فاعلية تنمية القدرة العضلية على بعض المتغيرات الفسيولوجية لدى ناشئي العاب القوى بالکويت

فاعلية  تنمية القدرة العضلية على بعض المتغيرات الفسيولوجية لدى ناشئي العاب القوى بالکويت

حاتم نعمة سمير

مقدمة ومشکلة البحث :

إن الارتقاء بالجوانب العلمية والتربوية للعملية التدريبية لا يمکن لها أن تتحقق إلا من خلال مدى فهمنا للعلوم المختلفة المرتبطة بالعملية التدريبية ومنها علم الفسيولوجيا والکيمياء والتي توضح لنا مدى الاستجابات والتکيفات والتغيرات التي يحدثها التدريب بمختلف أنواعه على الأجهزة الوظيفية للرياضي ومدى استجابة الرياضي لهذه التدريبات, والمدرب الناجح هو الذي يمتلک المعلومات في فهم ما يحدث داخل الأجهزة الوظيفية للرياضي عند تنفيذ لاعبيه التدريبات الهوائية واللاهوائية.(85:8) (7:4)

وأن التدريب الرياضي يؤدى إلى حدوث تغيرات بدنية و فسيولوجية عديدة تشمل جميع أجهزة الجسم حيث يتقدم مستوى الأداء الرياضي کلما کانت هذه التغيرات إيجابية والتي تشتمل على تغيرات هوائية وأخرى لا هوائية .(1 : 20 )

وأن دراسة فسيولوجيا الرياضة تفيد في وصف وتفسير الاستجابات والتکيفات الفسيولوجية التي ساعدت على تطور طرق التعليم والتدريب للأنشطة الرياضية وأن ممارسة الأنشطة الرياضية والانتظام في التدريب يحدث تغييرا وظيفيا في کفاءة أجهزة الجسم.(11: 25) ( 3: 259 )

   وأن الدراسات العلمية دلت على أن تشکيل حمل التدريب دون دراسة تأثيراته الفسيولوجية على الجسم يؤدى في کثير من الأحيان إلى الإصابات التي تظهر خلال الموسم التدريبي وأن مجرد التعرف على ميکانيکية استجابات الجسم الفسيولوجية يساعد على تحسين استجابات الجسم والتحکم فيها بما يعمل على فاعلية تحسينها.(12:7)

ولکي تؤدى الأجهزة الوظيفية عملها أثناء النشاط البدنى بکفاءة عالية لابد أن تتمتع بقدر عالي من اللياقة البدنية حتى تتحمل العمل البدني ولذلک نجد الأنشطة الرياضية تختلف في متطلباتها من الطاقة بعضها يحتاج إلى کمية کبيرة من الطاقة في فترة زمنية قصيرة جداً بينما يحتاج البعض الآخر إلى الطاقة لفترة زمنية طويلة.(17 : 234-236)

وتعرف أنشطة العمل اللاهوائي بأنها الأنشطة التي يستمر الأداء فيها لفترة زمنية تزيد عن خمس ثواني وتقل عن دقيقة ويتم العمل فيها بأقصى معدل من الطاقة اللاهوائية وذلک عندما تکون کمية الأکسجين التي يستمدها الجسم غير کافية لمتطلبات الأداء وتتميز تلک الأنشطة بالشدة العالية في الأداء(18 :233-236).

ويعتبر سباق 400م عدو من اعنف سباقات العاب القوى وتعد من الفعاليات السريعة والقوية والتي يتطلب قدرا هائلا من الصفات البدنية إلى جانب متطلبات الفسيولوجية والتي تساعد على مواصلة الکفاح وتحمل التعب الشديد ، ويعد سباق 400م عدو السباق الذي يتم فيه العدو بتقسيم حسب مواصفات العداء حيث أن فعالية 400م من أطول مسافات العدو السريع.(102:14)

کما يتطلب الوصول إلى مستويات متقدمة من الضروري أن يتمتع الرياضي بمستوى عال من عناصر اللياقة البدنية وخصوصا عنصر التحمل اللاهوائي والقدرة على الاستمرار في العمل العضلي ذا الشدة المرتفعة لفترة طويلة نسبيا هي زمن السباق ويترکز تدريب هذه الفئة من المتسابقين في تطوير القوة المميزة بالسرعة بطرق تدريبات التحمل اللاهوائي التي تنحصر في التدريبات الفتريه والتي تساعد على تنمية القدرة اللاهوائية أي القدرة على العمل العضلي في ظروف نقص الأوکسجين.(52:9)

