تقييم مــدى تضمـــين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى كتــب اللغــة الإنجليزيـــة بالصــف الأول متوســط بالممــلكة العربيــة السعوديـــة

                                  كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                             =======

تقييم مــدى تضمـــين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى كتــب اللغــة الإنجليزيـــة بالصــف الأول متوســط بالممــلكة                     العربيــة السعوديـــة

إعــــــــــــــــــــــداد

أ/احمد فالح سالم البلوي

a.f.50@hotmail.com

إشراف

أ.د/ يحيى عبدالخالق يوسف

أستاذ المناهج وطرق التدريس

كلية التربية والآداب جامعة تبوك

   }المجلد الأربعون– العدد الثالث- جزء ثانى - مارس 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الحالية  تحليل محتوى كتب اللغة الإنجليزية في الصف الأول متوسط في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر في المملكة العربية السعودية. وتم تحليل الأدبيات والدراسات السابقة لتحديد قائمة مؤشرات الذكاءات المتعددة، وتوظيفها في إعداد أداة الدراسة (استمارة تحليل المحتوى). وتضمنت الأداة 32 مفردة في المهارات اللغوية الأربعة  ( الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة). وتم قياس صدق الأداة، وقياس ثباتها باستخدام معادلة هولستي (87%). وتكونت عينة الدراسة الحالية من كتاب الطالب في اللغة الإنجليزية المقرر بالصف الأولى متوسط بالمملكة العربية السعودية في العام الدراسي 2023/2024م. كما تضمنت دليل التدريس، وجزء التدريبات المرتبط بالمقرر الدراسي. وتم إجراءات عملية التحليل وفق منهجية استقراء النصوص المكتوبة، والمصورة، والرسوم في المحتوى العلمي.

وبينت نتائج الدراسة الحالية، وجود قصور على المستوى العام في تضمين معظم مؤشرات الذكاءات المتعددة بصورة تتفق مع أهميتها وفاعليتها وأهميتها وارتباطها ببرامج تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية. وبينت نتائج الدراسة أن مستوى تضمين مؤشرات الذكاءات المتعددة في مهارة القراءة جاءت في الترتيب الأول بتكرار (59) كما تبين أن مستوى تضمين مؤشرات الذكاءات المتعددة في مهارة الاستماع في الترتيب الثاني بتكرار (58)، وجاءت مهارات التحدث جاء في الترتيب الثالث بتكرار (56)، وجاءت مهارة الكتابة في الترتيب الرابع والأخير بتكرار (49) . وأوصت الدراسة الحالية بضرورة إعادة النظر في مستويات تضمين مؤشرات الذكاءات المتعددة في المهارات اللغوية الأربعة، والتوازن في تضمين هذه المؤشرات داخل عناصر المنهج أو المحتوى العلمي وداخل المهارات اللغوية الأربعة، مع ضرورة تضمين هذه المؤشرات في مستويات الأهداف التعليمية العامة والإجرائية، وفي الخبرات التعليمية وأنشطة التعلم، وخلال ممارسات التدريس التي يقوم بها معلم اللغة الإنجليزية، كما يراعى ضرورة تضمينها في التدريبات وأنشطة التقييم. ويراعي تدريب المعلمين على تضمين الاستراتيجيات والممارسات التدريسية المرتبطة الذكاءات المتعددة خاصة الأنماط المرتبطة بصورة مباشرة ببرامج تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية في الصف الأول متوسط، حيث تسهم في تحسين ممارسات اكتساب المهارات اللغوية واتقانها، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

الكلمات المفتاحية: الذكاءات المتعددة، محتوى كتب اللغة الإنجليزية، الصف الأول متوسط.

The abstract

The study aimed to analyze the content of English language books in the first grade of middle school in light of Gardner's theory of multiple intelligences in the Saudi Arabia. Literature and previous studies were analyzed to determine indicators of multiple intelligences, and used them in preparing the content analysis form. The tool included 32 items at three levels: Listening skill, Speaking skill, Reading skill, and writing skills. The validity of the tool was measured, and its reliability was measured using the Holsti equation. The sample consisted of the student’s book in the English language in the first grade of middle school in the academic year 2023/2024 AD. It also included a teaching guide and an exercise section related to the course. The analysis process was conducted according to the methodology of extrapolating written, pictorial texts, and drawings into scientific content. The results of the current study showed that there is a deficiency at the general level in including most of the indicators of multiple intelligences in a manner consistent with their importance, effectiveness, and relevance to language teaching and learning programs.

The results of the study showed that there is a deficiency at the general level in including most of the indicators of multiple intelligences in a manner consistent with their importance, effectiveness, relevance, and connection to English language teaching and learning. Also, The results of showed that the level of inclusion of indicators of multiple intelligences in the reading skill came in first order with a frequency of (59). Also, the level of inclusion of indicators of multiple intelligences in the listening skill came in second order with a frequency of (58), and speaking skills came in third order with a frequency of (56). Writing skill came in fourth order with a frequency of (49). The current study recommended the need to reconsider the levels of including indicators of multiple intelligences in the four linguistic skills, and a balance in including these indicators within the elements of the curriculum or scientific content and within the four language skills, with the need to include these indicators in the levels of general and procedural educational objectives, and in educational experiences and                    learning activities.

Keywords: multiple intelligences, content of English language books, first grade of middle school.

المقدمة

تعد اللغة أداة التفكير والتواصل بين الأفرادـ، وتهدف برامج تعليم وتعلم اللغة تنمية المهارات اللغوية والمتمثلة في بناء المعرفة المرتبطة بالمفردات اللغوية، التي تتحسن يوماً بعد يوم لدى الطالب، كما أن مناهج تعليم  وتعلم اللغة بعناصرها ( الأهداف- المحتوى= الأنشطة التعليمية- المعالجات التدريسية- أساليب التقويم)  تركز على المهارات اللغوية الأربعة متضمنة الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة. وانطلاقاً من أهمية تعليم وتعلم اللغة يراعي تطوير برامجها ومناهجها بصورة مستمرة، ويتم ذلك عن طريق تطوير أدواتها المختلفة (السنيد، 2019).

ويعد الكتاب المدرسي أو كتاب الطالب من أهم الأدوات التعليمية المنوط به تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة، حيث يعد الكتاب المدرسي أداة لمعالجة عناصر المنهج خاصة ما يرتبط صياغة الأهداف التعليمية العامة والإجرائية، وتنظيم الخبرات التعليمية في محتوى منظم وفق مصفوفة واضحة متضمنة الأنشطة والتدريبات، وخطوات المعالجة والتقويم. والكتاب هو مصدر تعليمي لكل من الطالب والمعلم وولي الأمر، وتزداد أهمية لكونه نافذة الطالب في الاطلاع وبناء المعرفة المرتبطة بالمادة الدراسية، كما يعد الكتاب المدرسي مصدر تعليمي ووسيلة تعليمية أو وسيط تعليمي من وجهة نظر المعلم. وبالإضافة إلى ما سبق يعتبر الكتاب المدرسي من أدوات المنهج الخفي، حيث من خلاله يمكن اكتساب الطالب العديد من القيم والمعارف دون قصد ودون تخطيط مسبق  (خضير، 2021).

والكتاب المدرسي هو مرتكز التعليم الأساسي، فهو أحد الأدوات الرئيسة في العملية التعليمية، والمنوط به تنظيم المحتوى، وتضمين الأسئلة والتدريبات والأنشطة التعليمية داخل المحتوى العلمي، مع تضمين بعض النماذج والتمثيلات والوسائل التعليمية والمعالجات التدريسية. إن الكتاب المدرسي هو الجانب التطبيقي للإطار العام للمنهج. لذلك يجب الاهتمام الدائم بتطوير الكتاب المدرسي من خلال تحليله في ضوء المتغيرات المستحدثة، حيث أن عملية تحليل محتوى الكتاب المدرسي في ضوء بعض المتغيرات من بينها نظرية الذكاءات المتعددة كاتجاه معاصر تعد عملية تطويرية، حيث تسمح بتحديد جوانب القوة وتعزيزها، وجوانب القصور وعلاجها (عبدالرحمن، 2022).

ومن المفاهيم الحديثة  أو المعاصرة التي ظهرت في أحضان علم النفس التعليمي نظرية الذكاءات المتعددة Multiple  Intelligences theory  التي قدمها جاردنر في عام 1983م وظل يطورها خلال أعوام مختلفة منها 1999م، 2008، 2011م، هذه النظرية جاءت ثورة على النظرية القطبية أو الأحادية في تصنيف الطلاب على مقياس الذكاء ودرجة الذكاء . وانطلقت هذه النظرية من أن جميع الطلاب قابلون للتعلم وفق أنماط ذكاء متباينة في النوع والدرجة، وأن  على المعلم أو القائد للموقف أن يبحث عن الأساليب الملائمة لأنماط الذكاء السائد بين الطلاب أو المشاركين في المواقف المختلفة. وهذه النظرية كانت مجالاً خصباً للبحث وتطوير الرؤى المختلفة عن البرامج التعليمية وبرامج التنمية المهنية (Palla,2022 ).

وتعتبر الذكاءات المتعددة من بين النظريات التعليمية المعاصرة التي تفسر التعلم في ضوء مفهوم القدرات المتنوعة والمتباينة، هذه النظرية انتقلت بمفهوم الذكاء ومفهوم التعليم من النظرة الأحادية والتقليدية إلى النظرة الحديثة التي تستند إلى إيجابية الطالب في الموقف التعليمي، كونه يمتلك أنماط متنوعة من الذكاءات تجعله قادر على التكيف من جانب، مع توجيه المعلم إلى تنويع التدريس وفق تلك الأنماط، وبصفة عامة تكمن أهمية هذه النظرية من تطبيقاتها التربوية، والتي من بينها كونها تساعد المعلم على توسيع دائرة استراتيجيات التدريس لمخاطبة أكبر عدد من الطلاب، ومراعاة التباين في الذكاءات المتعددة، واختلاف مستوياتها لديهم، مع ارتباط الذكاءات المتعددة بالمواد الدراسية، وأنماط التعلم بين الطلاب. هذه التطبيقات تبين أهمية توظيفها في البرامج التعليمية ( الرواشدة والبشايرة، 2023).

وبينت دراسة  المنفي (2023) أن نظرية الذكاءات المتعددة من النظريات ذات التطبيقات التربوية المرتبطة المناسبة للقرن الحادي والعشرين، وتطبيقاته في وسائط التكنولوجيا ووسائط التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أهميتها في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، هذه المهارات تتطلب تميزاً لدى الطالب، وقدرات متنوعة وفائقة، تتفق مع طبيعة نظرية الذكاءات المتعددة، والتي تؤكد أن كل طالب يمتلك أنماط متنوعة من الذكاء وبمستويات متباينة، قد يسود من بينها نمط محدد. وينعكس ذلك على ضرورة توظيف هذه النظرية في عمليات تنظيم المحتوى العلمي وفي تحسين استراتيجيات التدريس، وتطوير الوسائط التعليمية.

وانتقلت نظرية الذكاءات المتعددة بمفهوم الذكاء العام من النظرية الأحادية التقليدية           ( والتي سادت في الأنظمة التعليمية طيلة القرن العشرين) إلى النظرية الكلية المتنوعة، والتي تسمح لجميع الطلاب بالتعلم وفق قدراتهم ومستوياتهم في أنماط الذكاء المتعددة. وحول أنماط الذكاءات المتعددة بينت دراسة أبو الحاج (2022)، ودراسة المقطوف (2023)، ودراسة عبدالله وأبو سنية (2023)، ودراسة (Richmond, 2023):

شكل (1) أنماط الذكاءات المتعددة وفق نظرية جاردنر

وانطلاقاً من أهمية تطوير ممارسات وبرامج تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية بصورة مستمرة وفق المستحدثات العلمية والتكنولوجية، والرؤى النظرية المختلفة، بالإضافة إلى اتفاق العديد من الدراسات والأدبيات عن أهمية نظرية الذكاءات المتعددة واتفاقها مع تعليم اللغة في القرن الحادي والعشرين، تأتي الدراسة الحالية للربط بين تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية وهذه النظرية من خلال تقصي مستوى تضمينها داخل محتوى كتب الصف الأول متوسط.

مشكلة الدراسة وأسئلتها :

بينت العديد من الدراسات السابقة أن الكتب الدراسية على الرغم من تطوير محتواها، إلاً أنها توجه نحو توظيف استراتيجيات تدريس تقليدية تستند إلى المعالجات التقليدية، ولا تتفق مع تلبية احتياجات الطلاب، فعلي سبيل المثال بينت دراسة المنفي (2023) أن المعلمين لديهم العديد من القصور، حيث يختزلون التعليم داخل قاعات الدراسة، وهذا بعكس نظرية جاردنر والتي تؤكد ضرورة تعليم الطلاب ونقل تأثير هذا التعلم خارج نطاق قاعات التدريس، فالتعليم يرتبط بإعداد الطالب للمواقف خارج بيئته التعليمية.  وبينت نتائج دراسة (Zhao,2021) ضرورة تقييم برامج تعليم اللغة الإنجليزية في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة لفاعليتها وأهميتها في تحسين مستويات الطلاب، ولوجود العديد من أوجه القصور حول أساليب توظيفها                 بصورة إجرائية.

