اتجاهات معلمي الدراسات الاجتماعية نحو مهارات توليد المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة في محافظة الخفجي في المملکة العربية السعودية

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی محافظة الخفجی فی المملکة العربیة السعودیة

إعــــــــــداد

د/ أسماء موسى الحجوج

 أستاذ مساعد، الکلیة الجامعیة بالخفجی، جامعة حفر الباطن

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرّف على اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی محافظة الخفجی فی المملکة العربیة السعودیة، وقد اعتمدت الدراسة على الاستبانة لجمع بیانات الدراسة، فی حین استخدمت الدراسة حزمة التحلیل الاحصائی للعوم الاجتماعیة ((SPSS لتحلیل بیانات الدراسة والتوصّل إلى نتائجها، وقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج ابرزها أن اتجاهات الملعمات نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة جاءت بمستوى مرتفع، کما بینت النتائج عدم وجود فروق فی اتجاهات المعلمات تعزى لمتغیر المستوى التعلیمی وسنوات الخبرة، وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصیات أهمّها ضرورة عقد دورات تدریبیة لمعلمی ومعلمات الدراسات الاجتماعیة تتعلق بکیفیة تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى الطلبة، کما أوصت الباحثة بأهمیة اجراء دراسات اخرى تتناول متغیرات ومحاور اخرى حول مهارات تولید المعلومات.

الکلمات المفتاحیة: اتجاهات معلمات الدراسات الاجتماعیة، تولید المعلومات.

المقدّمة

فی ظل المتغیرات المتسارعة التی یشهدها العالم من حولنا فهنالک حاجة للتفاعل مع هذه التغیرات والاستعداد لمواجهة التحدیات التی تطرحها ولا شک فی ان التربیة هی احد اهم ارکان أی استراتیجیة فاعلة للتعامل مع التحدیات ولذلک فمن الضروری العمل المستمر على التطویر والتحدیث للمناهج والمحتوى لمواکبة التغیرات والتطورات المتعددة.

کما ویمثل المعلم العنصر الاساسی فی العملیة التربویة فمن خلال تفاعله معهم یتعلمون منه کیف یفکرون وکیف یصلون للمعرفة ویتمکنون من اتقان المهارات ایضا وکیف یستفیدون مما تعلموه ویتمکنون من خدمة مجتمعهم فی الحاضر والمستقبل، فالمعلم هو الحلقة الاقوى فی العملیة التربویة کما ویمثل روح هذه العملیة ورکنها الاساسی فهو ناقل للخبرة والمعرفة والتجربة ومن خلاله تخرجت المهن الاخرى کما انه المسؤول عن اعداد القوى البشریة المؤهلة والمدربة لتلبیة احتیاجات المجتمع المتنوعة .

کما ویعد تعلیم التفکیر احد المجالات المهمة فی تکوین شخصیة الطالب لذلک حینما یدرب الطالب على ادارة العملیة الذهنیة وزیادة سرعة هذه العملیة لکی یستطیع مواکبة التطور المعرفی والتکنولوجی فأننا نسهم فی تشکیل شخصیته السویة المتوازنة (قطامی،2003)، کما وتعتبر مناهج الدراسات الاجتماعیة من اکثر المناهج تأثرا بهذه التغیرات نظرا لطبیعتها والاهداف التی تسعى من اجل تحقیقها.

حیث ان مناهج الدراسات الاجتماعیة تتناول الماضی والحاضر والمستقبل لذا فان تنمیة مهارات التفکیر فی تلک الحیاة بکل ابعادها هو امر على درجة کبیرة من الاهمیة          (احمد اللقانی،1979،ص118)، فالدراسات الاجتماعیة ذات مجال واسع یشمل نواحی الحیاة جمیعها الاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة والسیاسیة(ابو حلو.مرعی وخریشة ،2004)، غیر ان الدراسات الاجتماعیة لیست اجزاء صغیرة من المعلومات التی تم جمعها من مصادر عدیدة بل انها ذات جذور متأصلة فی الخلفیة الثقافیة للمتعلمین وفی خبراتهم الشخصیة.

وترى (Laughlin &Hartoonian  .1995) ان التحدی الکبیر الذی یواجه معلمی الدراسات الاجتماعیة هو کیف یمکنهم مساعدة المتعلمین على استخدام المعلومات التی یستقبلونها والتفاعل معها للوصول الى المعرفة بأنفسهم.

ذلک انه لم تعد وظیفة معلم الدراسات الاجتماعیة مجرد تزوید الطلبة بالمعلومات والحقائق کما کان سابقا بل اصبحت فی جوهرها عملیة تربویة شاملة لجمیع جوانب نمو الطلبة الجسمانیة والعقلیة والنفسیة والاجتماعیة وان على مدرس الدراسات الاجتماعیة ان یکون قادرا على التعامل مع الطلبة بکل صدق وان یکون قادرا على توجیه طاقاتهم نحو الابداع وتولید المعلومات لتکون العملیة التعلیمیة فاعلة ومحققة للأهداف المرجوة(نزال ،2003)، فالفرد          یکون انسانا بفضل قدرته على التفکیر ولیس بفضل المعلومات التی یخزنها فی ذهنه .             ( السرور ،2010).

ان مناهج الدراسات الاجتماعیة تسعى الى اکساب المتعلمین مهارة التفکیر والبحث والتحلیل والقدرة على الربط بین الاسباب والنتائج .(الخضراء .2005)، وتمثل مهارة تولید المعلومات احدى مهارات التفکیر حیث تتضمن استخدام الخبرة السابقة لإضافة معلومات جدیدة فالتولید فی جوهره عملیة بنائیة حیث تقام الصلات بین الافکار الجدیدة والخبرة السابقة عن طریق بناء متماسک من الافکار یربط بین المعلومات الجدیدة والقدیمة.(النجدی ومنى عبدالهادی وراشد .2003.ص472)

وتعد مهارات تولید المعلومات احد اهم مهارات التفکیر التی تساعد الطلاب على تولید المعلومات وانتاج حلول جدیدة ومبدعة لمشکلات واقعیة کما وتساعد على اصدار احکام حول قیمة الافکار او الآراء من خلال فحصها بدقة وتحلیلها وتحدید المعاییر التی تتخذ اساسا للنقد او اصدار الاحکام للوصول الى قرار اتجاه المواقف المختلفة التی تواجههم.(لوریس ایمیل ،2012.ص204)(فتحی جروان ،2005.ص 328)، وتعتقد الباحثة ان تنمیة مهارات تولید المعلومات من اهم اولویات التعلیم بصورة عامة فهو من اهداف التعلیم الاساسیة .

مشکلة الدراسة

نتیجة للتغیرات التی تشهدها المؤسسات التربویة فی الوقت الراهن وتأثرها بالتراکمات المعرفیة الکبیرة التی هی سمة من سمات هذه المرحلة التاریخیة اصبح المعلم مطالب بامتلاک الکثیر من المهارات ومنها مهارة تولید المعلومات ونظرا لطبیعة اهداف ومحتوى مبحث الدراسات الاجتماعیة حتم کل ذلک على معلم الدراسات الاجتماعیة ان یکون ملما لبعض المهارات الاساسیة التی تعینه فی التعامل مع المعلومات التی یتولى عملیة تدریسها ونقلها للطلبة لهذا کان من اللازم على معلم الدراسات الاجتماعیة معرفة مهارة الطلاقة والمرونة ووضع الفرضیات وایجاد الافتراضات والتنبؤ فی ضوء المعطیات ونظرا لأهمیة مهارات تولید المعلومات کان لا بد من التعرف على اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة ودورهم لتنمیة مهارات تولید المعلومات لدى الطلبة واثر تلک الادوار والاتجاهات علیهم وفاعلیتها لا سیما ان المعلمین هم المسؤولین عن تنمیة مهارات تولید المعلومات لدیهم.

بناء على ما سبق، یمکن القول بأنّ مشکلة الدراسة تتلخص بالإجابة عن التساؤلات التالیة:

• ما اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی محافظة الخفجی فی المملکة العربیة السعودیة.
• هل هنالک فروق نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة تعزى لکل من المتغیرات المؤهل العلمی والخبرة؟

اهداف الدراسة

ü   الکشف عن اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو تنمیة مهارت تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی محافظة الخفجی فی المملکة العربیة السعودیة.

ü   التعرف على اثر کل من المؤهل العلمی والخبرة فی تقدیر درجة اتجاهات المعلمین نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة.

مصطلحات الدراسة

الاتجاه: یقاس اجرائیا على ضوء نتائج العینة على الابعاد المختلفة التی تتکون منها  اداة الدراسة

مهارات تولید المعلومات: مقدار  امتلاک معلمی الدراسات الاجتماعیة لمهارة الطلاقة والمرونة ووضع الافتراضات والتنبؤ فی ضوء المعطیات والذی یقاس من خلال الابعاد المختلفة التی تتکون منها اداة الدراسة.

معلمو الدراسات الاجتماعیة: معلمو المباحث ( التربیة الوطنیة ، والتاریخ والجغرافیا ) الذین على راس عملهم فی مدیریة التربیة والتعلیم فی محافظة الخفجی فی الفصل الدراسی الاول من العام الدراسی 2018-2019م

المرحلة المتوسطة: هی المرحلة التعلیمیة الممثلة بصفوف الاول المتوسط والثانی المتوسط والثالث المتوسط.

حدود البحث

الحدود الزمانیة: الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2018-2019م

الحدود المکانیة: محافظة الخفجی – المملکة العربیة السعودیة.

الإطار النظری

مفهوم الاتجاهات

تعرف عریقات الاتجاهات کما هو فی (الردادی ،2007.ص16)الى انها تتکون لدى الفرد بشکل تدریجی ووفق انماط افتراضیة :وهی  کالتالی :

تتکون الاتجاهات اثناء محاولة الفرد اشباع حاجاته ففی محاولة الفرد لإشباع حاجاته یصادف العدید من الخبرات السارة وغیر السارة ویکون لهذا الفرد اتجاهات ایجابیة حیال الاشخاص او الخبرات التی ساعدت فی اشباع تلک الحاجات واخرى سلبیة تجاه العوائق، وتتکون بحسب المعلومات المتوفرة لدى الفرد فهی تساعد على تطور ونمو الشخصیة والتکیف مع البیئة کما وتعرف بانها میل او نزوع للتصرف بطریقة ایجابیة او سلبیة نحو الاشخاص او الاحداث او الافکار (کوبر وزمیله،1999.ص64).

وترى الباحثة ان الاتجاهات تساعد على تفسیر السلوک والتعرف على اتجاهات المعلمین وتعزیزها ومعرفة الاتجاهات السلبیة والعمل على الوقایة منها فهی تسهل عملیة التعلم، کما أنّ تعلیم مهارات تولید ضرورة للفرد حتى یتمکن من مواجهه تحدیات المستقبل لا سیما فی عصر ملیى  بالمعلومات وتتعدد فیه البدائل لذلک حظی تنمیتها اهتماما من جانب التربویین وتعددت الرؤى فی تعریفها .(نوال فهمی ،2006.chin&David.2000،Entwistlek.2000)

فتعرف بانها القدرة على تولید عدد کبیر من البدائل او الافکار او المعلومات او المشکلات او غیرها من المعارف کالاستجابة لمثیرات معینة مع الاخذ بعین الاعتبار السرعة والسهولة فی تولیدها (عبدالعزیز،2006)

کما واتفق( احمد النجدی واخرون ،2005.ص 472Chin&David.2000 . ،P119   Entwistle. 2000) على  انها القدرة على تولید حلول لمشکلة ما عندما لا یکون لدى الطلاب حل جاهز لها وخاصة اذا کانت المشکلة غیر مألوفة بالنسبة لهم .

کما عرفتها Chin&Athers 2002.522)) بانها مجموعة من القدرات العقلیة التی تمکن الطلبة من تولید واشتقاق اجابات عندما یعرض علیهم سؤال لم یسمعوه من قبل او تطرح مشکلة غیر تقلیدیة وخاصة عندما تکون هذه الاسئلة والمشکلات غیر مشابهه لما تعلموه من قبل وبعد ذلک یمکنهم من تقییم اجاباتهم والحکم على مدى صحتها .

کما وعرف کمال سماحة (1998) مهارات تولید المعلومات بانها مجموعة من المهارات التی تمکن المتعلم من استجلاب المعلومات المخزنة لدیه بالذاکرة ومحاولة توظیفها للاستجابة على معطیات معرفیة محددة او البحث عن دلائل ومؤشرات فی الموقف التعلیمی وفیها لدیه من معلومات کمتعلم والربط بینها للخروج بمفاهیم او حلول او تعمیمات او اقتراحات او نتائج او توصیات .

کما وعرف (شامه یوسف، 2011. 138 ) مهارات تولید المعلومات بانها مجموعة من العملیات والانشطة العقلیة التی تمارسها الطالبات حتى یتمکن من تولید الاجابات والافکار الجدیدة لبعض المشکلات غیر المألوفة .

ومن مهارات تولید المعلومات موضوع الدراسة ما یلی :

مهارة الطلاقة: وتعنی کما عرفها( جروان 2008) بانها تولید عدد من البدائل والمترادفات او الافکار او المشکلات عند الاستجابة لمثیر معین . فهی السرعة والسهولة فی تولید البدائل والمترادفات او الافکار او المشکلات او الاستعمالات وهی فی جوهرها تذکر واستدعاء اختیاریة لمعلومات سبق تعلمها ، وتلخص الطلاقة فی الانواع الاتیة:

طلاقة الکلمات (الطلاقة اللفظیة ) وتعتمد على جلب اکبر عدد من المفردات او الالفاظ او الکلمات من الذاکرة .

طلاقة المعانی (الطلاقة الفکریة ) وتعتمد على استدعاء اکبر عدد من المعانی لأمر معین            من الذاکرة .

طلاقة الاشکال: وهی القدرة على الرسم السریع لعدد من الاشکال او الاشیاء فی الاستجابة لمثیر وضعی او بصری(فتحی ،جروان.1999.ص220)

مهارة المرونة: وتعنی القدرة على تغییر وعدم التمسک بالمواقف السابقة والتنویع فی الرؤیة والانتقال من امر الى امر ومن موضوع الى موضوع  والمتعلم الذی یتمیز بالمرونة لا یصاب بالإحباط او العجز بل دائما فی حالة تجرد ورغبة فی التغییر، والمرونة عکس الجمود الذهنی الذی یعنی تبنی انماط ذهنیة محددة سلفا وغیر قابلة للتغیر بسهولة حسبما تستدعی الحاجة او تطورات المشکلة (جروان،فتحی.1999.ص 221-222).

کما وعرفها (السرور،2000) بانها التفکیر بطرق مختلفة وغیر عادیة والنظر للمشکلة بأبعاد مختلفة وهی درجة السهولة التی یعبر بها الشخص عن موقف ما او وجهه نظر معینة وعدم التعصب لفکرة بحد ذاتها.

وتختلف المرونة عن الطلاقة بان المحک الاساسی لمهارة الطلاقة هو کم الافکار او الترابطات التی یکون الفرد قادرا على تولیدها .بینما المحک الاساسی للمرونة هو مدى تنوع         هذه الافکار وتباعدها أی ما تتصف به الافکار من خصائص حول التنوع والتباین، ومن           اشکال المرونة :

• المرونة التکیفیة : وتعنی القدرة على التکیف مع تغیرات الظروف .
• التحرر من الجمود: وهی تحویل اتجاه التفکیر .
• اعادة تفسیر المعلومات: وتعنی مراجعة المعطیات او بنود المعلومات.
• المرونة التلقائیة وتعنی العفویة فی تغیر الحالة الذهنیة للقیام بعمل شیى بطریقة مختلفة (جروان ،فتحی .1999. ص 222-223)
• وضع الفرضیات وایجاد الافتراضات : وتعنی وضع استنتاجات مبدئیة بالاعتماد على المعلومات المتوافرة بحیث یخضع للفحص والتجریب من اجل التوصل الى اجابة تفسر المشکلة او الموقف (جروان، فتحی.1999.ص 225)
• التنبؤ فی ضوء المعطیات: وتعنی مهارة قراءة البیانات او المعلومات المتوافرة والاستدلال من خلالها على ما هو ابعد من ذلک فی حدود الزمان والموضوع او العینة او المجتمع (جروان،فتحی.1999. ص 234)

اهمیة تنمیة مهارات تولید المعلومات.

 لها اهمیة خاصة فی تعلیم المواد الاکادیمیة کونها تجعل التعلم ذا معنى بالنسبة للطالب (Burk.2004 ) بحیث تساعده ان یکون طرف ایجابی فی عملیة التعلم قادر على البحث والتنقیب عن المعلومات لا متلقیا سلبیا مما یزید من دافعیتهم وهذا ما تنادی به الاتجاهات الحدیثة فی عملیة التعلم والتعلیم(زیتون ،حسن.وزیتون، کمال. 2003.ص17)، کما أنها توفر استمراریة التعلم مدى الحیاة للمتعلم حیث انه یتعلم کیف یولد المعلومات ویحصل علیها.(قطامی.نایفه.2001.ص22-23)(النجدی،احمد.واخرون .2005.ص484)

کما ان مهارة التنبؤ فی ضوء المعطیات تهیئ المتعلم للتعامل بنجاح مع متغیرات المستقبل فی جمیع جوانب الحیاة حیث انها تنمی قدراته وطاقاته الفکریة التی تساعد على التنبؤ (جروان،فتحی.2005.ص233-234)، بالإضافة إلى أنها توفر الشعور بحلاوة ما ینتجه العقل وهو یفوق انجاز حفظه کما وتساعد على انتاج حلول جدیدة وعمیقة بدلا من الحلول التقلیدیة            ( قطامی ،نایفة .2001.ص 22-23 ) (Gladston.2006  ) حیث یتعلم الفرد من خلال مهارات تولید المعلومات کیف یولد المعلومات ویحصل علیها (قطامی، نایفة.2001.           ص22-43) لذلک فمن الضروری ان یهتم مجتمع المعرفة بتولید المعرفة والمعلومات وانتاجها وتوظیفها اکثر من اهتمامه بنقلها واستهلاکها (طعمیة،رشدی .2006.ص128-129).

الدراسات السابقة

اجرى اک کوز (Ac.kgoz.2005 ) دراسة فی خصائص المعلمین وتأثیراتهم على اتجاهات الطلبة وقد بینت النتائج وجود فروق فی تفضیلات الخصائص تعزى لعامل الجنس حیث کانت الطالبات اکثر حساسیة نحو الخصائص البین شخصیة للمعلمین بینما اهتم الذکور بمعارف معلمیهم وسعة اطلاعهم واخلاقهم .

واجرى فیالا وکوینکلی (2007.  Vialla & Quigley) دراسة وجهات نظر طلبة مختارین للخصائص الضروریة للمعلمین حیث بینت النتائج ان الخصائص  المفصلة لعینة الدراسة هی : المعلم الصدیق المتقبل لطلبته المتفهم والمستمع لهم والمشجع لهم ویحرص على ایجاد تعلم ممتع لهم ویستخدم الطرائق والاسالیب المتنوعة والمثیرة للتفکیر ، ویمتلک مهارات التواصل ویهتم بمادته.

کما واجرى تومبسون وزملاءه (Thompson et al .2009  ) دراسة بعنوان التأهیل للنجاح التعلیمی : خصائص یجب على کل معلم امتلاکها . کشفت نتائج الدراسة على اثنا عشر سمة مشترکة توافق علیها افراد عینة الدراسة وترکز هذه الخصائص على الاهتمام والرعایة التی یلقاها الطلبة بصفة اکادیمیة او شخصیة ولها دور کبیر بتأهیل المعلمین والخصائص هی : الاتجاه الایجابی .العدل .الاعداد والتحضیر والعلاقة الشخصیة وحسن النکتة والدعابة والابداع والرغبة فی تقبل الاخطاء والتسامح واحترام التوقعات والانتماء والعاطفة .

واجرى (المفرجی ، 1999) دراسة حول ابرز السمات الابتکاریة لمعلمین ومعلمات التعلیم العام والتعرف على الفروق بین السمات الابتکاریة لمعلمی ومعلمات التعلیم العام بمکة المکرمة اظهرت نتائج الدراسة ان هنالک سمات ابتکاریة ذات متوسطات اعلى وهی على التوالی المبادرة والاستفادة من الخبرات والتأمل فی الافکار الجدیدة وتحمل المسؤولیة والثقة بالنفس اما السمات الابتکاریة ذات المتوسطات الادنى فهی : عدم التقید بالأنظمة والخروج من المألوف وتحمل الغموض والمبادرة وعدم المسایرة .

کما اوضحت دراسة (العمودی،هالة.2012) فاعلیة استخدام نموذج ویتلی فی تنمیة مهارات تولید المعلومات (الطلاقة .المرونة .ووضع الفرضیات والتنبؤ فی ضوء المعطیات فی وحدة والکشف عن المواد العضویة وتحلیلها ) فی الکیمیاء لدى طالبات الصف الثالث الثانوی بالمملکة العربیة السعودیة .

کما واوضحت دراسة وسام الفرغلی 2013 فاعلیة استخدام استراتیجیات التعلم النشط KWL التعلم التعاونی والمناقشة فی مجموعات صغیرة وحل المشکلات ولعب الدور ودورها فی تنمیة مهارات تولید المعلومات وتقییمها حیث استخدمت مهارتین منفصلتین مهارة تولید المعلومات ومهارة تقییم المعلومات لدى طلاب الصف الاول الثانوی فی الاحیاء فی بابی (الانسان والبیئة والتفاعل بین الکائنات الحیة وعلاقتها بالإنسان)

ما یمیز هذه الدراسة عن غیرها من الدراسات

على الرغم من اهمیة الدراسات السابقة التی تناولت مهارات تولید المعلومات وما توصلت الیه من نتائج حول ذلک الا ان جمیع تلک الدراسات تجمع على اهمیة مهارات تولید المعلومات، حیث أنّ هنالک جزء من الدراسات السابقة یرکز على سمات وخصائص وشخصیة المعلم ومرونته کدراسة فیالاوکونیکلی ( Vialla&Quigley.2007 ) ودراسة اک کوز (Thompson etal . 2004  )، اما القسم الثانی من الدراسات السابقة فیتناول مهارات المعلومات من خلال نماذج واستراتیجیات کدراسة هالة العمودی 2012 ودراسة وسام           الفرغلی 2013.

