أثر استخدام استراتيجية التعلم النشط على تحصيل طلبة الصف السابع في مادة الجغرافيا في مدارس مديرية تربية لواء ناعور

          کلیة التربیة

 کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة – جامعة أسیوط

      ======= 

أثر استخدام استراتیجیة التعلم النشط على تحصیل

 طلبة الصف السابع فی مادة الجغرافیا فی مدارس

 مدیریة تربیة لواء ناعور

إعــــــــــداد

د/ ماجد احمد  الرضاونه

}     المجلد الثانى – العدد الأول –  ینایر 2020م {

Adult_EducationAUN@aun.edu.eg

مقدمة:

     نتیجة التطورات المتسارعة فی السنوات الأخیرة فی التکنولوجیا  وجمیع العلوم فی کافة مجالات الحیاة، أصبحت الأنظمة التعلیمیة غیر قادرة على مواکبة تلک التطورات. ومن أجل ذلک کان لابد من إحداث تغییر سریع فی مفهوم عملیة التعلیم ومحاور کل من المعلم والمتعلم وتحویل عملیة التعلیم من عملیة نقل المعرفة من قبل المعلم إلى الطالب کون المعلم المحور الأساسی فیها إلى عملیة تعلیمیة تقوم على تهیئة المواقف التعلیمیة وعرضها على المتعلم على شکل مشکلات تتطلب استخدام مهارات عقلیة کالتفکیر والتحلیل ومعالجة المعلومات لإیجاد الحلول المناسبة لها.

    وفی ضوء الانفجار المعرفی الهائل لابد من تطویر طرق التدریس لتشجع الطلبة على تحمل مسؤولیة التعامل مع هذا الکم الهائل من المعرفة والتی لا یمکن ادراکها والتعامل معها إلا باستخدام طرق حدیثة کالتعلم النشط الذی یعتمد على مبدأ التعلم بالعمل الذی یسهم فی فهم المادة التعلیمیة بشکل أفضل.

     وبهذا یعد التعلم النشط أنه عملیة تعلم بدیلة للتعلم التقلیدی حیث یعمل على تکوین مجموعات صغیرة للتعلم، لکی یحقق المتعلم فائدة تعلیمیة قصوى، لان مشارکته لأقرانه ینعکس  ایجابیا على تحصیله ( النجار 2013).

      أشار ( بدیر 2012) الى التعلم النشط بأنه نمط تعلیمی ذاتی یظهر بالمشارکة الایجابیة للمتعلم فی الحصول على المعرفة من خلال البحث والاستقصاء معتمدا على مجموعة            من  الأنشطة والمهارات و العملیات کالملاحظة والاستنتاج من أجل الوصول الى المعرفة   بنفسه وبتوجیه معلمه . لذلک فإن التعلم النشط یحقق أهداف الدراسات الاجتماعیة فی           اعداد الفرد للحیاة، والعمل على تنمیة مهارات التفکیر العلیا کالتفکیر الناقد وحل المشکلات            ( خضیر 2006) .

مشکلة الدراسة :

    أصبحت النظم التعلیمیة السائدة فی کثیر من الدول النامیة غیر قادرة  على مواکبة التطورات العلمیة الهائلة فضلا عن ضعف قدرة الأسالیب وطرائق التدریس التقلیدیة على تطویر المهارات والخبرات المعرفیة، فالتدریس عملیة أساسیة تهدف الى اعداد الأجیال من خلال صقل المواهب وتوجیه القدرات وتنمیة الاستعدادات لاجراء تعدیل فی السلوک ( سلیمان 1985  ).

        ومادة الجغرافیا من المواد التی یشهد فیها تدنی مستوى التحصیل لدى طلبة المدارس وعدم قدرتهم على الاستمرار فی حفظ المفاهیم کما أشارت لها دراسة ( الربیعی 2003).

         وما لاحظه الباحث من خلال ممارسته لمهنة الاشراف التربوی مع معلمی مادة الجغرافیا أن أغلب الطلبة ینظرون لمادة الجغرافیا على أنها مادة علمیة صعبة الفهم والاستیعاب. کما أن أغلب المعلمین یستخدمون طرق التدریس التقلیدیة وعدم اتباع أسالیب واستراتیجیات تدریس حدیثة تثیر دافعیتهم وتجعل التعلیم أکثر نشاطا ، مما ینعکس على مستوى تحصیلهم .

