کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

تأثیر أسلوب القبعات الستة  لدیبو على مستوى التحلیل الوثائقی لدى طالبات قسم الأعلام التربوی"

 

 

    إعــــداد

د/  شادیة محمد جابر حسانین

مدرس الاذاعة والتلیفزیون بقسم الإعلام التربوی

بکلیة التربیة النوعیة بدمیاط – جامعة المنصورة .

 

 

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الرابع  –  جزء ثانی– یولیو2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

المقدمة ومشکلة البحث:

العلم والإعلام قدیمان قدم البشریة، استخدمهما الإنسان لمواکبة مسیرة الحضارة، إلا أن کم المعلومات ووسائل الإعلام کانت قدیما محدودة وقلیلة، تحاکی المستوى الحضاری والثقافی للأمم السابقة، فالرسوم الصخریة فی قلب الجبال والکهوف وفی الصحاری، قبل عشرات الآلاف من السنین، کانت بمثابة وجه إعلامی یحاکی                العصور الحجریة.

یتسم عصرنا الحالی الذی نعیش فیه بالانفجار المعرفی والثورة المعلوماتیة الکبرى والسیطرة التکنولوجیة على معظم استخدامات الحیاة التعلیمیة والتربویة والعلمیة والثقافیة والفکریة وغیرها من المجالات الحیاتیة الحیویة ، الأمر الذی جعل من مسالة تعلیم وتعلم مهارات التفکیر للمرحلة الدراسیة ذات أهمیة ممیزة ضمن منظومات أهدافها الأساسیة ،وتلقى على عاتق مؤسساتها التعلیمیة مسئولیة تکوین السلوک المتوازن لدى طلابها فی التفاعل الفکری والعملی فی مواقفهم الحیاتیة المختلفة .(5:2)(62:3)

فلم یعد الاهتمام فی هذا العصر محصوراً فی بذل الجهود التربویة لإکساب طلاب الجامعات المعارف والمعلومات والحقائق والمفاهیم التعلیمیة المطلوبة بل أصبحت تتعداها إلى تنمیة قدراتهم العقلیة بمهارات التفکیر وقد اهتم العلماء والباحثون بالتفکیر اهتماماً واسعاً کونه أرقى النشاطات العقلیة فهو غایة مرغوبة ومطلوبة لا یمکن للفرد السوی الاستغناء عنها لأنه من ارفع مستویات التنظیم المعرفی، حیث یقوم على الإدراک واستعماله یتطلب من الفرد نشاطاً عقلیاً یکون أکثر تعقیداً وصعوبة من النشاط الذی تتطلبه المستویات الأخرى.(32:5)(20:6)

والتفکیر عملیة ضروریة فی حیاتنا الیومیة فالطریقة التی نفکر من خلالها تؤثر فی طریقة تخطیطنا للحیاة وفی أهدافنا وقراراتنا ویساعد التفکیر على النظر فی الاختلافات بین ما نستطیع فعله وبین ما یتوجب علینا فعله ویساعدنا على التخلص من الشکوک عن طریق الاختیار بین عدد من الاحتمالات المتوافرة والناتجة عن البحث والتقصی فی المعلومات الواضحة والمعقدة.(2:26)(20:7)

وعلى  الرغم من أن التربویین متفقون على أن التفکیر والإبداع مفتاح التربیة، ومفتاح الحل لمعظم المشکلات، وعلى أهمیة مهارات التفکیر فی النظام التعلیمی، إلا أنه لا یوجد اتفاق مؤکد بینهم على کیفیة تنمیة هذه المهارات حیث تتوافر للمعلم العدید من استراتیجیات التدریس التی تنمی التفکیر ولکل منها أهدافها واستخداماتها ووسائل تطبیقها التی تختلف من مادة إلى أخرى، وهذا یدفع المعلم إلى التعرف علیها واختیار الاستراتیجیة المناسبة للدرس حیث یقوم بشرحها وتطبیقها فعلیاً، من أجل إکساب الطلاب مهارات متطورة للتفکیر تساعدهم على مواکبة تطورات العصر.(98:14),(96:23)

وتتفق کلا من مارى Mary(2004م), رانسوم  Ransom (2003م) فی أن طریقة القبعات الست هی تقسیم التفکیر إلی ستة أنماط واعتبار کل نمط کقبعة یلبسها الإنسان أو یخلعها حسب طریقة تفکیره فی تلک اللحظة ویعتقد أن هذه الطریقة تعطی الإنسان فی وقت قصیر قدرة کبیرة على أن یکون متفوقاً وناجحاً فی المواقف العملیة والشخصیة وأنها تحول الموقف الجامد إلی مواقف مبدعة وإنها طریقة تعلمنا کیف ننسق العوامل المختلفة للوصول إلی الإبداع حسب تعریف ادوارد دی بونو.(102:24),(95:25)

وتعد استراتیجیات القبعات الست من التقنیات العالمیة المتطورة ولها فاعلیة وقوة وسرعة فی التأثیر فضلا عن ضمان الجودة فی التفکیر إذ یقول مبتکر هذه الاستراتیجیات  دی بونو إن نظام القبعات الست فی التفکیر هو نظام للتفکیر سهل جدا ولکنه فعال وبناء وأکثر إنتاجا ویساعد الجمیع على ضبط مسارات التفکیر لدیهم لتنعکس على جودة أدائهم وتعمل استراتیجیات القبعات الست على توجیه التفکیر وتحریر العقل من النمطیة والرتابة والتقلیدیة السائدة فی التفکیر وتوصیله إلى مسارات ذات جودة عالیة.(5:12),(12:20)

وبرنامج قبعات التفکیر الست من أنجح البرامج التی توصل إلیها دی بونو لأنه یتیح للمتعلم أن یفکر بشکل مقصود وارادى من خلال تولید المعلومات وتقییمها، والتفکیر فی السلبیات بشکل إبداعی وتحویلها إلی إیجابیات، کما یمکن أن یفکر إبداعیاً فی مزید من الإیجابیات فلعب الأدوار الذی یقترحه برنامج قبعات التفکیر الست یتیح للمتعلم أن یلعب دور المبتکر والمبدع والناقد، وممارسة التفکیر بطریقة سلیمة وفعالة.(25:22),(98:27)

ویذکر کلا من صالح یاسین یسرن Salih Usun  (2010م) تیبیرنج Timbering (2009م) رضا منصزر(2010م) ومن فوائد برنامج قبعات التفکیر الست de Bono, إنه یسهم فی بناء نظم الجودة الشاملة کما أنه یقلل من الصراعات والخلافات، ویبنی فرق عمل فعالة ویجعل من الاجتماعات أکثر فعالیة لأنه یعمل على تحقیق التفکیر المتوازی.(65:19)(65:21)(7:9)

والتحلیل الوثائقی عملیة متمثلة فی معالجة المعلومات التی تتضمنها الوثائق وفق معاییر وأسالیب علمیة نقوم بتحلیلها لتمکین والمستفیدون بصفة عامة, من استرجاع واستیعاب موضوع الوثیقة سواء کانت فی شکل کتاب أو غیره.

والتحلیل الوثائقی یمثل ضرورة جوهریة, نظرا لحرص المهتمین بالمجال الببلیوغرافی على الدقة والاکتمال فی المعالجة الموضوعیة, لمواد شاءت ظروف نشرها, أن لا تصدر دائما مستقلة, وإنما تضمنتها واحتوتها مواد اشمل منها, فجاءت نصا داخل نص.

وارتبطت استخدامات التحلیل الوثائقی بالدراسات الإعلامیة والاتصالیة بوصفها أداة وأسلوبا للتعرف على المعلومات والتفسیرات من خلال الأنشطة الاتصالیة المختلفة ،وکان هذا الارتباط والنشأة قد تولد تبعاً للحاجة الماسة التی فرضتها منهجیة علم الإعلام وتعقیداته منذ بواکیر القرن العشرین وتحدیداً بعد طغیان الصفة الجماهیریة عبر الوسائل ،لتشکیل الخطاب الجمعی الجماهیری.(54:28)

وکانت المحاولات الأولى لاستخدامات تحلیل المضمون ما قام به الباحثان( لیبمان و تشارلز میرز) من خلال قیامهما بتحلیل مضمون ( عینة من المادة الإخباریة ) المنشورة فی جریدة (نیویورک تایمز)، وقد تصاعد هذا النمط من الدراسات بعدما ظهرت إمکانیة الضبط والسیطرة على عوامل التحلیل واستحکاماته وجدواه فی الوصول إلى نتائج یمکن التعویل علیها ، وکانت مدرسة الصحافة فی جامعة کولومبیا ،قد اهتمت بتحلیل المضمون اهتماماً واسعاً وکبیراً فی ثلاثینیات القرن الماضی للعدید من الصحف الأمریکیة ،بالإضافة إلى بعض الدراسات التحلیلیة المتخصصة کدراسة ( جولیانت و ادواردز ) حول الأخبار الخارجیة فی الصحف الصباحیة الأمریکیة.(29)

ومن خلال ما سبق یتضح لنا أهمیة عملیة التحلیل فی تشکیل الرؤیة الفکریة الإعلامیة للطالبة ومن خلال ما اطلعت علیة الباحثة من الدراسات (1),(15),(17) والتی أشارت إلى أهمیة استخدام أسلوب القبعات الست فی التفکیر ومدى أهمیتها فی تحسین العملیات الفکریة للطالبة رأت الباحثة القیام بهذة الدراسة للتعرف على  تأثیر أسلوب القبعات الست لدیبو على مستوى التحلیل الوثائقی لدى طالبات قسم                     الأعلام التربوی.

هدف البحث

التعرف على تأثیر أسلوب القبعات الست على مستوى  التحلیل الوثائقی لدى طالبات قسم الأعلام التربوی.

فروض البحث

-        توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات القیاسات القبلیة والبعدیة فی مستوى التحلیل الوثائقی لدى طالبات قسم الأعلام التربوی ولصالح المجموعة التجریبیة.

-        توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات القیاسات القبلیة والبعدیة فی مستوى التحلیل الوثائقی لدى طالبات قسم الأعلام التربوی ولصالح المجموعة الضابطة.

-       توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی القیاسین البعیدین لدى طالبات مجموعتی البحث التجریبیة والضابطة فی مستوى التحلیل الوثائقی لدى طالبات قسم الأعلام التربوی ولصالح المجموعة التجریبیة.

 مصطلحات البحث

التفکیر Thinking

 نشاط عقلی وشکل من أشکال العملیات المعرفیة التی تستخدم الإدراک والمفاهیم والرموز والتصورات، واحد الوظائف الأساسیة للذکاء والقدرات والاستعدادات.(12:16)

قبعاتالتفکیرالست

هی أحد برامج تعلیم التفکیر الحدیثة وضعه الطبیب البریطانی إدوارد دی بونو (De Bono) حیث قسم “دی بونو” التفکیر عند الإنسان إلى ستة أنماط، واعتبر کل نمط کقبعة خیالیة یلبسها الإنسان أو یخلعها حسب طریقة تفکیره فی تلک اللحظة، بحیث ینتقل الفرد بتفکیره من أسلوب معین إلى أسلوب آخر حسب الموقف الذی یتعرض له، وقد أعطى دی بونو لوناً ممیزاً لکل قبعة حتى یمکن تمییزه وحفظه بسهولة.(16:10)(54:28)

التحلیل الوثائقی 

عملیة متمثلة فی معالجة المعلومات التی تتضمنها الوثائق, وفق معاییر وأسالیب علمیة. نقوم بتحلیلها لتمکین الباحث والمستفید بصفة عامة, من استرجاع واستیعاب موضوع الوثیقة, سواء کانت فی شکل کتاب أو غیره.(29)

الدراسات السابقة:

-  دراسة  یسرا عبد العزیز جاسر (2010م)(17) بعنوان" برنامج تعلیمی الالکترونی قائم على استخدام أسلوب القبعات الست  لتنمیة بعض مهارات التفکیر فی مادة الأحیاء لدى طالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة" استهدفت الدراسة التعرف على اثر برنامج تعلیمی الالکترونی قائم على استخدام أسلوب القبعات الست  لتنمیة بعض مهارات التفکیر فی مادة الأحیاء لدى طالبات المرحلة الثانویة واستخدمت الباحثة المنهج التجریبی بتصمیم القیاس القبلی البعدى واشتملت عینة البحث على (60) طالبة مقسمین إلى مجموعتین احدهما تجریبیة والأخرى ضابطة وکانت من أهم النتائج فاعلیة البرنامج المقترح باستخدام التعلیم الالکترونی القائم على استخدام أسلوب القبعات الست  لتنمیة بعض مهارات التفکیر فی مادة الأحیاء لدى طالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة.

