تحديات التعليم في ظل الازمات وعلاقته بالفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء

                                     كلية التربية

        كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

تحديات التعليم في ظل الازمات وعلاقته بالفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء

إعـــــــــــــداد

منعم عليان سمارة ابو عرار

باحث دكتوراه الجامعة العربية الامريكية

}     المجلد الثامن والثلاثون– العدد الثامن – جزء ثاني-أغسطس2022م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدف هذا الدراسة  إلى التعرف على أبرز التحديات التي تواجه التعليم في ظل الأزمات لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء. وكذلك الكشف عن ما إذا كان هناك علاقة ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة المعنوية (α≤0.05) بين تحديات التعليم في ظل الأزمات والفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء، حيث تم اختيار منهم عينة عشوائية بحجم (72) من المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات، وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تحديات التعليم في ظل الأزمات والفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء، وتبين ان هناك فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب (التصنيف الوظيفي، المؤهل العلمي)، وكذلك وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي، الا انه تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب المؤهل العلمي، وبناء على نتائج الدراسة توصلت الى مجموعة من الفرضيات كان اهمها العمل على تدريب المعلمين على استخدام تقنيات التعلم عن بعد الحديثة في ذلـك الميدان وعقد دورات تدريبية لهم بصفة مستمرة على كل ما هو جديد في ذلك الميدان.

كلمات مفتاحية: تحديات التعليم، الأزمات، الفاقد التعليمي

Abstract

The aim of this research is to identify the most prominent challenges facing education in crisis for primary school students in the Negev region from the point of view of teachers and principals. It is also revealed whether there is a statistically significant relationship at the level of moral significance (α≤0.05) between the challenges of education in the face of crises and educational waste for primary school students in the Negev region from the point of view of teachers and principals, where Selecting a random sample of (72) teachers, principals and principals, the results found a statistically significant relationship between the challenges of education in the face of crises and educational waste for primary school students in the Negev region from the point of view of teachers and principals, It was found that there were statistically significant differences at the level of significance (α ≤0.05) in the average responses of the study sample members to the challenges of education in the context of crises in the Negev region by                   (job classification, scientific qualification) There are also statistically significant differences at the level (0.05α≤) between the average responses of the study sample members to the educational loss of primary school students in the Negev region according to the job classification, but it was found that there were no statistically significant differences when Level (0.05α≤) among the average responses of the study sample members to the educational loss of primary school students in the Negev region according to scientific qualification, and based on the results of the study reached a set of hypotheses, the most important of which was work to train teachers in the use of techniques Modern distance learning in that field and constantly conducting training courses for them on everything that is new in that field.

Key words: education challenges, crises, educational waste

المقدمة:

لقد شهد العالم منذ العام 2019 أزمات هائلة أثرت على كافة دول العالم، ويُمكن اعتبارها الأكثر خطورة في الزمن المعاصر، حيث تسبَّبت في انقطاع العديد من الطلاب عن الالتحاق بالمؤسسات التعليمية في حوالي 161دولة عربية وأجنبية. كما ساهمت في مضاعفة حجم الأزمة التي يُعاني منها القطاع التعليمي في العديد من الدول النامية والتي تُعاني بالأصل من مجموعة من التحديات والصعوبات التي تحد من مستوى اكتساب الطلاب للمهارات التي تُعتبر هامة في الحياة العملية، حيث تُعتبر مشكلة الاكتظاظ في الغرف الصفية من أهم هذه التحديات( Hany J.J, 2003, 378).

أشار مقدادي (2020) إلى أنَّ هذه التغييرات التي أثرت على القطاع التعليمي حتَّمت ضرورة التوجه نحو طرق تعليمية حديثة بديلة عن الطرق التقليدية المعتمدة في المؤسسات التعليمية، خاصة وأنَّ التعلم بالطرق التقليدية غير قادر على التكيف مع متغيرات ومتطلبات الحياة المتواصلة، وغير قادرة على التأقلم مع الأزمات التي قد تلحق بدول العالم.

