معيقات قيادة التغيير في الإدارة التربوية من وجهة نظر مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى بقطاع غزة وسبل معالجتها

                           كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

معيقات قيادة التغيير في الإدارة التربوية من وجهة نظر مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى بقطاع غزة وسبل معالجتها

إعــــــــــــــــــــــداد

أ/ وصال تايه عبد الرحيم الحنيني

wesaltayeh75@gmail.com

الجامعه العربية الامريكيه

تخصص إداره تربويه - دكتوراه

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد الثامن– اغسطس 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص:

تناول هذا البحث التعرف إلى معيقات ممارسة قيادة التغيير لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى من وجهة نظرهم وسبل مواجهتها، وتحديد الفروق الدالة إحصائياً بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول معيقات ممارسة قيادة التغيير بمدارسهم، تعزى للمتغيرات (الجنس والمؤهل العلمي ونوع المرحلة الدراسية وسنوات الخبرة)، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق هدف الدراسة، وجاءت أداة الدراسة متمثلة في استبانة لجمع البيانات، تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري المرحلة الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى، حيث بلغ عدد مفرداته (50) مديراً ومديرة، طبقت على عينة قوامها (40) مديراً ومديرة منهم (14) مديراً و (26) مديرة من المدارس الثانوية الحكومية في                محافظة الوسطى.

 توصلت الدراسة إلى أن درجة معيقات ممارسة قيادة التغيير جاءت بدرجة متوسطة، وأظهرت النتائج أيضاً عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول معيقات ممارسة قيادة التغيير تعزى للمتغيرات (الجنس والمؤهل العلمي ونوع المرحلة الدراسية وسنوات الخبرة)، وتبعا لذلك أوصت الباحثة بضرورة دعم مديري المدارس، من خلال تخفيف الأعباء الموكلة إليهم، والمرونة في منحهم الصلاحيات والحد من المركزية.

الكلمات المفتاحية: معيقات قيادة التغيير، الإدارة التربوية، مديري المدارس الثانوية،  محافظة الوسطى.

Abstract:

This research dealt with identifying the obstacles to the practice of change leadership among the principals of government secondary schools in Central Governorate from their point of view and ways to address them, and identifying statistically significant differences between the responses of the members of the study sample about the obstacles to the practice of change leadership in their schools, attributed to the variables (gender, academic qualification, type of school stage and years of experience), and the study relied on the descriptive analytical approach to achieve the goal of the study, and the study tool was represented in a questionnaire to collect data, the study population consisted of all government secondary school principals in Central Governorate, Where the number of vocabulary reached (50) principals, applied to a sample of (40) principals, including (14) principals and (26) principals from government secondary schools in Central Governorate.

 The study found that the degree of obstacles to the practice of change leadership came to an average degree, and the results also showed that there were no statistically significant differences between the averages of the responses of the study sample members about the obstacles to the practice of change leadership attributed to the variables (gender, academic qualification, type of school stage and years of experience), and accordingly the researcher recommended the need to support school principals, by reducing the burdens entrusted to them, flexibility in granting them powers and reducing centralization.

Keywords: Obstacles to Leading Change, Educational Administration, Secondary School Principals, Central Governorate.

مقدمة:

تعتبر التربية والتعليم ركيزتان من الركائز الأساسية في كافة المجتمعات، وبهما ترقى وتزدهر الأمم، لذلك يجب على المنظمات التربوية السعي الحثيث لبناء قيادة فاعلة قادرة على تحقيق أهدافها بصورة إبداعية مميزة، ولا سيما في ظل التغيرات المستمرة التي يشهدها                هذا العصر.

 وحتى تتكيف أي مؤسسة مع التطورات الحاصلة وتحافظ على حيويتها، فإن ممارسة قيادة التغيير فيها هو الطريق الأفضل والأمثل، والذي يتطلب السير فيه المزيد من الإبداع والابتكار (نبيل، 2016: 1)، كما أن المؤسسات التي يتبنى قادتها التغيير تكون هي الأكثر مرونةً وإنتاجية وإبداعاً (جبريني، 2016: 4).

في الواقع إن مصطلح القيادة التربوية يتعلق بشكل أساسي بواجبات ومسؤوليات القائد الذي يجب عليه أن يتولى قيادة فريقه من أجل تحسين المدرسة باعتبارها من أهم المؤسسات التربوية في المجتمع، وكذلك متابعته المستمرة لتطوير إنجازات الطلاب وسُبل تحسين مستواهم الأكاديمي، بالإضافة لدعم المعلمين وتحفيزهم من أجل حضور تدريبات فعالة، وتزويدهم ببيانات محدثة ومفيدة تسمح لهم بالتعرف على نقاط القوة والضعف في التعلم والتعليم (Wolking,2017: 2).

