أثر استخدام الإنفوجرافيک على تنمية التحصيل الدراسي في مادة الحاسب الآلي لدى طلاب الصف الأول الثانوي بمحافظة القنفذة

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

أثر استخدام الإنفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی

فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی

بمحافظة القنفذة

إعـــــــــداد

الباحث / محمد عبدالله محمد الشاووش

المملکة العربیة السعودیة

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الخامس – جزء ثانى - مایو2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

هدف البحث إلى التعرف على أثر استخدام الانفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی بمحافظة القنفذة، ولتحقیق هذا الهدف تم استخدام المنهج التجریبی بالتصمیم شبه التجریبی, وأعد الباحث اختبارًا تحصیلیا نحو الحاسب الآلی, حیث تم تطبیق الأدوات قبلیًا وبعدیًا على عینة عشوائیة, بلغ عددها (60) طالبًا من طلاب الصف الأول الثانوی بمحافظة القنفذة التعلیمیة، قسّمت إلى مجموعتین متکافئتین؛ إحداهما تجریبیة (30) طالبًا, درست باستخدام الانفوجرافیک، والأخرى ضابطة (30) طالبًا, درست بالطریقة المعتادة. وأسفرت نتائج البحث عن وجود فروق دالة إحصائیًا عند مستوى (0,05) بین متوسطات درجات طلاب المجموعتین التجریبیة, والضابطة وحصلت على متوسط کلی بلغ(37), فیما حصلت الضابطة على متوسط کلی بلغ(25.07) فی التطبیق البعدی للاختبار التحصیلی, والفرق لصالح المجموعة التجریبیة, کما أظهرت النتائج الأثر الکبیر فی استخدام الانفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی لدى طلاب المجموعة التجریبیة حیث بلغت قیمة مربع إیتا (45,0) أی أن المتغیر المستقل ذو تأثیر (کبیر). وفی ضوء هذه النتائج قدم الباحث بعض التوصیات والمقترحات.

الکلمات المفتاحیة: الأنفوجرافیک، التحصیل الدراسی

ABSTRACT

The research aimed to identify the effect of the using infographics on developing academic achievement in computer subject of First Grade Secondary School students in Al-Qunfudah Governorate. To achieve this goal, the experimental method was used in terms of adopting the quasi-experimental design. The researcher prepared an achievement test on computer. A pre-post test was applied to a random sample of 60 students from First Grade Secondary School students in Al-Qunfudah Governorate. The sample was divided into two equivalent groups. One was experimental, (30) students, who studied using infographics, and the other 30 students, who studied using the usual method. The results of the study revealed that there are statistically significant differences at (0.05) level between the average scores of the students in the experimental and control groups. The experimental group achieved a total average of (37) whereas the control achieved a total average of (25.07) in the post application of the achievement test, and the difference is in favour of the experimental group. The results showed a significant effect of the use of the infographics on the development of the academic achievement of the experimental group. The value of ETA Square (0.45). This means that the independent variable has a (large) effect. In the light of these results, the researcher made some recommendations and suggestions.

Keywords: infographics, academic achievement

المقدمة

مع الثورة التکنولوجیة وأهمیة استخدام التقنیات الحدیثة فی التدریس فقد اکتسبت المستحدثات التکنولوجیة فی التعلیم أهمیة متزایدة من أجل زیادة معطیات العملیة التعلیمیة عن طریق خلق بیئة تعلم قائمة على تقنیة حدیثة، یبنى المتعلم من خلالها خبراته التعلیمیة عن طریق تعلمه کیفیة استخدام جمیع مصادر المعرفة وجمیع الوســـائل التکنولوجیـــــة المســـــاعدة لکی یصل إلى المعلومة بنفسه من خلال تقدیم محتوی إلکتـــــرونی ذات جودة عالیة یسهم بشکل فعال فی مراعاة الفروق الفردیة بین المتعلمین، ویزید من فاعلیـــــة التعلم وتحسین مخرجاته.          (خلیف وإطمیزی، 2009).

وقد أدت کثرة البیانات والمعلومات إلى ظهور التصمیمات الإنفوجرافیکیة التی تقوم بدور فعال فی تبسیط هذه المعلومات وسهولة قراءتها. ویطلق مصطلح الإنفوجرافیک على تحویل البیانات والمعلومات المعقدة إلى صور ورسومات بسیطة شیقة یسهل قراءتها وفهمها. ویوجد نوعان رئیسیان للإنفوجرافیک هما: الإنفوجرافیک الثابت، وهی رسومات ثابتة غیر متحرکة، والإنفوجرافیک المتحرک الذی یشتمل على عنصر الحرکة، سواء أکان بشکل جزئی أم کامل. (درویش، أمانی، 2015)

وقد ظهرت تقنیة الإنفوجرافیک بتصمیماته المتنوعة فی محاولة لإضفاء شکل مرئی جدید لتجمیع وعرض المعلومات أو نقل البیانات فی صور جذابة إلى المتعلم، حیث أن تصمیمات الإنفوجرافیک مهمة جداً لأنها تعمل على تغیر أسلوب التفکیر تجاه البیانات والمعلومات المعقدة. کما تساعد تقنیة الإنفوجرافیک القائمین على العملیة التعلیمیة فی تقدیم المناهج الدراسیة بأسلوب جدید وشیق، لذا لابد من البحث فی طریقة جدیدة لتطبیق هذه التقنیة فی خدمة العملیة التعلیمیة ودمجها فی المقررات الدراسیة. (شلتوت، 2014)

وتأکیداً على ذلک فقد قدمت أبحاث الدماغ المرتبطة بفسیولوجیا الإبصار والطرق التی تستخدم فیها العین لمعالجة المعلومات مبررات مقنعة لاستخدام الانفوجرافیک فی الاتصالات الیومیة المتداخلة، حیث اکتشف العلماء فی معهد ماساتشوستس للتکنولوجیا أن الرؤیة تعتبر هی الجزء الأکبر فی فسیولوجیا المخ، وأن حوالی 50% تقریباً من قوة المخ موجهة بشکل مباشر أو غیر مباشر نحو وظیفة الإبصــــــار، ممـــــا یؤکد أن معـــــــالجة المخ للمعلومات المصــــــورة (الانفوجرافیک) یکون أقل تعقیــداً من معالجته للنصوص الخام، حیث أن الدماغ یتعامل مع الصور دفعة واحدة بینما یتعامل مع النص بطریقة خطیة متعاقبة. (عبد الباسط، 2014).

