دور شبکات التواصل الاجتماعي في تعزيز مقومات المواطنة الرقمية لطلاب الجامعة "دراسة ميدانية "

          کلیة التربیة

 کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة – جامعة أسیوط

      ======= 

دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة لطلاب الجامعة "دراسة میدانیة "

إعـــداد

الشیماء صلاح علی محمد

}     المجلد الأول– العدد الرابع –  أکتوبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة الدراسة :

          یشهد العالم منذ عقدین قفزات علمیة هائلة , لم تشهد البشریة لها مثیلا  منذ فجر التاریخ , لعل أهمها على الإطلاق : التقدم الهائل فی مجال الثورة المعلوماتیة , والحاسب الألی , وما یتصل به من علوم , وتقنیات , دخلت کل دائرة من دوائر النشاط الإنسانی .

           فقد أفضى التقدم الهائل فی تکنولوجیا الاتصال الإلکترونی فی نهایة القرن السابق ,وبدایة القرن الحالی إلی إنتاج وسائل إلکترونیة حدیثة فی التواصل الاجتماعی عملت على إحداث تغییر فی علاقات الناس الاجتماعیة ,وأشکال تفاعلهم , وأسالیب تواصلهم^([1]).

 وکان من أبرز مستحدثات هذا التقدم التکنولوجی ظهور ما یسمى بشبکات التواصل الاجتماعی على شبکة الإنترانت , وهی نتاج طبیعی نشأ لاحتیاج الأشخاص والأفراد إلی وجود علاقات إنسانیة فیما بینهم , وفتح مجالا للحوار التفاعلی بشکل متطور وواسع , وإعادة العلاقات بین الأفراد وبعضهم سواء کانوا زملاء مدرسة ,أو جامعة , أو لهم علاقة ما ببعض^([2]).

وتعد شبکات التواصل الاجتماعی التی ظهرت فی السنوات الأخیرة واحدة من أقوی التقنیات التی یمکن الاستفادة منها فی مختلف جوانب الحیاة , فهذه الشبکات التی تهدف الی تعزیز الروابط الاجتماعیة بین الناس عبر الإنترانت وجدت لها شعبیة کبیرة فاقت الکثیر من الوسائل الأخرى استطاعت أن تجذب الشباب وتجعلهم یتعلقون بها بشکل کبیر, نظرًا للخدمات التی اتاحتها , والتی تتعلق بالدرجة الأولی باهتماماتهم.

ویؤکد ذلک تقریر إحصائی حول استخدام شباب مصر لشبکات التواصل الاجتماعی  الفیس بوک و التویتر من الشباب الجامعی ومدی تغیر الفکر المعاصر حمل عنوان الثورة الثانیة – أعدته شرکة "تکنو وایرلس " المصریة المتخصصة فی التسویق الالکترونی , وشبکات الهاتف المحمول عن زیادة مستخدمی شبکات التواصل الاجتماعی فی مصر , وبخاصة عقب ثورة 25ینایر , حیث بلغ عدد مستخدمیها 21.2ملیون شخص قبل الثورة , لکنهم وصلوا 23.1 ملیون بعدها بزیادة تصل نسبتها إلى 8.9 أو ما یعادل 1.9 ملیون مستخدم^([3]).

وقد أکدت بعض الدراسات أن لشبکات التواصل العدید من الامتیازات منها: أنها تستخدم لمشارکة المعرفة مع الآخرین , والتواصل مع الاصدقاء القدامى , وإنشاء صداقات جدیدة ,ولکن أیضا یعانی مجتمع شبکات التواصل الاجتماعی من العدید من القضایا منها : إهدار الوقت , والهجوم والخطر, ومشاهدة مشارکات غاضبة^([4]). 

إن هذا الاستخدام الواسع للأدوات الرقمیة , أدی لخلق مواطن رقمی ضمن مجتمع رقمی , فأصبح من الضروری وضع ضوابط ومعاییر لضمان التأثیر الایجابی لهذا التقدم , بهدف حمایتنا من مخاطر هذا التطور المتسارع فی مجال التکنولوجیا , والتغلب علی سلبیات الإنترانت والتکنولوجیا بوجه عام , فالمواطنة الرقمیة لیست تقنیة ولکنها ثقافة یجب أن تتوفر لدی جمیع المستخدمین الرقمیین .  

وتؤکد الدراسات على أن المواطنة الرقمیة بمثابة طوق نجأة للدول والمجتمعات من مخاطر الاحتیاج الرقمی الذی یموج به العصر الحالی , کونها تساعد علی غرس قواعد التعامل السلیم فی التکنولوجیا الرقمیة بهدف ضمان تحقیق الاستعادة القصوی وفی الوقت ذاته المحافظة على الجانب القیمی والسلوکی للمواطنین فی تعاملاتهم الرقمیة^([5]).

فمفهوم المواطنة الرقمیة له علاقة قویة بمنظومة التعلیم لأنها الکفیلة بمساعدة المعلمین عموما وأولیاء الامور لفهم ما یجب على الطلاب معرفته من أجل استخدام التکنولوجیا بشکل مناسب , فالمواطنة الرقمیة هی أکثر من مجرد أداة تعلیمیة , بل هی وسیلة لاعداد الطلاب للانخراط الکامل فی المجتمع والمشارکة الفاعلة فی خدمة مصالح الوطن عموما , وفی المجال الرقمى خصوصا^{([6] )} .

إلى جانب ذلک تشکل المواطنة الرقمیة نظام حمایة لجمیع الافراد عند استخدام أجهزة الحاسب الآلی , والأجهزة المحمولة , وشبکة الإنترانت بصورة إیجابیة , بحیث تسعی إلى ایجاد الشخصیة المتکاملة للمواطن الرقمی الذی یحب وطنه , ویفکر لخدمته وحمایته , بعید عن الإساءة والتشهیر بالآخرین , کما تعزز المواطنة الرقمیة لبیئة الکترونیة إیجابیة , أکثر أمنا وسلامة للجمیع , وتعمل على توحید الثقافة التقنیة وتوفیر الأساس الذی یقوم علیه المجتمع الرقمی , و محاولة تفهم للمخاطر والمشکلات المحتملة وکیفیة تقلیل الفرص التی قد تجر الأبناء إلى المشکلات من استخدام التقنیة استخداما سیئا^([7]).

ولأهمیة موضوع المواطنة الرقمیة بادرت دول متقدمة ,کبریطانیا والولایات المتحدة الامریکیة , وکندا , بتدریس موضوعات عن هذا النوع من المواطنة فی منهج متکامل للتربیة الرقمیة , حیث أکدت الدراسات أن الاکتفاء بوضع معاییر الاستخدام الرقمی المقبول غیر کاف بل لابد من غرس القیم والسلوکیات الصحیحة المختلفة بذلک^([8]) کما تنبهت مصر لأهمیة المواطنة الرقمیة , فجعلت تفعیل المواطنة الرقمیة محورا من محاور الاستراتیجیة القومیة لتکنولوجیا المعلومات والاتصالات 2012- 2017^{([9] )}مما یؤکد على أهمیة الموضوع        عالمیا ومحلیا .

مشکلة الدراسة :

ظهرت مواصفات جدیدة للمواطنة فی ظل التطور التکنولوجی سمیت بالمواطنة الرقمیة والمواطن الرقمی , والتی تعنی بأن المواطن أصبح بمقدوره أن یتعلم رقمیا , ویتسوق رقمیا ,ویحصل على صداقات , ویستطیع تکوین علاقات اجتماعیة عن طریق التکنولوجیا الرقمیة , وفی ضوء هذا الاستخدام الواسع من المجتمع للتکنولوجیا أصبح من الضروری تعزیز النواحی الإیجابیة للتکنولوجیا والاستفادة منها , وتوجیه المجتمع لتحقیق معاییر المواطنة الرقمیة.

ولأن مجتمع التعلیم هو الرکیزة الأساسیة التی لابد من البدء منها لنشر هذا الوعی , وغرس العادات الحسنه للاستفادة من التکنولوجیا فی خدمة أنفسهم ومن ثم المجتمع , فهناک بعض الدراسات التی رکزت اهتمامها على شبکات التواصل الاجتماعی  لأنها ترغب فی فهم الخبرات التی تواجه المراهقین هناک , وکیف یعالجون السلوک السلبی عندما یرونه أو یجربونه , ونتائجها عن اتجاه أغلب المراهقین لاستخدام هذه الشبکات بأنواع مختلفة من الاستخدامات , وتوصیاتها بإعطاء هذا الموضوع حجم أکبر فی الدراسات المستقبلیة^{([10] ).} 

کما اکدت بعض الدراسات على زیادة توجه الطلاب نحو استخدام التکنلوجیا مختلفة تطبیقاتها , وایضا ضرورة زیادة التعلیم فی غرس قیم المواطنة الرقمیة فی نفوس الطلاب , والتصدی للآثار السلبیة للتکنولوجیا الرقمیة , توجهت هذه الدراسة للاستفادة من شبکات التواصل الاجتماعی باعتبارها , اکثر المواقع المنشرة بین اوساط المتعلمین وتوجیهها نحو تعزیز مفهوم المواطنة الرقمیة^([11]). 

وقد أظهرت بعض الدراسات أن المواطنة الرقمیة تساعد على فهم الطبیعة المعقدة للتکنولوجیا وتحمی الفرد والمجتمع من أخطارها , وأن المعطیات تشیر إلى أن التکنولوجیا سوف یتعاظم استخدمها فی المدارس مستقبلا^([12])  .

واستجابة لما دعت إلیه الدراسات السابقة من أهمیة لهذا الجانب فإن الدراسة الحالیة تسعى لتعرف دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة       لطلاب الجامعة .

أهمیة الدراسة :       

تنبع أهمیة هذه الدراسة مما یلی :

1-تتناول الدراسة بالبحث فئة لها أهمیة خاصة فی الإنتاج والتطور للمستقبل وهی فئة الشباب الجامعی التی یجب إعدادها لمواجهة الثورة العلمیة المعرفیة وتبرز أهمیة البحث الحالی من خلال الدور الذی تقدم به شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة لدی طلاب الجامعة .

2-تمثل هذه الدراسة محاولة لفهم طبیعة الشعور بالمواطنة الرقمیة لدی الإنسان المصری بصفة خاصة الطالب الجامعی .

3-تتناول الدراسة ظاهرة جدیدة ومهمة من ظواهر العصر وهی المواطنة الرقمیة.

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى:

1-تعرف واقع استخدام المواطنة الرقمیة لدی طلاب الجامعة.

2-تعرف دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة لطلاب الجامعة.

3-التوصل إلی تصور مقترح لتفعیل دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة.

دراسات سابقة:

للدراسات السابقة أهمیة فی مساعدة الباحثة على ‘القاء الضوء على مشکلة دراستها , وتحدید أبعادها , واستخلاص أهدافها الرئیسیة بدقة وعنایة , وذلک فی تفسیر النتائج , وقد تمثلت هذه الدراسات فیما یلی :

أولًا : دراسات عربیة .

1-دراسة حسن ربحى مهدی (2018)⁽[13]⁾:

هدفت الدراسة إلى الکشف عن مستویات الوعی بالمواطنة الرقمیة لدى مستخدمی شبکات التواصل الاجتماعی من طلبة جامعة الأقصى وعلاقته ببعض المتغیرات                     ( الشبکة المستخدمة , نوع الجنس , المعرفة , والمهارة بالإنترانت , تقبل التعامل بالإنترنت),واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی , وتم التطبیق على عینه من طلبة جامعة الأقصى بلغ عددها (700) طالب وطالبة .  

 وتوصلت الدراسة إلی أن مستوى الوعی بالمواطنة الرقمیة بشکل عام وصل إلى            ( 76.08% ) أی فوق المتوسط , بینما جاءت نسبة الوعی بأخلاقیات المواطنة الرقمیة فی أعلى مستوى حیث بلغت النسبة المئویة لهذا البعد( 88.29% ), کما یوجد اختلاف فی مستوى الوعی بمؤشرات المواطنة الرقمیة فی بعض الأبعاد لدی مستخدمی شبکات التواصل الاجتماعی باختلاف الشبکة الاجتماعیة المستخدمة ,ونوع الجنس , ومستوى المعرفة والمهارة فی الإنترنت , وفی مستوى تقبل التعامل مع الإنترنت .

2-دراسة فؤاد فهید الدوسری (2017) ⁽[14]⁾:

هدفت الدراسة إلى تعرف مستوى توافر معاییر المواطنة الرقمیة لدى معلمی الحاسب الآلی بمدینة الریاض , والکشف عما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات تقدیر أفراد العینة التی تعزی لمتغیرات (المؤهل العلمی , سنوات الخبرة التدریسیة , متوسط الاستخدام الیومی للتقنیة ), واستخدمت الدراسة المنهج المسحی ,وتکونت العینة من (35 ) معلمًا من معلمی الحاسب الآلی للمرحلة الثانویة وطبقت علیهم استبانة مکونة من(47) فقرة موزعة على(3) مجالات هی ( الاحترام , التعلیم , الحمایة ) .

وتوصلت الدراسة إلى توافر المعاییر لدى المعلمین بمستوى عالى لکل من : الاتصال الرقمی , والوصول الرقمی , والسلوک الرقمی والحقوق والمسئولیات الرقمیة , والصحة الرقمیة , وتوفرت بشکل متوسط لکل من القانون الرقمی , والتجارة الرقمیة , والأمن الرقمی , ومحو الأمیة الرقمیة , ولم تشیر النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات تقدیر أفراد العینة التی تعزی لمتغیرات( المؤهل العلمی , سنوات الخبرة التدریسیة , متوسط الاستخدام الیومی للتقنیة ), وقد أوصت الدراسة بإدراج مادة لتدریس المواطنة الرقمیة فی التعلیم العالی وتحدیدا فی کلیة التربیة وإعداد المعلمین , ورفع جانب الوعی فی حقوق الملکیة الفکریة لدى المعلمین , وتنظیم دورة تدریبیة عن الحمایة وأمن المعلومات .

3-دراسة هند سمعان الصمادی (2017)⁽[15]^).

هدفت الدراسة إلى تعرف تصورات طلبة جامعة القصیم نحو المواطنة الرقمیة ,والکشف عما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات تقدیر أفراد العینة التی تعزی لمتغیرات(الجنس , الکلیة ,عدد ساعات الاستخدام الیومی )استخدمت الدراسة المنهج الوصفی , وتکونت العینة من(374)طالب وطالبة , طبقت علیهم استبانة موزعة على (3) مجالات هی ( أن تحترم نفسک والآخرین , تعلم نفسک وتتواصل مع الآخرین , تحمی نفسک وتحمی الآخرین ) .

وتوصلت الدراسة إلى أن تصورات الطلبة نحو المواطنة الرقمیة جاءت بدرجة متوسطة وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات تقدی افراد العینة التی تعزی لمتغیر الجنس , ووجود فروق تعزی لمتغیری الکلیة وعدد ساعات الاستخدام الیومی , وقد أوصت الدراسة بضرورة توفیر الوصول الرقمی للمجتمع بلا استثناء داخل المؤسسات التعلیمیة , وتضمن المناهج التعلیمیة بمفاهیم المواطنة الرقمیة واسالیب تفعلیها على أرض الواقع , وعقد دورات تدریبیة للطلبة ومعلمیهم تستهدف فی زیادة وعیهم لحقوقهم وواجباتهم الرقمیة والعمل على تطویر مهارتهم فی توظیف الوسائط الرقمیة بشکل ایجابی .

4-دراسة مروان ولید المصری , أکرم حسن شعت (2017)⁽[16]⁾.

هدفت الدراسة إلى تعرف تقدیر مستوی المواطنة الرقمیة لدى عینة من طلبة جامعة فلسطین من وجهة نظرهم , والکشف عما إذا کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات تقدیر أفراد العینة التی تعزی لمتغیر الجنس , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی , وتکونت العینة من ( 300 ) طالب وطالبة , طبقت علیهم استبانة مکونة من ( 68) فقرة موزعة على (9) مجالات .

وتوصلت الدراسة إلى أن درجة التقدیر الکلیة لمستوى المواطنة الرقمیة لدى أفراد العینة من وجهة نظرهم کانت بشکل عام متوسطة , وبوزن نسبی (13,71% ), کما اظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات تقدیرات أفراد عینة الدراسة تعزی إلى متغیر الجنس , وقد أوصت الدراسة بضرورة إدراج المواطنة الرقمیة کمساق أساسی ضمن مساقات المتطلبات الجامعیة , وإطلاق برنامج تعلیمی قومی یشرف علیه وزارتی التربیة والتعلیم          العالی والاتصالات لإکساب طلبة الجامعات المهارات الأساسیة للتعامل مع التکنولوجیا     الرقمیة , ویحصل من یجتاز البرنامج على شهادة المواطن الرقمی التی تکون شرطًا للتقدم        للوظائف العامة.

5-دراسة جیدور حاج بشیر (2016)⁽[17]⁾  :

          هدفت الدراسة إلى تناول مسألة المواطنة والشعور بها وممارستها فی ظل الثورة الرقمیة التی أصبحت سمة العصر ,واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لتحلیل الأدبیات ذات العلاقة بموضوع الدراسة وذلک بالاعتماد على تحلیل الصورة الحدیثة لمفهوم المواطنة فی ظل الانغماس السیبرانی العام وتحول المواطن من العادی إلى مواطن رقمی مرتبط بتکنولوجیا التواصل الحدیثة.

          وتوصلت الدراسة إلى أن مفهوم المواطنة لا یتعلق بالانتماء الرمزی إلى بقعة ترابیة معینة , یطلق علیها مجازًا الوطن فحسب , یقدر ما یحیل على شتى المعانی القانونیة والسیاسیة والاجتماعیة والتعلیمیة , التی تترجم فی شکل حقوق وواجبات معینة , تنظم مختلف قطاعات المجتمع وأنساقه وأن الثورة الرقمیة والتکنولوجیة التی اجتاحت العالم خلال نهایة القرن الماضی وبدایة القرن الحالی نتاجًا مباشرًا لجهود البشر علی وجه الأرض , وأن الثورة الرقمیة هی صورة للمواطنة القدیمة ولکنها تمیزت بدخول عامل التکنولوجیا والثورة الرقمیة علی خط ممارستها , وأوصت الدراسة بضرورة إیجاد صورة أکثر واقعیة لحفظ القیمة التقلیدیة لمفهوم المواطنة

 6-دراسة وفاء عویضة الحربی (2016)⁽[18]^):

هدفت الدراسة إلى معرفة درجة إسهام بعض شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مفهوم المواطنة الرقمیة من وجهة نظر طالبات جامعة الإمام محمد بن سعودالإسلامیة بالریاض , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی المسحی , وتکونت العینة من ( 100 ) طالبة , طبقت علیهم استبانة .

وتوصلت الدراسة إلى أن موقع Snap chat یسهم فی تعزیز مفهوم المواطنة الرقمیة من وجهة نظر طالبات جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة , وأن موقع twitter یسهم فی تعزیز مفهوم المواطنة الرقمیة من وجهة نظر طالبات جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامیة ,وأن موقعی snap chat  وtwitter أضاف للطالبات مهارات تکنولوجیة تتمثل فی سرعة النشر والتعبیر والحریة فی إبداء الرأی وسرعة التواصل مع العالم الخارجی , کما أشارت النتائج إلى أن موقعی snap chat وtwitter یفتقدون میزة الأمان الرقمی من حیث تحدید المواقع وسهولة الاختراق وحفظ المقاطع الخاصة , وأوصت الدراسة باستخدام موقعی snap chat  وtwitter فی تعزیز مفهوم المواطنة الرقمیة عند الطالبات , والاستفادة من میزات الموقعین المذکورین فی نشر الثقافة التکنولوجیة فی المجتمع الجامعی .

7-دراسة تامر المغاوری الملاح(2016)⁽[19]⁾:

هدفت الدراسة إلى تعرف مفهوم المواطنة الرقمیة وعلى الأسالیب التی یجب أن تتبعها لاستخدام الإنترنت بطریقة آمنة , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لمراجعة الدراسات والأدبیات المرتبطة بمفهوم المواطنة الرقمیة ومعاییرها .

وتوصلت الدراسة إلى أن یکون المواطن الرقمی صالحًا علیه أن یحترم نفسه ویحترم الآخرین , وأن یعلم نفسه التواصل مع الآخرین , وأن یحمی نفسه ویحمی الآخرین , وقد أوصت الدراسة بضرورة وضع استراتیجیات مناسبة لنشر ثقافة المواطنة الرقمیة بین جمیع شرائح المجتمع لإعداد نشئ رقمی صالح , وفق برامج ومشاریع بدءًا بالأسرة وتمتد إلى جمیع المؤسسات التعلیمیة والتربویة .

8-دراسة جمال على الدهشان , هزاع بن عبدالکریم الفویهی (2015)⁽[20]^):

هدفت الدراسة إلی استعراض المداخل والإجراءات المختلفة التی یمکن من خلالها توظیف مدخل المواطنة الرقمیة لمساعدة الأبناء علی الحیاة فی العصر الرقمی , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لتحلیل الأدبیات ذات العلاقة بموضوع الدراسة .

وتوصلت الدراسة إلى أن هناک حاجة إلى تبنی ثقافة رقمیة جدیدة تمکن الابناء من الممارسات الآمنة والقانونیة والاستخدام المسئول والرشید للتقنیات الرقمیة الحدیثة , حتی یتمکنوا من الحیاة بکفاءة وأمان فی العصر الرقمی متمتعین بکافة الحقوق ومؤدین الواجبات ومسئولیات المواطن فی هذا العصر ,وقد أوصت الدراسة بضرورة أن یسعی الآباء وأعضاء هیئة      التدریس وکافة أفراد المجتمع إلى تدعیم ثقافة الاستخدام الرشید والمفید للتقنیات الرقمیة لدى          الابناء ,وتدریبهم على ممارسة کافة جوانب المواطنة الرقمیة لیتمکنوا من الحیاة بأمان فی العصر الرقمی.

9-دراسة رشا محمد الشریف (2015)⁽[21]⁾:

هدفت الدراسة إلى تعرف دور شبکات التواصل الاجتماعی فی دعم حقوق الإنسان الرقمیة لدى طلبة الجامعة , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی , وتکونت العینة من (64) طالب وطالبة من کلیة التربیة والحقوق والطب والهندسة بجامعة المنوفیة, طبقت علیهم استبانة موزعة على  (3 ) مجالات .

وتوصلت الدراسة إلى أن(65,62%) من أفراد العینة یرون أن استخدام الفیس بوک یؤدی دورًا کبیرًا فی معرفة الحقوق السیاسیة , وان(21,9%) یرون أن استخدام الفیس بوک یؤدی دورًا متوسطًا فی معرفة الحقوق السیاسیة , وأن( 12,5%) یرون أن استخدام الفیس بوک یؤدی دورًا محدودًا فی معرفة الحقوق السیاسیة , کما أظهرت النتائج أن( 37,5%) من أفراد العینة یستخدمون الفیس بوک لفهم ما یدور حولهم من أحداث , وأن( 25%) یستخدمون الفیس بوک لمعرفة وجهات النظر المختلفة حول تلک القضایا , وأن (12,5%) یستخدمون الفیس بوک لامتلاک خلفیة حول مختلف القضایا السیاسیة , وأظهرت الدراسة أن أهم أدوار الفیس بوک فی دعم حقوق الانسان الرقمیة من وجهة نظر أفراد العینة تمثلت فی الحشد للمشارکة فی الانتخابات وتکوین الاحزاب .

10-دراسة عبد المجید خلیفة الکوت (2015)⁽[22]⁾:

هدفت الدراسة إلى استعراض مفهوم المواطنة الرقمیة , واستعراض التجاذبات الفکریة والنظریة والقیود والتحدیات والمصاعب التی تواجه مفهوم وفکرة المواطنة الرقمیة والتعرف علی إثارها وإیجابیاتها وسلبیاتها , والآراء التی تتناول فرصها و مخاطرها, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لتحلیل الأدبیات ذات العلاقة .

وتوصلت الدراسة إلى أن مفهوم المواطنة قدیم لکنه متطور ودینامی ویخضع لمتطلبات العصر واستحقاقاته ,لکنه کمفهوم قانونی وسیاسی یبقی مخلصًا لمکوناته وأسسه , وأن فکرة المواطنة الرقمیة فکرة تواجه بتحدیات ومصاعب تقنیة مادیة وأخرى ثقافیة.

11-دراسة هالة حسن الجزار (2014)⁽[23]⁾:

هدفت الدراسة إلى وضع تصور مقترح للدور الذی یمکن أن تقوم به المؤسسة التربویة فی غرس قیم المواطنة الرقمیة لدى الطلبة کأحد ثمار الثورة التکنولوجیة التی نعیشها فی العصر الحالی , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لتحلیل الدراسات السابقة ومسح الأدبیات ذات العلاقة , وقدمت الدراسة تصور مقترح اشتمل على ثلاثة محاور اساسیة : تضمن المحور الأول: تطویر البیئات التعلیمیة الداعمة للتکنولوجیا الرقمیة ,وتضمن المحور الثانی : ضوابط ومعاییر للتعامل الرقمی , أما المحور الثالث فیتضمن : مقترحات لتعظیم الدور التربوی للمدرسة فی إکساب الطلبة القواعد اللازمة للمواطنة الرقمیة المثلى , وفی ضوء ذلک أوصت الدراسة بضرورة وضع التشریعات والسیاسات التی تؤمن بتحقیق المواطنة الرقمیة وتدعم القیم المرتبطة بها فی المدارس , وإعداد البرنامج التفصیلی لغرس قیم المواطنة الرقمیة للطلاب بالمدرسة إلى جانب الاطار السلوکی والمهارى وما یتضمنه من ممارسات وتعاملات سلیمة خلال الانغماس فی العالم الرقمی .

12-دراسة لمیاء إبراهیم المسلمانی (2014)⁽[24]⁾:

         هدفت الدراسة إلى تقدیم رؤیة مقترحة لدعم دور التعلیم فی غرس قیم المواطنة الرقمیة فی نفوس الطلاب ,واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی , وتکونت العینة من (300) طالب وطالبة من المدارس الثانویة بمحافظة الدقهلیة , طبقت علیهم استبانه موزعة على( 7 ) محاور.

