معوقات استخدام التعليم الإلکتروني في البرامج الإثرائية للطلبة الموهوبين من وجهة نظر المعلمين والمشرفين من الجنسين في منطقة مکة المکرمة

          کلیة التربیة

 کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

المجلة التربویة لتعلیم الکبار – کلیة التربیة – جامعة أسیوط

      ======= 

معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج

الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین

والمشرفین من الجنسین فی منطقة مکة المکرمة

إعـــداد

هائف بن محمد بن هائف السبیعی

مشرف رعایة موهوبین- تعلیم جده- وزارة التربیة والتعلیم

}     المجلد الأول– العدد الثالث –  یولیو 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث

هدفت الدراسة إلى : التعرف على معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین من الجنسین فی منطقة مکة المکرمة ، تکون مجتمع الدراسة من جمیع  المعلمین الموهوبین والمعلمات الموهوبات والمشرفین والمشرفات التربویین  للموهوبین بمنطقة (مکة وجدة والطائف ). حیث تکونت عینة الدراسة من (143) فرداً، (76) معلم ومعلمة ، و(67) مشرف تربوی ومشرفة تم اختیارهم بالطریقة العنقودیة الطبقیة العشوائیة. وقام الباحث بتصمیم استبانة معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین ثم قام بإجراءات الصدق والثبات لها ، واستخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی. وأظهرت نتائج الدراسة أن المتوسطات الحسابیة جاءت متباینة بین مرتفع ومتوسط للفقرات ضمن مجال معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین ، وجاءت المتوسطات متباینة بین متوسط ومرتفع ضمن مجال متطلبات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین ، وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود أی فروق ذات دلالات إحصائیة لمتغیر الجنس فی مجال متطلبات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین بینما کان لصالح الذکور فی مجال معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الاثرائیة للطلبة الموهوبین. وفیما یتعلق بمتغیر المؤهل العلمی فی مجال معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الاثرائیة للطلبة الموهوبین کان لصالح فئة دبلوم وفی مجال متطلبات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین لصالح دکتوراة وأظهرت نتائج الدراسة فیما یتعلق بمتغیر سنوات الخبرة فی التدریس او الاشراف لم تکن ذات دلالة احصائیة عند مستوى الدلالة(0.05).

Abstract

The study aimed is identify the Impediments of using e-learning in enrichment programs for gifted students from the point of view of teachers and supervisors in Mecca,  in order to achieve this aim, the dimensions of the study instrument were defined and their items were formulated to be consistent of (2) domains measured by (30) items.

The study instrument was conducted purposefully (stratified clusters) on sample of (143) persons. The sample study distribution was as the follow (76) teachers (Female and male), (67) supervisors (Female and male) worked in schools of Mecca, Jeddah and Al-Ta’if regions.

The results of this study revealed that the Means were variance between medium and high in “Impediments of using e-learning in enrichment programs for gifted students from the point of view of teachers and supervisors” domain the results also indicated the Means were between high and medium in “Requirements of using e-learning in enrichment programs for gifted students from the point of view of teachers and supervisors” domain the results also indicated there was not any statistical significant variances for gender in the second domain of “Requirements of using e-learning in enrichment programs for gifted students from the point of view of teachers and supervisors” while was in favor of male in the first domain of  “Impediments of using e-learning in enrichment programs for gifted students from the point of view of teachers and supervisors”

The educational qualification in “Impediments of using e-learning in enrichment programs for gifted students from the point of view of teachers and supervisors” domain was in favor of Diploma, but “Requirements of using e-learning in enrichment programs for gifted students from the point of view of teachers and supervisors” domain was in favor of PHD degree. The study results showed with regard to the experience years variable in teaching and supervising were not statistically significant at the level of significance (α=0.05) .

مقدمة:

الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على أشرف الأنبیاء والمرسلین نبینا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.

ونتیجة لازدیاد الاهتمام بالحاسوب وبرمجیاته فی بدایة القرن الحادی والعشرین، وفی العقود الأخیرة من القرن الماضی نال الحاسوب اهتماماً کبیراً بالعملیة التعلیمیة، وظهر ذلک جلیاً من خلال الاتجاهات الایجابیة الحدیثة نحو استخدام الحاسوب فی التعلیم والتعلم.

ویشهد عصر التکنولوجیا والانفجار المعرفی والتقنی العدید من التغیرات السریعة التی تجعل الحاجة للتکنولوجیا ملحة فی مجالات التعلیم المختلفة، والتی عملت على فرض الکثیر من المتطلبات والحاجات من أجل مواکبة التقدم العلمی والتکنولوجی الحدیث؛ وهذا ما عمل على ظهور العدید من الأسالیب والوسائل الحدیثة فی طرق التعلیم.

ویشیر کوهانج  (Koohang, et al,2007 K p46 )فقد تم إنتاج برمجیات حاسوبیة کبرامج الإثراء التعلیمیة المحوسبة ، حیث تعد من أکثر البرمجیات شیوعاً وانتشاراً وإثارةً لدافعیة المتعلم، فالبرامج الإثرائیة تدفع المتعلم إلى التعلم من خلال التدریب والمران لتکسب مهارات وخبرات واتجاهات وقیم ومبادئ معینة، فمع ظهور الحاسوب کوسیلة تعلیمیة أصبح هنالک ضرورة لإستخدام الحاسوب فی داخل الغرفة الصفیة ، وهذا یؤکد مدى الحاجة إلى إنتاج برمجیات اثرائیة محوسبة تراعی الفروق الفردیة بین المتعلمین وذلک لما یتمتع به الحاسوب من قدرات فنیة هائلة ومتکاملة تمکن من إنتاج برمجیات تعلیمیة .

