مفاهيم التربية الاقتصادية في مقررات الصف الثالث الابتدائي في المملکة العربية السعودية (دراسة تحليلية)

 

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة

(دراسة تحلیلیة)

 

إعــــداد

	د/ هند حسین محمد حریری أستاذ أصول التربیة المساعد - کلیة التربیة  -  جامعة جده

 

 

   

                                  

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد السابع-یولیو 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

هدف البحث إلى تحدید مدى تضمین مفاهیم التربیة الاقتصادیة الواردة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة کما هدف إلى معرفة نسبة تمثیل مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی  مقررات الصف الثالث الابتدائی، وتحقیقاً لأهداف البحث فقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی ،وقد توصلت الدراسة الى أن تمثیل مفاهیم التربیة الاقتصادیة  فی مقررات الصف الثالث الابتدائی جاءت متواضعة للغایة باستثناء مفاهیم البیوع والانفاق حیث أنها متضمنة بنسبة 60.46% و 24.41% على الترتیب ، وبالتالی یتحقق فیها الفرض الایجابی أما بقیة المفاهیم فتتواجد بنسب من 2.32 % إلى 8.13% وبالتالی یتحقق فیها الفرض السلبی أی أنها غیر کافیة. کما توصل البحث إلى أن مستوى تضمین مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی جاء بنسب متواضعة للغایة باستثناء کتاب الریاضیات للفصلین الدراسین الأول(44,18%) والفصل الدراسی الثانی (22,9%) والتربیة الأسریة للفصل الدراسی الأول (20,93%) بینما تنحصر مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی باقی کتب الصف الثالث الابتدائی بنسب متواضعة من 1.16 % إلى 5.82% .

الکلمات المفتاحیة :

التربیة الاقتصادیة – مفاهیم – مقررات

 

Abstract

The research aimed at determining the extent to which the concepts of economic education included in the Third grade primary curriculum in the Kingdom of Saudi Arabia. Also aimed at identifying the percentage of the representation of the concepts of economic education in the third grade primary curriculum. To achieve these aims  , the researcher used the analytical descriptive method. The research concluded that: the concepts of economic education in the third grade primary courses were very modest except for the concepts of sales and expenditure as they were included  60.46% and 24.41% respectively.

Thus, the positive hypothesis is achieved, while the rest of the concepts are present at rates of 2.32% to 8.13%. Thus, the negative hypothesis is achieved , this means that it’s not enough .The study also found that the level of inclusion of the concepts of economic education in the third grade primary was very modest, with the exception of the mathematics book for the first two semesters (44.18%), the               second semester (22.9%) and the family education for the first semester (20.93% ), While the concepts of economic education in the rest of the third grade primary textbooks are limited by modest percentages from 1.16% to 5.82%.

Keywords: 

               Economic Education - Concepts - Courses

 

 

 

1/1مقدمة :

   تواجه الدول فی العصر الحاضر کثیراً من التغیرات والصراعات من أجل البقاء، ولتحقیق رخاء ینعم به أبنائها حتى أضحى الاقتصاد هو القوة الحقیقیة والفاعلة فی عالم الیوم، لذا فقد استوجب ذلک الاهتمام بالاقتصاد کعلم قائم بذاته وکذلک کعلم مشترک مع العلوم الأخرى وذلک من خلال تضمین المفاهیم الاقتصادیة بتلک العلوم. 

ویرى فوده (2015م، ص108) أن علم الاقتصاد یمثل أحد العلوم الإنسانیة التی تهتم بدراسة وإدارة ثروات المجتمع، ویتألف علم الاقتصاد من مجموعة من الرموز والحقائق، والمفاهیم والنظریات التی ترتبط بالظواهر الاقتصادیة.

والتربیة الاقتصادیة هی العملیة التعلیمیة التی ترکز على تزوید الأفراد بالمعارف والمفاهیم والمهارات والاتجاهات والقیم بهدف مساعدته على القیام بمتطلبات دورة کمواطن صالح وعضو فعال فی مجتمعه وکمنتج کفء للسلع والخدمات، وکمستهلک رشید، یعرف ما له من حقوق وما علیه من واجبات، وکمدخر ومستثمر واع (عبد الله ،2002، ،46).

والتربیة الاقتصادیة تعنى بتوجیه نمو الفرد الإنسان وجهة ترتضیها الجماعة ویتعارف علیها الناس ویقرها النظام السائد فی التعامل الاقتصادی للأفراد ، وخاصة فیما یتعلق بجانبی الانتاج والاستهلاک ، وبوصفهما الرکیزة الأساسیة للحیاة الاقتصادیة للأفراد والمجتمعات منذ بدایة حیاة الانسان على الأرض (بلبکاوى،2014) .

 وتعد العلوم التربویة والممثلة تطبیقیاً فی المقررات الدراسیة من أهم العلوم التی یحرص واضعوها على تضمین المفاهیم الاقتصادیة خلال دروسها وأنشطتها الصفیة المتنوعة وذلک لما لتلک المفاهیم من أهمیة فی تشکیل الوعی الاقتصادی للطلاب، ویشیر مکی (2011م،ص33)إلى أهمیة دراسة المفاهیم الاقتصادیة لتنمیة المعرفة الاقتصادیة لدى المتعلمین ، وتوجیهم نحو التفاعل مع المجتمع المحیط بهم، وإعداد المتعلم القادر على اتخاذ القرار الاقتصادی السلیم، وبالتالی یجب التعرف على الصعوبات التی تواجه الطلاب أثناء تعلم مفاهیم مقرر الاقتصاد، ووضع برامج علاجیة لعلاج هذه الصعوبات؛ مما یحقق التعلم بشکل صحیح، وذی معنى لتحقیق الفهم العمیق.

  إن مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی المقررات الدراسیة تهدف إلى توعیة الطلاب بالقضایا والمشکلات الخاصة بالنواحی الاقتصادیة فهی تؤهلهم إلى المعارف الاقتصادیة الأساسیة التی یحتاجها الطلاب فی حیاتهم الیومیة، ویری أن التربیة الاقتصادیة تربی الفرد على التعامل مع شؤون المال والاقتصاد والکسب والإنفاق وتکون موجهة له فی مواقفه الحیاتیة، ویرى عبد العزیز (2008 ـ، ص2( أن من خلال التربیة الاقتصادیة تستطیع أی أمة النهوض بالتنمیة الصناعیة والتجاریة والعلمیة وسائر مجالات التقدم الحضاری لها.

ویؤکد بلبکاوى (2014)  أن التربیة الاقتصادیة الإسلامیة لا تقل أهمیة عن جوانب التربیة الأخرى حتى تکون سلوکاً فی المعاملات متوافقة مع الدین الإسلامی بوصفه دیناً شاملًا ومنهج حیاة، وإمداد الأطفال والأبناء بالخبرات والمهارات والاتجاهات اللازمة التی تمکنهم من الإسهام فی عملیة التنمیة.

إن غرس القیم الاقتصادیة البناءة کقیمة الکسب الحلال وقیمة الادخار والتوسط فی الإنفاق فی طالب وطالبة الیوم من الآمور الهامة والضروریة فهما یمثلا نواة لوالد ووالدة الغد ، قال الله تعالى "وَلَا تَجْعَلْ یَدَکَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِکَ وَلَا تَبْسُطْهَا کُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا "(الإسراء :29) إن غرس مثل هذا المفهوم سیصل بهم إلى معرفتهم قیمة التوسط فی الإنفاق و التخطیط الاقتصادی السلیم وقیمة الإنتاج وقیمة حسن استخدام المصادر، مما یعنی خلق جیل لدیه وعی وإدراک بالقیم الاقتصادیة یعمل على تحقیق نهضة اقتصادیة فاعلة.

  کما تأتى أهمیة البحث الحالی من خلال أهمیة موضوع  المفاهیم الاقتصادیة حیث ترتبط النواحی الاقتصادیة بأنماط وأسالیب الحیاة داخل المجتمع والتی تنعکس بشکل کبیر على حاضره ومستقبله ،حیث أکدت على ذلک العدید من الدراسات التی تشیر إلی أن مثل مناقشة المسائل الاقتصادیة مع التلامیذ ذات تأثیر واضح على السلوک الاقتصادی لهم وبالتبعیة عند انتقالهم إلى مرحلة الرشد .(Paul, Ellen, 2006 p. 140)

وترى الباحثة أن هذه المرحلة على قدر عال من الأهمیة فی غرس القیم والمفاهیم الاقتصادیة المفیدة باعتبار أن کل طفل یولد فی أسرة لها ظروفها الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة ، والتی یظهر تأثیرها فی نمو طالب هذه المرحلة ، ویکون لها أثر واسع على نموه بشکل عام .

وهذا ما أوصى به الباحثون فی رسائلهم کما فی دراسة السلیمى(2016) التی أوصت بضرورة تضمین کتب الدراسات الاجتماعیة مکونات التربیة الاقتصادیة وکذلک دراسة (على،2012) التی أوصت بإعادة النظر فی تضمین برنامج المدرسة الابتدائیة منهج التربیة الاقتصادیة بینما الشراری (2009) أکد على ضرورة تضمین مفاهیم الاقتصادیة نهایة کل کتاب من الکتب المدرسیة، وأوصى الأغا والفرانى (2009) بضرورة تضمین المناهج بالمفاهیم الاقتصادیة الاسلامیة والتی یجب غرسها فی المناهج، وعلیه جاءت هذه الدراسة مکملة لما سبقتها من الدراسات السابقة لتلقى الضوء على مفاهیم التربیة الاقتصادیة للطلاب فی المرحلة الابتدائیة، مما جعل البحث الحالی أمراً ملحاً للوقوف على مدى توافر مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة.

 1/2 مشکلة البحث:

تعتمد عملیة التعلم فی المقام الأول على تنمیة المفاهیم الرئیسة فی أی علم أو مقرر تعلیمی وتوضیحه وتنظیمه، والتربیة الاقتصادیة من المفاهیم التعلیمیة الرئیسة التی یحتاج المتعلم أن یکتسبها فی مراحل التعلیم المبکرة لتنمو عبر التراکم المعرفی فی سنوات التعلیم التالیة، وبالرغم من أهمیة مفهوم التربیة الاقتصادیة فی واقع الحیاة العملیة والتعلیمیة إلا أن واقع التعلیم فی الدول العربیة مازال یعکس غیاب المفاهیم الاقتصادیة وخاصة على مستوى المناهج التعلیمیة فی المرحلة الإبتدائیة والتی تعد من أهم المراحل لتلقی المفاهیم الأساسیة للتربیة الاقتصادیة، حیث تسهم فی بناء شخصیة الناشئة وتنمیة أسالیب المعاملات الاقتصادیة من بیع وشراء واستثمار وادخار وتنمیة مهارات الناشئة فی البحث والتحلیل والتعمیم حیالها من خلال فهم وإدراک التحلیلات الاقتصادیة فی المستقبل، ویتفق ذلک مع کل من دراسة فوده (2015م)، ودراسة مکی (2011م)، ودراسة عبد العزیز (2008م)، ودراسة على (2012م)، ودراسة شحاته ( 2010م)، ودراسة یونس (2007م)، ودراسة زیتون (2001).

فالمناهج الدراسیة تعانی من قصور فی تضمن المبادئ التربویة الاقتصادیة بما یحقق الکفایة المطلوبة؛ حیث لا یصل مجموع الفقرات التی ترد فیها المبادئ التربویة الاقتصادیة عن نسبة متواضعة مقارنة بالمفاهیم العامة الأخرى، ویتفق ذلک مع کل من دراسة فوده بأنه  (2015م) ، ودراسة العلیانی (2006م) ، ودراسة حیدة (2004م) ، ودراسة القاضی (2006م) ، ودراسة صادق (2004م)، ودراسة الطحاوی (2009م)

کذلک تعانی المناهج من ضعف التوازن فی عرض المبادئ التربویة الاقتصادیة المتضمنة بمحتوى المناهج حیث یتم الإکثار من بعض المفاهیم وتطبیقاتها على حساب المفاهیم الاقتصادیة المتبقیة، ویتفق ذلک مع دراسة بلبکای (2014 م) ، ودراسة بکار (1426هـ) ،ودراسة البحیری (2004 م)، ودراسة الجبالی (2006م) ، ودراسة صادق وآخرون (2011م) ودراسة نصر (2012م) ، ودراسة صباح (2008م) ، ودراسة الحمود (2010 م).

ومن خلال عمل الباحثة عضو هیئة تدریس بکلیة التربیة جامعة جدة ثبت لدیها من خلال تقاریر الطالبات المتدربات میدانیاً تکرار ملاحظة انخفاض المستوى المعرفی بالمعلومات والمفاهیم الاقتصادیة لدى طلاب المرحلة الابتدائیة، حیث لا یستطیع بعضهم التفریق بین العملات المتداولة فضلاً عن الاعتماد على نفسه فی شراء بعض احتیاجاته البسیطة، کما أن معظمهم  یفتقد جانب من القیم الاقتصادیة کقیمة الادخار وقیمة التوسط فی الإنفاق وغیرها من القیم الاقتصادیة التی یحتاج الطالب تعلمها فی تلک المرحلة، علاوة على أن معظم المقررات لا تحتوی على الکم المعرفی الکافی لغرس القیم الاقتصادیة، وفی ظل غیاب الدراسات التی اهتمت بمعرفة مدى الدور الذی تقدمة المناهج فی نشر وتنمیة المفاهیم الاقتصادیة فی مراحل التعلیم الأول للصفوف الثالث الابتدائی وفی ظل الحاجة إلى تحدید جوانب القوة والضعف فی المناهج لتعزیز مواطن القوة ومعالجة جوانب الضعف تبین أن الحاجة ماسة لتطبیق البحث الحالی وذلک، لتحدید مفاهیم التربیة الاقتصادیة الموجود فعلیاً فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة ومدى کفایة تلک المفاهیم لتحقیق المعرفة الاقتصادیة لدى الطالب. وتتبلور مشکلة البحث فی الإجابة عن الأسئلة الأتیة :

1-     ما مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة ؟

2-     ما مدى تضمین مفاهیم التربیة الاقتصادیة الواردة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة ؟

3-     ما نسبة تمثیل مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة ؟

1/3 فرضیات الدراسة :

افترضت الدراسة ثلاث فرضیات لکل مقرر من المقررات  الدراسیة فی لصف الثالث الابتدائی وهى کالتالی :

-          فرضیة عدمیة:عدم وجود مفاهیم للتربیة الاقتصادیة فی مقررات للصف الثالث الابتدائی.

-          فرضیة إیجابیة : کفایة مفاهیم التربیة الاقتصادیة بمقررات الصف الثالث الابتدائی.

-          فرضیة سلبیة : وجود مفاهیم التربیة الاقتصادیة بمقررات الصف الثالث الابتدائی بکم غیر کافی.

1/4 أهداف البحث:

تتمثل أهداف البحث الحالی فیما هی یلی :

1-      تحدید مفاهیم التربیة الاقتصادیة الواردة فی مقررات الصف الثالث الابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة.

2-      تحدید أکثر مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة تضمیناً  لمفاهیم التربیة الاقتصادیة

3-      تحدیدنسبة تمثیل مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة.

1/5 أهمیة البحث:

      انطلاقاً من الأهداف التی یسعى البحث إلى تحقیقها فإن أهمیة هذا البحث تکمن فی  النقاط التالیة:

أ‌.     الأهمیة النظریة :

-      تأتى أهمیة البحث الحالی من خلال أهمیة موضوع المفاهیم الاقتصادیة حیث ترتبط بالنواحی الاقتصادیة بأنماط وأسالیب الحیاة، علماً بأن التربیة الاقتصادیة الصحیحة تسهم فی ایجاد المحبة والألفة بین أفراد المجتمع، وذلک من خلال إذکاء مبدأ التکافل ما بین الأغنیاء والفقراء وغیره من مبادئ التربیة الاقتصادیة .

-      کما أن الناشئة بحاجة إلى تربیه خلقیة واجتماعیة ونفسیة وسیاسیة ..، فالتربیة الاقتصادیة لا تقل ضرورة وأهمیة عنها .

-       کما تفید فی کونها حلقة من حلقات البحث العلمی فی مجال التربیة الاقتصادیة، ومجال تطویر المناهج والمقررات الدراسیة واکساب الطلاب الوعى الاقتصادی وتنمیة اتجاههم نحو التربیة الاقتصادیة .

-      کما تأتى أهمیة البحث الحالی استجابة لدعوة وتوصیة خبراء التربیة بضرورة نشر الوعى الاقتصادی لدى الطلاب وتنمیة الاتجاهات الإیجابیة  نحو التربیة الاقتصادیة .

ب‌.  الأهمیة التطبیقیة :

 یمکن أن تفید الدراسة الحالیة  الفئات التالیة :

- مؤلفی مقررات الصف الثالث الابتدائی حیث تبصرهم بجوانب القوة والضعف فی محتویات کتب الصف الثالث فی ضوء المبادئ التربویة الاقتصادیة الإسلامیة اللازمة  لطلاب المرحلة الابتدائیة .

- طلاب المرحلة الابتدائیة: حیث تفیدهم فی التعرف على مدى تمیز النظام الاقتصادی الإسلامی عن غیره من النظم الوضعیة الأخرى، فیزداد تمسکهم به وتطبیقه قولًا وعملاً.

- معلمی المرحلة الابتدائیة: حیث تفیدهم فی مساعدتهم على تخطیط المواقف التعلیمیة المربیة التی  من خلالها یتم تدریب الطلاب على تطبیق جوانب التربیة الاقتصادیة فی کافة         شؤونهم الیومیة .

- الباحثین: عن طریق تقدیم قائمة بالمفاهیم والمبادئ التربویة الاقتصادیة اللازمة لطلاب المرحلة الابتدائیة، التی یمکن الاسترشاد بها فی الدراسات المستقبلیة التی تهتم بالمنهج تحلیلاً وتقییمیاً وتطویرًا أو التی تهتم بالطالب اکتساباً وتنمیة أو التی تهتم بالمعلم  تدریباً وتأهیلاً .

1/6 حدود البحث:

تتمثل حدود البحث فی المحددات التالیة :

الحدود الموضوعیة: اقتصر البحث على تحدید مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة، والممثلة فی مقرر التربیة الأسریة، مقرر الفقه والسلوک، مقرر لغتی، مقرر الریاضیات.

الحدود الزمنیة: تم تطبیق هذا البحث خلال العام الدراسی 2016/2017م .

مصطلحات البحث:

أ. المفهوم:

المفهوم هو المعنى المجرد أو المدرک الکلى، أی الماهیة المجردة عن المادة الشخصیة وعن الأغراض اللازمة للمادة (حافظ، 2002، 146).

ویعرف إجرائیاً بأنه مجموعة من الأشیاء أو الأشخاص أو الحوادث أو العملیات         التی یمکن جمعها معاً على أساس صفة مشترکة أو أکثر التی یمکن أن یشار إلیها باسم معین أو رمز معین.