 ومما لا شك فيه أن القائد يحتاج لتنفيذ مسؤولياته داخل المؤسسة التربوية إلى تغيير أو ابتكار منهج؛ لأن استمرار العمل على نفس المنهج يقود المؤسسة نحو الثبات والجمود، بينما إذا توفرت رغبة وحافز قوي للتغيير يأتي الابتكار تباعاً كي يلحق بعجلة التغيير                             (آل شيخ، 2020: 1).

ومن هذا المنطلق نرى أن التغيير أصبح ضرورة ملحة وأمر حتمي لا بد من تواجده داخل المؤسسة التربوية، ولكنه في الوقت ذاته يُواجَه أغلب الأحيان بالمقاومة وعرقلة جهود العاملين على إحداثه، بالإضافة إلى الكثير من الصعوبات الأخرى التي تحول دون ممارسة القائد لدوره بشكل فعال داخل المدرسة (الزهراني وطيب، 2017: 314).

وقد جاءت هذه الدراسة من أجل دعم وتطوير دور مديري المدارس الحكومية الثانوية في محافظة الوسطى، وذلك من خلال البحث والتعرف على المعيقات التي تواجههم عند ممارسة قيادة التغيير، ومن ثم حصرها وإيجاد طرق لمعالجتها أو الحد منها.

مشكلة الدراسة وأسئلتها:

في هذا العالم المعاصر الذي يفرض على المؤسسات التربوية أن تخرج من نمطها التقليدي وتتطلع إلى كل ما هو جديد وملائم للتطورات المتلاحقة، قد أصبح إحداث التغيير أحد أهم الأهداف التي على كل مدير مدرسة أن يضعها نصب عينيه. إذ أن الاستمرار على نفس النمط لا يودي بنا إلا نحو الجمود، وإن الجمود هو نهاية المطاف، بينما التغيير هو البداية للكثير من الطرق.

ومع الرجوع إلى الأدب التربوي والدراسات السابقة، واستناداً إلى الواقع التربوي والتعليمي في فلسطين، ومن خلال خبرة الباحثة كمعلمة، تبين وجود بعض الصعوبات التي تحول دون ممارسة قيادة التغيير لدى مديري المدارس الفلسطينية. وهنا تتبلور مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: " ما المعيقات التي تواجه مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى عند ممارسة قيادة التغيير من وجهة نظرهم وسبل معالجتها "

ولغرض الإجابة عن هذا التساؤل تم تحديد التساؤلات الفرعية التالية:

• ما المعيقات التي تواجه مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى عند ممارسة قيادة التغيير من وجهة نظرهم وسبل معالجتها؟
• هل تختلف وجهات نظر مديري المدارس للمعيقات التي تواجههم في ممارسة قيادة التغيير باختلاف (الجنس والمؤهل العلمي ونوع المرحلة الدراسية وسنوات الخبرة).

أهداف الدراسة: استهدفت الدراسة تحقيق ما يلي:

• التعرف على معيقات قيادة التغيير التي تواجه مديري المدارس الثانوية الحكومية بمحافظة الوسطى، وايجاد طرق لمعالجتها.
• تحديد الفروق الجوهرية ذات الدلالة الإحصائية في آراء المبحوثين حول بالمعيقات التي تواجههم عند ممارسة قيادة التغيير تعزى إلى المتغيرات الديموغرافية الآتية: "الجنس والمؤهل العلمي ونوع المرحلة الدراسية وسنوات الخبرة".

أهمية الدراسة:

تظهر في الجانب النظري والجانب العملي:

الأهمية النظرية:

تتناول الدراسة أحد المفاهيم المهمة في الإدارة التربوية ألا وهو قيادة التغيير، من خلال التعرف على المعيقات التي تواجه مديري المدارس في ممارسة قيادة التغيير وسبل تذليلها.

الأهمية العملية:

قد تكون هذه الدراسة مرجعاً يثري رفوف الإدارة التربوية في المكتبة العربية، وتمهيداً لمزيد من الدراسات التي ترقى بالعملية التربوية والتعليمية وتساعد في تطويرها، وكذلك نشر ثقافة التغيير لدى مديري ومعلمي المدارس، بحيث يكون المعلم على دراية بدوره في                 إحداث التغيير.

فرض الدراسة:

• "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة في تقديرات استجابات المبحوثين حول لمعيقات ممارسة قيادة التغيير لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى من وجهة نظرهم تعزى للمتغيرات الديموغرافية (الجنس والمؤهل العلمي ونوع المرحلة الدراسية وسنوات الخبرة).

