مقدمة

       يحاول هدا البحث رصد ملامح شکل اتصالي جديد أفرزته ثورة المعلومات التى تعيش الإنسانية أولى مراحلها الآن ،وتمثل الإنترنت ملامحه الأولى . وهذا الشکل يعيد رسم معالم مکونات العملية الإتصالية : فالإرسال يتم  عبر الشبکات ،والرسائل تصاغ وفق مفهوم النص الفائق ، وظهر مفهوم الوسائل الجديدة وعلى مستوى العلاقة مع الجمهور ظهر مفهوم التفاعلية، وهناک جدل واسع حول  الأهداف المعلنة والأهداف الخفية للاتصال على هذا النحو ، وعلى مستوى البيئة الاتصاليه کسرت ثورة المعلومات حواجز المکان ( العولمة ) والزمان (الواقع الافتراضي ) واللغات والثقافات ( الترجمة الآلية ) 0ويحاول هذا البحث الوصول إلى رؤية نظرية جديدة لفهم ودراسة هدا الشکل الاتصالى الجديد وفق نظرية الاسلوب بما تقدمه من أطر واسعة لفهم العمليات الإتصالية من خلال دراسة محددات المقال ومحددات المقام ومحددات المعنى 0 و هذا الشکل الاتصالى الجديد فى حاجة إلى أدوات منهجية جديدة أو تطوير الأدوات المنهجية القائمة لتحليله ونقده وتفسيره وقد فرضت تطورات ثورة المعلومات على مستوى المنهج تطورين أساسيين هما :

- دراسة الظواهر في تعقدها الواقعي بدلاً من تبسيطها أو تجريدها 0

- استخدام أدوات الذکاء الصناعي في جمع المعلومات وتحليلها 0

      ولذا يسعى هذا البحث لدراسة هذه الظاهرة بکل أبعادها الواقعية بالتطبيق على مواقع الأخبار  العربية على الشبکة ،ويحلل کيفية توظيف العرب لهذه المواقع في تحسين صورة العرب والمسلمين في تصورات الغربيين ،ورسم صورة الآخر المتمثل في الولايات المتحدة الأمريکية بعد أحداث سبتمبر 2001م

أولا :موضوع البحث (مکونات جديدة لعملية الاتصال )

1-المرسل : الشبکات (Networks)

   المرسل في عصر المعلومات لم يعد صحيفة أو محطة إذاعة أو محطة تلفزيون ولکنه أصبح شبکات 0لذلک نشهد کل يوم حرکة محمومة لاندماج الأعمال والتکامل الراسي بين شرکات البرمجيات وخدمات الإنترنت وشرکات إمداد المحتوى من دور نشر وإنتاج موسيقى وسينمائي ،وکذلک مع شرکات التوزيع وخدمات المعلومات کشرکات الاتصالات وفيديو الکيبل 0وتوکد بيانات استحدام الإنترنت هذه النزعة الاندماجية التى تصل إلى حد الاحتکار أن 100موقع فقط تستحوذ على 80% من حجم الطلب (عدد الزوار ) في حين توزع نسبة ال20% الباقية على ملايين المواقع الأخرى -  نبيل على 2001^{( 1)} 0  

2-الرسالة :    النص الفائق (Hypertext)

      النص  الفائق بمعناه الحرفي (القاموسي) يعنى ضم عدد لا يحصى من القطع النصية بالعدد الممکن من الروابط 0وهذه القطع تسمى عقد (Nods) والروابط تسمى (Links) ) في بناء أفقي حيث لا توجد شبکة هرميه (Katharine Kevin^{( 2 )}0

وبکلمات (جاى بلوترزJay Blotters^{( 3)} النص الفائق عبارة عن تفاعل وصلات من العناصر النموذجية في موقع ما ،وکل عقدة تحتوى على العديد من الروابط التى تربطها بغيرها من العقد، کما أنها تستطيع الوصول  من طرق مختلفة إلى عقد أخرى عن طريق  الوصلات المتداخلة بين الروابط بمجرد الضرب على الفأرة أو کلمه من کلمات النص 0 وهو ما سيؤثر على قراءة النص الفائق ، الذي يختلف من وقت لآخر ومن قارئ إلى آخر بواسطة تفاعلية وحيوية الروابط أو بإبداع روابط أخرى 0فالقارىء سوف يقفز من عقدة إلى عقدة أخرى وهذا الانفجار (التمدد ) في الشبکة هو الذي سيمنحها وجودها 0

           ووفقاً لما هو موجود بالفعل من أدبيات حول النص الفائق يمکن أن نجد أصلين قديمين للمفهوم :الأول أطلقه (فينفار بوش Vinnevar Bush-⁽⁴⁾عام 1945م فى کتابه کما يجب أن نفکر وهذا المصطلح هو (ميمکس ) أو توسيع الذاکرة 0   وبوش من رواد علم التوثيق وکان يعمل فى بيئة الکتابة وعلومها التقليدية 0وذلک عندما تکدست وسائط المعلومات المطبوعة ،ولم يعد أحد يستطيع رسم صورة عامة لها ، وکان يشکو من قصور أساليب الفهرسة للمعلومات ، وکان يقول أن العقل البشرى لا يعمل بهده الطريقة 0إنه يعمل بطريقة الروابط والميمکس تشبه صورة شبکات خيوط العنکبوت وهى تتمدد کما يحدث داخل تجاويف المخ البشرى 0

      والأصل الثاني أطلقه (تيد نلسونTed Nelson ^{( 5)}عالم الکمبيوتر والإلکترونيات عام 1960 م وهو مصطلح النص الفائق بمعنى الکتابة غير التتابعية وعرفه بأنه ((النص متعدد الأفرع الذي يسمح بالاختيار للقارئ ، بما يمکنه من القراءة التفاعلية الجيدة 0انه سلسلة من القطع النصية المترابطة بروابط تعطى للقارئ مسارات مختلفة للدخول إليها 0وحتى إطلاق نلسن لمصطلح النص الفائق في بيئة الإلکترونيات المتخصصة کان يفهم على أنه نص کأي نص غير تتابعي أو متعدد المسارات 0لأنه کان من الصعب فهم المصطلح بدون وسيلة الاتصال التي تجسده (شبکات الکمبيوتر) وألتي لم تکن قد ظهرت بعد0

    وعرفته (   Katharine Kevin^{( 6 )} )بقولها سوف أستعمل مصطلح النص الفائق ليشير إلي نوع من الروابط والعقد التي تضم عدداً غير متناه من المتتابعات والمتتاليات والنصوص الواقعية

*ويثير النص الفائق قضايا عديدة منها:

-ثبات التتابع -تحديد البداية والنهاية 0-الفهم الناتج عن الأجزاء والکل 0- من المؤلف (ولمن حقوق التأليف ) - حدود النص 0 - على من تقع المسؤليه الأدبية والقانونية 0-القابلية للتراسل ، القابلية للمحو ، القابلية للنسخ 0-کيفية التوثيق 0-کيفية النقد والتقويم 0-کيفية التحليل 0-الأمن 0-التجارة 0-السيطرة السياسية 0-الاتجاه نحوالتجزىء ضد تحديد المکان0

        *والنص الفائق  - فى رأى  - عبارة عن تلاقى رموز عصور الاتصال الإنساني المختلفة بدءا من الإشارات والکتابة والطباعة والرموز المرئية والمسموعة إلى رموز لغة الکمبيوتر الرقمية 0  لذا فهو يضم مجموعة من العناصر النصية القديمة : المکتوبة - المسموعة - المرئية مع مجموعة من العناصر النصية الجديدة التي أتاحتها ثورة المعلومات  وهذه العناصر هي :

1- العناصر النصية القديمة:

  - (النص المکتوب :تحرير (أساليب السرد المختلفة ) ، وإخراج توزيع عناصر النص من عناوين ومتون وصور ورسوم ووسائل الفصل والبياض على المساحة المتاحة له  0

