مستوى الاحتراق الوظيفي لدى معلمات المرحلة الثانوية بمدينة بريدة

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة

 

 

إعــــــــــداد

أ/ حصه عبدالعزیز الحمید

ماجستیر ادارة تربویة

کلیة التربیة - جامعة القصیم

 

 

 

 

}    المجلد الخامس والثلاثون–العدد الحادى عشر–جزء ثانى-نوفمبر2019م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى مستوى ادارک المعلمات للاحتراق الوظیفی فی المدارس الثانویة بمدینة بریدة و الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی مستوى الاحتراق الوظیفی لدى عینة الدراسة والتی تعزى لمتغیرات (التخصص, سنوات الخبرة, الحالة الاجتماعیة) والتعرف على مقترحات عینة الدراسة للحد من ظاهرة الاحتراق الوظیفی. ولتحقیق أهداف الدراسة اعتمدت الباحثة منهج البحث الوصفی, وتکونت عینة الدراسة من 317 معلمة من معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة, واستخدمت الباحثة مقیاس ماسلاک (Maslach) المکون من 22 فقرة وثلاثة ابعاد ( الإنهاک العاطفی, التبلد الحسی, تدنی الإنجاز الشخصی) لقیاس الاحتراق الوظیفی. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج وهی: أن مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة فیما یتعلق بالإنهاک العاطفی والتبلد الحسی متحقق بدرجة متوسطة, أما فیما یتعلق بتدنی الإنجاز الشخصی فهو متحقق بدرجة منخفضة. وأظهرت النتائج بأنه لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة ترجع لاختلاف التخصص العلمی وسنوات الخبرة. بینما توجد فروق دالة إحصائیاً فی الإحتراق الوظیفی ترجع لاختلاف الحالة الاجتماعیة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاطار العام للدراسة:

مقدمة:

بالرغم مما یعیشه العالم الیوم من تطورات علمیة وتکنولوجیة انعکست على کثیر من جوانب الحیاة المختلفة, الا ان الکثیر من الباحثین وصفوا القرن الحالی بأنه عصر الضغوط النفسیة  والاحتراق الوظیفی. وتعتبر المهن التعلیمیة من اکثر المهن التی یکثر فیها الضغوط النفسیة لما تنطوی علیها من اعباء ومسئولیات ومطالب بشکل مستمر. (الزیودی, 2007).

کما یعتبر الإجهاد والاحتراق الوظیفی خطراً مهنیاً یتعرض له جمیع العاملین فی المهن المساعدة ، بما فی ذلک المعلمات, نتج عنه ترک بعض المعلمات لمهنة التعلیم لعدم قدرتهن من التغلب على اثار الاحتراق الوظیفی فی مهنتهن. (Carter, 1994).

وبدأ استخدام مصطلح الاحتراق الوظیفی بالظهور فی السبعینیات فی الولایات المتحدة, خاصة بین العاملین فی مجال الخدمات الانسانیة. والجدیر بالذکر ان اهمیة الاحتراق الوظیفی کمشکلة اجتماعیة تم تحدیدها من قبل الممارسین والمعلقین الاجتماعیین منذ فترة طویلة قبل تحولها الى دراسة منهجیة لدى الباحثین. (Maslach & others. 2001)

وایضاً یعد الاحتراق الوظیفی من أحد القضایا التی تعیق نجاح العنصر البشری، لذلک یجب الاهتمام بدراسة أسبابه وسبل مواجهته، وعلى الرغم من التأثیر السلبی للاحتراق الوظیفی على المعلمات والمدرسة إلا أنه یمکن الحد من انتشار هذه الظاهرة، إذا استطعنا التعامل معها بشکل مناسب.

وتعد مهنة التعلیم مهنة عظیمة لأهمیة الدور الذی تقوم به فی عملیة التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة وفی التطور الحضاری, فالمعلمة هی الرکیزة الأساسیة فی الحقل التعلیمی لما تقوم به من دور اساسی فی تحقیق الغایات التربویة والتعلیمیة, والمعلمة تتعرض للکثیر من الضغوط واعباء العمل التی تجعلها معرضه للإصابة بالقلق والتوتر بسبب معاناتها الیومیة کعبء العمل المدرسی وکثافة المنهج والفصول المدرسیة. (النعاس ومنصور, 2016).

ویتم وصف الاحتراق الوظیفی على أنه عملیة متعددة المراحل، وعبارة عن الحالة النهائیة التی تصل إلیها المعلمة والتی تضم الشعور بالضیق وانخفاض الإنتاجیة وعدم           الرغبة فی العمل. کما أنه عملیة نفسیة تشمل سلسلة من ردود الأفعال العاطفیة والسلوکیة التی تمر بها المعلمة نتیجة ما تتعرض له من تجارب  شخصیة وأخرى مرتبطة بالعمل.           (سلیمان والفار, 2014).

مشکلة الدراسة:

تتمثل مشکلة الدراسة فی أنه لا یزال هناک حاجة الى معرفة المزید عن ظاهرة الاحتراق الوظیفی ومدى انتشارها لدى الکثیر من فئات المجتمع وخصوصاً المعلمات لما لهن من قیمة کبیرة واثر واضح.

کما اشار الزیودی (2007) بأن المعلمة لها مکانة مهمة فی العملیة التعلیمیة فی جمیع انحاء العالم, وبالرغم من التطورات السریعة التی یشهده العالم الیوم وفی مقدمتها العولمة الا انها لم تقلل من قیمة وأهمیة المعلمة, بل رکزت علیها واعتبرتها اساس ورکن مهم للعملیة التعلیمیة, وعلى الرغم من ذلک فإن الواقع الفعلی یشیر الى ان بعض المشاکل والضغوطات التی تواجها المعلمة تؤثر بشکل سلبی فی العملیة التعلیمیة, فتعتبر ظاهرة الاحتراق الوظیفی من المعوقات التی ظهرت فی مجال التعلیم.

کما ذکر العمری ونصر (2016) بأن المعلمات یقع علیهن مسئولیة التعلیم والتعامل مع طالبات لدیهن قدرات ومشکلات عدیدة فی کثیر من الأحیان خصوصاً فترات المراهقة بالإضافة الى اعباء العمل داخل الفصول الدراسیة والأعمال المفروضة خارج الفصول الدراسیة, فالیوم المدرسی لا ینتهی بمجرد العودة الى المنزل, حیث تقوم المعلمات ببعض الأعمال خارج ساعات العمل, ویضاف الى ذلک حصص الاحتیاط التی تشعر المعلمة بمزید من الضغط والتعب مما قد ینتج عنه ظاهرة الاحتراق الوظیفی.

واشارت نتائج دراسة Heidari & Gorjian  (2017) إلى أن مستویات الاحتراق الوظیفی لدى المعلمین تؤثر بشکل کبیر على الإنجاز الإنجلیزی العام للمتعلمین. واوضحت نتائج دراسة الشعلان (2016) بأن هناک العدید من الاسباب التی تقف وراء حالة الاحتراق الوظیفی منها ما یتعلق بالمنظمة وظروفها واسلوب تعاملها مع العاملین وضغط العمل. و کشفت نتائج دراسة Martin (2010) بأن ضغوطات العمل ومتطلباته ونوعیة القیادة المتبعة تعتبر مؤشرات على وجود الاحتراق الوظیفی. 

وعلى ذلک تم صیاغة مشکلة الدراسة فی السؤال الآتی:

ما مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة فی مدینة بریدة؟

اسئلة الدراسة:

حاولت الدراسة الاجابة عن التساؤلات التالیة:

-       ما مستوى ادارک المعلمات للاحتراق الوظیفی فی المدارس الثانویة بمدینة بریدة؟

-       هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الاحتراق الوظیفی لدى عینة الدراسة تعزى لمتغیرات (التخصص, سنوات الخبرة, الحالة الاجتماعیة) ؟

-       ما مقترحات عینة الدراسة للحد من ظاهرة الاحتراق الوظیفی؟

اهداف الدراسة:

-       التعرف الى مستوى ادارک المعلمات للاحتراق الوظیفی فی المدارس الثانویة بمدینة بریدة.

-       الکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی مستوى الاحتراق الوظیفی لدى عینة الدراسة تعزى لمتغیرات (التخصص, سنوات الخبرة, الحالة الاجتماعیة) .

-       التعرف على مقترحات عینة الدراسة للحد من ظاهرة الاحتراق الوظیفی.

أهمیة الدراسة:

تتحدد أهمیة الدراسة فی الآتی:

1- یحتاج العاملون فی الحقل التعلیمی الیوم الى المزید من المعلومات عن ظاهرة الاحتراق الوظیفی واسبابه وما الى ذلک لقلة الابحاث العربیة حول هذه الظاهرة حتى یمکنهم من فهمها ورسم استراتیجیة مناسبة لمواجهتها.

