الفرص والأنشطة المولدة للدخل في قريتين بمحافظة أسيوط

OPPORTUNITIES AND INCOME-GENERATING ACTIVITIES IN TWO VILLAGES OF ASSIUT GOVERNORATE

Hanan M. FaragandSoha I. Mohamed

Senior Researcher                  Researcher

Rural Sociology Research Dept., Agricultural Extension & Rural Development Research Institute, Agricultural Research Center, Giza, Egypt

ABSTRACT

            The aim of the research was to identify the socio-economic and demographic characteristics in each of the two villages in Assuit Governorate; to identify Opportunities and income generating activities; and strengths, weaknesses, opportunities, and threats. Furthermore to determine the proposed income-generating activities to benefit from the available opportunities. Data were collected from secondary data; published and unpublished that are available in the Information and Decision Support Center, Assuit Governorate; village questionnaire; and focus group discussion. The sample involved 85 respondents from different categories, 45 of these are respondents from the Al-Hammam village in the Abnoub (HVA), while the other 40 are from the Rizqat Al-Deir Al-Muharraq village in Al-Qusiya (RVQ). Descriptive analysis is used as the statistical methods to compare the two villages. Moreover, the SOWT Analysis was used to analyze the data.

            The results of the personal characteristics of the respondents in both villages (HVA and RVQ) were very similar. Also, the two villages had similarities in the following activities: pharmacies, nurseries, bakeries, groceries, and butchers. On the other hand some results differed in the two villages: in the HVA it became clear that the activities related to agriculture are livestock, rabbits, and ducks; the manufacture of furniture from palm trees; honey production; rental of tractors. Service and commercial activities were carpentry, blacksmithing, and the production of ceramics and tiles. While in the village of RVQ, it was found that activities related to agriculture are wheat mills, apiaries, greenhouses, tractors’ rents. Service and commercial activities were service vehicles, accessory stores, household appliances, beauty salons, a women’s gym, and the selling of cement and building materials.

            The most important activities proposed by the respondents in the village of HVA are the establishment of projects in the following areas: industrial crafts, drying and packaging vegetables, recycling of agricultural waste, poultry raising, while in the village of RVQ, the projects were: manufacturing dairy products, farms for animal production, setting up an operator For embroidery, handicraft and environmental works. The proposed activities that are income-generating to benefit best in the two villages (HVA and RVQ) were projects of grain milling, the manufacture of palm products, the production of units for breeding pigeons, the production of honey, and the drying of fruits and vegetables.

الفرص والأنشطة المولدة للدخل فی قریتین بمحافظة أسیوط

حنان مکرم فرج*       ،     سها إبراهیم محمد  **

*باحث أول بمعهد بحوث الإرشاد الزراعی والتنمیة الریفیة - قسم بحوث المجتمع الریفی

**باحث بمعهد بحوث الإرشاد الزراعی والتنمیة الریفیة - قسم بحوث المجتمع الریفی

الملخص

          استهدف هذا البحث التعرف على الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة والسکانیة لمنطقة البحث، والتعرف على الفرص والأنشطة المولدة للدخل، والتعرف على مواطن القوة والضعف والفرص والتهدیدات، والتعرف على الأنشطة المولدة للدخل المقترحة للاستفادة من الفرص والإمکانیات المتاحة،واعتمد البحث على البیانات الثانویة المنشورة وغیر المنشورة من مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة أسیوط، واستمارة القریة، والحلقات النقاشیة، وبلغت عینة المبحوثین بالقریتین 85 مبحوثا من فئات مختلفة، 45 مبحوث من قریة الحمام بمرکز أبنوب، و 40 مبحوث من قریة رزقة الدیر المحرق بمرکز القوصیة، واستخدمت الأسالیب الإحصائیة الوصفیة للمقارنة بین نتائج القریتین، کما استخدم تحلیل SOWT لتحلیل بیانات القریتین.

          تشابهت لحد کبیر نتائج الخصائص الشخصیة للمبحوثین فی کل من القریتین، وأیضا تشابهت القریتین فی وجود الأنشطة التالیة الصیدلیات وحضانات الأطفال والمخابز والبقالة والجزارة، واختلفت النتائج فی القریتین: فی قریة الحمام اتضح أن الأنشطة ذات الصلة بالزراعة هی تربیة الماشیة، والأرانب والبط، وتصنیع الأثاث من جرید النخل، وإنتاج عسل النحل، وتأجیر الجرارات، والأنشطة الخدمیة والتجاریة تمثلت فی ورش النجارة، والحدادة، وإنتاج البلاط، بینما فی قریة رزقة الدیر المحرق تبین أن الأنشطة ذات الصلة بالزراعة هی مطاحن القمح، والصوب الزراعیة، وتأجیر الجرارات، والأنشطة الخدمیة والتجاریة تمثلت فی عربات السرفیس، ومحلات الإکسسوارات، والأدوات منزلیة، وصالونات التجمیل، وجیم خاص بالسیدات، وتجارة الأسمنت ومواد البناء.

          وأهم الأنشطة المقترحة من المبحوثین بقریة الحمام هی إقامة المشاریع فی المجالات التالیة: الحرف الصناعیة، تجفیف الخضر وتعبئتها، تدویر المخلفات الزراعیة، تربیة الدواجن، بینما فی قریة رزقة الدیر المحرق کانت تتمثل المشاریع فی: تصنیع منتجات الألبان، مزارع للإنتاج الحیوانی، وإقامة مشغل للتطریز والأشغال الیدویة والبیئیة، والأنشطة المقترحة والمولدة للدخل للاستفادة من الفرص والإمکانیات المتاحة بقریتی البحث کانت مشروعات طحن الحبوب، وتصنیع منتجات النخیل، وإنتاج وحدات لتربیة الحمام، وإنتاج عسل النحل، وتجفیف الفاکهة والخضروات.

المقدمة ومشکلة البحث

          تعانى المجتمعات الریفیة فی محافظة أسیوط من الفقر والتهمیش ونقص فی خدمات البنیة التحتیة وانخفاض مستوى التعلیم، وقلة فرص العمل والتدریب لتنمیة مهارات أفراد المجتمع حیث بلغ دلیل التنمیة البشریة 0.377 لعام 2014 مما یعنی أن المحافظة تعانی من تنمیة بشریة منخفضة ویرجع ذلک لانخفاض دلیل الناتج المحلی الذی لم یتجاوز 0.060 کما أنها تعانی من ارتفاع فی معدل الفقر لیصل إلى 60% وبذلک تتجاوز بشکل کبیر معدل الفقر فی مصر والذی یبلغ 26% وتعتبر محافظة أسیوط من المحافظات الأکثر کثافة فی السکان حیث یقدرعدد السکان بها نحو 4 ملیون نسمة حوالی 74% منهم یعیشون فی المجتمعات الریفیة (تقریر التنمیة البشریة لمحافظة أسیوط ،2016)، وبالرغم من أن محافظة أسیوط تعتبر من المحافظات الزراعیة الکبرى إلا أنها تعانى من ضعف استغلال مواردها الزراعیة وارتفاع معدل البطالة بها لتصل إلى 13.7% وتزداد هذه النسبة بین النساء لتصل إلى 30% لذلک تعتبر من المحافظات الطاردة للسکان.

          کما یعکس أیضا دلیل الحرمان البشرى بمحافظة أسیوط والبالغ 39.1 لعام 2014 حجم المعاناة التی یعانى منها السکان غیر القادرین على الوفاء بالاحتیاجات الضروریة للحیاة بسبب الفقر، وارتفاع معدل البطالة وارتفاع معدل الأمیة، وفجوة مستوى المعیشة، وزیادة عدد السکان بدون میاه آمنة، والسکان بدون صرف صحی، والأطفال ناقصوا الوزن دون الخامسة، وخارج التعلیم، کما یشیرإلى التفاوتات المکانیة بین السکان فى تلبیة الاحتیاجات الأساسیة، لیساهم فی إلقاء الضوء على المناطق الأولى بالرعایة، للأخذ بها فی الاعتبار عند وضع أی سیاسات أو برامح اقتصادیة واجتماعیة للنهوض بالفقراء مما یساعد على تحدید أولویات التنمیة،  وتوسیع الخیارات أمام البشر للعیش اللائق بکافة صوره وأشکاله.

          ولذا تحتاج هذه المجتمعات إلى طریقة عمل تعزز وتطور قدرات الفئات المستهدفة المحرومة وتمکنهم من إیجاد عمل لائق یحترم قدراتهم ویحقق لهم حیاة کریمة، وبالتالی یرکزهذا البحث على دراسة الفرص والأنشطة المولدة للدخل الموجودة بتلک المجتمعات وربط ذلک بمتطلبات السوق التی من شأنها تزید من حصول أفرادها على عمل لائق وتحقیق دخل إضافی لهم، ومن هذا المنطلق تتلخص مشکلة البحث فی محاولة التعرف على ماهی الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة والسکانیة لمنطقة البحث؟ وما هی الفرص والأنشطة المولدة للدخل من خلال المیزة النسبیة لکل قریة على حده؟ وماهی مواطن القوة والضعف والفرص والتهدیدات لمنطقة البحث؟ وأخیرا ماهی الأنشطة المولدة للدخل المقترحة للاستفادة من الفرص والإمکانیات المتاحة بمنطقة البحث؟

أهداف البحث

1. التعرف على الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة والسکانیة لمنطقة البحث.  
2. التعرف على الفرص والأنشطة المولدة للدخل من خلال المیزة النسبیة لمنطقة البحث.
3. التعرف على مواطن القوة والضعف والفرص والتهدیدات لمنطقة البحث.
4. التعرف على الأنشطة المولدة للدخل المقترحة للاستفادة من الفرص والإمکانیات المتاحة بمنطقة البحث.

