استراتيجية مقترحة من منظور طريقة تنظيم المجتمع لمساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة

استراتيجية مقترحة من منظور طريقة تنظيم المجتمع لمساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة

إعداد

د/بسمة عبد اللطيف أمين عبد الوهاب

مدرس بقسم طرق الخدمة الاجتماعية

کلية الخدمة الاجتماعية

جامعة الفيوم

استراتيجية مقترحة من منظور طريقة تنظيم المجتمع لمساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة

الملخص:

تهدف الدراسة الحالية إلى: التوصل إلى استراتيجية مقترحة في ضوء طريقة تنظيم المجتمع لمساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة، ويتم تحقيق ذلک الهدف من خلال تحديد مستوى تقدير الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية المتمثلة في (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التقنية- البيئية) للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وتحديد مستوى تطبيق عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية المتمثلة في (عملية اکتساب/ توليد المعرفة- عملية تخزين المعرفة- عملية توزيع المعرفة- عملية تطبيق المعرفة- عملية متابعة المعرفة) للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وتحديد مهارات العاملين بالجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وتحديد المعوقات والتحديات المحتملة التي تواجه الجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.

وتنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية، وتم استخدام منهج المسح الاجتماعي بأسلوب العينة لأعضاء مجلس الإدارة والعاملين بالجمعيات الأهلية، وتم الحصول على البيانات من خلال تصميم استمارة قياس طُبقت على عينة قوامها (247) مفردة من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين بالجمعيات الأهلية.

وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: وجود درجات متباينة بين الکبيرة والمتوسطة في أدوار الجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، کما أنه يوجد فروق دالة إحصائياً بين مستوى أدوار الجمعيات الأهلية لصالح الجمعيات الأهلية في الحضر مقابل الريف، ووجود درجات عالية من مستوى تطبيق عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة کما أنه يوجد فروق دالة إحصائياً بين مستوى تطبيق عمليات إدارة المعرفة لصالح الجمعيات الأهلية في الحضر مقابل الريف، ووجود درجات متنوعة من مهارات العاملين بالجمعيات الأهلية بشکل عام، ووجود درجات متنوعة من المعوقات والتحديات التي تواجه الجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.

الکلمات الدالة: استراتيجية مقترحة- طريقة تنظيم المجتمع- الجمعيات الأهلية- مجتمع المعرفة.

A Proposed Strategy from the Perspective of Community Organization Method for the contribution of Civil Associations in Building the Knowledge Society

Abstract:

The current study aimed at:

Reaching a proposed strategy from the perspective of community organization method for the contribution of civil associations in building the knowledge society. Therefore, the previous can be achieved through determining the level of evaluation of the roles assigned to civil associations represented in (economic, social, cultural, technical and environmental roles) to contribute to build the knowledge society. The matter includes determining application level of knowledge management inside civil associations represented in the process of (acquiring /generating knowledge, storing knowledge, distribution knowledge, applying knowledge and pursuing knowledge) to contribute to build the knowledge society and determining the skills of civil society workers to contribute to build the knowledge society, and also identifying potential obstacles and challenges facing civil associations to contribute to build the knowledge society.

The current study belongs to the descriptive analytical studies. It also follows the method of social survey by sample for the members of the board of directors and workers in civil associations. The data was obtained by designing a scale form which was applied to a sample of (247) members of the board directors and workers in civil associations.

Findings of the current study came as follows:

The presence of varying degrees between large and medium in the roles of civil associations to contribute to build the knowledge society, and there are statistically significant differences between the level of the roles of civil associations in favor of civil associations in urban versus rural, and the presence of high degrees of the level of application of knowledge management processes. There are also statistically significant differences between the level of application of knowledge management processes for the benefit of civil associations in urban versus rural, and the presence of various degrees of skills of civil society workers in general, and the presence of various degrees of obstacles and challenges that civil associations face to contribute to build the knowledge society.

Key words: Proposed Strategy - Community Organization Method- Civil Associations – The Knowledge society.

أولاً- مشکلة الدراسة وأهميتها:

تسعى المجتمعات في الآونة الأخيرة لبناء مجتمع المعرفة في شتى المجالات المتعددة، وعلى مستوى مختلف المؤسسات والهيئات في کلا القطاعين الحکومي والأهلي، وتجلى ذلک واضحاً من خلال ظهور الثورة المعرفية الکبيرة، ودعم العمليات المعرفية المتمثلة في: (اکتساب/ توليد المعرفة- تخزين المعرفة- توزيع المعرفة- تطبيق المعرفة- متابعة المعرفة).

وفي هذا الصدد، فإن رؤية مصر 2030م تقوم على بناء مجتمع رقمي واستحداث بيئة تعليمية متطورة تکنولوجيا وتُطالب بالإبتکار والمعرفة القائمة على العدالة والإندماج الاجتماعي والمشارکة؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، حيث يرتبط مجتمع المعرفة بالتنمية المستدامة من خلال الترکيز على عمليات إدارة المعرفة، والإستفادة منها في تقديم المؤسسات المختلفة لخدمات متجددة تسهم في تعزيز التنمية المستدامة.

فقد أشارت  دراسةDahlman and et. al (2005) إلى أن: مجتمع المعرفة يؤدي إلى: تقليص الفجوة بين العلم والتکنولوجيا، بمعنى أن المنتج التکنولوجي ينتج في حالات کثيرة من دون أن يسبقه ظهور کيان أو انتشار للأفکار العلمية، أو مرورها بمدة زمنية قبل التحول إلى منتج کما کان عليه الوضع أثناء المجتمع الصناعي.

وبإعتبار منظمات المجتمع المدني -بشکل عام- شريکاً رئيساً في بناء مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة فکان للجمعيات الأهلية -بشکل خاص- نصيباً في المساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وذلک من خلال تقديمها للخدمات المختلفة (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التقنية- البيئية)؛ لصالح ولخدمة المجتمع المحلي، ومن خلال إقامة شبکات بينها وبين بعضها البعض؛ لتحقيق الصالح والنفع العام للمجتمع.

فقد بلغ عدد الجمعيات الأهلية على مستوى جمهورية مصر العربية في عام 2019  (48000) جمعيةٍ أهليةٍ (الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، 2019) منهم (1656) جمعيةٍ أهليةٍ بمحافظة الفيوم على مستوى بندر ومراکز المحافظة (مديرية الشئون الاجتماعية بالفيوم، 2019).

حيث يمکن أن تکمن مساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة من خلال الترکيز على: إنشاء ثروة معرفية ومخزون معرفي يمثل مجالاً تنافسياً للجمعية، ويجعل العمل المعرفي مسئولية جميع العاملين بها، الأمر الذي يسهم في تحول الجمعيات الأهلية إلى مراکز لإنتاج المعرفة والتعلم المستمر.

وقد أکدت دراسة Detienne, et al (2004)على: أهمية العلاقة بين تحفيز العاملين بالمنظمات الأهلية وبين المساهمة في بناء مجتمع المعرفة من خلال تهيئة المناخ التنظيمي الملائم؛ لتشجيعهم على المشارکة بخبراتهم المختلفة؛ وذلک لتکوين معارف المنظمة وتسهيل وصولهم لهذه المعارف في الوقت المناسب.

