أثر إستراتيجية تدريس قائمة على برنامج قبعات التفکير الست في تنمية مهارة التحدث (إدارة الاجتماع) لدى طالبات الصف الثالث المتوسط عند تعليم اللغة العربية | ||
| مجلة الطفولة و التربية (جامعة الإسکندرية) | ||
| Article 2, Volume 26, Issue 1, April 2016, Pages 45-97 PDF (765.1 K) | ||
| Document Type: المقالة الأصلية | ||
| DOI: 10.12816/fthj.2016.222934 | ||
| Author | ||
| نورة بنت ناصر بن مبارک القحطاني | ||
| Abstract | ||
| اللغة وسيلة الفرد لقضاء حاجاته والتعبير عن رغباته, وهي أيضًا وسيلته لتنفيذ ما يطلبه منه المجتمع, والجسر الذي تعبر عليه الأجيال من الماضي إلى الحاضر والمستقبل, حيث تحفظ لأبنائها تراثهم, وتوحد کلمتهم وذلک ما أوضحه (ماکس مورو) عندما قال: " باللغة وباللغة وحدها يندمج الفرد بالمجتمع, ويتلقى کل تراث الأمة الفکري والشعوري والأخلاقي والاجتماعي المنحدر من قرائح المفکرين والکتّاب والشعراء السالفين منهم والمعاصرين" وبالنظر إلى اللغة نجد أنها في مجملها تتکون من أربع مهارات أساسية هي: الاستماع والتحدث والقراءة والکتابة فالطفل يولد مستمعًا ثم ما يلبث إلاّ أن يتکلم بما استفاده من استماعه, ثم يستعين بما استمع وما تحدث به في القراءة والکتابة وقد قام بعض المربين في إحدى الدول المتقدمة بإجراء مسح لمواقف النشاط اللغوي في الحياة وبيان أهمية کل منها بهدف التدريب عليها في المناهج اللغوية فرأى (سيرستون) بعد ملاحظته وحسابه لعدد مرات تعاقب المناشط اللغوية أن مهارة التحدث تأتي في المرتبة الأولى من حيث الأهمية ثم القراءة ثم الکتابة وأخيرًا الاستماع (السيد, د ت,51). ومن هنا يمکن اعتبار التحدث من أهم أشکال التواصل اللغوي بالنسبة للإنسان, وکون العصر الذي نعيشه عصر الانفجار العلمي والمعرفي في شتى المجالات فقد أضحت الحاجة ماسة للترکيز على هذه المهارة وضرورة تعليمها للطلاب وتمکينهم من القيام بجميع مجالات الأنشطة اللغوية التي يحتاجونها عند اندماجهم بالمجتمع, وبذلک يکون الأساس الذي يقوم عليه تدريس هذه المهارة هو مجالات النشاط اللغوي الوظيفي وهي سبعة مجالات: القصص, قراءة الصور, المحادثة, المناقشة, الکلام الحر, الخطب, إدارة الاجتماع (عليان, 1990, 43). ومهارة إدارة الاجتماع (Management Meeting) هي إحدى المهارات الفرعية لمهارة التحدث کما جاء في خريطة المدى والتتابع في وثيقة منهج اللغة العربية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مراحل التعليم العام (ملحق 1). وقد زادت أهمية تعليمها في العصر الحديث لأن أفراد الأسرة والمدارس والشرکات وغيرها من مؤسسات المجتمع بحاجة إلى اجتماعات للمشاورة والمناقشة في اتخاذ القرارات، ولتحقيق الأهداف وحل ما قد يعترض الأفراد والجماعات من مشکلات؛ ينبغي أن يتجه التعليم العام إلى تعليم الطلاب کيفية إدارة الاجتماعات بشکل مبسط وغير معقد, وذلک يتطلب التدريب الواسع لإتقان هذه المهارة من خلال خلق مواقف جديدة لممارسة وتنمية هذه المهارة ضمن برامج حديثة تنمي مهارات التفکير والإبداع لدى المتعلمين کما جاء في توصيات اللقاء العربي الثاني لتعليم التفکير وتنمية الإبداع الذي عُقد في عمّان الأردن في الفترة من (23-24 تموز 2008/20-21 رجب1429) بضرورة دمج مهارات التفکير في المقررات الدراسية (الهاشمي والعزاوي، 2007). والناظر إلى حال المجتمعات اليوم في مختلف أنحاء العالم يجد أنها لم تعد منغلقة على ذاتها, وبذلک لم يعد هناک عوائق في عمليتي التأثير والتأثر شريطة اللامساس بالهوية الثقافية للمجتمع, وقد ظهرت في الآونة الأخيرة عدة برامج تسعى لتنمية وتعليم مهارات التفکير بهدف إخراج الفکر الإنساني من إطاره الضيق إلى أطر جديدة تساعد على الحوار والإبداع عند التفکير في الاختيارات المتعددة, ومن هذه البرامج: برنامج الکورت (cort), وبرنامج السيد المفکر (Mr.thinker) وبرنامج قبعات التفکير الست(Six thinking hats) وهو أحد البرامج التي أثبتت نجاحها وفاعليتها في تعليم إدارة الاجتماعات وذلک بحسب ما أشار إليه الطبيب البريطاني إدوارد دي بونو(Edward DeBono, 2001, 46) مبتکر البرامج الآنفة الذکر- بقوله: "إنک تستطيع أن تدير أي اجتماع أو نقاش باستخدام وارتداء القبعات وما ترمز إليه بسهولة ويسر" ويهدف هذا البرنامج إلى تنمية التفکير وتحويل المواقف الجامدة والسلبية إلى مواقف إبداعية باستخدام ست قبعات ملونة ترمز کل قبعة إلى نوع معين من السلوک, وهي کالتالي (أبوالنصر,2012),(عصر, 2000): 1- قبعة التفکير البيضاء وتختص بالمعلومات وتوفير الحقائق والأرقام ويغلب عليها الحيادية والموضوعية. 2- قبعة التفکير الحمراء وتختص بالمشاعر والعواطف. 3- قبعة التفکير السوداء وتختص بالنقد والملاحظات السلبية. 4- قبعة التفکير الصفراء وتختص بالايجابيات والملاحظات البناءة. 5- قبعة التفکير الخضراء وتختص بالإبداع وإيجاد البدائل. 6- قبعة التفکير الزرقاء وتختص بالتلخيص لکل ما جاء في القبعات السابقة ووضع خطط التنفيذ ومتابعتها. وقد تعددت الدراسات العلمية التي أثبتت نجاح وفاعلية هذا البرنامج في تنمية التفکير والإبداع في عدد من المجالات والمقررات الدراسية المختلفة إلّا أنه بناء- على حد علم الباحثة - لا توجد دراسة سابقة استخدمت برنامج قبعات التفکير الست لتنمية مهارة إدارة الاجتماع عند تعليم اللغة العربية لدى طالبات الصف الثالث المتوسط لذلک تم إعداد هذه الدراسة. | ||
|
Statistics Article View: 156 PDF Download: 252 |
||