كما بينت نتائج دراسة عثمان  (2016) أن الكثير من البرامج التعليمية تعتمد على النظرية التقليدية وفق المفهوم الواحد للذكاء والقائم على تصنيف الطلاب في ضوء                  ( ذكي- غبي)، كما أوضحت ضرورة الانتقال إلى نظرية الذكاءات المتعددة، والتي تشير إلى أن كل طالب لديه أنماط متعددة من الذكاء،  وأن الطلاب في حاجة إلى الربط بين المعالجات التدريسية والأنشطة التعليمية وأنماط التعلم الذكاء لدى الطالب، مع التوكيد على أهمية تنويع بيئات التعلم واستراتيجيات التدريس ومراعاة الفروق الفردية في مستويات الطلاب في أنماط الذكاء من جانب، ومن جانب آخر مراعاة نمط الذكاء السائد لدى الطالب.

كما بينت نتائج دراسة العنزي والشبل  (2022) أن تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في كتاب اللغة العربية جاء بدرجة ضعيفة وغير متوازنة بين أنماط الذكاءات المختلفة، كما أن نمط الذكاء السائد  في المحتوى العلمي للكتاب المدرسي هو الذكاء اللغوي وهو عملية منطقية، لكن تتطلب هذه العملية ضرورة تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في المحتوى وفق طبيعة هذا المحتوى وطبيعة المادة الدراسية وعلاقتها بالأنماط المختلفة للذكاء، مع مراعاة أن تتم عمليات تضمين أنماط الذكاء على مستوى الأهداف التعليمية وعناصر الخبرات التعليمية، وتوكيدها في الأنشطة التعليمية، والتدريبات وأنشطة التقويم. وأكدت دراسة (Li, 2022) أهمية وفاعلية نظرية الذكاءات المتعددة في تدريس اللغة الإنجليزية، وفاعليتها في تحسين مستويات الطلاب في تعلمها، واكتساب المهارات اللغوية المختلفة خاصة مهارة الترجمة ، حيث تعد من المهارات التطبيقية والوظيفية في اللغة ، وتعتمد على المهارات اللغوية الأساسية ( الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة).

وعلى الجانب الآخر والمرتبطة بأهمية وفاعلية توظيف نظرية الذكاءات المتعددة، حيث أشارت دراسة النوايسة (2023)، ودراسة المنصوري (2023) ودراسة (Yang,2022) أهمية وإمكانية توظيف نظرية الذكاءات المتعددة في تطوير ممارسات المعلمين وتطوير برامج تعليم اللغة لارتباطها بصورة مباشرة بتنمية المهارات اللغوية الأربعة وتحسين قدرة الطلاب في توظيفها في التواصل والتفكير.

كما بينت دراسة خضري  (2021) أن نظرية الذكاءات المتعددة تعد من النظريات الحديثة ذات التطبيقات التربوية الفاعلة، والتي يجب تضمينها في المحتوى العلمي، وتحليل الكتب الدراسية وفقاً لها لأهميتها وفاعليتها، حيث تؤكد على ضرورة التعامل مع الطالب كونه يمتلك العديد من أنماط الذكاء بقدر متباين، تتفاعل مع بعضها وتظهر في قدرات للطالب تمكنه من حل مشكلاته.

كما بينت العديد من الدراسات أهمية وفاعلية توظيف نظرية الذكاءات المتعددة في التدريس وتنمية العديد من المتغيرات، فعلى سبيل المثال أوضحت دراسة السنيد (2019) أهمية توظيف نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية المهارات اللغوية من خلال تحسين قدرات الطلاب على التحدث وتزويد المعاني والمفردات الجديدة، مع تحسين مهارات الاستماع ومهارة القراءة ومهارة الكتابة، كما بينت دراسة عزالدين (2014) أهميتها في تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو المادة الدراسية، كما بينت نتائج دراسة سلطان (2019) فاعليتها في تنمية التفكير وتصويب التصورات البديلة/ المفاهيم الخطأ، كما بينت دراسة الرواشدة والبشايرة (2023) فاعليتها في تحسين مستويات الطلاب في التحصيل الدراسي. وبصفة عامة أوصت العديد من الدراسات بضرورة مراجعة البرامج التعليمية وعناصرها مع ممارسات التدريس للمعلمين في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة.

وانطلاقاً من أهمية تطوير أدوات منهج اللغة الإنجليزية، خاصة الكتب المدرسية، وانطلاقاً من ندرة الدراسات السابقة – في حدود علم الباحث-  سواء المرتبطة بنظرية جاردنر للذكاء المتعدد بصفة عامة، أو المرتبطة بتقييم مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى كتب اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية، انطلاقاً من أهميتها وفاعليتها في برامج تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية. ولمواجهة مشكلة الدراسة الحالية، تحاول الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيسي (ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى كتب اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية؟). ويتفرع عنه الأسئلة التالية:

• السؤال الأول: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة الاستماع؟
• السؤال الثاني: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة التحدث؟
• السؤال الثالث: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة القراءة؟
• السؤال الرابع: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة الكتابة؟

أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى:

• تقصي مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى كتب اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية.
• تقصي مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة الاستماع.
• تقصي مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة التحدث.
• تقصي مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة القراءة.
• تقصي مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة الكتابة.

أهمية الدراسة

 تنطلق الأهمية النظرية للدراسة الحالية من رؤية المملكة العربية السعودية 2030م والتي تؤكد ضرورة مراجعة وتطوير المناهج الدراسية وعناصرها وأدواتها المختلفة في ضوء المستحدثات العلمية والتكنولوجية. كما تنطلق الأهمية النظرية للدراسة الحالية من أهمية تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية، وأهمية تطويرها بصفة عامة وتطوير أنظمتها الفرعية خاصة المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة،  بالإضافة إلى ضرورة دراسة وتلبية ميول واتجاهات واحتياجات الطلاب في برامج تعليم اللغة، وتدريب المعلمين على الاتجاهات المعاصرة في تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية خاصة النظريات المختلفة التي تفسر عمليات وممارسات تعليم اللغة. كما تنطلق الدراسة الحالية من استمرارية عمليات تقويم المناهج الدراسية بكافة عناصرها متضمنة الأهداف التعليمية والمحتوى العلمي والأنشطة واستراتيجيات التدريس وأساليب التقويم، وذلك تلبية وتماشياً مع الاتجاهات المعاصرة بغية تطويرها. كما تعد الدراسة الحالية من الدراسات التي تؤكد على أهمية الاتجاهات ذات الارتباط المباشر بتعليم اللغة الإنجليزية ومن بينها نظرية جاردنر في الذكاءات المتعددة التي تتضمن العديد من أنماط الذكاء المرتبطة باللغة منها الذكاء اللغوي . كما تتحدد الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية مما يلي:

• تفيد الدراسة الحالية مخططي المناهج الدراسية أو البرامج التعليمية/ الدراسية في تحديد قائمة الذكاءات المتعددة المناسبة لتعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، وتحديد أساليب تضمينها في مقررات اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط خاصة في المهارات اللغوية الأربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة وما يرتبط بكل منها من مهارات لغوية فرعية.
• تفيد الدراسة الحالية مطوري المناهج الدراسية في تحديد المشكلات وأوجه القصور التي تواجه عمليات تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في مقررات اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط على مستوى المهارات اللغوية الأربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة وما يرتبط بها من مهارات لغوية فرعية.
• تفيد المعلمين والمشرفين التربويين في تعرف الأدوار التربوية والممارسات الإشرافية والتدريسية المرتبطة بتضمين ومعالجة أنماط الذكاءات المتعددة في كتب ومقررات اللغة الإنجليزية بالصف الأول المتوسط على مستوى جميع عناصر الخبرات التعليمية والمهارات اللغوية الأربعة.
• تفيد في تحديد معيقات تضمين وتوظيف أنماط الذكاءات المتعددة في معالجة المقررات الدراسية من قبل معلمي اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط، وذلك لتطوير المهارات اللغوية الأربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة وما يرتبط بكل منها من مهارات                لغوية فرعية.
• قد يفيد محتوى الدراسة الحالية الباحثين في ذات المجال التربوي تخصص مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية من خلال الإطار النظري والدراسات السابقة في الدراسة ، مع الاستفادة من منهجية الدراسة والأدوات المستخدمة في تحليل المحتوى العلمي لمقررات              اللغة الإنجليزية.

حدود الدراسة

• المحددات الموضوعية: تقتصر الدراسة الحالية على الذكاءات المتعددة التي قدمها جاردنر وتشمل 8 أنماط وهي الذكاء اللغوي والذكاء الرياضي والذكاء المكاني والذكاء الشخصي والذكاء الحركي والذكاء الاجتماعي والذكاء الموسيقي، ثم قدم الذكاء الطبيعي. وتقتصر الدراسة الحالية على المهارات اللغوية الأربعة  ( الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة)، كما ستقتصر الدراسة على كتاب الطالب ودليل المعلم المقررين على الصف الأول متوسط، وذلك في عملية التحليل.
• المحددات الزمنية: تقتصر الدراسة على تحليل كتاب الطالب ودليل المعلم في اللغة الإنجليزية والمقرر على طلاب الصف الأول متوسط في العام الدراسي 1444/1445 هـ.

مصطلحات الدراسة إجرائياً

• تحليل المحتوى: يعرفها خضير (2021) بكونها عملية تجزئة وتصنيف وتبويب للمحتوى العلمي في أحد الكتب الدراسية، وهي عملية يقوم بها الباحث وفق نظرية الذكاءات المتعددة بغرض تقييمها وتفسيرها وتطويرها. ويعرفها عبدالرحمن (2022) بعملية منهجية مخططة لها فنيات وإجراءات محددة ، يتم استخدام من خلال أداة أو استمارة تحليل المحتوى لتحيل الكتاب واستخراج تكرار كل ذكاء من أنماط الذكاءات المتعددة وفق نظرية جاردنر.
• ويعرف تحليل المحتوى إجرائياً في الدراسة الحالية بأسلوب منهجي وصفي/ تحليلي يستند إلى تقصي المحتوى العلمي لمقرر اللغة الإنجليزية بكتب الصف الأول متوسط في عناصر (الأهداف التعليمية العامة والإجرائية، والخبرات والأنشطة والأسئلة والتدريبات المرتبطة بالمهارات اللغوية الأربعة الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة في ضوء المؤشرات القياسية الدالة على أنماط الذكاءات المتعددة، مع المعالجات وأساليب التقويم المتضمنة في المحتوى العلمي). وتتم عملية تحليل المحتوى باستخدام استمارة تحليل المحتوى/المضمون وفق وحدات محددة يتم البحث عن عددها وطريقة تضمينها في كتاب الطالب أو دليل المعلم بغية تقويم وتطوير مقرر الصف الأول المتوسط في اللغة الإنجليزية.
• الذكاءات المتعددة: يعرفها سلطان (2019) بمجموعة من القدرات أو المهارات العقلية ذات الارتباط بأنماط مختلفة من الذكاءات، والتي يكتسبها أو يمتلكها الطالب، ويمكنه استخدامها/ توظيفها في حل المشكلات التي تواجهه. كما يعرفها عثمان (2016) بسمة عقلية ذات طبيعة معقدة، ترتبط بأنماط متعددة من السمات والقدرات والخصائص الفرعية، التي تتباين في مستواها داخل الطالب وبين الطلاب، وتظهر كمؤشرات عند استخدامها في المواقف المختلفة سواء مواقف تعليمية أو مواقف حياتية. إن الذكاءات المتعددة هي سمات عقلية عامة تظهر لدى الطالب من الخبرات المختلفة، ويتم توظيفها في حل المشكلات التي تواجهه.
• ويعرف الذكاءات المتعددة إجرائياً في الدراسة الحالية بقدرات الطالب على حل المشكلات اللغوية باستخدام أنماط متعددة قد تكون سائدة أو غير سائدة، حيث توجد بمستويات مختلفة للطالب أو بين الطلاب. ومن هذه الأنماط ما يلي:
• الذكاء اللغوي/ اللفظي: توظيف اللغة شفهياً وكتابياً في التواصل بجميع مستوياته وأنماطه ومهاراته بفعالية كبيرة.
• الذكاء الرياضي/ المنطقي: استخدام الرموز والأرقام، والقدرة في التحليل للمواقف والمشكلات المألوفة وغير المألوفة بفعالية كبيرة، والميل إلى استخدام العمليات الحسابية.
• الذكاء المكاني/ البصري: المهارة أو القدرة في تحديد الاتجاهات بدقة وتوظيفها في حل المشكلات مع تعرف الأماكن، واستيعاب التفاصيل، وتمييز الألوان، وتمييز الشكل والأرضية، والعلاقات بين الاتجاهات والأشكال، وتركيب الأشكال مع الرسم.
• الذكاء الحركي/ البدني: ويتمثل في المهارة أو القدرة في استخدام الجسم/ البدن في حل بعض المشكلات وذلك بدرجة عالية من المرونة والدقة.
• الذكاء الموسيقي/ الإيقاعي: ويرتبط بالقدرة على الإحساس بالإيقاعات المختلفة وتمييز الأصوات المتباينة ، واستيعاب طبقات الصوت ومستويات حدته، وتوظيفها في  مواقف مختلفة.
• الذكاء الاجتماعي: المهارة في استيعاب الآخرين والتواصل معهم بدرجة من المرونة والعمل مع الآخرين في مجموعات أو فرق عمل والإحساس بهم ومراعاة احتياجاتهم وميولهم وأذواقهم في مواقف العمل والمواقف الشخصية.
• الذكاء الشخصي/ الذاتي: ويرتبط بالمهارة في تأمل الذات وما تقوم به وتأمل مسارات التفكير والعمل وتأمل القدرات والانفعالات وتوظيفها سواء في المواقف الشخصية أو في تطوير الأداء الوظيفي.
• الذكاء الطبيعي/ البيئي: ويرتبط بالقدرة على استيعاب الظواهر الطبيعية والخصائص وتمييز الكائنات الحية وتصنيف الحيوانات، والإحساس بالمسئولية البيئة وما يرتبط بها من مشكلات والعمل على مواجهتها.

