Knowledge and implementation of tomato farmers of the extension irrigation recommendations in Village 27 of Bangar Al-Sokar Area

معارف وتنفيذ زراع محصول الطماطم للتوصيات الإرشادية الإروائية فى قرية 27 بمنطقة بنجر السکر

إسماعيل إبراهيم حسن عبدالله

قسم الإرشاد الزراعى والمجتمع الريفي، کلية الزراعة بالقاهرة، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر

البريد الاليکتروني:  esmaiel.ebrahem@azhar.edu.eg

الملخص العربي

استهدف هذا البحث وصف زراع محصول الطماطم المبحوثين وفقاً لبعض خصائصهم المدروسة، وتحديد درجة معرفتهم بالتوصيات الإرشادية الإروائية، ودرجة تنفيذهم لها، وتحديد اتجاههم نحو المحافظة على مياه الرى، والتعرف على المعوقات التى تقابلهم أثناء عملية الرى، ومقترحاتهم للتغلب عليها، وکذلک تحديد معنوية العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وهى: السن، وعدد سنوات التعليم، وعدد أفراد الأسرة، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وحجم الحيازة الزراعية، وحجم الحيازة الزراعية المنزرعة بمحصول الطماطم، وبين الدرجة الإجمالية لمعرفة زراع محصول الطماطم المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية، ودرجة تنفيذهم لها. تم اجراء هذا البحث فى قرية 27 بنجر السکر (سيدنا شعيب سابقاً)، وضمت شاملة البحث جميع مزارعى الطماطم بالقرية والبالغ عددهم 252 مزارعاً وفقاً لبيانات الجمعية التعاونية الزراعية بالقرية، وجمعت البيانات باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية مع الزراع المبحوثين خلال شهرى مايو ويونيه عام 2020، وبعد جمع البيانات تم تفريغها وادخالها للحاسب الآلى وتحليلها مستخدما لذلک جداول الحصر العددى، والنسب المئوية، والمتوسط المرجح، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون باستخدام spss وکانت أهم النتائج کما يلى: ما يزيد على نصف المبحوثين (51,6%) مستوى معرفتهم بالتوصيات الإرشادية الإروائية لمحصول الطماطم مرتفع.,ما يقرب من نصف المبحوثين (48,8%) مستوى تنفيذهم لهذه التوصيات متوسط.,ما يزيد على نصف المبحوثين (54,8%) اتجاههم محايد نحو المحافظة علي مياه الرى., تبين وجود علاقة معنوية طردية بين متغيرى عدد سنوات التعليم، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم وبين کل من درجة معرفة الزراع المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية، ودرجة تنفيذهم لها.

الکلمات الاسترشادية: معارف وتنفيذ، التوصيات الإرشادية الإروائية، محصول الطماطم، منطقة بنجر السکر.

المقدمة ومشکلة البحث

تُعتبر إدارة الموارد المائية في مصر عملية معقدة لأنها تشمل العديد من المستهلکين وأصحاب الأسهم ورؤوس الأموال الذين يستخدمون المياه لأغراض الري والمرافق المحلية والصناعة والإمدادات، وتوليد الطاقة الکهرومائية والملاحة والتحلية(علوان، 1998)

وتعاني مصر من مشکلة حقيقية فى مواردها المائية، حيث عدم التوازن بين زيادة الطلب على المياه وتوافر الکمية المتاحة، ولحل تلک المشکلة کان لابد من التنسيق مع دول حوض النيل العشر، لضمان مستقبل وافر المياه، ونتيجة لذلک تعقد مبادرة حوض النيل منتدى لمثل هذا التعاون، وفي سنة 1990 أطلقت الحکومة المصرية ثلاثة مشروعات عملاقة لزيادة الري على الأراضي الجديدة وکانت تقع في منطقة توشکي في محافظة الوادي الجديد، وعلى هامش دلتا النيل الغربية، وفي شمال سيناء، وتتطلب هذه المشاريع کميات کبيرة ومستمرة من المياه التي لا يمکن تعبئتها إلا من خلال تحسين کفاءة الري وإعادة استخدام مياه الصرف ومعالجة مياه الصرف الصحي فى الأراضي القديمة المروية بالفعل(علام، 2001)

وتعتمد مصر في توفير 97% من احتياجاتها المائية على نهر النيل، وفى عام 1959 تم عقد معاهدة مياه النيل بين مصر والسودان، والتى تنص على تخصيص 55,5 مليار متر مکعب من المياه سنوياً لمصر، دون تحديد أي تخصيص لدول المنبع التي تقع بجوار السودان (18.5 مليار متر مکعب في السنة) (النويجى، 1998)

ووفقاً لبيانات الجهاز المرکزى للتعبئة العامة والإحصاء المصرى فإن القطاع الزراعي فى مصر يستهلک أکبر حصة من المياه، والتي تمثل أکثر من 85% من حصة مصر من مياه النيل، وعلى الرغم من أن البلاد فقدت بعض أراضيها الخصبة بسبب التحضر أو البناء عليها، إلا أنه تمت موازنة ذلک من خلال التوسع في المناطق الزراعية في الصحراء.

وتعتبر الزراعة ضرورية للاقتصاد القومى؛ حيث تمثل قيمتها المضافة 14,5% من الناتج المحلي الإجمالي، وفي عام 2016، بلغ الدخل الزراعي 256,9 مليار جنيه مصري، کما يعمل بالقطاع نحو 29,6% من القوى العاملة إجمالاً، ويمثل ما نسبته 11% من جميع الصادرات، ولمواجهة نقص المياه، فإن الحکومة المصرية قامت باتخاذ العديد من التدابير في يناير 2018 منها منع زراعة المحاصيل کثيفة استهلاک المياه

ويعد توفير المياه لقطاع الزراعة أحد الأهداف الرئيسية الإستراتيجية التي تهدف مصر من ورائها إلى تأمين ما يکفي من الماء لخدمة السکان الذين تتزايد أعدادهم مع بقاء الموارد المائية محدودة، ومع کونهم العامل الأکثر فاعلية فى الحفاظ على هذا المورد إلا أنهم يفتقرون لعامل تقدير الوقت ولکميات المياه المناسبة لمختلف المحاصيل.

ولذلک فقد قامت الإدارة المرکزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة المصرية باصدار عددًا من التوصيات والإرشادات الفنية لمحصول الطماطم ضمن برنامجها (التوصيات الفنية الشهرية) لزيادة الإنتاج وتجنب المحصول للأمراض والآفات الزراعية ومواجهة التغيرات المناخية.

وتتضمن هذه التوصيات کل من: ضرورة اختيار الوقت المناسب لاجراء عملية رى محصول الطماطم، وإضافة الجبس الزراعى عند تجهيز الأرض للزراعة، والالتزام بالترکيب المحصولى الخاص بالحوض، وايقاف الرى عند ظهور علامات النضج على محصول الطماطم، وتحديد فترات الرى المناسبة لمحصول الطماطم وفقاً لنوع التربة وموسم الزراعة، والتسوية الجيدة للأرض بالليزر قبل زراعة الطماطم، والتعطيش في الرية الأولي للمساعدة علي انتشار المجموع الجذري، والحرث تحت التربة عند تجهيز الأرض للطماطم، وري الأرض رية کدابة قبل الزراعة بيومين إلى أربعة أيام حسب طبيعة التربة، والري علي الحامي وعلي فترات متقاربة عند وجود نسبة من الملوحة، وزراعة أصناف الطماطم مبکرة النضج، وزراعة الطماطم على خطوط أو مصاطب طويلة مستقيمة، وضرورة مراعاة عدم غمر ظهر المصاطب لمنع زيادة الاصابة بالأمراض الفطرية وعفن الثمار، وفي أشهر الصيف يکون الري في الصباح الباکر أو في المساء وعلي الحامي، ومراعاة الري المنتظم وتحديد موعده علي حسب طبيعة الأرض ودرجة الحرارة وعمر النبات ومرحلة النمو، ومراعاة عدم التعطيش ثم الاشباع وخاصة أثناء تکوين الثمار وبداية النضج لمنع زيادة تشقق الثمار، ومنع الري بعد تلوين حوالي 30% من الثمار وذلک في حالة الأصناف والهجن ذات فترة الجمع القصيرة. (الإدارة المرکزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، 2020)

وقد اتجهت جمهورية مصر العربية  إلى اللجوء لاستخدام طرق الري الحديث  والتي يمکن بواسطتها توفير المياه إلى المحاصيل الزراعية بالطريقة التي تضمن تزويد الأرض الزراعية بالرطوبة الکافية لنمو تلک المحاصيل مع التقليل من الهدر، وبالتالى تحقيق الاستغلال الأمثل للمورد المائي، ويعتمد تطبيق منظومة الرى الحديث على استبدال أساليب الرى التقليدية  مثل الرى بالغمر بنظم الرى الحديث بالوادى والدلتا، وذلک بهدف ترشيد استخدام المياه في الزراعة المروية، وزيادة الإنتاجية الزراعية، ورفع قيمة وحدة المياه، وترشيد استخدامات مياه الزراعة، للوفاء باحتياجات مياه الشرب والقطاعات التنموية المختلفة فى ظل تنامي ظاهرة التغيرات المناخية، وتأثيرها على الموارد المائية.(شيماء شعبان، 2019)

وبالتالى فإنه يجب التطوير الدائم لأنظمة الرى بهدف ترشيد استخدام مياه الري مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الموارد المائية، وقد أثبت الدراسات العلمية أن لعملية الري أهمية کبيرة في محاصيل الخضر بصفة عامة ومحصول الطماطم بصفة خاصة حيث تعتبر عامل محدد في إنتاج الطماطم، وقد وجد أن التغيير في کميات الري أدى إلى تباين کبير في کميات إنتاج محصول الطماطم من حيث الکم والجودة. (الأمين،2020)

ويعتبر محصول الطماطم من أهم محاصيل الخضروات في جمهورية مصر العربية، والذى تتم زراعته على مدار السنة في أکثر من عروة، ومع ذلک فإن الإنتاج الکلى لمحصول الطماطم يواجه بعض المشکلات وخاصة في موسم الصيف، وهى التى ترتبط ارتباطا وثيقا بکميات المياه فى عملية الرى. (Glala & others, 2005)

ولذا کان هذا البحث للاجابة على التساؤلات الأتية: ما هى درجة معرفة زراع محصول الطماطم بالتوصيات الإرشادية الإروائية؟، وما هى درجة تنفيذهم لها؟، وما هو اتجاه زراع محصول الطماطم المبحوثين نحو المحافظة علي مياه؟ وما هى المعوقات التى تقابلهم أثناء عملية الرى، وما هى مقترحاتهم للتغلب عليها؟ ومن خلال ذلک يمکن الوقوف على نقاط القوة ودعمها ونقاط القصور والضعف لمحاولة وضع تصور مقترح للتغلب عليها وعلاجها، وذلک من خلال تحقيق الأهداف البحثية الأتية.

وتهدف الدراسة الى التعرف على خصائص زراع الطماطم المبحوثين بمنطقة البحث.,تحديد درجة معرفة الزراع المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية لمحصول الطماطم، ودرجة تنفيذهم لها.,تحديد اتجاه الزراع المبحوثين نحو المحافظة علي مياه الرى.,التعرف على المعوقات التى تقابل زراع محصول الطماطم المبحوثين أثناء عملية الرى، ومقترحاتهم للتغلب عليها.,تحديد معنوية العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وهى: السن، وعدد سنوات التعليم، وعدد أفراد الأسرة، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وحجم الحيازة الزراعية، وحجم الحيازة الزراعية المنزرعة، وبين درجة معرفة الزراع المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية لمحصول الطماطم، ودرجة تنفيذهم لها.

الطريقة البحثية

تم اختيار قرية 27 بنجر السکر (سيدنا شعيب سابقاً) لإجراء هذا البحث وذلک لکونها من أکثر قرى المنطقة زراعة لمحاصيل الخضر بصفة عامة، ومحصول الطماطم بصفة خاصة، وضمت شاملة البحث جميع مزارعى الطماطم بالقرية والبالغ عددهم 252 مزارعاً وفقاً لبيانات الجمعية التعاونية الزراعية بالقرية، وجمعت البيانات باستخدام استمارة استبيان تم اعدادها لهذا الغرض وشملت البيانات التالية:

بيانات عن خصائص المبحوثين من حيث السن، وعدد سنوات التعليم، وعدد أفراد الأسرة، وعدد سنوات الخبرة بزراعة محصول الطماطم، ومساحة الحيازة الزراعية، والمساحة المنزرعة بمحصول الطماطم.

بيانات عن التوصيات الإرشادية الإروائية لمحصول الطماطم، وشملت سبعة عشر توصية، وتم سؤال المبحوثين عن معرفتهم بها، وذلک على مقياس مکون من فئتين هما يعرف ولايعرف، وأعطيت الدرجات 1، وصفر على الترتيب، وجمعت الدرجة الکلية لتعبر عن معرفة الزراع المبحوثين بهذه التوصيات وقد بلغ الحد الأدنى للمدى النظرى للمعرفة بهذه التوصيات صفر درجة، وحده الأعلى 17 درجة وعليه تم توزيع المبحوثين إلى ثلاث فئات هى: معرفة منخفضة (صفر-5) درجات.,معرفة متوسطة (6 – 11) درجة.,معرفة مرتفعة(12-17) درجة.

کما تم سؤال المبحوثين عن درجة تنفيذهم للتوصيات الإروائية السابقة، وذلک على مقياس مکون من أربع فئات هى: دائما، وأحيانا، ونادراً، ولا ينفذ، وأعطيت الدرجات3، و2، و1، وصفر على الترتيب، وجمعت الدرجة الکلية لتعبر عن تنفيذ الزراع المبحوثين لهذه التوصيات وقد بلغ الحد الأدنى للمدى النظرى لتنفيذ هذه التوصيات صفر درجة، وحده الأعلى 51 درجة وعليه تم توزيع المبحوثين إلى ثلاث فئات هى:

تنفيذ منخفض (صفر-17) درجة.,تنفيذ متوسط (18 – 34) درجة.,تنفيذ مرتفع (35- 51) درجة.

بيانات عن اتجاه الزراع المبحوثين نحو المحافظة على مياه الرى، وذلک باستقصاء راى المبحوثين على اثنتا عشر عبارة تعکس اتجاه زراع محصول الطماطم نحو المحافظة على مياه الرى، وذلک على مقياس مکون من ثلاث فئات هى: موافق، وإلى حدما، وغير موافق، وأعطيت الدرجات3، و2، و1 على الترتيب فى حالة العبارات الايجابية، وعکس ذلک فى حالة العبارات السلبية، وجمعت الدرجة الکلية لتعبر عن اتجاه الزراع المبحوثين نحو المحافظة على مياه الرى، وقد بلغ الحد الأدنى للمدى النظرى لهذا الاتجاه درجة واحدة، وحده الأعلى 36 درجة وعليه تم توزيع المبحوثين إلى ثلاث فئات هى: اتجاه سلبى (1-12) درجة.,اتجاه محايد (13 – 24) درجة.,اتجاه إيجابى (25- 36) درجة.

بيانات عن المعوقات التى تقابل الزراع المبحوثين فى عملية الرى، وذلک على مقياس ثنائى نعم، ولا، وأعطيت الدرجات 1، وصفر على الترتيب.

مقترحات الزراع المبحوثين للتغلب على المعوقات التى تقابلهم فى عملية الرى، وتم قياسه بتوجيه سؤال مفتوح للزراع المبحوثين.

وبعد الوصول باستمارة الاستبيان إلى شکلها النهائى تم اجراء اختبار مبدئى لها على عشر زراع لمحصول الطماطم بقرية 28 بنجر السکر (عمرو بن العاص سابقاً) وهى الأقرب لها من بين قرى المنطقة، وقد أجريت بعض التعديلات على صياغة أسئلة وعبارات الاستبيان، وجمعت البيانات بالمقابلة الشخصية مع الزراع المبحوثين خلال شهرى مايو ويونيه عام 2020، وبعد جمع البيانات تم تفريغها وادخالها للحاسب الآلى وتحليلها مستخدما لذلک جداول الحصر العددى، والنسب المئوية، والمتوسط المرجح، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون.

فروض البحث

توجد علاقة معنوية بين المتغيرات المستقلة المدروسة لزراع محصول الطماطم المبحوثين وهى: السن، وعدد سنوات التعليم، وعدد أفراد الأسرة، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وحجم الحيازة الزراعية، وحجم الحيازة الزراعية المنزرعة بمحصول الطماطم، وبين الدرجة الإجمالية لمعرفتهم بالتوصيات الإرشادية الإروائية.

توجد علاقة معنوية بين المتغيرات المستقلة المدروسة لزراع محصول الطماطم المبحوثين، وبين الدرجة الإجمالية لتنفيذهم للتوصيات الإرشادية الإروائية.

وقد تم اختبار هذه الفروض فى صيغتها الصفرية بوضع کلمة "لا" فى بدايتها.

النتائج والمناقشة

وصف عينة البحث

أوضحت النتائج الواردة بجدول رقم (1) أن منوال سن الزراع المبحوثين يقع فى الفئة السنية (44-48 سنة) وبلغت نسبتهم 52,4% من المبحوثين،وأن ما يقرب من نصف المبحوثين (48,8%) قد حصلوا على 10-12 سنة من سنوات التعليم الرسمى، وکذلک يعيشون فى أسر متوسطة من حيث عدد الأفراد بها (7-8 أفراد)، وأن ما يزيد على نصف المبحوثين (51,2%) عدد سنوات خبرتهم فى زراعة محصول الطماطم تتراوح بين 7 – 9 سنوات، وأن الحيازة الزراعية لغالبية المبحوثين (54,8%) منهم تقع فى الفئة المتوسطة (6 - 10 أفدنة)، وأن غالبية المبحوثين (58,9%) تقع مساحتهم المنزرعة بمحصول الطماطم فى الفئة المتوسطة (3 - 5 أفدنة).

معرفة الزراع المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية، ودرجة تنفيذهم لها

درجة المعرفة بالتوصيات الإروائية

تشير النتائج الواردة بجدول رقم (2) أن التوصيات الإرشادية الإروائية جاءت مرتبة ترتيباً تنازلياً وفقاً للنسبة المئوية لمعرفة المبحوثين بها، والتى تراوحت بين 96,4% کحد أقصى، و83,3% کحد أدنى، حيث جاء فى مقدمتها المعرفة بکل من مراعاة الري المنتظم وتحديد موعده علي حسب طبيعة الأرض ودرجة الحرارة وعمر النبات ومرحلة النمو، وضرورة ري الأرض رية کدابة قبل الزراعة بيومين إلى أربعة أيام حسب طبيعة التربة، بنسبة 96,4% من المبحوثين، وفى المرتبة الثانية جاء التعطيش في الرية الأولي للمساعدة علي انتشار المجموع الجذري، بنسبة 95,2%، وفى المرتبة الثالثة جاء کل من ضرورة عدم غمر ظهر المصاطب لمنع زيادة الاصابة بالأمراض الفطرية وعفن الثمار، والحرث تحت التربة عند تجهيز الأرض للطماطم، والتسوية الجيدة للأرض بالليزر قبل زراعة الطماطم بنسبة 94%، وفى المرتبة الرابعة جاء کل من زراعة الطماطم على خطوط أو مصاطب طويلة مستقيمة، واختيار الوقت المناسب لعملية رى محصول الطماطم، بنسبة 92,3%، ومن المرتبة الخامسة إلى المرتبة السابعة جاء کل من في أشهر الصيف يکون الري في الصباح الباکر أو في المساء وعلي الحامي، ومنع الري بعد تلوين حوالي 30% من الثمار وذلک في حالة الأصناف الهجن ذات فترة الجمع القصيرة، وايقاف الرى عند ظهور علامات النضج على محصول الطماطم بنسب 91,3%، و91,1%، و89,9% على الترتيب، وفى المرتبة الثامنة جاء کل من زراعة أصناف الطماطم مبکرة النضج، والالتزام بالترکيب المحصولى الخاص بالحوض، وإضافة الجبس الزراعى عند تجهيز الأرض، بنسبة 89,3%، وفى المراتب الثلاث الأخيرة جاء کل من تحديد فترات الرى المناسبة لمحصول الطماطم وفقاً لنوع التربة وموسم الزراعة، والري علي الحامي وعلي فترات متقاربة عند وجود نسبة من الملوحة، ومراعاة عدم التعطيش ثم الاشباع وخاصة أثناء تکوين الثمار وبداية النضج لمنع زيادة تشقق الثمار، بنسب 88,7%، و85,1%، و83,3% على الترتيب.

وقد بلغت نسبة معرفة الزراع المبحوثين بإجمالى التوصيات الإروائية 91,3%، وهو ما يعکس ارتفاع معرفتهم بهذه التوصيات الإرشادية الإروائية، وبالتالى عدم وجود نقص معرفى لديهم فيما يتعلق بهذه التوصيات الإرشادية الإروائية المدروسة، وقد يرجع ذلک إلى طول ممارستهم لزراعة محصول الطماطم، وارتفاع مستوى تعليمهم، ووصول النشرات الإرشادية الخاصة بمحصول الطماطم لهم سواء من خلال الإرشاد الزراعى أو تجار مستلزمات الانتاج الزراعى أو الإرشاد الخاص المدفوع.

وبتوزيع المبحوثين وفقاً لدرجة معرفتهم الاجمالية بالتوصيات الإرشادية إلى ثلاثة فئات، تبين من النتائج الواردة بجدول رقم (3) أن ما يزيد على نصف المبحوثين (51,6%) مستوى معرفتهم بهذه التوصيات مرتفع، وأن ما يزيد بقليل على خُمسي المبحوثين (42,8%) مستوى معرفتهم متوسط، وأن أقل نسبة (5,6%) مستوى معرفتهم بهذه التوصيات منخفض.

ويتضح من ذلک أن الغالبية العظمى (94,4%) من الزراع المبحوثين معرفتهم الاجمالية بالتوصيات الإرشادية الإروائية المدروسة تقع فى المستوى المرتفع أو المتوسط، وهو ما يعکس ارتفاع معرفتهم بهذه التوصيات.

تنفيذ الزراع المبحوثين للتوصيات الإرشادية الإروائية

تشير النتائج الواردة بجدول رقم (4) أن التوصيات الإرشادية الإروائية لمحصول الطماطم جاءت مرتبة ترتيباً تنازلياً وفقاً للمتوسط المرجح لتنفيذ الزراع لها على النحو التالى، حيث تراوح المتوسط المرجح بين 2,9 درجة من ثلاث درجات کحد أقصى، و 0,3 درجة من ثلاث درجات کحد أدنى، وجاء فى مقدمتها کل من مراعاة الري المنتظم وتحديد موعده علي حسب طبيعة الأرض ودرجة الحرارة وعمر النبات ومرحلة النمو، وري الأرض رية کدابة قبل الزراعة بيومين إلى أربعة أيام حسب طبيعة التربة، بمتوسط مرجح 2,9 درجة من ثلاث درجات، وفى المرتبة الثانية جاء کل من التعطيش في الرية الأولي للمساعدة علي انتشار المجموع الجذري، وضرورة عدم غمر ظهر المصاطب لمنع زيادة الاصابة بالأمراض الفطرية وعفن الثمار، بمتوسط مرجح 2,7 درجة، وفى المرتبتين الثالثة والرابعة جاء کل من الحرث تحت التربة عند تجهيز الأرض لزراعة الطماطم، والتسوية الجيدة للأرض بالليزر قبل زراعة الطماطم، بمتوسط مرجح 2,6، و2,5 على الترتيب، وفى المرتبة الخامسة جاء کل من زراعة الطماطم على خطوط أو مصاطب طويلة مستقيمة، وإضافة الجبس الزراعى عند تجهيز الأرض، بمتوسط مرجح 2,4 درجة، وفى المرتبتين السادسة والسابعة جاء کل اختيار الوقت المناسب لعملية رى محصول الطماطم، وفي أشهر الصيف يکون الري في الصباح الباکر أو في المساء وعلي الحامي، بمتوسط مرجح 2,3، و2,2 درجة على الترتيب، وفى المرتبة الثامنة جاء کل من منع الري بعد تلوين حوالي 30% من الثمار وذلک في حالة الأصناف والهجن ذات فترة الجمع القصيرة، وايقاف الرى عند ظهور علامات النضج على محصول الطماطم، بمتوسط مرجح 1,6 درجة لکل منهما، وجاء کل من التطهير الدورى للمراوى والمساقى، والالتزام بالترکيب المحصولى الخاص بالحوض، وفى المرتبة التاسعة جاء کل من زراعة أصناف الطماطم مبکرة النضج، والالتزام بالترکيب المحصولى الخاص بالحوض، بمتوسط مرجح 1,5 درجة، وفى المرتبة ما قبل الأخيرة جاء کل من تحديد فترات الرى المناسبة لمحصول الطماطم وفقاً لنوع التربة وموسم الزراعة، والري علي الحامي وعلي فترات متقاربة عند وجود نسبة من الملوحة بمتوسط مرجح 0,4 درجة، وفى المرتبة الأخيرة جاء مراعاة عدم التعطيش ثم الاشباع وخاصة أثناء تکوين الثمار وبداية النضج لمنع زيادة تشقق الثمار 0,3 درجة من ثلاث درجات، وقد بلغ المتوسط المرجح الإجمالى لتنفيذ الزراع لهذه التوصيات 1,94 درجة من ثلاث درجات، وهو ما يعکس تنفيذ الزراع المبحوثين لهذه التوصيات بدرجة متوسطة.

وبتوزيع الزراع المبحوثين وفقاً لدرجة تنفيذهم الاجمالية لهذه التوصيات على ثلاثة فئات، تبين من النتائج الواردة بجدول رقم (5) أن ما يقرب من نصف المبحوثين (48,8%) مستوى تنفيذهم لهذه التوصيات متوسط، وأن ثُلثهم (33,3%) مستوى تنفيذهم منخفض، وأن 17,9% منهم فقط مستوى تنفيذهم لهذه التوصيات مرتفع.

ويتضح من ذلک أن ثلثى المبحوثين (66,7%) مستوى تنفيذهم للتوصيات الإرشادية الإروائية المدروسة متوسطا أو مرتفعا هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن ثلث المبحوثين مستوى تنفيذهم لهذه التوصيات منخفضا.

تحديد اتجاه الزراع المبحوثين نحو المحافظة على مياه الرى

تشير النتائج الواردة بجدول رقم (6) أن المتوسط المرجح لموافقة المبحوثين على عبارات الاتجاه نحو المحافظة على مياه الرى قد تراوح بين 2,8 درجة من ثلاث درجات کحد أقصى، و 2,1 درجة من ثلاث درجات کحد أدنى، حيث جاء فى مقدمتها الموافقة على عبارة "أکره استخدام المبيدات الکيماوية زيادة عن اللازم عشان بتلوث مياه الرى"، بمتوسط مرجح 2,8 درجة من ثلاث درجات، وفى المرتبة الثانية جاء "أُفضل استخدام السماد العضوى عن الکيماوى فى الزراعة عشان بيحافظ على مياه الرى"، بمتوسط مرجح 2,7 درجة، وفى المرتبة الثالثة جاء کل من "المياه الجارية عمرها ما تشيل تلوث مهما نرمى فيها من مخلفات" ، و" أميل إلى استخدام المکافحة الحيوية عن المبيدات الکيماوية عشان بتحافظ على مياه الرى"، بمتوسط مرجح 2,6 درجة، وفى المرتبة الرابعة جاء على کل من "أفضل دفن الحيوانات النافقة عوضاً عن رميها فى المجارى المائية"، و"أميل إلى محاکمة الناس اللى بتصرف ترنشات الصرف الصحى فى المجارى المائية"، بمتوسط مرجح 2,5 درجة، وفى المرتبة الخامسة جاء کل من "أميل إلى عدم القاء القمامة ومخلفات المنازل فى المجارى المائية"، و"أکره من يقوم بالقاء الحيوانات والطيور النافقة فى المجارى المائية"،  بمتوسط مرجح 2,4 درجة، وفى المرتبة السادسة جاء کل من "أميل إلى تنظيف حيواناتى فى المجارى المائية"، و"أحرص على عدم استخدام المبيدات فى صيد الأسماک عشان بيلوث مياه الرى"، و"مفيش ضرر من غسل موتور الرش فى المجارى المائية"، بمتوسط مرجح 2,3 درجة، وفى المرتبة الأخيرة جاء " مفيش ضرر من غسل الملابس والأوانى فى المجارى المائية"، بمتوسط مرجح 2,1 درجة، وقد بلغ المتوسط المرجح الإجمالى 2,4 درجة من ثلاث درجات.

وبتوزيع المبحوثين وفقاً لاتجاههم نحو المحافظة على مياه الرى إلى ثلاث فئات، تبين من النتائج الواردة بجدول رقم (7) أن ما يزيد على نصف المبحوثين (54,8%) يقعون فى فئة الاتجاه المحايد نحو المحافظة على مياه الرى، وأن ما يزيد على ثُلثهم (37,5%) يقعون فى فئة الاتجاه السلبى، وأن 7,7% منهم فقط يقعون فى فئة الاتجاه الإيجابى.

ويتضح من ذلک أن ما يقرب من خمسى المبحوثين يقعون فى فئة الاتجاه السلبى من حيث اتجاههم نحو المحافظة على مياه الرى إجمالاً.

المعوقات التى تقابل زراع محصول الطماطم المبحوثين أثناء عملية الري

تشير النتائج الواردة بجدول رقم (8) إلى وجود مجموعة من المعوقات تقابل زراع محصول الطماطم المبحوثين أثناء عملية الرى، وجاءت هذه المعوقات مرتبة ترتيباً تنازيا وفقا للنسبة المئوية لموافقة الزراع المبحوثين عليها على النحو التالى، حيث جاء فى مقدمتها کل من عدم انتظام نوبات مياه الرى مع حاجة محصول الطماطم للماء، وتأخر مواعيد نوبات وجود مياه الرى فى المساقى، وفتح الصرف الزراعى فى المجارى المائية بنسبة 100% من الزراع المبحوثين، وفى المرتبة الثانية جاء کل من تمسک بعض الزراع بأساليب الرى التقليدية، وارتفاع تکاليف صيانة شبکات الرى، بنسبة90,5 %، وفى المرتبة الثالثة جاء کل من رمى الطيور والحيوانات النافقة فى المجارى المائية، ورمى فوارغ وعبوات المبيدات فى المجارى المائية، بنسبة82,1 %، وفى المرتبة الرابعة الى السادسة جاء کل من قيام بعض الأفراد بفتح الصرف الصحى فى المجارى المائية، والتخلص من مخلفات المحاصيل الزراعية فى المجارى المائية، والتخلص من المخلفات المنزلية فى المجارى المائية، بنسب 79,8%، و74,2%، و64,3% على الترتيب، وفى المرتبة السابعة جاء کل من کثرة استخدام المبيدات الکيماوية فى الحقل، وغسيل الملابس والأوانى فى المجارى المائية، بنسبة 59,5% لکل منهما، وفى المراتب الأربع الأخيرة جاء کل من کثرة استخدام الأسمدة الکيماوية، وعدم مقاومة الحشائش فى المجارى المائية، واستخدام المبيدات الکيماوية فى صيد الأسماک، والتخلص من مخلفات الورش فى المجارى المائية، بنسب 57,1%، و45,2%، و43,3%، و25,8% على الترتيب.

ويتضح من ذلک أن من أهم المعوقات التى تقابل زراع محصول الطماطم المبحوثين أثناء عملية الرى والتى وافق على وجودها جميع الزراع المبحوثين أو غالبيتهم، تتضمن معوقان مرتبطان بنوبات مياه الرى سواء من حيث عدم الانتظام وتأخر مواعيدها، اضافة إلى معوقان آخران مرتبطان بالممارسات الخاطئة لبعض الزراع سواء من حيث فتح الصرف الزراعى فى المجارى المائية، أو التمسک بأساليب الرى التقليدية، وأخيراً ارتفاع تکاليف صيانة شبکات الرى وهو ما قد يرتبط بضعف الرقابة على سوق مستلزمات الانتاج الزراعي بمنطقة الدراسة إن لم يکن غيابها بشکل کامل.

مقترحات الزراع المبحوثين للتغلب على المعوقات التى تقابلهم أثناء عملية الري

قدم المبحوثون العديد من المقترحات من وجهة نظرهم للتغلب على المعوقات التى تقابلهم أثناء عملية الرى، وقد تراوحت الموافقة عليها بين 93,3% کحد أقصى، 59,5% کحد أدنى، وتتمثل هذه المقترحات فى النقاط التالية مرتبة ترتيباً تنازليا من حيث موافقة المبحوثين عليها:

العمل على انتظام نوبات مياه الرى بما يتناسب مع حاجة المحاصيل المختلفة التى تزرع بالمنطقة، بنسبة 93,3% من الزراع المبحوثين.

التطهير الدورى للمجارى المائية المخصصة للصرف الزراعى، بنسبة 92,5% من الزراع المبحوثين.

زيادة وعى الزراع بأساليب الرى الحديثة، بنسبة 91,3% من الزراع المبحوثين.

زيادة وعى الزراع بضرورة المحافظة على نظافة المجارى المائية وعدم القاء الطيور والحيوانات النافقة أو عبوات المبيدات أو مخلفات المحاصيل الزراعية أو المخلفات المنزلية أو مخلفات الورش فيها، بنسبة 89,3% من الزراع المبحوثين.

تجريم وتشديد العقوبة على فتح الصرف الصحى فى المجارى المائية، بنسبة 79,8% من الزراع المبحوثين.

رفع مستوي الوعي لدي المزارعين وخاصة المستأجرين بأهمية وضرورة ترشيد استخدام مياه الرى، بنسبة 79% من الزراع المبحوثين.

تجريم استخدام المبيدات الکيماوية فى صيد الأسماک، بنسبة 73,4% من الزراع المبحوثين.

التوسع فى استعمال وسائل الري الحديثة ودعم انتاجها وتوفيرها من خلال الجمعية التعاونية الزراعية بالقرية، بنسبة 63,5% من الزراع المبحوثين.

التوصية باستعمال مواد عضوية لتحسين بناء وخصائص التربة، بنسبة 61,5% من الزراع المبحوثين.

المقاومة الدورية الحشائش فى المجارى المائية ، بنسبة 60,7% من الزراع المبحوثين.

تشجيع ودعم برامج الزراعة العضوية وذلک لتحسين خصائص التربة، بنسبة 59,5% من الزراع المبحوثين.

تحديد معنوية العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة، وبين کل منالدرجة الإجمالية لمعرفة زراع محصول الطماطم المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية، والدرجة الإجمالية لتنفيذهم لها

معنوية العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة، وبين الدرجة الإجمالية لمعرفة زراع محصول الطماطم المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية

ينص الفرض الإحصائي الأول على أنه "لا توجد علاقة معنوية بين المتغيرات المستقلة المدروسة لزراع محصول الطماطم المبحوثين وهى: السن، وعدد سنوات التعليم، وعدد أفراد الأسرة، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وحجم الحيازة الزراعية، وحجم الحيازة الزراعية المنزرعة بمحصول الطماطم، وبين الدرجة الإجمالية لمعرفتهم بالتوصيات الإرشادية الإروائية"، ولاختبار صحة هذا الفرض تم حساب معامل الارتباط البسيط لبيرسون، حيث أشارت النتائج الواردة بجدول رقم (9) إلى:

وجود علاقة معنوية طردية بين الدرجة الاجمالية لمعرفة الزراع المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية، وبين متغيرى عدد سنوات التعليم، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، حيث بلغت قيمتا معامل الارتباط البسيط لبيرسون 0,461**، و0,197**على الترتيب وهما أکبر من نظيرتيهما الجدوليتان عند مستوى معنوية 0.01

عدم وجود علاقة معنوية بين الدرجة الاجمالية لمعرفة الزراع المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية، وبين متغيرات السن، وعدد أفراد الأسرة، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وحجم الحيازة الزراعية، وحجم الحيازة الزراعية المنزرعة بمحصول الطماطم، حيث بلغت قيم معامل الارتباط البسيط لبيرسون 0,048، و 0.101، و0,071 ، و0,103 على الترتيب، وجميعها أقل من نظيرتها الجدولية.

وعليه فإنه لا يمکن رفض الفرض الاحصائى الأول کلية وإنما يمکن رفضه بالنسبة لمتغيرى عدد سنوات التعليم، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، والتى ثبتت معنوية علاقتيهما بالدرجة الاجمالية لمعرفة الزراع المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الإروائية، بينما لم يتمکن من رفضه بالنسبة للمتغيرات الأخرى وهى: السن، وعدد أفراد الأسرة، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وحجم الحيازة الزراعية، وحجم الحيازة الزراعية المنزرعة بمحصول الطماطم.

معنوية العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة، وبين الدرجة الإجمالية لتنفيذ زراع محصول الطماطم المبحوثين للتوصيات الإرشادية الإروائية

ينص الفرض الإحصائى الثانى على أنه "لا توجد علاقة معنوية بين المتغيرات المستقلة المدروسة لزراع محصول الطماطم المبحوثين، وبين الدرجة الإجمالية لتنفيذهم للتوصيات الإرشادية الإروائية"، ولاختبار صحة هذا الفرض تم حساب معامل الارتباط البسيط لبيرسون، حيث أشارت النتائج الواردة بجدول رقم (9) إلى:

وجود علاقة معنوية طردية بين الدرجة الاجمالية لتنفيذ الزراع المبحوثين للتوصيات الإرشادية الإروائية، وبين متغيرى عدد سنوات التعليم، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، حيث بلغت قيمتا معامل الارتباط البسيط لبيرسون 0,314**، و0,208**على الترتيب وهما أکبر من نظيرتيهما الجدوليتان عند مستوى معنوية 0.01

عدم وجود علاقة معنوية بين الدرجة الاجمالية لتنفيذ الزراع المبحوثين للتوصيات الإرشادية الإروائية، وبين متغيرات السن، وعدد أفراد الأسرة، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وحجم الحيازة الزراعية، وحجم الحيازة الزراعية المنزرعة بمحصول الطماطم، حيث بلغت قيم معامل الارتباط البسيط لبيرسون 0,083، و 0.097، و0,054 ، و0,115 على الترتيب، وجميعها أقل من نظيرتها الجدولية.

وعليه فإنه لا يمکن رفض الفرض الإحصائي الثانى کلية وإنما يمکن رفضه بالنسبة لمتغيرى عدد سنوات التعليم، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، والتى ثبتت معنوية علاقتيهما بالدرجة الاجمالية لتنفيذ الزراع المبحوثين للتوصيات الإرشادية الإروائية، بينما لم يتمکن من رفضه بالنسبة للمتغيرات الأخرى وهى: السن، وعدد أفراد الأسرة، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وحجم الحيازة الزراعية، وحجم الحيازة الزراعية المنزرعة بمحصول الطماطم.

ويمکن إرجاع معنوية العلاقة الطردية بين متغيرى عدد سنوات التعليم، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وبين کل من الدرجة الإجمالية لمعرفة الزراع المبحوثين بالتوصيات الارشادية الإروائية، والدرجة الاجمالية لتنفيذهم لهذه التوصيات، إلى أن الأکثر تعليماً أکثر معرفة بطرق ترشيد المياه وضرورة المحافظة عليها وإدراک قيمة وحدة المياه، وکذلک فإنه بزيادة عدد سنوات زراعة المحصول الطماطم تکون لديهم معرفة جيدة بالمقننات المائية لهذا المحصول والتى يجب اتباعها، وبالتالى تزداد درجة تنفيذهم لهذه التوصيات إيماناً منهم بأهميتها وضرورة تطبيقها.

التوصيات

فى ضوء ما أظهرته نتائج البحث من تنفيذ زراع محصول الطماطم المبحوثين للتوصيات الإرشادية الإروائيةبدرجة متوسطة، لذا يوصى هذا البحث بضرورة زيادة وعى الزراع بمنطقة الدراسة بضرورة تبنى وتنفيذ هذه التوصيات.

نظراً لما أظهرته نتائج البحث من أن الغالبية العظمى من الزراع المبحوثين يقع اتجاههم  نحو المحافظة على مياه الرى فى فئتى الاتجاه المحايد والسلبى، لذا يوصى هذا البحث بضرورة العمل على تغيير هذا الاتجاه إلى الاتجاه الايجابى، وذلک من خلال المحاضرات والندوات بالجمعية التعاونية الزراعية بالقرية.

يوصى هذا البحث بضرورة مشارکة رجال الدين والأئمة والخطباء وقادة الرأى فى زيادة وعى الزراع بأهمية المياه کمصدر أساسى للحياة، وبالتالى ضرورة تبنى الأساليب المختلفة لترشيدها.

يوصى هذا البحث بقيام مؤسسات الإعلام بمختلف وسائلها بتعريف الزراع بمشکلة المياه فى جمهورية مصر العربية، وضرورة المحافظة عليها لاستمراريتها.

نظراً لما أظهرته نتائج البحث من وجود علاقة طردية بين متغيرى عدد سنوات التعليم، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم، وبين کل من الدرجة الإجمالية لمعرفة الزراع المبحوثين بالتوصيات الارشادية الإروائية، والدرجة الاجمالية لتنفيذهم لهذه التوصيات، لذا يوصى هذا البحث بإعطاء الأولوية عند توجيه البرامج التدريبية للتعريف بالمقننات المائية والتوصيات الإرشادية الإروائية لمحصول الطماطم للأقل عدداً من حيث عدد سنوات التعليم، وعدد سنوات زراعة محصول الطماطم.

يوصى هذا البحث باجراء أبحاث مشابهة على محاصيل أخرى وفى مناطق أخرى سواء کانت قديمة أو جديدة والاعتماد على نتائج هذه الأبحاث فى رسم سياسة للارتقاء بالمعارف الإروائية للزراع.

المراجع العربية

الإدارة المرکزية للبساتين والمحاصيل الزراعية، وزارة الزراعة المصرية، يناير 2020م.

الأمين، محمد، تأثير کمية الري على مردودية الطماطم، موقع الهندسة الزراعية، 2020 ، www.agronomie.info

المساحات المحصولية والانتاج النباتى، الجهاز المرکزى للتعبئة العامة والإحصاء المصرى، نوفمبر، 2018م.

النويجي، علي، مشکلة المياه في مصر ووسائل تنميتها وتطوير إدارتها"، المؤتمر السنوي الثالث للمياه العربية وتحديات القرن الحادي والعشرين، جامعة أسيوط، مرکز دراسات المستقبل، جمهورية مصر العربية، 1998م.

شيماء شعبان، الحکومة المصرية تواجه فقر الماء بالري الحديث، بوابة الأهرام، 7 نوفمبر2019م. متاح على http://gate.ahram.org.eg/News/2322120

علام، محمد نصر الدين، المياه والأراضي الزراعية في مصر-الماضي والحاضر والمستقبل، منتدى العالم الثالث، مصر 2020، القاهرة، 2001.

علوان، حسين ، إدارة الموارد المائية في مصر بين الماضي والحاضر والمستقبل، الإدارة المرکزية لتوزيع المياه، وزارة الأشغال العامة والموارد المائية، مارس 1998م.

References

Glala, A.A., Hoda, A.M., Fawzi, Z.F. Improving Tomato Plant Growth, Health, Earliness, Productivity andFruit Quality by Chemically Induced Systematic Resistance, Journal of Applied Sciences Research 1(5): 362-372, 2005