ولعل من أهم الأدوار التی یقوم بها المعلم دوره فی أن یحبب طلابه ویرغبهم فی العلم وفى السعی إلى اکتسابه وأبعد من هذا وأهم أن یجعل عادة حب العلم وتحصیله والاستفادة منه ملازمة لهم طوال حیاتهم, ولو أن المعلم نجح فی أن یؤصل عادة حب اکتساب المعرفة لدى طلابه فلن یتوقف نموهم عند حد, وإلا أصبحوا جاهلین بما یجرى حولهم کل یوم وبما یستجد فی کل مجال. (فریال، 2005)

کما یمثل التحصیل الدراسی أحد الأبعاد التربویة ذات الأهمیة البالغة لکل من الطالب والمعلم، ویعتبر التحصیل الدراسی المرتفع مؤشراً من مؤشرات نجاح العملیة التعلیمیة والتربویة للطلاب والمعلمین والمؤسسات التعلیمیة ومخرجات التعلم، ویقلل من الإهدار فی التعلیم. (الغاوی، 2011)

مشکلة البحث:

مع تزاید الأعداد المقبلة على مراحل التعلیم المختلفة قبل الجامعیة، وسعیاً إلى تکافؤ الفرص التعلیمیة، الأمر الذى دعا إلى الأخذ بالمستحدثات التکنولوجیة التی فرضتها ثورة المعلومات لتقدیم الدعم والمساندة للصعوبات التی تقف أمام المعلم والطالب نظرا لطبیعة الخصائص والظروف المحیطة بهم التی تستدعى الاستعانة بهذه التقنیات التی تیسر لهم استکمال دراستهم خلال هذه المرحلة خارج نطاق التعلیم التقلیدی، ولأن تلک التغیرات السریعة فی مجال التکنولوجیا دعت إلى تبنی أنماط وبدائل تعلیمیة متطورة وعلى درجة کبیرة من المرونة والکفاءة والشفافیة وتتمیز بالقدرة على التواؤم مع المتغیرات العالمیة (هدى، 2011).

ولکی یتم تطویر منتوجات تعلیمیة لتحقیق التعلم المنشود وإحداث التغیرات المطلوبة فی سلوک المتعلمین، فإنه لابد من فهم طبیعة عملیة التعلم، والتفسیرات النظریة المختلفة لحدوثها؛ حیث یحتاج المصمم التعلیمی إلى إجابات عن أسئلة متعددة حول خصائص المتعلمین، وکیفیة تعلمهم، والشروط التی تیسر هذا التعلم وظروفه، والأسالیب والإجراءات المناسبة لحدوث التعلم، وکیفیة تقویمهم، وهی أسئلة ضروریة لعملیة التصمیم، ونظریات التعلیم والتعلم هی التی تجیب عنها. (خمیس، 2003).

ومن خلال العرض السابق ونظراً لما یشهده العالم من تطور سریع، تظهر الحاجة إلى تبنی استراتیجیات وطرق مختلفة وحدیثة فی التعلیم، فقد اتضح للباحث من خلال عمله کمعلم لمادة الحاسب الآلی وجود قصور وضعف فی الجانب التحصیلی لدى طلاب المرحلة الثانویة فی مادة الحاسب الآلی، ویرید الباحث من خلال هذه الدراسة أن یدرس أثر استخدام أحد المستحدثات التکنولوجیة وهو "الإنفوجرافیک" فی تدریس مادة الحاسب الآلی، ودراسة أثر استخدام الإنفوجرافیک على رفع مستوى التحصیل الدراسی فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی. 

ولذا یسعى البحث الحالی إلى الإجابة عن السؤال الرئیس الآتی:

ما أثر استخدام الإنفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی بمحافظة القنفذة؟

أهداف البحث:

1. تصمیم وحدة دراسیة باستخدام الإنفوجرافیک فی تدریس مادة الحاسب الآلی بالصف              الأول الثانوی.
2. الکشف عن أثر استخدام الإنفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الحاسب الآلی لطلاب الصف الأول الثانوی.
3. الکشف عن الفوائد التربویة التی یمکن أن یحققها التدریس باستخدام الإنفوجرافیک.
4. الکشف عن أهمیة استخدام الإنفوجرافیک فی مجال التعلیم والتعلم بشکل عام.

أهمیة البحث:

برزت أهمیة البحث الحالی من حیث:

1. محاولة نحو تقدیم أسلوب جدید لعرض المادة العلمیة والمحتوى الدراسی بشکل شیق وجذاب.
2. إسهام البحث فی جعل التعلیم والتعلم أکثر إمتاعاً وتشویقاً للطلاب.
3. توجیه أنظار أخصائی تکنولوجیا التعلیم والمتخصصین التربویین والعلمیین بتوظیف الإنفوجرافیک فی التعلیم لما له من دور کبیر وهام فی تنمیة مهارات وقدرات الطلاب.
4. توجیه اهتمام المختصین والباحثین فی تطویر مهارات المعلم فی مجال الحاسب الآلی وتنمیة مهارات الثقافة البصریة عبر تقنیات حدیثة تخدم العملیة التعلیمیة.

محددات البحث:

اقتصرت الدراسة الحالیة على الحدود الآتیة:

»      حدود المکان: تم تطبیق الدراسة على مجموعة من طلاب الصف الأول الثانوی فی محافظة القنفذة.

»      حدود الزمان: الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1438-1439هـ.

»      حدود الموضوع: أثر استخدام الإنفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی بمحافظة القنفذة.

مصطلحات البحث:

الانفوجرافیک  Infographic:

یعرف (شلتوت، 2014) الإنفوجرافیک بأنه: "فن تحویل البیانات والمعلومات والمفاهیم المعقدة إلى صور ورسوم یمکن فهمها واستیعابها بوضوح وتشویق وهذا الأسلوب یتمیز بعرض المعلومات المعقدة والصعبة بطریقة سلسة وسهلة وواضحة. ویضیف شلتوت أن الإنفوجرافیک عبارة عن صورة یستطیع أی مستخدم مشاهدتها أیاً کانت سرعة الاتصال لدیه وعلى أی موقع تم نشرها، عوضاً عن أنها تختصر الکثیرة من الکتابة والصوت والصور فی رموز وصور تعبیریة ودلالات بسیطة"

کما عرف (عیسى، 2014) الإنفوجرافیک بأنه مصطلح تقنی یشیر إلى تحویل المعلومات والبیانات المعقدة إلى رسوم مصورة یسهل على من یراها استیعابها دون الحاجة إلى قراءة الکثیر من النصوص. ویضیف عیسى أن الإنفوجرافیک أو بالترجمة الحرفیة (معلومات الرسومات) هو تمثیل مرئی یصور أو یعبر عن طرح معلومات أو بیانات أو معرفة عن طریق الجرافیک انیمیشن. وهذا الأسلوب یتمیز بعرض المعلومات المعقدة والصعبة بطریقة سلسة وسهلة وواضحة وسریعة جدا مثل (التعلیم- الکتابة التقنیة- الأسلوب الإخباری- الخرائط وغیرهم).

ویُعرف الإنفوجرافیک أیضاً بأنه: " الأداة الفعالة ذات التصمیم الجرافیکی المشتمل على الصور والرسومات المصورة، المدعمة بالنصوص والشروحات والتعلیمات فی شکل واحد، لعرض القصص، والمواضیع عدیدة الاتجاهات ". (Krum, 2013).

التعریف الإجرائی:

یعرف الباحث الإنفوجرافیک إجرائیاً بأنه تحویل محتوى مقرر الحاسب الآلی إلى صور ورسومات یسهل فهمها واستیعابها.

التحصیل الدراسی Academic achievement :

یعرفه (العیسوی وأخرون، 2006) بأنه: مستوى محدد من الإنجاز أو براعة فی العمل المدرسی یقاس من قبل المعلمین، أو بالاختبارات المقررة.

التعریف الاجرائی:

یعرف الباحث التحصیل الدراسی بانه مستوى طلاب الصف الأول ثانوی فی مادة الحاسب الالی الذی یمکن قیاسه بالاختبار الذی أعده الباحث لذلک.

الإطار النظری والدراسات السابقة:

تقنیة الإنفوجرافیک :

تقنیة الإنفوجرافیک تحتوی أشکالاً بصریة مختلفة، أخذت مکانها فی الاتجاهات الجدیدة لنهج التعلم المعاصر، وعلى الرغم من أنها تقنیة حدیثة بین المواد التعلیمیة إلا أن المکونات المستخدمة فی إعدادها فی الواقع لیست جدیدة، وهی الصور والرسومات والأرقام والرموز، والجدید الذی اضافه الإنفوجرافیک تجمیع المکونات البصریة من أجل عرض المعلومات" (yilidrim,2016).

ویرى (Dunlap, Lowenthal,2016) أنه یتعلم الأفراد ویتذکرون بکفاءة وفعالیة أکبر من خلال استخدام النصوص والمرئیات والرموز والأشکال، فالإنفوجرافیک هی تقنیة تعمل على تقدیم المحتوى المعلوماتی المعقد والکثیف بأسالیب تدعم المعالجة المعرفیة وتساعد على استرجاعها بسهولة فی المستقبل.

تعریف الإنفوجرافیک:

أورد الباحثون عدداً من التعریفات للإنفوجرافیک, وذلک حسب مجال الاستخدام, فمنهم من أعتبره تمثیلاَ مرئیا للمعلومات, ومنهم من اعتبره قصة متکاملة مترابطة لیس فقط مجرد تمثیل للمعلومات, تعمل على إخراج المعلومات والبیانات, والمعرفة المعقدة, إلى صورة سهلة بسیطة وفعالة, وعرفه اخرون بأنه وسیلة قدیمة, وحدیثة للتعامل مع کمیة المعرفة والمعلومات, التی نشهدها فی عصرنا الحالی وذلک, ومن خلال عملیة ربط الصورة بالکلمة, حیث ثبت أن الانسان یستطیع أن یتعلم 80% من خلال حاسة البصر.

وعرفه (Ross, 2009) بأنه عبارة عن تمثیل مرئی للمعلومات, أو البیانات, بحیث یستطیع الإنفوجرافیک أن یقدم کماً هائلاً من المعلومات, دون أن یربک المتعلم, کما أنه یجعل استیعابه للمعلومات أکثر وضوحاً وسهولة.

ویعرّفه (Lankow, 2012) بأنه شکل تتم فیه معالجة المعلومات الهائلة, ضمن مساحة محددة تلفت انتباه المشاهد.

وعرفه(Simiciklas, 2012)  بأنه تغیر روتینی لعرض المعلومات والبیانات للناس والمتعلمین بشکل خاص, وبالتالی یساعد على تغییر استجابة الناس وتفاعلهم مع هذه المعلومات عند رؤیتها.

وعرفه شلتوت (2016) بأنه فن تحویل البیانات والمعلومات والمفاهیم المعقدة إلى صور ورسوم یمکن فهمها واستیعابها بوضوح وتشویق, وهذا الأسلوب یتمیز بعرض المعلومات المعقدة والصعبة بطریقة سلسة وسهلة وواضحة.

وبعد عرض التعریفات السابقة یعرف الباحث الانفوجرافیک بأنه: تقنیة تعمل على إخراج الأفکار والمعلومات والبیانات من الإطار النظری إلى الجانب التصویری ، بحیث تتمکن المستقبلات البصریة من الوصول للمتلقی بطریقة سهلة وجذابة وشیقة یستطیع فهمها واستیعابها وإدراکها.

أنواع الانفوجرافیک:

یرى (yilidrim,2016) أنه یمکن إعداد الانفوجرافیک بطرق مختلفة، ویصنفها إلى تفاعلی وغیر تفاعی تبعاً للمکونات التی تحتوی علیها:

1-    الانفوجرافیک التفاعلی: یتم فیه استخدام المعلومات والصور والرموز بالإضافة الى الصوت والرسوم المتحرکة.

2-    الانفوجرافیک غیر التفاعلی: هو الانفوجرافیک الذی یعرض المعلومات على شکل نص وصور ورموز ثابتة، ویمکن استخدامه من خلال المطبوعات.

شروط تصمیم الإنفوجرافیک الناجح:

ذکر شلتوت (2016) أموراً لابد من مراعاتها لعمل إنفوجرافیک ناجح وممیز وشیق وجاذب وهی:

-       تحدید الغرض من الإنفوجرافیک.

-       تحدید أهداف الإنفوجرافیک.

-       تحلیل الفئة المستهدفة.

-       جمع المعلومات وتحلیلها.

-       التصمیم والإخراج الفنی.

واقترح شلتوت (2014) نموذجاً من التقنیات الحدیثة فی العملیة التعلیمیة ودمجها فی المقررات الدراسیة وهی کالآتی:

1- دراسة التقنیة جیداً، والرجوع إلى أصلها والعلم الذی تنتمی له.

2- تحلیل هذه التقنیة للخروج منها بما یفید التعلیم والتعلم.

3- اختیار مقرر دراسی بناءً على ما تم تحلیله فی التقنیة، والتأکد من أنها تخدمه.

ممیزات استخدام الانفوجرافیک فی التعلیم:

یمتاز الانفوجرافیک بمزایا عدة، وبررت الحاجة إلیه فی العملیة التعلیمیة ولخص درویش والدخنی (2015) ممیزات الانفوجرافیک فی عدة نقاط وهی کالآتی:

1-      إمکانیة استخدام الانفوجرافیک فی کافة المجالات

2-      أداة توضح شکل الأشیاء الغیر مألوفة

3-      تعدد أنماط و أسالیب العرض.

4-      سهولة إنتاجه.

5-      تقدیم المعلومات فی صورة بصریة.

الدراسات السابقة

أولاً: الدراسات العربیة:

1)      دراسة (الجریوی، سهام بن سلمان محمد، 2014):

بعنوان: " فعالیة برنامج تدریبی مقترح فی تنمیة مهارات تصمیم الخرائط الذهنیة الالکترونیة من خلال تقنیة الانفوجرافیک ومهارات الثقافة البصریة لدى المعلمات قبل الخدمة".

هدفت إلى معرفة فعالیة استخدام برنامج تدریبی مقترح فی تنمیة مهارات تصمیم الخرائط الذهنیة الالکترونیة من خلال تقنیة الإنفوجرافیک ومهارات الثقافة البصریة لدى المعلمات قبل الخدمة. واستخدمت الدراسة المنهج التجریبی، وتضمنت عینة الدراسة مجموعة من طالبات کلیة التربیة شعبة معلمة صفوف، وتم تدریب هذه المجموعة على البرنامج التدریبی المقترح وقد تم إعداد اختبار لقیاس مهارات تصمیم الإنفوجرافیک ومهارات الثقافة البصریة فی تصمیم الخرائط الذهنیة الالکترونیة فی التعلم، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن البرنامج المقترح قد أسهم فی تحسن مستوى معرفة مهارات الثقافة البصریة ومهارات تقنیة تصامیم الإنفوجرافیک فی تصمیم خرائط ذهنیة الإلکترونیة للدروس التعلم، وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتدریب المعلمات قبل الخدمة على استخدام التقنیات الحدیثة فی التعلیم، وتدریب المعلمات قبل وأثناء الخدمة على مهارات الثقافة البصریة فی قراءة النصوص والرموز عبر تقنیات وأدوات حدیثة، مع التأکید على أهمیة إعداد دورات تدریبیة وورش عمل لأعضاء هیئة التدریس والطالبات لتعرف کیفیة توظیف تقنیات التصامیم الإنفوجرافیکیة فی تخطیط الدروس والمحاضرات.

2)      دراسة (أبو زید، صلاح محمد جمعة، 2016):

بعنوان: " استخدام الإنفوجرافیک فی تدریس الجغرافیا لتنمیة التحصیل ومهارات التفکیر البصری لدى طلاب المرحلة الثانویة"

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام الإنفوجرافیک فی تدریس مادة الجغرافیا على تنمیة التحصیل لدى طلاب المرحلة الثانویة، وأثر الإنفوجرافیک على تنمیة مهارات التفکیر البصری، واستخدم الباحث المنهجین الوصفی فی التعرف على الإطار النظری للإنفوجرافیک، وشبه التجریبی فی التعرف على فاعلیة استخدام الإنفوجرافیک فی تنمیة التحصیل والتفکیر البصری، وأوضحت النتائج وجود تحسن فی مهارات التفکیر البصری لدى طلاب المجموعة التجریبیة الذین درسوا باستخدام الإنفوجرافیک مقارنة بطلاب المجموعة الضابطة الذین          درسوا باستخدام التعلیم التقلیدی، وأوصت الدراسة بتدریب معلمی الدراسات الاجتماعیة على استخدام الإنفوجرافیک.

3)      دراسة (الدهیم، لولوه، 2016):

بعنوان: "أثر دمج الإنفوجرافیک فی الریاضیات على تحصیل طالبات الصف الثانی المتوسط"

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام الإنفوجرافیک على تحصیل طالبات الصف الثانی المتوسط فی مادة الریاضیات، واستخدم الباحث المنهج التجریبی، وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط علامات الطالبات اللاتی درسن باستخدام الإنفوجرافیک ومتوسط علامات الطالبات اللاتی درسن بالطریقة المعتادة لصالح اللاتی درسن باستخدام الإنفوجرافیک.

ثانیاً: الدراسات الأجنبیة:

1)      دراسة (Krauss, 2012):

    بعنوان: "یمکن قول الکثیر من الکلمات".

هدفت إلى التعرف على أثر استخدام الإنفوجرافیک على تنمیة مهارات التفکیر البصری والتفکیر النقدی لدى الطلاب، واستخدمت الدراسة المنهجین الوصفی وشبه التجریبی، وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام الرسوم (الانفوجرافیک) فی تمثیل البیانات والأفکار بصریا یؤدی إلى انخراط الکثیر من أجزاء الدماغ والنظر للمشکلة من أکثر من زاویة فهی ضروریة عندما یصعب نقل العلاقات المعقدة مع الکلمات، کما تساعد الطلاب على تطویر مهارات التفکیر النقدی من خلال تعلیمهم إنشاء وتفسیر هذه الرسوم.

2)      دراسة "دای" (2014، Dai):

بعنوان: " لماذا یجب على المهنیین استخدام الإنفوجرافیک؟"

هدفت الدراسة إلى استعراض تاریخ تمثیل البیانات مرئیاً "Data Visualization" وتطویر الإنفوجرافیـــــک وتحدیـــــــد مبررات ظهوره، وتحدید دور الإنفوجرافیک الثابت کأداة ذات فاعلیة وتأثیر عالیین فی مجال العلاقات العامة وفق استراتیجیة، کما أسماها الباحث استراتیجیــــــــــة " إنفوجرافیک العلاقات العامة " Public relationship infographic strategy والتی مفادها استخدام أقسام العلاقات العامة بالشرکات الکبرى لتقنیة الإنفوجرافیک لتسویق منتجاتها لدى عملائها بطریقة جذابة وشیقة، اتبعت الدراسة المنهج الوصفی، وأجریت على جامعة سوزن بکالیفورنیا "University Of Southern California" وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أفضل الممارسات فی مجال الإنفوجرافیک لابد أن تتضمن البدء بالموضوع المناسب، وتکون مقنعة بصریاً حیث سیکولوجیة الألوان واختیار أنظمة الألوان المناسبة لتحسین ذاکرة العملاء ومعدل استرجاع المحتوى، إیضاح الرسالة مع هیاکل تنظیمیة واضحة لتصنیف البیانات فی هیکل منظم، التفکیر خارج الصندوق للوصول إلى إنفوجرافیک أکثر تسلیة وأکثر قابلیة للفهم أو أکثر إقناعاً من التفسیرات، المصداقیة مع تحدید إشارات دقیقة، مطالبة العمیل باتخاذ إجراء محدد بعد الاطلاع على الإنفوجرافیک على سبیل المثال تحمیل تطبیق، تسجیل .... وغیر       ذلک من إجراءات، وأکدت الدراسة على ضرورة أن یکون لدى المصمم مجموعة من المهارات البینیة من تخصصات علمیة متعددة مثل التسویق والتصمیم المرئی وأن تکون لدیه مهارات بحثیة وفنیة.

3)      دراسة بینارکیبار، وبوکیت أکوینلو(Kibar, Pinar & Akkoyunlu Buket,2014)

بعنوان: "نهج جدید لتزوید الطلاب بمهارات محو الأمیة البصریة: استخدام الإنفوجرافیک فی التعلیم"

هدفت إلى معرفة أفضل التصامیم التعلیمیة للإنفوجرافیک الثابت الموظف تربویاً کأداة للتعلیم الإلکترونی، حیث أجریت الدراسة على (64) أربعة وستین (32 من الإناث، 32 من الذکور) من الطلاب المعلمین بجامعة هاستیب بترکیا، عبر مقیاس اهتم بعرض المحاور التصمیمیة للإنفوجرافیک والتی حددها الباحثان فی خمسة محاور هی: (المکونات المرئیة (الصور والرسومات والأسهم)، العناوین والنصوص، الخطوط، الألوان، وتنظیم المعلومات)، وقد توصلت الدراسة إلى أن کل من المکونات المرئیة والعناوین والنصوص قد نالت أقل درجات من الناحیة التصمیمیة فی مقابل الخطوط، والألوان، وتنظیم المعلومات، والتی حصدت الدرجات الأعلى لدى الطلاب المعلمین.

تعقیب على الدراسات السابقة:

فی ضوء استعراض الدراسات السابقة یلاحظ أنها جمیعاً قد رکزت على الاهتمام بدراسة الإنفوجرافیک کتقنیة وأداة جدیدة تندرج ضمن أدوات التعلیم الإلکترونی، والتعرض لممیزاتها، وشروط التصمیم الجید لها، ودورها فی مقابل الطرق التقلیدیة کأداة للتعلم. کما أکدت على ضرورة تدریب المعلمین والمعلمات باختلاف تخصصاتهم على استخدام الإنفوجرافیک فی التدریس؛ لما له من دور هام فی جعل المادة الدراسیة أکثر تشویقاً وإمتاعاً، کما أکدت هذه الدراسات على أن استخدام الإنفوجرافیک فی التعلیم یرفع من مستوى تحصیل الطلاب، وینمی مهاراتهم وقدراتهم.

3- منهجیة وإجراءات البحث:

تم استخدام المنهج التجریبی بالتصمیم شبه التجریبی کما یلی:

المنهج شبه التجریبی:

استخدم البحث الحالی المنهج التجریبی بالتصمیم شبه التجریبی فی تطبیق تجربة البحث وتفسیر نتائجها، ومعرفة فاعلیةاستخدام الإنفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الحاسب الآلی، وتم استخدام أحد تصمیماته وهو تصمیم المجموعتین (التجریبیة والضابطة) ذی القیاس القبلی والبعدی.

1)  التصمیم التجریبی :

یعتمد تصمیم البحث على تصمیم المجموعتین (التجریبیة والضابطة) ذی القیاس  القبلی والبعدی، ویتم تطبیق الاختبار التحصیلی فی مادة الحاسب الآلی على عینة البحث (المجموعة التجریبیة) قبلیاً وبعدیاً للتعرف على دلالة الفروق.

2)  مجتمع البحث:

حُدِّد مجتمع البحث بطلاب الصف الأول الثانوی فی محافظة القنفذة لعام 1438-1439هـ، والبالغ عددهم 190 طالبا.

3)  ثالثاً: عینة البحث:

تتکون عینة البحث من طلاب الصف الأول ثانوی حیث تم اختیارها عشوائیا   (الفاروق, الأمجاد), مثَّلت إحداهما المجموعة التجریبیة وعددهم (30) طالباً, والأخرى المجموعة الضابطة وعددهم (30) طالباً, وبذلک یکون المجموع الکلی لعینة الدراسة هو (60) طالباً.

4)  أدوات البحث:

تتمثل أداة البحث فی:

-       اختبار تحصیلی فی مادة الحاسب الآلی بالصف الأول الثانوی فی محافظة القنفذة.

وقد تم إعداد اداة البحث بالطریقة التالیة:

- إعداد الاختبار التحصیلی:

أ - الهدف من الاختبار:

هدف الاختبار التحصیلی إلى قیاس تحصیل طلاب الصف الأول الثانوی لأوجه التعلم المتضمنة فی وحدة "المصادر الحرة" من مقرر الحاسب الالی للفصل الدراسی الثانی بالصف الأول الثانوی، وذلک عند المستویات المعرفیة التالیة: "التذکر- الفهم- التطبیق- التحلیل- الترکیب- التقویم".

ب – صیاغة مفردات الاختبار:

تم صیاغة مفردات الاختبار من نوع الاختیار من متعدد؛ حیث یتکون السؤال من مقدمة اختباریة، تحمل محتوى السؤال، تتبعها أربع إجابات، منها اجابة واحدة صحیحة، بینما تُعبر الاجابات الثلاث الأخرى عن إجابات خاطئة، کما تم صیاغة تعلیمات الاختبار ووضع مفتاح تصحیح الاختبار.

جــ – الصورة الأولیة للاختبار:

          تکون الاختبار فی صورته الأولیة من (65) مفردة موزعة على جمیع مفاهیم الوحدة، کما تضمنت الصورة الأولیة للاختبار (صفحة العنوان)، وخطاب للسادة المحکمین تضمن التعریف بالاختبار، وأهدافه، وطلب إبداء الرأی فیه، وجدول مواصفات الاختبار، وورقة تعلیمات الاختبار، التی صیغت فی صورة واضحة، تبین الطریقة الصحیحة للإجابة عن أسئلة الاختبار، وورقة الإجابة عن الأسئلة ومفتاح تصحیح الإجابة.

د – صدق الاختبار:

تم عرض الاختبار فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین المتخصصین فی المناهج وطرق التدریس ومجموعة من معلمی ومشرفی الحاسب الالی بالمرحلة الثانویة، لإبداء الرأی حول الدقة العلمیة لصیاغة أسئلة الاختبار، ومدى انتماء کل سؤال للهدف السلوکی الذی وضع لقیاسه والصحة اللغویة لأسئلة الاختبار، وحذف أو إضافة ما قد یرونه من تعدیل وقد تم إجراء بعض التعدیلات التی اقترحها المحکمون من حیث إعادة صیاغة بعض المفردات وتعدیل بعض الإجابات، وحذف بعض المفردات، وقد بلغ عدد المفردات التی تم حذفها (5) مفردات، وبالتالی أصبح عدد مفردات الاختبار (60 مفردة)، وبذلک أصبح الاختبار صادقًا من         حیث المحتوى.

ر – ثبات الاختبار:

لحساب ثبات الاختبار التحصیلی تم تطبیق الاختبار على عینة من طلاب الصف الأول الثانوی بلغ عددهم (30) طالبا من خارج عینة البحث، وحیث أنه من المناسب بالنسبة للاختبار التحصیلی، تم استخدام طریقة التجزئة النصفیة وتهدف إلى دراسة التکافؤ بین نصفی الاختبار (الأسئلة الفردیة والزوجیة على سبیل المثال)، وهذه الطریقة لا تعتمد على التباین بعکس طریقة کیودر- ریتشاردسون، وباستخدام (التجزئة النصفیة) تم حساب معامل ثبات الاختبار والذی بلغ (72,0) وهو ما یعد صالحًا لأغراض البحث العلمی.

ن- زمن الاختبار:

کما تم تحدید زمن تطبیق الاختبار وقد بلغ متوسط زمن الاختبار (35) دقیقة، وتم       ذلک بحساب متوسط الزمن المستغرق لحل أسئلة الاختبار؛ حیث سُجل الزمن الذی أستغرقه  أول طالب فی الإجابة عن أسئلة الاختبار، والزمن الذی أستغرقه آخر طالب فی الإجابة      عن أسئلة الاختبار باستخدام المعادلة التالیة: الزمن المناسب للاختبار=(زمن اول طالب +  زمن اخر طالب)/2

ه – معامل السهولة والصعوبة لمفردات الاختبار:

تم حساب معامل الصعوبة للاختبار باستخدام برنامج (SPSS)، وذلک لکل مفردة من مفردات الاختبار، وبمراجعة العدید من الدراسات السابقة، وجد الباحث أن معظمها قد حددت هذا المعامل بین (0.30) کحد أدنى، و(0.80) کحد أعلى وعلیه فقد أُعید النظر فی صیاغة بعض المفردات، التی وُجِد أن معامل السهولة لها تجاوز (0.80) وبعضها الآخر التی تدنى معامل الصعوبة لها عن (0.30).

– الصورة النهائیة لمستوى السهولة، والصعوبة لمفردات الاختبار التحصیلی.

و – تصحیح الاختبار:

یحصل الطالب على درجة واحدة لکل مفردة یجیب عنها إجابة صحیحة،          والدرجة (صفر) لکل مفردة یترکها أو یجیب عنها إجابة خطأ، وبذلک تکون الدرجة الکلیة للاختبار (60) درجة.

ی – الصورة النهائیة للاختبار:

یتکون الاختبار فی صورته النهائیة القابلة للتطبیق من (60) مفردة موزعة على المستویات المعرفیة الست لبلوم: " التذکر- الفهم- التطبیق- التحلیل- الترکیب- التقویم".

الدراسة التجریبیة:

-          تم اختیار مجموعة البحث: وتکونت من مجموعتین ( تجریبیة وضابطة)  وتم التأکد من تکافؤهما.

-          تم تطبیق أداة القیاس على مجموعتی البحث (التجریبیة والضابطة) قبلیاً.

-          تدریس وحدة (المصادر الحرة) باستخدام الانفوجرافیک للمجموعة التجریبیة والتدریس بالطریقة المعتادة للمجموعة الضابطة.