الخلفية النظرية

هدف الجزء الحالي تحليل الأدبيات والدراسات السابقة لتوصيف قائمة الذكاءات المتعددة المناسبة لمحتوى كتب اللغة الإنجليزية خاصة بالصف الأول الدراسي.

• نظرية الذكاءات المتعددة

لقد سادت نظرية الذكاء التقليدية فترة طويلة من الزمن طيلة القرن العشرين، حيث يتم خلالها تصنيف الطلاب/ الأفراد وفق درجة  الذكاء على اختبارات أو مقاييس الذكاء، لكن في عام 1996م قدم جاردنر نظرية الذكاءات المتعددة. هذه النظرية جعلت مفهوم الذكاء أكثر اتساعاً ونضوجاً، وأهملت تصنيف الأفراد وفق قدراتهم العقلية، فالكل يمتلك أنماط متعددة من الذكاء، قد يسود أحدها دون الآخر، لكن بصفة عامة فتحت نظرية الذكاءات المتعددة مجالاً في علم النفس للنقاش حول رؤى أخرى في مقابل الرؤى التقليدية للذكاء يمكن من خلالها إيجاد العديد من التطبيقات التربوية (خضير، 2021، 352). ويعرف سلطان (2023، 935) مفهوم الذكاءات المتعددة بمجموعة من القدرات العقلية أو المهارات الذهنية المختلفة التي يمتلكها الفرد أو الطالب نتيجة عوامل بيولوجية، ونتيجة عوامل بيئية منها المدرسة وما تقدمه للطلاب من برامج تعليمية تسهم في تحسين مستويات الذكاء لديهم.

وتعتبر نظرية الذكاءات المتعددة Multiple Inelegances  والتي قدمها للأدبيات التربوية Gardner   في كتابه أطر العقل  frames of mind في عام 1983 من بين الاتجاهات المعاصرة التي ظهرت في نهاية القرن العشرين وبدأ النقاش حولها وتطويرها في بدايات القرن الحادي والعشرين، وصاحب نظرية الذكاءات المتعددة العديد من التغيرات في النظم التعليمية نتيجة انتقالها بمفهوم الذكاء من النظرية التقليدية الأحادية للذكاء وإهمال باقي أنماط الذكاءات إلى الذكاءات المتعددة، والتي توجد لدى الطالب ولكن قد تكون إحداها من الذكاءات السائدة لديه. وبدأت النظرية بتقديم 7 ذكاءات متعددة (الذكاء اللغوي–الذكاء المنطقي الرياضي- الذكاء البصري المكاني- الذكاء البدني الحركي- الذكاء الموسيقي الإيقاعي-الذكاء الشخصي الداخلي-الذكاء الاجتماعي) ثم عاد Gardner   وقدم الذكاء الطبيعي                      ( ريس، 2015). وحول هذه الذكاءات التي قدمها جاردنر يعرفها القرشي  وبودي (2020، 284) بمحصلة القدرة في حل المشكلات، أو إنتاج أفكار وبدائل وحلول جديدة تتسم بالأصالة، هذه الحلول تتضح وظيفتها في مواقف حقيقة. وقدمت كل من دراسة سلطان (2023) ودراسة الحذيفي واللزام (2010) ودراسة المقطوف (2023) ودراسة درويش وتقي (2012) توصيفاً لقائمة الذكاءات بصورة إجرائية وفق ما يلي:

• الذكاء اللغوي/ اللفظي Linguistic Intelligence: ويرتبط هذا النمط من الذكاءات المتعددة بالقدرة في استخدام اللغة المنطوقة والمكتوبة في التواصل والإقناع، وهذا النمط يرتبط بصورة مباشرة بالممارسات اللغوية.
• الذكاء الرياضي- المنطقي Logical – Mathematical Intelligence: القدرة على استخدام المنطق والاستدلال والحجج والبرهان والعمليات الحسابية في التعليم والتواصل وحل المشكلات. وهذا النمط يرتبط بمفردات الرياضيات كلغة رمزية.
• الذكاء البصري/ المكاني: Spatial Intelligence القدرة في التفكير بشكل بصري وتفسير الرسوم والصور والجداول وتوظيفها في الاستيعاب والتواصل. ويرتبط بصورة مباشرة بالحس المكاني والتصور البصري والنمط البصري في التعليم والتعلم وبناء المعرفة.
• الذكاء الجسمي/ الحركي Bodily – Kinesthetic Intelligence: توظيف الألعاب والمهارات الحركية في التعليم وبناء المعرفة والتعبير. ويرتبط هذا النمط من الذكاءات المتعددة بالنمط الحركي في التعلم والاعتماد على الحركة في تعرف الأشياء وبناء المعرفة.
• الذكاء الموسيقى Musical Intelligence: الاستيعاب من خلال تمييز الأصوات والإيقاع، وتوظيفها في الاستيعاب مع إتقان الموسيقى. ويرتبط هذا النمط من الذكاءات المتعددة بصورة مباشرة بتعليم وتعلم اللغة عامة واللغة الإنجليزية خاصة، وتنمية المهارات اللغوية الأربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة.
• الذكاء الاجتماعي Interpersonal Intelligence : القدرة على التواصل والعمل والتعاون مع الآخرين، وتكوين مشاعر إيجابية معهم. ويرتبط هذا النمط من الذكاءات المتعددة بأساليب التعليم والتعلم، خاصة مهارات القيادة وتحمل المسئولية والعمل في فريق، والمشاركة في التفكير والتعلم والبحث والاستقصاء، والعمل في مجموعات تعاونية متجانسة وغير متجانسة.
• الذكاء الشخصي Intrapersonal Intelligence: تأمل ومعرفة وفهم الذات وتقييمها لتحديد جوانب القوة وتوظيفها في التواصل والتعلم، وتمييز جوانب القصور لعلاجها والعمل عليها. ويؤكد هذا النمط من الذكاءات على التعلم الفردي ومراعاة الاحتياجات التعليمية الفردية، وبناء الخطط الفردية، خاصة في مراحل التدريبات وأنشطة التقييم، ضماناً لتحديد مستويات واحتياجات كل طالب على حدة، وتلبيتها من خلال الممارسات التعليمية المختلفة.
• الذكاء الطبيعي Natural Intelligence: القدرة في التعامل مع مكونات الطبيعة، والاستمتاع بعناصرها من موارد وكائنات حية، حيوانات ونباتات. ويرتبط هذا النمط من الذكاءات المتعددة بالنمط التجريبي القائم على التجارب المعملية والمشاهدات                  والملاحظات البيئية.

مبادئ نظرية الذكاءات المتعددة

أمكن من خلال استقراء العديد من الدراسات منها دراسة طوخي (2016، 360)، ودراسة المناوى (2016)، ودراسة الصويركى  (2020)، دراسة خضير (2021)، ودراسة العايدي (2021)، ودراسة الحاج (2022)،

• الذكاء غير مفرد في صورته التقليدية، ولكن هناك ذكاءات متعددة.
• الذكاءات هي محصلة قدرة الفرد في حل المشكلات.
• الذكاء قدرة هي محصلة التفاعل بين العوامل التكوينية والعوامل البيئية.
• يولد كل فرد مزود بقدر من الذكاءات وفق الخصائص التكوينية.
• يمتلك كل فرد العديد من أنماط الذكاءات المتعددة أو جميع أنماط الذكاءات.
• كل فرد لديه محصلة أو خليط متنوع من ذكاءات متعددة.
• هناك تفاوت في الذكاءات المتعددة، ولا يوجد تشابه في بروفايل الذكاءات.
• البيئة والمحفزات والقصدية تعزز تنمية وتحسين مستويات الذكاءات المتعددة.
• نظرية الذكاءات المتعددة غير تقليدية في أحادية النظرة للذكاء، ولكن لدى كل فرد قدرات متعددة.
• يمكن تنمية وقياس أنماط الذكاءات المتعددة لدى كل فرد باستخدام استراتيجيات                     وأساليب متنوعة.
• توجد تطبيقات تربوية للذكاءات المتعددة في استراتيجيات التدريس وتنظيم               الخبرات التعليمية.
• توجد الذكاءات بطريقة مركبة وليست منفصلة أو مستقلة، ولكنها محصلة تفاعل.
• يمكن تنمية أنماط متعددة لدى كل فرد بمستويات متفاوتة بين الأفراد.
• يمكن أن يسود نمط محدد من الذكاءات المتعددة دون الأخرى لدى كل فرد.
• يجب تمييز الذكاءات المتعددة التي تتفق مع ميول وقدرات كل فرد لتوظيفها في تعلمه.
• توجد العديد من العوامل المؤثرة في الذكاءات متعددة منها: العوامل البيولوجية، الخبرات، البيئة.

علاقة الذكاءات المتعددة بتعليم اللغة

اللغة هي أداة التفكير والتواصل، وتعليمها قائم على إتقان مهاراتها الأربعة الرئيسة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة. لذلك عمدت الأنظمة التعليمية في المملكة العربية السعودية على تطوير مناهج اللغة بصورة مستمرة، وذلك في ضوء الاتجاهات المعاصرة في تفسير عمليات التعليم والتعلم. وتعد نظرية الذكاءات المتعددة من النظريات التربوية والاتجاهات المعاصرة ، والتي تتفق مع طبيعة الطلاب في مراحل التعليم المختلفة، كما أن أنماط الذكاءات المتعددة جاءت ثورة على النظم التقليدية في الذكاء الأحادي، حيث تشير نظرية الذكاءات المتعددة إلى إمكانية تنمية أكثر من نمط، مع إمكانية تنمية جميع الأنماط ولكن بمستويات مختلفة. كما يراعي التفاعل بين هذه الأنماط. كما أن معظم أنماط الذكاءات المتعددة وفق نظرية جاردنر ترتبط بصورة مباشرة ببرامج تعليم اللغة، خاصة الذكاء اللغوي، والذكاء الإيقاعي، والذكاء بصري، والذكاء الشخصي، والذكاء الشخصي...الخ (العنزي والشبل، 2022م، 244).

كما تؤكد نتائج دراسة القرشي وبودي (2020، 283) أن نظرية الذكاءات المتعددة دعمت الطلاب في بناء العديد من القدرات، كما أن تضمين الذكاءات المتعددة في المناهج الدراسية، والعمل على توظيفها وتنميتها بين الطلاب يعزز في تنمية التوافق لدى الطلاب، بما ينعكس على تحسين مستويات الإنجاز الأكاديمي. كما يلاحظ أن الذكاءات المتعددة توفر فرص تمييز لجميع الطلاب مع مراعاة الفروق في مستويات أنماط الذكاءات المتعددة. وبينت نتائج دراسة رواش (2022) أهمية توظيف استراتيجيات التدريس والبرامج التعليمية العلاجية والوقائية والأنشطة التعليمية المستندة لنظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر، حيث تسهم بدرجة كبيرة في علاج صعوبات تعلم اللغة الإنجليزية بصفة عامة، وعلاج الصعوبات المرتبطة بكل مهارة على حدة من المهارات اللغوية ( الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة)، كما يلاحظ أن الذكاءات المتعددة تسمح ببناء الخطط التربوية والبرامج التعليمية الفردية وفق أنماط الذكاءات السائدة لدى كل طالب، وتراعي احتياجاته وميوله وخصائصه، مع تلبية احتياجاته التعليمية. كما بينت دراسة درويش وتقي (2012) فاعليتها وأهمية توظيفها بصورة مستمرة في برامج تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية، لذلك يجب تدريب معلمي اللغة الإنجليزية على توظيف استراتيجيات التدريس المرتبطة بأنماط الذكاءات المتعددة.

وانطلاقاً من أهمية نظرية الذكاءات المتعددة، أكدت العديد من الدراسات منها دراسة أبو حميدان والخريشا (2023) ودراسة النوايسة (2023)، ودراسة الطحاينة (2022) ضرورة تضمين مهارات الذكاءات المتعددة في محتوى الكتب الدراسية، مراعاة أن يتم ذلك وفق مجموعة من الخطوات والمنهجية الواضحة تؤكد على تقييم المناهج الدراسية على مستوى الأسس والأهداف العامة والمعايير والمؤشرات، وتحديد أوجه القصور بدقة، وتحليل محتوى الكتب التعليمية لتحديد مستوى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة، وكيفية تضمينها، مع تمييز أوجه القصور، بالإضافة إلى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة وفق أوزان نسبية تتفق مع علاقة الذكاء بتعليم وتعلم اللغة. كما توظيفها في ممارسات التدريس وتدريب المعلمين عليها بصورة مستمرة، كما يراعي قياسها بين الطلاب، وتحديد أنماط الذكاءات السائدة لدى كل طالب.

الدراسات السابقة

• دراسة عز الدين (2014): هدفت الدراسة الى الكشف عن فاعلية برنامج إثرائي قائم على التكامل وفق نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية مهارات التفكير العليا والاتجاه نحو التعاون في العلوم للفائقين بالمرحلة الابتدائية. واعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي. وتكونت عينة الدراسة من مجموعة من التلاميذ الفائقين بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة التحرير بمحافظة القليوبية. وتمثلت أدوات الدراسة في اختبار مهارات التفكير العليا في العلوم. واختبار تحصيلي نحو التعاون في العلوم. ومقياس الاتجاه نحو التعاون في العلوم. وجاءت نتائج الدراسة مؤكدة على وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات التطبيق القبلي ودرجات التطبيق البعدي في الدرجة الكلية لاختبار مهارات التفكير العليا في العلوم لصالح التطبيق البعدي. وتوصلت النتائج الى وجود فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطي درجات التطبيق القبلي ودرجات التطبيق البعدي في الدرجة الكلية لمقياس الاتجاه نحو التعاون في العلوم لصالح التطبيق البعدي. وأوصت الدراسة ضرورة الاهتمام بالفائقين في العلوم والكشف عنهم في المراحل الدراسية المختلفة وفى المرحلة الابتدائية بصفة خاصة. بحيث يتم تقديم الرعاية لهم وما يتناسب معهم. والاهتمام بتقديم برامج إثرائية في العلوم للفائقين بالمراحل الدراسية المختلفة حتى يمكن تنمية ما لديهم من مهارات وقدرات عقلية.
• دراسة عثمان (2016): تمثلت مشكلة الدراسة الحالية في تعرف خصائص وأساليب تعلم الطلاب وتعليمهم وفق أنماط ذكائهم. وهدف البحث إلى تعرف واستعراض مفهوم وأنماط الذكاءات المتعددة لـ (هوارد جاردنر). وتعرف خصائص المتعلمين حسب أنماط ذكاءهم. وتعرف إستراتيجيات وأساليب التعلم والتعليم الخاصة بكل نمط من أنماط الذكاء. وتقديم التوصيات والمقترحات اللازمة. وفي سبيل الوصول للنتائج والتوصيات استخدم الباحث المنهج الوصفي. وتوصل البحث إلى النتيجة الآتية، وهي: أن نظرية الذكاءات المتعددة أزالت الفهم المغلوط للذكاء والذي بنمط المتعلم في خانتي: ذكي/وغبي. وفتحت هذه النظرية أفقا واسعاً لأساليب جديدة في التعلم والتعليم وغيرها.
• دراسة حسن (2014): هدفت الدراسة إلى التعرف على فعالية برنامج مقترح لاستخدام أنشطة الذكاءات المتعددة في إكساب الطالبات المعلمات بكلية رياض الأطفال مهارات التحدث لدى الأطفال ضعاف البصر، وقد اقتصر البحث على استخدام ثلاثة ذكاءات سائدة لدى الطالبات المعلمات كشف عنهم مقياس الذكاء (مقياس تصنيفي)، وهذه الذكاءات هي (الذكاء اللغوي، الذكاء الجسمي الحركي، الذكاء الموسيقي)، وذلك لإكساب الطالبة المعلمة ثلاث جوانب فرعية لمهارة التحدث وهي (التواصل اللغوي، تبادل الأفكار والمعلومات، الطلاقة في التعبير) بهدف تعليم الطفل ضعيف البصر هذه المهارات فيما بعد. وقد بلغت عينة البحث (٦٠) طالبة من طالبات الفرقة الثالثة ببرنامج إعداد معلمات التأهيل المهني للفئات الخاصة- كلية رياض الأطفال- جامعة المنصورة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية بلغ عددها (٣٠) طالبة، والأخرى ضابطة وبلغ عددها 30 طالبة. قام الباحث بإعداد أدوات البحث، حيث تم إعداد مقياس ذكاء للكشف عن ذكاءات الطالبات المعلمات السائدة لديهن، وتصنيفهن وفقا لذكاءاتهن ليتم إكسابهن البرنامج المقترح، كما تم إعداد اختبار مهارات التحدث لمعرفة مدى تمكن المعلمة من هذه المهارات قبليا وبعديا، وتم إعداد بطاقة ملاحظة لملاحظة أداء الطالبة المعلمة عند تخطيط وتنفيذ وتقويم أنشطة التحدث لدى الأطفال ضعاف البصر. أسفرت النتائج عما يلي: ١- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥) بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين (التجريبية والضابطة) في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التحدث لصالح المجموعة التجريبية. ٢- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (٠,٠٥) بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين (التجريبية والضابطة) في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة أداء الطالبة المعلمة لصالح المجموعة التجريبية.
• دراسة العرنوسي والمرشدي (2018): هدفت الدراسة إلى (تحليل محتوى كتاب المطالعة والنصوص للصف الثاني المتوسط في ضوء الذكاءات المتعددة)، ولتحقيق هذا الهدف صاغ معياراً لأنواع الذكاءات مكونا من (٩٥) مؤشراً لثمان ذكاءات ثم عرضه على السادة الخبراء المتخصصين بمناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها، والمتخصصين في اللغة والنحو، ثم شرعَ الباحثان بتحليل محتوى كتاب المطالعة والنصوص على وفق تلك المؤشرات، وللتأكد من ثبات التحليل استعمل الباحثان طريقتين، وباستعمال معادلة (هولستي) بلغ معامل ثبات التحليل عبر الزمن (٠,٩١) وبين الباحث والمحلل الأول (٠،٨٤) وبين الباحث والمحلل الآخر (٠,٨٦) وبين المحلل الأول والآخر (٠،٨١)، ولغرض استخراج النتائج استعمل الباحثان التكرارات والنسب المئوية للذكاءات المتعددة ومؤشراتها، وأسفرت نتائج البحث عن: أن الكتاب لم يهمل أيا من الذكاءات لكنها تحققت بنسب متفاوتة فكان أعلى نوع محقق من الذكاءات هو (الذكاء اللغوي) بنسبة (41،95%)، يليه (الذكاء المنطقي) بنسبة ( ١٥،٨٥ %)، ثم (الذكاء الاجتماعي) بنسبة (١١،٣١ %) ، يليه الذكاء البصري بنسبة (٨،٥٤ %)، ثم (الذكاء الذاتي) بنسبة ( ٧،٣٩ %)، يليه (الذكاء الموسيقي) بنسبة (6،77%)، ثم (الذكاء الطبيعي) بنسبة (٥،٥٨ %)، وجاء (الذكاء الحركي) بالمرتبة الأخيرة بنسبة (٢،٣٤ %)، وفي ضوء نتائج البحث أوصى الباحثان بالاهتمام بمؤشرات الذكاءات المهملة والعمل على تضمينها في محتوى الكتاب مع ضرورة مراعاة ذكاءات الطلبة المتعددة وتنويعها عند بناء مناهج اللغة العربية بشكل عام وكتاب المطالعة والنصوص بشكل خاص، واستكمالاً للبحث اقترح الباحثان: أجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية على محتوى كتب المطالعة والنصوص للمرحلتين المتوسطة والإعدادية
• دراسة السنيد (2019): هدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلية برنامج تدريسي مقترح قائم على نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية المهارات اللغوية لطفل الروضة واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذو المجموعة الواحدة، وتكونت عينة البحث من (33) طفلا وطفلة من أطفال مرحلة الروضة الثانية في مدارس الظهران الأهلية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، واستخدمت الباحثة مجموعة من الأدوات من أهمها بطاقة الملاحظة ومقياس لقياس المهارات اللغوية من إعداد الباحثة، وأسفر البحث عن مجموعة من النتائج من أبرزها: فعالية البرنامج المقترح والقائم على استراتيجيات نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية المهارات اللغوية في مرحلة رياض الأطفال، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال الإناث والذكور على مقياس استعداد طفل ما قبل المدرسة لتعلم القراءة وأبعاده المختلفة.
• دراسة الخطيب وقطامي (2020): هدفت هذه الدراسةٌ إلى التعرفِ على مستوى الذكاءات المتعدّدةِ وعلاقتِهِ بالتحصيل الأكاديميّ لدى طلبة المرحلةِ الثانويةِ في عمّانَ، تكوَّنت عينةٌ الدراسةِ من (523) طالباً وطالبةً تمّ اختيارُهم بالطريقةِ الطبقيةِ التناسبيةِ العشوائيةِ من طلبةِ المرحلةِ الثانويةِ في المدارس الخاصةِ التابعةِ لمديريةِ تربيةٍ لواء الجامعةِ للعام 2017/2018م. تم تطوير وتطبيق أداة الدراسة والتي تكوَّنتْ بصورتِها النهائيةِ من ثمانيةِ أبعاد وذلك بعدَ التحقُقُ من خصائصِها السيكومتريةِ. أظهرت النتائج أنَّ مستوى الذكاءاتِ المتعدّدةِ لدى الطلبةِ تراوحتْ ما بينَ المتوسطِ والمنخفض وفقاً للترتيبِ الآتي: الذكاء البين- شخصي، فالجسميّ الحركيّ، فالموسيقيّ، فالمنطقيّ، الرياضيّ، فاللغويّ، فالشخصيّ، فالمكانيّ، فالطبيعيّ. كشفت نتائج الدراسة وجودَ فروق ذاتِ دلالة إحصائية تبعا لمتغيّرِ الجنس في كل من الذكاءات الاتية (اللغويّ، والمكانيّ والبين-شخصيّ والجسميّ الحركيّ والشخصيّ)، وعدم وجود فروق ذاتِ دلالة إحصائية تبعا لمتغيّرِ الجنسِ في (الذكاء المنطقيّ الرياضيّ والموسيقيّ والطبيعيّ). كما كشفت النتائج وجودَ فروق ذاتِ دلالة إحصائية تبعا لمتغيّرِ المسار الأكاديمي في (الذكاء المنطقيّ الرياضيّ والجسميّ الحركيّ). كذلك أظهرت النتائج وجودَ علاقة ارتباطية موجبة قوية بينَ (الذكاءِ اللغويّ والمنطقيّ الرياضي والتحصيل الأكاديميّ) وكذلك وجودَ علاقة ارتباطية موجبة ولكنها ضعيفة بينَ الذكاء المكاني والتحصيل الأكاديميّ، ووجودَ علاقة ارتباطية سالبة بينَ الذكاء الجسميّ الحركيّ والتحصيل الأكاديميّ، وعدمُ وجودِ علاقة ارتباطية ذاتِ دلالة إحصائيّة بين (الذكاء الموسيقيّ والشخصيّ والبين ‏ -شخصيّ والطبيعيّ) والتحصيل الأكاديميّ.
• دراسة البادري (2020): هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر استخدام استراتيجيات التدريس القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة في التحصيل الدراسي والدافعية والميول في القراءة، تكونت عينة الدراسة من (60) طالبا من طلاب الصف التاسع الأساسي، وللتحقق من أثر المعالجة التجريبية تم استخدام مقياس مسح الدافعية، ومقياس مسح الميول، واختبار تحصيلي في القراءة، وقد توصلت الدراسة إلى وجود تحسن دال إحصائيا لصالح المجموعة التجريبية على متغيرات التحصيل الدراسي والدافعية والميول بعد التطبيق البعدي، وفي ضوء تلك النتائج أوصت الدراسة بتدريب المعلمين على نماذج تصميم الدروس التعليمية أثناء فترة التربية العملية، وفق استراتيجيات الذكاءات المتعددة في جميع المرحل التعليمية.
• دراسة (Li, 2020): من أجل تحسين جودة تدريس مهارات الترجمة في اللغة الإنجليزية، هدفت الدراسة الحالية توظيف نظرية الذكاء المتعدد لتحسين ممارسات عملية تدريس الترجمة في اللغة الإنجليزية. واقترحت الدراسة الحالية نموذجًا ذكيًا قائم على نظرية الذكاءات المتعددة لتدريس اللغة الإنجليزية بصفة عامة وتدريس مهارات الترجمة في اللغة الإنجليزية. بالإضافة إلى ذلك، هدفت الدراسي تقصي فاعلية هذا النموذج الذي يستند إلى نظرية الذكاء المتعدد في تحسين ممارسات التدريس بما يعزز تنمية مهارات الترجمة بين الطلاب، واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي مجموعة واحدة قبلي بعدي، وقد بينت نتائج الدراسة فاعلية نموذج مقترح قائم على نظرية الذكاء في تنمية مهارات الترجمة.
