أثر مرحلة دورة الحياة التنظيمية للشرکة على بيئة الإنتاج وانعکاسات ذلک على مدى ملاءمة نظام التکاليف المستخدم ، مع دراسة تطبيقية | ||
| التجارة والتمويل | ||
| Article 2, Volume 30, Issue 2, June 2010, Pages 57-96 PDF (1.99 M) | ||
| DOI: 10.21608/caf.2010.130112 | ||
| Author | ||
| محمود عبدالفتاح ابراهيم رزق | ||
| Abstract | ||
| تعتبر دورة الحياة التنظيمية للشرکة- إلى حد کبير- متغيراً حديثاً في مجال الدراسات المحاسبية، وتتمثل مراحل دورة الحياة التنظيمية للشرکة في أربع مراحل: مرحلة الولادة، ومرحلة النمو، ومرحلة النضوج، ومرحلة النهوض أو الهبوط. وتختلف متطلبات کل مرحلة، والخصائص الداخلية للشرکة فيها. وقد يترتب على ذلک تغيرات جوهرية ونوعية في بيئة الإنتاج کمردود طبيعي لتغيرات موقفية تفرزها طبيعة ومتطلبات المرحلة، وتتسق مع خصائصها، والهياکل التنظيمية للشرکة فيها؛ ومن هذه التغيرات الموقفية: التحولات والتغيرات في تقنية الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات وطرق التصنيع، ومستوي الإلىة السائد بالشرکة، وحدة المنافسة، وحاجة الإدارة إلى نوعية معينة من المعلومات، وقد تختلف متطلبات کل مرحلة من نظم محاسبية قادرة على تلبية هذه المتطلبات. وفي ظل هذه البيئة قد يبقي المديرين على نظام التکاليف الموروث إما لعدم إحساسهم بالتغيرات في البيئة المحيطة ومتطلباتها، أو لعدم وجود تغيرات موقفية تستلزم إصلاحه أو تعديله أو تطويره، أو للثقة الزائدة في هذا النظام نتيجة اعتيادهم على تطبيقه خلال فترات سابقة وما قد يکسبهم هذا الاعتياد من مهارات وتراکم للخبرات وتخوفهم من أن يؤدي تغيير هذا النظام إلى فقدهم لتلک المکاسب نتيجة تساوي خبراتهم ومهاراتهم مع غيرهم فيما يتعلق بنظام التکاليف الجديد - في حال تغيير النظام القديم المطبق- مما يفقدهم مکانتهم وتميزهم بالشرکة، ويتولد لديهم الدوافع السيکولوجية للتمسک بنظام التکاليف القديم ومقاومتهم لتغييره، والاستمرار في تطبيق نظم تکليف غير ملائمة، وما قد يترتب على ذلک من نتائج سلبية، وينخفض إحساسهم بالمخاطر المترتبة على إهمال الإشارات التحذيرية من الاستمرار في استخدامه، وغض الطرف عما قد يترتب على ذلک من آثار سلبية وإخفاقات للقرارات التي تعتمد على بياناته بشکل جزئي أو بشکل کلى. وقد يواکب التغير في مرحلة دورة الحياة التنظيمية تغيراً في بيئة الإنتاج وما قد يتولد عن ذلک من تغيرات موقفية تستلزم تطوير عملية قياس الأداء تضطر الإدارة معها إلى إعادة النظر في نظام التکاليف المستخدم إما بتعديله أو تطويره أو استخدام نظاماً موازياً لدعم نظامهم المستخدم أو اختيار نظام بديل يلائم هذه البيئة الجديدة ويفي بمتطلباتها، بمعنى أنه قد يختلف نظام التکاليف الذي تتبناه المنظمة عبر مراحل دورة الحياة التنظيمية بها وفقاً لخصائص ومتطلبات بيئة المرحلة من بيانات ومعلومات، وبما يعکس الاختلافات في الحاجات الإدارية لاستخدامه، ومن ثم؛ يمکن القول أن دورة الحياة التنظيمية للشرکة تعد أحد محددات اختيار نظام التکاليف والالتزام به. ويبدأ اختيار نظام التکاليف الملائم بتحديد مواصفات البيئة الداخلية والبيئة الخارجية للشرکة؛ ففي حالة سيادة بيئة المنافسة قد تختار المنظمة نظام التکلفة على أساس العمليات، وإذا کانت البيئة السائدة هي التحول إلى الآلية قد تختار المنظمة نظام التدفق التقهقرى للتکلفة. وترجع أهمية اختيار نظام التکاليف الملائم إلى أن هناک علاقة وثيقة بين هذا الاختيار وتکلفة الأنشطة المترتبة عليه، حيث أن إضافة تکلفة لا يعنى دائماً إضافة قيمة، هذا بالإضافة إلى مستوي الأداء المتوقع لنظام التکاليف في ظل البيئة السائدة، ومدي ثقة الإدارة فيه، وفائدة البيانات المتولدة عنه، والتکاليف المترتبة على استخدامه، وقدرته على تحديد تکلفة المنتج بدرجة أکثر دقة وعدالة. | ||
|
Statistics Article View: 415 PDF Download: 308 |
||
