THE EFFECT OF HONEY FOR TREATMENT OF OPENED WOUNDS IN RABBITS

THE EFFECT OF HONEY FOR TREATMENT OF OPENED WOUNDS IN RABBITS

 

M.Y. MUKRESH and M.K. HITALANI

Dept. of Surgery and Obstetrics, Faculty of Vet. Med., El-Bath Univ., Syria.

 

__________________________________________________________________________________________

                                                ABSTRACT __________________________________________________________________________________________

 

__________________________________________________________________________________________

Key words: Wound healing, Honey, Rabbits.

__________________________________________________________________________________________

 

تأثير العسل کمعالج للجروح المفتوحة عند الأرانب

 

 محمد ياسر مقرش*، محمد کمال هيطلاني**

* طالب دراسات عليا (ماجستير)dr_mym@yahoo.com

سورية – حلب  00963 991 809 255

** قسم الجراحة والولادة، کلية الطب البيطري، جامعة البعث

 

أجري هذا البحث لدراسة تأثير العسل على الجروح المفتوحة المستأصل منها کامل طبقات الجلد عند الأرانب. في هذا البحث استخدم سبعة عشر أرنباَ من الذکور النيوزلندية البيضاء، وقد تم إحداث لکل أرنب جرحان متناظران اسـتؤصل منهما الجلد بکامل طبقاته من منطقة الظهر، على طرفي العمود الفقري، بأبعاد ( 2×2 سم²)، وذلک تحت التخدير العام. تم تقسيم الحيوانات إلى ثلاث مجموعات تجريبية، طبق العسل مرتين يومياً على جروح المجموعة الأولى والتي ضمت خمسة أرانب، أما المجموعة الثانية فقد ضمت أيضاً خمسة أرانب وطبق على جروحها کريم سيلفرسلفاديازين 1% مرتين يومياً، بينما المجموعة الثالثة وهي مجموعة الشاهد ضمت سبعة أرانب، وقد تمّ غسل جروحها مرتين يومياً بمحلول فيزيولوجي ملحي أظهرت، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ مواد التجربة وضعت على الجروح ثم غطيت بشاش معقم، کل الجروح تم تضميدها بشاش معقم  مرتين يومياً، في النهاية استخدم اللاصق الطبي فوق الشاش. تمت دراسـة الجروح على مسـتوى الأنسـجة ثماني مرات کل أربعة أيام. ولقد أظهرت النتائج التجريبية أن العسل يحرض على تشـکل  النســيج الحبيبي، وتنشــيط الأرومة الليفية، وتکثيف ألياف الکولاجين، مع انصراف ســريع للوذمة والإفرازات. هذا البحث أظهر أنّ العسل يسرع شفاء الجروح المفتوحة عند الأرانب.

 

الکلمات المفتاحيةKeywords : الجروح المفتوحة، جراثيم، عسل، سيلفرسولفاديازين، أرنب.

 

INTRODUCTION

المقدّمة

 

I - الجزء النظري: Theoretical Part  

1 - العسلHoney :

 

عَرفت البشرية " العسل " غذاءً ودواءً منذ زمن بعيد، واکتشف القدماء بعض خصائصه الغذائية والعلاجية، وقد سجلت الکتب السماوية ذلک، فقد ورد في القرآن الکريم ما يخبرنا به تعالى بأنّ العسل فيه شفاء للناس، فقد قال عزّ وجلّ: " وأوحى ربک إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون، ثمّ کلي من کلِّ الثمرات فاسلکي سبل ربِّکِ ذللاً يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءٌ للناس إنّ في ذلک لآية لقوم يتفکرون " )سورة النحل 68،69( _.

 

کما ذکر العسل في التوراة أيضاً، فقد روي عن النبي سليمان الحکيم عليه السلام قوله: " يابني کُل عسلاً "(سفر أمثال الإصحاح 24 آية 13) .

 

وورد ذکر العسل في الکتاب المقدس، فقد جاء في الإنجيل: " وأما يوناثان فلم يسمع عندما استحلف أبوه الشعب، فمد طرف النشابة التي في يده وغمسه في قطر العسل وردّ فمه إلى يده فاستنارت عيناه "(سفر صموئيل الأول 14 آية 29).  

       

أما ذکر العسل في السنة النبوية، فقد تکرر في أکثر من حديث، ومما وردنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه قال: " ما طُلِب الدواء بشيء أفضل من شربة عسل ".(السيوطي، جلال الدين، جمع وترتيب عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد. الجامع الصغير وزوائده والجامع الکبير).

 

ويقول صلى الله عليه وسلم: " عليکم بالشفاءين العسل والقرآن "، وفي هذا الحديث جمع بين الطب البشري والإلهي، وبين طب الأبدان وطب الأرواح، وبين الدواء الأرضي والدواء السماوي_. (ابن القيم الجوزية، محمد أبي بکر، تحقيق الشعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط ( زاد المعاد في هدي خير العباد).

Therapeutic applications of honey in ancient times:

 

1-1- تطبيقات العسل العلاجية في العصور القديمة:

 

استخدم المصريون القدماء في عام 1550 قبل الميلاد العسل في العلاج، حيث ورد في الورق البُردِيِّ ما يقارب مئة وسبع وأربعون وصفة طبية، متضمنة العسل في التطبيقات الخارجية، کاستخدامه بعد العمليات الجراحية، ولتخفيف الالتهاب.

 (JONES، R Honey and healing through the ages).

 

 

وفي العام خمسين للميلاد، وصف عالم النبات " ديسقوريدس " العسل بأنه مفيد لکل الحالات العفنة، والتقرّحات المجوّفة، وذلک قبل اکتشاف العلماء في القرن الميلادي الأول أنّ البکتريا هي سبباً للالتهاب .( .(Gunther RT. The Greek Herbal of Dioscorides

 

 

ولقد طوّر الأطباء المسلمون أساليب معالجة الجروح، فابتکروا أسلوب فتائل الجراحة المغموسة في عسل النحل لمنع التقيح الداخلي، وهو أسلوب نقله عنهم الأسبان، وطبقهُ الأوربيون في حروبهم

(Matthew E. Falagas، Effie A. Zarkadoulia، George Samonis. Arab science in the golden age )

 

Application of honey for  treatment of skin in the modern age:

 

1-2- تطبيقات العسل للعلاجات الجلدية في العصر الحديث: 

في دراسات أجريت على الحيوانات، بُرهِن أنّ العسل يقلل من الالتهاب (من رؤية التشريح المرضي) مقارنةً مع مجموعة شاهد في الطبقات النسيجية العميقة

 (Postmes TJ، Bosch MMC، Dutrieux R، van Baare J، Hoekstra MJ. Speeding up the healing of burns with honey)

 والسطحية

(Burlando F. The therapeutic effect of honey on burns)

 للجروح المصابة بحروق والمستأصل منه کامل طبقات الجلد.

 

- (El-Banby M، Kandil A، Abou-Sehley G، El-Sherif ME، Abdel-Wahed K. Healing effect of floralhoney and honey from sugar-fed bees on surgical wounds”.

 

- (Kandil A، El-Banby M، Abdel-Wahed K، Abou-Sehly G، Ezzat N. Healing effect of true flora land false non-floral honey on medical wounds).

 

- (Kumar A، Sharma VK، Singh HP، Prakash P، Singh SP. Efficacy of some indigenous drugs in tissue repair in buffaloes).

 

- (Oryan A، Zaker SR. Effects of topical application of honey on cutaneous wound healing in rabbits).

 

وفي أبحاث جرت منذ عهد قريب، وُجد بأنّ العسل يثبط تأثير حوالي 60 نوع من الجراثيم، متضمناً الجراثيم الهوائية واللاهوائية والجراثيم إيجابيّة وسلبيّة الغرام، کما  ُلوحظ تأثيره کمضادٍّ للفطور لبعض الخمائر والرشاشيات Aspergillus والمکنسية Penicillium

(Molan P C. The antibacterial activity of honey).

 

بالإضافة إلى کلِّ الفطور الجلدية العامة

(Brady NF، Molan PC، Harfoot CG. The sensitivity of dermatophytes to the antimicrobial activity of manuka honey and other honey).

وحالات إنتانات الجروح، لما يمتلک من خاصّيةٍ في قتل الجراثيم

(Molan P C.World Wide Wounds).

 

 

1-3- فعالية العسل في معالجة جروح العمليات:

ما زال العسل يُستعمل بنجاح في المستشفيات في العصر الحاضر، في تضميد الجروح المفتوحة أثناء العمليات الجراحية، وذلک لأنه لا يلتصق بالجلد، کما أنَّ ذوبانُه في الماء يسهّل إزالته، فهناک العديد من تقارير المستشفيات عن حالات ناجحة تمَّ علاجها بالعسل من جروح مزمنة وملوثة.