بينما أشارت دراسة العمري وأخرون (2009) إلى: ضرورة إمتلاک العاملين في المنظمات المختلفة لمجموعة من الخصائص والمهارات المختلفة حسب طبيعة عمل کل منظمة للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة والمتمثلة في: (مهارة العمل الفريقي- مهارة الاتصال- مهارة اتخاذ القرار- مهارة التفکير الإبداعي- مهارة حل المشکلات).

کما يسعى مجتمع المعرفة إلى: تفعيل إمکانيات الجمعيات الأهلية في الإبتکار والمقدرة على التعلم، إضافة إلى الاهتمام بالتفکير النقدي والعلاقات والمهارات والتعاون والمشارکة بين الأفراد وبعضهم البعض، وبين الجمعيات وبعضها البعض، وتدعيم عمليات التعلم الفردي والجماعي بين العاملين وأعضاء مجلس الإدارة، وتحفيز التعاون بين تلک الموارد البشرية داخل المنظمة وخارجها، والتشارک في الخبرة والتجارب، وتوظيف التکنولوجيا لتيسير سبل الحصول على المعلومات، وتسهيل شبکة الاتصالات الداخلية والخارجية (العلي وأخرون، 2012، ص48).

فقد أشارت دراسة بيان (2011) إلى أن: الجمعيات الأهلية تؤدي دوراً مهماً في نمو المعرفة في المجتمع وتطويره سلوکياً ومعلوماتياً، وبالتالي فإن دورها فعال في تحقيق التنمية الشاملة بالمجتمع من خلال ربط المواطن بقضايا التنمية، بالإضافة إلى تعاونها مع المنظمات الشعبية کالاتحادات والنقابات، حيث تلبي الجمعيات الأهلية حاجات المجتمع في مجال المعرفة من خلال نشر وتوفير تکنولوجيا المعلومات وخدماتها.

وتتضح عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة فيما يلي:

‌أ-     إکتساب/ توليد المعرفة: وذلک من خلال تنمية الجمعيات الأهلية للمعارف للتفکير بکل أبعاده وخاصة التفکير الإبداعي.

‌ب- تخزين المعرفة: من خلال تجميع الجمعيات الأهلية للمعارف في مراکز معلومات ليسهل استخدامها واسترجاعها.

‌ج-  توزيع المعرفة: من خلال نقل ونشر إدارة الجمعيات الأهلية للمعرفة للعاملين وإيصالها في الوقت والمکان المناسب.

‌د-    تطبيق المعرفة: وهي عملية الممارسة والاستخدام الفعلي للمعرفة التي تم اکتسابها وتوليدها.

‌ه-  متابعة المعرفة: من خلال بلورة الجمعيات الأهلية لدورة حياة المعرفة إلى إنتاج معرفي يستفيد منه المجتمع.

وهذا ما أکدته دراسة عليان (2012) في أن: متطلبات بناء مجتمع المعرفة تتمثل في عمليات إدارة المعرفة وهي: عملية توليد المعرفة القائمة على التفاعل بين الحقائق والمعارف، وعملية نشر المعرفة والمقصود بها أن تنقل الإنسان يحتاج إلى المعرفة، وعملية استخدام المعرفة حيث أن قوة المعرفة تأتي من توظيفها بکفاءة في کافة شئون الحياة.

وأشارت دراسة Aminbeidokhti, et al (2016)إلى أن: عمليات إدارة المعرفة تتمثل في: (توليد المعرفة- تخزين المعرفة- توزيع المعرفة- تطبيق المعرفة- متابعة المعرفة) وتؤثر بشکل مباشر في بناء مجتمع المعرفة من خلال تأسيس بيئة تنظيمية تقوم على أساس المشارکة بالمعرفة والخبرات المختلفة.

وأضافت دراسة Burne & Mark (2006) أن: عمليات إدارة المعرفة تتطلب: تقييم المخزون المعرفي لرأس المال الفکري الذي يضم براءات الإختراع وحملة الشهادات الأکاديمية والمهنية التي تمتلکها المنظمة، وتقييم الفاعلية للتأکد من تحقيق الکسب المالي من خلال إدارة المعرفة.

وأشارت دراسة أبو دلي (2018) إلى أن: عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية تتمثل في: ضرورة تکوين منظمات متعلمة، والحث على العمل الفريقي، والحث على المشارکة المجتمعية، تطوير معارف العاملين ومهاراتهم، واکساب العاملين الکفايات الضرورية في مجال المعلومات والاتصالات، وتبني استراتيجيات معرفية تساهم في بناء مجتمع المعرفة.

وأکدت دراسة Hong (2014)على أن: مبادئ مجتمع المعرفة تتمثل فيما يلي: تعزيز المشارکة بين العاملين، ونشر التقنيات والاتصالات المختلفة، التعليم والتدريب المستمر، وايجاد ثقافة المعرفة بين العاملين داخل المنظمة.

مما يساعد في تحسين نوعية حياة المواطنين بالمجتمع، کما ترتبط أبعاد مجتمع المعرفة إرتباطاً وثيقاً بالخدمات التي تقدمها الجمعيات الأهلية، حيث تتمثل تلک الأبعاد في (البعد الاقتصادي- البعد الاجتماعي- البعد الثقافي- البعد التکنولوجي- البعد البيئي).

فقد استنتجت دراسة القطراوي، الحاج (2016) أن: لمجتمع المعرفة خمسة أبعاد رئيسة وهي: البعد المعرفي، البعد الأمني، البعد الإبتکاري، البعد التقني، البعد ىالديمقراطي.

ونظرًا للعديد من التحديات والصعوبات والعقبات التي قد تواجه تلک الجمعيات أثناء تقديمها لدورها المنوط به تجاه بناء مجتمع المعرفة، فإن الجمعيات الأهلية تحتاج إلى استراتيجية عمل تساعدها على القيام بهذا الدور.

وهذا ما أکدته دراسة قنديل (2007) في أن: الجمعيات الأهلية تواجه تحديات مختلفة تعيق دورها في بناء مجتمع المعرفة منها: مشکلة عدم التنسيق والتشبيک فيما بينها، وغياب التنسيق بينها وبين القطاع الخاص والحکومي من جهة أخرى، وقلة الوعي بأهمية کل قطاع، والإفتقار إلى الخطة التي تعمل بها کل هذه الأطراف.

وأضافت دراسة أبو عودة (2016) أن: التحديات التي تواجه بناء مجتمع المعرفة في المنظمات تتمثل فيما يلي: الافتقار إلى القيادة العليا الداعمة لإدارة المعرفة، ضعف التدريب المتلعق بإدارة المعرفة، عدم توافر البنية التحتية المناسبة، عدم توافر الوقت الکافي لاستخلاص المعرفة، قلة فهم عمليات إدارة المعرفة ومنافعها بالمنظمة، الأسلوب الإداري المرکزي الذي لا يساعد في نقل وتبادل المعرفة بين العاملين، بالإضافة إلى نقص مهارات العاملين.

ويُعد الهدف العام لطريقة تنظيم المجتمع هو: تحسين حال المجتمعات ومساعدتهم على اشباع احتياجات المواطنين وايجاد حلول لمشکلاتهم في حدود الموارد المتاحة (عبد الفتاح، 2011، ص116)، کما يمکن ذلک في العمل على إحداث تغيير مقصود لصالح الجماهير وتحسين مستواهم الاقتصادي والاجتماعي (بهاء الدين و جودت، 2009، ص130).

ويأتي تحسين أحوال المجتمعات من خلال مساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة، والتوصل إلى استراتيجية مهنية من منظور طريقة تنظيم المجتمع لمساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة.

فقد استنتجت دراسة بويحياوي (2014) أن: المعالم الأساسية لمجتمع المعرفة تسهم في تحديد استراتيجية واضحة المعالم لبناء مجتمع المعرفة وتتمثل تلک المعالم فيما يلي: (العمل على توجيه الاستراتيجيات نحو بلوغ المعرفة، وتواجد فئات کبيرة تتعامل مع المعلومات وتعمل بها، وزيادة الاهتمام برأس المال الفکري، والزيادة المضطردة في کمية المعلومات المُنتجة، والتراکم المعرفي، والتواصل غير المنقطع بين الأفراد والجماعات والمؤسسات، والتوجه نحو منظومة إلکترونية).

وأوصت دراسة نعمة (2011) بتعزيز مکانة المعرفة من خلال الإعتماد على استراتيجية تساهم في بناء مجتمع المعرفة من خلال: تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين بالمنظمات المختلفة، والعمل على تحسين مهاراتهم، وتحديد المعوقات والتحديات التي تواجههم، وتطوير رأس المال البشري داخل المنظمات، والعمل على انتاج وتوليد المعرفة على کافة المستويات.

 واستنتجت أيضاً دراسة القادي (2010) أن: الهدف من تقديم الاستراتيجية هو: تقديم مقترح  عملي مستقبلي يُسهم في بناء مجتمع المعرفة ويُنظم کافة الجهود على مختلف المستويات وتقديم الحلول المختلفة للتحديات؛ سعياً للتقدم والتنمية المجتمعية الشاملة في المجتمع.

وأکدت دراسة مخلص (2017) على: ضرورة تبني استراتيجيات تسهم في بناء مجتمع المعرفة القائم على نشر المعرفة وانتاجها وتوظيفها بکفاءة عالية في جميع مجالات الحياة، والارتقاء بمستوى العاملين في المؤسسات المختلفة، وتزويدهم بالمهارات المطلوبة للمساهمة في بناءه. 

کما أکدت دراسة إبراهيم (2016) على: ضرورة صياغة خطة استراتيجية شاملة ومتکاملة؛ لرفع کفاءة البناء المؤسسي للجمعيات الأهلية على أن تشکل لجنة من المسئولين بمديرية الشئون الاجتماعية وأعضاء مجالس إدارات الجمعيات الأهلية؛ لتحديد الاحتياجات (الفنية- الجغرافية) وأعطاء أولويات لإشباعها.

وأيضاً أوصت دراسة عثمان، عرفان (2007) بضرورة تبني استراتيجيات مهنية قادرة على تمکين الأخصائي الاجتماعي من التعامل مع القضايا المتباينة للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني؛ لتؤدي دورها إلى جانب المؤسسات الحکومية في تقديم خدمات وبرامج الرعاية الاجتماعية في المجالات المختلفة.

موقف الدراسة الحالية من الدراسات السابقة:

1-  أکدت الدراسات السابقة على أهمية بناء مجتمع المعرفة من خلال تقليص الفجوة بين العلم والتکنولوجيا وتکوين معارف المنظمة وتسهيل الوصول العاملين لها في الوقت المناسبDahlman and et. al 2005- Detienne, et al 2004) - العمري وأخرون 2009).

2-  أکدت الدراسات السابقة على تنوع عميات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية للمساهمة بناء مجتمع المعرفة فيما يلي: اکساب/ توليد المعرفة- تخزين المعرفة- توزيع المعرفة- تطبيق المعرفة- متابعة المعرفة (بيان 2011- عليان 2012- Aminbeidokhti, et al 2016- Burne & Mark 2006).

3-  أکدت الدراسات السابقة على المهارات المطلوبة للعاملين بالجمعيات الأهلية (أبو دلي 2018- Hong 2014).

4-  أکدت الدراسات السابقة على التحديات التي تواجه بناء مجتمع المعرفة (قنديل 2007- أبو عودة 2016).

5-  أکدت الدراسات السابقة على أهمية بناء استراتيجيات مهنية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة (بو يحياوي 2014- نعمة 2011- القادي 2011- مخلص 2017- ابراهيم 2016- عثمان 2007).

وقد استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة من خلال المساهمة في: صياغة مشکلة الدراسة والتي أکدت على أهمية الدراسة الحالية، وتحديد مُتغيرات الدراسة المتمثلة في:

1-  مساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة.

2-  الاستراتيجية المقترحة من منظور طريقة تنظيم المجتمع.

وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في:

1-  محاولة الوصول لاستراتيجية مقترحة من منظور طريقة تنظيم المجتمع.

2-  اخضاع الاستراتيجية المقترحة للتحکيم من قبل أساتذة.

ومن خلال ما سبق يتضح أن للجمعيات الأهلية دوراً  مهماً في بناء مجتمع المعرفة، ويتضح أيضاً أنه لا توجد استراتيجية موحدة تتبناها الجمعيات الأهلية؛ من أجل المساهمة في بناء مجتمع المعرفة وبالتالي فإن القضية الأساسية للبحث الحالي تتمثل في: "التوصل إلى استراتيجية مقترحة في ضوء طريقة تنظيم المجتمع لمساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة".

ثانياً- مفاهيم الدراسة:

1-  مفهوم الاستراتيجية:

‌أ-     تُعرف الاستراتيجية بأنها: الطريقة أو الکيفية التي تعمل على تحقيق الأهداف المُحددة وفق أسس مُحددة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد والإمکانيات المتاحة، کما أنها تهدف إلى إختيار أنسب البدائل (Ramson,2005: P.1).

‌ب- وتُعرف أيضاً بأنها: الخطة التي تتضمن السياسات والأهداف والعمليات الرئيسة في المنظمات، والتي تهدف إلى إختيار أفضل البدائل (Mintzberg, 1992, P.26).

‌ج-  وتُعرفبأنها: عملية تحديد الأهداف والخطط والسياسات المناسبة للظروف البيئية، التي تعمل في ظلها المنظمة، وهي تتضمن عملية تحديد وتقديم البدائل المتوفرة للمنظمة في إطار تحقيق أهدافها ومهمتها الاستراتيجية وهي اختيار البديل الاستراتيجي المناسب (الحسيني، 2006، ص15).

‌د-    وتُعرف الاستراتيجية وفق البحث الحالي بأنها:

"مجموعة المُسلمات الأساسية في ضوء طريقة تنظيم المجتمع، والتي تساعد الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة" ويتم قياسها من خلال عمليات إدارة المعرفة التالية:

-       إکتساب- توليد المعرفة.

-       تخزين المعرفة.

-       توزيع المعرفة.

-       تطبيق المعرفة.

-       متابعة المعرفة.

2-  مفهوم مجتمع المعرفة:

‌أ-     فالمعرفة هي: مجموعة المعلومات "المفهومة والمحللة والمطبقة" القابلة للاستخدام في حل مشکلة مُعينة (نجم، 2000، ص489).

‌ب- أما مجتمع المعرفة فيُعرف بأنه: المجتمع الذي تتاح فيه الاتصالات العالمية، وتنتج فيه المعلومات بکمية ضخمة، کما توزع توزيعاً واسعاً، ويصبح للمعلومات فيه تأثيراً على الاقتصاد (حسب الله والشامي، 2001، ص 1297).

‌ج-  ويُعرف أيضاً بأنه: المجتمع الذي يعتمد على المعلومات الوفيرة کمورد استثماري وکسلعة استراتيجية وکخدمة وکمصدر للدخل القومي ومجال للقوة العاملة (الفريحات، 2013، ص65).

‌د-    کما يُعرف بأنه: المجتمع الذي يعترف بالدور الحاسم للمعرفة في تشکيل ثروة المجتمع وتکريس رفاهيته (عبد الواحد، 2005، ص33).

‌ه-  ويُعرفه تقرير التنمية الإنسانية العربية بأنه: ذلک المجتمع الذي يقوم أساساً على نشر المعرفة وانتاجها وتوظيفها بکفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي "الاقتصاد- المجتمع المدني- السياسة- الحياة الخاصة"؛ وصولاً للإرتقاء بالحالة الانسانية بإطراد وإقامة التنمية الإنسانية (تقرير التنمية الإنسانية العربية، 2003، ص5).

‌و-   ويعرف مجتمع المعرفة وفق البحث الحالي بأنه:"المجتمع الذي يتمتع أفراده بمعرفة تشارکية عامة الإنتماء ومتنوعة التخصص، تکون متاحة للجميع -سواء أکانوا أفراداً أو مؤسسات حکومية وأهلية- بحُرية کبيرة وبشکل مُيسر وعادل عبر حياة دورة المعرفة، وبما يسمح بأعلى توظيف ممکن لها؛ وذلک لتحقيق قوة وثروة المجتمع ورفاهيته" ويتم قياسه من خلال: (إکتساب/توليد المعرفة- تخزين المعرفة- توزيع المعرفة- تطبيق المعرفة- متابعة المعرفة).

ثالثاً- أهداف الدراسة: تحدد البحث الحالي في خمسة أهداف رئيسة هما:

1)    تحديد مستوى تقدير الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التقنية- البيئية) للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.

2)    تحديد مستوى تطبيق عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية (عملية اکتساب/ توليد المعرفة- عملية تخزين المعرفة- عملية توزيع المعرفة- عملية تطبيق المعرفة- عملية متابعة المعرفة) للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.

3)    تحديد مستوى مهارات العاملين بالجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.

4)    تحديد المعوقات والتحديات المحتملة التي تواجه الجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.

5)    التوصل لاستراتيجية مقترحة في ضوء طريقة تنظيم المجتمع لمساعدة الجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة.

رابعاً- تساؤلات الدراسة: تحدد البحث الحالي في أربعة تساؤلات رئيسة هما:

1)    ما مستوى تقدير الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التقنية- البيئية) للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة؟وهل يختلف مستوى هذه الأدوار باختلاف الموقع الجغرافي (حضر/ ريف) للجمعيات الأهلية؟

2)    ما مستوى تطبيق عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية (عملية اکتساب/ توليد المعرفة- عملية تخزين المعرفة- عملية توزيع المعرفة- عملية تطبيق المعرفة- عملية متابعة المعرفة) للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة؟ وهل يختلف مستوى هذه العمليات باختلاف الموقع الجغرافي (حضر/ ريف) للجمعيات الأهلية؟

3)    ما مستوى مهارات العاملين بالجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة؟

4)    ما المعوقات والتحديات المحتملة التي تواجه الجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة؟

خامساً- الإطار النظري للدراسة:

1)    متطلبات مساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة:

يُعد من أهم متطلبات مساهمة الجمعيات الأهلية لبناء مجتمع المعرفة ما يلي (تقرير التنمية الإنسانية العربية: 2003، ص39):

‌أ-     النشر الکامل للتعليم في جميع مستوياته والتوعية بالتعليم المستمر.

‌ب- التحول نحو انتاج الخدمات والأدوار (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التقنية- البيئية).

‌ج-  توظيف القدرات المعرفية في البحث والنشاطات المجتمعية.

2)      الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة: وتتمثل فيما يلي (غزالي، 2018، ص46):

‌أ-       الأدوار الاقتصادية: وهي الأدوار التي تؤثر على تقديم الخدمات الاقتصادية وتتعلق بتقديم المساعدات المادية والتوعية بالبرامج والمشروعات والشراکات المختلفة.

‌ب-   الأدوار الاجتماعية: وهي الأدوار التي تستهدف تحقيق الرضا الاجتماعي للمستفيدين من خدمات الجمعيات الأهلية، وتقديم الخدمات التي تعتمد على التطوير المؤسسي والشراکات المختلفة.

‌ج-    الأدوار الثقافية: وهي الأدوار التي تهتم بالمعلومات والمعارف وتتيح العدالة في انتاج المعلومات وتداولها وتوزيعها ونشر المعلومات من خلال عقد الفعاليات المختلفة.

‌د-      الأدوار التقنية: وهي الأدوار التي تهتم بإستخدام التکنولوجيا وجعلها في متناول الجميع لصالح کل من العاملين بالجمعيات الأهلية والمستفيدين من الخدمات المقدمة.

‌ه-    الأدوار البيئية: وهي الأدوار التي تهتم بالحفاظ على البيئة والاستخدام الأمثل للتکنولوجيا الصديقة للبيئة.

3)      عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة:

‌أ-       عملية توليد المعرفة: وتشير إلى إکتساب والحصول على المعرفة من مصادر مختلفة، وهناک أربعة مبادئ لتوليد المعرفة تتمثل في: تعزيز مقدرة الأفراد في حل المشکلات، والتغلب على معارضة المهنيين للمشارکة بالمعلومات، والتحول من الهياکل الهرمية إلى المنظمات الشبکية، وتشجيع التنوع الفکري داخل الجمعيات الأهلية (الزيادات، 2008، ص96).

‌ب-   عملية تخزين المعرفة: فالجمعيات الأهلية تواجه خطراً کبيراً نتيجة لفقدانها للکثير من المعرفة التي يحملها الأفراد ثم يغادرونها؛ وذلک لأن عملهم فيها غير ثابت وقائم على التطوع، لذا کان من الضروري إتباع حزن المعرفة التراکمي (العلي وأخرون، 2012، ص43).

‌ج-    عملية توزيع المعرفة: ويُقصد بها المشارکة وتبادل الأفکار والخبرات والمهارات بين الجمعيات الأهلية وبعضها البعض وبين أعضاء مجلس الإدارة والعاملين وبعضهم البعض وبينهم وبين المستفيدين من خدماتها من خلال التدفق والنقل والتحريک ويکون ذلک عن طريق وسائل الإتصال المقروءة (العلي وأخرون، 2012، ص44).

‌د-      عملية تطبيق المعرفة: ويُقصد بها استثمار المعرفة داخل الجمعيات الأهلية، فالحصول عليها والمشارکة فيها لا تُعد کافية، فالمهم هو تحويل تلک المعرفة إلى التنفيذ، حيث تعتمد عملية التطبيق على درجة ونوعية المعرفة المتاحة وکذلک على العمليات المستخدمة في إکتساب معارف أخرى جديدة وحفظ وتخزين هذه المعارف بالجمعيات الأهلية (طيطي، 2010، ص105).

‌ه-    عملية متابعة المعرفة: ويُقصد بها تحديد توافق معارف الجمعيات الأهلية والموزعة على مختلف المستفيدين مع حاجاتهم، وتشمل عملية المتابعة تقييم مهارات العاملين بها ووسائل بناءها والمحافظة عليها (الحسنية، 2009، ص190). 

4)    مهارات العاملين بالجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة:

وتتمثل في المهارات والقدرات اللازمة للعاملين بالجمعيات الأهلية وتتحدد فيما يلي (جامعة الملک عبد العزيز، 2007، ص120):

5)    التحديات التي تواجه الجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة: وتتمثل فيما يلي(الکبيسي، 2005، ص112):

‌أ-     تحديات اجتماعية: وتتمثل في تطوير الجمعيات الأهلية التي تشارک المعرفة وتُشجع التنوع الفکري والإبداع.

‌ب- تحديات تقنية: وتتمثل في تصميم الأنظمة البشرية والمعلوماتية التي تساعد الأفراد على التفکير معاً.

‌ج-  تحديات إدارية: وتتعلق بأعضاء مجلس الإدارة والعاملين والتي تظهر أثناء المشارکة بالمعرفة فيما بينهم.

‌د-    تحديات شخصية: وتتمثل في الانفتاح على أفکار الآخرين والرغبة بالمشارکة بالأفکار والسعي للمعرفة الجديدة بين أعضاء مجلس الإدارة والعاملين.

سادساً- الإجراءات المنهجية للدراسة:

1-  نوع الدراسة: تُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، وقد تم اختيار الباحثة لهذا النوع من الدراسات؛ نظراً لطبيعة الدراسة الراهنة کي تستطيع الباحثة التوصل إلى استراتيجية مقترحة من منظور طريقة تنظيم المجتمع لمساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة.

2-  المنهج المستخدم: إعتمدت الدراسة الراهنة علىمنهج المسح الاجتماعي بأسلوب العينة لأعضاء مجالس إدارات الجمعيات الأهلية والعاملين بها من مسئولي أنشطة متنوعة بها.

3-  أدوات الدراسة: إعتمدت الدراسة الراهنة على استمارة قياس عن: مساهمة الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع المعرفة (إعداد الباحثة)، وقد تم بناءها على النحو التالي:

‌أ-     الاطلاع على الکتابات العلمية المتخصصة.

‌ب- الاطلاع على الدراسات السابقة العربية والأجنبية المرتبطة بالموضوع.

‌ج-  الاطلاع على استمارات القياس ذات العلاقة بموضوع الدراسة الحالية.

‌د-    تم تحديد محاور استمارة القياس وفقاً لأهداف الدراسة وتساؤلاتها:

-  المحور الأول: البيانات الأولية، وتضمن: (9) أسئلة.

-  المحور الثاني: وتضمن مستوى تقدير الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية في المساهمة في بناء مجتمع المعرفة:

-  المحور الثالث: وتضمن مستوى تطبيق عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة:

-  المحور الرابع: وتضمن مهارات العاملين بالجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة (9) عبارات.

-  المحور الخامس: وتضمن المعوقات والتحديات التي تواجه الجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة (14) عبارة.

‌ه-   طريقة تصحيح استمارة المقياس: اعتمدت استمارة القياس على: استخدام طريقة ليکرت في التدرج الخماسي، بحيث تکون الاستجابة لکل عبارة (مُتحقق بدرجة کبيرة- مُتحقق- أحياناً/ مُتحقق بدرجة متوسطة- نادراً- أبداً) وأُعطيت لکل من هذه الاستجابات وزناً (درجة) مُتحقق بدرجة کبيرة (خمس درجاتٍ)، مُتحقق (أربع درجاتٍ)، أحياناً/ مُتحقق بدرجة متوسطة (ثلاث درجاتٍ)، نادراً (درجتين)، أبداً (درجةٍ واحدةٍ) وذلک في حالة العبارات الإيجابية، مع مراعاة عکس مفتاح التصحيح فيما يتعلق بالعبارات السالبة.

‌و-صدق استمارة القياس:

-       الصدق الظاهري (صدق المحکمين):  فقد تم عرض المقياس على عدد (12) من أعضاء هيئة التدريس بکلية الخدمة الاجتماعية، وکلية التربية جامعة الفيوم، وکلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، وقد تم الاعتماد على نسبة اتفاق لا تقل عن (80%)، وقد تم حذف بعض العبارات، وإعادة صياغة البعض الآخر، وإضافة عبارات أخرى، وبناءً على ذلک تمت صياغة المقياس في صورته النهائية، وأصبحت عدد محاور استمارة القياس (5) محاور.

‌ز-ثبات استمارة القياس:

-       وقد تم اختبار ثبات استمارة القياس باستخدام معاملات ثبات (Revelle’s Omega- Greatest Lowe bound - Coefficient H- Alpha) لقيم الثبات التقديرية لاستمارة القياس، وذلک بتطبيقهم على العينة الاستطلاعية والتي کانت قوامها (247) مفردة، وقدرت قيم معامل ثبات الفا بواسطة برنامج (version 26; 2020) SPSS ، والحزمة الإحصائية psych  (Revelle, 2019, 2020) ببرنامج R استخدمت تقدير باقي معاملات الثبات المذکورة.

جدول (1)

يوضح معاملات الثبات المستخدمة للأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التقنية- البيئية)

يتضح من الجدول السابق أن: نتائج الثبات لمعاملات الثبات السابقة تتمثل فيما يلي: بالنسبة لمعامل أوميجا نجد (قيمة ثبات الأدوار الاقتصادية بلغت 0.96- وقيمة ثبات الأدوار الاجتماعية بلغت 0.98- وقيمة ثبات الأدوار الثقافية بلغت 0.94- وقيمة ثبات الادوار التقنية بلغت 0.98- وقيمة ثبات الادوار البيئية بلغت 0.95) أما بالنسبة لمعامل ألفا- کرونباخ فنجد أن (قيمة ثبات الأدوار الاقتصادية بلغت 0.89- وقيمة ثبات الأدوار الاجتماعية بلغت 0.96- وقيمة ثبات الأدوار الثقافية بلغت 0.89- وقيمة ثبات الأدوار التقنية بلغت 0.96- وقيمة ثبات الأدوار البيئية بلغت 0.87) واستمارة القياس ککل بلغ ثباتها بالنسبة لمعاملات السابقة 0.97، 0.98، و0.99؛ وتلک النسب تدل على أنها تتمتع بمستوى عالٍ من الثبات.