2- ان الاحتراق الوظیفی موضوع عملی, فکل دراسة تسلط الضوء علیه ستزید من التحلیل الواقعی له.

3- التعرف على مستویات الاحتراق الوظیفی قد یساهم فی ایجاد خطط تربویة تساعد فی خفض احاسیس الاحتراق الوظیفی السلبیة لدى المعلمات.

4- قد تتیح هذه الدراسة مجالاً خصباً للباحثین من حیث اضافة معلومات أو اقتراحات بموضوعات تحتاج دراسة.

حدود الدراسة:

التزمت الدراسة بالحدود الآتیة:

الحدود الموضوعیة: الکشف عن مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة فی مدینة بریدة.

الحدود المکانیة: المدارس الثانویة فی مدینة بریدة.

الحدود البشریة: معلمات المرحلة الثانویة.

الحدود الزمانیة: الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی  1439هـ/1440هـ

منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی.

مصطلحات الدراسة:

یعرف الاحتراق الوظیفی بأنه فشل یصیب الفرد بسبب الاستنزاف المتزاید على طاقاته وقدراته. (Freudenberger, 1975).

ویعرف الاحتراق الوظیفی بأنه متلازمة نفسیة للإجهاد العاطفی ، وتبلد الشخصیة,  وانخفاض الکفاءة الذاتیة التی یمکن أن تحدث بین الأفراد الذین یعملون مع أشخاص آخرین فی بعض المنظمات. (Maslach & other, 1986)..

ویعرف اجرائیاً بأنه : حالة من التعب والإجهاد تصیب المعلمة نتیجة الضغوط المتزایدة فی المدرسة  مما یسبب لها مجموعة من الأعراض النفسیة والعقلیة والجسدیة مما قد یؤدی الى انخفاض کفاءتها الذاتیة وقدرتها على العمل.

الإطار النظری للدراسة

تمهید :

ظهر موضوع الاحتراق الوظیفی لأول مرة کمشکلة اجتماعیة ولیس کتنظیم علمی, فمفهوم الاحتراق الوظیفی تمت صیاغته بطریقة برجماتیة بدلاً من الطریقة الاکادیمیة,         وکان الترکیز على الاعراض الاکلینیکیة للاحتراق, ومن ثم تطور بعد ذلک حیث اصبح          الترکیز علیه کبحوث منهجیة لتقییم ظاهرة الاحتراق, وخلال هذه المرحلتین کان هناک           تطور نظری متزاید ادى الى دمج مفهوم الاحتراق الوظیفی مع غیره  من الأطر المفاهیمیة. (Schaufeli , et al, 1993)

واکتسب موضوع الاحتراق الوظیفی أهمیة عظیمة لدى الباحثین والکتاب فی مجال التطویر الاداری والسلوک التنظیمی والعلوم الطبیة حیث یعتبر من المشاکل الاداریة الهامة التی یواجها المعلمون فی المدارس. ویدل على وجود مشکلة یمکن أن تؤدی بها الى الفشل والانحدار على المدى الطویل لأثاره السلبیة على المعلمین والمدرسة بحد ذاتها. فالاحتراق الوظیفی یؤدی الى تسرب المعلمین, وزیادة الانفعال والقلق وسرعة الغضب والعدوانیة وایضاً عدم مرونة المعلم مع زملاءه, وضعف العلاقات الشخصیة بینهم. (النفیعی, 2000).

کما قامت ماسلاک وزملائها  (1996) Maslach et alبتطویر طریقة لقیاس الاحتراق الوظیفی باعتباره ظاهرة متعددة الابعاد تجاوزت مرحلة الارهاق. فی البدایة تم تعریف مفهوم الاحتراق ضمن نطاق الخدمات البشریة بأنه ظاهرة متلازمة للتعب العاطفی, والاکتئاب النفسی, وانجاز شخصی منخفض یمکن أن یحدث بین الافراد الذین یعملون مع بعض الاشخاص فی نطاق العمل. وبحلول أواخر الثمانینات, بدأ الباحثون یدرکون بأن الاحتراق الوظیفی ظاهرة قد تحدث خارج نطاق الخدمات البشریة. وهکذا تم التوسع فی استعارة مفهوم الاحتراق الوظیفی لیشمل اعمال اخرى تتطلب الابداع وحل المشکلات بدلاً من ترکیزه فقط على المتطلبات المکثفة لخدمة العملاء.

          وایضاً اهتمت ماسلاک وزملائها بهذه الظاهرة, فقاموا بمقابلة الکثیر من الموظفین فی تخصص الخدمات الانسانیة, فلاحظوا وجود ازمات فی الکفاءة المهنیة, وتوصلوا من خلال هذه المقابلات والملاحظات الى الاحتراق الوظیفی یحدث للموظفین الذین یتعرضون لضغوط مستمرة فی العمل, وبعد ذلک, اعلن فی عام 1981 عن أول محاولة جدیة لقیاس الاحتراق لدى الموظفین فی المجالات الصحیة, وطور هذا المقیاس بعد ذلک فی عام 1986 لکی یستخدم فی مجالات المهن الاجتماعیة, فحظی هذا المقیاس بشهرة واسعة وسمی مقیاس ماسلاک للاحتراق الوظیفی. (محمد وآخرون, 2016).

مفهوم الاحتراق :

عرف الاحتراق الوظیفی بأنه الحالة التی یتوقع فیها الفرد حصوله على مکافآت بسیطة وعقاب قاسی من العمل وذلک بسبب ضعف التعزیزات الاجتماعیة القیمة وعدم القدرة على التحکم بالنتائج وضعف الکفاءة الشخصیة (Paul, 2011) .

کما عرفه Carter (2001) بأنه وهن وتعب یصیب الجسم والعواطف والاتجاهات لدى الموظف, فیبدأ بالإحساس بعدم الارتیاح, وفقدان الحماس فی الوظیفة, حیث تبدأ بالتلاشی من حیاة الموظف. (القحطانی, 2015).

أبعاد الاحتراق الوظیفی:

ذکرت (1986) Maslach & othersبأن الاحتراق الوظیفی یتکون من ثلاثة أبعاد رئیسیة:

1-     الانهاک العاطفی Emotional exhaustion:

وهو فقدان المعلم للثقة بالذات، الروح المعنویة، وکذلک غیاب الاهتمام والعنایة بالطلاب واستنزافه لکل طاقاته ، وشعوره بأن مصادره العاطفیة مستهلکة وهذا الشعور بالإنهاک العاطفی من الممکن ان یصاحبه شعور بالإحباط والشد النفسی، عندما یشعر المعلم أنه لم یعد باستطاعته الاستمرار فی العطاء أو القیام بمسؤولیاته نحو الطلاب بنفس المستوى السابق..

2-    التبلد الحسی Depersonalization:

ویعنی تجرید الصفة الشخصیة من الأشخاص الذین یتعاملون معهم، سواء کان المتعاملون من داخل او خارج المدرسة، وهو فقدان العنصر الإنسانی فی التعامل ومعاملة الأفراد کأشیاء، وفی هذه الحالة یتسم المعلم بالشدة والتشاؤم وکثرة الانتقاد و توجیه اللوم لزملائه فی العمل وکذلک الطلاب والمدرسة بصفة عامة. ایضاً یتصف بالبرود وعدم المبالاة و الاحساس السلبی نحو الطلاب وضعف العنایة بهم.

3-     تدنی الإنجاز الشخصی Reduced personal accomplishment:

هو احساس المعلم بتراجع إنجازه من خلال المیل إلى تقییم الذات تقییما سلبیاً، واحساسه بالفشل، وتدنی شعوره بالکفاءة المهنیة، ویحدث ذلک عندما یفقد المعلم شعوره بالالتزام الشخصی فی علاقات العمل.

آلیة الاحتراق :

        یحدث الاحتراق بسبب المتطلبات التی تفرض على المعلم, والتی تعتبر عوامل موتره له مثل(عبء العمل), فتقوم بزیادة التزاماته ومسئولیاته الشخصیة. ونظراً لما تسببه هذه المستویات المرتفعة من الاثارة یبدأ المعلم عند التعرض المکرر لها بالإحساس بالإنهاک العاطفی, فیحدث فقدان العنصر الانسانی او الشخصی فی التعامل مع الطلاب کوسیلة للتعامل مع هذه الحالة. وبعد ذلک یبدأ المعلم بالشعور بتدنی الانجاز الشخصی, خصوصاً عندما یکون عمله فی بیئة لا توفر مکافآت لإنجاز العمل و تغذیة راجعة الا بقدر محدود. ( الکلابی, وراشد. 2001 ).