 

-  دراسة إبراهیم عبد الستار احمد (2010م)(1) بعنوان" فاعلیة استخدام قبعات التفکیر الست فی تنمیة التحصیل المعرفی والوعی الصحی ومهارات اتخاذ القرار لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی استهدفت الدراسة معرفة مدى فاعلیة استخدام قبعات التفکیر الست فی تنمیة التحصیل المعرفی والوعی الصحی ومهارات اتخاذ القرار لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی و استخدم الباحث المنهج التجریبی تصمیم القیاس البعدی لمجموعتین متکافئتین إحداهما تجریبیة وعددها (30) تلمیذ وتلمیذة، و الأخرى ضابطة وعددها(30) تلمیذ وتلمیذة، وتم اختیار عینة الدراسة بطریقة عشوائیة من مدرسة الحجاز المشترکة بالخزنداریة شرق مرکز طهطا، محافظة سوهاج وکانت أهم النتائج فاعلیة استخدام قبعات التفکیر الست فی تنمیة التحصیل المعرفی والوعی الصحی وتنمیة مهارات اتخاذ القرار لدى تلامیذ الصف الخامس.

-  دراسة هدى وزیری محمد (2010م)(15) بعنوان" فعالیة استخدام استراتیجیة القبعات الست فی تنمیة مهارات القراءة الناقدة لدى طلاب الصف الأول الثانوی استهدفت الدراسة معرفة مدى فاعلیة استخدام استراتیجیة القبعات الست فی تنمیة مهارات القراءة الناقدة لدى طلاب الصف الأول الثانوی، استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی، والمنهج التجریبی لعینیتین إحداهما تجریبیة وعددها (30) طالب وأخرى ضابطة وعددها (30) طالب من طلاب الصف الأول الثانوی بمحافظة بورسعید، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی لدراسة الحالة وکانت من أهم النتائج فاعلیة استخدام برنامج استراتیجیات تنمیة التفکیر(القبعات الست فی تدریس القراءة فی تنمیة مهارات القراءة الناقدة لدى طلاب المرحلة الثانویة حیث کان لها تأثیر              دال إحصائیا.

- دراسة رضا منصور السید (2010م)(8) بعنوان" فعالیة استخدام استراتیجیة القبعات الست فی تدریس التاریخ لتنمیة التفکیر التاریخی لدى الطلاب المعلمین استهدفت الدراسة معرفة فعالیة استخدام استراتیجیة القبعات الست فی تدریس التاریخ لتنمیة التفکیر التاریخی لدى الطلاب المعلمین، وطبقت الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی لعام (2009م) واستخدم الباحث المنهج التجریبی، تم اختیار عینة الدراسة بطریقة عشوائیة من بین طلاب الفرقة الرابعة شعبة التاریخ بجامعة قناة السویس، تکونت العینة من (33) طالب وطالبة منهم (15) طالب بتربیة العریش تمثل المجموعة التجریبیة و(18) طالب بتربیة الإسماعیلیة تمثل المجموعة الضابطة، وکانت من أهم النتائج وجود فروق دالة إحصائیة بین متوسطی دراسات طلاب المجموعة التجریبیة فی التطبیق القبلی والبعدی لاختبار مهارات التفکیر التاریخی لصالح التطبیق البعدی،وکانت من أهم النتائج  تفوق المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات التفکیر التاریخی إلى أسلوب التدریس المتبع وفقاً للقبعات الست الذی أعطى الفرصة الکافیة أمام الطلاب المعلمین لممارسة التفکیر بمستویاته الأساسیة والعلیا.

- دراسة أیمان حسین محمد (2010م)(4) بعنوان" استخدام طریقة قبعات التفکیر الست فی تجنب أخطاء التفکیر وتنمیة مهارة اتخاذ القرار لدى طلاب الصف الثالث الثانوی فی مادة علم الاجتماع استهدفت الدراسة التعرف على أثر استخدام طریقة قبعات التفکیر الست فی تجنب أخطاء التفکیر وتنمیة مهارة اتخاذ القرار لدى طلاب الصف الثالث الثانوی فی مادة علم الاجتماع، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی والمنهج التجریبی لمجموعتین تجریبیة عددها(30) طالبة، مجموعة تجریبیة والأخرى ضابطة وعددها (30) طالبة بمدرسة مبارک الثانویة للعام (2009م) وکانت من أهم النتائج وجود فروق دالة إحصائیة بین متوسطی درجات طالبات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی اختبار المواقف الحیاتیة لأخطاء التفکیر وفی مقیاس أخطاء التفکیر ومقیاس اتخاذ القرار لصالح المجموعة التجریبیة، کما أشارت نتائج الدراسة بفاعلیة قبعات التفکیر الست فی تجنب أخطاء التفکیر وتنمیة مهارة اتخذ القرار.

- دراسة فودة إبراهیم حسین, ویاسر عبد الله (2005م)(13) بعنوان" أثر استخدام فنیة دیبونو للقبعات الست فی تدریس العلوم على تنمیة نزعات التفکیر الإبداعی ومهاراتة لدى تلامیذ الصف  الخامس الابتدائی استهدفت الدراسة الکشف عن أثر تدریس فنیة جدیدة قد تسهم فی تنمیة التفکیر الإبداعی ومهاراتة، حیث قدمت الدراسة نموذج اجرائى لفنیة دیبونو للقبعات الست من خلال دلیل المعلم، وقد استخدم الباحثان المنهج التجریبی، وقد واشتملت عینة البحث على عینة من تلامیذ الصف الخامس الابتدائی الذی یبلغ متوسط أعمارهم عشر سنوات، وکان عدد أفراد المجموعة التجریبیة ( 71 ) تلمیذ من مدرسة مصطفى کامل الابتدائیة بقویسنا، وکانت من أهم النتائج  وجود تحسن کبیر فی الدرجة الکلیة لمهارات التفکیر الإبداعی لصالح المجموعة التجریبیة ، کم أشارات النتائج إلى وجود درجة تأثیر کبیرة جداً على مهارات التفکیر الإبداعی مما یشیر إلى فاعلیة فنیة قبعات التفکیر الست فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی.

-  دراسة کومبو فیلیب Coombe, Philip (2000م)(18) بعنوان أثر تعلیم طلبة المدارس الثانویة بنیوزلندا لبرنامج القبعات الست  وبرنامج کورت لتنمیة التفکیر الإبداعی استهدفت الدراسة التعرف على أثر تعلیم طلبة المدارس الثانویة بنیوزلندا برنامج القبعات الست  وبرنامج کورت على تنمیة التفکیر الإبداعی،واستخدم الباحث المنهج التجریبی لمجموعتین متکافئتین إحداهما تجریبیة تعرضت لبرنامج تطویر مهارة التفکیر باستخدام برنامج القبعات الست  وبرنامج کورت، وبلغ عدد الطلبة فیها (24) طالباً وطالبة، ومثلهم تکونت المجموعة الضابطة، وکانت من أهم النتائج أن نتائج تعلیم التفکیر قد حققت الهدف فی تطویر خصائص السلوک الذکی والقدرة على التفکیر الإبداعی لدى العینة التجریبیة.

التعلیق على الدراسات السابقة

انحصرت الدراسات السابقة فی (8) دراسات بدایة من (2010م) إلى (2000م) واستخدمت فقط دراسات المنهج التجریبی واشتملت عینات البحث على طلبة وأعضاء تدریس وکانت من أهم النتائج أن لاستخدام برنامج القبعات الست  تأثیر ایجابی فی تحسن متغیرات البحث الخاصة بکل دراسة. 

 

الاستفادة من الدراسات السابقة

1-      تحدید الهدف من استخدام القبعات الست  للتفکیر.

2-      تحدید طریقة استخدام استراتیجیة تنفیذ القبعات الست  داخل الوحدات التعلیمیة.

3-      تحدید الأدوات المستخدمة داخل البرنامج.

منهج البحث

استخدمت الباحثة المنهج التجریبی بتصمیم القیاس القبلی البعدى للمجموعتین احدهما تجریبیة والأخرى ضابطة وذلک لملائمتة لطبیعة البحث وتحقیقا                           لاهدافة وفروضة.

عینة البحث

اشتملت عینة البحث على طالبات کلیة التربیة قسم إعلام تربوی بکلیة التربیة جامعة دمیاط والبالغ أعمارهم (19-21) سنة عددهم (50) طالبة تم تقسمهن إلى مجموعتین قوام کل مجموعة (25) طالبة بالإضافة إلى (20) طالبة لإجراء الدراسة الاستطلاعیة للبحث.

جدول ( 1 )

المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری ومعامل الالتواء

لمتغیرات (السن/الطول/الوزن) لعینة البحث ن = 70

یتضح من جدول (1) إنه إنحصر معامل الإلتواء ما بین (+3،-3)للمتغیرات الأساسیة وکذلک مستوى الذکاء لدى عینة البحث مما یدل على خضوع العینة للمجتمع الطبیعی للدراسة.

وسائل جمع البیانات

استخدمت الباحثة فی هذه الدراسة اختبار القدرة على التحلیل الوثائقی لدی طالبات کلیة التربیة النوعیة ( شعبة أعلام تربوی) من إعداد الباحثة ویهدف هذا الاختبار إلى قیاس مستوى  القدرة على التحلیل الوثائقی للبیانات لدى طالبات کلیة التربیة النوعیة             ( شعبة أعلام تربوی) وذلک فی محاور (الفهرسة الموضوعیة – التصنیف – الاستخلاص والتکشف) تم صیاغة المحاور الفرعیة لاختبار التحلیل الوثائقی کالتالی:-

- الفهرسة الموضوعیة : ویتم فیه اختیار رؤوس الموضوعات SULJECT HEADING وهی کلمة أو مصطلح أو مجموعة مفردات, تدل على موضوع, تدخل تحته کل المواد التی تعالج الموضوع نفسه, کما هو موجود فی نهایة البیبلوغرافیا العامة أو المتخصصة أو کشاف الدوریات (صحف ومجلات) أو الفهرس البطاقی للمکتبـة.

- التصنیف : حیث یعد أهم خطوة فی تحلیل المحتوى لأنه انعکاس مباشر للمشکلة المراد دراستها ومن الأمثلة على التصنیف. أن تصنف محتویات دفاتر الإعارة من المکتبات المدرسیة إلى کتب أدبیة وکتب علمیة.

- الاستخلاص والتکشف : جمع إطراف موضوع البحث -وابرازة کل متکامل ، وهی باختصار ) ملخص البحث نتائج البحث  –توصیات البحث توصیات لبحوث مستقبلیة (

* خطوات بناء اختبار القدرة على التحلیل الوثائقی :-

أعدت الباحثة اختبار القدرة على التحلیل الوثائقی حتى تقیس مدی قدرة الطلبة على الإتیان بأکبر عدد ممکن من الإجابات ، والارتیاب بإجابات متنوعة ( المرونة ) فی اقل وقت ممکن ، بعد تعلمهمن کیفیة قراءة الوثائق باستخدام إستراتجیة التفکیر للقبعات السته  ، وتکون الاختبار من مجموعة من الأنشطة الأساسیة وعددها ( 3 )                 (الفهرسة الموضوعیة – التصنیف - الاستخلاص والتکشف) من أعداد الباحثة بحیث تتناسب مع مستوی قدرات التفکیر التی تم تدریسها ولیس هناک إجابات صحیحة أو غیر صحیحة ، وإنما یهدف الاختبار إلی رؤیة کم عدد الأفکار أن تأتی بها الطالبة ویتم تقیم کل محور من محاور الاختبار عن طریق تحدید مجموعة من الأبحاث المکتبیة لتقوم کل طالبة بتحلیها وفقا لمحاور التحلیل الوثائقی للاختبار المقر ویتم تقییم الاختبار من (30) درجة مقسمة على محاور الاختبار الثلاثة.

حساب المعاملات العلمیة لاختبار القدرة على التحلیل الوثائقی:

- صدق الاختبار

تم إیجاد دلالات صدق الاختبار وثباته عن طریق تطبیق اختبار القدرة على التحلیل الوثائقی على عینة من طالبات القسم (20) طالبة من خارج عینة الدراسة ، وقد أخضعت البیانات لتحلیل الإحصائی کما فی جدول (2)

جدول (3)

الفروق بین الربیع ( الأعلى/الأدنى ) للاستجابات العینة للاختبار (ن=20

* قیمة "ت" الجدولیة = 2.26

       یتضح من الجدول السابق أنة یوجد فروق بین الربیع الأعلى والأدنى لصالح الربیع الأعلى نحو استجابات العینة على الاختبار القدرة على التحلیل الوثائقی.

