دافعية الانجاز لدى طلبة جامعة الحسين بن طلال وعلاقتها ببعض المتغيرات الديمغرافية

 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

دافعیة الانجاز لدى طلبة جامعة الحسین بن طلال

وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمغرافیة

 

 

إعــــــــــداد

        د/ عطاف محمد الکفاوین

        قسم علم النفس التربوی کلیة العلوم التربویة جامعة الطفیلة التقنیة

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السابع – یولیو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الحالیة الى التعرف على مستوى دافعیة الانجاز لدى طلبة جامعة الحسین بن طلال وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمغرافیة . تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة وقد بلغت (268) طالبا وطالبة, وقد تألفت اداة الدراسة من جزئین الاول یتضمن المعلومات الدیمغرافیة  جنس الطالب, والتخصص الاکادیمی ,ومکان السکن , ودخل الاسرة . والجزء الثانی مقیاس الدافعیة للانجاز .

      اظهرت النتائج ان مستوى الدافعیة للانجاز لدى طلبة الجامعة  کان فی المستوى المتوسط ,وأن الفروق  فی الدافعیة للانجاز  تبعا لمتغیر جنس الطالب غیر دالة احصائیا  ,ولاتوجد فروق ذات دلاله احصائیه تعزى لمتغیری التخصص الاکادیمی , ومکان السکن  وقد کانت الفروق فی مستوى الدافعیة للانجاز تبعا لمتغیر دخل الاسرة ذات دلالة احصائیة  ولصالح الطلبة من مستوى الدخل المنخفض  .وقد اوصت الدراسة بأعداد برامج لبناء الدافعیة للانجاز لدى طلبة الجامعة 

الکلمات المفتاحیه: الدافعیة للانجاز,طلبة الجامعة,مکان السکن ,دخل الاسرة

 

Abstract

          The study aimed to identify the level of Achievement Motivation among Al-Hussein Bin Talal university students and its relation with some Demographic Factors. A random sample of study has been selected consisted of (268) male and female. The tool of the study included two parts; the first one includes the Demographic information, gender, academic specialization, home place and the level income a family, and the second part includes the measure of Achievement Motivation.

         The results indicated of  that students have medium level of Achievement Motivation, and there was no difference in Achievement Motivation between male and female students. And there was no difference in the level of Achievement Motivation between students attributed to the academic specialization or the home place students. And there was a difference in the level of Achievement Motivation between students attributed to the family income; in favor of students from low- income there for .the study recommended development program should be prepared      for building Achievement Motivation of university students.

 

 

                   

 

 

 

                                      

 

 

 

المقدمة :

حظیت الدافعیةMotivation بأهتمام کبیر من قبل علماء النفس حیث حاول العلماء ایجاد تفسیرات لعدة تساوؤلات منها: لماذا یمتاز سلوک بعض الافراد بالابداع ؟ ولماذا بعض الناس یتناولون المخدرات ؟ کیف نجعل الفرد یعمل بجد ؟  حیث اشاروا أن مثل هذه الاختلافات فی سلوک الفرد تحتاج من أجل فهمها الى فهم طبیعة الدافعیة وذلک حتى نتمکن من احداث التغیر الافضل والمطلوب فی السلوک .(Beck,2000)

ولذلک سعى العلماء الى الوقوف على طبیعة الدافعیة والعوامل المؤثرة فیها ,لان معرفتها تقودهم  الى معرفة  العامل الرئیس فی تحریک سلوک الفرد  ومصادر ذلک العامل , وبالتالی  یمکننا من التعرف على الفروق بین البشر , لان الدافعیة تعطی فکرة عن اهتمام ورغبة الفرد فی مایرید عملة, فالافراد لدیهم مستویات متباینة من الدافعیة ومصادرها,ولذلک فهی تعطینا          تصور واضح  عن اسباب امتلاک بعض الافراد مستویات من الطموح فی حین یقتقدها الاخرون . (التل واخرون ,2004 )

 ویصف مفهوم الدافعیة القوة المحرکة لسلوک الفرد للقیام باصدار السلوک وکذلک الفروق فی قوة وکثافة السلوک للوصول الى النتائج المرغوبة, فعندما تکون مستویات الدافعیة لدى الفرد مرتفعة فانه یتحرک مباشرة وبسرعة لاختیار السلوک ففی حالة الجوع فانه یختار مباشرة البحث عن الطعام .(,1996 petri)

 وعندما درس علماء الاتجاة الانسانی الدافعیة  رکزوا على المصادر الانسانیة حیث اشاروا الى ان الطبیعة الانسانیة تمتاز بالخیر وان مایحرک سلوک الفرد هذة الطبیعة الخیرة .   فقد اشار روجرز الى ان الانسان مدفوع لاستغلال قدراته الى اقصى قدر ممکن . Schunk, 1996) Pintrich&). واعتبر ان هذا الدافع موجود فی الطبیعة الانسانیة الاانه یتأثر بمایتعرض له الفرد من خبرات معرفیة ومن مواقف حیاتیة مختلفة, فقد امتازت نظرة روجرز الى الفرد بالتفاؤل واعتقد ان الفرد یمتلک الدافعیة التی یسعى من خلالها الى تحقیق التطور من کائن صغیر الى کائن کبیرومن فرد معتمد على الاخرین الى فرد معتمد على ذاتة.(ربیع, 2013)

واما ماسلو Maslo فقد اشار الى ان ما یدفع  سلوک الفرد ویحرکه هی مجموعة من الحاجات Needs متسلسلة على شکل هرمی Hierarchy of Needs  تحتل الحاجة الى تحقیق الذات   Self- Actualization أعلى قمة الهرم بینما  تتضمن قاعدة الهرم الحاجات الفسیولوجیة  واعتبر ماسلو ان الحاجات الفسیولوجیة ضروریة لوجود الکائن البیولوجی  , فی حین نجد ان حاجات تحقیق الذات والحاجات الجمالیة والمعرفیة وتقدیر الذات والامن والحب والشعور بالانتماء ضروریة لبقاء الکائن الاجتماعی .(عدس,2005)

وقد اختار ریس Reiss مفهوم الرغبات عند دراسة الدافعیة وقد اشار الى ان مایحرک الفرد ویوجه سلوکه  هی مجموعة من الرغبات تشکل فی مجملها دافعیة الفرد . وتتشکل الدافعیة من ستة عشر رغبة هی : الرغبة فی الفضول والنظام والاستقلالیة والنشاط الریاضی والانتقام والعلاقة الاجتماعیة والرومانسیة والتوفیر والسلطة والهدوء والطعام والعائلةوالقبول  والشرف والمثالیة والمکانه ,حیث تعتبر کل رغبة بمثابة دافع یحرک سلوک الفرد لاشباعها ,واشار الى ان هناک اختلافات بین الافراد فی مستوى الدافعیة تبعا لمستوى الرغبة .

 وأشار ریس Reiss الى أن التباین فی مستوى الدافعیة لدى الافراد یرجع الى ترتیب الرغبات لدى الافراد تبعا  للاولویات التی یضعها کل منهم  فی حیاته, فالفرد الذی لدیه مستوى مرتفع من الرغبة فی الفضول هو الفرد الذی یمتاز سلوکه بأنة مدفوع نحو البحث عن المعرفة وتعلم کل ماهو جدید ویمتاز بأرتفاع مستوى الدافعیة لدیه ومتاز سلوکه بالابداع  .

 والرغبات الاقوى هی التی تقود سلوک الفرد وتنشطه باتجاه تحقیق الرغبة فالفرد الذی تقود سلوکه الرغبة بالسلطة یمتلک دافعیة للانجاز والتفوق , والدافعیة لدى الفرد یمکن استثارتها من خلال مایعرض على الفرد من مواقف حیاتیه وخبرات معرفیة واستراتیجیات سواء کان من خلال النظام الاسری او الموسسات التعلیمیة  .( Reiss, 2000)

وأما نظریة التقریر الذاتی   Self- Determination Ttheory فقد اشارت الى  ان بناء الدافعیة لدى الفرد وبالتالی السعی لانجاز المهمات التی تعرض علیة یتم من خلال اشباع ثلاث حاجات اساسیة وهی الحاجة الى الاستقلال ویتم اشباعها من خلال اتاحة الفرصة للفرد ان یختار سلوکة بمحض ارادته, واما الحاجة الثانیة فهی الحاجة الى  الشعور بالکفاءة وامتلاک المهارات التی تجعلة یشعر بأنه قادر على الانجاز,واما الحاجة الاخیرة فهی الحاجة الى التعلق بالاخرین والارتباط بهم والمشارکة معهم واشباع الحاجات السابقة یجعل الفرد یمتلک المشاعر الایجابیة التی تبنی لدیة حالة الدافعیة . (حربی,2015)   

     وقد رکز علماء النفس المعرفیون على البناء المعرفی للفرد وأعطوا اهمیة لافکار الفرد والانتباه والادراک  والاعتقاد حول الذات والاشیاء وتوقع الفرد للنجاح أو الفشل  . ومن هذة النظریات  نظریة العزو التی فسرت الدافعیة بناء على مایعطی الفرد من اسباب لحدوث الاشیاء فی البیئة المحیطة , فقد یعزو الفرد تفسیراته الى اسیاب داخلیة تعود الیه او خارجیة وقد تکون خاضعة للسیطرة او خارج سیطرته (العنانی,  2002 ).

