تأثير برنامج تعليمي باستخدام استراتيجية کيلر Keller ( تفريد التعليم) علي أداء بعض المهارات الهجومية في کرة اليد لطالبات کلية التربية الرياضية

تأثير برنامج تعليمي باستخدام استراتيجية کيلر Keller ( تفريد التعليم) علي أداء بعض المهارات الهجومية في کرة اليد لطالبات کلية التربية الرياضية

*ا.د/ محروس محمود محروس

**د/ ممدوح محمد السيد

***م/ السيد محمد عبدالعال

مقدمة ومشکلة البحث :

ان نجاح العملية التعليمية وإثاره دافعيه المتعلمين يتطلب استخدام استراتيجيات تدريس متنوعه وحديثه تلائم حاجات وميول وقدرات المتعلمين، فالدور الفعال يکمن في إقبال المتعلم علي التعلم ولان تلک الاستراتيجيات التدريسية الحديثة تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين وجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية وإعطاءه الحرية أثناء تنفيذ الواجبات المطلوبة منه، ومن بين تلک الاستراتيجيات التي تراعي ذلک استراتيجيات التعليم الفردي.

ويتفق "علي محمد عبدالمنعم" (2012م) مع "محمد عطية خميس"(2003م), على أن التعلم الفردي هو عبارة عن نظام تعليمي تم تصميمه بطريقة منهجية تسمح بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين داخل إطار التعليم الجماعي,  وذلک بغرض أن تصل نسبة کبيرة منهم (90% أو أکثر) إلى مستوى واحد من الإتقان کل حسب معدله الذي يتناسب مع قدراته واستعداداته (351:20) (377:31).

وتعد استراتيجية کيلر من الاستراتيجيات التي تراعي الفروق الفردية بحيث يکون تقدم المتعلم في العملية التعليمية طبقا لقدراته وسرعته الخاصة، حيث يشير کل من زنک Zincous (2002م), کيفن أوليفر Kevin Oliver (2000م)، ماکلولين  McLaughlin(1999م)، بأن استراتيجية کيلر أحد أساليب تفريد التعليم على أساس دراسة المتعلم للمادة التعليمية حسب قدراته وسرعته الخاصة، وفي هذه الاستراتيجية يقوم المتعلم باستيعاب کل مفاهيم الوحدة التعليمية ومهاراتها وإتقانها قبل الانتقال إلى الوحدة التي تليها، وبذلک يستوجب على کل متعلم أن يکون عضواً مساهماً وفعالاً في العملية التعليمية بدلاً من أن يکون سلبياً مستقبلاً فقط للمعلومات التي تنتقل إليه من المعلم، فالمتعلم لابد وأن يکون عنصراً مشارکاً وفعالاً في جميع الأنشطة، وذلک للوصول الي تحقيق الأهداف التعليمية المحددة (365:41) (37: 35) (369:39).

وحيث ان کرة اليد من الأنشطة الجماعية التي تحتل مکانة بارزة بين الرياضات المختلفة،

وهي تشتمل علي أنواع متعددة من المهارات التي تدرس في جميع کليات التربية الرياضية کمقرر

أساسي يستدعي خضوعها إلى الأساليب التعليمية والتربوية التي أقرها علماء التربية (4: 13).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

^*استاذ المناهج وتدريس التربية الرياضية- کلية التربية الياضية- جامعة سوهاج وعميد الکلية السابق.

^**مدرس بقسم المناهج وتدريس التربية الرياضية - کلية التربية الرياضية - جامعة سوهاج.

^***معيد بقسم المناهج وتدريس التربية الرياضية - کلية التربية الرياضية - جامعة سوهاج.

ويشير "عماد الدين عباس ابو زيد" (2007م) أن کرة اليد تعد من الأنشطة الرياضية التي زاد الاهتمام بها في معظم دول العالم نظراً لما تحتويه هذه اللعبة من عوامل التشويق، وتتميز کرة اليد بتنوع وتعدد مهاراتها الحرکية (21: 120).

ولقد أدرجت کرة اليد في جميع المناهج التعليمية حيث أنها تعتبر منهاجا تربوياً  متکاملاً للممارسين من الجنسين ومن هنا اهتمت العديد من الدراسات والبحوث في مجال لعبة کرة اليد على البحث عن أساليب متنوعة لتدريسها سعياً نحو تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية والمعرفية عند درجات عالية من الإنجاز فمع التغيرات والتطورات في مجال المعرفة والتقدم في نظم المعلومات والاتصال والزيادة في أعداد المتعلمين بالمدارس والجامعات أصبح الجهد أکثر ترکيزاً نحو تصميم بيئات تعليمية مناسبة واستخدام استراتيجيات أفضل للتعليم في عصر مختلف تماماً عما سبقه من عصور (13 : 4)(25 :18).

ومن خلال عمل الباحث في المعاونة في تدريس الجانب العملي لمقرر کرة اليد لطالبات (تخصص تدريس کرة اليد) - کلية التربية الرياضية جامعة سوهاج، لاحظ الباحث انخفاض مستوى الطالبات أثناء أدائهن للمهارات المنهجية بالمقرر، حيث يتم تدرسيها بالطريقة التقليدية (أسلوب التعلم بالأمر) والتي تعتمد على الشرح اللفظي والنموذج العملي للمهارة، فضلا عن الزيادة العددية للطالبات وتباين مستوي القدرات البدنية والمهارية وسرعه التعلم الحرکي بين الطالبات فيزيد العبء الواقع علي المعلم حيث يحتاج إلى جهد کبير لتعليم المهارات وتبسيطها بحيث يمکن لجميع الطالبات الانتقال من جزء إلى جزء في کل مرحلة من مراحل التعليم لمحاوله الوصول إلى تحقيق الأهداف التعليمية وينتج عن ذلک أن بعض الطالبات تکون مستوي سرعه التعلم مناسبه لإنجاز الواجب الحرکي والبعض الآخر بطئ التعلم الحرکي لا تصل إلي مرحله اکتساب المهارة الحرکية وتجد نفسها أمام الانتقال إلى الجزء الذي يليه دون أن تتقن هذا الجزء الأمر الذي يتطلب استخدام استراتيجية تدريس تسمح للمتعلم ان يتقدم في التعليم بسرعته الخاصة, ويشير کل من ميرفت سمير حسين(2003م)(33)،سالي محمد عبد اللطيف(2005م)(17)، حامد محمد الکومي(2007)(11)،خالد محمد موافى (2013م)(15)، إلى أهمية التعليم الفردي تکمن في إتقان المتعلم المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه وتدريبه علي حل المشکلات وتساعده في إيجاد بيئة خصبه للإبداع وکذلک مواکبه الانفجار المعرفي وتطوره السريع المستمر.

  ومن خلال اطلاع الباحث علي المراجع والدراسات السابقة المرتبطةبالبحث:Callahan, and smith(1990م)(36), ميرفت سمير حسين(2003م)(33)، سالي محمد عبد اللطيف(2005م)(17)، نيفين حنفي عبد الخالق(2005م)(34), حامد محمد الکومي(2007م) (11), أحمد بهاء الدين عبد اللطيف(2011م)(2)، تبين علي حد علم الباحث ندره الدراسات التي تناولت تأثير برنامج تعليمي باستخدام استراتيجية کيلر لتفريد التعليم علي أداء بعض المهارات الهجومية في کره اليد هذا ما دفع الباحث للقيام بهذه الدراسة للتعرف علي تأثير برنامج تعليمي باستخدام استراتيجية کيلر (تفريد التعليم) علي أداء بعض المهارات الهجومية في کره اليد لطالبات کلية التربية الرياضية.

أهمية البحث والحاجة إليه:

قد يساعد هذا البحث في:

1-   تحسين الأداء المهارى للطالبات وسرعه تعلمهم للمهارات العملية المتضمنة في مقرر کره اليد, من خلال مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين في اکتساب الجانب المهاري.

2-   تحقيق الإيجابية والمشارکة الفعالة داخل الوحدة الدراسية من خلال العمل في مجموعات طبقأ للمستويات الثلاثة(منخفض- متوسط- مرتفع) لإتقان المهارات المنهجية.

3-   محاوله إيجاد أساليب مستحدثه مبنيه علي أسس علميه لدفع العملية التعليمية من خلال اقتصاد في جهد وزمن التعلم.

هدف البحث:

يهدف البحث إلى تصميم برنامج تعليمي باستخدام استراتيجية کيلر (تفريد التعليم) والتعرف على أثره علي أداء  بعض المهارات الهجومية في کره اليد (التمرير والاستلام(التمرير الکرباجي)، التنطيط, التصويب) لطالبات تخصص تدريس کرة اليد بکلية التربية الرياضية - جامعة سوهاج.

فروض البحث :

1-     توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوي "05,0"، بين متوسط درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية (منخفض- متوسط- مرتفع) في أداء  مهارات (التمرير والاستلام، التنطيط, التصويب) لصالح القياس البعدي.

المصطلحات:

"تفريد التعليم Individualize education":

هو شکل من أشکال التعليم يقوم فيه المتعلم بأنشطة, أو تکليفات تعليمية محددة أو دراسة برنامج تعليمي کامل معتمداً على نفسه, ويشکل مستقل حسب قدرته وسرعته الخاصة في التعلم, ويکون مسئولاً عن تحقيق الأهداف التعليمية (377:31).

"الاستراتيجية Strategy":

هي مجموعة من الإجراءات والخطوات التدريسية التي يقوم بها المعلم وتحدث بشکل منتظم ومتسلسل بهدف تحقيق أهداف مرجوة ومحددة مسبقاً (11:29).

"استراتيجية کيلر Keller Strategy":

هي "إحدى استراتيجيات التعلم المفرد المعاصر, والتي تتيح الفرصة لکل متعلم أن يسير في التعلم بمعدل سرعته الذاتية الخاصة, وتعطي له فرصة الوقت الکافي لإتقان التعلم, وجعل عملية التعليم سهلة, وممکنة بالنسبة للمتعلم مهما کانت استعداداته أو قدراته أو معدل سرعته الخاصة" (12: 127).

خطة وإجراءات البحث

اولا: منهج البحث:

      استخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي لمجموعه تجريبيه واحده بتطبيق القياسين القبلي والبعدي وذلک لملائمته لطبيعة هذا البحث.

ثانيا: مجتمع البحث:

   تضمن مجتمع البحث طالبات تخصص تدريس کرة اليد بکلية التربية الرياضية بجامعة سوهاج، والمقيدون بسجلات الکلية للعام الدراسي (2020م- 2021م).

ثالثا: عينة البحث:

      تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية العشوائية، حيث بلغت عينة الدراسة الأساسية (15) طالبه, وتم تقسيمهم الي ثلاث مستويات (منخفض- متوسط- مرتفع) طبقا لمستوي الاداء المهاري کل مستوي أشتمل علي (5) طالبات.

ولقد أستعان الباحث بعدد(6) طالبات من مجتمع البحث وخارج عينته الاساسية کعينة إستطلاعية لحساب المعاملات العلمية للإختبارات المستخدمة في البحث.

اعتدالية وتجانس العينة:

قام الباحث بإجراء توصيف لعينة البحث في متغيرات (السن- الطول- الوزن) والمتغيرات المهارية:

- حساب اعتدالية افراد العينة في المتغيرات الاساسية:

جدول (1)

المتوسط الحسابي والإنحراف المعياري والإلتواء والتفلطح في المتغيرات الأساسية للبحث (ن=10)

ضعف الخطأ المعياري للإلتواء= 1.38    ضعف الخطأ المعياري التفلطح= 2.66

يتضح من نتائج جدول (1) أن قيمة معامل الالتواء تراوحت ما بين (-0.24: 0.80) وهي أقل من ضعف الخطأ المعياري لمعامل الإلتواء، کما تراوحت قيمة معامل التفلطح ما بين(-1.85: 1.50) وهي أقل من ضعف الخطأ المعياري لمعامل التفلطح، مما يشير إلى إعتدالية توزيع العينة في المتغيرات قيد البحث، والذي يشير إلى إتباعها التوزيع الطبيعي.

- حساب تجانس أفراد العينة في المتغيرات الاساسية:

جدول (2)

تجانس العينة في المتغيرات الأساسية للعينة قيد البحث (ن1=ن2=5)

يتضح من جدول (2) تجانس افراد المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المتغيرات الأساسية قيد البحث حيث ترواحت قيمة مستويات الدلالة لمعامل ليفين Leven Test)) ما بين (0.25: 0.83) وهي أکبر من مستوى (0.05) مما يدل على تجانس المجموعتين.

حساب اعتدالية افراد العينة في المتغيرات المهارية:

جدول (3)

المتوسط الحسابي والإنحراف المعياري

والإلتواء والتفلطح في المتغيرات المهارية قيد البحث (ن=10)

ضعف الخطأ المعياري للإلتواء= 1.38    ضعف الخطأ المعياري التفلطح= 2.66

يتضح من نتائج جدول (3) أن قيمة معامل الالتواء تراوحت ما بين (-0.48: 0.54) وهي أقل من ضعف الخطأ المعياري لمعامل الإلتواء، کما تراوحت قيمة معامل التفلطح ما بين(-1.26: 0.55) وهي أقل من ضعف الخطأ المعياري لمعامل التفلطح، مما يشير إلى إعتدالية توزيع العينة في المتغيرات قيد البحث، والذي يشير إلى إتباعها التوزيع الطبيعي.

حساب تجانس افراد العينة في المتغيرات المهارية:

جدول (4)

تجانس العينة في المتغيرات المهارية للعينة قيد البحث (ن1=ن2=5)

يتضح من جدول (4) تجانس المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المتغيرات المهارية قيد البحث حيث ترواحت قيمة مستويات الدلالة لمعامل ليفين Leven Test)) ما بين (0.09: 1) وهي أکبر من مستوى (0.05) مما يدل على تجانس المجموعتين.

رابعا: وسائل جمع البيانات:

1-    تحليل المحتوي:

قام الباحث بالاطلاع علي توصيف مقرر کرة اليد وبعض المراجع العلمية والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث مثل (4)(6)(13)(14)(21)(24)(25)(26)(28)(32) بهدف:

ب- تحديد الاختبارات المهارية التي تقيس مستوي أداء مهارات کرة اليد قيد البحث.

ج - تحديد مدة البرنامج وعدد الدروس التعليمية في الاسبوع وزمن الدرس.

2-    استمارات الاستبيان:

      في ضوء ما توصل له الباحث من اختبارات من خلال تحليل المحتوى قام بوضع تلک الاختبارات في استمارة استبيان لعرضها على عدد (10) خبراء بهدف تحديد أنسب الاختبارات للمهارات المنهجية قيد البحث.

جدول (5)

أراء الخبراء حول تحديد أنسب الاختبارات المهارية التى تقيس المهارات قيد البحث (ن=10)

يتضح من جدول (5) أن النسبة المئوية قد تراوحت مابين (صفر - 100%), وقد ارتضي الباحث نسبة(90%) فأکثر من اراء الخبراء لاختيار انسب الاختبارات لقياس مهارات کرة اليد قيد البحث.

3-    استمارات تسجيل البيانات :

      قام الباحث بإعداد استمارة لتسجيل بيانات المتغيرات الاساسية (العمر ـ الوزن ـ الطول ) واستمارة تسجيل نتائج الاختبارات المهارية قيد البحث .

خامسا: المعاملات العلمية للاختبارات المهارية:

• معامل الصدق:

لإيجاد معامل الصدق للإختبارات المهارية استخدم الباحث طريقة صدق التمايز عن طريق تطبيق الاختبار علي مجموعتين (مميزة-غير مميزة) المجموعة المميزة مکونة من (6) طالبات من تخصص تدريس کرة اليد للعام السابق، ومجموعة غير مميزة مکونة من (6) طالبات من تخصص تدريس کرة اليد للعام الحالي من مجتمع البحث وخارج عينته الأساسية, وجدول (6) يوضح ذلک.

جدول (6)

دلالةالفروقباستخداممان –وتني وقيمة "Z"بين الفروق

بين المجموعتين المميزة وغير المميزة في الإختبارات المهاريةقيد البحث (ن= 20)

يتضح منالجدولالسابق (6)أنهناکفروقذاتدلالةإحصائية بينقياسات المجموعتين المميزة وغير المميزة في الاختبارات المهارية قيد البحث حيث تراوحت قيم "Z" المحسوبة ما بين (2.89: 2.92) وهي دالة عند مستوى 0.05.

• معامل الثبات:

لإيجاد معامل الثبات للاختبارات المهارية استخدم الباحث طريقة تطبيق الإختبار وإعادة تطبيقه على نفس المجموعة غير المميزة والسابق استخدامها في إيجاد الصدق وبفارق زمني أسبوعين، وجدول (7) يوضح ذلک.

جدول (7)

معاملات الارتباط بين التطبيق الأول والتطبيق الثاني في الاختبارات المهارية قيد البحث (ن=6)

يتضح من الجدول (7) أن معامل الارتباط بين التطبيقين الأول والثاني دال إحصائياً في الاختبارات المهارية قيد البحث مما يدل على ثبات تلک الاختبارات المهارية، حيث تراوح قيمة معامل الارتباط ما بين (0.83: 0.94) وهو أکبر من قيمتها الجدولية عند مستوى (0.05).

سادسا: البرنامج التعليمي المقترح:

من خلال إطلاع الباحث علي توصيف مقرر تدريس کرة اليد باللائحة الداخلية الخاصة بکلية التربية الرياضية- جامعة سوهاج, وبعض المراجع العلمية والدراسات السابقة توصل الباحث الى النتائج التالية:

-         هدف البرنامج التعليمي:

إتقان الطالبات للأداء المهاري الصحيح  للمهارات (قيد البحث) وفقا لقواعد الأداء الفني الصحيح.

-    التوزيع الزمني للبرنامج:

• ·        استغرق تنفيذ البرنامج (8) أسابيع.
• ·    ينفذ البرنامج من خلال محاضرات وذلک بواقع محاضرتين کل أسبوع کما هو وارد باللائحة الداخلية للکلية أى (16) درس داخل البرنامج.
• ·        زمن تنفيذ المحاضرة (120) دقيقة.

-    تحديدالخبرات والانشطة التعليمية المتضمنة في البرنامج والتدريبات التطبيقية التي تتناسب مع کل مستوي من المستويات (منخفض- متوسط- مرتفع) بکل وحدة تعليمية داخل البرنامج التعليمي.

-         الصورة النهائية للبرنامج التعليمى المقترح.

-         الخطوات الاجرائية للبرنامج:

• ·        تم تقسيم الطالبات الي مجموعات صغيره طبقا للمستوي المهاري الي ثلاث مستويات (منخفض- متوسط- مرتفع).
• ·        تحديد الطالبات المعلمين لکل مجموعة واعطائهم التدريبات الخاصة بکل مستوي تعليمي.
• ·        تبدأ الطالبات بتنفيذ التدريبات کلا حسب مستوله الخاص وسرعته الذاتية في الوقت المحدد لذلک.
• ·    عندما تشعر الطالبه انها اتقنت وأنهيت التدريبات الخاصة بالوحدة التعليمية تؤدي الاختبار الخاص بکل بوحدة تعليمية واذا اجتازته بنسبة لا تقل عن (80%) تنتقل الي الوحدة التالية وان لم تجتازه تعيد التدريبات مرة اخري بمساعدة الطالبه المعلمه التي تقدم له التغذية الراجعة المطلوبة, وتعود مرة اخري لتخطي الاختبار.

سابعا: التخطيط الفني للبحث:

  الدراسات الاستطلاعية:

1-     الدراسة الاستطلاعية الأولى:

حرص من الباحث علي سلامة الاجراءات قبل وأثناء وبعد تطبيق الاختبارات قام الباحث بإختيار عدد (12) طالبه ( مميزه- غير مميزه) بهدف:

-       اجراء المعاملات العلمية للاختبارات والمهارية.

-       التحقق من مدي توافر ومناسبة الاجهزة والادوات والمکان المستخدم لتنفيذ البرنامج.

-       التعرف علي الصعوبات التي قد تواجه الباحث عند تطبيق الاختبارات والقياسات وکيفية التغلب عليها.

-       تعريف السادة المساعدين بالأدوار المکلفين بها وکيفية تسجيل البيانات ونتائج الاختبارات في استمارة التسجيل.

وقد أسفرت هذه الدراسة عن:

-       إجراء معاملات الصدق والثبات للاختبارات المهارية.

-       إتضح أن بعض الأدوات غير صالحة للإستخدام مثل (بعض الکرات) ولذلک تم عزلها واستبدالها بأدوات صالحة الاستخدام.

-       توفير عومل الامن والسلامة أثناء تطبيق الاختبارات والبرنامج التعليمي.

2-    الدراسة الاستطلاعية الثانية:

قام الباحث بتطبيق درس واحد من البرنامج التعليمي على أفراد العينة الاستطلاعية، وذلک بهدف التعرف على:

-         مدى مناسبة المحتوى التعليمي لمستوي العينة.

-         مدى مناسبة الزمن المحدد لکل جزء في الدرس التعليمي.

-         مدى مناسبة ترتيب أجزاء الدرس التعليمي.

-         اکتشاف ما يظهر من صعوبات تواجه الباحث أثناء عملية التطبيق للدروس التعليمية  والتغلب عليها.

وقد أسفرت هذه الدراسة عن:

-         کان محتوي الدرس من معلومات ومعارف وتمرينات وتدريبات مناسب لمستوي عينة البحث.

-         کان زمن کل جزء بالدرس التعليمي مناسبا لعينة البحث.

-         کان ترتيب الدرس مناسب (الاجراءات الادارية-الاحماء العام-الاحماء الخاص-النشاط التعليمي-النشاط التطبيقي-الجزء الختامي).

ثامنا: تطبيق البرنامج:

1-  القياس القبلي:

تم إجراء القياس القبلي على للمجموعتين التجريبية والضابطة في المتغيرات الاساسية( السن- الطول- الوزن), واوالاختبارات المهارية قيد البحث.

2- تنفيذ البرنامج:

تم تنفيذ البرنامج التعليمي علي أفراد المجموعة التجريبية وإستغرق ذلک شهرين (ثمانية اسابيع) بواقع محاضرتين أسبوعيا، وزمن المحاضرة (120) دقيقة.

وقد راع الباحث ما يلي:

-         تدريس جزء الاحماء والاعداد البدني الخاص لکل من المجموعتين بمحتوي واحد وباسلوب تدريسي واحد وهو الشرح والنموذج.

-          تنفيذ أجزاء کل درس طبقا للخطوات الاجرائية لاستراتيجية کيلر السابق ذکرها للمجموعة التجريبية.

3- القياس البعدي:

تم إجراء القياسات البعدية للمجموعة التجريبية والضابطة وبذات الاختبارات وفي نفس ظروف القياس القبلي في نهاية المدة المقررة لتنفيذ البرنامج التعليمي.

المعالجات الإحصائية:

بعد الانتهاء من التطبيق وتجميع النتائج وجدولتها قام الباحث بمعالجة البيانات إحصائيا بإستخدام:

المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، معامل الالتواء، معامل ليفين test، معاملات السهولة والصعوبة، معامل التميز، النسبة المئوية، اختبار مان –وتني, قيمة "Z", مامل ارتباط برسون, اختبار ويلکوکسون.

عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها

أولا : عرض النتائج :   

للتحقق من صحة الفروق يعرض الباحث النتائج وفقا لما يلي:  

1-    عرض نتائج الفرض الأول والذى ينص على " توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوي "05,0"، بين متوسط درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية (منخفض- متوسط- مرتفع) في أداء مهارات (التمرير والاستلام، التنطيط) لصالح القياس البعدي":

جدول (8)

دلالةالفروقباستخدامويلکوکسون وقيمة "Z"بين متوسطات درجات القياسين القبلي

والبعدي للمجموعة التجريبية في الإختبارات المهاريةقيد البحث (ن= 5)

يتضح منالجدولالسابق (8)أنهناکفروقذاتدلالةإحصائية بينمتوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في الإختبارات المهارية قيد البحث لصالح القياسات البعدية حيث تراوحت قيم "Z" المحسوبة ما بين (2.03: 2.12) وهي أکبر من 1.96 عند مستوى 0.05.

ثانيا : تفسير ومناقشة النتائج:

في ضوء نتائج التحليل الاحصائي, وفي حدود القياسات المستخدمة واسترشادا بالمراجع العلمية والدراسات السابقة سوف يتم مناقشة النتائج تبعا لأهداف البحث وفروضه للوصول الي الهدف الرئيسي من هذه الدراسة علي النحو التالي:

الفرض الأول:

دراسة نتائج الفروق بين متوسط درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية (منخفض- متوسط- مرتفع) في أداء المهارات المنهجية:

يتضح منالجدولالسابق (8)أنهناکفروقذاتدلالةإحصائية بينمتوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في الإختبارات المهارية قيد البحث لصالح القياسات البعدية حيث تراوحت قيم "Z" المحسوبة ما بين (2.03: 2.12) وهي أکبر من 1.96 عند مستوى 0.05.

ويرجع الباحث هذا التقدم في القياس البعدي عن القياس القبلي بالنسبة للمجموعة التجريبية الي استخدام البرنامج التعليمي باستخدام استراتيجية کيلر التي تقوم علي تفريد العملية التعليمية, من حيث ان المتعلم يسير في تعلمه حسب قدراته وسرعته الخاصة ومستواه (منخفض- متوسط- مرتفع), بعد التعرف علي الهدف المطلوب منه تحقيقة, وذلک يؤدي الي زيادة دافعية التعلم لدي المتعلمين الامر الذي يؤدي الي زيادة نسبه التحسن في مستوي أداء المتعلمين.

وهذا ما يتفق کلا من إحسان مصطفى شعراوي(1994م)(1), السيد عبدالحميد سليمان(2000م)(7), توفيق أحمد مرعي, محمد محمود الحيلة(2017م)(9), خالد محمد موافي(2013م)(15), من حيث ان تعلم المهارات الحرکية تحث بطريقة أسرع عندما يتم مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين, حيث يشير ماکلولين Mclaughin,T.,(1999)الي ان إتقان التعلم شرط أساسي بالنسبة لاستراتيجية کيلر فمن الطبيعي أن يختلف مقدار الوقت الذي يحتاج إليه کل متعلم للوصول إلى المستوي المطلوب وإتقان محتوي التعلم وذلک لاختلاف السرعة الذاتية لکل متعلم(367:39).

     کما يعزو الباحث ذلک التحسن في مستوي أداء المهارات الي ان إستراتيجية کيلر تراعي الفروق الفردية حيث تمد کل مستوي بما يساعده على التقدم بمستواه وإعطاؤه التدريبات المناسبة للارتقاء بالأداء, وهذا مايؤکده  کلا من" أحمد عفت مصطفی ( ۱۹۹۷م) (3)، وتوفيق احمد مرعي ومحمد محمود الحيلة " (2017م)(9), أن معظم المتعلمين يمکنهم تعلم الموضوع الدراسي المطلوب منهم بمستوى الإتقان المحدد إذا أخذ بعين الاعتبار ميولهم ومعرفتهم السابقة وتوافر لهم تدريس جيد ووقت کافي للتعلم يتناسب مع معطياتهم الشخصية.

ومن خلال ما سبق يتضح تحسن في مستوي مهارات کرة اليد للمجموعة التجريبية بالمستويات الثلاثة(منخفض- متوسط- مرتفع) لصالح القياس البعدي, وبذلک يتحقق الفرض الاول الذي ينص علي "توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوي "05,0"، بين متوسط درجات القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية (منخفض- متوسط- مرتفع) في أداء مهارات (التمرير والاستلام، التنطيط) لصالح القياس البعدي".

الاستنتاجات والتوصيات

أولاً:الاستـنتــاجات:

في ضوء هدف وفروض البحث وفى حدود العينة المستخدمة, ومن واقع البيانات والنتائج التي توصل إليها الباحث ومن خلال نتائج المعالجات الاحصائية للبيانات تم استنتاج الأتي: 

1-  البرنامج التعليمي باستخدام استراتيجية کيلر له تأثير ايجابي علي تحسين مستوي أداء المهارات قيد البحث لأفراد المجموعة التجريبية للمستويات الثلاثة (منخفض- متوسط- مرتفع) حيث تراوحت قيم "Z" المحسوبة ما بين (2.03: 2.12) وهي أکبر من 1.96 عند مستوى 0.05.

ثانياً: التـوصيــات:

في ضوء استنتاجات البحث وأستنادا الي البيانات والنتائج التي توصل إليها الباحث يوصي بالأتي:

1-   استخدام البرنامج التعليمي المقترح لطالبات شعبة التدريس لما أظهرته الدراسة من تحسن في مستوي أداء مهارات کرة اليد المنهجية لهذه المرحلة.

2-  اهتمام العاملين في مجال تعليم کرة اليد باستخدام تفريد التعليم (استراتيجية کيلر) في تدريس مهارات کرة اليد لتنمية الاداء لتلک المهارات.

3-  بإجراء دراسات مشابهه باستخدام استراتيجية کيلر( تفريد التعليم) لتعليم المهارات المختلفة للأنشطة الرياضية الأخرى.