الاحتياجات التدريبية لمديري المدارس الثانوية بمدينة جدة في ضوء متطلبات الإدارة الاستراتيجية

 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة بمدینة جدة
فی ضوء متطلبات الإدارة الاستراتیجیة

 

إعــــــــــداد

الباحث / عبدالرحمن بن محمد الغامدی

جامعةالملکعبدالعزیز

جدة – المملکةالعربیةالسعودیة

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – جزء ثانى- سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

هدف البحث إلى التعرف على الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة فی ضوء متطلبات الإدارة الاستراتیجیة والتعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة تبعاً لمتغیری (الخبرة، الدورات التدریبیة). وتحقیقا لأهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفی، وتکونت عینة البحث من جمیع مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی مدینة جدة والبالغ عددهم (101) مدیراً. وأعد الباحث استبانة تکونت من (36) فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد          (مرحلة صیاغة الاستراتیجیة، مرحلة تنفیذ الاستراتیجیة، مرحلة تقویم الاستراتیجیة)، وکانت أبرز نتائج البحث ما یلی: هناک احتیاج تدریبی لتطبیق متطلبات الادارة الاستراتیجیة بدرجة کبیرة لدى مدیری المدارس الثانویة بمدینة جدة. اتضح أن مهارة " وضع معاییر واضحة لتقییم استراتیجیة المدرسة "من عبارات بعد تقویم الاستراتیجیة احتلت المرتبة الأولى من بین جمیع الاحتیاجات التدریبیة. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α=0.05) بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع البحث حول درجة الحاجة للتدریب، وفقاً لمتغیر الخبرة. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α=0.05) بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع البحث حول درجة الحاجة للتدریب، وفقاً لمتغیر الدورات التدریبیة. ومما أوصى به البحث: إعادة النظر فی البرامج التدریبیة المقدمة لمدیری المدارس وملاءمتها لتطویر مهارات الادارة الاستراتیجیة، کما تم اقتراح بعض الدراسات المستقبلیة.

الکلمات المفتاحیة: الإدارة الاستراتیجیة، الاحتیاجات التدریبیة، مدیر المدارس الثانویة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

Research aimed to recognize the training needs for secondary schools principals in Jeddah based on strategic administration requirements and recognize differences of statistical significance pursuant to variables ( experience, training courses). In order to achieve study purposes, researcher has used descriptive method . study sample is taken from all governmental secondary schools principals in Jeddah who are (101) principal. Researcher prepared questionnaire consisting of (36) items distributed in three dimensions ( The stage of strategy formulation, the stage of strategy implementation, the stage of strategy evaluation), and the most important results for research were as follows:

There is training need to apply strategy administration requirements significantly at secondary schools principals in Jeddah.  It's clarified that the skill of " appoint obvious standards to evaluate school strategy" from phrases after evaluation strategy , and this skill got first grade among all training requirements. There is no differences of statistical signification at the level of significance ( α = 0.05) among averages of study society members responses about the need for training due to experience variable.

There are no differences of statistical signification at the level of   (α = 0.05 ) among averages of study society members responses about the need for training due to training courses variable. Research recommended as follows: review training programs presented to schools principals and its fitness to develop strategic administration skills , as some future studies have been proposed.

Keywords: Training needs, secondary schools principals, strategic management.

 

 

 

مقدمة:

یتسم العصر الحاضر بسرعة التغییر، والانفجار المعرفی، والتطور التکنولوجی، وثورة المعلومات، ویساهم هذا کله فی جعل بیئة العمل متغیرة متجددة، فما کان مناسباً فی الماضی لم یعد کذلک فی الحاضر، وما هو مناسب حالیاً لا نضمن استمرار مناسبته للمستقبل.

والبیئة المدرسیة من أکثر البیئات تعرضاً للتغییر، إذ أنها بیئة مفتوحة تؤثر وتتأثر بما حولها. ویعد التعلیم الثانوی أکثر مراحل التعلیم تأثراً، فهو " یتأثر بما یجری فی المجتمع من أحداث، وما یبرز فیه من أفکار وما یحیط به من أزمات، وما یسوده من فلسفات، وما یطرأ علیه من تغیرات، وما یتعرض له من عوامل تؤثر فی مساره الاقتصادی والاجتماعی والسیاسی والثقافی". (السنبل، 1419: 173)

والإدارة المدرسیة یقع على عاتقها جهد کبیر فی استجابة المدرسة للمجتمع حولها، فهی توصف بأنها "جمیع الجهود المنسقة التی یقوم بها مدیر المدرسة، والعاملون معه من إداریین ومعلمین ومستخدمین وغیرهم، من أجل تحقیق الأهداف التربویة والتعلیمیة المرسومة مسبقاً". (المومنی، 2008: 28)

وقد ظهرت نماذج حدیثة للإدارة، یمکن من خلال تطبیقها التعامل مع التغیرات المختلفة التی تحدث، ومن هذه النماذج ما یسمى بالإدارة الاستراتیجیة فهی "تصور منظمة ما لمستقبلها  ( مرکزها، ماذا ستکون علیه فی المستقبل..) على المدى البعید، وهذا التصور یحتم علیها أن تصمم رسالتها، وتحدد غایاتها وأهدافها والوسائل التی ستتبعها للوصول لهذا المستقبل، وتحدد أیضا کیف ستتعامل مع بیئتها الداخلیة والخارجیة، بما یمکنها من استیضاح نقاط القوة والضعف التی تتصف بها، والفرص والمخاطر المحیطة بها، وکل ذلک یهدف إلى أن تتمکن هذه المنظمة من اتخاذ قراراتها الاستراتیجیة الهامة والمؤثرة على المدى البعید، وأیضا مراجعة وتقویم تلک القرارات". (الظاهر، 2009: 10)

وتتبلور أهمیة الإدارة الاستراتیجیة وفق ما یرى "غراب" المشار إلیه فی              (عساف، 2005 : 5) أنها تعتبر "قمة الهرم الإداری فی الفکر والتطبیق، وهی تطور لمفهوم التخطیط الاستراتیجی، حیث تهتم بالحاضر والمستقبل فی آن واحد، أی نظرة داخلیة إلى الخارج تهدف إلى الإبداع ورفع الکفاءة التشغیلیة، کما أنها تساعد على توقع أی تغیر محتمل فی البیئة المحیطة بالمدرسة".

وحتى یُکتب للإدارة بشکل عام والإدارة المدرسیة بشکل خاص النجاح، ومواجهة التغیرات المختلفة والتی تحدث وتطرأ فی بیئة العمل، ینبغی وجود مدیر یملک المهارة فی استخدام تلک النماذج الحدیثة فی الإدارة، والتی تجعله بإذن الله قادراً على قیادة مؤسسته والسیر بها إلى بر الأمان. إذ أن للقائمین على تطبیق النماذج الإداریة دور فی نجاحها أو فشلها. ومن ثم کان من الضروری لتطبیق النماذج الإداریة الحدیثة تقدیم دورات تدریبیة للقائمین على تنفیذها تؤهلهم وتجعلهم قادرین على تنفیذها وتحقیق أهدافها، فالتدریب "عملیة منظمة مستمرة لتنمیة قدرات واتجاهات الفرد أو المجموعة لتحسین الأداء وإکسابهم الخبرة المنظمة، وخلق الفرص المناسبة للتغییر فی السلوک من خلال توسیع معرفتهم وصقل مهاراتهم وقدراتهم عن طریق التحفیز المستمر على تعلم واستخدام الأسالیب الحدیثة لتتفق مع طموحهم الشخصی، وذلک ضمن برنامج تخططه الإدارة مراعیة فیه حاجاتهم وحاجات المنظمة وحاجات الدولة فی المستقبل من الأعمال". (العزاوی، 2004، 244)

وحتى یحقق التدریب الأهداف التی وضع من أجلها، کان لزاماً تحدید الاحتیاجات التدریبیة للمتدربین الذین وضع البرنامج التدریبی من أجلهم، حیث "یرتکز النشاط التدریبی  بصفة أساسیة على مدى الدقة والموضوعیة فی تحدید وتحلیل الاحتیاجات التدریبیة              Training Needs Analysis المناسبة لتنمیة وتطویر المعارف والاتجاهات والمهارات المختلفة للأفراد، وترجمة هذه الاحتیاجات إلى سیاسات وبرامج تدریبیة تحقق الأهداف الأساسیة لهذا النشاط". (ابو النصر، 2009 : 77)

وایماناً من وزارة التربیة والتعلیم بأهمیة الدورات التدریبیة لعناصر المجتمع المدرسی فإنها من خلال مؤسساتها التدریبیة تضع برامج تدریبیة لرفع کفاءة هؤلاء العاملین. وحتى تکون هذه الدورات قیمة ومفیدة یجب دراسة احتیاجات المستفیدین من هذه الدورات، وذلک لأن "مسؤولیة تحدید الاحتیاجات التدریبیة هی مهمة من مهمات الإدارة العلیا بالمنظمة وفی بعض الأحیان توکل هذه المهمة لانشغال الإدارة العلیا فی العمل إلى خبراء التدریب الذین یکونون من داخل المنظمة فی بعض الأحیان ومن خارج المنظمة على الأغلب". (العزاوی، 2006: 93)

ونظراً لأهمیة نموذج الإدارة الاستراتیجیة فی رسم صورة المدرسة المستقبلیة، ولضرورة رفع مستوى الأداء لمدیر المدرسة باعتباره المسؤول الأول عن تطبیق هذا النموذج، وإیماناً بضرورة إعداد المدیرین وتدریبهم من خلال إعداد البرامج التدریبیة المنظمة والهادفة، فقد سعى الباحث من خلال هذا البحث إلى التعرف على الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة فی ضوء متطلبات الإدارة الاستراتیجیة.