         وتوصلت الدراسة إلى أن هناک توجه متزاید لدى الطلاب نحواستخدام التکنولوجیاالرقمیة بمختلف انواعها , کما توصلت إلى ضعف دور الأسرة فی تدریب أبنائها علىالاستخدام الصحیح للتکنولوجیا , وعدم اهتمام المدارس بقضیة التکنولوجیا وتدریب الطلاب علیها , وأن الطلاب تنقصهم معاییر السلوک المقبول المرتبط باستخدام التکنولوجیا ,وقدمت الدراسة رؤیة مقترحة لدعم دور التعلیم فی غرس قیم المواطنة الرقمیة فی نفوس الطلاب , متضمنة : منطلقات وأهداف ومحاور ومتطلبات التنفیذ , وقد أوصت الدراسة بضرورة عقد لقاءات لتنمیة وعی الطلاب والمعلمین والمدیرین وجمیع العاملین بالمدرسة وأولیاء الأمور وأعضاء المجتمع المحیط بأهمیة المواطنة الرقمیة.

13-دراسة صبحی شعبان شرف , محمد السید الدمرداش(2014)⁽[25]⁾ :

هدفت الدراسة إلى تحدید معاییر التربیة على المواطنة الرقمیة , وتطبیقاتها فی المناهج الدراسیة , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لمراجعة وتحلیل الأدبیات المرتبطة بهذه المعاییر وتلک التطبیقات .         

وتوصلت الدراسة إلى ضرورة إعداد الناشئة للتربیة على المواطنة الرقمیة فی إطار عصر الرقمیة , وأن التربیة على المواطنة الرقمیة تمر بمراحل أساسیة تبدأ بتنمیة الوعی والممارسة الواعیة وتنتهی بتنمیة أسالیب التعامل مع المستحدثات ومهارات التعامل معها , وأن هناک معاییر فی الأدبیات تم الاتفاق علیها , ومن الضروری أن یضعها فی الاعتبار القائمون على السیاسة التعلیمیة والممارسون لعملتی التعلیم والتعلم , وأوصت الدراسة بضرورة أن تضمن هیئات الجودة العربیة هذه المعاییر ضمن معاییر الجودة کی تکون محکًا أساسیا لاعتماد المدارس , وتبنی السیاسة التعلیمیة فی البلدان العربیة لهذه المعاییر لنشر الثقافة والوعی بها وتوفیر البنیة الاساسیة التکنولوجیة والفنیة اللازمة لتطبیقها , وتضمین برامج إعداد المعلم هذه المعاییر لتأهیل المعلمین على کیفیة القیام بدورهم فی التربیة على المواطنة الرقمیة , وتضمین منظومة التدریب برامج لتنمیة المدیرین والمعلمین للتأهیل للتربیة على المواطنة الرقمیة .

14- دراسة عائشة بوکریسة (2013 )⁽[26]⁾ :

هدفت الدراسة إلى تعرف مکانة وأثر تکنولوجیا المعلومات والاتصالات فی التفکیر التعلیمی والکفاءة المهنیة عند المعلمین , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی .

 وتوصلت الدراسة إلى ضرورة أن تنطبق على المؤسسة التعلیمیة ممیزات أساسیة منها المرونة والتی تمنح الفرص للجمیع على التعلم بناء على رغباتهم , وتقدیم الانشطة بالتوازی لجمیع الطلاب وغیرهم من جمعیات , وإتاحة الظروف التی تفجر المواهب الطبیعیة وتمکن من النمو وتشجیع الابداع للجمیع  بغیة تحقیق الاستخدام الامثل للمؤسسات التربویة , وقد أوصت الدراسة بضرورة اقتحام مجال رقمنة التعلیم لمواجهة مایعترض عملیة التعلم من صعوبات تعلیمیة وتربویة .

ثانیًا : دراسات أجنبیة :

1-دراسة دوتیرر وآخرون(2016)⁽[27]⁾:

هدفت الدراسة إلى تشجیع ممارسة المواطنة الرقمیة فی مجالات التعلیم المختلفة بالولایات المتحدة الامریکیة ,وتسلیط الضوء على مزایا وفوائد تدریس المواطنة الرقمیة للشباب , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی .

وتوصلت الدراسة إلى أن تدریس المواطنة الرقمیة یساعد على محو الأمیة الرقمیة , ویمنح الشباب إطار أخلاقی للتعامل مع التکنولوجیا , ویزید قدرتهم على التفاعل مع الفضاء الرقمی , وأوصت الدراسة بضرورة البحث عن أفضل السبل لضمان حصول الطلبة على معرفة شاملة بالمواطنة الرقمیة , وضرورة تطویر برنامج التکنولوجیا فی المدارس بحیث تکون  المواطنة الرقمیة جزءًا أساسیًا فیه ,وأن تقوم المدارس بدعوة أولیاء الأمور للمشارکة فی تطویر المناهج الدراسیة.

2-دراسة بریدی (2016)⁽[28]⁾:

هدفت الدراسة إلى الکشف عن دور المکتبة المدرسیة فی تعلیم المواطنة الرقمیة للطلبة , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی.

 وتوصلت الدراسة إلى أن المکتبات المدرسیة یمکن أن تساهم بدور کبیر فی تعلیم المواطنة الرقمیة للطلبة , وأن المواطنة الرقمیة یمکن أن تساهم فی تطویر أدوار أمناء المکتبات المدرسیة وإکسابهم مهارات التعاون مع الطلبة من أجل التواصل إلى طلاب رقمیین , وأن المواطنة الرقمیة توفر فرصة مثالیة للبحث عن شرکاء للتعاون فی مجال تطویر المناهج.

3-دراسة الزهرانی (2015):⁽[29]⁾

هدفت الدراسة إلى تعرف مدخل المواطنة الرقمیة بالاستناد إلى افتراضات ربیل Ribble  (2014)  , من خلال دراسة العوامل التی تؤثر على المشارکة والانخراط فی مجتمعات الإنترنت الافتراضیة بین طلبة التعلیم العالی , واستخدمت الدراسة المنهج الکمی , وتکونت العینة من( 174) طالبًا من کلیة التربیة بجامعة الملک عبدالعزیز بالمملکة العربیة السعودیة , طبقت علیهم استبانة موزعة على( 3 )محاور .

وتوصلت الدراسة إلى أن الطلبة لدیهم مستویات معرفیة جیدة عن الإنترنت والکفاءة الذاتیة للحاسوب والمواطنة الرقمیة , ولا سیما من حیث احترام الذات و الآخرین خلال التعامل مع الإنترنت , کما أظهرت الدراسة أن هناک عوامل تؤثر على المشارکة والانخراط فی مجتمعات الإنترنت الافتراضیة بین طلبة التعلیم العالی , وهی : الخبرة الحاسوبیة ومتوسط الاستخدام الیومی للتکنولوجیا , ومواقف الطلبة نحو الإنترنت والکفاءة الذاتیة فی استخدام الحاسوب , وأوصت الدراسة بضرورة اهتمام الجهات العلیا بزیادة مستوى الوعی بالمواطنة الرقمیة . 

4-دراسة بولکان (2014)⁽[30]⁾ :

           هدفت الدراسة إلى البحث عن المصادر والمراجع التی یمکن أن تساعد علی تعلیم المواطنة الرقمیة لطلبة المدارس , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لمراجعة الأدبیات وتوصلت الدراسة إلى قائمة بأسماء المواقع والکتب التی یمکن الاعتماد علیها فی تدریس المواطنة الرقمیة للطلبة , کما توصلت إلى أن المدیرین والمعلمین والطلبة وأولیاء الأمور لهم ادوارًا هامة فی المحافظة على البیئة التعلیمیة الرقمیة الآمنة ,وأن تدریس المواطنة الرقمیة یعد عنصرًا هامًا فی أی استراتیجیة تعلیمیة ناجحة , وأن تدریس المواطنة الرقمیة یمکن أن یکون له نتائج أفضل من فرض الرقابة على الطلبة أو أخذ الاحتیاطات اللازمة على أجهزتهم الرقمیة , وأوصت الدراسة بضرورة مشارکة الطلبة والمعلمین وأولیاء الأمور فی وضع معاییر الاستخدام المقبول للتقنیات الرقمیة لضمان الالتزام بتلک المعاییر .

5-دراسة ربیل (2014)⁽[31]⁾:

هدفت الدراسة إلى بیان أهمیة المواطنة الرقمیة فی المدارس , وأهمیة توظیف التکنولوجیا فی المدارس ,واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لاستعراض الموضوعات التی تمت مناقشتها فی کتاب " المواطنة الرقمیة فی المدارس , وأهمیة العلاقات الحسنة فی التدریس , ووظائف الإنترنت فی العملیة التعلیمیة .

وتوصلت الدراسة إلى أن المواطنة الرقمیة تساعد على فهم الطبیعة المعقدة للتکنولوجیا , وتحمی الفرد والمجتمع من أخطارها , وأن المعطیات تشیر إلى أن التکنولوجیا سوف یتعاظم استخدامها فی المدارس مستقبلا , وبالتالی فان الأمر یتطلب وضع خطة لتدریس المواطنة الرقمیة فی المدارس لمساعدة الطلبة علی التعامل مع المستقبل الرقمی .

6-دراسة سیمسک وسیمسک (2013)⁽[32] ⁾

هدفت الدراسة إلى بیان مهارات المواطنة الرقمیة الجدیدة فی ترکیا , ومناقشتها قیاسا بالممارسات الحالیة للمواطنة الرقمیة .

وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة بین المهارات التکنولوجیة الحدیثة ومفهوم المواطنة الرقمیة ودورها فی تطبیق مفهوم الدیموقراطیة الرقمیة , واشارت إلى أن التدفق الحالی للمعلومات وزیادة المحتوی العلمی فی شتی المجالات من خلال التکنولوجیا الجدیدة یتناسب مع متطلبات وممارسات المواطنة الصالحة , کما أشارت النتائج إلى أن السلطات الترکیة بدأت بالتعامل مع مفهوم المواطنة الرقمیة ,التی اعتبرت التکنولوجیا الحدیثة وسیلة تطویر الهویة الرقمیة , التی تشتمل على المعلومات الرقمیة , والاجتماعیة والثقافیة بما یتوافق مع الأعراف والقیم الخاصة بالمجتمع الترکی .

7-دراسة سینکار(2011)⁽[33]⁾.

هدفت الدراسة إلی تحلیل معاییر سلوک المواطنة الرقمیة لدى معلمی المستقبل , واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی , وتکونت العینة من ( 17 ) طالبًا بکلیة التربیة فی جامعة غازی عنتاب الترکیة University of Gaziantep  فی العام الدراسی 2009/2010 , طبقت علیهم استبانة موزعة على (9 )محاور.       

      وتوصلت الدراسة إلى توفر معاییر السلوک المتعلق بالاتصالات الرقمیة ومحور الأمیة الرقمیة " الثقافة الرقمیة " بشکل جید لدى طلبة کلیة التربیة ,مع ضعف معاییر السلوک المتعلق بالوصول الرقمی , والاتیکیت الرقمی , والتجارة الرقمیة , والحقوق والمسئولیات الرقمیة , والقانون الرقمی , والصحة والسلامة الرقمیة , وأوصت الدراسة بضرورة إدراج معاییر السلوک المتعلق بالمواطنة الرقمیة فی برامج تدریب المعلمین فی الجامعات الترکیة .

التعلیق على الدراسات السابقة:

من خلال عرض الدراسات السابقة یمکن التوصل إلى ما یلی :

- أن البشریة تعیش فی هذا العصر فی بیئة تفاعلیة مشبعة بالتکنولوجیا الرقمیة .

- إزاء ما یموج به العصر من تطورات تکنولوجیة متسارعة الخطى فإن نشر ثقافة وسلوک المواطنة الرقمیة أصبح ضرورة ملحة لإبقاء التکنولوجیا الرقمیة تحت السیطرة , وفرض ضوابط على استخدامها , وحمایة مستخدمیها من مخاطر الفضاء الرقمی.

- هدفت بعض الدراسات إلى التأکید على أهمیة دور شبکات التواصل الاجتماعی فی الوعی وتعزیز ودعم المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعة مثل : دراسة حسن ربحی مهدی (2018) , ودراسة وفاء عویضة الحربی (2016) , ودراسة رشا محمد الشریف (2015).

- أکدت بعض الدراسات السابقة على أهمیة المواطنة الرقمیة ودورها فی تکوین المواطن العصری القادر على الاستخدام الأمثل للتکنولوجیا الرقمیة , مثل : دراسة جیدور حاج بشیر (2016) , ودراسة تامر المغاوری الملاح (2016) , ودراسة عبدالمجید خلیفة الکوت (2015).

- بینت بعض الدراسات السابقة أهمیة المؤسسات التعلیمیة ودورها المحوری فی نشر ثقافة وسلوک المواطنة الرقمیة مثل : دراسة لمیاء إبراهیم المسلمانی (2014) ,ودراسة صبحی شعبان شرف , محمد السید الدمرداش (2014), ودراسة هالة حسن الجزار (2014),

- تنوعت الدراسات السابقة فی المنهجیة المستخدمة ,فمعظمها استخدم المنهج الوصفی التحلیلی بالاعتماد على أداة الأستبانة مثل : دراسة لمیاء إبراهیم المسلمانی (2014), ودراسة مروان ولید المصری , أکرم حسن شعت(2017), وجزء منها اعتمد على المنهج الوصفی لمراجعة وتحلیل الأدبیات مثل : دراسة جیدور حاج بشیر (2016) , ودراسة تامر المغاوزی الملاح (2016), ودراسة جمال علی الدهشان , هزاع بن عبدالکریم الفویهی(2015), ودراسة هالة حسن الجزار(2014) , ودراسة صبحی شعبان شرف , محمد السید الدمرداش (2014).

- اختلفت عینة الدراسة فی الدراسات السابقة ,فقد اعتمدت بعض الدراسات على أخذ عینات عشوائیة من المعلمین مثل : دراسة فؤاد فهید الدوسری (2017) , وجزء منها اعتمد على أخذ عینات عشوائیة من الطلبة مثل دراسة حسن ربحی مهدی (2018) , ودراسة لمیاء إبراهیم المسلمانی (2014) , ودراسة الزهرانی Al_ Zahrani  (2015), ودراسة مروان ولید المصری , أکرم حسن شعت (2017) .

- وقد اتفقت الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة فی تناولها لشبکات التواصل الاجتماعی ودورها فی تعزیز ودعم المواطنة الرقمیة وکذلک الوعی بها مثل : دراسة حسن ربحی مهدی (2018) , ودراسة وفاء عویضة الحربی (2016) ودراسة رشا محمد الشریف (2015) , تختلف الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی تناولها لشبکات التواصل الاجتماعی ودورها فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة من خلال وضع تصور مقترح لتعزیز هذه المقومات.

تساؤلات الدراسة :

1-ما الإطار المفاهیمی والفکری للمواطنة الرقمیة وما مقوماتها؟

2-ما الإطار المفاهیمی والفکری لشبکات التواصل الاجتماعی ؟

3-ما واقع استخدام المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعة؟

4-ما الدور الذی تلعبه شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة لطلاب الجامعة؟

5-ما التصور المقترح لتفعیل دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة لطلاب الجامعة ؟

منهج الدراسة:

تستخدم الدراسة الحالیة المنهج الوصفی , نظرًا لملائمته لموضوع الدراسة وطبیعة أهدافها حیث یمکن الاعتماد علیه فی جمع الدراسات ذات الصلة بالدراسة وتحلیلها للإفاده منها فی الدراسة الحالیة , وجمع البیانات والحقائق والأدبیات المتعلقة بشبکات التواصل الاجتماعی ,والمواطنة الرقمیة , وفی اختیار عینة البحث وتقدیم وصف دقیق لمجتمع البحث وللعینة المختارة , وفی تحلیل النتائج وتفسیرها والتوصل إلى تصور مقترح یمکن من خلاله تفعیل شبکات التواصل الاجتماعی لتعزیز مقومات المواطنة الرقمیة لطلاب الجامعة .

أداة الدراسة:

تعتمد الدراسة الحالیة على الاستبانة لتعرف دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة لطلاب الجامعة.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة على الحدود التالیة:

-      الحدود الموضوعیة: تقتصر الدراسة على تناول دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة.

-      الحدود المکانیة : تقتصر الدراسة على عینة من طلاب کلیات جامعة أسیوط.

-      الحدود البشریة : تقتصر الدراسة على عینة من طلاب السنة النهائیة ببعض کلیات جامعة أسیوط .

المصطلحات الإجرائیة للدراسة:

شبکات التواصل الاجتماعی Social Net Work

مواقع الکترونیة ذات طابع اجتماعی تتیح التواصل لمستخدمیها من الطلاب فی أی وقت یشاءون , وفی أی مکان من العالم , فهی تقدم واقعًا افتراضیًا لالتقاء الأصدقاء , والأهل ,والمعارف , یحاکی الواقع الطبیعی یتبادل من خلاله المشترکون الأخبار , والمعلومات , والملفات , والصور , ومقاطع الفیدیو , إضافة إلى العدید من الخدمات التی تقدمها , مثل : البرید الإلکترونی , والرسائل , والمحادثات الفوریة , فهی تساعدهم على مشارکة اهتماماتهم وانشطتهم ومعلوماتهم , واکتسبت اسمها الاجتماعی کونها تقرب العلاقات بین مستخدمیها , وابرز هذه الشبکات هی فیس بوک , تویتر .

المواطنة الرقمیة Digital Citizenship

هی جملة من المعاییر التی لابد أن یلتزم بها طلاب الجامعة عند استخدامهم للوسائل الرقمیة , والمتمثلة فی مجموعة من الحقوق التی ینبغی أن یتمتعوا اثناء تعاملهم معها, والوجبات التی لابد أن یلتزمون بها أثناء استخدامهم لها , وتقاس بالدرجة التی یحصلون علیها من خلال اجابتهم على أداة الدراسة.

خطوات السیر فی الدراسة :

للإجابة عن تساؤلات الدراسة قامت الباحثة باتباع الخطوات التالیة:

1-للإجابة عن التساؤل الأول والثانی : تقوم الباحثة بالاطلاع على الکتب والبحوث والدراسات السابقة , والمؤتمرات , وغیرها من الأدبیات المرتبطة بموضوع الدراسة , لبیان مفهوم المواطنة الرقمیة , وأهمیتها ,  وخصائصها , وأبعادها , وعناصرها , ومقوماتها , وتوضیح مفهوم شبکات التواصل الاجتماعی , وأهمیتها , وأنواعها , وإمکاناتها , وإیجابیات وسلبیات استخدامها , وأهم مواقعها.

2-للإجابة عن التساؤل الثالث والرابع :تقوم الباحثة بإعداد أداة الدراسة والتأکد من صحتها من خلال حساب ثبات الأداة وصدقها , وتطبیق أداة الدراسة لتعرف واقع استخدام المواطنة الرقمیة لدى طلاب الجامعة , ودور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة لطلاب الجامعة .

3- للإجابة عن التساؤل الخامس : تقوم الباحثة بوضع تصور مقترح لتفعیل دور شبکات التواصل الاجتماعی فی تعزیز مقومات المواطنة الرقمیة لطلاب الجامعة , من خلال الإطار النظری للدراسة ,ومن خلال ما أسفرت عنه نتائج الدراسة المیدانیة.

المراجع

اولا : المراجع العربیة.