      وقد لجأ بعض العلماء الى  تفسیر مفهوم الدافعیة من منظور غریزی , وبناء على نظریة الغریزة فان للسلوک الغریزی خصائص هی انه موروث فنحن نولد بکل الغرائز لدینا وکذلک یمتاز السلوک الغریزی  بانه خاص بالنوع والتلقائیة , مثلا الهرب من حیوان شرس شیء تلقائی.وقد اعتقد مکدوغال McDougall ان الغرائز ضروریة للسلوک وبدونها یکون الفرد سلبی لا یمتلک الدافعیة للعمل (Sternberg,1998   ).

      واشار ادوین لوک  (Locke, 1968) الى ان الدافعیة فی مجملها تستند الى مجموعة من الاهداف المحددة التى تجعل الفرد یمتلک الاصرار والمثابرة فی انجازها , وکلما کان  الفرد یمتلک  اهداف  واضحة محددة کلما ادى ذلک الى ارتفاع مستوى الدافعیة لدیه لتحقیقها والوصول الیها  حتى لو واجهته التحدیات , وذلک بعکس الفرد الذی لیس لدیه اهداف واضحه ومحددة حیث یوصف بتدنی مستوى الدافعیة لدیه.(ابوحمیدان واخرون,2015 )

     وفشل الفرد فی تحقیق مایسعى الى تحقیقة یشعره  بالحزن تجاة الذات وذلک بعد حصولة على التغذیة الراجعة من المحیطین به والتی تعطى کنتیجة للسلوک الذی قام به ولذلک حتى تکون الجهود المبذوله اکثر فاعلیة فی بناء الدافعیة لدى الطلبة یجب الترکیز على النماذج النفسیة التی تعرض علیهم کما اشارت الى ذلک نظریة التعلم الاجتماعی (کفاوین, 2017 )

فقد رکزت نظریة التعلم الاجتماعی على اهمیة النماذج السلوکیة التی یتعرض لها الفرد والتی تساهم فی یناء الدافعیة لدیة لان النماذج المحیطة فی الفرد تشکل محرکا لاختیار الفرد لسلوکه فهی بمثابة مصادر للدافعیة  . (Beck,2000)

وتعد الکفایة الذاتیة   Self -Efficacyاحد اهم مصادر السلوک للمتعلم , لانها تتضمن معنى قوی وهو اعتقاد الفرد حول ذاته وتشمل التقییم الذاتی للفرد ایضا , وکذلک التوقعات التی یحملها الفرد عن ذاته ,من حیث امتلاکه القدرة على اداء السلوک المناسب وبالتالی الاستمرار فی العمل لانجاز المهمة التی تعرض علیه حتى لوامتازت المهمة بالصعوبه , أما الفرد الذی لدیه توقعات سلبیة عن ذاته سیؤدی ذلک الى عدم  قدرته  على اختیار السلوک المناسب للعمل  وبالتالی الفشل فی انجاز المهمة. (   Driscoll ,1994)

واشار باندورا Babdura  الى ان الفرد الذی یمتاز بالکفایة الذاتیة  Self -Efficacy لدیة قدرة على ممارسة الضبط الذاتی وادارة انفعالاته بالصورة الصحیحة  والتحکم فیها بمایتناسب مع المواقف الحیاتیةالتی یتعرض لها  خلال حیاته, وهو قادر توجیه افکاره واختیارها بالشکل الامثل حتى یتمکن من مواجهة العقبات والتحدیات التی یمکن ان تصاحب المواقف الحیاتیة المختلفه وبالتالی یمتاز بأن لدیه القدرة والارادة فی اختیار وتوجیة السلوک نحو تحقیق الاهداف التی یسعى الفرد  لتحقیقها. ( العتوم واخرون ,2015) 

وقد سعى علماء النفس یشکل عام الى تصنیف الدافعیة حسب مصدرها الى دافعیة داخلیة و دافعیة خارجیة واشاروا الى ان الدافعیة تکون اقوى عندما تصنف على انها داخلیة حیث یتملک الفرد الاصرار والمثابرة على تحقیق مایسعى لتحقیقه . لان مفهوم الدافعیة یشیر الى مجموعة الظروف الداخلیة والخارجیة التی تنشط وتحرک وتوجه سلوک الفرد نحو تحقیق الهدف والمحافظة على الاستمراریة (بنی یونس, 2015).

وقد اوضح هیوت (Huitt) ان للدافعیة مصادر عدة حیث یمکن ان یتم اکتسابها عن طریق عملیات الاشراط فی المواقف الحیاتیه المختلفة و نتیجه لعملیات التفاعل الاجتماعی والمواقف السعیدة او التحدیات التی یعیشها الفرد , وهناک مصادر بیولوجیة مثل الشعور بالجوع او العطش وایضا یعد انتباه الفرد وادراکه للمواقف وطرق حل المشکلات مصادر لبناء الدافعیة لدیه , ولاهداف الفرد التی یضعها لنفسة والتی تبنی حالة الطموح لدیه ویمتلک من خلالها الارادة والاصرار على انجازها مصدرا من مصادر بناء الدافعیة .(العتوم واخرون , 2005

وکما توصل باندورا Babdura  من  خلال العدید من التجارب التی اجراها  الى اهمیة الکفایة الذاتیة  فی بناء الدافعیة لدى الفرد والتى توجه سلوکه للوصول  النتائج المرغوبه  لان الکفایة الذاتیه تعمل على بناء الدافعیة للتحصیل.( العبداللات ,الکفاوین 2009 )

 دافعیة الانجازAchievement motivation

      عرف العلماء الدافعیة للانجاز بأنها" حالة داخلیة مرتبطة بمشاعر الفرد وتوجه نشاطه نحو التخطیط للعمل وتنفیذهذا التخطیط بما یحقق مستوى محدد من التفوق یؤمن به الفرد ویعتقد فیه." (ابوعلام,  2004, ص 256 )

       وعندما تم دراسة الدافعیة للانجاز من قبل العلماء اشار اتکنسون وفیدر         Atkinson & feather  الى ان سلوک الفرد الذی یمتاز بأنه موجها للانجاز یعتمد على ثلاثة عوامل , حیث یشکل استعداد الفرد للانجاز العامل الاول ,واحتمال النجاح فی اداء المهمة العامل الثانی , وادراک الفرد لقیمة النجاح فی المهمة التی یرید اجازها العامل الثالث .          (Wang, 2012)

        وتعد الدافعیة Motivation بشکل عام العامل الرئیس لتحریک السلوک , حیث تعتبر مفتاح عملیة تعلم الطلبة  واکتسابهم للکثیر من المهارات المعرفیة التی یحتاجونها وبالتالی یساهم بشکل کبیر فی بناء الدافعیة للانجاز لدیهم , وحیث ان الطلبة بمرور الوقت یمکن أن تتغیر لدیهم الدافعیة للانجاز وقد یصاحب هذا التغیر انخفاض معتقداتهم حول کفاءتهم الذاتیة , کنتیجة لعامل مهم جدا هو عدم قدرة الطلبة على تحقیق التکیف السوی تواجدهم فی البیئة المدرسیة والحاجات النفسییة لدیهم والتی یریدون اشباعها لتحقیق التوازن الصحیح . (Chouinard &other,2017 )

اما اتکنسون وفیدر (Atkinson&Feather) فقد رکزا على دور الفروق الفردیة فی الدافعیة للانجاز للوصول الى تصور واضح لتفسیر سلوک الفرد فی النشاطات التعلیمیة والمواقف الحیاتیة المختلفة  , وقد اشارا الى اهمیة الاهتمام بالدافعیة للانجاز فی المراحل العمریة المختلفة وذلک حتى یتمکن الطلبة من المحافظة على المستویات المطلوبة منها وبالتالی تحقیق النجاحات المستقبلیة التی یسعون لها  .(العبداللات والکفاوین ,2009 )

حیث اشار ماکلیلاندMcClelland  الى ان هناک ارتباط بین مستوى دافعیة الفرد للانجاز وبین مایظهر من سلوکات , فالفرد الذی یمتازبمستوى عالی من الدافعیة للانجاز لدیه روح المبادرة والقدرة على تحمل المسوؤلیة والاصرار والارادة والسعی المستمر لانجاز الاهداف التی یضعها لنفسة (نشواتی, 2003) ویمتاز الافراد ذوی الدافعیة للانجاز بانهم یسعون للعمل مع اخرین لدیهم نفس الکفاءة اکثر من العمل مع الاصدقاء , ولدیهم القدرة على الاستمرارفی العمل لانجازه بالرغم من وجود العقبات التی تعترضهم , ویفضلون اختیار المهمات التی تعرض علیهم ان تکون متوسطة الصعوبة.  (عدس, 2005) .

 ولدیهم القدرة على التعلم بشکل سریع ولدیهم اداء متمیز  کذلک یمتازوا بالقدرة على رؤیة العالم المحیط من ابعادة المختلفة ,وتعد الدافعیة للانجاز من الدوافع التی یکتسبها الفرد اثناء فترة نموه وذلک من خلال استراتیجیات التنشئة الاجتماعیة ومنظومة القیم التی یتعرض لها الفرد واسالیب التفاعل الاجتماعی مع الاخرین وکذلک مایعرض على الفرد من استراتیجیات معرفیة داخل المؤسسات التعلیمیة . ( الرفوع, 2015)

 وقد اشارت دراسة  Anra&yamin الى ان هناک اثر دال احصائیا للثقافة التی یعیشها الفرد على الدافعیة للانجاز لدیه ,وکذلک هناک اثر دال احصائیا  للدور القیادی  للفرد على الدافعیة للانجازلدیه . ( Anra& Yamin,2017 ) , لذلک یمکننا استثارة الدافعیة للانجازأو رفع مستوها  لدى الطلبة وذلک من خلال ضیط البیئة التی یتعرضون لها ,والمواقف التعلیمیة التی یتم تکلیفهم من خلالها بمهمات علیهم انجازها , او من خلال تصمیم الاستراتیجیات والبرامج التی تبنی لدیهم حالة الدافعیة للانجاز .( الکرکی, 1996)

اعطى علماء من امثال میزوف وشار وسمیث   ( Mizof&Shar& Smith) تصنیفات لدافعیة الانجاز فقاموا بتصنیفها الى صنفین :

-       الدافعیة للانجاز الذاتیة وتعنی مایحملة الفرد من منظومة قیمیة یعمل على توظیفها فی المواقف التی یتعرض لها.

-       الدافعیةللانجاز الاجتماعیة وهی تهتم بمجموعة المبادىء التی یتم توظیفها لعقد المقارنات بین اداء الفرد فی الموقف ولمقارنته باداء الاخرین .(غرام الله, 2009)

لذلک فهناک ضرورة فرضتها التغیرات العالمیة والانفجار المعرفی وثورة التکنولوجیا على الطلبة لامتلاک مستویات من الدافعیة للانجاز بحیث یستطیع الطلبة من خلالها تحقیق الاستحقاقات التی تفرضها هذة التغیراتة سواء  أکانت التغیرات فی الجوانب المعرفیة ام الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة وفی المواقف التعلیمیة ام الحیاتیه بشکل عام  .

ولان امتلاک الطلبة لدافعیة الانجاز من شانه ان یساعدهم على التخطیط  الصحیح للمستقبل فهی تعمل على توجیه سلوکهم بالشکل المناسب من خلال اختیار اهدافهم الخاصة المحددة والواضحة  والنابعة من داخلهم والتی تبدو لهم  بأنها تسیر بهم فی الطریق الصحیح من خلال مایظهر لدیهم  الاصرار والمثابرة وامتلاک الارادة لتحقیقها بالرغم من وجود الکثیر من الصعوبات والتحدیات التی تواجههم اثناء السعی .

لذلک وبناء على ماسبق سعى البحث الحالی الى تسلیط الضوء على  اهمیة الدافعیة للانجاز لتوجیه الانظار الى أهمیة تغییر الکثیر من الاستراتیجیات التی یتم توظیفها فی المواقف التعلیمیة الصفیة,والمواقف الحیاتیة التی یتعرض لها الطلبة خلال عملیة نموهم ضمن نطاق الاسر التی یعیشون فیها , تغییرا یتناسب مع متطلبات العصر الحالی  , حتى نتمکن من مساعدة الطلبة من ترتیب اولویاتهم فی الحیاة من أجل اختیار الاهداف التی تقودهم للتخطیط للمستقبل بالصورة الصحیحة  والذی سیتمکن الطلبة من خلاله من بناء دافعیة الانجاز لدیهم.ومن هنا اتى هذا البحث للتعرف على مستوى الدافعیة للانجاز لدى طلبة الجامعة وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمغرافیة .

الدراسات السابقة التی تناولت متغیرات الدراسة :

       یعد موضع الدافعیة للانجاز من المواضیع التی حظیت بأهتمام الباحثین وذلک  لما تمتاز به من اهمیة فی عملیة  تعلم الطلبة وتحقیق اهدافهم المستقبلة  , فقد اجریت العدید من الدراسات التی رکزت على دراسة الدافعیة للانجاز وربطها ببعض المتغیرات , حیث یتم عرض بعضا من هذه الدراسات :

فقد قام کل من Fatima, Zamir ,Ali, Fatima,2017)   ( بدراسة للتعرف على اراء طلبة جامعة اسلام اباد فی الدافعیة للانجاز ومعرفة أثر بعض العوامل الدیمغرافیة على الدافعیة للانجازلدیهم  وقد اجریت الدراسة على عینة یلغت (622) من طلبة الجامعة ,اظهرت النتائج الى ان الطلبة اظهروا مستویات عالیة من الدافعبة للانجاز , وکذلک اشارت الدراسة الى عدم وجود فروق ذات دلالة فی الدافعیة للانجاز  تعزى لمتغیر جنس الطالب .

وفی دراسة خلفان وبرجی  (2017( کان هدفها معرفة الفروق فی الدافعیة للانجاز تبعا لمتغیر جنس الطالب حیث تم اختیار عینة عشوائیة من (800 ) طالب من طلبة السنة الاولى فی جامعة مولود معمری فی الجزائر .حیث اشارت النتائج الى ان هناک فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى الدافعیة للانجاز تعزى لمتغیر جنس الطالب  ولصالح الاناث .

اما دراسة جعفر (2016) والتی اجریت على عینة مقدارها (380 ) من جمیع طلبة کلیات جامعة خیضر بسکرةمنهم ( 158) ذکور و(222 ) اناث , حیث تم استخدام مقاییس انماط التنشئة الاسریة و الدافعیة للانجاز واستمارة المستوى الاقتصادی والثقافی , وقد توصلت الدراسة الى نتائج اهمها  ان مستوى دافعیة الانجاز لافراد عینة الدراسة کان فی المستوى المتوسط , وکذلک لا توجد فروق ذات دلالة احضائیة بین الذکور والاناث فی مستوى الدافعیة للانجاز , ولا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى الدافعیة للانجاز تعزى للمستوى التعلیمی للام والاب والدخل الشهری للاسرة .

وقد درست محمد (2016) الثقة بالنفس والدافعیة للانجاز لدى الطلبة المتعثرین بجامعة حائل , وقد تم اختیار عینة بلغت (200) طالب من طلبة الجامعة منهم (100) ذکور (100 ) اناث وقد تم استخدام مقیاس الثقة بالنفس  ومقیاس الدافعیة للانجاز  وبعد تحلیل البیانات اشارت النتائج الى ان هناک فروق ذات دلالة احصائیة تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الذکور فی الثقة بالنفس والدافعیة للانجاز .

        اما دراسة احمد السید( 2015) والتی درست العلاقة بین منظور زمن المستقبل والدافعیة للانجاز فی ضوء الجنس والتخصص الدراسی على عینة بلغت (296) طالبا وطالبة وقد تم اختیارها من طلبة جامعة الملک خالد بالمملکة العربیة السعودیة , حیث اشارت النتائج الى  وجود علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین منظور المستقبل والدافعیة للانجاز, والى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى دافعیة الانجاز تبعا لمتغیر الجنس, والى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى دافعیة الانجاز تبعا لمتغیر التخصص العلمی والادبی .

      وفی دراسة کمور (2013 ) والتی کان هدفها التعرف على العلاقة بین الدافعیة للانجاز ومستوى الذکاء الانفعالی لدى عینة من طلبة الجامعة العربیة المفتوحة فی الاردن , حیث تم اختیار عینة من طلبة الجامعة مقدارها (201 ) طالبا موزعین على التخصصات الاتیة : التربیة , ادارة الاعمال , الادب الانجلیزی , تکنولوجیا امعلومات , وقد تم استخدام مقیاس الذکاء الانفعالی ومقیاس الدافعیة للانجاز , وقد اظهرت النتائج بأنة لاتوجد فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والاناث فی الدافعیة للانجاز وکذلک لاتوجد فروق ذات دلالة احصائیة فی الدافعیة للانجاز تعزى لمتغیر التخصص الاکادیمی.

     وقد اجرى الرویعی ,سالم (2012) دراسة کان هدفها دراسة البیئة الصفیة وعلاقتها بالدافعیة للانجاز  والتحصیل الدراسی لدى الذکور والاناث حیث بلغت عینة الدراسة (370) طالب وطالبة , وقد تم استخدام مقیاس البیئة الصفیة ومقیاس الدافعیة للانجاز . وقد اشارت النتائج الى وجود علاقة ارتباطیة بین البیئة الصفیة والدافعیة للانجاز, وعدم وجود علاقة ارتباطیة  بین البیئة الصفیة والدافعیة للانجاز لدى الذکور,  وعدم وجود علاقة ارتباطیة بین البیئة الصفیة والدافعیة للانجاز لدى الاناث .

      وهناک دراسة قام بهاWang  , 2012  ))  کان هدفها التعرف على أثرالتعلم التعاونی على دافعیة الانجاز لدى طلبة الجامعة  , ومقارنة الاختلاف فی دافعیة الانجاز لدى الطالبات اللواتی درسن بطریقة التعلم التعاونی  مع الطالبات اللواتی درسن بالطریقة التقلیدیة .

 وقد بلغت عینة الدراسة(67) طالبة حیث اشارت النتائج الى ان هناک فروق ذات دلالة بین الطالبات اللواتی درسن بطریقة التعلم التعاونی وبین الطالبات اللواتی درسن بطریقة التقلیدیة فی مستوى دافعیة الانجاز لدیهن .

 

وقد قام کل من  (Afzal Hasan ,Ali Imran  Khan, Muhmmad Aslam .Hamid ,Kashif , 2010) بدراسة اجریت على عینة من طلبة الجامعة فی الباکستان بلغت        ( 342 ) حیث تم استخدام مقیاس مؤلف من ثلاث اجزاء تضمن الجزء الاول على اسئلة ذات علاقة بالمعلومات الشخصیة , والجزء الثانی یقیس الدافعیة  , والجزء الاخیر یرتبط بقیاس التحصیل الاکادیمی  وقد توصلت الدراسة الى نتائج منها ان الدافعیة لها تأثیر ایجابی على التحصیل الاکادیمی .

وفی دراسة  )  ,2010 Abu Baker, Tarmizi , Mahuddin ,Elias, Ayub ( هدفت الى دراسة العلاقة بین الدافعیة للانجاز والاتجاهات والتحصیل الاکادیمی  , حیث تم اختیار عینة من طلبة الجامعة وقد بلغت العینة (1484 ) طالبا منهم (1102 ) اناث و(382) ذکور وقد شملت الکلیات الاتیة : العلوم , الانسانیة , الزراعة , الهندسة , النقنیة , حیث اشارت النتائج الى وجود علاقة ایجابیة ذات دلالة احصائیة  بین الاتجاهات التی یحملها الطلبة والدافعیة للانجاز لدیهم , وکذلک کان هناک ارتباط سلبی ومنخفض بین الدافعیة للانجاز وبین التحصیل الاکادیمی .

وفی دراسة ذهبیة (2009) والتی کان هدفها التعرف على أثر التوجیه المدرسی فی الدافعیة للانجاز لدى طلبة الشعب العلمیة والادبیة  وکذلک تقصی أثر الجنس فی الدافعیة للانجاز . وقد اجریت الدراسة على عینة من الطلبة بلغت (231) طالبا منهم (70) ذکور و(161) اناث وقد تم استخدام مقیاس الدافعیة للانجاز , حیث اشارت النتائج الى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والاناث فی الدافعیة للانجاز ,ولم تکن الفروق بین طلبة الشعب الادبیة وطلبة الشعب العلمیة ذات دلالة احصائیة .

 وقد درس کل من  (  ,   2000  ( Busaro , Prins , Elshout

اما دراسة  عبابنة (1999) والتی هدفت الى التعرف على أثر بعض السمات الشخصیة فی مستوى دافعیة الانجاز لدى طلبة جامعة الیرموک , وقد تم استخدام مقیاس الدافعیة  للانجاز وتم اختیار عینة من طلبة الجامعة فی مستوى البکالویوس بلغت (746) منهم (337) ذکور و(409) اناث وقد اشارت النتائج الى ان مستوى الدافعیة للانجاز کان بالمستوى المتوسط وکذلک عدم وجود أثر ذو دلالة احصائیة لمتغیر جنس الطالب فی مستوى الدافعیة للانجاز , وبینت النتائج ایضا انه لاتوجد فروق دالة احصائیا تعزى لمتغیری الکلیة والمرحلة الجامعیة فی مستوى الدافعیة للانجاز .

      وقد اجرى مقابلة دراسة  (1993) سعت الى التعرف على الفروق فی الدافعیة للاتجاز فی ضوء متغیر جنس الطالب  والکلیة التی ینتمی الیها وکذلک المستوى الدراسی  لدى عینة من طلبة جامعة الیرموک , حیث بلغت عینة الدراسة (700) طالبا منهم (410) ذکور و(290) اناث , وفد اشارت النتائج الى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی الدافعیة للانجاز تعزى لجنس الطالب  .(العبداللات والکفاوین , 2009)

     وفی دراسة ( ,1974 ( Martin   تم تحلیل ثلاث  استراتیجیات  للتعرف على البیئة والظروف التی تؤدی الى اختلاف الاداء عند دراسة الدافعیة . حیث رکزت الاستراتیجیة الاولى على معرفة دور الشخصیة فی الدافعیة , ورکزت الاستراتیجیة الثانیة  على التعرف على العوامل التی تلعب دورا فی دافعیة الانجاز  , واما الاستراتیجیة الثالثة  فقد اهتمت بالحالة والشخصیة بأعتبارهما من المتغیرات المهمة عند تحلیل الدافعیة للانجاز حیث اشارت النتائج الى ان فهم الدافعیةللانجاز یکون من خلال الاطار الاجتماعی والثقافی للفرد, والى ان هناک فرق دال احصائیا فی مستوى الدافعیة للانجاز  لصالح طلبة الکلیات العلمیة .

مشکلة الدراسة:

        ان تغیرات  العصر الذی نعیش فیه والثورة المعلوماتیه حملت معها تحدیات فرضت على الفرد ضرورة امتلاک مستوى مناسب من الدافعیة المحرکة لسلوکه حتى یستطیع مواجهة هذه التغیرات والتعامل مع الکم الهائل من المعرفة .

 ولان طلبة الجامعة یتم اعدادهم لمواجهة الحیاة العملیة کل حسب تخصصة وبالتالی مواجهة هذه العقبات والتغلب علیها حتى یتمکن من الوصول الى النجاح المطلوب.

 وتجاوز الصعوبات الحیاتیه جعلت هناک ضرورة لاعادة بناء دافعیة الانجازلدیهم بصورة تنسجم مع استحقاقات هذا العصر , وحتى نستطیع ان نساهم فی تمکینهم لمواجهة المستقبل بالصورة المناسبه والتی تضمن لهم النجاح فی سعیهم لتحقیق اهدافهم  التی یسعون لتحقیقها.