• دراسة (Sholiah,et.al, 2020): هدفت الدراسة إلى تطوير مواد تعليمية تعتمد على فكرة/ نظرية الذكاءات المتعددة لتحسين الذكاء المتعدد ومهارات التفكير العليا. واعتمدت الدراسة على تطوير المواد التعليمية المختلفة التقليدية والرقمية في ضوء الذكاءات المتعددة، وهي الذكاء اللغوي والمنطقي الرياضي والبصري المكاني والحركي والموسيقي والشخصي والطبيعي. وتكونت عينة الدراسة من طلاب إحدى المدارس الثانوية في Juntinyuat-Indramayu. وأظهرت النتائج جدوى المواد التعليمية القائمة على الذكاءات المتعددة، حيث عززت ارتفاع  متوسط درجات الطلاب إلى 2.75  بنسبة مئوية 92% تقريباً؛  كما  أظهرت نتائج  الدراسة تحسن مستويات المهارات اللغوية، ووصلت نسبة الطلاب في اختبار قابلية قراءة المواد التعليمية 82.1٪ من الدرجة الكلية؛  ولوحظ في نتائج اختبارات الذكاءات المتعددة لتصنيف الطلاب أن الذكاء الشخصي هو الذكاء السائد لدى الطلاب في كلا الفصلين،  بالإضافة إلى تحسين الذكاءات المتعددة في عينة الطلاب بمستوياتهم المختلفة                        (الدنيا والمتوسطة والمرتفعة في التحصيل الدراسي)، كما عززت المواد التعليمية القائمة على الذكاءات المتعددة تحسين مهارات التفكير العليا في الفئة المتوسطة والفئة المنخفضة، مع ردود فعل الطلاب الإيجابية على المواد التعليمية حيث جاءت بنسبة 80.8٪ من العينة              بجميع مستوياتها.
• دراسة المسيبح (2021): هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة تضمين أسئلة كتابي الجغرافيا للمرحلة الثانوية في المملكة الأردنية الهاشمية لأنماط الذكاءات المتعددة ممثلة بوحدات التحليل الأنشطة والأسئلة، حيث اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي. تم تصميم معيار (أداة التحليل) لأنماط الذكاءات المتعددة وذلك بالرجوع إلى الأدبيات في الدراسات السابقة المتعلقة بأنماط الذكاءات المتعددة. اشتملت عينة الدراسة جميع كتب الجغرافيا للمرحلة الثانوية للصفين الأول والثاني الثانوي الأدبي والفندقي والسياحي. والبالغ عدد الأنشطة والأسئلة فيها (٦٨٥) نشاطا وسؤالا في كتاب الصف الأول الثانوي، و(٦٤٢) تشاطا وسؤالا في كتاب الصف الثاني ثانوي. اشتملت الأداة بشكلها النهائي على (٨) أنماط من الذكاءات المتعددة وهي (اللغوي/ اللفظي، والمنطقي/ الرياضي، والمكاني/ البصري، والجسمي/ الحركي، والاجتماعي/ البينشخصي، والشخصي/ الذاتي، والبيئي/ الطبيعي، والموسيقي/ الإيقاعي) وبحسب معيار (أداة التحليل) بلغ عدد المؤشرات المحللة (57). وأظهرت نتائج الدراسة أن تضمين كل من الذكاءين (اللغوي/ اللفظي، والمنطقي/ الرياضي) في كتاب الجغرافيا للمرحلة للصف الأول الثانوي بنسبة عالية، ويليه بالتوالي الذكاءات (المكاني/ البصري، والشخصي/ الذاتي، والبيئي/ الطبيعي) بشكل متوسط ثم الذكاءات (الاجتماعي/ البينشخصي، والجسمي/ الحركي، والإيقاعي/ الموسيقي) بشكل ضعيف. وأظهرت نتائج الدراسة أن تضمين كل من الذكاءات (اللغوي/ اللفظي، والمكاني/ البصري، والمنطقي/ الرياضي) في كتاب الجغرافيا للمرحلة للصف الأول الثانوي كانت بنسبة عالية، ويليها بالتوالي الذكاءات (والشخصي/ الذاتي، والاجتماعي/ البينشخصي، والجسمي/ الحركي، والبيئي/ الطبيعي) بشكل متوسط، وأغفلت أنشطة وأسئلة الكتاب (الذكاء الإيقاعي/ الموسيقي).
• دراسة رسوق (2021): هدفت الدراسة إلى تعرف أنماط الذكاءات المتعددة الشائعة لدى طلبة التعليم الثانوي، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وأعدت استبانة مكونة من تسعة محاور شملت أنواع الذكاءات (اللغوي- المنطقي- المكاني- الجسمي-الموسيقي- الشخصي- الاجتماعي- الطبيعي- الوجودي) موزعة على54 بند، طبقت الاستبانة على طلاب المرحلة الثانوية في مدينة دمشق، تكون المجتمع الأصلي للبحث من (3205) وبلغ عدد عينة البحث (641) من الصفين (10، 11) اختيرت بطريقة عشوائية وبنسبة (5%) من المجتمع الأصلي وانتهى البحث إلى أن أكثر أنماط الذكاءات شيوعا لدى العينة (الطبيعي،  الجسمي، اللغوي)، وجود فروق بين متوسطات إجابات عينة البحث تعزي لمتغير الجنس، وعدم وجود فروق تعزى لمتغير الصف الدراسي.
• دراسة مشطر(2021): تنطلق الدراسة الحالية من نظرية جاردنر، وتفترض نظرية جاردنر في الذكاءات المتعددة، والتي تعتبر إحدى نظريات الموهبة أو نماذجها الحديثة، أن هناك أنماطا أساسية للذكاءات تميز الطلاب العاديين لكن يختلف الأمر بالنسبة للمتفوقين أكاديميًا، حيث يبرز لديهم طيف من الذكاءات (المواهب) إذا ما تلقوا رعاية خاصة تمكنهم من تنمية طاقاتهم إلى أقصى مستوى ممكن وفق حاجاتهم وخصائصهم المختلفة، فالموهبة الأكاديمية أو التحصيلية تعتمد على ارتفاع نسبة الذكاء حتى يبدى الطالب تفوقاً ظاهراً في المقررات الدراسية المختلفة التي يدرسها في إطار البرنامج المدرسي، أما المواهب غير الأكاديمية/ الخاصة أو النوعية، تعتمد على براعة الطالب في التفكير التباعدي. هذه الدراسة هي مساهمة في تشخيص واقع هؤلاء الطلاب الموهوبون من خلال قائمة الذكاءات المتعددة لتقييم ملمح اتجاه الموهبة لديهم خاصة في مرحلة التعليم المتوسط الذي يعتبر مرحلة انتقالية ومفصلية من الناحية البيداغوجية بين المرحلة الابتدائية والمرحلة الثانوية ومن الناحية النفسية لملامسته انبثاق المراهقة بكل معانيها. واعتمدت الدراسة على تطبيق مقاييس الذكاءات المتعددة على الطلاب لتصنيف خصائصهم، وتبين أن معظم الطلاب يمتلكون أنماط متعددة توافق موهبتهم، مع كون أحد أنماط الذكاء يكون سائد لديه.
• دراسة (Zhao, et.al, 2021): يحدد إصلاح المناهج الجديد التطوير الشامل للطلاب باعتباره الهدف الرئيسي لتدريس اللغة الإنجليزية. استهدفت هذه الدراسة تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة على تدريس اللغة الإنجليزية، وتقصي تأثير تدريس اللغة الإنجليزية بناءً على هذه النظرية. أولاً، تم إجراء مسح في كليات مقاطعة صينية، وتم تحليل الوضع الحالي لتدريس اللغة الإنجليزية بالكلية، وكشفت النتائج عن بعض المشكلات في تدريس اللغة الإنجليزية بالكلية، مثل عدم التنوع في طرق التدريس وتأثيراته، وضعف اهتمام الطلاب بتعلم اللغة الإنجليزية. بناءً على نتائج الاستطلاع، حدد الباحث نماذج تصميم تدريس اللغة الإنجليزية ونظام تقييم تأثير التدريس، بالاعتماد على نظرية الذكاءات المتعددة. بعد ذلك، تم إجراء التجربة الأساسية في تدريس مجموعة تجريبية بالاستراتيجية المستندة إلى نظرية الذكاءات المتعددة مع التقييم القبلي والبعدي في دافعية الطلاب وتحصيلهم. وأشارت النتائج إلى أن استراتيجية التدريس المستندة إلى نظرية الذكاء يمكن أن تعزز عمليًا اهتمام الطلاب وتحفيزهم لتعلم اللغة الإنجليزية، وتحسين جودة تدريس اللغة الإنجليزية. كما تبين أن مستويات الطلاب في التحصيل فيما يرتبط بالمهارات اللغوية للغة الإنجليزية قد تحسنت بصورة كبيرة وفق أدوات التقويم الشامل.
• دراسة (Hernandez, 2021): هدفت الدراسة تقصي تأثير نظرية الذكاءات المتعددة واستراتيجيات التعلم التعاوني من أجل تحسين مهارة قراءة اللغة الإنجليزية كلغة ثانية. وتعد القراءة مهارة أساسية في المهارات اللغوية واكتساب اللغة الإنجليزية، وهي بالتأكيد تساعد على دمج المهارات اللغوية الأخرى وتحقيق إتقان اللغة بنجاح. واعتمدت الدراسة على توظيف تطبيقات نظرية الذكاء المتعدد مع استراتيجيات التعلم التعاوني من أجل تحقيق هدف تحسين مهارات القراءة، وذلك من خلال إشراك الطلاب ومشاركتهم في التعلم الخاص بهم ويجب أن تسمح لهم استراتيجيات المعلم بالمشاركة بنشاط في عمليات التعليم والتعلم. بشكل عام، يعتمد هذا البحث على حياة وتجارب ومواقف وأشكال معينة من الحياة وسياقات وظروف الطلاب الذين يساهمون في البحث بخبراتهم في المدرسة وفي حياتهم اليومية. من الممكن القول أن هذا الاقتراح التربوي هو مورد للمعلمين حتى يتمكنوا من إنشاء الأنشطة وتصميمها وتنفيذها، وبهذه الطريقة، سيكون لدى الطلاب طريقة أسهل ومناسبة لتعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، مما سيسمح لهم بأن يصبحوا مواطنين عالميين في هذا المجتمع المتطلب
• دراسة عبدالرحمن (2022)هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة شمول وتوزيع وتوازن مؤشرات الذكاء اللغوي في كتاب اللغة العربية للصف الخامس مرحلة الأساس في السودان بوحدات التحليل (الفقرات) حيث جاء معيار التحدث والكتابة باستخدام القواعد. في المرتبة الأولى بنسبة 46.9، يليه معيار تذكر الكلمات الجديدة بسهولة بنسبة 7، يليه معيار الحساسية والتأثر بالكلمات المنطوقة والمكتوبة بنسبة 7.4، يليه معيار التعبير عن الذات الفعال بمعدل 6.3، ثم جاء معيار الاستفادة من الذكاء اللغوي في القدرة على الإنتاج الأدبي بمعدل 2.5، وجاء تكرار معايير الذكاء اللغوي متفاوتا ومختلفا وموزعا بشكل غير متساو على وحدات ودروس الكتاب. وفي ضوء النتائج التي كشفت عنها الدراسة، تم تقديم عدد من التوصيات والمقترحات لتحقيق التوازن المطلوب في كتب اللغة العربية.
• دراسة (Zhou, 2022): هدفت الدراسة الحالية تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة على تدريس القراءة باللغة الإنجليزية، وتقصي فاعليتها في تحسين مهارات القراءة في المراحل التعليمية المبكرة. واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي وتدريس اللغة الإنجليزية استناداً إلى نظرية الذكاءات المتعددة. وبينت نتائج الدراسة دورًا إيجابيًا لهذه النظرية في تحفيز اهتمام الطلاب بالقراءة، حيث تلعب أنشطة قراءة اللغة الإنجليزية متعددة الذكاء دورًا مهمًا في تحسين أداء الطلاب في قراءة اللغة الإنجليزية. كما تبين من خلال أنشطة التدريس المختلفة استناداً إلى الذكاءات المتعددة أن الطلاب في الفصل التجريبي أكثر اهتمامًا وثقة في فصل القراءة باللغة الإنجليزية، كما بينت النتائج إمكانية أن يؤدي تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة على فصل القراءة باللغة الإنجليزية إلى تحسين أداء الطلاب في القراءة باللغة الإنجليزية وقدرتهم على القراءة.  وأوصت الدراسة بضرورة تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة على تدريس القراءة الفعلي للغة الإنجليزية، وتصميم أنشطة قراءة اللغة الإنجليزية المخصصة استناداً إلى الذكاءات المتعددة، كما يجب أن يتعلم معلمو اللغة الإنجليزية الجمع بين النظرية والغرض من تدريس القراءة باللغة الإنجليزية ومحتواه.
• دراسة حميد (2023): هدفت الدراسة إلى التعرف على التدريس على وفق الذكاءات المتعددة. تناولت الورقة أدلة الذكاءات المتعددة من القرآن الكريم وتشمل الذكاء اللغوي، والمنطقي، والموسيقي، والبصري، والشخصي، والاجتماعي، والحركي، والطبيعي. وأشارت إلى العوامل المؤثرة في الذكاء ومنها الفروق الاجتماعية والاقتصادية في مقابل المرض ونقص الحديد، والتغذية في مقابل مشكلات التغذية. واستعرضت أنواع الذكاءات ومنها الذكاء اللغوي وهو القدرة على استخدام الكلمات شفويًا بفاعلية، والذكاء المنطقي وهو قدرة الفرد استخدام الأعداد بفاعلية كما عند علماء الرياضيات، والذكاء الموسيقي وهو القدرة على التعرف على النغمات والألحان، والذكاء المكاني وهو القدرة على إدراك العالم البصري المكاني بدقة، والذكاء الجسمي الحركي وهو الخبرة والكفاءة في استخدام الفرد لجسمه ككل للتعبير عن الأفكار والمشاعر، والذكاء الاجتماعي وهو القدرة على إدراك أمزجة الآخرين ومقاصدهم ودوافعهم ومشاعرهم، والذكاء الشخصي وهو معرفة الذات والقدرة على التصرف المتوائم مع هذه المعرفة، والذكاء الطبيعي وهو القدرة على تمييز الكائنات الحية والحساسية للمظاهر الطبيعية وتصنيفها.

منهجية الدراسة وإجراءاتها

منهج الدراسة

اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي التحليلي، أسلوب تحليل المحتوى أو تحليل المضمون، والمرتبط بمشاهدة الظاهرة محل الدراسة داخل المحتوى العلمي لمقرر دراسي محدد ( في الدراسة الحالية يتم تحليل مقرر اللغة الإنجليزية في الصف الأول متوسط)، وذلك اتساقاً مع هدف الدراسة، وتحديد مدى تضمين الذكاءات المتعددة وفق نظرية الذكاءات المتعددة في كتب اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط، حيث تم توظيف قائمة الذكاءات المتعددة في إعداد استمارة تحليل المحتوى، وتوظيفها في تحليل محتوى كتب اللغة الإنجليزية المقررة بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية.

أداة الدراسة( استمارة تحليل المحتوى)

• الهدف من الأداة: تحليل محتوى كتب اللغة الإنجليزية المقررة بالصف الأول متوسط، لتحديد مستوى تضمين الذكاءات المتعددة على مستوى المهارات اللغوية الأربعة (مهارة الاستماع، مهارة التحدث، مهارة القراءة، مهارة الكتابة)
• محتوى الأداة: ارتبط محتوى الأداة الحالية ببعدين رئيسين، الأول الذكاءات المتعددة وفق نظرية جاردنر ( وتشمل 8 أنماط من الذكاءات المتعددة وهم الذكاء اللغوي والذكاء البصري والذكاء الرياضي والذكاء الاجتماعي والشخصي والذكاء الحركي والذكاء الموسيقي والذكاء الطبيعي)، والثاني يرتبط بالمهارات اللغوية الأربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة في اللغة الإنجليزية، حيث يتم تحليل المحتوى في ضوء أنماط الذكاءات المتعددة والتي يتوقع تضمينها في المهارات الأربعة.
• صدق وثبات الأداة: تم كتابة الأداة في صورتها الأولية، وعرضها على مجموعة من المختصين (11) في مجالات المناهج وطرق التدريس والقياس النفسي، مع بعض الخبراء في ميدان تعليم اللغة الإنجليزية من المعلمين والمشرفين التربويين بالمرحلة المتوسطة، وذلك للتحقق من الصدق الظاهري للأداة من حيث ارتباط الأداة بالهدف من القياس، وارتباط المفردات بالمجال التي تنتمي إليه، مع الدقة العلمية واللغوية، وفي ضوء ملاحظات المحكمين، تم إجراءات التعديلات والإضافة والحذف. كما تم استخدام الأداة في تحليل الوحدة الأولى بعنوان good morning من قبل (2) من الباحثين، وذلك لقياس ثبات الأداة، حيث تم استخدام معادلة هولستي لحساب معامل الاتفاق بين نتائج تحليل الوحدة في الحالتين، وتبين أن معامل الاتفاق يساوي (87%) تقريباً ، وتدل هذه القيمة على درجة مقبولة من ثبات الأداة. ويبين الجدول التالي الأداة في صورتها النهائية.

جدول(1) استمارة تحليل المحتوى وفق الذكاءات المتعددة في صورتها النهائية

مجتمع وعينة الدراسة

تكون المجتمع الأصلي في الدراسة الحالية من جميع الكتب والأدلة المقررة على طلاب الصف الأول متوسط في الفصل الدراسية وتشمل: كتاب الطالب (student’s book) ودليل المعلم (teacher’s guide/ book)  ما تضمنه كل كتاب من وحدات دراسية ومراجعة واختبارات تراكمية للتدريب. وتكونت عينة الدراسة الحالية من كتاب الطالب ودليل المعلم بالصف الأول متوسط - الفصل الدراسي الأول.

إجراءات التحليل

تم توظيف استمارة التحليل في كتاب الطالب ودليل المعلم، واعتمدت وحدة التحليل في الدراسة الحالية على قراءة الفقرات والنقاط والنصوص المكتوبة والمصورة والأنشطة والتدريبات والاختبارات وفق تدرجها في الكتاب سواء كتاب الطالب أو دليل المعلم. ويبين جدول (2) التالي محتويات الفصل الدراسي الأول كما يلي

جدول (2) وصف محتويات كتاب الطالب بالصف الأول متوسط- لغة إنجليزية

وتم تحليل أجزاء الوحدات المحددة في جدول(2) في الوحدات المحددة بكتاب الطالب ودليل المعلم، مع مراعاة التدريبات التراكمية على الوحدات، وتم ذلك في ضوء تصنيف أنشطة الكتاب داخل كل محتوى في المهارات اللغوية الأربعة، حيث جاءت العنوان في محتوى الكتاب والدليل بالترتيب وفق ما يلي: Listen and Discuss وهي ترتبط بمهارة الاستماع والتحدث، Pair Work وهي مرتبطة بالتحدث، Grammar وهي ترتبط بالمهارات اللغوية الأربعة، Pronunciation، Listening وهي مرتبطة بالاستماع، About You، Conversation وهي مرتبطة بالتحدث، Reading وهي مرتبطة بالقراءة، Writing ، Project، Form, Meaning and Functionوهي مرتبطة بالكتابة

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها

السؤال الأول: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة الاستماع؟ وللإجابة عن السؤال الأول تم حساب التكرارات والنسب المئوية لكل فقرة وعلى مستوى الأهداف وأنشطة التعلم والأمثلة ككل، وكانت النتائج كما في الجدول التالي:

جدول (3) النسب المئوية والتكرارات للفقرات المرتبطة بتضمين الذكاءات المتعددة في             مهارة الاستماع

يتضح من جدول(3) أن مؤشرات تضمين الذكاءات المتعددة في مهارة الاستمتاع جاءت بتكرار (58) مرة، وذلك بتباين على مستوى الفقرات، ويلاحظ أن فقرة ( توظيف بعض القصص الصوتية في تنمية مهارات الاستماع) جاءت في المرتبة الأولى بتكرار (11) مرة، ومستوى كبير، حيث أن متوسط التكرارات في المستوى الأولى ( 7.5) ، وجاءت فقرة (تضمين أنشطة ترتبط بتوظيف اليدويات والوسائل والمعينات السمعية) في الترتيب الثاني بتكرار (10) مرات، ومستوى متوسط. ويلاحظ أن معظم المفردات جاءت متوسطة، في حين جاءت بعض المفردات جاءت بدرجة ضعيفة، منها على سبيل المثال فقرة (صياغة أنشطة ترتبط بالألعاب التعليمية المعبرة والحركية للتعبير عن مواقف محددة) جاءت بتكرار 4 وبمستوى ضعيف، وربما يعزي ذلك لكون مهارة الاستماع من المهارات اللغوية التي تواجه العديد من أوجه القصور على مستوي الأنشطة والممارسات والمعالجات، كما يلاحظ إهمال هذه المهارة على مستوى ممارسات تنميتها، وأساليب قياسها بصورة أساسية سواء في أساليب التقويم التكويني أو التقويم التجميعي. لذلك يجب مراعاة الربط بين مهارة الاستماع والذكاءات المتعددة، حيث أن الذكاءات المتعددة توفر لمخططي المناهج الدراسية والأنشطة التعليمية والبرامج العلاجية والإثرائية فرص عديدة لتنويع الأنشطة التي تعزز كل من المعلم والطالب في تنمية وقياس مهارات الاستماع بصورة مستمرة وتحديد جوانب القوة لدى الطلاب وتعزيزها، وتحديد             جوانب القصور. 

• السؤال الثاني: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة التحدث؟

جدول (4) النسب المئوية والتكرارات للفقرات المرتبطة بتضمين الذكاءات المتعددة في            مهارة التحدث

يتبين من جدول (4) أن مؤشرات الذكاءات المتعددة في مهارات التحدث جاءت بتكرار (56) مرة، وتباينت الفقرة في التكرار ومستوى تضمينها/ ظهورها داخل المحتوى العلمي. ويلاحظ أن متوسط ظهور الفقرة داخل مهارات التحدث هو ( 7.0). ويلاحظ أن فقرة (تدريب الطلاب على تمييز الأصوات القريبة في نطق الكلمات) جاءت في الترتيب الأول بتكرار (10) مرات ومستوى متوسط، وجاءت فقرة (توظيف أساليب الحوار والمناقشة للتدريب على التحدث والتعبير) في الترتيب الثاني بتكرار (9) مرات ظهور وبمستوى متوسط، كما يلاحظ وجود بعض الفقرات التي جاءت بمستوى متوسط، ووجود بعض المفردات التي جاءت بمستوى ضعيف، حيث جاءت فقرة ( توظيف المواقف الطبيعية والصور والرحلات لبناء المفردات اللغوية) في الترتيب الأخير بتكرار (3) مرات ومستوى ضعيف. وربما يعزي ذلك إلى عدم وضوح العلاقة بين توظيف الرحلات المعرفية والطبيعية والمواقف الطبيعية والحقيقية وبين الذكاءات المتعددة خاصة الذكاء الحركي  والذكاء الطبيعي من جانب، وعلاقتها بتعليم اللغة عامة وتعليم اللغة الإنجليزية على وجه الخصوص،  كما أن الذكاءات الطبيعية المرتبطة بالحركة والطبيعية تعزز ممارسات المعلم ومخططي المناهج والطلاب في عمليات مسرحة المناهج الدراسية أو بعض الأنشطة والخبرات التعليمية لتيسير عمليات المعالجة وبناء المهارات اللغوية وتحسين مستويات التحدث لدى الطلاب، حيث تخلق فرص تعليمية للمناقشة والحوار والتواصل، وكلها ممارسات قائمة على مهارات التحدث. كما يراعي أن تكون هذه العلاقة واضحة بين معلمي اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية توظيفها في ممارسات تدريس وتعليم المهارات اللغوية.