1. امانی جمال مجاهد , استخدام الشبکات الاجتماعیة فی تقدیم خدمات مکتبة متطورة , مجلة دراسات المعلومات , جامعة المنوفیة , العدد(8), مایو2010.
2. تامر المغاوری الملاح ," المواطنة الرقمیة تحدیات وآمال ", مجلة التعلیم الإلکترونی , العدد(19) , جامعة المنصورة , مصر ,2016.
3. جمال على الدهشان, هزاع بن عبدالکریم الفویهی ," المواطنة الرقمیة مدخلا لمساعدة أبناءنا على الحیاة فی العصر الرقمی " , مجلة البحوث النفسیة والتربویة , المجلد (3) , العدد(4) , کلیة التربیة , جامعة المنوفیة, مصر ,2015.
4. جیدورحاج بشیر ," أثر الثورة والاستخدام المکثف لشبکات التواصل الاجتماعی فی رسم الصورة الجدیدة لمفهوم المواطنة : من المواطن العادی إلى المواطن الرقمی " , مجلة دفاتر السیاسة والقانون , العدد(15) , جامعة قاصدی مرباح ,ورقلة , الجزائر ,2016.
5. حسام الدین مازن ," إصحاح مناهج العلوم وبرامج التربیة العلمیة وهندستها إلکترونیا فی ضوء تحدیات ما بعد الحداثه والمواطنة الرقمیة ", دراسة مقدمة للمؤتمر العلمی الثامن عشر (مناهج العلوم بین المصریة والعالمیة ) , الجمعیة المصریة للتربیة العملیة , مصر,یولیو 2016 .
6. حسن ربحی مهدی , "الوعی بالمواطنة الرقمیة لدى مستخدمی شبکات التواصل الاجتماعی وعلاقته ببعض المتغیرات" , مجلة کلیة التربیة , العدد (1) , جامعة الأقصى , فلسطین , کلیة التربیة , دیسمبر 2018.
7. حسن ربحی مهدی , وائل عبدالهادی الحناوی ,"درجة استخدام المواقع الاجتماعیة وعلاقتها باحترام الذات والرضا عن الحیاة لدی طلبة جامعة فلسطین " , مؤتمر البحوث النفسیة فی فلسطین بین النظریة والتطبیق, بیت لحم , جامعة بیت لحم , فلسطین , 2018 .
8. رشا محمد الشریف ," دور شبکات التواصل الاجتماعی فی دعم حقوق الإنسان الرقمیة لدى طلبة الجامعة ", مجلة البحوث النفسیة والتربویة , المجلد (3) , العدد (4) , کلیة التربیة , جامعة المنوفیة , القاهرة ,2015.
9. صبحی شعبان شرف , محمد السید الدمرداش ," معاییر التربیة على المواطنة وتطبیقاتها فی المناهج التدریسیة " , دراسة مقدمة للمؤتمر السنوی السادس , جامعة المنوفیة, القاهرة, 2014.
10. عائشة بوکریسة," التعلیم فی العصر الرقمی " مجلة التربیة والایستمولوجیا , العدد(5) , الجزائر ,2013.
11. عبدالمجید خلیفة الکوت ," المواطنة الرقمیة : التجلیات والتحدیات", مجلة الجامعی , العدد(22) , النقابة العامة لأعضاء هیئة التدریس الجامعی , طرابلس , لیبیا, 2015.
12. على کمال على, " أثر استخدام طلاب الدراسات الاجتماعیة بکلیة التربیة للمواقع الاجتماعیة على تنمیة الوعی السیاسی وبعض المهارات الحیاتیة , مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة , العدد(47) , جامعة عین شمس , کلیة التربیة , دیسمبر 2012.
13. فؤاد فهید الدوسری ," مستوى توافر معاییر المواطنة الرقمیة لدی معلمی الحاسب الآلی " , مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس , العدد(219), الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس , القاهرة , 2017.
14. لمیاء إبراهیم المسلمانی ," التعلیم والمواطنة الرقمیة : رؤیة مقترحة " , مجلة عالم التربیة , المجلد (15) , العدد(47) , القاهرة ,2014.
15. مروان ولید المصری , أکرم حسن شعت , " مستوى المواطنة الرقمیة لدى عینة من طلبة جامعة فلسطین من وجهة نظرهم " مجلة جامعة فلسطین للأبحاث والدراسات , المجلد (7) , العدد (2) , جامعة فلسطین , غزة ,2017.
16. هالة حسن الجزار ," دور المؤسسة التربویة فی غرس قیم المواطنة الرقمیة : تصور مقترح " ,مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس , العدد (56), رابطة التربویین العرب ,القاهرة, 2014.
17. هند سمعان الصمادی ," تصورات طلبة جامعة القصیم " ,مجلة دراسات نفسیة وتربویة , مخبر تطویر الممارسات النفسیة والتربویة, العدد(18), جامعة قاصدی مرباح ورقلة , الجزائر , 2017.
18. وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات 2012-2017 المجتمع المصری الرقمی فی ظل اقتصاد المعرفة , جمهوریة مصر العربیة , یونیو 2012.
19. وفاء عویضة  الحربی ," درجة إسهام شبکات التواصل الاجتماعی فی     تعزیز مفهوم المواطنة الرقمیة من وجهة نظر طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بالریاض ", المجلة الدولیة المتخصصة , المجلد (5) ,العدد (4) , جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة , الریاض .

ثانیًا: المراجع الاجنبیة                           

1. Al-2ahrani, Abdulrahman, " Toward Digital citizenship : Examining factors Affecting participation and in Volvement in the internet Sociely among Higher Education students ," International Education studies , Vol.(8),No.(12).Published by Canadion cenier of science and Education , 2015.
2. Bolkan J.v, Resources to Help You Teach Digital citizenship , J H E Journal , Vol. (91), No.(12), 2014.
3. Dotterer, George, Hedges, Andrew:Parker, Harrison, Fostering Digital in The Classroom, Education Dlgest Journal, Vol.(82),No.(3) Vilnlus, Lithu ania, 2016.
4. kraut , R . landmark, v. patter son , m . klesler , s. , Mukopodhyoy, t. and scher lis , w " Internet Paradox : A social technology that Reduces social in Volvement and psychologist ,vol. (53),No.(9), September 1998.  
5. Lenhart , A , Modden ,M , smith , A, purcell , k, Zickuhr , k., 8 Rainie , l., Teans , kindness and crueity on social Net Work sites : How American teens navigate the new world of pew Internet 8 American life project.
6. Preddy, Leslie, The Critlcal Roie of The School Llbrarlan in Dlgital Citizenship Education, knowledge Quest , Vol.(44), No.(4). Knowledge Quest Academy , Colorado , USA ,2016.
7. Ribble , Mike , The importance of Digital citizenship, District Administration , Vol. (50) , No.(11),2014.
8. Simsek E8 Simsek , A , New literacies for Digital Citizenship , Contemporary Educational Technoloyy, Vol.(4), No.(2), 2013.
9. Sincar , Mehmet ," An Analysis of prospective Teachers` Digital Citizenship Behavior Norms ", International Journal of cyber Ethics in Education , Vol.(1) No>(2), 2011.