جدول (2)

يوضح معاملات الثبات لعمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية (عملية إکتساب المعرفة- تخزين المعرفة- توزيع المعرفة- تطبيق المعرفة- متابعة المعرفة)

يتضح من الجدول السابق أن: نتائج الثبات لمعاملات الثبات السابقة تتمثل فيما يلي: بالنسبة لمعامل أوميجا نجد (قيمة ثبات عملية اکتساب المعرفة بلغت 0.98- وقيمة ثبات عملية تخزين المعرفة بلغت 0.98- وقيمة ثبات عملية توزيع المعرفة بلغت 0.97- وقيمة ثبات عملية تطبيق المعرفة بلغت 0.97- وقيمة ثبات عملية متابعة المعرفة بلغت 0.99) أما بالنسبة لمعامل ألفا- کرونباخ فنجد أن (قيمة ثبات عملية اکتساب المعرفة بلغت 0.96- وقيمة ثبات عملية تخزين المعرفة بلغت 0.92- وقيمة ثبات عملية توزيع المعرفة بلغت 0.9- وقيمة ثبات عملية تطبيق المعرفة بلغت 0.94- وقيمة ثبات عملية متابعة المعرفة بلغت 0.97) واستمارة القياس ککل بلغ ثباتها بالنسبة لمعاملات السابقة 0.98، و0.99؛ وتلک النسب تدل على أنها تتمتع بمستوى عالٍ من الثبات.

4-  مجالات الدراسة:

‌أ-     المجال المکاني:

تم تطبيق الدراسة على تسع وعشرون جمعية أهلية منهم (7) في الحضر و (22) في الريف وهي: (موضحة في جدول "4") وقد تم اختيار تلک الجمعيات بناءً على ترشيح من مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الفيوم؛ وذلک وفقاً للأسباب التالية:

-       التزام أکبر عدد من أعضاء مجلس الإدارة ومسئولي الأنشطة في الحضور بها.

-       تعقد اجتماعات دورية لمجلس الإدارة.

-       تعدد أنشطة تلک الجمعيات.

-       تخدم أکبر عدد من المستفيدين.

-       تُنفذ أنشطة مشترکة مع جمعيات وهيئات أخرى.

-       أنشطتها تخدم المجتمع المحلي.

‌ب- المجال البشري:

وقد وقع اختيار الباحثة على عينة عشوائية بسيطة من أعضاء مجالس الإدارات والعاملين في الجمعيات الأهلية، وعددهم (247) مفردة، وذلک وفقاً للشروط التالية:

-       أعضاء مجلس الإدارة الأکثر حرصاً والتزاماً في حضور اجتماعات مجلس الإدارة الدورية.

-       مسئولي الأنشطة المختلفة بکل جمعية.

وقد تم التطبيق على أعضاء مجالس الإدارات والعاملين في الجمعيات الأهلية على النحو المُبين في جدول (4).

‌ب- المجال الزمني:

تم تطبيق الدراسة الميدانية في الفترة من 11/11/2019م حتى 13/4/2020م.

5-  المعالجات الإحصائية:

تم معالجة البيانات إحصائياً بواسطة برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) إصدار 26 لعام 2020.

واستخدم المعيار الموجود في جدول (3)  لتفسير نتائج متوسطات درجات العبارات وفق التقدير بمقياس ليکارت الخماسي:

سابعاً- التحليل الکمي والکيفي لنتائج الدراسة:

1)    البيانات الوصفية لعينة الدراسة:

جدول (4)

                                خصائص عينة الدراسة                         ن=247

بإستقراء بيانات الجدول السابق يتضح الآتي:

‌أ-       أن غالبية عينة الدراسة من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين تنتمي إلى: الريف بنسبة (76.6%)، يليها الحضر بنسبة (32.4%).

‌ب-   أن متوسط أعمار عينة الدراسة من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين بلغ (45.58) بإنحراف معياري (10.75).

‌ج-    أن غالبية عينة الدراسة من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين کانت من الذکور وذلک بنسبة (78.5%) بينما الإناث بلغت نسبتهم (21.5).

‌د-      أن غالبية عينة الدراسة من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين طبقاً للحالة التعليمية کانت من الحاصلون على مؤهل جامعي بنسبة (64.8%)، يليها الحاصلون على مؤهل فوق المتوسط بنسبة (17%)، يليها الحاصلون على دراسات عليا بنسبة (10.9)، يليها الحاصلون على مؤهل متوسط بنسبة (7.3%).

‌ه-    أن غالبية عينة الدراسة من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين طبقاً للحالة الاجتماعية کانت المتزوجين بنسبة (91.5%)، يليها من غير المتزوجين بنسبة (4.5%)، ثم الأرامل بنسبة (2.4%)، ثم المطلقون بنسبة (1.6%).

‌و-     أن غالبية عينة الدراسة من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين طبقاً للمنصب الذي يشغلونه بالجمعية کانت من فئة عضو مجلس إدارة بنسبة (42.9%)، يليها رئيس مجلس إدارة بنسبة (11.7%)، يليها نائب رئيس مجلس إدارة بنسبة (9.7%)، يليها أمين صندوق بنسبة (9.3%)، يليها أخصائي اجتماعي بنسبة (8.5%)، يليها أخرى تذکر بنسبة (7.3%) والتي تشمل (محاسب، ومسئولي أنشطة، ومدخلوا بيانات، ومديري مشاريع)، يليها مدير تنفيذي بنسبة (6.1%)، ثم سکرتير الجمعية بنسبة (4.5%). 

‌ز-   أن غالبية عينة الدراسة من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين طبقاً لسنوات الخبرة بلغ (10.66) بانحراف معياري (6.56)، وبلغت أعلى قيمة لسنوات الخبرة 30 سنة.

‌ح-    أن غالبية عينة الدراسة من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين الذين لم يحصلوا على دورات تدريبية بنسبة (92.7%)، أما من حصلوا على دورات تدريبية نسبتهم (7.3%).

‌ط-    أن من حصل على دورات تدريبية من أعضاء مجلس الإدارة والعاملين تمثلت في دورات عن إدارة المعرفة والإدارة الإلکترونية بنسبة (3.5%)، يليها دورة عن تنمية الموارد المعرفية بنسبة (1.4%)، يليها دورات عن الإبداع الإداري، التميز الإداري، منظمات المجتمع المدني والمعرفة، مصادر المعرفة المتجددة بنسبة (0.3).

2)  تحليل نتائج الدراسة وفقاً للتساؤل الأول- والذي ينص على: "ما مستوى تقدير الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التقنية- البيئية) للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة؟ وهل يختلف مستوى هذه الأدوار باختلاف الموقع الجغرافي (حضر/ ريف) للجمعيات الأهلية؟"

جدول (5)

                                              متوسط درجات الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية                                         ن=247

تشير استجابات العاملين بالجمعيات الأهلية بجدول (5) حول تقدير مستوى الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية إلى ما يلي:

‌أ-   بالنسبة للأدوار الاقتصادية المنوطة للجمعيات الأهلية: أظهرت استجابات العاملين وجود درجة عالية من أدوار الجمعيات الأهلية بشکل عام، حيث حصلت أغلب مفردات هذا الدور على متوسطات درجات عالية تراوحت بين کبيرة "3.95" ومتوسطة "2.95" مما يدل على إرتفاع مستوى الأدوار الاقتصادية التي تقدمها وتؤديها الجمعيات الأهلية، فقد کانت أعلى المتوسطات للمفردات (1) والتي مفادها "تهتم الجمعية بالتوعية بالبرامج والمشروعات لتحسين دخل المستفيدين"، و(5) والتي مفادها "تقدم الجمعية المساعدات المادية بإستمرار"، و(2) والتي مفادها "توفر الجمعية فرص للتدريب والتأهيل" بمتوسطات (3.95)، (3.59)، (3.49) على التوالي، ويعزى السبب وراء ذلک هو أن الجمعيات الأهلية تهتم بتحسين دخل المستفيدين وتحسين مستوى معيشتهم من خلال تقديم المساعدات المادية لهم، وزيادة مصادر دخلهم، وکانت أقل قيمة لمتوسطات المفردات  (4) والتي مفادها "تحرص الجمعية على إقامة معارض الأسر المنتجة" بمتوسط (3.24) مما يشير إلى تحققها بالجمعيات الأهلية بدرجة متوسطة.

‌ب- بالنسبة للأدوار الاجتماعية المنوطة للجمعيات الأهلية: أظهرت استجابات العاملين بالجمعيات الأهلية وجود درجة عالية من أدوار الجمعيات الأهلية بشکل عام، حيث حصلت أغلب مفردات هذا الدور على متوسطات درجات عالية تراوحت بين کبيرة جدا "4.36"وکبيرة "3.77" مما يدل على  إرتفاع مستوى الأدوار الاجتماعية التي تقدمها وتؤديها الجمعيات الأهلية، فقد کانت أعلى المتوسطات للمفردات(6) والتي مفادها "تراعي الجمعية الأخلاقيات المهنية عند تقديم خدماتها"، و(5) والتي مفادها "تحرص الجمعية على تقديم الخدمات الاجتماعية بشکل متميز"، و(4) والتي مفادها "تهتم الجمعية بالتطوير المؤسسي لتحقيق دورها الاجتماعي تجاه المجتمع" بمتوسطات (4.36)، (4.25)، (4.08) على التوالي، ويعزى السبب وراء ذلک هو ارتباط الأخلاقيات المهنية وتطوير وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية والتطوير المؤسسي بالأدوار الاجتماعية للجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وکانت أقل قيمة لمتوسطات المفردات (2) والتي مفادها "تقدم الجمعية الخدمات الصحية المختلفة" بمتوسط (3.77) مما يشير إلى تحققها بالجمعيات الأهلية بدرجة کبيرة.

‌ج-  بالنسبة للأدوار الثقافية المنوطة للجمعيات الأهلية: أظهرت استجابات العاملين بالجمعيات الأهلية وجود درجات متنوعة من أدوار الجمعيات الأهلية بشکل عام، حيث حصلت أغلب مفردات هذا الدور على متوسطات درجات متنوعة تراوحت بين کبيرة جدا "4.38"وکبيرة "4.19" ومتوسطة "3.38" وضعيفة "2.14" مما يدل على تنوع مستوى الأدوار الاجتماعية التي تقدمها وتؤديها الجمعيات الأهلية، فقد کانت أعلى المتوسطات للمفردات(4) والتي مفادها "ساعدت الجمعية على تطبيق بعض الأبحاث العلمية داخلها (رسائل  دکتوراة/ ماجستير/ أبحاث ترقية)"، و(5) والتي مفادها "عقدت الجمعية فعاليات (ندوات/ مؤتمرات) ثقافية لصالح المجتمع المدني"، و(3) والتي مفادها "تحرص الجمعية على فتح فصول محو الأمية"  بمتوسطات (4.38)، (4.19)، (3.38) على التوالي، ويعزى السبب وراء ذلک هو ارتباط البحث العلمي والتوعية الثقافية للمواطنين و محو الأمية بالأدوار الثقافية للجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وکانت أقل قيمة لمتوسطات المفردات (6) والتي مفادها "تمتلک الجمعية مکتبة ثقافية لخدمة أعضاء المجتمع المحلي" بمتوسط (2.14) مما يشير إلى تحققها بالجمعيات الأهلية بدرجة ضعيفة.

‌د-    بالنسبة للأدوار التقنية المنوطة للجمعيات الأهلية: أظهرت استجابات العاملين بالجمعيات الأهلية وجود درجات متنوعة من أدوار الجمعيات الأهلية بشکل عام، حيث حصلت أغلب مفردات هذا الدور على متوسطات درجات متنوعة تراوحت بين کبيرة "3.72" ومتوسطة "3.06" وضعيفة "2.43" مما يدل على تنوع مستوى الأدوار التقنية التي تقدمها وتؤديها الجمعيات الأهلية، فقد کانت أعلى المتوسطات للمفردات(1) والتي مفادها "تستخدم الجمعية وسائل الکترونية (بريد إلکتروني- فاکس- شبکات تواصل اجتماعي) مع المؤسسات المحيطة" ، و(6) والتي مفادها "يتداول العاملين بالجمعية المعلومات والبيانات فيما بينهم الکترونياً"، و(2) والتي مفادها "يتوافر بالجمعية قاعدة بيانات للمستفيدين من خدماتها"  بمتوسطات (3.72)، (3.44)، (3.06) على التوالي، ويعزى السبب وراء ذلک هو ارتباط استخدام الوسائل الالکترونية وتداول المعلومات الکترونياً وتوافر قاعدة بيانات بالأدوار التقنية للجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وکانت أقل قيمة لمتوسطات المفردات (3) و (4) والتي مفادها "تمتلک الجمعية موقع الکتروني" و "يتوافر بالجمعية مرکز تکنولوجي للمستفيدين"بمتوسط (2.43) مما يشير إلى تحققها بالجمعيات الأهلية بدرجة ضعيفة.

