مدى تضمن محتوى مقررات التوحيد بالمرحلة الثانوية للقضايا العقدية المعاصرة.

 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

مدى تضمن محتوى مقررات التوحید بالمرحلة

الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة.

 

 

 

إعــــداد

أ/ أفنان بنت صالح بن عبد الرحمن المحیسن

المملکة العربیة السعودیة

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد التاسع – جزء ثانى– نوفمبر 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المقدمة:

الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على سیّد الأنبیاء والمرسلین، نبیّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعین، أما بعد،

فإنّ العقیدة هی أهم العلوم وآکدها على الإطلاق، فهی أهمُّ من الأخلاق والآداب، وهی أهم من العبادات والمعاملات؛ إذ هی أوَّل واجبٍ على المکلف وأوَّل ما یطالب به الناس؛ فعندما بعَث النبی - صلى الله علیه وسلم - معاذًا إلى نحو أهل الیمن، قال له: "فلیَکن أوَّل ما تدعوهم إلیه أن یُوحّدوا الله تعالى"  (رواه البخاری فی صحیحه، رقم 7372).

ولقد أسهم انفتاح العالم الإسلامی على المجتمعات الأخرى فی انتشار ألوان من المغریات والمؤثرات، ولم یعد البیت ذلک الحصن الذی یتحکم راعیه فیما یدخله ویخرج منه، بل أصبح معرضاً متنوعاً لکل ما ینتجه العالم من نتاج فکری، أو مادی لا یخلو هو الآخر من أبعاد فکریة، مما یفرض تحدیات تربویة أکبر على المعنیین بتربیة الشباب والفتیات خاصة.

ومن خصائص الدین الإسلامی المرونة والمعایشة لواقع الناس واستیعاب ما یستجد من قضایا ومشکلات فی حیاتهم، ومن نعم الله سبحانه وتعالى علینا فی هذه البلاد المبارکة، وغالب بلادنا الإسلامیة، العنایة بالتعلیم الإسلامی فی جمیع المراحل الدراسیة، فقد نصت سیاسة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة على أنّ "العلوم الدینیة أساسیة فی جمیع سنوات التعلیم الابتدائی والمتوسط والثانوی بفروعه، والثقافة الإسلامیة مادة أساسیة فی جمیع سنوات التعلیم العالی" (وزارة التربیة والتعلیم، 2010م, ص 3).

وحتى تؤدی مقررات التربیة الإسلامیّة الأهداف التی وضعت من أجلها فترتقی بمستوى وعی الطلاب والطالبات الدینی لابد أن تطوّر باستمرار لتتماشى مع متطلبات العصر ومع ما تشهده الساحة من متغیرات ومستجدات تتطلب من الطالب والطالبة فهماً أکثر للإسلام وإدراکاً للواقع.

ولذا حرصت کثیرٌ من الدراسات على بحث سبل ووسائل تطویر مناهج التربیة الإسلامیة عموما فی ضوء القضایا المعاصرة والمستجدات والنوازل فی مختلف المراحل التعلیمیة ومختلف البلدان الإسلامیة، ومنها دراسة شاملة للمراحل الدراسیة فی عدد من البلدان العربیة قام بها سعد وإبراهیم (2003م)، بعنوان "التوجهات المستقبلیة لمناهج التربیة الدینیة الإسلامیة فی الوطن العربی فی ظل تحدیات العولمة".

وکذلک دراسة البورشید (2004م), فکانت عن مدى تضمین القضایا المعاصرة محتوى مناهج التربیة الإسلامیة بالمرحلة الإعدادیة بمملکة البحرین، کما قام حمّاد (2004م),           بتحلیل محتوى مساق الثقافة الإسلامیة فی الجامعات الفلسطینیة بقطاع غزة فی ضوء         قضایا معاصرة.

وأمّا دراسة الجغیمان (2005م) التی تناولت تقویم مناهج التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة بالسعودیة فی ضوء القضایا المعاصرة.

وکذلک کثرت الدراسات التی عنیت بتطویر مقرر معین من مقررات التربیة الإسلامیة کالفقه والحدیث فی ضوء النوازل والقضایا المعاصرة فی مختلف المراحل التعلیمیة (المتوسطة والثانویة والجامعیة).

فمن الدراسات التی اهتمت بتطویر مقرر الحدیث، دراسة الجلال (2005م) "مدى توافر بعض القضایا العلمیة والمعاصرة فی کتب الحدیث المقررة على طلبة المرحلة الثانویة بالجمهوریة الیمنیة"، ودراسة الجهنی (2011م) "دراسة تحلیلیة للقضایا المعاصرة      بمحتوى الثقافة الإسلامیة فی کتب الحدیث والثقافة الإسلامیة للمرحلة الثانویة بالمملکة  العربیة السعودیة".

ومن الدرسات التی اهتمت بتطویر مقرر الفقه، دراسة المالکی (2008م) بعنوان: "تقویم مقررات الفقه فی المرحلة الثانویة فی ضوء المستجدات الفقهیة المعاصرة"، ودراسة الشنقیطی (2009م) "تصور مقترح لفقه النوازل فی مقررات الفقه بأقسام الدراسات الإسلامیة بکلیات التربیة بالجامعات السعودیة"، وکذلک دراسة القحطانی (2009م) "مدى تناول مقررات الفقه بالمرحلة المتوسطة للقضایا الفقهیة المعاصرة واتجاهات الطلاب نحو دراستها"،      وغیرها کثیر..

بینما قلّت وکادت تنعدم الدراسات التی عنیت بتطویر مقرر التوحید فی ضوء المستجدات المعاصرة، وذلک على حد علم الباحثة, کما قلّت البحوث فی مجال مقررات وکتب التوحید عموما حیث جاءت فی آخر قائمة الموضوعات البحثیة فی مجال (المقررات والکتب) من حیث اهتمام الباحثین فی جامعة الملک سعود (سالم والبشر, 2005 م, ص 30).

وتنبع ضرورة بحث (مدى تضمن محتوى مقررات التوحید بالمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة)  على وجه الخصوص، من أهمیة العقیدة والتوحید الذی یمثل المحور الرئیس الذی تتفرع منه بقیة فروع التربیة الإسلامیة, فالتوحید ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ بعث ﺍﷲ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺃجله ﺍﻟکتب، ﻭخلق من أجله ﺍﻟﺜﻘﻠین "ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ" (الذاریات: ٥٦)

کما یؤکد الحاجة إلى هذا البحث؛ إشارة عدد من الدراسات السابقة إلى مشکلة عدم تناول مقررات التوحید للقضایا العقدیة المعاصرة التی تمس واقع الطلاب, ومن ذلک ما ذکره المعجل (2001م) :

"بعض موضوعات التوحید لا تتناول واقع الطلاب؛ فالتعلیم الدینی یترک أثره فی المجتمع إذا أحس أن الموضوع یتصل بمطلب من مطالب نموه الجسمی أو العقلی أو الاجتماعی ولکن من الملاحظ أن مناهج التوحید لا تحقق ذلک خاصة فیما یتعلق بالواقع الاجتماعی للطالب"(ص 162).

وما ذکره الشافعی (فی المعجل (2001م) : "کثیر من أمثلة الأعمال التی تنافی العقیدة أمثلة لا وجود لها فی المجتمع السعودی.. وعلى العکس من ذلک أمثلة معاصرة کان من الممکن أن یعرضها الکتاب ویناقشها"(ص 162).

کما یؤکد الحاجة مثل هذا البحث توصیة بعض الدراسات السابقة کدراسة الجهنی (2011م): بـ "إجراء دراسة مستقلة للقضایا المعاصرة بمحتوى کتب التوحید للمرحلة الثانویة لمعرفة مدى توافر القضایا المعاصرة ومدى تضمنها فی محتوى تلک الکتب"(ص35).

ولأن المقررات تُطوّر باستمرار, ولأن المستجدات تستجد یومًا بعد یوم؛ کانت هذه الدراسة للوقوف على أهم القضایا العقدیة المعاصرة التی ینبغی تضمینها فی مقررات التوحید فی المرحلة الثانویة وتحلیل المقررات فی ضوئها، والکشف عن مدى توافرها فی محتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة.

مشکلة البحث:

التمهید لمشکلة الدراسة:

مما سبق یتضح أهمیة البحث فی مدى تناول مقررات التوحید للقضایا العقدیة المعاصرة، ومن مبررات اختیار هذا البحث لمقررات المرحلة الثانویة تحدیدا؛ أهمیة المرحلة الثانویة کون طلابها غالبا فی بدایة سنّ التکلیف والمحاسبة, وبدایة السن الذی تسمح فیه أکثر المواقع الاجتماعیة على الشبکة العنکبوتیة بالتسجیل کالفیس بوک مثلا حیث بلغ عدد المسجلین بالفیس بوک المقیمین بالسعودیة الذین تتراوح أعمارهم بین 15 - 18 سنة حتى شهر جمادى الأولى 1432 أکثر من ملیون ونصف!  (نسبة الوصول التقدیریة لإعلانات الفیس بوک. استرجعت بتاریخ 19/ 5/ 1432هـ من موقع facebook.com)، والعدد یتزاید ویتضاعف باستمرار، کما تتأکد أهمیة هذه المرحلة أنها بدایة السنّ الذی تحرص فیها الطالبات على تطویر أنفسهنّ من خلال الدورات التدریبیة ونحوها, وبدایة السنّ الذی یکثر فیه اقتناء الطالبات لأجهزة الجوال العادیة والذکیة.

وکل هذا یجعلهنّ یتعرضن لکثیر من القضایا العقدیة المعاصرة، التی یحتجن إلى معرفة بیان حکمها لحمایة دینهنّ وعقائدهنّ.

مثل: "ما تفشى فی المجتمع المسلم من تطبیقات صحیة ریاضیة ودورات تدریبیة أفرزت فی المجتمع المسلم مشابهة أنواعًا من عبادات الوثنیین والبوذیین وغیرهم قد تصل بالمسلم إلى بُعدٍ عن التوحید وتَلبّس بالشرک – رقّ أو غلظ - إن لم ینتبه إلیها المسلمون مدربون ومتدربون ومتلقفون"(کردی, 2005م, استرجعت بتاریخ 20/ 2/ 1432هـ من موقع alfowz.com).

و"الیوجا، والتای شی، والماکروبیوتیک، وغیرها، ریاضات عقلیة وبدنیة فلسفیة ، انتشرت الدعوة إلیها فی الآونة الأخیرة، فی بعض البلاد العربیة وغیرها" (السعد,2010م، استرجعت بتاریخ 20/ 2/ 1432هـ من موقع alfowz.com)

وما یروج هذه الأیام من تطبیقات عدیدة على موقع الفیس بوک منها ما                یسأل عن تاریخ الزواج، أو عن عدد الأبناء، أو عما یرى الناس فیه، أو عن         شخصیته انطلاقا من حروف اسمه أو لون شعره أو … بالإضافة إلى تطبیقات أخرى        تقیس حظک فی الیوم، أو مقدار سعادتک أو مقدار الحب الذی ستشعر به ذلک الیوم. وغیرها         من تطبیقات (مربو, 2010م, استرجعت بتاریخ 20/ 2/ 1432هـ من موقع khalidmarbou.com/Blog).

ومن القضایا المعاصرة کذلک القضایا الثقافیة وتحدیات العولمة وهی تحدیات تواجه المجتمع المسلم وهویته الثقافیة.

فمن انتشار هذه الأفکار والممارسات بین طالبات المرحلة الثانویة التی قد تؤثر على دینهم وعقیدتهم وعقولهم وحیاتهم, وملاحظة غیاب الدور المفترض لمقررات التوحید بدأ الإحساس بهذه المشکلة..

وتتمثل مشکلة البحث الحالی فی الإجابة على الأسئلة الآتیة:

السؤال الأول: ما القضایا العقدیة المعاصرة اللازم تضمینها فی محتوى مقررات التوحید لطالبات المرحلة الثانویة؟

السؤال الثانی: ما مدى تضمن محتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة ؟

ویتفرع من هذا السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة :

1. ما مدى تضمن محتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الربوبیة ؟

2. ما مدى تضمن محتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الألوهیة؟

3. ما مدى تضمن محتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الأسماء والصفات؟

أهداف البحث :

١. بناء قائمة بأهم القضایا العقدیة المعاصرة التی یحتاج طالبات المرحلة الثانویة الوعی بها.

٢. التعرف على مدى تضمن هذه القضایا العقدیة المعاصرة فی مقررات التوحید للمرحلة الثانویة.

أهمیة البحث:

تبیّن مما سبق أهمیة موضوع البحث، ویمکن أن یستفید من هذا البحث بإذن        الله تعالى:

(أ)خبراء تخطیط المناهج الدراسیة وأصحاب القرار فی وزارة التربیة والتعلیم:

بتقدیم قائمة بالقضایا العقدیة المعاصرة اللازمة لطالبات المرحلة الثانویة، التی قد یُسترشد بها فی بناء أو تطویر مناهج التوحید لطالبات المرحلة الثانویة، وتقدیم أداة علمیة (أداة تحلیل المحتوى)، للوقوف على مدى تضمن مناهج التوحید للقضایا العقدیة المعاصرة.

(ب) المعلمات والمشرفات التربویات:

بتقدیم قائمة بعض القضایا العقدیة المناسبة المعاصرة اللازمة لطالبات المرحلة الثانویة، التی قد یُستعان بها کأمثلة معاصرة عند تدریس بعض موضوعات التوحید لطالبات المرحلة الثانویة.

(ج) طالبات المرحلة الثانویة:

قد یساعد هذا البحث على تقدیم مقررات التوحید بشکل مطور یتناسب مع حاجات طالبات المرحلة الثانویة، الأمر الذی من شأنه أن یعمق الهویّة الإسلامیة فی نفوسهنّ بربطها بواقع الحیاة المعاصرة وما قد یستجد.

(د) الباحثون:

قد یفتح هذا البحث الباب أمام الباحثین، لإجراء بحوث أخرى بناءا على ما تتوصل إلیه نتائج البحث الحالی، تعنى بتطویر مقررات التوحید فی ضوء القضایا العقدیة المعاصرة.

(هـ) القائمون على برامج إعداد المعلم وبرامج تدریب المعلم أثناء الخدمة:

بتقدیم قائمة ببعض القضایا العقدیة المعاصرة التی ینبغی تدریسها لمعلمات المرحلة الثانویة, من خلال تطویر المقررات ذات الصلة فی ضوئها.

مصطلحات البحث:

القضایا العقدیة المعاصرة:

العقیدة فی اللغة من العقد؛ وهو کما یقول ابن منظور(1994م) ـ باختصارـ:

"عقد: العَقْد: نَقِیضُ الحَلِّ؛ عَقَدَه یَعْقِدُه عَقْداً وتَعْقاداً وعَقَّده

وَیُقَالُ: عَقَدْتُ الْحَبْلَ، فَهُوَ مَعْقُودٌ، وَکَذَلِکَ الْعَهْدُ؛ وَمِنْهُ عُقْدَةُ النِّکَاحِ؛ وانعقَدَ عَقْدُ الْحَبْلِ انْعِقَادًا، وعَقَدَ العَهْدَ وَالْیَمِینَ یَعْقِدهما عَقْداً وعَقَّدهما: أَکدهما" (ج3/ ص 296- 297).

ویقول الفیروزآبادی (2005م) ـ باختصار ـ:"عَقَدَ الحَبْلَ والبَیْعَ والعَهْدَ یَعْقِدُهُ: شدَّهُ،

والعَقْدُ: الضَّمانُ، والعَهْدُ، والجَمَلُ المُوَثَّقُ الظَّهْرِ" (ص300).

والقضایا العقدیة المعاصرة فی الاصطلاح هی النوازل العقدیة التی عرفها العبد اللطیف (2006م):  المسائل الحادثة الطارئة، والوقائع المستجدة التی تحل بالناس وتستدعی حکمًا شرعیًّا" ( ص 110)

ویُقصد بها إجرائیًّا فی البحث الحالی: "المسائل العقدیة الحادثة المتوقع حدوثها بین طالبات المرحلة الثانویة التی یجب تضمینها فی مقررات التوحید لطالبات المرحلة الثانویة".

التوحید:

التوحید فی اللغة: یقول ابن منظور (1994م) ـ باختصار ـ:

"التَّوْحِیدُ: الإِیمان بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ. وَاللَّهُ الواحِدُ الأَحَدُ: ذُو الْوَحْدَانِیَّةِ والتوحُّدِ، والْوَاحِدُ هُوَ الَّذِی لَا یتجزأُ وَلَا یُثَنَّى وَلَا یَقْبَلُ الِانْقِسَامَ وَلَا نَظِیرَ لَهُ وَلَا مِثْلَ وَلَا یَجْمَعُ هَذَیْنِ الْوَصْفَیْنِ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَثیر: فِی أَسماء اللَّهِ تَعَالَى الْوَاحِدُ، قَالَ: هُوَ الْفَرْدُ الَّذِی لَمْ یَزَلْ وَحْدَهُ وَلَمْ یَکُنْ مَعَهُ آخَرُ"(ج3/ ص 450- 451).

ویقول الفیروزآبادی (2005م) ـ باختصار ـ:

"الواحِدُ: أوَّلُ عَدَدِ الحِسابِ، وقد یُثَنَّى، ج: واحِدُونَ، والمُتَقَدِّمُ فی عِلْمٍ أو بَأسٍ، ج: وُحْدانٌ وأُحْدانٌ، وبمَعْنَى الأَحَدِ.

وَحُدَ، کعَلِمَ وکَرُمَ، یَحِد فیهما، وَحَادَةً ووُحودَةً ووُحوداً ووَحْداً ووُحْدَةً وحِدَةً: بَقِیَ مُفْرَداً،کتَوَحَّدَ، ووَحَّدَهُ تَوْحِیداً: جَعَلَهُ واحِداً" (ص 324).

وفی الشرع: إفراد الله - سبحانه - بما یختص به من الربوبیة والألوهیة والأسماء والصفات".(الموسوعة العقدیة. استرجعت بتاریخ 20/ 2/ 1432هـ من موقع dorar.net).

ویُقصد بها إجرائیًّا فی البحث الحالی: "الحقائق والمفاهیم والمبادئ والمهارات      والقیم والأنشطة التی تتضمنها کتب التوحید المقررة على طالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة"

حدود البحث:

سوف یقتصر البحث الحالی فی حدوده الموضوعیة على:

1. حصر بعض القضایا العقدیة المعاصرة اللازم تضمینها بمقررات التوحید لطالبات المرحلة الثانویة، دون الخوض فی حکمها الشرعی لأنّه لیس مجال هذا البحث.

2. حصر بعض القضایا العقدیة المعاصرة اللازم تضمینها بمقررات التوحید للمرحلة الثانویة فی ثلاثة مجالات (توحید الربوبیة، وتوحید الألوهیة، وتوحید الأسماء والصفات)

2. یقتصر تحلیل مقررات کتب التوحید ـ للمرحلة الثانویة بالسعودیة المطبوعة عام  1433/ 1434هـ ـ على المحتوى بما فیه من أنشطة وتدریبات، دون التعرض لعناصر المنهج الأخرى.

أدبیات البحث:

التوحید:

تعریف التوحید:

عرفه العثیمین (1998م): "إفراد الله - سبحانه - بما یختص به من الربوبیة والألوهیة والأسماء والصفات" ص11

وعرفه عفیفی ( 2000م ) : "تفرد الله بالربوبیة والإلهیة وکمال الأسماء             والصفات" ص3.

وعلى هذا التعریف وقریب منه اصطلح کثیر من العلماء فی تعریف التوحید.

أقسام التوحید:

من أشهر تقسیمات التوحید ما ذکره العثیمین (2001م):

"وهی حسب ما ذکره أهل العلم ثلاثة:

الأول: توحید الربوبیة.

الثانی: توحید الألوهیة.

الثالث: توحید الأسماء والصفات.

وعلموا ذلک بالتتبع والاستقراء، والنظر فی الآیات والأحادیث، فوجدوا أن التوحید لا یخرج عن هذه الأنواع الثلاثة" (ص 9).

وفیما یلی تعریف کل نوع:

الأول: توحید الربوبیة:

من أشهر تعاریفه ما نقله الجبرین (2004م):

     " توحید الربوبیة هو: الإیمان بوجود الله، واعتقاد تفرده فی أفعاله.

ومنهم من عرفه بأنه: الاعتقاد بأن الله هو الخالق الرازق المدبر لکل شیء وحده لا شریک له.

وهو یشتمل على الإیمان بوجود الله تعالى، والإقرار بأن الله تعالى خالق کل شیء، ومالکه، ورازقه، وأنه المحیی، الممیت، النافع، الضار، المتفرد بإجابة الدعاء، الذی له الأمر کله، وبیده الخیر کله، القادر على ما یشاء، المقدر لجمیع الأمور، المتصرف فیها، المدبر لها، لیس له فی ذلک کله شریک" (ص 19).

النوع الثانی: توحید الألوهیة:

من أشهر تعریفاته وتسمیاته ما ذکره الجبرین (2004م):

"توحید الألوهیة: هو إفراد الله بالعبادة. یسمى باعتبار إضافته إلى الله تعالى بـ "توحید الألوهیة"، ویسمى باعتبار إضافته إلى الخلق بـ "توحید العبادة"، و "توحید العبودیة" و"توحید الله بأفعال العباد"، و "توحید العمل"، و "توحید القصد"، و "توحید الإرادة والطلب"، لأنه مبنی على إخلاص القصد فی جمیع العبادات، بإرادة وجه الله تعالى" (ص20).

النوع الثالث: توحید الأسماء والصفات:

والواجب فی توحید الأسماء والصفات کما یذکر الجبرین (2004م):

"أسماء الله تعالى وصفاته من الغیب الذی لا یعرفه الإنسان على وجه التفصیل إلا بطریق السمع، لأن البشر لا یحیطون بالله تعالى علماً، کما قال تعالى:ﭽ ﯦ   ﯧ  ﯨ     ﯩﭼ (سورة طه، آیة 110) والکلام فی الصفات فرع عن الکلام فی الذات؛ فلا یمکن للعقل البشری أن یستقل بالنظر فی أسماء الله وصفاته ومعرفتها على التفصیل إثباتاً ونفیاً، ومن فعل شیئاً من ذلک فقد أخطأ، ومال عن الصراط المستقیم. فیجب على العبد أن یقف عند کلام الله وکلام رسوله صلى الله علیه وسلم، فیؤمن بجمیع ما ثبت فی النصوص الشرعیة من أسماء الله وصفاته، وینفی عنه تعالى ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله علیه وسلم. وقد دلت النصوص الشرعیة الکثیرة على إثبات صفات الکمال لله تعالى على وجه التفصیل فیجب إثباتها له تعالى على الوجه اللائق بجلاله، کما دلت النصوص أیضا على نفی صفات النقص عنه تعالى، فیجب نفیها عنه وإثبات کمال ضدها له سبحانه وتعالى، وهذا هو الحق الواجب فی أسماء الله تعالى وصفاته" (ص 37).

تعریف العقیدة:

العقیدة فی اللغة:

العقیدة من العقد، ولها فی کتب اللغة عدة معانی یلخصها الأشقر (2004م): "مادة عقد فی اللغة مدارها على اللزوم والتأکد والاستیثاق، ففی القرآن: ﭽ ﯓ ﯔ ﯕ  ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ (سورة المائدة، آیة 89) وتعقید الأیمان إنما یکون بقصد القلب وعزمه، بخلاف لغو الیمین التی تجری على اللسان بدون قصد، والعقود: أوثق العهود، واعتقد الشیء: صلب واشتدّ" (ص11-12).

     والعقیدة فی الاصطلاح: "الإیمان الجازم بالله تعالى، وبما یجب له من التوحید، والإیمان بملائکته وکتبه، ورسله، والیوم الآخر، والقدر خیره وشرِّه، وبما یتفرع عن هذه الأصول ویلحق بها مما هو من أصول الدین" (الجبرین، 2004م، ص3).

     والعقیدة الإسلامیة: إذا أطلقت فهی عقیدة أهل السنة والجماعة؛ لأنها هی الإسلام الذی ارتضاه الله دیناً لعباده، وهی عقیدة القرون الثلاثة المفضلة من الصحابة والتابعین وتابعیهم بإحسان، وعلم العقیدة وعلم التوحید مترادفان عند أهل السنة، وإنما سمی علم التوحید بعلم العقیدة بناء على الثمرة المرجوة منه، وهی انعقاد القلب انعقادا جازما لا یقبل الانفکاک." (الآثری، 1425هـ، ص30).

أهمیة التوحید:

تظافرت الأدلة من الکتاب والسنة على تعظیم مکانة التوحید، والتأکید على أهمیتها، منها ما ذکره القحطانی (1999م) :

" -خیر الدنیا الآخرة من فضائل التوحید وثمراته.

- التوحید هو السبب الأعظم لتفریج کربات الدنیا والآخرة, یدفع الله به العقوبات فی الدارین، ویبسط به النعم والخیرات". ص 14

ویضیف الحویل (2005م):

" - التوحید أعظم أرکان الإسلام، وأکبر دعائمه العظام، ولا یمکن للمرء أن یدخل فی الإسلام إلا إذا شهد بالتوحید

- التوحید أهم المهمات وأول والواجبات، فهو مقدم على کل الأعمال, وسابق کل المهمات لمنزلته الکبرى ولأهمیته العظمى" ص 10    

ویشرح ذلک ابن باز (2000م) :

     "وقد بعث الله الرسل کلهم بذلک من أولهم إلى آخرهم من أولهم نوح إلى آخرهم           محمد علیهم أفضل الصلاة والسلام، کلهم یدعون الناس إلى توحید الله کما قال عز وجل:   ﭽﭴ  ﭵ  ﭶ  ﭷ  ﭸ  ﭹ  ﭺ  ﭻ  ﭼ   ﭽ  ﭾﭼ (سورة النحل، آیة 36).

هذا هو الواجب على جمیع المکلفین من الرجال والنساء، من العجم والعرب، من الجن والإنس، فی جمیع أرض الله، یجب علیهم أن یعبدوا الله وحده، وأن یقولوا لا إله إلا الله وأن یخصوه بالعبادة سبحانه وتعالى وألاَّ یعبدوا معه سواه لا صنماً ولا نبیاً ولا ملکاً ولا جنیاً ولا شجراً ولا غیر ذلک، العبادة حق الله وحده" (ج 28، ص180 ـ 181).

ویضیف الحویل (2005م):

"- التوحید سبب للأمن والاهتداء فی الدنیا والآخرة:

والدلیل قوله تعالى: ﭽ ﭑ  ﭒ  ﭓ  ﭔ  ﭕ    ﭖ  ﭗ  ﭘ  ﭙ     ﭚ  ﭛ    ﭼ (سورة الأنعام, آیة 82)" ص 11 .

أهداف تدریس التوحید:

     أهم أهداف تدریس مادة التوحید، کما یؤکد الشافعی (1989م) ـ باختصار :

1. استکمال جوانب العقیدة.

2. بناء عقیدتهم على الاقتناع بدل التقلید.

3. تنقیة عقیدتهم من الشوائب.

4. تعمیق العقیدة فی نفوسهم.

5. تحصین عقیدة الطلاب ضد الفلسفات الإلحادیة.

6. تحصین عقیدة الطلاب ضد النظم الاجتماعیة الإلحادیة.