(Armon PJ. The use of honey in the treatment of infected wounds).

 

 

2- سيلفر سولفاديازينSilver Sulphadiazine: 

هناک مرکب کيميائي يُستخدم عادةً في معالجة الجروح، هو سيلفر سولفاديازين، وهو مضاد للجراثيم واسع الطيف، فهو مثبط لنمو الجراثيم، حيث انه يمنع ترکيب حمض الفوليک وهذا يحرم الخلية من العوامل التميمة الضرورية لترکيب البورين والبيريميدين (طلائع الـ RNA والـ DNA)، وعادة ما يستخدم بترکيز 1% ککريم موضعي أو کمعلق مائي للحروق والجروح الجلدية.

(Richard A. Harvey; Pamela C. Champe. Pharmacology).

 

 

2-1- المقاومة Resistance:

إن الجراثيم القادرة ذاتياً على ترکيب حمض الفوليک، هي الوحيدة التي تکون حساسة لمادة السلفوناميدات وبالتالي فإن الخلية الحية الإنسانية لا تتأثر بها، کما أن الجراثيم غير القادرة على ترکيب حمض الفوليک تکون مقاومة لهذه الأدوية ويمکن أن تنجو من المقاومة الجرثومية المکتسبة تجاه مرکبات السلفا عن ناقلات البلاسميد أو الطفرات العشوائية.

(Richard A. Harvey; Pamela C. Champe. Pharmacology).

 

2-2- الحرائک الدوائيةPharmacokinetics :

1- الإدخار Administration: تکون کريمات سلفاديازين الفضة في أجنحة معالجة الحروق فعالة في الإنقاص من الأخماج المرافقة للحروق، وذلک لأنها تمنع التکاثر الجرثومي، إلا انه قد تحدث أخماج انتهازية ناجمة عن جراثيم أو فطور مقاومة لأدوية السلفا.

2- التوزعDistribution : ترتبط مرکبات السلفا إلى ألبومين المصل في الجهاز الدوراني کما يمکن لهذه الأدوية أن تنفذ من الحاجز المشيمي وتدخل إلى أنسجة الجنين.

- 3 الاستقلابMetabolism : يتم استقلاب مرکبات السلفا بشکل رئيسي في الکبد، وبذلک يتم إبطال تأثيرها المضاد للجراثيم.

4 – الإطراح Excretion : يتم اطراح أدوية السلفا بواسطة الرشح الکبي، ويمکن للسلفا أن تطرح أيضاً بحليب الثدي.

(Richard A. Harvey; Pamela C. Champe. Pharmacology).

 

2-3- التأثيرات الجانبيةAdverse effects :

قد يحصل تأثيرات موضعية مثل الشعور بحرقة، حکة، طفح جلدي، کما سجل نقص في عدد الکريات البيضاء عند 3 – 5 % من حالات المعالجة عند الإنسان بعد 2-3 أيام من بدء المعالجة . (Richard A. Harvey; Pamela C. Champe. Pharmacology).

 

2-4- مضادات الإستطبابContraindications :

يجب تجنب إعطاء أدوية سيلفر سولفاديازين لحديثي الولادة والرضع ذوي الأعمار أقل من شهرين، إضافة للنساء الحوامل لسبب إمکانية تسببه في اليرقان النووي Kernicterus وذلک لأنّ مرکبات السلفا تزيح البيلوروبين عن مواقع ارتباطه على ألبومين المصل، وبالتالي يصبح البيلوروبين حراً، ويعبر إلى الجملة العصبية المرکزية بسبب عدم تطور الحاجز الدموي الدماغي عند الوليد بشکل تام، کما يجب الحذر عند وجود قصور کلوي أو کبدي، کما يمکن أن يؤخر المستحضر انفصال قشارة الحرق، وأن يغير مظهره.

(Richard A. Harvey; Pamela C. Champe. Pharmacology).

 

وقد أشارت دراسة سابقة بأنّ سيلفر سولفاديازين يُطيل زمن الشفاء، کما يؤدي استعماله لفترة طويلة إلى تعطين الجلد الطبيعي، لذلک يجب دهن . (Wasiak J، Cleland H، Campbell F. Dressings for superficial and partial thickness burns). مناطق التقرحات فقط

 

3- هدف البحث: Target of Research

    دراسة تأثير العسل کمضاد للجراثيم على الجروح المفتوحة عند الأرانب.

 

II- الجزء العملي      : Part of  Practical

 

MATERIALS and METHODS

المواد المستخدمة وطرائق العمل

 

1- نوع العسل Type Honey : مصدره من زهور الربيع في منطقة مرج دابق " شمالي محافظة حلب " عام 2011 م، ولقد کان سبب اعتمادنا على عدم أخذ أي مصدر محدد من رحيق الأزهار مستنداً إلى الآية الکريمة " ثم کلي من کل الثمرات"” سورة النحل 69 “، قمنا فقط بعملية تصفية ثم حفظناه في أوانٍ زجاجية معتمة.

 

2- حيوانات التجربة Experimental animals: اُستخدم سبعة عشر أرنباً من الذکور النيوزيلندية البيضاء Zealand white male rabbits New، يزن کل واحد منها 2.5-3.0 کغ، بإشراف طبيب بيطري ودون وجود قيود على الماء والغذاء، وأزيل الشعر من الناحية الظهرية للحيوانات باستخدام آلة الحلاقة الکهربائية، ثم عولجت المنطقة مع کريم مزيل الشعر.

 

غذيت الأرانب من الحبوب الجافة بنسب متساوية من الذرة الصفراء والشعير والقمح وغذيت أيضاً على الأوراق الخضراء کالسبانخ والخس، مع توفر کمية من التبن الطازج بشکل دائم.

 

3- التخدير Anesthesia: استخدم الکيتامين لتخدير الحيوانات عن طريق الحقن العضلي، بترکيز0 3 ملغ  / کغ وکسيلازين 5 ملغ / کغ، استخدمت حقن بجرعة تعادل نصف الترکيز الأوليّ المکون من المواد السابقة (کجرعة معززة) عند الحاجة، من أجل ضمان أنّ الأرانب لن تشعر بالألم أثناء تطبيق العمل الجراحي والإجراءات اللاحقة.

 

(Cynthia G El Kahi، Bishara S Atiyeh، Inaya Abdallah Hajj Hussein، Rosalyne Jurjus، Saad A Dibo، Alice Jurjus، Abdo Jurjus. Modulation of wound contracture α-smooth muscle actin and multispecific vitronectin receptor integrin αvβ3 in the rabbit’s experimental model).

 

4- إحداث الجرح Wound creation: أعدَّ قالبٌ من البلاستيک الشفاف ذو حجمٍ مناسبٍ لإزالة جزء من الجلد المطلوب بالأبعاد التالية (2 × 2 سم²)، وتمّ رسم خطوط عمودية وأفقية على ظهر الحيوان، وتمّ استئصال الجلد بکامل طبقاته بحيث نبتعد عن صفاق العضلة، مع مراعاة إحداث جرحين متناظرين وفق المعايير السابقة بالنسبة لمنطقة الظهر على طرفي العمود الفقري، کما هو واضح في الصورة رقم (1) واستخدمت منطقة الجهة اليسرى لفحص العينات (الخزعات) من على حواف الجرح، والثانية (منطقة الجهة اليمنى) لأخذ منها العينة الأخيرة.

إن ّالأرانب التي أجريت عليها العمليات السابقة رقّمت لسهولة التعرف عليها باستخدام علامة دائمة على الجلد الداخلي لآذانها.

 

                                  

الصورة رقم (1)

 

5- المعالجة Treatment: قُسمت الحيوانات إلى ثلاث مجموعات علاجية: المجموعة الأولى (G1) هي مجموعة العسل حيث غطيت الجروح بالعسل مرتين يومياً، والمجموعة الثانية (G2) طبّق فيها مرکب سلفر سولفاديازين Silver Sulfadiazine 1% مرتين يومياً على الجروح، أما مجموعة الشاهد الثالثة (G3) فقد غُسلت الجروح بمحلول فيزيولوجي ملحي مرتين يومياً. کل الجروح بعد دهنها بمواد المعالجة ضُمدت بنفس النوع من الضمادات  ووضع فوقها لاصق طبي دون تخدير. ضمت کل مجموعة خمسة أرانب، باستثناء مجموعة الشاهد فقد ضمت سبعة أرانب.

 

6- دراســة الجروح على مسـتوى الأنســجة Histological study:

1- خلال فترة التجربة ، أخذت ثمانية خزعات جلدية ، بفاصل زمني مدته أربعة أيام، في اليوم (0، 4، 8، 12 ، 16، 20 ،24، 28) وتم ذلک تحت التخـدير باســتخدام الکيتامين عن طريق الحقن العضلي.

2- وضعت الخزعات مباشرة في محلول فورمالدهيد10 المتعادل %.

3- أُمجت الخزعات بالطريقة التقليدية للإدماج بالبارافين، وُصنع من کل عينة عدة مقاطع نسيجية بسماکة (4) ميکرون.

4- تمّت صباغة المقاطع النسيجية بالطريقة التقليدية ( الهيماتوکسيلين– أيوزين).

فُحصت الشرائح تحت المجهر لدراسة شکل رد الفعل في التئام الجروح من وذمة ورشح التهابي کالخلايا البيضاء والأرومة الليفية، وکذلک ألياف الکولاجين.

 

7- المعالجة الإحصائية للنتائج Statistical analysis:

تم قياس المشاهدات عن طريق حساب الوسط الحسابي Arithmetic Mean باستخدام العلاقة المدرجة أدناه:

X  

حيث:

= X    الوسط الحسابي 

=  جمع کافة قيم المشاهدات

 = n   عدد المشاهدات

 

THE RESULTS OF HISTOLOGICAL STUDY

نتيجة الدراسة النسيجية

 

عند المقارنة التغيرات النسـيجية لمجموعة العسـل مع باقي المجموعات في اليوم الرابع، وجد أن الجرح المعالج بالعسـل لديه زيادة في تشکل النسـيج الحبيبي Granulation tissue، ونشـاط في الأرومة الليفيةFibroblasts ، أما رد الفعل التهابي و الوذمة والإفرازات فقد کانت أقل مقارنةً مع المجموعتين الباقيتين، کما لوحظ أن حزم الکولاجين کانت ممزقة وغير منتظمة في کل المجموعات: المجموعة الأولىG1 والمجموعة الثانية  G2و المجموعة الثالثة    .G3

 

لوحظ أن الوذمة زالت تدريجيا ً بالتزامن مع الشفاء الإکلينيکي المتسارع في مجموعة العسل  G1 وذلک في اليوم الثاني عشر، أما المجموعتان الباقيتان G2 و G3 فقد زالت الوذمة لديها في اليوم السادس عشر، وتوزَّعت الوذمة بشکل خفيف في جروح مجموعة العسل.

 

ألياف الکولاجين کانت أکثر وضوحاً وکثافة في G1 من المجموعتين الباقيتين، وذلک ابتداء اليوم الثامن وحتى اليوم الثامن والعشرين، کما ولوحظ أيضاً وجود فرق کبير في ثخانة ألياف الکولاجين بين G1 وبين G2 و G3، مقارنة بثخانة ألياف الکولاجين في النسيج الطبيعي، أما ألياف الکولاجين في المجموعة المعالجة بسيلفرسولفاديازين G2 فقد کانت أقلّ ثخانة من باقي المجموعات.

 

وتجدر الإشارة إلى أنَّ وجود الأرومة الليفية مرتبط بوجود ألياف الکولاجين، حيث کانت عدد الأرومات الليفية في مجموعة العسل اقل عددا ومتطاولة مما يدل على قرب الشفاء، أما المجموعتان الباقيتان فقد کانت الأرومة الليفية ذات عدد کبير وغير منتظمة الشکل مما يدل على أنها ما تزال نشيط  في تصنع ألياف الکولاجين. کما هو واضح في الصور رقم (2).

 

معظم الخلايا الإلتهابية في  G1کان من نوع البلاعم و المفاويات حتى اليوم الثاني عشر، أما في G2 ،  G3فقد کانت معظم الخلايا الإلتهابية من نوع متعددة النواة حتى اليوم السادس عشر، حيث زادت بعد ذلک نسبة اللمفاويات، وفي اليوم العشرين استقرَّ التفاعل الإلتهابي في G1 وG2، في حين ُلوحظ ذلک الاستقرار الإلتهابي فيG3  في اليوم الثامن والعشرين.

 

 

 

G1

G2

                         

G3

کولاجين نسيج طبيعي

   

 

 

صورة رقم (2) نسيجية لمجموعات الدراسة في اليوم 28 بعد إحداث الجرح.

 

نلاحظ في المجموعة المعالجة بالعسل G1 أن الأرومة الليفية متطاولة، والنواة صغيرة الحجم وفي مرحلة متقدمة أخذ الخلية مظهر الأرومة الليفية الطبيعية، مما يدل على قرب نهاية مرحلة الشفاء، بينما في المجموعة المعالجة بالسيلفر سولفاديازين G2 ومجموعة الشاهد G3 تملک معظم الأرومات الليفية نواة کبيرة وهيولى قليلة، النواة والهيولى غير منتظمة الشکل. کذلک نلاحظ أن ألياف الکولاجين في G1 أکثر ثخانة وکثافة من المجموعتين الباقتين عند أخذ الکولاجين النسيج الطبيعي کمقياس.

 

DISCUSSION

المناقشـة

 

عند الدراسة النسيجية تبين بأن العسل يزيد من تشکل النسيج الحبيبي وتنشيط الأرومة الليفية، کما يزيد من کثافة وثخانة ألياف الکولاجين کما يقلل من الوذمة، مما يسرع من عملية الشفاء، ويعتقد بأن الأحماض الأمينيّة، تلعب دوراً کبيراً في إنتاج ألياف الکولاجين، التي تساعد على إعادة بناء الأنسجة وتقويتها^.

(A Oryan^, S. R. Zaker. _.Effects of Topical Application of Honey on Cutaneous Wound Healing in Rabbits).

 

ولقد کانت هذه النتائج متطابقة مع کل من :

 

(Ankra-Badu GA. Sickle cell leg ulcers in Ghana) .-

- (Ghaderi R, Afshar M, Akhbarie H, Golalipour M J. Comparison of the efficacy of honey and animal oil in accelerating healing of full thickness wound of mice skin).

- (Yang KL. The use of honey in the treatment of chilblains, non-specific ulcers, and small wounds).

 

ولقد دلت المشاهدات الإکلينيکية بأن العسل يقلل من إفرازات الجروح، وقد حصل على مثل هذه النتائج کلاً من:

 

- (McInemey RJ. Honey a remedy rediscovered).

- (Bromfield R. Honey for decubitus ulcers).

- (Tovey F. Honey and sugar as a dressing for wounds and ulcers(.

- (Vardi A, Barzilay Z, Linder N. Local application of honey for treatment of neonatal postoperative wound infection).

 

وربما يکون هناک علاقة بامتلاک العسل ضغط تناضحي عالي لامتصاصه تلک الإفرازات.

ومع ذلک، هناک دراسة عن تأثير العسل کمرمم للجروح تم تقييمها من قبل الباحث

 

(Gutiérrez-Vega R, Ortiz BI, Lazos OM. Effect of topical application of honey on healing process in infected wound).

 

فشل فيها العسل في تعزيز شفاء الجروح عند الجرذان حيث استؤصل منها جلد في منطقة الظهر. هذه الدراسة کانت مفتقرة في إظهار الاستجابة المناعية وتجمع الأرومات الليفية.

 

اعتماداً على نتائج هذه الدراسـة، نسـتنتج بأنّ العسـل يسـرّع من شـفاء الجروح عند التقلص الکامل للجروح.

 

REFERENCES

المراجع

 

القران الکريم.

الکتاب المقدس، سفر أمثال الإصحاح.

الکتاب المقدس، سفر صموئيل.

السيوطي، جلال الدين، جمع وترتيب عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد، 1994م- الجامع الصغير وزوائده والجامع الکبير. دار الفکر، دمشق.

ابن القيم الجوزية، محمد أبي بکر، تحقيق الشعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط، 1986 م - زاد المعاد في هدي خير العباد. الطبعة الرابعة عشرة، مؤسسة الرسالة، بيروت.

 

Oryan, A. and Zaker, S.R. (1998): Effects of Topical Application of Honey on Cutaneous Wound Healing in Rabbits., 45: 188-181.

East, Afr. and Med, J. (1992): Ankra-Badu GA. Sickle cell leg ulcers in Ghana. 69: 366-9.  

Armon, PJ. (1980): The use of honey in the treatment of infected wounds. Trop Doct 10(2): 91.

Brady, NF.; Molan, PC. and Harfoot, CG. (1997): The sensitivity of dermatophytes to the antimicrobial activity of manuka honey and other honey. Pharm Sci 2: 1-3.

JAMA (1973): Bromfield R. Honey for decubitus ulcers.224: 905. 27.

Burlando, F. (1978): Sull'azione terapeutica del miele nelle ustioni [The therapeutic effect of honey on burns]. Minerva Dermatol 113: 699-706.

Cynthia, G.El Kahi; Bishara S. Atiyeh; Inaya Abdallah Hajj Hussein; Rosalyne Jurjus; Saad A. Dibo; Alice Jurjus and Abdo Jurjus (2009): Modulation of wound contracture α-smooth muscle actin and multispecific vitronectin receptor integrin αvβ3 in the rabbit’s experimental model. International Wound Journal, 6: 214-224.

El-Banby, M.; Kandil, A.; Abou-Sehley, G.; El-Sherif, ME. and Abdel-Wahed, K. (1989): Healing effect of floralhoney and honey from sugar-fed bees on surgical wounds (animal model). Fourth International Conference on Apiculture in Tropical Climates, Cairo.

Ghaderi, R.; Afshar, M.; Akhbarie, H. and Golalipour, M.J. (2004): Comparison of the efficacy of honey and animal oil in accelerating healing of full thickness wound of mice skin Int. J. Morphol., 28(1): 193-198.

Gunther, RT. (1934): The Greek Herbal of Dioscorides. New York: Hafner, (reprinted 1959).

Gutiérrez-Vega, R.; Ortiz, BI. and Lazos, OM. (1995): Effect of topical application of honey on healing process in infected wound; an experimental model. Rev Med Hosp Gen Mex 58: 101-4.

Jones, R. (2001): Honey and healing through the ages, InMunn, P; Jones، R (eds) Honey and healing,IBRA International Bee Research Association; Cardiff, GB; pp 1-4.

Kandil, A.; El-Banby, M.; Abdel-Wahed, K.; Abou-Sehly, G. and Ezzat, N. (1987): Healing effect of true flora land false non-floral honey on medical wounds. J Drug Res (Cairo) 17(1-2): 71-5.

Kumar, A.; Sharma, VK.; Singh, HP.; Prakash, P. and Singh, SP. (1993): Efficacy of some indigenous drugs in tissue repair in buffaloes. Indian Vet. J. 70(1): 42-4.

Matthew E. Falagas; Effie A. Zarkadoulia andGeorge Samonis (2006): Arab science in the golden age (750–1258 C.E.) and today"، TheFASEB Journal20، p. 1581-1586.

J R Soc Med (1990): McInemey RJ. Honey a remedy rediscovered.83: 127.

Molan, P C. (1992): The antibacterial activity of honey.1.The nature of the antibacterial activity. BeeWorld 73(1): 5-28.

Molan P C. (2001): World Wide Wounds.1(1-7).

Oryan, A. and Zaker, SR. (1998): Effects of topical application of honey on cutaneous wound healing in rabbits. Zentralbl Veterinarmed A 45(3): 181-8.

Postmes, TJ.; Bosch, MMC.; Dutrieux, R.; van Baare, J. and Hoekstra, MJ. (1997): Speeding up the healing of burns with honey. An experimental study with histological assessment of wound biopsies. In:Mizrahi A، Lensky Y، editors. Bee Products: Properties، Applications and Apitherapy. New York:Plenum Press ،    27-37.

Richard A. Harvey and Pamela C. Champe. (2007): Pharmacology.3^rd ed_. USA: 608.

Tovey, F. ) 2000): Honey and sugar as a dressing for wounds and ulcers. Tropical doctor; 30: 1-9.

Vardi, A.; Barzilay, Z.; Linder, N. and Acta Paediatr (1998): Local application of honey for treatment of neonatal postoperative wound infection. 87: 429–32.

Wasiak, J.; Cleland, H. and Campbell, F. (2008): Wasiak، Jason. ed. "Dressings for superficial and partial thickness burns". Cochrane Database Syst Rev (4): CD002106. doi: 10.1002/ 14651858.CD002106.pub3. PMID 18843629.

Yang, KL. and Chin Med, J. (1944): The use of honey in the treatment of chilblains, non-specific ulcers, and small wounds. 62: 55-60.

 

 

 

 

  

Article View: 563

PDF Download: 346