منهجیة الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة

نظرًا لطبیعة موضوع الدراسة وتحقیقًا لأهدافها فقد اعتمدت الباحثة فی إجراء هذه الدراسة على المنهج الوصفی المسحی والذی یقوم على تجمیع البیانات والمعلومات من الأفراد الممثلین لعینة البحث موضع البحث، وهذا یعنی أن عملیة جمع المعلومات تتأثر بتعدد الأشخاص واختلاف آرائهم حول موضوع البحث (لملحم، 2007)، ولا یقتصر المنهج الوصفی على وصف الظاهرة وجمع المعلومات والبیانات عنها بل لابد من تصنیف هذه المعلومات وتنظیمها والتعبیر عنها کمیًا وکیفیًا بحیث یؤدی ذلک إلى الوصول إلى فهم لعلاقات هذه الظاهرة مع غیرها من الظواهر(عبیدات؛ عبدالحق؛ عدس، 2014).

مجتمع الدراسة وعینة

تمثّل مجتمع الدراسة فی معلمات الدراسات الاجتماعیة فی مکتب التعلیم فی منطقة الخفجی فی الممکلة العربیة السعودیة، فی حین تکوّنت عینة الدراسة من جمیع معلمات الدراسات الاجتماعیة فی منطقة الخفجی ویبلغ عددهنّ 37 معلمة.

وقد قامت الباحثة بتوزیع الاستبانة على المعلمات ثم قامت بجمع الردود والبالغ عددها 37 استبانة، منها 34 صالحة للتحلیل.

أداة الدراسة

اعتمد البحث الحالی على الاستبانة کأداة رئیسة لجمع البیانات اللازمة للإجابة على أسئلة البحث وتحقیق أهدافه، والاستبانة أداة ملائمة للحصول على معلومات وبیانات وحقائق مرتبطة بواقع معین، حیث تقدم الاستبانة على شکل عدد من الأسئلة یطلب الإجابة عنها من قبل عدد من الأفراد المعنیین بموضوع الاستبانة (عبیدات؛ وآخرون، 2012). وتم تصمیم الاستبانة بالاعتماد على مقیاس الترتیبی الخماسی (1–5) الذی یبدأ من (موافق بشدة – موافق – محاید – غیر موافق – غیر موافق بشدّة). وتکونت الاستبانة من جزئیین رئیسیین، الجزء الأول خاص بالبیانات الدیموغرافیة لعینة الدراسة، أما الجزء الثانی فعبارة عن أربعة محاور، والتی یعبر مضمونها عن المتغیرات الفرعیة للبحث ویتبع کل محور عدد من العبارات.

ثبات أداة الدراسة

تم التحقیق من ثبات الاستبانة عن طریق استخراج معامل ألفا کرونباخ باستخدام برنامج الحزم الإحصائیة الخاص بالعلوم الاجتماعیة SPSS کما یتضح من الجدول التالی:

جدول رقم (1): معاملات ثبات ألفا کرونباخ لمحاور الدراسة

یتضح من الجدول أعلاه أنّ معامل الثبات لمحاور الدراسة عال حیث تراوح بین (0.904- 0.945) وبلغ معامل الثبات العام (0.968) وهذا یدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات یمکن الاعتماد علیها.

الأسالیب الإحصائیة للدراسة

لتحقیق أهداف الدراسة تم ترمیز وإدخال البیانات إلى الحاسب الآلی، ولتحدید طول خلایا المقیاس الخماسی (الحدود الدنیا، والحدود العلیا) المستخدمة فی محاور الاستبانة،         تم حساب المدى (5-1=4)، ثم تقسیمه على عدد خلایا الاستبانة للحصول على طول           الخلیة الصحیح أی (4/5= 0.80) بعد ذلک تم إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی الاستبانة (أو بدایة الاستبانة وهی الواحد الصحیح) وذلک لتحدید الحد الأعلى للخلیة، وهکذا أصبح طول الخلایا کما یأتی:

جدول رقم (2): توزیع للفئات وفق التدرج المستخدم فی أداة الدراسة لمقیاس لیکرت الخماسی

وللإجابة على تساؤلات البحث قامت الباحثة باستخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة:

-معامل ألفاکرونباخ  (alpha Cronbach’s) لحساب معامل ثبات المحاور المختلفة لأداة البحث.

-المتوسط الحسابی " Mean " وذلک لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض استجابات أفراد مجتمع البحث عن المحاور الرئیسة (متوسطات العبارات)، مع العلم بأنه یفید فی ترتیب المحاور حسب أعلى متوسط حسابی.

-تم استخدام الانحراف المعیاری "Standard Deviation" للتعرف على مدى انحراف استجابات أفراد مجتمع البحث لکل عبارة من عبارات متغیرات البحث، ولکل محور من المحاور الرئیسة عن متوسطها الحسابی.

مناقشة نتائج البحث

أولًا: خصائص عینة الدراسة

یُبیّن الجدول أدناه خصائص عینة الدراسة الدیموغرافیة، حیث اشتملت هذه الخصائص على سنوات الخبرة والتخصص والمستوى التعلیمی، وفیما یلی بیانها.

جدول رقم (3): خصائص عینة الدراسة

ثانیًا: الإجابة عن تساؤلات البحث:

التساؤل الرئیسی الأول:  ما اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی محافظة الخفجی فی المملکة العربیة السعودیة؟

ویتفرع منه التساؤلات التالیة:

للتعرف على تجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة تمّ حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری لاستجابات أفراد مجتمع البحث، وذلک کما هو موضح فی الجدول أدناه.

جدول رقم (4): التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحراف المعیاری

 لسؤال الدراسة الأوّل.

یشیر الجدول أعلاه إلى اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة، ویتضمن أربعة محاور موزعة على 37 فقرة، وأشارت النتائج أن أفراد عینة البحث موافقات على أنّ اتجاهات المعلمات نحو تنمیة مهارة تولید المعلومات هو مستوى مرتفع حیث بلغ المتوسط العام (3.94 من 5)، وهو متوسط یقع فی الفئة الرابعة من فئات المقیاس الخماسی.

وقد کانت العبارات الأعلى فی المتوسط الحسابی هی "اوضح لطلبتی اهمیة التکیف مع تغییر الظروف" وفقرة  "اعرف طلبتی  بأهمیة تفسیر المعلومات بطریقة صحیحة" حیث حصلت على (4.41) وهی فی الفئة الأعلى من المقیاس موافق بشدّة.

التساؤل الرئیسی الثانی:  هل هنالک فروق نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة تعزى لکل من المتغیرات المؤهل العلمی والخبرة؟

وللإجابة عن هذا التساؤل استخدمت الباحثة اختبار  (One way ANOVA)  وکانت نتیجة الاختبار کما یلی:

الجدول رقم(5): نتائج اختبار سؤال الدراسة الثانی

بینت نتائج التحلیل الواردة فی الجدول أعلاه الفروق اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة وفقا للمستوى التعلیمی وسنوات الخبرة حیث أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لهذه المتغیرات.

النتائج

v   بینت نتائج تحلیل بیانات الدراسة أنّ اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی منطقة الخفجی هو مستوى مرتفع ممّا یدل على رغبة المعلمات على تنمیة مهارات الطلبة بشکل عام، کما أنّ المعلمات یؤدین دورا مهمّا فی تنمیة هذه المهارات بشکل مستمرّ وواضح.

v    أظهرت النتائج عد وجود فروق فی اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى طلبة المرحلة المتوسطة فی منطقة الخفجی تعزى لمتغیر المستوى التعلیمی وسنوات الخبرة.

التوصیات

توصی الباحثة فی ضوء ما توصّلت إلیه من نتائج بضرورة عقد دورات تدریبیة لمعلمی ومعلمات الدراسات الاجتماعیة تتعلق بکیفیة تنمیة مهارات تولید المعلومات لدى الطلبة، کما توصی الباحثة بأهمیة اجراء دراسات اخرى تتناول متغیرات ومحاور اخرى حول مهارات تولید المعلومات.

المراجع:

قطامی،نایفه(2003) تعلیم التفکیر للاطفال (ط1)دار الفکر للطباعة والنشر .عمان الاردن.

اللقانی،احمد حسین(1979) المواد الاجتماعیة وتنمیة التفکیر ،القاهرة ،عالم الکتب .

ابو حلو ، یعقوب، مرعی توفیق ،خریشة .علی(2004)مناهج وطرق تدریس الدراسات الاجتماعیة ،الکویت :الجامعة العربیة المفتوحة.

نزال،شکری(2003) مناهج الدراسات الاجتماعیة واصول تدریسها .ط1.العین.الامارات .دار الکتاب الجامعی.

السرور ،نادیا هایل (2010)مدخل الى تربیة المتمیزین والموهوبین ،ط5.دار الفکر .عمان الاردن .

الخضراء .فادیه(2005) تنمیة التفکیر الابتکاری والناقد .دراسة تجریبیة .عمان الاردن.

النجدی.احمد وراشد,علی وعبدالهادی .منى (2003)تدریس العلوم فی العام المعاصر . طرق واسالیب واستراتیجیات حدیثة فی تدریس العلوم (ط1)القاهرة .دار الفکر العربی.

جروان ،فتحی(2005) تعلیم التفکیر ،مفاهیم وتطبیقات ،دار الفکر للنشر والتوزیع .عمان.

عبدالملک،لوریس ایمیل(2012)تنمیة مهارات تولید المعلومات وتقییمها والانجاز المعرفی فی البیولوجیا لدى طلاب المرحلة الثانویة باستخدام استراتیجیات مشجعة للتشعب العصبی،مجلة التربیة العلمیة .الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة.

الردادی ، بدر عاید راجح (2007) اثر برنامج تعلیمی محوسب قائم على حل المشکلات فی التحصیل وتنمیة التفکیر الابداعی فی مادة العلوم لطلاب الصف الثالث المتوسط فی المدینة المنورة واتجاهاتهم نحو البرنامج ،رسالة ماجستیر غیر منشورة .الجامعة الاردنیة ،عمان الاردن.

فهمی،نوال عبدالفتاح (2006)اثر استخدام استراتیجیات الذکاوات المتعددة فی تنمیة التحصیل وعملیات العلم الاساسیة والتفکیر التولیدی فی مادة العلوم لدى تلامیذ الصف الرابع الابتدائی ،مجلة التربیة العلمیة .الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة ،المجلد 9 العدد 3.

عبدالعزیز ،سعید (2006)تعلیم التفکیر ومهاراته ط1،دار الثقافة ،عمان.

النجدی،احمد ومنى عبدالهادی وعلی راشد(2005)اتجاهات فی تعلیم العلوم فی ضوء المعاییر العالمیة وتنمیة التفکیر والنظریة البنائیة .القاهرة :دار الفکر العربی.

سماحة،کمال کامل(1998)الابداع والتطویر مفاهیم اساسیة .مجلة التربیة قطر :اللجنة الوطنیة القطریة للتربیة والثقافة والعلوم .العدد 127.

یوسف،شامه جابر (2011) فعالیة استراتیجیة مقترحة قائمة على التعارض المعرفی فیتنمیة التفکیر التولیدی فی مادة العلوم لتلامیذ المرحلة الاعدادیة مجلة البحث العلمی فی التربیة (12)133-1145.

جروان ،فتحی عبدالرحمن (2008)الموهبه والتفوق والابداع (ط3)دار الفکر عمان الاردن.

جروان ،فتحی عبدالرحمن(1999)تعلیم التفکیر مفاهیم وتطبیقات دار الکتاب الجامعی ط1.

زیتون،حسن وکمال عبدالحمید زیتون (2003) التعلم والتدریس من منظور البنائیة القاهرة عالم الکتاب.

قطامی،نایفه (2001)تعلیم التفکیر للمرحلة الاساسیة عمان الاردن دار الفکر للنشر والتوزیع.

النجدی ،احمد ومنى عبدالهادی وعلی راشد(2005)اتجاهات فی تعلیم العلوم فی ضوء المعاییر العالمیة وتنمیة التفکیر والنظریة البنائیة .القاهرة :دار الفکر العربی.

المفرجی،سالم محمد(1999)اهم السمات الابتکاریة لمعلمی ومعلمات التعلم العام وطبیعة اتجاهاتهم نحو التفکیر الابتکاری بمدینة مکة المکرمة ،رسالة ماجستیر غیر منشورة جامعة ام القرى .مکة المکرمة .السعودیة .

المراجع الاجنبیة

aughlin&Hartoon.M(1995)Social Studies insruction in middle &high school , Newyork: Harcourt Brace college publisher .

Coopen j . &Hancys J. 1999-classroom Teaching skills (6 th ed)Houghton Mifflin.USA .p64 Entwistlek.

Entwistle,N(2000)promoting Deep learning Through Teaching &Assessment :conceptual Erameworks &Educatioal contexts,paper presented at TLRR conference Leicester,November.

Chin.C &David ,E(2000)Learning inscience Acomparison of Deep &surface Approches Journal of Research in science Teaching Vol 37.NO.2pp109-138.

Chin C&Othere.2002.Student generated Question Amconing ful  Aexpect of Learning in Science International Journal of Science Education24.

Haskvitz.Alan.2007-TOP traits of agood teacher. Retrieved April 17 .2007 from :http:www.reachevery child . com _Feature_traits.html.

Burke. J(2004)Learning the Language of Academicstudy'voices from the Middle Vol.11.NO.

Gladstone M(2006)Generatve Thinking &Generative Communication'paper presented in Meeting of American .Society for Quality ColumbiaBasin Section 614.2 November.

AC.Kgoz.Firat,2005,A.Study onTeacher characteristics&There Effectson Student

Attitudes.Retrieved.April17.2007.erciyes@hacettepe.edu.tr.

Vialla.Wilma&Quigley.Siobh an.2007-Selctive Students views of the essential characteristics University of Wollongong Retrieved April. 17.2007.from http: Thompson. susan. Greer john G&Ggreer Bonieb.2009 Mighly qualified for successful teaching characteristics every teacher should posses. The University of Memphis.USA