کلية التربية

        کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

تنمية مهارتي التحليل التجويدي والقراءة المجودة للقرآن الکريم باستخدام  برنامج تدريسي قائم على نموذج التعلم التوليدي لدى طلاب المرحلة الثانوية

إعـــــــــــــداد

د/ عبدالله بن فهد الصنعاوي

استاذ مشارک

قسم المناهج وطرق التدريس

کلية التربية - جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الرابع-أبريل 2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث:

          هدف هذا البحث إلى تنمية مهارتي التحليل التجويدي والقراءة المجودة للقرآن الکريم باستخدام برنامج تدريسي قائم على نموذج التعلم التوليدي لدى طلاب المرحلة الثانوية. ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج التجريبي التصميم شبه التجريبي، وصُمم لذلک اختبار شفوي لقياس مهارات التحليل التجويدي، وبطاقة ملاحظة القراءة المجودة للقرآن الکريم. وتکونت عينة البحث من (٣٠) طالب من طلاب المرحلة الثانوية تم اختيارهم من حلقتين من حلقات مقرأة الراجحي الالکترونية، حلقة للمجموعة التجريبية (١٥ طالب) وهي المجموعة التي تعرضت لـ (البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي)، والحلقة الأخرى للمجموعة الضابطة  (١٥ طالب) والتي درست بالطريقة العادية، وکلا المجموعتين تم تدريس الطلاب فيهما عن بعد.وقد توصل البحث إلى النتائج التالية: وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوي (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لاختبار مهارات التحليل التجويدي في التطبيق البعدي، وذلک لصالح المجموعة التجريبية. وأنه يوجد تأثير کبير جدًا لـ (البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي) في تنمية جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لاختبار مهارات التحليل التجويدي في التطبيق البعدي لدى طلاب المجموعة التجريبية. ووجود فرق دال إحصائيًا عند مستوي (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لبطاقة ملاحظة القراءة المجودة للقرآن الکريم في التطبيق البعدي، وذلک لصالح المجموعة التجريبية. وفي ضوء ما توصل إليه البحث من نتيجة تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات، واقتراح عدد من البحوث والدراسات.

الکلمات المفتاحية : التحليل التجويدي، القراءة المجودة، القرآن الکريم، التعلم التوليدي، المرحلة الثانوية.

ABSTRACT

     The aim of this research is to develop the skills of intonation analysis and recitation of the Holy Qur’an by using a teaching program based on the generative learning model for secondary school students. To achieve the objectives of the research, the experimental method, the quasi-experimental design, was used, and an oral test was designed to measure the skills of intonation analysis, and a note card for the quality reading of the Holy Qur’an. The research sample consisted of (30) high school students who were selected from two episodes of Al-Rajhi electronic reading, one for the experimental group (15 students), the group that was exposed to the (teaching program based on the generative learning model), and the other for the control group (15). student), which was taught in the normal way, and both groups were taught remotely. The research reached the following results: There is a statistically significant difference at the level (0.01) between the mean scores of the students of the experimental and control groups in all sub-skills and the total score for testing the intonation analysis skills in the post application, in favor of the experimental group. And that there is a very significant effect of (the teaching program based on the generative learning model) in the development of all sub-skills and the total score for testing the intonation analysis skills in the dimensional application of the students of the experimental group. And there was a statistically significant difference at the level (0.01) between the mean scores of the students of the experimental and control groups in all sub-skills and the total score of the reading observation card for the Holy Qur’an in the post application, in favor of the experimental group. In light of the research findings, a set of recommendations was reached, and a number of research and studies were suggested.

Keywords: intonation analysis, quality reading, the Noble Qur’an, generative learning, secondary stage.

المقدمة:

     زيادة دافعية الطالب للتعلم واحتفاظه بالمعلومات يدفع الکثير من التربويين للعمل على تطبيق العديد من الإستراتيجيات والنماذج للوصول إلى الدرجة المنشودة في تحقيق أهداف التعلم والتعليم، وغرس القيم والمفاهيم والمعلومات لدى الطالب واستفادته منها وقت حاجته لها.

    ويعد نموذج التعلم التوليدي من النماذج الحديثة التي تؤکد على التعلم ذي المعنى، وترکز على نشاط المتعلم أثناء عملية التعلم، مما يزيد من قدرته على الربط والفهم بين المعلومات وبقاء عملية التعلم لفترة طويلة، وتعود أهمية النموذج التوليدي إلى الوصول بالطالب إلى مرحلة ما وراء المعرفة والمتمثلة في التأمل في المعرفة، والتعمق في فهمها وتفسيرها من خلال البحث والاستقصاء )عفيفي، 2004، ص7)، فهو يعمل على تنشيط جانبي الدماغ من خلال إيجاد علاقات منطقية ومتشعبة لبناء المعرفة في بنية الدماغ على أسس حقيقية تزيد من قدرة الطالب على الفهم والاستيعاب للمواقف التعليمية وتوليد أفکار جديدة تحل المتناقضات في المفاهيم، وإحلال المفاهيم الصحيحة محل المفاهيم الخاطئة (عفانة والجيش، 2008، ص250).

    وقد تناولت العديد من الدراسات نموذج التعليم التوليدي في علاج التصورات والمفاهيم الخاطئة مثل دراسة ضهير(2009)، وفي تنمية التحصيل المعرفي والتفکير کدراسة الشرع (2013)، سلمان (2012)، وقد توصلت تلک الدراسات إلى أن استخدام نموذج التعلم التوليدي ينمي مهارات التفکير المختلفة لدى الطلاب، ويسهم في تنمية تحصيلهم العلمي.

    وجاء نموذج التعليم التوليدي على يد العالمين أوزبورن وويترکOsborn & Wittrock) ) کتجسيد لنظرية فيجوتسکي (vegotesky)، ولهذا النموذج أهداف عدة منها کما أوردها (عفانة والجيش، 2008، 239 ص) هي:

-      تنشيط جانبي الدماغ وذلک من خلال استخدام علاقات منطقية متشعبة لتشکيل الأبنية المعرفية داخل الدماغ، مما يزيد من فهم الطالب واستيعابه للمواقف التعليمية.

-      العمل على تنمية التفکير فوق المعرفي، وجعل الدماغ في حالة نشاط وفاعلية دائمتين.

-      إحداث تغييرات في أبنية الطلاب المعرفية؛ وذلک لقدرته على التعامل مع المواقف الحياتية بصورة أفضل؛ مما يزيد من وضوح الأفکار المعرفية لديه.

-      تقديم مواقف تعليمية حقيقية تمکنهم من اکتساب خبرات جديدة ذات معنى مرتبطة بالظاهرة محل الدراسة.

ويذکر (الدواهيدي،٢٠٠٦) عناصر نموذج التعلم التوليدي وهي:

-           الاستدعاء: وهو استرجاع المعلومات من الذاکرة بعيدة المدى.

-           التکامل: وفيه تتکامل المعرفة الجديدة مع المعرفة السابقة، هذا يجعل تذکر المعلومات واستدعائها عملية سهلة على الطالب.

-           التنظيم: وهو ارتباط المعرفة الجديدة بالمعرفة السابقة بطرق ذات معنى.

-           الإسهاب: ويقصد به اضافة أفکار إلى المعلومات الجديدة (ص40).

     ويخلص إلى أن نموذج التعلم التوليدي يتضمن عمليات توليدية يقوم بها الطالب لربط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة؛ مما يصل بالطالب إلى ما وراء المعرفة من خلال التفکير في المعرفة والتأمل فيها ومحاولة تفسيرها.

    وتطرق عدد من التربويين إلى مهام المعلم وأدواره المطلوبة منه أثناء استخدام نموذج التعلم التوليدي في التدريس ومنهم (عفانة والجيش, 2008, ص242) وأهم تلک الأدوار ما يلي:

1-       القدرة على تحفيز إبداع طلابه.

2-       يمتلک استراتيجيات تشجع طلابه على توليد الأفکار.

3-       القدرة على تحديد خبرات تعلم الطلاب السابقة.

4-       تيسير وتنظيم العملية التعليمية.

5-       القدرة على خلق مواقف ومشکلات تدعم العملية التعليمية.

6-       القدرة على إثارة انتباه الطلاب وتحفيزهم نحو التعلم.

7-       تقسيم المتعلمين إلى مجموعات متکافئة.

   فدور المعلم في النموذج التوليدي أهم وأخطر من دوره في التعلم التقليدي فهو بمثابة حلقة الوصل التي تنقل الطلاب من المعرفة السابقة إلى معرفة جديدة منظمة وهادفة.

مشکلة البحث:

     من الأولويات التي يهتم بها المعلمون في تعليم القرآن الکريم تعليم طلابهم التجويد ومعرفة أحکامه لأنهم على يقين بأهمية هذا العلم لضبط قراءة الطالب لکلام ربه سبحانه، ومن الملاحظ عند تعليم الطلاب للقرآن الکريم ضعف الکثير من الطلاب في تطبيق أحکام التجويد عند تلاوتهم، وأکد على ذلک دراسة استطلاعية قام بها الباحث على عينة مکونة من عشرة            طلاب من طلاب المرحلة الثانوية، وأظهرت نتائجها وجود ضعف وخلط واضح عند الطلاب في أحکام التجويد.

      وقد يکون في استخدام نموذج التعلم التوليدي وما يمنحه للطالب من دور کبير في التعلم؛ وما له من تطبيقات مهمة في العملية التعليمية، واسهامه في ايجاد تعلم ذي معنى عند الطلاب أثر في تحقيق تدريس فعّال يزيل صعوبات تعلم وتطبيق أحکام التجويد. وييسر على الطالب اتقان قراءة القرآن الکريم بطريقة خالية من اللحن، وبالتالي تحسين تلاوته والارتقاء بمستوى تحصيل الطلاب له. وقد اثبتت عدد من الدراسات فاعليته في اکساب المهارات المختلفة مثل دراسة :(العثماني، 2015)، و(الشرع، 2013)، و(الشيخ، 2013)، وفي تنمية التفکير والتحصيل کدراسة(سلمان، 2012)، کما أثبتت عدد من الدراسات فاعليته في علاج التصورات البديلة مثل دراسة و(ضهير، 2009).

