المعتقدات التربوية ودورها في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي

كلية التربية

كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط

                     =======

المعتقدات التربوية ودورها في تحقيق كفاءة معلمي

 التعليم الابتدائي

إعــــــــــــــــــداد

أ/حسنية عبد الخالق سيد

معلم أول لغة عربية

}     المجلد الرابع – العدد الأول –  يناير2022م {

Adult_EducationAUN@aun.edu.eg

ملخص:

تشكل المعتقدات التربوية لدى المعلمين بعدا مهما من أبعاد تأثير المعلم على تلاميذه وطلابه، إذ أن معتقداته فيما يتعلق بالعملية التعليمية من مناهج وطرق تدريس وأساليب تقويم وأنشطة تحدد إلى حد كبير ممارسته الفعلية داخل حجرات الدراسة. وتتلخص أهداف الدراسة الحالية في الوقوف على مفهوم المعتقدات التربوية، والتعرف على أنواع المعتقدات التربوية واهميتها بالنسبة الى معلم المرحلة الابتدائية، وكذلك رصد أهم معوقات كفاءة معلمي المرحلة الابتدائية، وتحديد دور المعتقدات التربوية في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الذي يصف المشكلة محل الدراسة ويحللها ويرصد ظواهرها ويفسر أسبابها. وكان من أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج: معتقدات المعلمين تعد من أخطر العوامل المؤثرة على عملية التعليم بشكل عام وعلى تعلم التلاميذ بشكل خاص. من أهم ما تتطلبه العملية التعليمة توفير معلمين مؤهلين بمهارات وأن كفاءة المعلم لا تشير إلى قدرات أو مهارات الشخص الحقيقية، ولكنها تشير إلى ما يعتقد الفرد انه قادرا على القيام به في ظروف معينة، بغض النظر عن امتلاكه فعلا تلك القدرات والمهارات، المعتقدات التربوية تعد من أكثر المتغيرات النفسية اسهاما في الفاعلية الذاتية التدريسية للمعلمين.

الكلمات المفتاحية: معلمي التعليم الابتدائي، المعتقدات التربية، كفاءة المعلم.

Abstract:

Teachers’ educational beliefs constitute an important dimension of the teacher’s influence on his pupils and students, as his beliefs regarding the educational process of curricula, teaching methods, evaluation methods and activities determine largely his actual practice in classrooms. The objectives of the current study are to identify the concept of educational beliefs, identify the types of educational beliefs and their importance for the primary school teacher, as well as monitor the most important obstacles to the efficiency of primary school teachers, and determine the role of educational beliefs in achieving the efficiency of primary education teachers. The study relied on the descriptive analytical approach, which describes the problem under study, analyzes it, monitors its phenomena and explains its causes. Among the most important findings of the study were: Teachers' beliefs are among the most dangerous factors affecting the education process in general and students' learning in particular. One of the most important requirements of the educational process is to provide qualified teachers with skills, and that the competence of the teacher does not refer to the person’s real abilities or skills, but rather refers to what the individual believes that he is able to do in certain circumstances, regardless of his actually possessing those abilities and skills. The most contributing psychological variables to teachers' self-efficacy.

Keywords: Primary School Teachers, Educational Beliefs, Teacher Efficiency.

مقدمة الدراسة: -

يشهد العالم اليوم تسارع وتيرة التقدم والتغير في مجال العلم والتكنولوجيا حتى أصبح التغير السريع في شتى مناحي الحياة سمة من سمات عالمنا المعاصر، ولهذا التطور والانفجار المعرفي الهائل انعكاسات على المجال التربوي تحتم ضرورة إيجاد بيئات تعليمية مناسبة من شأنها الارتقاء بالعملية التعليمية وتحسينها. ^([1])

ويرتبط المسار التعليمي الذي تتبناه أي معلمة أو معلم بقوة بنظام معتقداتهم حول عمليات التعليم والتعلم، حيث إن هناك علاقة قوية بين معتقدات المعلمين وممارستهم التي ينبغي أن تنطلق من فهم عميق للأسس النظرية والمعرفية التي يتبناها المعلمون والمعلمات وينطلقون منها. ^([2])

وتعد مهنة التدريس من أكثر المهن الضاغطة نظرًا لما تقتضيه من مستويات عالية من الكفاءات والمهارات لدى المعلمين، حيث إن المعلمين بمثابة القوى الدافعة للعملية التعليمية التي يتوقف عليها تحقيق أهداف التربية ونجاحها وتطويرها، فمن أجل هذا يلزم على المجتمع الإيمان بالدور القيادي لهؤلاء المعلمين خصوصا لما يقومون به من مهام جسيمة ملقاة على عاتقهم إزاء متطلبات المهنة والعصر الذي يعيشون فيه.  ويتسم المعلم الذي يتمتع بدرجة عالية من الكفاءة الذاتية بدرجة عالية من الإصرار الذي بدوره يجعله في سعي دائم للوصول إلى هدفه وهو على يقين من أنه سيصل إليه، وبذلك لا يكون عرضة للشعور باليأس من التوصل إلى حل المشكلات وتخطي العقبات. ^([3])

وقد أشارت دراسة أجراها (Henson, 2001)  أن المعتقدات التربوية لدى المعلمين من الأمور المهمة إذا أردنا أن نطور في العملية التعليمية في المدارس، وأن الكفاءة الذاتية لها علاقة قوية بالمعتقدات التربوية لدى المعلمين بحيث تشكل هذه المعتقدات حجر الزاوية فيما يتعلق بإدراك المعلم لمقدار ما يمتلكه من كفاءة ذاتية، لا سيما حول الضبط وإدارة الصف ؛ كي يتحقق التدريس الفعال المناسب لحدوث التعليم الجيد ينبغي أن يكون المعلم على معرفة جيدة بطلبته من حيث أنماط تعليمهم، وجوانب القوة والضعف لديهم ومعلوماتهم السابقة ومهاراتهم.^([4])

وتشكل المعتقدات التربوية لدى المعلمين بعدا مهما من أبعاد تأثير المعلم على تلاميذه وطلابه، إذ أن معتقداته فيما يتعلق بالعملية التعليمية من مناهج وطرق تدريس وأساليب تقويم وأنشطة تحدد إلى حد كبير ممارسته الفعلية داخل حجرات الدراسة. ^([5])

وقد أشارت دراسة (Chihlin, 1999) إلى أهم العوامل التي تؤثر على كفاءة المعلم في قاعة الدرس باعتباره أهم المتغيرات في تغيير وتعديل سلوك الطلاب، وخلص من دراسته إلى أن الكفاءة الذاتية تعد من أهم العوامل التي تؤثر على كفاءة المعلم داخل الفصل، وفسر ذلك بأن الكفاءة الذاتية تساعد على ممارسة التدريس والثقة بقدرته على تنفيذ كل مسئوليات التدريس وحل المشكلات الشخصية بحيث لا تؤثر سلبًا على كفاءته التدريسية وتزويده بالتعليقات الدقيقة بخصوص أدائه. ^([6])

مشكلة الدراسة:

يواجه معلمو المرحلة الابتدائية قصوراً فى الكفاءة الذاتية فبدون معلم يعي دوره بشكل شمولي لا يستطيع أى نظام تعليمي تحقيق أهدافه، ومع تغير العصر ودخول العالم عصر العولمة والاتصالات والتقنية إزدات الحاجة إلى معلم يتطور باستمرار مع تطور العصر ليلبى حاجات الطالب والمجتمع تلك الحاجات التي أصبح من سماتها التغير المستمر ولهذا السبب نشأت الحاجة إلى أن يواكب المعلم تغيرات العصر ومستجداته. ^([7])

إن معتقدات المعلمين توثر في الطريقة التي يدركون بها طلابهم من جهة، وتؤثر في تقييمهم لممارساتهم التعليمية الشخصية، وممارسات زملائهم من جهة أخرى، كما أن معتقدات المعلمين تمثل عاملاً حاسماً في تحديد مدى تقبلهم للأفكار الجديدة في التعليم ومستوى حماستهم لأي برنامج تطويري مقترح. ^([8])

وهذا ما أكدته دراسة (Cassidy and Lawrence, 2000) من أهمية العلاقة بين معتقدات المعلمين وممارستهم. ^([9]) وكذلك دراسة (Nietfeld and Enders, 2003) حيث توصلت النتائج إلى أنه توجد علاقة ارتباطيه موجبه ذات دلالة بين الكفاءة الذاتية العامة والكفاءة الذاتية في التدريس من ناحية والمعتقدات التربوية من ناحية أخرى.^([10])

 ومن ثم لزم أن يعاد النظر في برامج إعداد المعلمين بحيث تتضمن استراتيجيات لتنمية الكفاءة الذاتية المهنية وتوظيف المعتقدات التربوية في الميدان، ويحتاج البحث في مجال تفعيل دور المعلم ورفع كفاءته إلى توجيه الجهد، وتكامل الجهود في مجال دراسة المعتقدات التربوية لدى المعلمين وترسيخها وتعديل غير المناسب منها وتحويلها إلى استراتيجيات مثمرة. فكثير من المعلمين لديهم قناعات تربوية بمعتقدات دخلوا بها الكليات وخرجوا منها ويمارسونها في واقع التدريس كالتسلط على الطلاب، وإلزام الطلاب بوجهة نظر المدرس، ورفض اختلاف الرؤى وقصر دور المعلم على نقل المعلومات، بل إن بعض المعلمين يعتقد بأن المواد التربوية في كليات المعلمين والتربية هي حشو زائد ولا فائدة منها. وتحتاج هذه المعتقدات والرؤى إلى تعديل وضبط يتم من خلال برامج إعداد تأخذ بعين الاعتبار واقع المدرس والمجتمع وكذلك التطورات الحديثة في مجال التعليم والتربية ^[11])) وذلك لأن مهنة التعليم لم تعد تقوم على الفطرة والموهبة والممارسة فقط، بل لابد من إتقان الأصول والقواعد والأساليب القائمة على أسس علمية مستمدة من الأطر والنظريات التربوية.^([12])

لذا فإن الجهود تتجه حاليا نحو إصلاح النظام التعليمي رغبة في جعله المنطلق الأساس لتحقيق النهضة ومواكبتها لتقدم روح العصر حيث إن المعلم هو أحد العناصر وأهم الركائز التي تقوم عليها دعائم النهضة التعليمية. ولذلك فإن تفعيل دوره من خلال المعتقدات ورفع كفاءته وتنمية معتقداته التربوية سيساهم كثيرا في تحقيق الآمال المعقودة عليه. ^([13])

ومن هنا يمكن بلورة المشكلة في التساؤل الرئيس التالي: -ما دور المعتقدات التربوية في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي؟

تساؤلات الدراسة: -

1)   ما مفهوم الكفاءة لدى معلمي التعليم الابتدائي؟

2)   (ما المقصود بالمعتقدات التربوية)، ودورها في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي؟

3)   ما أنواع المعتقدات التربوية واهميتها بالنسبة الى معلم المرحلة الابتدائية؟

4)   ما أهم معوقات كفاءة معلمي المرحلة الابتدائية، وتحديد دور المعتقدات التربوية في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي؟

5)   ما التصور المقترح لتفعيل دور المعتقدات التربوية فى تحقيق كفاءة معلم التعليم الابتدائى؟

أهداف الدراسة: -

تسعي الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

1)   التعرف على طبيعة كفاءة معلمي التعليم الابتدائي.