مشکلة البحث:

بدأت وزارة التربیة والتعلیم بتطبیق التخطیط الاستراتیجی، وألزمت إداراتها ومکاتبها فضلاً عن المدارس، بأن تکون لها خططها الاستراتیجیة. إضافة إلى ذلک فإن الادارة الاستراتیجیة أصبحت الآن متطلب لزیادة قدرة مؤسسات التعلیم على بناء رؤیتها وممارستها المستقبلیة، استجابة للمتغیرات البیئیة.

وقد أصدرت وزارة التربیة والتعلیم تعمیم برقم 31572699/31 وتاریخ                 28/5/ 1431هـ ، بشأن وضع خطة عامة للمدرسة، یشترک فی بنائها جمیع العاملین فی المدرسة، مما یعزز توجه الوزارة إلى تطبیق اللامرکزیة فی تخطیط وقیادة المدارس.

ولما للإدارة الاستراتیجیة من أهمیة فقد ظهرت العدید من الدراسات التی تؤکد على أهمیتها فی الوطن العربی. کدراسة (الهاشم ، 1427) فی المملکة العربیة السعودیة، ودراسة (الهلالی ومصطفى، 2008) فی مصر، ودراسة (الشبول ، 2005) فی الأردن، ودراسة  (وهبة، 1429) فی فلسطین.

ومن متطلبات تطبیق الإدارة الاستراتیجیة وجود مدیرین مؤهلین بالمهارات والکفایات الازمة للتنفیذ الناجح للإدارة الاستراتیجیة. لهذه الأسباب، ولضمان وضع برامج تدریبیة تلبی حاجات مدیری المدارس المستمرة فی السنوات القادمة، وتقلل من الهدر المادی والفکری الذی یبذل فی إعداد البرامج التدریبیة التی لا تتصل بالاحتیاجات التدریبیة الفعلیة للمدیرین، یسعى هذا البحث لتحدید الاحتیاجات التدریبیة الواقعیة لدى مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة فی ضوء متطلبات الإدارة الاستراتیجیة ، ومن ثم تتبلور مشکلة البحث فی التساؤلات الآتیة:

أسئلة البحث:

1. ما الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة من وجهة نظرهم؟.
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة تبعاً لمتغیر الخبرة؟.
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة            جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة تبعاً لمتغیر الدورات التدریبیة؟.

أهداف البحث:

تتمثل أهداف البحث فی الآتی:

-      تحدید الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة فی ضوء متطلبات الإدارة الاستراتیجیة.

-      الکشف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین استجابات مدیری المدارس الثانویة          فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة والتی یمکن عزوها لمتغیر الخبرة .

-      الکشف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة بین استجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة والتی یمکن عزوها لمتغیر الدورات التدریبیة.

-      اقتراح توصیات لإعداد برامج تدریب المدیرین، فی المدارس الثانویة فی مدینة جدة فی ضوء متطلبات الإدارة الاستراتیجیة.

أهمیة البحث:

تکمن أهمیة البحث فی الآتی:

1-      أهمیة المرحلة الثانویة حیث أنها تمثل مرحلة الإعداد للتعلیم الجامعی کما أنها همزة الوصل بین التعلیم وسوق العمل، علاوة على ذلک طبیعة طلابها والذین یعیشون فی فترة من عمرهم تتسم بالتغیرات والتقلبات (المراهقة والشباب) تؤثر فی رسم مستقبلهم، وحیث تلعب مهارة الإدارة وقدراتها دوراً فی مواجهة هذه التحدیات.

2-      أهمیة تحدید الاحتیاجات التدریبیة لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة حیث أنها تساهم فی زیادة قدرة المدرسة على رسم صورة لمستقبلها بالعمل الجماعی والسعی الحثیث لبلوغ هذه الصورة وفقاً لعملیات متناغمة بما یساهم فی تحسین أداء المدرسة وزیادة قدرتها على الاستجابة للمتغیرات وتجنب الازمات.

3-      من المتوقع أن یزود هذا البحث مخططی البرامج التدریبیة بالاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة فی ضوء متطلبات الإدارة الاستراتیجیة، مما یساعد على توظیفها والاستفادة منها فی تصمیم برامج تدریبیة تقابل تلک الاحتیاجات.

4-      قد یسهم هذا البحث فی إثراء الأدب العلمی فیما یتعلق بالإدارة الاستراتیجیة وکذلک منهجیة تحدید الاحتیاجات التدریبیة. مما یسهم فی انارة الطریق للباحثین الجدد فی هذا المیدان.

مصطلحات البحث:

تتمثل المصطلحات التی یعتمد علیها البحث فی:

‌أ-  الاحتیاجات التدریبیة (Training Needs):

من أبرز التعریفات التی تناولت الاحتیاجات التدریبیة، ما یلى:

یعرف الخطیب (1995 : 660) الاحتیاجات التدریبیة بأنها " مجموع التغییرات المطلوب احداثها فی معارف ومعلومات ومهارات واتجاهات الافراد العاملین فی المنظمة لتعدیل أو تطویر سلوکهم أو استحداث السلوک المرغوب صدوره عنهم والذی یمکن أن یحقق وصولهم إلى الکفایة الانتاجیة فی أدائهم والقضاء على نواحی القصور أو العجز فی هذا الأداء وبالتالی زیادة فاعلیتهم فی العمل".

ویرى الطعانی (2007 : 164) أن الاحتیاجات التدریبیة هی "معلومات أو اتجاهات أو مهارات أو قدرات فنیة أو سلوکیة یراد تنمیتها أو تعدیلها بسبب التغیرات أو التنقلات أو الترفیعات أو حل مشکلة أو نواحی ضعف أو نقص فنیة أو انسانیة حالیة أو محتملة فی قدرات العاملین أو معلوماتهم أو اتجاهاتهم أو حل لمشکلات محددة".

أما معمار (2010 : 41) فیعرف الاحتیاجات التدریبیة بأنها " مجموعة من المهارات والمعارف والاتجاهات المحددة التی یحتاجها فرد فی مؤسسة أو وظیفة معینة من أجل القیام بأداء مهام معینة بشکل أکثر کفاءة وفعالیة ".

وذکر ابو النصر ( 2008 : 138) فی تعریفه للاحتیاجات التدریبیة بأنها " مجموع التغییرات الواجب إحداثها فی الفرد، والمتعلقة بمعارفه ومهاراته وأدائه وسلوکه واتجاهاته لکی یتمکن من أداء وظیفته الحالیة بکفاءة أکبر، أو لجعله لائقا لشغل وظیفة أعلى".

ویعرف الباحث الاحتیاجات التدریبیة إجرائیا بأنها (المتطلبات اللازمة لمدیر المدرسة لإتمام مهام عمله وانجازها وفق احتیاجاته الوظیفیة بجودة عالیة من جمیع النواحی الاداریة والفنیة).

‌ب-   الإدارة الاستراتیجیة (Strategic Management):

تعد الادارة الاستراتیجیة من الأسالیب الحدیثة فی علم الإدارة، وهناک مجموعة من التعریفات التی أطلقها المختصین، نورد منها ما یلی:

یعرف خلیل و العمری (2010 : 28) الإدارة الاستراتیجیة بأنها " مجموعة القرارات والتصرفات المتعلقة بتکوین (Formulation) وتنفیذ (Implementation) الاستراتیجیات المعدة لإنجاز أهداف المنظمة".

ویرى المرسی و أبوبکر و رشدی (2007 : 20) الإدارة الاستراتیجیة بأنها " تصور المنظمة عن العلاقة المتوقعة بینها وبین بیئتها، بحیث یوضح هذا التصور نوع العملیات التی یجب القیام بها على المدى البعید، والحد الذی یجب أن تذهب إلیه المنظمة والغایات التی یجب أن تحققها".

أما الظاهر (2009 : 50) فیعرف الإدارة الاستراتیجیة بأنها " تصور منظمة ما لمستقبلها (مرکزها، ماذا ستکون علیه فی المستقبل..) على المدى البعید، وهذا التصور یحتم علیها أن تصمم رسالتها، وتحدد غایاتها وأهدافها والوسائل التی ستتبعها للوصول لهذا المستقبل، وتحدد أیضا کیف ستتعامل مع بیئتها الداخلیة والخارجیة، بما یمکنها من استیضاح نقاط القوة والضعف التی تتصف بها، والفرص والمخاطر المحیطة بها، وکل ذلک یهدف إلى أن تتمکن هذه المنظمة من اتخاذ قراراتها الاستراتیجیة الهامة والمؤثرة على المدى البعید، وأیضا مراجعة وتقویم تلک القرارات".

وذکر الغالبی وإدریس (2007 : 48) الإدارة الاستراتیجیة بأنها " مجموعة من القرارات والإجراءات التی تؤدی إلى بناء استراتیجیات کفؤة، وتؤدی إلى تحقیق أهداف المنظمة".

ویعرف الباحث الإدارة الاستراتیجیة إجرائیا بأنها (تصور المدرسة لمستقبلها على المدى البعید، ووضع خططها الاستراتیجیة بما یمکنها من تحقیق رسالتها وأهدافها، والتعامل مع البیئة المحیطة بها بکفاءة وفعالیة).

حدود البحث :

تتمثل حدود البحث الحالیة فیما یلی:

الحدود الموضوعیة : سوف یقتصر البحث على تحدید الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة فی ضوء متطلبات الإدارة الاستراتیجیة، فیما یتعلق بـ                     ( صیاغة الاستراتیجیة، تنفیذ الاستراتیجیة، قیاس وتقویم الاستراتیجیة).

الحدود الجغرافیة : سوف یقتصر تطبیق البحث على المدارس الثانویة بمدینة جدة.

الحدود البشریة : سوف یطبق البحث على مدیری المدارس الثانویة للبنین بمدینة جدة.

الحدود الزمنیة: سوف یطبق هذا البحث خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی1432 – 1433هـ.

طریقة وإجراءات البحث

منهج البحث:

تحقیقا لأهداف البحث، استخدم الباحث المنهج الوصفی وذلک لأن "البحث الوصفی لا یقف عند حدود وصف الظاهرة وإنما یذهب إلى أبعد من ذلک فیحلل ویفسر ویقارن ویقیّم، بقصد الوصول إلى تقییمات ذات معنى بقصد التبصر بتلک الظاهرة" (العزاوی، 2008، 97)، وبالتالی تمکن الباحث من خلاله مراجعة الأدب التربوی المتعلق بالاحتیاجات التدریبیة والإدارة الاستراتیجیة والدراسات السابقة ومن ثم تحدید الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة بمدینة جدة فی ضوء متطلبات الإدارة الاستراتیجیة.

مجتمع البحث:

یتمثل مجتمع البحث الحالی فی جمیع مدیری المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة جدة والبالغ عددهم (101) حسب احصائیة الإدارة العامة للتربیة والتعلیم بمحافظة جدة للعام الدراسی (1432/1433هـ) موزعین على مکاتب التربیة والتعلیم وفق الجدول التالی:

جدول (3-1)

توزیع مدیری المدارس الثانویة الحکومیة بمکاتب التربیة والتعلیم بمدینة جدة

3) عینة البحث

تتمثل عینة البحث فی جمیع مدیری المدارس الثانویة الحکومیة بمدینة جدة بأسلوب الحصر الشامل، لقلة عددهم وقدرة الباحث على الاحاطة بهم، حیث تم توزیع (101) استبانة على أفراد مجتمع البحث بنسبة (100%) من المجتمع، وکانت الاستبانات المستردة (90) استبانة، واستبعد (4) استبانات منها لعدم صلاحیتها للتحلیل، وعلى ذلک أصبح عدد الاستبانات المستوفاة والجاهزة للتحلیل (86) استبانة، تمثل أفراد عینة البحث الحالی، بنسبة (85%) من المجتمع الأصلی للبحث.

ویوضح الجدول التالی الأعداد والنسب المئویة للاستبانات الموزعة والمستردة بالنسبة لأفراد مجتمع البحث الکلی.

جدول(3-2)

الأعداد والنسب المئویة للاستبانات الموزعة والمستردة والصالحة من أفراد مجتمع البحث

الخصائص الدیموغرافیة لأفراد عینة البحث :

تتمثل الخصائص الدیموغرافیة لعینة البحث بما یلی :

1-    توزیع عینة البحث وفقا لمتغیر الخبرة فی الإدارة المدرسیة :

تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد عینة البحث وفقاً لمتغیر سنوات الخدمة (الخبرة) فی الإدارة المدرسیة کما هو موضح فی الجدول التالی:

جدول (3-3)

الأعداد والنسب المئویة لأفراد عینة البحث وفقاً لمتغیر الخبرة فی الإدارة

یتضح من الجدول السابق أن أغلب أفراد عینة البحث خبرتهم فی الإدارة             (15 سنة فأکثر) بنسبة (48.8%) من إجمالی أفراد العینة، یلیهم من خبرتهم (من 10 إلى أقل من 15 سنة) بنسبة (31.4%)، وکانت أقل نسبة للمدیرین من أصحاب الخبرة              (أقل من 10 سنوات) بنسبة (19.8%).

ب) توزیع أفراد عینة البحث وفقا لمتغیر الدورات التدریبیة فی مجال الإدارة

تم حساب التکرارات والنسب المئویة لأفراد عینة البحث وفقاً لمتغیر الحصول على دورات تدریبیة فی مجال التخطیط الاستراتیجی أو الإدارة الاستراتیجیة کما هو موضح فی الجدول التالی:

جدول (3-4)

الأعداد والنسب المئویة لأفراد عینة البحث وفقاً لمتغیر التدریبیة فی مجال الإدارة

        یتضح من الجدول السابق أن أغلب المدیرین من أفراد عینة البحث حصلوا على دورات تدریبیة فی مجال التخطیط الاستراتیجی أو الإدارة الاستراتیجیة بنسبة (76.7%)، بینما نسبة الذین لم یحصلوا على دورات تدریبیة فی مجال التخطیط الاستراتیجی أو الإدارة الاستراتیجیة هی (23.3%) .

أداة جمع البیانات (الاستبانة) :

فی سبیل الحصول على المعلومات اللازمة من مفردات العینة للإجابة عن تساؤلات البحث، اعتمد الباحث على الاستبانة کأداة أساسیة لجمع البیانات المطلوبة .

1)  بناء الاستبانة:

وقد تم تصمیم الاستبانة من خلال الأدب النظری للبحث والدراسات السابقة ومن خلال الاطلاع على بعض أدوات ومقاییس الدراسات الأخرى ذات الصلة بموضوع البحث الحالی، وبحیث تحتوی الاستبانة على مجموعة من الأسئلة التی تدعم موضوع البحث من خلال علاقتها المباشرة بأهداف البحث وتساؤلاته.

وتتکون الاستبانة من الأجزاء التالیة:

• الجزء الأول: ویشمل معلومات أساسیة عن عینة البحث مثل: الخبرة فی الإدارة، الحصول على دورات تدریبیة فی مجال الإدارة أم لا.
• الجزء الثانی: ویشتمل على أداة البحث التی تتعلق بتحدید الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة: وتتکون من ثلاث أبعاد:

1- البعد الأول : مرحلة صیاغة الاستراتیجیة، واشتمل على (22) عبارة تمثل بناء رؤیة المدرسة ورسالتها، و وضع أهدافها، وتحلیل البیئة الداخلیة والخارجیة، وتم تقسیمها إلى:

(أ) بناء رؤیة ورسالة المدرسة، وعدد عباراتها (6) عبارات

(ب) وضع الأهداف الاستراتیجیة، وعدد عباراتها (6) عبارات

(ج) تحلیل البیئة الخارجیة، وعدد عباراتها (5) عبارات

( د ) تحلیل البیئة الداخلیة، وعددها (5) عبارات.

2- البعد الثانی: مرحلة تنفیذ الاستراتیجیة، واشتمل على (8) عبارات تمثل تحدید البرامج وتقدیر المیزانیات والمسؤولیات.

3- المحور الثالث: مرحلة تقویم الاستراتیجیة، واشتمل على (6) عبارات تمثل جمع المعلومات ووضع معاییر تقییم الأداء .

وقد استخدم الباحث أسلوب لیکرت (Likert) خماسی التدرّج (بدرجة کبیرة جدا ،   بدرجة کبیرة، بدرجة متوسطة، بدرجة ضعیفة، بدرجة ضعیفة جداً) وذلک فی تحدید الاحتیاجات التدریبیة.

ولحساب مدى الحاجة من حیث قوتها أو ضعفها لمقیاس لیکرت الخماسی تم تحدید درجة الاستجابة بحیث یعطى الدرجة (5) للاستجابة کبیرة جدا، والدرجة (4) للاستجابة کبیرة، والدرجة (3) للاستجابة متوسطة، والدرجة (2) للاستجابة ضعیفة، والدرجة (1) للاستجابة ضعیفة جداً.

      المدى= (أعلى درجة فی المقیاس– أدنى درجة فی المقیاس) ÷ 5= (5-1) 5= 0.8

وفقاً لذلک، تکون درجة واقع التمکین الإداری لمدیری المدارس الثانویة على النحو التالی:

-       إذا کانت قیمة المتوسط الحسابی من(1) إلى (1.79) درجة تکون درجة الاستجابة   (ضعیفة جداً).

-       إذا کانت قیمة المتوسط الحسابی من(1.8) إلى(2.59) درجة تکون درجة الاستجابة (ضعیفة).

-       إذا کانت قیمة المتوسط الحسابی من (2.60) إلى (3.39) درجة تکون درجة الاستجابة (متوسطة).

-       إذا کانت قیمة المتوسط الحسابی من (3.40) إلى (4.19) درجة تکون درجة الاستجابة (کبیرة).

-       إذا کانت قیمة المتوسط الحسابی من (4.20) إلى (5) درجة تکون الاستجابة (کبیرة جداً)

2)        صدق الاستبانة:

اعتمد الباحث للتحقق من صدق الأداة على طریقتین الأولى وتسمى الصدق الظاهری (Face validity)، التی تعتمد على عرض الأداة على مجموعة من المتخصصین الخبراء فی المجال، أما الثانیة وتسمى الاتساق الداخلی (Internal Consistency) وتقوم على حساب معامل الارتباط بین کل وحدة من وحدات الأداة، والأداة ککل، وفیما یلی الخطوات التی اتبعها الباحث للتحقق من صدق الأداة طبقا لکل طریقة من الطریقتین:

أولاً : الصدق الظاهری:

بعد بناء الاستبانة تم عرضها فی صورتها الأولیة على مشرف البحث وعلى مجموعة من أساتذة کلیات التربیة فی تخصص التربیة بجامعات :الملک عبدالعزیز، الجوف، الدمام، الباحة (وعددهم 7 أساتذة) ( ملحق 1) لتحکیم الاستبانة بهدف:

1. التأکد من صدق محتوى الاستبانة من حیث ملائمة العبارات المستخدمة ومدى صلاحیتها لقیاس ما صیغت الاستبانة من أجله.
2. التأکد من شمول أسئلة وفقرات الاستبانة وتغطیتها جمیع نقاط البحث.
3. التأکد من سلامة صیاغة أسئلة وفقرات الاستبانة ووضوحها وعدم تکرارها.

وفی ضوء التوجیهات التی أبداها السادة المحکمون قام الباحث بإجراء التعدیلات التی اتفق علیها أکثر من (80% ) من المحکمین، حیث العبارات ( 1 ، 6، 8 ، 9 ،12، 23، 29، 31، 36)، ولم یتم حذف أی عبارة، بینما بدل ترتیب العبارتین ( 1، 2)                      (ملحق 2 ، وملحق3).، حتى تم الحصول على الصورة النهائیة للاستبانة.

وبهذا أصبحت الاستبانة بعد إجراء الصدق الظاهری فی صورتها النهائیة مکونة من (36) عبارة موزعة على ثلاثة أبعاد (مجالات)، بحیث تستخدم نفس العبارات لقیاس هدف الاستبانة وهو مدى الاحتیاج التدریبی للمهارات المحددة لدى المدیر.

ثانیاً : صدق الاتساق الداخلی:

ویعبر صدق الاتساق الداخلی عن درجة ارتباط کل بعد من أبعاد الاستبانة بالدرجة الکلیة للاستبانة، ویوضحها الجدول التالی:

جدول(3- 5)

معاملات ارتباط بیرسون لکل بعد من أبعاد الاستبانة والدرجة الکلیة للمحور.

 ** دال إحصائیاً عند 0.01

یتضح من الجدول السابق أن قیم معاملات ارتباط بیرسون بین درجة کل محور من محاور الاستبانة للاحتیاجات التدریبیة والدرجة الکلیة لها عند مستوى دلالة (0.01) تراوحت بین(0.847 - 0.922) وهى قیم مرتفعة تشیر إلى الاتساق بین محاور الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة والدرجة الکلیة، مما یعکس درجة عالیة من الصدق بین فقرات وأبعاد الاستبانة.

3)  ثبات الاستبانة:

للتحقق من ثبات الاستبانة استخدم الباحث معادلة ألفا کرونباخ                  (Cronbach Alpha). ویوضح الجدول التالی معاملات الثبات الناتجة باستخدام هذه المعادلة.

جدول(3- 6)

معامل ثبات "ألفا کرونباخ" لأبعاد ومحاور الاستبانة.

یتضح من الجدول السابق أن قیم معاملات الثبات جمیعها قیم عالیة حیث تراوحت قیم معاملات الثبات فی استبانة الاحتیاجات التدریبیة بین (0.979- 0.922) وکان معامل الثبات الکلی لمحور مرحلة صیاغة الاستراتیجیة (0.968)، بینما بلغت قیم معاملات الثبات لمرحلة تنفیذ الاستراتیجیة (0.938) وبلغ معامل الثبات لمحور مرحلة تقویم الاستراتیجیة (0.922)، وتشیر هذه القیم العالیة من معاملات الثبات إلى صلاحیة الاستبانة للتطبیق وإمکانیة الاعتماد على نتائجها والوثوق بها.

إجراءات البحث :

شمل تطبیق البحث الحالیة مجموعة من الإجراءات التی قام بها الباحث على             النحو التالی:

أولاً: تم التأکد من الصدق الظاهری (صدق المحکمین) للاستبانة، من خلال عرضها على لجنة المحکمین (7 محکمینً)، وقد تم حساب معامل الاتفاق بین المحکمین، وتم الإبقاء على العبارات التی نالت معامل اتفاق 80% فأکثر، من حیث الحکم على مدى انتماء العبارة للمجال الذی تقیسه.

 ثانیاً: تم تعدیل الصیاغة لبعض العبارات لغویاً، وإضافة بعض العبارات، بناءاً على ملاحظات السادة المحکمین، وأصبحت الاستبانة فی صورتها النهائیة مکونة من (36) عبارة مقسمة على ثلاث محاور کما هو موضح فی جدول( 3-2).

ثالثاً : تم توزیع (30) استبانة على عینة استطلاعیة من أفراد مجتمع البحث بهدف التأکد من الصدق البنائی وصدق الاتساق الداخلی وثبات الأداة.

رابعاً: تم إدخال بیانات الاستبیانات المستردة من العینة الاستطلاعیة إلى الحاسوب وباستخدام برنامج SPSS تم حساب معاملات الصدق والثبات، حیث تأکد الباحث من صدق وثبات الاستبانة.

خامساً: تم توزیع الاستبیانات على أفراد عینة البحث وکانت الاستبیانات السلیمة والصالحة للتحلیل (86) استبانة بنسبة (85.15%) من مجتمع البحث.

سادساً: تم إدخال بیانات الاستبیانات المستردة من عینة البحث إلى الحاسوب وباستخدام برنامج SPSS تم الحصول على نتائج البحث والإجابة على تساؤلاتها.

المعالجة والأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

بالإضافة إلى ما سبق استخدامه لتقنین أداة البحث مثل معامل الارتباط               لـ "بیرسون" (Person Product-moment correlation)، ومعامل "ألفا کرونباخ" (Cronbach Alpha)، فإنه تم استخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة وفقا للرزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة SPSS. والاسالیب الاحصائیة هی کما یلی:

1- التکرارات والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لحساب متوسطات الاستجابات ومقدار التباین فیها.

2- اختبار ت T-Test لمجموعتین مستقلتین بهدف التعرف على الفروق فی الاستجابات وفقاً للدورات التدریبیة.

3- تحلیل البیانات احادی الاتجاه On Way ANOVA بهدف التعرف على الفروق فی الاستجابات وفقاً لمتغیر الخبرة.

نتائج البحث ومناقشتها

أولاً: اجابة السؤال الأول " ما الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة من وجهة نظرهم ؟"

وللإجابة على هذا السؤال تمَّ حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لإجابات أفراد عینة البحث، وذلک على جمیع الاحتیاجات فی کل بعد من أبعاد البحث، ومن ثم ترتیب الاحتیاج لتلک المهارات تنازلیا حسب المتوسط الحسابی فی کل بعد على حدة، وجاءت النتائج کما یلی:

البعد الأول : مرحلة صیاغة الاستراتیجیة:

تتضمن مرحلة صیاغة الاستراتیجیة مجموعة من المهارات الأساسیة التی یجب أن تتوفر لدى مدیری المدارس لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة، فهی تهتم ببناء رؤیة المدرسة ورسالتها، و وضع أهدافها، وتحلیل البیئة الداخلیة والخارجیة، ولتحدید قدر الاحتیاج التدریبی لها من قبل المدیرین، تم حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجاباتهم على أجزاء البعد کما فی الجداول التالیة:

‌أ-  بناء رؤیة ورسالة المدرسة:

جدول (4-1)

المتوسطاتالحسابیةوالانحرافاتالمعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث من المدیرین

على عبارات البعد الأول (مرحلة صیاغة الاستراتیجیة- بناء رؤیة ورسالة المدرسة )

یتضح من الجدول السابق أن الاحتیاج التدریبی لبناء رؤیة ورسالة المدرسةمن وجهة نظر مدیری المدارس الثانوی بجدة جاء بدرجة کبیرة بمتوسط حسابی (3.46) وانحراف معیاری مقداره (0.795) مما یشیر إلى قدر کبیر من التوافق فی استجابات أفراد العینة . وفى داخل هذا الجزء جاء الاحتیاج لجمیع المهارات بدرجة کبیرة ما عدا مهارة (تحلیل السیاسة العامة للتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة) والتی جاء الاحتیاج لها بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی (3.39) وانحراف معیاری مقداره (0.815).

ومن المهارات التی حصلت على احتیاج تدریبی بدرجة کبیرة، جاءت المهارة               (الدرایة بأسس ومعاییر بناء رؤیة ورسالة المدرسة) فی الترتیب الأول فحصلت على          متوسط حسابی (3.56) وانحراف معیاری مقداره (1.132)، یلیها فی الترتیب الثانی مهارة (القدرة على تحلیل اللائحة التنفیذیة لمهام العاملین فی مدارس التعلیم العام) بمتوسط حسابی (3.52) وانحراف معیاری مقداره (0.978).

‌ب-        وضع الأهداف الاستراتیجیة:

جدول (4-2)

المتوسطاتالحسابیةوالانحرافاتالمعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث من المدیرین

على عبارات البعد الأول (مرحلة صیاغة الاستراتیجیة- وضع الأهداف الاستراتیجیة)

یتضح من الجدول السابق أن الاحتیاج التدریبی لوضع الأهداف الاستراتیجیةمن وجهة نظر مدیری المدارس الثانوی بجدة جاء بدرجة کبیرة بمتوسط حسابی (3.50) وانحراف معیاری مقداره (0.909) مما یشیر إلى قدر من التوافق فی استجابات أفراد العینة ، وفى داخل هذا الجزء جاء الاحتیاج لجمیع المهارات بدرجة کبیرة.

ومن المهارات التی حصلت على احتیاج تدریبی بدرجة کبیرة، جاءت المهارة        (کیفیة مراعاة أهداف المدرسة لإمکاناتها ومواردها ( المالیة ’ البشریة ...)) فی الترتیب الأول فحصلت على متوسط حسابی (3.60) وانحراف معیاری مقداره (1.130)، یلیها فی الترتیب الثانی مهارة (جعل الاستراتیجیة تعکس التغیرات التی تحدث فی المدرسة من حیث أهدافها أو الخدمات التی تقدمها أو رسالتها) بمتوسط حسابی (3.55) وانحراف معیاری مقداره (0.915)، وفی الترتیب الأخیر جاءت العبارة (کیفیة صیاغة أهداف المدرسة فی ضوء متطلبات البیئة الخارجیة للمدرسة (الوزارة، اسرة الطالب،....)) بمتوسط حسابی (3.43) وانحراف معیاری مقداره (1.090).

‌ج-  تحلیل البیئة الخارجیة:

جدول (4-3)

المتوسطاتالحسابیةوالانحرافاتالمعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث من المدیرین

على عبارات البعد الأول (مرحلة صیاغة الاستراتیجیة- تحلیل البیئة الخارجیة)

یتضح من الجدول السابق أن الاحتیاج التدریبی لتحلیل البیئة الخارجیةللمدرسةمن وجهة نظر مدیری المدارس الثانوی بجدة جاء بدرجة کبیرة بمتوسط حسابی (3.46) وانحراف معیاری مقداره (0.858) مما یشیر إلى قدر کبیر من التوافق فی استجابات أفراد العینة، وفى داخل هذا الجزء جاء الاحتیاج لجمیع المهارات بدرجة کبیرة ما عدا مهارة (استخدام أسالیب جمع البیانات من البیئة الخارجیة المحیطة للمدرسة) والتی جاء الاحتیاج لها بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی (3.31) وانحراف معیاری مقداره (0.973).

ومن المهارات التی حصلت على احتیاج تدریبی بدرجة کبیرة، جاءت المهارة          (تحلیل البیانات عن التغیرات فی البیئة الخارجیة لمعرفة تأثیرها على المدرسة) فی الترتیب الأول فحصلت على متوسط حسابی (3.58) وانحراف معیاری مقداره (0.900)، یلیها فی الترتیب الثانی مهارة (تحلیل البیئة الداخلیة والخارجیة وفق طریقة SWOT Analysis) بمتوسط حسابی (3.53) وانحراف معیاری مقداره (1.134).

‌د-    تحلیل البیئة الداخلیة:

جدول (4-4)

المتوسطاتالحسابیةوالانحرافاتالمعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث من المدیرین

على عبارات البعد الأول (مرحلة صیاغة الاستراتیجیة- تحلیل البیئة الداخلیة)

یتضح من الجدول السابق أن الاحتیاج التدریبی لتحلیل البیئة الداخلیةمن وجهة نظر مدیری المدارس الثانوی بجدة جاء بدرجة کبیرة بمتوسط حسابی (3.49) وانحراف معیاری مقداره (1.1032) مما یشیر إلى قدر من التباین فی استجابات أفراد العینة، وفى داخل هذا الجزء جاء الاحتیاج لجمیع المهارات بدرجة کبیرة.

ومن المهارات التی حصلت على احتیاج تدریبی بدرجة کبیرة، جاءت المهارة        (تحدید نقاط القوة المتوافرة لدى المدرسة والتی تساعد على تحقیق الأهداف المخطط لها) فی الترتیب الأول فحصلت على متوسط حسابی (3.55) وانحراف معیاری مقداره (1.203)، یلیها فی الترتیب الثانی مهارة (تحدید نقاط الضعف التی تؤثر فی تحقیق الأهداف المخطط لها وذلک لمعالجتها وتقلیل أثرها على أداء المدرسة) بمتوسط حسابی (3.51) وانحراف معیاری مقداره (1.145)، وفی الترتیب الأخیر جاءت العبارة (دراسة الهیکل التنظیمی والتحقق من مدى ملاءمته لتطبیق استراتیجیة المدرسة) بمتوسط حسابی(3.45) وانحراف معیاری مقداره (1.069) مما یشیر إلى قدر من التباین فی استجابات المدیرین حول هذا الاحتیاج.

ویتضح من الجداول السابقة أن الاحتیاج التدریبی لمرحلة صیاغة الاستراتیجیةمن وجهة نظر مدیری المدارس الثانوی بجدة جاء بدرجة کبیرة بمتوسط حسابی (3.48) وبانحراف معیاری مقداره (0.813) مما یشیر إلى قدر کبیر من التوافق فی استجابات أفراد العینة على عبارات البعد، وفى داخل هذا البعد جاء الاحتیاج لجمیع الأجزاء بدرجة کبیرة، حیث جاء الجزء (وضع الأهداف الاستراتیجیة) فی الترتیب الأول فحصلت على متوسط حسابی (3.50)، وبانحراف معیاری مقداره (0.909)، وفی الترتیب الأخیر جاء الجزئیین (بناء رؤیة          ورسالة المدرسة، تحلیل البیئة الخارجیة) بمتوسط حسابی (3.46) وبانحراف معیاری مقداره (0.795 – 0.858) على التوالی.

ویرى الباحث أن هذا الاحتیاج یعکس الضعف الموجود لدى مدیری المدراس فی صیاغة الاستراتیجیة، والذی یعتقد أن سببه قلة الدورات التدریبیة أو عدم فعالیتها، ویتفق هذا الاحتیاج مع ما توصل إلیه الهاشم (2006) بوجود جوانب ضعف فی ممارسة بعض الأنشطة المتعلقة بصیاغة الاستراتیجیة.

البعد الثانی : مرحلة تنفیذ الاستراتیجیة:

مرحلة تنفیذ الاستراتیجیة هی المرحلة الثانیة من مراحل الإدارة الاستراتیجیة، وهی بذلک تعد من المهارات الأساسیة التی یجب أن تتوفر لدى مدیری المدارس لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة، ولتحدید قدر الاحتیاج التدریبی لها من قبل المدیرین، تم حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجاباتهم کما فی الجدول التالی:

جدول (4-5)

المتوسطاتالحسابیةوالانحرافاتالمعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث من المدیرین

على عبارات البعد الثانی (مرحلة تنفیذ الاستراتیجیة)

یتضح من الجدول السابق أن الاحتیاج التدریبی لمرحلة تنفیذ الاستراتیجیةمن وجهة نظر مدیری المدارس الثانوی بجدة جاء بدرجة کبیرة بمتوسط حسابی یبلغ (3.57) وبانحراف معیاری مقداره (0.842) مما یشیر إلى قدر من التجانس فی استجابات المدیرین حول هذا الاحتیاج ، وفى داخل هذا البعد جاء الاحتیاج لجمیع المهارات بدرجة کبیرة.

ومن المهارات التی حصلت على احتیاج تدریبی بدرجة کبیرة، جاءت المهارة            (آلیات اتخاذ القرار فی بیئة من الغموض والتعقید) فی الترتیب الأول فحصلت على متوسط حسابی (3.68) وبانحراف معیاری مقداره (1.008)، یلیها فی الترتیب الثانی مهارة          (تقدیر المیزانیات اللازمة لتنفیذ الخطط الاستراتیجیة) بمتوسط حسابی (3.67) وبانحراف معیاری مقداره (0.999)، وفی الترتیب الأخیر جاءت العبارة (القدرة على تحدید الاحتیاجات التدریبیة للعاملین للمهام المطلوب تنفیذها لتطبیق الاستراتیجیة) بمتوسط حسابی (3.47) وبانحراف معیاری مقداره (1.103).

ویرى الباحث أن الاحتیاج إلى مهارات تنفیذ الاستراتیجیة أتى نتیجة قلة الدورات التدریبیة فی هذا المجال أو عدم فعالیتها، أو لعدم وجود الخبرة والدرایة فی کیفیة تنفیذ الاستراتیجیة، بالإضافة إلى عدم وجود جهة تدعم مدیری المدارس بالرأی والمشورة أو وجود نموذج مقترح یمکن اتباعه لتنفیذ الاستراتیجیة. ویعکس هذا الاحتیاج الضعف الموجود لدى مدیری المدارس حول تنفیذ الاستراتیجیة وهو ما توصل إلیه الهاشم (2006) بوجود جوانب ضعف فی ممارسة بعض الأنشطة المتعلقة بتنفیذ الاستراتیجیة، وکذلک ما توصل إلیه           دراسة شحادة ( 2008) بأن مرحلة تنفیذ الاستراتیجیة هی الأقل ممارسة بین مراحل             الادارة الاستراتیجیة.

البعد الثالث : مرحلة تقویم الاستراتیجیة:

تعد مرحلة تقویم الاستراتیجیة الرحلة الأخیرة من مراحل الادارة الاستراتیجیة، وهی مرحلة هامة یجب أن تتوفر لدى مدیری المدارس لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة، ولتحدید قدر الاحتیاج التدریبی لها من قبل المدیرین، تم حساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة لاستجاباتهم فی الجدول التالی:

جدول (4-6)

المتوسطاتالحسابیةوالانحرافاتالمعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث من المدیرین

على عبارات البعد الثالث (مرحلة تقویم الاستراتیجیة)

یتضح من الجدول السابق أن الاحتیاج التدریبی لمرحلة تنفیذ الاستراتیجیةمن وجهة نظر مدیری المدارس الثانوی بجدة جاء بدرجة کبیرة بمتوسط حسابی (3.61) وبانحراف معیاری مقداره (0.855) مما یشیر إلى قدر من التجانس فی استجابات أفراد العینة، وفى داخل هذا المجال جاء الاحتیاج لجمیع المهارات بدرجة کبیرة.

ومن المهارات التی حصلت على احتیاج تدریبی بدرجة کبیرة، جاءت المهارة            (وضع معاییر واضحة لتقییم استراتیجیة المدرسة) فی الترتیب الأول فحصلت على متوسط حسابی بلغ (3.77) وبانحراف معیاری مقداره (1.091)، یلیها فی الترتیب الثانی مهارة           (تقییم مدى انحراف الأداء الفعلی عن مستوى الأداء المستهدف للخطة الاستراتیجیة للمدرسة) بمتوسط حسابی یبلغ (3.69) وبانحراف معیاری مقداره (0.915)، وفی الترتیب الأخیر جاءت العبارة (جمع معلومات عن أداء المدرسة من خلال المستفیدین من خدماتها (الطلاب – المجتمع المحلی....) بمتوسط حسابی (3.43) وبانحراف معیاری مقداره (1.132).

ویرى الباحث أن الاحتیاج لمرحلة تقویم الاستراتیجیة نتیجة طبیعیة بعد أن ظهر الاحتیاج لمرحلة صیاغة وتنفیذ الاستراتیجیة، والذی یأتی لعوامل عده منها الدورات التدریبیة والدعم وغیاب النماذج. وهو ما دعى إلیه الشبول (2005) بضرورة بناء أنموذج لتطویر الإدارة الاستراتیجیة، وکذلک الشریف (2010) الذی توصل لبناء نموذج مقترح لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة.

جدول (4-7)

المتوسطاتالحسابیةوالانحرافاتالمعیاریة لاستجابات أفراد عینة البحث من المدیرین

على أبعاد البحث (مرحلة صیاغة، تنفیذ، تقویم الاستراتیجیة)

ویتضح من الجداول السابقة أن الاحتیاج التدریبی لتطبیق متطلبات الادارة الاستراتیجیةمن وجهة نظر مدیری المدارس الثانوی بجدة جاء بدرجة کبیر بمتوسط حسابی (3.55) وبانحراف معیاری مقداره (0.782)، و جاء الاحتیاج لجمیع الأبعاد بدرجة کبیرة.

وجاء البعد (تقویم الاستراتیجیة) فی الترتیب الأول إذ حصل على متوسط حسابی بلغ (3.61) وبانحراف معیاری مقداره (0.858)، یلیه فی الترتیب الثانی البعد (تنفیذ الاستراتیجیة) بمتوسط حسابی یبلغ (3.57) وبانحراف معیاری مقداره (0.842)، وفی الترتیب الأخیر جاء البعد (صیاغة الاستراتیجیة) بمتوسط حسابی (3.48) وبانحراف معیاری مقداره (0.813).

ومن خلال المقارنات السابقة نجد أن هذا البحث توصل إلى أن هناک احتیاج تدریبی لتطبیق متطلبات الادارة الاستراتیجیة بدرجة کبیرة، وقد اتفقت العدید من الدراسات مع هذا البحث، فنجد أن الشبول (2005) توصل إلى وجود اختلاف فی مفهوم الإدارة الاستراتیجیة لدى الإدارة العلیا وتفاوت فی درجة ممارستها مما یعنی أن هناک حاجة إلى تدریب، و الهاشم (2006) توصل إلى وجود جوانب ضعف فی ممارسة بعض الأنشطة المتعلقة بصیاغة وتنفیذ الاستراتیجیة مما یعنی أن هناک حاجة إلى تدریب أیضاً، وأما الهلالی ومصطفى (2008) فقد أوصت البحث بتوفیر متطلبات تطبیق مدخل الإدارة الاستراتیجیة فی مؤسسات التعلیم الجامعی المصری وهذا یؤکد الحاجة إلى التدریب على الادارة الاستراتیجیة، فی حین أن شحادة (2008) أوصى بتنظیم برامج تدریبیة تهدف إلى تحسین مستوى أداء مدیری التربیة والتعلیم فی ممارسة العملیات الاستراتیجیة، ونجد أیضاً أن الشریف (2010) أوصى بضرورة العمل على زیادة وضوح مفهوم وأهمیة الإدارة الاستراتیجیة وهذا یأتی بطرق عدة منها التدریب، وقد أوصت دراسة ستدهام (2006) بضرورة بذل جهد أکبر لمعالجة نقص الکفاءة فی الإدارة الاستراتیجیة مما یؤکد الحاجة إلى تدریب على مهارات الإدارة الاستراتیجیة.

ثانیاً: اجابة السؤال الثانی " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة تبعاً لمتغیر الخبرة؟"

وللإجابة على هذا السؤال تم استخدام اختبار تحلیل التباین الاحادی One way ANOVA لکلاً من المتغیرات (المرحلة الدراسیة، سنوات الخبرة)، ویوضح نتائجه الجدول التالی:

جدول (4-8)

نتائج "تحلیل التباین أحادی الاتجاه " لدلالة الفروق بین متوسطات استجابات المدیرین حول الاحتیاجات التدریبیة للإدارة الاستراتیجیة وفقا لمتغیر سنوات الخبرة

یتضح من الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیا عند مستوى دلالة (0.05) بین استجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة.

 ویرى الباحث أن سبب عدم تأثیر سنوات الخبرة على احتیاج مدیری المدارس لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة یعزى إلى أن موضوع الادارة الاستراتیجیة حدیث نسبیاً مما یلغی تأثیر سنوات الخبرة على الاحتیاج التدریبی، أو لقلة الدورات التدریبیة وعدم فاعلیتها.

وقد اتفق هذا البحث مع دراسات عدیدة سابقة حول الاحتیاجات التدریبیة، إذ توصلت إلى أنه لا توجد فروق ذات دالة احصائیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة مثل دراسة السهلاوی (2001) والغامدی (2005) والجهنی (2008) والدبیان (2009) والتی تناولت الاحتیاجات التدریبیة لمهام الإدارة المدرسیة بشکل عام، ودراسة بدر (2008) والذی تناول الحاجات التدریبیة لتنمیة مهارات الابداع الإداری لتطویر العمل المدرس، بینما اختلف هذا البحث مع دراسة العمری (2008) الذی تناول الحاجات التدریبیة الإداریة والفنیة ویرى وفق دراسته بأنه توجد فروق ذات دالة احصائیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة.

وتشکل هذه الدراسات التی اتفقت مع ما توصل إلیه هذا البحث دعماً قویا لنتائجه البحث فی أنه لا توجد فروق ذات دالة احصائیة فی الاحتیاجات التدریبیة تعزى لمتغیر سنوات الخبرة.

ثالثاً: اجابة السؤال الثالث: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة تبعاً لمتغیر الدورات التدریبیة ؟"

وللإجابة على هذا السؤال فقد تم استخدام اختبار (ت) لعینتین مستقلتین لمتغیر وذلک لأنه انقسمت عینة البحث من المدیرین فی هذا المتغیر لقسمین فقط (نعم، لا)، ویوضح نتائجه الجدول التالی:

جدول (4-9)

نتائج "تحلیل اختبار ت لعینتین مستقلتین" لدلالة الفروق بین متوسطات استجابات المدیرین حول الاحتیاجات التدریبیة للإدارة الاستراتیجیة وفقا لمتغیر الدورات تدریبیة

یتضح من الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) لاستجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة فی بعد صیاغة الاستراتیجیة تعزى لمتغیر الدورات التدریبیة وهی لصالح الذین لم یحصلوا على دورات تدریبیة، بینما بعدی تنفیذ الاستراتیجیة وتقویمها لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) لاستجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة تعزى لمتغیر الدورات التدریبیة. وفی رأی الباحث أن احتیاج الذین لم یحصلوا على دورات کان أعلى فی بعد صیاغة الاستراتیجیة نتیجة وجود نماذج جاهزة یتبعها مدراء المدارس فی صیاغة خططهم وبالتالی لیس لدیهم درایة بکیفیة صیاغة الخطة بشکل فعلی. أما البعد الثانی والثالث فهناک نماذج یتبعها مدیری المدرس للقیام بالمهارات المطلوبة وبالتالی لیس هناک فرق بین من حصل على دورات أو لم یحصل.

 وعلى مستوى المهارات ککل نجد أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05) لاستجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة تعزى لمتغیر الدورات التدریبیة.

ویرى الباحث أن سبب عدم وجود فروق لاستجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة تعزى لمتغیر الدورات التدریبیة یعود إلى قلة الدورات التدریبیة أو أنها شکلیة وغیر مؤثر مما یؤدی إلى عدم فعالیتها وتأثیرها فی المتدربین.

وقد اتفق هذا البحث مع دراسات سابقة عدیدة حول الاحتیاجات التدریبیة توصلت بأنه لا توجد فروق ذات دالة احصائیة تعزى لمتغیر الدورات التدریبیة مثل دراسة الغامدی (2005) والجهنی (2008) والتی تناولت الاحتیاجات التدریبیة لمهام الإدارة المدرسیة بشکل عام، ودراسة بدر (2008) والذی تناول الحاجات التدریبیة لتنمیة مهارات الابداع الإداری لتطویر العمل المدرس، بینما اختلف هذا البحث مع العمری (2008) الذی تناول الحاجات التدریبیة           الإداریة والفنیة، والدبیان (2009) الذی تناول الاحتیاجات التدریبیة لمهام الإدارة المدرسیة   بشکل عام والذین توصلا وفق دراستیهما بأنه توجد فروق ذات دالة احصائیة تعزى لمتغیر الدورات التدریبیة.

وتشکل هذه الدراسات التی اتفقت مع ما توصل إلیه هذا البحث دعماً قویا لنتائج هذا البحث فی أنه لا توجد فروق ذات دالة احصائیة تعزى لمتغیر الدورات التدریبیة. ویعزو الباحث الاختلاف مع دراسة العمری (2008) إلى اختلاف مجتمع البحث والذی تشکل من مدیری جمیع المراحل بینما اقتصر هذا البحث على مدیری مدارس المرحلة الثانویة، اما الاختلاف مع الدبیان (2009) فیعزى إلى اختلاف بیئة البحث والتی طبقت فی مدینة مکة المکرمة بینما هذا البحث طبق فی مدینة جدة.

ملخص النتائج والتوصیات

ملخص النتائج :

 ویتمثل ذلک فی عرض أبرز النتائج التی توصلت إلیها البحث فیما یتعلق بالإجابة على تساؤلاتها وتحقیق أهدافها، على النحو التالی:

1. ملخص النتائج المتعلقة بإجابة السؤال الأول :

استهدف هذا السؤال التعرف على الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة من وجهة نظرهم ، وکانت أبرز الاحتیاجات التی کشفت عنها البحث ما یلی:

• هناک احتیاج تدریبی لتطبیق متطلبات الادارة الاستراتیجیة بدرجة کبیرة.
• جاءت استجابة مدیری المدارس لجمیع المهارات بدرجة کبیرة ما عدا مهارتی             (تحلیل السیاسة العامة للتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة، استخدام أسالیب جمع البیانات من البیئة الخارجیة المحیطة للمدرسة) کانت استجابتهم بدرجة متوسطة.
• جاءت استجابات مدیری المدارس لأبعاد البحث مرتباً حسب الاحتیاج التدریبی کما یلی: جاء البعد (تقویم الاستراتیجیة) فی الترتیب الأول، یلیه فی الترتیب الثانی البعد            (تنفیذ الاستراتیجیة)، وفی الترتیب الأخیر جاء البعد (صیاغة الاستراتیجیة).
•  هناک احتیاج تدریبی لتطبیق متطلبات الادارة الاستراتیجیة بدرجة کبیرة على جمیع الأبعاد.
• أن المهارة (وضع معاییر واضحة لتقییم استراتیجیة المدرسة) حصلت على الاحتیاج التدریبی الأعلى من بین جمیع مهارات الاستبانة وفقاً لاستجابات مدیری المدارس.
• أن المهارة (استخدام أسالیب جمع البیانات من البیئة الخارجیة المحیطة للمدرسة) حصلت على الاحتیاج التدریبی الأدنى من بین جمیع مهارات الاستبانة وفقاً لاستجابات مدیری المدارس.
• فی بعد مرحلة صیاغة الاستراتیجیة جاءت المهارة (کیفیة مراعاة أهداف المدرسة لإمکاناتها ومواردها ( المالیة ’ البشریة ...)) فی الترتیب الأول، یلیها فی الترتیب الثانی مهارة          (تحلیل البیانات عن التغیرات فی البیئة الخارجیة لمعرفة تأثیرها على المدرسة).
• وجد أن الاحتیاج لمهارة (کیفیة مراعاة أهداف المدرسة لإمکاناتها ومواردها                        ( المالیة ’ البشریة ...)) جاء بدرجة کبیرة.
• فی بعد مرحلة تنفیذ الاستراتیجیة جاءت المهارة (آلیات اتخاذ القرار فی بیئة من الغموض والتعقید) فی الترتیب الأول، یلیها فی الترتیب الثانی مهارة (تقدیر المیزانیات اللازمة لتنفیذ الخطط الاستراتیجیة).
• وجد أن الاحتیاج لمهارة(آلیات اتخاذ القرار فی بیئة من الغموض والتعقید) جاء بدرجة کبیرة.
• فی بعد مرحلة تقویم الاستراتیجیة جاءت المهارة (وضع معاییر واضحة لتقییم استراتیجیة المدرسة) فی الترتیب الأول، یلیها فی الترتیب الثانی مهارة (تقییم مدى انحراف الأداء الفعلی عن مستوى الأداء المستهدف للخطة الاستراتیجیة للمدرسة).
• وجد أن الاحتیاج لمهارة (وضع معاییر واضحة لتقییم استراتیجیة المدرسة) جاء بدرجة کبیرة.

1. ملخص النتائج المتعلقة بإجابة السؤال الثانی:

استهدف السؤال الثانی التعرف على فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة تبعاً لمتغیر الخبرة وکانت أبرز النتائج على النحو التالی:

• لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α=0.05) بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع البحث حول درجة الحاجة للتدریب على أبعاد البحث صیاغة الاستراتیجیة، تنفیذ الاستراتیجیة، تقویم الاستراتیجیة وفقاً لمتغیر الخبرة .

1. ملخص النتائج المتعلقة بإجابة السؤال الثالث:

ثانیاً:لسؤال الثالث التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة فی استجابات مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة تبعاً لمتغیر الدورات التدریبیة وکانت أبرز النتائج على النحو التالی:

• ·      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α=0.05) بین متوسطات استجابات أفراد مجتمع البحث حول درجة الحاجة للتدریب على أبعاد البحث صیاغة الاستراتیجیة، تنفیذ الاستراتیجیة، تقویم الاستراتیجیة، وفقاً لمتغیر الدورات التدریبیة.

 

توصیات البحث :

فی ضوء أدبیات البحث ونتائجها المیدانیة وخبرة الباحث بالمیدان، یمکن وضع مجموعة من التوصیات والمقترحات التی یعتقد أنه یمکن من خلالها تطویر دور مدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة حول احتیاجاتهم التدریبیة لتطبیق متطلبات الإدارة الاستراتیجیة، على النحو التالی:

• تصمیم برامج تدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی مدینة جدة تغطی الاحتیاجات التدریبیة التی أظهرﺗﻬا نتائج هذا البحث.
• ضرورة قیام مراکز التدریب التربوی بدراسة الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس بصفة دوریة ومستمرة ومن ثم تصمیم البرامج التدریبیة التی تلبی هذه الاحتیاجات.
• التأکید على استخدام الأسالیب العلمیة المتنوعة فی تحدید الاحتیاجات التدریبیة وهی: تحلیل المنظمة، تحلیل الوظیفة، تحلیل الموظف.
• عقد الدورات التدریبیة فی مجال کیفیة تحدید الاحتیاجات التدریبیة للقائمین على التدریب.
• ثالثاً: بتطبیق الادارة الاستراتیجیة فی مدارس التعلیم العام وخصوصا المرحلة الثانویة.
• تکوین فریق من الخبراء الإداریین لدعم مدیری المدارس عند تطبیق الادارة الاستراتیجیة.
• التأکید على وضوح مراحل الادارة الاستراتیجی وهی: مرحلة صیاغة الاستراتیجیة، مرحلة تنفیذ الاستراتیجیة، مرحلة تقویم الاستراتیجیة، لدى جمیع مدیری المدارس.
• الاطلاع على تجارب الدول الأخرى التی طبقت مفهوم الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس، وکیف یمکن الاستفادة منها.

الدراسات العلمیة المقترحة:

 نتیجة الخبرة والدرایة التی تبلورت لدى الباحث على مدار إجراءات البحث وما عاینه من واقع التعلیم ومشکلاته فی مجال بحثه فإنه یقترح على الباحثین الذی یسعون للبحث فی هذه الزاویة من المیدان العلمی والبحثی التربوی، الموضوعات والعناوین التالیة:

-          واقع الإدارة الاستراتیجیة لدى مدیری المدارس فی جمیع المراحل أو مرحلة محددة.

-          أثر البرامج التدریبیة فی تنمیة متطلبات الادارة الاستراتیجیة.

-          تقویم الأسالیب المستخدمة فی المیدان لتحدید الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس.

-          معوقات تطبیق الادارة الاستراتیجیة فی مدارس التعلیم العام من وجهة نظر مدیری المدارس.

 

المراجع

أولاً / المراجع العربیة :

أبو النصر، مدحت (2009): مراحل العملیة التدریبیة "تخطیط وتنفیذ وتقویم البرامج التدریبیة"، المجموعة العربیة للتدریب، القاهرة.

أبو قحف، عبد السلام( ١٩٩7م): أساسیاتالإدارةالاستراتیجیة، مکتبة الإشعاع، الإسکندریة.

أبو ناعم، عبد الحمید (2003م): الإدارة الاستراتیجیة : بناء منظمات المستقبل، الدار القدسیة للطباعة والنشر، القاهرة.

بدر، أریج بنت سلیمان محمد (2008): الحاجاتالتدریبیةلتنمیةمهاراتالإبداعالإداریلتطویرالعمل المدرسیلمدیراتومساعداتالمدارسالمتوسطةوالثانویةبمدینةمکةالمکرمة ، رسالة ماجستیر، جامعة ام القرى، مکة المکرمة.

البراک ، عبد الرحمن (1996م): مدى الحاجة إلى الإدارة الاستراتیجیة فی القطاع العام، جامعة الإسکندریة، مجلة کلیة التجارة، مج (33) ، ع (1).

الجندی، عادل السید (1999م): التخطیط الاستراتیجی ودوره فی الارتقاء بکفایة وفعالیة النظم التعلیمیة، مجلة مستقبلالتربیةالعربیة، العدد 16-17، ص37-75، مرکز ابن خلدون للدراسات الإنمائیة.

حریم،، أحمد بن عطا الله حمدان الجهنی (2008): واقع التدریب الإداری لمدیری المدارس فی ضوء احتیاجاتهم التدریبیة (دراسة تحلیلیة من وجهة نظر مدیری ووکلاء مدارس تعلیم البنین بینبع الصناعیة) ، رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

جواد، شوقی (2000م): إدارة الاستراتیجیة، دار ومکتبة الحامد، الأردن.

حجازی، وجدی حامد (2010م): التدریب فی القرن الادی والعشرین، دار التعلیم الجامعی، الإسکندریة.

حریم ، حسین (2003م): إدارة المنظمات : منظور کلی، دار الحامد، الأردن.

الحسینی، فلاح حسن ( ٢٠٠٠م): الإدارةالاستراتیجیة مداخلهاوعملیاتهاالمعاصرة، دار وائل للطباعة والنشر، الأردن.

الخزامی، عبد الحکم أحمد (٢٠٠٠م): التخطیطالاستراتیجی: الفکرة،الخبرة، مکتبة ابن سینا،

خطاب، عایدة (2001م): مقدمة فی الإدارة الاستراتیجیة، الجامعة العمالیة، القاهرة.

الخطیب, رداح (1995): تحدید الاحتیاجات التدریبیة، مجلة کلیة التربیة بأسیوط ، ع (11) , مج (2).

الخطیب، رداح والخطیب، أحمد (٢٠٠٦م): التدریبالفعال، عالم الکتب الحدیث، الأردن.

خلیل، نبیل محمد مرسی والعمری، هانی عبدالرحمن (2010): الإدارة الاستراتیجیة المعاصرة مفاهیم وتطبیقات عملیة، مکتبة الشقری، الریاض.

الدبیان، عبد العزیز بن محمد الدبیان (2009): الاحتیاجات التدریبیة لمدیری المدارس الثانویة فی الریاض بالمملکة العربیة السعودیة، مجلة رسالة الخلیج العربی، عدد (111).

الدوری ، زکریا (2005م): الإدارة الاستراتیجیة : مفاهیم وعملیات وحالات دراسیة، دار الیازوری، الأردن.

السالم، مؤید (2000م): نظریة المنظمة : الهیکل والتصمیم، دار وائل، عمان.

السنبل، عبدالعزیز عبدالله (1998): نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة، دار الخریجی، الریاض.

السهلاوی، عبد الله عبد العزیز (2001): الحاجات التدریبیة لمدیری المدارس الابتدائیة بالإحساء، مجلةجامعةالملکسعود، المجلد (١٣)، ص ص 241-278.

 الشامی، رفعت عبدالحمید ( ١٤٢٧هـ): موسوعةالعلموالفنفیالتعلیموالتدریب، دار قرطبة، الریاض.

الشبول، منذر قاسم محمد (2005): واقع الإدارة الاستراتیجیة فی وزارة التربیة والتعلیم فی الأردن وبناء أنموذج لتطویرها، رسالة ماجستیر، الجامعة الأردنیة، عَمان.

شحادة، حاتم عبدالله (2008): واقع الممارسات الإداریة لمدیری التربیة والتعلیم فی محافظات قطاع غزة فی ضوء معاییر الإدارة الاستراتیجیة وسبل تطویرها، رسالة ماجستیر، الجامعة الاسلامیة، غزة.

الشریف، طلال بن عبدالله حسین (2010): أنموذجمقترحلتطبیقالإدارةالاستراتیجیة فیالجامعاتالسعودیةالناشئة ھ - خلالالفترةمنعام 1423-1430هـ ، رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

الصیرفی، محمد عبدالفتاح (١٤٢٩هـ): التدریبالإداری، دار المناهج، الأردن.

الطعانی, حسن أحمد(2007) التدریب مفهومه وفعالیاته, بناء البرامج التدریبیة وتقویمها, دار الشروق، عمان.

الظاهر، نعیم إبراهیم (2009م): الإدارة الاستراتیجیة المفهوم-الاهمیة- التحدیات، عالم الکتب الحدیث، عَمان.

العارف، نادیة(٢٠٠١م): الإدارةالاستراتیجیة: إدارةالألفیةالثالثة، الدار الجامعیة، الإسکندریة.

العرفج، عبد المحسن (2005):التعلیم العالی فی المملکة العربیة السعودیة:دراسة تحلیلیة من منظور استراتیجی، بحث مقدم إلی المؤتمرالقومیالسنویالثانیعشر (العربیالرابع)لمرکزتطویر التعلیمالجامعی بعنوان :تطویرأداءالجامعاتالعربیةفیضوءمعاییرالجودةالشاملةونظم الاعتماد، مرکز تطویر التعلیم الجامعی، جامعة عین شمس، ص ص: 233-253.

العزاوی، نجم (2009م): جودة التدریب الإداری، دار الیازوری، عمّان.

عساف، محمود عبدالمجید (2005): واقع الإدارة المدرسیة فی محافظة غزة فی ضوء معاییر الادارة الاستراتیجیة، رسالة ماجستیر، الجامعة الاسلامیة، غزة.

علیوة، سید (د.ت): دورةإعدادالخططالاستراتیجیة، مکتبة جزیرة الورد، المنصورة.

العمری، ذیاب بن عبدالرحمن بن سعید العمری (2008): الحاجات التدریبیة الإداریة والفنیة لمدیری مدارس التعلیم العام فی ظل الاتجاهات المعاصرة (دراسة میدانیة بمحافظة جدة) ، رسالة ماجستیر، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

الغالبی، طاهر محسن منصور و إدریس، وائل محمد صبحی (2007): الإدارة الاستراتیجیة منظور منهجی متکامل، دار وائل ، عمان.

الغامدی ،رحمة محمد (2005): الاحتیاجات التدریبیة لمدیرات ووکیلات مدارس التعلیم العام الحکومی بإدارة التربیة والتعلیم بمنطقة الباحة من وجهة نظرهن، رسالة ماجستیر، جامعة ام القرى، مکة المکرمة.

الغیث، العنود محمد (2011): الاحتیاجات التدریبیة لمهام الإدارة المدرسیة لدى مدیرات الإدارة المدرسیة بمنطقة الریاض ، مجلة التربیة المعاصرة , مج (4), ع (10).

الفرا، ماجد محمد (2003م): آراء حول السلوک الإداری الاستراتیجی عند المدیر الفلسطینی، دراسة حالة فی قطاع غزة، مجلةالجامعةالإسلامیة، المجلد ١١ ، العدد ٢، القاهرة.

القطامین، أحمد (2002م): الإدارة الاستراتیجیة حالات ونماذج تطبیقیة، دار مجدلاوی، الأردن.

المرسی، جمال الدین محمد وأبو بکر، مصطفى محمود ووجبة، طارق رشدی(2007): التفکیر الاستراتیجی والإدارة الاستراتیجیة منهج تطبیقی، الدار الجامعیة ، الإسکندریة.

المرکز العربی للتدریب التربوی بدول الخلیج ( ٢٠08 م): دلیلالتدریب التربوی، قطر.

معمار، کمال خالد (2010): التدریب الاسس والمبادئ، دیبونو للطباعة، عمان.

المغربی ،عبد الحمید (1999م): الإدارة الاستراتیجیة لمواجهة تحدیات القرن الحادی والعشرین، مجموعة النیل العربیة، القاهرة.

المومنی، واصل جمیل (2008): الإدارة المدرسیة الفعالة "موضوعات إجرائیة وأساسیة مختارة لمدیری المدارس"، دار الحامد للنشر، عمان.

الهاشم، لیلى بنت سعد (2006): واقع الإدارة الاستراتیجیة فی الأجهزة الحکومیة السعودیة، رسالة ماجستیر، جامعة الملک سعود، الریاض.

الهلالی، الهلالی الشربینی ومصطفى، عبدالعظیم السعید، (2008): مدخل الإدارة الاستراتیجیة ومتطلبات تطبیقه فی کلیات جامعة المنصورة، مجلة بحوث التربیة النوعیة، عدد 11.

وهبه، هانی عبدالکریم( 2008 ):: واقعالإدارةالاستراتیجیةفیالجامعاتالفلسطینیة فی محافظاتغزةوسبلتطویرها، رسالة ماجستیر، الجامعة الاسلامیة، غزة.

یاسین، سعد غالب ( ١٩٩٨م) : الإدارةالاستراتیجیة، دار الیازوری العلمیة، عمان.

الیاور، عفاف صالح ( ١٤٢٦هـ): التدریبالتربویفیضوءالتحولاتالمعاصر، دار الفکر.

یونس ، طارق (2002م) أنماط التفکیر الاستراتیجی وأثرها فی اختیار مدخل اتخاذ القرار، دار المتنبی، الأردن.

 

ثانیاً / المراجع الأجنبیة :

Karstanje, Peter; Webber, Charles F. (2008), Programs for School Principal. Preparation in East Europe, Journal of Educational Administration, Vol.46, No.6, pp:739-751.

Seibert, Michael jerrel,(2004): The identification of strategic management counseling competencies essential for the Small Business and echnology Development Center, SBTDC, north Carolina state university, United States of America.

Steadham, Kyle Stevan,(2006):Strategic Management Competencies Among Chief Human Resource Of Facers In Texas Public Community Colleges, Ed.D., TEXAS A&M UNIVERSITY – COMMERCE, United States of America.

Webster, Vicki Michelle Nash (2010). An Examination of the Characteristics, Duties, and Training Needs of District Level Technology Coordinators in Mississippi School Districts, Ph.D. Dissertation, Mississippi State University, United States of America.

 

Article View: 342

PDF Download: 223