لذلک کان لابد لنا من التعرف على مستوى الدافعیة للانجاز لدى طلبة الجامعة وعلاقتها ببعض المتغیرات کجنس الطالب والتخصص الاکادیمی , ومکان السکن ,ودخل الاسرة.

اسئلة البحث:

سعى البحث الحالی الى الاجابة عن الاسئلة الاتیة :

- ما مستوى دافعیة الانجاز لدى طلبة الجامعة؟

- هل هناک فروق فی دافعیة الانجاز  تعزى لمتغیر الجنس ؟

-هل هناک فروق فی دافعیة الانجاز  تعزى للتخصص ؟

-هل هناک فروق فی دافعیة الانجاز  تعزى لمکان السکن؟

-هل هنک فروق فی دافعیة الانجاز  تعزى لمستوى دخل الاسرة ؟

اهداف البحث :

ان دافعیة الانجاز تعد من اهم اهداف التعلم الفعال والتی لایمکن للطلبة بدونها التمکن من انجاز المهمات التی تعرض علیهم وعلیه یهدف البحث الحالی الى :

-       التعرف على مستوى دافعیة الانجاز لدى طلبة جامعة الحسین بن طلال .

-       تحدید طبیعة العلاقة بین دافعیة الانجاز ومجموعة من المتغیرات مثل : متغیر جنس الطالب , التخصص الاکادیمی , مکان السکن , ودخل الاسرة .  

اهمیة البحث :

      تتجلى اهمیة هذا  البحث من  اهمیة مفهوم الدافعیة للانجاز  بشکل عام, فهی  من المواضیع الحیویه والتی یرکز على اهمیتها علماء النفس التربویین , وذلک لانها تشکل الطاقة الکامنة لدى الفرد والتی تحرکة لاختیار السلوک الذی یوصلة للهدف,وهی التی تجعل الفرد یمتلک الطاقة التی یبذل من خلالها الجهد للتخطیط للمستقبل وتحقیق أفضل الانجازات لحیاته .

     ولذلک یمکن لنتائج البحث ان تسلط الضوء الدافعیة للانجاز وبالتالی توجه انظار اصحاب القرار لاتخاذ الاجراءات واعداد البرامج التی من شأنها ان تساهم فی بناء الدافعیة للانجازلدى الطلبة عبر المستویات التعلیمیة المختلفة للطلبة  .

      نتائج هذا البحث توجه انظارالجامعات لاقتراح الاستراتیجیات وعمل المبادرات  التی  تساهم فی مساعدة فئة الشباب فی الجامعة لبناء الدافعیة للانجاز وبالتالی توجیه طاقاتهم واستغلالها بالصورة الامثل لمساعدتهم على امتلاک مهارة التخطیط للمستقبل والقدرة على وضع اهداف مستقبلیة تساهم فی الوصول الى تصور تعلمی افضل بمایتناسب مع العصر الحاضر . 

اجراءات  البحث  :

     استخدم هذا البحث المنهج المسحی الوصفی للاجابة عن اسئلة البحث والمتمثلة         فی التعرف على مستوى دافعیة الانجاز وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمغرافیة               (جنس الطالب  , التخصص الاکادیمی , مکان السکن , ودخل الاسرة ) .

مجتمع البحث والعینة  :

      تکون مجتمع البحث من طلبة البکالوریوس المسجلین للعام الجامعی 2017- 2018 فی جامعة الحسین بن طلال وفی کلیات العلوم التربویة , الاداب , العلوم ,العلوم الاداریة , الهندسة , تکنولوجیا  المعلومات , الاثار , التمریض. وقد تم اختیار عینة البحث بالطریقة العشوائیة والتی بلغت (268).

اداة البحث: 

تألفت اداة البحث من جزئین :

الجزء الاول یتضمن اسئلة المعلومات الدیمغرافیة للطالب (جنس الطالب ,والتخصص الاکادیمی, ومکان السکن , ودخل الاسرة .

الجزء الثانی مقیاس دافعیة الانجاز

       تم استخدام مقیاس دافعیة الانجازachievement Motivation   scale من اعداد Hermans,   1970)) ,والذی تم استخدامه من قبل الکثیرین من الباحثین , حیث قام فاروق عبدالفتاح بأعدادة وتعریبة للبیئة المصریة ,وقامت ( ذهبیة , 2009) بتطبیقه فی البیئة الجزائریة, واما فی البیئة الاردنیة فقد تم استخدامه من قبل ( الکرکی ,1996).

یتالف المقیاس من (28) عبارة من الاختیار من متعدد منها خمس اختیارت (ا,ب,ج,د,ه) وبعض العبارات لها اختیار یتشکل من ( ا,ب, ج, د) بعض العبارات تحمل الطابع السلبی فی الاجابة ویحصل المفحوص على الدرجه  بالشکل الاتی (5,4,3,2,1) , والفقرات الاخرى تحمل الطابع الایجابی فی الاجابة یحصل المفحوص على الدرجة بالشکل الاتی ( 5, 3,4 ,2 ,1  ).( الکرکی ,1996)

صدق المقیاس :

تم عرض المقیاس فی صورتة الاولیة على مجموعه من المحکمین وعددهم ثمانیة من کلیة العلوم التربویة فی جامعة الحسین بن طلال, وقد طلب منهم ابداء الرأی حول مناسبة المقیاس واجراء ایة تعدیلات مناسبة , وقد تم اجراء التعدیلات التی اجمع المحکمین على اجرائها ,بحیث تکون المقیاس فی صورته الاولیة من (28) عبارة تقیس الدافعیة للانجاز لدى الطلبة.

 والاجابة عن المقیاس تصنف الطلبة الى مستویات من الدافعیة للانجاز للطلبة حسب الجدول (1):

جدول (1)

متوسط الدرجات لمقیاس الدافعیة للانجاز

ثبات المقیاس:

تم التحقق من ثبات المقیاس من خلال  تطبیق المقیاس على عینة من طلبة جامعة الحسین بن طلال بلغت (30) طالبا ,وبفاصل زمنی مقدارة ( 14) یوما ,وتم استخراج معامل الارتباط بیرسون وقد بلغ ( 818, ) .

وکذلک تم التحقق من ثبات المقیاس باستخدام معامل  کرونباخ الفا لافراد العینة والبالغ عددهم (30) وقد بلغ الثبات للمقیاس  ( 826 ,) وتعتبر هذة القیم مؤشر على ثبات المقیاس .

محددات البحث :

تقتصر نتائج البحث على العینة المکونة من الطلبة والمسجلین على الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 2017-   2018 فی جامعة الحسین بن طلال .

التعریف بالمضطلحات :

دافعیة الانجاز    

یقصد  حالة داخلیة مرتبطة بمشاعر الفرد وتوجه نشاطه نحو التخطیط للعمل وتنفیذهذا التخطیط بما یحقق مستوى محدد من التفوق یؤمن به الفرد ویعتقد فیه."(ابوعلام, 2004)

ویعرف اجرئیا بأنها الدرجة التی یحصل علیها الطالب على مقیاس دافعیة الانجازالمستخدم فی هذا البحث.

التخصص  : الکلیات العلمیة وتشمل  الهندسة والعلوم والتمریض وتکنولوجیا لمعلومات.

                الکلیات الانسانیة وتشمل العلوم التربویة والاداب  والاثار والعلوم الاداریة .

متغیر الجنس : ذکور ,اناث

مکان السکن: قریة, مدینة

مستوى الدخل:

- الدخل المرتفع أکثر من 400 دینار

- الدخل المتوسط من 200 الى 400 دینار

- الدخل المنخفض من 200 او أقل

نتائج البحث :

للاجابة عن السؤال الاول:

     ما مستوى دافعیة الانجازلدى طلبة الجامعة ؟ تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لافراد عینة الدراسة والجدول رقم (2) یوضح ذلک .

الجدول (2)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لدرجات افراد العینة على مقیاس دافعیة الانجاز

      یتضح من الجدول السابق ان المتوسط الحسابی لافراد عینة الدراسة بلغ (93,933)ولمعرفة دلالة المتوسطات تم الرجوع الى الجدول السابق رقم (1) وعند اجراء المقارنة تبین ان مستوى الدافعیة للانجاز کان فی المستوى المتوسط .