ب- التربیة الاقتصادیة:

عرف الشربینی والطناوی) 2011 ، 360 (التربیة الاقتصادیة بأنها: "التربیة التی تساعد الفرد على تحسین أنماط الاستهلاک، وتکوین الوعی الاقتصادی واکتساب مهارات العمل المنتج التی تساعده على زیادة الإنتاج والمحافظة على المعرفة الاقتصادیة والمهارات العملیة وتنمیتها، وکذلک اکتساب الفرد القدرة على التفکیر الذکی وفق متطلبات الظروف الاقتصادیة للمجتمع، حتى یستطیع التکیف مع الواقع الاقتصادی له وللمجتمع الذی یعیش فیه.

ج- مفاهیم التربیة الاقتصادیة:

عرف المدخلی (2015م، ص306)  مفاهیم التربیة الاقتصادیة بأنها تلک المفاهیم التی تعمل على تشکیل الفرد على أسس التربیة الاقتصادیة الصحیحة وبخاصة فیما یتعلق بالإنتاج والاستهلاک والتصرف فی المواقف المختلفة وفق هذه الأسس.

وتعرف الباحثة مفاهیم التربیة الاقتصادیة إجرائیاً بأنها: مجموعة الکلمات والجمل المکونة للمعرفة والسلوک الاقتصادی لدى الطلاب والتی تشملها مقررات الصف الثالث الابتدائی بالمملکة العربیة السعودیة.

2. الإطار النظری:

تمهید:

یمثل المفهوم التربوی مبدأ  أساسی یعکس تصور عقلی عام لظاهرة أو حدث أو قیمة تعطى رمز أو مصطلح یوضح بنائها وأهدافها وتطبیقاتها ویمیزها عن باقی المفاهیم، وتعد مفاهیم التربیة الاقتصادیة من المفاهیم الهامة لما لها من دور تربوی یسهم فی تشکیل وعی وإدراک الطالب فی وقت مبکر من حیاته بمجریات الأمور فیما یتعلق بالتعاملات الاقتصادیة المختلفة وکیفیة ممارساتها.  

ویشیر على (2012م، ص 6) إلى أن إلمام المتعلم بالمعرفة الاقتصادیة یجعله یشارک بفاعلیة فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة لمجتمعه، وذلک من خلال تعدیل سلوکه تجاه القضایا والمواقف والمشکلات الاقتصادیة التی یواجها فی حیاته الاقتصادیة، وهو ما یعد مسئولیة القائمین على الحقل التربوی، الأمر الذی یعزز العلاقة بین الاقتصاد والتربیة من خلال التربیة الاقتصادیة.

ویضیف شحاته ( 2010م، ص4) أن التربیة الاقتصادیة تشکل السلوک الاقتصادی للمسلم المنبثق من تکوینه الشخصی، إیمانیاً وخلقیاً ونفسیاً وثقافیاً, وفنیاً ومن خلال تزویده بالثقافة الفکریة وبالخبرات العملیة الاقتصادیة وبما یتفق مع مقاصد الشریعة الإسلامیة, لتحقیق الحیاة الرغدة الکریمة لتعینه على عمارة الأرض وعبادة الله عز وجل.

ویؤکد یونس (2007م، ص30) أن مراحلة التعلیم الأولى تعد من أنسب المراحل الدراسیة لإکساب التلامیذ المعلومات والمهارات والاتجاهات الاقتصادیة؛ وذلک لأن القدرات والاستعدادات الأولیة تتکون إلى أقصى حد ممکن فی تلک المرحلة والتی تبدأ من سن السادسة وتمثل فترة الاستقرار على ما یتم تعلمه فی الفترة السابقة؛ حیث أن التلمیذ فی هذه المرحلة یکون أکثر ثقة فی قدرته على استیعاب الخبرات الجدیدة لأنه لم یتعرض لإخفاق أو رسوب.

وبناءاً على ما سبق یمکن القول أن مفاهیم التربیة الاقتصادیة تعد من المفاهیم التربویة الرئیسة التی یحتاج المتعلم إلى تحصیلها فی وقت مبکر حتى یستطیع استیعاب أکبر قدر ممکن بطریقة تراکمیة، تسمح له بالتطبیق العملی لتلک المفاهیم من خلال حیاته العملیة.

ونظراً لأهمیة المقررات الدراسیة کأداة فاعلیة فی تعزیز مفاهیم التربیة الاقتصادیة، فسوف یلقی البحث الحالی الضوء على  مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی بالمملکة العربیة السعودیة وذلک من خلال استعراض مفاهیم التربیة الاقتصادیة، وأهمیتها وأهدافها ومفاهیم التربیة الاقتصادیة فی المقررات، ثم تحلیل لمقرر الریاضیات، والفقه والسلوک ولغتی والتربیة الأسریة للصف الثالث الابتدائی بالمملکة العربیة السعودیة.

أولاً: مفهوم التربیة الاقتصادیة:

نظراً لأهمیة المفاهیم التربویة ومن ثم أهمیة مفهوم التربیة الاقتصادیة فقد حرص العدید من الباحثین على توضیح ذلک المفهوم وبیان مکوناته، مما جعل هناک اختلاف بین التعریفات تعود إلى اختلاف الباحثین فی التخصص العلمی والمرجعیة الأکادیمیة، وفیما یلی توضح للمفهوم التربوی ومن ثم مفهوم التربیة الاقتصادیة:

أ‌.        المفهوم التربوی:

عرف المفهوم فی أبسط صوره بأنه : تکوین عقلی أو نوع من التعمیمات، ینشأ عن تجرید خاصیة أو أکثر من حالات جزئیة (أمثلة) متعددة، یتوافر فی کل منها هذه الخاصیة، حیث تعزل هذه الخاصیة ؛ مما یحیط بها فی أی من هذه الحالات وتعطى إسماً ، أو مصطلحاً (زیتون ،2001، ص112) .

کما عرف عبد الکریم (2006،ص49)عرف المفهوم بأنه عبارة عن تصور عقلی          مجرد یعطی أسماً أو لفظاً یدل على ظاهرة علمیة أو یتکون عن طریق تجمیع الحقائق المشترکة لهذه الظاهرة.

أما المفهوم الاقتصادی فعرفه فوده( 2015م، ص 5)  بأنه تصور عقلی یتم بناؤه عن طریق تمییز العلاقات، والخصائص المشترکة بین الظواهر والأحداث الاقتصادیة، وتصنیفها لتعطی إسماً أو مصطلحاً اقتصادیاً

ب‌.    مفهوم التربیة الاقتصادیة:

عرف العلیانی (2006م،ص45( التربیة الاقتصادیة بأنها: الطریقة التی یعرف الفرد من خلالها الأسباب المشروعة لکسب الدخل وتملکه وإنمائه بالشروط الصحیحة وتکون موجهة له بحیث یلزم نفسه ومن یعول بقواعد السلوک الاقتصادی الصحیح

کما عرف حیدة (2004م،ص42)التربیة الاقتصادیة بأنها: الطریقة التی توجه         سلوک الفرد لکی یلتزم بقواعد الکسب والإنفاق والإنماء ، ویرى القاضی (2006 م، ص5) أن التربیة الاقتصادیة هی: تربیة الفرد على التعامل مع شؤون المال والاقتصاد من ناحیة        المکسب والإنفاق

ویشیر علی (2012م، ص 5) إلى أن التربیة الاقتصادیة :هی القدر المناسب من الخبرات الاقتصادیة التی تسهم فی إعداد المواطن الصالح ذو الفهم الاقتصادی، القادر على المشارکة الإیجابیة فی تحقیق التنمیة الشاملة للمجتمع، والتفاعل مع المطالب الاقتصادیة التی تواجهه فی حیاته على المستوى الشخصی والمجتمعی.

کما عرفها (صادق، 2004م، ص4) بأنها المعرفة الاقتصادیة التی تساعد الفرد على فهم النظام الاقتصادی للمجتمع الذی یعیش فیه، وعلى التفکیر السلیم فی اتخاذ القرارات المتعلقة بأنشطته المالیة والاقتصادیة کمواطن منتج ومستهلک ومدخر. ویؤکد هذا التعریف على أهمیة استیعاب المتعلم للمعرفة الاقتصادیة، کما یؤکد على الأدوار الاقتصادیة التی یقوم بها الفرد للتفاعل مع المطالب الاقتصادیة للمجتمع.

وترى (الطحاوی، 2009م، ص5) أن التربیة الاقتصادیة: هی الطریقة التی تجعل سلوک الفرد رشیدا تجاه القضایا والمشکلات الاقتصادیة التی تواجهه فی حیاته الیومیة.

کما ترى نانسی"Nancy" أن التربیة الاقتصادیة هی الطریقة التی تساعد الفرد على تحسین أنماط الاستهلاک من خلال اکتسابه للمعلومات والمهارات الاقتصادیة. (Nancy,2008,p.9) .

 وترى الباحثة أنه من خلال عرض التعریفات السابقة یمکن القول إن مفهوم التربیة الاقتصادیة هی معرفة الفرد الطرق المشروعة للکسب والدخل والتملک والإنماء بالشروط الصحیحة حیث توجه سلوک الفرد لکی یلتزم بقواعد الکسب والإنفاق والإنماء، وتجعله أکثر قدرة على التعامل مع شؤون المال والاقتصاد من ناحیة الکسب والإنفاق، وتشکل القدر المناسب من الخبرات التی تسهم فی إعداد المواطن الصالح ذو الفهم الاقتصادی فی المجتمع الذی یعیش فیه، کما تجعل سلوکه رشیداً تجاه القضایا والمشکلات الاقتصادیة التی تواجهه فی حیاته الیومیة، کما تساعد على تحسین أنماط الاستهلاک من خلال اکتسابه للمعلومات والمهارات الاقتصادیة.

کما ترى الباحثة أن التربیة الاقتصادیة تکون موجهة للشخص بحیث یلزم نفسه ومن یعول بقواعد السلوک الاقتصادی الصحیح  الذی یعزز من قدرته على المشارکة الإیجابیة فی تحقیق التنمیة الشاملة للمجتمع، والتفاعل مع المطالب الاقتصادیة التی تواجهه فی حیاته على المستوى الشخصی والمجتمعی، وعلى التفکیر السلیم فی اتخاذ القرارات المتعلقة بأنشطته المالیة والاقتصادیة کمواطن منتج ومستهلک ومدخر.

ثانیاً: أهمیة التربیة الاقتصادیة:

ترجع أهمیة التربیة الاقتصادیة لما تقوم به منإسهام فی تکوین السلوک الإیجابی الرشید تجاه المواقف والقضایا والمشکلات الاقتصادیة الحیاتیة للفرد، علاوة على تعزیز المعرفة الاقتصادیة لدى المتعلم؛ مما یجعله أکثر اقتدار على  تلبیة المطالب الاقتصادیة للمجتمع، کما ترجع أهمیة التربیة الاقتصادیة إلى تحسین أنماط استهلاکه للسلع والخدمات، بالإضافة إلى تزوید المتعلم بالثقافة الاقتصادیة الإسلامیة (فقه الاقتصاد الإسلامی)، وتنمیة کفاءة هذه الشخصیة بالخبرات العملیة فی ممارسة المعاملات الاقتصادیة باستخدام الأسالیب والأدوات الاقتصادیة المعاصرة المشروعة (الجوانب العملیة للمعاملات الاقتصادیة).

ویرى شحاته (2010م، ص5) أن أهمیة التربیة الاقتصادیة ترجع إلى ما تعود به من ثمرات على المتعلم من اکتسابه للسلوک الاقتصادی السلیم المنضبط بأحکام ومبادئ الشریعة الإسلامیة(السلوک الاقتصادی الإسلامی)،من غایات السلوک الاقتصادی الإسلامی تعمیر الأرض وعبادة الله سبحانه وتعالى وفقاً لمقاصد الشریعة الإسلامیة (غایة التربیة الاقتصادیة الإسلامیة).

إن أهمیة التربیة الاقتصادیة  تعود لإسهامها فی إعداد المواطن الصالح من خلال إکساب التلامیذ القدر المناسب من المعلومات والمهارات والاتجاهات والقیم الاقتصادیة. والتی تجعله مستنیراً وواعیاً بالنظام الاقتصادی لمجتمعه بما یحتوی من إجراءات وأسالیب وقوانین اقتصادیة تتطلب منه أن یتفاعل معها لمواجهة القضایا والمشکلات والمواقف الحیاتیة الاقتصادیة، وکذا القیام بأدواره کمدخر ومستثمر ومنتج ومستهلک رشید للسلع والخدمات ودافع للضرائب ومحافظ على الممتلکات العامة ومن ثم فإن التربیة الاقتصادیة یقع علیها عبء إعداد تلامیذ المدرسة الابتدائیة لکی یصبحوا مواطنین قادرین على القیام بهذه الأدوار بصورة أکثر فاعلیة، وذلک للمساهمة فی تحسین مستوى الأداء الاقتصادی للمجتمع، وتحقیق التنمیة الشاملة.  (على ،2012م، ص8).

     ویشیر فیرنهام إلى أنه نادراً ما تقوم الأسرة بهذا الدور بشکل مقصود ومدروس ، ولکن عادة ما یرسل الآباء رسائل لأبنائهم حول المال فی صورة (یجب ولا یجب) وهذه الرسائل تؤثر على کیفیة نظر الأطفال إلى المال ولاستخدامه فی التعبیر عن الثقة أو عدم الثقة بمن حولهم ((Furnham. 2008, p.101  .

ویرى فوده (2015م، ص8) أن أهمیة التربیة الاقتصادیة ترجع إلى  تنمیة الوعی الاقتصادی للطلاب، وهذا یسهم بإیجابیة فی إرساء القیم الاقتصادیة لدیهم، ویضیف معبد (2009م، ص17) أن أهمیة التربیة الاقتصادیة ترجع إلى المساهمة فی جعل الطالب ملماً بقدر من الثقافة الاقتصادیة التی تجعله کمواطن وعضواً فعالاً فی المجتمع، ومستهلکاً رشیداً للسلع والخدمات، ومستثمراً واعیاً، ومنتجاً کفء للسلع والخدمات، فی ظل المتغیرات المحلیة والإقلیمیة والدولیة.

وقد أشارت العدید من الدراسات، ومنها دراسة أحمد (2007)، وشلبی (2008)، شحاته ( 2010م ) ومکی (2011) إلى أهمیة دراسة علم الاقتصاد عامة والمفاهیم الاقتصادیة خاصة حتى تنمو لدى المتعلمین المعرفة الاقتصادیة، وتوجیهم نحو التفاعل مع المجتمع المحیط بهم، وإعداد المتعلم القادر على اتخاذ القرار الاقتصادی السلیم، وبالتالی یجب التعرف على الصعوبات التی تواجه الطلاب أثناء تعلم مفاهیم مقرر الاقتصاد،       ووضع برامج علاجیة لعلاج هذه الصعوبات؛ مما یحقق التعلم بشکل صحیح، وذی معنى لتحقیق الفهم العمیق.

ثالثاً: أهداف التربیة الاقتصادیة:

التربیة الاقتصادیة مثلها مثل کافة علوم التربیة تهدف إلى بناء المتعلم وإکسابه المعارف التی تعزز من قدراته وتکسبه مهارات تمکنه ممن ممارسة أدواره المستقبلیة، وتجعله أکثر قدرة على فهم المراحل التعلیمیة المتقدمة، إلا أن التربیةالاقتصادیة تتمیز بأهداف تطبیقیة تتمثل فی تأهیل المتعلم لیستطیع القیام بمعظم المعاملات المالیة والاقتصادیة مع عالمه المحیط.

إن الوعی الاقتصادی یعد أهم أهداف التربیة الاقتصادیة، حیث یهتم بتنمیة إدراک الفرد للتحدیات والقضایا والمشکلات الاقتصادیة التی یشهدها المجتمع، وأثر ذلک على شئونه الحیاتیة، وعلى التفاعل الإیجابی مع النظام الاقتصادی السائد من خلال اتخاذ القرارات الاقتصادیة السلیمة فی مواجهة المواقف الحیاتیة(على ،2012م، ص3).

ویضیف بلبکای (2014 م، ص4) أن التربیة الاقتصادیة تهدف إلى توعیة الفرد بالقضایا والمشکلات الاقتصادیة التی تواجهه وتواجه مجتمعه، وإکسابه أسالیب السلوک الاقتصادی الرشیدة لتحقق أفضل تکیف ممکن مع البیئة الاقتصادیة التی یعیش فیها، کما تهدف التربیة الاقتصادیة إلى قیام الفرد بالأعمال والسلوکیات الاقتصادیة السلیمة فی تعامله مع الآخرین ، کما أشار بکار (1426 هـ، 135- 137) إلى أن التربیة الاقتصادیة تهدف إلى العنایة بتأهیل الفرد لیعیش عصره بفاعلیه أخذاً وعطاءً، کما یرى  القاضی (2006 م، 11) أن التربیة الاقتصادیة تهدف إلى تحقیق النمو الأخلاقی للفرد بتمسکه بالقیم الأخلاقیة والاقتصادیة ویقظة ضمیره؛ لأنه یراقب الله فی کل تعاملاته الاقتصادیة.

کذلک یرى البحیری (2004 ، 248- 249( أن التربیة الاقتصادیة تهدف إلى تحقیق النمو فی القدرات المهنیة المهاریة والفکریة والاقتصادیة للفرد والأسرة والمجتمع إیمانا بأهمیة التفوق الاقتصادی للفرد والأسرة لتحقیق النمو الاقتصادی للمجتمع بغرض القضاء على التخلف الاقتصادی .

لذلک یؤکد المدخلی (2015) على ضرورة العمل على تثقیف الأسر بالوعی الاقتصادی وأسس ومبادئ التربیة الاقتصادیة وضرورة إنشاء جمعیات توعویة اقتصادیة لإکسابهم أنماط سلوکیة اقتصادیة صحیحة حتى ینشأ الأثناء على هذه التربیة الصحیحة.

 ویضیف کل من الجبالی (2006،ص313-314)، وصادق وآخرون              (2011، ص11) أن الإعداد للمواطنة الواعیة من خلال إکساب الأفراد المعرفة الاقتصادیة التی تؤهلهم لفهم النظام الاقتصادی للمجتمع والعمل على تحقیق أهدافه، وإعداد المستهلک الرشید عن طریق معرفته لأدواره التی یمکن أن یقوم بها فی المجتمع، کمنتج، ومدخر، ومستثمر، والتأکید على النظرة الاجتماعیة للقضایا والمشکلات الاقتصادیة، بحیث لا ینظر الفرد إلى الإجراءات الاقتصادیة من مصلحته الشخصیة فحسب، بل من مصلحة المجتمع ککل، وتنمیة الوعی الاقتصادی لدى أفراد المجتمع بهدف اتخاذ القرارات الاقتصادیة المناسبة تجاه القضایا والمواقف والمشکلات الاقتصادیة والتعرف على العلاقات القائمة بین أنشطة المؤسسات الاقتصادیة داخل المجتمع، وإرساء قیم اقتصادیة جدیدة، واتجاهات إیجابیة لدى أفراد المجتمع نحو الإنتاج والعمل والادخار وترشید الإنفاق.

مکوناتوأبعادالتربیةالاقتصادیة:

        ترتکز التربیة الاقتصادیة على العدید من الأسس ذکر منها الشربینی                (2001،258- 268) ارتباط التعلیم بالحیاة هو السبیل إلى اکتساب مضمونه الاقتصادی والاجتماعی الذی یجعله قوة فی حیاة الناشئین والشباب. إن للتربیة أثر اقتصادیا مباشرا  فی نوعیة وحجم المهارات المطلوبة فی الاقتصاد، تعد التربیة الأساس فی إقامة اقتصاد سلیم، حیث تکفل الأساس الثقافی والمعرفی الضروری للاقتصاد فی المجتمع المعاصر.

      ولا یمکن الفصل بین أهداف التعلیم فی أی مجتمع وبین وظیفته الاقتصادیة، حیث تهدف التربیة إلى تدریب الفرد وتعلیمه، مما یعنی توسعاً فی قاعدة الاقتصاد، وزیادة الاستثمار فی مجالات الاقتصاد تعنی اتساع القاعدة التی یرتکز علیها التعلیم، وزیاد المصادر المالیة التی یستند إلیها فی توسعه. ویرتبط التعلیم بالاقتصاد والاستثمار، ویؤکد المضمون الاقتصادی للتربیة قیمتها کعملیة استثمار، وکذلک أهمیة استثمارها فی أفراد المجتمع مما یحقق للمجتمع تقدمه ورفاهیته، ایضا یعتمد التوسع فی التعلیم على ضرورة توفیر التکالیف التی یعد الاقتصاد مصدرها.

       ومکونات ومفاهیم وأبعاد التربیة الاقتصادیة هی المنطلقات التی فی ضوئها یبنى منهج التربیة الاقتصادیة وتوضع وحداته الدراسیة وتختار خبراته التعلیمیة وفیما یلی توضیح لها: فقد ذکر عبود) 1992 ،63)  أن التربیة الاقتصادیة تتضمن العدید من المکونات هی التعریف بالتنمیة الاقتصادیة، الملکیة العامة والملکیة الفردیة الإنتاج والاستهلاک، العلم والعمل. وحدد بارتمان (Bartman, 1999) بعض مفاهیم التربیة الاقتصادیة التی یمکن أن تدرس فی مراحل التعلیم العام ومنها: الندرة  والتکلفة، و التجارة )المال والمقایضة(، الاستهلاک، الإنتاج، المستهلک، العرض والطلب، الموارد الطبیعیة ورأس المال البشری، السلع الخاصة، والمنافع العامة، الادخار والاستثمار، معرفة تفسیر وشرح القرارات الاقتصادیة فی الماضی، والتنبؤ بعواقب تلک القرارات فی المستقبل، کیفیة استخدام أموال الضرائب، ومن المستفید من الخدمات المدعومة من الضرائب، وتأثیر التغیرات الاقتصادیة على معیشة الأسرة.

        أما الشربینی والطناوی(3602001-363) فقد ذکر أن من أهداف التربیة الاقتصادیة: مساعدة المتعلم على فهم العلاقات التی یقوم علیها المجتمع المعاصر، وتنمیة الوعی الاقتصادی لدى المتعلم، وتنمیة الوعی بأهمیة العمل تنمیة العادات الادخاریة وترشید الاستهلاک، تنمیة قیمة التعاون لدى الأفراد تنمیة الوعی التخطیطی، وتنمیة العادات الاستهلاکیة، تنمیة الوعی بالمشکلات الاقتصادیة المعاصرة. وتوصل عبد الله (2002 ،67) إلى أبعاد ومکونات مفهوم التربیة الاقتصادیة التالیة: فهم طبیعة علم الاقتصاد، الوعی بطبیعة المشکلة الاقتصادیة، إدراک طبیعة عملیتی الإنتاج والاستهلاک والعلاقة بینهما، ترشید المستهلک، حقوق وواجبات المستهلک. وذکر الشراری(2010 ،49) مفهوم التربیة الاقتصادیة تشمل العدید من المفاهیم الاقتصادیة الرئیسة فی المجالات التالیة: النظم الاقتصادیة المعاصرة الدولة والسیاسات المالیة، التنمیة الاقتصادیة والنمو الاقتصادی، الأسواق والتجارة الدولیة. وقد تضمن کل مجال العدید من المفاهیم الفرعیة.

رابعاً: مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی المقررات الدراسیة:

تمثل المفاهیم التربویة فی المقررات الدراسیة فی مراحل التعلیم بشکل عام مجموعة التصورات التی یتم الاعتماد علیها کمقومات أساسیة للعملیة التربویة، ومن خلال تلک المفاهیم یتم بناء شخصیة المتعلم فی المرحلة الابتدائیة بشکل خاص من خلال توفیر الحد الأدنى الضروری من المعلومات والمفاهیم والمهارات والاتجاهات اللازمة للمواطنة، وتزوید التلمیذ بالمهارات العملیة القابلة للاستخدام، واحترام العمل الیدوی وممارسته کأساس ضروری لحیاة منتجة بسیطة، وتنمیة شخصیة الفرد الخلاقة وتفکیره النقدی البناء، والارتقاء بصحة التلمیذ عن طریق توفیر التغذیة والرعایة الصحیة له، وتنمیة وعی التلامیذ بأهم مشکلاتهم الحیاتیة وکیفیة التعامل معها بروح البحث والمثابرة، وترسیخ قیم العقیدة الإسلامیة فی نفوس التلامیذ وإکسابهم سلوکیات تتفق وقیم المجتمع وأخلاقیاته، وإکساب التلامیذ سلوکیات التنظیم الإداری فی کیفیة الادخار وترشید الاستهلاک.

فمن معاییر جودة محتوى المقررات الدراسیة أن یهتم بالاتجاهات والقیم والمفاهیم أن منهج تربیة الصغار والکبار فی التصور الإسلامی یهتم بالدرجة الأولى بتصحیح المفاهیم والاتجاهات والارتقاء بالإنسان کی یفهم روح العصر الذى یعیشه ویحدد موقفه منه وهویته فیه وبذلک یکتسب الدراس القدرة على إحداث التغییرات المناسبة ومواجهة التغییرات الوافدة وفقاً للمعاییر الموضوعیة التی یؤمن بها (مدکور،2013 م،ص208) .

وتسهم التربیة الاقتصادیة بدور هام فی المقررات الدراسیة بالمرحلة الابتدائیة حیث تسهم فی تحقیق مفهوم التعلیم الأساسی الذی أشار إلیه شبل ، سعید (2007م،ص79)  فتسهم فی تحقیق النمو المتکامل للتلمیذ من خلال تسلحه بأساسیات ومعارف واتجاهات وخبرات علمیة، کما تحقق تعلیم یتکون من البعدین النظری والتطبیقی فی صیغة تعلیمیة تؤکد مبدأ وحدة المعرفة والخبرة الإنسانیة  کما توفر قدر من المعارف الثقافیة والعملیة والهیئة التی تجعل المتعلم قادر على التکیف مع المجتمع الذی یعیش فیه.

وتتمیز مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی المقررات بحسب تصنیف زیتون (2001م ) وعبد الجلیل (2000م) بأنها مفاهیم محسوسة لها صفة الثبات نسبیاً ویمکن تطویرها من خلال الملاحظة، ویتم التحقق منها عن طریق الحواس مثل: "النقود، الأوراق المالیة"، کما تتمیز بأنها مفاهیم مجردة تحتاج إلى تفسیرات واستخدام الأمثلة والمقارنات، مثل "الإنتاج، الناتج القومی، قوى الإنتاج، دالة الإنتاج ،الخصخصة "، کما أنها مفاهیم تصنیفیة تبرز الشیء أو الحدث أو الظاهرة على أنها عضو فی قسم من الأشیاء أو الأحداث أو الظواهر، التی لها الخصائص أو الصفات نفسها مثل" الطلب، الادخار، الاستثمار، المستهلک، المستثمر"، کما أنها مفاهیم علاقیة هی التی تبین وجود علاقة بین حالتین أو عدد من الحالات، مثل "الادخار الشخصی، الدخل القومی، قانون الطلب، قانون العرض، سعر التوازن، کما أنها مفاهیم نظریة تقوم على بعض النظریات العلمیة مثل" التنمیة الاقتصادیة، التخطیط الاقتصادی، الاقتصاد الرأسمالی، الاقتصاد الاشتراکی".

ووفقاً لنصر (2012م، ص5)  فإن تضمین مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی المقررات یمکن المتعلم من مواجهة مشکلات حیاته الیومیة یعتمد على مقدار ما لدیه من مفاهیم رئیسیة ترتبطبهذه المشکلات، کما أن تلک المفاهیم تمثل جانباً هاماً عند تخطیط المناهج فهی توفر أساساً لاختبار خبرات ومواقف التعلیم وتنظیمها، بالإضافة إلى أن دراسة المفاهیم تؤدى إلى زیادة قدرة المتعلم على استخدام وظائف العلم التی تتمثل فی التفسیر والتحکم والتنبؤ، وتحقق وظیفیة المعلومات التی تساعد التلامیذ على فهم وتفسیر کثیر من الأشیاء التی تثیر اهتمامهم فی البیئة والتی یمکن أن یتعلموها.

کما أن التربیة باعتبارها شکلاً من أشکال الاستثمار البشری فإن التربیة الاقتصادیة تعد أحد مفاهیم التربیة حیث إنها تشمل اتجاهین أساسیین حین وضعها فی المقررات هما الاتجاه الاقتصادی والاتجاه الاجتماعی، لذا فإن لها وظیفتان أساسیتان هما الوظیفة الاقتصادیة والوظیفة الاجتماعیة (صباح، 2008 م،ص4) .

        وتشیر الطحاوی ( 2009م، ص18) إلى أن التربویون یؤکدون على البعد التربوی فی توفیر المفاهیم التی تساعد الأفراد على فهم النظام الاقتصادی، فلکی یکون لدى الطلاب القدرة على الحکم السلیم فی هذا العالم المعقد والمتغیر لابد وأن یکون لدیهم مفاهیم اقتصادیة أساسیة وقادرین على استخدامها وتطبیقها .

 إن التربیة الاقتصادیة تتفق فی أهدافها مع الهدف الأساسی لمرحلة التعلیم الابتدائی، حیث تهدف إلى تزوید المتعلم بالقدر المناسب من المعرفة الاقتصادیة، وذلک لمساعدته على القیام بمتطلبات دوره کعضو فعال ومواطن صالح فی مجتمعه، وکمنتج، ومدخر، ومستهلک رشید للسلع والخدمات. (على ،2012م، ص 2).

إن مفهوم التربیة الاقتصادیة حین یتم وضعها فی مقرر التربیة الإسلامیة فإنها تتضمن المعالم الأساسیة للتربیة الاقتصادیة فی الإسلام والتی تسهم فی إعداد الشخصیة التی تربت تربیة إسلامیة شاملة وفعالة: إیمانیاً وخلقیاً ونفسیاً وفکریاً وفنیاً وما فی حکم ذلک (فقه التربیة الشاملة)، وتزوید هذه الشخصیة بالثقافة الاقتصادیة الإسلامیة (فقه الاقتصاد الإسلامی)، وتنمیة کفاءة هذه الشخصیة بالخبرات العملیة فی ممارسة المعاملات الاقتصادیة باستخدام السبل والأسالیب والأدوات الاقتصادیة المعاصرة المشروعة (الجوانب العملیة للمعاملات الاقتصادیة). (شحاته ،2010م، ص5) . 

إنه من الضروری أن تواکب المقررات الدراسیة تطور الحیاة وبالذات تطور المفاهیم فی محتواها کل جدید ، ومفاهیم التربیة الاقتصادیة من هذه المفاهیم التی قد یکون من الأهمیة بمکان أن تشتمل علیها المقررات الدراسیة وخاصة کتب التربیة الاسلامیة کیف لا والاسلام دین شامل صالح لکل زمان ومکان وهو دین یربى الفرد على کل فضیلة وأن یکون عبداً صالحاً ومصلحاً لیحمى مجتمعه من کل آفة وفساد وذلک من خلال المفاهیم التی تسعى التربیة الإسلامیة إلى ترسیخها فی الفرد للحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمع والعبور من خلالها إلى الأمن والأمان المجتمعی الذى هو رکیزة حیاة السعادة التی تنشدها التربیة ویتطلع إلیها المجتمع (أبو دراز،1438،6).

4. منهجیة البحث وإجراءاته :

         نظراً لطبیعة البحث الحالیة فإن المنهج الملائم لتحقیق أهداف البحث هو المنهج الوصفی التحلیلی والذی یقوم بشکل أساسی على أسلوب تحلیل المحتوى لملاءمته غرض الدراسة ،کما یقوم البحث الوصفی بوصف ما هو کائن وتفسیره وهو یهتم بتحدید الظروف والعلاقات التی توجد بین الظواهر ویذهب إلى أبعد من ذلک فیفسر ویقارن ویحلل ،ومن خلال المنهج الوصفی التحلیلی سوف تقوم الباحثة بتحدید مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائیة فی المملکة العربیة السعودیة.

4/1 مجتمع البحث وعینته :

     یتمثل مجتمع الدراسة وعینته فی جمیع موضوعات مقررات لغتی والریاضیات والتربیة الأسریة والفقه والسلوک والمقرر على طلاب الصف الثالث الابتدائی للفصلین الأول والثانی للعام الدراسی (1436/1437هـ) .

4-  إجراءات التحلیل :

      لتحلیل محتوى کتاب مقررات لغتی والریاضیات و الفقه والسلوک والتربیة الأسریة فی الفصلین الدراسین الأول والثانی للصف الثالث بالمرحلة الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة، فإنها تمت من خلال إجراءات التحلیل الآتیة :

أ‌-      تحدید الهدف من التحلیل: حیث هدفت الباحثة من إجراء التحلیل التعرف على مدى توافر مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی محتوى مقررات الصف الثالث الابتدائی  .

ب- تحدید محددات التحلیل: وفیها التزمت الباحثة بما یلى :

1. أبعاد التربیة الاقتصادیة وما تضمنه کل بعد من مفاهیم  کفئات للتحلیل وذلک حسب أبعاد التربیة الاقتصادیة التی سوف تسفر عنها نتائج البحث .واستخدمت الباحثة هنا أبعاد التربیة الاقتصادیة التی توصلت إلیها دراسة أبو دراز (2017) والتی تکونت من  107 مفهوم اقتصادی موزعة على خمسة أبعاد تمثل أبعاد التربیة الاقتصادیة وهی :

‌أ.      الاستثمار واشتمل على 21 مفهوم .

‌ب. الانتاج واشتمل على 20 مفهوم .

‌ج.   البیوع واشتمل على 22 مفهوم .

‌د.    المعاملات الاقتصادیة واشتمل على 22 مفهوم .

‌ه.  الانفاق  واشتمل على 22 مفهوم .

1. قراءة الموضوعات الواردة فی الکتب قراءة متأنیة ودقیقة.
2. تخصیص استمارة خاصة لکل کتاب من الکتب عینة الدراسة لتسجیل التکرارات. وقد روعی فی تصمیم الأداة أن تحتوى على التالی:

-       عنوان الکتاب أعلى جدول البیانات الخاص به .

-       العبارة الواردة فی الکتاب الدالة على المفهوم الاقتصادی .

-       عنوان الوحدة التعلیمیة التی ینتمی إلیها الدرس الذى یحتوى على العبارات .

-       عنوان الدرس الذى یحتوى على العبارات.

-       الصفحة والسطر الذى یحتوى على العبارة.

-         وقد روعی توفیر الإیضاحات تحقیقاً للسهولة فی الحصول على المعلومة والتأکد بسهولة ویسر من صدق وثبات التحلیل فیما بعد .

1. رصد نتائج عملیَّة التحلیل .

ج- تحدید وحدة التحلیل:  اعتمد البحث الحالی على الفقرة کوحدة للتحلیل ویقصد بالفقرة هنا جملة بسیطة أو فقرة تدور حول قضیَّة معینة وهى من أهم وحدات التحلیل، وقد      اختارت الباحثة (الفقرة) وحدةً للتحلیل؛ لکونها الأنسب من حیث شمولیتها ومناسبتها لتحقیق أهداف البحث .

د‌-     تحدید فئة التحلیل: تمثلت فئة التحلیل فی هذا البحث على الکلمة لأنها أکثر مناسبة لموضوع البحث.

ه-  تحدید وحدة القیاس أو العدّ: استخدمت الباحثة (التکرار) کوحدة لتعداد ظهور کل مفهوم من مفاهیم التربیة الاقتصادیة

خطوات التحلیل:

      تمت عملیَّة التحلیل للکتب (عینة الدراسة ) والمقررة على الصف الثالث الابتدائی حسب الخطوات الآتیة:

-       مفاهیم التربیة الاقتصادیة وما اندرج تحتها من مفردات هی بمثابة فئات للتحلیل .

-       لم تشمل عملیَّة التحلیل مقدمة الکتب کما تم استبعاد الرسوم والأشکال والصور والخرائط من عملیَّة التحلیل.

-       قراءة محتوى المقررات موضع الدراسة قراءة دقیقة لاستخراج المفاهیم منها.

-       جدولة نتائج التحلیل فی جدول خاص (استمارة التحلیل) .

-       إعطاء درجة واحدة لکل تکرار یشیر إلى مفاهیم التربیة الاقتصادیة .

-       إذا ورد فی الفکرة ما یشیر إلى أکثر من مفهوم تُقسم الفکرة إلى قسمین ویُحسب تکرارٌ لکلٍّ منهما.

-       وضع قائمة بأبعاد التربیة الاقتصادیة فی استمارة خاصة وأمام کل قیمة عدد التکرارات ورقم الصفحة وعنوان الدرس الموجودة فیه الفقرة. 

-       تفریغ نتائج التحلیل فی الجداول التکراریَّة مع إعطائها النسب المئویَّة التی تدل على درجة توافرها، ثمّ ترتیبها.

 ثبات التحلیل:

      قامت الباحثة بإجراء التحلیل باستخدام الاستمارة المعدة سلفاً وتم حصر المفاهیم الاقتصادیة الواردة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی الخاصة بالفصل الدراسی الأول والثانی للعام الدراسی 2016م / 2017م ،  وبعد مضی (60) یوماً تم إعادة التحلیل مرة أخرى، وتم حساب معامل الاتفاق لکل کتاب على حِدَة، وذلک باستخدام المعادلة التالیة :

معامل الاتفاق = (عدد فقرات الاتفاق فی التحلیلین ×100) ÷ عدد الفقرات الکلیة. وقد بلغ متوسط نسبة الاتفاق بین التحلیلین (89%)، وهى نسبة یمکن الاعتماد علیها فی الوثوق بصلاحیة الأداة، حیث تقع ضمن صلاحیة معامل ثبات تحلیل المحتوى، والتی هی ما بین (65% إلى 90%).

تحلیل النتائج باستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة.

استخدمت الباحثة الأسالیب الإحصائیة التالیة:

1. التکرارات والنسب المئویة: للتعرف على خصائص العبارات وفقاً لوردها فی کل کتاب من عینة البحث.
2. معادلة حساب معامل الاتفاق لکل کتاب على حِدَة للتحقق من ثبات أداة البحث.

وقد تم استخدام الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة لمعالجة البیانات (Spss) (Statistical Packages for Social Sciences).

نتائج البحث:

نص السؤال الأول على: ما مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة ؟

من خلال تحلیل محتوى مقررات الصف الثالث الابتدائی توصلت الباحثة إلى مفاهیم التربیة الاقتصادیة المتضمنة  فی هذه المقررات والتی تم حصرها فی الجدول التالی رقم(1):

جدول (1)

المفاهیم الاقتصادیة المتضمنة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی

 ومن خلال الاطلاع على الجدول السابق ترى الباحثة أن المفاهیم المتضمنة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی وإن کانت قلیلة إلا أنها جاءت ملائمة لطبیعة الفئة العمریة للتلامیذ والتی یجب أن تکون بسیطة وبعیدة عن التعقید حتى یسهل فهمها وإدراکها من       قبل التلامیذ .

      الإجابة على السؤال الثانی والذی نص على: ما مدى توافر مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی فی المملکة العربیَّة السعودیَّة من خلال تحلیل محتواها؟

وللإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باحتساب التکرارات والنسب المئویَّة لمفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات لغتی والتربیة الأسریة والریاضیات والفقه والسلوک للصف الثالث الابتدائی من خلال تحلیل محتواها، وکانت النتائج کما هو موضح فی الجدول التالی:

جدول (2)

نسبة تکرار مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی

 

شکل (1) نسبة تضمین مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی

         یتضح من جدول (2) وشکل (1)  أن أکثر المفاهیم الاقتصادیة المتضمنة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی هی المفاهیم الاقتصادیة الخاصة بالبیوع بنسبة (60.46%) یلیها المفاهیم الخاصة بالإنفاق بنسبة (24.41%) والمرتبة الثالثة جاءت المفاهیم الخاصة بالاستثمار بنسبة (8.13%) وفی المرتبة الرابعة جاءت المفاهیم الخاصة بالمعاملات الاقتصادیة بنسبة         ( 4.65%) وفی المرتبة الخامسة والأخیرة جاءت المفاهیم الخاصة بالإنتاج بنسبة (2.32%) .

        وتلاحظ الباحثة أن تمثیل مفاهیم التربیة الاقتصادیة جاءت بنسب ضعیفة للغایة باستثناء مفاهیم البیوع والانفاق حیث أنها متضمنة بنسبة 60.46% و 24.41% على الترتیب، وبالتالی یتحقق فیها الفرض الایجابی أما بقیة المفاهیم فتتواجد بنسب من 2.32 % إلى 8.13% وبالتالی یتحقق فیها الفرض السلبی أی أنها غیر کافیة .

           وتتفق هذه النتیجة مع دراسةعبدالله (2002)فقدأظهرتغیابمفهومالتربیةالاقتصادیةمنمناهجالدراساتالاجتماعیةفیمرحلةالتعلیم الأساسیفیمصر،وأوصتبضرورةتضمینالتربیةمفاهیمالاقتصادیةفیمختلفالمناهجالدراسیةبصورةطبیعیةووظیفیة ، کما تتفق مع دراسةالشراری(2010)فقدتوصلإلى أنهناک32مفهوماًاقتصادیًامنأصل99مفهوملمیتمتضمینهافیمقرراتالجغرافیابالمرحلةالثانویةبالمملکةالعربیةالسعودیة.ودراسة الأغا والفرانى (2009) والتی توصلت إلى قلة المفاهیم المتضمنة فی کتاب التاریخ للصفین السادس والثامن مقارنة بإجمالی المفاهیم الاقتصادیة الاسلامیة .

       وللإجابةعن السؤال الثالث الذی ینص على: ما نسبة تمثیل مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی موضع الدراسة لمفاهیم التربیة الاقتصادیة؟

جدول (3)

نسبة تمثیل مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی

 

شکل (2)

 نسبة تضمین مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی کل مقرر من مقررات الصف الثالث الابتدائی

       یتضح من جدول (3) وشکل (2) أن أکثر المقررات التی تتضمن مفاهیم التربیة الاقتصادیة هو کتاب الریاضیات للفصل الدراسی الأول بنسبة ( 44.18% ) وفی المرتبة الثانیة جاء کتاب الریاضیات للفصل الدراسی الثانی بنسبة (22.09%) وفی المرتبة الثالثة جاء مقرر التربیة الأسریة فی الفصل الدراسی الأول بنسبة (20.93%) وفی المرتبة الرابعة جاء کتاب لغتی للفصل الدراسی الثانی بنسبة (5.82%) وفی المرتبة الخامسة جاء کتاب لغتی للفصل الدراسی الأول بنسبة 3.50% وفی المرتبة السادسة والسابعة والثامنة جاء ت کتب التربیة الأسریة للفصل الدراسی الثانی والفقه والسلوک للفصل الدراسی الأول والثانی على الترتیب بمتوسط (1.16%).

       ومما سبق تلاحظ الباحثة أن مستوى تضمین مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی مقررات الصف الثالث الابتدائی جاء بنسب ضعیفة  للغایة باستثناء کتاب الریاضیات للفصلین الدراسین الأول(44,18%) والفصل الدراسی الثانی (22,9%) والتربیة الأسریة للفصل الدراسی الأول (20,93%) ، بینما تنحصر مفاهیم التربیة الاقتصادیة فی باقی کتب الصف الثالث الابتدائی بنسب ضعیفة  من 1.16 % إلى  5.82% .

       وتتفق هذه النتیجة مع دراسة سعد (2003) والتی أشارت نتائجها أنه تضمن محتویات مناهج التربیة الدینیة الإسلامیة فی المراحل الثلاث (13) مبدئاً من جملة (59) مبدئاً وجاء عرضها سطحیاً خالیاً من الأمثلة الواقعیة ،وأوصت بتضمین  مناهج التربیة الدینیة الاسلامیة فی جمیع مراحل التعلیم العام المبادئ التربویة الاقتصادیة النابعة من الکتاب والسنة وما کان علیه السلف،کما تتفق مع دراسة المجلى (2002) والتی أشارت إلى أن تضمین مناهج التربیة الاسلامیة للمفاهیم الاقتصادیة بصورة غیر کافیة بنسبة حوالى50% بالرغم أن التربیة الاقتصادیة جزءاً من منظومة التربیة الاسلامیة لا ینفصم عنها طبقاً للفهم الصحیح للإسلام الذى یشمل کل نواح الحیاة ،فالتربیة الشاملة للمسلم تبدأ من تکوزین شخصیته الاسلامیة عقیدة وشریعة ومشاعر وشرائع ووجدان وموضعیة، ویتخذ من الدین سنداً فی کافة معاملاته ومنها الاقتصادیة، وینجم عن هذا السلوک الاقتصادی السلیم المنضبط بأحکام ومبادئ الشریعة الإسلامیة

 

توصیات البحث :

فی ضوء نتائج البحث الحالی توصی الباحثة ما یلی:

1. العمل على تحدید کفایات الطلاب المعرفیة فی مرحلة التعلیم الأساسی وخاصة ما یتعلق بمفاهیم التربیة الاقتصادیة.
2. إعادة تحلیل الکتب الدراسیة للوقوف على کفایة ما تحتویه من مفاهیم تربویة، وخاصة مفاهیم التربیة الاقتصادیة.
3. وضع خطة لتطویر الکتب الدراسیة للمرحلة الإبتدائیة یراعى فیها واقع التحول الاقتصادی الذی تمر به المملکة العریة السعودیة، وتحقیق رؤیة (2030) والتی تحتاج إلى جیل لدیه کم مناسب من مفاهیم التربیة الاقتصادیة.
4. تطویر آلیات وضع المناهج والعمل على ربطها بالتطور التقنی والمعرفی العالمی والذی یرتبط مباشرة بمفاهیم التربیة الاقتصادیة.
5. مراعاة الواقع فی وضع المقررات الدراسیة من حیث الممارسات التی یحتاج الطالب أن یتعلمها نظراً لتعلقها بجوانب من حیاته الشخصیة الآنیة، کتعلمه قواعد الشراء وأشکال العملات وحساب المتبقی وغیر ذلک من العملیات التی یبدأها ما بعد سن الثامنة.
6. العمل على تأهیل واضعی المناهج الدراسیة حتی یستطیعوا مواکبة عصر الاقتصاد المعرفی بوضع مناهج تتمتع بکم کافی من مفاهیم التربیة الاقتصادیة.

 

 

المراجع:

أبو دراز ،أحمد حسن السید .(2017). إثراء کتب التربیة الإسلامیة للمرحلة الأساسیة العلیا بمفاهیم التربیة الاقتصادیة ،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة ، غزة ، فلسطین.

أحمد، عبد الهادی عبد الله (2007). فاعلیة استراتیجیة التعلم النشط فی تدریس الاقتصاد على التحصیل والاتجاه نحو دراسة الاقتصاد لدى طلاب المرحلة الثانویة بسلطنة عمان، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس، العدد 120، ینایر, 59-90.

الأغا، عبد المعطى ، والفرانى ، عبدالحمید .(2009) .المفاهیم الاقتصادیة الاسلامیة المتضمنة فی کتب التاریخ للمرحلة الأساسیة  العلیا فی فلسطین ، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة. غزة.

البحیری، خلف محمد .(2004 م). التربیة الاقتصادیة الذاتیة لأبناء . مدخل لتطویر التربیة الوالدیة من منظور إسلامی، ندوة کلیة التربیة بسوهاج- مصر.

الجبالی، سعد أحمد. (2006): التربیة التجاریة، المنصورة، دار الشافعی للطباعة والنشر.

الحمود، هناء القاسم .(2010م). دور معلمة الروضة فی بناء القیم الاقتصادیة لدى أطفال الریاض ما بین (5 -6): سنوات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة دمشق، کلیة التربیة، دمشق.

السلیمى، مناور.(2016). تضمین التربیة الاقتصادیة فی کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المطورة بالمرحلة المتوسطة لمواجهة متطلبات التنمیة فی عصر العولمة الاقتصادیة ،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،جامعة أم القرى، السعودیة.

الشراری، ذیاب مقبل هارب.(2010 ). واقع تضمین المفاهیم الاقتصادیة فی مقررات الجغرافیا فی المرحلة الثانویة" رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة أم القرى ، کلیة التربیة، قسم المناهج وطرق التدریس .

الشربینی، فوزی؛ والطناوی، عفت.(2001 ).مداخل عالمیة فی تطویر المناهج التعلیمیة على ضوء تحدیات القرن الحادی والعشرین، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

الطحاوی ،منى. (2009). المبادئ الأولیة لعلم الاقتصاد، القاهرة، مکتبة نهضة الشروق.

العلیانی ،سعید بن هاشم بن محمد.(2006) .التربیة الاقتصادیة فی القرآن وتطبیقاتها فی الأسرة والمدرسة ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى.

 القاضی، سعید إسماعیل عثمان .(2006 م). التربیة الاقتصادیة الإسلامیة للأبناء فی البیت والمدرسة بحث مقدم إلى ندوة التربیة الاقتصادیة والإنمائیة فی أقسام کلیة التربیة. جامعة الأزهر.

المجلى، مجلى زید.(2002). المفاهیم الاقتصادیة فی مناهج التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة فی الأردن. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، الأردن.

بکار، عبد الکریم .(1426 هـ). من أجل انطلاقة حضاریة شاملة أسس وأفکار فی التراث والثقافة والاجتماع، دمشق: دار القلم، ط 2.

بلیکاوى ، جمال .(2014). تربیة الأبناء على مفاهیم الاقتصاد الإسلامی ، المؤتمر العلمی الدولی السابع لکلیة التربیة ، جامعة واسط، العراق .

حافظ، محمود.(2002). المفاهیم بین التجرید والتعریف الإجرائی. مجلة القادسیة ،2(2).146.

حیدة، محمد علی .(2004 م ). التربیة الاقتصادیة مدخل لحل الأزمة الاقتصادیة من منظور إسلامی، الریاض، دار الخانی للنشر والتوزیع.

زیتون، حسن حسین (2001). تصمیم التدریس: رؤیة منظومیه. القاهرة: عالم الکتب.

سعد ،أحمد.(2003). دراسة تحلیلیة لبعض مبادئ التربیة الاقتصادیة الاسلامیة فی محتوى التربیة الدینیة الاسلامیة بالتعلیم العام . مجلة کلیة التربیة ،جامعة الأزهر.مصر،2(11).

شحاتة، حسین حسین. (2010م). أصول منهج التربیة الاقتصادیة فی الإسلام. سلسلة دراسات فی الفکر الاقتصادی الإسلامیِ .جامعة الأزهر.

شلبی، سامی محمد (2008). فعالیة استخدام رسوم الکاریکاتیر فی تدریس الاقتصاد لطلاب المدرسة الثانویة التجاریة فی تنمیة مهارة تحلیل المفاهیم الاقتصادیة لدیهم. الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس. دراسات فی المناهج وطرق التدریس، العدد 140، الجزء الثانی، نوفمبر 2008، 241-268.

صادق، عادل وآخرون. (2011): طرق تدریس المواد التجاریة، القاهرة، مکتبة النصر.

صادق، عادل. (2004). تباطؤ النمو الاقتصادی فی البلدان العربیة وعلاقته بفجوات التعلیم، ورقة بحثیة مقدمة إلى المؤتمر العلمی الثانی عشر – التعلیم للجمیع  - التربیة وآفاق جدیدة فی تعلیم الفئات المهمشة فی الوطن العربی، القاهرة، کلیة التربیة، جامعة حلوان.

صباح، غربی .(2008 م). الاستثمار فی التعلیم ونظریاته، مجلة کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة والاجتماعیة، جامعة محمد خیصر . بسکة جانفی جوان، العددان الثانی والثالث.

عبد الجلیل، هناء محمد (2000). أثر التفاعل بین طرق التدریس وبعض الاستعدادات على تنمیة المفاهیم العلمیة فی العلوم لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة". (رسالة ماجستیر غیر منشورة). کلیة التربیة، جامعة الزقازیق.

عبد العزیز، حمدی أحمد. (2008). أثر استخدام أسالیب التقویم الصفی البدیل على تنمیة المفاهیم الاقتصادیة وتحسین فعالیة الذات لدى طلاب المدارس الثانویة التجاریة، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس، القاهرة، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس العدد141.

عبد الله، عاطف محمد سعید.) 2002 ) .فعالیة برنامج یعتمد على الأنشطة المرتبطة بالدراسات الاجتماعیة فی تنمیة مفاهیم التربیة الاقتصادیة لدى تلامیذ المرحل الإعدادیة، مجلة دراسات فی المناهج )العدد 82 (، القاهرة: الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس .بکلیة التربیة ، جامعة عین شمس، ص ص 55-91.

عبود، عبد الغنى.(1992). التربیة الاقتصادیة فی الإسلام . القاهرة : مکتبة النهضة المصریة.

على ،عبد الهادی .(2012) فاعلیة تصممی أنشطة تعلیمیة فی التربیة الاقتصادیة فی تنمیة التحصیل والوعى الاقتصادی لدى تلامیذ المدرسة الابتدائیة. مجلة کلیة التربیة ،جامعة الأزهر، مصر،1(150) .

علی، عبدالهادی عبدالله أحمد (2012). فاعلیة تصمیم أنشطة تعلیمیة فی التربیة الاقتصادیة فی تنمیة التحصیل و الوعی الاقتصادی لدى تلامیذ المدرسة الابتدائیة. التربیة ( جامعة الأزهر ) - مصر، ع 150، ج 1 ،461- 494.

فوده. فاتن عبدالمجید السعودی. (2015). استراتیجیة مقترحة قائمة على الدمج بین الرحلات المعرفیة عبر الویب ونموذج بوسنر للتغییر المفاهیمی وفاعلیتها فی تعدیل التصورات البدیلة للمفاهیم الاقتصادیة و تنمیة عمق التعلم لدى طلاب المدارس الثانویة التجاریة. مجلة کلیة التربیة ( جامعة بنها ) - مصر، مج26, ع102 ، 97-146.

مدکور، على أحمد .(2013). نظریات المناهج التربویة وفلسفتها . عمان: دار الفرقان للنشر والتوزیع .

معبد، علی کمال (2009). فاعلیة برنامج مقترح فی التاریخ فی ضوء قانون حمایة حقوق المستهلک لطلاب الصف الأول الثانوی بالمدارس الفنیة المتقدمة التجاریة نظام السنوات الخمس فی تنمیة بعض المفاهیم الاقتصادیة، والوعی بحقوق المستهلک، المؤتمر العلمی الثانی: حقوق الإنسان ومناهج الدراسات الاجتماعیة، الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة، المجلد الثانی، الفترة من: 26-27 یولیو 2009، 106-141.

مکی، سهیر محمد (2011). صعوبات تعلم مفاهیم منهج الاقتصاد بوحدة البنوک لطلاب الصف الثانی الثانوی التجاری (تشخیصها وبرامج علاجها). مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، العدد الخامس والثلاثون، الجزء الأول، 799-814.

نصر، هشام حنفی محمد. (2012). فاعلیة برنامج مقترح فی تنمیة المفاهیم الاقتصادیة لتلامیذ الحلقة الأولى من التعلیم الأساسی.مجلة القراءة والمعرفة -مصر، ع 123 ، 139-163.

یونس، فتحی على. (2007). کفایات معلم المرحلة الابتدائیة بدول الخلیج، القاهرة، مجلة القراءة والمعرفة، العدد 64.

المراجع الأجنبیة:

Bartman, Robert E (1999). Selected Content Specifications for Statewide Assessment By Standard: Economics Social Studies. Grades 4, 8, & 11. http://www.columbia.k12.mo.us.

Furnham. Adrian. (2008). The Economic Socialization of Young People . Bloomsbury. Chinese New Year.

Nancy, ( 2008 ): Consumer Decision making, Journal of Taxes Agricultural Extension Service, U.S.A

Paul Webley. Ellen K. Nyhus(2006). Parents’ influence on children's future orientation and saving. Economic Socialization. 27.1.140-164 .

Article View: 257

PDF Download: 193