 ولقد شهدت فعالية سباقات 400 متر تطوراً کبيراً جاء نتيجة الاهتمام الکبير بالعملية التدريبية واکتشاف الوسائل التدريبية الحديثة وترابط الاستخدام بين العلوم الرياضية المختلفة بغية الوصول إلى أفضل النتائج في هذه المسابقة لذا تعد الصفات البدنية والفسيولوجية من الصفات المهمة والتي تساعد على أنجاز في جرى 400 متر عدو.

تعتبر سرعة العدو مکون هام في العديد من الأنشطة الرياضية ، فهي المکون الأول لعدو المسافات القصيرة في العاب القوى ، کما أنها تعد احد أسباب عوامل الأداء الناجح في کثير من الأنشطة الحرکية . (4: 262)

 وحيث أن اللاعب أو العداء جسم يتحرک فانه يخضع لتطبيق القوانين و الأسس البيوميکانيکيه التي ذکرها نيوتن في قوانين الحرکة الثلاث فنجد ان سرعة العدو تتأثر بقوى التثاقل (الجاذبية) طبقا لقانون نيوتن الثاني والذى ينص على "وجود علاقه طرديه بين معدل التغير في السرعة والقوه المحدثة له وفى نفس الاتجاه وعکسيا مع کتلة اللاعب أو العداء".

ولذلک نجد أن التطور السريع في أرقام مسابقات العاب القوى أتى نتيجة تطور طرق التدريب الرياضي ، المبنيه على أسس علميه فسيولوجية وبيوميکانيکيه ونفسيه کما في سباق السرعة، حيث وجود علاقه وطيده بين تحسن زمن الأداء لسرعة العدو وبين علم البيوميکانيک ، من حيث دراسة متغيرات الأداء مثل طول الخطوة وسرعة تردد الخطوة أثناء العدو.(2: 232)

ونتيجة للعرض السابق ، ومن خلال ارتباط علم البيوميکانيک بالتدريب الرياضي، يمکن أن نصمم تدريبات نوعيه لتحسين سرعة العدو بمحاکاة تقليل قوى الجاذبية ، باستخدام جهاز تدريبي مصمم على أسس بيوميکانيکيه کوسيله لتحسين سرعة العدو.

تتأثر سرعة العدو بعدة عوامل تدريبيه و بيوميکانيکيه، منهم من تناولته الدراسة البحثية الجادة ، ومنهم من لم يتم الاهتمام به بحثيا وتدريبيا ، ونحن هنا في هذا البحث نحاول إضافة مبدأ تدريبي لتحسين سرعة العدو ، ويکون هذا المبدأ من أحد العوامل التدريبية المؤثرة في تحسين سرعة العدو حيث لاحظ الباحث أن تدريبات وبرامج التدريب بمسابقات الميدان والمضمار المستخدمة في تحسين السرعة الحرکية والانتقالية لسباقات سرعة العدو تتجه بدرجه کبيره إلى تدريب السرعة الحرکية والانتقالية عن طريق تدريبات المقاومات .

وبدراسة سباق 400متر عدو ، نجد انه ينقسم إلى ثلاث مراحل هي (مرحلة البدء والانطلاق - مرحلة تزايد السرعة - السرعة القصوى - تناقص السرعة) ، يتناول هذا البحث مرحلة تزايد السرعة ، والتي يصل طولها من 30-35متر ، وهذا يتفق مع أهداف البحث حيث أن من متطلبات هذه المرحلة الاعتماد على تردد عال للخطوات ( زيادة عدد الخطوات في الثانية الواحدة ) (1 :300)(20 :14)(12 :52)

 ونجد ان تدريبات السرعة المساعدة لم يهتم بها المدربين بالقدر الکافي بخلاف اهتمامهم الزائد بتحسين السرعة الحرکية والانتقالية عن طريق تدريبات السرعة باستخدام مقاومات ،حيث ان تدريب السرعة بمقاومات يعمل على تحسين طول الخطوة کما في المعادلة.(20: 17،32)

حيث انه عند بدايتنا تحسين السرعة الحرکية ( تردد الخطوة ) أو الانتقالية لابد أن يبدأ تخطيط البرنامج بتدريب الناحية العصبية قبيل الناحية البدنيه،وذلک من خلال تخفيف عبء قوة جذب الأرض ( الوزن) الواقع على الرجلين، فذلک يکون أفيد للممرات العصبية  قبل تنمية السرعة المختلطة بنسبه کبيره بالقوة.(17 :2 )

کما أن برامج التدريب الحالية تبدأ بتنمية القوه على اعتبار أنها المکون البدني المؤثر في تحسين السرعة، ولکن مايهدف إليه البحث هوتحسين سرعه العدو من خلال السرعة الحرکية للرجلين أولا.

أما الفريق الثاني والذي يتفق مع فکرة هذا البحث فيرى أن سرعة التردد يمکن تطويرها من خلال استخدام تدريبات ترکز على تحسين کفاءة الجهاز العصبي المرکزي ، وعلى سبيل المثال استخدام العدو على السير المتحرک بحيث يتم التحکم في سرعته حيث تصل إلى سرعة الفرد القصوى واکبر بقليل ، کما يمکن العدو من خلال سحب العداء بسرعه اکبر من القصوى ، أو العدو في المنخفضات ، وکذلک العدو في المکان من خلال سماع توقيت معين متدرج في السرعة ومحاولة ملاحقته ...وهکذا. (4 :234)

ولقد استخدم المدربين أساليب مختلفة لتحسين السرعة من خلال زيادة المقاومات سواء باستخدام وزن الجسم ، الأثقال ، المظلات الهوائية (البراشوت) ، الأسطح المائلة ، العدو عکس أو في اتجاه الريح ، وهذه الوسائل تستخدم کعوامل تعمل على زيادة المقاومة مما يساعد على زيادة القوه فتزداد سرعة العداء ، ولکن لم تتطرق برامج التدريب سواء في العاب القوى أو الأنشطة الرياضية الأخرى للتعرف على تأثير تقليل الوزن أو تخفيفه بنسب محدده على تحسين سرعة تردد الخطوة.(1: 162)(2 :308-310)

شغلت مسألة تدريبات القوة المميزة بالسرعة والمناسبة لکل فعالية من فعاليات العاب القوى بال العديد من المدربين والمختصين بهذه التدريبات ان عدم الاعتماد على النظريات والمعلومات والاساليب وطرق القياس العلمية عند اختيار تدريبات القوة المميزة بالسرعة وعدم البدء فيها والتدريب عليها من سن مبکر يسمح بالتدخل الصحيح کان من الاسباب الهامة والمسؤولة عن انخفاض المستوى في البطولات الاقليمية والعالمية وهذا ما دفع الباحث الى اجراء هذه الدراسة للتعرف على تأثير القوة المميزة بالسرعة على بعض المتغيرات البدنية والمستوى الرقمي لدى ناشئي العاب القوى بالکويت.

هدف البحث:

فاعلية  تنمية القدرة العضلية على بعض المتغيرات الفسيولوجية لدى ناشئي العاب القوى بالکويت

فروض البحث

   1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية قيد البحث في بعض المتغيرات الفسيولوجية لصالح القياسات البعدية .

مصطلحات البحث:

مستوى الإنجاز الرقمي Digital Achievement Level:

عرفة "عکلة سليمان علي الحوري "(2006) بأنه " المنافسة من أجل تحقيق افضل مستوى أداء ممکن ".( 44 :5 )

خطة وإجراءات البحث

منهج البحث

          استخدم الباحث المنهج التجريبي بتصميم القياس القبلي البعدي للمجموعة تجريبية واحدة باستخدام القياس القبلي البعدي لها وذلک لمناسبة لهدف البحث وتحقيقا لأهدافه وفروضه.

عينة البحث

          اشتملت عينة البحث على متسابقي 400 متر عدو لاعبي الالعاب القوى بنادي العربي الکويتي  للموسم التدريبي (2019/2020) وعددهم (10) متسابقين هذا بالإضافة إلى (10) متسابقين لإجراء التجربة الاستطلاعية.

جدول(3)

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الالتواء لعينة

                         البحث في الاختبارات (قيد البحث )                   ن =(10)

يتضح من جدول (3)أن قيم معاملات الالتواء في الاختبارات قيد البحث  قد انحصرت ما بين ( ± 3) وهذا يشير إلى أن التوزيعات تقترب من الاعتدالية في کل من الاختبارات (الانثروبومترية-البدنية- الفسيولوجية - الرقمية) مما يدل على تجانس عينة البحث.

أدوات جمع البيانات

أولا: الأجهزة والأدوات المستخدمة

• ·        جهاز الرستامير لقياس إرتفاع القامة.
• ·        ميزان طبي معاير لقياس الوزن.
• ·        شريط قياس.
• ·        مضمار الألعاب قوى.
• ·        جهاز الاکوسبورت لقياس نسبة حامض اللاکتيک.
• ·        ساعة رقمية معدلة لأقرب (0.01) ث.  
• ·        أشرطة لاصقة.

ثانيا: الاستمارات والمقابلات الشخصية:-

قام الباحث بالإطلاع والمسح المرجعي للمراجع العلمية والدراسات السابقة(3),(4) ,(8),(12), (21) العربية والأجنبية المتخصصة في مجال التدريب الرياضي عاما وتدريب الميدان والمضمار بصفة خاصة  بهدف حصر وتحديد أهم وأنسب اختبارات البدنية والفسيولوجية والمستوى الرقمي المستخدمة في البحث على النحو التالي:-

1-   استمارة لاستطلاع رأى الخبراء لتحديد الاختبارات البدنية والفسيولوجية لعينة البحث مرفق(3)

2-  استمارة لاستطلاع رأى الخبراء لتحديد مناسبة محتوى البرنامج التدريبي (القوة المميزة بالسرعة) المستخدمة قيد البحث وکذلک مکونات البرنامج المقترح. مرفق(3)

ثالثا:  الاختبارات المستخدمة في البحث: مرفق (2)

1-    اختبار الاکوسبورت لقياس نسبة حامض اللاکتيک في الدم.

2-    اختبار الجس عند الشريان السباتى لقياس معدل النبض.

3-    اختبار سارجنت للوثب العمودي لقياس القدرة اللاهوائية القصوى.

التجربة الأساسية:

إجراء القياسات القبلية

          قام الباحث بإجراء القياسات القبلية لمتغيرات البحث على النحو التالي:

– قياس متغيرات ( الطول – الوزن ) للاعبين في معمل القياسات الفسيولوجية التابع الى الاتحاد الکويتي للميدان والمضمار وبأشراف استاذ الطب الرياضي وفسيولوجيا الرياضية بالهيئة العامة للتعليمة التطبيقي بدولة الکويت.

– قياس متغيرات الفسيولوجية ( معدل النبض – حامض اللاکتيک/ القدرة اللاهوائية القصوى) للاعبين في معمل القياسات الفسيولوجية التابع الى الاتحاد الکويتي للميدان والمضمار وبأشراف استاذ الطب الرياضي وفسيولوجيا الرياضية بالهيئة العامة للتعليمة التطبيقي بدولة الکويت

- قياس المستوى الرقمي للاعبي (400) متر عدو عينة البحث.

- تم أجري الاختبارات الأولية للتمرينات القوة المميزة بالسرعة (قيد البحث) لتحديد درجة الحمل الأقصى أي الـ100% لکل تدريب علي حد، وتسجليها في استمارة خاصة بکل لاعب عن طريق عدد التکرارات لکل مجموعة تدريبية .

تطبيق برنامج القوة المميزة بالسرعة المقترح

          تم تطبيق البرنامج التدريبي المقترح علي لاعبي العدو (400) متر بنادي العربي الکويتي في الفترة من 1/2/2019م إلى 31/3/2019م بواقع (8 أسابيع) بنظام ثلاث وحدات تدريبية في الأسبوع.

القياس البعدي

      تم اجراء القياسات البعدية على نحو ما تم في القياس القبلي وذلک في الفترة من 1/4/2019م الى 3/4/2019م.

المعالجات الإحصائية المستخدمة :

ـ المتوسط الحسابي .                            ـ الوسيط .

ـ الانحراف المعياري .                         ـ معامل الالتواء .