مفاهيم الدراسة: تمثلت اهم مفاهيم الدراسة فيما يلي:

قيادة التغيير (Change Leadership): قدرة القائد على التأثير بالمرؤوسين، وخلق جو من العمل التشاركي التعاوني داخل المؤسسة وفقاً لعملية مخططة تسهم في تظافر الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة من أجل التغيير (ربايعة، 2018: 7).

وعرفتها العزام (2016: 1285) على أنها: "سلوك القائد التربوي على مستوى المدرسة، الذي يؤدي إلى تغيير المخرجات التربوية، من خلال استراتيجيات معينة بحيث يصبح التغيير وسيلة وليس غاية، وقيادة التغيير تعمل على خلق مناخ مناسب لإحداث تغيير إيجابي بين أعضاء الفريق".

وتعرف إجرائياً بأنها: "إنها الاستراتيجيات التي يتبعها القائد من خلال استغلاله الإمكانات المتاحة بشكل فعال، لإحداث التغييرات اللازمة والوصول بالمدرسة للأهداف المنشودة، والقدرة على المنافسة في عصر ثورة تكنولوجيا المعلومات".

المعيقات (Obstacles): تعرف بأنها مجموعة من الظروف والصعوبات التي تواجه مديري المؤسسات وتحول دون قيامهم بالمهام المنوطة لهم بطريقة ذات كفاءة وفاعلية، وهي عبارة عن مشكلات إدارية، تنظيمية، فنية، ثقافية اجتماعية تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسة (الزهراني وطيب، 2017: 306)، وإجرائياً: مجموعة من العقبات والتحديات التي تواجه مديري المدارس عند ممارسة قيادة التغيير وتؤدي إلى عرقلة إحداث التغيير                   داخل المدرسة.

الجانب النظري:

قيادة التغيير

تعتبر قيادة التغيير داخل المدارس فرصة هائلة للأفراد العاملين فيها؛ لأنها تمنحهم القدرة على التطور بطرق يمكن أن تجعلهم أقوى بكثير من أي وقت مضى، إنها فرصة لعرض مهاراتهم القيادية وتطوير مهارات جديدة أيضا، ومن مهارات قيادة التغيير التي يجب على القائد الناجح تبنيها: امتلاك القائد حافز للتغيير و ثقة بأنه يمتلك العقلية والمهارات الازمة لإحداث هذا التغيير، المرونة في التعامل والاستماع لآراء وأفكار فريق التغيير وإشراكهم في صنع القرار، تفويض المهام لفريق التغيير واستخدام التبسيط والوضوح حتى لا يشعر فريق التغيير بالتشتت، امتلاك رؤية مستقبلية لمواجهة العقبات وفتح المجال أمام الابتكار                              (Indeed Editorial Team,2021: 1).

وترى الباحثة بأنها عملية انتقال من الوضع الراهن إلى آخر جديد أحسن منه بغية الوصول لنتائج أفضل بهدف التحسين والتطوير للمدرسة.

أهمية قيادة التغيير:

تبرز أهمية قيادة التغيير من خلال إشراك جميع المستويات الإدارية في مراحل التغيير كافة، واستغلال قدراتهم وخبراتهم وإدراك مدى تأثيرهم في نجاح عمليات التغيير، كما يجب دراسة سلوكيات الأفراد ومن ثم إشراكهم في الأفكار والتخطيط واتخاذ القرار، فالأفراد حتى يؤمنوا بحقيقة التغيير عليهم أن يروه يحدث في أعلى المستويات الإدارية، وهذا بدوره يجعل عملية التغيير أكثر سلاسة ويحد من مقاومته (Aguirre & Alpern, 2014: 2).

معيقات قيادة التغيير:

المعيقات التنظيمية والإدارية: وترتبط هذه المعيقات بالهياكل التنظيمية للمؤسسة، حيث تعاني من عدم امتلاك رؤية مستقبلية واضحة، واتصالات التغيير تكون غير فعالة (عدم امتلاك استراتيجية اتصال فعال بين اعضاء فريق التغيير في المؤسسة)، بالإضافة إلى سوء الإجراءات الرقابية، وتقادم السياسات الإدارية وعدم تعديلها بما يتناسب مع التغيرات الحاصلة، والافتقار الى استخدام اسلوب منظم وامتلاك خطة فعالة (الزهراني وطيب، 2017: 317).