السؤال الثالث: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة القراءة؟

جدول (5) النسب المئوية والتكرارات للفقرات المرتبطة بتضمين الذكاءات المتعددة في              مهارة القراءة

 يتبين من جدول(5) أن تضمين مؤشرات الذكاءات المتعددة في مهارات القراءة في اللغة الإنجليزية جاءت بتكرارات (59) مرة. وتباينت الفقرات في التكرار والمستوى حيث جاءت بعض الفقرات في مستوى متوسط، وجاءت بعضها في مستوى ضعيف. كما يلاحظ أن الوسط الحسابي لظهور كل مؤشرات في المستوى الحالي هو (7.375). ويتضح من جدول (5) أن فقرة (تضمين أنشطة ترتبط بتدريب الطلاب على مهارات القراءة الجهرية) جاءت في الترتيب الأول بتكرار (11) مرة، ومستوى كبير، كما جاءت فقرة (تضمين أنشطة ترتبط بتدريب الطلاب على مهارات القراءة الصامتة) ، وفقرة ( تضمين أنشطة قرائية لتمييز الحروف والأصوات وعلامات الترقيم خلال القراءة ) جاءت كل منها في الترتيب الثاني بتكرار (9) مرات، مستوى متوسط. كما يلاحظ وجود بعض الفقرات في مستوى ضعيف، منها على سبيل المثال فقرة (تضمين أنشطة ترتبط بقراءة القصص المصورة بصورة تقليدية أو رقمية) جاءت في الترتيب الأخير بتكرار (4) مرات ومستوى ضعيف. وربما يعزي ذلك لصعوبة التدريب على مهارات القراءة بطريقة رقمية، على الرغم من أهميتها خاصة في المسابقة الدولية منها PISA على سبيل المثال والتي تركز على  مهارات القراءة والفهم القرائي للنصوص بطريقة تقليدية وطريقة رقمية. كما أن مهارة الفهم القرائي من المهارات الفرعية في القراءة كمهارة لغوية عامة تتطلب مزيداً من الجهد وأساليب وأدوات المعالجة، ومخاطبة أنماط متعددة من الذكاءات خاصة الذكاء اللغوي/ اللفظي، والذكاء البصري أو المكاني لبناء القدرات في التخيل ، والذكاء الإيقاعي الموسيقي، للتدريب على القراءة الجهربة بصورة صحيحة، والذكاء الحركي لتوظيف العديد من الألعاب والقصص التعليمية في القراءة، والذكاء الاجتماعي لتنمية مهارات المناقشة والتواصل حول النصوص المقروءة وتنمية مهارات الفهم القرائي، كما يمكن استخدام الذكاء الشخصي عند تنمية مهارات القراءة السرية وربطها بالتفكير وفهم النص المقروء،  كما يمكن توظيف الذكاء الطبيعي لتعلم اللغة في مواقف تعليمية حقيقية. كما يلاحظ أن مهارات القراءة بصفة عامة، والفهم القرائي من المهارات التي يجب التركيز عليها في تضمين الذكاءات المتعددة خاصة عند تضمينها في مستوى التدريبات وأنشطة التقويم، خاصة أن الاختبارات بطبيعتها الحالية في برامج تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية تركز بصورة أساسية في جميع المستويات على تقييم مستويات الطلاب في مهارة القراءة. وهذا ينعكس بالضرورة في ممارسات بناء المناهج والبرامج التعليمية وممارسات المعلمين داخل الصفوف. لذلك يجب توظيف جميع أنماط الذكاءات المتعددة، حيث أن معظمها يرتبط بصورة مباشرة بمهارات القراءة من بين المهارات اللغوية لتعليم اللغة الإنجليزية من جانب، كما أن الأنشطة المتنوعة المرتبطة بنظرية وأنماط الذكاءات المتعددة سواء بصورة تقليدية أو رقمية تناسب طبيعة طلاب الصف                الأول متوسط.

• السؤال الرابع: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مستوى مهارة الكتابة؟

جدول (6) النسب المئوية والتكرارات للفقرات المرتبطة بتضمين الذكاءات المتعددة في      مهارة الكتابة

يتبين من جدول(6) أن تضمين مؤشرات الذكاءات المتعددة في مهارات الكتابة في اللغة الإنجليزية جاءت بتكرارات (49) مرة. وتباينت الفقرات في التكرار والمستوى حيث جاءت بعض الفقرات في مستوى متوسط، وجاءت بعضها في مستوى ضعيف. كما يلاحظ أن الوسط الحسابي لظهور كل مؤشرات في المستوى الحالي هو (6.125). ويتضح من جدول (6) أن فقرة (تضمين أنشطة ترتبط بتدريب الطلاب على كتابة الرسائل من أجل التواصل) جاءت في الترتيب الأول بتكرار (10) مرات، ومستوى متوسط، كما جاءت فقرة (توظيف المواقف الحياتية لتدريب الطلاب في التعبير عن أفكارهم كتابة) جاءت في الترتيب الثاني بتكرار (8) مرات، مستوى متوسط. كما يلاحظ وجود بعض الفقرات في مستوى ضعيف، منها على سبيل المثال فقرة (كتابة بعض التقارير أو المقالات حول الرحلات الاستكشافية في الطبيعة) جاءت في الترتيب الأخير بتكرار (4) مرات ومستوى ضعيف. وربما يعزي ذلك لصعوبة التدريب على مهارات الكتابة من خلال الرحلات الاستكشافية. هذه الممارسات قائمة على توظيف العديد من أنماط الذكاءات المتعددة.

جدول(7) التكرارات والنسب المئوية في المستويات الثلاثة

يتبين من جدول (7) أن مؤشرات الذكاءات المتعددة قد ظهرة (219) مرة في كتاب الطالب والتدريبات ودليل المعلم لتعليم اللغة الإنجليزية بالفصل الدراسي الأول بالصف الأول متوسط وذلك من خلال استخدام استمارة تحليل المضمون في تحليل هذه الكتب. وتباينت المهارات اللغوية الأربعة في عدد التكرارات نتيجة تباين الفقرات داخل كل مستوى. ويلاحظ أن مهارات القراءة قد جاءت في المرتبة الأولى بتكرار 59 مرة، في حين جاء مهارات الاستماع في المرتبة الثاني بتكرار 58، وجاءت مهارات التحدث في المرتبة الثالثة بتكرار 56، في حين جاءت مهارات الكتابة في الترتيب الأخير بعدد مرات ظهور 49 مرة داخل المحتوى العلمي..

• مناقشة نتائج الدراسة

تمت الإجابة عن السؤال الأول: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مهارة ( الاستماع)؟ وذلك من خلال حساب التكرارات والنسب المئوية، وبينت النتائج أن عدد تكرار تضمين مؤشرات الذكاءات المتعددة (58) مرة، وجاءت في الترتيب الثاني وفقاً لإجمالي عدد التكرارات للفقرات داخل المحتوى. كما تمت الإجابة عن السؤال الثاني: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مهارة(التحدث)؟ وجاءت النتائج موضحة أن عدد تكرار مؤشرات الذكاءات المتعددة في مهارات التحدث هو (56) مرة وذلك في الترتيب الثالث. كما تمت الإجابة عن السؤال الثالث: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مهارة (القراءة)؟ وبينت النتائج أن تكرار الفقرات المرتبطة بمهارات القراءة هو (59) مرة، وجاءت في الترتيب الأول من بين المهارات اللغوية. الإجابة عن السؤال الرابع: ما مدى تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في محتوى اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط بالمملكة العربية السعودية في مهارة( الكتابة)؟ وذلك من خلال حساب التكرارات والنسب المئوية، وبينت النتائج أن عدد التكرارات(49) وجاءت المهارة في الترتيب الأخير. وتشير نتائج الدراسة الحالية إجمالاً إلى قصور في تضمين مؤشرات الذكاءات المتعددة، حيث أن عدد مرات التكرار 2019 مرة، وهو عدد قليل بالنسب لمحتوى اللغة الإنجليزية في الصف الأول متوسط، وذلك في محتوى كتاب الطالب والتدريبات ومحتوى دليل المعلم في الفصل الدراسي الأول للعام 2023/2024م. وربما يعزي ذلك إلى أن تنظيم المحتوى العلمي في كتب تعليم اللغة في الصف الأول متوسط تم تنظيم المحتوى والخبرات التعليمية وفق المهارات اللغوية الأربعة : الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وذلك بتضمينها مباشرة ، والتركيز على المهارات الفرعية، وتم تنظيم المحتوى وفق المعالجات التقليدية والمعتادة في تنظيم المهارات بصورة متدرجة ووفق أنشطة تقليدية. لذلك يجب مراعاة أن يتم تضمين الذكاءات المتعددة بصورة منظمة وهادفة، مع التركيز على أن القصدية في تضمين تلك الذكاءات المتعددة، والتركيز على تضمين العمليات والقدرات والمتطلبات والمهارات المتطلبة وأنماط الذكاءات والتفكير المتطلب تنميتها جنباً إلى جنب مع تعليم اللغة، وهذا يعد من بين الاتجاهات المعاصرة في بناء المناهج الدراسية وتنظيم الخبرات داخل المحتوى العلمي وإعداد الأدوات التعليمية. كما أن القصور في تضمين هذه الذكاءات داخل المحتوى العلمي ينعكس بالضرورة على ندرة تضمينها في التدريبات ودليل المعلم في تعليم اللغة الإنجليزية في الصف الأول متوسط.

كما تتفق مع نتائج دراسة البادري (2020)، ونتائج دراسة الحيحي وسلامة (2018)، ودراسة درويش وتقي (2012) والتي بينت قصوراً كبيراً في تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في برامج تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية، وذلك وفق المهارات اللغوية الأربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، على الرغم من فاعلية التدريس وتخطيط الأنشطة وفق أنماط الذكاءات المتعددة، حيث تعزز مراعاة الفروق الفردية خاصة التباين بين الطلاب في أنماط التعلم والتفضيلات المعرفية والاحتياجات التعليمية والقدرات، كما تدعم تحسين مستويات الإنجاز الأكاديمي، وتدعم المعلم في تنويع ممارسات التدريس، وتتضمن أنماط متعددة ترتبط بصورة مباشرة بتعليم وإتقان المهارات اللغوية. كما بينت نتائج دراسة رواش (2022) أهمية تضمينها في معالجات التدريس لأهميتها في تقليل الممارسات الخاطئة المرتبطة بصعوبات تعلم                اللغة الإنجليزية.

وبصفة عامة، أمكن القول أنه مما سبق تبين  وجود قصور في تضمين الذكاءات المتعددة في محتوى كتب اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط، وذلك  المهارات اللغوية الأربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة.  والملاحظ أن القصور في تضمين هذه الذكاء المتعددة ينعكس على ممارسات المعلمين في توظيف الاستراتيجيات والممارسات التدريسية التي تستند على الذكاءات المتعددة، وأساليب التطوير والتقويم المبنية عليها. وتتفق نتيجة الدراسة الحالية مع نتائج دراسة العنزي والشبل ( 2022، 241) والتي بينت أن كتب اللغة الإنجليزية لم تراعي تضمين أنماط الذكاءات المتعددة وفق نظرية جاردنر بصورة ودرجة تتفق مع أهميتها وفاعليتها في برامج تعليم وتعلم اللغة عامة، الخصوص. وأوصت الدراسة بضرورة تضمين الذكاءات المتعددة، وزيادة مساحتها، مع التوازن في عرض هذه الأنماط من الذكاءات. كما يتفق مع دراسة الخطيب وقطامي (2020) ودراسة المنصوري (2023) حيث بينت كل منها أهمية الأخذ بمفردات نظرية الذكاءات المتعددة لأهميتها في تحسين مستويات الإنجاز الأكاديمي. هذا الإنجاز الاكاديمي يرتبط  بالمهارات اللغوية الأربعة عند تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية.

توصيات الدراسة ومقترحاتها

• الاستفادة من الدراسات التقويمية في تقييم مدى تضمين الذكاءات المتعددة في مناهج اللغة الإنجليزية سواء في المرحلة المتوسطة أو المراحل التعليمية عامة، لتحديد الفجوة الحقيقية والمعيقات التي تقف حائلاً في تضمين أنماط الذكاءات المتعددة.
• تضمين أنماط الذكاءات المتعددة وفق نظرية جاردنر في محتوى كتب اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط، مع مراعاة أن تبدأ عملية التضمين لتلك الذكاءات المتعددة بتقييم الوضع الراهن لمستويات تضمين كل ذكاء على حدة مع ربطها بالمهارات اللغوية الأربعة.
• دراسة أوجه القصور في تضمين الذكاءات المتعددة في المهارات اللغوية الأربعة: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، مع تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في عناصر المنهج وتشمل الأهداف والمحتوى والأنشطة والتدريس والتقويم.
• ضرورة تحديد أنماط الذكاءات المتعددة المرتبطة بتعليم اللغة عامة، وربطها بكل مهارة لغوية رئيسة من المهارات اللغوية الأربعة، مع ضرورة التوازن في تضمين أنماط الذكاءات المتعددة، مع مراعاة الأولوية لأنماط الذكاءات المتعددة المرتبطة بتعليم اللغة بصورة مباشرة كما في أنماط: الذكاء اللغوي/ اللفظي، والذكاء البصري/ المكاني، والذكاء الموسيقي/ الإيقاعي، والذكاء الحركي/ البدني، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الشخصي، والذكاء الطبيعي.
• التكامل في تضمين الذكاءات المتعددة بين عناصر المنهج الدراسي ( الأسس- الأهداف- المحتوى- التدريس والأنشطة- التقويم)، مع ضرورة تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في دليل المعلم لتدريس اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط، مع توضيح كيفية توظيفها في الممارسات التدريسية المرتبطة بخطة الدرس، وتنفيذه، وتحديد استراتيجيات التدريس المعتمدة على هذه النظرية وتوظيفها داخل قاعات الدرس.
• ضرورة توعية جميع أطراف العملية التعليمية بمفهوم الذكاءات المتعددة، وأوجه الفاعلية والاستفادة منه في تطوير الممارسات التعليمية في برامج تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية، مع توكيد ممارسات بناء ثقافة الوعي بنظرية جاردنر في الذكاءات المتعددة داخل مجتمع المدرسة للقيادات المدرسية والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور. ويرتبط ذلك بالتوعية بالأنماط المتعددة من الذكاءات، وفلسفتها، وأهميتها، وخصائصها في مقابل النظرية التقليدية للذكاء، مع توضيح فاعليتها في ممارسات التدريس عامة، وفي تدريس وتعليم وتعلم اللغة الإنجليزية بالمدرسة الابتدائية على وجه الخصوص.
• ضرورة التركيز على بناء برامج التنمية المهنية حول الذكاءات المتعددة، مع تدريب معلمي اللغة الإنجليزية في الصف الأول متوسط على تضمين أنماط الذكاءات المتعددة في ممارسات التدريس على مستوى تخطيط التدريس ومستوى تنفيذ التدريس ومستوى تقويم التدريس، مع استخدام استراتيجيات التدريس المستندة إلى نظرية جاردنر في الذكاءات المتعددة. ويراعي أن يتم إعداد وتخطيط برامج التنمية المهنية في ضوء الاحتياجات التدريبية المهنية.
• الربط بين نظرية الذكاءات المتعددة وتطوير تدريس اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط، مع ضرورة توظيف استراتيجيات التدريس والأساليب والبرامج العلاجية المستندة إلى نظرية الذكاءات المتعددة للوقاية ولعلاج صعوبات التعلم الأكاديمية في المهارات اللغوية الأربعة كل على حدة وفي تعلم اللغة الإنجليزية عامة.
• تدريب المشرفين التربويين المنوط بهم الإشراف على معلمي اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط، وذلك على استراتيجيات وآليات وفنيات توظيف نظرية الذكاءات المتعددة في صياغة وتصميم البرامج والخطط الدراسية والتربوية، مع صياغة خطط التدريس طويلة الأجل ومتوسطة الأجل، والخطط الإجرائية، مع توصيف كيفية متابعة معلمي اللغة الإنجليزية في توظيف الاستراتيجيات والممارسات التدريسية المستندة إلى نظرية جاردنر في الذكاءات المتعددة، كما يمكن توظيف استراتيجيات التدريس المعتمدة على الذكاءات في برامج التنمية المهنية المختلفة المعتمدة على الدرس البحثي وبحوث الفعل ومجتمعات التعلم المهنية.
• إعداد/ تصميم أدوات قياس متنوعة ومتدرجة لقياس أنماط الذكاءات المتعددة لدى الطلاب في مراحل ومستويات تعليمية مختلفة، لتوظيفها من قبل المعلم في تخطيط التدريس وفق احتياجات الطلاب وأنماط الذكاءات السائدة لديهم. مع مراعاة أن جميع الذكاءات يمكن تنميتها لدى الطالب، لكن عادة توجد بعض الأنماط السائدة لدى كل طالب.
• تقييم المناهج الدراسية في اللغة الإنجليزية في المرحلة المتوسطة في ضوء تضمين مكونات نظرية جاردنر للذكاءات المتعددة.
• تحليل محتوى كتب اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية أو المرحلة المتوسطة أو المرحلة الثانوية في ضوء نظرية جاردنر للذكاءات المتعددة.
• تقييم ممارسات التدريس لدى معلمي اللغة الإنجليزية بالصف الأول متوسط في ضوء نظرية جاردنر للذكاءات المتعددة.
• تقييم ممارسات المشرفين التربويين في ضوء التنمية المهنية لمعلمي الإنجليزية وفق متطلبات توظيف أنماط الذكاءات المتعددة.
• تقييم فاعلية بعض البرامج التعليمية أو برامج الأنشطة المستندة إلى نظرية الذكاءات المتعددة في ضوء نظرية جاردنر للذكاءات المتعددة في تنمية المهارات اللغوية.
• تقييم برنامج مقترح في الأنشطة اللغوية قائم على نظرية الذكاءات المتعددة في علاج صعوبات التعلم لدى طلاب المرحلة المتوسطة.