2)   تحديد مفهوم المعتقدات وعلاقتها التربوية، بكفاءة معلمي التعليم الابتدائي.

3)   التعرف على أنواع المعتقدات التربوية واهميتها بالنسبة الى معلم المرحلة الابتدائية.

4)   رصد أهم معوقات كفاءة معلمي المرحلة الابتدائية، وتحديد دور المعتقدات التربوية في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي.

5)   الوصول الى تصور مقترح لتفعيل دور المعتقدات التربوية فى تحقيق كفاءة معلم التعليم الابتدائي.

أهمية الدراسة: -

تتمثل فيما تضيفه للمكتبة العربية من معارف ومعلومات تتصل بالمعتقدات التربوية ودورها في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي، كما ان أهمية الدراسة تنبع من طبيعة المستهدف، وهم معلمي التعليم الابتدائي، وطبيعة المرحلة التعليمية المستهدفة واهميتها كمرحلة تعليمية أساسية من مراحل التعليم.

الدراسات السابقة: -

أولًا-الدراسات العربية: -

دراسة (أمجد عبد الرازق، 2019): ^([14]) هدفت الدراسة الى التعرف إلى: 1) المعتقدات التربوية لدى الطلبة الطبقين. 2) مستوى الممارسات التدريسية للطلبة الطبقين. 3) العلاقة بين المعتقدات التربوية للطلبة الطبقين وممارساتهم التدريسية. أظهرت نتائج البحث أن المعتقدات التربوية للطلبة المطبقين تميل إلى الإيجابية بشكل عام. كما أظهرت نتائج البحث إن درجة ممارسات الطلبة المطبقين تراوحت أوساطها المرجحة بين (2.25 و1.55)، وأشارت النتائج إلى عدم وجود علاقة بين المعتقدات التربوية للطلبة الطبقين وممارساتهم التدريسية. وفي ضوء نتائج البحث أوصى الباحث بعض التوصيات واقترح إجراء بعض الدراسات.

دراسة (نسرين عدنان، 2016) :^([15]) هدفت هذه الدراسة إلى بحث العلاقة بين معتقدات الكفاءة الذاتية وأبعاد الذكاء الانفعالي على التنبؤ بمعتقدات الكفاءة الذاتية، كما هدفت إلى دراسة الفروق في معتقدات الكفاءة الذاتية وأبعاد الذكاء الانفعالي لدى الإداريين التربويين في مدارس محافظة مسقط بناء على الجنس، وسنوات الخبرة، ونوع المدرسة. وتكونت عينة الدراسة من 150 إداريًا تربويًا منهم 49 من الذكور و101 من الإناث، وقد شملت مسميات وظيفية مختلفة من بينها مدير مدرسة، مساعد مدير، منسق إداري وغيرها، وقد شملت الدراسة 13 مدرسة في محافظة مسقط، 9 مدارس خاصة و4 مدارس حكومية وأوصت الدراسة بالآتي: جعل الذكاء الانفعالي أحد المعايير التي يؤخذ بها عند اختيار الإداريين التربويين في المدارس، حيث أثبتت الدراسات أن الأفراد الأكثر ذكاء يكونون أكثر اعتقادا بفاعليتهم الذاتية وأكثر فاعلية ونجاح. تشجيع الإداريين التربويين ذوي الخبرة الطويلة على تبادل ونقل خبراتهم التي لها علاقة بالذكاء الانفعالي لزملائهم من ذوي الخبرة القصيرة.

دراسة (بسنت حسن، 2011):^([16])هدفت الدراسة إلى بناء برنامج تدريبي في العلوم الحياتية مستند إلى معايير الثقافة العلمية المعاصرة واختبار فاعليته في تنمية المعتقدات التربوية ومعتقدات الكفاءة الذاتية للمعلمين، ولتحقيق هذا الهدف تم اختيار عينة تكونت من مجموعتين تدريبيتين، تألفت إحداهما من 18 معلما ومعلمة خبراتهم التدريبية لا تقل عن أربع سنوات, والثانية من 19 معلم ومعلمة خبراتهم التدريبية أربع سنوات فأكثر، حيث تم توزيعهم عشوائيا في شعبتين وتدريبهم على البرنامج التدريبي الذي قامت الباحثة ببنائه وقد تم إعداد أداتين إحداهما لقياس المعتقدات التربوية، والأخرى لقياس معتقدات الكفاءة الذاتية للمعلمين وأظهرت الدراسة النتائج الآتية: تطور البرنامج التدريبي من الأهداف العامة والخاصة، دليل المدارس، دليل المتدرب، مصادر التعليم، وأساليب التقويم. هناك أثر ذو دلالة إحصائية للبرنامج التدريبي المستند إلى المعايير الثقافة العلمية المعاصرة في الدرجة الكلية بالمعتقدات التربوية لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية وفي جميع أبعادها. هناك أثر ذو دلالة إحصائية للبرنامج المستند إلى معايير الثقافة العلمية المعاصرة في الدرجة الكلية للكفاءة الذاتية لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية وفي جميع أبعادها.

دراسة (إسماعيل على، 2010): ^([17]) هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن معتقدات معلمي اللغة العربية الجدد حول مهنة التدريس وأثر ذلك في مهنة التدريس لديهم، وإلى معرفة أثر التدريب أثناء الخدمة في أداء معلمي اللغة العربية للصفوف (7-9) من مرحلة التعليم الأساس في الجمهورية اليمنية، وتكونت عينة الدراسة من (36) معلما ومعلمة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبيتين بالتساوي، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام بطاقة ملاحظة مكونة من (132) كفاية تعليمية موزعة على أربعة محاور بعد التأكد من صدقها وثباتها وتوصلت نتائج الدراسة أن هناك ضغطا ملحوظا في أثر التدريب أثناء الخدمة وتدني مستوى ممارسة معلمي اللغة العربية للكفايات التعليمية المتضمنة في البرنامج التدريبي، كما توصلت إلى بعض المشكلات التي يواجهها المعلمون الجدد وإلى مستوى أداء المعلمين في التدريس ومدى تأثير هذا الأداء بمعتقداتهم حول مهنة التدريس.

دراسة (عابد أسامة، 2009): ^([18]) هدفت الدراسة بشكل رئيس إلى تقصي معتقدات طلبة معلم الصف بفاعليتهم في تعليم العلوم، وتقصي فهمهم للمفاهيم العلمية، وتكونت عينة الدراسة من (113) طالبا وطالبة في السنة النهائية من مرحلة البكالوريوس في كلية العلوم التربوية والآداب التابعة للأنوروا (U.N.R.W.A) في الأردن، استخدمت الدراسة اختبارا تحصيليا ومقياسا من مجالين هما: المعتقدات المرتبطة بالفعالية الذاتية والمعتقدات المرتبطة بواقع مخرجات تعلم العلوم. وكشفت النتائج عن امتلاك طلبة معلم الصف معتقدات إيجابية بفعاليتهم الذاتية في تعليم العلوم ومعتقدات إيجابية مرتبطة بتوقع مخرجات تعلم العلوم وتدني فهمهم للمفاهيم العلمية ووجود ارتباط إيجابي بين مستوى فهم المفاهيم العلمية والمعتقدات المرتبطة بالفعالية الذاتية في تعليم العلوم، وعدم وجود ارتباط بين مستوى فهم المفاهيم العلمية والمعتقدات المرتبطة بتوقع مخرجات تعليم العلوم.

ثانيا-دراسات أجنبية:

دراسة (:(Dickhauser &  Reinhard,2009 ^([19])جاءت تلك  الدراسة بعنوان: "كيف تؤثر الحاجة إلى الإدراك على تشكيل توقعات الاداء في المدرسة"، وهدفت إلى معرفة أثر الحاجة إلى المعرفة في تشكيل التوقعات الأدائية المدرسية، وتكونت عينة الدراسة من ( 554 ) طالبًاً في أمريكا. وأظهرت النتائج أنه كلما ازداد مستوى الحاجة إلى المعرفة لدى الطلبة كلما ازداد الأداء الحقيقي المدرسي، وأشارت النتائج أيضاً إلى أن الحاجة إلى المعرفة كانت بدرجة متوسطة عند أداء مهام من المتوقع أدائها، وترتفع عند تعقد هذه المهام، وخاصة عند الأداء الحقيقي لهذه المهام.

دراسة يالمز ( :(Ylmaz and Caves, 2008^([20])  جاءت تلك الدراسة بعنوان: " تأثير الممارسة التدريسية على معتقدات المعلمين قبل الخدمة"، وهدفت إلى فحص تأثير الممارسات التعليمية على الكفاءة الذاتية لدى معلمي المرحلة الأساسية قبل الخدمة واعتقادات الكفاءة في إدارة الصف وضبطه. وتألفت عينة الدراسة من (185) معلما في المرحلة الابتدائية قبل التخرج من جامعتين في مدينة أرتير بتركيا الذين أكملوا أداتي معتقدات الكفاءة الذاتية في التعليم واتجاهات ومعتقدات ضبط الصف. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن معظم المعلمين أفراد عينة الدراسة سجلوا مستويات مرتفعة من معتقدات الكفاءة الذاتية كما تبين أن الخبرة التعليمية لم تؤثر في اعتقادات الكفاءة الذاتية. وتبين أن معتقدات الكفاءة الذاتية المتعلقة بإدارة وضبط الطلبة ارتبطت إيجابيا بالممارسات التعليمية.

دراسة (Melisa, 2008):^([21])  جاءت تلك الدراسة بعنوان: " التأثير على توقعات المدرسين على المستوي التحفيزي"، وهدفت إلى الكشف عن علاقة المعلم بالتلميذ من خلال بحث أثر توقعات المعلم على المعتقدات الدافعية للتلميذ، وذلك لدي عينة من (60) فرداً من تلاميذ الصف السادس تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات تبعًا لتوقعات المعلم وتوجهات الهدف، وتوصلت الدراسة إلى وجود تأثير دال لمستوى توقعات المعلم على المعتقدات الدافعية للتلاميذ، ووجود فروق دالة إحصائيًا بين التلاميذ الذين يتلقون توقعات مرتفعة من المعلم في توجهات الهدف (المعتقدات الدافعية).

دراسة :(Aytinga, 2008)^([22])جاءت تلك الدراسة بعنوان: "التحقيق من معلمي المعتقدات العقائدية"، وهدفت إلى تحديد المعتقدات المعرفية وفحص علاقتها ببعض المتغيرات، لمجموعة من المعلمين الأتراك، تكونت عينة الدراسة من (331)، معلمًا ومعلمة من المعلمين المتدربين في كلية التربية في جامعة ملبينار وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن معتقدات المعلمين المتدربين تقوم على أن التعلم يعتمد علي الجهد أكثر من القدرة، كما أشارت إلى فروق دالة إحصائيًا في معتقدات المعلمين المعرفية تعزى إلى الجنس لصالح الإناث حيث تعتقد المعلمات أن التعلم يعتمد على الجهد أكثر من القدرة مقارنة بالمعلمين.

دراسة  Poulou, 2007))^([23]) جاءت هذه الدراسة بعنوان: "التدريس الفعال وتصورات المعلمين للطلاب في علم النفس التربوي"  وهدفت إلى فحص العوامل التي تؤدي إلى اعتقادات الكفاءة في التعليم لدى الطلبة المعلمين وتحدد إيمانهم بأنهم يمكنهم أن يؤثروا في فعالية الاستراتيجيات التعليمية بمواد الصفوف الدراسية، ومشاركة الطلاب وتكونت عينة الدراسة من (198) معلمًا متدربا في السنة الجامعية النهائية في اليونان، أكملوا قائمة شطب مصادر كفاءة المعلم ومقياس إحساس المعلمين بالكفاءة وتوصلت النتائج إلى أن عوامل كفاءة الممارسات التعليمية والخصائص الشخصية والدافعية للتعليم كانت العوامل الأكثر مساهمة في التنبؤ باعتقادات الكفاءة في التعليم.

الدراسات التي تناولت كفاءة المعلم:

دراسة :( Olayi Wola, 2011)^([24])جاءت تلك الدراسة بعنوان "الفاعلية الذاتية كمتنبئ للوظيفة لكل من معلمي المدارس الثانوية في ولاية أوسن"، وهدفت إلى مستوى تأدية الممارسات التعليمية والكفاءة الذاتية للمعلمين في ولاية اوسن بنيجيريا وفحص الكفاءة الذاتية أيضا كمتنبأ بالممارسات التعليمية أسندت الدراسة إلى منهج المسح الاستقصائي وتم اختيار خمسة عشر مدرسة حكومية بشكل قصدي حيث تم اختيار ((574 معلما منها بشكل عشوائي واستخدمت اداتان لجمع البيانات: مقياس كفاءة المعلمين، ومقياس الممارسات التعليمية وتوصلت النتائج أن نسبة ((90.4% من المعلمين قيموا أنفسهم أنهم يتمتعون بمستوى منخفض من الكفاءة الذاتية.

دراسة (Kesikta s,Akcanete, 2011) ^([25])جاءت تلك الدراسة بعنوان: "علاقة الاعداد الشخصي بالنسبة للمعلمين والطلاب ذوي الإعاقة البصرية"، وتناولت الكفاءات المهنية لمعلمي التلاميذ المعاقين بصريًا بتركيا, تم إختيار عينة قوامها 381 معلمًا من معلمي الخدمة أو قبل الخدمة أو مرشدين نفسيين، تم تطبيق مقياس يضم 80 بندًا لقياس الكفاءات المهنية للمعلمين تتوزع علي خمسة أبعاد وتغطي مجالين هما الأهمية والتنفيذ, ومن نتائج الدراسة أن أعلي إستجابات علي خمسة بنود جميعها تتمثل في الجانب المهاري، يواجه المعلمون مشكلات في تنفيذ تدريس المعارف والمهارات للتلاميذ ذوي الإعاقة البصرية.

دراسة (Moe et al, 2010)^:([26])جاءت تلك الدراسة بعنوان"القيمة المحسوبة من التأثير الإيجابي والفعالية الذاتية وتعليم المعلمين" وهدفت إلى تفاعل إستراتيجيات التعلم الجيد مع الكفاءة الذاتية للمعلمين والمشاعر الإيجابية وتأثيرها علي تحديد درجة الرضا الوظيفي للمعلم، صممت مقاييس للتقييم الذاتي، لتقيم مدى استعمال استراتيجيات التعلم الكفؤ ودرجة الكفاءة الذاتية في التعليم والمشاعر الإيجابية ودرجة الرضا الوظيفي التي ألمت من قبل ((399 معلما إيطاليا وتوصلت نتائج التحليل الإحصائي عن الدور الوسيط الدال إحصائيا لكل من اعتقادات الكفاءة الذاتية والمشاعر الإيجابية في العلاقة بين استراتيجيات التعليم الجيد والرضا الوظيفي.

دراسة Hinnant,et.al 2009)): ^([27]) جاءت تلك الدراسة بعنوان: " العلاقة بين توقعات المدرس وانجازاته خلال السنة الدراسية" وتناولت إمكانية التنبؤ بالإنجاز الأكاديمي المستقبلي من خلال توقعات المعلم للإنجاز الأكاديمي في القراءة والرياضيات, لدي عينة (ن =607) من أطفال المدرسة الابتدائية، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة موجبة قوية بين توقعات المعلم والإنجاز الأكاديمي العقلي في القراءة والرياضيات ووجود فروق دالة بين توقعات المعلم للإنجاز الأكاديمي في الرياضيات, وعدم وجود فروق دالة بين الذكور والإناث من التلاميذ في توقعات المعلم.

دراسة ( long et,al, 2009)^:([28]) جاءت تلك الدراسة بعنوان: "تطوير الكفاءة الاكاديمية بين المراهقين"، وهدفت إلى بحث العلاقات بين إدراك التلاميذ للكفاءة الأكاديمية والدرجات التي يحصلون عليها بالفعل, وكذلك العلاقة بين التوقعات التربوية وإدراك الكفاءة الأكاديمية لدي عينة من (1722) فرداً من تلاميذ صفوف الخامس والسادس والسابع وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة دالة بين إدراك التلاميذ للكفاءة الأكاديمية والدرجات التي يحصلون عليها بالفعل وأن المعلم يتنبأ بإدراك إيجابي للكفاءة الأكاديمية لدي التلاميذ وأن التوقعات التربوية المرتفعة تعتبر منبأ إيجابيًا لإدراك الكفاءة الأكاديمية لدي التلاميذ.

دراسة:(2008BLACK burn, and Robin son, ):^([29]) جاءت تلك الدراسة بعنوان: " تقييم المعلم من ناحية الرضا الوظيفي من التعليم"، وهدفت إلى فحص العلاقة بين الكفاءة الذاتية للمعلمين والرضا الوظيفي بين عينة (ن=80) من معلمي الزراعة في السنوات الأولي من عملهم في ولاية كنتاكي الأمريكية، ثم قياس الكفاءة الذاتية للمعلم من خلال ثلاث عناصر اشتراك الطالب والممارسات التعليمية وإدارة الصف وضبطه وتوصيل النتائج إلى أن العلاقة بين الممارسات التعليمية والرضا الوظيفي كانت إيجابية ومرتفعة جدًا (84=1) وبين إدارة الصف والرضا الوظيفي كانت إيجابية وكبيرة ( 68=1) فقط لدي المجموعة في المستوي الثاني من الخبرة التعليمية (4-3).

دراسة (:(lee,et al, 2008^([30]) جاءت تلك الدراسة بعنوان: " تقييم الكفاءة المعيارية لمعلمي الطلاب لذوي الاعاقة"، وهدفت إلى تقييم الكفاءة المهنية المطلوبة لمعلمي التلاميذ المعاقين بصريًا طبقًا لمعايير الكفاءة المهنية، وتم استخدام استبيان لجمع المعلومات من 190 معلمًا بكوريا الجنوبية من معلمي التلاميذ المعاقين بصريًا ومن نتائج الدراسة أن درجة الأهمية للمعايير أعلي من درجة التنفيذ وتقدير الأهمية والتنفيذ كانت في المستوي المتوسط وأن درجة الأهمية كانت أعلي ما يكون في استراتيجية القراءة والكتابة بطريقة برايل بينما كانت أدني الدرجات في الأصول التاريخية في تعليم الأفراد المعاقين بصريًا أما في جانب التنفيذ كانت أعلي ما يكون في استخدام أدوات تقييم الإعاقة الخاصة كما إنه لا توجد فروق في مجال الأهمية ترجع إلى خلفية المعلمين التربوية وخبراتهم ولكن وجدت فروق دالة المعلمين عند مستوي (1..) في بعض الأبعاد وهي التواصل، الممارسة المهنية والأخلاقية والتعاون بين مجموعات المعلمين في رياض الأطفال والابتدائي والمتوسط والثانوي، وتوجد فروق دالة عند مستوي (005) في بيئة التعلم والتفاعل الاجتماعي والتقييم بين المجموعات.

تعيب على الدراسات السابقة:

على الرغم من تشابه الدراسة الحالية مع بعض أبعاد الدراسات السابق عرضها إلا أن الدراسة الحالية تضيف أبعادا جديدة تكمن في البحث من خلال تحديد دور المعتقدات التربوية فى تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي في ضوء خبرات بعض الدول، وتستفيد الدراسة الحالية من الدراسات السابقة بتوظيفها في الإطار النظري من خلال التعرف على دور المعتقدات التربوية فى تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي، وكذلك في بناء اداة الدراسة وتفسير نتائج الدراسة الميدانية.

حدود الدراسة:

-          حدود الموضوع: سوف تقتصر الدراسة على دور المعتقدات التربوية في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي.

-          حدود مكانية: مدارس التعليم الابتدائي

-          حدود بشرية: تقتصر الدراسة على معلمي المرحلة الابتدائية.

منهج الدراسة:

اعتمدت الدراسة الراهنة على المنهج الوصفي التحليلي، والذي يهتم بوصف الظاهرة وتحليلها ورصد واقعها، والتفسير النقدي لها من خلال الرجوع للدراسات والأدبيات العلمية المتعلقة بموضع الدراسة، سواء أكان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويعد المنهج الملائم لطبيعة موضوع الدراسة، ويساعد على تحقيق أهدافها.

المصطلحات الاجرائية للدراسة:

1)    المعتقدات التربوية للمعلم:

تعرفها الباحثة إجرائيا: بأنها ممارسات المعلمين التي ترتبط بقوة بنظام معتقداتهم حول عمليات التعليم والتعلم، والتي تنطلق من فهم عميق للأسس النظرية والمعرفية التي يتبناها المعلمون.

2)    الكفاءة الذاتية:

وتعرفها الباحثة إجرائيا: بأنها قدرة الفرد المهنية على أداء المهام داخل الفصل بنجاح والإصرار تجاه العقبات، والمرونة في التعامل مع حالات الفشل من أجل التمكن من حل مشكلة ما بصورة عملية.