‌ه-  بالنسبة للأدوار البيئية المنوطة للجمعيات الأهلية: أظهرت استجابات العاملين بالجمعيات الأهلية وجود درجات متنوعة من أدوار الجمعيات الأهلية بشکل عام، حيث حصلت أغلب مفردات هذا الدور على متوسطات درجات متنوعة تراوحت بين کبيرة جدا "4.33"وکبيرة "4.12" ومتوسطة "3.11" مما يدل على تنوع مستوى الأدوار البيئية التي تقدمها وتؤديها الجمعيات الأهلية، فقد کانت أعلى المتوسطات للمفردات(3) والتي مفادها "تنفذ الجمعية مشروعات للمساهمة في الحفاظ على البيئة"، و(1) والتي مفادها "تقيم الجمعية ندوات دورية لتوعية المواطنين بکيفية الحفاظ على البيئة" ، و(5) والتي مفادها "تحرص الجمعية على توعية المواطنين بطرق التخلص الآمن من النفايات" بمتوسطات (4.33)، (4.12)، (3.81) على التوالي، ويعزى السبب وراء ذلک هو ارتباط المشروعات البيئية وعقد الندوات والتخلص الآمن من النفايات بالأدوار البيئية للجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وکانت أقل قيمة لمتوسطات المفردات (2) والتي مفادها تصدر الجمعية نشرات دورية للتوعية بمخاطر التلوث" بمتوسط (3.11) مما يشير إلى تحققها بالجمعيات الأهلية بدرجة متوسطة.

وترى الباحثة منطقية نتائج الدراسة الحالية واتساقها مع دراسة بيان (2011) حيث يمکن تفسير ذلک من خلال أن أدوار الجمعيات الأهلية تتعدد وتتنوع؛ لصالح المواطنين ولتقديم خدمات متنوعة للمستفيدين من خدماتها.

حيث تشير نتائج الدراسة الحالية إلى تباين درجة مستوى الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة بين الکبيرة والمتوسطة فقد جاءت درجة متوسط الأدوار الاقتصادية ککل (3.49)، ومتوسط الأدوار الاجتماعية ککل (4.08)، ومتوسط الأدوار الثقافية ککل (3.17)، ومتوسط الأدوار التقنية ککل (2.99)، ومتوسط الأدوار البيئية ککل (3.82).

وتختلف نتائج الدراسة الحالية مع الدراسة السابقة في تعدد تصنيف أدوار الجمعيات الحالية فقد تضمنت الدراسة الحالية الأدوار (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التقنية- البيئية).

وللتعرف على مدى اختلاف مستوى أدوار الجمعيات الأهلية (الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التقنية- البيئية) بإختلاف الموقع الجغرافي (الحضر- الريف) للجمعيات الأهلية، استخدم اختبارات للعينات المستقلة باستخدام عامل بايز Bayes Factor Independent Sample Test (Method = Rouder)، ويعرض جدول نتائج اختبار (T):

جدول (6)

                    إختبار (T) للعينات المستقلة بإستخدام عامل بايز                  ن=247

جدول (7)

خصائص التوزيع البعدي Posterior لمتوسطات العينة المستقلة

Posterior Distribution Characterization for Independent Sample Mean

ن=247

بإستقراء بيانات الجداول السابقة (6) و(7) نستنتج ما يأتي:

‌أ-     بالنسبة للأدوار الاقتصادية: نجد أن قيمة عامل بايز مساوية 0.000 (أقل من 1) والتي تُعد دليلا على أنه يختلف مستوى الأدوار الاقتصادية کأحد الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية بإختلاف الموقع الجغرافي، وبفحص نتائج اختبار (T) نجد أن قيمته 9.432 ودالة عند مستوى (0.01) مما يدعم أيضاً أنه يوجد فروق دالة إحصائياً في مستوى الأدوار الاقتصادية بين الجمعيات الأهلية بالريف (متوسط حسابي= 18.7) والجمعيات الأهلية بالحضر (متوسط حسابي = 25.5) لصالح الجمعيات الأهلية بالحضر.

‌ب- بالنسبة للأدوار الاجتماعية: نجد أن قيمة عامل بايز مساوية 0.000 (أقل من 1) والتي تُعد دليلا على أنه يختلف مستوى الأدوار الاجتماعية کأحد الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية بإختلاف الموقع الجغرافي، وبفحص نتائج اختبار (T) نجد أن قيمته 12.677 ودالة عند مستوى (0.01) مما يدعم أيضاً أنه يوجد فروق دالة إحصائياً في مستوى الأدوار الاجتماعية بين الجمعيات الأهلية بالريف (متوسط حسابي= 22.3) والجمعيات الأهلية بالحضر (متوسط حسابي = 29.0) لصالح الجمعيات الأهلية بالحضر .

‌ج-  بالنسبة للأدوار الثقافية: نجد أن قيمة عامل بايز مساوية 0.000 (أقل من 1) والتي تُعد دليلا على أنه يختلف مستوى الأدوار الثقافية کأحد الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية بإختلاف الموقع الجغرافي، وبفحص نتائج اختبار (T) نجد أن قيمته 10.291 ودالة عند مستوى (0.01) مما يدعم أيضاً أنه يوجد فروق دالة إحصائياً في مستوى الأدوار الثقافية بين الجمعيات الأهلية بالريف (متوسط حسابي= 16.9) والجمعيات الأهلية بالحضر (متوسط حسابي = 23.4) لصالح الجمعيات الأهلية بالحضر.

‌د-    بالنسبة للأدوار التقنية: نجد أن قيمة عامل بايز مساوية 0.000 (أقل من 1) والتي تُعد دليلا على أنه يختلف مستوى الأدوار التقنية کأحد الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية بإختلاف الموقع الجغرافي، وبفحص نتائج اختبار (T) نجد أن قيمته 11.961 ودالة عند مستوى (0.01) مما يدعم أيضاً أنه يوجد فروق دالة إحصائياً في مستوى الأدوار التقنية بين الجمعيات الأهلية بالريف (متوسط حسابي= 14.3) والجمعيات الأهلية بالحضر (متوسط حسابي = 25.5) لصالح الجمعيات الأهلية بالحضر.

‌ه-  بالنسبة للأدوار البيئية: نجد أن قيمة عامل بايز مساوية 7.302 (أکبر من 1) والتي تُعد دليلا على أنه لا يختلف مستوى الأدوار البيئية کأحد الأدوار المنوطة للجمعيات الأهلية بإختلاف الموقع الجغرافي، وبفحص نتائج اختبار (T) نجد أن قيمته 0.719 ودالة عند مستوى (0.01) مما يدعم أيضاً أنه لا يوجد فروق دالة إحصائياً في مستوى الأدوار البيئية بين الجمعيات الأهلية بالريف (متوسط حسابي= 22.7) والجمعيات الأهلية بالحضر (متوسط حسابي = 23.2).

شکل (1) يوضح الرسوم البيانية لاختبار T للعينات المستقلة بطريقة بايزن (Bayesian Independent (Samples t Test

لکل من:

 (أ) الأدوار الاقتصادية (ب) الأدوار الاجتماعية (ج) الأدوار الثقافية (د) الأدوار التقنية (ه) الأدوار البيئية

2)  تحليل نتائج الدراسة وفقاً للتساؤل الثاني- والذي ينص على: "ما مستوى تطبيق عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الاهلية (عملية اکتساب/ توليد المعرفة- عملية تخزين المعرفة- عملية توزيع المعرفة- عملية تطبيق المعرفة- عملية متابعة المعرفة) للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة؟ وهل يختلف مستوى هذه العمليات باختلاف الموقع الجغرافي (حضر/ ريف) للجمعيات الأهلية"

جدول (8)

                                        متوسط درجات عمليات إدارة المعرفة بالجمعيات الأهلية                                     ن=247