 - النص المسموع :صوت بشرى ، موسيقى ، مؤثرات صوتية 0

- النصوص المرئية : العناصر المصورة (الأشياء -الأشخاص - الأماکن ) ،المصورة(الکاميرا والأجهزة المساعدة ،وأجهزة  الاضاءه ) ،الترکيبية(حجم اللقطة -التکوين في اللقطة -الحرکة في اللقطة ) ،الدلالية(القطع -الاختفاء والظهور -المزج - المسح - الازدواج وتقسيم الشاشة  ،عناصر ما فوق الجملة 0

2- العناصر النصية الجديدة:

1-الفضاء :((Space وهو المساحة المتاحة لکاتب النص وهى مساحة غير محدودة بحدود المکان کما في الصحافة أو حدود الزمان کما في الإذاعة أو التلفزيون ،ولا يحدها سوى إمکانيات الأجهزة المستخدمة والتطبيقات المتاحة عليها 0ولذا يطلق عليه (Virtual space)0

2- نقاط الالتقاء Nodes):) وتمثل مستودعات المعلومات وهى اصغر جزء من النص الفائق وتأخذ شکلين إما بروز مغلق(Enclosed space )أو (صناديقBoxes) تحتوى على رسالة ويمکن ربطها إلى غيرها  0

3-الوصلات: ( links)وهى التي تربط نقاط الالتقاء أو تدل على وجود نقطة الالتقاء بين النصوص المختلفة .

4-المشاهدة :( (viewsيتيح النص الفائق لمتلقيه عدة طرق لرؤيته منها إمکانية تکبيره وتصغيره ،أو فتح نوافذ داخل النص وتصغيرها وتکبيرها ،کما يتم أحيانا عرض قائمة بعناوين نقاط الالتقاء في النص بطريقه فهرس الکتاب ليقوم المتلقي باختيار الجزء الذي يرغب في قراءته0

5-الأيقونات:((Iconsوهى مجموعة من الرموز التي تدل على ما خلفها من مضمون وتکون في الغالب رسوم تدل على معانيها ويسهل تمييزها 0

6-الخريطة: ((Map توضح الخريطة المکونات الرئيسية للنص حيث تعرض عدة نقاط تعتبر ممرات تحتوى على المعلومات التى يمکن الوصول إليها بالتجول بين نقاط الالتقاء والوصلات والممرات 0

7-التصميم:(Design ويتم فيه ترتيب عرض النصوص حسب الترتيب الأبجدي أو الترتيب المنطقي أو بترتيب الأهمية .

8–الممرات: (The pathways وهى السبل التي يتبعها المتلقي في متابعة التعرض للنص وهى إما ممرات إرشادية أو ممرات تصنيف أو ممرات تنظيم الأحداث تاريخيا أو جغرافياً أو ممرات مقترحة من منظم الملف وفقا لرغباته أو اهتماماته 0

 9-التجول الحر:(Browsingيتيح النص الفائق إمکانية التجول الحر لمتلقيه وذلک عن طريق الارتباطات التشعيبيه الموجودة فيه والتي تحمل إمکانات دلالية لا حد لها وتعطى النص حرکة متجددة 0

 

3-الوسيلة :   الوسائل الجديدة (New Media)

يتمثل الفرق بين وسائل الاتصال الجديدة والوسائل القديمة في الفرق بين غزارة الرقمي وندرة التماثلي على حد قول (David Bartlett^{( 7)} ((إن الاختلاف الکبير بين عالم الاتصالات الذي نترکه ورائنا ،وأخر يدخلنا جميعاً في حوار مع ثورة البيانات الرقمية وتدفقها ، وفى أحد أهم وجوهه تقع الاتصالات والصحافة الإلکترونية 0فالتوزيع الرقمي سيصنع الفرق ين العالمين ))0وعلى الرغم من التحول الکبير من الوسائل القديمة لاستخدام الأنظمة الرقمية في الإنتاج والبث إلا انه وحتى الآن لم تستقر بعد وسائل الاتصال الجديدة على أشکالها النهائية لأن النظام کما يقول (Bartlett ⁽⁸⁾ يتجه لسوء الحظ نحو عدم إنتاج القديم والتنافر مع  الجديد 0ومع ذلک يمکن أن نرصد أربعة أشکال جديده للبث الرقمي عبر شبکة إنترنت وهى :

- الصحافة الإلکترونية 0وهى إما بث صحف مطبوعة عبر الشبکة أو صحف إلکترونية مباشرة0أو بث أخبار وکالات الأنباء 0

- البث ألحي لشبکات الإذاعة والتلفزيون 0

- أنظمة المشاهدة والاستماع بالطلب 0

- جماعات المحادثة وندوات الحوار 0

4- الجمهور التفاعلية (Interactivity)

       بادر الکثيرون بالتأکيد على  أن الاتصالات في العصر الرقمي ستکون تفاعلية کاملة بين المرسل والمستقبل ،وأنها ستدخل بنا إلى عصر من الشفاهية الجديدة کما قال (Walter  Ong) ولکن حجم هذه التفاعلية وشکلها أ ثار مجموعة من الملاحظات (Katharine Kevin^{(9 )}

-    تفرقة ما يکل جوکيMichael Joyce  بين تصفح النص الفائق وإنشاء النص الفائق وذلک بقولة ^{:(  10 )}-أن الفرق بين وسائل الاتصال التقليدية ووسائل الاتصال التفاعلية هو أن الأولى تقوم العلاقة بينها وبين الجمهور على الدفع ناحية الجمهور 0اما الثانية فالعلاقة هي جذب الجمهور للرسائل0على حد قول

-         ( ارشيسAarseth  )

- المخطط السردي (المسودة القابلة للتنقيح دائماً) الذي يتحدد بثلاثة عناصر - من سيقرأ ؟ -سياق القراءه0-مکان السرد ؟

- الخلق من خلال المونتاج أي إعادة تجميع اللقطات في سياق جديد من قبل کل متلقي 0

- الاختصار أو الاضافه حسب رؤية المتلقي وأهدافه 0

- إعادة التقديم 0فى سياق آخر أو بأسلوب آخر في شکل اتصالي آخر 0

6-البيئة The environment          

  تشکل بيئة  الاتصال في عصر المعلومات مجموعة من المحاولات لتجاوز حواجز المکان عن طريق العولمة،  وحواجز الزمان عن طريق الواقع الا فتراضى، والحواجز الثقافية واللغوية عن طرق الترجمة الآلية 0

*العولمة Globalism وحواجز المکان 0

وصف Hetta Vontsts) ^{(11 )} العولمة الإتصالية بالأسطورة ولکنة لم ينکر وجودها الذي تعززه مجموعة من العوامل ^(12): -المطالب المتزايدة لأصحاب صناعات الاتصالات متعدية الجنسيات

- تقارب التوجهات بين السياسة والاقتصاد والاتصالات 0والطفرات التکنولوجية 0 وخلقت مجموعة من الظواهر حددها ،کما حدد لها مجموعة من الأدوار الإيجابية على النحو التالي :^{( 13 )} -ظهور وسائل اتصالي جديدة ،دعم مجالات الصحة والتعليم  والبحث العلمي ،زيادة معدل نمو المعرفة الإنسانية وزيادة وسائل الحصول عليها  ، ولعل أهم ما أنجزته العولمة الإتصالية هو کسر حواجز المکان بين العديد من البشر على الأرض

*الواقع الافتراضي Virtual Reality وحواجز الزمن 0

الواقع الافتراضي وسيله أخرى هامة من وسائل عصر المعلومات للتغلب على حواجز الطبيعة والمکان والزمان وذلک عن طريق( قدرة التوليد الهائلة للتکنولوجيا المعلوماتية ،وهى القدرة التي ترجع بدورها إلى قدرة هذه التکنولوجيا على التجديد والمحاکاة والتمثيل الرمزي علاوة على ما توفره من إمکانات هائلة للتفاعل دينامياً مع الواقع أو ما يحاکيه من نظم ونماذج^{( 14)0}