نظریات الاحتراق الوظیفی:

          هناک الکثیر مــن النظریات التی تناولت ظاهرة الاحــتراق الوظیفی, ومفهوم الاحتراق الوظیفی لم یدرس بشکل واضح فی النظریات النفسیة، وإنما بدأ بصورة استکشافیة، وتم ربطه بضغوط العمل، وعلى أی حال فقد نظرت إلیه بعض النظریات من خلال الإطار العام لها،     وفقا للاتی:

1-    النظریة السلوکیة:

تفسر النظریة الســلوکیة الاحتراق الوظیفی بأنه: ســلوک غیر مقبول قد یکتسبه المعلم بسبب العوامل البیئیة غیر المناسبة، وفی حالة عدم تعلم المعلم ســلوکیات تکیف مقبولة، فإنه قد ینتج عنه الاحتراق الوظیفی، وترفض النظریة السلوکیة ان یُعزى الاحتراق الوظیفی إلى تعامل المعلم مع الآخرین فقط، بل یضاف إلى ذلک العوامل البیئیة، أو الضغوط التی یتعرض لها المعلم. وایضاً ترى بأن الاحتراق الوظیفی ناتج عن عملیة ضغط المعلم على الأنا لمدة طویلة، وذلک نتیجة الاهتمام بالعمل، مما قد یمثل ضغطاً مستمرا لقدراته، مع عدم استطاعته تحمل تلک الضغوط بطریقة جیدة.

2-    النظریة المعرفیة:

    تفسر النظریة المعرفیة بأن مصدر سلوک الإنسان داخلی معرفی، کالعملیات العقلیة التی یدرک عن طریقها المعلم الموقف، لیسـتجیب ویحقق الهدف المطلوب، فإذا کان إدراکه للموقف ایجابیاً، فسینتج عنه الرضا، وارتفاع المعنویات، أما إذا کان إدراکه للموقف سلبیاً فقد ینتج عنه أعراض الاحتراق الوظیفی.

3-    النظریة الوجودیة :

ترى فی تفسیرها للاحتراق غیاب المعنى فی حیاة المعلم، فحینما یفقد المعلم المعنى والهدف من حیاته, فإنه یعانی من الفراغ الوجودی الذی ینتج عنه شعوره بعد وجود قیمة لحیاته، ویمنعه من التقدیر الذی یحثه على اکمال حیاته، فلا یحقق أهدافه، ما یؤدی به الى الاحتراق الوظیفی، لذلک فالعلاقة بین الاحتراق الوظیفی وعدم الشعور بالمعنــى علاقة تبادلیة فهما وجهــان لعملة واحدة , فالاحتراق الوظیفی ینتج عنه غیاب المعنى من حیاة المعلم، کما أن غیاب       المعنى یمکن أن ینتج عنه الاحتراق الوظیفی. (الفریحات وعمار, 2010) و (السلخی, 2013) و(الشعلان, 2016).

مراحل الاحتراق الوظیفی:

ذکر النفیعی(2000) والربیع والجراح (2009) والسلخی(2013) بأن عملیة الاحتراق الوظیفی تمر بثلاث مراحل:

1- مرحلة وجود ضغط ناتج عن حالة عدم التوازن بین متطلبات العمل والقدرات المطلوبة لتنفیذه من المعلم المسئول عن هذا العمل. ویقوم الجسم بتکییف نفسه لمواجهة التهدیدات المسببة للاحتراق الوظیفی مثل زیادة سرعة نبضات القلب وارتفاع معدل التنفس نتیجة لحالة القلق التی تعرض لها المعلم.

2- مرحلة رد الفعل الانفعالی لحالة فقدان التوازن، حین یحس المعلم بالقلق والتعب، والإجهاد الناتج عن الضغط الذی تحدثه متطلبات العمل، وانعدام القدرة على الترکیز وشرود الذهن وتکون نتیجة للمرحلة الأولى.

3- مجموعة من التغیرات فی اتجاهات المعلم وتعامله, مثل اللجوء الى معاملة الطلاب بطریقة آلیة وانشغاله عنهم والتقلیل من الاحتکاک بهم, مما ینتج عنه القلیل من الالتزام الذاتی بالمسئولیة الوظیفیة بسبب عدم قدرته التغلب على مسببات ظاهرة الاحتراق الوظیفی مما یؤدی الى استنفاد طاقاته العاطفیة والنفسیة.

خصائص الاحتراق الوظیفی:

ذکر القرنی (2003) وکامل (2008) والحریری (2012) بأن للاحتراق الوظیفی      خصائص وهی :

1- ارتباط اعراض الاحتراق الوظیفی بمجال العمل.

2- الاحتراق الوظیفی ظاهرة متسمة بالثبات النسبی فهی مزمنة ولیست مؤقتة.

3- الاحتراق الوظیفی ینتج عنه انخفاض الکفاءة الانتاجیة.

4- الاعراض النفسیة والسلوکیة للاحتراق الوظیفی اکثر من الاعراض الجسمیة.

5- الاحتراق الوظیفی ینتج من ضغوط العمل النفسیة بسبب تداخل الادوار وزیادة اعباء العمل.

6- یحدث الاحتراق للأشخاص ذوی الرؤیة المثالیة لأداء العمل والقیام بالمسئولیات المهنیة.

7- یرتبط الاحتراق بالمهام التی یصعب على المعلم تحقیقها.

عوامل الاحتراق الوظیفی:

          ذکر حسن(2008)  والمساعید(2011) وعقدی(2018) بأن هناک عدة عوامل للاحتراق الوظیفی وهی:

1-      عوامل تنظیمیة تتعلق ببیئة العمل: وتتمثل هذه العوامل فی: العمل لفترات طویلة دون الحصول على الراحة, عدم وضوح الدور, زیادة العبء فی العمل وکثرة المهام المطلوبة, عدم تفویض السلطات.

2-      عوامل شخصیة: وتتمثل فی: الشعور بالعزلة فی العمل وضعف العلاقات المهنیة, عدم قدرة المعلم على التکیف مع بیئة العمل.

3-      عوامل متعلقة بعلاقات العمل: وتتمثل هذه العوامل فی: العلاقات السیئة مع المدیرة والمعلمات والطالبات.

4-     عوامل متعلقة بطبیعة العمل: وتتمثل هذه العوامل فی : قلة الراتب مقابل الجهود المبذولة,  قلة الحوافز والتشجیع المالی, قلة فرص الترقیة.

الآثار المترتبة على الاحتراق الوظیفی:

ذکرThomas  (2011) بأن من الآثار التی یحدثها الاحتراق الوظیفی : القلق, الاکتئاب, الأرق, استنزاف عاطفی, والتفکیر فی الانتحار. ایضاً له اعراض جسدیة مثل: صداع, شد عضلی, ارتفاع ضغط الدم, امراض القلب والأوعیة الدمویة, وزیادة معدلات الوفاة. واما الصعوبات المعرفیة والعاطفیة فتتمثل فی: الشعور بالاستنزاف, الارهاق, والتأثر السریع بالنقد, ضعف الادراک الشخصی, وانخفاض الکفاءة المهنیة. جمیع هذه الآثار تؤثر سلباً على القدرة المهنیة والمحافظة على العلاقات الشخصیة.

الدراسات السابقة:

دراسات عربیة:

1-     دراسة النعاس, ومنصور (2016) :

هدفت هذه الدراسة الى التعرف على العلاقة بین الاحتراق النفسی والرضا الوظیفی لدى معلمی مرحلة التعلیم الثانوی بمدینة مصراتة, فی ضوء متغیرات الجنس, والخبرة التدریسیة. وقد تم تطبیق البحث على عینة تضم 93 معلماً ومعلمة من مرحلة التعلیم الثانوی بمدینة مصراتة. وباستخدام مقیاس ماسلاک للاحتراق النفسی. وتوصلت نتائج الدراسة الى وجود علاقة ایجابیة ودالة بین البعد الخاص بالمعلم, والإدارة, والاجهاد الانفعالی, وتبلد المشاعر, ونقص الشعور, وعدم وجود علاقة ارتباطیة بین تقییم المعلم لمهنته فی جمیع ابعاد الاحتراق الوظیفی. کما توصل البحث الى وجود فروق ذات دلالة احصائیة فیما یتعلق بالحوافز والرواتب, البیئة المدرسیة, والبعد الاجتماعی, وتقییم المعلم لمهنته تبعاً لسنوات الخبرة, بینما توجد فروق دالة فی المعلم والادارة,  وکانت الفروق لصالح المجموعة الثانیة أی مدة الخبرة من (5-10) سنوات .

2- دراسة العمری, ونصر (2016):

هدفت الدراسة إلى الوقوف على مستوى کل من ضغوط العمل وفقاً لأقسامها        (الضغوط الشخصیة - الضغوط الوظیفیة - وضغوط العلاقات الإنسانیة) والاحتراق الوظیفی لدى معلمات ثانویات التطویر بمدینة تبوک، وتحدید الفروق فی استجابات العینة لکل من متغیری (التخصص, وسنوات الخبرة), والکشف عن مدى وجود علاقة ارتباطیة بین مستوى ضغوط العمل والاحتراق الوظیفی. وتم أخذ عینة عشوائیة تعدادها (121) معلمة. واستخدمت الاستبانة کأداة لجمع المعلومات. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: ان مستوى ضغوط العمل لدى معلمات ثانویات التطویر بمدینة تبوک کان بدرجة موافقة کبیرة, وإن مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات ثانویات التطویر بمدینة تبوک کان بدرجة متوسطة. ولم توجد فروق دالة إحصائیاً تعزی لمتغیری (التخصص، و سنوات الخبرة ) حول مستوى کل من ضغوط العمل، والاحتراق الوظیفی، بینما وجدت فروق دالة فی الضغوط الوظیفیة تعزی لمتغیر التخصص لصالح معلمات التخصص العلمی، وأخیراً أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة موجبة بدرجة عالیة ودالة بین مستوى ضغوط العمل والاحتراق الوظیفی.

3- دراسة الفضلی (2015):

هدفت هذه الدراسة الى تحدید الأسباب التی تؤدی إلى الاحتراق الوظیفی ودرجة تأثیره على معلمی ومعلمات التربیة الخاصة فی دولة الکویت. واستخدمت الدراسة الاستبانة کأداة لجمع البیانات. وکانت عینة الدراسة 150 من معلمی ومعلمات مدارس التربیة الخاصة فی دولة الکویت. وأظهرت نتائج البحث بأن اتجاهات عینة الدراسة اتجهت نحو الموافقة على عبارات متغیر الاحتراق الوظیفی وعبارات متغیر کفاءة الأداء الوظیفی. وبأنه توجد علاقة ارتباط معنویة عکسیة ذات دلالة إحصائیة بین المتغیرات المستقلة المتمثلة فی أبعاد الاحتراق الوظیفی وهی (الإنهاک العاطفی- الشعور بالسلبیة فی العلاقات- تدنی الإنجاز الشخصی)، وبین إجمالی متغیر کفاءة الأداء الوظیفی.

4-     دراسة عیسوی(2015):

هدفت الدراسة الى التعرف على ابعاد ومراحل وخصائص الاحتراق الوظیفی, ودراسة تأثیر الاحتراق الوظیفی على جودة اداء اعضاء هیئة التدریس بالجامعات الحکومیة على ادائهم الوظیفی. وتکونت عینة الدراسة من 156 عضو من اعضاء هیئة التدریس. وقد توصلت الدراسة من خلال دراسة استطلاعیة الى ان الاحتراق الوظیفی یؤدی الى انخفاض جودة الاداء الوظیفی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الخاصة, و یواجه اعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الخاصة ضغوط وظیفة عالیة نتیجة درجة أهمیة الأعمال التی یقومون بها ومن ثم تعرضهم للاحتراق الوظیفی, ویوجد تأثیر سلبی للاحتراق الوظیفی على الاداء الوظیفی لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الخاصة.

5-     دراسة سلیمان, وآخرون (2014):

     هدفت هذه الدراسة الى دراسة العلاقة بین المتغیرات التنظیمیة المسببة للاحتراق الوظیفی وأبعاد الاحتراق الوظیفی بالتطبیق على معاونی اعضاء هیئة التدریس فی جامعة المنصورة.  وقد بلغ حجم العینة المختارة 319 عضو. وتم استخدام مقیاس ماسلاک للاحتراق الوظیفی. وقد اوضحت النتائج عن وجود ارتباط معنوی بین المتغیرات التنظیمیة وأبعاد الاحتراق الوظیفی. وکذلک وجود تأثیر معنوی لنظام المکافآت, وغموض الدور على الاجهاد العاطفی والاستجابة العدائیة تجاه الآخرین, ویوجد تأثیر معنوی سلبی للاستقلالیة فی العمل على الشعور بانخفاض الانجاز الشخصی.

6-     دراسة رمضان (2011):

هدفت هذه الدراسة الى التعرف على طبیعة العلاقة بین مستوى الاحتراق الوظیفی ومستوى الرضا المهنی لدى معلمی المرحلة الابتدائیة, مع تحدید وتفسیر مستوى الاحتراق الوظیفی لدیهم. والکشف عن متغیرات کل من الجنس, المستوى الصفی, وعدد سنوات الخبرة فی التدریس, ومستوى المؤهل التعلیمی على مستوى الاحتراق الوظیفی لدى هذه العینة من المعلمین. وتکونت عینة الدراسة من 285 معلماً ومعلمة من معلمی التعلیم الابتدائی بمحافظة الشرقیة بمصر. وباستخدام مقیاس ماسلاک للاحتراق الوظیفی. وتوصلت نتائج الدراسة الى ان درجة الاحتراق الوظیفی لدى معلمی المرحلة الابتدائیة جاءت مرتفعة بدرجة دالة احصائیاً. وأوضحت النتائج کذلک عدم فاعلیة عامل الجنس والخبرة ونوع المؤهل و مستوى الصف فی التأثیر احصائیاً على الاحتراق الوظیفی ومکوناته الثلاثة. واظهرت النتائج ایضاً أن هناک ارتباطات سالبة دالة احصائیاً بین مکونات الاحتراق الوظیفی من ناحیة, وبعض مکونات الرضا المهنی لمعلمی المرحلة الابتدائیة من ناحیة أخرى.

دراسات اجنبیة :

1-  Heidari & Gorjian  (2017):

هدفت هذه الدراسة الى تحدید تأثیر مستوى احتراق المعلمین على الإنجاز الإنجلیزی العام للمتعلمین باللغة الإنجلیزیة (EFL) فی المدرسة الثانویة العلیا. تم اختیار مجموعتین من المشارکین بشکل غیر عشوائی. المجموعة الأولى کانت 9 معلمین للغة الإنجلیزیة من إیزه، خوزستان، والذین تم اختیارهم وفقًا لمستوى احتراقهم من بین 30 مدرسًا للغة الإنجلیزیة باستخدام مقیاس ماسلاک. بینما کانت المجموعة الثانیة من المشارکین من طلاب الصف الثالث فی المدارس الثانویة العلیا. تم إعطائهم اختبار انجلیزی تمهیدی من کامبردج وهو اختبار معیاری معروف للطلاب کاختبار أولی لاختبار إجادة الطلاب للغة الإنجلیزیة ولجعلهم متجانسین. تم اختیار 90 طالبًا من بین 200 طالب من خلال الاختبار المسبق وفقًا لمستوى إجادة اللغة الإنجلیزیة لدیهم. بعد ذلک، تم إجراء الاختبار المسبق کاختبار نهائی بعد شهرین من التدریس فی الفصول الدراسیة. أشارت النتائج إلى أن مستویات الاحتراق لدى المعلمین تؤثر بشکل کبیر على الإنجاز الإنجلیزی العام للمتعلمین. لذلک، کان المعلمون منخفضو الاحتراق یتمتعون بتدریس أکثر فاعلیة من المعلمین ذوی الاحتراق العالی والمتوسط.

2- Sarıçam & Sakız  (2014) :

هدفت هذه الدراسة الى معرفة العلاقة بین الکفاءة الذاتیة للمدرس والاحتراق بین معلمی مدارس التعلیم الخاص فی ترکیا. حیث طبق مقیاس مدى کفاءة المعلمین ومقیاس ماسلاک للاحتراق الوظیفی على 118 معلماً . و أظهرت النتائج وجود علاقة بین الکفاءة الذاتیة للمدرس والاحتراق الوظیفی. و تم العثور على اختلافات کبیرة بین الجنس والفرع من حیث الاحتراق والکفاءة الذاتیة للمعلم. واظهرت النتائج أهمیة معتقدات الکفاءة الذاتیة فی مستوى مشارکة العاملین فی التعلیم الخاص والشعور بالإنجاز والمشارکة.

3-  Martin (2010):

هدفت هذه الدارسة الى التنبؤ بظواهر الاحتراق الوظیفی والکفاءة الذاتیة بین معلمی المدارس الخاصة, ولمعرفة الحاجة الملحة لإجراء البحوث على عن الاحتراق الوظیفی والکفاءة الذاتیة بین معلمی المدارس الخاصة. وتکونت عینة الدراسة من 105 معلم خاص من اربع مدارس فی کونیتیکیت, باستخدام مقیاس ماسلاک للاحتراق الوظیفی. واظهرت النتائج بأن ضغوطات العمل ومتطلباته ونوعیة القیادة المتبعة تعتبر مؤشرات على وجود الاحتراق الوظیفی.

4- Taciano L, and others  (2008) :

تهدف هذه الدراسة الى قیاس الاحتراق لدى المعلمین فی المدارس الثانویة فی نیوزیلندا باستخدام مقیاس کوبنهاجن للاحتراق ( CBI )  والتأکد من صحة وموثوقیة هذا المقیاس, والعلاقة بین الاحتراق والرفاهیة لدى هؤلاء المعلمین. واشتملت عینة الدراسة على 129 معلماً. واظهرت النتائج بأن الاحتراق مرتبط سلبیاً بمقاییس الرفاهیة ( مؤشر الرفاهیة, العلاقات المدرسیة, والوعی الصحی العام), وأظهرت النتائج أن مقیاس الاحتراق اداة صالحة للاستخدام مع معلمی المدارس الثانویة فی نیوزیلندا, کما اظهر التأثیر المحتمل للاحتراق على صحة ورفاهیة المعلمین.

5-  Siying (2007):

هدفت هذه الدراسة الى معرفة العلاقة بین الاحتراق الوظیفی والضغوط المهنیة بین الممرضات فی الصین, وتکونت العینة من 495 ممرضة من ثلاثة مستشفیات اقلیمیة فی الصین, وتم استخدام مقیاس ماسلاک للاحتراق الوظیفی, وطریقة المسح العام. واظهرت النتائج ارتباط انخفاض الکفاءة المهنیة بانخفاض المستوى التعلیمی, وارتفاع مستوى الاحتراق الوظیفی لدى الممرضات الاصغر فی السن.

6-  Hallberg  (2007):

هدفت هذه الدراسة الى التعرف على نوع السلوک وتصور حالة العمل والعوامل المرتبطة بالاحتراق الوظیفی والشراکة فی العمل, وتکونت عینة الدراسة من 329 مستشارین یعملون فی المرکز السویدی لتکنولوجیا المعلومات. وتم استخدام الاستبانة کأداة لجمع البیانات, واظهرت النتائج ان حالة العمل ونوع السلوک مرتبطان بمستوى الاحتراق الوظیفی والشراکة فی العمل, وکذلک اظهرت النتائج بأن الرقابة وضغوط العمل عوامل مسئولة عن الاحتراق الوظیفی.

منهج البحث وإجراءاته :

     تعرض الباحثة هنا لإجراءات البحث من حیث المنهج الذی تم الاعتماد علیه، ومجتمع وعینة البحث والأدوات المستخدمة فی جمع البیانات وکیفیة بناؤها والإجراءات التی تم اتباعها فی التأکد من صدقها وثباتها وکذلک الأسالیب الإحصائیة التی تم استخدامها فی معالجة وتحلیل البیانات التی تم الحصول علیها للإجابة عن أسئلة البحث.

أولا: منهج البحث:

فی البحث الحالی تم استخدام المنهج الوصفی وذلک للإجابة عن أسئلة البحث وهو المنهج المناسب لمثل البحث الحالی ویقصد بالمنهج الوصفی: " ذلک النوع من البحوث الذی یتم بواسطته استجواب جمیع أفراد مجتمع البحث أو عینة کبیرة منهم, وذلک بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حیث طبیعتها ودرجة وجودها فقط, دون أن یتجاوز ذلک إلى دراسة العلاقة أو استنتاج الأسباب مثلاً". (العساف, 211, 2016).

ثانیاً: مجتمع البحث:

تمثل مجتمع البحث الحالی فی جمیع معلمات المرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة بمدینة بریدة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1439/1440ه، والبالغ عددهن 1771 وفق أخر إحصائیة لوزارة التعلیم (وزارة التعلیم, 2019)

ثالثاً: عینة البحث:

1-   عینة تقنین الاستبانة (العینة الاستطلاعیة):

تکونت العینة الاستطلاعیة التی تم التأکد من صدق وثبات الاستبانة المستخدمة فی البحث الحالی بالتطبیق علیها من 45 معلمة من معلمات المرحلة الثانویة بالمدارس الحکومیة بمدینة بریدة، تم اختیارهن بطریقة عشوائیة بسیطة وطبقت علیهن الاستبانة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1439/ 1440ه.

2-    عینة البحث الأساسیة:

تکونت عینة البحث الأساسیة من 317 معلمة من معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة، تم اختیارهن بطریقة عشوائیة بسیطة، وطبقت علیهن الاستبانة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1439/ 1440ه، والجدول التالی یوضح توزیع المعلمات عینة البحث فی ضوء المتغیرات المختلفة:

جدول (): توزیع المعلمات عینة البحث الأساسیة فی ضوء المتغیرات المختلفة

رابعا: أدوات البحث:

لجمع البیانات اللازمة للإجابة عن أسئلة البحث الحالی وتحقیقها للأهداف التی تسعى إلیها تم استخدام الاستبانة کأداة لجمع البیانات اللازمة من الأفراد عینة البحث، وفیما یلی وصف للاستبانة المستخدمة فی البحث وخصائصها الإحصائیة وکیفیة الاستجابة علیها وتحدید الدرجات.

علماً بأن الاستبانة تتکون من محورین:

المحور الأول: الاحتراق الوظیفی لدى المعلمات؛ ویتضمن ثلاثة أبعاد هی الانهاک العاطفی، التبلد الحسی، تدنی الإنجاز الشخصی، وفی عبارات البعدین الأول والثانی الدرجة المرتفعة تعبر عن ارتفاع مستوى الاحتراق الوظیفی، أما عبارات البعد الثالث فهی معکوسة الاتجاه وتصحح بطریقة یعکس فیها ترتیب الدرجات عند جمع درجات الأبعاد الثلاثة معاً للحصول على المستوى العام للاحتراق الوظیفی حیث أن ارتفاع درجات الاستبانة یعبر عن ارتفاع الاحتراق الوظیفی. 

المحور الثانی: مقترحات للحد من الاحتراق الوظیفی.

الکفاءة السیکومتریة للاستبانة:

أولاً: الصدق:

للتحقق من صدق الاستبانة الحالیة تم الاعتماد على طریقتین هما:

ü   الصدق الظاهری (صدق المحکمین): Face Validity 

تم عرض الاسـتبانة على مجموعـة من المحکمین للتأکد من مناسبة عبارات الاستبانة ومدى توافق صیاغة العبارات , وطلب من المحکمین الحکم على صیاغـة العبارات واقتراح أی تعدیلات ممکنة علیها.

ü   صدق الاتساق الداخلی: Internal Consistency

تم کذلک التحقق من صدق الاستبانة وذلک باستخدام معامل ارتباط بیرسون فی حساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد المنتمیة إلیه العبارة وذلک للتأکد من مدى تماسک وتجانس عبارات کل بعد فیما بینها، فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة  بالجدول التالی:

جدول (): معاملات الارتباط بین درجات عبارات الاستبانة والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة

      یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بین درجات عبارات الاستبانة والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 وهو ما یؤکد اتساق وتجانس عبارات کل بعد فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

      کذلک تم التأکد من اتساق الأبعاد الفرعیة للمحور الأول والمتعلقة بالاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة مع بعضها البعض بحساب معاملات الارتباط بین درجة البعد والدرجة الکلیة للمحور فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (): معاملات الارتباط بین درجات أبعاد المحور الأول والدرجة الکلیة للمحور

** دالة عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بین درجة کل بعد من أبعاد المحور الأول للاستبانة والمتعلق بالاحتراق الوظیفی لمعلمات المرحلة الثانویة جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 وهو ما یؤکد اتساق وتجانس الأبعاد وتماسکها مع بعضها البعض.

ثانیاً: الثبات:

تم التحقق من ثبات درجات محاور الاستبانة وأبعادها الفرعیة باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ فکانت معاملات الثبات کما هو موضح بالجدول التالی:

جدول (): معاملات ثبات ألفا کرونباخ للاستبانة وأبعادها الفرعیة

      یتضح من الجدول السابق أن لمحاور الاستبانة وأبعادها الفرعیة معاملات ثبات مرتفعة ومقبولة إحصائیاً؛ ومما سبق یتضح أن للاستبانة مؤشرات إحصائیة جیدة (الصدق، الثبات) ویتأکد من ذلک صلاحیة استخدامها فی البحث الحالی.

نتائج البحث ومناقشتها:

أولاً: نتائج إجابة السؤال الأول:

ینص السؤال الأول للبحث الحالی على "ما مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة فی مدینة بریدة؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمات عینة البحث على کل عبارة من عبارات المحور الأول للاستبانة والمتعلقة بالاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة فی مدینة بریدة، ثم تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لهذه الاستجابات وذلک لتحدید درجة التحقق لکل عبارة من هذه العبارات، فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

1- البعد الأول: الانهاک العاطفی:

جدول (): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الأول: الانهاک العاطفی

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة فیما یتعلق بالإنهاک العاطفی متحقق بدرجة متوسطة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدراجات الکلیة على هذا البعد 3.292 بانحراف معیاری 1.163، وجاءت عبارات هذا البعد مرتبة من حیث درجة التحقق کما هو موضح فی التالی:

-      جاءت العبارة "اشعر بأن عملی یستنزفنی عاطفیاً" فی الترتیب الأول من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق عالیة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات المعلمات حول هذه العبارة 4.073 بانحراف معیاری 1.060. ویعزى ذلک الى ضغوط العمل وکثرة الاعباء الملقاة على عاتق المعلمة.

-      جاءت العبارة "اشعر بالإحباط فی عملی" فی الترتیب الثانی من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق عالیة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات المعلمات حول هذه العبارة 3.555 بانحراف معیاری 1.266. ویعزى ذلک الى غیاب التقدیر والتشجیع من قبل ادارة المدرسة لجهود المعلمة.

-      جاءت العبارة "اشعر بأنی مستنزفة فی نهایة الدوام الیومی" فی الترتیب الثامن من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق متوسطة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات المعلمات حول هذه العبارة 2.899 بانحراف معیاری 1.406. ویعزى ذلک الى وجود نوع من التعاون بین المعلمات.

-      جاءت العبارة "التعامل المباشر مع الناس یسبب لی الکثیر من الضغط النفسی" فی الترتیب التاسع من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق متوسطة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات المعلمات حول هذه العبارة 2.883 بانحراف معیاری 1.146. ویعزى ذلک الى ان التعامل مع الأشخاص واولیاء الأمور یقع على عاتق المدیرة ولیس المعلمة.

2-      البعد الثانی: التبلد الحسی:

جدول (): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الثانی: التبلد الحسی

 

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة فیما یتعلق بالتبلد الحسی متحقق بدرجة متوسطة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدراجات الکلیة على هذا البعد 2.883 بانحراف معیاری 1.184، وجاءت عبارات هذا البعد مرتبة من حیث درجة التحقق کما هو موضح فی التالی:

-      جاءت العبارة "اصبحت أکثر قسوة على الآخرین منذ أن تولیت هذا العمل" فی الترتیب الأول من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق عالیة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات المعلمات حول هذه العبارة 3.549 بانحراف معیاری 1.337. ویعزى ذلک الى ضغوط العمل التی تواجهها المعلمة فی المدرسة.

-      جاءت العبارة "اشعر بأنی اتعامل مع بعض الاشخاص فی العمل بأسلوب مجرد من العواطف والمجاملات" فی الترتیب الخامس من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق منخفضة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات المعلمات حول هذه العبارة 2.442 بانحراف معیاری 1.196. ویعزى ذلک الى وجود نوع من العلاقات الانسانیة الجیدة فی محیط المدرسة.

3- البعد الثالث: تدنی الإنجاز الشخصی:

جدول (): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول عبارات البعد الثالث: تدنی الإنجاز الشخصی

 

یتضح من الجدول السابق أن:

مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة فیما یتعلق بتدنی الإنجاز الشخصی متحقق بدرجة منخفضة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا البعد 2.209 بانحراف معیاری 0.583 وذلک بعد عکس ترتیب درجات الاستجابات لعبارات هذا البعد حیث أن الدرجة المرتفعة على العبارات فی هذا البعد تعنی انخفاض الاحتراق الوظیفی بینما ارتفاع درجات أی بعد من أبعاد الاستبانة تعنی ارتفاع مستوى الاحتراق الوظیفی، وجاءت عبارات هذا البعد مرتبة من حیث درجة التحقق کما هو موضح فی التالی:

-      جاءت العبارة "اتعامل بهدوء تام مع المشکلات العاطفیة فی المدرسة" فی الترتیب الأول من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق عالیة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات المعلمات حول هذه العبارة 4.123 بانحراف معیاری 0.932. ویعزى ذلک إلى توفر المرونة والحکمة لدى المعلمات فی مواجهة المشکلات.

-      جاءت العبارة "أستطیع بسهولة ایجاد جو عمل مریح مع الطالبات فی المدرسة" فی الترتیب الثامن من حیث درجة التحقق، وبدرجة تحقق متوسطة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات المعلمات حول هذه العبارة 2.940 بانحراف معیاری 1.369. ویعزى ذلک الى زیادة عدد الطالبات فی الفصل الواحد.

ومجمل ما تم التوصل إلیه من نتائج فیما یتعلق بمستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة یمکن تلخیصه بالجدول التالی:

جدول (): مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة

     من الجدول السابق یتضح أن مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة  متحقق بدرجة متوسطة، حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا المحور للاستبانة 2.899 بانحراف معیاری 0.977؛ وجاء فی الترتیب الأول بعد الإنهاک العاطفی بمتوسط وزنی 3.292 وانحراف معیاری 1.163 ومتحقق بدرجة متوسطة، وفی الترتیب الثانی التبلد الحسی بمتوسط وزنی 2.883 وانحراف معیاری 1.184 ومتحقق بدرجة متوسطة، وهناک انخفاض واضح لمستوى تدنی الإنجاز الشخصی والذی جاء فی الترتیب الثالث ومتحققاً بدرجة منخفضة بمتوسط وزنی 2.522 وانحراف معیاری 0.583.

ثانیاً: نتائج الإجابة على السؤال الثانی:

     ینص السؤال الثانی للبحث الحالی على "هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی استجابات معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة حول مستوى الاحتراق الوظیفی ترجع لاختلاف (التخصص، سنوات الخبرة، الحالة الاجتماعیة)؟".

1-  بالنسبة لمتغیر التخصص:

      تم استخدام اختبار "ت" للمجموعات المستقلة Independent Samples T-Test فی الکشف عن دلالة الفروق فی استجابات أفراد عینة الدراسة حول الاحتراق الوظیفی والتی ترجع لاختلاف التخصص (أدبی، علمی) فکانت النتائج کما هی موضحة فی الجدول التالی:

جدول (): دلالة الفروق فی الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة باختلاف التخصص (درجات الحریة = 315)

یتضح من الجدول السابق أنه:

-      لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة ترجع لاختلاف التخصص العلمی. وتختلف هذه النتیجة عن ما توصلت الیه دراسة (العقدی, 2018) حیث کشفت عن وجود فروق ذات دلالة احصائیاً تعزى لمتغیر التخصص العلمی.

2-  بالنسبة لمتغیر سنوات الخبرة:

      تم استخدام تحلیل التباین أحادی الاتجاه One Way ANOVA فی الکشف عن دلالة الفروق فی استجابات المعلمات عینة البحث حول مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة والتی ترجع لاختلاف سنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات، من خمس سنوات إلى أقل من عشر سنوات، من عشر سنوات فأکثر) فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

جدول (): المتوسطات والانحرافات المعیاریة للاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة وفقاً لسنوات الخبرة

جدول (): دلالة الفروق فی الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة والتی ترجع لاختلاف سنوات الخبرة

یتضح من الجدول السابق أنه:

-      لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة ترجع لاختلاف سنوات الخبرة. ووافقت هذه النتیجة دراسة (رمضان, 2011) ودراسة (العمری ونصر, 2016) ودراسة (علیان والجحجوح, 2013) ودراسة (أبوهدروس وآخرون, 2007), بینما خالفت هذه النتیجة دراسة (الکلابی ورشید, 2001) ودراسة (عقدی, 2018) حیث کشفت هذه الدراسات عن وجود فروق ذات دلالة احصائیاً تعزى لمتغیر الخبرة.

3-      بالنسبة لمتغیر الحالة الاجتماعیة:

تم استخدام تحلیل التباین أحادی الاتجاه One Way ANOVA فی الکشف عن دلالة الفروق فی استجابات المعلمات عینة البحث حول مستوى الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة والتی ترجع لاختلاف الحالة الاجتماعیة (عزباء، متزوجة، مطلقة، أرملة) فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

جدول (): المتوسطات والانحرافات المعیاریة للاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة وفقاً للحالة الاجتماعیة

جدول (): دلالة الفروق فی الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة والتی ترجع لاختلاف الحالة الاجتماعیة

یتضح من الجدول السابق أنه:

-      توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 فی الاحتراق الوظیفی (الدرجة الکلیة) لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة ترجع لاختلاف الحالة الاجتماعیة. وخالفت هذه النتیجة ما توصلت الیه دراسة (عقدی, 2018) حیث اظهرت نتیجة هذه الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیاً تعزى لمتغیر الحالة الاجتماعیة.

-      توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.05 فی الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة فیما یتعلق ببعدی (الإنهاک العاطفی، التبلد الحسی) ترجع لاختلاف الحالة الاجتماعیة.

-      لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة فیما یتعلق ببعد تدنی الإنجاز الشخصی ترجع لاختلاف الحالة الاجتماعیة.

وللمقارنة بین المعلمات فی الاحتراق الوظیفی (الدرجة الکلیة، الإنهاک العاطفی، التبلد الحسی) وفقاً للحالة الاجتماعیة تم استخدام اختبار أقل فرق دال LSD کاختبار للمقارنة البعدیة فی حالة دلالة تحلیل التباین أحادی الاتجاه فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (): المقارنات البعدیة فی الاحتراق الوظیفی وفقاً للحالة الاجتماعیة

          ومن الجدول السابق یتضح أن أقل المجموعات فی الاحتراق الوظیفی هی مجموعة المتزوجات بینما أعلى المجموعات فی الاحتراق الوظیفی هی مجموعتی المطلقات والأرامل، حیث کانت هناک فروق دالة إحصائیاً فی الاحتراق الوظیفی عند مستوى 0.01 بین مجموعة المتزوجات وبین مجموعة المطلقات ومجموعة الأرامل لصالح المطلقات والأرامل، وجاءت مجموعة غیر المتزوجات (عزباء) فی مرتبة وسطیة بین مجموعة المنخفضین فی الاحتراق الوظیفی (المتزوجات) والمرتفعین فی الاحتراق الوظیفی (المطلقات والأرامل).

ثالثاً: نتائج إجابة السؤال الثالث:

     ینص السؤال الثالث للبحث الحالی على "ما أبرز مقترحات الحد من الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة؟".

    للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمات عینة البحث على کل عبارة من عبارات المحور الثانی للاستبانة والمتعلقة بمقترحات الحد من الاحتراق الوظیفی، ثم تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لهذه الاستجابات وذلک لتحدید درجة أهمیة وقوة کل مقترح من هذه المقترحات، فکانت النتائج کما هی موضحة فی التالی:

جدول (): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجابات عینة الدراسة حول مقترحات الحد من الاحتراق الوظیفی

یتضح من الجدول السابق أن:

     مقترحات الحد من الاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدینة بریدة على درجة کبیرة من القوة والأهمیة حیث بلغت قیمة المتوسط الوزنی للدرجات الکلیة على هذا المحور 2.399 بانحراف معیاری 0.660، وجاءت المقترحات مرتبة من حیث درجة الأهمیة کما هو موضح فی التالی:

-          جاءت العبارة "اعطاء المعلمات قدر من الحریة والسلطة فی اتخاذ القرارات" فی الترتیب الأول من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.713 بانحراف معیاری 0.500.

-          جاءت العبارة "التوفیق بین مهام العمل وقدرات ومؤهلات المعلمات" فی الترتیب الثانی من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.659 بانحراف معیاری 0.577.

-          جاءت العبارة "وضع خطط وقائیة لتخفیف من مسببات الاحتراق الوظیفی" فی الترتیب الثالث من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.571 بانحراف معیاری 0.584.

-          جاءت العبارة "العمل على زرع التعاون بین المعلمات" فی الترتیب الرابع من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.521 بانحراف معیاری 0.577.

-          جاءت العبارة "توفیر الدعم المادی والمعنوی للمعلمات" فی الترتیب الخامس من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.498 بانحراف معیاری 0.577.

-          جاءت العبارة "اعطاء دورات تدریبیة للمستویات الاداریة فی فن التعامل مع المعلمات وتفویضهم الصلاحیات" فی الترتیب السادس من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة کبیرة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.457 بانحراف معیاری 0.653.

-          جاءت العبارة "تدریب المعلمات على ترتیب اولویاتهن فی انجاز الاعمال" فی الترتیب السابع من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة متوسطة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.290 بانحراف معیاری 0.604.

-          جاءت العبارة "تشجیع المعلمات ومکافأتهن" فی الترتیب الثامن من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة متوسطة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.192 بانحراف معیاری 0.790.

-          جاءت العبارة "توفیر انشطة ترفیهیة للمعلمات" فی الترتیب التاسع من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة متوسطة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.167 بانحراف معیاری 0.763.

-          جاءت العبارة "دعم المعلمات بإنشاء ملتقیات ارشادیة نفسیة للتخلص من الاجهاد والضغط النفسی" فی الترتیب العاشر من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة متوسطة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.164 بانحراف معیاری 0.814.

-          جاءت العبارة "الاهتمام بصحة المعلمات" فی الترتیب العاشر من حیث درجة الأهمیة، وبدرجة قوة متوسطة حیث بلغت قیمة متوسط استجابات أفراد عینة الدراسة حول هذه العبارة 2.155 بانحراف معیاری 0.818.

 

التوصیات:

فی ضوء ما توصلت له الدراسة من نتائج توصی بما یلی:

1-      الحرص على اعطاء المعلمات قدر من الحریة فی اتخاذ القرارات وتفویض السلطة.

2-      العمل على اعطاء المعلمات مهام تتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن وعدم اجبارهن على ما لا یتوافق مع ذلک.

3-      وضع خطط للوقایة من العوامل والأسباب التی تؤدی إلى الاحتراق الوظیفی.

4-      الحرص على زرع التعاون بین المعلمات.

5-      توفیر الدعم المادی والمعنوی والذی من شأنه رفع اداء المعلمات وشعورهن بمشاعر ایجابیة.

6-      اعطاء دورات تدریبیة للمستویات الاداریة فی فن التعامل مع المعلمات وتفویضهم الصلاحیات.

7-      تشجیع المعلمات ومکافأتهن مما یدفعهن للمزید من العطاء والاجتهاد فی اداء عملهن.

8-      تدریب المعلمات على ترتیب اولویاتهن فی انجاز الاعمال.

9-      توفیر انشطة ترفیهیة للمعلمات مما یعمل على رفع الروح المعنویة لدیهن.

10-  دعم المعلمات بإنشاء ملتقیات ارشادیة نفسیة للتخلص من الاجهاد والضغط النفسی.

11-  الاهتمام بصحة المعلمات مما یساعد على اداء عملهن بکفاءة.

 

 

المراجع:

المراجع العربیة:

أبو هدروس، ی. م. أ.، الفرا، م. إ. س.، و أبو هدروس، م. (2007). الاحتراق الوظیفی لدی المعلمین بمحافظات قطاع غزة وعلاقته بمستوی أدائهم التدریسی وتوافقهم المهنی. أعمال المؤتمر التربوی الثالث: الجودة فی التعلیم العام الفلسطینی کمدخل للتمیز: الجامعة الإسلامیة بغزة - کلیة التربیة، فلسطین. غزة: الجامعة الإسلامیة بغزة. کلیة التربیة، 597 - 638.

بوحارة، ه. (2015). الاحتراق النفسی وعلاقته بالأداء الوظیفی لدى أعوان الحمایة المدنیة: دراسة میدانیة بمدریتی الحمایة المدنیة وبعض الوحدات بولایة عنابة والطارف. مجلة دراسات وأبحاث: جامعة الجلفة، ع21 ، 9 - 22.

حسن، ف. م. ح. (2008). الاحتراق الوظیفی وتأثیره على الدور المهنی للأخصائی الاجتماعی بالمجال المدرسی: دراسة مطبقة على الأخصائیین الاجتماعیین العاملین بالمرحلة الابتدائیة والإعدادیة والثانویة بمدینة أسوان. المؤتمر العلمی الدولی الحادی والعشرون للخدمة الاجتماعیة: جامعة حلوان - کلیة الخدمة الاجتماعیة، مج 12 ، 5592 - 5661.

رمضان، ر. ع. (2011). الاحتراق الوظیفی و علاقته بالرضا المهنی لدى معلمی المرحلة الابتدائیة. المجلة التربویة: جامعة الکویت - مجلس النشر العلمى، مج 26, ع 101 ، 189 - 246. الحریری، إ. إ. أ. ع. (2012). أثر الرعایة المهنیة على الاحتراق الوظیفی: دراسة تطبیقیة على هیئة الهلال الأحمر لدولة الأمارات العربیة المتحدة. المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة: جامعة عین شمس - کلیة التجارة، ع4 ، 277 - 304.

الزیودی، م. ح. (2007). مصادر الضغوط النفسیة والاحتراق النفسی لدى معلمی التربیة الخاصة فی محافظة الکرک وعلاقتها ببعض المتغیرات. مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة والنفسیة: جامعة دمشق، س 23 , ع 2 ، 189 - 219.

السلخی، م. ج. (2013). مستویات الاحتراق النفسی لدى معلمی التربیة الإسلامیة العاملین فی المدارس الخاصة فی مدینة عمان فی ضوء بعض المتغیرات. دراسات - العلوم التربویة: الجامعة الأردنیة - عمادة البحث العلمى، مج 40 ملحق ، 1207 - 1229.