المراجع العربية والأجنبية

أولاً: المراجع العربية

أبو الحاج، خالد عادل ناجي. (2022). مقياس الذكاءات المتعددة للمراهقين 14-17 سنة. المجلة الإفريقية للدراسات المتقدمة في العلوم الإنسانية والاجتماعية،1(4)، 68-89.

أبو حميدان، إيمان عطا محمد. (2023). مدى تضمين كتب التربية الإسلامية المطورة في المرحلة الأساسية لمؤشرات الذكاءات المتعددة. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة العلوم الإسلامية العالمية، عمان.

البادري، سعود بن مبارك سالم. (2020). استخدام الذكاءات المتعددة كمدخل لتحسين التحصيل والدافعية والميول في القراءة للصف التاسع بمنطقة الباطنة شمال بسلطنة عمان. المجلة الجزائرية للأبحاث والدراسات، 3(10)، 155-173.

حسن، إبراهيم محمد أبو زيد، القداح، أمل محمد أحمد، والزينى، محمد السيد متولي. (2017). فاعلية برنامج مقترح قائم على الذكاءات المتعددة في إكساب الطالبات المعلمات بكلية رياض الأطفال مهارات التحدث لدى الأطفال ضعاف البصر. المجلة العلمية لكلية التربية للطفولة المبكرة، 3(4)، 409-505.

حميد، سرور ثامر. (2023). التدريس على وفق الذكاءات المتعددة. مجلة الجامعة العراقية،  57(3)، 591-597.

الحذيفي، خالد بن فهد، واللزام، إبراهيم بن محمد. (2010). أثر برنامج مقترح قائم على نظرية الذكاءات المتعددة في تحصيل مادة العلوم ومهارات التفكير الناقد لدى طلاب الصف الثاني المتوسط. المؤتمر العلمي السنوي الثالث والدولي الاول - معايير الجودة والاعتماد في التعليم المفتوح في مصر والوطن العربي، مج 2 ، بورسعيد: كلية التربية، جامعة بورسعيد، 392 - 433.

خضير، إيمان محمد. (2021). تحليل محتوى كتاب التاريخ للصف الخامس الأدبي وفقا لنظرية الذكاءات المتعددة. مجلة العلوم التربوية والنفسية، ع147 ، 345-380.

الخطيب، عبدالله محمد سعيد، وقطامي، يوسف محمود يوسف. (2020). مستوى الذكاءات المتعددة وعلاقته بالتحصيل الأكاديمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في عمان. مجلة جامعة عمان العربية للبحوث - سلسلة البحوث التربوية والنفسية،  4(1)، 1-42.

درويش، سلوى محمد، وتقي، حنان علي. (2012). استخدام الذكاء الموسيقي والذكاء الحسي الحركي في تدريس اللغة الانجليزية للمرحلة الابتدائية. حوليات آداب عين شمس، مج 40 ، 461-485.

ريس، إيمان بنت طارق صالح. (2015). أثر استخدام أنشطة الذكاءات المتعددة في تنمية مهارات القراءة في اللغة الإنجليزية لدى طالبات الصف الأول المتوسط بمدينة مكة المكرمة. مجلة القراءة والمعرفة، ع166 ، 284-305.

رسوق، مايزة عزيز. (2021). أنماط الذكاءات المتعددة الشائعة لدى طلبة التعليم الثانوي: دراسة ميدانية في مدارس مدينة دمشق. مجلة جامعة البعث سلسلة العلوم التربوية،  43(12)، 11-44.

الرواشدة، ليلان محمد حسين، والبشايرة، زيد علي عواد. (2023). برنامج قائم على نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية التحصيل لدى طالبات الصف العاشر في الكرك. العلوم التربوية، 31(1)، 365-393.

سالم، سارة طارق. (2023). أثر التدريس القائم على استخدام المعاجم الآلية في تنمية الذكاء اللغوي لدى طلاب الصف الأول المتوسط بمادة اللغة العربية. مجلة الدراسات المستدامة، 5(3)، 1305-1332.

سلطان، السيد عبداللطيف إبراهيم شلبي. (2019). فاعلية برنامج وسائطي قائم على الذكاءات المتعددة لتنمية مهارات التفكير البصرى ومهارات التفكير المستقبلي وتصويب التصورات البديلة في مادة الدراسات الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ذوى صعوبات التعلم. مجلة كلية التربية، 73(1)، 955-999.

السنيد، سلام سامي عبدالله. (2019). برنامج مقترح علي نظرية الذكاءات المتعددة لتنمية المهارات اللغوية في مرحلة رياض الأطفال بالمملكة العربية السعودية. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة المدينة العالمية، كوالالمبور.

عبدالرحمن، صلاح مدني محمد. (2022). تحليل محتوى كتاب اللغة العربية للصف الخامس أساس في ضوء الذكاء اللغوي. مجلة اللسان الدولية للدراسات اللغوية والأدبية، 6(13)، 1-14.

عبدالله، رائدة صبحي يوسف، وأبو سنينة، عودة عبدالجواد. (2023). أثر التدريس القائم على الذكاءات المتعددة في تحصيل مادة الدراسات الاجتماعية وتنمية مهارات التفكير الناقد لدى طالبات الصف التاسع في دولة الإمارات العربية المتحدة. مجلة المناهج وطرق التدريس، 2(10)، 19-42.

العرنوسي، ضياء عويد حربي، والمرشدي، رضا جاسم راضي. (2018). تحليل محتوى كتاب المطالعة والنصوص للصف الثاني المتوسط في ضوء الذكاءات المتعددة. مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية، 8(3)، 55-90.

عزالدين، سحر محمد يوسف. (2014). برنامج إثرائي قائم على التكامل وفق الذكاءات المتعددة لتنمية مهارات التفكير العليا والاتجاه نحو التعاون في العلوم للفائقين بالمرحلة الابتدائية. المجلة المصرية للتربية العلمية، 17(5)،            131-174.

عثمان، عبدالمنعم بن حسن الملك. (2016). خصائص وأساليب تعلم الطلاب وتعليمهم وفق أنماط ذكائهم. مجلة جامعة الاستقلال للأبحاث، 239-276.

العنزي، سهام بنت منصور، والشبل، منال بنت عبدالرحمن يوسف. (2022). تحليل محتوى كتاب لغتي للصف الثالث الابتدائي في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة. مجلة كلية التربية، 86(2)، 240-282.

المسيبح، شاهر خليفة محمد. (2021). درجة تضمين أسئلة كتابي الجغرافيا للمرحلة الثانوية لأنماط الذكاءات المتعددة. المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ع7 ، 15-50.

مشطر، حسن. (2021). تطبيق قائمة الذكاءات المتعددة لتقييم الموهبة الصورة العربية على التلاميذ المتفوقين في مرحلة التعليم المتوسط دراسة ميدانية. مجلة الأكاديمية للبحوث في العلوم الاجتماعية، 3(1)، 87-108.

المقطوف، سارة عبدالمحسن علي. (2023). مسرحة المناهج وفق نظرية الذكاءات المتعددة. مجلة التراث والتصميم، 3(16)، 154-172.

المنصوري، محمد عبدالله. (2023). فاعلية برنامج قائم على الذكاءات المتعددة في تنمية مهارات التعبير الإبداعي لدى الطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية بأمانة العاصمة صنعاء. مجلة المناهج وطرق التدريس،  2(5)، 111-130.

المنفي، مريم محمد عبدالعزيز. (2023). فاعلية برنامج باستخدام استراتيجيات التعلم النشط لتنمية الذكاءات المتعددة "الاجتماعي - الوجداني" لدى طالبات شعبة رياض الأطفال. مجلة كلية التربية العلمية، ع13 ، 79-122.

النوايسة، نجود تيسير أحمد. (2023). مدى تضمين أنماط الذكاء المتعدد في كتب اللغة العربية للمرحلة الثانوية في الأردن، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة مؤتة، مؤتة.

ثانياً المراجع الأجنبية

Hernandez Mejia, J. C. (2021). Cooperative Learning Based on the Theory of Multiples Intelligences to Improve ESL's Reading Skills (Order No. 28492363). Available from ProQuest Dissertations & Theses Global. (2528862804). https://www.proquest.com/dissertations-theses/cooperative-learning-based-on-theory-multiples/docview/2528862804/se-2

Li, X. (2022). Classification of English Translation Teaching Models based on Multiple Intelligence Theory. Advances in Multimedia, 2022https://doi.org/10.1155/2022/9276916

Palla, K. K. (2022). The Impact of Emotional Intelligence and Multiple Intelligences on Team Performance in the Information Technology Sector (Order No. 29211043). Available from ProQuest Dissertations & Theses Global. (2706128346). https://www.proquest.com/dissertations-theses/impact-emotional-intelligence-multiple/docview/2706128346/se-2

Richmond, J. (2023). Exploring an Indian K-12 School’s Experience of Culturally Adapting Multiple Intelligences Theory (Order No. 30249610). Available from ProQuest Dissertations & Theses Global. (2777382326). https://www.proquest.com/dissertations-theses/exploring-indian-k-12-school-s-experience/docview/2777382326/se-2

Sholiah, U., Saefudin, & Priyandoko, D. (2020). Development of teaching material based on multiple intelligences to improve multiple intelligences and higher order thinking skills of students in vertebrata material. Journal of Physics: Conference Series, 1521(4)https://doi.org/10.1088/1742-6596/1521/4/042026

Yang, N. (2022). A New Model of Multiple Intelligence for Teaching English Informatics in the IoT Scenario. Computational Intelligence and Neuroscience : CIN, 2022https://doi.org/10.1155/2022/5642284

Zhou, Y. (2022). Construction and Application of College English Multiple Intelligence Teaching Model Based on Internet of Things. Mathematical Problems in Engineering, 2022https://doi.org/10.1155/2022/5014131

Zhao, J., Liang, K., & Hao, Y. (2021). Evaluation of English Teaching Effect Based on the Theory of Multiple Intelligences. International Journal of Emerging Technologies in Learning (Online), 16(22), 129-142. https://doi.org/10.3991/ijet.v16i22.26881