ومما لقي اهتماما كبيرا بين الدول والمنظمات والباحثين أثـر هـذه التغيرات في أنماط التعلـيم والتعلم فيما قبل الجائحة وبعدها على احتمال فقدان الطلبـة للمـعـارف والمهارات الأكاديمية المخطـط اكتسابها في التعليم المدرسي وفقا لما تحدده المناهج الدراسية، وهـو مـا يطلق عليه بشكل واسع مصطلح «القاقـد التعليمـي» (Learning - Loss)، الـذي ازداد انتشاره منتصف عام 2020 تقريبا ليعبر عن التعليم الذي يفقده الطلبـة بسبب اضطراب تعليمهم. وأطلق عليـه أيـضا «تراجـع كوفيد» (COVID Slide) نسبة للجائحـة، وشـبـهـوه كـذلك بمـا يفـقـده الطلبـة عـادة في التوقف خلال الإجازة الصيفية ويطلق عليه «التراجع الصيفي» (Summer Slide)، ويطلق عليه البعض تأخر التعلم (Learning lag) أكثـر مـن كـونـه فـقـدا لـمـا تـم تعلمه، واختـار آخـرون تعثر التعليم(Learning Disruption)  حيث إن مـا حـدث هو تعطيل وليس فقدانا، ويتحفظ البعض على كل ذلك، ويرى أنه مجرد (تعلم غیر مكتمل) (Unifinished Learning) حيث لم يتم التعلم أصلاً، ولذلك يجب استدراكه فهو لم يكتسب أصلاً حتى يفقدا (أخضير، 2021).

وبالنسبة لطلبة المدراس الابتدائية فإن هذه التحديات تؤثر بشكل أقوى من المراحل التالية، حيث أن طلاب الابتدائية مدى استيعابهم يكون أقل للإجراءات التي تتخذ وقت الأزمات سواء كان التعليم الإلكتروني أو التعليم المدمج، كما إن المدرسة كغيرها من المؤسسات التي تتعرض إلى عدد من الأزمات، وكلما أحسنت الإعداد لمواجهتها وخططت لها، كانت أقدر على الخروج منها، واستثمارها لصالحها، كما أن التعامل مع الأزمة يزود المديرين والعاملين داخل المدرسة فرصاً وآليات للذين يختبرون نوعاً من عدم التوازن والذين يغمرهم شعور غامض           بسبب الأوضاع الجارية، وإدارة الأزمة من هذا المنظور عملية يحاول فيها المديرون تحديد           طريقة للتدخل من أجل المحافظة على التوازن المنظمي المدرسي وتقليل آثارها السلبية، ومحاولة إبقاء العلاقات وشبكة المصادر مستمرة للحصول على الدعم وذلك في ضوء خبرات بعض الدول، لأن إدارة الأزمة تستدعي تدخل كافة أعضاء المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي            (الثبيت، 2020).

مشكلة الدراسة :

لقد نتج عن أزمة فيروس كورونا إلحاق الضرر الكبير في واحد من القطاعات التي تُعتبر من أهم القطاعات في مختلف دول العالم سواء المتقدمة أو النامية وهو القطاع التعليمي، حيث أدَّت هذه الأزمة إلى إغلاق المدارس والجامعات والتأثير على نسبة كبيرة من الطلبة على مستوى العالم، ومن هذه التحديات التي تواجه التعليم في ظل الأزمات البنية التحتية، والمعوقات المادية التي ترتبط بصعوبة تنفيذ استراتيجيات تطويرية لتحسين التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى ضعف كفاءة المعلمين في التعامل مع التقنية الحديثة من قدرة الطلاب على التواصل الشخصي والاستفسار عن المادة التعليمية من خلال التعلم عن بعد مثَّلت تحدياًت وعلى ذلك تتمثل مشكلة الدراسة  الحالي في التعرف على تحديات التعليم في ظل الازمات وعلاقته بالفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء تتبلور مشكلة الدراسة في الأسئلة الآتية:

• هل هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين تحديات التعليم في ظل الأزمات والفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء؟
• هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي؟
• هل يوجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب المؤهل العلمي؟
• هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي؟
• هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب المؤهل العلمي؟

أهمية الدراسة :