المعيقات السلوكية: وهذه المعيقات ترتبط بالعاملين في المؤسسة وما هي ردة فعلهم على التغيير الحاصل، حيث تختلف ردود أفعال العاملين في المؤسسة على التغييرات من حولهم، وتتدرج من القبول إلى المقاومة والرفض، وتبدأ مقاومة التغيير بشكل علني أو سري مع امتناع الأفراد عن التغيير أو الاستجابة له بالطريقة المناسبة، والركون إلى المحافظة على الوضع القائم (الغامدي، 2016: 10).

المعيقات الفنية: وترتبط هذه المعيقات بالموارد والتقنيات المستخدمة، حيث يعاني مديرو المدارس في المؤسسات التربوية من مشكلة عدم تلقي التدريبات اللازمة للتنفيذ مع غياب الإمكانيات المؤهلة لإحداث التغييرات وزيادة الخبرة والكفاءة (قاسم، 2021: 1).

المعيقات الاجتماعية: وترتبط هذه المعيقات بتعدد العلاقات داخل جماعات العمل في المؤسسة، حيث ترى الجماعات أن التغير تهديد لقيم الجماعة وللعلاقات الاجتماعية القائمة بين الموظفين، وبالتالي سيقابله مقاومة قوية من أعضاء الجماعة بهدف الإبقاء على تماسكها وترابطها (حمدون، 2019: 1).

دراسات سابقة:

أظهرت دراسة صندوقة وأبو عصبة (2022) أن درجة معوقات قيادة التغيير لدى المديرين كانت عالية، وكشفت النتائج عن وجود فروق درجة معوقات قيادة التغيير تبعاً لمتغيري الجنس والمرحلة التعليمية للمدرسة، وعدم وجود فروق تعزى لمتغيري سنوات الخدمة وعدد الدورات التدريبية، ، في حين وجدت دراسة مي كين وآخرون Mei Kin, et al (2018) أن الكفاءات الرئيسة لقيادة التغيير ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمعتقدات تغيير المعلم، كما بينت وجود أثر ذي دلالة إحصائية لقيادة التغيير على التأثير الذاتي للمدرسين في تعزيز اتجاهات المعلم نحو التغيير ، أما دراسة تشانغ وآخرون (Chang, et al (2017 بينت أن خطط "بناء بيئة مدعومة"، و"تعديل التنظيم والأداء" المضمنتين في قيادة التغيير تسهم في تفسير (22.2%) من النمو المهني للمعلمين، كما أظهرت النتائج وجود أثر إيجابي لقيادة التغيير الصحيحة في تعزيز النمو المهني للمعلمين، كما أظهرت دراسة الزهراني وطيب(2017) أن هناك معوقات إدارية وفنية تواجه قائدات المدارس في ممارسة قيادة التغيير بالمدارس المتوسطة بجدة جاءت بدرجة عالية، وأنه لا توجد فروق ذو دلالة إحصائية بين متوسط استجابات درجات قائدات المدارس للمعوقات الإدارية والفنية التي تواجههن في ممارسة قيادة التغيير بالمدارس المتوسطة بجدة تعزى لمتغير سنوات الخبرة، بينما كشفت دراسة العتيبي والزكي (2015) أن درجة ممارسة قيادة التغيير متوسطة، وبينت أن درجة معوقات قيادة التغيير لدى القيادات التربوية متوسطة، وكشفت النتائج عن عدم وجود فروق في درجة معوقات قيادة التغيير تبعاً لمتغيرات "نوع الإدارة والمركز الوظيفي وسنوات الخبرة"، في حين أشارت دراسة الصالحي (2012) أن درجة ممارسة إدارة التغيير متوسطة، وبينت أن درجة معوقات تطبيق إدارة التغيير لدى مديري المدارس بمنطقة القصيم جاءت بدرجة عالية، وكشفت النتائج عن وجود فروق حول ممارسة إدارة التغيير ومعوقات تطبيقها تبعاً لمتغيرات "المرحلة الدراسية، والمركز الوظيفي والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة والدورات التدريبية"

منهجية وإجراءات الدراسة:

منهج الدراسة المتبع:

اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي.

مجتمع الدراسة:

• تكون مجتمع الدراسة الكلي من جميع مديري المدارس الثانوية الحكومية التابعين لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة الوسطى والبالغ عددهم (50) مديرا ًومديرة، بحسب إفادة قسم الشؤون الإدارية في الفصل الدراسي الثاني لعام 2022-2023.
• تكون مجتمع الدراسة الحقيقي من (40) مديرا ًومديرة، والذي مثل ما نسبته (80%) من مجموع مفردات المجتمع الكلي البالغ (50) مديرا ًومديرة من عاملي مديرية التربية والتعليم بالوسطى وتعتبر هذه النسبة مقبولة لإجراء الاختبارات الإحصائية والتحقق من فرضيات الدراسة، حيث تم استثناء ممن لديهم سنة خبرة واحدة لغرض تعميم نتائج الدراسة.

