درجة مساهمة القيادة الخادمة في تحقيق الثقة التنظيمية لقادة المدارس الثانوية بمحافظتي حوطة بني تميم والحريق من وجهة نظر المعلمين

               کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

درجة مساهمة القیادة الخادمة فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین

إعــــداد

أ/ بدر بن عبدالله محمد بن  طالب

جامعة الأمیر سطام بن عبدالعزیز – الخرج – المملکة العربیة السعودیة

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الرابع -أبریل 2018م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:

بحثت هذه الدراسة درجةمساهمة القیادة الخادمة فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمینمن خلال الأبعاد التالیة ( التمکین , الإیثار, التواضع), واستخدم المنهج الوصفی المسحی,وطبق على مجتمع الدراسة والذی غطى (8) مدارس ثانویة وعدد(115) معلماً حیث وزع استبیان تناول ثلاثة أبعاد  للقیادة الخادمة ( التمکین , الإیثار, التواضع), والتی تم ربطها بأبعاد الثقة التنظیمیة ( الثقة بإدارة المنظمة , الثقة بزملاء العمل, الثقة بالمشرفین).

- وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة :

- جاءت إجابة  السؤال الأول حول مساهمة  "التمکین"  فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین بمتوسط (3,75) بانحراف معیاری (0,93)، وهذا المتوسط یعنی أن درجة توافر جمیع عبارات السؤال الأول معاً عالیة.

- جاء ت إجابة السؤال الثانی حول درجة مساهمة  "الإیثار" فی تحقیق الثقة التنظیمیة  لقادة المدارس الثانویة فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین بمتوسط (4,04) بانحراف معیاری (0,88)، وهذا المتوسط یعنی أن درجة توافر جمیع عبارات السؤال الثالث معاً عالیة.

-جاءت إجابة السؤال الثالث حول درجة مساهمة  "التواضع" فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق  بمتوسط (4,24) بانحراف معیاری (0,78)، وهذا المتوسط یعنی أن درجة توافر جمیع عبارات السؤال الثالث معاً عالیة جداً.

أبرز توصیات الدراسة :

- حث قادة المدارس الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة على تبنی ممارسات القیادة الخادمة من خلال الإبعاد المذکورة فی الدراسة.

- عقد دروات تدریبیة وورش عمل لتطبیقات القیادة الخادمة لقادة المدراس الثانویة.

- إحداث أنظمة للحوافز المالیة والمادیة والتی تُعزز من ممارسات القادة لتطبیقات القیادة الخادمة فی المدارس الثانویة.

الکلمات المفتاحیة : القیادة الخادمة , الثقة التنظیمیة .

Abstract:

This study examined the contribution of the servant leadership in achieving the organizational trust of the high school leaders in the governorates of Houta Bani Tamim and Al Heraiq  from the point of view of the teachers through the following dimensions (empowerment, altruism, humility), and applied the descriptive descriptive method. And a number of (115) teachers distributed a questionnaire dealing with three dimensions of servant leadership (empowerment, altruism, modesty), which were linked to the dimensions of organizational trust (trust in the management of the organization, confidence in work colleagues, confidence in supervisors).

The study reached the following results:

- The answer to the first question about the contribution of "empowerment" in achieving the organizational trust of secondary school leaders in the governorates of Houta Bani Tamim and Al Heraiq   from the point of view of the teachers averaged (3.75) with a standard deviation (0.93). This means that the degree of availability of all the question terms The first together is high.

-The answer to the second question about the degree of the contribution of "altruism" in achieving the organizational trust of high school leaders in the governorates of Houta Bani Tamim and Al Heraiq  from the point of view of the teachers averaged 4,04 by standard deviation (0.88). This means that the degree of availability of all The three question phrases together are high.

- The answer to the third question about the degree of contribution of "modesty" in achieving the organizational trust of secondary school leaders in the governorates of Houta Bani Tamim and Al Heraiq with an average of (4,24) with a standard deviation (0.78). This means         that the degree of availability of all three question terms together is very high .

The main recommendations of the study are:

- Urge high school leaders in Saudi Arabia to adopt the leadership practices of the servants through the exclusion mentioned in the study.

- Holding training courses and workshops for leadership applications for secondary school leaders.

- Creating financial and material incentive systems that enhance leadership practices for high school leadership applications.

Keywords: servant leadership, organizational trust.

المقدمة

تُعد المدرسة من المؤسسات التربویة الهامة فی المجتمع, ولذا یتطلب توفیر قادة تربویین مؤهلین للقیام بقیادة تلک المدارس قیادة إداریة متمکنة, ومستعدة للقیام بمهامها وواجباتها على أکمل وجه, فالقائد المحنک قادرٌ على السیر بالمدرسة فی الاتجاه الصحیح, وذلک بتکوین علاقات إیجابیة قائمة على الاحترام المتبادل مع کلٍ من المعلمین والطلاب والعاملین فی المدرسة, وکذلک المجتمع, فالقیادة الناجحة والفاعلة تعمل على التأثیر الإیجابی فی الأفراد والجماعات لدفعهم للقیام بالأعمال الإداریة بالطریقة الصحیحة التی تخدم أهداف المنظمة التربویة وتعمل على تحقیقها.

ویؤکد الجارودی (2011م,ص77) إلى أن القیادة الخادمة نشأت فی 1970م عن طریق روبرت غرین لیف (Robert k Green leaf) من خلال کتابته لمقالة             (the servant leader) القائد الخادم والذی تحدث فیه أن هناک شعور طبیعی یلازم الفرد على أن یقوم بخدمة الآخرین إلى أن أصبحت نظریة قائمة لها قواعد وأسس.

ویذکر أن القائد الخادم یعمل على مساعدة الآخرین ویقدم لهم ما یحتاجونه ویسألهم من أجل الاطمئنان على سیر العمل و تقدیم الدعم والمساعدة لا من أجل تصید أخطاءهم أو معاقبتهم أو کتابة ملاحظات علیهم ولکن لتحقیق الأهداف المنشودة.

ویشیر راسیل(Russell,2013,p.2) إلى أن ممارسة القیادة الخادمة یمکن من خلالها التغلب على البیروقراطیة التی تواجه العدید من المنظمات.

کما یذکر سعد(2013م,ص393)أن الثقة التنظیمیة تعتبر من العناصر الفاعلة التی تُسهم فی تحسین فاعلیة المنظمة وتساعد فی تحقیق أهدافها وللثقة التنظیمیة أهمیة کبرى فی مجال السلوک التنظیمی لأنها تعتبر من أساسیات العلاقات الإنسانیة فی المنظمة, ویُسهم توفر الثقة فی المنظمة على التعاون بین الأفراد وبالتالی یتولد لدیهم شعور بالإفصاح عن مشاعرهم وأفکارهم لبعض مما یؤدی إلى رغبتهم بالتصرف بطریقة تساعد فی تحقیق أهداف المنظمة.

ویشیر الرشید وسلامة (2015م, ص134) إلى أن المنظمات والمؤسسات فی التعلیم العالی تعمل فی سیاساتها على غرس الثقة بین الموظفین من أجل زیادة الفاعلیة فی العمل والإنتاج مما یُسهم ذلک فی تحقیق أهداف المنظمة, ویؤکد بأنه إذا انخفض مستوى الثقة فی المنظمة فإن ذلک یُسهم فی ضعف الأداء التنظیمی وبالتالی عدم تحقیق أهداف المنظمة , ومن أهداف الثقة التنظیمیة أن تجعل الموظفین یثقون بقدرات بعضهم البعض.

وتوصلت دراسة إبراهیم (2013م) ودراسة ماکاولی (McAuley,2016) ودراسة ریزای وصالحی وشفیعی (Rezaei ,& Salehi ,& Shafiei, 2012) إلى وجود علاقة إیجابیة بین القیادة الخادمة والثقة التنظیمیة .

ولهذا رغب الباحث فی بحث درجة مساهمة القیادة الخادمة فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة .

مشکلة الدراسة

تشیر العدید من الدراسات إلى وجود ضعف فی الثقة التنظیمیة فی المنظمات التربویة کدراسة الحسینی وزغلول (2005م) التی أظهرت نتائجها بأن الواقع الممارس فی المدارس یشیر إلى انخفاض الثقة التنظیمیة ودراسة أبوکریم (1433هـ) ودراسة الشتوی (1437هـ) ودراسة محمدین وجلال (2012م) والتی أظهرت نتائج تقدیر الثقة التنظیمیة بدرجة متوسطة ومن أهم توصیاتها تجذیر مفهوم الثقة التنظیمیة فی ثقافة المؤسسة التربویة وتوفیر المناخ التنظیمی الدائم للثقة التنظیمیة واعتبار الثقة التنظیمیة مدخل لزیادة فاعلیة المدرسة .

وتوصلت دراسة إبراهیم (2013م) ودراسة ماکاولی (McAuley,2016) ودراسة ریزای وصالحی وشفیعی (Rezaei ,& Salehi ,& Shafiei, 2012) إلى وجود علاقة إیجابیة بین القیادة الخادمة والثقة التنظیمیة

ومن خلال استقراء سیرة وهدى النبی صلى الله علیه وسلم وصحابته التی تحث على خدمة الناس والفضل والأجر العظیم المترتب على هذه الأعمال التی یقوم بها الفرد من أجل خدمة الآخرین, فرسولنا الکریم صلى الله علیه وسلم لم یؤکد أو یحث على شیء إلا فیه خیر عظیم للناس قال تعالى:{وَمَا آتَاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}(الحشر آیة: 7) جاء رجُلًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علیه وسلَّم فقال یا رسولَ اللهِ أیُّ النَّاسِ أحَبُّ إلى اللهِ        وأیُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علیه وسلَّم أحَبُّ النَّاسِ إلى      اللهِ أنفَعُهم للنَّاسِ وأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ تُدخِلُه على مُسلِمٍ أو تکشِفُ عنه کُربةً أو تقضی عنه دَیْنًا أو تطرُدُ عنه جوعًا ولَأَنْ أمشیَ مع أخٍ لی فی حاجةٍ أحَبُّ إلیَّ مِن أنْ     أعتکِفَ فی هذا المسجِدِ یعنی مسجِدَ المدینةِ شهرًا ومَن کفَّ غضَبَه ستَر اللهُ عَوْرَتَه ومَن        کظَم غَیْظَه ولو شاء أنْ یُمضیَه أمضاه ملَأ اللهُ عزَّ وجلَّ قَلْبَه أَمْنًا یومَ القیامةِ ومَن مشى مع أخیه فی حاجةٍ حتَّى أثبَتَها له أثبَتَ اللهُ عزَّ وجلَّ قدَمَه على الصِّراطِ یومَ تزِلُّ فیه الأقدامُ        ( حسنه الألبانی رقم575 /2 )

کان النبی صلى الله علیه وسلم یساعد أصحابه فی أعمالهم بنفسه حتى لو فی الأعمال الشاقة وعن البراء بن عازب أن النبیُّ صلَّى اللهُ علیه وسلَّم یَنقُلُ معَنا الترابَ یومَ الأحزابِ ، ولقد رأَیتُه وارى الترابُ بَیاضَ بطنِه ، یقولُ : ( لولا أنت ما اهتَدَیْنا نحن ، ولا تصَدَّقْنا ولا صَلَّینا ، فأَنزِلَنْ سَکینةً علینا ، إنَّ الأُلَى - وربما قال : - المَلا - قد بَغَوا علینا ، إذا أرادوا فِتنةً أبَینا أبَینا ) . یَرفَعُ بها صوتَه. (رواه البخاری رقم 7236)

والقیادة الخادمة التی تحث على العمل على خدمة الآخرین ومساعدتهم والاستماع لهم, والتی أکدت على مصلحة العاملین أولاً ومن ثم مصلحة المنظمة .

ونظراً لأن الثقة التنظیمیة فی المنظمات التربویة تراوحت بین ضعیفة ومتوسطة, وأن العلاقة بینها وبین القیادة الخادمة کانت إیجابیة لذا أراد الباحث أن یتناول درجة مساهمة القیادة الخادمة فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة.