          وتأکیدا على ذلک یرى الباحث أن استخدام استراتیجیات تدریس حدیثة کالتعلم النشط یجعل التعلم فعالا ونشطا مما یسهم فی تحسین مستوى التحصیل لدى طلبة المدارس، ویمکن صیاغة مشکلة البحث على شکل السؤال الآتی :

- هل هناک أثر لاستخدام التعلم النشط من قبل معلمی مادة الجغرافیا على تحصیل طلبة الصف السابع فی مادة الجغرافیا؟

أهداف البحث :

یهدف البحث إلى معرفة أثر استخدام التعلم النشط على :

1-  التحصیل الدراسی لدى طلبة المدارس فی مادة الجغرافیا.

2-  مدى قدرة طلبة المدارس على الاحتفاظ بالمعلومات الجغرافیة .

فرضیات البحث:

لتحقیق أهداف البحث لابد من صیاغة الفرضیات الآتیة:

1-  لا یوجد فرق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة ( 0.05) بین متوسطات علامات طلبة المجموعة التجریبیة الذین درسوا وفق استراتیجیة التعلم النشط، ومتوسطات علامات المجموعة الضابطة الذین درسوا وفق طریقة التدریس الاعتیادیة .

حدود البحث :

سوف یقتصر البحث على :

1-  طلاب الصف السابع فی مدارس تربیة لواء ناعور .

2-  الفصل الدراسی الأول

3-  استراتیجیة التعلم النشط ( فکر – زاوج – شارک)

مصطلحات الدراسة :

1-      الاستراتیجیة : هی مجموعة من الأسالیب والاجراءات والممارسات التی ینفذها المعلم وفق تخطیط منظم مستخدما الامکانات المتاحة لمساعدة الطلبة على تحقیق الأهداف المطلوبة ( الحیلة 2008).

اجرائیا : هی مجموعة الاجراءات والأنشطة المتبعة من  قبل الباحث وتم استخدامها على المجموعات التجریبیة وفق خطوات استراتیجیة التعلم النشط بغیة تحقیق الأهداف المحددة.

2-      التعلم النشط: طریقة تعلم وتعلیم یشترک فیها الطلبة بفعالیة من خلال الاندماج          بأنشطة متنوعة تهیئ لهم فرص التعلم بأسالیب متنوعة مثل التفکیر الواعی             والاصغاء الایجابی والتحلیل العلمی، بوجود المعلم المیسر مما یدفعهم لتحقیق أهداف التعلم ( سعادة وآخرون 2006) .

اجرائیا : أنشطة تعلیمیة متنوعة توفر الفرص الکافیة للمشارکة الفاعلة لجمیع الطلبة فی الموقف التعلیم حسب خطوات متسلسلة مخطط لها فی ضوء استراتیجیة البحث .

الإطار النظری والدراسات  السابقة

أولا : التعلم النشط

تؤکد کل النظریات التربویة الحدیثة على استخدام أسالیب تدریس حدیثة ترکز على المتعلم وتجعله محور العملیة التعلیمیة بعکس أسالیب التدریس التقلیدیة. فقد بدأت الدول المتقدمة الاهتمام بالتعلم النشط فی بدایة القرن الواحد والعشرین، بشکل متزاید لما له من أهمیة کبیرة على الدول المتقدمة والنامیة ، ویمکن القول بأن التعلم النشط من أسالیب التعلم الذاتیة التی یمکن للمتعلم الاعتماد علیها بشکل ایجابی فی الموقف التعلیمی للحصول على المعلومات وتکوین القیم والاتجاهات .

وتعد النظریة البنائیة فی مبادئها الأساس فی التعلم النشط حیث یعمل التعلم النشط على بناء المعرفة ولیس نقلها، هذا یعنی بأن المعرفة لها جذور فی عقل المتعلم ولا یمکن أن یشکل معناها لدیه بسرد المعلومات من قبل المعلم وإنما تتشکل داخل عقله نتیجة تفاعل حواسه مع الخبرات الخارجیة  ( زیتون 2007).

ویعد التعلم فی النظریة البنائیة عملیة نشطة ومستمرة وذات معنى وهی عملیة ابتکار مستمرة یعمل فیها المتعلم على تنظیم المعرفة بتراکیب معرفیة جدیدة للوصول الى اکتشاف المعرفة بنفسه .

استراتیجیات التعلم النشط :

    یتمیز التعلم النشط بأنه یحترم التنوع والتعدد والمشارکة لذا تتعدد الأسالیب وطرق التدریس فی التعلم النشط لکونه یتمتع بکم کبیر من استراتیجیات التدریس والتی تؤدی إلى تحقیق الأهداف بأقل وقت ممکن ومن هذه الاستراتیجیات :

1- استراتیجیة ( فکر – زاوج – شارک)

     وتنفذ الاستراتیجیة بأن یقسم الطلاب الى مجموعات یعملون معا لتحقیق التعلم وتکون فیها علاقة ارتباطیة بین تحقیق الفرد لأهدافه وأهداف الآخرین .

2- استراتیجیة دورة التعلم :

    هی استراتیجیة تعلم یقوم بها المتعلم بعملیة الاستقصاء وفق مراحله الأربعة،  الاستکشاف  والتغیر والتوسع والتقویم .

3- استراتیجیة المشروعات :

تهتم هذه الاستراتیجیة بمیول وقدرات المتعلم ورغباته، وتنفذ هذه الاسستراتیجیة           على مراحل:

اختیار المشروع، وضع خطة لتنفیذ المشروع، تنفیذ المشروع و کتابة تقریر المشروع.

أهداف التعلم النشط :

1-  تنظیم کیفیة تعلم المواد الدراسیة المختلفة.

2-  تنمیة مهارات التفکیر .

3-  تنوع الأنشطة التعلیمیة لتحقیق الأهداف المنشودة .

4-  تشجیع لطلبة على حل المشکلات .

5-  إثارة الدافعیة نحو التعلم عند الطلبة.

6-  المشارکة فی تحدید أهداف التعلم والسعر لتحقیقها .

الدراسات السابقة :

1-  دراسة (عبد الوهاب 2005) بعنوان استقصاء فاعلیة بعض استراتیجیات التعلم فی تنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدى طلاب المرحلة الثانویة نحو مادة التاریخ وبلغت عینة الدراسة (58) طالبا واستعمل الباحث بطاقة الملاحظة لتقویم مهارات التفکیر وطبقت على مجموعتین تجریبیة وضابطة وتوصلت الى وجود فروق ذات دلالة احصائیة  لمتوسطات درجات المجموعتین ولصالح المجموعة التجریبیة .

2-  دراسة (أحمد 2012) أثر استخدام استراتیجیة ( فکر – زاوج – شارک) فی تحصیل مادة قواعد اللغة العربیة عند طالبات الصف الثالث حیث بلغت عینة الدراسة (55) طالبة، وقسمت الى مجموعتین ضابطة وتجریبیة واستخدم الباحث اختبار کأداة للدراسة، وتوصلت الدراسة لأن تفوق طالبات المجموعة التجریبیة على طالبات المجموعة الضابطة .

3-  دراسة ( الزعبی 2007) بعنوان أثر برنامج التعلم النشط وفق النظریة المعرفیة الاجتماعیة على درجة الکفاءة الاجتماعیة والتحصیل الدراسی لدى طلبة الصف الثالث، حیث بلغت عینة الدراسة ( 100) طالبا،  وقسمت الى مجموعتین ضابطة وتجریبیة واستخدم الباحث اختبار تحصیلی ومقیاس الکفاءة الاجتماعیة، وتوصلت الدراسة الى وجود فرق ذو دلالة احصائیة لصالح طلبة المجموعة التجریبیة وعدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة تعزى الى الجنس أو التفاعل بین الطریقة والجنس.

منهج الدراسة والاجراءات :

استخدم الباحث المنهج التجریبی لکونه الأکثر ملاءمة لاجراءات البحث حیث تم استخدام مجموعتین أحدهما ضابطة والأخرى تجریبیة.

مجتمع البحث :

      یتکون مجتمع البحث من کافة طلبة مدرسة ابو نقلة الثانویة للبنات وطالبات          مدرسة المشقر الثانویة للبنات الصف السابع ، واختیرت المدارس بصورة قصدیة لقربها من منطقة الباحث .

عینة البحث :

بلغت عینة البحث (50) طالبة ، حیث یحتوی الصف  السابع (ا) فی  مدرسة            ابو نقلة الثانویة للبنات  على (25) طالبة وهی تمثل المجموعة الضابطة، وبلغ عدد           الطالبات فی الصف السابع (ب) فی مدرسة ابو نقلة الثانویة للبنات على (25) طالبة وهی  المجموعة التجریبیة .

تکافؤ عینة البحث :

   تأکد الباحث من تکافؤ المجموعات الممثلة لعینة البحث فی عدد من المتغیرات التی قد تؤثر على نتیجة البحث مثل العمر، والجانب الاقتصادی ، ودرجة الذکاء، والمعلومات السابقة.

المادة الدراسیة :

       قام الباحث بتحدید المادة الدراسیة وهی الوحدة الدراسیة الأولى من منهاج الجغرافیا للصف السابع الأساسی ، الفصل الدراسی الأول ، وقد تم تدریب المعلمة التی تدرس المجموعة التجریبیة على احدى استراتیجیات التعلم النشط ، وهی استراتیجیة (فکر – زاوج - شارک) وتنفیذها لطالبات الصف السابع وفق الجدول المدرسی .

أدوات الدراسة :

الاختبار التحصیلی :

      قام الباحث بأعداد الاختبار لمحتوى المادة الدراسیة حیث تم تصمیم جدول مواصفات للاختبارللوحدة الأولى من کتاب الجغرافیا للصف السابع الأساسی، حیث حُددت أهمیة           المحتوى الدراسی لکل فصل عن طریق عدد الصفحات ، أما عدد الأسئلة فقد حُدد عددها ب            ( 20 ) فقرة .

جدول مواصفات الاختبار

( الوحدة الدراسیة الاولى :  الکون من حولنا   )

تم ارفاقه کملحق للبحث1

صدق الاختبار :

للتأکد من الصدق الظاهری للاختبار، قام الباحث بعرض الاختبار المکون من ( 20 ) فقرة على عدد من الخبراء والمحکمین فی المجال التربوی لابداء آرائهم وملاحظاتهم حول فقرات الاختبار للتأکد من صلاحیة فقرات الاختبار ومدى قیاس ما وضعت لأجله، وفی ضوء الملاحظات تم تعدیل صیاغة بعض الفقرات واستبدال بعض منها، أما صدق المحتوى فقد تم التحقق منه  من خلال اعداد جدول مواصفات للاختبار .

تحلیل النتائج ومناقشتها

     هدفت هذه الدراسة إلى معرفة فاعلیة تطبیق اختبار مقترح على إکسـاب طلبة الصف السابع بعض مهارات التعلم النشط وعلى تحصیلهم ، وقد تم استخدام المنهج الوصفی والمنهج التجریبی، والتصمیم التجریبی ذو المجموعة الواحدة ذات الاختبار والقیاس القبلی والبعدی، وذلک لأن العینة عبارة عن طلبة الصف السابع، فهم یمثلون مجموعة واحدة، ومثل هذا التصمیم هو المناسب لمثل هـذه الحالة؛ ولاختبار فرضیات الدراسة تم استخدام اختبار (ت) عن طریق برنامج  ((spss ؛ وذلک لاختبار دلالة الفرق بین التطبیق القبلی والتطبیق البعدی،وتم استخدام مربع معامل ایتا (Square Eata) ، من أجل تحدید حجم الأثر وهل له دلالة أم لا.

اختبار الفرضیات

تکونت الدراسة من فرضیة واحدة تنص على أنه :

1-  لا توجد فروق ذو دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة ( 0.05) بین متوسطات علامات طلبة المجموعة التجریبیة الذین درسوا وفق استراتیجیة التعلم النشط، ومتوسطات علامات المجموعة الضابطة الذین درسوا وفق طریقة التدریس الاعتیادیة .

     وللتحقق من صحة هذا الفرض، وللکشف عن الدلالة الإحصـائیة للفـروق بـین متوسطی أداء معلمی الجغرافیا على مقیاس الأداء لمهارات التعلم النشط قبـل تعرضـهم للبرنامج التدریبی المقترح، وبعده، تمَّ استخدام اختبار ت  (  (Test-T، وفیما یلی نتائج هـذا الفرض.

جدول (1      (

نتائج اختبار (ت) للفروق بین متوسطی أداء الطلبة على مقیاس الأداء لمهارات التعلم النشط قبل تعرضهم للامتحان المقترح وبعده.

T-TEST PAIRS=mark1 WITH mark2 (PAIRED)

/CRITERIA=CI(.9500)

/MISSING=ANALYSIS.



Paired Samples Statistics

(  a =~ 0.05)     دالة عند مستوى *

                             Paired Samples Correlations

Paired Samples Test

      من الجدول السابق یتبین أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالـة )5a=~0.0) بین متوسطات أداء طلبة الصف السابع على مقیاس الأداء لمهارات الـتعلم النشط ککل قبل تعرضهم للامتحان المقترح وبعده، وکانت الفروق لصالح الملاحظة البعدیة، حیث جاء المتوسط الحسابی فی الملاحظة البعدیة لأداء طلبة الصف السابع وفقـاً للامتحان المقترح أعلى من المتوسط الحسابی فی الملاحظة القبلیة ، کما بلغت قیمة (ت) (7.025) ، بمستوى دلالة   (  a =~ 0.05)  وتعزى الفروق إلى العامل التجریبی المتمثل باستخدام الامتحان المقترح حول مهارات التعلم النشط، وتدل هذه النتیجة على رفض فرضیة الدراسة الصفریة، وقبول الفرضیة البدیلة. وقد بلغ حجم تأثیر البرنامج التدریبی لأداء طلبة الصف السابع وفقـاً للامتحان المقترح علـى مقیـاس الأداء لمهارات التعلم النشط فی الملاحظة البعدیة ( 968. )، وهی قیمة عالیة، وهـذا یعـنی أن (96.8 (%من التباین الکلی للمتغیر التابع (الملاحظة البعدیة) یرجع إلى تأثیر المتغیر المستقل ، وهو الامتحان المقترح حول مهارات التعلم النشط لطلبة الصف السابع            فی الجغرافیا.  

تفسیر النتائج :                        

ویمکن إرجاع هذه النتیجة إلى:

1-    وجود تصور کبیر لدى المتدربین بأهمیة تنمیة أنفسهم واکتساب مهارات جدیدة مما کان له الأثر الإیجابی على أدائهم، وهذا ما لاحظه الباحث على الطلبة الممتحنین من أسئلتهم والحرص على الاستفادة وتطبیق ما تعلموه بشکل جید.

2-    یهدف التعلم النشط إلى إکساب الطلبة المعارف والمهارات والاتجاهات المرغوبة، مما کان له دور فی تغییر وجهة نظرهم نحو التنمیة المهنیة واکتساب المهارات المختلفة بشکل أفضل مما یساعد على الإبداع والتمیز.

3-     لاستراتیجیات التعلم النشط دور واضح فی إکساب الطلبة مهارات التفکیر العلیا، مما دفعهم للبذل والحرص على تطبیق ما تعلموه فی مواقف جدیدة، واکتساب مهارات فاعلة.

4-    تم اعداد الأنشطة بشکل متنوع قدر المستطاع وذلک لاکساب الطلبة الممتحنین للمعارف والمهارات، والاتجاهات الإیجابیة بالنسـبة للتعلم النشط.

5-    قلة تعرض الطلبة الى هذا الاسلوب الحدیث من التعلم قبل القیام بتطبیق الأنشطة، قد یکون سببا لهذه النتیجة، فالتعلم النشط لم یظهـر بشـکل واضح إلا فی التسعینات من القرن الماضی کأحد الاستراتیجیات الحدیثة فی التعلـیم، ممـا کان له  الأثر الإیجابی فی اکتساب االطلبة للمعارف والمهارات نتیجة استخدامها فی التعلیم.

6-  الأسلوب المشوق والمتنوع فی تطبیق وتنفیذ الأنشطة، ساعد فی وجود جو من الحماس والإثارة والتشویق والتحفیز للتعلم، حیث لم یعتد الطلبة على هذا الأسلوب من قبل مما أدى إلى إثارة دافعیتهم نحو التعلم و اکتساب مهارات التعلم النشط.

7-  یتیح التعلم النشط للطالب فرصة التفاعل مع الأنشطة، فیتم الاندماج النشط فی هذه الاستراتیجیات التعلیمیة، ویتم تحسین الأداء فی العملیة التعلیمیة، مما یزید من رغبتهم فی تعلم أسالیب واستراتیجیات جدیدة تجعلهم فی حالة نشاط دائم ومستمر، تؤدی الى اکتسابهم لمهارات التعلم النشط، والذی ظهر على نتائج  الامتحان البعدی.

8-  یعد تشجیع الممارسات التدریسیة السلیمة، من أهم مبادئ التعلم النشط والتی تعمل على الوصول إلى توقعات عالیة، والتی من شأنها دفع الطلبة إلى النجاح فی تحقیق أهدافهم خصوصا اذا استعدوا لها بشکل جید. فالتوقعات العالیة أو الطموحة مهمة لکـل فـرد، وبخاصة الطالب الضعیف أکادیمیا، أو الذی لا یرغب  فی إجهاد نفسه، إلى جانب الطالب المتحمس والنشیط والذکی.

9-  یعمل الطلبة أثناء التعلم النشط  فی مجموعات تعاونیـة غـیر متجانسة، حیث یتبادلون الأفکار مع زملائهم، مما یزید من درجة التحدی مع أنفسهم ومع زملائهم فی إتقان وتعلم مهارات التعلم النشط.

10-            استخدام أسالیب النقاش و الحوار، وحل المشکلات، والعصـف الذهنی والتعلم الذاتی، کطرق تزید من فاعلیة استراتیجیة التعلم النشط  فی إکساب الطلبة مهـاراتها .

11-  التزامن بین المعلومات النظریة والعملیة فی التعلم النشط یساعد الطلبة على استیعاب تلک المعلومات والمهارات، مما ینعکس على أدائهم ایجابیا فی تطبیق المهارات.

12-  تنمی مهارات التعلم النشط جانب الاعتماد الایجابی المتبادل بین الطلبة، مما یوفر قدر من المسؤولیة الفردیة فی التعلم، الأمر الذی کان له الأثر البارز فی بـذل الطلبة المزید من الجهد من أجل اکتساب تلک المهارات .

    وتتفق هذه النتیجة نسبیاً مع النتائج التی توصلت إلیها دراسة کـل مـن (عبد الوهاب 2005) ، دراسة (أحمد 2012) ، ودراسة ( الزعبی 2007) التی أشارت إلى وجود فـروق دالة إحصائیاً فی أداء الطلبة لصالح الاختبار البعدی لمهارات التعلم النشط.

التوصیات:

1-      ضرورة الاهتمام باستعمال استراتیجیات التدریس الحدیثة التی تعمل على تنمیة مهارات التفکیر لدى الطلبة.

2-      الاهتمام بالدورات التدریبیة التی تدریب معلمی الجغرافیا على استعمال استراتیجیة التعلم النشط

3-      اجراء دراسة فاعلیة استراتیجیة (فکر- زاوج- شارک) فی تنمیة التفکیر الناقد لدى الطلبة.

المراجع :

1-  احمد، مناضل (2012) . اثر استراتیجیة ( فکر- زاوج- شارک)، فی تحصیل مادة قواعد اللغة العربیة عند طالبات الصف الثالث معاهد اعداد المعلمات، رسالة ماجستیر ، جامعة بغداد، العراق.

2-  الزعبی، عبیر( 2007). أثر برنامج التعلم النشط وفق النظریة المعرفیة الاجتماعیة على درجة الکفاءةالاجتماعیة والتحصیل الدراسی لدى طلبة الصف الثالث الأساسی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة ، الأردن ، عمان.

3-  الربیعی, شذى قاسم (2003). أثر ثلاثة أسالیب علاجیة فی تحصیل طالبات الصف الرابع کالاحتفاظ فی مادة التاریخ، أطروحة دکتوراه ، کلیة التربیة ، ابن رشد ، جامعة بغداد.

4-  النجار، محمود ( 2013). أثر توظیف استراتیجیة ( فکر- زاوج- شارک) فی تنمیة التحصیل والتفکیر التأملی فی الجبر لدى طالبات الصف التاسع، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، جامعة الازهر ،غزة، فلسطین.

5-  الحیلة، محمد، ( 2008) الالعاب التربویة وطرق انتاجها، ط5، دار المسیرة ، عمان ، الاردن.

6-  بدیر ، کریمان ،( 2012), التعلم النشط، ط2، دار المسیرة للتوزیع ، عمان ، الاردن,

7-  خضیر ، فخری ( 2006). طرائق تدریس الدراسات الاجتماعیة، دار المسیرة، عمان ، الاردن.

8-  سعادة,، جودت احمد، واخرون ( 2006) التعلم النشط بین النظریة والتطبیق ، دار الشروق ، عمان، الاردن.

9-  سلیمان، عرفات عبد العزیز  ( 1989). المعلم والتربیة, ط 2، مطبعة الأنجلو مصر.

10-                                             زیتون، عایش,( 2007). اسالیب تدریس العلوم ، ط1، دار الشروق للنشر، عمان ،الاردن

10-عبد الوهاب، علی ( 2005). فعالیة استخدام بعض استراتیجیات التعلم النشط فی تدریس التاریخ لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی والاتجاه نحو المادة لدى طلاب المرحلة الثانویة، الجامعة الأردنیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة