فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوية في منطقة الفروانية بدولة الکويت

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا

من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوية في منطقة الفروانية بدولة الکويت

إعــــــــــداد الباحث:

د/ بدر غازي سحمي المطيري

معلم في وزارة التربية والتعليم دولة الکويت

knb4@hotmail.com

}     المجلد السابع والثلاثون– العدد الثاني –  فبراير 2021م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

       هدفت هذه الدراسة التعرف إلى فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوية في منطقة الفروانية بدولة الکويت، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتکونت عينة الدراسة من (70) طالباً وطالبة من الصف الثاني عشر في منطقة الفروانية في دولة الکويت، وتم استخدام أداة الاستبانة حيث تکونت من (20) فقرة وزعت على ثلاثة مجالات وهي: استمرارية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا، وتفاعل المعلمين مع التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا، وتفاعل الطلبة مع التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا، وتم توزيع الاستبانة بالطريقة الإلکترونية، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوي في منطقة الفروانية بدولة الکويت جاء بدرجة متوسطة، کما أشار نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر الجنس في جميع المجالات وفي الدرجة الکلية، وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر التخصص في جميع المجالات وفي            الدرجة الکلية وجاءت الفروق لصالح الأدبي، وقد أوصت الدراسة إلى ضرورة توفير بيئة تعليمية مناسبة لتطبيق استراتيجية التعليم الإلکتروني في مدارس المرحلة الثانوية وإزالة کافة المعيقات المادية والبشرية والمادية والفنية، وضرورة استثمار التوجهات الايجابية للطلبة نحو استخدام استراتيجية التعليم عن بعد، والعمل على وضع الخطط المناسبة والبرامج للاستفادة من هذه التوجهات، وضرورة العمل على الدمج بين التعليم الوجاهي والتعليم الإلکتروني للاستفادة من مزايا التعليم الإلکتروني.

الکلمات المفتاحية: التعليم الإلکتروني، جائحة کورونا، المرحلة الثانوية

Abstract

This study aimed to identify the effectiveness of e-learning in light of the spread of the Corona pandemic from the point of view of high school students in the Farwaniya area in the State of Kuwait, and the descriptive analytical approach was used, and the study sample consisted of (70) students from the twelfth grade in the Farwaniya area In the State of Kuwait, the questionnaire tool was used as it consisted of (20) paragraphs distributed into three areas: the continuity of e-learning in light of the spread of the Corona pandemic, the interaction of teachers with e-learning in light of the spread of the Corona pandemic, and the interaction of students with e-learning in In light of the spread of the Corona pandemic, and the questionnaire was distributed electronically, the results of the study indicated the effectiveness of e-learning in light of the spread of the Corona pandemic from the viewpoint of secondary school students in the Farwaniya area in the State of Kuwait, it was of a medium degree, and the results of the study indicated that there were no differences Statistical significance attributed to the effect of gender in all fields and in the total degree, the existence of statistically significant differences due to the effect of specialization in all fields and in the total degree and the differences came in favor of the literary, and the study recommended harm Providing an appropriate educational environment to implement the e-learning strategy in secondary schools, removing all material, human, material and technical obstacles, and the necessity to invest positive trends for students towards using the distance education strategy, and work to develop appropriate plans and programs to take advantage of these trends, and the need to work on Combining face-to-face and e-learning to take advantage of the benefits of e-learning.

Key words: e-learning, coved-19 , secondary school

مقدمة الدراسة Introduction

أدت التطورات الکبيرة في مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات، وانتشار المعرفة الإلکترونية بين الطلبة في المدارس إلى ظهور العديد من الأشکال الجديدة في النظام التعليمي، ونلاحظ أن في العقد الماضي ظهر بشکل أساسي أدوات التدريب والتدريس التي تعتمد على الحاسوب وأساليب التفاعل معه مستفيدة من الشبکات المحلية والأقراص المضغوطة، وتطور في وقتنا الحالي مفهوم التعلم الإلکتروني وامتازت أدواته باستعمال شبکة الإنترنت.

ولعل من الأسباب التي أدت إلى اللجوء لنظام التعليم  الإلکتروني وتعميم استخدامه في معظم المؤسسات التعليمية، ما أصبح يعاني منه نظام التعليم التقليدي من قصور کونه يعتمد بشکل کامل على الحفظ والتلقين من خلال تکديس المعلومات دونما تحديث، أي أنها تعتمد على المناهج والمقررات التربوية دون أي تجديد في المحتوى ومسايرة معلوماته من التطور التقني في المجال المعلوماتي الذي يرتبط بالتعلم والتعليم، وهذا ما نلمسه بشکل واضح في عملية التعلم الإلکتروني الذي يعتمد على التکيف مع العملية التعليمية کونها الداعم لتطورات بالمجتمع، من خلال مواکبة التطورات والتغيرات المستجدة والانفجار المعرفي وبالتالي يسعى لتحقيق معايير الجودة بالتعليم من خلال الاعتماد على أدوات الإعلام الجديد التي تعمل على تحريض الإطلاع والإبداع والتحليل لدى الطلبة وصقل قدراتهم ومواهبهم وإمکانياتهم الفکرية الذهنية خصوصاً في وجود إشراف أکاديمي من قبل هيئة التدريس(الحضرواي،2020).

ولکي تستطيع المؤسسات التربوية تحقق الأهداف المنشودة منها لا بد أن تکون مواکبة للمستجدات والتطورات السريعة للتکنولوجيا وللعلم، وعلى المسؤولين عنها أن يعملوا بشکل مستمر على تحديث المناهج، وأن يعدلوا من مصادر التعلم بما يتلاءم مع احتياجات خطط التنمية من أجل إيجاد التکامل بينها مع تحديث الأجهزة التعليمية في تلک المؤسسات في ضوء رؤية استراتيجية مستقبلية مواکبة لمجتمع التکنولوجيا وعصر المعلومات من حيث استخدام التکنولوجيا في التعليم (العرب،2016).

ولقد شهدت النظم التعليمية تطوراً بالغاً على مستوى استراتيجيات التعليم والتعلم نتيجة لتطور ثورة المعلومات والتقنيات ووسائل الاتصالات، لذا أصبح من المهم تطوير النظم التعليمية بما ينسجم مع ثورة التکنولوجيا الجديدة(الزبون،2020). حيث تسعى النظم التعليمية الحديثة إلى الاستفادة من التطورات التقنية من خلال دمج التکنولوجيا في عملية التعليم من أجل توفير بنية تعليمية محفزة وجذابة، وبالتالي يمکن أن يسهم ذلک في مساعدة معلمي اللغة في تحسين ممارساتهم التعليمية (fojtik,2018).والجدير بالذکر أن التقنيات التکنولوجيا أصبحت مکملاً عالي الجودة في العملية التعليمية، حيث أن دمج التکنولوجيا في عملية التعليم يحقق العديد من الإنجازات، ويعمل على تحفيز الطلبة نحو التعليم، کما أن أدوات التکنولوجيا عديدة ويمکن أن يتم استخدامها في أي وقت وفي أي مکان يتوفر فيه شبکة الإنترنت وجهاز الحاسوب (heriberto& et.al.2017). وتکمن أهمية توظيف التکنولوجيا الحديثة بالتعليم في أن تلک التکنولوجيا تعتبر قادرة على حل مشکلات التعليم الناجمة عن ازدحام صفوف الدراسة، والفروق الفردية بين الطلاب، وعدم کفاءة المعلمين، إضافة إلى جعل التعليم مشوقاً مما يزيد من فاعلية التفاعل الصفي بين الطلبة والمعلمين(zare,2018).

  أن التکنولوجيا الحديثة تعتبر وسيلة هامة للتطوير والتغيير في عملية التدريس            والتعلم کونها تسهم في إعداد الطلبة بالمهارات التي تنسجم مع عصرنا الحالي،                    کما أن التکنولوجيا الحديثة توفر العديد من الأدوات اللازمة التي تساعد المعلمين على استخدامها داخل وخارج نطاق المدرسة مما تساعد هذه الأدوات في تحسين أداء الطلبة               (lal kumar& et . al.2019). ويحتل نظام التعليم الإلکتروني في عصرنا الحالي مکانة مرموقة وبشکل خاص في الدول المتطورة، حيث جعلت من البيئة الرقمية أداة أساسية في التقدم الازدهار والتطور في کافة المجالات، في حين نجد أن الدول السائرة في طريق النمو ومنها الدول العربية تبعد عن تحقيق الجودة المرغوبة التي تعتبر ضمان للتطوير والتنمية والتقدم التکنولوجي والعلمي والاقتصادي، حيث أن استخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصال يساهم في تقدم المجتمعات ومواکبتها للانفجار المعرفي والثورة المعلوماتية، وهذا بدعم کافة المصادر الإلکترونية بنوعيها البحثية والاتصالية (بن خرور،2020).

 ويعد موضوع التعليم الإلکتروني من أفضل ما تم تحقيقه في عصر التطور والتکنولوجيا والإبداع في زمننا هذا، ويعود الفضل إلى مبتکرين التکنولوجيا التعليمية والعلمية المتطورة، وتتضمنها الوسائل التعليمية، طرق التدريس والتقييم، حيث أن دون هذه الوسائل لا يستطيع المعلم أن يمتلک الکفاءة العلمية، أو الخبرة المهنية في ميدان التخصص، فإنه من المحتمل أن يعجز عن توصيل المادة العلمية لطلبة في ضوء غياب الوسائل التي تم ذکرها(سنوسي،2019).

کما أن التعليم الالکتروني الثورة الحديثة في أساليب التعليم والتعلم بتقنياتها، التي تسخر أحدث ما تتوصل إليه التقنية من أجهزة، بدءاً من استخدام وسائل العرض الإلکترونية إلى إلقاء الدروس في الصفوف التقليدية فقد أخذ هذا النوع من التعليم بالتعاظم، والاتساع في جميع أنحاء العالم، وقد دفعت عدة عوامل بالمؤسسات التعليمية لاعتماده، لکي يتم توفير فرص أکبر، وخفض تکلفة التعليم بما يوازي التعليم التقليدي (اليمين،2019).  

والجدير بالذکر أن أساليب التعليم التقليدية لم تعد کافية مع التطورات الراهنة في مجال تکنولوجيا الاتصال والمعلومات وبخاصة مع الأعداد المتزايدة من الطلاب، کما أنها لم تعد مناسبة مع التوجيهات العالمية الحديثة في التعليم في مجتمع قائم على المعرفة، ومن ضمن التوجهات العالمية الحديثة في التعليم حالياً، التوجه نحو التعليم الالکتروني الذي تنفق عليه الدول المتقدمة مليارات الدولارات سنوياً (فيلالي،2019).

وتعتبر عملية التحول من النظام التعليمي التقليدية إلى النظام التعليمي الإلکتروني المتکامل عملية معقدة وشائکة تتطلب التحضير الجيد لهذه العملية، وتوفير الأدوات والمستلزمات اللازمة لعملية التحول، بالإضافة إلى اختيار الطرق والوسائل المناسبة للتواصل مع الطلبة واختيار الأدوات الملائمة للتقييم تنسجم مع الطبيعة الإلکترونية للمادة الدراسية(السالمي،2020).

 ومن هذا المنطلق وتماشياً مع الوضع الوبائي في ظل جائحة کورونا وما نتج عنه من تعطيل المدارس والجامعات واللجوء لاستخدام استراتيجية التعليم الإلکتروني في ظل تعطل الدراسة الناجمة عن وباء کوفيدا-19، فقد جاءت هذه الدراسة لمحاولة التعرف على فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوية في  منطقة الفروانية.

مشکلة الدراسة Problem

إن جائحة کورونا ضربت العالم کله دون استثناء کما أنها أصابت العالم بالشلل التام، فقد تم تعطيل مؤسسات الدولة والقطاع الخاصة، کما تم تعطيل کافة المؤسسات التربوية والتعليمية بکافة مراحلها، ولم تکون دولة الکويت بمعزل عن ذلک فلقد توقفت فيه المؤسسات التعليمية فيها حتى يتم إيجاد الطرق الملائمة لاستمرار عملية التعليم في ظل تفشي فيروس کورونا، ويعتبر التعليم الإلکتروني من النماذج الحديثة نسبياً للتعليم، وبدأ ينتشر استخدامه بشکل وأسع في مختلف المدارس والکليات والجامعات، حتى أصبحت بعض المدارس والکليات تقدم برامج متکاملة بطريقة إلکترونية جائحة کوفيدا-19 وما أحدثته من إجراءات مختلفة وما صاحبها من إيقاف للتعليم بالطريقة التقليدية جعل الترکيز منصباً على التعليم الإلکتروني بشکل کبير(السالمي،2020).

وأوصت العديد من الدراسات السابقة باستخدام التعليم الإلکتروني وتطبيقاته وتدريس القرارات الدراسية مثل دراسة کل من مثل دراسة (الزبون،2020) و(المطيري ونوبي،2016)، و(fauziyah & et.al2019)  ، و lal kumar& ravindra&dr.m.t.v,2019))، ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة لکشف عن فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوية في منطقة الفروانية، حيث تحددت في الأسئلة الاتية:

1. ما مدى فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوي في منطقة الفروانية بدولة الکويت؟
2. هل هنالک فروق ذات دلالة إحصائية (0.05 ≥ α) في استجابات عينة الدراسة تعزى لمتغير (الجنس، التخصص)؟

أهداف الدراسة Objectives

تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:

1. التعرف على مدى فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة ‏الثانوي في منطقة الفروانية بدولة الکويت؟
2. التعرف على اذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائية (0.05 ‏‎≥‎‏ ‏α‏) في استجابات عينة الدراسة تعزى لمتغير ‏‏(الجنس، التخصص)؟‏

أهمية الدراسة Importance

تبرز أهمية هذه الدراسة من الناحيتين النظرية والعملية على النحو التالي:

الأهمية النظرية:

تستمد هذه الدراسة أهميتها من تناولها لمفهوم التعليم الالکتروني الذي يعد له دور هام ومحوري في العملية التعليمية في عصرنا الحالي، حيث تبحث هذه الدراسة في أثر استراتيجية التعليم الإلکتروني في تدريس مادة اللغة العربية مما يعطي مؤشراً مهماً في معرفة مدى تأثير استراتيجية التعليم، کما وتعتبر الدراسة الحالية مهمة في الوقت الحالي في حدود علم الباحث في البيئة الکويتية التي تناولت هذا الموضوع نظراً لحداثة تطبيق هذه الاستراتيجية في ظل وباء کوفيدا-19.

الأهمية العملية:

تبرز أهمية الدراسة من الناحية العملية في إمکانية استفادة الباحثون في مجال التربية بصفة عامة، وإعطاء رؤية للجهات المعنية بتطوير التعليم المدمج في کل المدارس لکي يتم دمج هذه التقنية وتبنيها في کل مراحل التعليم، کما و تسهم هذه الکشف عن مدى تأثر الجانب المهاري لمادة اللغة العربية بأسلوب التعليم الإلکتروني وبالتالي تقديم توصيات تسهم في معالجة جوانب الضعف التي تکشف عنها نتائج الدراسة من أجل التغلب عليه في المستقبل في حال استمر استخدام استراتيجية التعليم الإلکتروني في دولة الکويت.

حدود الدراسة research limtations

-     الحدود الزمانية: طبقت هذه الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2020/2021م.

-     الحدود المکانية: طبقت هذه الدراسة في مدارس المرحلة الثانوية في منطقة الفروانية         بدولة الکويت.

-      الحدود البشرية:طبقت هذه الدراسة على طلبة الصف الثاني عشر في منطقة الفروانية.

مصطلحات الدراسة     research terms

الاستراتيجية:تعرّف الاستراتيجية بأنّها خطة عامة وبشکل منظم وتتکون من العديد من الإجراءات والأنشطة التعليمية المرتبة في تسلسل مناسب من أجل تحقيق أهداف تعليمية معينة في فترة زمنية محددة (الديرشوي،2019)، کما يمکن تعريفها بأنها مجموعة من الإجراءات والممارسات التي يتم اتباعها من قبل الأفراد في المؤسسات للوصول إلى المخرجات في ضوء الأهداف التي تم وضعها، وتتضمن مجموعة من الطرق والأنشطة والوسائل وأساليب التقويم التي تساهم في تحقيق الأهداف (البحيري،2015).

التعليم الإلکتروني: ويعرف بأنه "نظام تعليمي يعتمد على وسائل الاتصال الحديثة، ووسائط تکنولوجيا المعلومات المتمثلة بالحاسبات، والشبکات، والبرامج الحاسوبية، بهدف تفعيل دور المعلم، وإثراء تعلم المتعلم من خلال المنهاج الإلکتروني وبيئة تعليمية الکترونية" (الزبون،2016،ص517)، ويعرفه الباحث إجرائياً: أحد أنماط التعليم التي تم استخدامها في تدريس مادة أساسيات قواعد اللغة العربية لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الکويت، والذي يعتمد على استخدام الوسائط الإلکترونية في توصيل المادة التعليمية.

التحصيل الدراسي: وهو الإنجاز الأکاديمي الذي يحققه الطلبة في مادة أو أکثر، وهو خلاصة المعارف والمفاهيم والقيم التي تم تعلمها(غنيم،2019)، ويعرفه الباحث إجرائياً بأنه: المستوى الذي سيصل إليه طلبة المرحلة الثانوية من الأداء والکفاية في مادة أساسيات اللغة العربية، يقوم به المعلم من خلال الاختبارات التحصيلية في مادة اللغة العربية.

الإطار النظري

قام الباحث بتقسيم الاطار النظري الى محورين بحيث يتناول المحور الأول استراتيجية التعليم الإلکتروني والمحورين الثاني التحصيل الدراسي وکانت على النحو الاتي:

المحور الأول: استراتيجية التعليم الإلکتروني

مفهوم التعليم الإلکتروني

يعتبر التعليم عبارة عن عملية منظمة تهدف إلى اکساب الفرد المتعلم للأسس العامة التي يتم من خلالها بناء المعرفة، ويتم ذلک من بشکل منظم وبأهداف واضحة ومحددة، ويمکن القول بأن التعليم عبارة عن نقل المعلومات والمعارف بشکل منظم لطالب أو أنه عبارة عن معارف ومعلومات ومهارات وخبرات يتم اکتسابها من المتلقي بشکل معين (الصاروي،2018).

ويعتبر التعليم الإلکتروني ذلک النوع من التعليم الذي يعتمد بشکل أساسي على استخدام الوسائط الإلکترونية في الاتصال، واکتساب المهارات، واستقبال المعلومات، والتفاعل بين المعلم والطالب وبين الطالب والمدرسة ولا يستلزم هذا النوع من التعليم وجود مباني مدرسية أو صفوف دراسية، بل أنه يلغي وجود المکونات المادية الافتراضية بوسائلها، ويرتبط هذا النوع بالوسائل الالکترونية (عبود،2008). 

أهداف التعليم الإلکتروني:

تتعدد أهداف التعليم الإلکتروني حيث أنه يمکن تلخيصها بالنقاط التالية: إکساب الأفراد المتعلمين المهارات والکفايات التي تلزم لاستخدام ثقافة المعلومات والاتصالات، وتخريج أجيال جديدة من المعلمين والمتعلمين قادرين على التعامل مع متطلبات العصر الحديث، وسد النقص الحاصل في الکوادر الأکاديمية في بعض القطاعات التعليمية وذلک عن طريق توفير صفوف افتراضية، وخلق شبکات تعليمية لتنظيم عمل المؤسسات التعليمية وإدارتها (اليمين،2018).

أساليب وعناصر التعليم الإلکتروني:

إن التعليم الإلکتروني يتضمن عنصرين هامين وهما (سنوسى،2019):

1. المتزامن: وقد يکون المعلم والطلبة متواجدين في الوقت نفسه، ويتواصلون بشکل مباشر، ولکن ليس بالضرورة أن يتواجدون بمکان واحد، ومن إيجابيات هذا الأسلوب أن الطلبة يستطيعون الحصول من المعلم على التغذية الراجعة بالشکل المباشر لدراسته وفي            الوقت نفسه.

2. غير المتزامن: حيث أن هذا النوع لا يتطلب فيه تواجد المعلم والطلبة في مکان واحد وفي الوقت نفسه مثل استخدام الإيميلات ومنتديات المناقشة، ومن ايجابيات هذا الأسلوب أن الطلبة يتعلمون حسب الوقت الملائم لهم، وحسب الجهد الذين يرغبون في إعطائه، کذلک يستطيعون الطلبة إعادة دراسة المادة والرجوع إليها إلکترونيا کلما احتاجوا ذلک، أما من سلبيات هذا الأسلوب فهي عدم استطاعة الطلبة الحصول على التغذية الراجعة من المعلم إلا في وقت متأخر، أو عند الانتهاء من البرنامج أو الدرس.

• ·     سمات وخصائص التعليم الإلکتروني:

هنالک العديد من المبررات لاستخدام التعليم الإلکتروني لا يمکن حصرها، وذکر              (صبار وحسن، 2016) ان أهم فوائد ومزايا التعليم الإلکتروني هو القدرة على تعليم عدد کبير من الطلبة دون أي قيود مکانية وزمانية، وإمکانية تبادل النقاش والحوار، والتقييم بالشکل الفوري والسريع، ومعرفة النتائج وتصحيح الأخطاء، وتعدد مصادر المعرفة نتيجة الاتصال بالمواقع المختلفة على الانترنت، ونشر الاتصال بين الطلبة مما يحقق التوافق والانسجام بين الفئات المختلفة ذات المستويات المتوافقة والمتساوية، و دعم الإبداع والابتکار للمتعلمين وکذلک إمکانية الاستعانة بالخبراء، وان يسهم تبادل المعارف بين الطلبة من جهة والمعلمين من جهة أخرى، وتوفير التغذية الراجعة من خلال اجتماع الطلبة وجهاً لوجه والمعلمين من جهة أخرى.

معوقات تطبيق التعليم الإلکتروني في تعليم اللغة العربية:

هنالک معوقات لتطبيق التعليم الإلکتروني داخل الفصول الدراسية، حددها برکة (2014) على النحو التالي:

-      معوقات بشرية: من جهة المعلمين عدم وجود الدافع لدى المعلمين لإعداد مواد يستخدمونها في عملية التعليم الإلکتروني، والمقدرة المحدودة لمعلمي اللغة العربية في مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات وضعف التأهيل لهم حيث من الممکن أن يکون تأهيل بعض المعلمين غير کافي، ومن جهة الطلبة فقد تکون رغبتهم منخفضة لتعلم اللغة العربية، والمقدرة المحدودة للطلبة في استخدام الحاسوب وفي قراءة النص العربي.

-      معوقات عملية: ضعف تطبيق وسائل التعليم التي تزيد من تشويق الطلبة للتعليم، وعدم وجود البنية التحتية، وعدم توفير الإمکانات المتاحة في المدرسة.

المحور الثاني: التحصيل الدراسي

مفهوم التحصيل الدراسي

إن التحصيل الدراسي يعتبر من أبرز نتائج العملية التعليمية کما يعتبر معيار أساسي للنتائج الکيفية والکمية لهذه العملية حيث يمکن من خلاله تحديد المستوى الأکاديمي للطلبة والحکم على حجم الإنتاج التربوي کيفاً وکماً على ما تحدثه العملية التعليمية من أثار ونتائج في بناء شخصية الطلبة (الزبون،2020).

يعرف مفهوم التحصيل الدراسي بأنه: الأداء الذي يصل إليه الطالب في تحقيق واکتساب أهداف المادة التعليمية، ويحدد ذلک بالدرجة التي يتم تحقيقها في الاختبار التحصيلي (العنزي،2019). ويعرف أيضاً التحصيل الدراسي بأنه مقدار ما يحصل عليه الطالب من معلومات ومعارف ومهارات اتجاهات وميول وقيم وأساليب تفکير وقدرات على حل المشکلات نتيجة لدراسة ما هو مقرر عليهم من الکتب المدرسية، ويمکن قياسه بالاختبارات التحصيلية التي يعدها المعلمين. ويعرف التحصيل الدراسي بأنه المعرفة التي تم الحصول عليها، أو المهارات التي اکتسبها الطلاب في إحدى المواد الدراسية، والتي تم تحديها بواسطة درجات الاختبار من قبل المعلم (الثمالي،2016).

وينتج التحصيل الدراسي لدى الطلبة عن طريق تحديد المعلم لهدفه من تقديم الموضوعات الدراسية ويغلب على هذا المفهوم جانب المعرفة والمهارات المکتسبة                 (الکثيري والنصار،2008).

أهمية التحصيل الدراسي:

يعتبر موضوع التحصيل الدراسي من المواضيع المهمة التي أهتم بها کافة التربويين وأولياء الأمور، إلى جانب اهتمام الطلبة انفسهم، ويعود السبب في ذلک إلى الدور الذي يلعبه التحصيل الدراسي في حياة الطالب وفي حياة أسرته، وذلک اعتباره من العوامل الأساسية التي يعتمدها المؤسسات التعليمية في قبول الطلبة وتوزيعه على الکليات، کما يلعب التحصيل الدراسي دور أساسي في استمرار العملية التعليمية في کافة المراحل الدراسية، وهو المعيار الأهم في انتقال الطلبة من صف لأخر ومن مرحلة تعليمية لأخرى، بالإضافة إلى أنه العامل الحاسم في تحديد التخصصات التي يطمح إليها الطالب وأسرته (علي،2004).

ويعتبر التحصيل بالنسبة للفرد هو هدف من الأهداف الأساسية يتوقف على نجاح الطالب في الدراسة والحصول على الشهادة الدراسية التي يسعى للحصول عليها وحصوله على العمل، وأهمية التحصيل مظهر من مظاهر التحسن في معدلات التوقف والإنتاج للنظام التعليمي وانخفاض معدلات التبذير والإنهيار في هذا النظام يعتبر أيضاً ضماناً لمردود أکثر من کفاية نظام تعليمي تيسير احتياجات مجتمع من طاقاته البشرية وهو هدف أساسي من أهداف العملية التربوية ومؤشر مهم من مؤشرات نجاحها وهو حجر الأساس في بناء مستقبل جيد للطالب (عوض الله،2015).

العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي:

إن التحصيل الدراسي لدى الطلبة يتأثر بمجموعة من العوامل قسمها الحاج (2001) على النحو التالي:

-      المؤثرات الخارجية: وهي التي تحيط بالطلبة سواء من جهة المعلم، کالإعداد والتدريب، والرضا الوظيفي أو الأساليب والطرق التدريسية، أو من جهة البيئة التعليمية، کالمباني المدرسية أو الجو الاجتماعي في المدرسة، أو النظام المدرسي أو غيرها.

-     المؤثرات الداخلية: وهي التي تکون من جهة الطلبة أنفسهم، کالذکاء والرضا عن الدراسة والجد فيها والصحة النفسية والجسدية، فالطلية الأذکياء أکثر تحصيلاً ممن هم أقل ذکاء منهم، والطلاب المجدون في دراستهم أکثر تحصيلاً من الطلاب المهملين في دراستهم.

الدراسات السابقة

تم التطرق إلى الدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة حيث رتبها الباحث من الاحدث الى الاقدم حيث  اجرى الزبون (2020) دراسة هدفت الى الکشف عن فاعلية التعلم           عن بعد مقارنة بالتعليم المباشر في تحصيل طلبة الصف الاول ثانوي في مادة اللغة العربية   في الأردن، ولتحقيق هذا الهدف تم اختيار عينة مکونة من 35 طالباً من مدرسة جبة             الثانوية للبنين للعام الدراسي 2020، من خلال مقارنة تحصيل الطلبة في مادة اللغة العربية، وبعد مقارنة النتائج توصلت الدراسة إلى ضرورة تبني استخدام طريقة التعليم المتمازج              في تدريس مبحث اللغة العربية، وفي دراسة اجنبية قام بإجرائها رافندرا و لاکمرا واخرون              lal kumar& ravindra&dr.m.t.v,2019)) دراسة کان الهدف منها إلقاء الضوء على دمج تکنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التدريس، بحيث تکون مثمرة ليس فقط على التعليم التفاعلي وإنما تفيد التعلم الذاتي، وتشمل هذه الاتجاهات استخدام البث الصوتي، ومنتجات الوسائط المتعددة، ومفهوم الفصل الدراسية الافتراضية، واستخدام المؤتمرات عن بعد، واشکال التعلم على شبکة الإنترنت، وتوصلت إلى أن هذه التکنولوجيا تضيف بعداً جديداً في مختلف جوانب عملية التدريس والتعلم، وقدم فوزياه واخرون (fauziyah & et.al2019)  دراسة کان الهدف منها معرفة تأثير استراتيجية التعلم المدمج على التحصيل التعليمي ومهارات العملية التعليمية  العملية العلمية في جامعة نيجري ، وتم استخدام المنهج شبه التجريبي ، وتم تقسيم العينة  من طلبة الصف الثامن إلى مجموعة تجريبية تم تدريسها بطريقة التعليم المدمج، والضابطة بالطريقة التقليدية، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن استراتيجية التعلم المدمج وجدت أثر فاعلية في تعزيز التحصيل التعليمي للطلاب ومهارات العملية التعليمية في دورة زارعي الأنسجة النباتية مقارنة باستراتيجية التعلم التقليدية، وأجرى القرني والقرني (2018) دراسة هدفت إلى التعرف على دور التطبيقات الإلکترونية في بناء مجتمع المعرفة وتقديم نموذج مقترح لدور التطبيقات الإلکترونية في بناء مجتمع المعرفة، واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي وتم إعداد استبيان مکون من 20 فقرة، وزع على عينة مکونة من 70 طالباً، وبعد ما تم جمع البيانات توصلت الدراسة إلى استجابات أفراد العينة لدور الکبير للتطبيقات الإلکترونية في بناء مجتمع المعرفة، وجاء الدور الأکبر لتطبيقات الإلکترونية في مجال نشر المعرفة، يليه إنتاج المعرفة، تم استخدام المعرفة، وقدم المطيري ونوبي (2016) دراسة هدفت الى تصميم استراتيجية لبيئة للتعلم المدمج والکشف عن أثرها في تنمية التحصيل والدافعية لدى طلبة المرحلة الثانوية بدولة الکويت، حيث تم استخدام المنهج التطويري، حيث تم اشتقاق قائمة جوانب معرفية (24) وجوانب المهارات العقلية (2)، وجوانب تنمية الدافعية (12)، وقائمة معايير التصميم التعليمي لبيئة التعلم المدمج حي شملت (11) معيار وعدد (53) مؤشر، کما تم إعداد مقياسين المقياس الأول لاختبار التحصيل والمقياس الثاني الدافعية نحو التعلم، وتکونت العينة من (30) طالب وطالبة حيث استخدم التصميم الشبه تجريبي للمجموعة التجريبية الواحدة مع القياس القبلي والبعدي، ودلت النتائج على وجود أثر لتطبيق بيئة التعلم المدمج في تنمية التحصيل والدافعية نحو التعلم المدمج، ودرجة التمکن النهائية لها 80%، وکان حجم التأثير کبير للتحصيل والدافعية نحو التعلم.

التعقيب على الدراسات السابقة:

بعد استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة تبين أهمية استخدام استراتيجية التعليم الإلکتروني في تدريس المقررات الدراسية مثل دراسة (الزبون،2020) و(الربابعة،2019)، و(fauziyah & et.al2019)  ، و lal kumar& ravindra&dr.m.t.v,2019))، وتعتبر الدراسة الحالية إضافة علمية مميزة للدراسات السابقة حيث إنها سعت للمقارنة بين نتائج الطلبة من خلال تطبيق التعليم بالطريقة التقليدية وتدريسهم باستراتيجية التعليم الإلکتروني، وتميزت هذه الدراسة بإن تم تطبيقها بدولة الکويت حيث تعتبر من أول الدراسات التي طبقت في دولة الکويت في حدود علم الباحث.

منهج الدراسة:

تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، کونه ملائم لأغراض هذه الدراسة، القائم على تحديد خصائص الظاهرة، ووصف لطبيعة ونوع العلاقة بين متغيرات الدراسة وأسباب العلاقة والتعرف على حقيقتها وافعياً.

مجتمع وعينة الدراسة

    تکون مجتمع الدراسة من طلبة الصف الثاني عشر في منطقة الفروانية في دولة الکويت للعام الدراسي 2021/2020م، وتم اختيار عينة بلغت (70) طالباً وطالبة من مجتمع الدراسة، والجدول الآتي يوضح ذلک:

جدول (1)

توزيع أفراد عينة الدراسة

أدوات الدراسة

لتحديد فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوي في منطقة الفروانية بدولة الکويت، تم إعداد استبانة تکونت من (20) وزعت على ثلاثة مجالات وهي:

-      المجال الأول: استمرارية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا. (8) فقرات

-      المجال الثاني: تفاعل المعلمين مع التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا.           (7) فقرات

-      المجال الثالث: تفاعل الطلبة مع التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا.            (5) فقرات

وتم توزيع الاستبانة بالطريقة الإلکترونية على أفراد عينة الدراسة، تتم الاستجابة عليها وفقاُ لخمسة بدائل وهي: (موافق بشدة، موافق، محايد، معارض، معارض بشدة).

صدق أداة الدراسة

   تم تحکيم الاستبانة من قبل محکمين من أعضاء الهيئة التدريسية، بالإضافة الى عدد من أصحاب الاختصاص في المناهج وطرق والتدريس، حيث وافق المحکمون على فقراتها، بعد اجراء الباحث التعديلات اللازمة، والتي اقترحت من قبلهم باعتمادية معيار توافق (85%).

ثبات أداة الدراسة

  للتأکد من ثبات أداة الدراسة، فقد تم التحقق بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار           (test-retest) بتطبيق المقياس، وإعادة تطبيقه بعد أسبوعين على مجموعة من            خارج عينة الدراسة مکوّنة من (15)، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين تقديراتهم   في المرتين.

  وتم أيضاً حساب معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي حسب معادلة کرونباخ ألفا، والجدول رقم (2) يبين معامل الاتساق الداخلي وفق معادلة کرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الکلية واعتبرت هذه القيم ملائمة لغايات هذه الدراسة.

جدول (2)

معامل الاتساق الداخلي کرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الکلية

متغيرات الدراسة:

هنالک بعض المتغيرات التي اشتملت عليها هذه الدراسة:

-      المتغير المستقل: الجنس وله فئتان (ذکر، أنثى)، التخصص (علمي، أدبي)

-      المتغير التابع: فاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

يتضمن هذا الجزء عرضاً للنتائج التي تم التوصل إليها، ومناقشة لنتائج الدراسة، وذلک على النحو التالي:

السؤال الأول: ما فاعليةالتعليمالإلکتروني فيظلانتشارجائحةکورونا من وجهة نظر طلبة المرحلة الثانوية في منطقة الفروانية في دولة الکويت؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا، والجدول أدناه يوضح ذلک.

جدول (3)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفاعليةالتعليمالإلکتروني فيظلانتشارجائحةکورونا مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

  يبين الجدول (3) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (3.45-3.52)، حيث جاء تفاعل المعلمين مع التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي بلغ (3.52)، بينما جاء کل من استمرارية التعليم الإلکتروني في ظل جائحة کورونا، وتفاعل الطلبة مع التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا في المرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.45)، وبلغ المتوسط الحسابي لفاعلية التعليم الإلکتروني ککل (3.48). ويفسر الباحث هذه النتيجة أن التعليم الإلکتروني لم يکن في خطط المؤسسات التعليمية قبل جائحة کورونا حيث تحولت بشکل فجائي نحو التعليم الإلکتروني مما يقلل من خبرتها في مجال التعليم الإلکتروني، ويجعل هذ النوع من التعليم بحاجة إلى تحسين مستواه، کما يفسر الباحث هذه النتيجة بان تحول نظام التعليم إلى الطريقة الإلکتروني قد يؤثر على تفاعل الطلبة والمعلمين کونهم لم يتلقوا تدريباً مسبقاً على استخدام منظومة التعليم الإلکتروني مما يفرض ذلک بعض المعيقات، وتعزى هذه النتيجة أيضاً إلى أن استراتيجية التعليم الإلکتروني تعتبر مستجد تربوي فرضته أزمة کورونا، وکل مستجد تربوي يواجه العديد من الصعوبات في بداية الامر، ثم تأتي الخبرة لإزالة کافة عوائق استمراريته وتکييف التعليم الإلکتروني بشکل يتناسب مع ظروف بيئة التعليم. وقد تتشابه نتائج الدراسة مع نتائج دراسة کل من (الزبون،2020) ودراسة lal kumar& ravindra&dr.m.t.v,2019)).

  وقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات کل مجال على حدة، حيث کانت على النحو التالي:

السؤال الثاني: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.05)في فاعليةالتعليمالإلکتروني فيظلانتشارجائحةکورونا تعزى لمتغير الجنس، والتخصص؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفاعلية التعليم الإلکتروني في ظل انتشار جائحة کورونا حسب متغيري الجنس، والتخصص، ولبيان الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار "ت"، والجداول أدناه توضح ذلک

أولا: الجنس

جدول (7)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبارات" لأثر الجنس على فاعليةالتعليمالإلکتروني فيظلانتشارجائحةکورونا

يتبين من الجدول (7) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05) تعزى لأثر الجنس في جميع المجالات وفي الدرجة الکلية.

ثانيا: التخصص

جدول (8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار "ت" لأثر التخصص على فاعليةالتعليمالإلکتروني فيظلانتشارجائحةکورونا

  يتبين من الجدول (8) وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05) تعزى لأثر التخصص في جميع المجالات وفي الدرجة الکلية وجاءت الفروق لصالح الأدبي، ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن الطلبة ذوي التخصص الأدبي يرون ان التعليم الإلکتروني فعال نظراً لأن طبيعة موادهم تعتمد على الحفظ بينما طلبة التخصص العلمي ونظراُ لطبيعة موادهم التي تحتاج إلى التعليم بالشکل الوجاهي لذلک يجدون أن التعليم الإلکتروني لا يتناسب مع طبيعة موادهم.

التوصيات:

في ضوء نتائج الدراسة فقد أوصى الباحث بما يلي:

1. ضرورة توفير بيئة تعليمية ملائمة لتطبيق استراتيجية التعليم الإلکتروني في مدارس المرحلة الثانوية وإزالة کافة المعيقات المادية والبشرية والمادية والفنية.
2. ضرورة استثمار التوجهات الايجابية للطلبة نحو استخدام استراتيجية التعليم الإلکتروني ، والعمل على وضع الخطط المناسبة والبرامج للاستفادة من هذه التوجهات.
3. ضرورة العمل على الدمج بين التعليم الوجاهي والتعليم الإلکتروني للاستفادة من مزايا التعليم الإلکتروني.

قائمة المصادر والمراجع

المراجع العربية

برکة، زيد (2014). تصميم المناهج وإنتاج مواد تعليم الکبار، السودان: المکتبة الوطنية أثناء النشر.

بن خرور، خير الدين (2020). التعليم الإلکتروني ومعوقاته، مجلة إشکالات في اللغة والآداب، 9(5)،128-141.

المثالي، عبد الرزاق (2016). أثر الواجبات المنزلية في التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلم لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي، المجلة العلمية لکلية التربية، 32(1)،263-299.

الحاج، فايز (2001)، العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي، ابها: المکتبة العامة.

الحضرواي، العربي (2020). التعليم الإلکتروني بين استراتيجية التطبيق ومعيقات التحقيق، جامعة محمد الخامس، الرباط.

الديرشوي، عبد المهيمن. (2019). أثر استراتيجية التعلم المدمج على التحصيل الدراسي واستبقاء المعلومات لدى طالبات الصف الحادي عشر الأدبي في مادة الجغرافيا بمرکز محافظة الکرک، دراسات العلوم التربوية، 46(1)

الربابعة، نيفين.(2019). أثر تطبيق استراتيجية التعليم المدمج في التحصيل الدراسي لمنهاج اللغة العربية للصف السابع الأساسي في مدارس العاصمة عمان، مجلة البحوث التربوية والنفسية.16(63)

الزبون، أحمد (2016). درجة توافر متطلبات تطبيق التعليم الإلکترونية في الأردن من وجهة نظر عينة من معلمي التربية الإسلامية في محافظتي جرش وعجلون، دراسات، العلوم التربوية ،43(2)

الزبون، خالد (2020). فاعلية التعلم عن بعد مقارنة بالتعليم المباشر في تحصيل طلبة الصف الأول ثانوي في مادة اللغة العربية في الأردن، المجلة العربية للتربية النوعية، 4(13)، 201-220.

السالمي، جمال (2020). التعليم الإلکتروني في دراسات المعلومات: تقييم تجربة قسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس، مجلة دراسات المعلومات والتکنولوجيا، 2(9)، 102-132.

سنوسي، علي (2018). عصرنة مرفق التعليم الجزائري بين حتمية التغيير ومعوقات التطبيق_ التعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد نموذجاً، مداخلة لصالح الملتقى الدولي: النظام القانوني للمرفق العام 26-27 نوفمبر 2018، جامعة المسيلة، الجزائر.

صبار، أحمد وحسن، مهند (2016). أثر استعمال استراتيجية التعليم الإلکتروني في تحصيل طالبات الصف الأول المتوسط في مادة الفيزياء، مجلة جامعة تکريت للعلوم الانسانية،23(7)،387-420.

عبود، سالم (2008). واقع التعليم الالکتروني ونظم الحاسبات وأثره في التعليم في العراق، مجلة کلية بغداد للعلوم الاقتصادية، 17

العرب، اسماء ربحي (2016). درجة امتلاک أعضاء هيئة التدريس لمهارات استخدام الانترنت، المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب، 32(65)، 133-167.

العنزي، سعود (2019). فاعلية استخدام استراتيجية الخرائط الذهنية في تنمية التحصيل والتفکير الإبداعي لدى طلبة الثالث متوسط في مادة الدراسات الاجتماعية والوطنية، مجلة التربية، 3(183)، 629-663.

عوض الله، شيرين (2015). تقدير الذات وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى الاطفال المعاقين سمعياً بمعهد الامل، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النيلين.

غنيم، لمى (2019). فاعلية برنامج في مشارکة الوالدين في تحصيل الرياضيات ومستوى التکيف النفسي للطلبة ذوي الإعاقة السمعية، دراسات العلوم التربوية، 46، 447-454.

فيلالي، غنية وبوعرج، لمياء (2019). الجامعة الجزائرية وتجربة التعليم الالکتروني عن بعد، المجلة العربية للإعلام وثقافة الطفل.ع6

القرني، حسن والقرني عبدالرحمن (2018). دور التطبيقات الالکترونية في بناء مجتمع المعرفة: نموذج مقترح، المؤتمر العلمي الأکاديمي الدولي التاسع 17-18 يوليو –تموز 2018، اسطنبول، ترکيا

المرشدي، عماد والربيعي، عباس. (2017). أثر استخدام التعليم المزيج في تحصيل طالبات الصف الثاني المتوسط ودافعيتهن نحو مادة علم الأحياء. مجلة کلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية، (35)، 1106:1120.

المطيري، يوسف ونوبي، احمد. (2016). استراتيجية لتصميم التعلم المدمج وأثرها في تنمية التحصيل والدافعية لدى طلبة المرحلة الثانوية بدولة الکويت، بحث منشور، جامعة الخليج العربي.

اليمين، فالته وصدراتي، فضيلة (2019). عوائق استخدام التعليم الالکتروني في تدريس طلبة الماستر بالجامعة الجزائرية، المجلة العربية للإعلام وثقافة الطفل، ع6

المراجع الأجنبية:

Fauziyaah , H& Nanda , E & Binari , M.(2019). The Efffect Of Blended Learning On Students Learning Achievement And Science Process Skills In Plant Tissus Culture Course, International Journal Of Instruction, 12(1),521-538

Fojtik,Rostislav (2018). Problems Of Distance Education, Icte Journal,7(1),14-23.

Lal Kumar& Ravindra&Dr.M.T.V,)2019),Online Learning Platorms For Flexible Learning In Educational Frame Work, Think India Journal,22(14).

Zare,M (2018). Contibutory Role Of Critical Thinking In Enhancing Reading Comperhrnsion Ability Of Iranian Esp Students,International Journal Of Resarch In English Education,3(3),21-28.