للاجابة عن السؤال الثانی:

 والذی ینص على هل هناک فروق فی الدافعیة للانجاز  تعزى لمتغیر الجنس ؟ تم استخدام اختبار t-test للتعرف على الفروق  والجدول رقم (3) یوضح نتائج اختبار t-test لافراد عینة الدراسة تبعا لمتغیر جنس الطالب .

الجدول (3)

اختبارT للعینات المستقلة لدرجات افراد عینة الدراسة حسب متغیر الجنس

     یتضح من نتائج اختبار t-test  ان المتوسط الحسابی للذکور هو (879,92) وان المتوسط الحسابی للاناث هو (257,93) وحیث اظهرت نتائج الاختبار ان الفروق فی الدافعیة للانجاز بین الذکور والاناث  غبر دالة احصائیا عند مستوى الدلالة( الفا = 05و.).

وللاجابة عن السؤال الثالث:

 والذی ینص على  هل هناک فروق فی دافعیة الانجاز  تعزى للتخصص ؟ تم استخدام اختبار t-test للتعرف على الفروق فی استجابات طلبة الکلیات العلمیة وطلبة الکلیات الانسانیة والجدول رقم (4) یوضح نتائج اختبار t-test لافراد عینة الدراسة تبعا لمتغیرتخصص الطالب .

 

 

الجدول (4)

اختبارT للعینات المستقلة لدرجات افراد عینة الدراسة حسب متغیر التخصص

      یتضح من نتائج اختبار t-test  ان المتوسط الحسابی لطلبة الکلیات العلمیة  هو           (799 ,92) وان المتوسط الحسابی لطلبة الکلیات الانسانیة  هو (685,93) حیث اظهرت نتائج اختبار t-test ان الفروق فی الدافعیة للانجاز بین طلبة الکلیات العلمیة وطلبة الکلیات الانسانیة  غیر دالة احصائیا عند مستوى الدلالة( الفا = 05و.).

للاجابة عن السؤال الرابع:

      والذ ی ینص على هل هناک فروق فی دافعیة الانجاز  تعزى لمکان السکن؟ تم استخدام اختبار t-test للتعرف على الفروق بین افراد عینة الدراسة تبعا لمکان السکن الطالب سواء اکان فی المدینة ام القریة   والجدول رقم (5) یوضح النتائج  .

الجدول (5)

اختبارT للعینات المستقلة لدرجات افراد عینة الدراسة حسب متغیر السکن

یتضح من نتائج اختبار t-test  ان المتوسط الحسابی لطلبة ابناء المدینة  هو             ( 280,93) وان المتوسط الحسابی لطلبة ابناء القریة  هو (671,92) حیث یتضح من الجدول السابق ان الفروق فی الدافعیة للانجاز بین طلبة ابناء المدینة  وطلبة ابناء القریة  غبر دالة احصائیا عند مستوى الدلالة( الفا = 05و.).

للاجابة عن السؤال الخامس :  

والذی ینص على هل هناک فروق فی دافعیة الانجاز  تعزى لمستوى دخل الاسرة ؟

      تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات افراد عینة الدراسة والجدول رقم ( 6) یوصح ذلک  .

الجدول ( 6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافا ت المعیاریة لافراد عینة الدراسة حسب متغیر دخل الاسرة

      یظهر الجدول السابق ان المتوسطات الحسابیة لطلبة من الاسر ذوی الدخل المنخفض                  هو ( 429, 101) وان المتوسط الحسابی لطلبة من الاسر ذوی الدخل المتوسط  هو                     (725 ,92) ومتوسط الطلبة من الاسر ذوی الدخل المرتفع هو  (993,92).

      ولمعرفة دلالة  الفروق فی الدافعیة للانجاز بین استجابات الطلبة من الاسر ذوی الدخل المنخفض والمتوسط والمرتفع تم استخدام تحلیل التباین الاحادی والجدول رقم ( 7 )           یوضح النتائج 

الجدول (7)

تحلیل التباین الاحادی لافراد عینة الدراسة تبعا لمتغیر دخل الاسرة

یتضح من الجدول السابق ان الفروق ذات دلالة احصائیة حیث یظهر من الجدول ان قیمة مستوى الدلالة ( 029, ) وهی دالة عند مستوى الدلالة الفا(05 ,0) .لمعرفة لصالح ای مستوى من مستویات دخل الاسرة المنخفض اوالدخل المتوسط او الدخل المرتفع تم الستخدام اختبار توکی للمقارنات البعدیة والجدول رقم (8) یوضح ذلک .

الجدول (8)

اختبارة  توکی للمقارنات البعدیة

         یتضح من الجدول السابق أن هناک فروق بین متوسط ذوی الدخل 200 فأقل وذوی الدخل أکثر من (200-400) ولصالح ذوی الدخل 200 فأقل , کذلک وجود فروق ذات دلالة بین الافراد ذوی الدخل 200فأقل وذوی الدخل أکثر من 400 ولصالح ذوی الدخل 200فأقل , کما یبن الجدول عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین الافراد ذوی الدخل أکثر من               (200-400) والافراد ذوی الدخل أکثر من 400.

مناقشة النتائج :

     اهتمت الدراسة الحالیة بالتعرف على مستوى دافعیة الانجاز لدى طلبة جامعة الحسین بن طلال وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمغرافیة ( جنس الطالب , التخصص الاکادیمی للطالب , مکان السکن , ودخل الاسرة .

وللاجابة عن السؤال الاول:

       ما مستوى دافعیة الانجاز لدى طلبة الجامعة ؟ فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لافراد عینة الدراسة . حیث اشارت النتائج الى ان المتوسط الحسابی لافراد عینة الدراسة بلغ (0933,93) وبمقارنتها مع مستویات الدافعیة للانجاز للمقیاس نجد انها تقع فی المستوى المتوسط , ویمکن ان تعزى مثل هذة النتیجة الى ان دافعیة الانجاز یتم اکتسابها وبنائها لدى الطلبة منذ المراحل العمریة الاولى ,ولان مؤسسات التنشئة الاجتماعیة وطبیعة الثقافة السائدة فی مجتمعنا  سواء اکان هذا فی البیئة الاسریة او البیئة التعلیمیة فی المدرسة والجامعة , لا ترکز على استخدام استراتیجیات من شأنها أن تجعل لدى الطلبة القدرة على تحدید اهداف واضحة ومحددة تعمل على بناء الدافعیة للاجاز لدیهم .

 

       فعلى سبیل المثال الاسرفی مجتمعنا تفرض الکثیر من القیود الاجتماعیة والتعلیمیة على ابنائها , مثل اختبار التخصص او الاهداف النی یسعى لتحقیقها الابناء  مما تحد من            مقدرتهم على اتخاذ قرارات تتعلق بمستقبلهم , فبالتالی اثر على دافعیة الانجاز لدیهم فکانت بالمستوى المتوسط .

     ولان بناء دافعیة الانجاز یتطلب من المدرس استخدام استراتیجیات لبناء مواقف تعلیمیة تعمل على تحفیز  الطلبة لامتلاک الارادة والاصرار والمثابرة, والتنویع فی هذة الاستراتیجیات بما یتناسب مع الفروق الفردیة بین الطلبة, وکذلک  مساعدتهم على توظیف مایعرض علیهم من المعرفة فی الحیاة الواقعیة لهم ,حتى یتمکنوا من امتلاک المقدرة على رسم اهدافهم الحیاتیة بشکل واضح ومحدد , ولان مواقف التعلم  یستخدم فیها الطرق التقلیدیة فی عرض المعرفة على الطلبة ,وکذلک طرق التواصل مع الطلبة کل ذلک أثر فی مستوى دافعیة الطلبة للانجاز.

      وقد اتفقت نتائج هذة الدراسة مع نتائج دراسة جعفر (2016) حیث اشارت نتائجها          الى ان مسوى الدافعیة للانجاز لطلبة الجامعة کان فی المستوى المتوسط وکذلک دراسة Fatima, Zamir ,Ali, Fatima,2017  فقد توصلت الدراسة الى نتائج اهمها  ان مستوى دافعیة الانجاز لافراد عینة الدراسة کان فی المستوى المتوسط وکذلک دراسة   عبابنة (1999) اشارت النتائج الى ان مستوى الدافعیة للانجازلطلبة الجامعة کان فی المستوى المتوسط .

       وقد تعارضت لدراسة مع نتائج دراسةFatima, Zamir ,Ali, Fatima   (2017) والتی اشارت نتائجها الى ان الطلبة اظهروا مستویات عالیة من الدافعبة للانجاز.

للاجابة عن السؤال الثانی:

       والذی ینص على هل هناک فروق فی الدافعیة للانجاز  تعزى لمتغیر الجنس ؟ تم استخدام اختبار t-test للتعرف على الفروق فقد اشارت النتائج الى ان متوسط استجابات  ذکور العینة على مقیاس الدافغیة للانجاز کان (879 ,92) ومتوسط استجابات الاناث کان (257 ,93) وقد کانت الفروق غیر دالة احصائیا .

       ویمکن ان یعزى ذلک الى طبیعة التنشئة الاجتماعیة الاسریة والثقافة السائدة فی المجتمع والتی اصبحت تستخدم اسالیب متشابهه فی التعامل مع للذکور والاناث  وذلک نتیجة للتغیرات التی تحدث فی المجتمعات بماالانفتاح العلمی والثورة التکنولوجیة وکذلک الاسترتیجیات المستخدمة من قبل المدرسین فی المواقف التعلیمیة تتعامل مع الذکور والاناث على حد سواء ولا تلجأ للتفریق بینهم وظهر ذلک فی نتائج الدراسة حیث ان الفروق بین الذکور والاناث فی الدافعیة للانجاز غیر دالة احصائیا   .

        وقد اتفقت نتائج هذة الدراسة مع نتائج دراسة کل من ( Fatima, Zamir ,Ali, Fatima ,2017)   حیث اشارت نتائج الدراسة الى عدم وجود فروق ذات دلالة فی الدافعیة للانجاز  تعزى لمتغیر جنس الطالب .

    ودراسة احمد السید ( 2015), حیث اشارت النتائج الى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى دافعیة الانجاز تبعا لمتغیر الجنس .

    ودراسة کمور (2013 ) اظهرت النتائج بأنة لاتوجد فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والاناث فی الدافعیة للانجاز.

      واتفقت ایضا نتائج الدراسة مع  دراسة  عبابنة (1999) والتی بینت نتائجها الى عدم وجود أثر ذو دلالة احصائیة لمتغیر جنس الطالب  فی مستوى الدافعیة للانجاز .

       ودراسة جعفر (2016) والتی اشارت نتائجها انه لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین الذکور والاناث فی مستوى الدافعیة للانجاز.

      وقد اختلفت نتائج هذة الدراسة مع نتائج دراسة  خلفان وبرجی  (2017( حیث اشارت النتائج الى ان هناک فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى الدافعیة للانجاز تعزى لمتغیر جنس الطالب  ولصالح الاناث .

      وکذلک دراسة  محمد (2016) والتی اظهرت  اشارت نتائجها الى ان هناک فروق ذات دلالة احصائیة تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الذکور فی الثقة بالنفس والدافعیة للانجاز .

وللاجابة عن السؤال الثالث:

       والذی ینص على  هل هناک فروق فی دافعیة الانجاز  تعزى للتخصص ؟ تم استخدام اختبار t-test للتعرف على الفروق فی استجابات طلبة الکلیات العلمیة وطلبة الکلیات الانسانیة حیث اظهرت النتائج ان متوسط درجات طلبة الکلیات العلمیة هو (799,92) ومتوسط درجات طلبة الکلیات الانسانیة هو( 685,93). وقد کانت الفروق غیر دالة احصائیا .

      ویمکن ان یعزى ذلک الى ان  طبیعة الثقافة السائدة لدینا تعطی اهمیة لحاملی الشهادات سواء اکانو من طلبة الکلیات العلمیة ام الکلیات الانسانیة وکذلک اصبحت الاسر ترغب فی امتلاک ابنائها الشهادات الجامعیة لان ذلک بأعتقادهم قد یحسن من اوضاعهم الاقتصادیة مستقبلا مما عمل على ردم الفجوة بین طلبة الکلیات العلمیة وطلبة الکلیات الانسانیة والذی اظهرته النتائج .

      وقد اتفقت نتائج الدراسة مع الدراسة التی اجراها عبابنة (1999) حیث اظهرت نتائجها الى عدم وجود أثر ذو دلالة احصائیة لمتغیر الکلیة فی مستوى الدافعیة للانجازلدى افراد         عینة الدراسة  .

     وکذلک الدراسة التی قام بها احمد السید والتی اشارت نتائجها  الى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى دافعیة الانجاز تبعا لمتغیر التخصص العلمی والادبی .

     واتفقت نتائج الدراسة مع دراسة کمور والتی بینت نتائجها  الى عدم وجود  فروق ذات دلالة احصائیة فی الدافعیة للانجاز تعزى لمتغیر التخصص الاکادیمی.

     واتفقت مع نتائج  دراسة ذهبیة (2009) والتی اظهرت نتائجها الى ان الفروق بین طلبة الشعب الادبیة وطلبة الشعب العلمیة غیر دالة احصائیا .

     وقد اختلفت نتائج هذة الدراسة مع نتائج دراسة Martin (1974), والتی اشارت نتائجها الى ان هناک فرق دال احصائیا فی مستوى الدافعیة للانجاز  لصالح طلبة الکلیات العلمیة .

للاجابة عن السؤال الرابع:

     والذی  ینص على هل هناک فروق فی دافعیة الانجاز تعزى لمکان السکن؟ تم استخدام اختبار t-test للتعرف على الفروق بین افراد عینة الدراسة تبعا لمکان السکن الطالب سواء اکان فی المدینة ام القریة   وقد اظهرت النتائج ان متوسطات الحسابیة لابناء المدینه هو (280,93) بینما بلغت المتوسطات الحسابیة لابنا ء القریة هی (671 ,92) وقد کانت الفروق غیر         دالة احصائیا.

     ویمکن ان یعزى ذلک الى ان ثورة التکنولوجیا والانترنت غیرت من النمط السائد للقریة اصبحت البیئة القرویة لدینا تشیه فی خصائصها البیئة المدنیة نتیجة لشمولها بخدمات الانترنت والفضائیات فأصبح الطلبة القادمون من القریة یمتلکون احدث الاجهزة الخلویة ولدیهم مهارات استخدام الانترنت مما عمل على اختفاء القروق الفردیة بین الطرفین ومما اکد ذلک ما اشارت الیة نتائج الدراسة .

للاجابة عن السؤال الخامس :

والذی ینص على هل هناک فروق فی دافعیة الانجاز  تعزى لمستوى دخل الاسرة ؟

       تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات افراد عینة الدراسة وفد بلغت المتوسطات الحسابیة لاستجابات الطلبة من الاسر ذی الدخل المنخفض هو (429,101) بینما بلغت المتوسطات الحسابیة لاستجایات الطلبة من الاسر ذوی الدخل المتوسط هو (725,92)وقد بلغت المتوسطات الحسابیة لاستجابات الطلبة من الاسر ذوی الدخل المرتفع هو (993,92)  .

      وقد کانت الفروق ذات دلالة احصائیة بین طلبة الاسر ذوی الدخل المنخفض والطلبة        من الاسر ذوی الدخل المتوسط و الطلبة من الاسر ذوی الدخل المرتفع ولصالح ذوی          الدخل المنخفض ,

      ویمکن ان یعزى ذلک الى ان الطلبة من الاسر  ذوی الدخل المنخفض لدیهم تحدیات اکبر من غیرهم وبالتالی مثل هذة التحدیات هی التی تبنی حالة الدافعیة لدى الطلبة لمواجهة هذة التحدیات ومحاولة التغلب علیها .من خلال بذل جهد اکبر من غیرهم وذلک لوجود رغبة لدى الطلبة من الاسر ذوی الدخل المنخفض الى تحسین اوضاعهم الاقتصادیة من خلال بذل جهد اکبرلمحاولة الوصول الى مستوى مناسب من الدافعیة للانجاز,. وبالتالی اظهرت النتائج تفوقهم على الاخرین من طلبة الاسر متوسطة الدخل والاسر ذوی الدخل المرتفع ,

     واما بالنسبة لعدم وجود فروق ذات دلالة بین طلبة الاسر ذوی الدخل المتوسط والاسر ذوی الدخل المرتقع فقد یعزى ذلک الى ان الفجوة بین النمطین لیست ذات اختلاف کبیر فی خصائص البیئة الاسریة لدى کل طالب فیبدو ان الثقافة الاسریة تشعر الطالب بنوع من الامن والاستقرار المالی فکانت الفروق غیر دالة احصائیا بینهما .  