ـ  معامل الارتباط .                            ـ اختبار مان ويتني اللابارومترية  .

ـ اختبار ويلکوکسون اللاباراميترية .           ـ نسبة التحسن المئوية .

عرض ومناقشة النتائج:

ينص الفرض الأول على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في بعض المتغيرات الفسيولوجية (معدل النبض – القدرة اللاهوائية القصوى- حامض اللاکتيک) لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية.

وللتحقق من صحة الفرض قام الباحث بمقارنة نتائج الفروق بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في اختبارات المتغيرات الفسيولوجية  لصالح القياسات البعدية للعينة قيد البحث(للمجموعة التجريبية) أن وجدت، وقام الباحث باستخدام اختبار دلالة الفروق بين المتوسطات( T-Test) وذلک للتعرف على مستوى التحسن.

جدول (2)

"دلالة الفروق بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية

للمجموعة التجريبية في متغيرات الفسيولوجية"

  ن=(10)

• ·         قيمة (ت) الجدولية عند مستوى الدلالة (0.05) =2.09

يتضح من جدول(2) وجود فروق ذات دلالة إحصائياً بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية لصالح القياسات البعدية في الاختبارات الفسيولوجية (قيد البحث) وکانت قيمة (ت) المحسوبة أکبر من قيمة (ت) الجدولية عند مستوى معنوية (0.05).

ويرجع الباحث ذلک التغير أو التحسن الحادث في مستوى المتغيرات الفسيولوجية لدى لاعبي الميدان والمضمار (400) متر عدو عينة البحث نتيجة تعرضهم لتطبيق البرنامج التدريبي المقترح الذي يعتمد على أسس ومبادئ الارتقاء بمستوى الأداء الرياضي بطريقة سليمة ومنتظمة أدت إلي تحسن الصفات الفسيولوجية  لدى لاعبي الجري وأيضاً من خلال الاعتماد علي مجموعة التدريبات لتنمية القوة المميزة بالسرعة التي أدت إلى تطوير المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث.

وتعد نسب التحسن في اختبارات القدرات الفسيولوجية لمتسابقات (400) متر عدو قد ترجع إلي الانعکاس المباشر وانتقال التأثير الايجابي للأداء البرنامج التدريبي المقترح من خلال استخدام التدريبات المقترحة لتنمية القوة المميزة بالسرعة لتنمية القدرة الفسيولوجية، حيث يشير " أحمد محمد حسنين " (2004م)(6)" محمد عوض " (2008م) (38) إلي أن تنمية القدرات الفسيولوجية لمتسابقي المسافات المتوسطة والقصيرة يمکن تنميتها من خلال استخدام أسلوب التدريب اللاهوائي الذي تتشابه فيه التدريبات المستخدمة مع تکرار الأداء الحرکي للسباق بتغير المسافات.

ويرى الباحث أن الاهتمام بتطوير القدرات الفسيولوجية لدى المتسابقين من أهم المتطلبات الأساسية التي تواجه المدرب عند تصميم البرامج التدريبية ، وأکثر من ذلک فان تطوير تلک الصفات يساعد في تأخير شعور اللاعب بالتعب نتيجة أدائية للسباقات بشدات مختلفة مما يؤدى إلى تحسن المستوى  الرقمي.

وتتفق أيضاً نتائج هذه الدراسة الحالية مع ما أشارت إليه نتائج العديد من الدراسات السابقة(19),(20),(21),(22) علي أن البرنامج التدريبي المقترح باستخدام التدريبات باستخدام تنمية القوة المميزة بالسرعة له تأثير ايجابي  کبير وفعال في تنمية المتغيرات الفسيولوجية قيد البحث مع اختلاف العينة والتخصص والبرنامج التدريبي والتي تختلف عن البحث الحالي إلا أن الاتفاق کان علي أن البرنامج التدريبي المقترح باستخدام التدريبات الخاصة لتنمية القوة المميزة بالسرعة له تأثير إيجابي على تنمية الصفات الفسيولوجية لدى المتسابقين.

* وبذلک يتحقق الفرض الأول الذي ينص على:

* توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية في بعض المتغيرات الفسيولوجية (معدل النبض – القدرة اللاهوائية القصوى- حامض اللاکتيک) لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية.