المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا

                                     کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا

إعـــــــــــــداد

د/ أمل مبارک محمد الحمّار

أستاذ مشارک – قسم تکنولوجيا التعليم

کلية التربية الأساسية – الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

د/ عايدة عبدالکريم العيدان

أستاذ مشارک – قسم تکنولوجيا التعليم

کلية التربية الأساسية – الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

د/ منى عبدالحميد خضر حسن

أستاذ مشارک – قسم تکنولوجيا التعليم

کلية التربية الأساسية – الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

د/ خلود حمد عبدالرحمن النجار

أستاذ مشارک – قسم تکنولوجيا التعليم

کلية التربية الأساسية – الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

}     المجلد الثامن والثلاثون – العدد الأول –  يناير2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث:

       هدف البحث إلى تحديد درجة المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا.

       وقد تکونت عينة البحث من مئتين وخمسين معلما من معلمي المرحلة المتوسطة             بدولة الکويت.

        توصلت النتائج إلى أن المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا کثيرة، وأهمها: أن التعليم عن بعد يزيد من نسبة الغش الامتحاني لدى الطلاب، حيث بلغ الوزن النسببي لهذه العبارة(96%)، وأن الطلاب ينشغلون ببرامج الترفيه عن متابعة تحصيلهم الدراسي، بوزن نسبي بلغ(95.6%)، وعدم توافر تدريب للطلاب على کيفية استخدام التعليم عن بعد، بوزن نسبي بلغ(94%).

      وأوصت الباحثة بالعديد من التوصيات، أهمها: توفير بنية تعليمية ملائمة لتذليل جميع المعوقات البشرية والمادية والفنية التي تحول دون تنفيذ التعليم عن بعد، وتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لإنجاح عملية التعليم عن بعد، والعمل على إعداد الإستراتيجيات المناسبة لتقويم الطلاب إلکترونيا.

الکلمات المفتاحية : معلمو المرحلة المتوسطة – التعليم – جائحة کورونا .

Research Summary:

       The aim of the research is to determine the degree of obstacles faced by middle school teachers with the distance education system in the State of Kuwait in light of the Corona pandemic.

       The research sample consisted of two hundred and fifty middle school teachers in the State of Kuwait.

        The results concluded that the obstacles that middle school teachers face with the distance education system in the State of Kuwait in light of the Corona pandemic are many, the most important of which are: that distance education increases the percentage of exam cheating among students, as the relative weight of this phrase is (96%), and that students They are preoccupied with entertainment programs to follow up on their academic achievement, with a relative weight of (95.6%), and the lack of training for students on how to use distance education, with a relative weight of (94%).

The researcher recommended several recommendations, the most important of which are: providing an appropriate educational structure to overcome all human, material and technical obstacles that prevent the implementation of distance education, providing teachers with the skills necessary for the success of the distance education process, and working on preparing appropriate strategies to evaluate students electronically.

Keywords: middle school teachers - education - corona pandemic .

مقدمة:

    أدّى ظهور فيروس کورونا المستجد مع نهاية عام 2019 إلى تغيرات جذرية في جميع الأنشطة المختلفة التي يقوم بها البشر في جميع مناحي الحياة، فقد طرأ على نمط حياتهم تغييرات مفاجئة کثيرة منها: تقييدات في تنقلاتهم، وإجراءات صحية صارمة عليهم،            ومراقبة مستمرة لصحتهم؛ مما يمکن معه القول بأن البشرية جمعاء أضحت أسيرة لهذا          الفيروس المستجد.             

     والعملية التعليمية مثلها مثل باقي الأنشطة، وباقي المجالات الحياتية المختلفة، فأصابها ما أصابها من تأثير کبير من انتشار فيروس کورونا المستجد، وذلک في جميع دول العالم المختلفة^([1])، حيث يفيد تقرير صادر في مارس الماضي، عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونسکو"، بانقطاع 290 مليون طالب وطالبة في العالم عن المدرسة؛ بسبب فيروس کورونا المستجد؛ وهو ما دفع نحو البحث عن حلول بديلة للخروج من هذه الأزمة وإصلاح العملية التعليمية^([2]).

      وفي ظل ما يعيشه العالم اليوم من اجتياح لهذه الجائحة، وما أخذته العديد من الدول من تدابير لحماية مواطنيها ومن بينهم طلبة المدارس، تأتي على قمة هذه التدابير إغلاق المؤسسات التعليمية بما فيها المدارس، فأصبح لزاما على المؤسسات التعليمية أن تستبدل التعليم داخل جدرانها بالتعليم عن بعد، وأصبح على الجميع توظيف منصات التعليم عن بعد والبرمجيات المختلفة اللازمة لتدريس مقرراتهم^([3]).

      حيث إن التعليم عن بعد لا يعدّ نمطا جديدا من أنماط التعليم بل کان مستخدما منذ القدم، ولکن تم الرجوع إليه وتطويره باستخدام التقنيات الحديثة؛ لأنه الأنسب والأکفأ للتکيف مع الظروف الراهنة، ولاستمرار العملية التعليمية وديمومتها، حيث لم تعد الطرق والأساليب الاعتيادية قادرة على مسايرتها خاصة في ظل جائحة کورونا التي عُدّت التحدي الأکبر للعالم برمته؛ مما دفع کثير من دول العالم إلى الحظر الجزئي أو الشامل أو کليهما لکثير من القطاعات ومنها قظاعات التعليم؛ للحد من الاختلاط وانتشار الوباء، فکان للتعليم عن بعد دور کبير في استمرارية العملية التعليمية وديمومتها في ظل الظروف الراهنة^([4]).

       والتعليم عن بعد لا يعني إلغاء دور المعلم، بل يصبح دوره أکثر أهمية وأکثر صعوبة، فهو شخص مبدع ذو کفاءة عالية، يدير العملية التعليمية باقتدار، ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية، لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه،  وفي ظل التعليم عن بعد سيتغير دور المعلم من ملقن للمعلومات إلى مرشد وميسر للعملية التعلم، حيث يقوم الطلبة بالبحث عن المعلومات والوصول إلى النتائج بأنفسهم، ويکون دور المعلم توجيه المتعلم عن طريق الحوار الذي يتم بينهما في أثناء عملية التعليم، ولکن يبقى دور المعلم لا غنى عنه، فدوره في مثل هذه المواقف يصبح توجيهيا وإرشاديا وتسهيلا للعناصر الفعالة في التعلم، إضافة إلى الإشراف على عملية جمع المعلومات التي يقوم بها الطلبة وتصنيفها وتحليلها، ويقوم المعلم بإعداد المادة العلمية وبرمجتها واختيار الأساليب لعرضها ومتابعة المتعلم في أثناء عملية التعلم^([5]).

      کما أن اختلاف دور المعلم في ظل التعليم عن بعد لا يعني التقليل من الأهمية التي يشکلها، حيث إن دوره في ظل التعليم عن بعد هو التعليم أکثر من التدريس، والذي بدوره يحرّر المعلمين من القيود التقليدية کالأمور الإدارية وترکيز دوره على التعليم واستخدام وسائل الاتصال والوسائط المختلفة^([6]).

    وبالرغم مما يوفره التعليم عن بعد من تسهيلات ومميزات وإيجابيات في عملية التعليم، إلا أننا ما زلنا نواجه العديد من الصعوبات والمعيقات التي تحول دول إکمال عملية التعليم عن بعد على أکمل وجه، ولعل أبرز هذه الصعوبات هو موضوع دراسة الصعوبات التي تواجه المعلمين في أثناء التعليم عن بعد^([7]).

     لقد تناولت العديد من الدراسات المعوقات التي تواجه التعليم عن بعد من وجهة نظر المعلمين، وتناولت دراسة أخرى المعوقات التي يواجهها المعلمون في نظام التعليم عن بعد، ومنها:

     هدفت دراسة عايد الهرش(2010) إلى الکشف عن معوقات استخدام منظومة التعليم عن بعد من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية في لواء الکورة، وأشارت النتائج إلى أن المعوقات المتعلقة بالمعلمين جاءت بالمرتبة الأولى، تلتها المعوقات المتعلقة بالإدارة، ثم المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والتجهيزات الأساسية، وجاءت المعيقات المتعلقة بالطلبة في المرتبة الأخيرة، کما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس في مجال المعوقات المتعلقة بالبنية التحتية والتجهيزات الأساسية لصالح الذکور^([8]).

     وهدفت دراسة محمد الحوامدة(2011) إلى الکشف عن معوقات استخدام التعليم الإلکتروني من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة البلقاء التطبيقية، وتوصلت الدراسة إلى أن المعوقات المتعلقة بالجوانب الإدارية والمادية أکبر المعوقات، تلاها المعوقات المتعلقة بالتعليم الإلکتروني نفسه، وجاءت المعوقات التي تتعلق بالمعلم والطالب في المرتبة الثالثة، وأظهرت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات أعضاء الهيئة التدريسية في التخصصات الأکاديمية العلمية وأعضاء الهيئة التدريسية في التخصصات الأکاديمية الأدبية على معوقات استخدام التعليم الإلکتروني بالنسبة لکل محور من محاور الدراسة^([9]).

    وهدفت دراسة رويدة العابد وآيات الزيدانين(2020) إلى تعرف المعيقات التي تحول دون فاعلية التعليم عن بعد في ظل جائحة کورونا ومستجداتها من وجهة نظر معلمي المدارس الثانوية الحکومية الأردنية في محافظة العاصمة عمان، وأشارت النتائج إلى أن درجة المعيقات التي تحول دون فاعلية التعليم عن بعد في ظل جائحة کورونا ومستجداتها من وجهة نظر معلمي المدارس الثانوية في محافظة العاصمة کانت بدرجة منخفضة، کما أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر متغيري: الجنس والمؤهل العلمي، والخبرة^([10]).

     وهدفت دراسة ريناد مومني(2021) إلى التعرف على درجة استخدام معلمات اللغة الإنجليزية للمنصات الإلکترونية في التعليم عن بعد ومعيقات استخدامها من وجهة نظرهن، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة استخدام معلمات اللغة الإنجليزية للمنصات الإلکترونية في التعليم عن بعد کان متوسطا، کما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المؤهل العلمي، وکذلک عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة التدريسية^([11]).        

       وبناء على ما تقدم ترى الباحثات ضرورة اهتمام القائمين على العملية التعليمية بمراعاة العديد من الأمور عند التخطيط لإعداد عملية التعليم عن بعد في ظل جائحة کورونا، ومن ضمن هذه الأمور معرفة المعوقات التي تواجه معلمي المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا.

مشکلة البحث:

          تحددت مشکلة البحث في تعرف المعوقات التي تواجه معلمي المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا.

أسئلة البحث:

        تمثلت أسئلة البحث بالسؤال البحثي الآتي: ما المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد في دولة الکويت في ظل جائحة کورونا؟

أهداف البحث:

    هدف البحث إلى تحديد درجة المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا.

أهمية البحث:

تمثلت أهمية البحث فيما يلي:

1. محاولة تحديد الصعوبات التي يواجهها معلمو المرحلة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا؛ بهدف تخطيها.
2. تقديم العديد من التوصيات المرتبطة بموضوع التعليم عن بعد، والتي قد تحسن من جودة نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت.

حدود البحث:

      تحدد البحث بالعينة المکونة من مئتين وخمسين معلما من معلمي طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکويت.

ويوضح الجدول التالي توزيع أفراد العينة حسب الجنس:

جدول(1)

توزيع أفراد عينة البحث حسب الجنس

     کما تحدد البحث بالاستبانة المستخدمة لتحديد درجة المعوقات التي تواجه معلمي المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا.

منهج البحث:

       استند البحث على المنهج الوصفي؛ لأنه أکثر المناهج ملاءمة لموضوع البحث، حيث يتناول دراسة الأحداث والظواهر والاتجاهات، فيصف الظاهرة التربوية کما هي، ومن ثم            يعبّر عنها تعبيرا کميا وکيفيا؛ ما يؤدي لفهم علاقات هذه الظاهرة، والوصول إلى              الاستنتاجات والتعميمات.

مصطلحات البحث:

التعليم عن بعد:

     التعليم عن بعد نظام تعليمي يقوم على فکرة إيصال المادة العلمية إلى الطالب بطريقة تفاعلية عبر وسائط اتصالات متنوعة، حيث يکون الطالب بعيدا عن معلميه^([12]).

    وهو التعليم القائم على الاتصال المتزامن وغير المتزامن بين الطالب والمعلم، ويتم بوساطة أدوات مطبوعة أو تکنولوجية تربط بين المعلم والمتعلم بدون قيود الزمان والمکان، ويتم فيها عملية نقل المحتوى التعليمي إلى المتعلم بأساليب وطرق حديثة، وبصورة تجعل هناک تفاعل بين الطرفين^([13]).

      ويعد التعليم عن بعد من أحد أهم الأدوات التعليمية الحديثة، حيث يتم نقل الحصص الصفية والمعلومات المنهجية عبر وسائل التکنولوجيا من المؤسسة التعليمية إلى الطلاب، في ظل الظروف الراهنة لانتشار فيروس کورونا، والذي اجتاح العالم کله^([14]).

    ويمکن القول: إنّ التعليم عن بعد نظام تعليمي تم اعتماده في دولة الکويت في ظل جائحة کورونا، حيث يعتمد على التکنولوجيا لتقديم المعلومة للمتعلم، ويقوم على التفاعل عبر المنصات التعليمية بين المعلم والمتعلم، فيحصل التعلم؛ بعيدا عن المؤسسات التعليمية التقليدية المعروفة.

جائحة کورونا:

     کورونا وباء فيروسي ينتشر بين الناس في مساحات جغرافية کبيرة حول العالم، ويصيب هذا الوباء الجهاز التنفسي عند الإنسان، وقد يؤدي به إلى الوفاة^([15]).

        وقد وصفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة، والذي ظهر مؤخرا في مدينة يوهان الصينية في نهايات 2019م، حيث تم الإبلاغ عن العديد من حالات الالتهاب الرئوي لمسببات مرضة غير معروفة في ووهان، مقطعة هوبي، الصين، في المراحل الأولى من هذا الالتهاب الرئوي، حدثت أعراض عدوى تنفسية حادة شديدة، مع تطور حالات بعض المرضى بسرعة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة(ARDS)، وفشل تنفسي حاد، ومضاعفات خطيرة أخرى. في 7 يناير، تم تحديد فيروس تاجي جديد من قبل المرکز الصيني لمکافحة الأمراض والوقاية منها(CDC) من خلال عينة مسحة الحلق للمريض، وتم تسميته لاحقا(COVID- 19) من قبل منظمة الصحة العالمية، وهو يسبب التهابات في الجهاز التنفسي بشکل رئيس في البشر، مثل متلازمة الجهاز التنفسي الحادة(سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS) 5-7)^([16]).

الإطار النظري للبحث: 

مفهوم التعليم عن بعد:

 عرّف التعليم عن بعد تعريفات متعددة منها:

     هو نظام تعليمي يعتمد على إيصال المواد التعليمية إلى المتعلم من خلال توظيف التقنيات والوسائط التربوية المختلفة، متجاوزا عوائق الزمان والمکان بين المعلم والمتعلم^([17]).

      وهو توفير التعليم لأي فرد من أفراد المجتمع، لديه الرغبة في التعليم والقدرة المالية على ذلک، ويتم ذلک عن طريق التواصل من خلال الوسائط المتعددة ووسائل الاتصال المتنوعة تحت رقابة إدارية وتنظيمية تنتهي بالحصول على شهادة معترف بها ^([18]).

   وهو تعليم يتميز بوجود فصل دائم بين المعلم والمتعلم مع عدم وجود قاعات دراسية منتظمة، بحيث يتلقى المتعلم المعلومات في أي وقت يناسبه بطريقة معينة باستخدام الوسائط التعليمية الملائمة مع التوجيه والإشراف اللازم من الاختصاصيين^([19]).

    وهو عملية تعليم وتعلم توظف التقنيات التکنولوجية عبر الشبکة العنکبوتية وباستخدام الوسائل التزامنية وغير التزامنية من خلال المنصات الرقمية لإحداث تعليم بفاصل زمني أو مکاني بين المعلم وبعض الطلاب^([20]).

     ويُقصد به اکتساب الخبرات والمهارات التعليمية المکتسبة من خلال التفاعل باستخدام الوسائط التکنولوجية المتعددة وتبادل المعرفة بکل يسر وسهولة، فالمتعلم يتفاعل مع وسائط افتراضية يستطيع من خلالها التواصل والتفاعل مع مصادر التعلم والبيئة التعليمية؛ مما يسهل اکتساب المهارات في الجانب المعرفي والوجداني والنفس حرکي أيضا، وقد تنوعت الوسائل واختلفت مستوياتها، ولکنها ذللت البعد الجغرافي لتناول المعرفة واکتساب الخبرات من جميع أنحاء العالم^([21]).

      ويمکن القول: إنّ التعليم عن بعد نظام تعليمي تم اعتماده في العديد من دول العالم ومنها دولة الکويت في ظل جائحة کورونا، حيث يعتمد على التکنولوجيا الحديثة لتقديم المعلومة للمتعلم، فيحصل على ما يريد من معلومات، ويتعلم بالطريقة التي تناسبه، ويقوم هذا التعليم على التفاعل عبر المنصات التعليمية بين المعلم والمتعلم، بحيث يکون لهما حرية الاختيار أمام البدائل المتنوعة التي يتيحها التعليم عن بعد، ويحصل التعلم؛ بعيدا عن المؤسسات التعليمية التقليدية المعروفة.

أهمية التعليم عن بعد:

ترجع أهمية التعليم عن بعد إلى أمور عدة، أهمها:

-          إيجاد الظروف التعليمية الملائمة والمناسبة لحاجيات المتعلمين من أجل الاستمرارية في عملية التعلم.

-          توفير مصادر تعليمية متعددة ومتنوعة تلغي الفروقات الفردية بين المتعلمين.

-          مسايرة العملية التعليمية التعلمية وتجويدها بوجود أستاذ يتحلى بروح المسؤولية.

-          التوفير في الوقت والجهد.

-          يحفّز المتعلم على اکتساب أکبر قدر من المهارات والتحصيل العلمي، نظرا لترکيز العملية التعليمية فقط على الفحوى الدراسي^([22]).

-          تلبية الطلب المتزايد من فئات المجتمع على التعليم.

-          ضرورة متابعة الحراک المهني في المجتمع من تنمية العاملين وإعادة تدريبهم.

-          تزايد الإنفاق على التعليم مما يتطلب وجود نمط جديد من التعليم تکون تکلفته أقل من التعليم التقليدي.

-          التواصل مع المجتمع؛ بمعنى تفعيل خدمة المجتمع في مجال التدريب والتعليم.

-          الإسهام في محو الأمية وتعليم الکبار والفتيات في العالم العربي^([23]).

-          عدم حضور الطالب للمدرسة وتکون هناک فرصة لدراسة في أثناء العمل، وإمکانية دراسة الطالب في الوقت الذي يحدده.

-          يساعد التعليم عن بعد بتحقيق نتائج التعلم؛ وذلک لوجود علاقة قوية بين طريقة التعليم وتحقيق نتائج التعلم.

-          يساعد التعليم عن بعد على التنوع في إستراتيجيات التعليم والتعلم؛ مما يؤدي إلى تعزيز تفاعل الطلاب مع المحتوى التعليمي^([24]).

دور المعلم في التعليم عن بعد:

    يتوقف نجاح التعليم عن بعد على قدرة المعلمين وکفاءتهم، المناط بهم تقديم هذا النوع من التعليم، وتوجد تحديات عديدة تواجه عملية التدريس، مما يلقي على کاهل المعلم عدة متطلبات، کما تتغير أدواره وتتعدد وفقا لما يلي:

-     تطوير فهم کامل لخصائص الطلاب واحتياجاتهم ومتطلباتهم.

-     تطويع أنماط التدريس بحيث تراعي حاجات الطلاب وتوقعاتهم وأولوياتهم.

-     توفير التوجيه والإشراف التعليمي البناء للمحتوى التعليمي الذي يُدرّس عن بعد^([25]).

-     تصميم المادة التعليمية: أصبح المعلم مکلفا بتصميم المواد التعليمية، حيث يقوم         بجميع الأنشطة التي يقوم بها الأشخاص المسؤولون عن تصميم المناهج والأنشطة    الدراسية، بالإضافة إلى اقتراح المواد والأدوات والوسائل التعليمية اللازمة لإتمام العملية التعليمية، وعندئذ تقع على عاتق المعلم مسؤولية أکبر بالإلمام بکل ما هو حديث بمجال التعليم، حيث يتوجب عليه عرض وتقديم المادة التعليمية بطريقة ممتعة ومناسبة لمستواهم التعليمي تثير انتباههم بطريقة مثيرة للاهتمام وبشکل متناسق وألوان وأشکال متسقة، وهذا الدور سينعکس بشکل مباشر على الإنجاز الأکاديمي للطلاب؛ لأن تصميم المادة وتقديمها سيزيد من جودة التعليم عن بعد؛ وعندئذ جودة عالية في مستوى الطلاب وتحصيلهم الدراسي.

-     توظيف تکنولوجيا المعلومات: أصبح يتطلب الدور الرئيس للمعلم في التعليم عن بعد استخدام تکنولوجيا المعلومات بشکل فعال ومن التقنيات المستخدمة: الحاسوب والإنترنت، الصور والرسومات، الفيديو والرسوم المتحرکة، بالإضافة إلى المواقع الإلکترونية.

-     تشجيع الطلاب على التفاعل: هناک أربعة أنواع من التفاعل الموجود في التعليم عن بعد: تفاعل الطالب والمحتوى، وتفاعل الطالب مع المشرف، وتفاعل الطالب مع المعلم، وأخيرا تفاعل الطالب مع نفسه، حيث عليه أن يعتمد على نفسه في التعلم في کثير من الأحيان^([26]).

المعوقات التي تواجه المعلمين في التعليم عن بعد:

       تتنوع المعوقات التي تواجه المعلمين في التعليم عن بعد، فبعض هذه المعوقات ترتبط بالمعلم نفسه، والبعض الآخر ترتبط بالطالب، وهناک معوقات فنية ترتبط بالبنية التحتية لمنظومة التعليم عن بعد، وفيما يلي تفصيل ذلک:

أ‌-  المعوقات المرتبطة بالمعلم: من هذه المعوقات ما يلي:

-     ضعف رغبة المعلمين في تفعيل التعليم عن بعد وتنفيذه.

-     ضعف قناعة المعلمين بجدوى التعليم عن بعد.

-     تشتت جهود المعلم من خلال استخدام أکثر من منصة تعليمية للتعليم عن بعد.

-     الافتقار إلى الأسلوب العلمي في التخطيط لدروس للتعليم عن بعد.

-     قلة خبرة المعلمين في تقنيات التعليم عن بعد يؤدي إلى ضعف مخرجات التعليم.

-     عدم وجود حوافز مادية للمعلمين المتميزين في تفعيل التعليم عن بعد.

-     قلة البرامج التدريبية التي تدعم وتعزز مهارات المعلم في تنفيذ التعليم عن بعد^([27]).

-     هناک صعوبة لدى المعلمين في متابعة الأعداد الکبيرة للطلبة عبر أدوات التعليم عن بعد المتاحة.^([28]).

-     غياب التخطيط الإستراتيجي لعقد دورات تدريبية تأهيلية للمعلمين في أثناء الخدمة لمواکبة المستجدات التکنولوجية^([29]).

-     عدم الإلمام الکافي للمعلمين بمهارات الحاسوب^([30]).

^-       عدم توافر دورات تدريبية للمعلمين في أثناء الخدمة في مجال استخدام الوسائل في التعليم عن بعد^([31]).

-     يزيد التعليم عن بعد من أعباء المعلمين^([32]).

-     ضعف الإمکانات التکنولوجية(أجهزة حاسوب وهواتف ذکية وشبکة إنترنت) لدى المعلمين^([33]).

-     صعوبة متابعة المعلم لجميع الطلبة بسبب انقطاع بعضهم.

-     حاجة بعض الموضوعات إلى وسائل وشروحات تفاعلية مع الطلبة.

-     قضاء وقت کبير أمام جهاز الحاسوب للرد على استفسارات الطلبة.

-     عدم وجود مواد للتعلم الذاتي معدة مسبقا لحالات الطوارئ.

-     ضعف مستوى تدريب المعلمين على برامج التعليم عن بعد في أثناء التعليم الرسمي.

-     صعوبة التعامل مع الطلبة عن بعد^([34]).

-     صعوبة في استخدام البريد الإلکتروني.

-     صعوبة في تصميم الصفحات الإلکترونية.

-     الافتقار للمهارات التکنولوجية الکافية للتعامل مع منصات التعليم عن بعد.

-     الافتقار للقدرة على التحکم بالمادة التعليمية المحوسبة.

-     صعوبة في متابعة مواقع الإنترنت المتعلقة بالدروس التعليمية.

-     صعوبة کبيرة في تقويم الطلبة إلکترونيا.

-     الافتقار للمعرفة الکافية المتعلقة ببرامج التعليم عن بعد^([35]).

ب‌-        المعوقات المرتبطة بالطالب: من هذه المعوقات ما يلي:

-     عدم وعي المتعلمين لأهمية استخدام أسلوب التعليم عن بعد^([36]).

-     يواجه الطالب مشکلات ومعوقات عند دراسة المادة إلکترونيا.

-     تأثر تفاعل الطلبة مع التعليم عن بعد والدروس بسبب ظروف معيشية صعبة أو خاصة.

-     هناک صعوبة في التواصل المباشر بين معلمي الصف والطلبة^([37]).

-     يقلل التعليم عن بعد من الإبداع لدى الطلبة.

-     انخفاض مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.

-     يؤدي التعليم عن بعد إلى العزلة الدراسية نظرا لقلة الحوار والنقاش.

-     من الصعب تطبيق التعليم عن بعد نظرا لاتجاهات الطلبة السلبية نحو استخدام أدوات التعليم الإلکتروني.

-     يزيد من نسبة الغش لدى الطلبة^([38]).

-     عدم قدرة الطالب على استخدام الحاسوب.

-     عدم وجود الکفاءة العالية لاستخدام الإنترنت من قبل الطلاب.

-     انشغال الطالب ببرامج الترفيه عن التعليم^([39]).

-     يرکّز التعليم عن بعد داخل الصفوف الافتراضية على بعض الحواس دون غيرها.

-     يفتقر التعليم عن بعد داخل الصفوف الافتراضية إلى التواجد الإنساني والعلاقات الإنسانية بين المعلم والطلبة، وبين الطلبة أنفسهم^([40]).

-     عدم توافر تدريب للطلاب على استخدام التعليم عن بعد.

-     غياب وعي الطلبة بأهمية وفاعلية التعليم عن بعد^([41]).

-     وجود صعوبات لدى بعض الطلبة في التعامل مع البرامج الإلکترونية.

-     أدوات تقييم الطلبة الحالية لا تراعي التعليم عن بعد.

-     صعوبة استدراک الدروس التي فاتت على الطلبة.^([42]).

ت‌-        المعوقات الفنية: من هذه المعوقات ما يلي:

-     صعوبة إيجاد وتهيئة مکان مناسب للتعليم عن بعد.

-     ضعف الإمکانيات المادية والتجهيزات التقنية لتفعيل التعليم عن بعد^([43]).

-     يحدث انقطاع للتيار الکهربائي في أثناء قيام المعلم بالعملية التعليمية^([44]).

-     قلة توافر بنية تحتية ملائمة لتطبيق التعليم عن بعد^([45]).

-     عدم توفير الأجهزة والبرمجيات اللازمة لعملية التعليم عن بعد ^([46]).

-     تکرار حدوث المشکلات الفنية عند استخدام التعليم عن بعد.

-     ضعف شبکة الإنترنت يعيق سرعة التصفح وتحميل الملفات من وإلى الصفوف الافتراضية^([47]).

أداة البحث:

       تمثلت أداة البحث في استبانة المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا.

- الهدف من الاستبانة: هدفت هذه الاستبانة إلى الکشف عن المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا.

- مصادر الاستبانة: اعتمدت الباحثات في اشتقاق هذه الاستبانة على المصادر التالية:

1. نتائج البحوث والدراسات السابقة المرتبطة بالتعليم عن بعد.
2. الأدبيات التربوية المرتبطة بالتعليم عن بعد.
3. أهداف تعليم المرحلة المتوسطة في دولة الکويت.

- صدق الاستبانة: للتحقق من صدق استبانة المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا، استخدمن الباحثات صدق المحکمين، حيث قمن بعرض الاستبانة على مجموعة من الأساتذة المتخصصين فى مجال تکنولوجيا التعليم، بلغ عددهم (10) محکمين، هذا وقد عدل المحکمون بعض العبارات من حيث الصياغة، وحذفوا البعض الآخر، ولم يضيفوا أي عبارة.

     ويوضح الجدول(2)معاملات الاتفاق بين المحکمين لعبارات استبانة المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا باستخدام نسب الاتفاق بين المحکمين.

جدول(2)

معاملات الاتفاق بين المحکمين لعبارات المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا

(عدد المحکمين = 10)

   يتضح من الجدول(2) أنّ نسب الاتفاق بين المحکمين لعبارات استبانة المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا قد تراوحت بين 60-100%؛ ولذا تم قبول جميع العبارات التي حصلت على 80% أو أکثر من الاتفاق بين المحکمين، وتم حذف العبارات التالية؛ لحصولها على نسب اتفاق أقل من 80%، بسبب تداخلها مع عبارات أخرى، أو لعدم أهميتها، وهي:

1. قلة البرامج التدريبية التي تدعم مهارات المعلمين في تنفيذ التعليم عن بعد.
2. غياب التخطيط الإستراتيجي لعقد دورات تدريبية تأهيلية للمعلمين في أثناء الخدمة لمواکبة المستجدات التکنولوجية.
3. يزيد التعليم عن بعد من أعباء المعلمين.
4. ضعف الإمکانات التکنولوجية(أجهزة حاسوب وهواتف ذکية وشبکة إنترنت) لدى المعلمين.
5. صعوبة متابعة المعلم لجميع الطلبة بسبب انقطاع بعضهم.
6. حاجة بعض الموضوعات إلى وسائل وشروحات تفاعلية مع الطلبة.
7. عدم وجود مواد للتعلم الذاتي معدة مسبقا لحالات الطوارئ.
8. ضعف مستوى تدريب المعلمين على برامج التعليم عن بعد في أثناء التعليم الرسمي.
9. الافتقار للقدرة على التحکم بالمادة التعليمية المحوسبة.
10. صعوبة في متابعة مواقع الإنترنت المتعلقة بالدروس التعليمية.
11. يواجه الطالب مشکلات ومعوقات عند دراسة المادة إلکترونيا.
12. تأثر تفاعل الطلبة مع التعليم عن بعد والدروس بسبب ظروف معيشية صعبة أو خاصة.
13. يؤدي التعليم عن بعد إلى العزلة الدراسية نظرا لقلة الحوار والنقاش.
14. من الصعب تطبيق التعليم عن بعد نظرا لاتجاهات الطلبة السلبية نحو استخدام أدوات التعليم الإلکتروني.
15. يرکز التعليم عن بعد داخل الصفوف الافتراضية على بعض الحواس دون غيرها.
16. غياب وعي الطلبة بأهمية وفاعلية التعليم عن بعد.
17. أدوات تقييم الطلبة الحالية لا تراعي التعليم عن بعد.

   وبعد تعديل العبارات التي تم طُلب تعديلها من قبل الأساتذة المحکمين، وبعد حذف بعض العبارات التي تم حذفها من قبلهم، أصبحت استبانة المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا في صورتها النهائية مکونة من أربع وثلاثين عبارة، موزعة على ثلاثة أبعاد رئيسة هي: المعوقات المرتبطة بالمعلم(15 عبارة)، والمعوقات المرتبطة بالطالب(12 عبارة)، والمعوقات الفنية(7 عبارات).

    وقد تم إعطاء کل عبارة وزنا مدرجا وفق سلم خماسي لقياس درجة توافرها: (موافق بشدة، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق بشدة)، وأعطيت الأوزان التالية: (5، 4، 3، 2، 1).

ثبات الاستبانة:

     تم حساب ثبات استبانة المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا؛ وذلک باستخدام معادلة ألفا کرونباخ، فبلغت معاملات الثبات(0.89)، وهي معاملات ثبات مرتفعة.

نتائج البحث وتفسيرها:

       للإجابة عن السؤال البحثي، والذي نصه: ما المعوقات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا؟

     قمن الباحثات بحساب المتوسطات الحسابية، والأوزان النسبية، وترتيبها حسب درجة العبارة في الاستبانة.

جدول(3)

التحديات التي يواجهها معلمو المرحلة المتوسطة مع نظام التعليم عن بعد بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا

   يتضح من الجدول السابق أن استجابة معلمي المرحلة المتوسطة للمعوقات التي يواجهونها مع نظام التعليم العام بدولة الکويت في ظل جائحة کورونا جاءت بدرجة کبيرة؛ حيث بلغ الوزن النسبي الإجمالي(84.4%)، وترى الباحثات أن هذا يؤکد أن المعوقات الواردة في الاستبانة يعاني منها معلمو المرحلة المتوسطة في دولة الکويت، وبدرجة کبيرة، وذلک في ظل حداثة تطبيق نظام التعليم عن بعد في دولة الکويت.

وقد حصلت العبارات التالية على أعلى وزن نسبي وهي:

-     يزيد من نسبة الغش لدى الطلبة. الوزن النسبي(96%).

-     انشغال الطالب ببرامج الترفيه عن التعليم. الوزن النسبي(95.6%).

-     عدم توافر تدريب للطلاب على استخدام التعليم عن بعد.. الوزن النسبي(94.8%).

      وترى الباحثات أن السبب وراء زيادة نسبة الغش لدى الطلبة في نظام التعليم عن بعد يکمن في عدم إعداد الإستراتيجيات المناسبة لتقويم الطالب إلکترونيا، وأن أساليب التقويم ما زالت تعتمد على الطرق التقليدية وهي غير مناسبة في نظام التعليم عن بعد، حيث يکون الطالب بعيدا عن معلمه، وأنه يمکن حل هذه المشکلة بشکل مبدئي من خلال اشتراط فتح الکاميرا على المنصة التعليمية في أثناء أداء الامتحان؛ لضمان دخول الممتحن دون غيره، ولمراقبته في أثناء سير الامتحان، کما ترى الباحثات أن السبب وارء عدم توافر تدريب للطلاب على استخدام التعليم عن بعد أن الانتقال من التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بعد جاء فجأة في ظل جائحة کورونا؛ دون تمهيد للقائمين على العملية التعليمية؛ وهذا أدى إلى عدم إخضاع الطلاب للدورات التدريبية حول کيفية التعامل مع نظام التعليم عن بعد، وإن قلة خبرة الطلاب بکيفية الاستفادة من برامج التعليم عن بعد وعدم امتلاکهم لکفايات التواصل عن بعد وجلوسهم لفترات طويلة أمام الأجهزة أسهم في خلق جو من الملل والشعور بالضجر لديهم وقلّة التفاعل مع معلميهم؛ وهذا بدوره أدى إلى انشغالهم ببرامج الترفيه الإلکترونية عن متابعة تحصيلهم الدراسي من خلال التعليم عن بعد.

التوصيات:

يمکن تحديد أهم التوصيات وذلک بالاستناد إلى نتائج البحث، وفقا لما يأتي:

-     توفير بنية تعليمية ملائمة لتذليل جميع المعوقات البشرية والمادية والفنية التي تحول دون توظيف التعليم عن بعد بشکل فعال ومتميز.

-     توفير الدورات التدريبية اللازمة للمعلمين والطلبة؛ لتحسين معرفتهم بنظام التعليم عن بعد.

-     تشجيع الطلاب على الالتزام بحضور الحصص الدراسية، والعمل مع الأهل لمتابعتهم في أثناء التعليم عن بعد.

-     نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية التعليم عن بعد، وخاصة في ظل جائحة کورونا.

-      إعداد الإستراتيجيات المناسبة لتقويم الطلاب إلکترونيا.

-     تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لإنجاح عملية التعليم عن بعد؛ لأن المعلم هو محور نجاح هذه العملية.

-     منح الحوافز المادية والمعنوية للمعلمين المتميزين في تفعيل نظام التعليم عن بعد.

المراجع:

1.  إسراء الشايب(2020): "التعليم عن بعد" في الأردن في ظل أزمة کورونا، ورقة حقائق منشورة في معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا، عمان.
2. بثينة الملا(2021): تقويم المنصات الرقمية المستخدمة في التعليم عن بعد في المدارس الدولية بدولة الکويت من وجهة نظر معلمي وموجهي التربية الفنية، جامعة الأزهر، کلية التربية، مجلة التربية، العدد189، الجزء1، يناير.
3. بخيتان القحطاني(2020): واقع استخدام التعلم عن بعد في ظل جائحة کورونا من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية بالمرحلة المتوسطة، جامعة القاهرة، کلية الدراسات العليا للتربية، العلوم التربوية، المجلد28، العدد3، يوليو.
4. بشار الشاويش(2021): اتجاهات معلمي الرياضيات للمرحلة الأساسية في مديرية البادية الشمالية الغربية نحو التعليم عن بعد، رسالة ماجستير، کلية العلوم الأردنية، جامعة آل البيت، الأردن.
5. جويدة عميرة وعثمان طرشون وعلي عليان(2019): خصائص وأهداف التعليم عن بعد والتعليم الإلکتروني دراسة مقارنة عن تجارب بعض الدول العربية، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية، العدد6، يناير.
6. حسناء الهبيدة(2021): الصعوبات التي تواجه معلمي المرحلة المتوسطة في استخدام مهارات التعلم عن بعد في دولة الکويت، رسالة ماجستير، کلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن.
7. حنان الحميدي(2021): فاعلية التعليم عن بعد في تعليم مهارات القراءة والکتابة للصفوف الثلاثة الأولى في ظل جائحة کورونا من وجهة نظر معلمي الصف في محافظة الزرقاء، شرکة السنبلة للدراسات والتدريب والنشر، المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد7، الجزء3، حزيران.
8. حنان مصطفى أحمد(2021): تعليم عن بعد أم بعد عن التعليم"نظرة تحليلية للعملية التعليمية في ظل الظروف الراهنة وجائحة کورونا"، جامعة سوهاج، کلية التربية، المجلة التربوية، العدد88، الجزء2، أغسطس.
9. حنين العيسى(2021): درجة امتلاک معلمي المرحلة المتوسطة لمهارات التعلم عن بعد من وجهة نظرهم ووجهة نظر مديري المدارس في قصبة المفرق، رسالة ماجستير، کلية العلوم التربوية، جامعة آل البيت، الأردن.
10. رجاء حولتا(2020): واقع استخدام معلمي الصف الثالث الأساسي في الأردن لأنماط التعلم في عمليتي الضرب والقسمة وعلاقتها بجودة التعلم عن بعد من وجهة نظرهم، المرکز القومي للبحوث غزة، مجلة العلوم التربوية والنفسية، المجلد4، العدد48، ديسمبر.
11. رويدة العابد وآيات الزيدانين(2020): التصورات والمعيقات لاستخدام التعليم عن بعد في ظل جائحة کورونا ومستجداتها من وجهة نظر معلمي المدارس الثانوية الحکومية الأردنية في محافظة العاصمة، المرکز العربي للأبحاث والدراسات الإعلامية، مجلة العربي للدراسات والأبحاث، العدد10، ديسمبر.
12. ريناد مومني(2021): درجة استخدام معلمات اللغة الإنجليزية للمنصات الإلکترونية في التعلم عن بعد ومعيقات استخدامها من وجهة نظرهن، رسالة ماجستير، جامعة العلوم الإسلامية العالمية، الأردن.
13. عايد الهرش(2010): معوقات استخدام منظومة التعلم الإلکتروني من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية في لواء الکورة، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، العدد6، الجزء1.
14. عبد العزيز السعيدي(2021): درجة امتلاک معلمي ومعلمات الدراسات الاجتماعية لمهارات التعليم عن بعد في مدينة جدة، جامعة سوهاج، کلية التربية، مجلة شباب الباحثين في العلوم التربوية، العدد7، أبريل.
15. فادية علي شقديح(2019): الجودة النوعية في مؤسسات التعلم عن بعد التربوية: التعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد، وزارة التربية والتعليم، إدارة التخطيط والبحث التربوي، رسالة المعلم، المجلد56، العدد1-2، أيلول.
16. فضيلة لکزولي(2020): التدريس عن بعد ورهانات الإصلاح في ظل جائحة کوفيد19، مجلة الباحث للدراسات القانونية والقضائية، العدد17، أبريل.
17. فوزية الغامدي(2020): دور المعلم في تعزيز العملية التعليمية للطلبة في التعلم عن بعد في المملکة العربية السعودية: دراسة ميدانية على معلمي المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، إثراء المعرفة للمؤتمرات والأبحاث، المؤتمر الدولي الافتراضي لمستقبل التعليم الرقمي في الوطن العربي، الطائف، المجلد1، 30أکتوبر-2 نوفمبر.
18. محمد الحوامدة(2011): معوقات استخدام التعلم الإلکتروني من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة البلقاء التطبيقية، مجلة جامعة دمشق، العدد27، الجزء2.
19. محمد الرنتيسي(2020): معوقات تطبيق التعليم عن بعد في مدارس وکالة الغوث بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمين: دراسة مسحية في ظل جائحة کورونا"Coved-19"، المرکز القومي للبحوث غزة، مجلة العلوم التربوية والنفسية، المجلد4، العدد38، أکتوبر.
20. محمود هلال عبد الباسط عبد القادر(2021): أزمة جائحة کورونا"Covid 19" وإشکاليات التعليم عن بعد: تحديات ومتطلبات، جامعة سوهاج، کلية التربية، المجلة الدولية، العدد83، الجزء1، مارس.
21. منى شحاته(2021): اتجاهات معلمي التربية الخاصة نحو التعليم عن بعد في ظل جائحة کورونا(کوفيد-19)، جامعة بور سعيد، کلية التربية، مجلة کلية التربية، العدد33، يناير.
22. همام حمادنه(2020): اتجاهات معلمي ومعلمات مدارس لواء بني کنانة نحو فاعلية منصة Spase Noor المستخدمة في ظل جائحة کورونا کوفيد-19، جامعة القدس المفتوحة، المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح والتعلم الإلکتروني، المجلد9، العدد15، کانون الثاني.
23. وئام العبد وخديجة بدوان(2021): تقييم توظيف الصفوف الافتراضية في التعليم عن بعد من وجهة نظر معلمي ومشرفي الرياضيات في محافظات غزة في ظل جائحة کوفيد-19، الجامعة الإسلامية بغزة، شؤون البحث العلمي والدراسات العليا، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، المجلد29، العدد4، يوليو.

1. Dieky, J.& Kolloff, M. (2007).”Distance learning: Not just a landscape
   romber room. "In: Technology and Education, Annual.
2. Nanshan Chen*, Min Zhou*, Xuan Dong*, Jieming Qu*, Fengyun Gong, Yang Han, Yang Qiu, Jingli Wang, Ying Liu, Yuan Wei,Jia’an Xia, Ting Yu, Xinxin Zhang, Li Zhang (2020). Epidemiological and clinical characteristics of 99 cases of 2019 novelcoronavirus pneumonia in Wuhan, China: a descriptive study. Lancet 2020; 395: 507–13, Published Online January 29, 2020.