      وقد اختلفت نتائج هذة الدراسة مع نتائج دراسة جعفر (2016), حیث اشارت نتائجها الى انه لاتوجد فروق ذات دلالة احصائیة فی مستوى الدافعیة للانجاز تعزى للدخل الشهری للاسرة .

التوصیات  :

توصی الباحثة بمایلی :

عمل برامج  لبناء الدافعیة للانجاز لدى طلبة الجامعة لتمکین هذة الفئة من الشباب من امتلاک القدرة على مواجهة استحقاقات العولمة وتحدیاتها المختلفة .

عمل مزیدا من الدراسات على طلبة المدارس فی الصفوق الابتدائیة الاولى لمساعدتهم على بناء الدافعیة للانجاز منذ الطفولة .

عمل دراسات تشمل عینة الطلبة المتعثریین دراسیا  واخضاعهم لبرامج متخصصة فی بناء الدافعیة للانجاز لدیهم .

 

 

 

 

 

 

المراجع  :

- احمد السید, میمی (2015) االعلاقة بین منظور زمن المستقبل ودافعیة الانجاز فی ضوء الجنس والتخصص الدراسی لدى طلبة جامعة الملک خالد  , دراسات تربویة ونفسیة مجلة کلیة التربیة بالزقاقیق , مجلد ( 2),العدد (88) , ص 121- ص 165 .

- ابوحمیدان, یوسف واخرون (2015) مدخل الى علم النفس  . عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع .

- ابوعلام , رجاء (2004) التعلم أسسه وتطبیقاته  . عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع .

-  الحربی ,نایف ( مترجم)  میسراندینو , مارین ,  (2015) علم النفس الشخصیة  . عمان , دار الفرقان للنشر والتوزیع .

- الرفوع, محمد (2015) الدافعیة نماذج وتطبیقات  . عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع .

- العتوم, عدنان واخرون (2005) علم النفس التربوی النظریة والتطبیق . عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع .

- العنانی ,حنان(2002) علم النفس التربوی .عمان , دار صفاء للنشر والتوزیع .

- الغامدی ,غرام الله (2009) التفکیر العقلانی والتفکیر غیر العقلانی ومفهوم الذات ودافعیة الانجاز لدى عینة من المراهقین  ,رسالة دکتوراة ,جامعة ام القرى , السعودیة .

- الرویعی , محمود . سالم  ,هناء  (2012) البیئة الصفیة وعلاقتها بالدافع للانجاز والتحصیل لدى طلبة الشق الثانی من التعلیم الاساسی بمدینة بنغازی , الجزائر,   660  / 123456789   /  http:"hadi.handle.net

- الریماوی, محمد  واخرون  (2004) علم النفس العام  . عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع.

- العبداللات  ,سعاد . الکفاوین , عطاف . (2009) الدافعیة الذاتیة السائدة لدى طلبة جامعة الطفیلة التقنیة على مقیاس ریس ,دراسات تربویة واجتماعیة ,المجلد الخامس عشر ,العدد الثالث,ص65-87 جامعة حلوان  .

- العتوم ,عدنان . الجراح , عبدالناصر . الحموری , فراس (2015) نظریات التعلم  . عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع .

-  الکرکی ,وجدان,  (1996) علاقة عادات الدراسة واتجاهاتها ودافعیة الانجاز بالتحصیل الاکادیمی لطلبة جامعة مؤته ,رسالة ماجستیر غیر منشورة , الکرک , الاردن .

- بنی یونس, محمد (2015) سیکولوجیة الدافعیة والانفعالات  . عمان , دار المسیرة للنشر والتوزیع .

- جعفر , صباح  (2016) انماط التنشئة الاجتماعیة وعلاقتها بدافعیة الانجاز لدى طلبة جامعة محمد خیضر بسکرة , رسالة دکتوراة , الجزائر  .

- خلفان , رشید . برجی , ملیکة (2017) الفروق بین الجنسین فی الدافعیة للانجاز لدى طلبة السنة الاولى جامعی – دراسة میدانیة فی جامعة مولد معمری نموذجا  , مجلة العلوم الاجتماعیة والانسانیة   . العدد (12)  ص 321- 335, الجزائر  .

- ذهبیة , العرفاوی (2009) أثر التوجیة المدرسی على الدافعیة للانجاز للشعب العلمیة والادبیة لدى تلامیذ السنة الثانیة ثانوی, رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الجزائر بن یوسف خدة,  الجزائر  .

-ربیع, محمد (2013) علم النفس الشخصیة  . عمان , دار الفرقان للنشر والتوزیع .

- عبابنة, محمد (1999) مستوى دافعیة الانجاز لدى طلبة جامعة الیرموک وعلاقنها ببعض السمات الشخصیة , رسالة ماجستیر غیرمنشورة  , جامعة الیرموک ,اربد ,الاردن.

- عدس, عبدالرحمن (2005) علم النفس التربوی نظرة معاصرة  . عمان , دار الفکر  ناشرون وموزعون .

- کمور ,میماس ذاکر(2013) الدافعیة  للانجاز وعلاقتها بمستوى الذکاء الانفعالی لدى طلبة الجامعة العربیة المفتوحة فرع الاردن , مجلة القدس المفتوحة للابحاث والدراسات التربویة والتقنیة ,المجلد الاول ,العدد (2) ,ص 21- 354 , الاردن .

- محمد, أم کلثوم احمد  (2016) الثقة بالنفس ودافعیة الانجاز لدى الطلبة المتعثریین بجامعة حائل , مجلة التربیة الخاصة والتأهیل , المجلد (4) العدد(15) ,         ص 89- ص120,السعودیة.

-  الحربی ,نایف ( مترجم)  میسراندینو , مارین ,  (2015) علم النفس الشخصیة  . عمان , دار الفرقان للنشر والتوزیع .

- نشواتی, عبدالمجید (2003) علم النفس التربوی  . عمان , دار الفرقان للنشر والتوزیع .

- Abu Baker Karamial .Tarmizi  Ahmad Rohani . Mahyuddin Rahil . Elias Habibah .Luan Su Wong . Ayub Mohd Fauzi (2010) Relationships Btween university students Achievment Motivation Attiude and Academic Performance in Malaysia . Procedia Social and Behavioral Sciences . 2 (2010)p4906-4910

-Afzal Hasan ,Ali Imran  Khan, Muhmmad Aslam .Hamid ,Kashif (2010) Astudy of university Studnts Motivation and its Relationship with their Academic Performance.International Journal Of Business and Management.Vol (5)No(4)

ِ- Al-kfaween, Etaf (2017)Behavioral  Motivation of Tafila Technical University Students . Journal of Psychology and Behavioral Science ,Vol(5) ,No(2 ) pp59-65.

-Busaro Vittorio V  . Prins  Frans J . Elshout Jan J. Hamaker Christaan(2000) .  Intellectual ability ,Learning Style, personality , achievement Motivation and academic success of Psychology students in higher education .Personality and Individual Differences.

Vol 29,Issue 6  P1057-1068.    

- Beck ,Robert c.(2000). Motivation  Theories Principles. Fourth  Edition. New jersey: prentice Hall inc.

- Driscoll Marcy P(1994)Psychology of Learning for Instruction.USA:Allyn and Bacon.

-Fatima ,Fozia .Zamir Shazia . Ali.Sabir .Fatima Sobia .(2017) Effect of Demographic Factors Over Achievement Motivation of Students at University Level in Islamabad . Global Development in Humanities   Education   and Civilization (GDHE ),Journal of managerial Sciences Vol x1  N (03) .

- Martin L M ache.(1974)   Culture and achievement Motivation. American Psychological Association .29(12),P889-896

- Petri, Harbert.1.(1996)   Motivation theory, Research, and application.  Fourth edition. USA: International Thomson Publishing.

-Pint rich Paul, r. Shrunk, dale. H. (1996)  Motivation in education theory, research, and applications. New Jersey: prentice-hall, Inc.

-Reiss, Steven.(2000) Who Am I? the 16 basic desires that motivate our Actions and define our personalities. New York: Patna.

-Sternberg, Robert J.(1998) In Search Of Human Mind . Orlando: Harcourt Brace  College Publisher.

-Wang, Min..(2012)    Effects of Cooperative Learning on achievement Motivation of Female university students  . Asian Social Science . Vol8 N 15 P108-114 .

                              

 

 

Article View: 405

PDF Download: 2,167