درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وعلاقتها بالثقة التنظيمية لدى المعلمات

 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وعلاقتها بالثقة التنظیمیة لدى المعلمات

 

 

 

إعـــــــــداد

عزیزة ظافر محمد القرنی

إشـــراف

د/ رحمة محمد صالح الغامدی

أستاذ الإدارة التربویة والتخطیط المشارک

بقسم الإدارة والتخطیط التربوی

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الرابع - أبریل 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وعلاقتها بالثقة التنظیمیة لدى المعلمات من وجهة نظر المعلمات، کذلک الکشف عن مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن، ومستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات تعزى للمتغیرات (المؤهل العلمی، المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة)، وتم استخدام المنهج الوصفی الارتباطی. وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمات التعلیم العام بمحافظة بلقرن، وطبقت الدراسة على عینة طبقیة عشوائیة مکونة من (292) معلمة، تم استخدام استبانة من محورین مکونة من (51) فقرة لجمع البیانات. أظهرت نتائج الدراسة أن درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن جاءت بدرجة متوسطة، وکذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤0.05)  بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول درجة ممارسة الإدارة بالتجوال تعزى للمتغیرات (المؤهل العلمی لصالح بکالوریوس فأعلى، وسنوات الخبرة لصالح 10 سنوات فأکثر، والمرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة المتوسطة)، کما أظهرت النتائج أن مستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمات مدارس محافظة بلقرن جاء بمستوى مرتفع، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول مستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی لصالح بکالوریوس فأعلى، سنوات الخبرة لصالح أقل من 5 سنوات)، ولم تظهر فروق دالة إحصائیاً تعزى لمتغیر المرحلة التعلیمیة. وأخیراً ،أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة ذات دلالة إحصائیة بین درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ومستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات من وجهة نظر المعلمات. وأوصت الدراسة إلى ضرورة حث قائدات المدارس على ممارسة الإدارة بالتجوال لما فی ذلک أثر إیجابی على العملیة التعلیمیة، وعقد دورات تدریبیة وورش عمل لقائدات المدارس والمعلمات حول الإدارة بالتجوال والثقة التنظیمیة وکیفیة توظیفهما داخل المدارس، ومنح إدارات التعلیم لقائدات المدارس الصلاحیات فی إعطاء الحوافز لتعزیز أداء المعلمات.

الکلمات المفتاحیة: الإدارة بالتجوال، الثقة التنظیمیة، قائدات المدارس، المعلمات.

 

Abstract

        The study aimed to identify the degree of practicing Managementby walking around among female school leaders of Balqarn Province and its relation to the teachers' organizational confidence from the point of view of the female teachers. revealing how extend there are statistically significant differences between the average responses of the study sample members about the degree of management practice among female school leaders of Balqarn Province and the level of organizational confidence in the female teachers of variables (qualification, educational stage, experience years). The descriptive correlative approach was used. The study community consists of all general education female teachers in Balqarn Province. The study was applied to a random sample of 292 female teachers. A questionnaire was used. It consists of (51) items to collect data. The results of the study showed that the degree of practicing Managementby walking around among the female school leaders in Balqarn Province was medium degree. There were also statistically significant differences at the level of significance of (α < 0.05) between the average responses of the study sample about the degree of management practice by walking around due to the variables of (Qualification: for the Bachelor's degree and above, Experience years: for 10 years and more, and Educational stage: for the intermediate stage). The results showed that the level of organizational confidence among the female teachers of the schools in Balqarn Province was high. There were statistically significant differences at the level of significance of (α < 0.05) between the average responses of the sample members about the level of the female teachers' organizational confidence due to the variables of (Qualification: for the Bachelor's degree and above, Experience years: for less than 5 years). There were not statistically significant differences due to the variable of the educational stage. Finally, the results indicated that there was a positive correlation between the degree of management practice by walking around among the female school leaders of Balqarn Province and the level of the female teachers' organizational confidence from the point of view of female teachers. The study recommended the need that female school leaders should be encouraged to practice management by walking around, including the positive impact on the educational process, to hold training courses and workshops for female school leaders and teachers about walking around, organizational confidence and how to use them at schools, and that the education departments should give the power to female school leaders to award incentives to enhance teacher performance .

Key words:  Management by walking Around, Organizational Trust , school female leaders, Parameters

 

مدخل إلى الدراسة

مقدمة

یشهد العصر الحالی متغیرات متسارعة انعکست على مؤسسات المجتمع، مما یجعلها تتطلب وجود إدارة فاعلة ومتحرکة ومتواجدة بین المرؤوسین وتعتمد على المعلومات الصحیحة من واقع التجربة والاختلاط بالمرؤوسین، وذلک أن استمرار المؤسسات وتطورها مرتبط بتحقیق أهدافها؛ ویتحقق ذلک بوجود إدارة تساهم فی تقدمها ونموها.

     فالإدارة أحد متطلبات تنمیة المجتمعات، فهی المسؤولة عن النجاح أو الإخفاق الذی تصادفه المؤسسات (سلیمان، 2001، 29). ویعتبر المدیرون الثروة الرئیسة لأی مؤسسة، ویحتاجون إلى تطویر مستمر؛ والاطلاع على الأسالیب والمفاهیم الإداریة الحدیثة المواکبة للتطورات والتغییرات المتجددة (أبو النصر، 2012، 36).

وتواجه المؤسسات التعلیمیة الیوم کثیراً من المتغیرات المتکررة والمفاجئة، مما یفرض علیها التغییر والذی بموجبه تتحول تلک المؤسسات من وضع قائم إلى وضع آخر مستهدف قد یضمن لها البقاء والاستمرار، ولذلک فمن واجب الإدارة فی أی مؤسسة ألا تتجاهل دواعی التغییر، بل القیام بالإعداد له (السلمی، 2001، 260).  وفی ضوء الاتجاهات الإداریة الحدیثة لم تعد الإدارة عملاً مکتبیاً فقط ولم یعد المدیرون أصحاب السلطة متواجدین فی مکاتبهم یعقدون الاجتماعات ویقرأون التقاریر المرفوعة إلیهم، بل على المدیرین أن یعایشوا مرؤوسیهم بالحوار المباشر معهم والمتابعة الفعلیة لما یقومون به، وهذا ما یمکن تحقیقه من خلال أسالیب وآلیات یستطیع المدیرون استخدامها، لذا برز مفهوم فی الفکر الإداری الحدیث ألا وهو الإدارة بالتجوال(قدومی، 2011، 3-4). وهی منظومة إداریة متکاملة، لها طابع خاص، تستمد خصوصیتها من قناعة إدراکیة، تقوم على التواجد والحضور الذکی للقائد الإداری فی مواقع التنفیذ (الخضیری، 2000، 26).

وتجعل الإدارة بالتجوال المدیر على اتصال مباشر مع المرؤوسین للتعرف على حاجاتهم الحقیقیة والاستماع عن قرب لوجهات النظر المتعددة مما یدعم العمل ویحقق أهدافه (البنا ، 2010، 234). کما أن مثل هذا التواصل یتجاوز الحواجز التی قد تعوق الاتصال بین المدیرین والمرؤوسین من خلال تواصل المدیرین معهم والاجتماع الدائم بهم وتبادل الحدیث، لیتعرفوا على المناخ والأداء الفعلی للمرؤوسین، الأمر الذی یوحی للعاملین باهتمام المدیر والتزامه مما یدفعهم للاستجابة لتوجیهاته (العجمی ، 2008، 375).

ولأهمیة الإدارة بالتجوال فقد أوصت بعض الدراسات کدراسة الشهری (2011)، ودراسة الحمیدی (2014) فی المملکة العربیة السعودیة إلى ضرورة استخدام الإدارة بالتجوال من قبل مدیری المدارس وتدریبهم علیها. وتتبنى الإدارة بالتجوال منهج اللامرکزیة والثقة فی العاملین، مما یسهم فی تشجیع العمل الجماعی، والمحافظة على التواصل المکانی والزمانی بین المدیر ومرؤوسیه، وبالتالی تنمیة إتجاهات إیجابیة لدى العاملین نحو العمل (أبو حمور، 2012، 3).

  وتستخدم الإدارة بالتجوال کأسلوب من أجل غرس الرؤیة والرسالة التی تتبناها القیادة فی مرؤوسیها، وهذا الأسلوب یتطلب شرطاً أساسیاً لنجاحه، وهو الثقة بین القائد والمرؤوس (مواضیه، 2014، 17).  کما تساعد الإدارة بالتجوال فی إیجاد مناخ ملیء بالثقة والحیویة بین المدیرین والمرؤوسین من خلال جولات المدیرین المنتظمة وحصولهم على البیانات والحقائق الکافیة حول الأفراد والمؤسسة التعلیمیة مما یساعد فی تحقیق أهدافها، والمدیر من خلال قیامة بعملیات التجوال داخل المدرسة یحتک بالهیئة التعلیمیة والإداریة ویؤثر فیهم تأثیراً مباشراً یؤدی إلى تکوین اتجاهات إیجابیة نحو المؤسسة التعلیمیة کالرضا العام، والولاء التنظیمی، والثقة التنظیمیة (أبو سعدة، 2015، 23). 

  ویعد المعلم أحد الأرکان الأساسیة فی تحقیق أهداف العملیة التعلیمیة؛ وتقع على عاتق الإدارة مهمة إعدادهم بشکل یعزز مستوى أدائهم والارتقاء بهم، وتنمیة ثقتهم فی مؤسساتهم التعلیمیة.  وتوفیر مناخ من الثقة داخل المؤسسات التعلیمیة له العدید من الفوائد تسهم فی تحقیق الفعالیة التنظیمیة، والأفراد الذین یتمتعون بدرجة عالیة من الثقة یکشفون عن مزید من البیانات الدقیقة والصحیحة والکاملة حول المشکلات، وکذلک حول أفکارهم ومشاعرهم، والقدرة على إقامة مزید من العلاقات التعاونیة بین مدیر المدرسة والمعلمین، وبین المعلمین وزملائهم،وبین المدرسة وأولیاء الأمور (الحسینی، 2005، 19).

  وتعد الثقة التنظیمیة من أهم متطلبات القیادة الفعالة، فالمعلمون یثقون بمدیرهم الذی یثق بهم، فقدرة القائد على بث الثقة بینه وبین المعلمین من أهم سمات القائد، فالثقة التی تتوافر لدى المعلمین تجاه مدیرهم من أهم علامات القیادة الناجحة، وهی لیست عملیة طبیعیة،بل مکتسبة بالإضافة إلى أنها من أهم مطالب أی مؤسسة، حیث تحث المعلمین والمدیرین على العمل معاً من أجل مصلحة المدرسة (الجسار، 2010، 3).

  ولأهمیة الثقة التنظیمیة فی العملیة التعلیمیة فقد أوصت بعض الدراسات کدراسة النویقة (2013) فی المملکة العربیة السعودیة على ضرورة إیجاد مناخ تنظیمی مبنى على الثقة المتبادلة لما له من تأثیر دال على الالتزام التنظیمی، ودراسة الشریفی (2013) فی الأردن والتی أوصت  بضرورة تنظیم دورات تدریبیة لمدیری المدارس الثانویة ترکز على ما هیة الثقة وأهمیتها فی العملیة التربویة، والتی تکون محصلة لنجاح الاتصال فی العمل الإداری.

  وترى الباحثة بأن ثقة المعلمة فی المدرسة تساعد على تقلیل دوران العمل، وتحد من الصراعات بین فریق العمل المدرسی، فالمدارس التی تسود أعمالها معدلات عالیة من الثقة قد تکون أکثر نجاحاً وإبداعاً من المدارس التی تنعدم بها الثقة.

 والإدارة بالتجوال والثقة التنظیمیة أمران متلازمان، فنجاح الإدارة بالتجوال یتوقف على وجود الثقة التنظیمیة فی المدارس، ومن هنا جاءت هذه الدراسة کمحاولة للکشف عن درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وعلاقتها بالثقة التنظیمیة لدى المعلمات.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

 تؤثر الإدارة بالتجوال والثقة التنظیمیة على کفاءة المدرسة تأثیراً کبیراً، فمحاولات الإصلاح والتطویر المدرسی، تحتاج إلى استخدام الإدارة لأسالیب إداریة حدیثة، وخاصة أسلوب الإدارة بالتجوال، الذی یحتاج إلى توافر الثقة التنظیمیة، والتی تسعى إلى تهیئة البیئة التعلیمیة والمدرسیة والمناخ التنظیمی لنجاح تلک الإصلاحات المنشودة.

  وعلى الرغم من أهمیة الإدارة بالتجوال والثقة التنظیمیة فی الارتقاء بالعملیة التعلیمیة؛ إلا أنه ما زال تطبیقهما محدوداً، والواقع الحالی للمدرسة یعانی من غیاب أحد المرتکزات الأساسیة لبناء الثقة التنظیمیة فی المدرسة، وهو القیادة المدرسیة الفعالة التی تتبع الأسالیب الحدیثة فی القیادة وتحث العاملین على القیام بواجباتهم الوظیفیة وتحفزهم على الإبداع والابتکار فی العمل، الأمر الذی یؤدی إلى ضعف فعالیة الأداء المدرسی، ونتیجة ذلک الضعف تنعکس سلباً على فعالیة العمل بالمدرسة وتضعف الالتزام بروح الفریق، کما تضعف الثقة التنظیمیة لدى المعلمین (الحسینی، 2005، 90).

  وتناولت بعض الدراسات مفهوم وتطبیق الإدارة بالتجوال کدراسة قدومی (2011) التی توصلت إلى أن درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى مدیری المدارس المهنیة کانت متوسطة، أی دون المستوى المطلوب الذی یمکنها من مواجهة التحدیات والتغیرات وإحداث التطورات فی المؤسسة التعلیمیة، ودراسة المنیع (2014) التی توصلت إلى أن درجة ممارسة مدیری ومدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمنطقة وسط الریاض الإدارة بالتجوال من وجهة نظر عینة الدراسة کانت متوسطة.

أما فیما یتعلق بالثقة التنظیمیة فقد تناولتها بعض الدراسات کدراسة محمدین وجلال (2012) وتوصلت إلى أن درجة توافر مستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمی المدارس الابتدائیة کانت متوسطة، ودراسة أبو اسنینة (2016) التی توصلت إلى أن مستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمی المدارس الثانویة کان متوسطاً.