أهمیة البحث

یمثل التمایز الجغرافی بین المحافظات والقرى بالمحافظة الواحدة أحد الأعمدة الرئیسیة التی یجب الترکیز علیها فی عملیة التنمیة  لدعم وتشجیع القرى على التوجه نحو مجالات وأنشطة اقتصادیة متکاملة (إنتاجیة / تصنیعیة / تسویقیة/ خدمیة) ذات طابع متخصص لاسیما القرى ذات المقومات والمزایا النسبیة.

 وفی ضوء استراتیجیة وزارة الزراعة 2020 -2030، برنامج الانعاش ریفی تم تجمیع بعض البیانات والمعلومات الخاصة بنقاط التمیز لبعض المحافظات وکذلک المشکلات والمعوقات التی تعترض التنمیة فضلا عن امکانیات وفرص التنمیة المتاحة لکل محافظة ومن هنا یتضح أهمیة البحث فی القاء الضوء على استغلال الفرص والامکانیات المتاحة بالقرى وخصوصا فی اقلیم مصر العلیا حیث یرتفع معدلات البطالة والفقر .

الاستعراض المرجعی

          یرکز المدخل الاقتصادی فی عملیة تنمیة المجتمعات الریفیة على قضایا الإنتاج الاقتصادی، ویدخل تحت هذا المدخل مدرسة التصنیع الریفی وتطویرالإنتاج الاقتصادی، وتقوم فلسفة هذا المدخل على أن تحسن الظروف الاقتصادیة هی المحرک الأول لکافة المتغیرات الموقفیة الأخرى داخل النسق الأمر الذی یجعل کافة هذه المتغیرات لیست إلا انعکاسا لتلک الظروف، ویحاول أنصارهذا المدخل معالجة قضیة التخلف من خلال مفاهیم الدخل القومی ومتوسط الدخل الفردی والمقارنة بین الدول النامیة فی مرحلتها الحالیة بما کانت علیه الدول المتقدمة منذ بدایة حرکة التقدم الاقتصادی بها.

          ومن المبادئ الأساسیة فی أدبیات التنمیة أنه فی عملیة التحول الاقتصادی الهیکلی المصاحب للتنمیة الاقتصادیة، سینخفض ​​القطاعالزراعیکنسبةمنالناتجالمحلیالإجمالیللبلادمعنموالناتجالمحلیالإجمالی،ویلعبالاقتصادالریفیغیرالزراعیRural non Farm (RnF) دورا حاسما فی تولید الدخل للأسر الریفیة، وتشیر النتائج إلى أنه قد یکون أکثر أهمیة من المعترف به سابقًا، حیث یتجاوز فی کثیر من الحالات أکثر من 50 فی المائة من الدخل الریفی (Gero,2007).

          ولایمکن رؤیة (RnF) بمعزل عن الزراعة وکلاهما جزء من استراتیجیات سبل العیش التی تتبناها الأسر الریفیة، ویمکن أن تکون بمثابة آلیة للتأمین ضد المخاطر، ومکملا استراتیجیا واعدا للزراعة للتخفیف من حدة الفقر الریفی، وحتی إن کانت ذات عائد منخفض فی بعض الأحیان ولکنها تعتبر کإستراتیجیات للتکیف أکثر من کونها وسیلة للخروج من الفقر وخصوصا فی ظل الدخل الموسمی وغیر الکافی من زراعة الکفاف، جنبًا إلى جنب مع ضعف الحصول على السیولة والائتمان الذی  یجبر التنوع فی الأنشطة خارج المزرعة ذات الأجر الضعیف، لذلک  لابد من التفکیر فی النطاق الکامل للأنشطة الریفیة المولدة للدخل سواء الزراعیة أوغیر الزراعیة ، التی تقوم بها الأسر الریفیة Rural Income Generating Activities (RIGAs)، وغالبا ما تتغذى هذه القطاعات المزدوجة على بعضها البعض (Gero,2007).

          وقد أکدت العدید من الأسر الریفیة فی البلدان الفقیرة أن الزراعة لا توفر بمفردها ما یکفی وسائل البقاء فی المناطق الریفیة. لهذا تعتمد معظم الأسر الریفیة على مجموعة متنوعة من الأنشطة ومصادر الدخل إلى جانب إنتاج المحاصیل والإنتاج الحیوانی (Flora,2011)، وعلى الرغم من أن الهدفالأساسی من تعزیز الأنشطة المولدة للدخل IGAs  هو زیادة الدخل، ولکن هذا لا یعنی أن هذه الأنشطة لیس لها أبعاد أخرى. ویمکن أن یؤدی هذا النوع من الأنشطة بشکل مباشر أو غیر مباشر إلى زیادة الرفاهیة الاجتماعیة للمجتمعات، وتعزیز روابط التضامن بین أفراد المجتمع وخاصة تجاه السکان الأکثر ضعفا وتعزیز تکافؤ الفرص بین الرجل والمرأة، من خلال تعزیز مشارکةدخولهمفی هذه المشروعات  (Food Security, 2009).

          والأنشطة المولدة للدخل هی أنشطة یتم الحصول منها على عائدات إضافیة من أجل الوصول إلى سبل العیش ویمکن تسمیتها بالمشاریع الصغیر وهی أعمال تجاریة ریفیة صغیرة لدیها إمکانات کبیرة للتخفیف من حدة الفقر یتم من خلالها تعزیز وتدریب المستفیدین الأفراد أو مجموعات العمل من أجل التنمیة المستدامة . وتهدف هذه الأنشطة بشکل عام إلى مساعدة السکان على البقاء على قید الحیاة الیوم، والعیش بشکل أفضل غدًا، وبهذا المعنى، تعمل برامج تولید الدخل على تعزیز سبل العیش وعلى زیادة قدرة السکان الضعفاء على تلبیة احتیاجاتهم الأساسیة، وزیادة دخولهم .(Food Security,2009)

          وفی دراسة عن الأنشطة المولدة للدخل IGAs للمرأة الریفیة فی کینیا وجد أن أغلب السیدات المعیلات اللاتی شارکن فی المشاریع المولدة للدخل عملن فی أکثر من مشروع فی وقت واحد، وقد وجد علاقة معنویة بین الدخل وکل من التعلیم وعدد المشاریع اللاتی تعمل بها السیدات فی وقت واحد، والاستقلالیة، وقد حصل العدید من السیدات على عدد من الامتیازات الاجتماعیة والتی ساعدت على تمکینهن جراء مشارکتهن فی هذه المشاریع، وقد ثبت ایجابیاتها کأداة  للتنمیة المستدامة وخصوصا بالنسبة للمشاریع الریادیة (Everleigh, 2015) .

          وفی دراسة أخرى أجریت علی السکان فی الشیشان الذین یعیشون فی مناطق الجبال الجنوبیة بعد انهیار الاتحاد السوفیتی، والذی أدى إلى تدهور الاقتصاد لفقدان الأصول الإنتاجیة، مثل الثروة الحیوانیة والأراضی الزراعیة، وقد بدأ التحالف بتوزیع الغذاء للتعویض عن نقص النشاط الاقتصادی والزراعی، وأصبحت المساعدة الغذائیة دعما أساسیا لأکثر الناس ضعفا، وبعد مرور الوقت بدأو فی خفض المساعدات الغذائیة ودعم الأنشطة الجدیدة المدرة للدخل، واستفادت 57 عائلة من هذه الفرصة، وانضمت إلى مشروع تربیة النحل التجریبی الذی تلقوا من خلاله المواد اللازمة لزیادة إنتاج العسل من الأسرة من أجل تولید الدخل، وبعد فترة قصیرة استعادت الأسر اکتفائهم الذاتی وقل اعتمادهم على المساعدة الخارجیة، وبعد نجاح هذه التجربة عمل التحالف على تحسین العائد ورفع مستوى معیشة الأسر واستقلالیتهم تماما من خلال إدخال تقنیات محسنة لتحسین کمیة وجودة الإنتاج، ودعم تسهیل الوصول إلى الأصول الإنتاجیة، وتعزیز الوصول إلى الأصول المالیة، وزیادة توافر المعلومات المتعلقة بعمل السوق، ودعم التدریب، ودعم تنظیم مجموعات المنتجین (Food Security, 2009).

          کما أجریت دراسة على مجموعة من الشباب الریفی تراوح أعمارهم من 10 إلى 24 عاما فی ملاوی ولیسوتو والذین تم دعمهم وتوسیع فرصهم لتعلم المهارات، والوصول إلى رأس المال، والانخراط فی الأنشطة المولدة للدخل  (IGAs) وبدء الأعمال التجاریة الصغیرة، وقد نتج عن ذلک نجاحهم فی مشاریعهم بشرط حرصهم على بدء  IGAsوبدعم من أفراد الأسرة، مع الترکیز على أنواع وحجم الأعمال المناسبة لمجتمعهم المحلی، والذی أدی بدوره إلى زیادة القدرة على تحسین فرص الشباب الفقراء وتأمین سبل العیش الریفیة المستدامة لهم.(Flora, 2011)

          وفی دراسة لتحلیل الأنشطة المولدة للدخل وجد أن هناک العدید من العوامل المختلفة التی تؤثرعلى فرص الشباب فی تعلم المهارات والوصول إلى رأس المال اللازم للمشارکة فی الأنشطة المولدة للدخل، وقد کانت من أهم هذه العوامل جنسهم وعمرهم وحجم شبکاتهم الاجتماعیة وقوتها، والوضع الاقتصادی لأسرتهم، وسلوکهم، وشخصیتهم، وسمعتهم، وکذلک قدراتهم ومهاراتهم للبدء فی الأعمال التجاریة، وموقع قریتهم، ووجود أو عدم وجود أشخاص فی القریة بدأوا مشروعات تجاریة أو زراعیة، وفقدان المعرفة  المتوارثة من الآباء ورحیلهم قبل نقل هذه المهارات والمعارف، ووجود أباء لدیهم مهارات مثل النجارة أو أی حرف من الحرف الأخرى، ودرجة الفقر حیث أن الفقراء الذین لدیهم فقر مدقع لا یدرکون فی الغالب جمیع إمکانیات وفرص IGAs المتاحة لهم، وقد اتضح أیضا إنه من أهم المعوقات التی تعوق الأنشطة المولدة للدخل نقص رأس المال، ونقص المهارات التجاریة، وانخفاض الأسعار الواردة من بیع المنتجات، وصعوبة التسویق  .(Shire, 2011)

الطریقة البحثیة

          تشمل الطریقة البحثیة على المجال الجغرافی والبشری والزمنی، وأدوات جمع البیانات، والتعریفات الإجرائیة.

المجال الجغرافی: أُجری البحث بقریتین بمحافظة أسیوط حیث تم اختیار مرکزین من محافظة أسیوط من المراکز الأکثر حرمانا فی دلیل الحرمان البشری وهما ریف مرکز القوصیة 46.7، وریف مرکز أبنوب42.1، کما یقع مرکز أبنوب والقوصیة فی المراکز الأخیرة من حیث قیمة دلیل التنمیة البشریة ویرجع انخفاض الدلیل إلى انخفاض دلیل الناتج المحلی الإجمالی ودلیل التعلیم، وقد تم اختیار القرى الأکثر طردا للسکان من کل مرکز نتیجة عدم وجود فرص مولدة للدخل بها وذلک اعتمادا على الاخبارین وبناءا على ذلک تم اختیار قریة الحمام بمرکز أبنوب وقریة رزقة الدیر المحرق بمرکز القوصیة وعلى الرغم من تساوی مرکز أبنوب 42.1 ومرکز الفتح 42.1 تم اختیار مرکز أبنوب حیث یهاجر معظم شبابها إلى الدول العربیة والأجنبیة أو إلىالمدینة بحثا عن فرص عمل مناسبة.

المجال البشری: تم اختیار عینة عشوائیة من فئات مختلفة من السیدات والموظفین والمزارعین بقرى البحث وذلک بواقع 85 مبحوثا موزعة على قرى البحث معتمدین فی ذلک على الإخباریین بکل قریة على حده بعد أن تم تقسیم کل قریة إلى مربعات سکنیة اختیرت عینة البحث.

المجال الزمنی: تم جمع البیانات البحثیة خلال شهری سبتمبر وأکتوبر 2019.

جدول (1) دلیل الحرمان البشری على مستوى مراکز محافظة أسیوط

المصدر: تقریر التنمیة البشریة لمحافظة أسیوط 2016

منهجیة البحث وأدوات جمع البیانات والتحلیل الإحصائی

          اعتمد البحث علی المنهج الوصفی من خلال البیانات الثانویة المنشورة وغیر المنشورة من مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة أسیوط، خلال الفترة (2018-2019)، بالإضافة إلى ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺔ تم جمعها من خلال استمارة استبیان لکل قریة من قرى البحث المختارة بمحافظة أسیوط، بالإضافة إلى الملاحظة الشخصیة للباحث، وتحدید مواطن القوة والضعف والفرص والتهدیدات باستخدام التحلیل الرباعی الأبعاد ( (SOWTAnalysisکما تم إجراء 6 حلقات نقاشیةgroup discussions لفئات مختلفة من أهالی القرى (قریة رزقة الدیر المحرق، وقریة الحمام) بواقع 3 حلقات نقاشیة بکل قریة بحیث اشتملت کل حلقة نقاشیة على (10 -17 مبحوث)، وتم اختیارهذه المجموعات بالاستعانة بالمسئولین بالوحدة المحلیة بکل قریة، وبذلک بلغ قوام الحلقات النقاشیة فی القریتین 85 مبحوثًا، على أن تتضمن کل قریة حلقة نقاشیة خاصة بالسیدات وحلقة نقاشیة للمزارعین والأخیرة خاصة بالموظفین لتحقیق التنوع فی آراء المبحوثین، وقد شارک فی جمع البیانات فی کل مجموعة من الحلقات النقاشیة باحثین من معهد بحوث الإرشاد الزراعی والتنمیة الریفیة، وقد قاموا بإدارة جلسات المناقشة الجماعیة وفقا لدلیل المناقشة، وقد تراوح زمن جلسة المناقشة بین ساعة ونصف، وساعتین.

  وقد تضمن دلیل المناقشة المحاور الرئیسیة التالیة :

1. الخبرات والمهارات التی یمتلکها معظم أبناء القریة.
2. أهم الموارد والزراعات المتاحة فی القریة.
3. المشروعات المتوفرة فی القریة.
4. المعوقات التی تعوق الأنشطة المولدة للدخل.
5. المشروعات المقترحة والمرتبطة بالفرص المتاحة بالقریة من وجهة نظر.

النتائج ومناقشتها

أولا : لتحقیق الهدف الأول للبحث تم التعرف على الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة والسکانیة لمنطقة البحث من خلال کل من :

1-  البنیة المعلوماتیة للبیانات الثانویة المنشورة وغیر المنشورة من مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة أسیوط، خلال الفترة (2018-2019).

2-  استمارة استبیان لکل قریة من القریتین بمحافظة أسیوط.

مرکز أبنوب

          یوضح شکل (1) مرکز أبنوب وکذا قریة الحمام حیث یحیط مرکز أبنوب مراکز منفلوط وأسیوطوالفتح، وتبلغ مساحته 176.1 کم²، وعدد سکانه 377.742 نسمه، ویتکون المرکز منمدینة واحدة فقط، و16 قریة، ویمر علی حدود المرکز خط نهر النیل وخط للسکة الحدید، ویمر أیضا به طریق أسوان القاهرة، وطریق أسیوط المنیا.

قریة الحمام قریة تابعة للوحدة المحلیة الحمام

          هی احدی القرى التابعة لمرکز أبنوب تبلغ مساحة قریة الحمام 14.7 کم²، وتبعد القریة عن المرکز کم² واحد، وتقع قریة الحمام شرق النیل کما تبعد عن مدینة أسیوط بنحو 10 کم² تقریبا، کمایوجد طریق مرصوف مؤدی لقریة  الحمام طوله 4.7 کم²، ووسیلة النقل لخارج القریة  سیارات السرفیس والتوک توک والسیارات الخاصة. 

شکل (1) خریطة مرکز أبنوب

المصدر: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء

          یوضح جدول (2) عدد سکان قریة الحمام  28233 نسمه حیث یبلغ عدد الذکور 14271، والإناث 13962، منهم 17787 متزوج و197 حالة طلاق و1722 أرمل، وتبلغ عدد الأسر 6313 أسرة، معدل النمو السکانی 25.6% وقد ارتفعت نسبة وفیات الذکور لتصل إلى 16.6% مقابل 12 % للإناث، وقد بلغت وفیات الرضع 4 وفیات وقد یرجع ذلک لسوء الخدمات الصحیة بالقریة وضعف المستوى المعرفی للأمهات، کما تبلغ الکثافة السکانیة بقریة الحمام  0.49 وهی بذلک تعتبر من أکثر القرى الطاردة للسکان بمحافظة أسیوط حیث ترتفع البطالة بین الشباب وهى السبب فی ارتفاع معدل الهجرة الخارجیة والداخلیة لعدم وجود فرص عمل مناسبة، وقد بلغت نسبة البطالة المسجلة بقاعدة البیانات للقریة  للمؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة والعلیا  للذکور 31.8% و للإناث 27% من الشباب فی سن العمل، وقد تم توفیر16 فرصة عمل لهم بالقطاع الحکومی، و40 فرصة عمل بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى 57 فرصة سفر لخارج البلاد، ویوضح الجدول أیضا ارتفاع نسبة أمیة الإناث لتصل إلى 49% مقابل 29% للذکور، کما اتضح أیضا انخفاض نسبة الالتحاق بالمدارسالابتدائیة للإناث عن الذکور وقد ظهر ذلک أیضا بالنسبة للتعلیم الجامعی مما یدل على قلة الاهتمام بتعلیم الإناث.

          وقد وضح نفس الجدول أن  مساحة الأرض الزراعیة بالقریة تقدر بحوالی 4703 فدان، حیث یبلغ نصیب الفرد من الأرض الزراعیة 0.16 فدان، وقد أشار الجدول أن 55.7% من الحائزین یمتلکون أقل من فدان، واتضح من نفس الجدول أن توزیع الزمام بالقریة یتضمن 530 فدان أماکن سکنیة، 169 فدان منافع وجبانات، 1855 فدان أرض بور، کما یتضمن أیضا 3978 فدان من الأرض الزراعیة داخل الزمام، و725 فدان خارج الزمام، ویوضح نفس الجدول أن أهم المحاصیل الزراعیة بقریة الحمام هی القمح، والذرة الشامی الصیفی، والفول البلدی، والبصل، والبامیة، ونخیل البلح حیث یتمیز مرکز أبنوب بأعلى عدد لنخیل البلح وأعلى إنتاجیة على مستوى محافظة أسیوط، حیث یصل عدد النخیل بالمرکز 114767نخلة بمعدل إنتاج 7635طن بلح (لا یتوفر بیان بعدد النخیل فی قریة الحمام لأن 95%من أعداد النخیل بأسیوط متناثرة على الترع والجسور ورؤوس الحقول ولیست لها مساحة محددة ولکن یوجد عدد کبیر بها یمکن أن تقوم علیه بعض الصناعات).