خطوات الدراسة:

تسير الدراسة الحالية وفقا للخطوات التالية:

• أولا-المعتقدات التربوية لمعلمي التعليم الابتدائي (أنواع المعتقدات التربوية، النماذج النظرية للمعتقدات المعرفية، دور المعتقدات التربوية في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي، العلاقة بين المعتقدات والممارسات التعليمية، أثر التأهيل التربوي على معتقدات المعلمين وممارستهم التعليمية، أثر الخبرة التعليمية على معتقدات المعلمين وممارستهم التعليمية)
• ثانياً-كفاءة معلمي التعليم الابتدائي (الكفاءة الذاتية، الخصائص العامة للمعلمين ذوي الكفاءة الذاتية المرتفعة، الكفاءة التدريسية، الكفاءة المهنية، الكفاءات الأدائية)
• ثالثاً-معوقات تحقيق كفاءة المعلم (المعوقات الاقتصادية المالية، المعوقات الإدارية المؤسسية، المعوقات المهنية، المعوقات الاجتماعية)

وفيما يلي تفصيل لهذه الخطوات وذلك على النحو التالي:

أولاً-المعتقدات التربوية لمعلمي التعليم الابتدائي:

المعتقدات التربوية للمعلم: -

هي معتقدات المعلم حول بعض القضايا التربوية مثل دور المدرسة، التدريس الفعال، التقويم المستمر، والامتحانات الشهرية، استخدام الضرب كعقاب للتلميذ، تخويف التلميذ أثناء الحصة المدرسية حتى يظل يقظًا، الغش كواقع ومدي إمكانية تغير هذا الواقع، وغيرها من القضايا التربوية حيث يرى معظم الباحثين أن دراسة معتقدات المعلمين تنطوي على مستقبل واعد لتوفير نظرة عميقة تلقي الضوء على كثير من جوانب العالم المهني للمعلم. ^([31])

- أنواع المعتقدات التربوية:

تتنوع المعتقدات التربوية فمنها المعتقدات التقليدية التى تتمحور حول المعلم، ومنها المتعقدات  البنائية التى تتمحور حول المتعلم، ويوجد تباين واضح بين النوعية: فالأولى تبنى على فرضية توصيل المعرفة والتى تمثل طرق التدريس التقليدية ولا تؤدى إلى عملية إعادة بناء أو إنتاج للمعرفة،بينما المعتقدات المتمحورة نحو المتعلم تؤكد على مسؤلية الطالب فى عملية التعلم وتركز على بناء  المعرفة وكيف أن الطلاب يتم حثهم على التعلم والعمل مع بعضهم البعض. ^([32])

وفى هذا المجال يرى برونر أن الطريقة التى يواجه بها المعلمون طلابهم تتحدد إلى حد كبير من خلال النظريات أو الافتراضات الضمنية لديهم حول كيفية تعلم الأطفال, وتتجلى بوضوح فى العديد من الافتراضات المشتركة للمعلمين حول تدريس وتعليم الأطفال–مثل فكرة أن عقل الطفل إناء فارغ يمكن تشكيلها والتقش عليها,أن عقول الأطفال–مثل فكرة أن عقول الاطفال يجب أن تكوت مليئة بالمعرفة.^([33])

 1-المعتقدات المعرفية: ^([34])

هي أفكار ومعتقدات الفرد عن المعرفة وسرعة اكتسابها وبنيتها، وتعديد لها ومدي وضوحها أو غموضها والتحكم بها، وتقاس من خلال الأداء المعدة لهذا الغرض.

النماذج النظرية للمعتقدات المعرفية:

1. نموذج بيرى Perry:

إن أعمال بيرى (Perry) المبكرة التي استهلها في بداية الخمسينات كانت الشراة الاساسية التى أوقدت الاهتمام بموضوع يمثل المعرفة العلمية وشكلت الارضية الاساسية لبحوث المعتقدات المعرفية. ^([35])

فقد لاحظ بيري ميلاً للنمو العقلي لطلاب الجامعة عندما كان يدرس مقرر النمو العقلي والخلقي, وافترض أن الطلاب يتخذون وجهات نظر متعددة تجاه المعرفة والتعلم، وأن وجهات النظر هذه ترتبط بمستويات الخبرة التربوية، وقام بعقد مقابلات مع الطلاب فلاحظ ان الطلاب المبتدئين يميلون إلى اتخاذ وجهات نظر ثنائية عن المعرفة على أنها إما صواب أو خطأ بينما يتخذ الطلاب ذوو الخبرة والاكبر عمراً وجهات نظر نسبية فهو يتبنى منظوراً تطورياً لارتقاء معتقدات الطلاب المعرفية لبنية المعرفة المتعلمة وتم تجميع مراحل بناء المعتقدات المعرفية في مراحل هي: ^([36])

1)     الثنائية Dualism: المعرفة وفقاً لهذا المنطق تكون إما صحيحة وإما خاطئة، كما تتسم المعرفة الصحيحة بأنها مطلقة في صحتها، ويتوقع من الخبراء معرفة الحقيقة وتلقينها للمتعلمين.

2)     التعددية Multiplicity: وفيها يعتقد المتعلم انه يمكن أن تتعدد الرؤى ووجهات النظر في مجال معين، وبأنه يمكن أن تكون وجهات النظر هذه على تعددها صادقة، كما توجد في المستوى بذور الاعتقاد بأن المعرفة ليست يقينية تماما، وأن الخبراء يبقون مصدر الحقيقة.

3)     الالتزام فى النسبية commitment within Relativism: وهنا يترسخ المنظور النسبي للمعرفة لدى المتعلم وترتقي إلى مستوى القيمة التي يتمسك بها المتعلم ويلزم بها.

2. نموذج سكومر Schommer:

بنت سكومر عملها على اساس عمل بيرى من أجل شق طريق جديد لبنية المعتقدات المعرفية، وتصنيف العناصر الاساسية لنظام الاعتقاد المعرفي. ^([37])

دور المعتقدات التربوية في تحقيق كفاءة معلمي التعليم الابتدائي:

المعلم الذي يكون لديه اعتقادات إيجابية يستطيع إحداث تغير في الأداء الأكاديمي للتلاميذ من خلال تشجيع التعلم وزيادة الثقة في التلاميذ وبالاعتقاد في قدرته على مواجهة الصعوبات والتعامل مع الفشل ومقاومة الضغط الأكاديمي ^([38]).

في حين أن التوقعات المنخفضة من المعلم يمكن أن تنمي لدي التلميذ الاعتقاد بأنه يمتلك قدرة أكاديمية منخفضة. ^([39])، والتوقعات المرتفعة من المعلم تؤدي إلى تحدي أكثر وحماس وتعليم إيجابي مما يؤدي إلى إنجاز أكاديمي مرتفع. ^([40])

وأكد الباحثون على أهمية أن يقوم المعلم بخلق مناخاً عادلاً داخل حجرة الدراسة يتصف بتوقعات مرتفعة عن الإنجاز الأكاديمي للتلاميذ بغض النظر عن مستويات إنجازهم الأكاديمي وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية. ^([41])

وأوضحت البحوث أن ما بين 5 %، 10% من التباين في الإنجاز الأكاديمي يمكن أرجاعه إلى تأثير توقعات المعلم ويكون لتوقعات المعلم تأثيرًا قويًا على التلاميذ في السنوات المبكرة وفي حجرات الدراسة التي يستخدم فيها المعلم معالجة مختلفة مع الطلاب مرتفعي ومنخفضي القدرة.  كما أن إدراكات وتوقعات المعلم تؤثر تأثيرًا قويًا علي طريقته في التدريس وفي التعامل مع تلاميذه ^)[42])

ويقوم المعلم بترجمة توقعاته ومعتقداته إلى سلوكيات مختلفة نحو التلاميذ. فالتلاميذ الذين يتلقون توقعات منخفضة عن القدرة يتم إعطائهم فرصًا قليلة لتعلم مواد جديدة واسئلة أقل عن التلاميذ الذين يتلقون توقعات مرتفعة عن القدرة، ويتضمن سلوك المعلم نحو التلاميذ الذين يدركهم علي أنهم منخفضين في الإنجاز ما يلي:عدم السخاء في المكافأة، ويمدهم بتغذية راجعة منخفضة ويطلب منهم جهدًا أقل، ويقاطعهم أكثر في الكلام، ويجلس بعيدًا عنهم، وينتقدهم أكثر. وكلما كانت معتقدات المعلم صالحة بمعني أنها سليمة تربويًا(درجة مرتفعة) وقل إدراكه للضغوط المهنية وقل إحساسه بضغوط المهنة، والعكس صحيح، أي كلما كانت معتقدات المعلم فاسدة بمعني إنها خاطئة تربويًا – (درجة منخفضة) زاد إدراكه لضغوط مهنته ويدل ذلك علي أن إصلاح المعتقدات التربوية للمعلمين وتعديلها يمكن أن يكون مدخلاً مفيدًا في تخفيض شعورهم بالضغوط المهنية بهذا من ناحية ومن ناحية أخري يمكن أن تفسر هذه النتيجة بأنه كلما كانت معتقدات المعلم صالحة أدي عمله راضيًا عن نفسه مستريح الضمير والبال مما يؤدي إلى انخفاض إدراكه للضغوط المهنية والعكس صحيح أي كلما كانت معتقدات المعلم خاطئة تربويًا اصطدم بالواقع وقابلته مشكلات مهنية مع الزملاء وربما الطلاب ويشعر بعدم راحة البال ولا يرضي ضميره مما يؤدي إلى زيادة إدراكه للضغوط المهنية ^([43]).

كما تسهم المعتقدات التربوية في إمكانية استخدام توظيف طرق تفكير جديدة وابداعية واستخدام استراتيجيات تدريسية متنوعة ومساعدة طلابهم على القيام بالمهام التعليمية اعتمادًا على مستوى قدراتهم، وبناء توقعات إيجابية لدي طلبتهم عن إمكانية نجاحهم المستقبلي. ^([44])

كما أنها تعتبر أحد عناصر الدافعية التي تساهم في فاعلية المعلم داخل غرفة الصف، فالمعلمين ذو الفاعلية الذاتية العالية أكثر يكونوا أكثر مرونة أثناء تدريسهم، ويبذلون جهدًا أكبر في مساعدة التلاميذ على تحقيق امكانيتهم. وفي المقابل فإن المعلمين ذو الفاعلية الذاتية المنخفضة كانوا أقل جهدًا في تحقيق احتياجات التعلم لجميع الطلبة. ^([45])

ترتبط الفاعلية الذاتية للمعلم بعلاقته مع أولياء الأمور فالعلاقة مع أولياء الأمور تتنبأ بوجود معتقدات أقوى حول الفاعلية الذاتية. ^([46])

فالمعلمون ذو الفاعلية الذاتية التدريسية يكونوا أكثر استعدادًا للمحاولة والتجريب ومن ثم تنفيذ الممارسات التربوية الجديدة، فالمعلمون الذين يتمتعون بفاعلية ذاتية تدريسية عالية يتصفون بالمرونة الفكرية ولديهم روح المبادرة والمبادأة، وهم أكثر إصرارًا ومثابرة من غيرهم، وأكثر اتزانًا من الناحية الانفعالية ولديهم تقدير ذات عالٍ، ويؤكدون على المعايير المرتفعة، وقادرون على توفير خبرات آمنة ومحفزة للتعلم. ^([47])

