An economic study for the agricultural wastes recycling project in Siwa Oasis

دراسة اقتصادية لمشروع تدوير المُخلفات الزراعية بواحة سيوة

مرفت أبو اليزيد سليمان عاشور^*، ربيع محمد أحمد علي بلال

قسم الدراسات الاقتصادية، مرکز بحوث الصحراء، القاهرة، مصر

^* البريد الإليکتروني للباحث الرئيسي:d-agree@yahoo.com

الملخص العربي

تُعتبر صناعة السماد العضوي أحد المشروعات والتي تتصف بدخولها حديثاً إلى الاقتصاد المصري، وقد أظهرت الدراسة الميزة النسبية والبيئية لصناعة الکمبوست، کما أوضحت الدراسة الميزة الإنتاجية من أجل التصدير حيث دلت النتائج للتحليل المالي وباستخدام المعايير الأولية أن مؤشرات الربحية تشير إلي تفوق متوسط الربح السنوي في حالة توجيه الإنتاج للتصدير حيث بلغ نحو 323.500 جنيه بالمقارنة بنظيرة بالسوق المحلي والذي بلغ نحو 163,500 جنيه وذلک بتکلفة استثمارية منخفضة نسبية قدرت بنحو 263,125 جنيه في حالة للسوق المحلي ونحو 363,125 جنيه في حالة التوجيه للتصدير، کما أظهرت الدراسة ارتفاع معدل العائد السنوي علي رأس المال المُستثمر في کل من توجيه الکمبوست في السوق المحلي أو التصدير إلا أن مُعدل العائد السنوي لرأس المال في حالة التوجيه للتصدير والذي قدر بنحو 89% يفوق نظيرة في حالة السوق المحلي والذي يقدر بنحو 45%، کما أوضحت النتائج ان الکفاءة الاقتصادية وجدوى المشروع وسرعة دوران رأس المال في کل السوقين المحلي والتصدير يسترد استثماراته بعد مرور تقريبًا 7 دورات في حالة توجيه الإنتاج إلي السوق المحلي وفي حالة التصدير يسترد استثماراته بعد مرور 4 دورات تقريبا، کما تبين بالتحليل أن القيمة الحالية للتدفقات النقدية الصافية بلغت في حالة الإنتاج للتصدير نحو 1878 جنية حيث تفوق نظيره في حالة توجيه الإنتاج للسوق المحلي حيث بلغت نحو 1379 جنيه، وباستخدام معدل العائد الداخلي للحکم علي جدوى صناعة الکمبوست تبين أن هذا المُعدل يفوق في کل من توجيه الإنتاج للتصدير أو للسوق المحلي وعند إجراء تحليل الحساسية للمشروع فقد دلت المؤشرات أنها إيجابية وتشجع علي التوسع في صناعة السماد العضوي. وفى ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج نوصي بالآتي: تفعيل دور الإرشاد الزراعي في توعية أصحاب المزارع بأهمية مشروعات تدوير ومعالجة المُخلفات الزراعية حيث ثبت أنها مربحة بالنسبة للاستثمار فيها من جانب، واستخدام الأسمدة العضوية للحفاظ علي خواص التربة والاتجاه نحو الزراعة النظيفة من جانب آخر. تشجيع القطاع الخاص وشباب الخريجين للعمل في مجال تدوير المُخلفات الزراعية من خلال توفير التمويل اللازم لشراء معدات التدوير وتدريب الشباب علي استخدام تلک المعدات.

الکلمات الاسترشادية: السماد العضوي، المؤشرات الربحية، الکفاءة الاقتصادية. 

المقدمة

تُعد مشروعات تدوير المُخلفات الزراعية من أهم المشروعات التنموية المُستحدثة والتي يمکن من خلالها تنمية القطاع الزراعي حيث تمثل المخلفات الزراعية موارد اقتصادية وبدائل فعالة في توفير العديد من المنتجات الاقتصادية مثل السماد العضوي والأعلاف والمواد اللازمة لصناعة الورق وغيرها ⁽¹⁾. کما تمثل المخلفات الزراعية النباتية والحيوانية ثروة اقتصادية حقيقية نظرا لکمياتها التي تصل إلي 45-50 مليون طن سنوياً تقدر المخلفات النباتية منها بحوالي أکثر من 35 مليون طن سنوياً ⁽²⁾.

ويُعتبر نخيل البلح مصدراً للعديد من المواد الخام اللازمة لبعض الصناعات والمشروعات القائمة علي مُنتجات النخيل وقد أدى ذلک إلي مُحاولة للتطوير التکنولوجي لبعض هذه الصناعات ومن بينها صناعة بدائل السماد العضوي والبتموس وهي من الصناعات البسيطة التي يمکن أن تقام في المُجتمعات البدوية والريفية، حيث تتوافر زراعة النخيل علي أن تقوم المرأة بالعمل في هذه المشروعات ومن المحافظات التي يزداد فيها زراعة النخيل محافظة مرسي مطروح مرکز سيوة ومحافظات جنوب الوادي ومحافظة شمال سيناء حيث يتراوح عدد أشجار النخيل ما بين 9-10 ملايين نخلة يتم نموها تحت الظروف الطبيعية مما يلزم إزالة بعض الجريد والسعف کجزء من عملية تربية الأشجار وصيانتها، فقد تعطي النخلة الواحدة حوالي 100کجم/سنة من الجريد والسعف الذي يحتوي علي نسبة عالية من المواد البروتينية والعضوية، وتُعتبر الأسمدة العضوية من العناصر الأساسية والهامة في تغذية النباتات خاصة في مزارع الشتلات ونباتات الزينة، ومن هذه الأسمدة الأنواع المُصنعة من مُخلفات النخيل التي تتوافر بکميات کبيرة في المُجتمعات الريفية کما أن أسعار هذه الأنواع المماثلة من الأسمدة المُستوردة من الخارج مرتفعة قد يصل سعر الطن منها حوالي 1500 جنيه ولذلک وجد من الأنسب تشجيع الاستثمار في هذا المجال والذي يناسب تشغيل العمالة في المجتمعات البدوية والريفية وکذلک إنتاج ما يلزم السوق المحلي من هذه الأسمدة لمُنافسة المُستورد منها، ومن هنا يتضح أهمية المشروع المُقترح، نظرًا لتوافر الخامات اللازمة لهذا المشروع في المُجتمعات البدوية من جريد وسعف النخيل ويمتاز الجريد المجمع بارتفاع محتواه من العناصر الغذائية والمواد العضوية، وينتج الطن من سعف النخيل والجريد من 10 نخلات وعلي ذلک عند إقامة مشروع لإنتاج 800 طن من السماد العضوي سنويا فسوف يحتاج هذا المشروع إلي عدد من أشجار النخيل يتراوح ما بين (7200 -8000) نخلة مع مُلاحظة أن موسم جمع الجريد والسعف في شهور سبتمبر وأکتوبر ويناير وفبراير من کل عام، يمکن للمشروع إنتاج منتجات مُتعددة منها الأسمدة العضوية وإنتاج السيلاج کعلف للماشية⁽³⁾.

وتتمثل مشکلة البحث في أن التخلص من المُخلفات الزراعية المُتراکمة من نخيل البلح في المزارع وعلي حواف الترع بطريقة سلبية (الحرق) يترتب عليه تلوث للبيئة، في الوقت الذي تحتوي هذه المُخلفات علي قدر کبير من العناصر المعدنية يتم فقدها بالحرق، رغم وجود فجوة سمادية يمکن سدها من خلال تدوير هذه المُخلفات وتحويلها إلي سماد کمبوست يتم الاستفادة منه في تحسين خواص التربة.

وتُعاني المشروعات بصفة عامة العديد من التحديات الفنية والاقتصادية، ومنها مشروع إنتاج السماد العضوي کأحد المشروعات حديثة الدخول في المناطق الصحراوية والتي تواجه الکثير من المشکلات الفنية، والتي قد ترجع إلي عدم توافر الخبرات اللآزمة، کما يواجه المنتج العديد من المُشکلات والمعوقات الإنتاجية والتسويقية.

ويهدف البحث إلي إجراء التقييم الاقتصادي لمشروعات تدوير المُخلفات الزراعية والوقوف علي العائد الاقتصادي والبعد البيئي لهذه المشروعات، وذلک بهدف الترويج لهذه المشروعات ضمن خريطة الاستثمار الزراعي بواحة سيوة، وجذب المؤسسات التمويلية لاستثمار أموالها في هذا المجال کأحد المشروعات الزراعية في المناطق الصحراوية، وذلک من خلال مراحل التصنيع، کما يهدف البحث إلي تحليل تکاليف مشروع إنتاج السماد العضوي (الکمبوست) بواحة سيوة، ودراسة بعض المشاکل والمعوقات بهدف الوصول إلي مُقترحات.

الطريقة البحثية ومصادر البيانات

يعتمد البحث علي أسلوبي التحليل الاقتصادي الوصفي والکمي لتقدير الميزة النسبية الإنتاجية والبيئية والعائد الصافي للمنتج، باستخدام مقاييس تحليل معايير التقييم المالي لجدوي المشروع مثل فترة استرداد رأس المال ومعدل العائد علي الجنية المُستثمر، والقيمة الحالية للتدفقات النقدية الصافية ومعدل العائد الداخلي، والمشکلات التي تواجه المنتج، ويعتمد البحث علي البيانات الأولية التي تم جمعها من خلال دراسة لعدد من المشروعات، وقد تم تصميم استمارة خاصة لهذا الغرض تم جمع بياناتها خلال شهر يوليو2020 عن طريق المُقابلة الشخصية لأصحاب هذه المشروعات، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الدراسات ذات صلة بموضوع البحث.

مراحل تصنيع السماد العضوي (الکمبوست)

تعتمد مراحل التصنيع لمُنتجات هذا المشروع علي معالجة مُخلفات النخيل من السعف والجريد عن طريق الکمر، مع إضافة بعض المنشطات الکيماوية أو البيولوجية، وتُعتبر عملية الکمر في الهواء من أکفأ العمليات البيولوجية المُستخدمة لمعالجة المُخلفات العضوية عموما، وذلک لأنه يتم خلالها القضاء علي مسببات الأمراض وبذور الحشائش أثناء عملية التخمر الهوائي، بالإضافة إلي تقليل حجم المُخلفات ويوضح شکل (2) مراحل التصنيع في هذا المشروع علي استخدام نظام المصفوفات في عملية الکمر بعد الفرم، مع إضافة بعض المُکونات من مياه رش خالية من الملوحة ومنشط بيولوجي، بالإضافة إلي الطفلة وبعض المرکبات والعناصر الکيماوية ويتم کمر المخلوط عن طريق بناء مصفوفات من الخطوط الطولية بعرض 3 متر وارتفاع 1,5 متر وبطول 50 متر لکل مصفوفة وبذلک يبلغ حجم المصفوفة الواحدة 225 م³ ويبلغ وزن مخلفات النخيل بالمصفوفة حوالي 15 طن.

وتنقسم عملية الکمر إلي مرحلتين: المرحلة الأولي تستغرق حوالي 45 يوم ويتم فيها التقليب بواسطة الآلة الخاصة بتقليب المکمورات بصفة دورية مع إضافة الماء عند الحاجة، المرحلة الثانية تستغرق حوالي 45 يوم لإتمام عملية التخمر النهائي.

المساحة والموقع: المساحة الکلية حوالي فدان مجهزة، حيث أن مساحة بناء المصفوفات 50×60م وعدد المصفوفات 10 بأبعاد 3×1، 5×50 متر کما هو موضح بالشکل (1) بالملاحق.

الآلات والمعدات والتجهيزات: يتميز المشروع باعتماده علي المعدات الزراعية العادية والتي تستخدم في تناول الخامات والمنتجات ويوضح جدول (3) المعدات المستخدمة وقيمتها السوقية.

المُستلزمات الخدمية المطلوبة: يحتاج المشروع إلي مصدر کهربي 220 فولت بقدرة 3 ک وات مع توفير مصدر مياه خالي من الأملاح بمعدل تصرف مناسب لاستهلاک حوالي 1,5 متر مکعب يوميا مع وجود تجهيزات للتهوية الجيدة خاصة في الأماکن المغلقة بالمشروع ويوضح جدولين (4، 5) تکلفة الخامات والمستلزمات والعمالة المطلوبة للمشروع خلال عام تشغيلي.

التعبئة والتغليف: يتم التعبئة في أکياس من البلاستيک المنسوج بسعات 25 کجم للعبوة مع کتابة البيانات الخاصة بالإنتاج والشروط الصحية للاستخدام والتخزين .

عناصر الجودة: کتابة اسم المنتج وعلامته التجارية إن وجدت واسم الجهة المنتجة وعنوانها والسجل التجاري ورقم الترخيص ونسب المکونات وتاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية.

يتم التسويق للمنتجات والتوزيع عن طريق الجمعيات الزراعية، ومنطقة المشروع نفسه، والأسواق القريبة من مکان المشروع، وأسواق الخريجين بالمحافظة، والمشارکة في المعارض الزراعية.