سلیمان، م. ج. ص.، و الفار، إ. ا. ح. ا. (2014). العلاقة بین أبعاد الاحتراق الوظیفی و المتغیرات التنظیمیة: دراسة تطبیقیة على معاونی أعضاء هیئة التدریس فی جامعة المنصورة. المجلة المصریة للدراسات التجاریة: جامعة المنصورة - کلیة التجارة، مج38, ع4 ، 401 - 423.

الشعلان، ف. ب. أ. (2016). مواجهة الاحتراق الوظیفی: نحو نموذج مقترح لمسؤولیة الفرد والقیادة. المجلة العربیة للدراسات الأمنیة: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، مج32, ع65 ، 3 - 53. الربیع، ف. خ.، و الجراح، ع. ذ. ذ. (2009). مستوى الاحتراق النفسی لمعلمی ومعلمات الصف الأول الأساسی بالأردن وعلاقته ببعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة: جامعة عین شمس - کلیة التربیة، ع 33, ج 3 ، 273 - 308.

العساف, ص. ح. (2016). المدخل الى البحث فی العلوم السلوکیة. فهرس مکتبة الملک فهد الوطنیة. ط3.

عقدی، ح. ب. ظ. أ. (2018). المناخ التنظیمی وعلاقته بالاحتراق الوظیفی لدى معلمی المدارس الثانویة فی منطقة جازان. مجلة کلیة التربیة: جامعة أسیوط - کلیة التربیة، مج34, ع5 ، 139 - 249.

علیان، ی. ن. ع.، و الجحجوح، أ. م. إ. (2013). الصبر والاحتراق الوظیفى لدى الأکادیمیین العاملین فى الجامعات الفلسطینیة. مجلة البحوث والدراسات الإنسانیة الفلسطینیة: جمعیة البحوث والدراسات الإنسانیة الفلسطینیة، ع21 ، 311 - 340.

العمری، م. س.، و نصر، م. ی. م. (2016). ضغوط العمل وعلاقتها بالاحتراق الوظیفی لدى معلمات المرحلة الثانویة بمدارس التطویر بمدینة تبوک. المجلة التربویة الدولیة المتخصصة: المجموعة الدولیة للاستشارات والتدریب، مج5, ع7 ، 136 - 149.

عیسوی، ن. س. ب. (2015). تأثیر الاحتراق الوظیفی على جودة أداء أعضاء هیئة التدریس بالجامعات الخاصة. المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة: جامعة عین شمس - کلیة التجارة، ع1 ، 248 - 278.

الفریحات، ع.، و الربضی، و. م. س. (2010). مستویات الاحتراق النفسی لدى معلمات ریاض الأطفال فی محافظة عجلون. مجلة جامعة النجاح للأبحاث - العلوم الانسانیة: جامعة النجاح الوطنیة، مج 24, ع 5 ، 1586-1559.

الفضلی، خ. م. ع. س. (2015). تأثیر الاحتراق الوظیفی على کفاءة الأداء الوظیفی لمعلمی ومعلمات التربیة الخاصة فى دولة الکویت. مجلة القراءة والمعرفة: الجمعیة المصریة للقراءة والمعرفة، ع164 ، 177 - 204.

القحطانی، ظ. ب. م. ب. ح. ا. (2015). مستوى الاحتراق النفسى وعلاقته ببعض المتغیرات لدى أعضاء الهیئة التعلیمیة بکلیة الملک فهد الأمنیة. مجلة البحوث الأمنیة: کلیة الملک فهد الأمنیة - مرکز البحوث والدراسات، مج24, ع62 ، 151 - 195.

القرنی، ع. ب. ش. (2003). الإعلام والاحتراق النفسی: دراسة عن مستوى الضغوط المهنیة فی المؤسسات الإعلامیة فی المملکة العربیة السعودیة. مجلة جامعة الملک سعود- الآداب: جامعة الملک سعود - کلیة الآداب، مج 16, ع 1 ، 153 - 196.

کامل، ر. و. (2008). محددات الاحتراق الوظیفی و علاقتها بالتغییر التنظیمی وسلوک المواطنة التنظیمیة: دراسة تطبیقیة على مدیری المدارس الثانویة الفنیة. مجلة البحوث المالیة والتجاریة: جامعة بورسعید - کلیة التجارة، ع 2 ، 36 - 77.

الکلابی، س. ب. ع.، و رشید، م. ب. ف. (2001). الاحتراق الوظیفی: دراسة استکشافیة لمقیاس ( ماسلاک ) على الموظفین بمدینة الریاض - بالمملکة العربیة السعودیة. مجلة جامعة الملک سعود - العلوم الإداریة: جامعة الملک سعود، مج 13, ع 1 ، 113 - 151.

محمد، ه. م. ع.، عبدالغفار، ا. م.، و عید، ا. ر. ا. (2011). تأثیر الاحتراق الوظیفی على سلوک المواطنة التنظیمیة: دراسة تطبیقیة مقارنة علی المستشفیات الجامعیة (رسالة ماجستیر غیر منشورة). جامعة قناة السویس، السویس.

مختار، ب.، و منصوری، م. (2014). علاقة الاحتراق النفسی بالرضا الوظیفی لدى أساتذة التعلیم الثانوی. مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة: جامعة قاصدی مرباح - ورقلة، ع17 ، 81 - 92. المساعید، ا. ص. (2011). مستویات الاحتراق النفسی لدى أعضاء هیئة التدریس فی جامعة آل البیت وعلاقتها بالخبرة والتخصص الدراسی. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والنفسیة: جامعة أم القرى، مج 3, ع 1 ، 165 - 209.

النفیعی، ض. ا. ب. ع. (2000). الاحتراق الوظیفی فی المنظمات الحکومیة الخدمیة فی محافظة جدة. مجلة جامعة الملک عبدالعزیز - الإقتصاد والإدارة: جامعة الملک عبد العزیز، مج 14, ع 1 ، 55 – 88

المراجع الأجنبیة :

            Carter, S. (1994). Teacher Stress and Burnout. Organizing Systems To Support Competent Social Behavior in Children and Youth.‏

Freudenberger, H. J. (1975). The staff burn-out syndrome in alternative institutions. Psychotherapy: Theory, Research & Practice, 12(1), 73.‏

Hallberg, U. E., Johansson, G., & Schaufeli, W. B. (2007). Type A behavior and work situation: Associations with burnout and work engagement. Scandinavian Journal of Psychology, 48(2), 135-142.‏

Heidari, S., & Gorjian, B. (2017). The Effect of the Level of English Teachers' Burnout on the EFL Learners' General English Achievement at Senior High School. Journal of Applied Linguistics and Language Learning, 3(2), 41-47.‏

Marek, T., Schaufeli, W. B., & Maslach, C. (2017). Professional burnout: Recent developments in theory and research. Routledge.‏

Martin, A. M. (2010). Predictors of burnout and self-efficacy among special education teachers. Teachers College, Columbia University.‏

Maslach, C., Jackson, S. E., Leiter, M. P., Schaufeli, W. B., & Schwab, R. L. (1986). Maslach burnout inventory (Vol. 21, pp. 3463-3464). Palo Alto, CA: Consulting Psychologists Press.‏

Maslach, C., Schaufeli, W. B., & Leiter, M. P. (2001). Job burnout. Annual review of psychology, 52(1), 397-422.‏

Milfont, T. L., Denny, S., Ameratunga, S., Robinson, E., & Merry, S. (2008). Burnout and wellbeing: Testing the Copenhagen burnout inventory in New Zealand teachers. Social indicators research, 89(1), 169-177.

Paul, R. (2011). Measuring dimensions of burnout buffers among psychologists: An exploratory factor analytic, multitrait-multimethod study (Doctoral dissertation).‏

Saricam, H., & Sakiz, H. (2014). Burnout and Teacher Self-Efficacy among Teachers Working in Special Education Institutions in Turkey. Educational Studies, 40(4), 423-437.‏

Schaufeli, W. B., Leiter, M. P., & Maslach, C. (2009). Burnout: 35 years of research and practice. Career development international, 14(3), 204-220.‏

Thomas, P. G. (2011). Burnout and Work Engagement Levels in Community Pharmacists Residing in Three Countries of the United Kingdom (Doctoral dissertation, University of Portsmouth).‏

Wu, S., Zhu, W., Wang, Z., Wang, M., & Lan, Y. (2007). Relationship between burnout and occupational stress among nurses in China. Journal of advanced nursing, 59(3), 233-239.‏

المراجع الالکترونیة:

-            وزارة التعلیم (2019) تم استرجاعه فی 03/04/2019 على الرابط : https://www.moe.gov.sa

 

Article View: 1,515

PDF Download: 702