دور المشرف التربوي في تدعيم النمط القيادي التحويلي للقادة وعلاقته بالتنمية المهنية للمعلم

 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة وعلاقته بالتنمیة المهنیة للمعلم

 

 

إعــــــــــداد

الباحث / هادی بن زید بن برجس الغرابی

المشرف التربوی بتعلیم الأسیاح

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – جزء ثانى- سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى : التعرف على  دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم وأهدافها ، التعرف على نوع العلاقة لدور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم وأهدافها .

مجتمع الدراسة وعینتها :

       یتکون مجتمع الدراسة من جمیع المشرفین التربویین والقادة بتعلیم خلال العام 1440هـ والبالغ عددهم (113) مشرفا وقائداً (17) مشرفا (96) قائداًوقائدة ، قام الباحث بتوزیع الاستبانة على عینة عشوائیة من مجتمع الدراسة بلغت (83) مشرفا وقائدا وقائدة بنسبة (73,45%) من مجتمع الدراسة

النتائج والتوصیات والمقترحات :

توصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة : جاء دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً بدرجة کبیرة جدا  ، وأوصت الدراسة : ضرورة دعم المشرف التربوی لممارسة القادة للنمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم ، ویقترح الباحث أجراء دورات تدریبیة للقادة فی تعلیم الأسیاح بإشراف وتخطیط من المشرفین التربویین للتنمیة المهنیة للمعلم ، وأجراء دراسة موسعة مشابهة لهذه الدراسة تشمل جمیع جوانب التنمیة المهنیة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Summary

Title: The role of the educational supervisor in strengthening the leadership style of the leaders and its relation to teacher development professionally

Prepared by: Hadi bin Zaid bin Bergas Al - Gharabi, Supervisor of Education

Objectives: To identify the role of the educational supervisor in reinforcing the transformational leadership style of the teachers to develop the teacher professionally towards the professional development of the teacher and its objectives, to identify the type of relationship to the role of the educational supervisor in reinforcing the transformational leadership style of leaders to develop the teacher professionally towards the professional development of the teacher and its objectives.The study population consists of (113) supervisors and leaders (17) supervisors (96) leaders. The researcher distributed the questionnaire to a random sample of the study society (83 supervisors and leaders) 73.45%) of the study population

Sixth, the results, recommendations and proposals: The study reached the following results: The role of educational supervisor in strengthening the leadership of the development of the teacher professionally very much, and recommended the study: the need to support the educational supervisor for the leadership practice of the leadership mode of teacher development professionally towards the professional development of the teacher, The researcher to conduct training courses for leaders in the education of tourists under the supervision and planning of educational supervisors for the professional development of the teacher, and conducting an extensive study similar to this study covering all aspects of professional development.

 

 

 

مقدمة الدراسة

مشکلة الدراسة

ویتفرع من السؤال السابق التساؤلات الاتیة :

-      ما دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه أهداف التنمیة المهنیة؟

-      ما دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم؟

-      هل توجد علاقة بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً و أهداف التنمیة المهنیة؟

-      هل توجد علاقة بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم ؟

أهداف الدراسة

تسعى الدراسة إلى :

-      التعرف على  دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم وأهدافها .

-      التعرف على نوع العلاقة لدور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم وأهدافها .

أهمیة الدراسة

تتضح أهمیة الدراسة فی الاتی :

-      الوقوف على  دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم وأهدافها .

-      تحدید نوع العلاقة لدور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم وأهدافها .

حدود الدراسة

-      الحد الموضوعی : یقتصر الحد الموضوعی على جمیع الدراسات والأبحاث التی تناولت دور المشرف التربوی فی دعم ممارسة النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً

-      الحد الزمانی : طبقت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسی الأول من العام 1440ه

-      الحد المکانی : طبقت هذه الدراسة على تعلیم محافظة الاسیاح

-      الحد البشری : طبقت هذه الدراسة على عینة من المشرفین التربویین والقادة بتعلیم الأسیاح

مجتمع الدراسة وعینتها

یتکون مجتمع الدراسة من جمیع المشرفین التربویین والقادة بتعلیم خلال العام 1440هـ والبالغ عددهم (113) مشرفا وقائداً (17) مشرفا (96) قائداً ، قام الباحث بتوزیع الاستبانة على عینة عشوائیة من مجتمع الدراسة بلغت (83) مشرفا وقائدا  بنسبة (73,45%) من         مجتمع الدراسة

أولا : القیادة التحویلیة

مفهوم القیادة التحویلیة

عرف العمری (2004م : 23)  القیادة التحویلیة بأنها " عملیة تسعى الى حفز التابعین من خلال جعلهم یتطلعون الى مثل وقیم سامیة بدلا من الترکیز على المصالح الذاتیة ، والقادة التحویلیون هم فی المقام الاول ، وکلاء للتغییر ، فهم یمتلکون رؤیة مقنعة وصورة متکاملة لما ستکون علیه المنظمة فی المستقبل ـ أو لما ینبغی أن تکون علیه ، وهذه الرؤیة تقود سلوکهم وقراراتهم وتمثل إطار مرجعیا لنشاطاتهم فی المنظمة"

ویعرفها الهواری (1996م: 21)   بأنه " تستخدم الإلهام والرؤى المشترکة والقیم لرفع القائد والمرؤوسین الى أعلى مستویات التفکیر والتحفیز ورفع الروح المعنویة ، فالقیادة هنا تدفع الأفراد الى مضاعفة جهودهم الملائمة لتحقیق الاهداف المشترکة

ومما سبق یتبین أن القیادة التحویلیة تقوم على الحفز والتمکین والإقناع للقادة ولجمیع أطراف العملیة التعلیمیة فی المدرسة من أجل تحقیق القناعة التامة من جمیع العاملین فی إنجاز الأهداف المراد تحقیقها .

عناصر القیادة التحویلیة

تقوم القیادة التحویلیة على مجموعة من العناصر حددها العجارمة (2012م : 31-32)  فی :

-      الجاذبیة (التأثیر المثالی ) : وهی أن یتمتع القائد بدرجة عالیة من الاحترام والثقة من قبل المعلمین ویصبح نموذجا للمثل والسلوکیة المشترکة عن طریق :قدرة القائد على بناء الثقة فیه وتقدیره من قبل إتباعه ، الأمر الذی یشکل الأساس لقبول التغییر الشامل فی المنظمة ، وبدون هذه الثقة فی دوافع القائد ومقاصده ، فان أی محاولة لإعادة توجیه المنظمة قد تقضی الى مقاومة کبیرة ، إذا یمکن للمرء أن یقود الآخرین إذا جعلهم مستعدین لإتباعه ، ومثل هؤلاء القادة یشکلون قدوة حسنة لإتباعهم ، لانهم یعملون الأشیاء الصحیحة ، ویواجهون المواقف الصعبة ، ویظهرون سلوکا أخلاقیا رفیعا ، وثقة بالذات وعزیمة         وبعد نظر

-      الاستثارة العقلیة (الفکریة ) : وفیها یهتم القائد بتشجیع الإتباع على أن یجعلوا الطرق التی یؤدون بها الأشیاء محل تساؤل ، وأن یبتعدوا عن الماضی ویحددوا الحقائق التی یؤمنون بها بوضوح ، ومن ثم فهی تشیر الى المواقف الذی یستثیر فیه القادة جهود أتباعهم کی یکونوا مبدعین مبتکرین ، فالقادة التحویلیون یحفزون أتباعهم على المبادرة والابتکار والإبداع ، من خلال تشجیعهم على مساءلة المسلمات فی العمل ، وتحفیز التغییر فی أسلوب التفکیر بالمشکلات القائمة ، وتناولها بطرق جدیدة ، والنظر إلیها من زوایا عدیدة ، وهکذا یمکن إطلاق الطاقات الخلاقة وتوسیع الأفاق ، والحصول على أفکار جدیدة ومبدعة لحل المعضلات من قبل الإتباع