وقد تنبأ Michio Kaku) ^{( 15)}أن يکون الواقع الافتراضي أداه عملية قوية تساعد في التدريب وتکون مصدر للتسلية ،ويخلق نوعا من العلم السبراني الذي يعطينا القدرة على محاکاة أنظمة فيزيائية معقدة مثل الثقوب السوداء والنجوم المتفجرة والمناخ وسطوح الطائرات النفاثة الأسرع من الصوت )0

ولعل ابرز ما ينتظر من تقنيات الواقع الافتراضي _في رأيي - هو کسر حاجز الزمن عن طريق إحياء معالم الزمن القديم وتجسيد رؤى المستقبل 0

*الترجمة الآلية والحواجز الثقافية واللغوية

   تتيح تقنيات الترجمة الآلية في عصر المعلومات إمکانية التغلب على العديد من الحواجز الثقافية عن طريق نقل التراث الثقافي عبر اللغات المختلفة 0وقد أصبح من الشائع الآن قراءة مواقع الإنترنت بعدة لغات ومن المتوقع أن يتم التوسع في هذا الاتجاه 0

ثانياً-الشکل الجديد ونظرية الأسلوب 0

   واکب الاهتمام بالوثائق الرقمية التي أفرزتها ثورة المعلومات اهتمام مماثل بنظرية الأسلوب کإطار نظري هو الأکثر ملائمة لتحليل الوثائق الرقمية ونقدها وتقييمها وهذا الاهتمام أدى الى تطوير العديد من مفاهيم نظرية الاسلوب ذاتها 0فقد تغير مفهوم الأسلوب فى العقود الأخيرة تغيراً جذرياً 0فالمفهوم التقليدي يعرف الأسلوبية بأنها تبويب أو تصنيف لأنواع الخطاب المنطوق أو المکتوب في فترة زمنية من حيث الشکل أو المضمون مثل (الشکل الملحمي أو قصيدة الرثاء أو المقال الموسوعي ⁽¹⁶⁾0

وفى الوقت الحاضر  تعددت مداخل الباحثين لتعريف الاسلوب وفهمه فمثلاً (کارولين ميلر)

  ( تعرف الأسلوب بأنه عمل بياني خرج کاستجابة اجتماعية محدده لحالة معينة ،لأن الأسلوب يحتاج إلى الطرق والمعاني لإتمام أعمال اجتماعية في مواقف محددة 0کما أنه إستعادة للمواقف الاجتماعية مع أشباهها من حيث أهداف الجمهور وضغوطها التى تظهر في شکل قياسي من حيث الشکل والمضمون في شکل أسلوب للکاتب أو المتحدث الذي يحاول تحقق التواصل في النهاية )

*التحليل الأسلوبي

  نظرية الاسلوب يمکن أن تسهم في فهم وتحليل وتفسير ونقد وتقييم الوثائق الرقمية من خلال ما يمکن أن نطلق علية منهجية التحليل الأسلوبي  التي تقوم على أساس تعريف محدد للأسلوب هو ((اختيار أو انتقاء يقوم به المنشئ لسمات لغوية معينه من بين قائمة الاحتمالات المتاحة أمامه في اللغة أو أشکال الاتصال الأخرى))

ومن هذا التعريف يظهر مفهومان هامان في الدراسة  الأسلوبية هما :

1-  المتغير الأسلوبي: stylistic Variables وهو مجموعة السمات اللغوية (المفردات - القواعد -الأساليب) التي يعمل فيها المنشئ بالاختيار أو الاستبعاد وبالتکثيف أو  الخلخلة باستخدام طرق مختلفة في التوزيع ليشکل بها النص 0

2-  الخاصية الأسلوبية : stylistic features, وهى مجموعة السمات اللغوية التي قام المنشئ باختيارها في تشکيله للنص الذي يبدعه من بين المتغيرات الأسلوبية المتاحة أمامه .

 

 

الإجراءات المنهجية لتحليل الأسلوب

تتم الإجراءات المنهجية للتحليل الأسلوبي على مرحلتين هما :

1-التشکيل الأسلوبي

ويعنى تحديد المتغيرات الأسلوبية التي تشکل المادة الخام للنص والتى يقوم المنشئ بتنظيمها على نحو تتحول به من مجرد کونها بنوداً في قائمة المتغيرات إلى خصائص أسلوبية مميزة للنص ويهتم التشکيل الأسلوبي بالکشف عن ثلاثة عناصر أساسية هي :

1-    محددات المعنى : وهى عناصر الفکر التي يريد المنشئ نقلها إلى المتلقي 0

2-  محددات المقال : وبقصد بها عملية تنظيم المتغيرات الأسلوبية على نحو تتحول به من مجرد کونها بنوداً في قائمة المتغيرات إلى خصائص اسلوبية مميزة للنص.

3-  محددات المقام : ويقصد بها الخصائص التي تحدد الظرف الاجتماعي المادي الذي سيق في إطاره الکلام أو قدم فيه النص أو عرض فيه العمل الاتصالى 0

2-التشخيص الأسلوبي

    وهو نشاط تحليلي يقوم به الباحث للکشف عن المتغيرات الأسلوبية التى يمکن أن تعتبر خصائص مميزة للنص ،أو يمکن أن توصف بأنها اختيارات للمنشئ ويتم البحث عن درجات شيوع هذه الاختيارات وأنماط توزيعها 0ويهدف التشخيص الأسلوبي إلى تحقيق غايات ثلاث تتدرج هرمياً على النحو  التالي :

- الوصف الإحصائي الأسلوبي للنص للکشف عن الخصائص الأسلوبية المميزة له0

- التحليل الإحصائي للنص 0

- الحکم التقويمي على النص 0

 

 

ويتم التشخيص الأسلوبي على ثلاثة مراحل :

1   - مرحلة الفرض :وفيها يحدد الباحث المتغيرات الأسلوبية التى يرجح مسئوليتها عن التمييز الأسلوبي للنص المدروس اعتماداً على خبرته واطلاعه على ما سبق من دراسات

2-المرحلة الثانية : مرحلة اختبار الفرض

وتقوم على معالجة النص المدروس إحصائيا بهدف إثبات صحة الفروض أو بطلانها وتشمل هذه المرحلة جانيين هما :الوصف الإحصائي ،والاستدلال الإحصائي 0

3-المرحلة الثالثة: مرحلة الاستنتاج

ويتم فيها استخلاص النتاج التى تحدد خصائص النص الأسلوبي وسماته الأسلوبية و تفسيره وتحديد درجة قيمته 0

ثالثاَ:صورة العرب وصورة الولايات المتحدة الأمريکية

بعد أحداث سبتمبر 2001م0

    تتسم صورة العرب والمسلمين في وسائل الاعلام الغربية،وفى مناهج الدراسة ،والثقافات الشعبية الغربية بالسلبية الشديدة 0وترجع هذه الصورة السلبية إلى عوامل تاريخية وثقافية وسياسية ،کما أن للدعاية  الإسرائيلية الصهيونية دوراً في تفاقم حدة سلبية الصورة ،مقابل إضفاء سمات إيجابية على صورة إسرائيل بهدف إدارة الصراع العربي الإسرائيلي لصالح إسرائيل ^{(17 )0}

وتسهم المواد الإخبارية في تکوين الصور الذهنية أو نقلها وفق مجموعة من الأساليب هي^(18):

- شخصنة المواقف                         Personalization

-إضفاء الطابع الدرامى                     Dramatization

- تجزيء المواقف والأحداث                Fragmentation    

- تنميط المواقف والأحداث Normalization                          

ولکي تقوم مواقع الأخبار العربية بالإسهام في تعديل صورة العرب السلبية ،فهي مطالبة بعکس هذه التوجهات في معالجة قضايا ومشکلات وأحداث العرب والمسلمين ونقلها عبر شبکة الإنترنت  من خلال أساليب المعالجة التالية :

1-الموضوعية في مواجهة الشخصية :

وتعنى نقل الأحداث مع تقديم السياقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي أنتجت هذه الأحداث 0وتقديم الجوانب الشخصية في حجمها الحقيقي من الحدث أو القضية 0

2-الواقعية في مواجهة الدرامية :

وتعنى نقل الأحداث في سياقها الواقعي ،والبعد عن نسج القصص الخبرية الدرامية حول أحداث 0

3-الشمول (الکلية) في مواجهة الجزئية :

وتعنى ربط الأحداث وعرضها في إطار واحد وتقديمها من کافة الأبعاد والجوانب ،ومن کل الزوايا وعرض کل وجهات النظر حولها 0

4-الديناميکية في مواجهة النمطية:

وتعنى عرض الأحداث وتحليلها وتفسيرها بما هي عليه وکشف حقائقها وأسبابها الحقيقية ،وعدم حصرها في داخل حبکات درامية نمطية أو تصورات مسبقة عن أبطالها 0

*صورة الآخر (الولايات المتحدة الأمريکية )

تقوم وسائل الاعلام بالتمييز بين صورة  الأنا وصورة الآخر وخصوصا في أوقات الأزمات ،وذلک لتبرير التصرفات الداخلية للجماعة،وإبراز الفروق بين الجماعات وإظهار الشعور بالتفوق والتأکيد على تآلف الجماعة الداخلية 0 وقد حدد الباحثون وسائل رسم صورة الآخر في مثل هذه الظروف من خلال تجريد الآخر من شرعيته باستخدام عدة طرق هي:(التجريد من الإنسانية -النبذ والإبعاد -استخدام الألقاب السياسية -إلصاق الصفات -المقارنة مع الجماعة الداخلية 0) ^{( 19)} وتمثل أحداث سبتمبر 2001 م أزمة برز من خلالها تساؤلات حول  طبيعة العلاقة بين العالم العربي والولايات المتحدة وهو ما يدعو إلى البحث في کيفية رسم صورة الولايات المتحدة في مواقع الأخبار العربية على شبکة الاتصال الدولية (الإنترنت 0

رابعاً-الدراسات السابقة :

أ- الدراسات العربية :

1- تجربة الصحافة الإلکترونية المصرية والعربية⁽²⁰⁾

سعت هذه الدراسة إلي التعرف على الإمکانات التى تتيحها الکتابة الإلکترونية وأدوات الصحفي في مجال الصحافة الإلکترونية والعناصر التى يعتمد عليها فى تصميم صحيفته 0کما سعت إلي التعرف على تجربة الصحافة المصرية والعربية ومدى استغلالها للإمکانات التکنولوجية للإنترنت والمشاکل الفنية التى تواجهها ،والأعباء المادية التى تتحملها المؤسسات الصحفية ،والعائد الذى يتحقق منها 0وقد خلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج تشير الى قصور فى استخدام الإمکانات التکنولوجية للإنترنت فى المواقع الصحفية العربية 0وعدم استخدام الوسائط المتعددة ،وعدم ربط المواقع ببعضها البعض 0وعدم استغلال الإمکانات الإعلانية لهذه المواقع0

2-استخدام الإنترنت کوسيلة تعليمية فى مجال الصحافة ⁽²¹⁾

أقام الباحث هذه الدراسة على فکرة أساسية مؤداها اختبار إمکانية الاستفادة من الإنترنت فى تدريس مواد الصحافة 0وذلک من خلال تجربة تتضمن مفردات صحفية مستقاة من الإنترنت وتدريسها لطلبة الصحافة فى جامعة الإمارات 0وقد أظهرت الدراسة حدوث تحول کبير   فى المعارف والمعلومات والمفاهيم والاستخدامات والإشاعات والاتجاهات لدى هؤلاء الطلاب إزاء استخدام الإنترنت فى الصحافة .

3-الاستخدامات المتخصصة للإنترنت لدى أساتذة الاتصال الجماهيري ⁽²²⁾

   تدور تساؤلات الباحث فى هذه الدراسة حول طبيعة استخدامات أساتذة الاتصال الجماهيري للانترنت0ورؤيتهم لطبيعة التخصصات التى يستخدمونها فيها ،وطرق استخدامهم للإنترنت کباحثين إعلاميين ،وتقييمهم لها کمصادر للمعلومات وکوسيلة اتصال جديدة وکوسيلة تعليمية 0ونوعية المداخل النظرية الأکثر ملائمة لتفسير الظواهر الإتصالية للإنترنت وتوجهاتهم إزاء تنظيم الإنترنت وتأثيراتها 0وقد خلص الباحث إلى أن الإنترنت تعد حقل اتصالي جديد ومستقل ويحتاج إلى تخصص مستقل ومداخل ومفاهيم نظرية غير تقليدية للتعامل مع هذه الوسيلة التى تفرض نفسها بقوة على المهتمين بعلم الاتصال 0

4-الوظيفة الإعلامية لشبکة الإنترنت⁽²³⁾

  سعى الباحث في هذه الدراسة الى معرفة وظيفة الإنترنت الإعلامية ،وخدماتها الفعلية التى قدمتها فى مجال الاعلام واستخداماتها المختلفة 0وقد خلص الباحث إلى أن الاتصال من خلال الإنترنت يمکن أن يلعب دوراً کبيراً فى إحداث التغيرات الفکرية والإيديولوجية فى المجتمع الانسانى0

5-تأثير الإنترنت على الاتجاهات السياسية والاقتصادية للرأي العام الکويتي⁽²⁴⁾

 حاولت هذه الدراسة الإجابة على سؤال محوري هو إلى أي حد يؤثر استخدام الکمبيوتر والإنترنت على أراء الکويتيين السياسية والاقتصادية ،بالنظر إلى الطبيعة الزکورية للمجتمع الکويتى 0کما بحثت الدراسة تأثير نوعية إدراک الأفراد للإنترنت على توجهات هؤلاء الأفراد 0وقد کشفت الدراسة عن وجود فروق عميقة للتأثيرات التى تحدثها الإنترنت على الاتجاهات السياسية والاقتصادية للمستخدمين عموما 0ووجود فروق فى هذه التأثيرات بين الذکور والاناث0

6-مفهوم الصحافة الدولية وبنيتها على الانترنت0 ⁽²⁵⁾

   تناولت هذه الدراسة الجوانب المختلفة للصحافة الإلکترونية على الإنترنت للتعرف على واقع بنية هذه الصحف ومدى استفادتها من تکنولوجيا النشر الحديثة ،للوصول فى النهاية إلى تعريف لمفهوم الصحافة الدولية وبنيتها على الإنترنت 0وقد خلصت الدراسة إلي أن الصحافة الدولية على الإنترنت  هى تلک التى تخاطب اهتمامات القارئ الدولي وتهتم بالقضايا الدولية ،وتستخدم وسائل الإنترنت من نص فائق ووسائط متعددة فى معالجة موضوعاتها 0

7-صورة الثقافة العربية والحضارة العربية والإسلامية على الإنترنت ⁽²⁶⁾⁰

  وقد خلصت هذه الدراسة إلى رسم صورة العرب والمسلمين على الإنترنت باعتبارها انعکاساً للمشهد الثقافي العام وموقف التأزم الحضاري الذي يسود عالمنا العربي وأوضحت الدراسة أن إبرز معالم هذه الصورة يمکن تلخيصها في النقاط التالية:

* غياب عنصر التنسيق والمشارکة في الموارد 0

* صورتنا السلبية ناتجة عن تقاعسنا واسترخائنا اکثر من کونها نتاجاً لما يقوم به الآخرون من تشويه أو طمس0

* تسهم في تشکيل صورتنا على الإنترنت جماعات وفرق لا رابط بينها 0

* يسود خطابنا على الإنترنت طابع رد الفعل والانفعالية وکثيراً ما يتناقض مع نفسه0

* يعيب خطابنا على الإنترنت انعزاليته المعرفية والتاريخية 0وهو تصادمي وخاصة فيما يخص الجدل الديني .

* ومن العرض السابق للدراسات العربية يتضح أن هذه الدراسات تمر بمرحلة البدايات فى تناول ظاهرة الإنترنت وتمسها مساً خفيفاً من جوانب عدة 0وبوسائل وأدوات منهجية تقليدية فى الغالب 0وبدون رؤية نظرية  متکاملة 0وترکز على الظواهر العرضية والهامشية دون الدخول فى جوهر الظاهرة 0

ب: الدراسات الأجنبية

   تنوعت الدراسات الأجنبية تنوعاً کبيراً فى دراسة أشکال الاتصال التفاعلي و الوسائل الجديدة 0ويکفى للدلالة على ذلک أن تم رصد ما يزيد عن عشرين مجال دراسي سارات فيه دراسات وبحوث النص الفائق وجاءت على النحو التالي :

- تأثيرات الوسائل الجديدة على التجارة الصناعة 0

- التسلية والألعاب التفاعلية 0

- تجارب وتطبيقات الوسائل الجديدة 0

- إبداع النصوص الفائقة واستخدامات  للنصوص الفائقة والوسائل الجديدة0

- الأساس الشبکي لدراما الوسائل الجديدة 0

- الوسائل الجديدة وبيئتها الطبيعية 0

- الوسائل الجديدة فى قصص الخيال العلمي ،والکتب المدرسية ،والکتابات التقنية0

- الوسائل الجديدة فى التربية والتدريب 0

- الدراسات التجريبية والتوقعات بالنسبة للوسائل الجديدة0

- تاريخ الوسائل الجديدة 0

- بلاغة النصوص الفائقة ونقدها0

- الوحدة والنسق المفتوح للوسائل الجديدة 0

- إعداد وثائق الوسائل الجديدة للقراءة والاسترجاع 0

- النظريات والنماذج والمعايير ومجالات عمل الوسائل الجديدة0

- الوسائل الجديدة فى رأى مستخدميها0

- توجهات موضوعات الوسائل الجديدة 0

- البنية التکنولوجية التحتية للوسائل الجديدة 0

- وسائل الإنترنت الجديدة 0

- الميادين الرئيسية والجوانب الفرعية للوسائل الجديدة 0

وأمام هذا التنوع الذى يصعب حصره أکتفى هنا بالإشارة إلى مجموعة الدراسات ذات الصلة المباشرة بموضوع الدراسة وهى :

1-التغير والاستجابة فى مواقع الإنترنت ⁽²⁷⁾

  هذه الدراسة ترصد التغيرات التى جرت فى 500 موقع من المواقع المشترکة على مدى عام کامل 0کما تحاول تحديد قدر التفاعلية فى هذه المواقع من خلال قيامها بالرد على مستخدميها أو إرسال رسائل إلکترونية لها 0وکشفت الدراسة عن أن 85% من مواقع الشبکة لها روابط بريد إلکتروني ولکن أقل من نصف هذه المواقع فقط هو ما يهتم بالرد أو إرسال رسائل إلى مستخدميها 0

2-الرؤية بالتنقيط (توزيع المعلومات بالأجهزة المحمولة) ⁽²⁸⁾

تؤکد هذه الدراسة على أنه من الناحية الاجتماعية أصبح توزيع الأخبار بالأجهزة المحمولة معروفاً على نطاق واسع 0ومن الناحية التکنولوجية أصبح هناک وضع يسمح بنشر الأخبار على الخط 0وهو ما أدى الى أن تصبح عملية توزيع الأخبار وترميزها وتقنيات وطرق تلخيص الأخبار بواسطة وکلاء لم تعد مناسبة للقيام بالمهمة الجديدة 0لذلک ترى الدراسة أن استراتيجية توزيع المعلومات والأخبار ستکون هى ( الرؤية بالتنقيط ) أى عمل مستخلصات للمعلومات والأخبار تناسب من يستخدمها في الوقت الذي يناسبه والزمان المناسب له والأسلوب الذى يناسبه 0

 3-الأسلوبية کأساس للإبحار فى الشبکة ⁽²⁹⁾

تستخدم هذه الدراسة أسلوب صفحات الويب من حيث الأشکال والأغراض باعتبارها رموزاً أسلوبية لتسهيل عمليات البحث فى الشبکة 0وقد توصلت الدراسة إلى وضع أساس أسلوبي للإبحار فى الشبکة له ثلاثة أوجه هى :

-الأول خاص بدراسة المستخدم لتحديد الأساليب التى تتکرر بشکل کبير أو قليل للحصول على المعلومات 0

-الثاني تحديد خمسة مجموعات أساسية من الوثائق التى تستخدم أساليب البحث التفاعلي والتى تصلح کأساس للإبحار فى الشبکة 0

-الثالث يمکن من خلال الخطوتين السابقتين وضع أسلوب جديد لمستخدم الإنترنت للبحث عبر ثلاث خطوات هى :-تکامل البحث بأساليب محددة -عمل تصور ترتيبى للأساليب المکتشفة من نتائج البحث -قبول خلفية المستخدم عن الأساليب التى قام بتحديدها 0

4-الوصف والسرد فى الفيديو الفائق  ⁽³⁰⁾0

   ترى هذه الدراسة أنه بينما يمثل النص الفائق المحرک الرئيس للبحث العلمي والتقني حول المعلومات 0يواکب ذلک حماسة کبيرة لدى المتخصصين بشأن الوعود التى يمکن أن يقدمها النص الفائق لمداخل السرد التقليدية 0واعتبار النص الفائق عملية سرد تفاعلي ليست هى العامل الحاسم فقط وإنما هناک أيضا عناصر الفيديو الرقمي 0الذى منح عمليات السرد بعدا واقعيا من خلال رموز الصورة 0لذلک تقدم هذه الدراسة فکرة Hypercafe ) التى تقدم أسسا جديدة لفهم النصوص السردية الفائقة التى تضم عناصر الفيديو والنصوص والعناصر المسموعة وغيرها من رموز النصوص الفائقة 0

خامسا-تحديد المشکـــلة  :

تتحدد المشکلة فى أن تغيراً يحدث فى مکونات عمليات الاتصال الإنساني 0وفى البيئة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتقنية التى يتم فيها0وأن هذا التغير لم يقض على القديم تماماً0ولم يأخذ شکله الجديد بعد 0ولذا فهذه الدراسة تحاول تحديد قدر التغير الذى يحدث لکل مکون من مکونات عملية الاتصال وکيفية قياس أبعاده  ،ومدى تفاعله  مع شروط وضرورات بيئة الاتصال الجديدة ،وحدود العلاقة بينه وبين القديم ،وتحديد أبرز ملامح أشکاله الجديدة وکيفية  فهمها وتحليلها ونقدها والتفاعل معها والإبداع من خلالها  0وکيفية توظيفها في تحسين الصورة السلبية الحالية للعرب والمسلمين في تصورات الغربيين،وتقديم صورة إيجابية  للعرب والمسلمين أمام العالم0 وکيفية رسم صورة الأخر المتمثل في الولايات المتحدة الأمريکية بعد أحداث سبتمبر 2001  0

سادسا-التساؤلات   :

    تثير ظاهرة الاتصال الجديدة العديد من التساؤلات 0کما يقودنا استخدام نظرية الأسلوب کأساس لتحليل هذه الظاهرة إلى فروض وتساؤلات عديدة ،تتعلق  بمدى الاتفاق والاختلاف مع أشکال الاتصال السابقة وطبيعة العلاقات بين مکونات عمليات الاتصال الجديدة ،وعلاقة مکونات عمليات الاتصال الجديدة بالمجتمع 0ونختار من بين کل هذا مجموعة التساؤلات التالية للدراسة :

1-ما الموضوعات ( محددات المعنى ) عناصر الفکر التى يريد المنشئ نقلها للمتلقي عبر مواقع الأخبار العربية على الإنترنت ؟

2-ما المتغيرات الأسلوبية التى اعتمد عليها المنشئ في تشکيلة لنصوص مواقع الأخبار العربية على الإنترنت ؟

3-ما هي أبرز خصائص الظرف الاجتماعي الذي عرضت فيه مواقع الأخبار العربية على شبکة الإنترنت

   - قدر التفاعلية ؟

-  مدى تحقق فکرة الشبکات في المواقع ؟

   - أشکال الوسائل الجديدة ؟ 

   - البث الکوني ؟

   - مدى الاعتماد على الترجمة الآلية للموقع ؟

    - مدى الاعتماد على تقنيات الواقع الافتراضي ؟

4-ما مدى استخدام مواقع الأخبار العربية لأساليب تحسين الصورة الذهنية للعرب في عرض موضوعاتها؟

- ما قدر الموضوعية في عرض الموضوعات  ؟

- ما قدر الواقعية في نقل الأحداث ؟

- ما مدى الشمول في تقديم القضايا ؟

- ما حدود الديناميکية في تتبع الأخبار ؟

5- ما الصورة التي قدمتها مواقع الأخبار العربية للولايات المتحدة الأمريکية بعد أحداث سبتمبر 2001م0

سابعا-الإجراءات المنهجية

   التغيرات التى أحدثتها ثورة المعلومات في بنية عملية الاتصال الإنساني -السابق الاشاره إليها -صاحبتها تغيرات مماثلة وأکثر جذرية أحدثتها الثورة نفسها في عمليات تسجيل وتحليل وتمثيل وهندسة المعرفة وتوليد المعارف ،وذلک من خلال الحرث العلمي العميق الذي يبرز العلاقات ويحاصر مناطق التداخلات لينزع عن  الظواهر طبقات الغموض التى تکتنفها ( نبيل على ⁽³¹⁾0

والتغير الأهم -في رأيي- هو ما أحدثته  ثورة  المعلومات من عکس لمبدأ التبسيط لتفسير کثير من الظواهر 0حيث يتم تمثيل الواقع المعقد بنماذج مبسطه أو عينات دراسية تبرز العوامل الحاکمة وتتجنب کل ما هو خارج نطاقها أو دون مستوى تناولها ،والتوجه لدراسة الظواهر في تعقدها الواقعي ودراسة مجتمع الدراسة کاملاً بدلاً من اللجوء إلى أسلوب العينات0

 وعندما يتعلق الأمر بدراسة الوثائق الرقمية ومواقع الإنترنت فان تطبيق هذا المبدأ يکون أوجب حيث ينبغي دراسة الوثائق الرقمية على الشبکة کما هي وفى مجتمعها الحقيقي وبکامل تعقيدها الواقعي 0کما يجب الاستفادة من تقنيات عصر المعلومات وتصميم برامج بحث لکل عملية بحثية تتناول الوثائق الرقمية على الشبکة وهذه البرامج يمکن أن تأخذ أشکالا عديدة لعل أهمها ما يلي :

- برامج جمع المعلومات 0لتقوم بدور أدوات جمع المعلومات التقليدية (الاستبيان -المقابلة - الملاحظة وغيرها )0

- يرامح تحليل البيانات وينبغي ألا تکتفى بالأساليب الإحصائية فقط بل تمتد إلى کافة الأساليب الرياضية والمنطقية 0

- برامج تمثيل المعرفة بکل دينا ميتها وتعقدها عبر الزمان والمکان 0

- برامج توليد المعارف عن طريق هدم الحواجز الفاصلة بين فروع المعرفة ومناهجها لتستحث الفکر على توليد المعارف الجديدة وإعادة طرح المعارف القديمة 0

أ - مجتمع الدراسة  :

تنقسم مواقع الاخبار العربية على شبکة المعلومات  الدولية (الانترنت ) إلى أربعة أنواع :

1-مواقع صحفية   :ويبلغ عددها -وقت إجراء ا لدراسة -163موقعاً موزعة على الدول العربية على النحو التالي : مصر 22-المغرب 13-فلسطين 13-من خارج الوطن العربي: امريکا12-بريطانيا7-استراليا 2-إسرائيل1-اليمن 11-الجزائر10-لبنان 10-سوريا 8-ولکل من الأردن والعراق والسعودية 7-الإمارات 6-الکويت 5-السودان والبحرين وقطر وعمان4-تونس 3-ليبيا2 -الصومال 1 0

2-مواقع إلکترونية:وهى 17موقع باللغة العربية ،6مواقع باللغات الأجنبية 0

3- مواقع محطات إذاعية:وعددها 25محطة اذاعية0

4-مواقع شبکات تلفزيونية:وعددها 20محطة تلفزيونية 0

5-مواقع وکالات أنباء:22 0

ب  - عينات الدراسة

* تمت الدراسة بأسلوب المسح الشامل لکل مواقع الأخبار العربية  0وتم أخذ عينات الأخبار من الصفحة الرئيسة لکل منها بأسلوب الأسبوع الصناعي 0على امتداد فترة عمل الموقع منذ إنشائه حتى نهاية عام 2001م

* تم الحصول على عينة أخبار الولايات المتحدة من عينة قوامها خمسة وعشرين موقعاً ضمت 10مواقع صحفية ،و5 مواقع إذاعية وتلفزيونية ،و5 مواقع لوکالات الأنباء ،وخمس مواقع إلکترونية 0 وتم الحصول على عدد 40خبر من کل منها بأسلوب الأسبوع الصناعي في الفترة من 12سبتمر2001 حتى التاسع من سبتمبر 2002م0

ج -أدوات جمع البيانات : استخدمت الدراسة صحيفتي تحليل الاسلوب لتحليل بيانات العينتين : الأولى لتوضيح محددات المعنى ومحددات المقال ومحددات المقام في مواقع الأخبار العربية على الإنترنت 0والثانية لتحليل صورة الولايات المتحدة کما عرضتها مواقع الأخبار العربية بعد أحداث سبتمبر 2001م0

د -إجراءات الصدق والثبات : قام الباحث بإجراءات الصدق والثبات التالية :

- عرض صحيفة تحليل الاسلوب على مجموعة من المحکمين ^(*)0

- إجراء اختبار قبلي لقدرة الصحيفة على تحليل المحتوى 0

- عمل تعريفات إجرائية لمفاهيم التحليل وعرضها  على مجموعة من المتخصصين 0

- إعادة عمليات التحليل نفسها مرتين لکل العينة 0

- إعادة جزء من تحليل العينات من قبل اثنين من الباحثين الآخرين 0

 

 

ثامناً:نتائج الدراسة

 أولا: حقائق أولية:

1-  عدد المواقع :يبلغ عدد مواقع الأخبار العربية -وقت إجراء الدراسة - حوالى 2530وهو عدد قليل لا يتعدى نسبة 1,9% من مواقع الأخبار على الشبکة ،والتي بلغ عددها حوالي 13043موقعاً باستخدام باحث واحد من محرکات البحث على الشبکة هو باحث مايکروسوفت (جدول رقم (1 ) 0

2-  أنواع المواقع :تغلب مواقع الصحف المنشورة على الإنترنت على المواقع العربية حيث  بلغ عددها 163موقعاً بنسبة بلغت 64,4% من مجموع المواقع العربية ،تليها المواقع الإذاعية وعددها 25 موقعاً بنسبة 10% ،والمواقع الإلکترونية وعددها 23موقعاً بنسبة 9% ،مواقع وکالات الأنباء وعددها 22موقعا بنسبة 6,8% ،ومواقع التلفزيونات العربية وعددها 20موقعا بنسبة 8% 0(جدول رقم (2)

3-  لغة البث :يغلب استخدام اللغة العربية في بث المواقع العربية ،فقد استخدمها 172 موقع بنسبة بلغت 68% ،واستخدم اللغة الإنجليزية 61موقع بنسبة 24% ،واستخدم الفرنسية 10مواقع بنسبة 4%،في حين استخدمت عشرة مواقع عربية اکثر من لغة في البث بنسبة 4% من عدد المواقع 0(جدول رقم (3)

4-  طريقة البث : لا تزال نسبة 28 % من المواقع العربية وعددها 46موقعا تستخدم طريقة (PHD ) وهى الطريقة القديمة في البث 0بينما يستخدم 109 موقع عربي طريقة ( HTML) -وهى الأحدث في عملية البث- بنسبة 67%0وتجمع 5% من المواقع بين الطريقتين 0(جدول رقم (4)

5-  جهة البث : مثل کل وسائل الاتصال العربية يغلب الطابع الرسمي على بث مواقع الأخبار العربية حيث تبث جهات رسمية 131 موقعا بنسبة  52%،بينما تبث جهات مستقلة أو خاصة 122موقعا بنسبة 48%0جدول رقم (5)

6-  الإعلان عن عدد الزوار: أعلن 23% من المواقع العربية عن عدد زائريها الذي بلغ منذ إنشائها حوالي 33375838 زائرا بمتوسط 735زائر في اليوم الواحد 0جدول رقم(6)

ثانيا :نتائج الإجابة على تساؤلات البحث

- أ-محددات المعنى :

1- موضوعات مواقع الأخبار العربية : غلبت الأخبار السياسية في أخبار المواقع العربية بنسبة بلغت 31,6% ،تليها الأخبار الاقتصادية بنسبة 15,5% ،ثم الرياضية بنسبة 13,4% 0وتقاسمت نسبة 40% الباقية ثلاثة عشرة موضوعاً جاءت بالترتيب التالي : التسلية- الثقافة -العلوم -الفنون -الطقس - الرأي -الصحة -التربية -الإسلام -السياحة - المجتمع -الطفل -المنزل 0جدول رقم (7)

* وقد غابت عن المواقع العربية موضوعات شائعة في المواقع العالمية مثل الطبيعة والقانون والفضاء 0

2-أنواع الأخبار العربية :بلغت نسبة الأخبار المحلية في المواقع العربية 40% ،تليها الأخبار العالمية بنسبة 33% ،بينما جاءت الأخبار العربية بها بنسبة 27% من مجموع الأخبار 0جدول رقم (8)0

ب-محددات المقال

1-العناصر النصية القديمة : تعيش مواقع الأخبار على الإنترنت عموما ومنها المواقع العربية مرحلة يمکن أن نطلق عليها مرحلة الکتابة الإلکترونية فکل النصوص المعروضة على مواقع الأخبار تقدم مکتوبة وقليل من هذه النصوص وفى عدد محدود من المواقع هو الذي يقدم بالصوت واقل منه ما يقدم بالصورة والصوت 0وکشفت الدراسة عن أن المواقع العربية يستخدم منها 26فقط الصوت في بث الأخبار ،ويستخدم موقع واحد فقط البث التلفزيوني ألحي في بث الأخبار 0وهو ما يعنى أن النص الفائق بشروط تکوينه النظرية لا يزال في مرحلة التکوين 0جدول رقم (15)

2-العناصر النصية الجديدة :

  *- الفضاء : يوجد تناسب طردي بين الحيز الذي يشغله الموقع على الشبکة وحجم نشاط وتاريخ وطاقة الجهة القائمة على تشغيل الموقع ،وکلما توفرت مکونات الشبکة بمعناها الحديث کان حيز الفضاء الشبکي للموقع أوسع ،ولذا کانت مواقع الأهرام والشرق الأوسط والجزيرة أوسع المواقع العربية فضاءاً على الشبکة سواء من حيث عدد الصفحات المخزنة في الموقع أو الارتباطات التشعيبية والخدمات التي يقدمها 0

*-نقاط الالتقاء : تراوح متوسط نقاط الالتقاء في المواقع العربية بين 11 و6 نقطة ، وهو عدد هزيل جدا بالمقارنة بالمواقع العالمية فقد بلغ في موقع ام اس أن بى سى 179نقطة التقاء ،السى ان ان 76،وفوکس 64،والبى بى سى 53نقطة التقاء 0جدول رقم (16)

*-الوصلات : تراوح متوسط الوصلات في المواقع العربية ما بين 12و4 وصلة ، وهوعدد قليل بالمقارنة      بالمواقع العالمية  حيث بلغ في السى إن إن  28 وفى فوکس 19 0جدول رقم 17)

*-الأيقونات : لا تزال المواقع العربية تستخدم الأيقونات بمتوسط تراوح بين 12 و4أيقونات ، رغم وجود اتجاه في المواقع العالمية باستبدال الأيقونات بلغات طبيعية0جدول رقم (18)0

ج-محددات المقام في المواقع العربية :

 التفاعلية : غضت مواقع الأخبار العربية الطرف تقريبا عن أصل أصيل في الاتصال التفاعلي وهو التواصل مع الجمهور 0وقد قطعت المواقع العالمية شوطاً کبيراً في هذا الاتجاه وأصبح لدى أغلبها 16أسلوبا لتحقيق التفاعلية بين الموقع والجمهور ،بينما لم تزد عن أسلوب تفاعلي واحد أو اثنين في أغلب المواقع العربية  جدول رقم (19)

1-  الشبکات : تحقق مفهوم الشبکات عامل حاسم في تحديد قدرة وطاقة الموقع على البث عبر الإنترنت ،فالموقع الذي تغذيه شبکة تضم شرکات إنتاج مضمون الاتصال ووسائل نقله وتوزيعه تفوق غيرها من المواقع 0وقد برز ذلک من مقارنة المواقع العربية التي تبثها مؤسسات کبيرة وتلک التي تبثها مؤسسات صغيرة ، موقع جريدة الأسبوع مثلاً لم يتم تحديثه منذ عامين ،بينما موقع الأهرام يلاحق المواقع العالمية في أمور کثيرة 0

2-  الوسائل الجديدة : رغم أن البث على الإنترنت من الوسائل الجديدة إلا أن المواقع العربية تخلص إخلاصا تاما لانتمائها القديم للوسائل التقليدية فموقع الصحيفة هو أشبه ما يکون بالصحيفة المطبوعة وکذلک الإذاعة ووکالات الأنباء ومحطات التلفزيون ،الفرق الوحيد هو في طريقة البث فقط 0فالأهرام کانت إلى عهد قريب تبث العدد اليومي في تمام الثانية عشرة ،ولا يتم تحديثه إلا في نفس الموعد من اليوم التالي 0

3-  حواجز المکان : الکونية : لم تستجب المواقع العربية لنداءات العولمة 0فاغلب رسائلها موجهة إلى جماهير الداخل 0فالمواقع العالمية توجه رسائلها إلى کل ثقافة وکل إقليم جغرافي بشکل مختلف عن الآخرين، فمثلا تقدم السى إن إن رسائل خاصة إلى کل من أسيا وأوربا والشرق الأوسط وأمريکا، بينما لم يقم أي موقع عربي بأي محاولة من هذا القبيل0

4-  حواجز الثقافات /الترجمة الآلية للمواقع : يوجد 4% من المواقع العربية تبث بأکثر من لغة ،ولکن أين هذا من المواقع العالمية التي تتيح رسائلها باللغة التي يريدها القارئ والتي تصل في موقع صوت أمريکا إلى 53 لغة 0

5-  حواجز الزمن : لم يتحقق کسر حواجز الزمن -کما تخيل البعض - وإحياء أخبار الماضي واستکمال صورة الحاضر وتصور أخبار المستقبل عن طريق تقنيات الواقع الافتراضي في مواقع الأخبار على الإنترنت وان استخدمت بأشکال أخرى في المواقع العالمية ،ولکنها لم تستخدم على الإطلاق في المواقع العربية 0