جدول (2) توزیع الخصائص السکانیة والاجتماعیة والاقتصادیة لقریة الحمام               

المصدر : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة أسیوط، خلال الفترة (2018-2019)، استمارة القریة

أهم المشروعات بالقریة

          یوجد بالقریة مزرعتین لإنتاج البط بمتوسط إنتاج 500 بطة/سنة، ومزرعة واحدة لإنتاج الأرانب بمتوسط إنتاج 3000 أرنب/سنة، ولا یوجد مزارع دواجن، عدد رؤؤس الأبقار والجاموس غیر محدد وتبلغ رؤوس الأغنام والماعز5525 علاوة على 30 جمل ویبلغ متوسط إنتاج اللبن سنویا 300 طن، ویوجد 8 مناحل بالقریة، ویوجد العدید من الأنشطة الاقتصادیة بالقریة کالخیاطة والجزارة والبقالة وورش النجارة وورش البلاط کما هو موضح بالجدول

مشروعات غیر متاحة بالقریة: مزارع لإنتاج البیض أو لإنتاج الدواجن، ولا یوجد تصنیع زراعی (مطاحن، صوب زراعیة، تصنیع ألبان، تجفیف بلح )، ولا یوجد صناعات بیئیة (تصنیع جلود، حرف یدویة، تصنیع منتجات نخیل).

          ویشیر الجدول (3) إلى وجود 6 مدارس ابتدائی و3 مدارس إعدادی ومدرستین ثانوی زراعی بنین،  بها 2381 طالب، ولا یوجد تعلیم أزهری أو ثانوی عام، کما یوجد 13 فصل محو أمیة به 40 طالب و210 طالبة، کما یوجد بالقریة وحدة صحیة بها طبیب بشریوطبیبان أسنان  وصیدلیان، کما یوجد عیادة حکومیة بها صیدلیة بالإضافة إلى توفر العیادات والصیدلیات الخاصة بالقریة، ولا یوجد معامل تحالیل ولاعربة إسعاف، وقد أشار الجدول إلى وجود مکتب تموین واحد، و5 بقالات تموینیة، ومنفذ لتوزیع البوتاجاز، و10 مخابز للعیش، کما یوجد بالقریة 6 جمعیات تنمیة مجتمع ومرکز شباب.

جدول (3) یوضح الخدمات التعلیمیة والصحیة والخدمات العامة بقریة الحمام

المصدر : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة أسیوط، خلال الفترة (2018-2019)، استمارة القریة .

مرکز القوصیة

یوضح شکل (2) مرکز القوصیة وکذا قریة رزقة الدیر المحرق حیث یقع مرکز القوصیة بین مرکزی دیروط شمالا ومنفلوط جنوبا، ومساحته الکلیة 214.6 کم²، وعدد سکانه 443.512 نسمه، ویتکون المرکز من 5 وحدات محلیة، و31 قریة، ومدینة واحدة ویمر بها خط نهر النیل وخط سکة حدید، ویمر بها أیضا طریق الجیزة أسوان وطریق أسیوط المنیا.

قریة رزقة الدیر المحرق قریة تابعة للوحدة المحلیة للمنشأة الکبرى

قریة رزقه الدیر المحرق هی أحدی القرى التابعة لمرکز القوصیة تبلغ مساحة القریة 1495 کیلو متر مربع وتبعد القریة عن مدینة القوصیة 12 کم² وتبعد عن شمال مدینة أسیوط 48 کم² یحیط بها عرب الجهمة والتمساحیة والمنشأة الکبرى والمنشأة الصغرى، یوجد طریق مرصوف طوله 12 کم² یسمی طریق رزقة الدیر، ووسیلة النقل لخارج القریة سیارات السرفیس والسیارات الخاصة.

شکل (2) خریطة  مرکز القوصیة

 المصدر: الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء

          ویوضح جدول (4) عدد سکان قریة رزقة الدیر 10355 حیث یبلغ عدد الذکور فیها 5180 والإناث 5175 ویبلغ عدد الأسر 2943 أسرة، وتبلغ الکثافة السکانیة 0.14، ونصیب الفرد من الأرض الزراعیة 0.1 فدان، وهی تعتبر من القرى الأکثرطردا للسکان بمحافظة أسیوط حیث ترتفع البطالة بین الشباب، وهى السبب فی ارتفاع معدل الهجرة الخارجیة والداخلیة لعدم وجود فرص عمل مناسبة بالقریة، کما یتضح أیضا ارتفاع نسبة وفیات الإناث لتصل إلى 27% مقابل 20% للذکور، وقد یرجع ذلک لسوء الخدمات الصحیة بالقریة، کما لا یوجد وفیات تذکر للأطفال الرضع ووفیات الأمهات أثناء الحمل.

جدول (4) توزیع الخصائص السکانیة والاجتماعیة والاقتصادیة لقریة رزقة الدیر المحرق

المصدر : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة أسیوط، خلال الفترة (2018-2019)، استمارة القریة

          وقد بلغت نسبة البطالة المسجلة بقاعدة البیانات للقریة للمؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة والعلیا  للذکور 0.8% وللإناث 0.4% من الشباب فی سن العمل، ولا یرجع ذلک لعدم وجود بطالة للشباب بقریة رزقة الدیر، ولکن لعدم وجود شباب بالقریة وذلک لهجرة اغلب شباب القریة إلى الدول العربیة،  کذلک لا یوجد بیانات دقیقة لعدد المتعطلین عن العمل من الذکور والإناث، و قد أشار الجدول أیضا إلى ارتفاع نسبة أمیة الإناث لتصل إلى 27% مقابل 13% للذکور، وقد اتضح تقارب نسب الالتحاق بالمدارس الابتدائیة والثانویة وفوق المتوسطة لکل من الذکور والإناث وارتفعت نسبة الالتحاق بالجامعات للإناث.

          کما أشار جدول (4) أیضا أن مساحة الأرض الزراعیة بالقریة تقدر بحوالی 1121 فدان، وعدد الحائزین 491 حائز، حیث بلغ عدد الحائزین لأقل من فدان واحد 325 حائز یملکون 145 فدان، ومن واحد فدان إلى أقل من 5 أفدنة، 150 حائز یملکون 200 فدان، ومن 5 أفدنة إلى أقل من 10 أفدنة 9 حائزین یملکون 55 فدان، وأکثر من 10 أفدنة 7 حائزین فقط یملکون 97 فدان، واتضح من نفس الجدول توزیع الزمام بالقریة إلى ما یلی: 100 فدان أماکن سکنیة، 90 فدان منافع وجبانات، لا یوجد أرض بور، والأرض الزراعیة داخل الزمام 707 فدان وخارج الزمام 415 فدان، ویوضح نفس الجدول أن أهم المحاصیل الزراعیة بقریة رزقة الدیر المحرق: القمح، والذرة الشامی الصیفی، والمانجو، ونخیل البلح.

أهم المشروعات بالقریة

          تربیة الأبقار والجاموس حیث یبلغ عدد رؤوس الماشیة  980 رأس وتبلغ رؤوس الأغنام والماعز875 علاوة على 8 جمال، کما یوجد 2 منحل بالقریة، ویوجد العدید من الأنشطة الاقتصادیة بالقریة کالترزی والخردوات والجزارة والبقالة وورش النجارة وورش البلاط وورش الحدادة و التنجید، وأیضا یوجد عدد 2 مطاحن للقمح، و9 صوب للطماطم، ومزرعة لبیع أجود أنواع الشتلات من الخضروات والطماطم علی مساحة 40 فدان، ویوجد بالقرب من القریة مصنع لتدویر القمامة تنقل القمامة إلیه لیتم التخلص منها.

مشروعات غیر متاحة بالقریة: مزارع لإنتاج الطیور (الدواجن، البط، الأرانب، الحمام)، ولا یوجد تصنیع زراعی (تصنیع منتجات ألبان، تجفیف بلح، تعبئة وتغلیف)، ولا یوجد صناعات بیئیة (حرف یدویة، تصنیع جلود، تصنیع منتجات نخیل).

          ویشیر جدول (5) إلى وجود 4 مدارس ابتدائی ومدرستین إعدادی، ولا یوجد مدارس ثانوی فنی، کما یوجد بالقریة مرکز طبی حضری وطبیب بشری وطبیب أسنان وصیدلی، ویوجد مرکز رعایة طفل و3 عیادات خاصة، وصیدلیة حکومیة و10 صیدلیات خاصة، ومعمل تحالیل، ولا یوجد عربة إسعاف، وقد أشار الجدول إلى  وجود 5 بقالات تموینیة، ومنفذ لتوزیع البوتاجاز، و4 مخابز بلدیة للعیش، کما یوجد 3 جمعیات تنمیة مجتمع ومرکز شباب وملعبین للشباب.

جدول (5) یوضح الخدمات التعلیمیة والصحیة والعامة بقریة رزقة الدیر المحرق

المصدر : مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة أسیوط، خلال الفترة (2018-2019)، استمارة القریة .

ثانیا :لتحقیق الهدف الثانی للبحث تم التعرف على  الفرص والأنشطة المولدة للدخل من خلال المیزة النسبیة لکل قریة.

          یتضمن هذا الجزء عرضا لنتائج البحث المیدانیة المتعلقة بقریة الحمام بمرکز أبنوب من خلال  ثلاث حلقات نقاشیة، الحلقة الأولی للسیدات بلغ عددهم 16 سیدة، والحلقة الثانیة لبعض المزارعین وبلغ عددهم 15 مزارعا، والحلقة الثالثة لمجموعة من الموظفین بلغ عددهم 14 موظف،بإجمالی 45 مبحوث.

وکذلک النتائج المتعلقة بقریة رزقة الدیر المحرق بمرکز القوصیة من خلال ثلاث حلقات نقاشیة أیضا الحلقة الأولی للسیدات بلغ عددهن 17 سیدة، والحلقة الثانیة لبعض المزارعین وبلغ عددهم 10 مزارعین، والحلقة الثالثة لمجموعة من الموظفین بلغ عددهم 13 بإجمالی 40 مبحوث، وقد اتضح من الحلقات النقاشیة وجود اختلاف فی الرأی حول العدید من الموضوعات التی تناولها البحث بکل قریة، وفی نفس الوقت وجد اتفاق عام حول تفسیر المبحوثین لأسباب هذه الموضوعات أو اتجاههم نحوها بین المجموعات الثلاثة فی القریة الواحدة، ونظرا للاختلاف الموجود فی الآراء تم عرض النتائج بشکل إجمالی لکل قریة على حدة، وتم الترکیز فی عرض النتائج على إیضاح الاتجاه العام للرأی مع إبراز أوجه الاختلاف بین الفئات الثلاثة إن وجدت.

تحدید الفرص والأنشطة المولدة للدخل بقریتی البحث

قریة الحمام: یوضح الجدول (6) الخصائص الشخصیة لأفراد الحلقات النقاشیة الثلاث حیث وجد أن أغلب المبحوثین بقریة الحمام یقعون فی الفئة العمریة الأکبر من 45 سنة بنسبة 44.5%، بینما 13.5% یقعون فی فئة الشباب أقل من 35 سنة وغالبیتهم من السیدات، وما یقرب من نصفهم (42.5%) لدیهم مؤهل متوسط و33.5% أمی لا یقرأ ولا یکتب، والغالبیة العظمی من المبحوثین  (86.5%) متزوجین.

قریة رزقة الدیر المحرق: تتشابه لحد کبیر القریتین فی الخصائص الشخصیة حیثیوضح الجدول (6) أن أغلب المبحوثین بقریة رزقة الدیر المحرق أن 50% منهم یقعون فی الفئة العمریة الأکبر من 45 سنة، بینما 20% فقط یقعون فی فئة الشباب أقل من 35 سنة غالبیتهم من السیدات، وثلث المبحوثین لدیهم مؤهل متوسط 35%  وثلثهم أمی لا یقرأ ولا یکتب، والغالبیة العظمی من المبحوثین 72.5% متزوجین.

جدول(6) توزیع المبحوثین فی قریة الحمام وفقا لخصائصهم الشخصیة

المصدر : عینة البحث

• أهم الموارد والزراعات المتاحة بقریتی البحث

قریة الحمام: أکد جمیع المبحوثین بالحلقات النقاشیة أن قریة الحمام تعتمد علی الزراعة فی أغلب أنشطتها ومن أهم المحاصیل التی تعتمد علیها فی الزراعة هی القمح والذرة الرفیعة والذرة الشامیة والبصل والبامیة ونخیل البلح کما وضح الجمیع على أن معظم الحیازات صغیرة والدخل من الزراعة قلیل للغایة فی ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج.

قریة رزقة الدیر المحرق:أشار جمیع المبحوثین بالحلقات النقاشیة أن القریة لا تعتمد اعتمادا کاملا على الزراعة، وذلک لأن الأراضی الزراعیة بالقریة تعتبر قلیلة، وقد أشاروا أن من أهم المحاصیل التی تعتمد علیها القریة فی الزراعة هی القمح والذرة الشامیة والبصل والفول البلدی والمانجو والطماطم، کما أوضح معظم المبحوثین أن أغلب الحیازات صغیرة والدخل من الزراعة والإنتاج الحیوانی قلیل للغایة فی ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مما أدی إلى الهروب من مهنة الزراعة، وقد أضاف أحد کبار المزارعین بالقریة ولدیه هو وعائلته 40 فدان بظهیر القریة الصحراوی أنه لن یتمکن من العمل بهذه الحرفة إلا من یحبها فقط حتى مع ضعف دخلها، وقد وضح أنه أضاف إلى مزرعته إنتاج الشتلات والصوب وبذلک استطاع أن یضیف قیمة أعلی للأرض الزراعیة ویخدم المنطقة المحیطة به ویزید من دخله من هذه المهنة ویضمن استمراریته.

• ماهی الفرص والأنشطة المولدة للدخل فی قریتی البحث

قریة الحمام: أشار غالبیة المبحوثین أن من أهم الأنشطة المولدة للدخل بالقریة مشروع الثروة الحیوانیة بقریة الحمام یتبع محافظة أسیوط  ویوجد به أقسام لإنتاج الألبان والتسمین ویتم الآن بحث إمکانیة إقامة مشاریع للثروة الحیوانیة لخریجی المدارس الثانویة الزراعیة وتمویلها عن طریق جهاز تنمیة المشروعات المتوسطة والصغیرة ومتناهیة الصغر، کما هناک مزارع لتربیة البط والأرانب ویتم تسویقه داخل القریة وخارجها، کما یوجد العدید من الأنشطة التجاریة کتصنیع الأثاث من جرید النخل، والمناحل، وتأجیر الجرارات، والمخابز الآلیة ونصف الآلیة، ومحلات البقالة، والحضانات، وورش النجارة والحدادة وإنتاج البلاط والصیدلیات، أما عن الأنشطة المولدة للدخل وغیر متواجدة بالقریة فقد ذکر منها تصنیع منتجات الألبان، المطاحن، مزارع لإنتاج الدواجن، وتربیة العجول، الحرف الیدویة وخصوصا التی تقوم بها السیدات.

قریة رزقة الدیر المحرق: أشار غالبیة المبحوثین أن من أهم الأنشطة المولدة للدخل بالقریة هی المشاریع التجاریة والخدمیة ویلیها الأنشطة ذات الصلة بالزراعة وأخیرا الأنشطة الزراعیة وقد وضح عددا من المبحوثین أن من أهم الأنشطة التجاریة والخدمیة بالقریة حضانة الأطفال، وترکیب وصیانة الدش، وعربیات السرفیس، ومحلات الإکسسوارات، والأدوات منزلیة، والمفروشات، والبقالة،  وصالونات التجمیل الرجالی والحریمی، وجیم خاص بالسیدات، والصیدلیات، وتجارة الأسمنت ومواد البناء، وورش إصلاح التوک توک وورش نجارة وحدادة، أما بالنسبة للأنشطة ذات الصلة بالزراعة کانت مطاحن القمح، مناحل لتربیة النحل، المخابز البلدیة، وتأجیر الجرارات، والجزارة، کما أشار جمیع المبحوثین بالحلقات النقاشیة إلى أنه لا یوجد مشروعات بالقریة للثروة الحیوانیة أو الداجنة، وقد أضاف أحد المبحوثین من الموظفین إن أغلب الأنشطة المولدة للدخل بالقریة یدیرها الشباب من السیدات زوجات المهاجرین، أو أبناءهم من البنات، أما عن الأنشطة المولدة للدخل وغیر متواجدة بالقریة فقد ذکر منها تصنیع منتجات الألبان، مزارع لإنتاج الدواجن، وتربیة العجول، الحرف الیدویة بکل أنواعها. 

الخبرات والمهارات التی یمتلکها معظم أبناء القریتین

 قریة الحمام: أکدت معظم السیدات بالحلقة النقاشیة الخاصة بهم إنهن یقمن بجمیع الأعمال المنزلیة داخل المنزل ولدیهن مهارات متنوعة فی عمل المخبوزات وتصنیع منتجات الألبان وتربیة الطیورالمنزلیة، وأضافت أحدى السیدات أنها تتقن التفصیل وتقوم بحیاکة ملابس لأبنائها وللجیران، وقد أکدت أن هناک عددا کبیرا من السیدات یقمن بعمل المشغولات الیدویة بالقریة. کما أشارتأحدی السیدات أنها تقوم بتربیة الأرانب وبیعها للسوق المحلی، وأضافت بعض السیدات إنهن لا یقمن بتربیة الماشیة لعدم وجود أماکن مخصصة لذلک علاوة على ارتفاع تکالیف التغذیة وعدم توفرالأدویة وأنهن یکتفین بتربیة الطیور، والغالبیة من السیدات یقمن بتربیة الطیور بغرض الاستهلاک المنزلی، کما أضاف بعض المزارعین أنهم یقومون بتربیة الماشیة والأغنام والماعز.

      وقد أشار بعض المبحوثین من الموظفین على أن هناک العدید من الشباب یعملن بمهنة التدریس وخاصة فی المرحلة الابتدائیة والإعدادیة ولدیهم مهارات مرتفعة فی التدریس وغالبیة أهل القریة یفضلوا هذا النوع من الأعمال لبناتهم، وعن المهارات التی یمتلکها الشباب فی قریة الحمام أکد أغلب الفئات بالحلقات النقاشیة أن معظم شباب القریة لیس لدیهم مهارات تذکر سوی العمل فی محلات العصیر وکی الملابس والتصویر الفوتوغرافی وغالبیتهم یعملون فی الغردقة وشرم الشیخ وإیطالیا فی التصویرأو فی التنظیف الجاف للملابس حیث لاتحتاج هذه المهن إلى مهارة أو تدریب.

      وقد أشار أحد المبحوثین من الموظفین أن الغالبیة العظمی من الشباب مهاجر إلى إیطالیا والیونان وأمریکا، ومعظمهم هاجر هجرة غیر شرعیة قبل نهایة تعلیمهم حیث لا یوجد بالقریة أی فرص مولدة للدخل، وقد علقت أحدی السیدات بقولها (الشباب هنا بیقلد بعضه ولما بیشوف أصحابه سافروا وبنوا بیوت واتجوزوا واشتروا أراضی بیرمی نفسه فی البحر وانشاالله یتعرض للموت) وقد أضاف أحد المزارعین أن هناک 35 شاب ماتوا من القریة أثناء السفرغیر الشرعی، ومع ذلک الشباب لم یکف عن المحاولة وذلک لعدم وجود أی حل بدیل، وقد أکد الجمیع أن المقارنة تجعل البعض یسافر بدون علم الأسرة لعدم موافقة الأهل على السفر غیر الشرعی، کما أشار عدد من المزارعین أن أغلبهم باعوا أجزاء من أراضیهم لیدفعون تکالیف السفر لأبنائهم لیهاجروا إلى إیطالیا وقبرص وذلک لعدم وجود أی فرص عمل بالقریة مناسبة للشباب.

قریة رزقة الدیر المحرق: وعن الخبرات التی یمتلکها معظم أبناء القریة أکدت معظم السیدات بالحلقة النقاشیة الخاصة بهن إنهم یقمن بجمیع الأعمال المنزلیة داخل المنزل وخارجه، ولدیهن مهارات متنوعة فی عمل المخبوزات، کما أشارت إحدى السیدات أن غالبیة سیدات القریة المتعلمات یقمن بالتسویق الالکترونی، فهن یقمن بتسویق الملابس والأدوات المنزلیة والبعض یقمن بتسویق مشغولاتهن الیدویة والقلیل من السیدات یقمن بتربیة الطیور وبیعها للسوق المحلی، وأضافت إحدى السیدات أنه لا یوجد تربیة ماشیة بالمنازل لعدم وجود أماکن مخصصة لذلک، حیث أضافت سیدة أخرى أن شکل المنازل اختلف اختلاف کبیر عن الفترات الماضیة، فالبیوت غالبیتها مبنیة بالمسلح ویوجد بها دیکورات ومکیفات وأحدث الأجهزة المنزلیة، ولا یوجد أماکن لتربیة الماشیة أو الطیور والغالبیة من أبناء القریة لا یمتلکون أراضی زراعیة، وقد وضح أحد المزارعین أن هناک عدد قلیل  یقوم بتربیة الماشیة والأغنام والماعز ولدیهم أماکن مخصصة لتربیة الماشیة خارج منازلهم، وقد أشار بعض المبحوثین من الموظفین إلى أن غالبیة شباب القریة غیر متواجدین وأن معظمهم یکتسب مهاراته من خلال السفر إلى القاهرة وهی تعتبر بمثابة مرحلة لتساعدهم للهجرة إلى الدول العربیة وخصوصا الکویت وأن أغلبهم یعمل فی مجالات المعمار والمجالات الخدمیة وأن نسبة الشباب الموجودة بالقریة قلیلة للغایة، وقد أکدت أحد المبحوثات على ذلک بقولها (الأطفال لما بنسألهم عایزین تطلعوا ایه بیردوا اشتغل فی الکویت زی بابا أو زی عمی) کما أضافت أحدى السیدات إنهن یحرصن على تعلیم أبنائهن وزیادة مهارتهن من الصغر.

أهم المعوقات التی تعوق الأنشطة المولدة للدخل بقریتی البحث

قریة الحمام: ذکر أغلب المبحوثین عددا من المعوقات التی تعوق عمل الأنشطة المولدة للدخل بقریة الحمام بالترتیب وکانت کالتالی صعوبة التسویق، وعدم مناسبة الأرباح بالنسبة لرأس المال، والخوف من فشل المشروع فی القریة، ونقص المهارات التی تمکن من بدء أعمال تجاریة، ونقص رأس المال، وقد أضاف أحد المبحوثین أن معظم الشباب حلمهم هو السفر وعلى حد قوله (مهما حقق المشروع من نجاح عمره ما یخلی الشباب زی أصدقائهم وأقاربهم اللی سافروا) وأضافت سیدة بقولها تأسیس بیت وأسرة بقه غالی جدا یصعب على أی شاب یبنی بیت لو عمل مشروع بالقریة) کما أضاف أحد المبحوثین أن التقلید فی المشاریع سببا فی فشلها بقوله ( لو حد فتح بقالة ونجح الکل یفتح جنبه فیخسروا مین هیشترى منهم) أی عدم التنوع فی الأنشطة والخوف من المخاطرة فی الاستثمار فی مشروع جدید سببا کبیر فی التراجع عن المشاریع المولدة للدخل.

قریة رزقة الدیر المحرق: ذکر أغلب المبحوثین عددا من المعوقات التی تعوق الأنشطة المولدة للدخل بالقریة بالترتیب التالی: عدم توفر رأس المال، وصعوبة التسویق، وضعف الأرباح، ونقص المهارات التی تمکن من بدء أعمال تجاریة، وقد أضاف أحد المبحوثین أن القریة صغیرة ولا تحتمل عدد کبیر من المشاریع الخدمیة، وذلک لأن الأنشطة الموجودة تعانی من صعوبة التسویق وقلة الدخل، وقد وضح أحد المزارعین أن المشاریع الکبیرة التی لها عائد کبیر تحتاج إلى رأس مال کبیر وتدریبات فنیة، ومعظم هذه المشاریع تکون خاصة بالتصنیع الزراعی أو ذات الصلة بالزراعة، کما أشار مزارع أخر أن شباب القریة لا یوجد لدیهم مهارات فی هذه المجالات، ومعظم شباب القریة طموحاتهم العملیة خارج القریة، کما یعانی عدد کبیر من العاملین بالقریة من الکسل واللامبالاة والخوف من الفشل، کما لا یوجد مشاریع بالقریة یهتدی بها یمکن من خلالها أن یکتسبوا الخبرات، أی عدم وجود أشخاص فی القریة بدأوا مشروعات تجاریة أو زراعیة، بالإضافة إلى فقدان المعرفة المتوارثة من الآباء لنقل هذه المهارات والمعارف، وقد أشارت بعض السیدات أن هناک العدید من الأنشطة أقیمت بالقریة وتم غلقها لأنها لم تحقق العائد المطلوب منها وتسببت فی خسائر کبیرة لأصحابها.

• ·      مقارنة للحلقات النقاشیة بین القریتین (الحمام ورزقة الدیر المحرق)

قریة الحمام: مما سبق بالحلقات النقاشیة ومن الملاحظة العامة لقریة الحمام  بمرکز أبنوب یتضح أن أغلب سکان القریة یعملون بمهنة الزراعة، حیث أن زمام القریة یبلغ 4703 فدان،وبالرغم من ذلک تقل فرص عمل الشباب بالقریة وذلک لأن معظم الشباب یعزف عن مهنة الزراعة نظرا لضعف دخلها.  لذلک یضطرون إلى الهجرة خارج القریة وأغلبهم یهاجر إلى ایطالیا ویصطحب معظم المتزوجون زوجاتهم وأبنائهم معهم ولا یربطهم بالقریة سوی وجود الأب والأم.

    کما لوحظ أن أهل القریة لیس لدیهم الجرأة والمخاطرة فی عمل مشروعات یستثمرون أموالهم حیث یخافون من الفشل والخسارة، تحتفظ القریة إلى حدما بالطابع الریفی من حیث شکل المبانی ولکن حدثت تغیرات نتیجة الهجرة من حیث التجهیزات المنزلیة والمکیفات والاهتمام بشراء الآلات الزراعیة، والاستثمار فی شراء أراضی زراعیة بالأراضی الجدیدة.

    معظم الأنشطة الزراعیة والمرتبطة بالزراعة والأنشطة التجاریة یمتلکها کبار المزارعین بالقریة ولا یعمل أبناءهم من الشباب بهذه الأنشطة ولکنهم یوفرون لأبنائهم رؤوس الأموال التی یهاجرون بها، وترتفع نسبة الأمیة بین السیدات بالقریة حیث تبلغ 49% حیث تعتبر من أعلى النسب على مستوى محافظة أسیوط کما تتأثر المرأة فی القریة ببعض العادات والتقالید التی تمنع المرأة من العمل خارج المنزل إلا فی المهن الرسمیة مثل مهن التدریس والطب والصیدلة، ولا یوجد حرف بیئیة بالقریة یمکن أن تتمیز بها بخلاف تصنیع الأثاث من جرید النخیل على نطاق ضیق.

• قریة رزقة الدیر المحرق: مما سبق بالحلقات النقاشیة ومن الملاحظة العامة لقریة رزقة الدیر المحرق بمرکز القوصیة بمرکز القوصیة یتضح أن أغلب سکان القریة لیس لدیهم أراضی زراعیة، ولذلک یعمل معظمهم بأعمال تجاریة وخدمیة  وتقل فرص الشباب بالقریة لذلک یضطرون إلى الهجرة خارج القریة ولکنهم یصرون على بقاء أسرهم بالقریة فی بیت العائلة الکبیرة مع الأب والأم، کما لوحظ أن سیدات القریة لدیهن رغبة شدیدة فی العمل بغرض زیادة دخلها ودخل أسرتها واستغلال وقت الفراغ وتزداد لدیهن عنصر المخاطرة بعکس السیدات بقریة الحمام، تفتقد القریة الطابع الریفی من حیث شکل المبانی وتجهیزها من أحدث الأجهزة المنزلیة وعدد التکییفات بالحجرات مع الاحتفاظ بالعادات والتقالید الریفیة وسیطرة الوالدین على الأبناء وأسرهم  وقد اتضح ذلک فی التحویلات المالیة من الأبناء للأب أو الأم ولیس للزوجة ولذلک یرغب عدد کبیر من الزوجات عمل مشروعات خاصة بهن. 

    اتضح من الحلقات النقاشیة مع المزارعین انه یوجد عزوف شدید من شباب القریة للزراعة وأنهم یفضلون الأعمال التجاریة والخدمیة سریعة الربح عن العمل بالزراعة لذلک یعملون بالقاهرة أو یسعون للسفر إلى الدول العربیة مثل الکویت ولا یتواجدون بالقریة إلا فی المناسبات، أکثر من نصف الأنشطة الخدمیة بالقریة تمتلکها سیدات وترتفع نسبة التعلیم لحد ما للسیدات بالقریة بالمقارنة بقریة الحمام التی تصل فیها نسبة الأمیة إلى 49% مما یؤدی إلى زیادة استخدام التکنولوجی فی التسویق، لا یوجد حرف بیئیة بالقریة تتوارثها الأجیال کما لا یوجد مشروعات إنتاجیة یمکن أن تستوعب عدد کبیر من العمالة ومعظم الأنشطة المولدة للدخل توفر فرصة عمل واحدة أو فرصتین بحد أقصی.

ثالثا: لتحقیق الهدف الثالث تم التعرف على مواطن القوة والضعف والفرص والتهدیدات بقریتی البحث 

مما سبق یتضح أن تنویع مصادر تولید الدخل لابد أن یکون من خلال تعزیز المبادرات الجدیدة بالمناطق الریفیة والاهتمام باستثمار الفرص والإمکانیات المتاحة بکل منطقة على حده وضرورة الاهتمام بأنشطة المعالجة لزیادة القیمة المضافة على المواد الخام الزراعیة، وإنشاء روابط بین الأنشطة الزراعیة والأنشطة غیر الزراعیة  لأن الزراعة بمفردها لا تکفی للبقاء فی المناطق الریفیة مما یهدد الأمن الغذائی، کما یمکن توجیه الدعم باستمرار وخصوصا للشباب  والمرأة فی المناطق الریفیة  لبدء أنشطة مولدة للدخل IGAs ومحاولة تذلیل العقبات والمشاکل التی تقف أمام التنمیة فی هذه المناطق وخصوصا أنه لا توجد وصفات عالمیة للبرامج المولدة للدخل، بل تتطلب کل منطقة مع مجموعة محددة من المشاکل حلولًا لتتکیف مع هذا الواقع.

قریة الحمام

شکل ( 3 ) یوضح مواطن القوة والضعف والفرص والتهدیدات بقریة الحمام

قریة رزقة الدیر لمحرق:

شکل ( 4 )یوضح مواطن القوة والضعف والفرص والتهدیدات بقریة رزقة الدیر المحرق

مقترحات البحث

رابعا: لتحقیق الهدف الرابع تم التعرف على المشروعات المقترحة للاستفادة من الفرص والإمکانیات المتاحة بمنطقة البحث

1. مشروعات اقترحها المبحوثین بکل من القریتین

• المشروعات المقترحة والمرتبطة بالفرص المتاحة بقریة الحمام: اقترح المبحوثین من الفئات الثلاثة العدید من المشروعات التی یمکن أن تساهم فی تشغیل الشباب وتحسین مستوى المعیشة، عمل بعض المشاریع الحرفیة مثل ورش النجارة والخیاطة، والسجاد الصوف لعدم وجودها بالقریة، تجفیف الخضر وتعبئته مثل تجفیف البامیة والبصل، مشروع تدویر المخلفات الزراعیة وخصوصا مخلفات القمح التی یتم حرقها والتی تلوث البیئة، مشغل للسیدات بالقریة وخصوصا لأن معظم الأزواج بالقریة یعمل بالخارج ولدی زوجاتهم بالقریة وقت یمکن استثماره، مشروعات تناسب المرأة الریفیة تعمل بها بالمنزل وذلک لأن هناک نسبة کبیرة من السیدات لا یستطعن العمل خارج المنزل،

المشروعات المقترحة والمرتبطة بالفرص المتاحة بقریة رزقة الدیر المحرق: وعن المشروعات المقترحة والمرتبطة بالفرص اقترح المبحوثین من الفئات الثلاثة العدید من المشروعات التی یمکن أن تساهم فی تشغیل الشباب وتحسین مستوى المعیشة ومنها: تدویر المخلفات  المنزلیة والمزرعیة، تصنیع منتجات الألبان، إنشاء مزارع کبیرة للإنتاج الحیوانی تحت إشراف وزارة الزراعة بالظهیر الصحراوی للقریة وتشجیع الشباب للعمل بها، فتح مشغل للتطریز والأشغال الیدویة والبیئیة لتمکین المرأة الریفیة والاستفادة برغبتها الشدیدة على الاندماج فی الأنشطة الاقتصادیة، تصنیع المنظفات الصناعیة.

2. مقترحات البحث نتیجة استعراض النتائج ودراسة کلا القریتین دراسة متعمقة

          من خلال العرض السابق لخصائص مجتمعات البحث ومشروعاتهم المقترحةیقترح البحث بعض الأنشطة المولدة للدخل وفرص کسب الدخل التالیة: بما أن القرى المبحوثة والمناطق التی تحیطها تشتهر فی المقام الأول بزارعة الذرة الشامیة والذرة الرفیعة والفول البلدی وکذلک النخیل وتربیة الطیور لذلک یمکن إنشاء صناعة قائمة علیهما حیث تستخدم فی أغراض عدیدة، ومن هذه المشروعات المقترحة ما یلی:

• مشروع لطحن الحبوب وصناعة العلف: تعتبر مشروعات دش الحبوب من الذرة ومواد أخرى، وتصنیع العلف من المشروعات الهامة التی یمکن التوسع فى إنشائها على مستوى المشروعات الصغیرة ویهدف المشروع إلى إنشاء وحدات صغیرة بالقرى الثلاث لدش الحبوب وتجهیز العلف الخاص بتربیة الدواجن والمواشی لتحسین القیمة الغذائیة للعلف بصورة تؤدى إلى زیادة المنتج من الثروة الداجنة والحیوانیة حیث تعتبر تربیة الدواجن والمواشی من المشروعات الهامة فى مجال الأمن الغذائی وهى تعتمد أساسا على الإنتاج الزراعی لصناعة الأعلاف التی تحتاجها لذلک فإن مشروعات دش الحبوب وتصنیع العلف من المشروعات الهامة التی یمکن التوسع فى إنشاءها على مستوى المشروعات الصغیرة، وتتلخص عملیات طحن الحبوب وصناعة العلف فیما یلی: تجفیف الحبوب الزراعیة، دش الحبوب، خلط الحبوب المدشوشة بالعناصر الغذائیة الأخرى بالنسب المحددة لکل نوعیة من أنواع العلف المطلوب، التعبئة، ویلزم لذلک وحدة دش حبوب، وحدة خلط مکونات العلف، وحدة مناولة، عربة تحمیل، المعدات الیدویة، کما یلزم للمشروع مساحة 100م² بالقرب من المناطق الزراعیة ویوفر المشـروع 6 فرص عمل لشباب الخریجین بالإضافة إلى العمالة الفنیة، https://afkarbz.com/%D8.
• مشروع تصنیع منتجات النخیل: تشتهر القریتین بالنخیل ومخلفاته وحیث یعتبر نخیل البلح مصدر للعدید من المواد الخام اللازمة لبعض الصناعات القائمة على منتجات النخیل ویمکن استخدام مخلفاته على مستوى مرکز أبنوب بأکمله حیث یحتاج هذا المشروع إلی عدد من أشجار النخیل یتراوح ما بین 9000:7200 نخلة مع ملاحظة أن موسم جمع الجرید والسعف یکون فی شهور سبتمبر وأکتوبر، وینایر وفبرایر من کل عام ویمکن استخدامه فیمشروع صناعة بدائل السماد العضوی.

مشروع صناعة بدائل السماد العضوی:یهدف المشروع إلى إنتاج السماد العضوی من مخلفات النخیل لسد العجز فی الأسمدة المصنعة محلیا والمحافظة على البیئة وتعتمد مراحل التصنیع لمنتجات هذا المشروع على التخمر اللاهوائى لمخلفات النخیل من السعف والجرید المفروم بالإضافة إلى طفلة ومکونات کیماویة مثل سوبر فوسفات وتکتم فی صوامع تبنى بالطوب لعدة أشهر یتم التقلیب باستمرار خلال هذه الفترة ثم یعبأ فی أکیاس للتداول، وینتج من مخلفات نخلة واحدة خلال عام 100کجم سماد ویوفر 7 فرص عمل  ویتمیز المشروع باعتماده علی المعدات الزراعیة العادیة والتی تستخدم فی تناول الخامات والمنتجات جرار زراعی، مقطورة جرار زراعی (حیث تتوفر هذه الآلات بقرى البحث)، مفرمة، آلة لتقلیب المکمورات تعمل علی الجرارhttps://www.independentarabia.com/node/.

• مشروع إنتاج بالات الکرینه: یعد مشروع إنتاج بالات الکرینه الناتجة عن سعف النخیل والتی تستخدم فی حشو الأثاث وعزل الحرارة والصوت وتدعیم المنتجات البلاستیکیة وإنتاج الأعلاف الحیوانیة من المشروعات الناجحة والمربحة والمطلوبة بشکل کبیر . ویتم إنتاج الکرینه من خلال ماکینات تقوم بعملیة تنسیل سعف النخیل وتحویله إلى بالات جاهزة للبیع وتوفر فرصة عمل لعدد 6 أفراد حیث أن 6 طن من سعف النخیل سعرهم 2000جنیه یمکن أن تنتج 800 بالة کرینه.
• مشروع إنتاج أحبال اللیف: یهدف هذا المشروع إلى تقدیم منتجات ذات أهمیة لسکان المناطق الریفیة من مخلفات النخیل مثل أحبال اللیف وأدوات تنظیف المنزل . ویتم ذلک من خلال تنسیل ألیاف النخیل إلى شعیرات صغیرة وتکون على شکل حزم على أن تحتوى کل حزمة على 15 أو 20 شعیرة ثم یتم جدل نهایة کل حزمتین مع بعضهما البعض وذلک ببرمهم بباطن الیدین لیصبحا حبلا واحدا ثم تسحب ستة أطراف من الحبال الناتجة ویتم جدلها بالاعتماد على ماکینة لف على هیئة ضفائر طویلة تصل طولها إلى  10 أمتارومن ثم تلف على شکل لفائف تزن الواحدة 3 کجم،أما الأجزاء من الألیاف التی لایمکن انتزاع الشعیرات منها لاتصلح لصناعة الحبال لذلک یمکن استخدامها فی تصنیع المقشات ویمکن أن توفر فرص عمل ل 7 أفراد.
• مشروع إنتاج وحدات إنتاجیة لتربیة الحمام بمنطقة البحث: تشتهر منطقة البحث بقدرة السیدات ومهاراتهم العالیة فی تربیة الطیور ولدیهم من الوقت لعمل مشروعات بالمنزل أو بالقرب من الأراضی الزراعیة لذلک یمکن إنشاء مشروعات خاصة بتربیة الطیور بشکل جدید و یحقق أرباح مرتفعة ویعتبر مشروع تربیة الحمام من المشروعات الناجحة والمربحة وتأتى الأهمیة الاقتصادیة للأهدافالآتیة : وضع لحوم الحمام على خریطة اللحوم المستهلکة فی مصر مما یؤدى للاکتفاء الذاتی من اللحوم الداجنة والآمنة وأیضا عودة القریةإلى الإنتاج بعد أن أصبحت مستهلکا والمساهمة فی خفض البطالة وتوفیر فرص للنساء وذوى الإعاقة وخاصة الحاصلین على مؤهلات متوسطة.

    وفکرة المشروع إنشاء وحدات إنتاج لتربیة الحمام توضع على الأسطح بالمجتمعات الریفیة وتساعد هذه الوحدات فی إنتاج لحوم الحمام وحمام الزینة باستخدام طرق حدیثة فی التربیة ویتم الحصول أیضا من هذه الوحدات الإنتاجیة على  (زرق الحمام) وهى مخلفاته والتی تستخدم کسماد عضوی نظیف، ودورة الإنتاج 8 دورة سنویا أیضا یمکن أن یتطور هذا المشروع ویتم التصدیر بعد تغطیة السوق المحلى. ویمکن عمل تعاونیات خاصة بمربیین الحمام فی هذه القرى. فالعمل على إنتاجه وبیعه للأفراد والمطاعم وغیرهم من الجهات تعد من الأفکار الناجحة والمجدیة أیضا حیث یباع إنتاجه سنویا بأکثر من 30 ألف جنیه، ویمکن تحقیق ذلک فقط برأسمال 23 ألف جنیه، هذا المشروع من المشاریع الموائمة لتنمیة القریة المصریة ویساهم فى استکمال المنظومة الإنتاجیة للصناعات الغذائیة الصغیرة ذات الاستثمارات المحدودةhttp://agrfac.mans.edu.eg/agricultural-information/3067-a-feasibility-study-for-the-project-pigeon-breeding

• مشروع تربیة النحل: من المعروف أن الأهمیة الاقتصادیة للنحل تنحصر فی إنتاج العسل والشمع ولکن للنحل فوائد عدیدة منها ماهو ناتج عن تلقیح الأزهار وزیادة الإنتاجیة للمحاصیل ومنها ماهو منتجات النحل سواء الشمع والغذاء الملکی وسم النحل وغراء النحل وإنتاج الملکات، ومن ممیزات هذا المشروع انه لایحتاج إلى وقت کبیر فیمکن أن یقوم به المزارعین بجانب زراعاتهم ویوفر من 2-3 فرصة عمل، ویمتاز أیضا بتسویقه العالی فی الأسواق الداخلیة والخارجیة ویمکن حفظها لمدة طویلة حتى یتم تسویقها فی الوقت المناسب. https://al-mksb.com/184931/.html
• مشروع تجفیف الفاکهة والخضروات بالطاقة الشمسیة: یهدف المشروع إلى استخدام مجفف شمسی لتجفیف الخضروات والفاکهة المتوفرة بالزراعات خلال العام من خلاله یمکن التحکم فى درجة الحرارة والرطوبة للحصول على منتج زراعی مجفف بشکل جید وبجودة عالیة ویحقق الجوانب الشکلیة والصحیة المطلوبة والتی لم تکن موجودة فى الطرق التقلیدیة للتجفیف المنتشرة بالریف المصری، ویقوم المجفف بتجفیف أنواع کثیرة من الخضروات والفاکهة مثل الطماطم والجوافة والبلح والفراولة والمشمش والتین والثوم والبصل والفاصولیا والعدس والفول والبقدونس والشبت والنعناع وجمیع الأعشاب والذرة والبامیة، ویحتاج المشروع إلى 5 أفراد ویعمل طوال العام.

3. مقترحات عامة للبحث لکل من القریتین

• التدریب المهنی على مهن "الخیاطة والتفصیل والکهرباء والسباکة الصحیة" بهدف تدریب الشباب على المهن المطلوبة لسوق العمل ودعمهم بالأدوات اللازمة کشنطة المعدات،وماکینة خیاطة، لتمکینهم من بدء مشروع صغیر یدر دخل مناسب لتقلیل معدلات الهجرة الغیر شرعیة.
• الاهتمام بتدریب السیدات بقریة الحمام على التسویق الالکترونی، وتمکینهم من الحصول على قروض لعمل مشروعات مولدة للدخل.

تطویر المشروعات القائمة بالفعل والتوسع بها والترکیز على المشروعات الإنتاجیة والزراعیة.

• تشجیع التصنیع الریفی بمنطقة البحث من خلال المشروعات السابقة سواء التی اقترحها المبحوثین أو التی ذکرها البحث لإضافة قیمة على دخل المزارعین.
• التوسع فی إنتاج الشتلات والصوب الزراعیة فی أراضی الظهیر الصحراوی لزیادة دخل المزارع.
• استغلال المزارات السیاحیة بقریة رزقة الدیر المحرق وعمل برامج للسیاحة الریفیة بالمنطقة یروج لها عن طریق التسویق الالکترونی. 
• استغلال مهارة معظم سیدات القریة فی التسویق الالکترونی بقریة رزقة الدیر المحرق لتسویق منتجاتهم الیدویة(کروشیه،مخبوزات، أغذیه مجففة،مأکولات ریفیة، منتجات ألبان )

المراجع

1-                     إستراتیجیة التنمیة الزراعیة المستدامة (2009) مجلس البحوث الزراعیة والتنمیة، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضی.

2-                     تقریر التنمیة البشریة لمحافظة أسیوط (2016) وزارة التنمیة المحلیة، جمهوریة مصر العربیة.

3-                      Everleigh Stokes1, Carlye Lauff1, Evan Eldridge1, Kathryn Ortbal1, Abdalla Nassar1 & Khanjan Mehta (2015)Income Generating Activities of Rural Kenyan Women,Journal of Sustainable Development; Vol. 8, No. 8; 2015

4-                      Flora Hajdu, Nicola Ansell, Elsbeth Robson, Lorraine Van Blerk and Lucy Chipeta (2011)Income generating activities as components of sustainable rural livelihoods for young southern Africans - AIDS and other constraints,The Geographical Journal, Vol. 177, No. 3, September 2011.

5-                      Shiree Operations Team (2011)Income Generating Activities Analysis Guidance Note, ukaid.

6-                      Food Security and Livelihoods Sector (2009) Income Generating Activities: A key concept in sustainable food security,Action against Hunger - ACF International

7-                      Gero Carletto& others (2007) Rural Income Generating Activities in Developing Countries: Re-Assessing the Evidence, Electronic Journal of Agricultural and Development Economics, Vol. 4, No. 1, 2007, pp. 146-193.

8-                      https://afkarbz.com/%D8%B7%D8%AD%D9%86http://dhope.cdd.go.th/index.php/e

9-                      https://www.independentarabia.com/node/

10-                 

http://agrfac.mans.edu.eg/agricultural-information/3067-a-feasibility-study-for-the-project-pigeon-breeding

11-                  https://al-mksb.com/184931/.html

OPPORTUNITIES AND INCOME-GENERATING ACTIVITIES IN TWO VILLAGES OF ASSIUT GOVERNORATE

Hanan M. FaragandSoha I. Mohamed

Senior Researcher                  Researcher

Rural Sociology Research Dept., Agricultural Extension & Rural Development Research Institute, Agricultural Research Center, Giza, Egypt

ABSTRACT

            The aim of the research was to identify the socio-economic and demographic characteristics in each of the two villages in Assuit Governorate; to identify Opportunities and income generating activities; and strengths, weaknesses, opportunities, and threats. Furthermore to determine the proposed income-generating activities to benefit from the available opportunities. Data were collected from secondary data; published and unpublished that are available in the Information and Decision Support Center, Assuit Governorate; village questionnaire; and focus group discussion. The sample involved 85 respondents from different categories, 45 of these are respondents from the Al-Hammam village in the Abnoub (HVA), while the other 40 are from the Rizqat Al-Deir Al-Muharraq village in Al-Qusiya (RVQ). Descriptive analysis is used as the statistical methods to compare the two villages. Moreover, the SOWT Analysis was used to analyze the data.

            The results of the personal characteristics of the respondents in both villages (HVA and RVQ) were very similar. Also, the two villages had similarities in the following activities: pharmacies, nurseries, bakeries, groceries, and butchers. On the other hand some results differed in the two villages: in the HVA it became clear that the activities related to agriculture are livestock, rabbits, and ducks; the manufacture of furniture from palm trees; honey production; rental of tractors. Service and commercial activities were carpentry, blacksmithing, and the production of ceramics and tiles. While in the village of RVQ, it was found that activities related to agriculture are wheat mills, apiaries, greenhouses, tractors’ rents. Service and commercial activities were service vehicles, accessory stores, household appliances, beauty salons, a women’s gym, and the selling of cement and building materials.

            The most important activities proposed by the respondents in the village of HVA are the establishment of projects in the following areas: industrial crafts, drying and packaging vegetables, recycling of agricultural waste, poultry raising, while in the village of RVQ, the projects were: manufacturing dairy products, farms for animal production, setting up an operator For embroidery, handicraft and environmental works. The proposed activities that are income-generating to benefit best in the two villages (HVA and RVQ) were projects of grain milling, the manufacture of palm products, the production of units for breeding pigeons, the production of honey, and the drying of fruits and vegetables.