التماس الشباب الجامعي للمعلومات من شبکات التواصل الاجتماعي وانعکاسها علي معرفتهم بتطورات فيروس کورونا کوفيد-19 دراسة ميدانية

1-    أهمية المضامين التي تثيرها تلک المواقع، والتي تعتبر کمرآة تعکس الاهتمامات التي تجعل هذا الإقبال لعدد کبير من الجمهور وخاصة الشباب، والذي يمثل النسبة الأکبر في تکوين المجتمع المصري .

2-    ظهور أهمية الشبکة الاجتماعية في المعرفة حيث أن دافع المعرفة من أهم الدوافع لدى مستخدمي هذه الشبکات الآن وأصبح لها دوراً کبيراً في زيادة مستوى الإدراک لديهم[i].

3-    ترکز على الشباب باعتبارهم العنصر الأهم في تطوير المجتمع، ومع ظهور المواقع الاجتماعية ظهرت منافذ جديدة للتعبير عن الرأي في بيئة العمل السياسي والاجتماعي المصري.

4-    تدعيِم الاتجاه البحثي الذي تبلور من التسعينات من القرن الماضي، والذي يتمثل في اعتماد الباحثين على نظريات التأثير لوسائل الإعلام في اختبار الفروض واختبار العلاقة بين المتغيرات المختلفة.

5-    تعُد الدراسة اختباراً لفرضيات نظريتي التماس المعلومات والمدخل التفاعلي لدى الشباب الجامعي في الجامعات المصرية، في ضوء ما يشهده المجتمع المصري من تطورات سياسية واجتماعية وثقافية، وصحية .

التماس الشباب الجامعي للمعلومات من شبکات التواصل الاجتماعي وانعکاسها علي معرفتهم بتطورات فيروس کورونا کوفيد-19 دراسة ميدانية

الباحثة / ريهام اسامه حسين

باحث ماجستير – قسم الإعلام - کلية الأداب

 جامعة جنوب الوادى

ملخص الدراسة :

تهدف الدراسة إلي التعرف على العوامل التي تؤثر عي التماس الشباب الجامعي للمعلومات من شبکات التواصل الاجتماعي ومدي انعکاس ذلک علي  إدراکهم  لمخاطر فيروس کورونا کوفيد 19.

ومن خلال استخدام منهج المسح علي عينة قوامها 400 مفرده من الشباب الجامعي من جامعة جنوب الوادي

ومن خلال استخدام نظرية التماس المعلومات ومدخل التفاعلية ،توصلت الباحثة إلي عدد من النتائج وهي :

1-  أوضحت نتائج مُحدد القياس أن غالبية أفراد العينة  حققوا مستوى متوسط (درجة متوسطة) في أغلب العبارات التي تقيس استراتيجيات الالتماس للمعلومات الخاصة بالمعلومات عن جائحة کورونا کوفيد-19 ، ثم تلاها تحقيق مستوى مرتفع (درجة کبيرة)، بينما تراجع المستوى المنخفض (درجة ضعيفة).

2-  بالنسبة لمدى استفادة الشباب الجامعي عينة الدراسة من نتائج التماسهم للمعلومات حول فيروس کورونا کوفيد-19عبر الشبکات الاجتماعية، فجعلتهم يعبروا عن آرائهم بکل حرية واکتسبوا معلومات جديدة وکونوا وجهات نظر وفتحت أبواباً للمناقشة، وهذا يؤکد دور الشبکات الاجتماعية في تشکيل معارف وإدراک المبحوثين لمخاطر الاصابة بفيروس کورونا وضرورة اتباع تعليمات وزارة الصحة في الوقاية منه.

3-  ارتفاع درجة إدراک الشباب الجامعي عينة الدراسة للمعلومات عن اعراض الاصابة بفيروس کورونا  کوفيد-19، فقد جاءت نسب الإدراک کبيرة ومتوسطة في المراتب الأولي بنسب عالية إذا ما قورنت بنسبة الإدراک الضعيفة.

4-  ارتفاع درجة إدراک الشباب الجامعي عينة الدراسة للمعلومات حول نسب الاصابة بالفيروس واعداد الشفاء والوفيات ، فقد جاءت نسب الإدراک کبيرة ومتوسطة في المراتب الأولي بنسب عالية إذا ما قورنت بنسبة الإدراک الضعيفة.

مقدمه :

طرحت تکنولوجيا الاتصال والمعلومات مفاهيم ومداخل جديدة لم تکن موجودة سلفاً لعل أهمها أننا نعيش في عصر التفاعلية من خلال تقديم إمکانات وقدرات جديدة للجمهور تساعده في إنتاج واکتساب المعلومات وتداولها ، وتسجيل الآراء ، علاوة علي المشارکة المباشرة في صنع السياسية العامة ، وهو ما دفع عديداً من المنظمات والأفراد إلي تبني هذا البديل الجديد من وسائل الاتصال في عملية نشر المعلومات وتداولها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية کافة، وهي العملية التي أدت بلا جدال الي کشف قصور وسائل الأعلام التقليدية.

ظهور الأعلام البديل متمثلا في مواقع التواصل الاجتماعي جاء کحرکة ارتجاعية أو کرد فعل عنيف للواقع الاجتماعي الذي فرضته تکنولوجيا الاتصال بتوفير وسائل نشر بديلة تتمتع بدرجة عالية من الحرية وسهولة الاستخدام وانخفاض الکلفة ،وذلک للتخلص من سيطرة .

النخب الإعلامية علي وسائل الأعلام التقليدية في المجتمع ، وغياب المصداقية في وسائل الأعلام التقليدية([i] )

مشکلة الدراسة:

أمکن للباحثة بناء علي القراءات والملاحظات العلمية والميدانية ،وفي ضوء نظرية التماس المعلومات والمدخل التفاعلي ، وکذلک الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها الباحثة ، ومعرفة أشکال تفاعل الشباب الجامعي مع تلک الشبکات ورصد طرق التماسهم للمعلومات من خلالها ، ومحاولة قياس أثر مجموعة من المتغيرات التابعة  على المتغيرات المستقلة مع مراعاة وجود مجموعة من المتغيرات الوسيطة  تتلخص مشکلة الدراسة  قياس التماس السباب الجامعي للمعلومات من  شبکات التواصل  الاجتماعي علي الانترنت وانعکاس ذلک علي معرفتهم  بقضية انتشار فيروس کورونا .

الاطار النظري للدراسة ويتمثل في :

1-    نظرية التماس المعلومات : وهي تصف عملية البحث عن المعلومات من أجل بعض الأهداف التي ترضي ملتمسي المعلومات، أي أنها تهدف إلى کسب معلومات معينة من خلال مصادر معلوماتية مختلفة، يحددها المستخدم

       قامت الدراسة بتوظيف نظرية التماس المعلومات من خلال دراسة کافة متغيرات وعناصر النظرية، بدأت بدراسة خطوات التماس المعلومات لدى الشباب الجامعي، کذلک سعت لتحديد المصادر (مواقع التواصل الاجتماعي) التي يلتمسون منها المعلومات حول جائحة فيرس کورونا کوفيد-19 الذي تشهده البلاد حاليا، والأساليب التي يلتمسون من خلالها المعلومات وذلک في إطار دراسة سمات وأنماط واستراتيجيات البحث عن المعلومات والتماسها.

قامت الدراسة باختبار فروض النظرية من حيث اختبار العلاقة بين استراتيجيات التماس المعلومات من قبل الشباب الجامعي عينة الدراسة عبر الشبکات الاجتماعية وبين إدراکهم لمدي انشار فيرس کورونا کوفيد 19 وکيفية الوقاية منه واعراضه واعداد الاصابات المحلية والعالمية  عبر تلک الشبکات، کذلک تختبر الدراسة مدى وجود علاقة ارتباطيه بين معدل تعرض الشباب الجامعي عينة الدراسة للشبکات الاجتماعية وبين معدل التماسهم للمعلومات حول جائحة فيرس کورونا کوفيد 19 عبر تلک الشبکات، وهل تؤثر درجة ثقة الشباب الجامعي في الشبکات الاجتماعية وبين حرصهم على التماس المعلومات حول فيروس کورونا کوفيد 19 عبرها.

2- المدخل التفاعلي : ويعرف بأنه مدى قدرة المستقبل على التحکم في الوسيلة وفي المعلومات التي تطرحها عليه، ومدى رغبته في التعاطي مع هذه المعلومات، وفي إدراکه لهذه المعلومات عن طريق أساليب المشارکة المختلفة سواء بالسلب أو بالإيجاب، وعليه لا يمکننا إغفال ميزة التفاعلية، فالفرد حينما يشارک في مواقع الشبکات الاجتماعية يتحول من مجرد متلقي ومستقبل للمعلومات إلى صاحب رأي.

قامت الدراسة بتوظيف المدخل التفاعلي من خلال دراسة کافة متغيرات وعناصر النظرية، حيث بدأت بدراسة خطوات التفاعلية لدى الشباب الجامعي، کذلک سعت للتعرف على الخدمات التي يقبل عليها الشباب الجامعي عينة الدراسة بصفة مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إدراک مخاطر فيروس کورونا . ورصد أشکال المشارکة الإلکترونية للشباب الجامعي عينة الدراسة حول انتشار هذا الفيروس عبر مواقع التواصل الاجتماعي (إبداء الرأي – إضافة تعليقات خاصة بالوباء – نشر أخبار أو صور أو فيديوهات)؛ ومدى المناقشة حول هذه الجائحة التي انتشرت في العالم ومن بينها جمهورية مصر العربية.

و التحليل الإحصائي لحجم تفاعل الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي للمتابعة والمشارکة الإلکترونية حول جائحة فيروس کورونا . والوقوف على بعض المتغيرات والعوامل التي تؤثر في حجم ودرجة تفاعل الشباب الجامعي عينة الدراسة، مثل درجة الثقة في المعلومات الخاصة بالفيروس عبر الشبکات الاجتماعية، وأسباب تلک الثقة، والفروق الديموجرافية.

اهمية الدراسة :

1-    أهمية المضامين التي تثيرها تلک المواقع، والتي تعتبر کمرآة تعکس الاهتمامات التي تجعل هذا الإقبال لعدد کبير من الجمهور وخاصة الشباب، والذي يمثل النسبة الأکبر في تکوين المجتمع المصري .

2-    ظهور أهمية الشبکة الاجتماعية في المعرفة حيث أن دافع المعرفة من أهم الدوافع لدى مستخدمي هذه الشبکات الآن وأصبح لها دوراً کبيراً في زيادة مستوى الإدراک لديهم[ii].

3-    ترکز على الشباب باعتبارهم العنصر الأهم في تطوير المجتمع، ومع ظهور المواقع الاجتماعية ظهرت منافذ جديدة للتعبير عن الرأي في بيئة العمل السياسي والاجتماعي المصري.

4-    تدعيِم الاتجاه البحثي الذي تبلور من التسعينات من القرن الماضي، والذي يتمثل في اعتماد الباحثين على نظريات التأثير لوسائل الإعلام في اختبار الفروض واختبار العلاقة بين المتغيرات المختلفة.

5-    تعُد الدراسة اختباراً لفرضيات نظريتي التماس المعلومات والمدخل التفاعلي لدى الشباب الجامعي في الجامعات المصرية، في ضوء ما يشهده المجتمع المصري من تطورات سياسية واجتماعية وثقافية، وصحية .

أهداف الدراسة

يتحدد الهدف الرئيسي للدراسة في التعرف على: العوامل التي تؤثر عي التماس الشباب الجامعي للمعلومات من شبکات التواصل الاجتماعي ومدي انعکاس ذلک علي  إدراکهم  لمخاطر فيروس کورونا کوفيد 19.

ومنه تنبثق عدد من الاهداف الفرعية وهي :

1-   معرفة أهم الشبکات الاجتماعية وأهم مميزاتها الاتصالية من وجهة نظر مستخدميها من الشباب الجامعي.

2-   الکشف عن العلاقة بين درجة اهتمام مستخدمي الشبکات الاجتماعية من الشباب الجامعي بمعرفة معلومات عن وباء فيروس کورونا کوفيد19 وکثافة التعرض لهذه الشبکات.

3-   رصد أهم الاخبار التي صاحبة انتشار فيروس کورونا کوفيد19  التي حظيت بتغطية إعلامية ومناقشات عبر مواقع الشبکات الاجتماعية.

4-   قياس أثر التعرض للشبکات الاجتماعية على إدراک الوقاية من فيروس کورونا واهمية التباعد الاجتماعي في السيطرة علي انتشار الفيروس الجارية لدى الشباب الجامعي المستخدم لها.

5-   قياس معدل تعرض الشباب الجامعي عينة الدراسة للشبکات الاجتماعية لقياس تأثيرها على عملية التماس المعلومات حول جائحة کورونا کوفيد 19

6-   قياس کثافة تعرض الشباب الجامعي عينة الدراسة للشبکات الاجتماعية وانعکاسات ذلک على إدراکهم للمعلومات حول جائحة کورونا.

7-   تفسير العوامل المؤثرة على العلاقة بين التعرض للشبکات الاجتماعية وإدراک مخاطر فيروس کورونا.

8-   التعرف على مدى تعرض الشباب الجامعي عينة الدراسة للشبکات الاجتماعية لالتماس المعلومات بأشکالها المختلفة حول جائحة فيروس کرونا.

9-   المقارنة بين مدى مصداقية الشبکات الاجتماعية لدي الشباب الجامعي عند الحالات والاعد الخاصة بالمصابين والوفيات الناتجة من فيروس کورونا، ومدى تأثير ذلک على التماس المعلومات من تلک الشبکات.

10-   رصد تأثير العوامل الديموجرافية للشباب الجامعي عينة الدراسة (النوع – العمر – نوع التعليم – المستوى الاقتصادي والاجتماعي) على التماس المعلومات عن جائحة فيروس کرونا.

11-               رصد تأثير العوامل الديموجرافية للشباب الجامعي عينة الدراسة (النوع – العمر – نوع التعليم – المستوي الاقتصادي والاجتماعي) على إدراکهم للمعلومات عن فيروس کورونا

12-               التعرف على العوامل المؤثرة في التماس الشباب الجامعي للمعلومات حول فيروس کورونا من خلال الشبکات الاجتماعية، وتأثير ذلک الالتماس على إدراکهم لمخاطر هذا الفيروس

تساؤلات الدراسة

تهدف الدراسة إلي الإجابة عن سؤال رئيسي هو :ما هي الآثار المترتبة التماس الشباب الجامعي للمعلومات من شبکات التواصل الاجتماعي  في إدراکهم للمعلومات ومخاطر الاصابة بفيروس کورونا ؟  ومنه نستخلص مجموعة من الأسئلة الفرعية هي:

1. ما هي أهم الاخبار والمعلومات الخاصة بفيروس کورونا کوفيد19 التي اهتمت بها مواقع الشبکات الاجتماعية وکيف ساهمت هذه الشبکات في إدراک تلک المعلومات ؟
2. ما هي أشکال التفاعلية علي شبکات التواصل الاجتماعي التي تستخدم في إدراک المعلومات الخاصة بفيروس کورونا کوفيد19 ؟
3. ما هي إجراءات واستراتيجيات التماس الشباب الجامعي للمعلومات حول جائحة فيروس کورونا کوفيد 19 من خلال شبکات التواصل الاجتماعي؟
4. ما أثر التماس المعلومات من شبکات التواصل الاجتماعي على إدراک الشباب للوقاية من فيروس کورونا؟
5. ما هي درجة الانعکاس لالتماس المعلومات من شبکات التواصل الاجتماعي للشباب الجامعي لإدراکهم المعلومات عن فيروس کورونا کوفيد19 نتيجة لتعرضهم لشبکات التواصل الاجتماعي.

فروض الدراسة :

1. الفرضالاول: توجدعلاقةارتباطيهذاتدلالةإحصائيةبینمعدلتعرضالشبابالجامعيعینةالدراسةللشبکات الاجتماعيةومعدلالتماسهمللمعلوماتعن فيروس کورونا کوفيد19منخلالها.
2. الفرضالثاني: توجدعلاقةارتباطيهذاتدلالةإحصائيةبیندرجةثقةالشبابالجامعيعینةالدراسةفيالمعلومات التي يحصلون عليها عبرالشبکات الاجتماعية،وبینحرصهمعلىالتماسالمعلوماتحولتطورات انتشار فيروس کورونا .
3. الفرضالثالث: تختلفدرجةمساهمةالمضامينالمطروحةفيمواقعالتواصلالاجتماعيفيانعکاسها علي إدراکهم للمعلومات عن فيروس کورونا کوفيد19 لدىالشبابالجامعيعینةالدراسةباختلافکلاًمن:

1- معدلاستخدامهملمواقعالتواصلالاجتماعي.

2- مستوىالثقةفيالمعلوماتعبرمواقعالتواصلالاجتماعي.

2- المتغیراتالدیموغرافیة(النوع-نوعالکلیة – المستوىالاجتماعيالاقتصادي).

1. الفرض الرابع: توجد علاقةارتباطيهبیناعتمادوحرصالشبابالجامعيلالتماس المعلوماتحولفيروي کورونا کوفيد-19عبرمواقعالتواصلالاجتماعيوبینإدراکهم لخطورة الاصابة بهذا الفيروس .
2. الفرض الخامس : یختلفإدراکالشبابالجامعيعینةالدراسةللمعلومات عن فيروس کورونا کوفيد-19باختلافکلاًمن:

1-  معدلاستخدامهملمواقعالتواصلالاجتماعي.

2-  درجةالثقةفيالمعلوماتعبرمواقعالتواصلالاجتماعي.

3-  اختلاف المتغیراتالدیموغرافية (النوع –نوعالکلیة – المستوىالاجتماعيالاقتصادي).

الدراسات السابقة :

تم الرجوع إلى تراث البحث الأکاديمي والإعلامي المرتبط بموضوع الدراسة للاستفادة من جهد الباحثين السابقين ،کما يساعد ذلک علي بلورة المشکلة البحثية بشکل أکثر تحديداً، ويتحدد بها أيضاً الإضافة العلمية المتوقعة من هذه الدراسة مقارنة بالدراسات السابقة، خاصة تلک الدراسات التي تتشابه مع نفس موضوع الدراسة ومن هنا تم تقسيم الدراسات السابقة إلى ثلاثة محاور تمثلت کالآتي:

1- المحور الأول: دراسات تناولت مواقع التواصل الاجتماعي علي الإنترنت.

2- المحور الثاني: دراسات تناولت التماس المعلومات.

3-  المحور الثالث: دراسات تناولت المدخل التفاعلي.

أولاً: محور الدراسات التي تناولت مواقع التواصل الاجتماعي بالأنترنت

1-       دراسة اليسون نيکول( [iii])(2014) Ellison,Nicole بعنوان :تنمية وتهذيب العلاقات الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي : دراسة حول الحفاظ على السلوکيات والعلاقات الاجتماعية الرئيسية، سعت الدراسة إلى التعرف على طبيعة العلاقات الاجتماعية التي يقيمها الشباب الجامعي على شبکات التواصل الاجتماعي استخدمت الدراسة منهج المسح عن طريق مسح لعينة عشوائية بسيطة قوامها 614 مفردة من طلاب جامعة بالولايات المتحدة الأمريکية  باستخدام الاستبيان الالکتروني. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج ، من أهمها:

1. وجدت  الدراسة أن المبحوثات يتميزن بارتفاع احترام الذات بالمقارنة بالذکور.

2.کشفت الدراسة أن موقع الفيس بوک يوفر مصادر مهمة للتعارف بين الأصدقاء الذين تتوافر لديهم خصائص مشترکة مثل السن والتخصص ، وهذه الخصائص تحافظ على استمرار العلاقات عبر موقع الفيس بوک

2-دراسة دعاء حامد المغربي([iv] )(2014) بعنوان : دور مواقع التواصل الاجتماعي في إدراک المرأة المصرية لحقوقها ، تهدف هذه الدراسة إلي معرفة مدي اعتماد المرأة المصرية علي مواقع التواصل الاجتماعي لتعريفها بحقوقها کافة ، ومعرفة مدي مواطن القوة والضعف التي يمکن أن تؤثر بها هذه المواقع في مسيرة تمکين المرأة المصرية من الحصول علي حقوقها ، استخدمت الباحثة منهج المسح ، بالتطبيق علي عينة 400 مفرده من المرأة المصرية بمختلف الأعمار والمستويات ، وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج هي:

1.تفوق مواقع التواصل الاجتماعي في جذب جمهور المرأة المصرية، ويعزز ذلک الحرية في نشر المعلومات بها مما انعکس في حرية التعبير والرأي.

2.التفاعل في هذه المواقع أتاح للمرأة القدرة علي التحاور والتواصل بين الأفراد ، وکذلک القدرة علي التحاور والتفاعل مع الآخرين والتعرف علي وجهات النظر المختلفة مما يکسبها ثراء معلوماتي کبير.

3-       دراسة أسامة محمد عبد الرحمن(2014م)( [v]) دور الفيس بوک في إمداد الشباب الجامعي بالمعلومات حول قضايا الفساد المصري، هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الفيس بوک  في إمداد الشباب الجامعي بالمعلومات حول قضايا الفساد في مصر، وقد استخدمت الدراسة منهج المسح عن طريق استمارة (تحليل المضمون) طبقت على صفحتي (کلنا خالد سعيد، 25 يناير يوم الثورة على التعذيب والفقر والفساد والبطالة) في فترة امتدت من (يناير2013م حتى مارس2013م)، کما استخدمت الدراسة الميدانية استمارة (الاستبيان ـ لقياس الوعي بقضايا الفساد في مصر ـ استمارة لقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي) تم تطبيقها على عينة عمديه من الشباب الجامعي مستخدمي الفيس بوک قوامها (355 مفردة) مأخوذة من عينة عشوائية قوامها (400مفردة) تتراوح أعمارهم بين (18-21سنة) من کليات جامعة (الزقازيق، المنصورة، القاهرة، عين شمس). وقد خلصت الدراسة إلى:

1.الفيس بوک يأتي في مقدمة مصادر معرفة أفراد العينة للحصول على المعلومات حول قضايا الفساد في مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

2.توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين زيادة اعتماد الشباب الجامعي عينة الدراسة على الفيس بوک وحصولهم على المعلومات حول قضايا الفساد في مصر، کما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الشباب الجامعي عينة الدراسة (ذکور ـ إناث) في درجة الوعي بقضايا الفساد في مصر من خلال الاعتماد على الفيس بوک لصالح أفراد العينة الذکور.

4- دراسة شيماء العزب (2014م)( [vi]) بعنوان: مواقع الشبکات الاجتماعية وعلاقتها بتشکيل اتجاهات الرأي العام نحو القضايا السياسية، هدفت الدراسة إلى التعرف على آليات تشکيل وتکوين اتجاهات الرأي العام نحو القضايا السياسية في مصر من خلال التعرض لموقع الفيس بوک باعتباره أکثر الشبکات الاجتماعية استخدامًا في مصر، وذلک بالتطبيق على بعض القضايا التي أفرزتها ثورة 25 يناير 2011م، وثار حولها نقاش وجدال على صفحات الفيس بوک، وقد تمثلت هذه القضايا في (التعديلات الدستورية عام 2011، وإقامة الدولة المدنية أو الدولة الدينية، ومحاکمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارک)، ورصد إلى أي مدى يعتبر الفيس بوک مجال عام يمکن لمستخدميه مناقشة تلک القضايا عبر صفحاته بهدف تشکيل الرأي موحد حولها، وهل يمتد تأثير استخدام فيس بوک إلى خارج الإنترنت – العالم الافتراضي – ليغير بشکل ملموس وفعلي على أرض الواقع؟، واعتمدت الدراسة على منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي، باستخدام صحيفة استقصاء إلکترونية تم إرسالها للعينة متاحة من مستخدمي الفيس بوک، بلغ قوامها (407) مبحوث. وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها ما يلي:

1.تأرجح المبحوثين بين الاتجاه المحايد والاتجاه الإيجابي؛ وذلک فيما يتعلق بالاتجاه نحو فيسبوک بصفة عامة، وکذلک الاتجاه نحو دوره في تحريک الوضع السياسي، بينما غلب اتجاه المبحوثين الايجابي نحو فيسبوک کمجال عام، وأيضًا نحو دوره في تغطية أحداث الثورة.

2.نشر ومشارکة الفيديو والصور من أهم آليات إبداء الرأي والتعبير عن الأفکار، أما عندما يتطلب الأمر إقناع الآخرين، فأن المبحوثين يستخدمون نشر ومشارکة مقالات الصحف، کذلک الدخول في مناقشات کثيرة مع الآخرين حول القضية.

ثانياً: محور الدراسات التي تناولت التماس المعلومات

1-       دراسة دي تشودر وآخرون De choudhury &others (2014م)( [vii]) بعنوان: التماس ومشارکة المعلومات الصحية على الإنترنت، دراسة مقارنة بين محرکات البحث ووسائل الأعلام الاجتماعية (شبکات التواصل الاجتماعي )، توضح هذه الدراسة أن محرکات البحث وشبکات التواصل الإعلامية هي من المصادر الأکثر استخداماً، وتوضح أيضاً کيفية استخدام هذه المواقع لنشر الأنشطة التي تتعلق بالصحة عبر الإنترنت من خلال تحليل عينة من هذه المواقع، واستخدمت الدراسة منهج المسح لعينة من 201 مفردة من مستخدمي هذه المواقع وتهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على طبيعة وخصوصية استخدام محرکات البحث والشبکات الاجتماعية الإعلامية، وطبيعة تفضيل أي منهم وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج هي:

1.إن مستخدمي الإنترنت يلجأ إلى محرکات البحث وشبکات التواصل الاجتماعي لمعرفة المزيد عن الأمور المهمة والخطيرة التي قد تهدد صحتهم.

2.يقوم المستخدمون لهذه المواقع بنشر کميات هائلة من المعلومات الصحية الحساسة أيضاً.

3.جاءت النتائج لتؤکد أن الاعتماد على محرکات البحث في التماس المعلومات الصحية أکثر من الاعتماد على وسائل الإعلام الاجتماعية کاتويتر.

2- دراسة تايتنج جانج Jiang, T  (2014م)([viii] )، بعنوان: تحليل البيانات للمستخدمين باستخدام نماذج التماس المعلومات في نظم التوصيف الاجتماعية، تحدد هذه الدراسة أن اختلاف الجغرافيا الاجتماعية في الشبکات تمکن مستخدميها من الوصول إلى موارد المعلومات المفيدة أو المثيرة للاهتمام بمختلف الطرق، وتسعى هذه الدراسة إلى التعرف على نوعية وسائط المعلومات التي اعتمد عليها المستخدمين في التماسهم للمعلومات، والسياق المتبع في عملية الالتماس لتحديد درجة شعبية هذه الوسائط وقد استخدمه الدراسة المنهج التجريبي. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج هي:

1. استخدام النقر على تحليل البيانات أدى إلى التوصل معرفة أنواع المعلومات التي يسعى المستخدمون للوصول إليها عن طريق الوسائط المتعدد التي يستخدموها في عملية التماس المعلومات.
2. خدمات الشبکات الاجتماعية کالفيس بوک ولينکد إن التي تربط الأشخاص الذين يعرفون بعضهم في العالم الحقيقي فإن الفائدة هي الدافع الأول من استخدام الشبکات وتؤثر الجغرافيا فقط في تحديد آلية الوسيط الذي يستخدم لالتماس المعلومة.

3-       دراسة سومي کيم و تشوي Kim, S., & Choi, H.  (2014م)( [ix])، بعنوان لا يزال متعطش للمعلومات: البحث عن سلوک التماس المعلومات لدى کبار السن في کوريا الجنوبية، يحاول هذا البحث اکتشاف الطرق الحديثة التي تمکن المسنين في المناطق الحضرية في کوريا من التماس المعلومات، وکذلک العوامل التي تؤثر في مواقفهم، وقد وجد أن في کوريا نتيجة التطور السريع لتکنولوجيا المعلومات والاتصالات، والشيخوخة التي أصابت المجتمع أدت إلى وجود فجوة معلوماتية بين الأجيال، واستبعاد الدور الفعّال لکبار السن، وهي دراسة ميدانية علي عينة من کبار السن في کوريا الجنوبية، واستخدمت الدراسة منهج المسح ، توصلت الدراسة لعدد من النتائج وهي:

1. کبار السن بحاجة أساسية للمعلومات عن الصحة والهوايات، وکانت مصادرهم المفضلة لالتماس المعلومات هي من الناس، وأجهزة التلفاز، والصحف.

2. أوضحت الدراسة أن المصدر الرئيسي للمعلومات لکبار السن هم زملاء رؤسائهم، والتفاعل مع بعضهم البعض تعزز علاقاتهم الشخصية والرضا عن النفس.

3. توصلت الدراسة أن کبار السن يحتاجون إلى معلومات قوية وخصوصاً فيما يتعلق بالمصالح الفردية، ويميلون إلى تجنب الموضوعات غير المألوفة وذلک بسبب ارتفاع حواجز الدخول إلى أجهزة المعلومات المتقدمة.

4- دراسة هولتون وآخرون Holton, Kang Baek&others (2014م)( [x]) بعنوان: الالتماس والمشارکة من دوافع الدخول على تويتر، تقوم هذه الدراسة بتحليل الدوافع لاستخدام شبکات التواصل الاجتماعي (SNSs) على مستوى واسع، وفتح باب الأسئلة حول دور قوة الدوافع في الدخول إلى هذه المواقع، وفي تويتر على وجه الخصوص، ورکز العلماء على تويتر باعتباره منصة مهمة للحصول على الأخبار والمعلومات عن المجتمع، وتهدف الدراسة إلى استکشاف مجموعة متنوعة من دوافع المستخدمين لاستخدامه، ترکز هذه الدراسة على تحليل دوافع المستخدم لنشر وصلات على تويتر، استخدمت الدراسة منهج المسح من خلال مسح لعينة من مستخدمي تويتر، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج هي:

1.أسفر التحليل عن وجود ست دوافع لنشر الروابط على تويتر وهي؛ تبادل المعلومات، فائدة الأشخاص، تقضية الوقت، الراحة والترفيه، للحصول على المعلومات، الاهتمام بمجال العمل ومتابعته، وجاء تبادل المعلومات في المرتبة الأول في الدوافع بنسبة 16.48%.

2.الذين لديهم مستوى أعلى من الدوافع للبحث عن المعلومات کانوا أکثر عرضة لنشر الروابط على تويتر.

5- دراسة مقصود أحمد شاهين Maqsood Ahmad Shaheen (2014م)([xi] ) بعنوان استخدام الشبکات الاجتماعية للبحث عن سلوک الطلاب أثناء التماسهم للمعلومات خلال الأزمة السياسية في باکستان: دراسة حالة، تقوم هذه الدراسة على دراسة النشاط السياسي للطلاب أثناء استخدام الشبکات التواصل الاجتماعية من قبل طلاب ثلاث جامعات في باکستان للأزمة السياسية في باکستان سنة 2007م، وقد استخدمت الدراسة منهج دراسة الحالة، ومنهج المسح لعينة قوامها 420 طالب  وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج هي:

1.استخدام الإنترنت من قبل الطلاب أدى إلى الترويج لمبدأ الديمقراطية، وحرية التعبير، وزيادة الوعي حول حقوقهم أثناء الأزمات السياسية في باکستان.

2.أوضحت العينة أن شبکات التواصل الاجتماعي هو مصدر مفيد للحصول علي معلومات حول کيفية التأثير وتغيير قنوات الاتصال في باکستان.