 ومن خلال عمل الباحثة فی المجال القیادی تم ملاحظة وجود ضعف فی الاهتمام بعامل الوقت لدى بعض المعلمات، حیث أن البعض منهن لا یحافظن على وقت الحصة الدراسیة، ویفتقدن للحماس والرغبة فی العمل، وعدم استثمار الحصة الدراسیة بالشکل الجید، وتزاید الخلافات الشخصیة بینهن، وتزاید شکاوى أولیاء الأمور من ضعف الطالبات الدراسی، بالإضافة الى قلة استخدام قائدة المدرسة للأسالیب الإداریة الحدیثة وفی مقدمتها الإدارة بالتجوال، حیث أنها متواجدة فی مکتبها أغلب الوقت. 

 وعلى ضوء ما سبق تتمثل مشکلة الدراسة فی الکشف عن درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن وعلاقتها بالثقة التنظیمیة لدى المعلمات.

من مشکلة الدراسة الأسئلة الفرعیة الآتیة:

1- ما درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات؟

2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات المعلمات عند مستوى دلالة  ( 0.05≥ α) حول درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات المدارس بمحافظة بلقرن تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی- المرحلة التعلیمیة - سنوات الخبرة)؟ 

3- ما مستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات؟

4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات المعلمات عند مستوى دلالة  ( 0.05≥ α) حول مستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمات مدارس محافظة بلقرن تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی- المرحلة التعلیمیة - سنوات الخبرة)؟ 

5- هل توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0.05≥ α) بین         درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ومستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات؟

أهداف الدراسة:

  هدفت الدراسة الحالیة إلى الکشف عن درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات، وتحدید مستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات، ورصد ما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات المعلمات حول درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن، بالإضافة الى تحدید مستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات بمدارس محافظة بلقرن تعزى لمتغیرات (المؤهل العلمی، المرحلة التعلیمیة، سنوات الخبرة)، والکشف عما إذا کان هناک علاقة ارتباطیة بین درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن، ومستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات.

أهمیة الدراسة:

  تتمثل أهمیة الدراسة فی جانبین: وهما الجانب النظری والجانب العملی؛ فیما یتعلق بالأهمیة النظریة  تظهر  أهمیة الموضوع حیث یعد أحد الموضوعات الحدیثة والخاص بمتغیری الإدارة بالتجوال والثقة التنظیمیة، واعتبارهما من أبرز القضایا والتحدیات التی تواجه المؤسسات التربویة، وتوافقه من اتجاهات الإدارة الحدیثة فی المملکة العربیة السعودیة نحو اللامرکزیة الإداریة لمواکبة تجدیدات العصر، وقد تکون هذه الدراسة مرجعاً للباحثین فی موضوع الإدارة بالتجوال وعلاقتها بالثقة التنظیمیة وخصوصاً أن الدراسات فی هذا المجال قلیلة.

  اما من ناحیة الاهمیة العملیة فیمکن ان تفید نتائج الدراسة واضعی السیاسات التعلیمیة، وصانعی القرارات بوزارة التعلیم فی ضرورة تطبیق الأسالیب الإداریة الحدیثة وعلى رأسها الإدارة بالتجوال، والمساهمة فی تقدیم توصیات تسهم فی تطبیق الإدارة بالتجوال فی مدارس التعلیم العام، مع تعزیز الثقة التنظیمیة بین المعلمات، وإفادة المسؤولین فی الجهات التدریبیة        بوزارة التعلیم من خلال إعداد البرامج التدریبیة للقادة  فی مجال استخدام الإدارة بالتجوال       والثقة التنظیمیة، بالإضافة إلى تقدیم تغذیة راجعة لقائدات المدارس فی ضوء النتائج التی یتم التوصل إلیها، سواء المتعلقة بالإدارة بالتجوال أم مستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات لتحسین الوضع الحالی.

مصطلحات الدراسة:

تتناول الدراسة الحالیة المصطلحات التالیة:

الإدارة بالتجوال:      Management by walking Around

  عرفها الخضیری (2000، 25) بأنها" منظومة إداریة فلسفیة متکاملة ذات طابع ارتقائی خاص، تستمد خصوصیتها من قناعة إدراکیة تقوم على التواجد والحضور الذکی الفاعل للقائد الإداری فی مواقع التنفیذ والفعل، وعدم اعتماده على وسائل الاتصال غیر المباشرة الأخرى اعتمادا کاملا ، بل استخدامه مهاراته ومواهبه الشخصیة. "

  وتعرف الباحثة الإدارة بالتجوال إجرائیاً بأنها قیام قائدات المدارس بالتواجد الفعال بین المعلمات والطالبات ومعایشتهن للتعرف على رغباتهن واحتیاجاتهن والعمل على تلبیتها لإیجاد الثقة بینهن وبین إدارة المدرسة من أجل الوصول بالمدرسة إلى الأهداف المرجوة، وتقاس بالدرجة الکلیة المتحصل علیها نتیجة  لاستجابات المعلمات على فقرات أداة الدراسة المعدة لذلک من إعداد الباحثة.  

الثقة التنظیمیة:      Organizational Trust

  عرفها الکساسبة (1996، 29) بأنها" توقعات الأفراد أو الجماعات بأن نظام اتخاذ القرارات التنظیمیة یمکن الاعتماد علیه فی تحقیق نتائج مرغوبة للفرد أو الجماعة حتى دون ممارسة أی تأثیر على هذا النظام" .

  وتعرف الباحثة الثقة التنظیمیة إجرائیاً بأنها علاقة تبادلیة بین قائدات المدارس  والمعلمات تعتمد على معتقدات ومشاعر إیجابیة تحملها المعلمات تجاه المدرسة التی ینتمون إلیها، والمرتبطة بالسیاسات الإداریة المطبقة، والتعاون والتآلف مع الزمیلات، والمشرفات، وقائدة المدرسة، بما یحقق الفائدة للطرفین کلیهما، وتقاس بالدرجة الکلیة  المتحصل علیها نتیجة لاستجابة المعلمات  على فقرات أداة الدراسة المعدة لذلک من إعداد الباحثة.

حدود الدراسة:

تتمثل حدود الدراسة فیما یلی:

1-    الحدود الموضوعیة: یقتصر موضوع الدراسة على  درجة ممارسة الإدارة بالتجوال (التحفیز- تحسین الاتصال- التطویر والإبداع- التغذیة الراجعة) لدى قائدات مدارس التعلیم العام بمحافظة بلقرن وعلاقتها بالثقة التنظیمیة (السیاسات الإداریة- الثقة بالزمیلات-  الثقة بالقائدات) لدى المعلمات.

2-    الحدود البشریة: تم التطبیق على بعض معلمات مراحل التعلیم العام بمحافظة بلقرن.

3- الحدود المکانیة: تم التطبیق على المدارس الحکومیة للبنات (ابتدائی، متوسط، ثانوی) فی محافظة بلقرن.

4- الحدود الزمانیة: تم تطبیق الدراسة خلال الفصل  الدراسی الثانی من العام   1438هـ/1439ه     

الأدب النظری

یتضمن هذا الفصل الأدب النظری المتعلق بموضوع الإدارة بالتجوال والثقة التنظیمیة ،

المحور الأول:  الإدارة بالتجوال:      Management by walking Around

تعد الإدارة بالتجوال أحد الأسالیب الإداریة الحدیثة التی ظهرت خلال السنوات الأخیرة بهدف تطویر الأداء، وتحمل خصوصیة الحاجة إلیها فهی فلسفة ذات طابع خاص یرتقی بالمنظمة إلى تحسین الدور القیادی للإدارة العلیا، (الخضیری، 2000، 25).

نشأة الإدارة بالتجوال:

ظهرت خلال السنوات الأخیرة مجموعة من الأفکار والاتجاهات الإداریة الهادفة إلى تطویر الأداء من بینها اتجاه الإدارة بالتجوال حیث یرجع الفضل فی نشر اتجاه الإدارة بالتجوال إلى کل من بیترز  ووترمان فی کتابهما البحث عن التمیز عام (1982)، وتقوم عملیة الإدارة بالتجوال على وضع الإنسان بالمقام الأول ودعم التکامل الوظیفی والمشارکة الکاملة والإدارة المرنة من أجل خلق بیئة عمل مناسبة حتى تتکامل الأدوار وتتفاعل المشارکة   (العجمی، 2010، 357)،

مفهوم الإدارة بالتجوال:

تعددت وتنوعت تعریفات الإدارة بالتجوال نظراً لأنها من المفاهیم الإداریة الحدیثة فما زال یحیط بها الکثیر من الغموض، ومن هذه التعریفات أنها" منظومة إداریة فلسفیة متکاملة ذات طابع ارتقائی خاص، تستمد خصوصیتها من قناعة إدراکیة تقوم على التواجد والحضور الذکی الفاعل للقائد الإداری فی مواقع التنفیذ والفعل، وعدم اعتماده على وسائل الاتصال غیر المباشرة الأخرى اعتمادا کاملا ، بل استخدامه مهاراته ومواهبه الشخصیة(الخضیری، 2000، 25).

ومن خلال ما سبق ترى الباحثة أن الإدارة بالتجوال لا تتم بصورة عشوائیة بل تتم بصورة مخططة وممنهجة وتعتمد على الحضور الفاعل لقائدة المدرسة، ویمکن أن تعرف على أنها خروج القائدات من مکاتبهن إلى الفصول الدراسیة، وأماکن الأنشطة الصفیة وغیر الصفیة، لمعرفة أداء المعلمات وما یواجههن من مشکلات، لتقدیم الحلول الممکنة لهن. 

أهداف الإدارة بالتجوال:

الإدارة بالتجوال کأحد الأسالیب الإداریة الحدیثة تسعى لتحقیق مجموعة من الأهداف فی العمل الإداری منها تحطیم سلاسل التوقف الفکری وحواجز التفکیر السلبی، الذی یترتب وینشأ عن الجمود الإداری الناجم عن الإدارة التقلیدیة لمواقع العمل؛ لأن الزیارات المیدانیة التی یقوم بها المدیر المتجول تعمل على إذکاء الفکر، ومن ثم بدء التفکیر فی التغییر إلى الأفضل، وتوظیفها بفاعلیة لتحقیق الأهداف الکمیة والنوعیة المرجوة (الخضیری، 2000، 44-48)،

کذلک من أهداف الإدارة بالتجوال التحفیز للإبداع والابتکار  والارتقاء بمستویات التنفیذ؛ بهدف تحقیق الجودة الشاملة والمتکاملة، والارتقاء بالعلاقة معهم من العلاقة الرسمیة الجامدة إلى العلاقة الشخصیة القائمة على الصداقة، وکسر جمود الروتین والقضاء على التحجر الفکری والجمود البیروقراطی(صالح، 2015، 15).

ومن خلال ما سبق یتبین أن الإدارة بالتجوال تهدف إلى تحسین مستوى السلوک الإداری لدى الأفراد من أجل النهوض بالعملیة التعلیمیة وتحقیق أهدافها، وتعزیز العلاقات الشخصیة بینهن، والبقاء على اتصال دائم مع المعلمات، وجعل فریق العمل المدرسی متحاب ومتعاون ومتآلف مما ینعکس فی النهایة على جودة الأداء وتحقیق الأهداف المرجوة من العملیة التعلیمیة.

ممیزات الإدارة بالتجوال:

تعد الإدارة بالتجوال إحدى الأنماط الإداریة الحدیثة التی نالت اهتمام المختصین نظراً لدورها الإیجابی لکل من المدیر والعاملین، وتتمثل أهمیتها فی  أنها تمکن المدیرین من القیام بالمناقشات الهامة مع العاملین وجهاً لوجه، کما تمکنهم من معرفة المشاکل والهموم فی مؤسساتهم أولاً بأول (العبیدی، 2010، 20)، وبناء الثقة والعلاقات بین الإدارة العلیا والعاملین؛ وذلک عن طریق إزالة کل ما من شأنه أن یعوق  الاتصال بینهم، وتشجیع العاملین لتحقیق الأهداف الفردیة والجماعیة، وتعزیز القدرة على تحریک التغییر الثقافی للحصول على أعلى الأداء التنظیمی، وإبراز القیم التنظیمیة السائدة فی المؤسسة، ودعمها، والتخفیف من قیود العمل الرسمیة، وإشاعة أجواء من الارتیاح والطمأنینة (Serrat,2009:2).

 کما تسمح الإدارة بالتجوال للمدیر برؤیة الحقائق على أرض الواقع حیث إنه ببقاءه فی مکتبه لا یستطیع رؤیة الحقیقة إلا بناء على المعلومات التی تصل إلیه، فالمدیر خلال تجواله بین العاملین یرى الواقع ویوظف حواسه الخمس فی قراءة هذا الواقع وبالتالی یستطیع توجیه وإرشاد العاملین (أبو حمور، 2012، 19(،

ومن خلال ما سبق یتضح وجود العدید من ممیزات الإدارة بالتجوال بالنسبة للعمل التربوی منها إعادة توزیع العمل المدرسی على المعلمات ،تحسین مخرجات العملیة التعلیمیة، کما أن تفویض المدیرة للمعلمات ببعض الصلاحیات یساعد على تحفیزهن ، وتزداد لدیهن مشاعر الرضا الوظیفی والالتزام التنظیمی والثقة التنظیمیة لدى المدرسة التی یعملن فیها.

مبادئ الإدارة بالتجوال: 

للإدارة بالتجوال عدداً من المبادئ یجب الإلمام بها،  ومن هذه المبادئ ملاحظة أداء العاملین فی مواقع العمل الفعلیة، والتفاعل غیر الرسمی أساس التعامل مع العاملین (العجمی، 2010، 358، والحرص على عمل مقابلات مع العاملین فی مکاتبهم أو أماکن عملهم، وتقییم المدیرین على أساس تقییم العاملین لدیهم فی کیفیة الاتصال معهم باستمرار وبشکل جید        (أبو سعدة، 2015، 20)، وإعطاء التغذیة الراجعة البناءة للعاملین فیما یتعلق بتخطیط وتنفیذ العمل، ومشارکتهم المناقشات محل المشکلات التی تواجههم فی العمل، والدخول فجأة إلى مواقع العمل المختلفة وسؤال العاملین(المصری، 2015، 12). 

ومن خلال ما سبق یتضح أن مبادئ الإدارة بالتجوال متعددة ومن أهم مبادئها قیام  قائدة المدرسة بزیارات للمعلمات فی الفصول الدراسیة، والتواجد اثناء تنفیذ الأنشطة المدرسیة         بصفة مستمرة .

خصائص الإدارة بالتجوال:

لیس من السهل أن یتصف القائد بأنه قائد متجول؛ إنما القائد الذی یستخدم هذا الأسلوب له عدد من الخصائص یتمیز بها منها الإنصاف والاستقامة والکرامة الإنسانیة، والتشجیع، والانضباط الداخلی والخارجی، والتحکم فی انفعالات الذات(الخضیری، 2000، 103-110).

وأن یکون  القائد قادراً على الحوار والمناقشة أثناء تجواله، وأن یهتم بالأفراد ویفجر طاقات الإبداع والابتکار الکامنة فی داخلهم لیستفید بآرائهم ومقترحاتهم، ویمتلک المبادرة          والأخذ بزمام الأمور والطموح والرؤیة المستقبلیة وبعد النظر، وأن یتمتع بثقة ذاتیة عالیة وقدرة على تحمل المسؤولیة وإدراک القصور فی المواقف والنظم واللوائح والقوانین والقرارات           (العجمی، 2010، 366).

کما أضاف صالحة (2015، 27) ضرورة أن یتواجد القائد عند حاجة المرؤوسین إلیه ویستجیب لهم ولا یتجاهلهم، ویناقش ویقبل أفکار الآخرین، عوضاً عن المجادلة أو النقد، ویشارک بالأفکار والمشاعر والمعلومات، عوضاً عن الاحتفاظ بها لنفسه، ویتحدث بابتسامة، ویبقى على اتصال نظری مناسب، ویستخدم إیماءات منفتحة.

ومن خلال ما سبق یتضح أن نجاح الإدارة بالتجوال یتوقف على توافر عدد من الخصائص للقائدة المتجولة منها أن تکون القائدة بشوشة الوجه، ولدیها سعة صدر، وأن تکون مستمعة جیدة وتهتم بکل ما یدور حولها،

أدوات الإدارة بالتجوال:

لکی یحقق أسلوب الإدارة بالتجوال أهدافه فإن له عدداً من الأدوات یستخدمها، منها إثارة الاهتمام والحدیث فالإدارة بالتجوال تقوم على تحفیز الابتکار، والإبداع ، والتطویر والتحسین، بحیث یتم دعم الأفکار الجدیدة المستخلصة من الحوار والنقاش البناء الذی یتم أثناء الجولة الإداریة مع العاملین فی وجود جو من الحب والود، ولهذا یجب على المدیر المتجول أن یختار لغة الحوار البسیطة کلما اقترب من العاملین التنفیذیین، ویختار المصطلحات الفنیة المعقدة کلما صعد إلى الفنیین والإداریین، بحیث تشعر کل فئة أنه واحد منهم، والأمین على تحقیق مطالبهم، والإصغاء لما یقال ویحدث ، وأن ینتبه لما یحدث حوله ویراه، وأن یجعل من محاور الاهتمام لدى الأفراد لغة مشترکة للوصول إلى جوهر الحقیقة (العبیدی، 2010، 24)،

ومن خلال ما سبق یتضح  تعدد أدوات الإدارة بالتجوال حیث أن لکل موقف أدوات بعینها، یتم اختیارها وفقاً لمهارات وقدرات قائدات المدارس، وتبعاً لمتطلبات الموقف الإداری، والإلمام بهذه الأدوات یساعد فی تحقیق الأهداف، وعدم الإلمام بها یستدعی من الجهات المختصة عن عملیة التدریب تدریب القائدات علیها لأهمیتها فی مواجهة التحدیات التی تواجه العملیة التعلیمیة.

المحور الثانی:  الثقة التنظیمیة:    Organizational Trust

تعد الثقة  التنظیمیة أحد عوامل نجاح المؤسسات وتمیزها على المستوى الداخلی والخارجی، ویعود ذلک إلى أهمیتها فی غرس روح التضحیة والتفانی لدى الأفراد من أجل          العمل والإنتاج.

نشأة الثقة التنظیمیة وتطورها:

بدأ الاهتمام بالثقة التنظیمیة فی خمسینات القرن الماضی بوصفها موضوعاً رئیسیاً فی علم النفس ( هاشم والعابدی، 2010، 45). وقد برزت أفکار الثقة التنظیمیة فی علم الاجتماع فی بدایة الستینات، حینما تم وصف الدور الجوهری للثقة التنظیمیة فی المحافظة على العملیات الاجتماعیة، وبعد ذلک تبلور مفهوم ودور الثقة ضمن السیاقات التنظیمیة خلال السبعینیات، عندما تزاید الاهتمام بمشارکة العاملین کخطوة أساسیة لتحسین نوعیة العمل، حیث أکد الباحثون على أهمیة الثقة داخل العلاقات التنظیمیة لتحقیق التنسیق الإداری، وإنجاز فرق العمل الأکثر کفاءة. وقد نال موضوع الثقة اهتماماً متزایداً بین علماء الإدارة خلال فترة التسعینیات نتیجة للتطورات والتغیرات المستمرة التی تشهدها المنظمات، لزیادة الحاجة إلى تفعیل مفهوم الثقة التنظیمیة ضمن السیاقات التنظیمیة ( عبده،2015، 20-21).

مفهوم الثقة التنظیمیة:

تعددت وتنوعت تعریفات الثقة التنظیمیة لدى الباحثین، ولا یوجد اتفاق بینهم على تعریف شامل وموحد، وذلک لاختلاف المجالات الأکادیمیة الخاصة للباحثین وعُرِّفَت بأنها " الشعور الشامل باستحقاق المنظمة، ککیان لأن تکون مؤتمنة وفقاً لإدراک الموظف، إنها إیمان الموظف بأن المنظمة ستلتزم بوعودها، وستتخذ إجراءات لصالح الموظف، أو على الأقل تکون غیر ضارة به" (رشید، 2003، 9-10).

فی حین تم تعریف الثقة التنظیمیة بأنها" الدرجة التی یحمل فیها المدیرون          اتجاهات إیجابیة نحو مصداقیة وحسن نیة العاملین فی ظل تبادل مواقف المخاطرة"          (مرزوق، 2010، 2).

ومن خلال ما سبق ترى الباحثة أنه على الرغم من تعدد مفهوم الثقة التنظیمیة إلا أن هناک اتفاقاً نسبیاً على أنها علاقة تبادلیة تقوم على الثقة بین طرفین وأنه یمکن ممارستها فی منظمات متعددة ومنها المؤسسات التربویة.

أهمیة الثقة التنظیمیة:

یوجد اتفاق بین المختصین على أهمیة الثقة التنظیمیة للمؤسسات المختلفة، حیث أنها  تعمل على تطویر العمل الروتینی للمدارس، وتعد بمثابة مصدر أساسی للإصلاح، وتعد إحدى الأسس الضروریة للعلاقات البنائیة بالتنظیم المدرسی، وعاملاً أساسیاً فی الفعالیة المدرسیة  لأنها تسهم فی توفیر بیئة عمل إیجابیة تتمیز بعلاقات مخلصة وداعمة، کما أنها تتیح التبادل المفتوح للأفکار، وتؤثر على جودة وکمیة المعلومات المتبادلة، إلى جانب أنها تدعم فعالیة عملیة صنع القرار،  وتحث على التعاون بین العاملین وتعزز من قدرتهم على التعامل مع الأزمات، کما یرتبط توافر مناخ الثقة برفع مستوى التحصیل الطلابی، وتفعیل الاتصالات، وتحسین جودة القرارات المدرسیة وتحقیق مزید من الالتزام من جانب المعلمین، بالإضافة إلى رغبتهم فی تجاوز متطلبات وظائفهم وأداء أدوار إضافیة وهو ما یعرف بالمواطنة التنظیمیة (الحسینی، 2005، 37-38). 

أبعاد الثقة التنظیمیة:

اختلفت وجهات نظر الباحثین فی تحدید أبعاد وعناصر الثقة باختلاف تعریفهم لمفهوم الثقة، فهناک من نظر إلیه على مستوى الفرد والمجموعة فی حین نظر إلیه آخرون على مستوى التنظیم، المعشر والطراونة ( 2012، 630)، ومن أبعاد الثقة التنظیمیة: السیاسات الإداریة: وتعرف بأنها قناعة الموظف بالممارسات الإداریة فی مؤسسته، ورضاه عن توزیع المکافآت المادیة، وتوفیر التدریب، والتدرج فی السلم الوظیفی، وإتاحة الإدارة فرص المشارکة فی صنع القرار (معایعة وأندراوس،2009، 92-93). 

والابتکار وتحقیق الذات: یتضمن هذا البعد تشجیع الابتکار والتجدید فی العمل، والثقة العالیة فی الرؤساء، والتجدید فی العمل، وتفویض السلطات والصلاحیات، وثقة الإدارة بقدرات العاملین، وتقدیرها لمجهوداتهم (قموه، 2008، 36).

والقیم السائدة: تعرف بأنها" الخصائص الثابتة نسبیاً للمحیط الداخلی للمنظمة التی یدرکها أعضاؤها ویتعایشون معها ویعبرون عنها" (الکساسبة، 1996، 47). 

قواعد بناء الثقة التنظیمیة:  

تعد الثقة التنظیمیة أحدى المتطلبات لمواجهة التحدیات التی تواجه المؤسسات        التعلیمیة؛ وتعتبر متطلباً أساسیاً للتحول من الاعتماد على السیطرة والرقابة إلى الاعتماد         على المعلومات، من أجل مواکبة التطورات ومواجهة التحدیات الجدیدة، لذلک فهی تحتاج        إلى قواعد لابد من مراعاتها لبناء مناخ من الثقة لیس من السهل تحطیمه أو زعزعته         (المعشر والطراونة، 2012، 630). ومن هذه القواعد:-

أن  یمتلک القائد النزعة لعمل الخیر مع مرؤوسیه، وتمسکه بمجموعة القیم والمبادئ العالیة، اتساق أفعاله مع أقواله، أن یکون عادلاً فی قیادته، یمتلک القدرة على أداء عمله بکفاءة (رشید،2003، 11-12).

منهج الدراسة وإجراءاتها

  تناول هذا الفصل إجراءات الدراسة المیدانیة التی تم القیام بها لتحقیق أهداف الدراسة، وللإجابة على أسئلة الدراسة، من خلال تحدید منهج الدراسة، ومجتمع الدراسة، وعینة الدراسة، ومتغیرات الدراسة، وأداة الدراسة ومکوناتها، وصدقها وثباتها، والأسالیب الإحصائیة التی تم استخدامها فی معالجة البیانات، ومعیار الحکم.   

منهج الدراسة:

  تم استخدام المنهج الوصفی الارتباطی لأنه هو الأنسب لتحقیق أهداف الدراسة         والإجابة عن تساؤلاتها،وعلى الرغم من أن البحوث الارتباطیة لا تستطیع تحدید أسباب العلاقات إلا أنها تستطیع أن تقترح الأسباب، وهذه الاقتراحات تفتح الطریق لدراسات تجریبیة مستقبلیة، ویعرف المنهج الوصفی الارتباطی بأنه ذلک النوع من أسالیب البحث الذی یمکن بواسطته    معرفة ماإذا کانت هناک علاقة بین متغیرین أو أکثر ومن ثم معرفة درجة تلک العلاقة  (العساف، 2000، 171).

مجتمع الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة فی محافظة بلقرن من عدد (1293) معلمة على رأس العمل بمدارس التعلیم العام بناءً على إحصاءات إدارة تعلیم بیشة (1438/1439هـ)ملحق(1)، والجدول ( 1) یبین توزیع أفراد مجتمع الدراسة حسب المرحلة التعلیمیة.

جدول (1)

توزیع أفراد مجتمع الدراسة حسب المرحلة التعلیمیة

عینة الدراسة:

   تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة الطبقیة العشوائیة من المعلمات حیث تکونت العینة من (292) معلمة، بنسبة 22.6% من أفراد مجتمع الدراسة، والجدول (2) یوضح توزیع أفراد عینة الدراسة حسب المتغیرات. 

جدول (2)

توزیع أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیراتها.

إجراءات تطبیق الدراسة:

قامت الباحثة بالإجراءات الآتیة لإعداد الدراسة:

1- الاطلاع على الأدب النظری والدراسات السابقة.

2- بناء أداة الدراسة فی صورتها الأولیة.

3- عرض أداة الدراسة على السادة المحکمین، وتعدیل اللازم، من حذف وإضافة وإعادة صیاغة لبعض الفقرات، وأصبحت الأداة مکونة من (51) فقرة.

4- تم أخذ الموافقات الرسمیة لتطبیق أداة الدراسة بالحصول على خطاب تسهیل مهمة من إدارة جامعة الباحة إلى إدارة التعلیم بمحافظة بلقرن، لتیسیر مهمة الباحثة فی تطبیق أداة الدراسة على العینة المستهدفة.

5- تطبیق الدراسة الاستطلاعیة على (30) معلمة.

6- تطبیق أداة الدراسة على العینة المستهدفة.

7- جمع المعلومات ومعالجتها إحصائیاً وفقاً لبرنامج (Spss).

8- تم تحلیل البیانات واستخراج النتائج ومناقشتها وتفسیرها، واستخلاص النتائج النهائیة، وتقدیم التوصیات والمقترحات.

ملخص نتائج الدراسة والتوصیات والمقترحات

تم فی هذا الفصل عرض أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة، وتقدیم بعض التوصیات والمقترحات المستقبلیة، کالآتی:

أولاً: ملخص نتائج الدراسة: 

  فی ضوء ما تم عرضه من تحلیل لنتائج الإجابة عن أسئلة الدراسة وتفسیرها ومناقشتها یمکن ذکر أبرز النتائج التی توصلت إلیها لدراسة على النحو الآتی:

• ·    النتائج المتعلقة بمحور درجة ممارسة الإدارة بالتجوال:

1- أظهرت نتائج الدراسة أن درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن جاءت متوسطة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.15)، وبانحراف معیاری بلغ (0.43).

وجاءت المجالات مرتبة تنازلیاً على النحو الآتی:

-      جاء مجال التحفیز بدرجة متوسطة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.22)، وانحراف معیاری بلغ (0.31).

-      جاء مجال التغذیة الراجعة بدرجة متوسطة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.21)، وانحراف معیاری بلغ (0.32).

-      جاء مجال تحسین الاتصال بدرجة متوسطة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.11)، وانحراف معیاری بلغ (0.29).

-      جاء مجال التطویر والإبداع بدرجة متوسطة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.06)، وانحراف معیاری بلغ (0.48).

2- أظهرت نتائج اختبار (ت) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة             ( 0.05≥ α)فی متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لدرجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی لصالح بکالوریوس فأعلى على جمیع المجالات والمحور ککل.

3-  أظهرت نتائج تحلیل التباین الأحادی (ف) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند          مستوى الدلالة ( 0.05≥ α) فی متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لدرجة         ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة المتوسطة، وسنوات الخبرة لصالح سنوات الخبرة من (5-10 سنوات) و(أکثر من 10 سنوات).

• ·       النتائج المتعلقة بمحور مستوى الثقة التنظیمیة:

1-      أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمات مدارس محافظة بلقرن من وجهة نظر المعلمات جاءت بدرجة مرتفعة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.87)، وانحراف معیاری بلغ (0.31).

وجاءت المجالات مرتبة تنازلیاً على النحو الآتی:

-      جاء مجال الثقة بالزمیلات بدرجة مرتفعة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.99)، وانحراف معیاری بلغ (0.37).

-      جاء مجال الثقة بالقائدات بدرجة مرتفعة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.96)، وانحراف معیاری بلغ (0.33).

-      جاء مجال السیاسات الإداریة بدرجة مرتفعة؛ وبمتوسط حسابی بلغ (3.67)، وانحراف معیاری بلغ (0.26).

2- أظهرت نتائج اختبار (ت) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة             ( 0.05≥ α)فی متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لمستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمات مدارس محافظة بلقرن تبعاً لمتغیر المؤهل العلمی لصالح بکالوریوس فأعلى على جمیع المجالات والمحور ککل.

3- أظهرت نتائج تحلیل التباین الأحادی (ف) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة ( 0.05≥ α) فی متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لمستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمات مدارس محافظة بلقرن تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة لصالح المرحلة المتوسطة، وسنوات الخبرة لصالح سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات).

4-  أظهرت نتائج تحلیل التباین الأحادی (ف) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة( 0.05≥ α)فی متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة لمستوى الثقة التنظیمیة لدى معلمات مدارس محافظة بلقرن تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة.

• ·       النتائج المتعلقة بالعلاقة بین درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ومستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات.

أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطیة موجبة عند مستوى الدلالة ( 0.01) بین درجة ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات مدارس محافظة بلقرن ومستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات، حیث بلغ معامل الارتباط (0.212**).

ثانیاً: التوصیات:

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة، فإن الباحثة توصی بالآتی:

-      حث قائدات المدارس على ممارسة الإدارة بالتجوال لما فی ذلک من الأثر الإیجابی على العملیة التعلیمیة.

-      عقد دورات تدریبیة وورش عمل لقائدات المدارس والمعلمات حول الإدارة بالتجوال والثقة التنظیمیة وکیفیة توظیفها داخل المدارس.

-      ضرورة تبادل قائدات المدارس الخبرات فی تطبیق الإدارة بالتجوال من خلال اللقاءات التربویة.

-      منح إدارات التعلیم لقائدات المدارس الصلاحیات فی إعطاء الحوافز المادیة لتعزیز أداء المعلمات.

-      تخفیف الأعباء الإداریة عن قائدات المدارس عن طریق زیادة عدد المساعدات بما یتناسب مع حجم المدرسة مما یتیح للقائدات والمعلمات عمل لقاءات تقوی العلاقات الإنسانیة بینهن، وینعکس ذلک إیجاباً على الثقة التنظیمیة وعلى الأداء المدرسی.

-      تنظیم دورات تدریبیة للقائدات والمعلمات ترکز على موضوعات الثقة والمتمثلة فی أهدافها، وکیفیة اکتسابها وأهمیتها فی العملیة التعلیمیة.

-       ضرورة المحافظة على مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس من خلال تشکیل فرق عمل بین المعلمات فی مختلف التخصصات لتغطیة جوانب ضمان الجودة، أو ما یستحدث من مجالات جدیدة تزید الثقة بین المعلمات.

-      ضرورة تعامل قائدة المدرسة بشفافیة مع المشکلات المدرسیة.

-      عقد ورش عمل وندوات مستمرة لقائدات المدارس لتوضیح ما یستجد من قواعد وإجراءات حتى یمکن توضیحها للمعلمات باستمرار.

ثالثاً: المقترحات:

بناءً على النتائج التی توصلت إلیها الدراسة، وفی ضوء التوصیات السابقة، فإن الباحثة تقترح ما یلی:

-      إجراء دراسة تتعلق بأثر تطبیق الإدارة بالتجوال لدى قائدات المدارس على الالتزام         التنظیمی للمعلمات.  

-      إجراء دراسة تتعلق بأثر ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات المدارس على فاعلیة اتخاذ القرارات من وجهة نظر قائدات المدارس.

-      إجراء دراسة تتعلق بأثر ممارسة الإدارة بالتجوال لدى قائدات المدارس على النمو         المهنی للمعلمات.

-      إجراء دراسة تتعلق بدرجة ممارسة قائدات مدارس للعدالة التنظیمیة وعلاقتها بمستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمات.

-      إجراء دراسة تتعلق بالعلاقة بین مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس والرضا          الوظیفی للمعلمات.

 

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربیة:  

-      أبو أسنینة، عونیة طالب (2016). مستوى الثقة التنظیمیة فی المدارس الثانویة العامة فی محافظة جرش من وجهة نظر المعلمین، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربویة والنفسیة، فلسطین، 4 (14)، 63-94.

-      أبو النصر، مدحت محمد (2012). الأداء الإداری المتمیز. القاهرة: المجموعة العربیة للتدریب والنشر.

-      أبو حمور، حسام محمود جمیل (2012). ممارسة الإدارة بالتجوال وأثرها على الالتزام التنظیمی والثقة التنظیمیة فی المستشفیات، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة الأعمال، جامعة عمان العربیة، الأردن.

-      أبو سعدة، حسین محمد حسن (2015). علاقة الإدارة بالتجوال فی إحداث التحول التنظیمی" دراسة میدانیة على وزارة الداخلیة الفلسطینیة الشق العسکری بالمحافظات الجنوبیة"، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، أکادیمیة الإدارة والسیاسة للدراسات العلیا، جامعة الأقصى، غزة، فلسطین.

-     إدارة تعلیم بیشة. إحصائیة بعدد المعلمات للعام 1438هـ. إدارة شؤون المعلمات.

-      البنا، نوال فهیم (2010). الإدارة بالتجوال مدخل لتحسین العملیة التعلیمیة بمرحلة التعلیم الأساسی بمصر، مجلة البحث العلمی فی التربیة، مصر، 2 (11)، 233-254.

-      الجسار، علی محمد أحمد (2010). الثقة التنظیمیة وتفویض الصلاحیات لدى مدیری المدارس فی محافظة جرش کما یراها المعلمون، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الیرموک، الأردن.

-      الحسینی، عزة أحمد محمد (2005). الثقة التنظیمیة وفعالیة الأداء المدرسی بجمهوریة مصر العربیة، مجلة التربیة، مصر، 8 (17)، 17-134.

-      الحمیدی، حمود غازی حسن (2014). استخدام الإدارة بالتجوال لدى مدیری المدارس من وجهة نظر معلمی المرحلة الابتدائیة بمدینة الطائف، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة أم القرى.

-      الخضیری، محسن (2000). الإدارة بالتجوال. القاهرة: دار إیتراک للنشر والتوزیع.

-      رشید، مازن فارس (2003). الثقة التنظیمیة فی الأجهزة الحکومیة: بعض المحددات والآثار، معهد الإدارة العامة، 43 (3)، 2-31.

-      الرشیدی، أحمد عبید سوید مساعد (2015). درجة الثقة التنظیمیة فی جامعات الکویت الحکومیة والخاصة وعلاقتها بالدافعیة لدى أعضاء هیئة التدریس فیها من وجهة نظرهم، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الیرموک، الأردن.

-      رضوان، طارق رضوان محمد (2014). الثقة التنظیمیة کمحدد للعلاقة بین العدالة التنظیمیة والالتزام التنظیمی: دراسة تطبیقیة، مجلة التجارة والتمویل، کلیة التجارة، جامعة طنطا، مصر، ع(4)، 1-51.

-      السلمی، علی (2001). تطویر الفکر التنظیمی. القاهرة: دار غریب للطباعة والنشر.

-      سلیمان، عرفات (2001). استراتیجیة الإدارة فی التعلیم- ملامح من الواقع المعاصر، القاهرة: مکتبة الأنجلو.

-      الشریفی، عباس عبد مهدی (2013). درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة الأردنیة فی محافظة عمان لمهارات الاتصال وعلاقتها بمستوى الثقة فی مدارسهم من وجهة نظر المعلمین، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، البحرین، 14 (1)، 187-216.

-      الشهری، محمد بالغیث محمد(2011).  "تطویر الأداء الإداری لمدیری المدارس الابتدائیة بمدینة جدة فی ضوء الإدارة بالتجوال"، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک عبد العزیز، جدة.

-      صالح، میسون یوسف (2015). درجة ممارسة مدیری المدارس الخاصة بمحافظات غزة للإدارة بالتجوال وعلاقتها بمستوى أداء معلمیهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

-      صالحة، مؤمن عبد العزیز (2015). درجة ممارسة مدراء مدارس وکالة الغوث للإدارة بالتجوال وأثر تطبیقه على الأداء الوظیفی للمعلمین من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التجارة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

-      عبده، نور عدنان عبد الله (2015). درجة الدعم التنظیمی وعلاقتها بمستوى الثقة التنظیمیة فی الجامعات الأردنیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا، الجامعة الهاشمیة، الأردن.

-      العبیدی، أمل محمد (2010). أثر ممارسة الإدارة بالتجوال على فاعلیة عملیة اتخاذ القرارات، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن.

-      العجمی، محمد (2008). الإدارة والتخطیط التربوی النظریة والتطبیق، عمان: دار المسیرة.

-      العجمی، محمد حسین (2010). الاتجاهات الحدیثة فی القیادة الإداریة والتنمیة البشریة. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

-      العساف، صالح حمد (2010).المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة. الریاض: مکتبة العبیکان.

-      قدومی، منال عبد المعطی صالح (2011). مستوى ممارسة الإدارة بالتجوال لدى مدیری المدارس المهنیة وعلاقتها بالأداء الوظیفی لمعلمی تلک المدارس، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة، الأردن.

-      قموه، سحر عیسى برهم (2008). الثقة التنظیمیة لدى مدیری ومدیرات المدارس الثانویة العامة فی الأردن وعلاقتها بالروح المعنویة والأداء الوظیفی لدى معلمیهم، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الدراسات التربویة العلیا، جامعة عمان العربیة، الأردن.

-      محمدین، حشمت عبد الحکیم وجلال، أبو بکر أحمد صدیق (2012). الثقة التنظیمیة وعلاقتها بفاعلیة المدرسة والمعلم بجمهوریة مصر العربیة" دراسة میدانیة"، مجلة کلیة التربیة، جامعة الأزهر، مصر، 1 (149)، 273-359.

-      محمد، فتحی عبد الرسول (2008). الاتجاهات الحدیثة فی الإدارة المدرسیة. القاهرة. الجیزة: الدار العالمیة للنشر والتوزیع.

-      مرزوق، عبد العزیز علی(2010). دراسة أثر کل من الثقة التنظیمیة والالتزام التنظیمی على سلوکیات المواطنة التنظیمیة بالتطبیق على العاملین بالجهاز الإداری بجامعة کفر الشیخ، کلیة التجارة، جامعة کفر الشیخ، مصر، 1-39.

-      المصری، إبراهیم عمر حمدان (2015). الإدارة بالتجوال ودورها فی تحقیق التمیز المؤسسی: دراسة تطبیقیة على وزارة الداخلیة والأمن الوطنی- الشق المدنی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التجارة، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.

-      معایعة، عادل سالم وأندراوس، رامی جمال (2009). درجة ممارسة القیادات الأکادیمیة فی الجامعات الأردنیة للعناصر المؤثرة فی الثقة التنظیمیة" دراسة وصفیة"، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، الأردن، 10 (4)، 87-116.

-      المعشر، زیاد یوسف والطراونة، مجدولین عصری (2012). أثر موضوعیة نظام تقییم الأداء فی الثقة التنظیمیة" دراسة تطبیقیة على المعلمین والمعلمات فی مدیریات التربیة والتعلیم فی محافظة الکرک فی الأردن"، المجلة الأردنیة فی إدارة الأعمال، 8(4)، 624-652.

-      المنیع، نداء محمد (2014). درجة ممارسة مدیری ومدیرات المدارس الثانویة الحکومیة بمنطقة وسط الریاض الإدارة بالتجوال من وجهة نظر الطلاب والطالبات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الملک سعود، الریاض.

-      مواضیة، رضا (2014). درجة ممارسة الإدارة بالتجوال وأثرها على تنمیة کفاءة معلمات ریاض الأطفال مهنیاً فی محافظة الکرک فی المملکة الأردنیة الهاشمیة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربویة والنفسیة، فلسطین، 2(7)، 13-54.

-      النویقة، عطاالله بشیر عبود (2013). أثر الثقة التنظیمیة فی تحقیق الالتزام التنظیمی لدى العاملین فی جامعة الطائف، المجلة المصریة للدراسات التجاریة، مصر، 37 (2)، 155-190.

-      هاشم، صبیحة قاسم والعابدی، على رزاق جیاد (2010). أثر الثقة التنظیمیة فی الأداء الاستراتیجی باستخدام نموذج بطاقة العاملات المتوازیة" دراسة تطبیقیة فی الشرکة العامة للسمنت الجنوبیة فی الکوفة"، مجلة القادسیة للعلوم الإداریة والاقتصادیة، العراق، 12 (1)، 41-61

ثانیاً: المراجع الأجنبیة:

-    Brown,G & Coley, K. (2011) "The Effect of Walkthrough Observations on Teacher Perspectives in Christian schools", Christian perspective in education,.4(2) , 1-24.

-    Demir, K. (2015). The Effect of Organizational Trust on the Culture of Teacher Leadership in Primary Schools. Educational Sciences: Theory & Practice, 15 (3), 621-634.

-    Dursun, E. (2015). The relation between organizational trust, organizational support and organizational commitment. African Journal of Business Management. 9(4), 134- 156.

-    Hamister,M(2007).Management By wandering Around, Retrived from, http://www.4hot eliers.com/4hots_fshw.php?mwi=1438

-    Serrat, Olivier (2009). Managing By Walking Around, Knowledge Solution, 37,1 – 3.

-    Skretta, J. A. (2008): "Walkthroughs: A descriptive study of Nebraska high school principals’ use of the observation process", Doctoral dissertation, University of Nebraska-Lincoln.

-    Starter,K,(2005):"The Effect of Supervisors Trustto Subordinates  and Their Organizatton on Jop Satisfaction and Organizational  International Commitment. Journal of Leader Ship Studies, 13(1).

-    Yilmaz, Kursad (2008). The Relationship Between Organizational Trust and Organizational Commitment in Turkish Primary Schools. Journal of Applied Sciences, 8 ( 12 ) , 2293- 2299.

Article View: 767

PDF Download: 444