عينة الدراسة:

اعتمدت الباحثة على اختيار عينة عشوائية بسيطة من جميع مديري المدارس الثانوية الحكومية التابعين لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة الوسطى والبالغ عددهم (40) مديرا ًومديرة، حيث جرى اختيارهم بطريقة العينة العشوائية البسيطة بإتباع أسلوب الحصر الشامل لجميع أفراد مجتمع الدراسة.

أداة الدراسة "الاستبانة":

اعتمدت الدراسة الاستبانة كأداة لجمع البيانات الخاصة بموضوع الدراسة، حيث تكونت الاستبانة من جزأين: الجزء الأول: تضمن البيانات الشخصية، والجزء الثاني: تضمن فقرات الاستبانة، والتي تكونت من (24) فقرة موزعة على ثلاث أبعاد هي: البُعد الأول " المعيقات الإدارية والتنظيمية" وتضمن (11) فقرة، والبُعد الثاني " المعيقات الفنية والسلوكية" وتضمن (8) فقرات، والبُعد الثالث " المعيقات الاجتماعية" وتضمن (5) فقرات.

صدق الأداة:

تم التأكد من صدق الاستبانة بطريقتين:

1. الصدق من وجهة نظر المحكمين "الصدق الظاهري":

تم عرض الاستبانة على عدد من المحكمين تألف من (5) متخصصين في المجال التربوي، وقد استجابت الباحثة لآراء المحكمين وملاحظاتهم، وقامت بإجراء ما يلزم من حذف وتعديل، واعتمدت نسبة اتفاق بين المحكمين (80 %) لاعتماد فقرة الاستبانة، وبذلك خرجت الاستبانة في صورتها النهائية.

2. الصدق الداخلي:

تم حساب معامل الارتباط لبيرسون، حيث تبين أن قيم معامل الارتباط دال إحصائياً، مما يشير إلى وجود اتساق داخلي قوي بين الأبعاد جميعها ومع الدرجة الكلية للاستبانة.

ثبات الاستبانة:

تحققت الباحثة من ثبات استبانة الدراسة من خلال معامل ألفا كرونباخ، وحيث بلغت قيمته (0.823)، وعليه فإن الاستبانة تتمتع بصدق وثبات عال، مما يؤكد صحة الاستبانة وقابليتها للتحليل.

تم استخدام الأدوات الإحصائية التالية: الإحصاءات الوصفية واختبار ألفا كرونباخ لمعرفة ثبات فقرات أدوات الدراسة، ومعامل ارتباط بيرسون، واختبار T لعينتين مستقلتين، واختبار تحليل التباين الأحادي.

نتائج تساؤلات الدراسة ومناقشتها:

نتائج الإجابة عن السؤال الأول للبحث ومناقشته:

وللإجابة عن السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والوزن النسبي وترتيب معيقات قيادة التغيير وفقاً للدرجة على كافة أبعاده مجتمعة لتقديرات أفراد عينة الدراسة، حيث جاءت النتائج على النحو التالي:

جدول (1): المتوسطات الحسابية والوزن النسبي لأبعاد معيقات قيادة التغيير

وترتيبها وفقاً للوسط الحسابي

يظهر الجدول (1) أن جميع أبعاد معيقات قيادة التغيير تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين (3.82-4.09)، وقد جاء بُعد " المعيقات الإدارية والتنظيمية " في المرتبة الأولى بوزن نسبي (82%) بدرجة عالية، يليه بُعد " المعيقات الفنية والسلوكية " حيث تبوأ المرتبة الثانية بوزن نسبي (77%) بدرجة عالية، وفي المرتبة الأخيرة بُعد " المعيقات الاجتماعية " بوزن نسبي (76%) بدرجة عالية.

ويلاحظ أن المتوسط الكلي لمعيقات قيادة التغيير بلغ (3.96) بوزن نسبي (79%)، وهذا يشير إلى أن معيقات قيادة التغيير جاءت عالية.

وترجع الباحثة ذلك إلى أن المديرين يسعون بشكل دائم إلى إحداث تغييرات في مدارسهم؛ لتحسين مستواها التعليمي، كما أنهم يحضون بسمعة حسنة من قبل مسؤوليهم.