أسئلة الدراسة :

تسعى الدراسة الحالیة إلى الإجابة عن السؤال الرئیس التالی مادرجة مساهمة القیادة الخادمة فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین؟

1-      ما درجة مساهمة التمکین فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة  فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر  المعلمین؟

2-      ما درجة مساهمة الإیثار فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة  فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر  المعلمین؟

3-      ما درجة مساهمة التواضع فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة  فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر  المعلمین؟

أهداف الدراسة :

1-      التعرف على درجة مساهمة التمکین فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق .

2-      التعرف على درجة الإیثار التمکین فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق.

3-      التعرف على درجة مساهمة التواضع فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق.

أهمیة الدراسة :

الأهمیة  من الناحیة النظریة :

1-  من المؤمل أن تُسهم هذه الدراسة فی إثراء المکتبة العربیة, وما ستضیفه للباحثین من معلوماتٍ من خلال الإطار النظری فی القیادة الخادمة و الثقة التنظیمیة .

2-  الاستجابة لتوصیات العدید من الدراسات العربیة التی أوصت بدراسة القیادة الخادمة مع متغیرات أخرى.

الأهمیة من الناحیة العملیة :                   

1-      قد تُسهم نتائج الدراسة فی تزوید المسؤولین فی وزارة التعلیم عن مدى مساهمة  القیادة الخادمة لتحقیق الثقة التنظیمیة لدى قادة المدارس, لتکون منطلقاً لبرامج التدریب والتطویر المستقبلیة لقادة المدارس .

2-      یؤمل أن تعمل الدراسة على نشر ثقافة خدمة ومساعدة الآخرین فی المدارس        الثانویة والمجتمع .

3-      قد تُسهم الدارسة فی تغذیةٍ راجعةٍ لقادة المدارس الثانویة من حول درجة ممارستهم للقیادة الخادمة ومستوى الثقة التنظیمیة لدى المعلمین, وذلک لمعالجة  السلبیات  وتعزیز الإیجابیات والمهارات والسلوکیات من خلال توظیف مفاهیم القیادة الخادمة .

مصطلحات الدراسة :

1. القائد: عرف الهنداوی(2012م,ص35) القائد بأنه: هو الفرد الذی یمتلک القدرة على أن  یستثیر الجماعة من أجل إنجاز الأهداف المتعلقة باهتمامات ومصالح الجماعة.

التعریف الإجرائی : قائد مدرسة ثانویة لدیه عدة واجبات وصلاحیات لقیادة المدرسة الثانویة  لتحقیق أهدافها المنشودة .

1. القیادة الخادمة: یعرف غرین لفGreenleaf  القیادة الخادمة بأنها عبارة عن ممارسات یتبنها القائد من أجل دعم الآخرین وخدمتهم ومساعدتهم. (عجوة,2010م, ص109)

التعریف الإجرائی: هو عمل قائد المدرسة لدعم العاملین فی المدرسة والقائمة على خدمتهم ومساعدتهم من أجل أداء مهامهم بالشکل المطلوب لتحقیق أهداف المدرسة الثانویة والتی یمکن قیاسها من خلال الإجابة عن عبارات الجزء الخاص بالقیادة الخادمة فی        أداة الدراسة .

الثقة التنظیمیة: ویذکر النویقة (2013م,ص166) الثقة التنظیمیة بأنها: عبارة عن مشاعر إیجابیة وصادقة یحملها المرؤوسین اتجاه المنظمة التی یعملون بها مرتبطةً بالممارسات والسلوکیات التی تتبنها المنظمة والتی تؤکد على الالتزام بالقیم الأخلاقیة والإداریة والبعد عن کل ما یضر بمصالح الجمیع.

التعریف الإجرائی: هی المشاعر الطیبة الصادقة والإیجابیة الصادرة من العاملین تجاه مدرستهم وقائدها وزملائهم نتیجة ثقتهم فی أنفسهم وقدراتهم, وأن کل عمل یقومون به یخدم مصلحة المدرسة الثانویة التی ینتمون إلیها, والتی یمکن قیاسها من خلال الإجابة عن عبارات الجزء الخاص بالثقة التنظیمیة فی أداة الدراسة .

الجانب النظری

أولاً: القیادة الخادمة .

 لمحة تاریخیة عن القیادة الخادمة :

یشیر سمیث  Smith, 2005,  p11)) إلى أن فکرة القیادة الخادمة نشأت من خلال قراءة قرینلیف (Robert Greenleaf)  لروایة الکاتب هیرمان هیس والتی تتحدث عن  مجموعة من الرجال الذین تم  انتقاءهم لرحلة اسطوریة خاصة وکانت الشخصیة المرکزیة فی الرحلة هی( لیو) والذی یرافق المجموعة کخادم لهم ویعمل على الاعتناء بهم والسهر من أجل خدمتهم وکانت الرحلة تسیر على ما یرام إلى أن اختفى لیو وبعد ذلک وقعت المجموعة فی حالة من الفوضى ولا یستطیعون إکمال الرحلة بدون خادم وبعد عدة سنوات وأثناء تجول أحد أعضاء الرحلة لیجد لیو والذی کان یعمل خادماً لهم فی الرحلة یعتبر من کبار رجال الدین وکذلک زعیم عظیم ونبیل.

مفهوم القیادة الخادمة :

ویعرف العامری والغالبی( 2008م, ص481) القیادة الخادمة بأنهُ یتم العمل من خلالها على إنجاز حاجات وأهداف المرؤوسین وصولاً إلى تحقیق أهداف المنظمة ورسالتها.

ویعرف عجوة (2010 م,ص109) القیادة الخادمة بأنها ممارسات ینتهجها القائد بشکل یجعل مصلحة المنظمة فوق مصلحة القائد الذاتیة.

ویرکز نورث هاوس(2006م ,ص 340) على القیادة الخادمة بانها  مدخل قیادی یعمل على الاهتمام بمصالح المرؤوسین والتعاطف معهم وتقدیم الرعایة والعنایة لهم.

ویعرف الباحث القیادة الخادمة بأنها عبارة عن ممارسات یقوم بها القائد والتی        تهدف إلى خدمة الموظفین وتلبیة احتیاجاتهم وحل مشکلاتهم والاستماع لهم من أجل تحقیق أهداف المنظمة

أهمیة القیادة الخادمة

یشیر رشید ومطر (2017م,ص 82) إلى أن أهمیة أی شیء تنبع من خلال ما یحققه من نتائج والقیادة الخادمة تعتبر کأی نظریة أخرى لا یمکن اعتبارها مهمة إلا من خلال تقدیمها شیئا مهماً  والقیادة الخادمة تقدم نتائج ملموسة وتعتبر إیجابیة للمرؤوسین والمجتمع من خلال استخدامها التأثیر الإیجابی بدلاً من القوة بل ترکز على الإقناع والاجماع عند المرؤوسین وتعمل على استیعاب المتغیرات المتسارعة التی تحدث فی عالمنا الیوم فالتغییر یحدث فی الطرقِ التی نکون فیها مجتمع قریب جداً من موضوع العمل والقیادة

خصائص القائد الخادم

یشیر سبیرز((spears,2010,p2إلى خصائص القائد الخادم ویؤکد أنها ذات أهمیة حاسمة وهی( الاستماع, التعاطف , الشفاء , الوعی, الاقناع , التصور, التبصیر, الإشراف , الالتزام, بناء المجتمع).

ویشیر الجارودی ( 2011م,ص77) إلى هناک عددٍ من الخصائص التی یجب أن یتحلى بها القائد الخام لمنظمته وموظفیها وهی: العمل على مساعدة الموظفین , التعاطف مع الموظفین وحل مشکلاتهم , القدرة على إقناع الموظفین وتوعیتهم, استخدام السلطة        بالطابع الأخلاقی , ثقة القائد بنفسة وبالموظفین, العمل على تنمیة وبناء المجتمع , إشرافه على الموظفین.

ثانیا: الثقة التنظیمیة .

2مفهوم الثقة التنظیمیة:      

ومن خلال إطلاع الباحث على الأدب النظری فی مجال الثقة التنظیمیة لم یجد تعریفاً محدد لها اتفق علیه الباحثون وإنما هی مفاهیم تناولها کل باحث أو مؤلف من نظرته لها وهذا أمر طبیعی ویحدث فی مفاهیم عدیدة وخاصةً فی المجال الإداری الحدیث.

وسیعرض الباحث عددٍ من المفاهیم التی تناولت مفهوم  الثقة التنظیمیة  فیما یلی:

فیعرفها دورسون(Dursun,2015,p136) بأنها تصورات الموظفین بشأن الدعم المقدم من المنظمة واعتقادهم بأن القائد صادقاً ویقف بجانب کلمته.

  ویعرفها أبوبکر وتشوهان وکورا ( Kura,2014,p59 ,Chauhan, (Abubakar بأنها ثقة الموظف فی أن المنظمة ستؤدی إجراء  یکون مفیدا أو على الأقل لا یضر به      أو بها.

عرّف الزهرانی الثقة التنظیمیة( 2013,ص18) بأنها العمل على تفویض العاملین على بعض المهام والمسؤولیات مع الثقة فیهم وبقدراتهم على إتمام وإنجاز ما اٌکل إلیهم من مهام ومسؤولیات بنجاح تام.

 أهمیة الثقة التنظیمیة:

ویشیر رستامی وشاد وإتمادفار ( (Rostami, Shad , Etemadifar,2015, p423 إلى أن المنظمات ذات المستویات العلیا من الثقة هی أکثر نجاحا ومرونة وأکثر إبداعاً من المنظمات التی یکون فیها مستوى الثقة أقل أو هناک نقص فی الثقة .

ویشیر شاهین (2010م ,ص 66) بأن الثقة التنظیمیة تعمل على دعم المنظمة بمیزات جوهریة لدفعها للعمل بکفاءة وفاعلیة لتحقق أهدفها ویذکر إلى أن للثقة أربعة تأثیرات على العلاقة بین المنظمة والعاملین وتکون من خلال( إسهامها فی تسهیل عمل الإدارة , العمل على مواجهة المخاطر التی تتعرض لها المنظمة, الإسهام الفعال فی الاستخدام للموارد, التأثیر الواضح على جمیع أنشطة المنظمة)

ویؤکد رستامی وآخرون (Rostam et at.,2015) إلى أن الثقة التنظیمیة تؤثر فی تحسین ونمو الکفاءة والفاعلیة التنظیمیة فضلاً من أنها تخلق جواً من التعاون بین الأشخاص داخل المنظمة وتعمل على تطویر الاتصالات الصادقة بین المدراء والموظفین وبین الموظفین أنفسهم وینبه على أی منظمة ترید إنشاء روح المبادرة داخل المنظمة ینبغی علیها أن توفر بیئة تقوم على أساس الثقة والعلاقة والتعاون بین الموظفین

أنواع الثقة التنظیمیة :

یشیر الزبیدی (2013م, ص ص12-13) إلى أنواع الثقة التنظیمیة وهی :

1-  الثقة التعاقدیة : ویکون فیها اتفاق بین أطراف ویتوقع من الوفاء من الطرف الآخر ویمکن أن یکون الاتفاق فی الحقیقة أم یکون ضمنی.

2-  الثقة المکشوفة: هی عملیة یتم من خلالها الافصاح عن الاتجاهات والمشاعر للأخرین بدرجة لا یمکن من خلالها الإضرار بالفرد وبل تزید من التقدیر والاحترام

3-  الثقة على المستوى الفردی: تکون من خلال إنشاء ثقة على المستوى الفردی بین القائد والعاملین وهذا الامر یساعد فی زیادة الاستقرار العاطفی وزیادة الانتاجیة والابتکار والابداع.

4-  الثقة على مستوى المجموعات: وهی التی تعزز من عمل المجموعات للعمل بکفاءة واتقان.

5-  الثقة المستندة على العاطفة : هی الثقة التی تنبع من خلال الرعایة والاهتمام والعنایة الشخصیة المتبادلة حیث تتألف الأواصر العاطفیة بین  الأفراد.

معوقات بناء الثقة التنظیمیة:

ویذکر ستارنیس وتروهون ومکارتی (starnes, Trahon, mcarthy,dt,pp7-8) إلى أن هناک عدة معوقات لبناء الثقة التنظیمیة وهی:

-  الموظفون الذین لدیهم أجندة شخصیة واحتیاجات للترقیة والسلطة ولا تتماشی مع استراتیجیات المنظمة.

-  الموظفون ذوی الشخصیات المتقلبة التی تعکس الحاجة للانتقام.

-  الموظفون الذین یقومون بقنوات اتصال فوضویة عمداً.

-  بیئة تنظیمیة ذات تاریخ فی القصور فی الأداء .

-  المنظمات التی لدیها سیاسات ومعاییر غیر مرنه أو متسقة .

ویؤکدون أن القیادة القویة یمکن أن تساعد المنظمات فی التغلب على هذه المعوقات .

الدراسات السابقة :

أولاً دراسات القیادة الخادمة .

دراسة ابوتینة وآخرون (2007م) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة مدیرین ومدیرات للقیادة الخادمة فی مدارسهم من وجهة نظر أولئک المدیرین أنفسهم, ومن وجهة نظر معلمیهم ومعلماتهم, واستخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی, وتکونت عینة الدراسة من (390) معلماً و(95) مدیراً ومدیرة,  مستخدماً الاستبانة کأداة للدراسة, ومن أبرز النتائج التی توصلت إلیها هذه الدراسة إلى: أن المدیرین والمدیرات یمارسون القیادة الخادمة بدرجة عالیة من وجهة نظرهم وبدرجة متوسطة من وجهة نظر معلمیهم ومعلماتهم, کما توصلت الدراسة إلى عدم وجود دلالة إحصائیة لأثر النوع ,أو المرحلة الدراسیة ,أو المؤهل العلمی للمعلمین والمعلمات فی إدراکهم لواقع ممارسة مدیریهم ومدیراتهم للقیادة الخادمة, بخلاف الخبرة التدریسیة التی کانت الدلالة الإحصائیة لأثرها لصالح المعلمین والمعلمات ذوی الخبرة الطویلة .

دراسة الغامدی (2014م) هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة توافر سمات القائد الخادم (التمکین, دعم ومساندة الآخرین, المحاسبیة, التسامح مع الآخرین, والتحلی بالشجاعة وبالنزعة الواقعیة فی العمل والتواضع والاشراف) لدى مدیری المدارس الثانویة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمین, والکشف عن الفروق الإحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05) فی درجات تقدیر المعلمین لتوافر سمات القائد الخادم لدى مدیری المدارس الثانویة بمحافظة الطائف وفقاً( لسنوات الخبرة ,المؤهل العلمی, والدورات التدریبیة ,التخصص), واعتمدت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی, واستخدم الاستبانة کأداة للدراسة, وتکونت عینة الدراسة الفعلیة من (400) معلماً تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة, ومن أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة: أن درجة توافر سمات القائد الخادم (الاشراف , المحاسبیة , التمکین , الشجاعة ,التواضع , دعم ومساندة الآخرین) کانت بدرجة عالیة بینما ظهرت فی الواقعیة والتسامح مع الآخرین بدرجة متوسطة .

ثانیاً دراسات الثقة التنظیمیة:

-      دراسة فارس(2014م) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین الثقة التنظیمیة والالتزام التنظیمی فی جامعة الأزهر بغزة، واستخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وتکون مجتمع الدراسة من العاملین الإداریین فی جامعة الأزهر بغزة ویبلغ عددهم (170) موظفاً إداریاً، واستخدام الاستبانة کأداة للدراسة ، وأظهرت الدراسة مجموعة من النتائج أهمها: وجود علاقة ارتباط طردیة متوسطة بین الثقة بالمشرفین والالتزام التنظیمی، وکذلک أوضحت النتائج وجود علاقة ارتباط طردیة ضعیفة بین الثقة بزملاء العمل والالتزام التنظیمی، کما أظهرت النتائج أن هناک علاقة طردیة متوسطة بین الثقة بإدارة الجامعة والالتزام التنظیمی.

-      دراسة کاظم (2014م) تهدف الدراسة للکشف عن دور الثقة (بالإدارة العلیا, وبالمشرفین, وبزملاء العمل ) التنظیمیة فی تعزیز الولاء التنظیمی لعدد من العاملین فی فروع مصرف الرافدین بمحافظة النجف, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی, وتکونت عینة الدراسة من (67) شخص من العاملین فی البنک, واعتمدت الدراسة الاستبانة کأداة للدراسة, ومن أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدارسة جاء: بُعد الثقة بزملاء العمل لیکون الأول فی ترتیب أبعاد الثقة التنظیمیة لیأتی بعده الثقة بالمشرفین ثانیاً ویلیه الثقة بالإدارة العلیا, وهذا ما یفسر بأن المصرف المعنى بالدراسة یرى أن الثقة التنظیمیة تتحقق من خلال الثقة بزملاء العمل والثقة بالمشرفین أکثر من الثقة بالإدارة العلیا مما یعکس ضعف اهتمام المصرف بتقویة هذه الثقة .

دراسات ربطت بین القیادة الخادمة والثقة التنظیمیة

دراسة ریزای وآخرون (Rezaei, et al., 2012) هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین القیادة الخادمة والثقة التنظیمیة, ومحاولة توضیح الدور الوسیط لثقة القائد والاتصال التنظیمی فی تلک العلاقة, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی, وتکونت عینة الدراسة من (258) موظفاً بمحافظة جیلان بترکیا فی إدارة الضرائب بأسلوب العینة العنقودیة, واستخدم الباحثون الاستبانة أداة لجمع البیانات, ومن أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة: وجود علاقة دالة إحصائیاً بین القیادة الخادمة والثقة التنظیمیة وثقة القائد والاتصال التنظیمی وهی علاقة إیجابیة.

دراسة ماکاولی (McAuley,2016) هدفت الدراسة إلى: دراسة العلاقة الارتباطیة بین القیادة الخادمة والثقة التنظیمیة، من جهة، ومن جهة أخرى بین القیادة التابعة والثقة التنظیمیة, واستخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفی الارتباطی , وتکونت عینة الدراسة من (96) من أعضاء مجالس إدارة (12) مؤسسة للفنون الأدائیة، وتم تطبیق الاستبیان أداة لجمع البیانات من إعداد الباحث فی ضوء أسئلة الدراسة، تم بناؤها من أدبیات الدراسة، وتم التحقق من الصدق والثبات, ومن أبرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة إلى: أن هناک علاقة دالة إحصائیاً بین القائد التابع والثقة التنظیمیة وهی علاقة إیجابیة, کما توصلت الدراسة إلى أن القیادة الخادمة ارتبطت بعلاقة إیجابیة بالثقة التنظیمیة، وأوصت الدراسة بضرورة تبنی القیادة الخادمة فی المنظمات غیر الربحیة من أجل زرع الثقة التنظیمیة بین القیادة والعاملین، الأمر الذی یؤدی إلى زیادة کفاءة الأداء فی تلک المنظمات.

التعقیب على الدراسات السابقة :

بالاطلاع على الدراسات السابقة فی محاورها الثلاثة یتضح وجود دراسات اتفقت مع الدراسة الحالیة فی متغیراتها الرئیسیة کدراسة ریزای وآخرون (Rezaei, et al, 2012) ودراسة ماکاولی (McAuley,2016)

وبمقارنة الدراسة الحالیة بالدراسات السابقة فی المحور الأول القیادة الخادمة یتضح أن هناک بعضاً من الدراسات تتفق مع الدراسة الحالیة فی استخدام منهج الدراسة وهو المنهج الوصفی المسحی کدراسة أبوتینة وآخرون(2007م), واستخدمت الاستبانة کأداة للدراسة وتتفق مع الدراسة الحالیة مع دراسة أبوتینة وآخرون(2007م), وآخرون ودراسة الغامدی(2014م) لأنها تناولت القیادة الخادمة بشکل رئیس وتختلف هذه الدراسة عن الدراسات السابقة فی أن بعضها استخدمت المنهج التحلیلی کدراسة الغامدی (2014م)

وتختلف الدراسة الحالیة مع دراسة أبوتینة وآخرون (2007م) والتی طُبقت على معلمین ومعلمات ومدیرین ومدیرات, واتفقت هذه الدراسة مع دراسة الغامدی (2014م) فی کونها ستطبق على المعلمین لوحدهم .

وبمقارنة الدراسة الحالیة بالدراسات السابقة فی المحور الثانی الثقة التنظیمیة یتضح أن هناک  اتفاق الدراسات السابقة مع  الدراسة الحالیة فی استخدام الاستبانة کأداة للدراسة وتخلتف الدراسات  السابقة عن الدراسة الحالیة فی استخدام المنهج الوصفی التحلیلی ومنهج الدراسة المنهج الوصفی المسحی . وکذلک تختلف مع دراسة کاظم (2014م) ودراسة (2014م) لأنها طُبقت على موظفین إداریین.

وأما دراسات المحور الثالث یتضح أن دراسة ریزای وآخرون (Rezaei, et al, 2012) ودراسة ماکاولی (McAuley,2016) تتفق مع الدراسة الحالیة فی استخدام الاستبانة کأداة للدراسة, إلا أن الدراسة الحالیة تختلف لاستخدامها المنهج الوصفی المسحی بینما الدراسات السابقة فی هذا المحور استخدمت المنهج الوصفی الارتباطی, وتناولت  العلاقة بین القیادة الخادمة والثقة التنظیمیة تختلف کذلک لأن دراسة ریزای وآخرون (Rezaei, et al., 2012) ودراسة ماکاولی (McAuley,2016) طُبقت على موظفین والدراسة الحالیة ستطبق على المعلمین فقط.

إجراءات الدراسة :

حدود الدراسة

ستقتصر حدود الدراسة على:

1-      الحدود الموضوعیة : القیادة الخادمة کمدخل لتحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة فی محافظتی حوطة بنی تمیم من وجهة نظر المعلمین.

2-     الحدود المکانیة : المدارس الثانویة فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق.         (بنین وعددها ثمانی ثانویات).

3-     الحدود الزمانیة : الفصل الدراسی الأول لعام 1438ه/1439ه.

 الحدود البشریة: معلمو المدارس الثانویةفی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق.

منهج الدراسة

لتحقیق أهداف الدارسة وإجراءاتها سیتم استخدام المنهج الوصفی المسحی

مجتمع الدارسة

یتکون مجتمع الدراسة من جمیع المعلمین فی المدارس الثانویة فی محافظة حوطة بنی تمیم والحریق, ویتکون عددهم من (141)  معلماً وفقاً لإحصائیة إدارة التعلیم لعام 1438ه/1439ه

عینة الدارسة

تکون عینة الدراسة من (115) معلماً  من معلمی المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق والمزاولین لعملهم فی الفصل الدراسی الثانی .

الجدول رقم (1-1)

التکرارات والنسب المئویة للمتغیرات الدیموغرافیة

أدارة الدراسة

استخدام الباحث فی الاستبانة فی دراسة للتعرف على درجة مساهمة القیادة الخادمة فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة .

المعالجة الإحصائیة

-      الإحصاء الوصفی (التکرارات، النسب، الوسط الحسابی، الانحراف المعیاری).

-      معامل الفا کرو نباخ لقیاس الثبات الاحصائی للاستبیان.

-      معامل ارتباط بیرسون لصدق الاتساق الداخلی للاستبیان.

عرض نتائج الدارسة , تحلیلها ومناقشتها:

إجابة السؤال الأول : مادرجة مساهمة التمکین فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین ؟

یتضح من الجدول رقم (1-2) بأن الوسط الحسابی العام لجمیع عبارات السؤال الأول "التمکین" (3.75) و بانحراف معیاری (0.93)، وهذا المتوسط یعنی أن درجة توافر جمیع عبارات المحور معاً عالیة، مما تقدم نستنتج أن درجة مساهمة التمکین فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة          نظر المعلمین (عالیة). تتراوح متوسطات جمیع عبارات المحور الفرعی الاول بین        (3.95-3.54) وهذا یعنی أن درجة توافر کل عبارة من عبارات المحور الفرعی الأول عالیة، حیث جاءت العبارة رقم (4) وهی (یزودهم بالمعلومات والمهام الوظیفیة وفق تخصصاتهم.) بالمرتبة الاولى بمتوسط (3.95) وانحراف معیاری (1.08)، وجاءت العبارة رقم (2) وهی (یُحدد ما یحتاجونه من دورات تدریبیة نوعیة) بالمرتبة الأخیرة بمتوسط (3.54) وانحراف معیاری (1.16).

إجابة السؤال الثانی : مادرجة مساهمة الإیثار فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین ؟

یتضح من الجدول (1-3) بأن الوسط الحسابی العام لجمیع عبارات السؤال الثانی " الإیثار" (4.04) وبانحراف معیاری (0.88)، وهذا المتوسط یعنی أن درجة توافر جمیع عبارات المحور معاً عالیة، مما تقدم نستنتج أن درجة مساهمة الإیثار فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین (عالیة). تتراوح متوسطات جمیع عبارات المحور الفرعی الثالث بین           (4.16-3.94) وهذا یعنی أن درجة توافر کل عبارة من عبارات المحور الفرعی الثالث عالیة، حیث جاءت العبارة رقم (7) وهی (تقدیم مصلحة منسوبی المدرسة على أی اعتبارات أخرى بما لا یتعارض مع الأنظمة) بالمرتبة الاولى بمتوسط (4.16) وانحراف معیاری (1.06)، وجاءت العبارة رقم (12) وهی (تعزیز مبدأ الإیثار لقوله تعالى (ویؤثرون على أنفسهم ولو کان بهم خصاصة) بین منسوبی المدرسة) بالمرتبة الأخیرة بمتوسط (3.94) وانحراف معیاری (1.15).

إجابة السؤال الثالث : مادرجة مساهمة التواضع فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین ؟

یتضح من الجدول (1-4) بأن الوسط الحسابی العام لجمیع عبارات السؤال الثالث "التواضع" (4.24) وبانحراف معیاری (0.78)، وهذا المتوسط یعنی أن درجة توافر جمیع عبارات المحور معاً عالیة جداً، مما تقدم نستنتج أن درجة مساهمة التواضع فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین (عالیة جداً). تتراوح متوسطات جمیع عبارات السؤال الثالث بین (4.46-3.93) وهذا یعنی أن درجة توافر کل عبارة من عبارات المحور السؤال الثالث أما عالیة جداً أو عالیة، حیث جاءت العبارة رقم (13) وهی (تعامله مع منسوبی المدرسة کواحدِ منهم) بالمرتبة الاولى بمتوسط (4.46) وانحراف معیاری (0.95)، وجاءت العبارة رقم (18) وهی (حث المشرفین على التواضع؛ لأن عملهم عمل توجیهی یقتضی الاتصال بمنسوبی المدرسة) بالمرتبة الأخیرة بمتوسط (3.93) وانحراف معیاری (1.07).

نتائج الدراسة :

- جاءت إجابة  السؤال الأول حول مساهمة  "التمکین"  فی تحقیق الثقة التنظیمیة لقادة المدارس الثانویة فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین بمتوسط (3,75) بانحراف معیاری (0,93)، وهذا المتوسط یعنی أن درجة توافر جمیع عبارات السؤال الأول معاً عالیة.

- جاء ت إجابة السؤال الثانی حول درجة مساهمة  "الإیثار" فی تحقیق الثقة التنظیمیة  لقادة المدارس الثانویة فی محافظتی حوطة بنی تمیم والحریق من وجهة نظر المعلمین بمتوسط (4,04) بانحراف معیاری (0,88)، وهذا المتوسط یعنی أن درجة توافر جمیع عبارات السؤال الثالث معاً عالیة.

-جاءت إجابة السؤال الثالث حول درجة مساهمة  "التواضع" فی تحقیق الثقة التنظیمیة        لقادة المدارس الثانویة بمحافظتی حوطة بنی تمیم والحریق  بمتوسط (4,24) بانحراف معیاری (0,78)، وهذا المتوسط یعنی أن درجة توافر جمیع عبارات السؤال الثالث معاً عالیة جداً.

التوصیات:

1-      حث قادة المدارس الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة على تبنی ممارسات القیادة الخادمة من خلال الإبعاد المذکورة فی الدراسة.

2-      عقد دروات تدریبیة وورش عمل لتطبیقات القیادة الخادمة لقادة المدراس الثانویة.

3-      إحداث أنظمة للحوافز المالیة والمادیة والتی تُعزز من ممارسات القادة لتطبیقات القیادة الخادمة فی المدارس الثانویة .

4-      عمل الإدارة العلیا على إحداث قسم  فی المدرسة یهتم بشؤون المعلمین وحل مشکلاتهم داخل المدرسة وخارجها.

المراجع

أولاً: العربیة

-      أبوتینة , عبدالله , و خصاونة ,سامر ,والطحاینة ,لطفی (2007م).القیادة الخادمة فی المدارس الأردنیة کما یدرکها المعلمون والمدیرون , مجلة العلوم النفسیة والتربویة . 8(4),ص ص 137-160.

-      أبو کریم , أحمد (1433ه) تقدیر المنتسبین لدورة مدیری المدارس والمشرفین التربویین فی کل من جامعتی الملک سعود والامام محمد بن سعود الإسلامیة فی الریاض لدرجة الثقة التنظیمیة بهم من قبل القیادات التربویة , مجلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة (العدد الرابع والعشرون ),(194-246).

-      الجارودی , ماجده (2011م). قیادة التحویل فی المنظمات مدخل إلى نظریات القیادة وبرنامج تدریبی , الریاض: دار قرطبة للنشر والتوزیع .

-      إبراهیم, منى (2013م). درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة الخاصة فی محافظة عمان للقیادة الخادمة وعلاقتها بمستوى الثقة التنظیمیة السائدة فی مدارسهم من وجهة نظر المعلمین. رسالة ماجستیر غیر منشورة . قسم الإدارة والمناهج , کلیة العلوم التربویة , جامعة الشرق الأوسط: الأردن.

-      الحسینی , عزه , وزغلول , إیمان (2005م) الثقة التنظیمیة وفعالیة الأداء المدرسی بجمهوریة مصر العربیة , مجلة التربیة (العدد السابع عشر),           (17-137).

-      رشید, صالح و مطر, لیث.(2017م).القیادة الخادمة منظور جدید للقیادة فی القرن الحادی والعشرین .ط2. العراق :دار نیبور للطباعة والنشر والتوزیع.

-      الزهرانی ,علی (2013م) أثر العدالة التنظیمیة والرضا عن الحوافز على الثقة التنظیمیة :دراسة میدانیة , کلیة إدارة الأعمال , جامعة الملک سعود :الریاض.

-      شاهین, ماجد .(2010م).مدى فاعلیة وعدالة نظام تقییم أداء العاملین فی الجامعات الفلسطینیة وأثره على الأداء الوظیفی والولاء والثقة التنظیمیة .ماجستیر غیر منشور, قسم إدارة الأعمال ,کلیة التجارة بغزة : فلسطین. 

-      العامری , صالح والغالبی , طاهر.(2008م). الإدارة والأعمال. عمان : دار وائل للنشر والتوزیع.

-      الغامدی , بندر (2014م). درجة توافر سمات القائد الخادم لدى مدیری المدارس الثانویة بالطائف. رسالة ماجستیر غیر منشورة .قسم الإدارة التربویة والتخطیط .کلیة التربیة ,جامعة أم القرى: مکة المکرمة.

-      محمدین, حشمت, وجلال ,أبو بکر(2012م) الثقة التنظیمیة وعلاقتها بفاعلیة         المدرسة والمعلم بجمهوریة مصر العربیة , مجلة کلیة التربیة         (مئة وتسعة وأربعون),(274-361).

-      نورث هاوس, بیترج.(2006م) القیادة الإداریة النظریة والتطبیق, ( ترجمة صلاح بن معاذ المعیوف) . الریاض: مکتبة الملک فهد.

-      الهنداوی , یاسر (2012م). إدارة المدرسة وإدارة الفصل: أصول نظریة قضایا معاصرة. مصر: المجموعة العربیة للتدریب والنشر.

-      سعد, السیدة (2013م) العلاقة بین الثقة التنظیمیة والأداء الابتکاری لدى مدیری الجهاز الإداری بجامعة الإسکندریة .مجلة کلیة التربیة بالزقازیق, المجلد الثامن والعشرون( العدد الواحد والثمانون),(391-502).

-      النویقة ,عطا الله (2013م) أثر الثقة التنظیمیة فی تحقیق الالتزام التنظیمی لدى العاملین فی جامعة الطائف, المجلة المصریة للدراسات التجاریة (العدد السابع والثلاثون),(155-190).

-      عجوة , أحمد (2010م). أصول إدارة الأعمال , مصر: المکتبة العصریة .

-      الرشید ,أحمد , وسلامة ,کاید (2015م) درجة الثقة التنظیمیة فی جامعات الکویت الحکومیة والخاصة وعلاقتها بالدافعیة لدى أعضاء هیئة التدریس فیها من وجهة نظرهم , مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربویة والنفسیة,3/12 .ص- ص131-162.

-      فارس , محمد (2014م) العلاقة بین الثقة التنظیمیة والالتزام التنظیمی, مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات الاقتصادیة والإداریة, کلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة, جامعة الأزهر: فلسطین ,المجلد الثانی والعشرون          (العدد الثانی ),(165-195).

-      کاظم , أمیرة (2014م). الثقة التنظیمیة ودورها فی تعزیز الولاء التنظیمی : دراسة تطبیقیة لعدد من العاملین فی فروع مصرف الرافدین فی محافظة النجف, مجلة الغری للعلوم الاقتصادیة والإداریة ,کلیة الإدارة والاقتصاد , جامعة الکوفة : العراق ,المجلد الثامن (العدد الحادی والثلاثون), (227-249).

-      الزبیدی , محمد(2013م) درجة الثقة التنظیمیة السائدة فی المدارس الابتدائیة بمحافظة القنفذة وعلاقتها بمستوى الروح المعنویة للمعلمین ,رسالة ماجستیر غیر منشورة, قسم الإدارة والتخطیط. کلیة التربیة ,جامعة الباحة : الباحة.

ثانیاً: الأجنبیة.

-RUSSELL , Eric (2013)  SERVANT LEADERSHIP THROUGH DISTANCE LEARNINGA Case Study, Turkish Online Journal of Distance Education,14 (4)p(26-45).

-McAuley, Cheryl D. (2016). Servant leadership, exemplary followership, and organizational trust: A quantitative correlational study in performing arts organizations. University of Phoenix, ProQuest Dissertations Publishing.

Spears Larry C(2010) Character and Servant Leadership: Ten Characteristics-

of Effective, Caring Leaders. The Journal of Virtues & Leadership, Vol. 1 Iss. 1 25-30 School of Global Leadership & Entrepreneurship, Regent University.

-Abubakar,R, Chauhan,A, Kura,K.(2014 )Relationship Between Perceived Organizational Politics Organizational Trust, Human Resource Management Practices andTurnover Intention Among Nigerian Nurses, International Journal of Business and Development Studies, 6(1) pp.53-82.

  -Rostami, Najibeh, Shad, Faranak, Etemadifar.(2015) The importance of.organizational trust on organizational entrepreneurship, Journal Applied mathematics in Engineering, Management and Technology 3(3)         422-426.

-Starnes, Becky J, Truhon ,Stephen A, McCarthy, and Vikkie.( dt ) A Primer on Organizational Trust, The Human Development & Leadership Division. Usa.

- Rezaei, Morad ,& Salehi, Sajjad ,& Shafiei, Masomeh, & Sabet, Somaye (2012).Servant Leadership And Organizational Trust: The Mediating Effect Of The Leader Trust And  Organizational Communication. Emerging Markets Journal, Volume 2,p 69-78.

-Carol, Smith.(2005) the leadership theory of robert K. Greenleaf, The Greenleaf Centre for Servant-Leadership UK.