اکتسبت الدراسة أهميتها من عدة عوامل،هي:

1. الاهتمام المتزايد بالصحافة الإلکترونية بصفة عامة والتحرير الإلکتروني بصفة خاصة في الفترات الأخيرة.

2. زيادة انتشار صحافة البيانات والانفوجراف عبر مواقع الصحف الإلکترونية وشبکات التواصل الاجتماعي.

3. الدور الذي تقوم به صحافة البيانات کأحد الوسائل المهمة والفعالة وأکثرها جاذبية لعرض المعلومات ، حيث تدمج بين السهولة والسرعة والتسلية والتشويق في عرض المعلومات وتوصيلها إلي المتلقي.

أساليب تحرير صحافة البيانات فى الصحف الإلکترونية المصرية" دراسة تحليلية"

 

الباحثة / نعمة عبد الرحيم محمد مبارک

مدرس المساعد – قسم الإعلامالإلکترونى  - کلية الإعلام وتکنولوجيا الإتصال - جامعة جنوب الوادى

 

 مقدمة :

مع التطور التکنولوجي لم يعد النص وحده کفيلاً بإيصال المعلومات الرقمية للقارئ، خاصة إذا کنا نحاول عرض نسب مئوية أو تسلسل زمني لبيانات رقمية. فأصبحت الرسوم والأشکال البيانية هي الأکثر جذباً للقارئ ؛ نظراً لتبسيطها للمعلومات ، حيث أنها تتطلب وقتًا أقل لاستيعابها ، وربما تحليلها واستنتاج علاقات ودلائل لا يمکن للنص بمفرده توضيحها.

لذا ظهر مصطلح صحافة البيانات (الإنفوجرافيک) وهو فن تحويل المعلومات والبيانات والمفاهيم المعقدة إلى صور ورسوم ، يمکن فهمها واستيعابها بوضوح وسهولة وأيضاً بتشويق ، حيث أصبح هذا المصطلح يلقى انتشارًا عالميًا واسعًا من قبل وسائل الإعلام ، ويرجع ذلک إلي أنه  أحد الطرق المهمة والسهلة الفهم والتي يمکن استخدامها عند الرغبة في عرض المعلومات المختلفة بشکل جميل ، إما لإبهار القارئ ، أو لتوفير الوقت ؛ وذلک لحاجة القارئ إلى قراءة العديد من الصفحات والتي يمکن اختصارها في عدة رسوم بيانية أو جداول.

مشکلة الدراسة:

في ضوء التطور التکنولوجي الهائل وانتشار الرسوم المعلوماتية (الإنفوجراف) علي المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ، وما لها من قدرة هائلة علي اختزال المعلومات والبيانات والإحصائيات وعرضها بطريقة تجذب القارئ  وتمکنه من سهولة فهم وتذکر المضمون. تم بلورة المشکلة البحثية من خلال الإطلاع علي الأبحاث العلمية والدراسات السابقة في مجال صحافة البيانات ورسوم الإنفوجراف ، والتي تتحدد في التعرف علي أساليب تحرير صحافة البيانات في الصحف الاقتصادية الإلکترونية.

 

أهمية الدراسة:

اکتسبت الدراسة أهميتها من عدة عوامل،هي:

1. الاهتمام المتزايد بالصحافة الإلکترونية بصفة عامة والتحرير الإلکتروني بصفة خاصة في الفترات الأخيرة.

2. زيادة انتشار صحافة البيانات والانفوجراف عبر مواقع الصحف الإلکترونية وشبکات التواصل الاجتماعي.

3. الدور الذي تقوم به صحافة البيانات کأحد الوسائل المهمة والفعالة وأکثرها جاذبية لعرض المعلومات ، حيث تدمج بين السهولة والسرعة والتسلية والتشويق في عرض المعلومات وتوصيلها إلي المتلقي.

 

أهداف الدراسة:

سعت الدراسة إلي تحقيق هدف رئيسي ، وهو التعرف علي  تأثير استخدام الرسوم المعلوماتية (الانفوجراف) علي تحرير مواقع الصحف الاقتصادية ، ويندرج تحت هذا الهدف مجموعة من الأهداف الآتية:

1. التعرف علي کيفية توظيف الصحف الاقتصادية عينة الدراسة للإنفوجراف.

2. التعرف علي أنواع الانفوجراف المستخدمة في تحرير صحافة البيانات بمواقع الصحف الاقتصادية.

3. التعرف علي طريقة عرض الانفوجراف المستخدم في تحرير صحافة البيانات بمواقع الصحف الاقتصادية وکيفية الوصول إليها.

4. قياس مدي توظيف النص الفائق في تحرير صحافة البيانات.

5. قياس مدي توظيف الإمکانيات التفاعلية في تحرير صحافة البيانات.

6. قياس مستوي التفاعل المتاح في تحرير صحافة البيانات.

7. رصد أهم مصادر البيانات التي يتم الاعتماد عليها في تحرير صحافة البيانات .

 

تساؤلات الدراسة:

سعت الدراسة للإجابة علي عدة تساؤلات ، أهمها:

1. کيف توظيف الصحف الاقتصادية عينة الدراسة الإنفوجراف؟

2. ما أنواع الإنفوجراف المستخدمة في تحرير صحافة البيانات بمواقع الصحف الاقتصادية؟

3. ما طريقة عرض الإنفوجراف المستخدمة في تحرير صحافة البيانات بمواقع الصحف الاقتصادية وکيفية الوصول إليها؟

4. ما مدي توظيف النص الفائق في تحرير صحافة البيانات؟

5. ما مدي توظيف الإمکانيات التفاعلية في تحرير صحافة البيانات؟

6. ما مستوي التفاعل المتاح في تحرير صحافة البيانات؟

7. ما أهم مصادر البيانات التي يتم الاعتماد عليها في تحرير صحافة البيانات؟

 

الدراسات السابقة:

تم رصد مجموعة من الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة سواء بشکل مباشر أو غير مباشر ، وسوف يتم عرضها من الأقدم إلي الأحدث وفقًا لمحورين ، وذلک علي النحو التالي:

المحور الأول: الدراسات التي تناولت صحافة البيانات.

المحور الثاني: الدراسات التي تناولت الإنفوجراف.

المحور الأول: الدراسات التي تناولت صحافة البيانات:

يتضمن هذا المحور الدراسات التي تناولت صحافة البيانات بشکل مباشر أو غير مباشر ، وذلک کما يلي:

(1)   دراسة کونستانس تاباري و أخرون(2015): بعنوان "الجهات الفاعلة وممارسات ومهارات صحافة البيانات: دراسة حالة من کوبيک"⁽[1]⁾.

تتناول هذه المقالة وقائع صحافة البيانات بين عامي 2011 و 2013 في مقاطعة کوبيک الکندية من أجل تحديد وفحص الجهات الفاعلة ، وظروف الوصول إلى البيانات ، والممارسات ، والمهارات الحاسوبية والإحصائية المطلوبة. تم تحليل 178 مشروع صحافة بيانات لستة وسائل إعلامية في مقاطعة کوبيک.

توصلت الدراسة إلي أن هناک نموًا في إنتاج صحافة البيانات خلال هذه الفترة ، ولکن هذا الإنتاج بشکل عام قليل العمق ولا يؤدي إلى تعلم الصحفيين مهارات جديدة. کما أن أحد العوائق الکبيرة أمام إنتاج صحافة البيانات الجيدة في کوبيک هو نقص البيانات الجيدة التي تقدمها الحکومة الإقليمية والمحلية.

(2)   دراسة کايف ديفيز و تريفور کولين (2016) " بعنوان فئات صحافة البيانات في الجامعات الأسترالية: يصف المعلمون التقدم المحرز حتى الآن "([2]).

سعت هذه الدراسة إلي التعرف علي مدى القدرة علي تدريس صحافة البيانات في الجامعات الأسترالية. کما قدمت نتائج المقابلات مع 35 من أکاديمي الصحافة حول کيفية دمج صحافة البيانات في دوراتهم. متضمنة تفاصيل حول أنواع مهارات صحافة البيانات التي يقومون بتدريسها والموارد التي يستخدمونها والعوائق التي واجهتها أو التي تجعل من الصعب تدريس صحافة البيانات. وتشمل هذه العوائق المستويات المنخفضة والمتنوعة من الأمية والنفور من الرياضيات بين الطلاب ، وعدم وجود وقت لتعلم المهارات الجديدة ومحدودية المساحة في دوراتهم لاستيعاب المواد الجديدة.

توصلت الدراسة إلي أن ما لا يقل عن تسع جامعات أسترالية لديها وحدات فصل دراسي مکرسة لصحافة البيانات وأن تسعة طلاب آخرين على الأقل يقومون بتدريسها من خلال بعض المحاضرات والأنشطة. کما اعتقد جميع المستجيبين تقريبًا أنه يجب عمل المزيد لدمج صحافة البيانات في المناهج الدراسية. تضع هذه المقالة أساسًا للتنقيب المستقبلي عن کيفية دمج صحافة البيانات في برامج الصحافة حيث يحتاج الموظفون إلى مهارات متقدمة.

(3)   دراسة کايت ديفيز وتريفور کولين(2016): بعنوان "فصول صحافة البيانات في الجامعات الأسترالية: المعلمون يصفون التقدم المحرز حتى الآن"⁽[3]⁾.

تبحث هذه المقالة في مدى تعليم الصحافة البيانات في الجامعات الأسترالية. وتعرض نتائج المقابلات التي أجريت مع 35 من أکاديميي الصحافة حول کيفية دمجهم لصحافة البيانات في دوراتهم. يتضمن تفاصيل حول أنواع مهارات صحافة البيانات التي يقومون بتدريسها والموارد التي يستخدمونها والعقبات التي واجهتهم أو تجعل من الصعب عليهم تدريس صحافة البيانات. حيث تتضمن هذه العوائق مستويات منخفضة ومتنوعة من القراءة والکتابة ونفور الرياضيات بين الطلاب ، وضيق الوقت لممارسة المهارات ، ومساحة محدودة في دوراتهم للمواد الجديدة.

توصلت الدراسة إلي أن ما لا يقل عن تسع جامعات أسترالية لديها وحدات لمدة فصل دراسي مخصصة لصحافة البيانات وأن ما لا يقل عن تسع مدارس أخرى تقوم بتدريسها عبر بعض المحاضرات والأنشطة ، وأعتقد جميع المجيبين تقريبًا أنه ينبغي فعل المزيد لدمج صحافة البيانات في المناهج الدراسية ، تضع هذه المقالة أساسًا لاستکشاف المستقبل لکيفية دمج صحافة البيانات في برامج الصحافة حيث يحتاج الطلاب إلى هذه المهارات.

(4)   دراسة ايمي وجيسيکا (2017): بعنوان " تصورات الطلاب والأساطير حول الصحافة البيانات"⁽[4]⁾.

تسعى هذه الدراسة إلى التعمق في دراسة تصورات الطلاب حول صحافة من خلال التعرف علي المفاهيم الرئيسية حول صحافة البيانات بين طلاب الصحافة ، والعوامل التي تمنع الطلاب من التسجيل في دورات الصحافة البيانات ،وکذلک التعرف علي التجارب التي أثرت على تصورات الطلاب حول صحافة البيانات ، اعتمدت هذه الدراسة إلى دراسة استقصائية وطنية عبر الإنترنت أجريت في نوفمبر - ديسمبر 2016 بين طلاب الصحافة.

توصلت الدراسة إلي عدة نتائج ، أهمها:

• ·        کانت المفاهيم الأساسية لدى طلاب الصحافة حول صحافة البيانات مختلطة ، فمعظم الطلاب حددوها أن مفهوم صحافة البيانات علي أنها : الصحافة التي تتضمن البيانات ، الصحافة المتعلقة بالرياضيات ، النظر في المعلومات الإحصائية لرواية القصص ، واستخدام البيانات لرواية القصص.
• ·        أن طلاب الصحافة لديهم اهتمام بصحافة البيانات ، لکن يمکن أن يتأثر ذلک بتجاربهم السابقة في الإحصاء والرياضيات والبيانات.

(5)   دراسة جيونجسوب ليم (2019): بعنوان " مثيل ممارسات صحافة البيانات في الأخبار التلفزيونية لکوريا الجنوبية والولايات المتحدة "⁽[5]⁾.

              استهدفت هذه الدراسة تحديد أنماط صحافة البيانات في الأخبار التلفزيونية في کوريا الجنوبية والولايات المتحدة ومن بين هذه الأنماط الرسوم التوضيحية أو الرسوم البيانية أو الخرائط أو الجداول. بالإضافة إلي التعرف على أشکال الأخبار المضمنة في محتوى أخبار البيانات ، حيث قارنت هذه الدراسة بين محتوى أخبار صحافة البيانات لشبکات التلفزيون في کوريا الجنوبية والولايات المتحدة کمحاولة لتحديد أوجه التشابه والاختلاف في موضوعات الأخبار وأنماط المصادر وعناصر صحفية البيانات وأشکال الأخبار.

 

توصلت الدراسة إلي عدة نتائج أهمها:

• ·        رکزت شبکات کوريا الجنوبية على القضايا الاجتماعية والسياسة وأسلوب الحياة ، بينما تغطي شبکات الولايات المتحدة الاقتصاد والقضايا الاجتماعية والسياسة.
• ·        تعد المصادر الحکومية أکثر المصادر شيوعًا التي تستخدمها شبکات التلفزيون في کلا البلدين. بعد ذلک ، تعتمد شبکات کوريا الجنوبية على بيانات استطلاعات الرأي / وسائل الإعلام الإخبارية ، بينما لا توفر نظيراتها الأمريکية مصادر أو تستخدم شرکات کمصادر. نادراً ما توفر الشبکات في کلا البلدين للمستخدمين بيانات أولية.

 

ثالثًا: الدراسات التي تناولت الرسوم المعلوماتية الإنفوجرافيک:

(1)  دراسة لازارد و أتکينسون(2015): بعنوان "المرحلة المرکزية لوضع الرسوم المعلوماتية البيئية"^([6]).

رأت هذه الدراسة أن الرسوم المعلوماتية التي تدمج الصور مع النصوص ، يمکن أن تزيد من تفاعل الجمهور مع محتوي الرسالة ، وقد اختبرت هذه الدراسة التأثير النسبي للرسائل البصرية مقابل الرسائل النصية حول صياغة الجمهور أو التفکير القضايا المرتبطة ؛ للحصول علي المعلومات العلمية المقدمة ،  حيث تم إجراء تجربتين بالاعتماد علي نموذج الاحتمال لاستکشاف ما إذا کانت الأشکال المختلفة للرسائل تؤدي إلي المعالجة المرکزية أو الطرفية.

وأظهرت الدراسة عدة نتائج أهمها:

-         عندما تتضمن الرسائل البيئية مکونات مرئية في شکل رسوم معلوماتية ، تکون أکثر جاذبية من الرسائل التي تعتمد على النصوص فقط.

-         المعلومات البصرية المستخدمة لتوجيه الجمهور من خلال المعلومات المعقدة ، هي إستراتيجية اتصال موثوق بها ؛ لزيادة رغبة المشاهدين في التقييم النقدي للمعلومات المؤيدة للبيئة.

-         إن المحتوي المرئي عامل مهم ؛ لمعالجة الرسائل المقنعة ، کما إن الرسائل التصويرية تتيح فرصًا للاتصال بالقضايا البيئية. 

 

(2)   دراسة أمل السيد حسان (2016): بعنوان ”أثر اختلاف أنماط التصميم المعلوماتي (الانفوجرافيک) على التحصيل وبقاء أثر التعلم لدى التلاميذ ذوى صعوبات تعلم الجغرافيا بالمرحلة الإعدادية واتجاههم نحو المادة”. ⁽[7]⁾.

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلية أنماط الإنفوجرافيک (الثابت – المتحرک - التفاعلى) في تنمية التحصيل للتلاميذ ذوى صعوبات تعلم الجغرافيا بالمرحلة الإعدادية واتجاههم نحو المادة، والمحافظة على بقاء أثر التعلم لديهم.

 وأشارت النتائج إلى ما يلي:

-          أن جميع أنماط الإنفوجرافيک (ثابت– متحرک– تفاعلي)، لها قدرة على تنمية التحصيل لدى التلاميذ ذوى صعوبات تعلم الجغرافيا بالصف الأول الإعدادي.

-          إن استخدام الإنفوجرافيک لها قدرة على تعديل اتجاه التلاميذ نحو المادة.

-         يفضل استخدام الإنفوجرافيک لعلاج صعوبات تعلم الجغرافيا لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ؛ لقدرته على التغلب على تلک الصعوبات، وتعديل اتجاههم نحو المادة.

 

(3)  دراسة لي وکيم(2016): بعنوان " آثار الرسوم المعلوماتية علي تطور واکتساب وتقييم الأخبار: المعرفة المسبقة ومشارکة القضايا کمراقبين"^([8]).

سعت هذه الدراسة للتحقيق في کيفية تأثير الرسوم المعلوماتية علي معالجة الأفراد للأخبار (تطور واکتساب وتقييم الأخبار) بالترکيز علي تعدد الوسائط والتفاعلية کخصائص مميزة لها. حيث اعتبرت المعرفة المسبقة للقراء ومشارکتهم في القضايا التي تؤثر علي قدراتهم ودوافعهم لمعالجة المعلومات کمشرفين محتملين.

اعتمدت الدراسة علي الاستبيان الإلکتروني من خلال شرکة مسح إلکتروني في جنوب کوريا، والتي أرسلت دعوات بالبريد الإلکتروني إلي أعضاء فريقها الوطني، وقد أجاب علي الاستبيان مجموعة مکونة من 360 مشارکًا (175 رجلاً ، و185 إمراة).

أظهرت نتائج الدراسة الآتي:

-         أدت إضافة الرسوم المعلوماتية في الأخبار إلي زيادة مدي مشارکة الأفراد في تطوير الأخبار، وإن کان ذلک فقط بين الأفراد الذين لهم مستوي مشارکة أکبر في القضايا.

-         أعاق استخدام النصوص الفائقة مع النص استدعاء المعلومات بين الأفراد الذين لديهم  معرفة مسبقة أقل ، مما خلق فجوة في اکتساب المعلومات بين الأفراد الذين لديهم معرفة مسبقة أکثر والأفراد الذين لديهم معرفة مسبقة أقل. 

 

(4)  دراسة ماجوني وآخرون(2017): بعنوان " دراسة تتبع العين حول تأثر تخطيط الرسوم المعلوماتية علي الحمل المعرفي والفهم لدي المشاهد"^([9]).

رکزت هذه الدراسة علي فحص تأثير تصميم الرسم البياني علي تشکيل النموذج العقلي والتحميل المعرفي لدي المشاهد، أي ترتيب وبناء العناصر البصرية واللفظية في تصميم الرسم البياني ، وتأثير ذلک علي الفهم والعبء المعرفي لدي المشاهد ، وتنتمي هذه الدراسة إلي الدراسات التجريبية، حيث تم تصميم التجربة باستخدام قصتين إخباريتين تم عرض کل قصة منهما بطريقة إخراجية مختلفة ، وقد تم تطبيق أجهزة تتبع العين لجمع البيانات النظرية ، بما في ذلک بيانات حرکة العين، حيث يوفر تحليل بيانات تتبع العين أدلة کمية کافية تتعلق بتغيير التخطيط في کل قصة ، وتأثير ذلک علي فهم المشارکين وتغيير التحميل المعرفي لديهم. کما تم تطبيق التجربة علي عينة مکونة من 20 طالبًا جامعيًا محليًا (في السنة الثانية) من نفس مجال الدراسة بواقع 10 من الإناث و 10 من الذکور والذين تتراوح أعمارهم ما بين 22-23 عامًا.

تشير نتائج الدراسة إلي أن الرسوم البيانية تکون ذات أداء فعال في تقليل العبء المعرفي ، وزيادة الفهم لدي المشاهد، کما أنها تکون فعالة بشکل کبير في نقل المعلومات.

(5)  دراسة ميغيل السيبار(2018): بعنوان "المعلومات التصويرية کمصدر لتعميم الجوانب التقنية الطبية الحيوية لوباء فيرس الإيبولا الأخير: حالة الصحافة المرجعية الأسبانية"^([10]).

سعت هذه الدراسة إلي معرفة الدور الذي تلعبه المعلومات المصورة (الإنفوجرافيک) في نشر الجوانب التقنية الطبية الحيوية لوباء فيرس الإيبولا الأخير والأکثر تدميرًا، وتنتمي هذه الدراسة إلي الدراسات التحليلية، حيث تم إجراء الدراسة التحليلية ل 209 قصة إخبارية في خمس صحف اسبانية في الفترة من 22 مارس 2014 (عندما أعلنت غينيا کوناکري رسميًا تفشي الوباء في البلاد) وحتى 13 يناير 2016 (عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا نهاية الوباء)، وقد وضعت الدراسة عدة تساؤلات للتعرف علي المحتوي التقني الطبي الحيوي المرتبط بوباء إيبولا والممثل بصريًا ، وکيفية توزيع هذه المحتوي علي الصحيفة.

وتشير نتائج الدراسة إلي الآتي:

-         أن التمثيل البصري للمعلومات (الإنفوجرافيک) کان مهم جداً لتعميم المحتوي التقني الطبي الحيوي المعقد علي نطاق واسع مقارنة بأساليب السرد التقليدية.

-         کان هناک ارتباط کبير بين المحتوي المقدم والرسوم المعلوماتية الممثلة.

-         کانت مصادر المعلومات الأکثر صلة هي مصادر الخبراء التي تتمتع بقدر کبير من السلطة المعرفية والشرعية الاجتماعية.

التعليق على الدراسات السابقة:

• ·        اعتمدت معظم الدراسات بشکل منهجي علي المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي وهو أکثر المناهج ملائمةً لاختبار العمليات المعرفية والمقارنة بين المجموعات التي تعرضت للإنفوجرافيک في الفهم والتذکر.
• ·        تنوعت الأدوات جمع البيانات التي اعتمدت عليها الدراسات فنجد بعض الدراسات اعتمدت علي الاختبارات والمقاييس التحصيلية ، في حين اعتمدت بعض الدراسات علي أداة الاستبيان ، بينما نجد دراسة واحدة اعتمدت علي أداة تتبع حرکة العين کأداة جديدة يمکن من خلالها رصد أنماط التعرض للرسوم المعلوماتية.
• ·        تعدد أنواع العينات التي اعتمدت عليها بعض الدراسات ما بين طلاب الجامعة ، وطلاب المدارس.

الإجراءات المنهجية للدراسة:

نوع الدراسة :

تنتمي هذهالدراسةإلىالدراساتالوصفية التفسيرية حيثتسعى الدراسات الوصفية التفسيريةإلىوصفالظاهرةموضعالدراسة ،والتعرف علىعناصرهاومکوناتها وتحليلهاوتفسيرها. لذلکتسعىالدراسةإلىوصفتوظيفمواقعالصحف الاقتصاديةللرسوم البيانية(الإنفوجراف)وتأثيرها عليتحريرمواقع هذه الصحف.

منهج المسح : 

اعتمدتالدراسةعلىمنهجالمسحبشقه التحليلي ،لمسحأشکالالرسوم البيانية (الإنفوجرافيک)المتواجدةعلىمواقعالصحفالاقتصاديةعينةالدراسة ؛وذلکبهدفالتعرفعلى کيفيةتوظيفمواقعالصحف الاقتصاديةللرسوم البيانية ومدي الاستفادة منها في عملية التحرير.

أدواتالدراسة :

استخدمتالدراسةأداةتحليلالمضمون ؛لتحليلمضمونموضوعات صحافة البيانات المقدمة بمواقع الصحف الاقتصادية ، وذلکللتعرفعلىالأساليبوالأنماطالمستخدمة في تحرير مواقع هذه الصحف عينة الدراسة.

عينة الدراسة:

تنقسم عينة الدراسة التحليلية إلي العينة المکانية ، والعينة الزمنية ، والعينة الموضوعية ، وذلک علي النحو التالي:

• o       العينة المکانية:

يقصد بها الصحف الإلکترونية المصرية التي خضعت للدراسة ، حيث تم تطبيق الدراسة التحليلية علي أربعة صحف تنقسم إلي ( صفحات الاقتصاد باثنين من مواقع الصحف العامة وهما: موقع اليوم السابع وموقع المصري اليوم ، واثنين من المواقع الاقتصادية المتخصصة وهما: موقع عالم المال ، وموقع صحيفة البورصة).

• o       العينة الزمنية:

وتمإجراءالدراسةالتحليلية لفترةزمنيةاستغرقتثلاثة أشهر ، وفقًالنظامالحصر الشامل ، وذلک في الفترة من 1/12/2018 وحتى 28/2/2019 ؛وذلکلأن المواقعالإلکترونية عامةتتميزبالثباتالنسبي ،فالأساليبالتحريرية الموجودةفيالمواقعالإلکترونيةلايتمتحديثهابشکل مستمر ؛لذافإنطولالفترةالزمنيةللدراسةلايعدذوجدوى ،کماأنقصرالفترةالزمنيةللدراسةأيضا لايعدذوجدوىتذکر ؛لذاتعدهذهالفترةمناسبةللتعرفعلىکيفيةتوظيف مواقع الصحف الإلکترونية لصحافة البيانات وللرسوم المعلوماتية ،وتأثيرها عليتحريرمواقع هذه الصحف.

• o       العينة الموضوعية:

اعتمدت الدراسة علي تحليل جميع رسوم الإنفوجراف التي ظهرت في صحف الدراسة خلال الفترة الزمنية المحددة ، بهدف التعرف علي أکثر الأنواع استخدامًا ، و أسلوب عرضها ، والمصادر التي اعتمدت عليها هذه الصحف.

مفاهيم الدراسة:

• ·        صحافة البيانات: هو شکل من أشکال الصحافة  يعتمد علي الأرقام والبيانات والمعلومات بالإضافة إلي الصور والرسوم التوضيحية التي يمکن من خلالها اختزال البيانات وتوصيل المعلومات بطريقة يسهل فهمها واستيعابها ويزيد من قدرة المتلقي علي تذکرها بسهولة ويسر. 
• ·        الإنفوجراف: هو التمثيل البصري للبيانات والمعلومات المعقدة باستخدام صور ورسوم توضيحية يمکن فهمها واستيعابها وتذکرها بسهولة ووضوح ، وهذا الأسلوب يتميز بعرض وتوصيل المعلومات المعقدة و الصعبة بطريقة جذابة ومشوقة.

 

الإطار النظري للدراسة

أولًا: مفهوم صحافة البيانات:                                     data journalism

صحافة البيانات هي عملية تبدأ بتحليل البياناتثم تصفية وتصور البيانات في شکل يرتبط بالسرد القصصي⁽[11]⁾، فهي تجمع بين جداول البيانات وتحليل بيانات الرسوم وأکبر الأخبار⁽[12]⁾، أي أنها تعني في الأساس إنتاج الرسوم الإخبارية متضمنة عناصر التصميم والتفاعل⁽[13]⁾.

ومن هنا يمکن تعريف صحافة البيانات علي أنها قصة صحفية تعتمد علي تحليل البيانات وتفسيرها وتقديم شرح کافي باستخدام الرسوم لتبسيط المعلومات المقعدة وتوصيلها إلي المستخدم بأسلوب شيق وبسيط .

 

 

 

ثانيًا: مفهوم الرسوم المعلوماتية:     Infographics                               

کما يمکن تعريف رسوم الإنفوجرافيکس بأنها البيانات والأفکار المرئية التي تحاول نقل المعلومات المعقدة إلي الجمهور، حيث يمکن استهلاکها بطريقة أکثر سرعة وسهولة في الفهم⁽[14]⁾، أي أن الرسوم المعلوماتية هي اتحاد البيانات مع الصور بشکل يعمل علي تقديم المعلومات المعقدة بشکل أکثر سرعة وسهولة في الفهم.

 

ثالثًا: تاريخ صحافة البيانات:

قد يظن البعض أن صحافة البيانات ظاهرة حديثة ظهرت مع التطور التکنولوجي وانتشار الإنترنت، ولکن في الواقع أننا کنا نستخدم الرسوم والرموز والصور علي مدار التاريخ لرواية القصص ومشارکة المعلومات وبناء المعرفة⁽[15]⁾. حيث يعود أصل صحافة البيانات إلى ما قبل 32,000 سنة مضت ، أي قبل وقت طويل من إنشاء اللغة المکتوبة⁽[16]⁾، فقد کان التواصل عبر الصور موجودًا مُنْذُ آلاف السنين ، فنجد المصريين القدماء وسکان الکهوف استخدموا الرسوم لإظهار أفکارهم⁽[17]⁾.

وبالنظر إلي الرسومات الموجودة داخل الکهوف ، والتي کانت تصور أعمالهم بدون أي علامات نصية نجد أن هذه الطريقة کانت کافية للتواصل في ذلک الوقت ، فقد کانت هذه الرسومات تصور مختلف اللحظات المهمة في التاريخ. فعلي سبيل المثال کانت الرسومات المحفورة علي جدران الکهوف تصور الولادات والوفيات والمعارک وغيرها من الأحداث المهمة⁽[18]⁾.

فمع دخول الألفية الجديدة أصبح استخدام الرسوم المعلوماتية أکثر انتشار ، وخاصة في ظل وسائل التواصل الاجتماعي التي تعزز القدرة علي المشارکة ، مما يجعل الرسوم المعلوماتية واحدة من أکثر أشکال المحتوي فاعلية لتوصيل المعلومات في العصر الرقمي.

سادسًا: أنواع الرسوم المعلوماتية:                           Types of Infographics

هناک عدة أشکال من الرسوم المعلوماتية، يمکن تقسيمها إلي ثلاثة أنواع رئيسية هما الرسوم المعلوماتية الثابتة والرسوم المعلوماتية المتحرکة والرسوم المعلوماتية التفاعلية⁽[19]⁾.

1. الرسوم المعلوماتية الثابتة                                    Static infographic

هي تصميمات ثابتة تقدم معلومات في شکل صور ورسوم ورموز يسهل فهمها واستيعابها، يتم تصميمها بشکل مطبوع مثل الرسوم البيانية والمخططات التي تظهر علي صفحات الجرائد والمجلات أو بشکل تصميمات تنشر علي مواقع الويب ومواقع التواصل الاجتماعي دون تضمين أي حرکة أو عناصر ومميزات متحرکة⁽[20]⁾.

1. الرسوم المعلوماتية المتحرکة                             Motion  infographic   

وهو عبارة عن رسم تصويري متحرک يتفاعل معه القارئ وهذا يعتمد على جزء من مفهوم الرسوم المتحرکة وقد نراه في بعض مواقع الويب التي باتت تميل إلى هذا العلم باستخدام تقنيات الويب المختلفة مثلHTML5والـCSS3لتشرح شيء معين، وبعضها يظهر على هيئة فيديو يستخدم رسومات الإنفوجرافيک لتمثيل المعلومات⁽[21]⁾.

1. الرسوم المعلوماتية التفاعلية:                       interactive infographic 

الرسوم المعلوماتية التفاعلية هي الرسوم التي تسمح للمستخدم بالتفاعل مع البيانات والمعلومات، فهو يعتبر من أقوي أنواع الرسوم المعلوماتية، حيث يتکون من طبقات متعددة layers داخل واجهة الرسم graphic interface، مما يعني أنه يمکن التحکم في کمية المعلومات التي تصل للمستخدم⁽[22]⁾.

تتيح الرسوم المعلوماتية التفاعلية للقارئ مزيدا من التفاعل والتحکم في البيانات أو العرض المرئي⁽[23]⁾؛ وذلک من خلال النقر والبحث عن بيانات محددة، وتشکيل المحتوى المعروض بشکل نشط، واختيار المعلومات التي يتم الوصول إليها وتصورها⁽[24]⁾.

ثالثًا: مراحل تحرير صحافة البيانات:

يُنظم سير عمل صحافة البيانات في ست مراحل هي: تجميع البيانات، وتنظيف البيانات، وفهم البيانات، والتحقق من صحة البيانات، وتصوير البيانات وکتابة مقال صحافة البيانات⁽[25]⁾.

 

1. تجميع البيانات:                                             Data Compilation

-        قد يتم توفير البيانات مباشرة من قبل منظمة أو المؤسسات الحکومية (في بعض الحالات في شکل بيانات مفتوحة).

-        يمکن العثور على البيانات بمساعدة تقنيات البحث المتقدمة .

-        يمکن تجميع البيانات عن طريق تجريف صفحات الويب.

-        يمکن جمع البيانات عن طريق تحويل الوثائق إلى أشکال أخرى يمکن تحليلها.

-        يمکن جمع البيانات عن طريق المراقبة أو الدراسات الاستقصائية أو النماذج على الإنترنت أو المصادر(التعهد) الجماعية.

1. تنظيف البيانات:                                                 Data Cleaning

يُعرف تنظيف البيانات أيضًا باسم تنقية البيانات وهو إجراء لإزالة أو تصحيح أي سجلات مفقودة أو غير دقيقة أو تالفة من قاعدة بيانات أو مجموعة من السجلات، حيث تعمل أفضل تقنيات تنظيف البيانات على حذف البيانات المتکررة أو البيانات غير ذات الصلة، أو تصحيح البيانات غير الدقيقة أو القديمة، أو ملء البيانات المفقودة أو غير المکتملة أو تعديلها، واکتشاف الحروف غير الصالحة وتعديلها، و يمکن القيام بتنظيف البيانات يدويًا، وذلک باستخدام العديد من عمليات فحص البيانات، أو باستخدام البرامج والأدوات التي تعمل على أتمتة تقنيات تنظيف البيانات مثل ⁽[26]⁾Trifacta

1. فهم البيانات:                                            Data Understanding

تتضمن مجموعات البيانات عادةً أکوادًا متنوعة تمثل الفئات والتصنيفات أو المواقع، والمصطلحات الخاصة التي لا يفهمها الصحفيون في هذه الحالة لابد من توافر المزيد من البيانات حتى تصبح البيانات الحالية ذات معنى، کما يجب أن يکون الصحفيون بشکل عام ملمين بالبيانات، وهذا يعني أنه يجب أن يکونوا قادرين على استهلاک المعرفة وإنتاجها بشکل متسق بالإضافة إلي التفکير النقدي في البيانات⁽[27]⁾. بالإضافة إلى ذلک، يجب على الصحفيين امتلاک المعرفة الإحصائية وفهم کيفية العمل مع مجموعات البيانات الکبيرة، وکيفية إنتاجها، وکيفية ربط مجموعات البيانات المختلفة وکيفية تفسيرها⁽[28]⁾.

1. التحقق من صحة البيانات:                                     Data Validation

تتطلب هذه المرحلة من الصحفي عملية التدقيق في البيانات الأصلية والحصول على مزيد من البيانات من المصادر لإثراء المعلومات المتاحة  وخلال هذه المرحلة يقوم الصحفي بتوظيف جميع الأدوات والخدمات ومصادر البيانات المختلفة⁽[29]⁾. تعد هذه الخطوة مهمة؛ لان أي خطأ في البيانات سينتج عنه بالتبعية تحليل خاطئ ومن ثم قصة صحفية غير صحيحة، وهناک طريقتين للتحقق من صحة ودقة البيانات هما: التحقق من المصدر، والتحقق من المحتوي^([30]).

1. التصوير المرئي للبيانات:                                 Data Visualization

يقصد بتصوير البيانات عرض البيانات في صورة مرئية، کوسيلة  لتوصيل البيانات والمعلومات بصريًا بشکل يسهل فهمه واستيعابه من قبل المستخدم.

تتم عملية التصوير المرئي للبيانات من خلال ست خطوات مختلفة هي: رسم الهيکل الأساسي، الاختيار، العرض المرئي، التفاعلية، قابلية الاستخدام، والتقييم⁽[31]⁾.

 

1. کتابة المقال:                                                 Article Writing

تعد مرحلة الکتابة المرحلة الأخيرة في عملية صحافة البيانات وتعتمد هذه المرحلة على وسيلة النشر المستخدمة، فقد تتضمن الوسيلة خصائص خاصة (على سبيل المثال روابط خارجية، مقالات أخرى أو مواد ذات صلة ، محتوى وسائط متعددة، أو منشورات، مرئيات ثابتة أو تفاعلية)في هذه الحالة لابد من الاستغلال الکامل للإمکانيات التي توفرها الوسيلة المستخدمة⁽[32]⁾.

 

نتائج الدراسة التحليلية:

حيث بلغ عدد الموضوعات التي تم تحليلها 139 موضوعًا بواقع 47 موضوعا لموقع صحيفة البورصة ، بينما بلغ عدد الموضوعات لموقع صحيفة عالم المال 45 موضوعًا ، في حين جاء عدد الموضوعات لموقع المصري اليوم 35 موضوعًا ، في حين بلغ عدد الموضوعات الخاصة بموقع صحيفة اليوم السابع 12 موضوعًا. 

1. أنواع الرسوم المعلوماتية  المستخدمة.

جدول رقم(11)

يوضح أنواع الرسوم المعلوماتية المستخدمة في موضوعات صحافة البيانات عينة الدراسة.

 

              تتعدد أنواع الرسوم المعلوماتية التي تستخدم في موضوعات صحافة البيانات فمنها الرسوم الثابتة وهي تصميمات ثابتة تقدم معلومات في شکل صور ورسوم ورموز يسهل فهمها واستيعابها، يتم تصميمها بشکل مطبوع مثل الرسوم البيانية والمخططات التي تظهر علي صفحات الجرائد والمجلات أو بشکل تصميمات تنشر علي مواقع الويب ومواقع التواصل الاجتماعي دون تضمين أي حرکة أو عناصر ومميزات متحرکة ، أما الرسوم المعلوماتية المتحرکة فهي عبارة عن رسم تصويري متحرک يتفاعل معه القارئ وهذا يعتمد على جزء من مفهوم الرسوم المتحرکة ، و الرسوم المعلوماتية التفاعلية وهي الرسوم التي تتيح للقارئ مزيدا من التفاعل والتحکم في البيانات أو العرض المرئي؛ وذلک من خلال النقر والبحث عن بيانات محددة ، وتشکيل المحتوى المعروض بشکل نشط ، واختيار المعلومات التي يتم الوصول إليها وتصورها.

              توضح نتائج الجدول السابق أن معظم موضوعات صحافة البيانات المنشورة في صحف الدراسة سواء صفحات الاقتصاد بمواقع الصحف العامة أو مواقع الصحف الاقتصادية المتخصصة کانت تعتمد علي الرسوم الثابتة ، حيث جاءت في مواقع الصحف العامة بنسبة کبيرة جدًا وهي 97.9% ، کما جاءت في مواقع الصحف المتخصصة بنسبة 92.4% ، وهي نسبة کبيرة جدًا أيضًا ويرجع السبب في ذلک إلي أن الرسوم الثابتة من السهل تصميمها مقارنة بالرسم المعلوماتي التفاعلي أو المتحرک ، فهي رسوم بسيطة لا تحتاج إلي وقت أو مجهود أو کوادر بشرية وفنية مدربة لإنتاجه ، وبما أن الرسوم المعلوماتية الثابتة هي مجرد صور ، فمن السهل إعادة توظيفها ومشارکتها ، بالإضافة إلي سهولة نشرها على مواقع الويب والشبکات الاجتماعية ، مثل الرسوم البيانية أو الجداول والخرائط أو الرسم المعلوماتي البسيط الذي يقدم البيانات أو الأرقام دون إتاحة الفرصة للقارئ للتفاعل مع المحتوي ، وفي هذه الحالة يکون الصحفى أو الکاتب هو المتحکم في المحتوي ويصبح القارئ مجرد متلقيًا سلبيًا لما يعرض عليه من بيانات ، فالرسوم الثابتة رغم أنها تکون مجدية بالنسبة للصحف الورقية لتوضيح المضمون ومساعدة القارئ في فهم وتذکر المضمون ،  إلا أنها لا تتناسب مع طبيعة الصحف الإلکترونية التي تتميز بالتفاعل بين القارئ والمحتوي وتوفر العديد من الإمکانيات التکنولوجية.

 

صفحات الاقتصاد بمواقع الصحف العامة:

               کما تشير نتائج الجدول السابق أن صفحات الاقتصاد بمواقع الصحف العامة لم تهتم بالرسوم المتحرکة حيث لم تنشر أي موضوع يتضمن رسوم متحرکة ، في حين جاء اهتمام هذه المواقع بالرسوم التفاعلية بنسبة ضعيفة جدًا بلغت 2.1% ، حيث ظهرت الرسوم التفاعلية في موضوع واحد بموقع صحيفة اليوم السابع بنسبة 8.3% ، وکان الموضوع بعنوان انفوجراف يوضح 13 قرار أصدرته البورصة المصرية لتطوير قواعد وآليات التداول لتدعيم السيولة ورغم أن هذا الموضوع يستخدم الرسم التفاعلي إلا أن مستوي التفاعلية کان منخفض ، حيث کان هذا الرسم المعلوماتي يتيح للقاري إمکانية التکبير والتصغير وکذلک إمکانية التمرير بالإضافة إلي إمکانية البحث وکلها إمکانيات يوفرها المستوي المنخفض للرسوم التفاعلية.

 

شکل رقم (32)

يوضح استخدام الرسوم التفاعلية والإمکانيات التفاعلية بموقع اليوم السابع

 

 

مواقع الصحف الاقتصادية المتخصصة:

               أما بالنسبة لمواقع الصحف المتخصصة فنلاحظ من خلال بيانات الجدول السابق أن الرسوم المتحرکة جاءت في موضوعات صحافة البيانات بنسبة 7.6% حيث ظهرت في 7 موضوعات فقط کانت جميعها في موقع عالم المال ، وذلک بنسبة 15.6% ، في حين لم يهتم موقع صحيفة البورصة بهذا النوع من الرسوم علي الإطلاق ، کذلک نجد أن المواقع الاقتصادية المتخصصة لم تهتم بالرسوم التفاعلية نهائيًا فلم يظهر أى موضوع خلال فترة التحليل يعتمد علي الرسوم التفاعلية ، رغم أهمية الرسوم التفاعلية لما تتيحه للقارئ من فرصة للتحکم في البيانات المقدمة سواء من ناحية الشکل أو المضمون بدلًا من أن يکون مجرد متلقي سلبي.

وبمقارنة النتائج يتضح أن هناک غلبة الرسوم الثابتة علي موضوعات صحافة البيانات في صحف الدراسة وهو ما يعاب عليها لان الطبيعة التفاعلية التي تتميز بها مواقع الصحف الإلکترونية تفرض علي هذه المواقع الاعتماد علي الرسوم المتحرکة و الرسوم التفاعلية بشکل کبير ، حيث تکون الرسوم الثابتة مجرد رسوم مساعدة ولا يکون الاعتماد عليها بشکل أساسي. 

تتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة عبير محمد سليم لُبد (2018) والتي توضح اعتماد مواقع الدراسة علي الرسوم الثابتة بنسبة کبيرة جدا بلغت 98.9% ، بينما تميز موقع المرکز الفلسطيني للإعلام باستخدامه للرسوم المتحرکة (الفيديو) بنسبة ضعيفة بلغت 1.08%⁽[33]⁾.

 

شکل رقم (33)

يوضح استخدام الرسوم المتحرکة بموقع عالم المال

 

1. طريقة عرض موضوعات صحافة البيانات.

جدول رقم(19)

يوضح طريقة عرض موضوعات صحافة البيانات عينة الدراسة

يقصد بطريقة عرض موضوعات صحافة البيانات الطريقة التي يتم من خلالها عرض الموضوع سواء باستخدام النص والرسوم ، أو رسم فقط ، أو صورة ورسم ، أو نص وصورة ورسم وهکذا ، وبالنظر إلي نتائج الجدول السابق يتضح عدم التنوع في طريقة عرض موضوعات صحافة البيانات بمواقع صحف الدراسة سواء صفحات الاقتصاد بمواقع الصحف العامة أو مواقع الصحف الاقتصادية المتخصصة ، حيث نجد أن صفحات الاقتصاد اعتمدت في طريقة عرضها لموضوعات صحافة البيانات علي الرسوم فقط في المرکز الأول وذلک بنسبة 59.6% ، تلاها في المرکز الثاني استخدام نص ورسم وصورة أرشيفية مرتبطة بالموضوع ، وذلک بنسبة 40.4%.

أما بالنسبة لمواقع الصحف المتخصصة فنجد أن أکثر من نصف العينة التي تم تحليلها من هذه المواقع اعتمدت في طريقة عرضها لموضوعات صحافة البيانات علي استخدام النص والرسم فقط ، وذلک بنسبة بلغت 59.8% ، بينما بلغت نسبة الموضوعات التي  اعتمدت علي الرسم فقط کطريقة لعرض موضوعات صحافة البيانات 40.2% من إجمالي عدد الموضوعات التي نشرت بهذه المواقع.

 

 

 

صفحات الاقتصاد بمواقع الصحف العامة:

يتبين من مراجعة نتائج الجدول السابق أن جميع الموضوعات التي نشرت بموقع اليوم السابع استخدمت النص والرسم والصور في عرضها لموضوعات صحافة البيانات ، وذلک بنسبة 100% ، بينما اعتمد موقع المصري اليوم في المرکز الأول علي استخدام الرسم فقط کطريقة لعرض موضوعات صحافة البيانات ، وذلک بنسبة کبيرة بلغت 80% ، بينما اعتمد الموقع في المرکز الثاني علي استخدام النص والرسم والصورة بنسبة بلغت 20%.

مواقع الصحف الاقتصادية المتخصصة:

تشير نتائج الجدول السابق أن نسبة 60% من أجمالي الموضوعات التي نشرت بموقع عالم المال استخدمت الرسم فقط کطريقة لعرض موضوعات صحافة البيانات ، بينما نجد أن استخدام النص والرسم في عرض موضوعات صحافة البيانات جاء في المرکز الثاني بنسبة 40% ، فعلي العکس نجد أن موقع البورصة اعتمد في طريقة عرض موضوعات صحافة البيانات علي النص والرسم في المرکز الأول بلغت بنسبة کبيرة 68.1% ، يليها في المرکز الثاني استخدام الرسم فقط حيث بلغت النسبة 31.9% من إجمالي عدد الموضوعات التي تم تحليلها بالموقع.

وبمقارنة النتائج يتبين قلة اهتمام مواقع صحف الدراسة بالتنويع في طرق عرض موضوعات صحافة البيانات ، وهذه النتيجة غير جيدة فکلما زاد التنويع في طريقة عرض الموضوع باستخدام الصور والرسوم والصوت والفيديوهات کلما کان الموضوع أکثر ثراءً وجذبًا للقارئ.

 

1. مدي إتاحة قواعد البيانات data base بموضوعات صحافة البيانات.

جدول رقم (24)

يوضح مدي إتاحة قواعد البيانات data baseبموضوعات صحافة البيانات عينة الدراسة.

           يقصد بقواعد البيانات القواعد التي يعتمد عليها الصحفي للحصول علي البيانات التي ينتج من خلالها قصة صحفية تعتمد في المقام الأول علي البيانات ، ثم يقوم الصحفي بعد ذلک بتحليل هذه البيانات والأرقام بالإضافة إلي عقد المقارنات وإظهار الروابط والعلاقات بين هذه الأرقام والبيانات وصولًا إلي قصة صحفية مميزة تجذب القارئ وتدفعه للمتابعة ، ومما يزيد من ثقة القارئ في الموقع لابد أن تکون هناک قاعدة للبيانات يعتمد عليها الصحفي وتکون هذه القاعدة متاحة أمام القارئ ؛ وذلک لزيادة درجة المصداقية والثقة في البيانات وفي الموقع.

 يتضح من خلال مراجعة وتحليل نتائج الجدول السابق أن جميع مواقع الصحف التي تم تحليلها سواء بالمواقع العامة أو المواقع الاقتصادية المتخصصة لم تهتم بإتاحة قواعد البيانات التي اعتمدت عليها وذلک بنسبة 100%.

يرتبط توفير قواعد البيانات بشفافية صناعة وتحرير الأخبار ومن خلال نتائج الدراسة مستوي الشفافية بهذه المواقع منخفض بشکل تام ؛ نظرًا لأن صحافة البيانات تعتمد علي تعليقات وردود أفعال المستخدم ومشارکة تحليل البيانات مع المستخدمين في حالة توفير قاعدة البيانات.

تتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة جيوبجسوب (2019) والتي تشير إلي أن شبکات التليفزيون الکورية لم توفر قاعدة بيانات للمستخدمين علي الإطلاق ، کما لم توفر شبکات الولايات المتحدة الأمريکية التليفزيونية قاعدة بيانات في 98.8% من محتوي أخبار صحافة البيانات ، حيث ربطت شبکة   ABC ثلاثة أخبار من صحافة البيانات بملفات PDF التي تحتوي علي نتائج تحليلية مفصلة⁽[34]⁾.

1. مصادر البيانات في موضوعات صحافة البيانات.

جدول رقم (22)

يوضح مصادر البيانات في موضوعات صحافة البيانات عينة الدراسة.

تتعدد المصادر التي يمکن للصحفي الحصول علي البيانات والإحصائيات من خلالها ومنها المؤسسات الرسمية أو المؤسسات غير الرسمية ، أو صفحات الويب والمواقع الإلکترونية ، بالإضافة إلي أنه يمکن للصحفي الحصول علي البيانات التي يريدها من خلال التحري والاستقصاء للوثائق والشخصيات المرتبطة بالحدث ، کما يمکن للصحفي الحصول علي البيانات بطريقة مباشرة من خلال المشاهدات التي يقوم برصدها أثناء عمله الميداني ، أو عن طريق استطلاعات الرأي والمقابلات الشخصية وهو ما يطلق عليه بالبيانات الأولية وهذه الطريقة تکون مهمة في حاله عدم توفر مصادر للبيانات. 

يتضح من خلال نتائج الجدول السابق أن أغلب الموضوعات التي نشرت بصحف الدراسة تعتمد علي المؤسسات الرسمية کمصدر للمعلومات والبيانات ، مثل الوزارات والهيئات الحکومية ومراکز التعبئة والإحصاء وغيرها من المؤسسات الرسمية ، حيث بلغت نسبة الاعتماد علي المؤسسات الرسمية کمصدر للبيانات بصفحات الاقتصاد بمواقع الصحف العامة 70.2% من إجمالي عدد الموضوعات التي تم تحليلها بهذه المواقع ، يليها في المرکز الثاني اعتماد الصحفي علي البيانات الأولية بنسبة 21.3% ، ثم تأتي المؤسسات غير الرسمية وصفحات الويب کمصادر للبيانات في المرکز الثالث بنسبة 4.3%.

              کما تشير نتائج الجدول السابق أن نسبة 60.9% من الموضوعات المنشورة بمواقع الصحف الاقتصادية المتخصصة اعتمدت علي المؤسسات الرسمية کمصدر للبيانات ، بينما اعتمدت هذه المواقع علي البيانات الأولية کمصدر للبيانات في المرکز الثاني بنسبة 17.4% ، تلاها في المرکز الثالث المؤسسات غير الرسمية کمصدر للبيانات وذلک بنسبة 10.9% ، ثم جاءت الوثائق والشخصيات کمصدر للبيانات في المرکز الرابع بنسبة 9.8% ، وأخيرًا جاءت صفحات الويب کمصدر للبيانات بنسبة ضعيفة بلغت 2.2%.

 

صفحات الاقتصاد بمواقع الصحف العامة:

              بالنظر إلي نتائج الجدول السابق نلاحظ أن موقع اليوم السابع اعتمد علي المؤسسات الرسمية کمصدر للبيانات بشکل کبير ، حيث بلغت نسبة الاعتماد عليها 83.3% ، يليها الاعتماد علي البيانات الأولية وصفحات الويب بنسبة 8.3% ، أما بالنسبة لموقع المصري اليوم فقد اعتمد بشکل کبير علي المؤسسات الرسمية کمصدر للبيانات وذلک في المرکز الأول بنسبة 65.7% ، تلاها في المرکز الثاني البيانات الأولية بنسبة 25.7% ، ثم جاءت المؤسسات غير الرسمية في المرکز الثالث بنسبة 5.7% ، وأخيرًا جاءت الويب کمصدر للبيانات في المرکز الرابع بنسبة قليله بلغت 2.9%.

 

شکل رقم (44)

يوضح الاعتماد على مواقع الويب کمصدر للبيانات بموقع اليوم السابع

 

 

 

 

شکل رقم (45)

يوضح الاعتماد علي المؤسسات غير الرسمية کمصدر للبيانات بموقع المصري اليوم

 

شکل رقم (46)

يوضح الاعتماد علي مواقع الويب کمصدر للبيانات بموقع المصري اليوم

 

 

مواقع الصحف الاقتصادية المتخصصة:

وبالنظر إلي نتائج الجدول السابق يتبين أن موقع عالم المال اعتمد بشکل کبير علي المؤسسات الرسمية کمصدر للبيانات في المرکز الأول بنسبة بلغت 86.7% ، بينما حازت البيانات الأولية علي المرکز الثاني بنسبة 6.7% من إجمالي عدد الموضوعات التي تم نشرها علي الموقع ، في حين حصلت المؤسسات غير الرسمية علي المرکز الثالث بنسبة 4.4% ، وجاء الاعتماد علي الوثائق والشخصيات بنسبة 2.2%.

أما بالنسبة إلي موقع البورصة فنلاحظ أن نسبة الاعتماد علي المؤسسات الرسمية کانت في المرکز الأول حيث بلغت 36.2% من إجمالي عدد موضوعات صحافة البيانات التي تم تحليلها ، يليها في المرکز الثاني البيانات الأولية بنسبة بلغت 27.7% ، کما حظيت المؤسسات غير الرسمية والوثائق والشخصيات کمصدر للبيانات علي المرکز الثالث بنسبة 17% ، وأخيرًا جاءت صفحات الويب کمصدر للبيانات في المرکز الرابع بنسبة ضعيفة بلغت 2.1%.

 

شکل رقم(48)

يوضح الاعتماد علر المؤسسات غير رسمية کمصدر للبيانات بموقع البورصة

 

شکل رقم (49)

يوضح الاعتماد علي مواقع الويب کمصدر للبيانات بموقع البورصة

وبمقارنة نتائج الدراسة يتضح أن معظم الموضوعات التي تم نشرها في مواقع الصحف الإلکترونية کانت تعتمد علي المؤسسات الرسمية کمصدر للبيانات مما يزيد من درجة الثقة والمصداقية تجاه هذه المواقع ، يليها البيانات الأولية ، ثم المؤسسات غير الرسمية.

تتفق نتيجة الدراسة مع النتائج التي توصلت إليها دراسة جيونجسوب ليم (2019) والتي توضح أعتماد شبکات کوريا الجنوبية علي المصادر الحکومية الرسمية في المقام الأول ، وفي المقابل کانت بيانات وسائل الإعلام والأخبار مصدرًا رئيسيًا لشبکة ABC ، بينما کانت المؤسسات البحثية هي المصدر الأکثر شيوعًا لشبکة  CBS ، في حين لم تحدد شبکة NBC و CNN المصادر التي اعتمدت عليها في أخبار صحافة البيانات الخاصة بها⁽[35]⁾.

 

النتائج العامة للدراسة:

• ·        توضح أن معظم موضوعات صحافة البيانات المنشورة في صحف الدراسة سواء صفحات الاقتصاد بمواقع الصحف العامة أو مواقع الصحف الاقتصادية المتخصصة کانت تعتمد علي الرسوم الثابتة.
• ·        يتبين قلة اهتمام مواقع صحف الدراسة بالتنويع في طرق عرض موضوعات صحافة البيانات ، وهذه النتيجة غير جيدة فکلما زاد التنويع في طريقة عرض الموضوع باستخدام الصور والرسوم والصوت والفيديوهات کلما کان الموضوع أکثر ثراءً وجذبًا للقارئ.
• ·        يتضح أن جميع مواقع الصحف التي تم تحليلها سواء بالمواقع العامة أو المواقع الاقتصادية المتخصصة لم تهتم بإتاحة قواعد البيانات التي اعتمدت عليها وذلک بنسبة 100%.
• ·        يتضح أن أغلب الموضوعات التي نشرت بصحف الدراسة تعتمد علي المؤسسات الرسمية کمصدر للمعلومات والبيانات ، مثل الوزارات والهيئات الحکومية ومراکز التعبئة والإحصاء وغيرها من المؤسسات الرسمية.

 

 

المراجع:

أولًا: المراجع العربية:

1. عبير محمد سليم لبد (2018):" استخدام المواقع الإلکترونية الفلسطينية للإنفوجراف: دراسة تحليلية مقارنة" ، المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح والتعليم الإلکتروني ، جامعة القدس المفتوحة ، مجلد 6 ، العدد 12.
2. عمرو عبد الکريم العراقي(2016). صحافة البيانات: خطوات جمع وتحليل البيانات وتصميم الإنفوجرافيک ، الطبعة الأولي ، العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة.

 

 

ثانيًا: المراجع الأجنبية:

1. Andreas A. Veglis and Charalampos P. Bratsas: Data Journalism. In Mehdi Khosrow-Pour.(2017): Encyclopedia of Information Science and Technology, Fourth Edition. Information Resources Management Association, USA. Andreas Veglis And Charalampos Bratsas.(2017): Towards A Taxonomy Of Data Journalism. Journal of Media Critiques [JMC]. Vol.3 No.11.
2. Francisco Rebelo, Marcelo M. Soares‏.(2018).Advances in Ergonomics in Design: Proceedings of the AHFE 2018 International, Orlando, Florida, USA.
3. Gray, J., Bounegru, L. and Chambers, L. (2012): The Data Journalism Handbook: How Journalists Can Use Data to Improve the News, Sebastopol, CA: O'Reilly Media.Hesham Galal Hassan,(2016): Designing Infographics to support teaching complex science subject: A comparison between static and animated Infographics, MASTER, Iowa State University, Ames, Iowa.
4. Jeongsub Lim.(2019): " Representation of data journalism practices in the South Korean and US television news", the International Communication Gazette, Vol. 81, NO (1).
5. john dalton, webber Design,(2014): A Brief  Guide to Producing Compelling infographics, London school of publishing.
6. Lankow, J., Ritchie, J. and Crooks, R. (2012). Infographics: The Power of Visual Storytelling. John Wiley & Sons, Inc., Hoboken, New Jersey. Canada.
7. Lauren. (2013). Cavemen: The First Infographic Masters. Retrieved from
   http://obizmedia.com/cavemen-the-first-infographic-masters/.
8. Lorenz, M. (2010). “Data Driven Journalism: What Is There to Learn?” Paper presented at the IJ-7 Innovation Journalism Conference, Stanford, CA, June.
9. Mark Smiciklas. (2012). The power of infographics. Using pictures to communicate and connect with your audiences. Indianapolis: Pearson Education.
10. Muzammil KhanandSarwar Shah Khan.(2011): Data and Information Visualization Methods, and Interactive Mechanisms: A Survey^, International Journal of Computer Applications^,  Vol 34 – No.1.
11. Nenden Sekar Arum.(2017).Infographic: Not Just a Beautiful Visualisation.
12. Paige Schaefer.(2016): business analytics: data cleaning techniques make databases sparkle. Available online https://www.trifacta.com/blog/data-cleaning-techniques/.
13. Rogers, S. (2013). Facts Are Sacred: The Power of Data. London: Guardian Books.
14. Siting (Lychee) Dai.(2014)."Why Should PR Professionals Embrace Infographics?". University Of Southern California. Master.
15. Susan Saynay. (2014). The Role of Graphics in Informational Texts and Their Impact on Second Graders’ Comprehension. Cardinal Stritch University. PhD.
16. Veglis, A. (2013). Education of Journalists on ICTs: Issues and Opportunities. Journal of Applied Journalism & Media Studies, 2(2), 265–279. Available online http://www.academia.edu/4290746/Education_of_Journalists_on_ICTs_Issues_and_Opportunities.

 

ثالثا المواقع الإلکترونية:

1. Available online  http://arinfographic.net/?p=636  15/1/2019.

 

 

Article View: 919

PDF Download: 703