يُمكن توضيح أهمية الدراسة  الحالي من خلال توضيح أثر الأزمات والتحديات التي قد تحدث على مستوى العالم والتي تؤثر على العملية التعليمية، كما وتُسهم الدراسة الحالية في تزويد الجهات المسؤولة في وزارة التعليم بالتحديات التي تواجه التعليم الابتدائي في ظل الأزمات لتمكينهم من اتخاذ الإجراءات والسياسات المناسبة الكفيلة في الحد من هذه التحديات وإيجاد الحلول الفاعلة للتغلب عليها، وبالتالي تعزيز كفاءة العملية التعليمية، وتُسهم الدراسة في تقديم مجموعة من التوصيات –اعتماداً على نتائج الدراسة-للجهات المعنية العاملة في القطاع التعليمي لتطوير قدرات أنظمتها الإدارية في التعامل مع التقنية الحديثة وتطوير المنصات الإلكترونية التي تُساعد في تحقيق أهداف العملية التعليمية بفاعلي، يُمكن للباحثين في نفس المجال الاستفادة من نتائج الدراسة الحالية وتوظيفها في الدراسات المستقبلية لدعمها، حيث أنها تُزود المكتبة العربية بصورة عامة والسعودية بشكل خاص بمرجع علمي أكاديمي حديث يرتبط بموضوع حديث لا تزال تُعاني منه مختلف دول العالم لغاية الوقت الحالي، وان هذه الدراسة الحالية من شأنها أن تُحفِّز الباحثين في نفس المجال إلى إجراء المزيد من الدراسات المرتبطة بالمجال من جوانب مختلفة.

أهداف الدراسة :

يهدف الدراسة  إلى:

• التعرف اذا كان هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين تحديات التعليم في ظل الأزمات والفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدرا.
• التعرف اذا كان هناك فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب (التصنيف الوظيفي، المؤهل العلمي)
• التعرف اذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب (التصنيف الوظيفي، المؤهل العلمي)

حدود الدراسة :

تقتصر هذه الدراسة على الحدود الآتية:

• الحدود البشرية: تم تطبيق الدراسة على عينة تكونت من (72) من المعلمين والمدراء في قطاع التعليم العام في منطقة النقب.
• الحدود المكانية: قطاع التعليم العام في منطقة النقب.
• الحدود الزمانية: العام الدراسي 2021-2022.

الدراسات السابقة:

وهدفت دراسة العنزي (2021) إلى الكشف عن مقترحات المعلمين والمشرفين التربويين لمعالجة الفاقد التعليمي، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الدراسة الدراسة  النوعي القائم على منهج دراسة الحالة وتمثلت الأداة بمقابلة منظمة تضمنت سؤالاً واحداً تم طرحه على المشاركين البالغ عددهم (17) فرداً من المعلمين والمشرفين التربويين مختلفي النوع والتخصصات           والمراحل التدريسية والمناطق التعليمية في المملكة العربية السعودية، أظهرت النتائج أن معالجة         الفاقد التعليمي وفق مقترحات المشاركين يمكن أن تتم عبر ستة استراتيجيات والتي منها              (استخدام برامج وآليات التدريس، العمل على مرونة الجدول الدراسي، إدخال التقنية             في التدريس).

هدف دراسة الخضير (2021) إلى التعرف على مميزات التعليم عن بعد والتحديات التي تعيق نجاحه بالمملكة العربية السعودية في ظل أزمة جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في قطاع التعليم العام في محافظة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية. واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتمثلت الأداة في استبانة مكونة من (19) فقرة موزعة على مجالين هما التحديات والمميزات؛ تم توزيعها على عينة عشوائية طبقية بلغت (110) من المعلمين والمعلمات في قطاع التعليم العام في محافظة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية. وبينت نتائج الدراسة  حصول مجال المميزات والفرص التي يوفرها التعلم عن بعد على متوسط حسابي كبير بلغ (3.43)، فيما كانت درجة اتفاق العينة حول مجال التحديات التي تواجه التعليم عن بعد متوسطة بمتوسط حسابي (3.20)، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة المعنوية (α ≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة  لمميزات وتحديات التعليم والتعلم عن بعد في ظل أزمة جائحة كورونا. أوصى الباحث في النهاية بضرورة استخدام التعلم عن بعد في برامج وزارة التعليم، وتدريب المعلمين وتنمية مهاراتهم في استخدام الحاسوب واستخلاص المعلومات من الشبكات المعلوماتية.

كما سعى الثبيت (2020) في دراسته التي تناولت المنهج الوصفي في بيان تأثير أزمة كورونا على التعليم وإلقاء الضوء على تبعات انتشار فيروس كورونا وتأثيره على التعليم عربياً ودولياً، وبيان كيف واجه العالم والدول العربية بوجه الخصوص هذا الانتشار، وما هي التدابير التي ترتب اتخاذها عليه كما ركزت الدراسة على دور التعليم الافتراضي كحل بديل للتعليم التقليدي في ظل أزمة تعليق الدراسة، وقد خصصت الدراسة مبحثاً خاصة لدراسة التعليم في المملكة العربية السعودية، والتغيرات التي طرأت عليه جراء أزمة جائحة الكورونا، وكيف تغلبت المملكة على هذه الأزمة وتخطت عقبات مواصلة العملية التعليمية، وكيف واجهت التحول الكامل للتعليم الإلكتروني في فترة أزمة كورونا.

منهج الدراسة :

اعتمد هذا الدراسة  على المنهج الوصفي الارتباطي في دراسة تحديات التعليم في ظل الازمات وعلاقته بالفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء

مجتمع الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة من معلمي ومديرو مدارس منطقة النقب والبالغ عددهم (1018) موزعين على مديريات المنطقة.

عينة الدراسة: تشكلت عينة الدراسة من (80) مديراً  ومعلماً تم اختيارهم بالطريقة الطبقية المتيسرة، حيث وتم توزيع الاستبانة على العينة(80) مديراً ومعلماً في حين بلغ عدد الاستبانات المستردة (72) استبانة من المدارس المذكورة لغرض جمع المعلومات، والجدول(1)           يوضح ذلك:

جدول (4) توزيع عينة الدراسة وفقا لخصائص عينة الدراسة

أداة الدراسة

قامت الدراسة باستخدام استمارة الاستبيان الإلكتروني كأداة للدراسة الميدانية وقد تضمنت استمارة الاستبيان ثلاثة أقسام وقد تضمن القسم الأول الأسئلة المتعلقة بالخصائص الشخصية لعينة الدراسة بينما تضمن القسم الثاني محاور الدراسة وتشتمل على محورين وهما                 (محور تحديات التعليم في ظل الأزمات ويتضمن 8 عبارات ومحور الفاقد التعليمي في وقت الازمات ويتضمن 5 عبارات) في حين تضمن القسم الثالث اثنين من الأسئلة المفتوحة واستخدمت الدراسة مقياس ليكرت الخماسي في الإجابة على عبارات استمارة الاستبيان   والذي يتكون من موافق جدا (5)، موافق (4)، محايد (3)، غير موافق (2)، غير موافق جدا (1) في الإجابة على أسئلة محاور الدراسة.

صدق الأداة

تم التحقق من صدق أداة الدِّراسة بطريقة الصدق الظاهري وذلك بعرضها على عدد من المحكمين والبالغ عددهم (10) من حملة الدكتوراه في مجال العلوم التربوية، وقد طلب من المحكمين تنقيح ومراجعة الاستبانة، وبعد ذلك جمعت البيانات من المحكمين وتمَّ إعادة صياغتها وفق ما وافق عليه (80%) من المحكمين.

ثبات الأداة :

من اجل التحقق من ثبات الاداة تم استخدام معادلة ألفا كورنباخ حيث كانت اعلى قيمة لكرونباخ الفا(0.83) واقل قيمة (0.77) وبلغت الدرجة الكلية (0.86) وجميع هذه القيم مناسبة وتفي بأغراض هذه الدراسة

المعالجة الإحصائية:

وبعد جمع البيانات وترميزها ومعالجتها بالطرق الإحصائية المناسبة، وذلك باستخدام البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية SPSS ، فقد استخدمت الباحثة  التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية, ومعادلة كرونباخ ألفا واختبار بيرسون واختبار (ت) لعينتين مستقلتين.

نتائج الدراسة

تهدف هذه الدراسة التعرف إلى تحديات التعليم في ظل الازمات وعلاقته بالفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء ومن أجل تحقيق ذلك استخدم الباحثة استبانة مؤلفة من (13) فقرة موزعه على محورين تم توزيعها على عينة مؤلفة من (72) من المعلمين والمديرين في منطقة النقب.

السؤال الأول: ما العلاقة بين تحديات التعليم في ظل الازمات والفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء؟

ومن أجل الإجابة عن هذا السؤال تم استخدام معامل الارتباط بيرسون بين كل من تحديات التعليم في ظل الازمات والفاقد التعليمي والجدول التالي يوضح ذلك:

الجدول (2) معامل الارتباط بيرسون بين كل من تحديات التعليم في ظل

 الازمات والفاقد التعليمي

يتضح من خلال البيانات في الجدول السابق قيمة معامل الارتباط بلغت (0.78) وهذه القيمة تعتبر مرتفعة وتشير الى ان هناك ارتباط قوي نوعاً ما بين المتغير المستقل والمتغير التابع في هذه الدراسة، كما وتبين ان قيمة مستوى الدلالة بلغت (0.0) وهذه القيمة أقل من (0.05) وهذا ما يؤكد أن هناك علاقة ايجابية بين تحديات التعليم في ظل الازمات والفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب من وجهة نظر المعلمين والمدراء.

السؤال الثاني: هل هناك فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي؟

ومن اجل الاجابة على هذا السؤال والمتعلقة بمتغير التصنيف الوظيفي فقد ‏ استخدم اختبار(ت) لعينتين مستقلتين والجدول(3) يوضح ذلك:

الجدول (3) اختبار (ت) لعينتين مستقلتين لدلالة الفروق في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب متغير التصنيف الوظيفي

* (دال إحصائيا عند مستوى الدلالة ( 0.05= α)              

يلاحظ من خلال البيانات الواردة في الجدول السابق انه عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي، فقد بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.51) وهذه القيمة اكبر من (0.05) وتؤكد هذه النتيجة إلى لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي.

السؤال الثالث: هل هناك فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب المؤهل العلمي؟

ومن اجل الاجابة على هذا السؤال والمتعلقة بمتغير المؤهل العلمي فقد ‏ استخدم اختبار(ت) لعينتين مستقلتين والجدول(4) يوضح ذلك:

الجدول (4) اختبار (ت) لعينتين مستقلتين لدلالة الفروق في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب متغير المؤهل العلمي‏

* (دال إحصائيا عند مستوى الدلالة ( 0.05= α)              

يلاحظ من خلال البيانات الواردة في الجدول السابق انه عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب متغير المؤهل العلمي، فقد بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.77) وهذه القيمة اكبر من (0.05) وتؤكد هذه النتيجة إلى لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤0.05) في متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو تحديات التعليم في ظل الازمات في منطقة النقب حسب متغير المؤهل العلمي.

السؤال الرابع: هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي؟

ومن اجل الاجابة على هذا السؤال والمتعلقة بالتصنيف الوظيفي فقد ‏ استخدم اختبار(ت) لعينتين مستقلتين والجدول(5) يوضح ذلك:

الجدول (5) نتائج اختبار (ت) لعينتين مستقلتين لدلالة الفروق بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي

* (دال إحصائيا عند مستوى الدلالة ( 0.05= α)              

يلاحظ من خلال البيانات الواردة في الجدول السابق ان هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي ، فقد بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.03) وهذه القيمة اقل من (0.05) وتؤكد هذه النتيجة على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب التصنيف الوظيفي ولصالح المعلم.

السؤال الخامس: هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب المؤهل العلمي؟

ومن اجل الاجابة على هذا السؤال والمتعلقة المؤهل العلمي فقد ‏ استخدم اختبار(ت) لعينتين مستقلتين والجدول(5) يوضح ذلك:

الجدول (5) نتائج اختبار (ت) لعينتين مستقلتين لدلالة الفروق بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب المؤهل العلمي

* (دال إحصائيا عند مستوى الدلالة ( 0.05= α)              

     يلاحظ من خلال البيانات الواردة في الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب المؤهل العلمي ، فقد بلغت قيمة مستوى الدلالة (0.56) وهذه القيمة اكبر من القيمة المحددة (0.05) وتؤكد هذه النتيجة على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05α≤) بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو الفاقد التعليمي لطلبة المدارس الابتدائية في منطقة النقب حسب المؤهل العلمي.

التوصيات

وبناء على النتائج التي خرج بها الدراسة  يوصي الباحث ويقترح بالآتي:

1-    تدريب المعلمين على استخدام تقنيات التعلم عن بعد الحديثة في ذلـك الميدان وعقد دورات تدريبية لهم بصفة مستمرة على كل ما هو جديد في ذلك الميدان.

2-    توظيف آلية التعلم عن بعد في برامج وزارة التعليم ما يؤدي إلى تنمية مهارة استخدام الحاسوب واستخلاص المعلومات من الشبكات المعلوماتية.

3-    الالتزام بتنفيذ خطط تطبيق التعلم عن بعد، وتزويد المعلمين بنشرات دورية في مجال تطبيقات التعلم عن بعد، وتكوين فريق إعلامي لنشر ثقافة التعلم عن بعد مما يُعزز من مستوى وعيهم بأهمية تطبيقها في البيئة التعليمية.

4-    تطوير خدمات البنية التحتية وجعلها مناسبة لتوظيف تقنية التعلم عن بعد عبر التقليل من الانقطاع في شبكة الإنترنت التي واجهت الطلبة بكثرة خلال أزمة فيروس كورونا.

المصادر والمراجع:

المراجع العربية

الثبيت، محمد صالح (2020) كيف واجهت المملكة العربية السعودية تحديات التعليم في ظل جائحة كورونا، ع228، جامعة عين شمس-كلية التربية-الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة.

أخضير، منصور عبد الله (2021) التعليم عن بعد في ظل الأزمات "فرص وتحديات" من وجهة نظر المعلمين والمعلمات بمحافظة حفر الباطن ، مج5، ع28، المركز القومي للبحوث غزة.

الزغيبي، محمد بن عبد الله (2021) الفاقد التعليمي خلال جائحة فيروس كورونا: مفهومه وتقديره وآثاره واستراتيجيات استدراكه ، مج33، ع3، جامعة الملك سعود-كلية التربية.

ربابعة، عمر عبد الرحيم (2008) درجة جاهزية المدارس الثانوية الحكومية في الأردن لإدارة الأزمات كما يراها مديرو المدارس، ع68، ج1، جامعة المنصورة-كلية التربية.

أحمد، أحمد إبراهيم (2002) إدارة الأزمات التعليمية في المدارس ، ط1، القاهرة، دار الفكر العربي.

الأعرجي، عاصم (2003) إدارة الأزمات بين (الوقائية والعلاجية) دراسة مسحية في المصارف الأردنية ، مج39، ع2، مجلة الإدارة العامة.

مساعدة، جهاد أحمد (2002) عناصر إدارة الأزمات ومعوقاتها في المؤسسات الرياضية في الأردن ، رسالة ماجستير جامعة اليرموك، اربد، الأردن.

كامل، عبد الوهاب محمد (2002) سيكولوجية إدارة الأزمات المدرسية ط1، القاهرة، دار الفكر للطباعة والنشر.

عليوه، السيد (2002) إدارة الأزمات والكوارث (مخاطر العولمة الإرهاب الدولي)، 2 (2) القاهرة، دار الأمين للطباعة.

الأتربي، شريف. (2018) التعليم بالتخيل: استراتيجية التعليم الإلكتروني وأدوات التعلم. القاهرة، مصر: العربي للنشر والتوزيع.

مقدادي، محمد (2020) تصورات طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في الأردن لاستخدام التعليم عن بعد في ظل أزمة كورونا ومستجداتها ، " المجلة العربية للنشر العلمي، العدد 19.

المراجع الاجنبية

Hany J.J. (2003): Constructivist beliefs about the science classroom learning environment perspectives from teachers, administrators, parents, community members & students, School Science and mathematics. 103 (8),

Martin Thomas(2010):Teachers’ Beliefs about Classroom Assessment and their selection of Classroom Assessment Strategies (): Journal of Research and Reflections in Education, Vol. 6, No .2

Stewart, , J, & Cartier J. L. & Oassnores C.M. (2004): developing understanding through based inquiry, American Association for the advancement of science, Washington D.C