ثالثاً: محور الدراسات التي تناولت المدخل التفاعلي:

1-       دراسة ويل مان وآخرون others&Wellman (2014م)( [xii]) بعنوان: شبکات المعلومات المداخل النظرية والتحليلية للارتباطات التفاعلية (دراسة نظرية تحليلية،) توضح هذه الدراسة أن شبکات المعلومات تعني إشراک الحضور في مناقشات باستخدام نهج الشبکات الاجتماعية، بما في ذلک مختلف التطبيقات النظرية والمنهجية لاستخدامات شبکات التواصل الاجتماعي، وتقوم الشبکات الاجتماعية أيضاً بإعطاء المشارکين فرصة أن يجربوا دورة استخدام معلومات الشبکات الاجتماعية في حل المشاکل. ومن هنا تقوم الدراسة بتسليط الضوء على الطرق التي يسلکها مستخدمي الشبکات والتي تؤثر على قدرتهم في انجاز المهام بشکل جماعي أو وضع حلول للمشاکل. مع الاعتراف بأن مجتمع المعلومات متعدد التخصصات، والمجال مفتوح أمام أي شخص غريب في استخدام أسلوب الشبکات الاجتماعية في التماس المعلومات. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج هي:

1.إن التفاعل والمشارکة بين الأفراد يساعد على زيادة الوعي بين أفراد المجتمع حول استخدام المعلومات، وإدماج أسلوب الشبکات الاجتماعية في البحث عن المعلومات المطلوبة.

2.الغرض من الشبکات الاجتماعية هو زيادة الوعي، وتوليد محادثة بين جمهور متنوع المعلومات عن استخدامات الشبکات الاجتماعية المختلفة لطريقة التماس المعلومات من الشبکات.

2-       دراسة نيومان وآخرون Nic Newman&others (2012م)( [xiii]) بعنوان: دور وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير بيئة العمل الخبري،في الولاية الرابعة والخامسة في بريطانيه، يعُد هذا البحث دراسة حالة لقياس مدى تغير بيئة صناعة الأخبار وتداولها في بريطانيا وذلک في ضوء مستحدثات شبکات التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها على الصحافة وهي السلطة الرابعة في المجتمعات الليبرالية والديمقراطية, وهي دراسة وصفية، استخدمت الدراسة منهج دراسة الحالة, کذلک أداتي تحليل المضمون على الأخبار من 2003-2011 تم تطبيق استبيان على مستخدمي تلک الوسائل في بريطانيا. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج کان من أهمها:

1. يشير تحليل اتجاهات مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل تجاه الأخبار المتداولة في تلک الوسيلتين إلى تنامي دور تلک الوسائل في العقد الماضي إلى أن وصلت إلى الزخم الواسع في وقتنا هذا.
2. تنعکس أهمية تداول الأخبار على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي کأدوات فاعلة ومؤثرة في الرأي العام وعلى الصحافة کسلطة رابعة بشکل خاص حيث يؤدي التفاعل والمشارکة من قبل الأفراد في هذه الوسائل على انتشار الأخبار بشکل کبير وکذلک تبادل الآراء ووجهات النظر حول المستجدات.

التعليق علي الدراسات السابقة

1. أظهرت الدراسات السابقة الانتشار الکبير لمواقع التواصل الاجتماعي بين فئات الشباب والمراهقين، وزيادة استخدامهم لهذه المواقع خصوصاً في ضوء الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، والتي کشفت عن استخدام متزايد لهذه المواقع بين الشباب، حيث سهلت هذه المواقع من التواصل بين هؤلاء الشباب وتبادل المعلومات حول مختلف القضايا والتطورات التي تمر بها المجتمعات.                           

2. تعددت المداخل النظرية المستخدمة من الدراسات السابقة، فمنها اعتمد على مدخل الاعتماد على وسائل الإعلام (Chang,Y & Zhu, D ، 2011م)، مدخل الاستخدامات والإشباعات   ( دراسة Christy  Chiu&  Matthew(2011م) مدخل الإعلام البديل (أشرف جلال حسن، 2009م).

3. اعتمدت الدراسات السابقة على منهج المسح، ولاحظت الباحثة أن هناک دراسات اعتمدت على منهج بشقيه الوصفي والتحليلي ، کما اعتمدت بعض الدراسات على منهج المسح بالعينة ومنها ما استخدم منهج دراسة الحالة (دراسة Jude Corrig  ، 2007) ، ومنها ما اعتمد على المنهج المقارن (دراسة حمزة خليل، 2012م) ، وقد وجهت الدراسات السابقة الباحثة لاستخدام منهج المسح لأنه يتناسب مع طبيعة هذه الدراسة.

منهج الدراسة:

منهج المسح قامت الباحثة  بإجراء مسح على عينة من الشباب الجامعي في الجامعات المصرية .

متغيرات الدراسة

تسعى الدراسة إلى معرفة کيفية التماس الشباب الجامعي للمعلومات من  مواقع التواصل الاجتماعي وانعکاسه علي إدراکهم للمعلومات عن القضايا والاحداث الجارية ، تفاعل الشباب الجامعي مع مواقع التواصل الاجتماعي هو المتغير المستقل، إدراک والتماس المعلومات عن جائحة کورونا کوفيد19 تمثل المتغير التابع، وذلک في ضوء مجموعة من المتغيرات الوسيطة التي تمکن المتغير المستقل من التأثير على المتغير التابع.

مجتمع الدراسة:

مجتمع الدراسة المکاني يتمثل في الجامعات الحکومية وهي هنا جامعة جنوب الوادي

مجتمع الدراسة البشري ويتمثل في الشباب الجامعي من الذکور والإناث والذين يستخدمون شبکات التواصل الاجتماعي في الجامعة محل الدراسة.

مجتمع الدراسة الزمني تم تحديد الإطار الزمني لرصد المعلومات عن فيروس کورونا  في الفترة من أخر شهر مارس 2020 إلي نهاية شهر مايو2020.

عينة الدراسة

تتحدد عينة الدراسة في عينة عمديه من جمهور الشباب الجامعي المستخدمين لشبکات التواصل الاجتماعي بجامعة جنوب الوادي قوامها 400 مفردة .

        أداة جمع البيانات:

    اعتمدت الدراسة على استمارة الاستبيان لجمع البيانات في إطار منهج المسح لجمع  بيانات الدراسة الميدانية.

التعريفات الإجرائية لمفاهيم الدراسة

1-        مواقع التواصل الاجتماعي: هي مجتمع افتراضي يتم إنشاءه على شکل شبکة اجتماعية لتبادل الاتصال بين الافراد الذين تجمعهم نفس الاهتمامات والأنشطة أو لمن يهتمون باکتشاف ميول وأنشطة الآخرين، وهي تستخدم بعض عوامل الجذب منها انها تسمح للمستخدمين برفع ومشاهدة ومشارکة مقاطع الفيديو بشکل مجاني، وإنشاء صفحات خاصة بهم، وتهدف هذه المواقع في المقام الأول إلى التفاعل بين المستخدمين فنجاح موقع التواصل الاجتماعي يتوقف على مدى نشاط تفاعل المستخدمين مع موقع التواصل الاجتماعي.

2-    الإدراک: هو مستوى الإحساس بالمعلومات المثارة عن طريق التعرض لها بالحواس وينقسم إلى (إدراک مرتفع – إدراک متوسط - إدراک منخفض).

ويعرف أيضا الإدراک بوصفه عملية عقلية وظيفتها الاحتفاظ بالمعلومات والخبرات السابقة واستدعاؤها في الوقت المناسب ، کما تستدعي أن يکون هناک استقبال لهذه المعلومات ،أي إدراک للمعلومات المستقبلة ، ثم تنتقل هذه المعلومات إلي الذاکرة طويلة المدى حيث يتم تخزينها واستدعاؤها وقت الحاجة .

3-        فيروس کورونا کوفيد-19: مرض کوفيد-19 هو مرض معد يسببه آخر فيروس تم اکتشافه من سلالة فيروسات کورونا. ولم يکن هناک أي علم بوجود هذا الفيروس الجديد ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في کانون الأول/ ديسمبر 2019. وقد تحوّل کوفيد-19 الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالمومن بينها مصر.

4-        الشباب الجامعي: هم الطلاب المسجلين لنيل درجة تعليمية وفق الأنظمة المعمول بها في الجامعات المصرية، وفي هذه الدراسة تم اعتماد الجامعات الحکومية من خلال تبيق الاستمارة علي طلاب جامعة جنوب الوادي بمحافظة قنا.

     نتائج الدراسة الميدانية :

من خلال التحليل الاحصائي لاستمارة الاستبيان توصلت الباحثة الي عدد من النتائج وهي :

ارتفاع  نسبة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين أفراد العينة ذلک نتيجة الخدمات والتطبيقات التي توفرها تلک المواقع والتي تسمح للمستخدم التفاعل المستمر والمتجدد، ونتيجة للتزايد المستمر في شعبية شبکات التواصل الاجتماعي.

ارتفاع وتنوع الأنشطة التي يقوم بها المبحوثون عبر الشبکات الاجتماعية مما يؤکد ارتفاع تفاعليتهم معها، وبالتالي يؤثر على التأثير في معرفتهم بمخاطر انتشار فيروس کورونا کوفيد-19

ارتفاع نسبة کتابة المبحوثين لتعليقات على ما يقرءونه أو يشاهدونه عبر مواقع التواصل الاجتماعي،حيث وصلت نسبتهم إلي 92% من العينة ، مما يدل على تواجد شکل مهم من أشکال المشارکة الإلکترونية الفعّالة مع مضامين الشبکات الاجتماعية. لما تتمتع به هذه الشبکات من شعبية عالية تعمل على تسهيل الاتصالات بين مستخدمي الإنترنت من خلال ترک تعليقات والإطلاع على التعليقات الأخرى التي يتم عرضها من قبل المستخدمين والتعرف على الأنشطة المشترکة بين المستخدمين أو تفاصيل حول المواقع الخارجية والأحداث مما يعتبر شکل آخر من أشکال ردود الفعل السريعة عبر الموقع.

تعتبر الشبکات الاجتماعية مصدر مهم للمعلومات مع وجود مصادر أخرى أقل أهمية في المرتبة الأولى بنسبة 35.5%، وجاء في المرتبة الثانية اعتبارها مصدر کأي مصدر معلوماتي آخر بنسبة 29.3%، وجاء اعتبارها المصدر الأهم والوحيد للمعلومات  في المرتبة الثالثة بنسبة 16.3وهو ما يتضح منه أن الشبکات الاجتماعية مصدر معلوماتي قوي ومهم يعتمد عليه الشباب الجامعي عينة الدراسة في استنباط المعلومات ومتابعة المعلومات المتعلقة بجائحة کورونا کوفيد-19.

ارتفاع درجة ثقة الشباب الجامعي عينة الدراسة في المعلومات حول جائحة فيروس کورونا کوفيد-19 التي يلتمسوها من الشبکات الاجتماعية. فالمبحوثين يکونون على درجة عالية من الثقة من خلال تعاملهم مع الأشخاص أو الصفحات والمجموعات عبر شبکات التواصل الاجتماعي وهذا يشير ويدلل إلى مدى ثقة المبحوث بما ينشر من معلومات وبيانات قد تفيده في المراحل المختلفة،وفي حماية انفسهم من مخاطر الفيروس .

ارتفاع درجة حرص واعتماد المبحوثين على التماس المعلومات حول القضايا والأحداث الجارية من الشبکات الاجتماعية وهذا يؤکد أنها بمواقعها المختلفة مصدر مهم وقوي التأثير على المستخدمين لما توفره من معلومات وافية وکافية، وسهولة استخدامها وسرعة تغطية الأحداث وتنوعها، وإمکانية التفاعل معها والتي أثبتت ارتفاع الاعتماد علي شبکات التواصل الاجتماعي کمصدر معلوماتي قوي ومؤثر.

ارتفاع درجة مساهمة المضامين المطروحة في مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معرفة وإدراک المبحوثين لمدي انتشار فيروس کورونا، فجاءت الدرجات المتوسطة عالية ثم تلتها الدرجات الکبيرة، في حين انخفضت الدرجات الضعيفة.

ارتفاع معدلات مناقشة المبحوثين للمعلومات حول فيروس کورونا وکيفية الوقاية منه  عبر الشبکات الاجتماعية، ويمکن إرجاع ذلک لما توفره الشبکات الاجتماعية من مجموعات نقاشية فهي توفر منتديات للحوار الفعّال بين المستخدمين في المواقع المختلفة، وتوفر التفاعل الإلکتروني عبر غرف الشات المختلفة وتسهل من عملية الحوار الديمقراطي لکونها تفرض مساحات فضائية واسعة لمناقشة موضوعات سياسية وقضايا مختلفة.

أوضحت نتائج مُحدد القياس أن غالبية أفراد العينة  حققوا مستوى متوسط (درجة متوسطة) في أغلب العبارات التي تقيس استراتيجيات الالتماس للمعلومات الخاصة بالمعلومات عن جائحة کورونا کوفيد-19 ، ثم تلاها تحقيق مستوى مرتفع (درجة کبيرة)، بينما تراجع المستوى المنخفض (درجة ضعيفة).

بالنسبة لمدى استفادة الشباب الجامعي عينة الدراسة من نتائج التماسهم للمعلومات حول فيروس کورونا کوفيد-19عبر الشبکات الاجتماعية، فجعلتهم يعبروا عن آرائهم بکل حرية واکتسبوا معلومات جديدة وکونوا وجهات نظر وفتحت أبواباً للمناقشة، وهذا يؤکد دور الشبکات الاجتماعية في تشکيل معارف وإدراک المبحوثين لمخاطر الاصابة بفيروس کورونا وضرورة اتباع تعليمات وزارة الصحة في الوقاية منه.

ارتفاع درجة إدراک الشباب الجامعي عينة الدراسة للمعلومات عن اعراض الاصابة بفيروس کورونا  کوفيد-19، فقد جاءت نسب الإدراک کبيرة ومتوسطة في المراتب الأولي بنسب عالية إذا ما قورنت بنسبة الإدراک الضعيفة.

ارتفاع درجة إدراک الشباب الجامعي عينة الدراسة للمعلومات حول نسب الاصابة بالفيروس واعداد الشفاء والوفيات ، فقد جاءت نسب الإدراک کبيرة ومتوسطة في المراتب الأولي بنسب عالية إذا ما قورنت بنسبة الإدراک الضعيفة.

ارتفاع درجة إدراک الشباب الجامعي عينة الدراسة للمعلومات عن برتکول العلاج المتبع في حالة الاصابة ، فقد جاءت نسب الإدراک کبيرة ومتوسطة في المراتب الأولي بنسب عالية إذا ما قورنت بنسبة الإدراک الضعيفة.

ارتفاع درجة إدراک الشباب الجامعي عينة الدراسة للمعلومات عن نسب الاصابة العالمية بفيروس کورونا کوفيد-19، فقد جاءت نسب الإدراک کبيرة ومتوسطة في المراتب الأولي بنسب عالية إذا ما قورنت بنسبة الإدراک الضعيفة.

توازن درجة إدراک الشباب الجامعي عينة الدراسة للمعلومات الخاصة بمستشفيات العزل عند الاصابة بفيروس کورونا ، فقد تصدرت نسبة الإدراک ضعيفة المراتب الأولى ، ولکن بنسبة متقاربة مع درجة الإدراک الکبيرة والمتوسطة، ولکن إذا جمعنا نسب درجات الإدراک الکبيرة والمتوسطة سنجدها عالية إذا ما قورنت بنسبة الإدراک الضعيفة، لذا نستطيع القول إجمالاً أن متوسط إدراک عينة الدراسة لهذه المعلومه متوسط.

اختبار الفروض

‌أ-       ثبُتت صحة الفرض الاول "توجدعلاقةارتباطيهذاتدلالةإحصائیةبینمعدلتعرضالشبابالجامعيعینةالدراسةللشبکات الاجتماعیةومعدلالتماسهمللمعلوماتعنفيروس کورونا کوفيد-19منخلالها".

‌ب-    ثبُتت صحة الفرض الثاني "توجدعلاقةارتباطيهذاتدلالةإحصائیةبیندرجةثقةالشبابالجامعيعینةالدراسةفيالمعلومات عبرالشبکات الاجتماعية،وبینحرصهمعلىالتماسالمعلوماتحول جائحة کورونا کوفيد-19 المستجده".

‌ج-    ثبُتت صحة الفرضالثالث: تختلفدرجةمساهمةالمضامینالمطروحةفيمواقعالتواصلالاجتماعيفيإدراکالمعلومات عن فيروس کورونا کوفيد-19لدىالشبابالجامعيعینةالدراسةباختلافکلاًمن:

• ·  معدلاستخدامهملمواقعالتواصلالاجتماعي.
• ·  درجةالثقةفيالمعلوماتعبرمواقعالتواصلالاجتماعي.
• ·  المتغیراتالدیموجرافیة (المستوىالاجتماعيالاقتصادي) فيما عدا (نوع المبحوثين، نوع الکلية).

1. ثبُتت صحة الفرض الرابع"توجد علاقةارتباطيهبیناعتمادوحرصالشبابالجامعيلالتماس المعلوماتحولفيروي کورونا کوفيد-19عبرمواقعالتواصلالاجتماعيوبینإدراکهم لخطورة الاصابة بهذا الفيروس .

د‌-      ثبُتت صحة الفرضالخامس: یختلفإدراکالشبابالجامعيعینةالدراسةللمعلومات عن فيروس کورونا کوفيد-19باختلافکلاًمن:

• ·        معدلاستخدامهملمواقعالتواصلالاجتماعي.
• ·        درجةالثقةفيالمعلوماتعبرمواقعالتواصلالاجتماعي.
• ·        بينما لم تثُبت صحة الفرض مع اختلاف المتغیراتالدیموغرافية (النوع –نوعالکلیة – المستوىالاجتماعيالاقتصادي).

من خلال النتائج التي أنتجتها الدراسة، توصلت الباحثة إلى عدد من التوصيات والمقترحات لکي تتکامل العملية الاتصالية عبر الشبکات الاجتماعية، ويتم تحقيق أکبر قدر من الاستفادة الإيجابية لاستخدام تلک الشبکات؛ وتمثلت هذه المقترحات في النقاط التالية:

• §     تحري الدقة في المعلومات التي تنشر عبر مواقع الشبکات الاجتماعية، ومراعاة صحة وصدق المعلومات لکي يتم الاستفادة بشکل سليم وصحيح.
• §     التصدي للأخبار الکاذبة التي تنشر عبر مواقع الشبکات الاجتماعية والتي تهدف إلى ترويج الشائعات لأغراض وأجندات خاصة.
• §     التوظيف الأمثل لمواقع الشبکات الاجتماعية، وما تملکه من إمکانيات وقدرات فاعلة وحيوية وقوة تأثير من أجل العمل على تشجيع تفاعلية المجتمع ککل والشباب بصفةٍ خاصة وتنمية مستوياتهم السياسية والثقافية والاجتماعية.
• §     التوصية باهتمام المؤسسات الحکومية والخاصة في الدولة بتوظيف مواقع الشبکات الاجتماعية لخدمة أهدافها، وذلک بالنشر عبرها باعتبار هذه الشبکات من أقوى المصادر وصولاً لقدر کبير من الجماهير وتأثيراً فيهم.
• §     التوصية بضرورة إجراء دراسات وأبحاث تختص بمصداقية المضامين التي تُنشر عبر مواقع الشبکات الاجتماعية.
• §     محاولة الاهتمام بالجانب التحليلي للمضامين لتي تنشر عبر هذه الشبکات وأجراء دراسات وبحوث عليها

المراجع