 

 

* حساب معامل الثبات

للتحقق من ثبات تصحیح الاختبار اختارت الباحثة عینة عشوائیا (20) طالبة  واستخرج ثبات تصحیح الاختبار عبر مصححین آخرین وباستعمال معادلة (بیرسون) ظهرت نتائج ثبات التصحیح ، فکانت على النحو المبین فی الجدول (3) .

جدول (3)

معاملاتثباتاختبارالقدرة على التحلیل الوثائقیبطریقةإعادة

الاختبار (ن=20)

 

ویلاحظ من الجدول  (3)  توافر قدر مناسب من معاملات الثبات بطریقة الإعادة وهی نتیجة مقبولة فکلها دالة عند مستوى (0.05)

البرنامج التعلیمی المقترح:

هدف البرنامج

یهدف البحث إلى التعرف على تأثیر أسلوب القبعات الست  لدیبو على مستوى التحلیل الوثائقی لدى طالبات قسم الأعلام التربوی

تصنیفات القبعات الست :

1-    القبعة البیضاء :  وهی التی تعتنی بالمعلومات المتوفرة والناقصة التی یحتاج إلیها الشخص فهی قبعة جمع المعلومات ودائما ما تأتی فی المقدمة فهی أم القبعات ومصدر المعلومات وعادة ما یستخدم فیها أدوات الاستفهام (من ، ماذا، متى ، لماذا ، کیف ، کم) فإجابات الأسئلة تکون معلومات ومعارف نحتاجها دائما فی بدء الحدیث عن أی موضوع

2-    القبعة الحمراء : قبعة تعنى بالمشاعر وترصدها دون أن تحتاج إلى تفسیر هذه المشاعر أو الانطباعات کأن تسأل المعلمة التلمیذات ما شعورک عند حصولک على هدیة من والدیک؟ وهی قبعة مهمة حیث أن کثیر من مواقفنا من الأشیاء تحرکها مشاعرنا الخفیة فعند حبنا لشیء لا نرى عیوبه وعند کرهنا لشیء لا نرى محاسنه

3-     القبعة السوداء : قبعة تبحث عن المخاطر والمشاکل والعیوب الظاهرة والباطنة فعند الحدیث عن شیء ومناقشة المشاکل التی قد تواجهنا فإنها تساعدنا على تفادیها  فعند استخدامها تسأل المعلمة ماعواقب000ماالمخاطر  00مالمشاکل التی          یواجهها 0000

4-    القبعة الصفراء : قبعة المحاسن والایجابیات فتسأل المعلمة عن فوائد شیء ما والآثار الإیجابیة والمحاسن  0

5-  القبعة الخضراء : قبعة الإبداع ففیها حل للمشاکل ووضع البدائل والاقتراحات  لشیء ما وتفتح مجالات للخیال فتسأل المعلمة ماذا لو حدث 000،ما لاقتراحات الممکنة ،ما لبدائل

6-    القبعة الزرقاء : تعتنی هذه القبعة بالبرامج والخطط وتلخیص الأفکار والتحکم فی عملیات التفکیر فهی تقوم بتلخیص الأفکار فقد تسأل المعلمة ما أهم فوائد کذا ؟ اکتبی ما لا یزید عن سطرین حول 000 صممی شعارا یتحدث عن النظافة ، ضعی  جدولا لمواعید زیارة الجدة ؟

نقاط راعتها الباحثة عند تطبیق التجربة 

• القبعة البیضاء هی أول القبعات طرحا وهی مفتاح لجمیع القبعات حیث تحوی المعلومات.  
• القبعة الزرقاء آخر القبعات طرحا فهی الملخصة والمتحکمة فی عملیات التفکیر
• لیس هناک تسلسل لباقی القبعات.
• یستحسن جعل القبعة الخضراء تعقب القبعة الصفراء فالإبداع یحتاج إلى روح إیجابیة والقبعة الصفراء تحتوی على الإیجابیات.
• لیس شرطا استخدام جمیع القبعات فی درس واحد یمکن اختیار عدد من القبعات لدرس معین.
•  ترک الطالبات تخیلن کما لو أنهن یلعبن لعبة تسمى لعبة قبعات التفکیر.
• تدریب الطالبات على احترام الوقت فلکل قبعة وقت ویتم إعلام بوقت البدء ووقت الانتهاء0
• لابد أن تعرف الطالبات مدلول کل  قبعة وهذا لا یحتاج منک أکثر من أسبوع ومع الوقت ستجدین الجمیع قد  استوعب الفکرة.
• لابد من توضیح هدف البحث للطالبات لأن مبادئ التربیة ضرورة إعلام المتعلم بهدف التعلم وحتى تتحقق عملیة التعلم التفاعل بین المعلم والمتعلم.
• لا تلهیک القبعات عن هدفک التعلیمی الخاص بالوحدة التعلیمة وهو تحسین القدرة على القراءة والتحلیل والتفکیر فما هی إلا وسیلة منظمة ولیست أداة تشتیت.

أسس أسلوب القبعات الست :

1-      التعلم بأسلوب شیق مع توضیح استخدامات کل قبعة من قبعات التفکیر الست.

2-      تشجّیع الطالبات نحو التفاعل لاکتساب مهارات التفکیر والتحلیل التی تتضمنها قبعاته الست.

3-      تنفیذ أنشطة التعلیم التی ضمنتها الخطة.

4-      استخدام الوسائل التعلیمیة بما یخدم إستراتیجیة التدریس القائمة على برنامج قبعات التفکیر الست.

5-      أعطاء فرصة کافیة للطالبات للتعبیر عن مشاعرهن فی مدة لا تزید عن ثلاثین ثانیة عند اعتمارهن قبعة التفکیر الحمراء.

6-      أعطاء فرصة کافیة للطالبات لتسرد معلوماتهن عن الموضوع عند اعتمارهن قبعة التفکیر البیضاء.

7-      أعطاء فرصة کافیة للطالبات لتذکر الجوانب الإیجابیة فی الموضوع عند اعتمارهن قبعة التفکیر الصفراء.

8-      أعطاء فرصة کافیة للطالبات الجوانب السلبیة فی الموضوع عند اعتمارها السوداء.

9-      أعطاء فرصة کافیة للطالبات لتقترح حلولا أو تذکر أفکار تتسم بالقدرة على التحلیل لمعلومات عند اعتمارها قبعة التفکیر الخضراء.

10-  أعطاء فرصة کافیة للطالبات لتلخیص وتحدید جوانب النقص فی الموضوع عند اعتمارها قبعة التفکیر الزرقاء

11-  تزوّید الطالبات بالجمل التی تناسب قبعة التفکیر المستخدمة.

12-  تعرض نماذج إیضاحیة للتعبیر عن الإجابة المناسبة قبعات التفکیر الست لتشجیع الطالبات على المشارکة.

التجربة الاستطلاعیة :

وقامت الباحثة باختیار عینة استطلاعیة عشوائیا من مجتمع البحث و خارج عینة البحث وعددهن(20) طالبة لإجراء تجربة استطلاعیة وذلک خلال الفترة  من یوم الأحد الموافق5 / 2/  2012م إلى یوم الخمیس الموافق9 / 2 /  2012 م وذلک للتعرف على صلاحیة الأدوات المستخدمة فی البحث والأخطاء المحتملة أثناء الدراسة الأساسیة وکیفیة فهم الاختبار

الخطوات التنفیذیة للبحث :                                        

قامت الباحثة بقیاس مستوى القدرة على التحلیل الوثائقی من الفترة 12/2/2012 م إلى 23/ 2/ 2012 م.

أجراء القیاس القبلی

تم أجراء القیاس القبلی  لمستوى القدرة على التحلیل الوثائقی فی الفترة 26- 27  /2 /2012 م 0

الدراسة الأساسیة :

قامت الباحثة بالتدریب على أسلوب القبعات السته فی الفترة یوم الأربعاء الموافق 29 /2 /2012 م  إلى الاثنین الموافق 2/4 /2012 م یومی الاثنین والخمیس.

القیاس البعدى  :

تم أجراء القیاس البعدى للمجموعتین الضابطة والتجریبیة فی مستوى القدرة على التحلیل الوثائقی وذلک فی الفترة 4-5 /4/2012 م.

المعالجات الإحصائیة للبیانات

-  المتوسط الحسابی لتوصیف عینة البحث .

-  الانحراف المعیاری لتوصیف عینة البحث .

-  معامل الالتواء .

-  النسب المئویة لمعدلات تغیر القیاسات القبلیة عن البعدیة

عرض ومناقشة النتائج :

جدول  (4)

دلالة الفروق بین القیاسین (القبلی /البعدى) لدى المجموعة التجریبیة فی القدرة على التحلیل الوثائقی (ن=25)

*قیمة (ت) الجدولیة عند مستوى الدلالة (0.05) = 1.172

یتضح من جدول (4) إنه یوجد فروق ذات دلالة أحصائیة بین القیاسین القبلی والبعدى  لدى المجموعة التجریبیة فی مستوى القدرة على التحلیل الوثائقی لصالح القیاس البعدى لدى مجموعة البحث التجریبیة.

جدول  (5)

دلالة الفروق بین القیاسین (القبلی /البعدى) لدى المجموعة الضابطة فی القدرة   على التحلیل الوثائقی   (ن=25)

*قیمة (ت) الجدولیة عند مستوى الدلالة (0.05) = 1.172

یتضح من جدول (5) إنه یوجد فروق ذات دلالة أحصائیة بین القیاسین القبلی والبعدى  لدى المجموعة الضابطة فی مستوى  القدرة على التحلیل الوثائقی لصالح القیاس البعدى لدى مجموعة البحث الضابطة.

جدول  (6)

دلالة الفروق بین القیاسین البعدیین لدى المجموعة التجریبیة والضابطة فی

القدرة على التحلیل الوثائقی (ن1=ن2=25)

*قیمة (ت) الجدولیة عند مستوى الدلالة (0.05) = 2.05

یتضح من جدول (6) إنه یوجد فروق ذات دلالة أحصائیة بین القیاسین البعدیین  لدى المجموعة التجریبیة والضابطة فی مستوى التحلیل الوثائقی لصالح القیاس البعدى لدى مجموعة البحث التجریبیة.

مناقشة النتائج

یتضح من جدول رقم (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات القیاسات القبلیة والبعدیة فی مستوى  القدرة على التحلیل الوثائقی تحصیل المفاهیم الحرکیة لدى طالبات مجموعة البحث التجریبیة والمطبق علیها برنامج القبعات الست  قید البحث.

وتعزى الباحثة هذا التحسن إلى البرنامج المقترح بأسلوب القبعات الست  وما تتضمنة من أسالیب مختلفة من التفکیر والتی تعمل على تنمیة القدرة على التفکیر من خلال إستراتجیة القبعات الست .

وهناک عدة أنواع رئیسیة للتفکیر موجودة لدى الناس لا یمکن أن نلغیها أو نفاضل بینها فجمیعها موجودة وممکنة وطبیعیة والقوة فی تفعیلها واستثمارها ضمن طریقة إبداعیة تجعلنا نکسب المواقف وندعم قراراتنا للحصول على أفضل النتائج.(28:1)

ویعد الهدف الاساسى أن نعطی کل نوع من التفکیر حقه فی التعبیر عن وجهة نظره وأن نلغی ثقافة الغلبة فی الحوار والجدل العقیم فی الأجیال القادمة ومن السهل الوصول لهذا الهدف من خلال تشجیع التفکیر المتوازی وتنظیم المعلومات ویمکننا الوصول لذلک إذا اعتمدنا فی تفکیرنا على إستراتیجیة القبعات الست للتفکیر.

  وتذکر أیمان حسین محمد (2010م)  أن  تطبیق إستراتیجیة القبعات الست للتفکیر فی التدریس تعطی للفرد أفقا واسعا للاستماع الجید لجمیع وجهات النظر من جمیع الأشخاص ومن عدة أوجه وأیضا تعتبر منطقا علمیا  ینص ویؤکد على أن التفکیر مهارة یمکن تعلمها وممارستها وإتقانها.(52:4)

  وتتفق نتائج هذه الدراسة مع جولیانت و ادواردز  یجب أن یتمیز التحلیل الوثائقى بالموضوعیة ویخضع للمتطلبات المنهجیة ( کالصدق والثبات ) ،حتى یمکن الآخذ بأحکام نتائجه ،على أنها قابلة للتعمیم (Generalization) کذلک ینبغی أن یکون التحلیل (منتظماً) ،وان یعتمد أساسا الأسلوب الکمی فی عملیات التحلیل ،بهدف القیام بالتحلیل الکیفی على أسس موضوعیة

  ویشیر کلا من سلوى محمد هوساوی ( 2008م)(12), کوبیر بیلان Coombe, Philip  (2000م) أن هذه الطریقة تعطیک الفرصة لتوجیه الشخص إلى أن یفکر بطریقة معینة ثم تطلب منه التحول إلى طریقة أخرى...هذا التوجیه یجعل الحاضرین یفکرون دون حواجز أو خوف و بنفس النوع من التفکیر حتى یتم التغلب على بعض السلبیات أثناء الحدیث والتفکیر مثل الهجوم على آراء و أفکار الآخرین.(7:12)(95:18)

 وتتفق نتائج هذة الدراسة مع کلا من إبراهیم عبد الستار احمد (2010م)(1), أیمان حسین محمد (2010م)(3) سلوى محمد هوساوی ( 2008م)(12) کوبیر بیلان Coombe, Philip  (2000م)(18) فی أن لاستخدام استراتیجیة القبعات الست  تأثیر ایجابی فى تنمیة نواحى التفکیر والقدرات الناقضة.

 وبذلک یکون تحقق الفرض الأول والذی ینص على توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات القیاسات القبلیة والبعدیة فی مستوى  القدرة على التحلیل الوثائقی لدى طالبات الإعلام (المجموعة التجریبیة).

 یتضح من جدول رقم (5) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات            القیاسات القبلیة والبعدیة فی مستوى  التحلیل الوثائقی لدى تلامیذ مجموعة البحث الضابطة والمطبق علیها برنامج الدراسی الحالی فی شعبة الإعلام التربوی المنهج الحالی فی              ( العینة قید البحث).

وتعزى الباحثة ذلک التحسن إلى قدرة  الطالبات على  التحلیل الوثائقی فی هذه المرحلة على الاستماع وحفظ التعلیمات التی یلقى بها القائم على العملیة التعلیمة داخل المحاضرات المقررة.

ویذکر أمل ناصرا الخلیل(2005م) أن الدراسة الجامعیة میدانا خصبا لتعلیم أنماط مختلفة من الأنشطة التفکیریة  حیث أنها القاعدة الأساسیة لتعلیم القدرات العقلیة ، وکما یعد درسة مقرر التحلیل الوثائقی والمنهجی فی کلیات الإعلام والإعلام التربوی من المجالات المهمة.( 85:3)

وبذلک یکون تحقق الفرض الثانی والذی ینص على توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات القیاسات القبلیة والبعدیة فی مستوى القدرة على التحلیل الوثائقی لدى طالبات الإعلام التربوی (المجموعة الضابطة).

یتضح من جدول رقم (6) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاس البعدى للمجموعتین (التجریبیة والضابطة) فی مستوى القدرة على التحلیل الوثائقی لصالح المجموعة التجریبیة وتعزى الباحثة هذا التحسن إلى استراتیجیة تطبیق القبعات الست  والمقترحة لدى طالبات مجموعة البحث التجریبیة.  

ویشیر حسن حسین زیتون (2003م) أن التعلیم الحدیث یهدف إلى نقل التدریس نقلة نوعیة تعتمد على الدور النشط للطالب فی عملیة التعلیم من خلال تنمیة مهارات المعلمین والمشرفین فی استراتیجیات التدریس، لتطبیقها فی المیدان التربوی، ولمجاراة الاتجاه العالمی للاهتمام بالتعلیم، بدلاً من الاقتصار على تعلیم المعلومات وحفظها.(95:6)

ویرى بعض الباحثین أن یکون تعلیم مهارات التفکیر وعملیاته بصورة مباشرة بغض النظر عن محتوى المواد الدراسیة ، بینما یرى آخرون أنه یمکن إدماج هذه المهارات والعملیات ضمن محتوى المواد الدراسیة ، وکجزء من خطط الدروس التی یحضرها المعلمون کل حسب موضوع تخصصه وقد اخترنا الإستراتیجیة المباشرة (القبعات الست ) التی من شأنها ترسیخ تقالید تعلیمة وصفیة تستجیب لضغوط الحیاة المعاصرة التی تحتم إبراز موضوع التفکیر کأحد أهم أهداف تنمیة المفاهیم فی المدرسة الحدیثة.(22:25)

ولما کان بلوغ مستویات مرتفعة فی التحصیل ذا أهمیة فی حیاة الطالبة والمجتمع فنجد العدید من الباحثین قد انصب اهتمامهم على دراسة التحصیل من جوانبه المختلفة ومن هذه الجوانب التی حظیت بعدد من الدراسات التفکیر فی تحصیل المفاهیم الحرکیة.(85:1)

وبذلک یکون قد تحقق الفرض الثالث والذی ینص على توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات القیاسات البعدیة لدى مجموعة البحث التجریبیة والضابطة فی مستوى القدرة على التحلیل الوثائقی لدى طالبات المجموعة التجریبیة.

الاستنتاجات

1 – البرنامج المقترح باستخدام قبعات التفکیر الست له تأثیر ایجابی دال إحصائیا على مستوى القدرة على التحلیل الوثائقی لدى طالبات الإعلام التربوی.

2- وجدت فروق دالة إحصائیا بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدى لمستوى القدرة على التحلیل الوثائقی لدى طالبات الإعلام التربوی.

3- تفوقت المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی نسب التحسن فی مستوى القدرة على التحلیل الوثائقی لدى طالبات الإعلام التربوی

التوصیات

1-      تطبیق برنامج القبعات الست  على طالبات کلیة التربیة لما لها من تأثیر فعال فی تنمیة القدرة على التوثیق والنقد .

2-       الاسترشاد بالبرنامج المقترح باستخدام القبعات الست  فی تحصیل المعرفی للمناهج والمقررات فی کلیات التربیة.

3-      تطبیق أسلوب القبعات الست  على عینات مختلفة فی المجال الاعلامى.

 

 

 

 

 

 

المراجــع

أولا: المراجع العربیة:

1- إبراهیم عبد الستار احمد (2010م) " فاعلیة استخدام قبعات التفکیر الست فی تنمیة التحصیل المعرفی والوعی الصحی ومهارات اتخاذ القرار لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی, المجلة التربویة جامعة سوهاج, العدد الثامن والعشرون.

2- أحمد عطیة أحمد(2011م) " تجارب بعض الدول الأعضاء بمکتب التربیة العربی لدول الخلیج فی تطویر إستراتیجیات التعلیم والتعلّم " المرکز العربی للبحوث التربویة لدول الخلیجالعربی، السعودیة.

3- أمل ناصرا الخلیل(2005م):" الطفل، ومهارات التفکیر, دار صفاء, ط 1 عمان.

4- أیمان حسین محمد (2010م) " استخدام طریقة قبعات التفکیر الست فی تجنب أخطاء التفکیر وتنمیة مهارة اتخاذ القرار لدى طلاب الصف الثالث الثانوی فی مادة علم الاجتماع,مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة, العدد,30,مصر.

5- جابر عبد الحمید جابر ( 2000م ) مدرس القرن الحادی والعشرین الفعال المهارات والتنمیة المهنیة, دار الفکر العربی, القاهرة

6- حسن حسین زیتون (2003م) التدریس نماذجه ومهاراته ط1 عالم الکتب, القاهرة.

7- حسن محمد شحاتة(2001م):" أساسیات التدریس الفعال فی العالم العربی, الدار المصریة اللبنانیة,ط5, القاهرة.

8- دیبونو، إدوارد(2001م) قبعات التفکیر الست, ترجمة: خلیل الجیوشی, أبو ظبی, دار المجتمع الثقافی,الأمارات.

9- رضا منصور السید (2010م) " فعالیة استخدام استراتیجیة القبعات الست فی تدریس التاریخ لتنمیة التفکیر التاریخی لدى الطلاب المعلمین, مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة, العدد 31,مصر.

10- زید محمد الهویدى(2003م): أسالیب الکشف عن المبدعین والمتفوقین وتنمیة التفکیر ط 1، دار الکتاب الجامعی, الأمارات.

11- سحر عز الدین شوقی (2010م) " أثر استخدام فنیة دی بونو لقبعات التفکیر الست على تنمیة مهارات الحل الإبداعی للمشکلات فی الکیمیاء لدى طلاب الشعب العلمیة بکلیات التربیة, مجلة کلیة التربیة, جامعة بنها، مصر, المجلد20, العدد81.

12- سلوى محمد هوساوی ( 2008 ) فعالیة برنامج قبعات التفکیر الست The Six Thinking Hats  فی تنمیة وتوجیه أسالیب التفکیر لدى عینة من طالبات کلیة التربیة بمحافظة جدة " رسالة دکتوراه، غیر منشورة ، جامعة الملک عبد العزیز ، فرع کلیات البنات ، قسم التربیة وعلم النفس .

13- فودة إبراهیم حسین, ویاسر عبد الله (2010م) " أثر استخدام فنیة دیبونو للقبعات الست فی تدریس العلوم على تنمیة نزعات التفکیر الإبداعی ومهاراتة لدى تلامیذ الصف الابتدائی, مجلة التربیة العلمیة جامعة عین شمس المجلد الثامن ،العدد الرابع ص .

14- نفین بنت حمزة شرف(2008م) أثر التدریس باستخدام استراتیجیات الذکاءات المتعددة والقبعات الست K.W.L. فی التحصیل والتواصل والترابط الریاضی لدى طالبات الصف الثالث المتوسط بمدینة مکة المکرمة. رسالة دکتوراة غیر منشورة ، جامعة أم القرى ، کلیة التربیة.

15- هدى وزیری محمد (2010م) " فعالیة استخدام استراتیجیة القبعات الست فی تنمیة مهارات القراءة الناقدة لدى طلاب الصف الأول الثانوی, رسالة ماجستیر کلیة التربیة بدمیاط, مجلة القراءة والمعرفة , جامعة المنصورة,العدد ,102,جامعة المنصورة.

16- یاسر أبو زید السید(2006م):" أثر استخدام الألعاب التعلیمیة فی تدریس الریاضیات  فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى تلامیذ الصف السادس من التعلیم الأساسی بمحافظة شمال غزة ". رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة الأزهر، کلیة التربیة .

17- یسرا عبد العزیز جاسر(2012م):" برنامج تعلیمی الالکترونی قائم على استخدام أسلوب القبعات الست  لتنمیة بعض مهارات التفکیر فی مادة الأحیاء لدى طالبات المرحلة الثانویة بالمملکة العربیة السعودیة, معهد الدراسات التربویة, جامعة القاهرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

18-Brubeck David,( 2010), Benchmarking and peer review of                                     teaching practice for the purpose of evidencing                           excellence in teaching and learning, The Journal                         of the Education Research Group of Adelaide                             Vol 1, N 3, February Learning and Teaching Unit, University of South Australia                                     

19- Coombe, Philip. (2000). "Thinking to Enhance learning the six                              thinking Hats And learning" 7th International                             Conference on Thinking, June, 1-6, 1997, Sinapore think @ nievax. nie.ac.sg                            

20-  Cotton, K (1997), TeachingThinkingSkillSchool Improvement Research Serious, SIRS, USA                                

21-  Guilford, J. P. (1988) Some Changes in The Structure of The                                  Intellect Mode,  Journal of Psychological and Educational measurement, V. 48, U.S.A.                

22-  Kenny, l,( 2003), using Edward de bonos six hats game to aid                                critical thinking & reflection in palliative care, international journal of palliative nursing 9                 .

23- Mary, P.& Joanes, W,( 2004), Beyond six thinking hats as an                                 approach to ethical dilemmas in pharmacy,                                  American journal of pharmaceutical education 68, N.2, ARTICLS 54.                                           

24-Mishra Punta,Koehler. Matthew,( 2006), Technological                                           Pedagogical Content Knowledge: A Framework                         for Teacher Knowledge Teachers College Record                       Vol 108, N 6, Copyright r by Teachers College, Columbia University.                                                

25-  Ransom Whitney,( 2008), THE SCHOLARSHIP OF TEACHING                        CONTRIBUTING FACTORS TO IMPROVED                         TEACHING PERFORMANCE AMONG                                   UNIVERSITY FACULTY MEMBERS , Master                        of Science Department of Instructional                                         Psychology & Technology Brigham Young University Brigham.                                                 

26- Salih Usun,( 2010), The Opinions of the Undergraduate Students                              and Faculty Members on Factors that Affect                                Student Learning and Academic Achievement,                            the online journal, Vol 8 Issue 2 ,academic leadership.                                                                                    

27- Sherrie, L .Nist .(١٩٩٤).Developing Textbook Thinking .3rd                                                                                                                                         editToronto : D. C. Health And Company.

28- Timbering Lies bet ,( 2009), Teacher Quality, Masters-thesis, Amsterdam University of Applied Sciences, Oland

29- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=89968  

 

 

Article View: 338

PDF Download: 147