سياسة الفاطميّين في احتلال مصر وتوطيد أرکانهم فيها | ||
| دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية | ||
| Article 4, Volume 6, Issue 22, December 2013, Pages 56-60 PDF (374.26 K) | ||
| Document Type: الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة | ||
| DOI: 10.21608/kan.2013.109520 | ||
| Author | ||
| رمضان محمد رمضان الأحمر | ||
| عضو هيئة التدريس - قسم التاريخ - جامعة بنغازي - ليبيا. | ||
| Abstract | ||
| استطاع الفاطميّون إقامة دولة لهم في المغرب الأدنى (أفريقية) في أواخر القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي (297 هـ / 909م). ولم يکن حلم الفاطميين لينتهي بتأسيس دولتهم المغربية هذه، فإنها لم تکن سوى هدف مبدئي وخطوة أولى نحو تحقيق أملهم الواسع في حکم کل البلاد الإسلامية، فکان عليهم لتحقيق ذلک أن ينتقلوا بحکمهم إلى قاعدةٍ متينةٍ لهم تکون في المشرق الإسلامي، لذلک توجهت أنظارهم إلى مِصْر لاحتلالها. ولما کان الفاطميون شيعة المذهب کان لزامًا عليهم أن يعملوا على التمهيد لهذا الغزو، وأن يحاولوا کسب ودّ الشعب المصري وولائه، وهو المخالف في عقائده لعقائدهم، لذلک عملوا على نشر الدُّعاة بينهم والترويج والدعاية للدعوة الإسماعيلية الفاطمية الشيعية. وقد نجح هؤلاء الدعاة في عملهم ومَهّدوا بين فئات الشعب المصري لقبول الخلافة الفاطمية، إلى جانب أنّ مصر کانت تمر بظروف بالغة الصعوبة بسبب المجاعات والأوبئة، الأمر الذي جعل الخلافة الفاطمية في نظر المصريين ملجأً وملاذًا لهم، فتقبلوها دونما مقاومة تذکر، مُتطلعين إلى تصحيح أوضاعهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية. لذلک حدث الغزو الفاطمي لمصر سنة (358 هـ / 969م) بکل سهولة، الأمر الذي شجّع الفاطميين لإکمال سياستهم لتوطيد أرکان دولتهم فيها. تلک السياسة المبنية على کسب ودّ المصريين وجذب أفئدتهم وعقولهم، لکي يتحصلوا على تأييدهم، ومن ثمّ يحاولون نشر مذهبهم الشيعي بينهم بکل سهولة ويسر. فاتّبعوا لتحقيق هذه الغاية العديد من الوسائل، کان أولها تأمين المصريين على أنفسهم وأهاليهم وأموالهم وأملاکهم وعدم التعرض لهم بسوء. والوسيلة الثانية هي إشباع بطونهم، وذلک بتوزيع الأطعمة والصدقات عليهم في المواسم والأعياد الدينية والقومية وغيرها، بالإضافة إلى المناسبات الأسرية الخاصة بالخلفاء الفاطميين. ومن الخطوات التي اتبعها الفاطميون أيضًا لجذب المصريين والاحتفاظ بطاعتهم على الدوام، هي إدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم، بالإکثار لهم من الاحتفالات والمناسبات والأعياد على مدار السنة، والتي أسبغوا عليها أقصى مظاهر الروعة والفخامة والکرم، فکانت هذه المواسم والأعياد لذا المصريين أيّامًا مشهودة تفيض بهجةً وحبورًا. وهکذا؛ استطاع الفاطميّون بفضل هذه الوسائل جميعها أن يُسيطروا على مصر ويحتوون شعبها، وينجحون في کسب ولائهم وعرفانهم، ويجعلونهم يميلون إليهم ويتعلقون بهم ويرضون بحکمهم. الاستشهاد المرجعي بالمقال: رمضان محمد رمضان الأحمر، سياسة الفاطميّين في احتلال مصر وتوطيد أرکانهم فيها.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثاني والعشرون؛ ديسمبر 2013. ص 56 – 60. | ||
| Keywords | ||
| العصر الفاطمي; مدينة الفسطاط; الخلفاء الفاطميّون; الاحتفالات والمناسبات; الحکومة الفاطمية | ||
|
Statistics Article View: 659 PDF Download: 247 |
||