رابعاً: نتائج دور المواقع العربية في تحسين صورة العرب على الإنترنت

  لم تقم مواقع الأخبار العربية بالدور الواجب عليها في تحسين صورة العرب أمام العالم ،فهي تستهدف جمهورا داخليا في المقام الأول 68% من المواقع باللغة العربية ومن يستخدم اللغات الأخرى نجدها ترجمة حرفية للموقع العربي 0کما أنها عجزت عن تحقيق أي قدر من التفاعلية مع جمهور الداخل والخارج فعدد الزائرين قليل للغاية ،ولم تستطع تخطى حواجز الثقافات عن طريق الترجمة الآلية للمواقع ،وتبعت مصادر الأخبار الأخرى في تشخيص أخبارها  ونسجت القصص الخبرية الدرامية حول الأحداث وجزأت  الوقائع ونمطت المواقف والأحداث ،ولم تقم بما يجب عليها في عرض القضايا العربية للعالم بالموضوعية في مقابل الشخصية ،والواقعية في مواجهة الدرامية ،الشمول أو الکلية في مواجهة الجزئية ،والديناميکية في مواجهة التنميط 0ويؤکد هذه الصورة مجموعة الحقائق التالية :

1- تلقت مواقع الأخبار العربية 57,5% من أخبارها من مصادر أجنبية من وکالات أنباء وصحف علمية وشبکات إذاعية وتلفزيونية 0بينما لم تنتج هي بمصادرها الخاصة سوى  42%من الأخبار 0جدول رقم (8) 0بل أن بعض المواقع العربية حصلت على 3,3% من أخبارها المحلية من وکالات الأنباء و75% من أخبار الدول العربية الأخرى من وکالات الأنباء 0جدول رقم (10)

2- بلغت الأخبار الشخصية فى مواقع الأخبار العربية  67% من الأخبار في مقابل 33% من الأخبار الموضوعية 0جدول رقم (11)0

3- صاغت المواقع العربية في قالب القصص الخبرية بنسبة 70% من أخبارها ،في مقابل عرض الوقائع بنسبة 30% من الأخبار 0جدول رقم (12)

4- قدمت مواقع الأخبار العربية عرضا شاملاً للأحداث بنسبة 27% ،في مقابل عروض جزئية للأحداث بنسبة 63% من الأخبار 0جدول رقم (13)

4-  استخدمت مواقع الأخبار قوالب نمطية للمواقف والأحداث في نسبة 72% من الأخبار في مقابل محاولات تجديد بلغت 28% من عروض الأخبار جدول رقم (14)

خامسا: نتائج صورة الولايات المتحدة

   قدمت مواقع الأخبار العربية صورة سلبية للولايات المتحدة الأمريکية بدون فروق واضحة بين المواقع الصحفية والإذاعية والتلفزيونية ومواقع وکالات الأنباء العربية 0وبدون فروق في الملامح الرئيسية لهذه الصورة بين المواقع التي تصدر من کل البلاد العربية 0وان کانت هذه الصورة لم تصل إلى تصوير الولايات المتحدة في صورة العدو وتجريده من الشرعية وفق الأساليب المعروفة في هذا المجال وهى التجريد من الإنسانية ،والنبذ واستخدام الألفاظ وإلصاق الصفات  والمقارنة ويؤکد على ذلک مجموعة الحقائق التالية :

1- غلبت الأخبار السياسية والعسکرية العنيفة على أخبار الولايات المتحدة الأمريکية بعد أحداث سبتمبر 2001م0بنسبة 59% للأولى و29% للثانية 0وقلت الأخبار الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وجاءت بنسب قليلة تتراوح بين 4%,2% 0جدول رقم (20)0

2- حملت نسبة 63% من أخبار الولايات المتحدة اتجاهات سلبية ،بينما جاءت الأخبار ذات الاتجاهات الإيجابية بنسبة 13%،والمحايدة بنسبة 23,5%0

3-استخدمت مواقع الأخبار العربية في عرض أخبار الولايات المتحدة الأمريکية بعد أحداث سبتمبر 2001 م أساليب الصياغة التي تستخدم نقل الصورة بشکل غير إيجابي مثل : التشخيص بنسبة 54%،الدرامية بنسبة 12,5% ،والتجزيء بنسبة 21,5%،والتنميط بنسبة 11,5%0جدول رقم (22)0

*وربما يعود هذا في جزء کبير منه إلى استقاء مواقع الأخبار العربية 99% من الأخبار العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة من مصادر من وکالات أنباء وشبکات تلفزيونية وصحف غربية في الأساس 0جدول رقم (10)

4- قدمت مواقع الأخبار العربية أخبار الولايات المتحدة الأمريکية  بالأساليب السابق ذکرها في مساحات کبيرة بنسبة 56% ومساحات متوسطة بنسبة33% ومساحات صغيرة بنسبة  11%من الأخبار 0جدول رقم (23)0 وبعوامل إبراز متنوعة ،ومتوسطة ،ومحدودة بنفس  النسب السابقة تماما 0 جدول رقم (24)0

5- لم تصل صورة الولايات المتحدة الأمريکية في أخبار مواقع الأخبار العربية بعد أحداث إلحادي عشر من سبتمبر إلى مستوى صورة العدو ،بحيث لم تستخدم أساليب التجريد من الشرعية التي تستخدم في مثل هذه الحالة إلا بنسب محدودة جداً 0فالتجريد من الإنسانية استخدم في 1,5% من الأخبار ، والنبذ أستخدم بنسبة 5,6% ،وکذلک إستخدام الألقاب  0بينما أستخدم إلصاق الصفات بنسبة أکبر بلغت 14% 0واستخدم أسلوب المقارنة بنسبة 1,2% 0وکانت أغلب الأخبار التي استخدمت فيها هذه الأساليب هي الأخبار التي کانت إسرائيل طرفا ثالثاً فيها وفى بعض الأخبار التي نقلت التجاوزات التي حدثت في حرب أفغانستان جدول رقم(25)0

جداول الدراسة

جدول رقم (1)

عدد مواقع الأخبار العالمية والعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول رقم (2)

أنوا ع مواقع الأخبار العربية

جدول رقم(3)

لغة بث مواقع الأخبار العربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول رقم (4)

طريقة بث المواقع الصحفية

جدول رقم (5)

جهة البث

 

 

جدول رقم (6)

إعلان المواقع العربية عن عدد الزوار

 

 

 

 

جدول رقم(7)

موضوعات مواقع الأخبار العربية

                    

 

 

 

 

جدول رقم (8)

توزيع الأخبار جغرافيا

 

 

جدول (9)

مصادر أخبار المواقع العربية

            

جدول رقم (10)

توزيع أخبار المواقع العربية حسب نوعها و مصادرها

                                    

جدول رقم (11)

مدى الموضوعية في أخبار المواقع العربية

 

 

جدول رقم(12)

مدى الواقعية في أخبار المواقع العربية

جدول رقم (13)

مدى الشمول في أخبار المواقع العربية

جدول رقم (14)

مدى الديناميکية في أخبار المواقع العربية

جدول رقم (15)

عناصر النص الفائق القديمة المستخدمة في مواقع الأخبار العربية

جدول رقم (16)

نقاط الالتقاء في مواقع الأخبار العربية

جدول رقم (17)

الوصلات في مواقع الأخبار العربية

 

 

 

جدول رقم (18)

الأيقونات في مواقع الأخبار العربية

 

 

جدول رقم(19)

وسائل الاتصال التفاعلي بمواقع الأخبار العربية

 

 

 

 

 

 

 

جداول صورة الولايات المتحدة

جدول رقم (20 )

أنواع أخبار الولايات المتحدة في المواقع العربية

جدول رقم ( 21 )

اتجاهات أخبار الولايات المتحدة في المواقع العربية

 

 

جدول رقم (22 )

صياغة المواقع العربية لأخبار الولايات المتحدة

 

جدول رقم ( 23)

مساحة أخبار الولايات المتحدة في المواقع العربية

 

 

جدول رقم (24  )

عوامل الإبراز لأخبار الولايات المتحدة في المواقع العربية

 

جدول رقم ( 25  )

أساليب التجريد من الشرعية في أخبار الولايات المتحدة  بمواقع الأخبار العربية

 

Article View: 1,420

PDF Download: 552