واتفقت النتائج مع دراسة صندوقة وأبو عصبة (2022) ودراسة الزهراني               وطيب (2017) في أن درجة معوقات قيادة التغيير لدى المديرين كانت عالية، واختلفت مع دراسة العتيبي والزكي (2015) ودراسة الصالحي (2012) التي أظهرت نتائجهما أن درجة معوقات قيادة التغيير جاءت متوسطة.

نتائج الإجابة عن السؤال الثاني للبحث ومناقشته:

وللإجابة عن السؤال الثاني وضعت الباحثة الفروض التالية:

الفرض الأول: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقديرات آراء المبحوثين حول معيقات قيادة التغيير لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى من وجهة نظرهم تعزى لمتغير الجنس"

للتحقق من هذا الفرض تم استخدام اختبار "T للعينتين المستقلتين" والنتائج موضحة في الجدول التالي:

جدول (2): نتائج اختبار "T - للعينتين مستقلتين" - الجنس

*قيمة T عند 0.05 ودرجة حرية "38" تساوي 1.6389

تبين من الجدول (2) أعلاه أن قيمة (Sig=0.845) أكبر من مستوى الدلالة ، وعليه لا توجد فروق في تقديرات استجابات المبحوثين نحو معيقات قيادة التغيير تعزى لمتغير الجنس.

وعليه لا يوجد تمايز في مستوى استجابات المبحوثين تجاه معيقات قيادة التغيير بسبب كونهم ذكوراً أو إناثاً، وتعزو الباحثة ذلك إلى أن المديرين يعملون في بيئة عمل واحدة تحت نظام إداري موحد يعامل كلا الجنسين من حيث الإعداد والتوظيف والاستكمال وفقاً لذات المعايير دون تمييز في المعاملة، ولديهم إدراك مشترك واتفاق تجاه معيقات قيادة التغيير.

واختلفت مع نتيجة دراسة صندوقة وأبو عصبة (2022) التي بينت وجود فروق درجة معوقات قيادة التغيير تبعاً للجنس.

الفرض الثاني: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقديرات آراء المبحوثين حول معيقات قيادة التغيير لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى من وجهة نظرهم تعزى لمتغير المؤهل العلمي"

للتحقق من هذا الفرض تم استخدام اختبار "T للعينتين المستقلتين" والنتائج موضحة في الجدول التالي:

جدول (3): نتائج اختبار "T - للعينتين مستقلتين" - المؤهل العلمي

*قيمة T عند 0.05 ودرجة حرية "38" تساوي 1.6389

تبين من الجدول (3) أعلاه أن قيمة (Sig= 0.143) أكبر من مستوى الدلالة ، وعليه لا توجد فروق في تقديرات استجابات المبحوثين نحو درجة معيقات قيادة التغيير تعزى لمتغير المؤهل العلمي.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى وعي المديرين بمعيقات قيادة التغيير داخل مؤسساتهم التعليمية، كما أن طبيعة المعوقات التي تواجه المؤسسة التعليمية معروفة لدى جميع المديرين بغض النظر عن مؤهلهم العلمي.

واختلفت مع نتيجة دراسة الصالحي (2012) التي بينت نتائجها عن وجود فروق حول ممارسة معوقات إدارة التغيير وفقاً لمتغير المؤهل العلمي.

الفرض الثالث: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في تقديرات آراء المبحوثين حول معيقات قيادة التغيير لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى من وجهة نظرهم تعزى لمتغير نوع المرحلة التعليمية"

للتحقق من هذا الفرض تم استخدام اختبار "T للعينتين المستقلتين" والنتائج موضحة في الجدول التالي:

جدول (4): نتائج اختبار "T - للعينتين مستقلتين" - المرحلة التعليمية

*قيمة T عند 0.05 ودرجة حرية "38" تساوي 1.6389

تبين من الجدول (4) أعلاه أن قيمة (Sig=0.845) أكبر من مستوى الدلالة ، وعليه لا توجد فروق في تقديرات استجابات المبحوثين نحو معيقات قيادة التغيير تعزى لمتغير المرحلة التعليمية.

وتعزو الباحثة ذلك إلى أن معيقات قيادة التغيير متقاربة لجميع المراحل ولا تختلف باختلاف المرحلة التعليمية، كما أن مديري المدارس وبغض النظر عن نوع المرحلة التعليمية فهم لديهم المقدرة على تحديد المعوقات التي تواجههم.

واختلفت هذه النتيجة مع دراسة صندوقة وأبو عصبة (2022) ودراسة الصالحي (2012) التي أشارت نتائجهما إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول معيقات قيادة التغيير تعزى لمتغير المرحلة التعليمية.