كما أنها تتنبأ بأهداف المعلمين وتطلعاتهم واتجاهاتهم نحو الابتكار والتغير، وميلهم إلى مساعدة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، واستخدامهم لاستراتيجيات التدريس المتنوعة. ^([48])

كما أنها تزيد من التزام المعلمين بالتدريس وامتلاكهم مستويات عالية من التخطيط والتنظيم والتنفيذ والعمل مدة أطول مع الطلبة الضعاف كما أنها ترتبط بزيادة الرضا الوظيفي لدي المعلمين. ^([49])

العلاقة بين المعتقدات والممارسات التعليمية؟

تبين أن العلاقة بين المعتقدات والممارسة قد تكون مباشرة في بعض الأحيان. أي أن ممارسات المعلم تتأثر بمعتقداته وبشكل صريح، وقد لا تكون مباشرة في احيان أخرى بمعني أن المعلم لا يقوم بتطبيق بعض معتقداته على بعض جوانب ممارسته التعليمية وبالذات تلك المخفية منها والمتعلقة بالعلوم وتعليمه، وأن الفجوة قد تتسع بين المعتقدات والممارسات إذا وجدت عوائق أمام تحقيقها فالممارسة تعتمد جزئيًا على الخصائص الفردية للمعلم مثل شخصية المعلم والوضع الأكاديمي، والتدريب الذي يتلقاه المعلم، والقدرة على تحليل المعلم لممارساته ومدى اتساق هذه الممارسة مع معتقداته. ^([50])

فقد توصلت نتائج البحث الذي اجراه هاني وماك ارثر وجود نوعين من المعتقدات وهي المعتقدات العميقة والمعتقدات السطحية حيث أتضح أن المعتقدات العميقة هي التي تحث السلوك التعليمي وتؤثر فيه, بينما السطحية موجودة لكنها غير مفعلة كما توصل أن معتقدات المعلمين المستقبلين ثابتة إلى حد كبير ومن الصعب تغيرها, كما أن من الممكن أن تحول المعتقدات السطحية عند المعلمين إلى عميقة إذا وجد المعلمين الدعم الكافي كما أن هناك عوامل خارجية أو معوقات تحول دون تطبيق المعتقدات إلا أن البعض الأخر لا يرى بأن النقص في العوامل الخارجية كالوقت والمصادر عائق أمام تطبيق الآراء.^([51])

كذلك أشار  (kang & Wallace,2005)إلى كيفية تأثير المعتقدات المعرفية وأهداف التعليم على استخدام الأنشطة المخبرية إلى وجود نوعين من المعتقدات بسيطة (وجودية) ومعقدة (متطورة) فقد توصلت النتائج أن المعتقدات البسيطة تنعكس بسهولة على تعليم المعلمين وممارستهم بينما المعقدة لا تظهر بشكل واضح دائما في الممارسة كما أن هناك العديد من المتداخلات التي تتوسط ما بين المعلمين ليس نتيجة لمعتقداتهم المعرفية فقط بل لوجود احتياجات عملية مثل أهداف التعليم والإدارة الصفية ويحاول المعلمون وبأشكال مختلفة الموازنة ما بين التزاماتهم للمعتقدات المعرفية والبيئة التعليمية التي يواجهونها.^([52])

-  أثر الخبرة التعليمية على معتقدات المعلمين وممارستهم التعليمية؟

قد أشار (Darling – Hamond, 1990)  إلى تأثير التعليم بالتعلم وأكد بأن التعليم الذي يقدمه المعلم يتأثر بتعليمه في الكلية أكثر من تأثره بالعلامات التي يحصل عليها المعلم عند امتحان القبول بعد التخرج "^([53])، وقد بنيت نتائج دراسة (Friedrichsen & Dana, 2005) إلي تأثير معتقدات المعلمين بخبراتهم التعليمية في الجامعة والتي اعتبرت كمصدر لهذه المعتقدات.^([54])، وكذلك اكدت دراسة (Simmons, etal, 1999) أن الكثير من المعتقدات التي يكتسبها المعلمون هي نتيجة للطريقة التي تعلموا بها, فإذا سئل المعلم ما هي أفضل طريقة لتعليم طلابك, سيجيب بأنها الطريقة التي تعلم من خلالها. ^([55])

كما توصلت دراسة (Ibrahim, 2003) وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين الخبرة التعليمية السابقة للمعلمين ومعتقداتهم حول تعليم وتعلم العلوم، فأولئك الذين تعلموا بطريقة تركز علي الطالب اتضح ان معتقداتهم حول أهمية دور الطالب لتعلم العلوم بطريقة الاستقصاء، والذين تعلموا العلوم أو طرق تعليمه بطريقة تركز علي المعلم معتقداتهم أقل إيجابية حول دور الطالب في تعلم العلوم ^([56])

فقد هدفت دراسة لوفت (luft, 2001) إلى كيفية تأثير التدريب في برنامج لتطبيق الاستقصاء على عدد من المعلمين تراوحت خبراتهم التعليمية بين صفر-17 سنة بينت أن المعلمين الذين تراوحت خبرتهم التعليمية بين صفر – سنتين اختلفت معتقداتهم أكثر من ممارستهم بعد انخراطهم في برنامج حول تطبيق الاستقصاء بينما ذوي الخبرة التعليمية التي تراوحت بين 17-3 سنة اختلفت ممارستهم أكثر من معتقداتهم بعد انخراطهم في البرنامج ^([57])

وقد بينت نتائج دراسة ليدرمان (leder man, 1999) إلى وجود فروق واضحة بين ممارسات المعلمين ذوي الخبرة المحدودة وذوي الخبرة الطويلة، فالمعلمين الذين تراوحت خبرتهم التعليمية بين 1-15 سنة اتسعت معتقداتهم حول العلوم مع ممارستهم التعليمية أكثر من ذوي الخبرة المحدودة الذين تقل خبرتهم عن 5 سنوات تعليمية، واستخدموا الأنشطة الاستقصائية الموجهة في المختبرات ^([58])

مصادر الكفاءة الذاتية:

1)     خبرات التمكن: شعور الفرد بكفاءته الذاتية ينبع من خبراته السابقة فالنجاح السابق يبني إعتقاد قوي بالكفاءة ويمد الفرد بأدوات معرفية، وسلوكية لتنظيم الذات، بمعني أن خبرات التمكن والنجاح الذي حققه الفرد يمده بالإمكانيات التي تساعده على تحقيق نجاح أخر. ^([59])

2)     الخبرات البديلة أو النمذجة: رؤية الفرد الأخرين أو نماذج مؤثرة يتعاملون مع مواقف صعبة بنجاح وبدون نتائج سيئة يكون لديهم توقع بإمكانية الفرد أداء هذه المهام عند بذل جهد زيادة فهي أكثر إقناعًا للفرد وتستمد الخبرة البديلة من النماذج الإجتماعية ويزداد الثأثير كلما كان الفرد يتشابه في خصائصه مع الفرد الملاحظ (النموذج)^([60])

3)     الاقناع اللفظي ويتم غالبا من الاخرين الذين يحاولون اقناع الفرد وقدرته على الاداء ويتمثل في صورة تعليقات وتغذية راجعه من المشرفين والمعلمين الاخرين والطلاب حول اداء المعلم داخل الفصل والاستراتيجيات التي يتبعها. ^([61])

4)     الحالة الفسيولوجية: وتتعلق بالانفعالات الايجابية والسلبية وما يصاحب هذه الانفعالات من تغيرات داخلية عند مواجهة المواقف الحياتية فنجد أن الحماس يمثل ثروة خاصة عند العمل مع مجموعة من الاطفال زوي النشاط الزائد وعلى العكس فان انفعالات الخوف والقلق من شأنها التأثير السلبي على الشعور بالكفاءة الذاتية. ^([62])

أهمية الكفاءة الذاتية:

- تساعد الكفاءة الذاتية على تنشيط العمليات المعرفية فان كانت الخبرة المعرفية معقدة فهي بالتالي تتطلب مستوي مرتفع من التوجيهات الذاتية التي تعتمد بقدر كبير على الكفاءة الذاتية والتي تزيد من قدرة الفرد على اتخاذ القرار وتنظيم تعلمه وبالتالي رفع المستوي المعرفي. ^([63])

- يساعد اعتقاد الفرد عن نفسه في تعزيز فاعلية الإنجاز وتكوين حافز لديه يؤثر على انخراطه في أداء الأعمال الموكلة إليه، فالأفراد يميلون لأداء المهام والأنشطة التي يشعرون فيها بالكفاءة والثقة

ويتجنبوا تلك المهام التي يشكون في القدرة على أدائها. ^([64])

وتؤثر المعتقدات الذاتية على انماط تفكير الفرد وردود فعله الانفعالية فكفاءته الذاتية العالية تساعده على خلق مشاعر من الراحة النفسية خاصة عند أداء المهام الصعبة والأنشطة المعقدة علي عكس الذات المنخفضة الكفاءة يشعر صاحبها بتعقد الأمور مما يجعلها أصعب مما لديه في الحقيقة. ^([65])

- تسهم الكفاءة الذاتية في تقوية الاهتمام الذاتي بموضوع التعلم وتزيد عليه الرغبة في الانجاز. ^([66])

- تؤثر الكفاءة الذاتية على اختيار المتعلم لأنشطة ومهام التعلم كما تؤثر على استمرار الجهد والمثابرة التي يقوم بها المتعلم لتحقيق الأهداف التي يسعي اليها اثناء عملية التعلم. ^([67])

الخصائص العامة للمعلمين ذوي الكفاءة الذاتية المرتفعة:

ان الخصائص العامة للمعلمين ذوي الكفاءة الذاتية المرتفعة هي: ^([68])

ü        القدرة على التوافق الناجح مع الأحداث الحياتية.

ü        القدرة على التوافق مع الأحداث بعد الإخفاق فيها.

ü        القدرة على بذل مجهود أكبر.

ü        مستوي عالي من الدافعية والإنجاز.

ü        القدرة على المثابرة على مواجهة مشاكل التدريس.

ü        القدرة على إختيار طرق وأساليب التدريس المناسبة لكل من طبقة التلميذ والمادة الدراسية.

ü        مستوي عالي من الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على أحداث التغير المطلوب في تلاميذهم.

ü        القدرة على الصبر في بذل مجهود مع التلاميذ ذوي دافعية التعليم المنخفضة.

ü        الرغبة في مساعدة الطلاب متدني المستوي للوصول بهم إلى أقصى درجة تسمح بها قدراتهم.

ü        التركيز على النواحي التطبيقية في التدريس.

كما عرفت الكفاءة الذاتية بأنها معتقدات الفرد حول قدراته في أداء مهمة، والانتهاء منها، حيث تمت دراسة الكفاءة الذاتية عبر مجالات مختلفة من النشاطات الإنسانية، واشتملت على العلاقة بين الكفاءة الذاتية، والأداء في الرياضيات، والارتباط بين الكفاءة الذاتية ومفهوم الذات، وسمات مقاييس الكفاءة الذاتية والعلاقة بين الكفاءة الذاتية وتحديد الأهداف، وقد تم التوصل من خلال نتائج تلك الدراسات إلى تطبيقات من أجل الممارسات التعليمية والأبحاث المستقبلية. ^([69])

معوقات تحقيق كفاءة المعلم: -

يواجه المعلم العديد من المعوقات ويمكن تصنيف تلك المعوقات إلي:

1-المعوقات الاقتصادية المالية: -

1)       قلة توفر الوسائل التعليمية اللازمة لعمليتي التعليم والتعلم. ^([70])

2)       قلة وجود حوافز مالية للمشرفين وللمعلمين وقلة الراتب الشهري.

3)       قلة توافر المكتبات والكتب والمراجع في المدارس والمتخصصة في زيادة التحصيل المسلكي لدى المعلمين.

4)       عدم توفر الأموال اللازمة لشراء بعض الأجهزة والتقنيات الحديثة لتنفيذ بعض الفعالية الإشرافية. ^([71])

5)       عدم وجود أجهزة حاسوب وعدم توفر خدمات الانترنت لدى كثير من المعلمين.

6)       صعوبة وضع تنفيذ برنامج تربوي فردى لكل تلميذ.

7)       ضعف ميزانية برامج وخطط بعض المدارس في كل المراحل المختلفة. ^([72])

2-المعوقات الإدارية المؤسسية.

1- كثرة الأعباء الإدارية علي المعلم. فالمعلم يشكو من تزاحم الأعمال الموكلة إليه وتراكمها مما لا يوفر الوقت للاطلاع علي توصيات المشرف والتخطيط لتنفيذها والاستفادة منها.

2- قلة الدورات التدريبية للمعلمين. فالتدريب أثناء الخدمة ضروري للمعلم ودون التدريب تتناقص المعلومات وتندثر وربما سير المعلم علي اسلوب واحد في تدريس طلابه فنطبعهم بطابع واحد.

3- ضعف الوعي بمسئولية العمل لدى بعض المعلمين.^([73])

4- غياب معايير اختيار المعلمين الأكفاء.

5- تدريس المعلمين لمواد غير تخصصهم.

6- عدم توافر الأماكن اللازمة لعقد الاجتماعات والبرامج.^([74])

7- تذمر بعض المديرين من التحاق المعلمين بدورات في أثناء العمل الرسمي.

8- عدم تزويد المدارس بالوسائل المساعدة للمعلمين.

9- عدم معرفة المعلم بنظام المدرسة الداخلي والتعليمات الإدارية والتعليمية.^([75])

3-المعوقات المهنية: -

وتشمل مجموعة من المعوقات التي ترتبط بالمعلم ومنها:

1)     عدم تنفيذ بعض المعلمين لتوجيهات الرؤساء.

2)     ضعف كفايات المعلم في المجالات الأكاديمية أو المسلكية.

3)     مقاومة الكثير من المعلمين للتغير والتجديد.

4)     ضعف انتماء المعلم إلى مهنته ونظرتهم السلبية لمهنة التعليم.^([76])

5)     عدم مشاركة المعلمين في التخطيط التربوى لعمليتي التعلم والتعليم.

6)     ضعف النمو المهني للمعلم حيث يوجد بين صفوف المعلمين توصيات يحتاجون إلى صبر وقيادة تربوية متأنية وحازمة ومن هؤلاء.

         أ‌-         المعلم الكسول الذي يعزف عن العمل.

       ب‌-       المعلم المتجمد الذى يقف عند حد معين لا يتجاوزه لاعتقاده أنه بلغ القمة.

       ت‌-       المعلم الرافض وهو الذى يرفض وجهة نظر الآخرين.^([77])

7)       عدم دقة أساليب التقويم التربوى الممارس.

8)       ضعف شخصية المعلم داخل حجرة الدراسة وبالمدرسة.

9)       عدم حب بعض المعلمين لمهنتهم واحساسهم بالضيق في مزاولة عملهم.^([78])

4-المعوقات الاجتماعية:

هي أى موقف أو وضع اجتماعي من طبيعة الواقع الاجتماعي أو اضطرابات في العلاقات الإنسانية وتختلف المشكلات الاجتماعية باختلاف المجتمعات والعصور واختلاف الأفراد في المجتمع الواحد وتشمل:

1)     عدم تعاون أولياء أمور الطلاب مع المعلم وإدارة المدرسة.

2)     عدم تكيف المعلم مع البيئة الاجتماعية التي تقع بها المدرسة.

3)     التأثير الأسرى في سلوك التلاميذ يؤثر علي أداء المعلم.

4)     التفاوت في أساليب التربية بين البيت والمدرسة في أغلب الأحيان. ^([79])

5)     عدم حضور أولياء أمور الطلاب المعنيين لمجالس المدرسة.

6)     عدم احترام أفراد المجتمع للمعلم وما يؤديه من رسالة.

7)     ميل التربويين إلى الانغلاق والتمسك بمنهجيات وأشياء لم يعد لها قيمة.^([80])

ما التصور المقترح لتفعيل دور المعتقدات التربوية في تحقيق كفاءة معلم التعليم الابتدائي؟

يتطلب تنفيذ التصور المقترح مجموعة من الآليات اللازمة من أهمها:

• وضع برنامج لتنمية الكفاءة الذاتية موضع التجريب على عينة من المعلمين للتحقق من فاعلية هذا البرنامج.
• تنمية وصقل مهارات ومعارف المعلمين بما يتناسب مع احتياجاتهم التدريسية.
• تطوير سلوكيات المعلمين على اختلاف مستوياتهم التنظيمية.
• اتاحة الفرص للمعلمين للحصول على مهارات جديدة وتوسيع وتعميق معرفة المعلمين لأمورهم التربوية.
• تنمية روح الثقة بالنفس والارتقاء بالروح المعنوية للمعلمين وتحسين الممارسات والجودة والاهداف المطلوبة في بيئة العمل، ومنح شهادات تأهيل للمعلم في مجال التدريس.
• زيادة خبرات المعلمين بالأساليب الحديثة في التدريب.
• رفع المستوى الثقافي للمعلمين بالمرحلة الابتدائية وذلك بتزويد المعلمين بالثقافات الاكاديمية.
• اصدار دوريات تربوية تثقيفية تعنى بإثراء خبرات المعلم ورفع مستوى أدائه النوعي.
• الاستفادة من تجارب الامم المتقدمة في وضع معايير لتربية المعلم وبناء برامج تدريبة لتأهيله.
• إكساب المعلمين مهارات التعلم الذاتي ومهارات التفكير واستخدام الحاسوب والشبكة العنكبوتية عبر برامج تربية المعلم وتأهيله ليتواصل تعلمه ويتابع المستجدات الحديثة في مجال تخصصه وعمله.
• اطلاع المعلمين على المستجدات الحديثة في مجال طرق التدريس وتقنيات التدريس ومحتوى المنهج للطلاب، والاستفادة من تكنولوجيا التعليم والتدريب الحديث وتوظيفها في عملية التدريس.
• تحديث المعرفة والوقوف على كل ما هو جديد.
• تحسين الاداء الوظيفي للمعلم وتطويره وتحديثه.
• الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلم يشكل أحد الركائز التي تؤثر على جودة التعليم المدرسي، ويتضح ذلك من خلال تركيز التنمية المهنية على غرس الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التعليم.
• تزويد المعلم بالقدر الكافي من الدراسات المهنية والتربوية والاجتماعية.
• إدراك اهمية الثروة البشرية في التنمية وبالتالي اتجاه الدول إلى التسابق في تطوير التعليم لإعداد النشء وهذا يضع مسئولية كبيرة على عاتق المعلمين.
• تزايد الاهتمام المجتمعي بالتربية كأداة من ادوات التنمية من خلال دورها في اعداد القوى البشرية اللازمة لتحقيق اهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية. والنظر إلى التعليم بوصفه استثماراً ذا عائد اقتصادي مباشر. كل هذا جعل اعداد المعلم من وجهة نظر المخطط التربوي امرا مهما لإيمانه بأن التعليم لن يؤدى دوره الا بواسطة المعلم الكفء.
• العمل على توفير كافة الظروف والامكانيات المادية والمعنوية لمعلم، وتوفير مناخ مفعم بالثقة والتعاون بين جميع الفئات المعنية.
• العناية والاهتمام بالندوات والحلقات النقاشية من قبل اعضاء هيئة التدريس في الاقسام والحلقات النقاشية من قبل اعضاء هيئة التدريس في الاقسام المتخصصة وتخصيص الدور الذي ينهى أن يعينه المعلم في تلك الاتجاهات من خلال تدريسهم مواد تخصصهم.
• انشاء مركز تدريب المعلمين يتبع كلية التربية وأن يتم التنسيق والتعاون في تنفيذ البرامج مع ادارة التطوير والتنمية التابع لوزارة التربية والتعليم.
• أهمية استطلاع اراء المعلمين فيما يتعلق بتجديد الاحتياجات التدريبية لهم، واعداد قائمة الاحتياجات وتطبيقها تبعاً لأولوياتهم
• الاستفادة من الخبرات التخصصية المتميزة لأساتذة كليات التربية في تحديث برامج اعداد المعلم قبل واثناء الخدمة.
• الحث على ضرورة الاطلاع على الدراسات اللغوية الحديثة البنيوية، السلوكية والمعرفية الفطرية التي وصلت إلى أن اللغة نظام للتواصل، يختلف باختلاف البيئات لتتكون شخصية الاستاذ وبالتالي حتما الكفاءة المطلوبة.
• تطور الكفاءة بالبحث ومواكبة كل جديد في التعليم والتحول من طريقه الى طريقة انجح بوسائل تتماشى مع طبيعية المتعلم.
• يطور المعلم كفاءته إذا اطلع كثيرا، وعرف مفهوم التقويم التشخيصي لإنجاح مختلف الانشطة التربوية.
• اجراء دراسات تستخدم اساليب البحث النوعي للتأكد من هذه النتائج كالمقابلات وحضور الحصص الصيفية واجراء مقارنة بين الفاعلية الذاتية التدريسية والاداء الحقيقي
• الاهتمام بتنمية الفاعلية الذاتية التدريسية لدى المعلمين من خلال الدورات والبرامج التدريبية.
• الاهتمام بتنمية الفاعلية الذاتية التدريسية في اداء المواقف الصفي لدى المعلمين اصحاب الخبرات القليلة من خلال ورش العمل المعززة للفاعلية الذاتية في هذا الجانب.

نتائج الدراسة:

من خلال ما سبق، يمكن أن نوجز فيما يلي أبرز ما تضمنته الدراسة من نتائج:

• الاهتمام بتنمية الفاعلية الذاتية التدريسية في ادارة الموقف الصفي من خلال الدورات والبرامج التدريبية وورش العمل المعززة للفاعلية الذاتية في هذا الجانب.
• المتابعة المستمرة من الاساتذة والمشرفين والتربويين في كلية التربية للمعلمين في المدارس من خلال عقد ورشات عمل وندوات تضع حلولها للمشاكل التربوية التي يواجهها المعلمين في الميدان.
• تدعيم المعتقدات الايجابية نحو مهنة التدريس لدى المعلمين وذلك بتنظيم لقاءات وورش عمل وندوات تخصص لهذا العرض.
• تحفيز المعلمين على المشاركة الفاعلة في الانشطة التربوية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بأقسامها المختلفة بما قد يسهم في معايشتهم الجو التربوي الذي سيمارسون به عملهم.
• لتفعيل دور المعلم ورفع كفايته التدريسية يتطلب تخفيف الأعباء وتنمية الكفاءة الذاتية، وتنمية الجوانب الشخصية والمعرفية الايجابية للحد من الضغوط التي تثقل كاهل المعلم وتحد من كفاءته.
• إن البحث في مجال تفعيل دور المعلم ورفع كفائتة يحتاج إلى توجيه الجهد، وتكامل الجهود في مجال دراسة المعتقدات التربوية لدى المعلمين وترسيخها وتعديل غير المناسب منها، وتحويلها إلى استراتيجيات مثمرة.
• المعتقدات التربوية ليست بناء ثابتاً راسخا كالمعتقدات الدينية لدى الافراد فالمعتقدات التربوية تتسم بالثبات النسبي وليس الثبات المطلق لأنها قابلة للتحديث والتغيير.
• المعتقدات التربوية هي مهمة في النهوض بالتعليم لأنها ستنهض بالمعلم وهو محور نجاح أي عملية تنمية.
• المعتقدات التربوية تعد من أكثر المتغيرات النفسية اسهاما في الفاعلية الذاتية التدريسية للمعلمين.
• معتقدات المعلمين تعد من أخطر العوامل المؤثرة على عملية التعليم بشكل عام وعلى تعلم التلاميذ بشكل خاص.
• تعد عملية توفير معلمين مؤهلين بمهارات عالية من أهم ما تتطلبه العملية التعليمة وأن كفاءة المعلم لا تشير إلى قدرات أو مهارات الشخص الحقيقية، ولكنها تشير إلى ما يعتقد الفرد انه قادرا على القيام به في ظروف معينة، بغض النظر عن امتلاكه فعلا تلك القدرات والمهارات.
• لا يكفي أن يمتلك المعلم المتطلبات والمهارات اللازمة لأداء مهامه، بل لابد أن يمتلك الإيمان والثقة بقدرته على القيام بالسلوك المطلوب تحت ظروف وتحديات صعبة.
• يواجه المعلم المصري تحديات كثيرة ومتنوعة داخلية وخارجية تحتم عليه امتلاك كفايات جديدة؛ كي يستطيع مسايرة التحولات المحلية والإقليمية والعالمية، ويتمكن من اتخاذ القرارات السليمة التي ترتقي به على صعيد مهنته الإنسانية، وتساعده على استيعاب ثقافة العصر الذي يعيش فيه هذا العصر الذي يتسم بالسرعة والتعقيد.
• تستهدف معايير الجودة لأداء المعلم الجيد توجيه برامج إعداد المعلم وتأهيله نحو تمكينه من أن يصبح قادراً على أن: يتمكن من المفاهيم الأساسية وبنية العلوم التي سيتخصص بتدريسها، ويتقن مهارات البحث والاستقصاء الخاصة بميادينها بما يساعده على إعداد خبرات تعلم ذات معنى. يوفر بيئة تعلم تحفز التفاعل الاجتماعي الإيجابي والاندماج النشط في التعلم وتستثير الدافعية الذاتية للتعلم بما يحتاج ذلك من وعي بطبيعة الفرد والجماعة. ينمي علاقاته مع الزملاء في المدرسة ومع الآباء والهيئات الاخرى في المجتمع المحلي من أجل دعم تعلم التلاميذ ورفاهم.
• بعض المعلمين لديهم معتقدات تربوية فذلك له تأثير إيجابي على الطلاب فضلاً عن زيادة دافعيتهم لتحقيق مختلف الأهداف وهؤلاء يتميزون بالكفاءة ويكونون أكثر شعورا بالرضا وأكثر انتاجا وأكثر فاعلية في الاداء المدرسي.
• بعض المعلمين لديهم معتقدات تربوية منخفضة مما يؤدى إلى التأثير السلبي على الطلاب وقلة دافعيتهم وانخفاض مستوى الكفاءة وكما يؤدى إلى اهمال مراعاة حاجات المتعلمين وقلة الاهتمام بمداركهم وقدراتهم العقلية المختلفة وما يقتضيه من تنوع في اساليب التدريس لمخاطبة كل فئة بما يناسب طريقتها في التعلم الشيء الذي جعل أغلب المتعلمين يتعاملون مع المواد الدراسية دون تأثير أو انفعال.
• تعدد الاهداف التي ترمى إليها المعتقدات التربوية من مختلف الدول الحاضنة ولعل جميعها تسعى على رفع مستوى أداء المعلمين وتطوير معارفهم وزيادة قدراتهم على التجديد والابداع إذا حققت فعلياً تلك الاهداف وإن كانت الاهداف الامريكية أقربها إلى تحقيق الهدف الأسمى للمعتقدات التربوية.
• نجاح المعتقدات التربوية ودورها في تحقيق كفاءة المعلم في معظم الدول كانت محصلة لمجموعة من العوامل أبرزها تعزيز خبرات المعلمين وتعريف المعلمين بالأساليب الحديثة المتطورة في التربية.

المراجع:

أولا: المراجع العربية:

احمد عبد المنعم محمد، " الكفاءة الذاتية والزكاء الاجتماعي وعلاقتهما ببعض العوامل الوجدانية لدي المعلمين التربويين وغير التربويين وإنجاز طلابهم الأكاديمي"، رسالة دكتورة، كلية التربية، جامعة أسيوط، صــ 67.

البداريني غالب سلمان، "الأساليب الوالدية وأساليب الهوية والتكيف الأكاديمي كمتنبئات بالكفاءة الذاتية الأكاديمية لدى طلبة الجامعة الهاشمية "، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، مجلد 9، عدد 1، 2013، ص 65.

إبراهيم الشافعي إبراهيم، " الكفاءة الذاتية وعلاقتها بالكفاءة المهنية والمعتقدات التربوية والضغوط النفسية لدى المعلمين وطلاب كلية المعلمين بالمملكة العربية السعودية "، الكويت، المجلة التربوية، المجلد 19، 2005، ص 75.

إبراهيم إبراهيم أحمد، " أثر توقعات المعلم للإنجاز الأكاديمي على إدراك كل من الكفاءة الأكاديمية وسلوك التعزيز من المعلم لدي تلاميذ المدرسة الإعدادية، مجلة كلية التربية بالمنصورة، جامعة المنصورة، العدد 73، ج1، مايو 2010، ص 3.

إسماعيل علي محمد علي، "أثر التدريب أثناء الخدمة في أداء معلمي اللغة العربية للصفوف (7-9) من مرحلة التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية"، رسالة ماجيستر غير منشورة، جامعة صنعاء، الجمهورية اليمنية، 2010، ص124.

إيمان عطية حسين جريش، العلاقة بين الاحتراق النفسي والكفاءة الذاتية لدى معلمي المرحلة الابتدائية، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، العدد (10)، يناير 2008م، ص253.

أمجد عبد الرزاق حبيب "المعتقدات التربوية لدى الطلبة المطبقين وعلاقتها بممارساتهم التدريسية". مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانية. مج. 44، ع. 4، ج. ب، 2019. ص ص. 281-297.

أمل الحمود، معوقات تدريس مقرر العلوم في الحلقة الثانية من التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية، جامعة البعث، مج 41، ع85، 2019، ص341.

بركات زياد، " الدورات التدريبية أثناء الخدمة وعلاقة ذلك بفعالية المعلم واتجاهاته نحو مهنة التدريس "، مجلة اتحاد الجامعات العربية، العدد 45، 2005م، ص119.

بسنت حسن أبو لطيفة وآخرين، "بناء برنامج تدريبي في العلوم الحياتية مستند إلى معايير الثقافة العلمية المعاصرة واختيار فاعليته في تنمية المعتقدات التربوية ومعتقدات الكفاءة الذاتية للمعلمين، دراسات علوم تربويه، المجلد 40، العدد 4، 2011، ص 13.

جودت عزت عطوى، "الإدارة التعليمية والإشراف التربوى أصولها وتصنيفاتها"، دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان 2001، ص143

حجاج غانم، "علم النفس التربوي"، القاهرة عالم الكتب، 2005، ص 377.

خالد طه الأحمد، تكوين المعلمين من الإعداد إلي التدريس، العين: دار الكتاب الجامعي، 2004، ص98.

راتب السعود، الإشراف التربوي (اتجاهات حديثة) مركز الطارق للخدمات الجامعية، عمان، 2002، ص 72.

سعيد المليص، استخدام تقنية المعلومات والحاسوب في التعليم، الرياض: مكتب التربية العرب لدول الخليج، 2002، ص20.

سلامه عبد العظيم حسين، "اتجاهات حديثة في الإشراف التربوى" دار الفكر، عمان، 2006، ص147.

سليمان عبد الرحمن الحقيل، "نظام وسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، ط14، الرياض، حقوق الطبع محفوظة، 2002، ص99.

صلاح عبد الحميد مصطفي، القيادة المدرسية في ضوء الفكر الإداري المعاصر، ط 4. الرياض، دار المريخ للنشر، 2011، ص109.

طلعت احمد حسن على "فاعلية برنامج ارشادي مبني على الكفاءة الذاتية واثرة في الضغوط النفسية والدافعية للإنجاز لدي المعلمين في ضوء الكادر الخاص كما يدركه الاطفال، المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة أسيوط، المجلد الرابع والعشرون، العدد الثاني، يوليو (2008)، صـــ 67.

عابد أسامه، "معتقدات طلبة معلم الصف بفعاليتهم في تعليم العلوم وعلاقة ذلك بمستوى فهمهم للمفاهيم العلمية"، المجلة الأردنية، العلوم التربوية، مجلد 5، عدد 3، 2009، ص.ص187-199.

عبد الفتاح رجب على،" الضغوط النفسية وعلاقتها بفعالية الذات العامة والنوعية لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة "، مجلة كلية التربية، جامعة بني سويف، العدد 2، الجزء 2، أكتوبر 2004، ص 55.

عطية إسماعيل الشيخ، " معتقدات معلمي اللغة العربية في المدارس الحكومية حول مهنة التدريس وعلاقتها بمهارات التدريس لديهم " في الأردن، مجلة الفتح، العدد 53، 2013م، ص120.

فائقة سعيد علي حبيب، "نظام إداري مقترح لتعليم جامعي عن بعد في المملكة العربية السعودية في ضوء بعض الخبرات المعاصر"، رسالة دكتوراه، جامعة عين شمس، القاهرة، 1998، ص6.

فيصل خليل الربيع، "المعتقدات المعرفية وعلاقتها بمتغيري الجنس والمستوي الدراسي دراسة ميدانية على عينة من طلبة كلية التربية بمجامعة اليرموك الأردن"، المجلد التاسع، العدد الثاني، 2011، ص 199.

كمال احمد الامام، فاعلية الذات وعلاقتها ببعض سمات الشخصية لدى طلاب كلية التربية، 2006، ص 77.

محمد الدسوقي عبد العزيز الشافعي، "المعتقدات التربوية للمعلمين في علاقتها ببعض المتغيرات "، مجله كلية التربية، المجلد 19– جامعة طنطا، 1994، ص 203.

محمد بالقاسمي، "الصعوبات التي تواجه معلمي المدارس الابتدائية وفق التدريس بالكفاءات" (دراسة استكشافية)، المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، العدد 4، مارس، المركز الديمقراطي العربي، ألمانيا برلين، 2019، ص341.

محمود عبد القادر عابدين، القيادة المدرسية الحديثة، ط1، دار الشرق، فلسطين، 2001، ص111.

نجلاء محمد فارس " أثر التفاعل بين أنماط أدارة المناقشات الالكترونية "مجلة كلية التربية"، جامعة أسيوط. المجلد 32، العدد (1)، ج 2، يناير 2016م، ص376.

نسرين عدنان دوغان وآخرين، "معتقدات الكفاءة الذاتية وعلاقتها بالذكاء الانفعالي وبعض التغيرات الشخصية والمدرسية لدى الإداريين التربويين في سلطنة عمان ". مجله العلوم التربوية، مج 24، العدد 3، 2016، ص293.

نسرين محمد عبد الغني، " تنمية الثقافة التربوية للمعلم لمواجهة تحولات القرن الحادي والعشرين، جامعة القاهرة، كلية الدراسات العليا للتربية، مج 25، ع3، 2017، صــ 167.

هارون رمزي، "معتقدات معلمات رياض الأطفال فى الأردن حول الممارسة الملائمة نهائيا والتعليمية طبقا للمؤهل العلمي ونوع المدرسة وسنوات الخبرة "، مجلة كلية التربية، جامعة البحرين، المجلد 10، العدد 3، 2009، ص ص 151: 152.

ثانيا المراجع الأجنبية:

Bandura, Albert, and Vilayanur S. Ramachaudran. "Encyclopedia of human behavior." New York: Academic Press 4 (1994): 71-81.‏

Barlow, Angela T., and Janie M. Cates. "The Answer Is 20 Cookies. What Is the Question?." Teaching Children Mathematics 13.5 (2007): 252-255.‏

Betoret، F، o، Stressors، Self. Efficacy.  Coping resources and burnout among secondary school psychology.26 (4) 2006p.p،519-539.

Blackburn, J. Joey, and J. Shane Robinson. "Assessing Teacher Self-Efficacy and Job Satisfaction of Early Career Agriculture Teachers in Kentucky." Journal of Agricultural Education 49.3 (2008): 1-11.‏

Branin, Joseph J. "Knowledge management in academic libraries: building the knowledge bank at the Ohio State University." Journal of library administration 39.4 (2003): 41-56.‏

Bruner، j.،: the Culture of Education، Cambridge، MA: Harvard Univ.Press. Cambridge English Dictionary: Http:// dictionary Cambridge. Org/

Burkhart, Jay H. A quantitative analysis of student cultural background influencing teacher expectations of eighth grade mathematical achievement: NELS: 88. Indiana University of Pennsylvania, 2005.‏

Caprara, Gian Vittorio, et al. "Efficacy beliefs as determinants of teachers' job satisfaction." Journal of educational psychology 95.4 (2003): 821.‏

Cassidy, Deborah J., and Jennifer M. Lawrence. "Teachers' beliefs: The “whys” behind the “how tos” in child care classrooms." Journal of Research in Childhood Education 14.2 (2000): 193-204.‏

Chihlin :teachr efficacy : Aheytg effective teaching educational research8 information(6)، 1999،170-187.

Darling. Hammond،i. teachers and Teaching; Signs Of changing Profession in N.R House Ton(Ed).Handbook Of Research on Teachers And Education،1990.p.32.

Dean, Michele Rose. Do teacher expectations and behavior influence students' academic achievement and acquisition of second language proficiency in an elementary bilingual two-way immersion setting?. California Lutheran University, 2006.‏

Dickhauser، O. and Reinhard، M. How Need for Cognition Affects the Formation of Performace Expectancies at School، Social Psychology of Education، 12(3)2009، p.p385-395.

Evers, Will JG, André Brouwers, and Welko Tomic. "Burnout and self‐efficacy: A study on teachers' beliefs when implementing an innovative educational system in the Netherlands." British Journal of educational psychology 72.2 (2002): 227-243.‏

Friedrich Son P& Dana.T Substantive- Level Theory Of Highly Regarded secondary Biology Teacher`s Sconce Teaching orientations journal Of research Orientations Journal Of research in Sconce Teaching، 2005،p.36.

Haney, Jodi J., and Julia McArthur. "Four case studies of prospective science teachers' beliefs concerning constructivist teaching practices." Science Education 86.6 (2002): 783-802.‏

Henson, Robin K. "Relationships between Preservice Teachers' Self-Efficacy, Task Analysis, and Classroom Management Beliefs." (2001).‏

Hinnant, J. Benjamin, Marion O'Brien, and Sharon R. Ghazarian. "The longitudinal relations of teacher expectations to achievement in the early school years." Journal of educational psychology 101.3 (2009): 662.‏

Hughes, Jan N., Katie A. Gleason, and Duan Zhang. "Relationship influences on teachers' perceptions of academic competence in academically at-risk minority and majority first grade students." Journal of school psychology 43.4 (2005): 303-320.‏

Ibrahim, Abdallah I. Design and initial validation of an instrument for measuring teacher beliefs and experiences related to* inquiry teaching and learning and scientific inquiry. The Ohio State University, 2003.‏

Ivy, Melissa K. The effects of simulated teacher expectations on the motivational level and orientation of sixth grade African-American students. Diss. Howard University, 2008.‏.

Kang, Nam‐Hwa, and Carolyn S. Wallace. "Secondary science teachers' use of laboratory activities: Linking epistemological beliefs, goals, and practices." Science education 89.1 (2005): 140-165.‏

Kesiktaş, Ayşe Dolunay, and Ayşe Gonul Akcamete. "The relationship of personnel preparation to the competence of teachers of students with visual impairments in Turkey." Journal of Visual Impairment & Blindness 105.2 (2011): 108-124.‏

Lederman, Norman G. "Teachers' understanding of the nature of science and classroom practice: Factors that facilitate or impede the relationship." Journal of Research in Science Teaching: The Official Journal of the National Association for Research in Science Teaching 36.8 (1999): 916-929.‏

Lee, Hae-Gyun, Jung-Hyun Kim, and Jong-Gu Kang. "The Assessment of Professional Standard Competence of Teachers of Students with Visual Impairments." International Journal of special education 23.2 (2008): 33-46.‏

Luft, Julie A. "Changing inquiry practices and beliefs: The impact of an inquiry-based professional development programme on beginning and experienced secondary science teachers." International journal of science education 23.5 (2001): 517-534.‏

Ma, Lang, et al. "The development of academic competence among adolescents who bully and who are bullied." Journal of applied developmental psychology 30.5 (2009): 628-644.‏

Michaelides, Michalis. "Emerging topics from early research on self-efficacy beliefs in elementary mathematics." Electronic Journal of Research in Education Psychology 6.14 (2008): 219-234.‏

Moè, Angelica, Francesca Pazzaglia, and Lucia Ronconi. "When being able is not enough. The combined value of positive affect and self-efficacy for job satisfaction in teaching." Teaching and teacher education 26.5 (2010): 1145-1153.‏

Morge, Ludovic. "Teacher–pupil interaction: A study of hidden beliefs in conclusion phases." International Journal of Science Education 27.8 (2005): 935-956.‏

Nietfeld, John L., and Craig K. Enders. "An examination of student teacher beliefs: Interrelationships between hope, self-efficacy, goal-orientations, and beliefs about learning." Current Issues in Education 6 (2003): 1-36.‏

Oğuz, Aytunga. "INVESTIGATION OF TURKISH TRAINEE TEACHERS'EPISTEMOLOGICAL BELIEFS." Social Behavior and Personality: an international journal 36.5 (2008): 709-720.‏

Olayiwola, I. O. "Self-efficacy as predictor of job performance of public secondary school teachers in Osun State." IFE Psychologia: An International Journal 19.1 (2011): 441-455.‏

Pajares, M. Frank. "Teachers’ beliefs and educational research: Cleaning up a messy construct." Review of educational research 62.3 (1992): 307-332.‏

Pendergast, Donna, Susanne Garvis, and Jayne Keogh. "Pre-service student-teacher self-efficacy beliefs: an insight into the making of teachers." Australian Journal of Teacher Education 36.12 (2011): 46-57.‏

Poulou, Maria. "Personal teaching efficacy and its sources: Student teachers’ perceptions." Educational Psychology 27.2 (2007): 191-218.‏

Savoji, Azar Pakdaman, Beheshteh Niusha, and Leila Boreiri. "Relationship between epistemological beliefs, self-regulated learning strategies and academic achievement." Procedia-Social and Behavioral Sciences 84 (2013): 1160-1165.‏

Schommer، M.، (1989)، Students Beliefs about the nature of Knowledge: What are they and How Do they Affect Comprehension?، Technical Report، No. 484، University of Illinois at Urbana – Champaign، large-scale Digitization Project، 2007. P.25

Schommer-Aikins, Marlene, and Orpha K. Duell. "Domain specific and general epistemological beliefs. Their effects on mathematics." Revista de Investigación Educativa 31.2 (2013): 330-330.‏

Simmons, P. E. "Emory, A, Carter, T." Coker. T., Finnegan, B.. Crockett, D., Richardson, L., Yager, R., Craven, J., Tillotson, J., Brunkhorst, H., Twiest, M., Hossain, K., Gallager, J., Duggan-Haas, D., Parker, J., Cajas, F., Alshannag, Q., McGlamery, S., Krockover, G., Adams, P., Spector, B., La Porta, T., James, B., Rearden. K. St Labuda, K (1999): 930-954.‏

Skaalvik, Einar M., and Sidsel Skaalvik. "Teacher self-efficacy and teacher burnout: A study of relations." Teaching and teacher education 26.4 (2010): 1059-1069.‏

Vall, Emily Anne. Relationships between teacher expectations of student ability and best practice teaching. Diss. University of South Carolina, 2007.‏

Woolfolk Hoy, Anita. "Educational psychology in teacher education." Educational Psychologist 35.4 (2000): 257-270.‏

Yılmaz, Hülya, and Pınar Huyugüzel Çavaş. "The effect of the teaching practice on pre-service elementary teachers’ science teaching efficacy and classroom management beliefs." Eurasia Journal of Mathematics, Science and Technology Education 4.1 (2008): 45-54.‏