-          تطبیق أداة القیاس على مجموعتی البحث (التجریبیة  والضابطة ) بعدیاً.

-          الحصول علی النتائج والتعلیق علیها وتفسیرها، وصیاغة المقترحات والتوصیات.

إجراءات البحث المیدانی

بعد الانتهاء من تجهیز أدوات البحث, والتحقق من صلاحیتها للتطبیق, قام الباحث بتطبیق التجربة لمعرفة أثر استخدام الإنفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی, وذلک وفقًا للخطوات التالیة:

-          تهیئة مکان تنفیذ تجربة البحث باستخدام تقنیة الانفوجرافیک وذلک بمعمل الحاسب          الالی بالمدرسة.

-          الإعداد المسبق للأدوات, والوسائل المستخدمة فی تنفیذ دروس الوحدة.

-          توفیر حوافز مادیة ومعنویة من أجل التعزیز للمجموعتین.

-          تطبیق أدوات البحث (اختبار تحصیل فی وحدة المصادر الحرة) قبلیًا على عینة البحث بمدرسة الأمجاد الثانویة، ومدرسة الفاروق الثانویة، خلال الفصل الدراسی الثانی 1438/1439هـ, فی یوم الاثنین الموافق 5/5/1439ه، وذلک قبل تدریس وحدة "المصادر الحرة" للتأکد من تکافؤ مجموعتی البحث.

-          التعیین العشوائی للصف الأول ثانوی بمدرسة الأمجاد الثانویة لیمثل المجموعة التجریبیة وبمدرسة الفاروق الثانویة لیمثل المجموعة الضابطة.

-          تم التدریس للمجموعة التجریبیة باستخدام الانفوجرافیک, والتدریس للمجموعة الضابطة بالطریقة المعتادة, وکانت البدایة فی یوم الأحد 4/5/ 1439ه, بواقع خمس حصص فی الأسبوع لکل فصل.

-           استمرت عملیة التدریس حتى یوم الخمیس الموافق 29/ 5/ 1439ه.

-           تطبیق أدوات البحث (اختبار التحصیل فی وحدة المصادر الحرة) بعدیًا على مجموعتی البحث الضابطة والتجریبیة, وذلک یوم الاثنین الموافق 3/ 6/ 1439ه.

-           التصحیح ورصد النتائج لمعالجتها إحصائیًا.

المعالجات الإحصائیة

تم استخدام برنامج الإحصاءSPSS  للمعالجات الإحصائیة لمقارنة درجات متوسطات المجموعتین (الضابطة التجریبیة) فی القیاس القبلی والبعدی (الاختبار التحصیلی) وذلک لإیجاد "ت" والکشف عن الدلالة الإحصائیة لقیمتها فی الجداول المعدة لذلک ویمکن عرض ذلک تفصیلیاً على النحو التالی:

نتائج البحث ومناقشتها

تناول هذا الفصل عرض للنتائج التی توصل إلیها الباحث للإجابة عن أسئلة البحث والتحقق من صحة الفروض، تم مناقشة نتائج البحث وتفسیرها وفیما یلی عرض لذلک:

أولًا: عرض نتائج البحث:

• النتائج المتعلقة بالإجابة عن تساؤل البحث:

للإجابة عن تساؤل البحث والذی نص على: "ما أثر استخدام الإنفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی فی مادة الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی بمحافظة القنفذة".

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، وقیمة "ت" لمجموعتین التجریبیة والضابطة فی التحصیل الدراسی، وکانت النتائج کالتالی:

جدول (1)

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری وقیمة (ت) ودلالتها الاحصائیة فی التطبیق البعدی للاختبار التحصیلی

یتضح من الجدول (1) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجریبیة فی التحصیل الدراسی؛ مما یعنی الأثر الإیجابی للانفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی للطلاب فی الحاسب الالی، ولتحدید أثر الانفوجرافیک فی إحداث هذا الفرق تم حساب مربع إیتا باستخدام قیمة "ت" للفروق بین المجموعة التجریبیة قبلی وبعدی کمؤشر على حجم الأثر للانفوجرافیک، من خلال المعادلة التالیة: مربع إیتا = ت² / (ت² + درجات الحریة)، وکانت النتائج کما یلی:

حیث أن (درجات الحریة 29)

جدول (2)

حجم أثر الانفوجرافیک على التحصیل الدراسی فی الحاسب الالی

یتضح من الجدول (2) وجود أثر مرتفع للانفوجرافیک فی إحداث تنمیة فی التحصیل الدراسی لدى الطلاب؛ حیث أن مؤشرات مربع إیتا على حجم التأثیر بمقارنة تلک المؤشرات بالقیم المحسوبة، یتضح أن جمیع القیم المحسوبة تقع فی المستوى المرتفع، وهذا یؤکد أثر کبیر للانفوجرافیک فی تنمیة تحصیل الطلاب فی مادة الحاسب، وفی ضوء هذه النتیجة یمکن قبول تساؤل البحث.

ویعزو الباحث الأثر الواضح لاستخدام الانفوجرافیک على تنمیة التحصیل الدراسی إلى الأسباب الآتیة:

-          یتم عن طریق تقنیة الانفوجرافیک عرض الوحدات الدراسیة بطریقة شیقة وجذابة.

-          ترتیب وتسهیل المعلومات على الطلاب مما یساعد عن الفهم.

-          اخراج الدروس بتقنیة الانفوجرافیک تترک أثرا کبیرا فی نفوس الطلاب.

التوصیات والمقترحات

1)   استخدام الانفوجرافیک لتدریس الحاسب الالی لما له من أثر على تنمیة التحصیل الدراسی نحو المادة.

2)   عقد دورات تدریبیة لمعلمی الحاسب الالی والمشرفین التربویین لتدریبهم على تصمیم وإعداد الانفوجرافیک للتقلیل من الممارسات التقلیدیة.

3)   الاهتمام بتنمیة التحصیل الدراسی نحو الحاسب الالی لدى الطلاب فی المراحل المختلفة.

مقترحات البحث:

1)   تطبیق الانفوجرافیک فی تدریس الحاسب الالی على عینة من طلاب المرحلة المتوسطة, أو الثانویة, أو على عینة من الطالبات من أجل تنمیة التحصیل الدراسی.

2)   دراسة أثر استخدام الانفوجرافیک فی تنمیة التحصیل الدراسی فی المواد المختلفة.

3)   إجراء دراسات لاثر استخدام الانفوجرافیک فی مختلف العلوم فی تنمیة التحصیل.

4)   إجراء دراسات لاثر استخدام الانفوجرافیک فی مختلف العلوم فی تنمیة المهارات.

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربیة

1)       أبو زید، صلاح محمد جمعة (2016): "استخدام الإنفوجرافیک فی تدریس الجغرافیا لتنمیة التحصیل ومهارات التفکیر البصری لدى طلاب المرحلة الثانویة"، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة، ع79، مصر، أبریل.

2)       أبو سته، فریال عبده (2005): "مشکلات تعلم الریاضیات بالمرحلة الثانویة کما یدرکها الطلاب وعلاقتها باتجاهاتهم نحو الریاضیات"، مجلة کلیة التربیة بدمیاط، العدد74.

3)       خلیف، زهیر؛ وإطمیزی، جمیل (2009): "أسالیب توظیف التعلم الإلکترونی فی فلسطین لتعزیز عملیة التعلم: دراسة تجربة شبکة الاوس التعلیمیة"، Communications of 2013 the Arab Computer Society, Vol. 6, No. 1, August

4)       خمیس، محمد عطیة (2003): تطور تکنولوجیا التعلیم، دار قباء، القاهرة.

5)       الدهیم، لولوه (2016): "أثر دمج الإنفوجرافیک فى الریاضیات على تحصیل طالبات الصف الثانی المتوسط"، مجلة تربویات الریاضیات، مج 19, ع 7، مصر، یولیو.

6)       سمان، هدى مبارک (2011): "تصمیم صفحة تعلیمیة على الموقع الاجتماعی الفیس بوک و قیاس أثرها على التحصیل فی مادة الکمبیوتر لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الاساسی واتجاهاتهم نحوها"،المؤتمر العلمی السابع للجمعیة العربیة لتکنولوجیا التربیة (التعلم الالکترونی وتحدیات الشعوب العربیة: "مجتمعات التعلم التفاعلیة", مج 2، مصر، 2011

7)       شلتوت، محمد (2014): مقال "فن الإنفوجرافیک بیت التشویق والتحفیز على التعلم"، مجلة التعلیم الإلکترونی، العدد (23) 1 مارس 2014.

8)       شلتوت، محمد (2016): الإنفوجرافیک من التخطیط إلى الإنتاج، وکالة أساس للدعایة والإعلان، الریاض.

9)       عبد الباسط، حسین محمد أحمد (2014): "الخرائط الذهنیة الرقمیة وأنشطة استخدامها فی التعلیم"، مجلة التعلیم الإلکترونی، العدد الثانی عشر.

10)   العیسوی، عبد الرحمن؛ والزعبلاوی ، محمد السید محمد؛ والجسمانی، عبد العلی (2006م): "القدرات العقلیة وعلاقتها الجدلیة بالتحصیل العلمی"، مجلة مدرسة الوطنیة الخاصة، منشورات وزارة التربیة والتعلیم، سلطنة عمان.

11)   عیسى، معتز (2014). ما هو الانفوجرافیک: تعریف ونصائح وأدوات إنتاج مجانیة، مدونة دوت عربی، تم زیارة المدونة فی 15- 5- 2015 http://blog.dotaraby.com

12)   الغاوی، احمد بن حمود بن المر (2011): "آلیات وأسس تشخیص وقیاس التحصیل الدراسی"، رسالة التربیة, ع 34، سلطنة عمان.

13)   منصور، ماریان میلاد (2015): "أثر استخدام تقنیة الانفوجرافیک القائم على نموذج أبعاد التعلم لمارزانو على تنمیة بعض مفاهیم الحوسبة السحابیة وعادات العقل لمنتج لدى طلاب کلیة التربیة"، مجلة کلیة التربیة بأسیوط، مج31, ع5، مصر

ثانیاً: المراجع الأجنبیة

14)  Dai, Siting Lychee . (2014): Why should PR professionals embrace infographics. (Unpublished Master’s thesis), Faculty Of The USC Graduate School, University of Southern California . Retrieved 5 May 2016 from http://search.proquest.com/docview/1624861377?accountid=178282

15)  Kibar, Pinar& Akkoyunlu, Buket (2014): A New Approach to Equip Students with Visual Literacy Skills: Use of Infographics in Education, Hacettepe University, Faculty of Education, S. Kurbanoglu et al. (Eds.): ECIL 2014, CCIS 492, Springer International Publishing Switzerland,http://download.springer.com. ugradel .eul.edu. eg:2048 /static/pdf

16)  Krauss, J. (Feb, 2012): "Infographics: More than Words Can Say", journal Learning & Leading with Technology, ERIC Number: EJ982831 , ISBN: N/A , ISSN: ISSN-1082- 5754 . (39) 5.  http://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ982831.pdf

17)  Krum, Randy (2013-10-23). Cool Infographics: Effective Communication with Data Visualization and Design (Kindle Locations. Wiley. Kindle Edition.

18)  Ross, A. (2009, June 7). http://www.instantshift.com. Retrieved from http://www.instantshift.com/2009/06/07/infographic-designs-overview-examples-and-best-practices/.

19)  Smiciklas, M. (2012). The Power of Infographics. Indiana. USA.

20)  Yildirim, S. (n.d.). Infographics for Educational Purposes: Their Structure, Properties and Reader Approaches. TOJET: The Turkish Online Journal of Educational Technology; volume 15 issue 3, pp. 98-110.

21)  Dunlap , Joanna C & Lowenthal, Patrick R (2016) Getting Graphic about Infographics: Design Lessons Learned from Popular Infographics. C Journal of Visual Literacy , 35 (1), p42-59.

22)  Lankow, J., Crooks, R., & Ritchie, J. (2012). Infographic : the power of visual storytelling. New York: John Wiley & Sons Inc.