7. تحصین عقیدة الطلاب ضد دعوات التبشیر والإلحاد.

8. إقدار الطالب على الدعوة للإسلام.

9. تدریب الطلاب على إقامة الحجة والاستدلال.

10. تحصین عقیدة الشباب ضد العداوة المفتعلة بین الدین والعلم." (ص 226 – 236).

وترى الباحثة أنه لتحقیق هذه الأهداف مثل تحصین الطلاب ضد الفلسفات الإلحادیة ونحوها لابد من تناول مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة؛ لتخرج النتائج والمخرجات التعلیمیة بشکل أفضل..

مفهوم القضایا العقدیة المعاصرة:

القضایا العقدیة المعاصرة هی النوازل العقدیة التی عرفها العبد اللطیف (2006م): المسائل الحادثة الطارئة، والوقائع المستجدة التی تحل بالناس وتستدعی حکمًا شرعیًّا"            (ص 110).

أهمیة القضایا العقدیة المعاصرة:

مما یؤکد على أهمیة القضایا العقدیة المعاصرة ذکره السحیبانی (2009م):

أولاً: التأکید على صلاحیة هذا الدین لکل زمان ومکان.

ثانیاً: مراعاته لمصالح وحاجات العباد المتجددة والمتطورة.

ثالثاً: تفویت الفرص على دعاة العمل بالقوانین الوضعیة" (ص1352).

ویضیف السلمی:

"رابعاً: تفویت الفرصة على العصرانیین والعلمانیین

خامساً: تجدید الدین، وإحیاء العقیدة فی النفوس""(استرجعت بتاریخ 23/  11 / 1432هـ, من موقع islamweb.net).

مجالات القضایا العقدیة المعاصرة:

اختار الباحثون فی النوازل والقضایا العقدیة المعاصرة کـ(العبد اللطیف 2006م) و(السنیدان 2009م) و(السحیبانی 2011م) تقسیمها إلى عدة أقسام ومجالات, من أهمها:

• قضایا عقدیة معاصرة فی التوحید
• قضایا عقدیة معاصرة فی المذاهب والأفکار والألفاظ

ویندرج تحت القضایا العقدیة المعاصرة فی التوحید:

أولا: قضایا عقدیة معاصرة فی توحید الربوبیة:

ومن أبرز الأمثلة علیها:

• الاستعانة بالأبراج لمعرفة طبائع الناس وصفاتهم
• ادعاء علم الغیب باستخدام البندول:
• نشر رسائل جوال للتسلیة تحتوی على بعض الرموز والأرقام والحروف، ثم یُطلب       من الشخص أن یختار أحدها، فیُرسل إلیه رسالة تخبره عن شیء فی المستقبل، أو        عن شخصیته
• تطبیقات الجوال والفیس بوک (التی تکشف الکذب, وتقیس حظک فی الیوم، أو مقدار سعادتک أو مقدار الحب الذی ستشعر به ذلک الیوم, أو تاریخ الزواج، أو عدد الأبناء، أو عما یرى الناس فیک..الخ)
• استخدام جهاز کشف الحامض النووی فی حیاة الإنسان لمعرفة وقت وفاته               (متى سیموت؟)

وفیما یلی شیءٌ من التوضیح لأهم هذه الأمثلة:

• ·       الاستعانة بالأبراج لمعرفة طبائع الناس وصفاتهم:

من الأسئلة والإشکالات العقدیة التی ترد على الفتیات: حکم معرفة برج الشخص وقراءة خصائص شخصیته، لمجرد معرفة کیفیة التعامل مع الأشخاص بناءا على صفات أبراجهم، ومعرفة الشخصیات التی تتناغم مع بعضها من خلال قراءة خصال أبراجهم، بدون قراءة الطالع والأحداث التی ستحدث له فی المستقبل.

مثل ما ورد فی (موقع الإسلام سؤال وجواب)(استرجعت بتاریخ 16/ 2/ 1433هـ,  من موقع islamqa.info ).

ویتضح من أسئلتهم واستشکالاتهم حاجة الفتیات لمعرفة الحکم الشرعی للاستعانة بالأبراج لمجرد معرفة الطبائع والصفات لا المستقبل.

• ·       ادعاء علم الغیب باستخدام البندول:

البندول ثقل معلّق بخیط ویُمسک بین إصبعی السبابة والإبهام, بحیث یکون رأس البندول متدلیّا إلى الأسفل, وبحسب دورانه تدعى معرفة أمور مغیبة.

وهی  کما تذکر (کردی 2008م) :

     "طریقة للمعرفة المغیبة تعتمد استخدام آلة متأرجحة توضع فوق رأس الشخص، أو فوق البطن وغیر ذلک ـ ویستعمل غیر المحترفین إبرة معلقة بخیط عوضا عنه ـ ثم ینظر إلیه وبحسب اتجاه دورانه وعدد الدورات یکون الخبر عن نوع جنین امرأة حامل, أو نوع المرض أو وقته, أو صلاحیة مهنة لمستقبل إنسان أو فسادها, او نجاح سفر أو تدارة أو نحو ذلک، ویعدّ معتنقو (فلسفة الطاقة) البندول جهازا لقیاس طاقة الأجسام الحیویة ومن ثم یبنون علیها تنبؤاتهم بالصحة أو المرض, وبالسعد أو النحس فی أمر ما کسفر أو زواج أو مسکن أو  نحوه" ص 194.

• ·       نشر رسائل جوال للتسلیة تحتوی على بعض الرموز والأرقام والحروف، ثم یُطلب من الشخص أن یختار أحدها، فیُرسل إلیه رسالة تخبره عن شیء فی المستقبل، أو عن شخصیته:

من الأسئلة والإشکالات التی ترد على الناس, السؤال عن حکم التسلی بإرسال أو إعادة إرسال رسائل"sms" وغیرها تحتوی على بعض الرموز والأرقام والحروف ، ثم         یُطلب من المرسل إلیه أن یختار إحداها ، فیُرسل إلیه رسالة تخبره عن شیء فی المستقبل ، أو عن شخصیته.

مثل ما ورد فی موقع الإسلام سؤال وجواب (استرجعت بتاریخ 16/2/1433هـ,  من موقع islamqa.info).

ومن ثمّ انتشرت أمثال هذه الرسائل فی برامج المحادثة فی الجوالات الذکیة کالواتس اب ونحوه.

• ·       تطبیقات الجوال والفیس بوک (التی تکشف الکذب, أو تقیس حظک فی الیوم، أو مقدار سعادتک أو مقدار الحب الذی ستشعر به ذلک الیوم, أو تاریخ الزواج، أو عدد الأبناء، أو عما یرى الناس فیک..الخ)

"تروج هذه الأیام تطبیقات عدیدة على موقع الفیسبوک، تختلف أسماؤها وأشکالها، لکنها تشترک فی مبدأ ما یسمى بconsulter  أی استشر أو اسأل عن موضوع معین، ومنها ما یسأل عن تاریخ الزواج، أو عن عدد الأبناء، أو عما یرى الناس فیه، أو عن شخصیته انطلاقا من حروف إسمه أو لون شعره أو … بالإضافة إلى تطبیقات أخرى تقیس حظک فی الیوم، أو مقدار سعادتک أو مقدار الحب الذی ستشعر به ذلک الیوم.. هذا غیر الشکل التقلیدی للتنجیم من خلال عرض نتیجة برجک الیوم، أو شخصیتک من برجک" (مربو, 2010م, استرجعت بتاریخ 20/ 2/ 1432هـ من موقع khalidmarbou.com ).

ومن ثمّ انتشرت أمثال هذه التطبیقات, على أجهزة الهواتف الذکیة کتطبیق کشف الکذب, وتطبیق اعرف حظک کل یوم, وتطبیق مقیاس الحب.

• ·       استخدام جهاز کشف الحامض النووی فی حیاة الإنسان لمعرفة وقت وفاته          (متى سیموت؟)

من الأسئلة والإشکالات العقدیة التی قد تشکل على البعض, السؤال عن حکم           استخدام جهاز الحامض النووی الذی یستطیع التنبؤ بالعمر البیولوجی للإنسان أثناء حیاته،           وتوقع موعد وفاته ! مثل ما ورد فی (موقع الإسلام سؤال وجواب) (استرجعت بتاریخ        17/ 2/ 1433هـ,  من موقع islamqa.info ).

ثانیًا: قضایا عقدیة معاصرة فی توحید الألوهیة:

ومن أبرز الأمثلة علیها:

• الاستشفاء بالأدویة والأسباب غیر المشروعة:
• دورات الریکی
• تمارین الیوغا
• دورات التأمل التجاوزی والارتقائی
• ·       قراءة الکتب والروایات المشتملة على السحر

وفیما یلی شیءٌ من التوضیح لأهم هذه الأمثلة:

• ·       الاستشفاء بالأدویة والأسباب غیر المشروعة:

کدورات الریکی, ودورات التأمل التجاوزی والارتقائی, وتمارین الیوغا.

• ·       دورات الریکی:

(کردی 2010م):

"بدأت ”الریکی“ فی الیابان على ید "میکاوا یوسوی" ، کان أصلها دراسة معجزات الإبراء فی النصرانیة ، وعند بوذا ، وخرج بعد دراستها وصیام 21 یوم بمبادئها واستطاع أن یدخل "طاقة الإبراء الکونیة" فی داخله ومن ثم خرج لیعالج الآخرین – هکذا یزعمون-!!  

فـ"الرِی" طاقة قوة الحیاة فی الجسم والموجودة فی جهاز الطاقة فی الجسم الأثیری ، و"الکی" الطاقة الکونیة الإلهیة "طاقة الإبراء" (استرجعت بتاریخ 16/ 2/ 1433هـ,  من موقع alfowz.com).

والآن أصبحت مثل هذه الدورات تُقام من خلال الهواتف الذکیة عبر برامج المحادثة کالواتس آب ونحوه.

• ·       تمارین الیوغا:

"تطلق الـ (یوغا) على مجموعة من الممارسات الروحیة الضاربة فی التاریخ, کما تعتبر وسیلة مرکزیة لتحقیق السمو الروحی فی البوذیة والهندوسیة, وقد استقیت أساسیاتها من الکتب الهندوسیة المقدسة.

وفیها یقوم الإنسان بممارسة "مجموعة من التمارین الروحیة والجسدیة بهدف الخروج من عالم الظواهر والتعددیة إلى الوحدة المطلقة والذوبان فیها, ولذلک تعتبر الـ(یوغا) وسیلة عملیة لتحقیق الاتحاد بین الخالق والمخلوق" (الرشید، 2011م، ص353).

وهی من التمارین التی یخفى على البعض أصولها الدینیة وغایاتها، فیلتبس علیهم حکمها، فتزداد الحاجة إلى معرفة حکمها.

• ·       دورات التأمل التجاوزی والارتقائی:

(کردی 2010) :

"تعتمد على تدریبات التنفس العمیق الذی یضمن دخول طاقة "البرانا" إلى داخل الجسم "البطن" ، ویکون من الفم لا الأنف لأن الفم أکبر مع إغماض العینین وتحریک الحدقة بشکل دائری والترکیز على عملیة الشهیق والزفیر، وتعتمد على تمارین الاسترخاء عن طریق تأمل الذات من الداخل للوصول للنشوة والنرفانا "التناغم مع الطاقة الکونیة"- المزعومة - فدورات التأمل الارتقائی هی : تمارین ریاضیة روحیة من أصول دیانات الشرق وممارسات دینیة هندوسیة وضع المهاریشی یوجی (مدعی الألوهیة الهندوسی) عام 1955م طریقتها المعاصرة ، وکلمة (Transcendental Meditatio) ویرمز لها بـ (TM) أی التأمل الارتقائی مسجلة عالمیاً باسم "المهاریشی یوجی" ، ولهذا صنفته محکمة مقاطعة نیوجیرسی الأمریکیة فی شهر اکتوبر 1977م کممارسات وعلوم دینیة ومنعت تعلیمه والتدریب علیه  فی المدارس العامة . (استرجعت بتاریخ 16/ 2/ 1433هـ,  من موقع alfowz.com ).

• ·       قراءة الکتب والروایات المشتملة على السحر:

"مما فتن به العالَم فی زماننا هذا قصص " هاری بوتر " الشهیرة، وهی سلسلة مکونة من سبعة کتب، کتبتها کاتبة بریطانیة تدعى "ج . ک رولینج"، وتدور القصة حول فتى یدعى "هاری بوتر" وُلد لأبویْن ساحرین، وقد قتلهما ساحر شرِّیر، وقد فشل هذا القاتل فی قتل ابنهما "هاری"  وعندما بلغ هذا الفتى سن الحادیة عشرة اکتشف أنه ساحر ! ثم تبدأ سلسلة الأحداث القائمة على السحر والشعوذة والخیالات، وقد بیعت مئات الملایین من هذه القصة فی أرجاء الأرض، وترجمت إلى حوالی 60 لغة، ومن بینها اللغة العربیة، وقد أنشئت منتدیات، وکتبت ألوف الصفحات فی شبکات الإنترنت، تحلل القصة، وتتوقع وقائعها، وتناقش أحداثها، بل        إن الموقع العربی المسمى باسم بطلها لا یکتب – کباقی المنتدیات – "اسم المستخدم"        للدخول لموقعه، بل یکتب "اسم الساحر" ! " (استرجعت بتاریخ 17 / 2/ 1433هـ,          من موقع islamqa.info).

ولا یخفى مدى انتشار مثل هذه الروایات بین الطالبات؛ مما یزید الحاجة لبیان الحکم الشرعی لقراءتها وأمثالها.

ثالثا: قضایا عقدیة معاصرة فی توحید الأسماء والصفات:

ومن أبرز الأمثلة علیها:

• ·       العلاج بطاقة أسماء الله الحسنى:

مما ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء برئاسة سماحة المفتی العام للملکة العربیة السعودیة فضیلة الشیخ عبدالعزیز بن عبدالله بن محمد آل الشیخ من مدیر مرکز الدعوة و الإرشاد فی المنطقة الشرقیة:

"ارفع لسماحتکم ما وصل إلیّ، ویتداول حالیا، وخاصة فی بعض مدارس البنات ومکاتب التوجیه التربوی لدینا، وهی ورقة عن موضوع ینسب لصحیفة المدینة، یشیر فیه من نسبت إلیه أنه اکتشف:

- أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائیة کبیرة لعدد ضخم من الأمراض .

- أن لکل اسم من اسماء الله الحسنى طاقة تُحفز جهاز المناعة للعمل بکفاءة مُثلى فی عضو معین بجسم الإنسان .

ویذکر مثالًا على نجاح ذلک على ابنه بتردید أسماء معینة لمدة عشر دقائق، وعلى عدد کبیر من المتطوعین.

- أن نفس أسماء الجلالة التی تعالج یمکن الإستفادة منها فی الوقایة أیضا.

- أن طاقة الشفاء تتضاعف عند تلاوة آیات الشفاء بعد ذکر التسبیح بأسماء الله الحسنى.

ویطلب ناشرها من الناس التجریب والإفادة.

علیه نأمل من سماحتکم حفظکم الله توضیح الأمر، وتجلیته للناس لیکونوا على هُدى من أمر ربهم." (استرجعت بتاریخ 10/ 2/ 1434هـ, من موقع alifta.net).

وقد انتشرت مثل هذه الرسائل بالواتس آب ونحوه من برامج المحادثة, فازدادت حاجة الفتیات إلى تبیین حکمها الشرعی.

الدراسات السابقة:

القسم الأول: دراسات تناولت مقرر معین من مقررات التربیة الإسلامیة أو مقررات التربیة الإسلامیة بشکل عام فی ضوء القضایا المعاصرة:

حرصت کثیرٌ من الدراسات السابقة المتعلقة بهذا المحور على بحث سبل ووسائل تطویر مناهج التربیة الإسلامیة عموما فی ضوء القضایا المعاصرة والمستجدات والنوازل, فی مختلف المراحل التعلیمیة ومختلف البلدان الإسلامیة، فمن هذه الدراسات:

دراسة لافی (1999م) بعنوان (تقویم محتوى مقررات التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة فی ضوء تحدیات العولمة) ـ مصر ـ: هدفت الدراسة إلى: تقدیم قائمة بالقضایا الجدلیة المعاصرة التی تواکب عصر العولمة، وتحدید أبرز القضایا الجدلیة المعاصرة ذات الأهمیة لطلاب المرحلة الثانویة، وتقویم محتوى مقررات التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة فی ضوء تلک القضایا، ولتحقیق أهداف الدراسة: قام الباحث بمراجعة الدراسات السابقة لاستخلاص ما بها من قضایا, کما قام بإعداد استبیان مفتوح وعرضه على مجموعة من طلاب کلیة التربیة (250طالبا), ومجموعة من المدرسین والموجهین(75 مدرسا وموجها), ومجموعة من خبراء التربیة(45 خبیرا)، ثم قام الباحث فی ضوء ما تجمع لدیه من قضایا معاصرة تواکب عصر العولمة ـ ببناء قائمة هدفت إلى تعرف مدى أهمیة هذه القضایا لطلاب المرحلة الثانویة, ثم قام بتحلیل المحتوى بناءًا على القائمة السابقة، وتوصل الباحث إلى 25 قضیة من القضایا الجدلیة المعاصرة ذات أهمیة لطلاب المرحلة الثانویة, أهمها: الإرهاب والتطرف الدینی، والتدخین والمخدرات، والزواج العرفی، والاختلاط بین الجنسین، والغزو الثقافی والفکری، وأنّ تَحَقُّقَ هذه القضایا فی المقررات کان ضعیفا للغایة, حیث أنها لم تتحقق إلا بنسبة 20,5% وهی نسبة ضئیلة، خصوصا إذا ما تبین أن الذی تحقق من هذه القضایا بصورة صریحة هی خمس قضایا فقط.

          دراسة سعد، وإبراهیم (2003م) بعنوان (التوجهات المستقبلیة لمناهج التربیة الدینیة الإسلامیة فی الوطن العربی فی ظل تحدیات العولمة): هدفت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالیة: ما التحدیات التی تواجهها مجتمعاتنا العربیة والإسلامیة فی ظل العولمة؟ ما التوجهات المستقبلیة التی یمکن لمناهج التربیة الدینیة الإسلامیة بالوطن العربی أن تواجه بها تحدیات العولمة؟ إلى أی مدى تعکس مناهج التربیة الدینیة الإسلامیة ببعض الدول العربیة التوجهات المستقبلیة لمواجهة تحدیات العولمة؟ ولتحقیق أهداف الدراسة: تم إعداد استبانة بالتوجهات المستقبلیة لمناهج التربیة الدینیة الإسلامیة فی ظل تحدیات العولمة للتعرف على مدى أهمیتها من وجهة نظر المهتمین بفکر العولمة، وتحلیل محتوى کتب التربیة الدینیة الإسلامیة ببعض الدول العربیة للتعرف على مدى ما تعکسه من التوجهات المستقبلیة لمواجهة تحدیات العولمة، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: تم التوصل إلى عدد من التوجهات المستقبلیة ارتبطت بالعقیدة الإسلامیة وبالتراث واللغة والقیم والثقافة والحضارة الإسلامیة والتطور العلمی ومواجهة الهیمنة الغربیة، وأن مناهج التربیة الدینیة الإسلامیة ببعض الدول العربیة التی تناولتها تلبی بعض جوانب هذه التوجهات, ولا تلبی جوانب أخرى مهمة, الأمر الذی یجعلها تحتاج إلى مراجعة لإعدادها بالشکل الذی یلبی هذه التوجهات.

دراسة البورشید (2004م) بعنوان (مدى تضمین القضایا المعاصرة محتوى مناهج التربیة الإسلامیة بالمرحلة الإعدادیة بمملکة البحرین): هدفت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالیة: ما القضایا التی أفرزتها الحیاة المعاصرة؟ ما أهمیة هذه القضایا بالنسبة إلى طلاب المرحلة الإعدادیة؟ ما مدى توافر هذه القضایا بالنسبة إلى طلاب المرحلة الإعدادیة؟ ولتحقیق أهداف الدراسة: تم إعداد أداة شملت أهم القضایا المعاصرة التی تناسب المرحلة الإعدادیة، ثم تحلیل کتب التربیة الإسلامیة فی ضوئها, وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: توصل الباحث إلى 27 قضیة معاصرة ذات أهمیة لطلاب المرحلة الإعدادیة, أهمها: عمل المرأة, والبطالة, والعولمة, والفساد الإعلامی, والعملیات الاستشهادیة، وأن تحقق القضایا التی اشتملت علیها أداة التحلیل کان ضعیفًا، حیث حققت نسبة مئویة قدرها 30% وهی نسبة ضئیلة خصوصًا إذا ما تبین أن الذی تحقق من هذه القضایا بصورة صریحة هی خمس    قضایا فقط.

دراسة حمّاد (2004م) بعنوان (تحلیل محتوى مساق الثقافة الإسلامیة فی الجامعات الفلسطینیة بقطاع غزة فی ضوء قضایا معاصرة): هدفت الدراسة إلى التعرف على القضایا المعاصرة التی تواجه المجتمع الفلسطینی المسلم، وتحلیل محتوى مساق الثقافة الإسلامیة فی الجامعات الفلسطینیة بمحافظة غزة فی ضوء القضایا المعاصرة، ولتحقیق أهداف الدراسة تمّ إعداد قائمة للقضایا المعاصرة وتقدیمها إلى عینة من الطلاب للتعرف على أهم القضایا للطالب الجامعی والمجتمع الفلسطینی المسلم، تحلیل محتوى مساق الثقافة الإسلامیة فی ضوء القضایا المعاصرة، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: توصل الباحث إلى 12 قضیة أهمها: قضیة الإرهاب، ومقاهی الانترنت، وغزو الفضائیات، والعولمة، والفوائد الربویة، وشرق أوسط جدید، أن تحقق القضایا التی اشتملت علیها أداة التحلیل کان جیّدا، حیث تحققت تسع قضایا من أصل 12 قضیة فی مساق الثقافة الإسلامیة فی جامعتین, أی ما نسبته 75% ، وخمس قضایا من أصل 12 قضیة فی جامعة أی ما نسبته 41,6% .

دراسة الجغیمان (2005م) بعنوان (تقویم مناهج التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة فی ضوء القضایا المعاصرة): هدفت الدراسة إلى تقدیم قائمة بأهم القضایا المعاصرة المهمة لطلاب الثانویة، وتقویم محتوى مناهج التربیة الإسلامیة فی ضوء تلک القضایا، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: توصلت إلى قائمة بـ 30 قضیة معاصرة مهمة لطلاب الثانویة منها: التدخین، والمخدرات، والإرهاب، والتطرف، ومحو الأمیة، والتلوث، والاختلاط، ضعف تناول القضایا المعاصرة التی اشتملت علیها أداة التحلیل، ففی کتاب الحدیث والثقافة الإسلامیة لم تظهر إلا قضیتان فقط بصورة صریحة هما قضیة الجهاد, وقضیة الغزو الفکری،         وفی کتاب الفقه ظهرت أربع قضایا بصورة صریحة وهی: تنظیم الأسرة والطلاق والإجهاض والخلع.

کذلک کثرت الدراسات التی عنیت بتطویر مقرر معین من مقررات التربیة الإسلامیة فی ضوء القضایا المعاصرة, ومنها:

  دراسة الجلال (2005م) بعنوان (مدى توافر بعض القضایا العلمیة والمعاصرة فی کتب الحدیث المقررة على طلبة المرحلة الثانویة بالجمهوریة الیمنیة): هدفت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالیة: ما أهم القضایا العلمیة المعاصرة التی ینبغی أن تتضمن فی کتب الحدیث بالمرحلة الثانویة؟ ما أهمیة تضمین هذه القضایا فی کتب الحدیث بالمرحلة الثانویة؟ ما التصور المقترح لتناول هذه القضایا العلمیة؟ ما هو موقف الإسلام من هذه القضایا العلمیة المعاصرة؟ ولتحقیق أهداف الدراسة: تم إعداد قائمة تتضمن بعض القضایا العلمیة المعاصرة التی ینبغی أن تتضمن فی کتب الحدیث المقررة على طلبة المرحلة الثانویة، وإعداد استمارة لتحلیل المحتوى المقرر فی ضوء القائمة التی تم إعدادها، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: توصلت إلى 25 قضیة علمیة ومعاصرة یحتاجها طلبة المرحلة الثانویة, منها: الاستنساخ, والهندسة الوراثیة، والإرهاب، والعولمة، أن مادة الحدیث المقررة على المرحلة الثانویة اشتملت على 72% من القضایا المعاصرة الواردة فی القائمة المعدّة للتحلیل، أن هناک        بعض القضایا العلمیة والمعاصرة التی لم یتناولها محتوى الحدیث رغم أهمیتها لطلاب المرحلة الثانویة.

دراسة الجلال (2007م) بعنوان (مدى توافر بعض القضایا العلمیة والمستجدات المعاصرة فی کتب التربیة الإسلامیة ( الفقه والسیرة والإیمان ) المقررة على طلبة المرحلة الثانویة بالجمهوریة الیمنیة): هدفت الدراسة إلى: تقدیم قائمة محکمة بأهم القضایا العلمیة والمعاصرة التی یحتاجها طلبة المرحلة الثانویة، فی مواد التربیة الإسلامیة (الفقه والسیرة والإیمان)، وتحلیل کتب التربیة الإسلامیة (الفقه والسیرة والإیمان) المقررة على طلبة المرحلة الثانویة فی ضوء القائمة المعدّة، ولتحقیق أهداف الدراسة: استخدم الباحث المقیاس المحکم الذی توصّل إلیه فی الدراسة السابقة, المکوّن من 25 قضیة علمیة ومعاصرة، یحتاجها طلبة المرحلة الثانویة، وإعداد استمارة لتحلیل المحتوى المقرر فی ضوء المقیاس الذی تمّ اختیاره. وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: هناک بعض القضایا العلمیة والمعاصرة التی کان ینبغی تناولها فی المحتوى الحالی، ومنها بعض قضایا الهندسة الوراثیة، واتضح أن إسهام محتوى مناهج التربیة الإسلامیة الحالیة فی الإشارة إلى أحکام بعض القضایا کان ضعیفا.

دراسة المالکی (2008م) بعنوان (تقویم مقررات الفقه فی المرحلة الثانویة فی ضوء المستجدات الفقهیة المعاصرة): هدفت الدراسة إلى: بناء قائمة بأهم المستجدات الفقهیة التی ینبغی تضمینها فی مقررات الفقه للمرحلة الثانویة، والتحقق من مدى تضمنها فی المقررات، وبناء تصور مقترح لتطویر مقررات الفقه. ولتحقیق أهداف الدراسة تم إعداد أداتین، هما: قائمة بالمستجدات الفقهیة اللازمة لطلاب المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة، ومن ثم عرضها على المحکمین، وبطاقة تحلیل لمحتوى مقررات الفقه بالمرحلة الثانویة، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: التوصل إلى قائمة نهائیة بالمستجدات الفقهیة بلغت 75 مستجدًا، الکشف عن خلو مقررات الفقه فی المرحلة الثانویة من معظم المستجدات الفقهیة.

دراسة القحطانی (2009م) بعنوان (مدى تناول مقررات الفقه بالمرحلة المتوسطة للقضایا الفقهیة المعاصرة واتجاهات الطلاب نحو دراسته): هدفت الدراسة إلى: بناء قائمة بالقضایا الفقهیة المعاصرة التی ینبغی تضمینها فی مقررات الفقه للمرحلة المتوسطة بالمملکة العربیة السعودیة، وتحلیل محتوى کتب الفقه للتعرف على مدى تناولها لقائمة القضایا الفقهیة المعاصرة، وﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﲡﺎﻩ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ. ولتحقیق أهداف الدراسة تمّ إعداد: ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ، ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻄﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ، ﺑﻄﺎﻗﺔ ﲢﻠﻴﻞ ﺍﶈﺘﻮﻯ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﳊﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻣﻘﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺑﺎﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ، ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﲡﺎﻫﺎﺕ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﳓﻮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﳌﻌﺎﺻﺮﺓ، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: ﺿﻌﻒ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍلمعاصرة فی ﻣﻘﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘـﻪ بالمرحلة المتوسطة حیث ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ المعاصرة بشکل ﻋﺎﻡ فی ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻪ بالمرحلة المتوسطة ٣١.٤% فقط.

دراسة الجهنی (2011م) بعنوان (دراسة تحلیلیة للقضایا المعاصرة بمحتوى الثقافة الإسلامیة فی کتب الحدیث والثقافة الإسلامیة للمرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة): هدفت الدراسة إلى: التعرّف على القضایا المعاصرة اللازم دراستها لطلاب المرحلة الثانویة. ومعرفة مدى تضمین القضایا المعاصرة بمحتوى الثقافة الإسلامیة فی کتب الحدیث والثقافة الإسلامیة لتلک المرحلة. ولتحقیق أهداف الدراسة: تم إعداد استبانة تهدف إلى معرفة القضایا المعاصرة اللازم دراستها لطلاب المرحلة الثانویة، وتحلیل مضمون محتوى کتب الحدیث والثقافة الإسلامیة للمرحلة الثانویة لمعرفة مدى توافر هذه القضایا المعاصرة بمحتوى الثقافة الإسلامیة فی تلک الکتب، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: قلة تناول محتوى الثقافة الإسلامیة فی کتب الحدیث والثقافة الإسلامیة لجمیع صفوف المرحلة الثانویة للقضایا المعاصرة فی محاورها الثلاث، خلو محتوى الثقافة الإسلامیة فی کتب الحدیث والثقافة الإسلامیة لجمیع صفوف المرحلة الثانویة من بعض القضایا المعاصرة، مثل: (الإرهاب والتطرف، والأمن الفکری، والحوار بین الأدیان، وحریة الأدیان، والقروض الاستهلاکیة والإنتاجیة، وزکاة الأسهم والمستندات، والعنوسة، وزواج المسیار، والهجرة إلى الخارج).

دراسة (حمد 2011م) بعنوان (ﻣﺪﻯ تضمن محتوى التربیة الاسلامیة للمرحلة الثانویة لقضایا فقه الواقع) ـ فلسطین ـ:  هدفت الدراسة إلى: بناء قائمة بأهم قضایا فقه الواقع التی ینبغی تضمینها فی کتب التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة فی فلسطین, والتحقق من مدى تضمین قضایا فقه الواقع فی محتویات کتب المرحلة الثانویة، والوقوف على مدى أهمیة دراسة طلبة الثانویة لقضایا فقه الواقع من وجهة نظر المعلمین، ولتحقیق أهداف الدراسة: تم إعداد قائمة بقضایا فقه الواقع الواجب تضمینها محتوى التربیة الإسلامیة، وبطاقة تحلیل محتوى تهدف إلى الحکم على مدى تضمن محتوى کتب التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة لقضایا فقه الواقع، واستبانة للتعرف على آراء المعلمین حول أهمیة دراسة الطلبة لقضایا فقه الواقع، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: التوصل إلى قائمة بقضایا فقه الواقع، بلغت مائة وثلاثین قضیة، خلت معظم محتویات کتب التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة من قضایا فقه الواقع الواردة فی القائمة, کما أن الکثیر من القضایا تم تناولها بصورة عابرة، حظی محتوى کتاب التربیة الإسلامیة للصف الثانی عشر بنسبة أعلى من محتوى کتاب التربیة الإسلامیة للصف الثانی عشر فی تضمن قضایا فقه الواقع، حظی المجال السیاسی والاقتصادی والعسکری بالمرتبة الأولى فی أهمیة دراسة الطلبة له من وجهة نظر المعلمین, ثم تلاه مجال العبادات فمجال الأحوال الشخصیة، واحتلت قضایا الطب المرتبة قبل الأخیرة، بینما احتل المجال الفکری المرتبة الأخیرة.

التعلیق على دراسات المحور الأول:

من أوجه الاتفاق بین هذه الدراسات والبحث الحالی:

أنها جمیعا تتناول المقررات مقرر معین فی ضوء القضایا المعاصرة، وتستخدم أداة لقائمة القضایا المعاصرة، وبطاقة لتحلیل المحتوى فی ضوء القائمة المعدّة.

ومن أوجه الاختلاف بین هذه الدراسات والبحث الحالی:

أن هذا البحث یتناول مقرر(التوحید)، وفی ضوء القضایا العقدیة المعاصرة تحدیدا، ولیس القضایا المعاصرة بشکل عام.

وأن بعضها أضاف تصوّر مقترح أو اتجاهات الطلاب وما إلى ذلک.

وأهم ما استفادت منه الباحثة من هذه الدراسات قائمة القضایا المعاصرة، بالاستفادة من القضایا العقدیة منها کالاستنساخ ونحوه، واتباع منهجیتها فیما یخص تناولها للقضایا المعاصرة بشکل عام، کما تمت الاستفادة من التوصیات والمقترحات.

المحور الثانی: دراسات عنیت بتحلیل وتطویر منهج التوحید عمومًا:

هناک العدید من الدراسات العلمیة التی تناولت منهج مادة التوحید تحلیلًا وتطویرًا، من أهمّها:

دراسة قمرة (2008م) بعنوان (مدى توافر الخبرات التربویة المصاحبة فی منهج التوحید وإسهامها فی تعزیز الأمن الفکری لدى طالبات الصف الثالث الثانوی من وجهة نظر مشرفات ومعلمات التربیة الإسلامیة بمنطقة مکة المکرمة): هدفت الدراسة إلى: معرفة مدى توافر الخبرات التربویة المصاحبة فی منهج التوحید وإسهامها فی تعزیز الأمن الفکری لدى طالبات الصف الثالث الثانوی من وجهة نظر مشرفات ومعلمات التربیة الإسلامیة بمنطقة مکة المکرمة، ولتحقیق أهداف الدراسة: تمّ إعداد أداة عبارة عن استبانة موزعة على ستة محاور تشمل الأهداف التعلیمیة، والمحتوى المعرفی، وطرق التدریس، ووسائل وتقنیات التعلیم، والأنشطة، وأسالیب التقویم. تمّ تطبیق الأداة على عینة الدراسة من المشرفات التربیة الإسلامیة، ومعلمات التوحید للمرحلة الثانویة، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها:  توافر الخبرات التربویة المصاحبة المرتبطة بالأهداف التعلیمیة کانت بدرجة کبیرة، توافر الخبرات التربویة المصاحبة المرتبطة بالمحتوى المعرفی کانت بدرجة کبیرة جدا، توافر الخبرات التربویة المصاحبة لطرق التدریس کانت بدرجة ضعیفة، توافر الخبرات التربویة المصاحبة المرتبطة بوسائل وتقنیات التعلیم کانت بدرجة متوسطة، توافر الخبرات التربویة المصاحبة المرتبطة بالأنشطة کانت بدرجة متوسطة، توافر الخبرات التربویة المصاحبة المرتبطة بأسالیب التقویم کانت بدرجة ضعیفة.

دراسة البقعاوی (2008م) بعنوان (التفکیر العلمی : مفهومه - طرق تنمیته ، من خلال مادة التوحید لطلاب المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة): هدفت الدراسة إلى: بیان مفهوم التفکیر العلمی وأنماطه، بیان طرق تنمیة التفکیر العلمی فی المرحلة الثانویة من خلال تحلیل محتوى مادة التوحید، وضع تصوّر مقترح لتطویر المنهج لینمی مهارات التفکیر العلمی، وخرجت هذه الدراسة بنتائج أهمها: الکشف عن القصور فی إعداد وصیاغة کتاب مادة التوحید؛ حیث أنه لم یوجد فی کتاب التوحید إلا مهارتین فقط من مهارات التفکیر العلمی فوق المتوسط، بینما باقی المهارات تحت المتوسط وبنسب متدنیة.

التعلیق على دراسات المحور الثانی:

من أوجه الاتفاق بین هذه الدراسات والبحث الحالی:

     أنها جمیعا اهتمت بمقرر التوحید بالتعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة، دراسة وتحلیلا وتطویرا، وغالبها اُستخدم فیه أداة لقائمة مفاهیم معینة، وبطاقة تحلیل محتوى.

ومن أوجه الاختلاف بین هذه الدراسات والبحث الحالی:

أن هذا البحث یتناول مقرر التوحید فی ضوء القضایا العقدیة المعاصرة .

     وأهم ما استفادت منه الباحثة من هذه الدراسات الإطار النظری.

التعلیق على جمیع الدراسات السابقة:

تم توضیح أوجه الاتفاق والاختلاف بین هذا البحث والدراسات السابقة بالتعلیق على کل محور، وکان من المفترض إضافة محور ثالث للدراسات التی تناولت مقررات التوحید فی ضوء القضایا المعاصرة، إلا أن الباحثة لم تجد أی دراسة تتناول مقررات التوحید فی أی مرحلة فی ضوء القضایا العقدیة المعاصرة، وربّما یعود هذا أن مقررات التوحید عموما لم تجد العنایة الکافیة من الباحثین مقارنة بمقررات المواد الأخرى، کما أکدّ ذلک (سالم والبشر 2005م, ص 293).

     على الرغم من الأهمیة العظمى للتوحید فی حیاة المسلم؛ وهذا ما شجّع الباحثة على القیام بهذا البحث.

     وهو مما یمیّز هذا البحث عن الدراسات السابقة.

منهج البحث:

لتحقیق أهداف البحث والإجابة على أسئلته استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی,

مجتمع البحث:

یتکون مجتمع البحث من جمیع کتب التوحید المقررة على طالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة (أدبی، علمی، تحفیظ قرآن), وعددها ثلاثة کتب موزعة على الصفوف الثلاثة (أول ثانوی, ثانی ثانوی, ثالث ثانوی).

متغیر البحث:

متغیر البحث هو متغیر القضایا العقدیة المعاصرة فی مقرر التوحید، حیث تم التحقق من توفر هذه القضایا فی محتوى مقررات التوحید الحالیة، وذلک من خلال تحلیلها فی ضوء قائمة القضایا العقدیة  المعاصرة التی أعدتها الباحثة.

أدوات البحث:

لتحقیق أهداف البحث تم إعداد:

قائمة بالقضایا العقدیة المعاصرة لطالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة، ومن ثم عرضها على المحکمین.

ثمّ تمّ وضع القائمة فی بطاقة تحلیل لمحتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة.

وفیما یلی شرح مفصل لأداة البحث  :

قائمة بالقضایا العقدیة المعاصرة اللازم تضمینها فی مقررات التوحید لطالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة:

الهدف من القائمة:

استهدفت هذه القائمة تحدید مجموعة من القضایا العقدیة المعاصرة اللازم تضمینها فی مقررات التوحید لطالبات المرحلة الثانویة، واتخاذها معیارًا تقوّم فی ضوئه مقررات التوحید التی تدرسها هؤلاء الطالبات.

مصادر اشتقاق القائمة:

        تم الاعتماد فی بناء قائمة القضایا العقدیة المعاصرة على مجموعة من المصادر منها:

(أ) الدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بهذا البحث.

(ب) الأدبیات المرتبطة بالعقیدة وبالقضایا المعاصرة کالرسائل العلمیة فی العقیدة وقضایاها ونوازلها المعاصرة ومواقع فتاوى العقیدة على الشبکة العنکبوتیة.

وصف القائمة:

نهجت الباحثة فی إعداد القائمة فی صورتها الأولیّة قبل التعدیل علیها، نهج الأدبیات التی تناولت القضایا العقدیة المعاصرة بتقسیم القضایا تحت ثلاثة محاور أو ثلاثة مجالات رئیسة وهی:

1) قضایا عقدیة معاصرة فی التوحید.

2) قضایا عقدیة معاصرة فی الولاء والبراء.

3) قضایا عقدیة معاصرة فی المذاهب والأفکار المعاصرة.

       یندرج تحت کل مجال مجموعة من القضایا الفرعیة التی تنتمی إلیه ، وبلغ عدد هذه القضایا سبعًا وستین قضیة فی صورتها الأولیة، وجاء توزیع الجدول وفق ترتیب معین،     حیث وضعت القضایا فی العمود الأول من القائمة، وبجواره سبعة أعمدة فرعیة،      عمودان لمدى انتماء القضیة العقدیة المعاصرة إلى المجال الرئیس للقضایا التی ینتمی          إلیها (ینتمی، لاینتمی)، وعمودان لمدى أهمیة القضایا الفرعیة لطالبات المرحلة الثانویة       (مهمة، غیر مهمة) ، وعمودان آخران للسلامة اللغویة (سلیمة، غیر سلیمة)، وعمود أخیر للملاحظات, کما استهلت الباحثة هذه القائمة بمقدمة توضح التعریف الإجرائی لمصطلح القضایا العقدیة المعاصرة، والمصادر التی استندت علیها الباحثة فی اشتقاق هذه القائمة, وأهداف البحث.

صدق الأداة :

اعتمدت الباحثة فی صدق القائمة على تحکیم المختصین حیث تم اختیار عدداً من أساتذة الجامعات والتربویین لتحکیم الأداة وقد حرصت الباحثة عند اختیار المحکمین أن یکونوا من ذوی الاختصاص کما یلی:

1. المختصین والمختصات فی المناهج وطرق تدریس التربیة الإسلامیة.

2. المختصین والمختصات فی المناهج وطرق التدریس عامة.

3. المختصین والمختصات فی العقیدة.

4. المشرفات التربویات فی تخصص التربیة الإسلامیة.

5. معلمات التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة.

      وذلک للاسترشاد بآرائهم فی التوصل إلى القائمة النهائیة للقضایا العقدیة المعاصرة اللازمة لطالبات المرحلة الثانویة.

وطُلب من المحکمین إبداء الرأی ، فیما یلی:

١- مدى انتماء کل القضایا العقدیة المعاصرة الفرعیة إلى المجال الرئیس الذی تنتمی إلیه .

٢- مدى أهمیة کل قضیة من القضایا العقدیة المعاصرة لطالبات المرحلة الثانویة .

٣- مدى سلامة الصیاغة اللغویة للقضایا العقدیة المعاصرة .

٤- إضافة أو حذف أو تعدیل ما یرونه مناسبا لمزید من ضبط هذه القائمة .

     وتم عرض القائمة على خمسة وعشرین محکما، واسترجاعها منهم.

       وقد أبقت الباحثة على القضایا التی حظیت بنسبة ٧٥ % إلى ١٠٠ % من           موافقة المحکمین، وهذا ما انتهجته بعض الدراسات العلمیة، کدراسة المالکی (2008م) والقحطانی (2009م).

وفیما یلی أهم اقتراحات وآراء المحکمین:

1.  اقترح بعض المحکمین الاقتصار على المجال الأول (قضایا عقدیة معاصرة فی مجال التوحید) وتقسیمه إلى ثلاث مجالات (قضایا عقدیة معاصرة فی توحید الربوبیة، قضایا عقدیة معاصرة فی توحید الألوهیة، قضایا عقدیة معاصرة فی توحید الأسماء والصفات).

2.  اقترح بعض المحکمین إضافة بعض القضایا العقدیة المعاصرة مثل:

·   الانبهار والانشغال بالأسباب المادیة المعاصرة والغفلة عن مسببها سبحانه وتعالى.

·   الخوف من تقنیة الدول الکافرة (التقنیة العسکریة).

·   ألعاب السیرک والعروض البهلوانیة.

·   العلاج بأسماء الله الحسنى.

3.  اقترح بعض المحکمین حذف بعض القضایا التی یرون جوازها, لکن رأت الباحثة إبقاءها لأنها حصلت على 75% من الأصوات، ولأن المقصود إعداد قائمة بالقضایا العقدیة المعاصرة بغض النظر عن حکمها, وترک ذکر تفصیل الحکم للمختصین سواء کانت جائزة أو غیر جائزة.

4.  اقترح بعض المحکمین حذف بعض القضایا التی یرون أنها فقهیة مثل معرفة متى سیتوفى الإنسان باستخدام الحامض النووی, لکن رأت الباحثة إبقاءها لأنها حصلت على 75%  ولأنها ذات جانب عقدی أیضا؛ کونها قد تندرج ضمن الإیمان بالغیب.

5.  اقترح بعض المحکمین تعدیل صیاغة بعض التعبیرات کما فی القضیة الرابعة والخامسة بحذف الکهانة والشرکیة لتکون أکثر موضوعیة وبدون إصدار حکم مسبق.

       ومن ثمّ أعید تحکیم القائمة من قِبل أربعة محکمین متخصصین فی مجال المناهج وطرق التدریس، للتأکد من انتماء کل قضیة إلى المجال الجدید، من المجالات الثلاثة المقترحة (قضایا معاصرة فی توحید الربوبیة، قضایا معاصرة فی توحید الألوهیة، قضایا معاصرة فی توحید الأسماء والصفات).

ولقد أبدى بعض المحکمین آراءهم حول القائمة کما یلی:

1. رأى بعض المحکمین أن بعض القضایا فی مجال توحید الربوبیة، وهی               (الاستعانة بالأبراج لمعرفة طبائع الناس وصفاتهم، والاستعانة بالأبراج لمعرفة المستقبل)، تنتمی إلى توحید الألوهیة.

2. اقترح بعض المحکمین تعدیل صیاغة بعض القضایا، مثل (استخدام جهاز کشف الحامض النووی...) إلى (استخدام وسائل طبیة فی حیاة الشخص لتحدید زمن وفاته).

3. اقترح بعض المحکمین إضافة بعض القضایا فی مجال الأسماء والصفات:

- إطلاق أسماء الله على أشخاص، والاعتقاد باتصافهم بصفات الله تعالى.

- إنکار صفة الله الحاکم ورد أحقیته بالحکم بقضایا التشریع.

- إطلاق بعض الأمثال الشعبیة التی تخالف أسماء الله وصفاته کقولهم (کل عقدة لها         مئة حلّال).

- إطلاق اسم من أسماء الذات الإلهیة دون دلیل کقولهم إن الله هو المخطط.

- وصف الله تعالى ببعض الصفات المستحدثة کقولهم إن الله ذو عقل ذری).

       وفی ضوء آراء وملحوظات المحکمین اعتمدت هذه القائمة المکونة من ثلاثة محاور، المحور الأول قضایا معاصرة فی توحید الربوبیة ویندرج تحته تسع قضایا، والمحور الثانی قضایا معاصرة فی توحید الألوهیة ویندرج تحته خمس عشرة قضیة، والمحور الثالث قضایا معاصرة فی توحید الأسماء والصفات ویندرج تحته ثمان قضایا.

بطاقة تحلیل لمحتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة:

تحدید الهدف من التحلیل :

یهدف تحلیل محتوى مقررات التوحید لطالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة إلى تحدید مدى تضمنها للقضایا العقدیة المعاصرة التی ینبغی أن یتعرف علیها طالبات المرحلة الثانویة، وبیان إلى أی مدى یسهم کل محتوى من محتویات المقررات الثلاثة بصورة أکبر فی إمداد الطالبات بالوقوف على هذه القضایا والحکم الشرعی لها مستندا إلى مصادر التشریع الإسلامی.

تحدید وحدات التحلیل :

یعتمد هذا البحث على الفقرة کوحدة للتحلیل باعتبارها وحدة ذات معنى، وبالتالی قد تشتمل على أکثر من قضیة من القضایا العقدیة المعاصرة التی یمکن أن تتضمن فی محتوى مقرر التوحید لطالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة.

توصیف عینة التحلیل:

تمثلت عینة التحلیل فی محتوى مقررات التوحید المقررة على طالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة (أدبی - علمی - تحفیظ قرآن) وهذه المقررات بیانها کالتالی:

١- وزارة التربیة والتعلیم ( 1429 ه) : التوحید للصف الأول الثانوی (بنات)، المملکة العربیة السعودیة, طبعة 1433- 1434هـ:

تکوّن هذا المقرر من 116 صفحة من الحجم المتوسط, وقُسّمت موضوعات المقرر على فصلین دراسیین, وأربع وحدات, هی: مقدمات فی عقیدة أهل السنة والجماعة، توحید الربوبیة، توحید الألوهیة، الأسماء والصفات.

وتتضمن کل وحدة عددًا من الدروس، مجموعها خمسة وعشرون درسًا, ثلاثة عشر درسًا فی الفصل الدراسی الأول, واثنی عشر درسًا فی الفصل الثانی.

٢- وزارة التربیة والتعلیم ( 1429 ه) : التوحید للصف الثانی الثانوی (بنات), المملکة العربیة السعودیة, طبعة 1433- 1434هـ:

تکوّن هذا المقرر من 120 صفحة من الحجم المتوسط، وقُسّمت موضوعات المقرر على فصلین دراسیین, وسبع وحدات، هی:الإیمان، الإیمان بالله تعالى، الإیمان بالملائکة، الإیمان بالکتب، الإیمان بالرسل، الإیمان بالیوم الآخر، الإیمان بالقدر.

وتتضمن کل وحدة عددًا من الدروس, مجموعها ثمانیة وعشرون درسًا, أربعة عشر درسًا فی کل فصل.

٣- وزارة التربیة والتعلیم ( 1429 ه) : التوحید للصف الثالث الثانوی (بنات), المملکة العربیة السعودیة, طبعة 1433- 1434هـ:

تکوّن هذا المقرر من 136 صفحة من الحجم المتوسط, وقُسّمت موضوعات المقرر على فصلین دراسیین, وسبع وحدات، هی:الشرک والکفر والنفاق والفسق والردة والتکفیر، أقوال وأفعال تنافی التوحید أو تنقصه، ما یجب اعتقاده فی الرسول ـ صلى الله علیه وسلم ـ وأهل بیته وصحابته ـ رضوان الله علیهم ـ، الفتن، الإمامة، الولاء والبراء والتشبه          بالکفار، البدع.

وتتضمن کل وحدة عددًا من الدروس, مجموعها ثلاثة وثلاثون درسًا, سبعة عشر درسًا فی الفصل الأول, وستة عشر درسًا فی الفصل الثانی.

ثبات التحلیل:

لقیاس الثبات طرق مختلفة، من أکثرها شیوعا وأنسبها لتقدیر الثبات فی بحوث تحلیل المحتوى: طریقة إعادة التحلیل،کما أشار إلى ذلک طعیمة (2008م): " وهی تقوم على أساس إجراء التحلیل مرتین على المادة نفسها وتحدید العلاقة بینهما فی شکل درجة معینة تعبر مؤشرا لمعامل الثبات، إذ تکشف عن مدى الاتفاق بین التحلیلین وکلما کانت هذه الدرجة مرتفعة کان معامل الثبات عالیًا" (ص 225).

     وقد اعتمد البحث الحالی على طریقة إعادة التحلیل عن طریق محللة أخرى متخصصة بالتخصص نفسه, وفیما یلی جدول یوضح مواضع الاتفاق (P) والاختلاف (O)           بین التحلیلین:

جدول (1)

جدول مواضع الاتفاق والاختلاف بین التحلیلین

وقد حسبت نسبة الاتفاق بین تحلیل الباحثة وتحلیل الباحثة الأخرى باستخدام معادلة هولستی (طعیمة 2008م, ص 226):

                      عدد مرات الاتفاق

و93.75 % نسبة اتفاق عالیة یمکن الرجوع إلیها عند إصدار الأحکام.

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی البحث الحالی:

- معادلة هولستی لحساب الثبات.

- النسب المئویة للإجابة على أسئلة الدراسة.

- التکرارات للإجابة على أسئلة الدراسة.

نتائج البحث:

أولًا: الإجابة على السؤال الأول:

ما القضایا العقدیة المعاصرة اللازم تضمینها فی محتوى مقررات التوحید لطالبات المرحلة الثانویة بالسعودیة؟

للإجابة على هذا السؤال قامت الباحثة ببناء قائمة بالقضایا العقدیة المعاصرة اللازم تضمینها لطالبات المرحلة الثانویة، وذلک من خلال ما تمّ تفصیله فی الفصل السابق, وقد توصلت الباحثة إلى اثنتی وثلاثین قضیة عقدیة معاصرة، مقسمة على ثلاثة مجالات هی:

المجال الأول: قضایا عقدیة معاصرة فی توحید الربوبیة ، وقد ضمّ تسع قضایا عقدیة معاصرة، هی:

1. ادعاء علم الغیب باستخدام البندول (ثقل معلّق بخیط ویُمسک بین إصبعی السبابة والإبهام, بحیث یکون رأس البندول متدلیّا إلى الأسفل, وبحسب دورانه تدعى معرفة أمور مغیبة کنوع الجنین، والحالة النفسیة، ونوع المرض).
2. نشر رسائل جوال للتسلیة  تحتوی على بعض الرموز والأرقام والحروف ، ثم یُطلب من الشخص أن یختار أحدها، فیُرسل إلیه رسالة تخبره عن شیء فی المستقبل، أو عن شخصیته.
3. استخدام تطبیقات الجوال ومواقع التواصل الاجتماعی الفیس بوک فی معرفة المستقبل والغیبیات کـ(التی تکشف الکذب, وتقیس حظک فی الیوم، أو مقدار سعادتک أو مقدار الحب الذی ستشعر به ذلک الیوم, أو تاریخ الزواج، أو عدد الأبناء، أو عما یرى الناس فیک..الخ).
4. استخدام وسائل طبیة  فی حیاة الإنسان لتحدید زمن وفاته (متى سیموت؟).
5. حضور جلسات تحضیر أرواح الموتى لمعرفة أمور غیبیة.
6. الانشغال بالأسباب المادیة المعاصرة والغفلة عن مسببها سبحانه وتعالى.
7. تغییر شیء من الخلقة بعملیات التجمیل.
8. الاستنساخ البشری وکل ما یتصل به.
9. الإلحاد ومظاهره المعاصرة.

المجال الثانی: قضایا عقدیة معاصرة فی توحید الألوهیة، وقد ضمّ خمس عشرة قضیة عقدیة معاصرة، هی:

1. الاستعانة بالأبراج لمعرفة طبائع الناس وصفاتهم.
2. الاستعانة بالأبراج لمعرفة المستقبل.
3. الخوف من التقنیة العسکریة المتقدمة.
4. دورات الطاقة البشریة.
5. دورات التأمل التجاوزی والارتقائی.
6. تمارین الیوغا (طقوس بوذیة تتضمن حرکات ریاضیة تهدف للشعور بالوحدة المطلقة).
7. الریکی (أبرز طرق العلاج بالطاقة وأشهرها, وهی تدریبات شرقیة معتمدة على فلسفة وحدة الوجود).
8. استخدام هرم الطاقة للعلاج.
9. التداوی بسوار الروماتیزم، والاعتقاد بفاعلیة العلاج به.
10. متابعة قنوات السحر والشعوذة، وتصدیق کل ما یقال فها.
11. قراءة الکتب والروایات المشتملة على السحر .
12. ألعاب السیرک التی تحتوی على عروض السحر.
13. التبرک بغبار الحرم وبیعه والاستشفاء به.
14. بدع تتعلق بالقرآن (تقبیل القرآن, استئجار قارئ لیقرأ القرآن على روح المیت, تعلیق لوحات مکتوب علیها آیات...).
15. إضاءة وإنارة المقابر.

المجال الثالث: قضایا عقدیة معاصرة فی مجال توحید الأسماء والصفات،           وقد ضم ثمان قضایا عقدیة معاصرة، هی:

1. العلاج بالطاقة المستمدة من أسماء الله الحسنى.
2. تعلیق لوحة بأسماء الله الحسنى.
3. جعل أسماء الله الحسنى خلفیة للجوال لدفع الشر أو جلب الخیر.
4. إطلاق أسماء الله على أشخاص، والاعتقاد باتصافهم بصفات الله تعالى.
5. إنکار صفة الله الحاکم ورد أحقیته بالحکم بقضایا التشریع.
6. إطلاق بعض الأمثال الشعبیة التی تخالف أسماء الله وصفاته کقولهم (کل عقدة لها       مئة حلّال).
7. إطلاق اسم من أسماء الذات الإلهیة دون دلیل کقولهم إن الله هو المخطط.
8. وصف الله تعالى ببعض الصفات المستحدثة کقولهم إن الله ذو عقل ذری).

      ولعل سبب قلة القضایا التی ضمّها المجال الأخیر یرجع إلى طبیعة قضایا مجال توحید الأسماء والصفات کون أکثر القضایا فی هذا المجال تندرج تحت مجال ألفاظ تمس العقیدة، الذی استبعدته الباحثة لکثرة تشعبه وأمثلته، بینما کثرة قضایا المجال الثانی مجال توحید الألوهیة کون هذا المجال هو أکثر المجالات التی یختلف فیها الناس مع أنبیائهم ومن تبعهم على مرّ الأزمنة.     ثانیًا: الإجابة على السؤال الثانی: 

ما مدى تضمن محتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة؟

ویتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعیة التالیة :

1. ما مدى تضمن محتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الربوبیة ؟

للإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام بطاقة لتحلیل محتوى مقرّر التوحید للمرحلة الثانویة فی ضوء قائمة القضایا العقدیة المعاصرة، وتم استخدامها لمعرفة مدى تناول مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الربوبیة، وقد أسفرت نتائج التحلیل عن ما یتضح من الجدول الآتی:

جدول (2)

نتائج تحلیل مقررات التوحید للمرحلة الثانویة فی ضوء قائمة القضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الربوبیة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1. أن مقررات التوحید للمرحلة الثانویة تناولت قضیة واحدة، هی (الانشغال بالأسباب المادیة المعاصرة والغفلة عن مسببها سبحانه وتعالى)، وذلک من بین تسع قضایا من القضایا العقدیة المعاصرة فی مجال توحید الربوبیة، تکرّرت مرّة فی مقرر الصف الأول، ومرّة فی مقرّر الصف الثالث, وبلغت نسبتها 11.11%، وهی نسبة ضعیفة جدا، وربما یعود هذا لعدم التخطیط المسبق لإضافة مثل هذه القضایا،  وأن بعض هذه القضایا مرتبطة بالفقه، لکن هذا لا یمنع من إضافتها فی مقررات التوحید وتناولها من جانب عقدی.

2. أن أعلى مقررات التوحید تناولًا للقضایا المعاصرة فی مجال توحید الربوبیة هما مقرری الصف الأول والثالث ثانوی حیث تناول کلاهما قضیة واحدة، بینما خلا مقرر الصف الثانی الثانوی من تناول أی قضیة، ولعلّ هذا یعود إلى طبیعة مواضیع کل مقرّر؛ حیث یرکز مقرر الصف الثانی الثانوی على الغیبیات کالإیمان بالمائکة والیوم الآخر.

2. ما مدى تضمن محتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الألوهیة ؟

للإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام بطاقة لتحلیل محتوى مقرّر التوحید للمرحلة الثانویة فی ضوء قائمة القضایا العقدیة المعاصرة، وتم استخدامها لمعرفة مدى تناول مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الألوهیة، وقد أسفرت نتائج التحلیل عن ما یتضح من الجدول الآتی:

 

جدول (3)

نتائج تحلیل مقررات التوحید للمرحلة الثانویة فی ضوء قائمة القضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة توحید الألوهیة

یتضح من الجدول السابق ما یلی:

1. أن مقررات التوحید للمرحلة الثانویة تناولت ثلاث قضایا (الاستعانة بالأبراج لمعرفة المستقبل، متابعة قنوات السحر والشعوذة، وقراءة الکتب والروایات المشتملة على السحر) من القضایا المعاصرة فی مجال توحید الألوهیة من أصل خمس عشرة قضیة, وبلغت نسبتها 20%، وربما یعود هذا لشدة انتشار هذه القضایا الثلاث بین الطالبات، لکنّ هذا لا یمنع من إضافة بقیة القضایا الأکثر جدّة؛ لأن تأخیر إضافتها قد یؤدی إلى زیادة انتشارها.

2. أن أعلى مقررات التوحید تناولًا للقضایا المعاصرة فی مجال توحید الألوهیة هو مقرر الصف الثالث ثانوی حیث تناول ثلاث قضایا، بینما خلت بقیة المقررات منها؛ وربّما یرجع ذلک إلى طبیعة مواضیع مقرّر الصف الثالث الثانوی الأکثر عمومیة والتی تسهل إضافة أمثلة معاصرة کموضوع (أقوال وأفعال تنافی التوحید أو تنقصه).

3. ما مدى تضمن محتوى مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الأسماء والصفات ؟

للإجابة عن هذا السؤال قامت الباحثة باستخدام بطاقة لتحلیل محتوى مقرّر التوحید للمرحلة الثانویة فی ضوء قائمة القضایا العقدیة المعاصرة، وتم استخدامها لمعرفة مدى تناول مقررات التوحید للمرحلة الثانویة للقضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الأسماء والصفات، وقد أسفرت نتائج التحلیل عن ما یتضح من الجدول الآتی:

 

 

جدول (4)

نتائج تحلیل مقررات التوحید للمرحلة الثانویة فی ضوء قائمة القضایا العقدیة المعاصرة المتعلقة بتوحید الأسماء والصفات

      یتضح من الجدول السابق أن مقررات التوحید للمرحلة الثانویة خلت تماما من القضایا المعاصرة فی مجال توحید الأسماء والصفات؛ وربما یعود هذا لترکیزها على القضایا المثیرة للجدل فی الأسماء والصفات منذ القرون الأولى وحتى الآن کالتعطیل والتحریف، ولکن هذا ینبغی أن لا یمنع من إضافة بعض القضایا المعاصرة.

جدول (5)

المجموع الکلی لنتائج تحلیل مقررات التوحید للمرحلة الثانویة

فی ضوء قائمة القضایا العقدیة المعاصرة

  یتضح من الجدول السابق أن محتوى مقرر الصف الثالث الثانوی حظی بأعلى نسبة تضمین للقضایا المعاصرة فی المجالات الثلاثة بنسبة 12.5%، یلیه محتوى مقرر الصف الأول الذی حظی بنسبة 3.13%.

      وفی ضوء النتائج السابقة یتضح أن مقررات التوحید للمرحلة الثانویة تناولت أربع قضایا من اثنتی وثلاثین قضیة من القضایا العقدیة المعاصرة، بنسبة 12.5% ، وهذه النسبة ضعیفة جدا؛ الأمر الذی یفوّت على الطالبات کثیرًا من الفوائد التی تتحقق من معرفتهم بها, کما أن ذلک یتعارض مع تحقیق أهداف تدریس مقرر التوحید فی المرحلة الثانویة التی تهدف إلى تحصین الطلاب والطالبات ضد الفلسفات والنظم والدعوات الإلحادیة، کما تم التأکید علیها فی أدبیات البحث.

      وقد کان بالإمکان إضافة کثیرٍ من القضایا کأمثلة معاصرة للقضایا الواردة فی المقررات کما فی مقرر الصف الثالث الثانوی مثلًا فی درس الشرک ذکرت أمثلة للشرک الأصغر الفعلی واتخاذ أسباب لرفع البلاء أو دفعه لم یجعلها الله أسبابا کلبس الحلقة والخیط لرفع البلاء, على الرغم أنه إمکانیة إضافة أمثلة معاصرة مثل التداوی بسوار الروماتیزیوم ونحوها، وکما کان یمکن إضافة صور أکثر معاصرة فی درس ادعاء علم الغیب کاستخدام تطبیقات الجوال ومواقع التواصل الاجتماعی الفیس بوک فی معرفة المستقبل والغیبیات .

      وتتمثل  أهمیة ذلک بربط محتوى مقررات التربیة الإسلامیة عمومًا، والتوحید خصوصًا بواقع حیاة الطالبات، وتطویر محتویاتها بحیث توازن بین طبیعة المقررات وصلتها باحتیاجات العصر، ومن ثم تمکن الطالبة من تحقیق الهویة الإسلامیة المتمیزة، والتفاعل من خلالها مع مقتضیات العصر.

      وربما لم یُحرص على إضافة أمثلة معاصرة اکتفاءا بتأصیل الأحکام الأساسیة، وبعض الأمثلة غیر المعاصرة، والاعتماد على الطالب بالقیاس على الأمثلة المعاصرة، ولکن هذا لا یکفی ولا ینبغی الاعتماد على الطالب کلیّا؛ خصوصا أن مقررات التوحید لا تنمی هذه المهارة لدى الطلاب کما تؤکد دراسة البقعاوی (2008م) والتی کشفت عن القصور فی إعداد وصیاغة کتاب مادة التوحید؛ حیث أنه لم یوجد فی کتاب التوحید إلا مهارتین فقط من مهارات التفکیر العلمی فوق المتوسط، بینما باقی المهارات تحت المتوسط وبنسب متدنیة.

      وهذه النتیجة تتفق مع أکثر نتائج الدراسات السابقة، ومنها دراسة لافی (1999م)، ودراسة سعد وإبراهیم (2003م)، ودراسة البورشید (2004م), ودراسة الجغیمان (2005م)، ودراسة الجلال (2007م)، ودراسة المالکی (2008م)، ودراسة القحطانی (2009م)، ودراسة الجهنی (2011م)، ودراسة حمد (2011م) التی تکاد تجمع على ضعف تناول مقررات التربیة الإسلامیة عمومًا للقضایا المعاصرة.

      إلا إن هذه النتیجة تختلف عن نتیجة دراسة حمّاد (2004م) والتی کانت بعنوان          (تحلیل محتوى مساق الثقافة الإسلامیة فی الجامعات الفلسطینیة بقطاع غزة فی ضوء قضایا معاصرة) حیث کان تحقق القضایا التی اشتملت علیها أداة التحلیل بنسبة 75%؛          ومثل هذه النتیجة، وإن کانت فی مقررات جامعیة یسهل تطویرها، تبعث الأمل على إمکانیة تطویر مقررات التربیة الإسلامیة لتکون زاخرة بالقضایا المعاصرة التی تمس حیاة وواقع الطلاب والطالبات، خاصة فیما یتعلق بالقضایا العقدیة، وذلک لأهمیة حمایة العقیدة من الشبهات والأفکار التی تقدح بها، بخلاف القضایا الأخرى التی قد لا یمس بعضها حیاة وواقع الطلاب والطالبات.

ملخص نتائج البحث:

1. التوصل لقائمة بالقضایا العقدیة المعاصرة اللازم تضمینها بمقررات التوحید للمرحلة الثانویة.

2. خلى محتوى مقررات التوحید لطالبات المرحلة الثانویة من تضمن معظم القضایا العقدیة المعاصرة الواردة فی البحث الحالی.

٣. حظی محتوى مقرر التوحید لطلاب الصف الثالث الثانوی على أعلى نسبة تضمین لهذه القضایا، یلیه محتوى مقرر الصف الأول.

4. حظیت القضایا المعاصرة فی مجال توحید الألوهیة على أعلى نسبة تضمین فی هذه المقررات (20%)، یلیها القضایا المعاصرة فی توحید الربوبیة (11.11%)، ثم القضایا المعاصرة فی مجال توحید الأسماء والصفات 0%.

 

التوصیات:

1. ضرورة مراجعة مفردات مقررات التوحید باستمرار لتجدید ما یلزم منها وتضمین ما یستجد من القضایا العقدیة المعاصرة، وتزوید الطالبات بأحکامها؛ لمّا یتّسم به هذا العصر من سرعة التغییر والتطور وتوالی المستجدات.

2. أهمیة اطلاع القائمین على تألیف مقررات التوحید على الدراسات والبحوث الحدیثة وفتاوى المجامع العلمیة فی العقیدة التی تناول القضایا العقدیة المعاصرة؛ للاستفادة منها فی تطویر المقررات.

3. إقامة دورات مستمرة للمعلمات اللاتی یقمن بتدریس التوحید تقدمها المختصات فی  العقیدة والمذاهب المعاصرة والمهتمات بالقضایا العقدیة المعاصرة لإطلاعهنّ على المستجدات المعاصرة وحکمها؛ لیُضمّنها کأمثلة خلال تدریسهنّ مقررات التوحید، وربط المواضیع بالواقع.

4. أهمیة تواصل معلمات التوحید مع المتخصصات بالعقیدة لإطلاعهنّ على الممارسات الجدیدة والقضایا التی تهمّ الطالبات وذات العلاقة بالعقیدة؛ لیقمن بدراستها        وتفصیل أحکامها.

المقترحات:

1. إجراء دراسات تقویمیة لمحتوى مقررات التوحید والعقیدة فی المراحل الدراسیة والجامعیة الأخرى فی ضوء القضایا العقدیة المعاصرة.

2. إجراء دراسات تقویمیة أخرى لمحتوى مقررات التوحید فی ضوء القضایا العقدیة المعاصرة فی المجالات الأخرى کـ (المذاهب والأفکار والألفاظ المعاصرة)، والتی لم تتناولها محاور البحث الحالی

3. تقویم أهداف تدریس التوحید للمرحلة الثانویة فی ضوء القضایا العقدیة المعاصرة المناسبة لحاجات طالبات المرحلة الثانویة.

4.إجراء دراسة لتطویر برنامج إعداد معلمات التوحید فی المرحلة الثانویة، وقیاس مدى تضمنه للقضایا العقدیة المعاصرة.

المراجع:

الأثری، عبد الله بن عبد الحمید (1425هـ)، الوجیز فی عقیدة السلف الصالح، ط (3)، الریاض، دار الرایة.

أحمد , محمد عبدالقادر (1990م), انتقادات موجهة لمناهج التربیة الإسلامیة فی الدول العربیة,  مجلة التربیة - قطر, س 20 (93) , ص 174 - 200

الأشقر، عمر بن سلیمان (2004م)، العقیدة فی الله، ط (15)، عمّان، دار النفائس.

باز، عبد العزیز بن عبد الله (1420ه)، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، ط (19)، الریاض، دار القاسم.

البشر، محمد فهد ؛ وسالم، محمد محمد (2005م)، توجهات البحوث العلمیة فی مجال تعلیم العلوم الشرعیة فی جامعة الملک سعود، مجلة جامعة الملک سعود للعلوم التربویة والدراسات الإسلامیة، م18، ص 259 - 328.

البقعاوی، صالح بن سلیمان بن مطلق (2008م)، التفکیر العلمی : مفهومه - طرق تنمیته، من خلال مادة التوحید لطلاب المرحلة الثانویة فی المملکة العربیة السعودیة، حولیة کلیة المعلمین فى أبها -السعودیة , ع (11)، ص 261 - 263.

البورشید , فؤاد عبد الرحمن أحمد (2004م)، مدى تضمین القضایا المعاصرة محتوى مناهج التربیة الإسلامیة بالمرحلة الاعدادیة بمملکة البحرین, مجلة العلوم التربویة والنفسیة – البحرین, م 5 (1)، ص 242 ــ 243

الجبرین، عبد الله بن عبد العزیز (1424هـ)، مختصر تسهیل العقیدة الإسلامیة، ط (2)، الریاض، مکتبة الرشد.

الجغیمان ، محمد بن عبدالله (2005م), تقویم مناهج التربیة الاسلامیة بالمرحلة الثانویة فی ضوء القضایا المعاصرة, مجلة القراءة والمعرفة -مصر (47) , ص 68 - 92

الجلاد , ماجد بن زکی؛ وبصر ، عدنان بن حاج (2002م), تقویم مناهج التربیة الاسلامیة فی المدارس الثانویة فی سلطنة برونای دار السلام, مجلة جامعة      أم القرى للعلوم التربویة والاجتماعیة والانسانیة  , م 14 (2),     ص 81 - 117

الجلال , محمد احمد (2005م), مدى توافر بعض القضایا العلمیة والمعاصرة فی کتب الحدیث المقررة على طلبة المرحلة الثانویة بالجمهوریة الیمنیة, مجلة جامعة ذمار –الیمن (2), ص238 - 262

الجلال , محمد أحمد (2007م), مدى توافر بعض القضایا العلمیة والمستجدات المعاصرة  فی کتب التربیة الاسلامیة "الفقه والسیرة والإیمان"المقررة على طلبة المرحلة الثانویة بالجمهوریة الیمنیة, مجلة البحوث والدراسات التربویة - الیمن, س 13 (22) ,  ص37 - 92

الجهنی، عوض بن زریبان (2011م), دراسة تحلیلیة للقضایا المعاصرة بمحتوى الثقافة الإسلامیة فی کتب الحدیث والثقافة الإسلامیة للمرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس،  م 5 (3)، ص 197 - 227.

الجهنی، محمد بن عبد الرحمن أبو سیف  (2012م)،  معنى الربوبیة وأدلتها وأحکامها وإبطال الإلحاد فیها، الجمعیة العلمیة السعودیة لعلوم العقیدة والأدیان والفرق والمذاهب.

حماد , شریف علی (2004م)، تحلیل محتوى مساق الثقافة الإسلامیة فی الجامعات   الفلسطینیة بقطاع غزة فی ضوء قضایا معاصرة, المؤتمر التربوی الأول - التربیة فی فلسطین ومتغیرات العصر, فلسطین , ج  1 ,  ص 80 - 109

حمد، هیام أحمد (2011م)، مدى تضمن محتوى تضمن محتوى التربیة الإسلامیة للمرحلة الثانویة لقضایا فقه الواقع، رسالة ماجستیر (غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة-غزة، کلیة الدراسات العلیا، قسم المناهج وطرق تدریس التربیة الإسلامیة.

الحویل، عبد الله بن أحمد (2005م)، التوحید المیسر, (ط3)، الریاض، دار أطلس الخضراء.

ردادی، زین بن حسن؛ وإبراهیم، عبد الله سلیمان (2008م)، مناهج البحث فی العلوم الإنسانیة، (ط1)، الریاض، مکتبة الرشد.

الرشید، هیفاء بنت ناصر (2011م)، التطبیقات المعاصرة لفلسفة الاستشفاء الشرقیة  "دراسة عقدیة"، ط (1)، الریاض، وزارة الصحة - المرکز الوطنی للطب البدیل والتکمیلی.

زهران، حامد عبد السلام (2005 م)، علم نفس النمو، ط (6)، القاهرة، عالم الکتب.

سالم, محمد محمد؛ والبشر, محمد فهد (2005م), توجهات البحوث العلمیة فی مجال تعلیم العلوم الشرعیة فی جامعة الملک سعود, مجلة جامعة الملک سعود - العلوم التربویة والإنسانیة م 18(1), ص 259 – 328

السحیبانی، علی بن عمر بن محمد (2009), النوازل العقدیة عند الشیخ ابن عثیمین المنهج والجهود، ندوة (جهود الشیخ محمد العثیمین العلمیة، دراسات منهجیة تحلیلیة)، القصیم، فی الفترة 6- 7/11/1432هـ، ص 1343 -  ص 1403.

سعد ، أحمد الضوی؛ وإبراهیم ، مصطفى عبدالله (2003م), التوجهات المستقبلیة لمناهج

     التربیة الدینیة الاسلامیة بالوطن العربی فی ظل تحدیات العولمة, مجلة القراءة والمعرفة - مصر (29) , ص114 - 159       

السنیدان، فهد (2009م)، اختیارات الشیخ محمد العثیمین فی النوازل العقدیة المعاصرة، رسالة ماجستیر (غیر منشورة). جامعة أم القرى، کلیة الدعوة وأصول الدین ، قسم العقیدة، مکة.

الشافعی، إبراهیم محمد (1980م), لکی یکون منهج التربیة الإسلامیة أکثر فعالیة, مجلة

     التوثیق التربوى لدول الخلیج العربیة -السعودیة , س 1 (2) , ص 14 - 26

الشافعی، إبراهیم محمد (1989م)، التربیة الإسلامیة وطرق تدریسها، ط (3)، الکویت،      مکتبة الفلاح.

طعیمة، أحمد رشدی (2008م)، تحلیل المحتوى فی العلوم الإنسانیة،  القاهرة، دار        الفکر العربی.

ﺁﻝ عبداللطیف ، عبدالعزیز بن محمد (2006م)، جهود علماء الدعوة السلفیة بنجد تجاه النوازل العقدیة ، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشریعة واللغة العربیة وآدابها  ﺝ ١٨(٣٧), ص 109 - 158

العثیمین، محمد بن صالح ( 2001م)، فتاوى أرکان الإسلام، ط (1)، الریاض، دار الثریا.

العثیمین، محمد بن صالح ( 1418هـ)، القول المفید على کتاب التوحید، ط (1)، الدمام، دار ابن الجوزی.

عفیفی, عبد الرزاق (1420هـ)، مذکرة التوحید، ط(1) ، الریاض، وزارة الشؤون الإسلامیة والأوقاف.

العید, سلیمان بن قاسم (2005 م), تطویر متطلبات جامعة الملک سعود من مقررات     الثقافة الإسلامیة - تجربة قسم الثقافة الإسلامیة بالجامعة, ندوة مقررات الثقافة الإسلامیة فی جامعات المملکة وکلیاتها بین واقعها والمتغیرات, جامعة الملک فیصل, 27-28/ 10/ 1426هـ، ص 497 - 510.

الفیروزآبادی، محمد بن یعقوب (1426هـ)، القاموس المحیط، ط (8)، بیروت،        مؤسسة الرسالة

القحطانی, ثابت بن سعید (2009م), مدى تناول مقررات الفقه بالمرحلة المتوسطة للقضایا     الفقهیة المعاصرة واتجاهات الطلاب نحو دراستها, رسالة دکتوراة (غیر منشورة). جامعة أم القرى, کلیة التربیة, قسم المناهج          وطرق التدریس.

القحطانی، سعید بن علی بن وهف (1999م)، نور التوحید وظلمات الشرک فی ضوء الکتاب والسنة, ط (1)، الریاض، مطبعة سفیر.

قمرة، لطیفة بنت سراج بن علی (2008م)، مدى توافر الخبرات التربویة المصاحبة فی منهج التوحید وإسهامها فی تعزیز الأمن الفکری لدى طالبات الصف الثالث الثانوی من وجهة نظر مشرفات ومعلمات التربیة الإسلامیة بمنطقة مکة المکرمة، رسالة الخلیج العربى – السعودیة , س 29 (107)، ص 155 - 157.

کردی، فوز بنت عبد اللطیف (2008م)، أصول الإیمان بالغیب وآثاره، (ط1)، الریاض،  دار القاسم.

لافی, سعید عبدالله (1999م), تقویم محتوى مقررات التربیة الإسلامیة بالمرحلة الثانویة فی ضوء تحدیات العولمة, المؤتمر القومى السنوى الحادى عشر - العولمة ومناهج التعلیم -مصر, ص 240 - 267

المالکی, عدنان بن بخیت (2008م), تقویم مقررات الفقه فی المرجلة الثانویة فی ضوء     المستجدات الفقهیة المعاصرة, رسالة ماجستیر (غیر منشورة). جامعة أم القرى, کلیة التربیة, قسم المناهج وطرق التدریس.

مخیمر، هشام محمد (2000م)، علم نفس النمو، (ط1)، الریاض، مکتبة إشبیلیا.

المعجل, طلال بن محمد (2001م)، عزوف بعض معلمی الدین فی المرحلة المتوسطة عن     تدریس مادة التوحید, المجلة العربیة للتربیة -تونس , م 21 (1), ص 140- 165.

 المفدى،  عمر بن عبد الرحمن (2007م), علم نفس المراحل العمریة, ط 3، الریاض، مطبعة دار طیبة.

ابن منظور، محمد بن مکرم (1414 هـ)، لسان العرب، ط (3)، بیروت، دار صادر.

وزارة التربیة والتعلیم(2010م)، سیاسة التعلیم فی المملکة.

المراجع الإلکترونیة:           

حکم شراء واستخدام جهاز فحص الحامض النووی لمعرفة وقت الوفاة ؟!.استرجعت بتاریخ 17/ 2/ 1433هـ,  من موقع http://islamqa.info//

حکم معرفة طبائع الناس وصفاتهم من خلال أبراجهم. استرجعت بتاریخ 16/ 2/ 1433هـ, من موقع  http://islamqa.info//

دعوى أن أسماء الله الحسنى تشفی من الأمراض. استرجعت بتاریخ 10/ 2/ 1434هـ, من موقع http://www.alifta.net/

رسائل جوال تنشر الکهانة. استرجعت بتاریخ 16/ 2/ 1433هـ,  من موقع   http://islamqa.info/

السعد, محمد (2010م), الیوجا وأخواتها.. ریاضات أم عبادات فلسفیة؟ ، استرجعت بتاریخ 20/ 2/ 1432هـ من موقعhttp://www.alfowz.com/

السلمی، عبد الرحیم، الفقه العقدی للنوازل. استرجعت بتاریخ 23/  11 / 1432هـ, من موقع: http://islamweb.net/

صفحة تطبیق "اعرف مزاجک الیوم" بالفیس بوک. استرجعت بتاریخ 24/ 1/ 1432هـ من موقع http://www.facebook.com/

صفحة تطبیق "قارئ افکار الأصدقاء" بالفیس بوک. استرجعت بتاریخ 24/ 1/ 1432هـ من موقع http://www.facebook.com/

کردی, فوز بنت عبد اللطیف (2005 م), أهداف موقع الفکر العقدی الوافد. استرجعت بتاریخ 20/ 2/ 1432هـ من موقع http://www.alfowz.com/

مربو, خالد (2010م),  تطبیقات الفیس بوک الشرکیة.. عرافة فی متناول الجمیع, استرجعت بتاریخ 20/ 2/ 1432هـ من موقع

http://www.khalidmarbou.com/Blog/

الموسوعة العقدیة. استرجعت بتاریخ 20/ 2/ 1432هـ من موقع

http://www.dorar.net/

نسبة الوصول التقدیریة لإعلانات الفیس بوک. استرجعت بتاریخ 19/ 5/ 1432هـ من موقع http://www.facebook.com/

" هاری بوتر " و " مفکرة الموت " فتنة الصغار والکبار ، کفر وإلحاد.استرجعت بتاریخ  17 / 2/ 1433هـ, من موقع  http://islamqa.info/

 

 

 

Article View: 576

PDF Download: 253