النتائج والمناقشة

فکرة عامه عن المشروع

المشروع في قرية أم الصغير بمرکز سيوة بمحافظة مطروح بمساحة فدان لتصنيع 200 طن مخلفات زراعية للدورة الواحدة في أربع دورات بإجمالي 800 طن/ سنة، ويعتبر بداية المشروع الأکثر تکلفة، حيث تکاليف شراء الأرض، وتکاليف شراء معدات لصناعة السماد العضوي الکمبوست (جرار زراعي ومقطورة جرار ومفرمة وآلة تقليب الکمرات وعمالة وبعض منشطات  .....إلخ )

مکونات الدراسة

وباستعراض جدول رقم (6) حيث تُشير إلي بنود التکاليف الثابتة والمتغيرة للمشروع وتتمثل في تکاليف شراء الأرض 40 الف جنيه للفدان/ عام 2020 تمثل نحو 15% من التکاليف الثابتة للمشروع، ومکونات أخري للمشروع آلة لتقليب الکمرات للمزرعة بعمر افتراضي 10 سنوات تقدر تکلفتها 115 الف جنبه أي 11,500 ألف جنيه/ سنة تمثل نحو 43,8% من إجمالي التکاليف الثابتة، ويحتاج المشروع جرار زراعي بعمر افتراضي 10 سنوات تقدر تکلفته 65 الف جنيه أي6,500 ألف جنيه/ سنة تمثل نحو24,7% من إجمالي التکاليف الثابتة، ومفرمة لجريد النخيل بعمر افتراضي 10 سنوات تقدر تکلفتها 30 ألف جنبه تمثل نحو 11,4% من إجمالي التکاليف الثابتة من نفس العام، ويحتاج المشروع مقطورة جرار زراعي بعمر افتراضي 10 سنوات تقدر تکلفتها 13 ألف جنيه تمثل نحو 5,1% من إجمالي التکاليف الثابتة، ويحتاج من العمالة الدائمة ما يساعد في حل مشکلة البطالة، وذلک بواقع 270 ألف جنيه/ لمدير المشروع وسائق جرار وعمال تشغيل المزرعة وعمالة عادية، تمثل نحو 68,1% من التکاليف المتغيرة للمشروع، أکياس 50 کجم من السماد العضوي (الکمبوست) تمثل نحو6% من إجمالي التکاليف المتغيرة عام 2020، تکلفة الوقود تمثل نحو3,8% من المشروع، ومخلفات نخيل تمثل نحو10,1%، تجهيز الأرض للتصنيع (صب طبقة خرسانية) تمثل نحو2,5%، ومستلزمات لصناعة السماد العضوي طفلة زراعية خالية من الملوحة وسماد نيتروجيني وسماد سوبر فوسفات وتکلفة المستلزمات الخدمية بالمشروع واستهلاک کهرباء ومُنشط وبادئ بکتيري ومياه للرش خالية من الملوحة تمثل نحو3,5% ، 2,3%، 1,3%، 1,3%، 0,8%، 0,3% علي الترتيب، إنتاج وايرادات المشروع ينتج المشروع 800 طن سماد کمبوست سنوياً، ويتم تعبئة الکمبوست في أکياس 50 کليو ويبلغ سعر الطن في السوق المحلي 700 جنيه، وفي حاله التصدير يقدر سعر الطن 900 جنيه أي أن إيرادات المشروع سنوياً تقدر بنحو 560 ألف جنيه في حالة البيع بالسوق المحلي، 720 ألف جنيه في حالة البيع بالسوق التصديري کما هو موضح بالجدول (7).

مؤشرات الجدوى المالية لمشروع صناعة السماد العضوي (الکمبوست)

بالإشارة إلي البيانات الواردة بالجدول (8) تقدر معايير الربحية: تقدير الإيرادات ومتوسط الأرباح السنوي لمشروع صناعة السماد العضوي (الکمبوست).

تقدير رأس المال العامل للسوق المحلي= التکاليف الإنتاجية المباشرة لتغطية دورة إنتاجية واحدة کل ثلاث شهور

للسوق المحلي = 396,500/4 = 99,125 جنيه/ طن

للتصدير= 396,500 + 4,000 /4 = 360,5000/4 = 100,125 جنيه/ طن

التکاليف الاستثمارية= التکاليف الثابتة + رأس المال العامل بالدورة الواحدة.

التکاليف الاستثمارية= 263,000 + 99,125 = 362,125 ألف جنيه للمشروع للسوق المحلي. 

التکاليف الاستثمارية للتصدير= 263,000 + 100,125= 363,125 ألف جنيه للمشروع للتصديرمتوسط الربح السنوي: للسوق المحلي= 163,500 ألف جنيه للتصدير= 323,500 ألف جنيه.

معايير الجدوى المالية لمشروع صناعة السماد العضوي (الکمبوست) في الحالة الأساسية

فترة استرداد رأس المال المستثمر اللازمة

تُعبر فترة الاسترداد عن المدة اللازمة لاسترداد رأس المال المستثمر من صافي المنافعالناتجة خلال عمر.

فترة استرداد رأس المال للمشروع = التکلفة الاستثمارية / متوسط الأرباح - قسط الاستهلاک.

فترة الاسترداد للسوق المحلي = 362,125/163,500+ 22,300= 1,9 سنة.

فترة الاسترداد للتصدير= 363,125جنية /323,500 +22,300= 1,0 سنة.

أي أن مشروع صناعة السماد العضوي (الکمبوست) يسترد استثماراته بعد مرور 7 دورات تقريبًا في حالة توجيه الإنتاج إلى السوق المحلي في حين أن فترة الاسترداد في حالة التصدير يسترد استثماراته بعد مرور تقريبًاُ أربع دورات.

معدل العائد علي الجنية المُستثمر

معدل العائد علي الجنية المستثمر= صافي الربح السنوي / التکاليف الاستثمارية × 100.

معدل العائد للجنية المستثمر للتسويق المحلي= 163,500/362,125 ×  100 = 45%.

معدل العائد للجنية المستثمر للتصدير= 323,500/363,125×  100= 89%.

بتقدير معدل العائد علي الجنية المستثمر تبين أن في حالة التصدير يفوق نظيرة في حالة التسويق المحلي حيث يبلغ في حالة التصدير نحو 45% في حين يبلغ في حالة التسويق المحلي نحو 89%.

نسبة القيمة الحالية للعائد / التکاليف Benefit/Cost Ratio  (B/C)

نسبة المنافع / التکاليف = إجمالي القيمة الحالية للمنافع / إجمالي القيمة للتکاليف. ويتم تقدير نسبة المنافع / التکاليف باستخدام سعر الخصم الجاري بالبنک المرکزي 13% والذي يمثل الفرصة البديلة المتاحة للاستثمار ورأس المال ويوضح الجدول رقم (8) أن إجمالي القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة في السوق المحلي بلغت نحو 1878 جنية / طن في حين قد بلغت القيمة الحالية للتدفقات النقدية الخارجة (التکاليف) تبلغ نحو 1379 جنيه/ طن وعلي ذلک فإن القيمة الحالية الصافية تبلغ نحو 499 الف جنيه وبذلک فإن نسبة المنافع / التکاليف تساوي 1,5 وهذا يعني أن المشروع يکون مربحاً حيث أن کل وحدة نقدية مستثمرة في المشروع تعطي منافع صافية مقدرها 0,5 بينما في توجيه الإنتاج للتصدير فإن القيمة الحالية للمنافع تبلغ نحو 2444 جنيه، کما تبلغ التکاليف نحو 1341 جنيه وعلي ذلک فإن القيمة الحالية الصافية تبلغ نحو 499 جنيه وبذلک تقدر نسبة المنافع / التکاليف بنحو 1,8 جنية / طن وهذا يعني أن المشروع يکون مربحاً حيث أن کل وحدتين مستثمرة في المشروع تعطي منافع صافية تقدر بنحو 0.8.

القيمة الحالية الصافية Net Present Value (N.P.V)

يمکن الحصول علي القيمة الحالية الصافية للمشروع وذلک باستخدام سعر خصم 13% طرح إجماليالقيمة الحالية لإجمالي المنافع من إجمالي القيمة الحالية لإجمالي التکاليف، إذا کانت القيمة الحالية الصافية (N.P.V) موجبة دل ذلک علي أن المشروع مربحاً عند سعر الخصم الجاري. وقد دلت نتائج الجدول (8) أن إجمالي القيمة الصافية للمشروع قد بلغت نحو 499 جنيه في حالة توجيه الإنتاج للسوق المحلي، في حين أنها تبلغ نحو 1103 جنيه في حالة توجيه الإنتاج للتصدير.

معدل العائد الداخلي  Internal Rate of Return (I.R.R)

هو أکثر المقاييس استخداماً في تقيم المشروعات ويعرف معدل العائد الداخلي بأنه سعرالخصم الذي تکون عند القيمة الحالية للمنافع الصافية الإضافية (أو التدفق النقدي الصافي الإضافي) للمشروع مساوياً للصفر، وهو يمثل عائد رأس المال المستثمر في المشروع، وقدر معامل العائد الداخلي للسوق المحلي حيثبلغ نحو 155% في حالة توجيه الإنتاج للتسويق المحلي في حين أن معامل العائد الداخلي لمشروع إنتاج وزراعة نخيل البلح موضع الدراسة بلغ نحو 200% في حالة التصدير وذلک وفقاً لصافي التدفقات النقدية للمشروع، ويتم حسابة وفقاً للمعادلة التالية:

معدل العائد الداخلي= سعر الخصم الأعلى + الفرق بين سعر الخصم الأعلى والأدنى× القيمة الحالية للمنافع الصافية عند سعر الخصم الأدنى/الفرق بين القيمتين الحاليتين للمنافع الصافية الإضافية عند سعري الخصم.

نتائج تحليل الحساسية موضع الدراسة

بعد إجراء التقييم المالي للمشروع الدراسة ينبغي أن تجري الدراسة تحليل الحساسية للمشروع، وهي تعني إجراء التقييم مرة أخرى مع افتراض حدوث بعض التغيرات السيئة من عناصر المشروع أي عدم التأکدد أو اللايقين ومن الممکن حدوث بعض هذه التغيرات أثناء تنفيذ المشروع وتشغيله، ومن أهم المتغيرات التي يمکن افتراض حدوثها بالنسبة للمشروع.

زيادة التدفقات الخارجية الفعلية نتيجة إما زيادة المدخلات أو زيادة أسعارها، انخفاض التدفقات الداخلية نتيجة أما انخفاض في کمية المخرجات أو الانخفاض في أسعارها.، التأخير في تنفيذ المشروع أو قصر عمر المشروع عن عمره المُقدر.

تجاوز التکاليف الاستثمارية بنسبة 15% مع بقاء التکاليف المباشرة والإيرادات للمشروع على ما هي علية في حالة توجيه الإنتاج في السوق المحلي.

عند إجراء تحليل الحساسية لمشروع وإنتاج السماد العضوي في السوق المحلي وذلک باقتراض عنصر من عناصر التحليل وثبات العناصر الأخرى أي اقتراض زيادة التکلفة الاستثمارية بنحو15% مع ثبات الإيرادات وتکاليف الإنتاج المباشرة کما هو موضح بالجدول (9) وکذلک في حالة افتراض زيادة التکاليف المباشرة مع ثبات الإيرادات والتکلفة الاستثمارية کما هو مبين بالجدولين (10) وکذلک عند اقتراض انخفاض الإيرادات بنحو 5% مع ثبات کل من التکلفة الاستثمارية وتکاليف الإنتاج المباشرة کما هو مبين بالجدول (11) فقد دلت المؤشرات إنها إيجابية وتشجع علي القيام بالمشروع والتوسع فيه غير أن المشروع يکون أکثر حساسية لانخفاض الإيرادات السنوية سواء من حيث انخفاض الإنتاج أو أسعار البيع بالمقارنة في حالة اقتراض زيادة التکلفة الاستثمارية أو التکاليف المباشرة.

أهم المعوقات التي تواجه عملية إنتاج السماد العضوي (الکمبوست) في واحة سيوة.

عدم وجود وعي کافي لمنتجي النخيل باستغلال بعض المنتجات الثانوية غالية القيمة التسميدية ومرتفعة الثمن لإهدارها في الأرض دون جدوى (شاي الکمبوست). ارتفاع تکلفة الأصول الرأسمالية للمشروع، عدم وجود معمل متخصص للتحاليل التربة والمياه ومنتجات الکمبوست المختلفة لعمل شهادات جودة للمنتجات.

تدوير المُخلفات الزراعية واستدامة الموارد الزراعية وأثرها البيئي الإيجابي.

مفهوم الاستدامة أنه مصطلح بيئي يصف کيفية الحفاظ على الموارد الحيوية منتجة مع مرور الوقت. والاستدامة بالنسبة للإنسان هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي يعيشها على المدى الطويل، وهذا بدوره يعتمد على حفظ البيئة الطبيعية والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية (تربة، مياه، کائنات حية)، ويشمل مفهوم الاستدامة أيضاً القدرة على استرجاع أکبر قدر ممکن من مخلفات الأنشطة البشرية، أو مخلفات صلبة، أو زراعية أو صناعية أو سوائل الصرف وغيرها، وتعتبر المخلفات الزراعية ثروة قومية مهملة في البلدان العربية، حيث يمکن إعادة تنظيم وتدوير هذه المُخلفات الزراعية في إنتاج الأعلاف والأسمدة والطاقة الحيوية، بدلاً من العبء الذي تتحمله الدول في التخلص من هذه المُخلفات دون الاستفادة منها.

أثر تدوير المُخلفات الزراعية في البيئة

التخلص الآمن والصحي من المُخلفات والاستفادة منها اقتصادياً، التخلص من الحشرات وأطوارها التي تعيش على المُخلفات، التخلص من الإشعاعات الناتجة من تحلل عناصر المرکبات العضوية، المُحافظة على الترکيب البنائي للتربة من التدهور والتلوث بسبب إنشاء حُفر دفن النفايات، المُحافظة على الهواء من التلوث، نتيجة لانبعاث الغازات السامة الناتجة عن دفن وحرق المخلفات، التخلص الآمن والصحي لبقايا المبيدات الحشرية والفطرية، المُحافظة على عدم إتلاف مخزون المياه الجوفية من التلوث.

المُلخص والتوصيات

يُعتبر صناعة السماد العضوي (الکمبوست) في واحة سيوة أحد المشروعات الصغيرة أو متناهية الصغر التي تتصف بدخولها حديثاً إلي الاقتصاد المصري، کما يمکن تحضير البيئة اللازمة لإنتاجه. وتعتمد مراحل التصنيع لمُنتجات هذا المشروع علي معالجة مُخلفات النخيل من السعف والجريد عن طريق الکمر مع إضافة بعض المنشطات الکيماوية أو البيولوجية وتُعتبر عملية الکمر في الهواء من أکفأ العمليات البيولوجية المُستخدمة لمعالجة المُخلفات العضوية عموما وذلک لأنه يتم خلالها القضاء علي مسببات الأمراض وبذور الحشائش أثناء عملية التخمر الهوائي بالإضافة إلي تقليل حجم المُخلفات وتعتمد مراحل التصنيع في هذا المشروع علي استخدام نظام المصفوفات في عملية الکمر بعد الفرم مع إضافة بعض المُکونات من مياه رش خاليه من المُلوحة ومنشط بيولوجي بالإضافة إلي الطفلة وبعض المرکبات والعناصر الکيماوية ويتم کمر المخلوط عن طريق بناء مصفوفات من الخطوط الطولية بعرض 3 متر وارتفاع 1,5 متر وبطول 50 متر لکل مصفوفة وبذلک يبلغ حجم المصفوفة الواحدة 225م³ ويبلغ وزن مخلفات النخيل بالمصفوفة حوالي 15 طن. ويستهدف البحث تقدير العائد الاقتصادي لصناعة السماد العضوي (الکمبوست) کأحد المشروعات الزراعية الصغيرة في واحة سيوة ويهدف البحث أيضاً ألي تحليل التکاليف ودراسة المشاکل والمعوقات لصناعة سماد الکمبوست، وقد اعتمد البحث على مصدريين للبيانات أولها البيانات الثانوية المنشورة من خلال الشبکة العنکبوتية للمعلومات الدولية وثانيها البيانات الأولية من خلال استمارة استبيان صممت لهذا الغرض، وقد أظهرت الدراسة الميزة النسبية والبيئية والمناخية في واحة سيوة لصناعة  الکمبوست، حيث تجود صناعتها طوال العام مما ينتج فرص تصديرية کبيرة لها في حالة التوسع في الإنتاج بهدف التصدير، کما أوضحت الدراسة الميزة الإنتاجية من أجل التصدير في إنتاج الکمبوست من خلال عينة الدراسة، حيث دلت النتائج عند الحالة الأساسية للتحليل المالي والاقتصادي وباستخدام المعايير الأولية الغير مخصومة أن مؤشرات الربحية تشير إلي تفوق متوسط الربح السنوي في حالة توجيه الإنتاج للتصدير حيث بلغ نحو 323.500 جنية / طن بالمقارنة بنظيره بالسوق المحلي والذي بلغ نحو 163,500 جنية / طن وذلک بتکلفة استثمارية منخفضة نسبيًا قدرت بنحو 362,125 جنية / طن في حالة السوق المحلي و نحو 363,125 جنية / طن في حالة التوجيه للتصدير، وهي تعتبر تکلفة مناسبة من حيث قيمته کمشروع استثماري في واحة سيوة بطاقة إنتاجية تبلغ 800 طن/ سنة لصناعة 200 طن سماد عضوي للدورة الواحدة بمعدل إنتاج أربع دورات في السنة. کما أظهرت الدراسة ارتفاع معدل العائد السنوي علي رأس المال المُستثمر في کل من توجيه صناعة الکمبوست في السوق المحلي أو التصدير إلا أن مُعدل العائد السنوي لرأس المال في حالة التوجيه للتصدير والذي قدر بنحو 90% يفوق نظيره في حالة السوق المحلي والذي يقدر بنحو45%، کما أوضحت النتائج أن الکفاءة الاقتصادية وجدوى المشروع وسرعة دوران رأس المال في کل السوقين المحلي والتصدير أي أن مشروع صناعة السماد العضوي کمشروع صغير يسترد استثماراته بعد مرور تقريبًا 7 دورات في حالة توجيه الإنتاج إلي السوق المحلي في حين أن فترة الاسترداد في حالة التصدير يسترد استثماراته بعد مرور سنة أي بعد أربع دورات کما تبين بالتحليل أن القيمة الحالية للتدفقات النقدية الصافية خلال سنة بلغت في حالة الإنتاج للتصدير نحو 1896 جنية حيث تفوق نظيرة في حالة توجيه الإنتاج للسوق المحلي حيث بلغت نحو 1379 جنيه، وباستخدام معدل العائد الداخلي للحکم علي جدوى صناعة الکمبوست تبين أن هذا المعدل يفوق تکلفة الفرصة البديلة في کل من توجيه الإنتاج للتصدير أو للسوق المحلي إلا أنه في حالة توجيه الإنتاج للتصدير معدل العائد الداخلي أعلي وأکفأ اقتصادياً حيث قدر بنحو 134% وهو يفوق نظيره في حالة السوق المحلي والذي بلغ نحو 79% الأمر الذي يعکس جدوي استخدام المشروع، وعند إجراء تحليل الحساسية للمشروع فقد دلت المؤشرات أنها إيجابية وتشجع علي التوسع في صناعة السماد العضوي، کما دلت النتائج بتحقيق دخل سنوي قدر بنحو 24000 جنية / سنة، کما أوضحت الدراسة أن أهم المعوقات التي تواجه صناعة السماد العضوي تتمثل في عدم وجود أرض صلبة لبناء خطوط الکمبوست عليها بما يقلل من جودة المنتج، فقدان بعض المنتجات الثانوية غالية القيمة التسميدية ومرتفعة الثمن لإهدارها في الأرض دون جدوى (شاي الکمبوست)، الاحتياج إلى لودر ذو قدرة عالية لإنجاز مهام التحميل والنقل للمادة الخام والمنتجات المختلفة للوحدة (في حدود واحد ونصف مليون جنيه)، عدم وجود معمل متخصص لتحاليل التربة والمياه ومنتجات الکمبوست المُختلفة لعمل شهادات جودة لمُنتجاتنا.

وفى ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فقد أمکن التوصل إلى التوصيات التالية

تفعيل القوانين الخاصة بتجريم حرق المخلفات النباتية بالمزارع والمنازل لمنع تلوث البيئية وتحويلها إلي منتجات اقتصادية صديقة للبيئية. توفير المخازن المناسبة کماً ونوعاً والتي تساعد في الحفاظ علي جودة السماد العضوي أثناء عملية التخزين وضمان عدم إصابتها بالآفات الحشرية لحين تسويقها. بناء أرض صلبة لبناء خطوط الکمبوست عليها بما يقلل من جودة المنتج. الاستفادة ببعض المنتجات الثانوية غالية القيمة التسميدية ومرتفعة الثمن لإهدارها في الأرض دون جدوى (شاي الکمبوست). العمل علي توفير لودر ذو قدرة عالية لإنجاز مهام التحميل والنقل للمواد الخام والمنتجات المختلفة للوحدة.، إنشاء معمل متخصص لتحاليل التربة والمياه ومنتجات الکمبوست المختلفة لعمل شهادات جودة لمنتجاتنا. تفعيل دور الإرشاد الزراعي في توعية أصحاب المزارع بأهمية مشروعات تدوير ومعالجة المُخلفات الزراعية حيث ثبت أنها ذات جدوي اقتصادية ومربحة بالنسبة للاستثمار فيها من جانب، واستخدام الأسمدة العضوية للحفاظ علي خواص التربة والاتجاه نحو الزراعة النظيفة من جانب أخر. تشجيع القطاع الخاص وشباب الخريجين للعمل في مجال تدوير المُخلفات الزراعية من خلال توفير التمويل اللازم لشراء معدات التدوير وتدريب الشباب علي استخدام تلک المعدات.

المراجع

بهجت السيد علي (دکتور)، مُحاضرة بعنوان المُخلفات الزراعية وطرق الاستفادة منها، معمل الزراعة العضوية، مرکز البحوث الزراعية، 2008.

مني فؤاد محمد أسماعيل، دراسة اقتصادية لاستخدام مُخلفات تصنيع السلع الغذائية في إنتاج الطاقة دراسة حالة لتطبيقها في الزراعة المصرية، رسالة دکتوراه، قسم الاقتصاد الزراعي، کلية الزراعة، جامعة القاهرة.

المؤسسة الخضراء ، السماد العضوي الأفضل للزراعة، 2010.

مرکز البيئة للمدن العربية، الأسمدة العضوية واستخدامتها، 2010.

مُحافظة مطروح، مرکز ومدينة سيوة، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بيانات غير منشورة،2020.