-      الدافعیة المستوحاة (الحفز الإلهامی ) وفیها یکون القادة عبارة عن رموز لزیادة الوعی والفهم بالأهداف المرغوبة المتبادلة ، حیث إن أفعالهم تؤثر فی الإتباع وتدفعهم الى تمثیل خطواتهم ، وتتضمن : استثارة همهم ، وإذکاء الحماس لدیهم نحو الانجاز ، وذلک من خلال تقدیم رؤیة مقنعة للمستقبل ، وإظهار التفاؤل والحماس فی العمل وتوفیر نوع من التحدی والمعنى فی عمل الإتباع ، واستثارة روح الفریق لدیهم والإشادة بالنتائج الایجابیة

-      الاعتبار الفردی : وفیه یتم التعامل مع الإتباع بطرق مختلفة تراعی الاعتبارات الفردیة ولکن بعدالة عن طریق : الاهتمام الفردی ، وینبغی للقائد أن یلاحظ رغبات أتباعه وحاجاتهم ، ویحللها ویتنبأ بها دون أن یشعرهم أنهم موضع للملاحظة ، وبالتالی یوکل المهمات إلیهم وفقا لخصائصهم واستعداداتهم الشخصیة ، علاوة على أنه یضطلع بدور الموجه والمعلم لهم 

خصائص القیادة التحویلیة

تتجلى أهم خصائص النمط القیادی التحویلی فی المدرسة فیما یلی (الخطیب 2004م : 42-43):

-      الاقتناع بأهداف المنظمة : القائد الفعال هو الذی یقتنع بأهداف المنظمة ویؤمن بها لکی یستطیع إقناع الآخرین بها ، ودفعهم نحو تحقیقها من خلال تحفیزهم ورفع درجات حماسهم وروحهم المعنویة وحثهم على مزید من البذل والعطاء

-      التطلع الى الأمام : لا تنحصر مهمة القائد الفعال فی الحفاظ على الوضع القائم ، والوقوف عنده ، بل یجب أن تسعى للتجدید والتطویر وتشکیل معالم المستقبل المشرق للمنظمة والعاملین فیها من خلال مواجهة الصعاب وتذلیلها ، ومواجهة القوى الرافضة للتغییر ، وإحداث التوازن المنشود بین مقاومة التغییر ، والدعوة له فی جو یکفل للمنظمة الاستمرار والمنافسة وتجنب الفشل والإخفاق

-      التصرف على مستوى المسئولیة  : القائد الفعال هو الذی یرتفع بشخصیة وبوظیفته الى مستوى المسئولیة من خلال حسن معالجته للأمور والمشکلات وتفادی أثارها السلبیة ، فالقائد الفعال هو الذی یتسم بالشجاعة وقوة الإرادة مع تنویع أسالیب مواجهة کل موقف بما یستحقه ، والعمل بروح الفریق  الواحد من خلال المشارکة الفعالة والاستماع لآراء المرؤوسین والاستفادة منها .

-      مراعاة المصلحة العامة  : القائد الفعال هو الذی یوائم بین المصلحة العامة للدولة والمصالح الخاصة بالمنظمة ، ومصالح العاملین فیها ، بحیث لا یضر بالمصلحة العامة ، ولا یفرط فی حقوق المنظمة أو حقوق العاملین فیها ، مع تفضیل المصلحة العامة على المصلحة الشخصیة وترسیخ مبدأ العمل بالعلاقات الانسانیة

ویضیف العمری (2004م : 35- 36) مجموعة من الخصائص الأخرى وهی :

-      رسم نماذج عملیة واقعیة : للقادة التحویلیین دور کبیر فی جعل مرؤوسیهم یؤمنون بتحقیق المستحیل ویخططون ویخلقون الفرص لتحقیق النجاح ، والقادة التحویلیین لا یعتمدون على مجرد الأحادیث البلیغة والعبارات الرنانة ، بل تکون أفعالهم وانجازاتهم مثالا یحتذى وتکون سلوکیاتهم مطابقة ومحققة لأقوالهم ، فهم نموذج لغیرهم من خلال تصرفاتهم الیومیة التی تثبت لمرؤوسیهم مدى التزامهم بما یؤمنون به ویقولونه

-      الإلهام والرؤیة الجماعیة: یتطلع القادة التحویلیین الى ما وراء الافق کما أنهم یتطلعون للمستقبل ویتخیلون الفرص الجذابة التی تنتظرهم ویتصورن ما سیکون علیه هذا المستقبل ویؤمنون بان عمل الأفراد معا یمکنهم من تحقیق المستحیل ، ان رؤیتهم الواضحة الشفافة للمستقبل تدفعهم للأمام ، ومع ذلک فان وحدها لیست کافیة بالنسبة للقادة التحویلیین ، لذلک فإنهم یملکون القدرة على الهام أفکارهم للآخرین من المرؤوسین لکی یحصلوا على التزامهم ، لذلک فان القادة التحویلیین لدیهم معرفة بأحلام وأمال وتطلعاته ورؤى وقیم المرؤوسین.

-      تحدى العملیة : ان القادة التحویلیین یمیلون بطبعهم الى المغامرة المحسوبة والتحدی الذی یدفعهم دوما الى الإبداع والتجدید ، فهم رواد للتغییر ویمیلون الى الخروج على نطاق المألوف الى استکشاف الغامض ، وهم یبحثون عن فرص للإبداع والنمو والتطور ، وهم یدرکون جیدا أن کل الأفکار الجیدة لا تأتی بالضرورة منهم ، لذلک فإنهم یعرفون جیدا أن الأشخاص الآخرین القربین من المشاکل ربما یکونون أکثر قدرة على التوصل الى حلول لها معنى ، وعادة ما تکون مساهمة القادة التحویلیین الأساسیة هی فی اداراک الأفکار الجیدة وفی مساندة تلک الأفکار والاستعداد لتحدی النظام للحصول على منتجات جدیدة وعملیات وخدمات ونظم جدیدة ، ویعرف القادة التحویلیون جیدا أن الإبداع والتغییر یشتملان على التجربة والمخاطرة والفشل ، ومع ذلک فهم یواصلون العمل والتحدی ویتعلمون من أخطائهم کما یتعلمون من نجاحاتهم ، وعادة ما یبدأ القادة التحویلیین بالخطوات الصغیرة التی تحمل مقومات النجاح ویحققون نجاحات وانتصارات صغیرة فی البدایة ، وعندما تتکرر هذه الانتصارات الصغیرة فإنها تبنی الثقة التی تمکنهم من مواجهة أکبر التحدیات .

-      تمکین الآخرین من التصرف : لا تتحقق الأحلام العظیمة ولا تتحول الى واقع ملموس من خلال أعمال فرد واحد ، وان القیادة التحویلیة تعتمد بشکل أساسی على العمل الجماعی ، ومن هذا المنطلق فان القادة التحویلیین یمکنون الآخرین من التصرف واتخاذ القرار ولذلک یمنحونهم الصلاحیات التی تمکنهم من الإبداع فی عملهم ، والقادة التحویلیین یشرکون جمیع من یعملون فی المشروع أو من تهمهم النتائج لانهم یدرکون أنه فی منظمات الیوم لا توجد حدود ولا یمکن أن یقتصر التعاون على مجموعة صغیرة من المخلصین ، بل یجب أن یشتمل على جمیع زملاء العمل والمدراء والعملاء والزبائن والموردین والمواطنین ، وجمیع من له رؤیة فی العمل ، وأن القادة التحویلیین یتیحون الفرص للآخرین لأداء عمل جید ، فهم یعرفون جیدا أن أولئک الذین یتوقع منهم تقدیم أفضل النتائج یجب أن یشعروا بشعور القوة والصلاحیة الشخصیة والملکیة ، ویدرک القادة التحویلیون أن أسلوب التحکم والسیطرة الذی انتهجته الثورة الصناعیة لم یعد مطبقا ، لذلک فهم یعملون لیجعلوا الناس یشعرون بالقوة والمقدرة والالتزام ، ولذلک فان القادة التحویلیین یقوون مقدرة کل فرد على الوفاء بالوعود التی قطعها على نفسه .

-      التشجیع : إن الوصول الى القمة شاق وطویل ، ویشعر الناس بالتعب والملل وعدم القدرة على إکمال الطریق ، وأحیانا یتراجعون ویحبطون ، وهنا یبرز دور القائد التحویلی فی استثارة مرؤوسیه وتشجیعهم ودفعهم لمواصلة تحقیق النجاح ، ولا یألوا القائد التحویلی جهدا فی تشجیع مرؤوسیه وإظهار التقدیر لمجهوداتهم ، ومساهماتهم ، ویشجعون الاحتفال بالإنجازات حتى ولو کانت بسیطة ویراسلون رسائل شکر وتقدیر لمن یستحقون ، وهذه الاحتفالات لیست مجرد متعة وتسلیة ، ولکنها تشجیع لقلوب الناس وغرس الاطمئنان فی نفوسهم ولیس هذا فحسب بل یکون التشجیع بالمکافآت  التی ترتبط بالأداء ، فعندما یجتهد العامل لرفع الجودة أو تقدیم خدمة جدیدة أو عمل أی تغییر مؤثر من أی نوع لا ینسى القائد التحویلی أن یحتفل بهذه المناسبة ویکافئ العامل لان هذا الاحتفال وتلک المکافأة تنمی روح الجماعة والانتماء والتلاحم فی الأوقات العصیبة للمنظمة

وعلیه نجمل سمات القائد التحویلی وهی : أنه یرسم نماذج عملیة واقعیة ، وأنه إلهامی ولدیة رؤیة جماعیة ، وأنه مغامر مغامرة محسوبة ، وأنه یمکن الآخرین من التصرف فی جمیع الأمور الموکلة لهم دون تخویف من عقاب ، وذلک لکی یحفز الطاقات الإبداعیة لدى العاملین تحت قیادته بکل حریة  

وظائف القیادة التحویلیة

یرى (الهواری 1996م : 81 ) أن القائد التحویلی یقوم بست وظائف رئیسیة فی المدرسة وهی:

-      قیادة التغییر : بما ان القائد التحویلی داعیة تغییر فهو یقوم بإقناع الناس بحاجتهم للتغییر على تلک الحاجة من خلال بناء شبکة فکریة مع أشخاص فاعلین ومؤثرین لتدعیم التغییر وان یتعامل مع المقاومة للتغییر على أساس فردی لان التغییر فیه تهدید للأفراد

-      تقدیم الرؤیة المستقبلیة : یجب على القائد التحویلی کتابة وصیاغة طموحه ورسالته والتی سیحقق من خلال ذلک النقلة الحضاریة للجمیع .

-      اختیار نموذج التغییر : یختار القائد التحویلی نموذج التغییر الملائم لمنظمته من بین النماذج المتاحة التی یتوقع أن تثبت فاعلیتها تحت ظروف معینة وبحیث تکون ملائمة للواقع العملی.

-      إعادة تشکیل ثقافة المنظمة : ویقوم القائد التحویلی بتکییف الأنماط والسلوک والعادات والقیم والمشاعر السائدة بین العاملین بما یلائم البرنامج الجدید لأنه لا یمکن أن یتم التغییر فی ظل الثقافة التنظیمیة السائدة مهما کانت مناسبة لان الوضع أصبح یختلف تماما

-      إدارة الفترة الانتقالیة : وتمثل أصعب مهام القائد التحویلی لأنها تتطلب التخلص من القدیم والوهم بعظمة هذا القدیم ، وأن یتعامل مع کل مشکلة تظهر بسبب التغییر باستراتیجیة مناسبة

-      تنفیذ التغییر ومتابعته : ویقوم القائد التحویلی فی المرحلة الأخیرة بتنفیذ التغییر أی وضع أجندة التغییر موضع التنفیذ والعنایة بالقلقین والمتأرجحین والمترددین ، إن الإصرار ضروری هنا لتنفیذ التغییر ولنا أن نتذکر أن التغییر رحلة ولیس نقطة وصول

 ویضیف الخطیب (1996م : 51-52) وظائف أخرى لابد للقائد التحویلی أن یقوم بها فی المدرسة وهی :

-      إدارة التنافس : أی إدارة العملیات المتعلقة بأنشطة المؤسسة وتجمیع المعلومات وتنمیة القدرة على استخدام تلک المعلومات لزیادة المیزة التنافسیة ، ویکون ذلک من خلال : وضع معاییر النجاح المحکمة بشکل شمولی ، وضع نظام معلومات شخصیة ، ونظام معلومات تنظیمیة ، وضع نظام لتوصیل المعلومات فی الوقت المناسب للشخص المناسب

-      إدارة التعقید : وعنی قیام القائد بالتعامل مع کثرة المتغیرات دفعة واحدة بغض النظر والغموض واختلاف الاهداف ، وتوسع المنطقة الجغرافیة ، ویمکن عمل ذلک من خلال : إدارة العلاقات عن طریق تمییز ما یجب أن تکون علیه العلاقات مع کل طرف ، استخدام الأحاسیس فی حالة نقص المعلومات لاتخاذ القرار المناسب ، محاولة تحقیق التوازن بین أطراف المصالح مهما کان تباینها

-      تکییف المؤسسة مع التوجه العالمی : ولتحقیق ذلک على القائد أن یقوم بما یلی : وضع رؤیة مستقبلیة ذات توجه عالمی بکل مستویاته ، تحدید رسالة المؤسسة بحیث نعکس التوجه العالمی ، تغییر نسق القیم والقناعات والسلوکیات لتتلاءم مع التوجه العالمی

-      إدارة الفرق العالمیة : یجب على القائد أن یشکل فریق قادر على تحقیق التواصل المطلوب ، بحیث تمثل کافة التخصصات والمستویات الإداریة ، والخلفیات الحضاریة بالإضافة الى ضرورة توفر المهارات اللغویة اللازمة لإنجاح تعامل المؤسسة مع المؤسسات العالمیة

-      إدارة المفاجآت وعد التأکد : على القیادة التحویلیة تطویر قناعاتها الفکریة ، واستعداداتها العقلیة والسلوکیة لمواجهة المفاجآت والتغیرات المستمرة ، وان تنمی قدراتها للتعامل مع المفاجآت المتکررة لاتخاذ القرارات خاصة فی الأوضاع غیر المستقرة

-      إدارة التعلیم والتدریب : وتحتاج القیادة التحویلیة الى إیجاد نظام تعلیمی وتدریبی مستمر فی المؤسسة لکثرة المفاجآت والتغیرات التی تواجه هذه المؤسسة والتی تتطلب قدرة ومهارة عالیة للتعامل معها

ثانیا : التنمیة المهنیة

مفهوم التنمیة المهنیة

عرف توفیق (2002م : 34) التنمیة المهنیة بأنه "  کل خبرات التعلیم التی یزود بها المعلمون من أجل إحداث تغیر فی السلوک یؤدی الى تحقیق أهداف المؤسسة وهو عملیة منظمة هادفة وفرصة ذهبیة تتاح للإفراد للانتقال بهم من مستواهم الحالی الى مستوى أفضل بشرط أن یتوفر لدى المعلم عنصرا القدرة والرغبة "

وعرفها أحمد (2004م : 13) بأنها  " مجموعة من الاهداف التی تترجم فی وسائل وأنشطة والتی تتخذها المؤسسة لتخطیط وتطویر مستقبل الوظائف لدیها من خلال رفع الکفاءة والکفایة المستمرة للعاملین بها لتلبیة الاحتیاجات الحالیة والمستقبلیة للتطور الکمی والنوعی والتقنی المستمر فی الوظائف وفقا لمعاییر ومتطلبات الجودة العالمیة "

وبناءا على ما سبق یتبین أن مفهوم التنمیة المهنیة یقوم على رفع کفاءة المعلمین مهنیا عن طریق تطویر الأداء المهنی لهم من خلال تلبیة الاحتیاجات الحالیة والمستقبلیة للتطور الکمی والنوعی والتقنی المستمر لمهنة التعلیم وفقا لمعاییر ومتطلبات الجودة العالمیة

أهمیة التنمیة المهنیة

حدد أحمد (2004م : 43) أهمیة التنمیة المهنیة للمعلم فی الاتی :

-       تمکین المعلمین من تحقیق غایات وأهداف التعلیم .