     وعليه تتحدد مشکلة البحث في تدني مهارات التحليل التجويدي عند طلاب المرحلة الثانوية، وقد يعزى ذلک إلى الطريقة التقليدية المستخدمة في التدريس، لذا اقترح الباحث تقديم برنامج تدريسي وفق نموذج التعلم التوليدي وقياس فاعليته في تنمية مهارتي التحليل التجويدي والقراءة المجودة للقران الکريم لدى طلاب المرحلة الثانوية.

أسئلة البحث :

حاول البحث الإجابة عن الأسئلة التالية:

س١/ما البرنامج التدريسي القائم على نموذج  التعلم التوليدي لتنمية مهارتي التحليل التجويدي والقراءة المجودة للقرآن الکريم لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

س٢/ما فاعلية البرنامج التدريسي القائم على نموذج  التعلم التوليدي في تنمية مهارات التحليل التجويدي لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

س٣/ما فاعلية البرنامج التدريسي القائم على نموذج  التعلم التوليدي في تنمية مهارات القراءة المجودة للقرآن الکريم لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

أهداف البحث:

   هدف البحث إلى تنمية مهارتي التحليل التجويدي والقراءة المجودة للقرآن الکريم ببناء برنامج تدريسي قائم على نموذج التعلم التوليدي لدى طلاب المرحلة الثانوية، ولتحقيق هذا الهدف يمکن تفريعه للأهداف التالية:

-      بناء برنامج تدريسي قائم على نموذج "التعلم التوليدي" لتنمية المهارتين لدى طلاب المرحلة الثانوية.

-      الکشف عن فاعلية البرنامج القائم على نموذج "التعلم التوليدي" في تنمية مهارة التحليل التجويدي لدى طلاب المرحلة الثانوية.

-      التعرف إلى فاعلية البرنامج القائم على نموذج "التعلم التوليدي" في تنمية مهارة القراءة المجودة للقرآن الکريم لدى طلاب المرحلة الثانوية.

أهمية البحث:

تبرز أهمية البحث بما يلي:

1) تناول البحث الحديث عن برنامج تدريسي يتضمن عددا من الخطوات والمکونات قد يفيد المهتمين بالتدريس لايصال محتوى مقرراتهم بيسر وسهولة لطلابهم.

2) الاستفادة من برنامج التعلم التوليدي في العلوم الشرعية مما قد يتيح الفرصة لاستعماله في عدة موضوعات تزيد من دافعية الطلاب.

3) الاهتمام بالتحليل التجويدي في تدريس التجويد والقرآن الکريم مما قد يکون له أثر کبير في ضبط الطلاب للتجويد.

4) أهمية المرحلة الثانوية إذ أنها آخر مراحل التعليم العام ويتخرج منها الطالب إلى تخصصات مختلفة قد لا يتيسر له فيها دراسة التجويد، فکان من المهم ضبطه للأحکام التجويدية.

حدود البحث:

الحدود الموضوعية: اقتصرت الحدود الموضوعية للبحث على ما يلي:

-      إعداد قائمة بمهارات التحليل التجويدي اللازمة لطلاب المرحلة الثانوية وهي:                   ( تحديد الحکم التجويدي، ونوعه، وحروفه، مقداره).

-      إعداد قائمة بمهارات القراءة المجودة للقرآن الکريم اللازمة لطلاب المرحلة الثانوية.

-      إعداد برنامج تدريسي قائم على نموذج التعلم التوليدي في تنمية مهارتي التحليل التجويدي والقراءة المجودة للقرآن الکريم لدى طلاب المرحلة الثانوية.

-      قياس فاعلية البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي في تنمية مهارتي التحليل التجويدي، والقراءة المجودة للقرآن الکريم.

الحدود المکانية: طلاب المرحلة الثانوية في مقرأة الراجحي الالکترونية.

 الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول ١٤٤٢-١٤٤٣ه.

مصطلحات البحث:

مهارات التحليل التجويدي:  إجرائيًا: قدرة الطلاب على تحديد الحکم التجويدي ونوعه وحروفه ومقداره.

مهارات القراءة المجودة: وهي قدرة الطلاب على تطبيق أحکام التجويد وإعطاء کل حرف حقه من إشباع المد وتحقيق الهمز، وهو أشد طمأنينة من التدوير، وهي مرتبة مستحسنة في مقام التعليم، ولکن لابد أن يتحرز معها من التمطيط والإفراط في إشباع الحرکات؛ حتى لا يتولد منها بعض الحروف، من المبالغة في الغنات إلى غير ذلک مما لا يصح.

نموذج التعلم التوليدي: يعرف بأنه: "نموذج وظيفي للتدريس يهدف إلى اکساب الطالب               القدرة على توليد نوعين من العلاقات، الأول هو توليد علاقة بين خبرة المتعلم السابقة             وخبراته اللاحقة، والثاني هو توليد علاقات بين أجزاء المعرفة والخبرات اللاحقة المراد اکتسابها"(صالح،2009، ص17).

ويعرف إجرائيًا بأنه: نموذج بنائي يتکون من خمس مراحل هي: التمهيد، والتحدي، والترکيز، والتطبيق، والتقويم، مما يساعد في إيجاد علاقة بين خبرات الطلاب السابقة واللاحقة في مهارات التحليل التجويدي، والقراءة المجودة للقرآن الکريم، ومن ثم توليد خبرات جديدة وتوظيفها للوصول إلى قراءة متقنة للقرآن الکريم کاملًا.

الدراسات السابقة:

يعرض هذا الجزء من البحث الدراسات التي تناولت نموذج التعلم التوليدي.

   دراسة الشريف (2020). هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلية استخدام نموذج التعلم التوليدي في تدريس اللغة الإنجليزية لتنمية مهارات الکتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الثالث الثانوي. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج شبه التجريبي؛ ذي المجموعتين الضابطة والتجريبية، وتصميم اختبار للکتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية؛ في ضوء قائمة بالمهارات العامة والمهارات الخاصة للکتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية، وبعد ضبط الاختبار تم تطبيقه على عينة قوامها (70) طالبا في الصف الثالث الثانوي؛ (35) في المجموعة التجريبية، و(35) في المجموعة الضابطة، وقد تم تدريس المجموعة التجريبية باستخدام النموذج التوليدي، في حين درست المجموعة الضابطة بالطريقة المعتادة، وتم تطبيق الاختبار قبل وبعد التجريب؛ بعد التأکد من تجانس مجموعتي الدراسة. وباستخدام المعالجات الإحصائية المناسبة ومعدلات الکسب الإحصائية توصلت الدراسة إلى: وجود فروق ذات دالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار المهارات العامة والمهارات الخاصة (کلا على حدة) للکتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية، ووجود فروق ذا دالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار المهارات العامة والخاصة (کلا على حدة) للکتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية.

دراسة مکنون (٢٠١٥)  وهدفت الى التعرف على تأثير تطبيق النموذج التوليدي في تدريس الفيزياء على اتقان الطلبة لمفاهيم الفيزياء والمهارات العلمية العامة، استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي، وأعدت الباحثة اختبار تحصيلي، واظهرت نتائج الدراسة ان لنموذج التعلم التوليدي تأثير على فهم الطلبة للمفاهيم الفيزيائية حيث زاد هذا النموذج من اتقان الطلبة للمفاهيم الفيزيائية والمهارات العلمية العامة لدى هؤلاء الطلبة.

دراسة ريد وجاري (٢٠١٤) هدفت إلى معرفة أثر استراتيجية التعلم التوليدي ذاتية التنظيم وتحفيز تنظيم الذات في قراءة النص الرقمي على استيعاب وتحصيل طلبة الجامعة، وقد استخدمت الدراسة المنهج التجريبي ذو التصميم التجريبي العشوائي، وقد صمم الباحثان مجموعة من الأدوات هي: اختبار تحصيلي واستبيان محفزات التعلم ومقياس الفاعلية الذاتية والتعلم والاداء. واظهرت النتائج فاعلية التعلم التوليدي في الأداء العام للطلاب في الاختبار البعدي بالإضافة إلى إيجابيتهم نحو التعلم.

دراسة العنزي (2014) هدفت الدراسة إلى الوقوف على فاعلية استخدام نموذج التعلم التوليدي في تنمية المفاهيم النحوية لدى تلاميذ الصف الثاني متوسط واتجاهاتهم نحوه. واتخذ المنهج شبه التجريبي منهجا له. کما صمم أداتين هما: اختبار المفاهيم النحوية ومقياس الاتجاه نحو استخدام التعلم التوليدي. واظهرت النتائج فاعلية نموذج التعلم التوليدي في تنمية المفاهيم النحوية   والاتجاه نحوها.

دراسة الشيخ (2013)  هدفت إلى تحديد مهارات فهم النصوص الأدبية اللازمة لطلاب المرحلة الثانوية في المملکة العربية السعودية، وبيان مدى تمکن الطلاب من تلک المهارات، وبيان فاعلية نموذج التعلم التوليدي في تنمية تلک المهارات، واستخدم فيها المنهج التجريبي، وأعد الباحث إلى جانب قائمة المهارات اختبار يقيس تلک المهارات، وأثبتت النتائج أن تأثير نموذج التعلم التوليدي على تلک المهارات کان کبير.

 دراسة حميد (2013)  هدفت إلى قياس فاعلية استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس مادة الرياضيات في مهارات التواصل الرياضي والتفکير المنظومي لدى طلاب الصف الثاني المتوسط، اتبع فيه الباحث المنهج شبه التجريبي، وقد أعد الباحث اختبارين الأول لمهارات التواصل الرياضي، والثاني للتفکير المنظومي، وکان من أبرز نتائج البحث تفوق المجموعة التي درست باستخدام نموذج التعلم التوليدي على المجموعة الضابطة في مهارات التواصل الرياضي والتفکير المنظومي.

دراسة سماح سلمان (2012)  هدفت إلى معرفة أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي في تنمية التفکير الاستدلالي عند المهارات (الاستقراء- الاستنباط- الاستنتاج) والتحصيل الدراسي في مادة الکيمياء للصف الأول ثانوي، وقد اُتبع فيها المنهج شبه التجريبي، واستخدمت الباحثة مقياس للتفکير الاستدلالي واختبار تحصيلي من إعدادها، واثبتت النتائج فاعلية نموذج التعلم التوليدي في تنمية التفکير الاستدلالي والتحصيل في مادة الکيمياء.

التعليق على الدراسات السابقة:

   اتفق هذا البحث مع الدراسات السابقة في المتغير المستقل وهو نموذج التعلم التوليدي، وقد تنوعت هذه الدراسات في المتغيرات التابعة، ومکنون(2015) عن فاعليته في اتقان الطلبة لمفاهيم الفيزياء والمهارات العلمية العامة، وحميد (2013) عن فاعليته في اکساب الطلاب مهارات التواصل الرياضي والتفکير المنظومي، في حين بحث الشيخ (2013) عن فاعليته في اکساب مهارات فهم النصوص الأدبية، في حين بحثت سماح سلمان (2012) عن فاعليته في تنمية التحصيل الدراسي والتفکير الاستدلالي في مادة الکيمياء.

   وأما الأدوات المستخدمة لتحصيل البيانات فقد اقتصرت مکنون (2015) وحميد (2013) والشيخ (2012) على الاختبار التحصيلي أداة للقياس، في حين استخدمت دراسة ريد وجاري (2014) الاختبار التحصيلي والمقياس والاستبيان، أما سماح (2012) والعنزي (2014) فقد استخدما الاختبار التحصيلي إلى جانب المقياس وهذا يتفق مع البحث الحالي.

     کما اتفق هذا البحث مع عدد من الدراسات السابقة في المرحلة الدراسية؛ حيث وجهت مکنون (2015)، الشيخ (2013)، وسماح سلمان (2012) للمرحلة الثانوية، في حين وجهت دراسة العنزي(2014)، والحميد (2013) للمرحلة المتوسطة، کما أن البحث الحالي يتفق مع الدراسات السابقة في المنهج المتبع وهو المنهج التجريبي.

      وبعد الاطلاع على ما سبق من دراسات، فإن البحث الحالي سيستفيد منها في بناء البرنامج التدريسي، واختيار المنهج المناسب، وتطبيقات إجراءاته.

 منهجالبحث:

     تم استخدام المنهج التجريبي، وذلک بتصميم شبه التجريبي القائم على المجموعتين: التجريبية والضابطة؛ ذلک لأنه المنهج الملائم الذي يمکن من خلاله التعرف على فاعلية البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي)المتغير المستقل) في (المتغيرين التابعين) تنمية مهارتي التحليل التجويدي والقراءة المجودة للقرآن الکريم لدى طلاب المرحلة الثانوية في المقرأة. وتم استخدام المنهج الوصفي عند تحديد قائمة مهارات التحليل التجويدي، ومهارات القراءة المجودة للقرآن الکريم اللازم لطلاب المرحلة الثانوية.

مجتمع البحث:

     تکون مجتمع البحث من جميع طلاب المرحلة الثانوية في مقرأة الراجحي الالکترونية في مدينة الرياض في الفصل الدراسي الأول من العام ١٤٤٢ – ١٤٤٣ه.

عينة البحث:

عينة البحث تکونت من (٣٠) طالب من طلاب المرحلة الثانوية تم اختيارهم من حلقتين من حلقات مقرأة الراجحي الالکترونية، حلقة للمجموعة التجريبية (١٥طالب) وهي المجموعة التي تعرضت لـ (البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي)، والحلقة الأخرى للمجموعة الضابطة (١٥طالب) والتي درست بالطريقة المعتادة (قراءة المعلم، ثم تسميع الطلاب للمعلم)، وکلا المجموعتين تم تدريس الطلاب فيهما عن بعد.

تکافؤ المجموعتين: للتحقق من تجانس المجموعتين التجريبية والضابطة في کل من                (مهارات التحليل التجويدي ومهارات القراءة المجودة) تم استخدام اختبار (ت) T-test للعينتين المستقلتين لدراسة الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق القبلي. فکانت النتائج کما بالجدول التالي:

جدول (١) نتائج اختبار (ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في  (مهارات التحليل التجويدي) فيالتطبيقالقبليلدى طلاب المجموعتين

    يتضح من الجدول السابق عدم وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لاختبار مهارات التحليل التجويدي جدول (١)، وهذا يشير إلى أن المجموعتين التجريبية والضابطة متجانستان في التطبيق القبلي لاختبار مهارات التحليل التجويدي.

جدول(2) نتائج اختبار (ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في مهارات القراءة المجودة فيالتطبيقالقبليلدى طلاب المجموعتين

       يتضح من جدول (٢) عدم وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لبطاقة ملاحظة مهارات القراءة المجودة، وهذا يشير إلى أن المجموعتين التجريبية والضابطة متجانستان في التطبيق القبلي لبطاقة ملاحظة مهارات القراءة المجودة.

أدواتالبحث:

أ- اختبار شفوي لقياس مهارات التحليل التجويدي لدى طلاب المجموعة التجريبية:

يتکون اختبار مهارات التحليل التجويدي من أربعة أسئلة، بواقع سؤال لکل مهارة، والمهارات الأربع التي يقيسها هذا الاختبار هي:

1)        مهارة تحديد الحکم التجويدي: ويقيسها السؤال الأول: ماالحکم التجويدي في هذه الآية؟ ودرجة هذا السؤال (٢٥) درجة.

2)        مهارة تحديد نوع الحکم التجويدي: ويقيسها السؤال الثاني: ما نوع الحکم التجويدي؟ ودرجة هذا السؤال (٢٥) درجة.

3)        مهارة تحديد مقدار الحکم التجويدي: ويقيسها السؤال الثالث: ما مقدار تطبيق الحکم التجويدي؟ ودرجة هذا السؤال (٢٥) درجة.

4)        مهارة تحديد حروف الحکم التجويدي: ويقيسها السؤال الرابع: ما حروف الحکم التجويدي؟ ودرجة هذا السؤال ( ٢٥) درجة.

حساب صدق الأداة: تم عرض الصورة الأولية لاختبار مهارات التحليل التجويدي على عدد من المحکمين المتخصصين في المناهج وطرق التدريس ومن لهم خبرة في هذا المجال، للحکم على مدى مناسبة صياغة الأسئلة ومدى قياسها لمهارات التحليل التجويدي. وقد تم تطبيق الاختبار الشفوي على عينة استطلاعية (١١ طالب بالمرحلة الثانوية)، وتم حساب معاملات السهولة والصعوبة والتمييز، وکذلک حساب معاملات ثبات وصدق اختبار مهارات التحليل التجويدي، فکانت النتائج کما يلي:

جدول (3) معاملات السهولة والصعوبة والتمييز لأسئلة اختبار مهارات التحليل التجويدي

 (ن = ١١)

     يتضح من الجدول أن معاملات السهولة لأسئلة اختبار مهارات التحليل التجويدي ومعامل السهولة الکلي معاملات سهولة مقبولة للاختبار ککل.

     کما أن معاملات الصعوبة لأسئلة اختبار مهارات التحليل التجويدي ومعامل الصعوبة الکلي مقبول للاختبار ککل.

    کما أن معاملات التمييز لأسئلة اختبار مهارات التحليل التجويدي ومعامل التمييز الکلي لاختبار مهارات التحليل التجويدي معاملات تمييز مقبول للاختبار ککل.

حساب ثبات الأداة: 

جدول (4) معاملات ثبات عبارات اختبار مهارات التحليل التجويدي (ن = ١١)

** دال عند مستوى (0.01)

يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات ألفا لـ کرونباخ للاختبار دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) مما يدل على الاتساق الداخلي وثبات جميع أسئلة اختبار مهارات التحليل التجويدي.

ب - بطاقة ملاحظة لقياس مهارات القراءة المجودة:

تتکون بطاقة ملاحظة مهارات القراءة المجودة من (١٣) مهارة، حيث تأخذ کل مهارة من المهارات السابقة إحدى الدرجات الأربع: (٤، ٣، ٢، ١) حسب درجة تحقق المهارة (بدرجة کبيرة، بدرجة متوسط، بدرجة قليلة، لم تتحقق) على الترتيب، وذلک من وجهة نظر القائم بالملاحظة (قارئ ومعلم متخصص في مقرأة الراجحي الالکترونية).

حساب صدق الأداة:

تم عرض الصورة الأولية لبطاقة ملاحظة مهارات القراءة المجودة على عدد من المحکمين من الأساتذة في المناهج وطرق التدريس ومن لهم خبرة في هذا المجال، للحکم على مدى مناسبة صياغة مهارات البطاقة ومدى قياسها لمهارات القراءة المجودة، وکذلک للتحقق من الصدق الظاهري للبطاقة. وقد تم الاستفادة من آراء السادة المحکمين في تعديل صياغة بعض المهارات لتصبح الصورة النهائية لبطاقة الملاحظة کما في الملاحق. وقد تم تطبيق البطاقة على عينة استطلاعية عددها (١١) طالبا، وتم حساب معاملات السهولة والصعوبة والتمييز، وکذلک حساب معاملات ثبات وصدق بطاقة ملاحظة مهارات القراءة المجودة.

جدول (٥) معاملات السهولة والصعوبة والتمييز لمهارات بطاقة ملاحظة مهارات القراءة المجودة (ن = ١١)

    يتضح من الجدول السابق أن معاملات السهولة لمهارات بطاقة الملاحظة ومعامل السهولة الکلي معاملات سهولة مقبولة. کما أن معاملات الصعوبة لمهارات بطاقة الملاحظة ومعامل الصعوبة الکلي مقبول للبطاقة ککل. کما أن معاملات التمييز لمهارات بطاقة الملاحظة ومعامل التمييز الکلي مقبول للبطاقة ککل.

حساب ثبات الأداة:

جدول(٦) معاملات ثبات مهارات بطاقة ملاحظة مهارات القراءة المجودة (ن = ١١)

  ** دال عند مستوى (0.01)

يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات ألفا لـ کرونباخ للبطاقة دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) مما يدل على الاتساق الداخلي وثبات جميع مهارات بطاقة ملاحظة مهارات القراءة المجودة.

نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها:

     النتائج الخاصة بالسؤال الأول: ما البرنامج التدريسي القائم على نموذج  التعلم التوليدي لتنمية مهارتي التحليل التجويدي والقراءة المجودة للقرآن الکريم لدى طلاب               المرحلة الثانوية؟

   وللإجابة عن هذا السؤال تم الاطلاع على الأدبيات التربوية في التحليل التجويدي، ونموذج التعلم التوليدي، وکذلک في القراءة المجودة، وعلى الأدبيات التي اهتمت بتدريس المرحلة الثانوية، ثم صُمَّم البرنامج موضحا فيه فلسفته وأهدافه العامة والخاصة ومحتواه والوسائل والأنشطة ونموذج من الدروس، التي عُرضت على مجموعة من المحکمين، ثم طُبِّقت على العينة التجريبية. ويمکن استعراض البرنامج في ملاحق البحث.

النتائج الخاصة بالسؤال الثاني: ما فاعلية البرنامج التدريسي القائم على نموذج  التعلم التوليدي لتنمية مهارات التحليل التجويدي لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

    وللإجابة عن هذا السؤال تم وضع الفرض التالي :"لا توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي في مهارات التحليل التجويدي".

فکانت النتائج في الجدول التالي:

جدول (٧) نتائج اختبار(ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في (مهارات التحليل التجويدي) فيالتطبيقالبعديلدى طلاب المرحلة الثانوية

** دال إحصائيًا عند مستوى (0.01)

    يتضح من الجدول السابق وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوي (0.01) بين           متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية          والدرجة الکلية لاختبار مهارات التحليل التجويدي في التطبيق البعدي، وذلک لصالح           المجموعة التجريبية.

   وتشير قيم مربع إيتاإلى أن (البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي) له حجم تأثير کبير جدًا في تنمية المهارات الفرعية (تحديد الحکم التجويدي، تحديد نوعه، تحديد مقداره ، تحديد حروفه).

     ومن إجمالي النتائج تم قبول الفرض البديل، حيث أشارت نتائج هذا الفرض إلى          وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوي (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لاختبار مهارات التحليل  التجويدي في التطبيق البعدي، وذلک لصالح المجموعة التجريبية. وأنه يوجد تأثير کبير           جدًا  لـ (البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي) في تنمية جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لاختبار مهارات التحليل التجويدي في التطبيق البعدي لدى طلاب            المجموعة التجريبية.

النتائج الخاصة بالسؤال الثالث: والذي ينص على ما يلي: س3/ ما فاعلية البرنامج التدريسي القائم على نموذج  التعلم التوليدي لتنمية مهارات القراءة المجودة للقرآن الکريم لدى طلاب المرحلة الثانوية؟       

      وللإجابة عن هذا السؤال تم وضع الفرض التالي: " لاتوجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي في مهارات القراءة المجودة للقرآن الکريم" وللتحقق من صحة هذا الفرض:

جدول (٨) نتائج اختبار(ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في(مهارات القراءة المجودة للقرآن الکريم) فيالتطبيقالبعديلدى طلاب المرحلة الثانوية

** دال إحصائيًا عند مستوى (0.01)

    يتضح من الجدول السابق وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوي (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لبطاقة ملاحظة قراءة القرآن الکريم المجودة في التطبيق البعدي، وذلک لصالح المجموعة التجريبية.

     وتشير قيم مربع إيتا إلى أن (البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي) له حجم تأثير کبير جدًا في تنمية المهارات الفرعية والدرجة الکلية لبطاقة الملاحظة في التطبيق البعدي. ومن إجمالي النتائج يتضح قبول الفرض البديل، حيث أشارت نتائج هذا الفرض إلى وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوي (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية، والدرجة الکلية لبطاقة الملاحظة في التطبيق البعدي، وذلک لصالح متوسط درجات طالبات المجموعة التجريبية في جميع الحالات.

الخاتمة:

    حاول هذا البحث التعرف إلى تنمية مهارتي التحليل التجويدي والقراءة المجودة للقرآن الکريم باستخدام برنامج تدريسي قائم على نموذج التعلم التوليدي لدى طلاب المرحلة الثانوية. ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج التجريبي التصميم شبه التجريبي، وصُمم لذلک اختبار شفوي لقياس مهارات التحليل التجويدي، وبطاقة ملاحظة القراءة المجودة للقرآن الکريم. وتکونت عينة البحث من (٣٠) طالب من طلاب المرحلة الثانوية تم اختيارهم من حلقتين من حلقات مقرأة الراجحي الالکترونية، حلقة للمجموعة التجريبية (١٥ طالب) وهي المجموعة التي تعرضت لـ (البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي)، والحلقة الأخرى للمجموعة الضابطة (١٥ طالب) والتي درست بالطريقة المعتادة، وکلا المجموعتين تم تدريس الطلاب فيهما عن بعد.وقد توصل البحث إلى النتائج التالية: وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لاختبار مهارات التحليل التجويدي في التطبيق البعدي، وذلک لصالح المجموعة التجريبية. وأنه يوجد تأثير کبير جدًا لـ (البرنامج التدريسي القائم على نموذج التعلم التوليدي) في تنمية جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لاختبار مهارات التحليل التجويدي في التطبيق البعدي لدى طلاب المجموعة التجريبية. ووجود فرق دال إحصائيًا عند مستوي (0.01) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في جميع المهارات الفرعية والدرجة الکلية لبطاقة ملاحظة القراءة المجودة للقرآن الکريم في التطبيق البعدي، وذلک لصالح المجموعة التجريبية.

توصيات البحث:

-تدريس القرآن الکريم باستخدام البرنامج التدريسي المقترح لما له من أثر إيجابي.

-الاهتمام بمهارات التحليل التجويدي لأثرها في تطبيق القراءة المجودة للقرآن الکريم.

-الحرص على تطبيق مهارات قراءة القرآن الکريم المجودة فهي مهارات أساسية للتلاوة الصحيحة.

-الاهتمام بالتعليم التوليدي عند التدريس.

المقترحات :

-      دراسة عن تطبيق مهارات التحليل التجويدي في مراحل التعليم المختلفة.

-      دراسة عن تطبيق مهارات قراءة القرآن الکريم المجودة في مراحل التعليم المختلفة.

-      أثر التدريس باستخدام البرنامج التدريسي المقترح القائم على التعلم التوليدي على اکتساب مهارات قراءة القرآن الکريم.

قائمة المراجع :

المراجع العربية:

حميد، رياض فاخر.(2013). فاعلية استخدام انموذج التعلم التوليدي لتدريس مادة الرياضيات في مهارة التواصل الرياضي والتفکير المنظومي لدى طلاب المرحلة المتوسطة . مجلة الفتح، (53)، 139 – 169.

الدواهيدي، عزمي عطية أحمد. (2006). فعاليةالتدريسوفقاًلنظريةفيجوتسکيفي اکتساببعضالمفاهيمالبيئيةلدىطالباتجامعةالأقصىبغزة .رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية ، الجامعة الإسلامية ، غزة.

سلمان،  سماح محمد صالح (2012). أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي في تنمية التفکير الاستدلالي والتحصيل في مادة الکيمياء لدى طالبات الصف الأول الثانوي بمکة المکرمة. رسالة  ماجستير غير منشورة، کلية التربية ، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

الشرع، رياض. (2013). فاعلية استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس مادة الرياضيات في مهارات التواصل الرياضي والتفکير المنظومي لدى طلاب المرحلة المتوسطة. مجلة الفتح. العدد (53)، القاهرة.

الشيخ، بسيوني إسماعيل.( 2013). فاعلية نموذج التعلم التوليدي في تنمية مهارات فهم النصوص الأدبية لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمملکة العربية السعودية. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 44 (2)، 236- 191.

صالح، مدحت. (2009).اثر استخدام نموذج التعلم التوليدي في تنمية بعض عمليات العلم والتحصيل في مادة الفيزياء لدى طلاب الصف الأول الثانوي بالمملکة العربية السعودية. المؤتمر العلمي الحادي والعشرون ( تطوير المناهج الدراسية بين الأصالة والمعاصرة) . جامعة عين شمس، القاهرة.

ضهير، خالد سلمان. (2009). أثر استراتيجية التعلم التوليدي في علاج التصورات البديلة لبعض المفاهيم الرياضية لدى طلاب الصف الثامن الأساسي. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة.

العثماني، محمد عوض. (2015).أثر استخدام استراتيجية التعلم التوليدي على تنمية بعض مهارات التفکير الرياضي لدى طلاب الصف السادس بغزة. رسالة ماجستير. کلية التربية، غزة.

الشريف، فهد بن ماجد الفعر (2020). فاعلية استخدام نموذج التعلم التوليدي في تدريس اللغة الإنجليزية لتنمية مهارات الکتابة الإبداعية لدى طلاب الصف الثالث الثانوي. مجلة کلية التربية, ع30, 119 – 157.

عفانة، عزو إسماعيل، و الجيش ، يوسف . (2008). التدريسوالتعلمبالدماغ  ذيالجانبين. عمان: دار الثقافة.

عفيفي، أميمة محمد.(2004). فاعلية التدريس وفقًا لنموذج التعلم التوليدي في تحصيل مادة العلوم وتنمية التفکير الابتکاري و دافعية الإنجاز لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية . رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة القاهرة :القاهرة.