الفرض الرابع: "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (∝=0.05) في تقديرات آراء المبحوثين حول معيقات قيادة التغيير لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى من وجهة نظرهم تعزى لمتغير سنوات الخدمة"

تم استخدام اختبار "التباين الأحادي – ذو الاتجاه الواحد" وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول التالي:

جدول (5): نتائج اختبار "تحليل التباين" – سنوات الخدمة

*قيمة (F) عند 0.05 ودرجة حرية (2،37) تساوي 3.23

يتبين من الجدول (5) أنّ القيمة الاحتمالية (Sig= 0.169) المقابلة لاختبار "التباين الأحادي–ذو الاتجاه الواحد" أكبر من مستوى الدلالة (0.05)، وعليه لا توجد فروق في تقديرات استجابات المعلمين عند مستوى الدلالة (0.05) تجاه معيقات قيادة التغيير لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة الوسطى من وجهة نظرهم تعزى لمتغير سنوات الخدمة.

وتعزو الباحثة هذه النتيجة إلى أن المديرين يواجهون نفس المعيقات ومن السهل ادراكهما بسرعة بسبب تشابه الظروف والضغوط التي تواجهها مدارس المحافظة الوسطى باختلاف سنوات خبرتهم.

اتفقت هذه النتيجة مع دراسة صندوقة وأبو عصبة (2022) ودراسة الزهراني       وطيب (2017) ودراسة العتيبي والزكي (2015) التي أظهرت نتائجهما عدم وجود فروق تعزى لمتغير سنوات الخدمة، واختلفت مع دراسة الصالحي (2012) التي بينت وجود فروق حول معيقات القيادة الإدارية تبعاً لمتغير سنوات الخبرة.

طرق التغلب على معيقات التغيير:

وذلك من خلال الاستماع إلى مخاوف الموظفين ومعرفة آرائهم، وإشراكهم في برامج التغيير وصنع القرار، وإعلام الموظفين بالتغييرات التي تطرأ على الوضع الراهن في أقرب وقت ممكن، وتوضيح أهداف التغيير وأهميته ومبرراته بصراحة وشفافية، وتوعية الموظفين بقيمة التغيير من خلال عقد اللقاءات المستمرة، وتوفير متطلبات العاملين من أجل التغّلب على مخاطر التغيير، والاهتمام بتساؤلاتهم، وحصول قائد التغيير على تأييد ودعم القيادات العليا لعملية التغيير من ناحية مادية ومعنوية (ربايعة،2018: 32).

وترى الباحثة من مجال عملها كمعلمة، أن المعلم حتى ينجح في التفاعل بشكل إيجابي مع عملية التغيير داخل المدرسة، فإنه يحتاج لدعم و تشجيع مستمر على الصعيدين المادي و المعنوي، كما ويجب إشعار المعلم أنه محور عملية تنفيذ التغيير، وذلك من خلال بث شغف العمل بداخله بطريقه تشعره بقيمة العمل الذي يقوم به، و تقدير جهوده المبذولة في تحسين سير العملية التعليمية، وأيضاً على قائد التغيير التربوي الفعال أن يكون مؤثراً ويضع نصب عينيه مسؤولية الحفاظ على تماسك فريق التغيير، وذلك يتم من خلال التكاتف وبث فكرة العمل بروح الفريق بين جميع الأفراد العاملين داخل المدرسة، ومع مراعاة امتلاك مديري المدارس لرؤية مستقبلية جيدة تواكب التغيرات الحاصلة، نضمن بيئة عمل جيدة ومدارس أكثر تميزاً و تطوراً.

التوصيات:

• ضرورة تخصيص جزءًا من الموازنات الخاصة بالتعليم لتلبية احتياجات قيادة التغيير.
• ضرورة العمل مع المؤسسات الإنسانية على مختلف أشكالها والخاصة بالتعليم للحد من هذه المعيقات.
• دعم مديري المدارس، من خلال تخفيف الأعباء الموكلة إليهم، والمرونة في منحهم الصلاحيات والحد من المركزية.
• اكساب المديرين المعارف والمهارات لمقومات نجاح قيادة التغيير من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة.
• مواصلة المديرين لعملية تطوير أنفسهم من خلال وضع أهداف هامة لهم يسعون دائماً  إلى تحقيقها.
• دراسة الاحتياجات التدريبية لمديري المدارس في ضوء قيادة التغيير، والمتطلبات اللازمة لهم.
• وضع تصور مقترح لقيادة التغيير في المدارس ليكون دليلاً لمديري المدارس عند تطبيق قيادة التغيير.
• التركيز على الأبعاد القيادية وليس على المهام الإدارية كمدير.
• ترك الفرصة للمعلمين لإظهار طاقاتهم الإبداعية وتعزيز دورهم الإبداعي.

المراجع:

أولاً: المراجع العربية:

آل شيخ، زياد)2020(. أيهما أولاً: التغيير أم الابتكار؟ مقال منشور في جريدة الرياض الإلكترونية، تاريخ الزيارة: 05/06/2023، متوفر على الرابط: جريدة الرياض | أيهما أولاً: التغيير أم الابتكار؟ (alriyadh.com)

جبريني، سماح. (2016). درجة ممارسة القيادة الابتكارية لدى القادة التربويين وعلاقتها بفاعلية اتخاذ القرار من وجهه نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديميين في الجامعات الفلسطيني (رسالة ماجستير غير منشورة)، كلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطني، نابلس، فلسطين.

حمدون، نوري. (2019). قيادة التغير في المدرسة، مجلة تعليم جديد، تاريخ الزيارة: 25/06/2023، متوفر على الرابط: https://www.new-educ.com/قيادة-التغيير-في-المدرسة

ربايعة، مرام محمود (2018). أنماط قيادة التغيير لدى مديري ومديرات المدارس الحكومية في محافظة جنين من وجهة نظرهم ووجهة نظر معلميهم.                    (رسالة ماجستير منشورة، عمادة الدراسات العليا، جامعة القدس: فلسطين). تم الاسترجاع من

https://dspace.alquds.edu/handle/20.500.12213/6085

الزهراني، مستورة وطيب، عزيزة. (2019). المعوقات التي تواجه قائدات المدارس في ممارسة قيادة التغيير في المدارس المتوسطة بجدة، مجلة الإدارة التربوية، 4(165)، 398 – 491.

الصالحي، خالد بن سليمان صالح. (2012). واقع إدارة التغيير لدى مديري المدارس في منطقة القصيم التعليمية والصعوبات التي تواجههم عند تطبيقها. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 5(2)، 49 – 153.

صندوقة، هيام وأبو عصبة، خالد. (2022). معوقات ممارسة قيادة التغيير لدي مديري المدارس الحكومية في مدينة القدس من وجهه نظرهم، مجلة كلية فلسطين التقنية للأبحاث والدراسات، 9(1)، 201 – 228.

العتيبي، عبير وزكي، أحمد. (2015). قيادة التغيير في إدارتي التربية والتعليم للبنين والبنات بالمنطقة الشرقية: الواقع وأبرز المعوقات، مجلة كلية التربية، 26(102)، 253 – 279.

العزام، ميسم. (2016). درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية الحكومية في محافظة إربد لقيادة التغيير من وجهة نظر المعلمين، مجلة دراسات العلوم التربوية 43(3)، 1283 – 1298.

الغامدي، خالد عبد الله جار الله (2016). مقاومة التغيير لدى معلمي المدارس الثانوية بمنطقة الباحة وعلاقتها بمستوى ذكائهم الوجداني. مجلة القراءة والمعرفة، (181)، 1 – 49.

قاسم، أمجد. (2021). المعوقات التي تواجه الإدارة المدرسية وإحداث التغيير، مجلة آفاق علمية وتربوية، تاريخ الزيارة: 28/05/2023، متوفر على الرابط: https://al3loom.com/المعوقات-التي-تواجه-الإدارة-المدرسية

نبيل، سارة. (2016)، معوقات التغيير، مقال منشور على المنتدى العربي لإدارة الموارد البشرية، مصر، تاريخ الزيارة: 01/06/2023، متوفر على الرابط: معوقات التغيير (hrdiscussion.com)

ثانياً: المراجع الأجنبية:

Indeed, Editorial Team. (2021, October 8). 11 essential change leadership skills (plus tips). Indeed, Career Guide. Retrieved September 5, 2022, from https://www.indeed.com/career-advice/career-development/change-leadership-skills

Wolking, M. (2017, August 15). 6 critical issues in educational leadership and how to address them. Education Elements - Your Personalized Learning. Retrieved September 2, 2022, from https://www.edelements.com/blog/6-education-leadership-challenges-and-how-o-address-them

Chang, D., Chen, S., & Chou, W. (2017). Investigating the Major Effect of Principal's Change Leadership on School Teachers' Professional Development. IAFOR Journal of Education, 5 (3): 139-154.

Mei Kin, T., Abdull Kareem, O., Nordin, M. S., & Wai Bing, K. (2018). Principal change leadership competencies and teacher attitudes toward change: the mediating effects of teacher change beliefs. International Journal of Leadership in Education, 21(4), 427-446.

Aguirre, D., & Alpern, M. (2014). 10 principles of leading change management. Strategy Business, on: https://www.strategy-business.com/article/00255