-       التوجه نحو تمهین الهیئة التدریسیة .

-       مواجهة الثورة فی مجال تقنیات المعلومات والاتصالات واللحاق بها .

-       مواکبة المستجدات فی مجال استراتیجیات التدریس والتعلم وحاجاتها إلى معلمین أکفاء

-       مواکبة المستجدات فی مجال التقویم، التوجه نحو تطبیق معاییر الجودة الشاملة

کما یضیف ( مدبولی 2002م : 36 ) إلى ما سبق :

-       ضعف مستوى برامج التنمیة ذاتها

-       ارتباط التطویر المهنی بالترقیة.

-       عدم رغبة بعض المعلمین فی الترقی لوظائف أعلى أکثر مسئولیة وأقل عائد

-       الافتقار إلى قیادة قویة

-       غیاب الرؤیة المستقبلیة

-       الخوف من التغییر ومعارضته لما یحمله من تهدیدات

-       ضعف المعلومات عن برامج التنمیة المهنیة

-       نقص الکفاءات اللازمة للتطویر من موارد مادیة وبشریة (کوادر تدریبیة)

-       ضعف الرغبة فی العمل الجماعی، ضعف الحوافز المادیة والمعنویة.

مبررات التنمیة المهنیة

التنمیة المهنیة للمعلم أصبحت أمراً لا مفراً منه نظراً لوجود عدد من المبررات والأسباب وهی(نصر 2007: 42)  :

-      رغبة المعلمین فی الحافز المهنی لتحسین أدائهم للمهام الموکلة إلیهم

-      تطویر برامج التنمیة المهنیة لمواجهة تحدیات القرن الحالی

-      أن التدریس عملیة فنیة تقوم على مبادئ تربویة وترتکز على أسس علمیة

-      تفاقم التحدیات المرتبطة بعصر المعلوماتیة للقرن الحادی والعشرین

-      التدریب الحالی للمعلمین لا یساعد على تحقیق التنمیة المهنیة

-      حاجة التدریب المستقبلی للمعلمین الى تطویر لمواجهة تحدیات العولمة

-      ضرورة تحقیق الجودة الشاملة فی التعلیم

أهداف التنمیة المهنیة

حیث أوضح  عماد الدین (2003م : 61) أن أهداف التنمیة المهنیة للمعلم وهی :

-      إضافة معارف مهنیة جدیدة للمعلمین ، لتمکینهم من تحقیق تربیة فعالة لطلابهم

-      مواجهة المتغیرات المهنیة والقدرة على التکیف معها

-      زیادة الإنتاجیة الفکریة والعلمیة فی میدان التخصص

-      صیاغة القرارات وإبداء الرأی بصورة عقلانیة وتفکیر سلیم

-      تنمیة القدرة على التفکیر العلمی السلیم والوصول الى الأحکام والحقائق بنفسه

-      رفع مستوى أداء المعلم عن طریق إکسابه المهارات المعرفیة والمیدانیة

-      الاهتمام المتزایدة بتنمیة المناهج الدراسیة فی ضوء الممارسات العملیة للمعلم والمتعلم

-      ضرورة  التغییر التربوی فی ضوء الإمکانات المادیة والبشریة المتوفرة محلیا وعالمیا

-      الاستفادة من عملیات ونتائج التنمیة المهنیة فی توجیه برامج ومراکز تدریب المعلمین

معوقات التنمیة المهنیة للمعلمین

ورغم أهمیة التنمیة المهنیة للمعلم إلا أن هناک الکثیر من المعوقات التی تقف حجر عثرة أمام تحقیق التنمیة المهنیة للمعلم ، وهذه المعوقات حددها حثناوی (2009م : 62-63) وهی :

-      الافتقار الى التکیف فی العلاقات الانسانیة

-      ظروف الحیاة والبیئة المدرسیة

-      ضعف فی التنمیة المهنیة للمعلمین

-      الانتقادات الموجهة للتنمیة المهنیة المبنیة على الأسالیب غیر المنظمة وغیر المنهجیة داخل المدرسة

-      فقدان الصلة بین محتوى البرامج المقدمة لتنمیتهم مهنیا ومتطلبات الأداء الفعال للمعلم فی ظل التحدیات المعاصرة

-      العلاقة بین المدرسین والقادة وصعوبة تجاوز حاجز الفرق فی المرکز الوظیفی بین الاثنین

-      العلاقة بین الزملاء من المدرسین بما یملکونه من ثقافات وبیئات مختلفة واستعدادات متباینة

-      العلاقة بین المدرسین ومعاونیهم فی المختبرات والمعامل والمکتبة

-      کثرة النظم واللوائح المدرسیة

-      الإحساس بالتمرد على بعض التعلیمات

-      التعامل مع طلاب ذوی مستویات مختلفة فی التحصیل الدراسی

ثالثا : دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للتنمیة المهنیة للمعلم

مهام المشرف التربوی لدعم القائد التحویلی لتنمیة المعلمین مهنیا

من خلال الخصائص والسمات الشخصیة للقائد التحویلی یمکن للمشرف التربوی دعمه من أجل التنمیة المهنیة للمعلم من خلال المهام الاتیة (مدبولی 2002م : 33) : 

-      یجب أن یقوم أسلوب القائد التحویلی على إیجاد رؤیة مستقبلیة جدیدة بعیدة المدى ، مع ضرورة أن تتحدد الرسالة والأهداف وتوضع لها الاستراتیجیات التی تساهم فی انجازها

-      لابد أن یقوم القائد التحویلی بالتأثیر على العاملین من خلال بث روح الفریق الواحد بینهم وتشجیعهم على فهم رؤیة ورسالة المؤسسة والاستجابة لاستراتیجیات تحقیقها والعمل نحو انجازه أهدافها

-      یفترض أن یعمل القائد التحویلی على إشباع حاجات العاملین الانسانیة المتعلقة بالتغییر وتزودیهم بالقوة للتغلب على المعوقات التی تحول دون إشباع تلک الحاجات

-      یتولى القائد التحویلی بناء علاقات طیبة مع العاملین لتحقیق تغیرات جوهریة فی أداء المؤسسة وتطویر قدرتها على المنافسة

-      القائد التحویلی یفکر ویحفز ویشجع العاملین ویتبنى تحقیق الاهداف بنشاط وبشکل شخصی وطریقة مبتکرة ویعمل القائد ما یمکنه لتحسین وتغییر النظم والتنظیمات القائمة

-      لابد أن یفرق القائد التحویلی بین أسلوب الإدارة وأسلوب الذی یجب أن یتبناه بالإضافة الى ما هو مکلف به من مهام إداریة لیحسن التعامل مع متطلبات التغییر

-      على القائد التحویلی التعامل مع العاملین فی منطلق الحاجة الى مساعدتهم له وللمؤسسة ، ولیس من منطلق التوجیه الذی نقوم علیة القیادة التقلیدیة ، وهذا التحول فی التفکیر سیساعد فی تحقیق رؤیة المؤسسة واستراتیجیاتها وبالتالی على تهیئة المرؤوسین بدلا من تهیئة التنظیم فقط

-      على القادة التحویلیین التوجه نحو تحقیق النتائج بشکل یفوق التوقعات من خلال الجمع بین التغییر والإبداع وروح المخاطرة

مهام المشرف التربوی لدعم القائد التحویلی فی مراحل التنمیة المهنیة للمعلم

حیث حدد نصر (2004م : 58) مهام المشرف التربوی لدعم القائد التحویلی فی مراحل التنمیة المهنیة للمعلم

-      مرحلة تحدید الاحتیاجات التدریبیة  : وذلک عن طریق تقدیر المشرف التربوی بالمشارکة مع قادة المدارس الاحتیاجات التدریبیة– کما ونوعا- من المعلومات والمهارات والاتجاهات ، والخبرات الهادفة الى إحداث التطویر ورفع الکفایة المهنیة إلى أعلى درجة ممکنة.

-      مرحلة التخطیط : وذلک عن طریق وضع المشرف التربوی بالمشارکة مع قادة المدارس الخطة اللازمة للتنمیة المهنیة للمعلم من خلال تحدید الاهداف المطلوب الوصول إلیها ، والعناصر الواجب استخدامها (مادیة أو بشریة ) ، وکیفیة استخدام هذه العناصر ، وخط السیر ، والمراحل المختلفة الواجب المرور بها ، والوقت اللازم لتنفیذ هذه الأعمال

-      مرحلة التنظیم : وذلک عن طریق توفیر المشرف التربوی بالمشارکة مع قادة المدارس الإمکانات المادیة والقوى البشریة المدربة ، وتوزیع أوجه النشاط علیهم ، محددین لکل منهم مسئولیاته مع تفویض کامل لتنفیذ ما یناط به من أعمال ، فیسیر الجمیع فی خطى مرتبة ، ومنظمة حسب ما تضمنته الخطة ، وما قد یطرأ علیها من تعدیل محدود طبقا للظروف الطارئة فی میدان التطبیق

-      مرحلة التنفیذ : وذلک عن طریق تحدید المشرف التربوی بالمشارکة مع قادة المدارس الوقت والإمکانات المادیة من حیث المیزانیة ، ومتطلبات التنفیذ مثل المصادر والأجهزة والتجهیزات والتسهیلات ، وتحدید الإمکانات البشریة من حیث هیئة التدریب وهیئة الإدارة والإشراف والتقویم  فإذا توافرت هذه العناصر کان التنفیذ سهلا ومیسرا لما خطط له

-      مرحلة التقویم: وذلک عن طریق تقویم المشرف التربوی بالمشارکة مع قادة المدارس لما تم تحقیقه الأهداف وتحدید الصعوبات التی حالت دون تحقیق بعض الاهداف وبالتالی إمداد المسئولین بالتغذیة الراجعة الأولیة عن کل مرحلة .

مهام المشرف التربوی لدعم القائد التحویلی تجاه الاهداف التربویة بالمدرسة

حدد العمری ( 2003م: 72-73) مهام المشرف التربوی لدعم القیادة التحویلیة لتحقیق الاهداف التربویة بالمدرسة فی الآتی :

-           مساعدة فریق العمل على تطویر وتحقیق ثقافة مهنیة ومعاونة مدرسیة وذلک یتم عن طریق وضع هدف تعاونی تسعى المدرسة الى تحقیقه ، وتقلیل عزلة المدرس ، واستخدام آلیات روتینیة لتأیید التغیرات الثقافیة ، والاتصال بفعالیة بالقیم والمعتقدات والمعاییر الثقافیة بالمدرسة ، ومشارکة القیادة مع الآخرین ، وذلک بتفویض السلطة لفریق عمل معین بالمدرسة قادرا على التحسین والتطویر

-           مساعدة المعلمین على حل مشکلاتهم بطریقة أکثر فاعلیة فالمشارکة بین العاملین والقادة التربویین یمکن أن یؤدی الى تفسیر المشکلة ومن وجهات نظر عدیدة ورؤى مختلفة ، ووضع الحلول البدیلة بناء على مناقشات المجموعة ، تجنب الالتزام بحلول محددة مسبقا ، ورؤى الاعتبارات الشخصیة ، والاستماع بطریقة فعالة للآراء المختلفة وتوضیحها ، وتوضیح وتلخیص المعلومات الرئیسیة عن موضوع المشکلة أثناء الاجتماعات

-           تعزیز تنمیة المعلم :  فدافعیة المعلمین لتنمیتهم یتم تعزیزها من خلال تبنیهم لمجموعة من الاهداف الداخلیة للنمو المهنی ، ویتم تسهیل هذه العملیة حینما یرتبطون ارتباطا وثیقا بأهداف ومنهج المدرسة ویشعرون أنهم ملتزمون بها بشکل قوی 

مهام المشرف التربوی لدعم القائد التحویلی فی تطویر کفایات المعلم المهنیة . 

حدد کامل (2004م : 59-60) مهام المشرف التربوی لدعم القائد التحویلی فی تطویر کفایات المعلم المهنیة فی الاتی : 

-      الکفات المتعلقة بالمعرفة والفهم  : وتتمثل هذه الکفایات فی قیام المشرف التربوی بدعم القائد التحویلی من خلال شرح وتوضیح : فلسفة التربیة والتعلیم وأسسها والنظام التربوی، أصول التخطیط للتدریس وآلیات تنفیذه ، کیفیة تطبیق نظریات التعلم والتعلیم فی المواقف التعلیمیة، الحاجات الاجتماعیة والثقافیة والصحیة والنفسیة للطلبة، الموضوع أو الموضوعات التی یدرسها ، حقوق وواجباته ومسئولیاته ، کیفیة تقییم المنهاج ، حقوق الطفل ، فلسفة التربیة ونظمها فی الدول الأخرى

-      الکفایات المتعلقة بغرفة الصف  : وتتمثل هذه الکفایات فی قیام المشرف التربوی بدعم القائد التحویلی من خلال توضیح کفایات إدارة الصف للمعلم وهی : إثارة دافعیة الطلبة للتعلیم وتشجیعهم على العمل ، الاتصال الفاعل مع الطلبة ، طرح الأسئلة بطریقة فاعلة والاستجابة لأسئلة للطلبة ، استخدام مصادر التعلم مثل المکتبة والوسائل التعلیمیة والمختبرات بالطریقة التی تناسب الموقف التعلیمی ، توظیف استراتیجیات التدریس المختلفة والمناسبة ، مراعاة الحاجات الفردیة للطلبة وتلبیتها ، الحفاظ على النظام داخل غرفة الصف ، توظیف استراتیجیات تحسین السلوک الصفی للطلبة ، توفیر بیئة صفیة مناسبة وأمته، تشخیص الصعوبات التی یواجهها الطلبة وإیجاد الحلول المناسبة له ، تقییم أداء الطلبة والاعتماد على النتائج لإیجاد الطرق الکفیلة بتحسین نوعیة التعلم والتعلیم ، تقییم ذاته وتبریر سلوکه التدریس

-      الکفایات المتعلقة بالقیم الاتجاهات : وتتمثل هذه الکفایات فی قیام المشرف التربوی بدعم القائد التحویلی من خلال شرح وتوضیح مجموعة من الکفایات للمعلم وهی : أن یکون متحمسا للتعلیم کمهنة ، مشجعا الطلبة على التعلم وملتزما بالعمل على رفع مستوى نظرتهم لأنفسهم ، متعاونا مع الزملاء وأولیاء الأمور والمتخصصین من المجتمع المحلی ، مقدرا لقیم العدالة وتکافؤ الفرص والعمل على تنمیتها وبخاصة فیما یتعلق بالعمر والإعاقة والجنس والعرق والدین ، مقدرا للقیم الروحیة والأخلاقیة للطلبة والعمل على قیمتها ، ملتزما بالنمو المهنی لیکون على درایة تامة بأحدث المستجدات فی تخصصه والمقدرة على الاستجابة للتطویر التربوی ومتطلباته ، ملتزما بالتعاون الایجابی مع الزملاء فی المدرسة ومع ذوی الخبرة فی المدرسة وخارجها وبروح الفریق ، متقبلا للنقد البناء فی مجال عمله ، قدوة حسنة فی مظهره ومسلکه

وسائل المشرف التربوی لدعم القائد التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً

هناک مجموعة من الوسائل لابد للمشرف التربوی أن یقوم بها لدعم القائد التحویلی من أجل تنمیة المعلم مهنیا حددها (نصر 2007م : 91) وهی :

-      القیام بالدراسة الذاتیة للتنمیة المهنیة وأهدافها ومشکلاتها  .

-      القیام بالدروس التوضیحیة للقادة والمعلمین عن التنمیة المهنیة

-      الزیارات المتبادلة بین القادة والمعلمین سواء فی المدرسة الواحدة أو المدارس المجاورة بمشارکة المشرف التربوی نفسه .

-      تنظیم حلقات النقاش والاجتماعات من قبل المشرف التربوی مع القادة والمعلمین فیما یخص التنمیة المهنیة

-      تنظیم ورش العمل من قبل المشرف التربوی مع القادة والمعلمین فیما یخص التنمیة المهنیة

-      تنظیم الزیارات المیدانیة والصفیة للمعلمین من المشرف التربوی بمشارکة القادة لتقییم المعلم مهنیا .

رابعا  : الدراسات السابقة

• ·      دراسة العجارمة (2012م)

وتهدف الدراسة الى تحقیق الاهداف الاتیة : التعرف على الأنماط القیادیة السائدة لدى مدیری المدارس الخاصة وعلاقتها بمستوى جودة التعلیم من وجهة نظر المعلمین فی محافظة عمان ، التعرف على مستوى جودة التعلیم فی المدارس الخاصة التابعة لمحافظة العاصمة (عمان) من وجهة نظر المعلمین ، استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمی ومعلمات المدارس الخاصة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم العام والخاص فی محافظة عمان ، والبالغ عددهم 14047 معلما ومعلمة وتم اختیار عینة عشوائیة بواقع 500 معلما ومعلمة ، واستخدم الباحث أداتین للدراسة (استبانتین ) : الاولى لقیاس الأنماط القیادیة ، والثانیة لقیاس مستوى جودة التعلیم وتم التحقق من دلالاتها وصدق ثباتها

وتوصلت الدراسة الى النتائج الاتیة : أن درجة ممارسة مدیری المدارس الخاصة فی محافظة عمان للأنماط القیادیة من وجهة نظر المعلمین کانت متوسطة ، وجاء النمط القیادی الأوتوقراطی فی المرتبة الاول ثم النمط القیادی الدیمقراطی ، والنمط القیادی المتسیب ( الحر)، مستوى جودة التعلیم فی المدارس الخاصة التابعة لمحافظة العاصمة من وجهة نظر المعلمین کانت متوسطة .

• ·      دراسة حثناوی (2009م )

تهدف الدراسة الى تحقیق الاهداف الاتیة :التعرف على دور المعلوماتیة فی تنمیة الأداء المهنی للمعلمین المهنیین فی المدارس الثانویة الصناعیة فی فلسطین من وجهة نظر المدیرین والمعلمین المهنیین ، استخدم الباحث المنهج الوصفی ، وأجریت الدراسة على عینة من المدیرین والمعلمین المهنیین قوامها (188) مدیرا ومعلما مهنیا تشکل 83 % من مجتمع الدراسة ، وقد تم معالجة البیانات الإحصائیة باستخدام المتوسطات الحسابیة والنسب المئویة ، واختبار (ت ) لمجموعتین مستقلتین ، وتحلیل التباین الأحادی ، واختبار (LSD) للمقارنات والبعدیة            بین المتوسطات .

توصلت الدراسة الى النتائج الاتیة : أن الدرجة الکلیة لدور المعلوماتیة فی تنمیة الأداء المهنی للمعلمین المهنیین فی المدارس الثانویة الصناعیة فی فلسطین من وجهة نظر المدیرین والمعلمین ، کانت کبیرة جدا ، وأکثر المشکلات التی تحد من توظیف المعلوماتیة فی المدارس الثانویة الصناعیة من وجهة نظر المدیرین والمعلمین هی ندرة الدورات الفنیة التخصصیة للمعلمین المهنیین.

• ·      دراسة درویش (2009م )

تهدف الدراسة الى تحقیق الاهداف الاتیة : تقویم برنامج إعداد المعلم فی کلیات التربیة فی الجامعة الإسلامیة وجامعة الأزهر وجامعة الأقصى فی فلسطین ، استخدام الباحث المنهج الوصفی التحلیلی ، وتم توزیع أداتی الدراسة (استبانتین ) على عینة عشوائیة من خریجی الجامعات الثلاثة – تخصص تربیة / علوم - ، وبلغت (143) طالبا وطالبة ، والذین تخرجوا فی الخمس سنوات الأخیرة من هذه الجامعات ، کما تم إجراء مقابلات مع عدد من المشرفین ومع أساتذة من کلیات التربیة ، للتعرف على نواحی القوة والضعف فی برامج إعداد معلم العلوم ، واقتراح ما یلزم لإصلاح نواحی الضعف

توصلت الدراسة إلى أن : تعانی برامج إعداد معلم العلوم بالجامعات الثلاثة بصورة عامة ضعفا واضحا فی المخرجات ، لاسیما فیما یتعلق بمدى نجاحها فی إکساب الطالب المعلم المهارات الأساسیة للتدریس ، ویتضح من خلال البیانات أن المهارات المتعلقة بتنفیذ التدریس کانت الأکثر ضعفا ، وکما ظهر الضعف فی کفایات تقییم تدریس العلوم

• ·      دراسة نصر (2007م )

وتهدف الدراسة الى تحقیق الاهداف الاتیة :تهدف الدراسة الى الکشف عن برنامج المدرسة کوحدة تطویر فی التنمیة المهنیة لمعلمی المرحلة الأساسیة بمدارس وکالة الغوث الدولیة بمحافظات غزة ، استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی ، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمی ومعلمات المدارس الأساسیة التابعة لوکالة الغوث بغزة للعام الدراسی 2007م / 2008م ، والبالغ عددهم 3887 معلما ومعلمة ، کما بلغت عینة الدراسة من 550 معلما ومعلمة من معلمی المدارس الأساسیة محافظات غزة ، کما صممت استبانة مکونة من 49 فقرة وزعت على 3 محافظات تتعلق بمحتوى الأسئلة الفرعیة ثم التحقیق من صدقها وثباتها ، واستخدمت حزمة البرامج الإحصائیة ( Spss)

توصلت الدراسة إلى النتائج البحثیة الآتیة : مستوى فاعلیة برنامج المدرسة کوحدة تطویر فی التنمیة المهنیة لدى معلمی المرحلة الأساسیة بوکالة الغوث من وجهة نظر المعلمین تزید عن حد الکفایة ، أما بالنسبة لمجالات الدراسة فکانت على النحو التالی : مجال کفایات التدریس : فقد أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین مجال کفایات مهنة التدریس ، ومجال التعلیم والتعلم فقد أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین مجال کفایات مهنة التدریس ،ومجال التقویم فقد أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائیة بین مجال کفایات مهنة التدریس

• ·      دراسة کامبل Campbell  (2003م)

تهدف الدراسة الى تحقیق الأهداف الآتیة :تحدید مدى فهم وإدراک المعلمین والإداریین فی بیرکس وتشیستر فی ولایة بنسلفانیا لفاعلیة عملیة التخطیط الاستراتیجیة کأداة لتنفیذ النمو المهنی ، توضح ما إذا کان النمو المهنی الناتج بصورة خاصة من تطویر خطط استراتیجیة ینفذ فی مدارس منطقتی بیرکس وتشیستر ، استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی ، وکانت أداة الدراسة عبارة عن استبانتین لاستطلاع الخطة الاستراتیجیة والنمو المهنی ، وشملت عینة الدراسة 162 معلما وإداریا فی مدارس المنطقتین .

توصلت الدراسة الى النتائج الاتیة :انحیاز المعلمین والإداریین فی مدارس المنطقتین وتأییدهم للخطة الاستراتیجیة  ، وکما أوضحت الدراسة أن مدارس المنطقتین بذلنا جهودا مرکزه لدعم النمو المهنی فی حالة توضیح أن الأدب التربوی یرى أن تحسین ممارسات التعلیم أدت الى تحسین تعلم الطلاب ، وأن مدارس المنطقتین فی ولایة بنسلفانیا حاولت تدعیم التعلیم التراکمی الضروری لتنفیذ وتحقیق التغییر لمعاهدهم .

• ·      دراسة جنستون ولوجران  Gamtone and Loughran (1998م) 

هدفت الدراسة الى عرض استقصائی عن برنامج النمو المهنی للمعلمین القائم فی المدرسة الاسترالیة ، اعتمد الباحثان على المنهج الوصفی التحلیلی حیث تم تطویر هذا البرنامج المهنی حسب توصیات کثیرة من البحوث الأدبیة المتعلقة بالتطویر والتغییر المهنی .

توصلت الدراسة الى النتائج الاتیة : أن المشارکین اعتبروا البرنامج برنامج قیم وذو معنى ویستحق الدراسة وقد عدلوا البرنامج لیلائم حاجاتهم المتغیرة  ، ورغم القبول والحماس لتبنی المشروع من قبل المشارکین الا أنه تضاءلت قوة التغییر عندهم عند توقف الدعم الخارجی ، ویبدو أن طبیعة عمل المعلم ومکانه یختلف متطلبات تؤثر بشکل مستمر على أولئک المندمجین فی التغییر رغم نوایاهم .

• ·      دراسة دی Day  (1996م)

  هدفت الدراسة الى بیان تطویر المعلمین أثناء الخدمة ومدى توفیر النمو المهنی للمعلم، وتوضیح أن التغییر الذاتی هدف داعم للنمو والتطویر المهنی ، وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفی لوصف کیفیة التطویر المهنی ، وهی دراسة نظریة ولم یلجأ الباحث فی هذه الدراسة الى الدراسة المیدانیة ، کما اعتمد الباحث على الدراسات السابقة التی تناولت النمو المهنی للمعلم أثناء الخدمة ، وذلک للوقوف على الإطار العام للکفایات وآلیات تطویر المعلم         أثناء الخدمة .

توصلت الدراسة الى النتائج الاتیة : أن الدلائل المتوفرة تؤکد أن تطویر المعلمین یظهر على شکل إعطاء معلومات الإدراک ، وأن فرص تطویر النمو المهنی للمعلم محدود.

خامسا : الدراسة المیدانیة

• · دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه أهداف التنمیة المهنیة

وللتعرف على هذا الدور قام الباحث باستخدام کل من المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والنسب المئویة لفقرات محور دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه أهداف التنمیة المهنیة:-

جدول (1)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات محور دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه أهداف التنمیة المهنیة

من الجدول السابق یتضح ان المتوسط العام دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه أهداف التنمیة المهنیة جاءت بدرجة موافقة کبیرة وبمتوسط حسابی (4,08) وبانحراف معیاری (0,74)  حیث تراوحت متوسطات فقرات هذا المحور ما بین (4,23- 3,77) وبنسب مئویة ( 84,60 % - 75,40) ، مما یدل على موافقة عینة الدراسة على دور المشرف فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه أهداف التنمیة المهنیة بدرجة کبیرة

ویعزو الباحث هذه النتیجة إلى الرغبة الشدیدة لدى المشرفین التربویین والقادة على تدعیم وممارسة النمط القیادی التحویلی للتنمیة المهنیة للمعلم فی الأسیاح من خلال أهداف التنمیة المهنیة وهی : تدعیم فرق العمل بالمدرسة وتطویر الأداء المهنی ، والتعاون مع جمیع العاملین فی المدرسة وذلک بهدف الاتقاء المهنی للمعلمین ، وتوفیر متطلبات تحقیق الأهداف من الحفز والتمکین وتهیئة الموارد الضروریة لإنجاز الأهداف .

• ·      دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم

وللتعرف على هذا الدور قام الباحث باستخدام کل من المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والنسب المئویة لفقرات محور دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم :-

جدول (2)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات محور دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه أهداف التنمیة المهنیة للمعلم

من الجدول السابق یتضح ان المتوسط العام دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم جاءت بدرجة موافقة کبیرة جدا وبمتوسط حسابی (4,23) وبانحراف معیاری (0,81)  حیث تراوحت متوسطات فقرات هذا المحور ما بین (4,51- 3,93) وبنسب مئویة ( 90,02 % - 78,60) ، مما یدل على موافقة عینة الدراسة على دور المشرف فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة للمعلم المهنیة بدرجة کبیرة جدا .

ویعزو الباحث هذه النتیجة إلى الرغبة الکبیرة جدا لدى المشرفین التربویین والقادة على تدعیم وممارسة النمط القیادی التحویلی للتنمیة المهنیة للمعلم فی الأسیاح من خلال:  الى تجریب الأفکار الجدیدة ومعرفة جدواها ، عقد  ورش عمل قبل بدایة الدراسة وأثناءها لمناقشة الأهداف والتصورات عن المناهج مع المعلم ، والتفاعل مع جمیع المستجدات المتلاحقة ، توفر الوسائل والطرق المناسبة للتغییر للأفضل

• ·      علاقة النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً وأهداف التنمیة المهنیة

للتعرف على هذه العلاقة قام الباحث بإیجاد معامل ارتباط بیرسون واختبار دلالته الاحصائیة  والجدول التالی یوضح نتائج معامل ارتباط بیرسون بین کل من النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً و أهداف التنمیة المهنیة

جدول (3)

معامل ارتباط بیرسون بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً وأهداف التنمیة المهنیة

من الجدول السابق یتضح ما یلی :-

-      قیمة الدلالة لمعامل الارتباط بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً و أهداف التنمیة المهنیة  (0.00) وهو اقل من مستوى الدلالة (0.05) مما یشیر الى ان معامل الارتباط بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً و أهداف التنمیة المهنیة دال احصائیاً عند مستوى دلالة (0.01)  .

-      قیمة معامل الارتباط بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً و أهداف التنمیة المهنیة (0,91) وهو أکبر من (0.50) مما یشیر الى انه توجد علاقة  ارتباطیة قویة بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً و أهداف التنمیة المهنیة وذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (0.01) .

-      ومعامل الارتباط موجب مما یشیر الى ان العلاقة بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً و أهداف التنمیة المهنیة علاقة طردیة .

-      أی أن النمط القیادی التحویلی یؤثر تأثیراً ایجابیاً على أهداف التنمیة المهنیة.

• ·      علاقة النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم

للتعرف على هذه العلاقة قام الباحث بإیجاد معامل ارتباط بیرسون واختبار دلالته الإحصائیة  والجدول التالی یوضح نتائج معامل ارتباط بیرسون بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم

جدول (4)

معامل ارتباط بیرسون بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم

من الجدول السابق یتضح ما یلی :-

-      قیمة الدلالة لمعامل الارتباط بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم  (0.00) وهو اقل من مستوى الدلالة (0.05) مما یشیر الى ان معامل الارتباط بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم دال احصائیاً عند مستوى دلالة (0.01 )  .

-      قیمة معامل الارتباط بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم  (0,96)  وهو أکبر من (0.50) مما یشیر الى انه توجد علاقة  ارتباطیة قویة بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم وذات دلالة احصائیة عند مستوى دلالة (0.01) .

-      معامل الارتباط موجب مما یشیر الى ان العلاقة بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم علاقة طردیة .

-      أی ان النمط القیادی التحویلی یؤثر تأثیراً ایجابیاً على التنمیة المهنیة للمعلم .

سادسا : النتائج والتوصیات والمقترحات

توصلت الدراسة إلى النتائج الآتیة :

-           جاء دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی التحویلی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه أهداف التنمیة المهنیة بدرجة موافقة کبیرة .

-           جاء دور المشرف التربوی فی تدعیم النمط القیادی للقادة لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم بدرجة موافقة کبیرة جدا .

-           توجد علاقة بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً وأهداف التنمیة المهنیة ، وهی علاقة طردیة أی کلما زاد ممارسة النمط القیادی التحویلی زادت معه التنمیة المهنیة للمعلم تجاه أهدافها

-           توجد علاقة بین النمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً والتنمیة المهنیة للمعلم ، وهی علاقة طردیة أی کلما زاد ممارسة النمط القیادی التحویلی زادت معه التنمیة المهنیة للمعلم تجاه التنمیة المهنیة نفسها

فی ضوء النتائج السابقة یوصی الباحث بالاتی

• ·      ضرورة دعم المشرف التربوی لممارسة القادة للنمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه أهداف التنمیة المهنیة من خلال:  

-      تشکیل فرق العمل بالمدرسة

-      التعاون مع جمیع العاملین فی المدرسة للارتقاء المهنی

-      توضیح متطلبات تحقیق الأهداف من الحفز والتمکین وتهیئة الموارد الضروریة          لإنجاز الأهداف

-      الاتصال الجید بین المشرف التربوی والقادة والمعلمین بالمدارس

-      بلورة أهداف التنمیة المهنیة للقادة بمشارکة المعلمین 

-      تقییم تحقق أهداف التنمیة المهنیة للمعلمین

-      استقصاء وجهات نظر جمیع القادة تجاه مشکلات التنمیة وبلورة الحلول

-      تبنی رؤیة طویلة المدى فی إطار الأداء المهنی

• ·      ضرورة دعم المشرف التربوی لممارسة القادة للنمط القیادی التحویلی لتنمیة المعلم مهنیاً تجاه التنمیة المهنیة للمعلم من خلال :

-      تجریب الأفکار الجدیدة ومعرفة جدواها

-      عقد ورش عمل قبل بدایة الدراسة وأثناء المناقشة الأهداف والتصورات عن المناهج

-      متابعة سیر المعلمین فی المناهج المدرسیة وفق الخطة الزمنیة لها

-      التفاعل مع جمیع المستجدات الحدیثة لنقلها للمدرسة

-      توفیر الوسائل والطرق المناسبة للتغییر الأفضل بمدارسهم 

-      تدوین الملاحظات أثناء زیارة الفصول بشکل یومی

-      التعاون مع المعلمین واحترام آرائهم

-      تطویر الأنشطة الایجابیة من قبل المعلمین بالمدرسة

-      توفیر الأموال اللازمة لتحقیق التنمیة المهنیة للمعلمین

-      تحقیق الانضباط وتنظیم الأنشطة والامتحانات وإعداد الجداول

-      تحقیق على الانسجام بین أهداف للمعلمین وأهداف المدرسة

-      تفعیل آلیات التقویم والقیاس المستمر

-      امتلاک مهارات المبادأة والإبداع والابتکار والابتعاد عن الحلول التقلیدیة

-      عقد الندوات مع المجتمع المحلی للتعبیر عن القیم الثقافیة للمدرسة

-      تحدد الاحتیاجات التدریبیة للمعلمین فی المدرسة

-      تشجیع البحوث والدراسات الإجرائیة بالمدرسة

فی ضوء النتائج والتوصیات السابقة یقترح الباحث ما یلی :

-      دورات تدریبیة للقادة فی تعلیم الأسیاح بإشراف وتخطیط من المشرفین التربویین للتنمیة المهنیة للمعلم

-      إجراء دراسة مشابهة لهذه الدراسة على محافظات أخرى بمنطقة القصیم

-      أجراء دراسة موسعة مشابهة لهذه الدراسة تشمل جمیع جوانب التنمیة المهنیة .

 

 

 

سابعا : المراجع

-      الهواری ، سعید .(1996م ). المدیر الفعال دراسة تحلیلیة لأنماط المدیرین . مکتبة عین شمس . القاهرة .

-      العمری ، خالد . (2004م ) . السلوک القیادی لمدیر المدرسة وعلاقته بثقة المعلم بالمدیر بفعالیة المدیر من وجهة نظر المعلمین . مجلة أبحاث الیرموک ، العدد 8 . المجلد 3 . ص 143- 172 .

-      العجارمة ، موافق أحمد شحادة  . ( 2012م ) . الأنماط القیادیة السائدة لدى مدیری المدارس الخاصة وعلاقتها بمستوى جودة التعلیم من وجهة نظر المعلمین فی محافظة العاصمة عمان . رسالة ماجستیر غیر منشورة قسم المناهج وطرق التدریس . کلیة العلوم التربویة . جامعة الشرق الأوسط .

-      العمری ، عطیة (2003م ) نموذج مقترح لتدریب مدیری المدارس الاعدادیة بقطاع غزة فی ضوء حاجاتهم التدریبیة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة الجامعة الاسلامیة بغزة ، فلسطین .

-      حثناوی ، واثق نجیب محمود (2009م ) دور المعلوماتیة فی تنمیة الأداء المهنی للمعلمین المهنیین فی المدارس الثانویة الصناعیة فی فلسطین من وجهة نظر المدیرین والمعلمین ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا ، جامعة النجاح ، بنابلس فلسطین .

-      نصر ، نوال السید (2004م ) ملامح استراتیجیة للتنمیة المهنیة لمعلمی التربیة الخاصة ، بحث منشور فی مجلة مستقبل التربیة العربیة ، العدد 21 ، جامعة المنصورة ، مصر

-      نصر ، سمیحة حسین (2007م ) دور برنامج المدرسة کوحدة تطویر فی التنمیة المهنیة لمعلمی المرحلة الأساسیة بمدارس وکالة الغوث فی محافظات غزة ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، قسم أصول التربیة والإدارة التربویة ، الجامعة الإسلامیة بغزة .

-      درویش ، عطا حسن (2009م ) بعض جوانب القصور فی برامج إعداد معلمی العلوم فی محافظات غزة فی ضوء التنمیة المهنیة للمعلمین ، رسالة ماجستیر غیر منشورة قسم المناهج وطرق التدریس کلیة التربیة ، جامعة الأزهر بغزة فلسطین .

-      کامل ، مصطفى (2004م ) التنظیم الذاتی للتعلیم والنمو المهنی للمعلم ، بحث مقدم للمؤتمر العلمی السادس ، مجلة جامعة عین شمس بمصر ، المجلد الثانی ، العدد الاول  

-      عماد الدین ، منى الهادی (2003م ) تقویم فاعلیة برنامج تطویر الإدارة المدرسیة فی إعداد مدیر المدرسة فی الأردن لقیادة التغییر ، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة العلوم التربویة جامعة عمان الأردن

-      مدبولی ، محمد أحمد (2002م ) إدراک المعلمین للعلاقة بین البحوث الإجرائیة والبحوث المهنیة ، بحث منشور فی مجلة دراسات تربویة واجتماعیة ، المجلد الثامن ، العدد الاول ، کلیة التربیة جامعة حلوان ، القاهرة .

-      أحمد ، نجم الدین نصر (2004م ) دور مدیری المدارس فی النمو المهنی للمعلمین دراسة میدانیة بمحافظة الشرقیة ، بحث منشور فی مجلة کلیة التربیة جامعة الزقازیق العدد 37.

-      العمری ، خالد . (2004) . السلوک القیادی لمدیر المدرسة وعلاقته بثقة المعلم بالمدیر بفعالیة المدیر من وجهة نظر المعلمین . مجلة أبحاث الیرموک ، العدد 8 . المجلد 3 . ص 143- 172 .

-      توفیق ، محمد عبدالفتاح (  2002م) . قیاس الأداء الإداری للمدیرین السعودیین فی قطاع الخدمة المدنیة . مجلة جامعة الملک سعود . المجلد 3 . العلوم الإداریة .

-      الخطیب ، مازن إسماعیل محمد .(1425ه / 2004م ) . النمط القیادی السائد لدى المدراء فی المنظمات الحکومیة الفلسطینیة فی محافظات غزة .کلیة إدارة الأعمال . الجامعة الإسلامیة بغزة .

-         Campbell ,A .j.(2003) :Life Education And The Training Of  Teachers , New York . vol 5

-         Day George (1996): Tranimg And Development Aguide For Profession , The United States Of  America Camerce Clearing House Inc.                                                                 

-         Gantone And  Loughran(1998): Professional Development  In Residence Developing Reflection On Science Teaching And Learning Research Into Higher Education Abstracts . Vol 31.                                              

 

 

Article View: 636

PDF Download: 292