وبما أن التعلیم الإلکترونی تعلیم مرن کما یذکر عبد العزیز( 2013،ص10 ) فهو یتیح الفرصة للمتعلم أن یتعلم فی المکان والزمان الذی یناسبه ویتلاءم مع قدراته وإمکانیاته. ولعل ما یمتاز به الموهوب فی بعض السمات والخصائص العقلیة المثابرة والتعلم الذاتی والدافعیة کما ذکرها جروان ( 2004، ص14 ). فإن التعلیم الإلکترونی یتیح للطلبة الموهوبین التعلم حسب قدراتهم وإمکاناتهم الغیر عادیة، نظراً لما تسببه المناهج العادیة من ملل وضجر کان لابد من الاهتمام بهم وتوفیر متطلباتهم وإثرائهم بمناهج وأنشطة تتحدى قدراتهم وتشبع رغباتهم وحاجاتهم فإن التعلیم الإلکترونی یوفر بیئة تعلم فردیة کما یذکر( أبو جادو، 2011، ص8 ) فی شرحه لنموذج تخطیط برمجة التعلیم الفردی الذی وضعه تریفنجر , الذی یعتبر أن الأنماط المستخدمة فی تعلم الطلاب واهتماماتهم قد تؤثر بشکل کبیر فی الطریقة التی یتلقون فیها التعلیم حیث تعمل تلک الانظمة على توفیر نمط معین من أنماط التعلم کالتعلم باستخدام الإنترنت الذی یعمل على تحدید أسلوب مختلف من أسالیب التعلم للطلبة وکیفیة إثرائها بمواضیع خارج المنهج المقرر للطلبة.

حیث اشار هیو ( Hui,2007: 224 ) إلى أن استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین یتضمن عرضاً للمادة التعلیمیة لتطویر تفکیر المتعلم، وتحلیل وتقویم المعلومات وفهمها، عبر إتباعه منهجیة ذات خطوات منظمة ومرتبة تقوده لخاتمة صحیحة ومنطقیة، حیث أشارت نتائج البحوث التعلیمیة المستندة على التکنولوجیا أن استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین قد ساهمت فی تحسین مهارات التفکیر لدى المتعلمین مما ینعکس إیجاباً على فهمهم وإدراکهم مما یجعل الاستدلالات أکثر منطقیة وبمهارة عالیة من خلال المزج بین الخبرات البصریة والسمعیة بشکل إثرائی تفاعلی، فهو یمکِّن من استخدامها أکثر من منظومة رموز، بالإضافة إلى ما یحتویه الحاسوب من مؤثرات صوتیة نحتاجها فی إعداد البرامج التربویة المحوسبة.

مشکلة الدراسة:

          یمکن لإستخدام التکنولوجیا ومستحدثاتها فی التعلیم أن تسهل للطلبة الموهوبین من تطویر مهاراتهم من خلال قواعد البیانات الإلکترونیة والمواقع العلمیة، وتوصی دراسة             (الغامدی ،2011م) بتقدیم برامج إثرائیة للموهوبین فی الریاضیات بإستخدام البرمجیات الریاضیة الإثرائیة الإلکترونیة لما لها من تأثیر فعّال فی تنمیة التحصیل والاتجاهات نحو الریاضیات، وهذا لا یتحقق إلا بقاعات مجهّزة بأحدث التقنیات التعلیمیة.  

          کما یؤکد جروان (2004م ، ص306) على أهمیة المناخ الصفی المثیر للتفکیر فقد یحدث تعلم لمحتوى معین دون أن یرافقه أو یترتب علیه نمو للتفکیر فالسمات و الخصائص العالیة التی یمتلکها الطلاب الموهوبین تستدعی وجود مناخ صفی ذو جودة عالیة یتوفر فیه خدمات تقنیة ذات طابع مشوق ومثیر لاهتمامهم لذلک فالمقر المخصص لرعایة الموهوبین یتوفر فیه مصار ومراجع و خدمات انترنت و سبورة الکترونیه و غیرها من التقنیات اللازمة فیعتبر مرکز مصادر لهم .

          ویذکر هانی ( 2010م،ص19) أن أهمیة تقنیات التعلیم و فوائدها أنها تساعد على اختصار الوقت والجهد للمعلم والتنوع فی طرائق التدریس و تجدد وتنوع اسلوب وطریقة المعلم فی التدریس بالنسبة للطلاب فلا یعود الامر مملا لهم وذلک من خلال العروض الضوئیة والتجارب العملیة ، وهذا یتناسب مع سمات الموهوبین فمن اهم مشکلات الموهوبین شعورهم بالملل نتیجة عدم تلبیة المنهج العادی لحاجاتهم . ومن خلال دراسة ( الشمری ، 2007م) التی توصی بضرورة إعداد المعلمین و تدریبهم فی مجال التعلیم الإلکترونی و ضرورة تبنی جهات الاختصاص لمشروع التعلیم الإلکترونی و تطبیقه فی المدارس.

          ویرى الباحث أن أسلوب الدراسة فی المدارس فی منطقة مکة المکرمة الخاصة بتدریس الموهوبین یعتمد على کتاب المقرر الدراسی والوسیط التعلیمی المساند للمقرر، واللقاءات الصفیة،  من خلال دراسته دبلوم تربیة خاصة مسار موهبة وتفوق عقلی و عمله معلم للطلاب الموهوبین و عمله حالیاً مشرف موهوبین وعمله فی مجال التربیة ما یقارب 13 سنه ، حیث لا یتم التطرق إلى استخدام التعلیم الإلکترونی رغم أنه متطلب من متطلبات  تدریس الطلبة الموهوبین ولا سیما البرامج الإثرائیة المستخدمة على شاکلة ما قد یجری فی المدارس العربیة  الأخرى . لذلک شکل هذا الموضوع مصدر قلق للباحث لأن متطلباته غیر ما أَلف واعتاد فی جمیع المقررات الأخرى ناهیک عن  أن خصائص الطالب الموهوب تختلف عن الطلاب الاخرین فی المدرسة وهذا یحول بذاته دون استکشاف هذه القدرات ، وما تظل ثقته بنفسه فی هذا المجال غیر متماسکة . لذلک ، رآى الباحث أن من الضروری أن ینظر لهذة المشکلة من منظور المعلمین حتى یسارع إلى تطویر  وتطبیق التعلیم الإلکترونی على نحو أفضل ، وبالتالی تحقیق أهدافه المرجوة .

وتأتی هذه الدراسة لمحاولة معرفة معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین والمعلمات والمشرفین والمشرفات نظراً لقلة الدراسات التی تناولت فئة الموهوبین و التعلیم الإلکترونی حسب علم الباحث ، محاولة المساهمة فی إیجاد الحلول الممکنة.

اسئلة الدراسة :

تحاول الدراسة الحالیة الإجابة على الأسئلة التالیة:

1- ما معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین من الجنسین فی منطقة مکة المکرمة ؟

2- ما واقع استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین و المشرفین  من الجنسین فی منطقة مکة المکرمة ؟

3 - ما متطلبات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین  من الجنسین فی منطقة مکة المکرمة ؟

4- هل هناک فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى (0.05 )  تعزى الى کل من متغیر الخبرة والعمر والمؤهل العلمی والجنس لمعوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین و المعلمین ؟

مصطلحات الدراسة :

التعلیم الإلکترونی

تعرفه حسامو، سهى علی(2011، ص254): " بأنه استخدام آلیات الاتصال الحدیثة فی التعلیم من الحاسوب وبرامجه وشبکاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآلیات بحث ومکتبات الکترونیة وأقراص مدمجة وبرمجیات تعلیمیة، وکذلک بوابات الإنترنت من استخدام المتصفح والبرید والإلکترونی والموقع الإلکترونی، وساحات الحوار والنقاش، سواء أکان ذلک عن بعد أم فی الفصل الدراسی". ویتبنى الباحث هذا التعریف.

البرامج الإثرائیة :

 کما أشار هیرش (,p35 Hirsch, 2011) أنها تعنی بتقدیم مقررات وخبرات لا منهجیة إضافیة على المقررات الدراسیة المنهجیة بحیث تتلاءم مع احتیاجات الموهوبین والمتفوقین فی المجالات المعرفیة والانفعالیة والإبداعیة والنفس حرکیة دون أن یؤثر ذلک على الإنتقال إلى المراحل الدراسیة.

الطلبة الموهوبین :

یعرفهم کانون وآخرون (Cannon, et al,2009) : "بأنهم الطلبة الذین یتمتعون بقدرات عقلیة على مستوى عالٍ تمکنهم من الوصول إلى مستویات مرتفعة من التفکیر الإنتاجی والتفکیر التقویمی والتی بدورها تمکنهم من حل للمشکلات والاختراع وتقویم الثقافة إذا ما قدمت لهم الرعایة والخدمات والإمکانات التربویة المناسبة".

حدود الدراسة :

الحدود الموضوعیة :اقتصرت على معرفة أهمیة ومعوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین  بمنطقة مکة المکرمة.

الحدود البشریة :معلمی و مشرفی الموهوبین من الجنسین فی منطقة مکة المکرمة .

الحدود الزمنیة: طبقت هذه الدراسة خلال العام الدراسی 1434/1435هـ ، 2013م/2014م.

الحدود المکانیة: اقتصرت هذه الدراسة على المعلمین و المعلمات والمشرفین والمشرفات التربویین بمنطقة مکة المکرمة الإداریة وتشمل (مکة وجدة و الطائف ) .

أدبیات الدراسة

التعلیم الإلکترونی

یشیر (القصاص،2008، ص11) أن التعلیم الإلکترونی یقع ضمن الاتجاهات الجدیدة فی منظومة التعلیم، حیث یعتبر التعلیم الإلکترونی الأکثر استخداماً حیث نستخدم أیضاً مصطلحات أخرى مثل E-Learning  / electronic education learningE-  / online  virtual learning/ web based education  ویشیر التعلم من خلال وسائل تکنولوجیا الإنترنت حیث ینشر المحتوى عبر الإنترنت إذ تتیح هذه الطریقة ایجاد روابط مع مصادر خارج الغرفة الصفیة .

ویشیر عبد الجبار(2011، ص6) إلى أن التعلیم الکترونی یعتبر الآن شکلا من أشکال التعلیم عن بعد وما هو إلا أحد التقنیات الحدیثة للتعلیم عن بعد والتی تهدف إلى توسیع مفهوم التعلیم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقلیدیة والانطلاق إلى بیئة تفاعلیة غنیة بالتطبیقات التی تعتمد استخدام الحاسوب والوسائط المتعددة وشبکة الإنترنت. وبذلک یمکن القول أن التعلیم الإلکترونی ما هو إلا تقنیة حدیثة لتطبیق التعلیم عن بعد وهو یرتبط بکل أنواع التقنیة اللازمة للتعلیم عن بعد.

أهمیة التعلیم الإلکترونی:

یذکر (عبد الجبار، 2011، ص1) أنه فی ظل التطور المذهل لتکنولوجیا المعلومات أخذت برامج التعلیم الإلکترونی تکتسب أهمیة کبیرة فی الوقت الراهن وذلک لأجل مواکبة التطور المعرفی المتلاحق فی جمیع المجالات العلمیة والإنسانیة وبمعدلات سریعة وبالشکل الذی أخذت برامج التعلیم التقلیدی تعجز عن مواکبته فی ظل ازدیاد المعرفة الإلکترونیة لذا أصبح استخدام أو دمج أنظمة التعلیم الإلکترونی فی مؤسسات التعلیم حاجة ملحة تفرض على أنظمة التعلیم إحداث نقلة نوعیة فی الأهداف التی تسعى إلى تحقیقها، لیکون الترکیز على إکساب المتعلمین مجموعة من المهارات التی تتطلبها حیاة "عصر المعلومات"، منها مهارة التعلم الذاتی، وإدارة وتنمیة الذات باستخدام التقنیة الحدیثة، بدلا من الترکیز فقط على إکساب المتعلم المعلومات بالاعتماد على نظام التعلیم التقلیدی.

ویشیر الحوامدة (2011، ص808) أن أهمیة شبکة الإنترنت تزداد فی العملیة التعلیمیة یوماً بعد یوم؛ کونها تمد المعلمین بأحدث التطورات الحاصلة کلً ضمن مجال اتخصاصه من خلال المقالات العلمیة والخطط التدریسیة، کما أنها تسعف الطلبة بمصادر غیر محددة للمعلومات تدعم تعلمهم للمادة الدراسیة، وتزید من حماسهم ودافعیتهم للتعلم.

أهداف التعلیم الإلکترونی:

یهدف التعلم الإلکترونی إلى تحقیق أهداف عدیدة منها  ومن أهمها ما أشار إلیه کل من   (الشناق و بنی دومی، 2010، ص 238؛ العبدالکریم، 2008، ص 19)

1-      سد النقص الحاصل فی الکوادر الأکادیمیة والتدریبیة فی بعض القطاعات التعلیمیة وذلک من خلال توفیر الصفوف الافتراضیة.

2-      العمل على نشر التقنیة فی المجتمع وابراز مفهوم التعلیم المستمر على نطاق واسع من المجتمع وإتاحة الفرصة للطالب للتعامل مع العالم المتفتح من خلال الشبکات المعلوماتیة.

3-      تقدیم الخدمات المساندة للعملیة التعلیمیة مثل إدارة الصفوف الدراسیة والتسجیل المبکر وتصمیم الجداول الدراسیة وتوزیعها على المعلمین وأنظمة الاختبارات والتقییم وتوجیه المتعلم من خلال بوابات الإنترنت.

4-      تخریج جیل من المعلمین والمتعلمین قادرین على التکیف مع متطلبات العصر الحدیث وما تفرزة التقنیة من اختراعات وابتکارات جدیدة تخدم مصلحة العملیة التعلیمیة.

5-      خلق بیئة تعلمیة تفاعلیة تنظم عمل و إدارة المؤسسات و تتجاوز حدود المکان والزمان .

معوقات تطبیق التعلم الإلکترونی:

          یشیر السفیانی ، مها عمر عامر(2008، ص41- 42 ؛ العبدالکریم، 2008، ص23، العواودة 2012، ص26، 13، الهرش وآخرون 2010،ص28) إلى عدد من المعوقات یمکن إجمالها فیما یلی:

 أن هناک مجموعة من المعوقات التی تحول دون بلوغ التعلیم الإلکترونی لأهدافه على أکمل وجه تمثلت فیما یلی:

1-      عدم توفر الإمکانات المادیة.

2-      عدم توفر المعرفة الکافیة لدى المعلمین للتعامل مع التقنیة الحدیثة فی التدریس أو التدریب.

3-      الخوف الذی یعتری المعلمین من التقلیل من دورهم فی العملیة التعلیمیة وانحصار دورهم على مصممی البرمجیات التعلیمیة واختصاصی تکنولوجیا التعلیم.

4-      نظرة المجتمع السلبیة  للتعلیم الإلکترونی عن بعد والنظر إلیه کونه أقل من التعلیم النظامی.

5-      عدم وضوح فی الأنظمة والحوافز التعویضیة التی تشجع على فعالیة التعلیم الإلکترونی.

6-      نقص البرامج التدریبیة على البرمجیات التی تخدم التخصص وارتفاع أسعارها وندرة من یدرب المعلمین على استخدام البرمجیات فی التخصص.

7-      المقاومة والممانعة من قبل قادة من رجال التعلیم .

8-      تطبیق التعلیم الإلکترونی فی البیئة التعلیمیة التقلیدیة دون تطویرها.

9-      عدم وجود منظمة أو منظمات عربیة للاعتماد الأکادیمی الإلکترونی.

الدراسات السابقة

دراسة الغامدی (2010) بعنوان أهمیة ومعوقات الإشراف التربوی الإلکترونی باستخدام نظم التعلیم الإلکترونیة لدى المشرفین التربویین والمعلمین فی تحقیق بعض المهام الإشرافیة. وهدفت إلى التعرف على أهمیة الإشراف التربوی الإلکترونی باستخدام نظم التعلیم الإلکترونی، والکشف عن مهام المشرف التربوی من وجهة نظر کل من المشرفین والمعلمین، والتعرف على معوقات وصعوبات الإشراف التربوی الإلکترونی باستخدام نظم التعلیم الإلکترونی فی تحقیق بعض المهام الإداریة، والتعرف على دور نظم التعلیم الإلکترونی فی العملیة التعلیمیة، وتحدید متطلبات تطبیق الإشراف التربوی کنظام فی النظام التعلیمی السعودی، والتعرف على الإشراف التربوی الإلکترونی کنظام حدیث فی الإشراف التربوی. واستخدم الباحث الإستبانة کأداة لجمع المعلومات وتکون مجتمع الدراسة من (88) مشرفاً و(58) معلماً          بإدارة التربیة والتعلیم بمحافظة جدة بالمملکة العربیة السعودیة خلال الفصل الدراسی            (1430هـ (2009م). واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی وقد أشارت نتائج الدراسة إلى موقف المعلمین والمشرفین التربویین نحو الإشراف التربوی الإلکترونی باستخدام نظم التعلیم الإکترونی. لذا یوصى الباحث بضرورة تهیئة المعلمین والمشرفین وتدریبهم فی مجال الإشراف التربوی الإلکترونی باستخدام نظم التعلیم الإلکترونی.

دراسة حسامو، سهى علی (2011) بعنوان واقع التعلیم الإلکترونی فی جامعة تشرین من وجهة نظر کل من أعضاء الهیئة التدریسیة والطلبة. والتی هدفت إلى التعرف على واقع التعلیم الإلکترونی فی جامعة تشرین من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة والطلبة، لذا تم إعداد استبانتین الأولى خاصة بأعضاء الهیئة التدریسیة طُبقت على عینة عشوائیة من أعضاء الهیئة التدریسیة فی جامعة تشرین والبالغ عددهم (113(، والثانیة خاصة بالطلبة طُبقت على عینة عشوائیة من طلبة السنة الرابعة فی جامعة تشرین والبالغ عددهم (774). وتوصلت  الدراسة إلى عدم وجود فرق ذی دلالة إحصائیة بین متوسط درجات أعضاء الهیئة              التدریسیة على محور مدى استخدام التعلیم الإلکترونی، وإیجابیاته، وسلبیاته، ومعوقاته            (تبعاً لمتغیر الرتبة العلمیة، وتبعاً لمتغیر الخبرة التدریسیة

  دراسة نوردک ( (Nordic, 2006هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التأثیر الذی تسببه تکنولوجیا المعلومات والإتصالات على التعلیم والعملیة التعلیمیة، إستخدم الباحث         أسلوب المقابلة، تکونت عینة الدراسة من 224 من المدراس وأکثر من 8000 طالب من          ( السوید والدنمارک وفنلندا والنرویج) استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی. أظهرت نتائج الدراسة أن تکنولوجیا المعلومات والإتصالات لهه أثر إیجابی فی تطویر الطلبة وتطویر التعلیم، کما بیت نتائج الدراسة أن أهمیة التعلیم الإلکترونی التکنولوجیا لا تعیها أکثر المدارس، کما أظهرت نتائج الدراسة أن أهمیة التعلیم الإلکترونی کوسیلة تربویة شی لا تهتم به أکثر المداری إضافة إلى عدم إهتمامهم بمشارکة المعلومات والمعرفة، کما أظهرت نتائج الدراسة أن التواصل والتعاون البیتی و المدرسی معتدل.

دراسة بلامیرا Blamira et al, 2006)) هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر تکنولوجیا المعلومات و الإتصالات فی المدارس فی أوروبا، إستخدم الباحث أسلوب الإستبانة، تکونت عینة الدراسة من عدد من طلاب والمعلمین. استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی.  أظهرت نتائج الدراسة أن التعلیم الإلکترونی أظهر أثرا إیجابیا فی تعزیز الدافعیة و رفع مهارات الطلبة، کما أوضحت نتائج الدراسة ان المدارس التی تطبق التعلیم الإلکترونی أظهرت إرتفاعا فی الأداء بشکل ملحوظ، کما بینت نتائج الدراسة أن المدارس التی تمتلک مصادر أوفر تنجز بشکل أفضل من تلک المدارس ضعیفة المصادر، وأوضحت نتائج الدراسة أن التعلیم الإلکترونی له أثرا فی تعزیز الحماس و التعاون و الفاعلیة بین الطلاب، کما بینت نتائج الدراسة أن إنجاز الطلبة یتقدم مع مرور الوقت عن طریق التعلم الإلکترونی.

دراسة کونا Conna, 2007 )) بدراسة هدفت إلى معرفة المعوقات فی استخدام المساقات الإلکترونیة فی المدارس الثانویة، وأرسلت متطلبات المسح الإلکترونی بوساطة البرید الإلکترونی إلى مدیری المدارس الثانویة فی أیوا، میسوری، ونبراسکا، الإستبانة کأداة لجمع المعلومات. وتألفت عینة الدراسة من (270) مدیراً من هذه الولایات، حیث وزعت الاستجابات بالتساوی، وکانت غالبیتها من المدارس الصغیرة والریفیة بنسبة 86%، واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی. وأظهرت نتائج الدراسة أن أکثر هی المعوقات المالیة، ثم جاءت بعدها المعوقات فی مجال التکنولوجیا، أما المعوقات التی جاءت بدرجة عادیة فهی اعتقادات هیئة التدریس حول نوعیة التعلم الإلکترونی، واهتماماتهم بدافعیة الطالب.

دراسة أندرسون (Anderson, 2008) هدفت لتحدید أکثر التحدیات بروزاً فی مساق التعلم الإلکترونی فی سیریلانکا، واستخدم الباحث الاستبانة  کأداة لجمع المعلومات. وتکونت عینة الدراسة من (1887) شخصاً، وجمعت المعلومات من عام 2004 لغایة عام 2007، وتغطی هذه الدراسة آراء الطلبة وأعضاء هیئة التدریس، واستخدمت الطریقة الکمیة لتحدید          أکثر العوامل أهمیة، وتبعها تحلیل نوعی لشرح سبب أهمیة هذه العوامل. وحددت الدراسة          سبعة تحدیات رئیسة فی المجالات الآتیة: مساعدة الطلبة، والمرونة، وفعالیات التعلیم          والتعلم، والمدخلات هی (البنیة التحتیة والربط مع شبکة الحاسوب) والثقة الأکادیمیة            ( نوعیة الطلبة، والمواضیع التی تدرس سابقاً)، واللغة المحلیة، والاتجاهات.

  دراسة أیلوماکی (Ilomäki, 2008)  هدفت هذه الدراسة إلى تعزیز الأثار الإیجابیة للتعلم الإلکترونی من وجهة نظر المعلمین والطلبة، إستخدم الباحث أسلوب المقابلة والإستبانة والملاحظة، حیث تکونت عینة الدراسة من عدد من المعلمین و15 طالبا استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی. أظهرت نتائج الدراسة أن التعلم الإلکترونی یحتاج لنجاحه إلى زیادة کفاءة المعلمین، وبینت نتائج الدراسة أن التعلم الإلکترونی هو وسیلة لممارسة التعلم من قبل المعلمین، و بینت نتائج الدراسة ان التعلم الإلکترونی هو أداة لدعم التعاون و خلق الإبداع فی المعرفة بدلا من وسائل التعلیم التقلیدیة، وبینت نتائج الدراسة أن التعلم الإلکترونی له أثرا إیجابیا فی دعم العملیة التعلیمیة وانه یغیر من طریقة المعلم فی إدارة العملیة التعلیمیة، وأظهرت نتائج الدراسة ان التعلم الإلکترونی قد طور ممارسات تعلیمیة هادفة.

دراسة یاسمین غولبهار (2008، (Yasemin Gulbahar  هدفت هذه الدراسة إلى توضیح إمکانیة المعلمین قبل الخدمة فی کلیة التربیة فی مساعدة مؤسسات التعلیم العالی من دمج التقنیة بالتعلیم من خلال استخدامهم لتکنولوجیا المعلومات والاتصالات، واستخدم الباحث الاستبانة والمقابلة کأدوات لجمع المعلومات. وتکونت عینة الدراسة من المعلمون قبل الخدمة، وأعضاء الهیئة التعلیمیة فی کلیة التربیة بجامعة باسکین فی ترکیا والبالغ عددهم (200) معلماً ، واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی. بینت نتائج الدراسة أن: هناک ثلاث عوامل لها التأثیر المعتبر فی الاستخدام الفعال للتکنولوجیا هی: نقص کمیة دروس التکنولوجیا ونوعها فی المنهاج، عدم وجود معلمین مثقفین بما فیه الکفایة للتزود بفرص التدریب أثناء الخدمة، البیئة التحتیة التکنولوجیة غیر الکافیة، بین المعلمون قبل الخدمة أن تقنیتهم المفضلة هی التعلیم بمساعدة الحاسوب، وأن برامج الحاسوب المفضلة لدیهم هی العرض الإلکترونی، وأن أعضاء الهیئة التعلیمیة کانوا راغبین وجاهزین للمشارکة فی أی مقرر أو حلقة بحث أو ورشة عمل متعلقة باستخدام التکنولوجیا، إلا أن الجمیع أکد النقص فی الصفوف الإلکترونیة التقنیة.

دراسة جنک (Junk et al 2010)  هدفت هذه الدراسة إلى إیجاد تقنیات تدعم التعلیم والمتعلم إلکترونیا، إستخدم الباحث أسلوب الإستبانة، تکونت عینة الدراسة من عدد من الطلاب الذین إنضموا إلى دروس إلکترونیة. استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی. أظهرت نتائج الدراسة ان التغییر الإقتصادی الحالی أظهر تأثیرا إیجابیا فی عدد المتعلمین، کما بینت نتائج الدراسة أن المواد الإلکترونیة یجب أن تطور بإستمرار لتحقیق الفاعلیة، کما بینت نتائج الدراسة أنه من فوائد التعلیم الإلکترونی إمکانیة تطبیق مختلف وسائل التعلیم من خلاله مثل القراءة والصوت والفیدیو، وبینت نتائج الدراسة أن التعلیم الإلکترونی یدعم المعلم و الطالب فی المرحلة التعلیمیة بتوفیر مصادر دراسیة مهمة.

دراسة جریتنر(Gertner, 2011) هدفت هذه الدراسة إلى معرفة فاعلیة التأثیر التکنولوجیا و التعلم الإلکترونی على عملیة التعلیم، إستخدم الباحث أسلوب الإستبانة، حیث تکونت عینة الدراسة من 69 طالب تتراوح أعمارهم بین 17 و 35 . استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی. أظهرت نتائج الدراسة أن هناک علاقة إیجابیة بین التعلیم والقراءة الإلکترونیة مقارنة مع القراءة التقلیدیة، کما بینت نتائج الدراسة أن هناک زیادة فی عدد أجهزة القراءة الإلکترونیة المنتجة وأیضا زیادة عدد الکتب الإلکترونیة، کما بینت نتائج الدراسة أن هناک أثرا إیجابیا للتعلم الإلکترونی على الطلبة.

دراسة شاربی و آخرون (Sharpe et al, 2011)هدفت هذه الدراسة إلى دعم التعلیم الإلکترونی لطلبة المدارس الثانویة، إستخدم الباحث أسلوب المقابلة، حیث تکونت عینة الدراسة من 24 مشرفا تربویا وعدد من الطلبة. استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی. أظهرت نتائج الدراسة أن هناک تحدیات تواجه التربویین و یجب حلها لتطویر الدروس الإلکترونیة للطلبة، وبینت نتائج الدراسة أن العینة فی الدراسة کانوا متفهمین وقاموا بإعطاء تغذیة راجعة، وأظهرت نتائج الدراسة أن عدة إقتراحات لتعزیز التواصل لتطویر العملیة التعلیمیة الإلکترونیة، وبینت نتائج الدراسة أن التعلم الإلکترونی یجب أن یسبقه تدریب المعلمین والمشرفیین على التکنولوجیا وإعدادهم لجعل التعلم الإلکترونی وسیلة فعالة فی التدریس.

منهج الدراسة وادواتها

     استخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی، القائم على جمع البیانات، وتصنیفها، وتنظیمها وتحلیلها.

مجتمع  الدراسة:

تکون مجتمع الدراسة من جمیع  المعلمین والمعلمات والمشرفین والمشرفات التربویین العاملین مع الطلبة الموهوبین ، بمنطقة مکة الإداریة (مکة وجدة والطائف ) ، فی للعام الدراسی 1434/1435هـ . ویقدر عددهم 251 فرداً .

عینة الدراسة:

تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة الطبقیة العشوائیة من مجتمع الدراسة  وقد بلغ عدد أفراد العینة (143) فرد تم تقسیهم إلى (76) معلم ومعلمة و(67) مشرف تربوی ومشرفة تربویة من العاملین بمنطقة (مکة وجدة والطائف ) ، فی الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1434/1435هـ.

أداة الدراسة:

للتعرف على معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة لطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین ، فقد تم تصمیم استبانة تکونت من (30) فقرة.

نتائج الدراسة

1.4 عرض النتائج ومناقشة النتائج:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:

 والتی تنص على " ما معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المعلمین والمشرفین من الجنسین فی منطقة مکة المکرمة ؟"

فقد تم ایجاد المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والجدول (8) یبین ذلک:

جدول(8)المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة

للمجال الذی یقیس معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین

یظهر من الجدول (8) ان المتوسطات الحسابیة لفقرات الدراسة جاءت متوسطة ومرتفعة ضمن المجال الذی یسیّر معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین لاجابات افراد عینة الدراسة حیث جاء المتوسط الحسابی الکلی بدرجة انطباق مرتفع بلغ (3.68) وبانحراف معیاری (0.39) حیث جاءت الفقرة (4) التی تنص على " تکلفة ﺍﻟﺘﺸﻐﻴل ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین " فی المرتبة الاولى بمتوسط حسابی (4.35) بدرجة انطباق مرتفعه وجاءت الفقرة (2) والتی تنص على " تقدم عمر بعض المعلمات والمعلمین لتطبیق تقنیات التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (4.25) بدرجة انطباق مرتفعه کما جاءت الفقرة (6) التی تنص على " عدم توفر وقت کافی لتفعیل تقنیات التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین " فی المرتبة قبل الاخیرة بمتوسط حسابی (3.14) بدرجة انطباق متوسطة وجاءت الفقرة (7) والتی تنص على " عدم القدرة على توظیف التعلم الإلکترونی الناتج عن ضعف المعلم او المعلمة " فی المرتبة الاخیرة بمتوسط حسابی (2.95) بدرجة انطباق متوسطة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی: والذی تنص على " ما متطلبات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین؟"

فقد تم ایجاد المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والجدول (9) یبین ذلک:

جدول(9) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة للمجال الذی یقیس متطلبات استخدام التعلیم  الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین

یظهر من الجدول (9) ان المتوسطات الحسابیة لفقرات الدراسة جاءت متوسطة ومرتفعة ضمن المجال الذی یقیس متطلبات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین لاجابات افراد عینة الدراسة حیث جاء المتوسط الحسابی الکلی بدرجة انطباق مرتفعة بلغ (3.71) وبانحراف معیاری (0.51) حیث جاءت الفقرة (1) التی تنص على " مواکبة التغیر السریع الناجم عن التقدم العلمی والتکنولوجی وتقنیة المعلومات لتحسین عملیة التعلیم للبرامج الإثرائیة " فی المرتبة الاولى بمتوسط حسابی (4.63) بدرجة انطباق مرتفعة وجاءت الفقرة (2) والتی تنص على " تحسین اتجاهات المعلمین والمعلمات نحو استخدام التعلیم الإلکترونی  " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (4.59) بدرجة انطباق مرتفعة کما جاءت الفقرة (12) التی تنص على " تقییم جودة المخرجات المعرفیة للمعلمین والمعلمات وتحسینها " فی المرتبة قبل الاخیرة بمتوسط حسابی (3.26) بدرجة انطباق متوسطة وجاءت الفقرة (7) والتی تنص على " وجود معلمات ومعلمین متخصصین لتوظیف التعلیم الإلکترونی فی تدریس البرامج الإثرائیة  " فی المرتبة الاخیرة بمتوسط حسابی (2.80) بدرجة انطباق متوسطة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث : والذی ینص على :هل هناک علاقة بین              (الخبرة . المؤهل لعضو هیئة التدریس . الجنس) ودرجة استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین من وجهة نظر المشرفین والمعلمین؟

لفحص وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین استجابات افراد عینة الدراسة فی مجالات الدراسة تبعا لمتغیر (الخبرة. المؤهل لعضو هیئة التدریس . الجنس) قام الباحث باستخدام کل من تحلیل التباین الاحادی واختبار (ت) کما یلی:

اولا: متغیر الجنس

لفحص وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین استجابات افراد عینة الدراسة فی مجالات الدراسة تبعا لمتغیر الجنس قام الباحث باستخدام اختبار (ت) والجدول الاتی یوضح            نتائج الاختبار

جدول (10):المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والقیمة التائیة لاجابات افراد العینة حسب متغیر الجنس

یظهر من الجدول (10) ان الفروق بین اجابات افراد عینة الدراسة فی ما یتعلق بمتغیر الجنس کانت ذات دلالة احصائیة فی المجال الاول والذی ینص على " معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین" حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة لهذا المجال (0.019) وهی قیمة دالة احصائیا وبالرجوع الى قیم المتوسطات الحسابیة نجد ان الفروق کانت لصالح فئة (ذکر) والتی حصلت على متوسط حسابی (3.61) فی حین حصلت فئة (انثى) على متوسط حسابی (3.30) فی حین لم یکن هناک فروق ذات دلالة احصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی المجال الثانی حیث کان مستوى الدلالة اعلى من (0.05=α).

ثانیا: المؤهل العلمی :

لفحص وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین استجابات افراد عینة الدراسة فی مجالات الدراسة تبعا لمتغیر المؤهل لعضو هیئة التدریس قام الباحث باستخدام اختبار تحلیل التباین الاحادی والجدول الاتی یوضح نتائج الاختبار:

جدول(11) نتائج تحلیل التباین الاحادی لبیان اثر متغیر المؤهل لعضو هیئة التدریس فی اجابات افراد عینة الدراسة:

یظهر من الجدول (11) ان الفروق بین اجابات افراد عینة الدراسة فی ما یتعلق بمتغیر . المؤهل لعضو هیئة التدریس کانت ذات دلالة احصائیة عند مستوى الدلالة (0.05=α) فی المجال الاول والذی ینص على" معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین"  والمجال الثانی والذی ینص على " متطلبات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین" ولمعرفة لصالح من کانت هذه الفروق فقد تم اختبار شافیه البعدی والجدول (12) یبین تلک النتائج:

جدول (12) : الفروق ذات الدلالة الاحصائیة لاختبار شافیه البعدی

          یظهر من الجدول (12) ان الفروق ذات الدلالة الاحصائیة للمجال الاول والذی ینص على " معوقات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین " کانت بین متوسط فئة " دبلوم "  وفئة " دکتوراة " وبالرجوع الى قیم المتوسطات الحسابیة لکلتا الفئتین یظهر ان الفروق ذات الدلالة الاحصائیة کانت لصالح فئة " دبلوم " والتی حصلت على متوسط حسابی (4.54) بینما حصلت فئة " دکتوراة " على متوسط حسابی (3.03) وهناک ایضا دلالة احصائیة کانت بین فئة (بکالوریوس) وفئة (دکتوراة) " وبالرجوع الى قیم المتوسطات الحسابیة لکلتا الفئتین یظهر ان الفروق ذات الدلالة الاحصائیة کانت لصالح فئة " بکالوریوس " والتی حصلت على متوسط حسابی (3.74) بینما حصلت فئة " دکتوراة " على متوسط حسابی (3.03) .

2-یظهر من الجدول (12) ان الفروق ذات الدلالة الاحصائیة للمجال الثانی والذی ینص على " متطلبات استخدام التعلیم الإلکترونی فی البرامج الإثرائیة للطلبة الموهوبین " کانت بین متوسط فئة " بکالوریوس "  وفئة " ماجستیر " وبالرجوع الى قیم المتوسطات الحسابیة لکلتا الفئتین یظهر ان الفروق ذات الدلالة الاحصائیة کانت لصالح فئة " ماجستیر " والتی حصلت على متوسط حسابی (3.56) بینما حصلت فئة " بکالوریوس " على متوسط حسابی (3.34) وهناک ایضا دلالة احصائیة کانت بین فئة (ماجستیر) وفئة (دکتوراة) " وبالرجوع الى قیم المتوسطات الحسابیة لکلتا الفئتین یظهر ان الفروق ذات الدلالة الاحصائیة کانت لصالح فئة " دکتوراة " والتی حصلت على متوسط حسابی (4.89) بینما حصلت فئة " ماجستیر " على متوسط حسابی (3.56) .

ثالثا: متغیر سنوات الخبرة :

لفحص وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین استجابات افراد عینة الدراسة فی مجالات الدراسة تبعا لمتغیر سنوات الخبرة فی التدریس او الاشراف قام الباحث باستخدام اختبار تحلیل التباین الاحادی والجدول الاتی یوضح نتائج الاختبار:

جدول(13) نتائج تحلیل التباین الاحادی لبیان اثر متغیر سنوات الخبرة فی التدریس او الاشراف فی اجابات افراد عینة الدراسة:

یظهر من الجدول (13) ان الفروق بین اجابات افراد عینة الدراسة فی ما یتعلق بمتغیر سنوات الخبرة فی التدریس او الاشراف لم تکن ذات دلالة احصائیة عند مستوى الدلالة(0.05=&) حیث کان مستوى الدلالة اعلى لجمیع مجالات الدراسة.

المراجع العربیة:

1. أبو جادو ، صالح محمد و أبوجادو ، محمود محمد (2011م ) المرجع فی تربیة الموهوبین ، دار العبیکان للنشر و التوزیع، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.
2. جروان ، فتحی (2004م) الموهبة و التفوق و الإبداع ، دار الفکر للنشر و التوزیع، عمان، الأردن.
3. حسامو، سهى علی (2011). واقع التعلیم الإلکترونی فی جامعة تشرین من وجهة نظر کل من أعضاء الهیئة التدریسیة والطلبة، مجلة جامعة دمشق، المجلد 27، ص ص 243- 278.

4. الحوامدة، محمد،(2011). معوقات استخدام التعلّم الإلکترونی من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة فی جامعة البلقاء التطبیقیة، مجلة جامعة دمشق، المجلد27، العدد الأول +الثانی.

5. السفیانی، مها عمر عامر (2008) أهمیة واستخدام التعلیم الإلکترونی فی تدریس الریاضیات بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربویات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.

1. الشمری، فواز هزاع (2007). أهمیة ومعوقات استخدام المعلمین للتعلیم الإلکترونی من وجهة نظر المشرفین التربویین بمحافظة جدة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.
2. الشناق، قسیم محمد و بنی دومی، حسن علی أحمد (2010). اتجاهات المعلمین والطلبة نحو استخدام التعلم الإلکترونی فی المدارس الثانویة الأردنیة،  مجلة جامعة دمشق، المجلد 26 - العدد (1+2)، ص ص 235- 271.
3. عبد الجبار، زیاد حازم عبد (2011). التعلیم الإلکترونی ومتطلبات جودة تطبیقه، بحث مقدم فی جامعة الموصل – العراق.
4. عبدالعزیز، حمدی (2013م) التعلیم الإلکترونی الفلسفة المبادئ الأدوات التطبیقات ، دار الفکر للنشر والتوزیع، عمان، الأردن.
5. العبد الکریم، مشاعل عبدالعزیز (2008) واقع استخدام التعلیم الإلکترونی فی مدارس المملکة الأهلیة بمدینة الریاض، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة.
6. العواودة، طارق حسین (2012) صعوبات توظیف التعلیم الإلکترونی فی الجامعات الفلسطینیة بغزة کما یراها الأساتذه والطلبة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الأزهر، غزة.
7. الغامدی ، إبراهیم محمد (2011م) فاعلیة برمجیة الکترونیة إثرائیة على تحصیل الطلاب الموهوبین بالمرحلة المتوسطة و اتجاهاتهم نحو الریاضیات، أطروحة دکتوراة غیر منشورة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
8. الغامدی، محمد عبدالله (2010) أهمیة ومعوقات الإشراف التربوی الإلکترونی باستخدام نظم التعلیم الإلکترونیة لدى المشرفین التربویین والمعلمین فی تحقیق بعض المهام الإشرافیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.
9. القصاص، مهدی محمد (2008). نحو نموذج تطبیقی لإنتاج المقررات الجامعیة الکترونیاً"، مقرر علم الاجتماع القانونی أنموذجاً، الندوة العلمیة السنویة الرابعة "علم الاجتماع بین متطلبات الجودة والواقع الاجتماعی" ، کلیة الآداب، جامعة الزقازیق، مصر.
10. الهرش، عاید ومفلح، محمد والدهون، مأمون،(2010). معوقات استخدام منظومة التعلم الإلکترونی من وجهة نظر معلمی المرحلة الثانویة فی لواء الکورة، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد 6، عدد1، ص27-40.
11. هانی ، ولید عبد النبی (2010م) استخدام وتوظیف تقنیات التعلیم فی الحصة الصفیة ، دار عالم الثقافة للنشر و التوزیع، عمان، الأردن.

2-المراجع الأجنبیة:

1. Anderson, A. (2008) . Seven major challenges for e- learning in developing countries: Case study EBIT, Sri Lanka. International Journal of Education and Development using ICT, 4 (3) . Retrieved from: http: //www. ijedict. dec. uwi. edu//viewarticle. php?id =472&layout=html
2. Blamire Roger  ,Anja Balanskat, and Stella Kefala, (2006), The ICT Impact Report A review of studies of ICT impact on schools in Europe, European Communities.
3. Cannon John G., Thomas W. Broyles, G. Andrew Seibel& Anderson Ryan(2009) SUMMER ENRICHMENT PROGRAMS: PROVIDING AGRICULTURAL LITERACY AND CAREER EXPLORATION TO GIFTED AND TALENTED STUDENTS Journal of Agricultural Education Volume 50, Number2, pp. 26 – 37 DOI:
4. Conna, B. (2007) . An Investigation of incorporating online Courses in public high school curricula. Retrieved from: http: //www. proquset. umi. Com
5. E-learning Nordic, (2006), Impact of ICT on education, Ramboll Management.
6. Gertner Ryan T,(2011), THE EFFECTS OF MULTIMEDIA TECHNOLOGY ON LEARNING, A dissertation for M.A Abilene Christian University
7. Hirsch, L.S(2011) Middle school girls' perceptions of engineers before and after a female only summer enrichment program Frontiers in Education Conference (FIE), 2011
8. Ilomäki Liisa, (2008),The effects of ICT on school: teachers’ and students’ perspectives, TURUN YLIOPISTON JULKAISUJA ANNALES UNIVERSITATIS TURKUENSIS.
9. Junk Virginia, Deringer Nancy, Junk William, (2010), Techniques to engage the online learner, Research in Higher Education Journal
10. Koohang Alex ,Ray Jones and Tom Boyle(2007)Learning Object Patterns for Programming, Interdisciplinary Journal of Knowledge and Learning Objects Volume 3, 2007.
11. Lin Ling-Hui, (2007), Impact of Gifted Program from Math and Science Talent Students’ Perspectives, Department of Special Education Kaohsiung Normal University
12. Sharpe Dennis, David Philpott, and Monique Bourgeois, (2011), Aboriginal high school student e-learning, report A PAN-CANADIAN SURVEY OF E-LEARNING FOR ABORIGINAL HIGH SCHOOL STUDENTS