المشكـــلات التــي تواجــه دمــج ذوي الاحتياجــات الخاصــة بالتعليــم الالكترونـــي عبـــر الانترنــت مــن وجهــة نظــر المعلمــات التربيــة الخاصــة فــي مدينــة نابلــس

                                 كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                               =======

المشكـــلات التــي تواجــه دمــج ذوي الاحتياجــات الخاصــة بالتعليــم الالكترونـــي عبـــر الانترنــت مــن وجهــة نظــر المعلمــات التربيــة الخاصــة فــي مدينــة نابلــس

إعــــــــــــــــــــــداد

حنان صبحي محمد صالح

باحثة دكتوراة الجامعة العربية الامريكية- فلسطين

   }المجلد الأربعون– العدد الثالث – جزء ثانى- مارس 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث باللغة العربية

هدفت الدراسة إلى التعرف إلى المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر معلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس، ولتحقيق اهداف الدراسة استخدمت الباحثة  المنهج الوصفي المسحي، وتم اختيار عينة الدارسة وفقاً لطريقة العينة المتيسرة وكانت بحجم (75) من معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة نابلس، حيث اعتمدت على مقياس مكون من (30) فقرة موزع على ثلاث محاور وبعد جمع البيانات تم ادخالها الى الحاسب معالجتها احصائيا، كما وتم التحقق صدق وثبات الاداة، وخرجت الدراسة بمجموعه من النتائج كانت أهمها أن المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر معلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس أي أنها كبيرة ومتنوعة ،  وتبين عدم وجود فروق بين استجابات افراد عينة الدراسة حول المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر معلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس حسب متغير (الصفوف الدراسية، وسنوات الخبرة، والمؤهل العلمي) وبناء على نتائج الدراسة كان اهم التوصيات تشمل تقديم برامج تدريبية للمعلمين، تحسين التواصل والتعاون، توفير المحتوى باللغة العربية، تحسين البنية التحتية التكنولوجية، تشجيع التفاعل وتوفير الدعم. الهدف هو تعزيز تكامل التعلم الإلكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة نابلس.

أعلى النموذج

أعلى النموذج

الكلمات المفتاحية: مشاكل التعليم الالكتروني ، الطلاب ذوات الاحتياجات الخاصة  ، نابلس

Abstract

The study aimed to identify the challenges faced in integrating students with special needs into online education from the perspective of special education teachers in Nablus city. To achieve the study objectives, the researcher employed the descriptive survey method. The study sample was selected using the convenient sampling method, consisting of 75 special education teachers in Nablus city. A scale consisting of 30 items distributed across three dimensions was used for data collection. After collecting the data, it was processed and analyzed statistically. The tool's validity and reliability were verified. The study yielded several results, the most significant of which was that the challenges facing the integration of students with special needs in online education, from the perspective of special education teachers in Nablus city, are significant and diverse. The study also revealed no differences in the responses of the study sample regarding the challenges facing the integration of students with special needs in online education from the perspective of special education teachers in Nablus, based on variables such as classroom levels, years of experience, and educational qualifications, Based on the study's findings, key recommendations include providing training programs for teachers, improving communication and collaboration, offering content in the Arabic language, enhancing technological infrastructure, encouraging interaction, and providing support. The objective is to enhance the integration of e-learning for individuals with special needs in Nablus city.

Keywords: E-learning challenges, Students with special needs, Nablus.

أعلى النموذج

مقدمة

قضية التعليم تشكل تحديًا على الصعيدين العام والخاص، خاصة عندما يتعلق الأمر بتعليم ذوي الإعاقات. إن تقديم خدمات تعليمية فعّالة لهم يمكن أن يكون أمرًا صعبًا، ولكنه ضروري لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي. يعتبر التقدير السليم لحقوقهم واحتياجاتهم جزءًا أساسيًا من بنية أي مجتمع، المجتمعات التي تتجاهل أو تقلل من أهمية توفير فرص تعليمية لذوي الإعاقات قد تواجه عواقب خطيرة، حيث يمكن أن يكون لذلك تأثير كبير على التقدم التعليمي والاقتصادي للمجتمع بأسره. الإهمال في تقديم الخدمات التعليمية لهم يمكن أن يؤدي إلى هدر في الموارد البشرية ويقوض إمكانيات التنمية المستدامة.

منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو، 2017،ص9) قد أكدت أهمية التعليم باعتباره حقًا للجميع، وبالتالي، تسعى لتحقيق هذا الهدف دون تمييز بين الجنس، والعرق، وغيرها من العوامل. هذا التأكيد يشير إلى أن التعليم يجب أن يكون متاحًا للجميع، بغض النظر عن الظروف الفردية، سواء كانوا أسوياء أو ذوي إعاقات.( Alshamri,2021,P15)

النظام التعليمي يمثل جزءًا أساسيًا من منظومة واسعة ومعقدة، حيث يتشابك بشكل وثيق مع النظم الأخرى كالاقتصادية والسياسية والاجتماعية. هذه المنظومات جميعها تتفاعل بشكل متبادل، ويتطلب وجود تناغم بينها لتطوير المنظومة التعليمية .فحسب دراسة                   (مصطفى، 2019،ص18).  تشمل المنظومة التعليمية ليس فقط الهياكل والمؤسسات التعليمية والمعلمين والطلاب، وإنما تعنى أيضًا بالمجتمع ككل. وبالتالي، يجب أن تكون خطط تطوير التعليم تأخذ في اعتبارها تأثيرها الواسع على مختلف جوانب الحياة.

وحسب دراسة اجراها لوندل واخرون (Lundell at al, 2016). أعلى النموذج

يواجه الأطفال ذوو الإعاقات تحديات متعددة تبعًا لطبيعة الإعاقة التي يعانون منها، سواء كانت سمعية، بصرية، حركية، فكرية، أو غير ذلك. وتتطلب هذه التحديات من خبراء التربية الخاصة وأخصائيي تكنولوجيا التعليم التفكير في توفير الإمكانيات اللازمة للتغلب على هذه الصعوبات

في هذا السياق، تكون التكنولوجيا لذوي الإعاقات ذات أهمية بالغة، حيث أحدثت تغييرًا كبيرًا في حياة الأفراد والمجتمعات. استخدام التكنولوجيا وابتكاراتها الملائمة للعلاقة مع الإعاقة يؤكد فعاليتها في التغلب على الصعوبات التي قد تواجه عملية التعلم، مما يساعد في سدها وتوفير فرص تعليم متساوية للجميع، بغض النظر عن نوع الإعاقة.

تظهر فوائد استخدام التكنولوجيا في تحسين الجوانب النفسية والأكاديمية والاجتماعية والاقتصادية لذوي الإعاقات. يشير.زين الدين (2020) إلى أن استخدام التكنولوجيا يسهم في تحسين حياة هؤلاء الأفراد من خلال توفير فرص تعلم متقدمة ودعم نفسي                  واجتماعي واقتصادي.

أعلى النموذج

في العصر الحالي، يشهد المجتمع تطورات سريعة في النواحي العلمية والتكنولوجية، مما يجعل وجود الابتكارات والتقنيات الجديدة أمراً يومياً. يتسم المجتمع المعاصر بسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل الرقمي، حيث انتشرت التطبيقات الإلكترونية في جميع جوانب الحياة. شكلت الثورة الرقمية تأثيرًا كبيرًا على مؤسسات التعليم في العقود الأخيرة، من خلال النظرة الى التحديات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت من وجهة نظر المعلمات في مدينة نابلس، يُلاحظ أن هناك مجموعة من التحديات التي تحتاج إلى تفهم وتدبير. يتعين على المعلمات في مجال التربية الخاصة أن يكونوا حذرين في التغلب على هذه التحديات من أجل توفير بيئة تعلم إلكترونية شاملة وفعّالة لطلابهن، تطلب الوقوف أمام تحدّيات تكنولوجيا التعليم الحديثة استعدادًا وفهمًا عميقًا لاحتياجات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. في هذا السياق، ستركز هذه الدراسة على رؤية المعلمات في مدينة نابلس حول المشكلات التي يوجهونها في دمج طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة التعلم الإلكترونية Guillen & Fernandez,2020,P19) (

مشكلة الدراسة

بسبب أهمية تكنولوجيا التعليم في تسهيل إدماج أفراد ذوي الإعاقة في عمليات التعلم، تعتبر هذه التكنولوجيا مساهمة حيوية وليست الوحيدة في هذا السياق، إلا أنها بلا شك قد سهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة هذه الفئة وجعلت نسبة كبيرة من تحدياتهم جزءًا من الماضي. وفتحت هذه التكنولوجيا الباب أمام إمكانيات جديدة لسدها الفجوة التي كانت تفصل بين الطلاب ذوي الإعاقة والطلاب الأسوياء، وعند النظر إلى الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، تشير الدراسات إلى أن المعلمين يجب أن يكونوا متمكنين من تقنيات التعلم الرقمي لمساعدة          هؤلاء الطلاب. هدف المعلمين ليس فقط استخدام أحدث التقنيات، ولكن استخدام                التكنولوجيا بشكل يلبي احتياجات وأهداف الطلاب، أعلى النموذج

وبعد استعراض الباحثة  للدراسات             السابقة التي تناولت دور تكنولوجيا التعليم وتأثيرها على العملية التعليمية، ألاحظ نقصًا          في الدراسات التي تطبق على استخدام التكنولوجيا في تدريس طلاب ذوي الإعاقة               الذهنية البسيطة القابلين للتعلم في فلسطين. وتركزت الدراسات السابقة بشكل رئيسي على ذوي الإعاقات بصفة عامة أو استثنت الإعاقة الذهنية. لذا، تأتي هذه الدراسة لفهم واقع استخدام تكنولوجيا التعليم في تدريس طلاب ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة القابلين للتعلم من وجهة نظر معلميهم، وتكمن مشكلة الدراسة في الاجابة على الاسئلة الأتية:

• ما المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر المعلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس؟

2- هل يوجد فروق بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو اتجاهات معلمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس تعزى لمتغير المؤهل العلمي؟

• هل يوجد فروق بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو اتجاهات معلمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس تعزى لمتغير سنوات الخبرة؟أعلى النموذج

أهمية الدراسة :

تتسم أهمية الدراسة بالعديد من الجوانب التي تلقي الضوء على حاجة التعليم الالكتروني إلى أن يكون أكثر شمولية وفاعلية لدمج طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ان هذه الدراسة ستقدم فهمًا أعمق للتحديات والصعوبات التي تواجه عملية دمج طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة التعلم الالكتروني. فهم هذه التحديات يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات فعّالة لتخطي هذه العقبات، كما وانه يسلط البحث الضوء على اتجاهات معلمات التربية الخاصة وكيفية تأثيرها على تحسين عملية التعلم الالكتروني. يمكن أن يساهم فهم هذه الاتجاهات في تطوير أساليب تدريس مبتكرة تلبي احتياجات الطلاب، وتشير هذه الدراسة إلى ضرورة تطوير سياسات وبرامج دعم مستدامة تستند إلى الاحتياجات الفعلية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. يمكن أن يقدم البحث توصيات عملية لتحسين البنية التحتية للتعليم الالكتروني وتوفير الدعم المناسب للمعلمات والطلاب، ونساهم هذه الدراسة في دعم التحول الرقمي في ميدان التعليم من خلال توجيه اهتمام خاص إلى فئة طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعزز المساواة في                        فرص التعلم.

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة في التعرف على:

1. المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر المعلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس.
2. اذا كان هناك فروق بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو اتجاهات معلمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس تعزى لمتغير المؤهل العلمي.
3. التعرف اذا كان هناك فروق بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو اتجاهات معلمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس تعزى لمتغير سنوات الخبرة.

حدود الدراسة:

اقتصرت هذه الدراسة على الحدود الأتية:

1. الحدود الموضوعية: ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة القابلين للتعلم
2. الحدود البشرية :معلمات ذوي الاحتياجات الخاصة في مدراس التعليم الأساسي في            مدينة نابلس
3. الحدود الزمنية: أجريت الدراسة خلال الفصل الأول من العام الدراسي 2023-2024
4. الحدود المكانية: غرف المصادر في مدارس مدينة نابلس

مصطلحات الدراسة أعلى النموذج

التعلم الإلكتروني: هو نظام تعليمي يقدم محتوى المادة العلمية عن طريق المعلم أو يمكن للمتعلم تعلم هذا المحتوى بشكل ذاتي، ويتم ذلك في أي وقت وفي أي مكان باستخدام الإنترنت. (ال سالم، 2018،13-14).

الدمج التربوي: هو عملية مشاركة الأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة في نفس المؤسسة التربوية، بهدف تلبية احتياجاتهم التربوية والاجتماعية وفقًا لقدراتهم وإمكانياتهم تتمثل هذه الأشكال في الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية وفي الدمج الأكاديمي               (سعد الدين، 2019، 22)أعلى النموذج

ذوي الاحتياجات الخاصة: هم الأفراد الذين يعانون من إعاقات مختلفة، سواء كانت عقلية، بصرية، سمعية وحركية، التوحد، أو صعوبات التعلم(عامر،2019 ، 29)

الدراسات والبحوث السابقة :

دراسة  مزيو (2022) هدفـت الدراسـة إلـى محاولـة الكشـف عـن تحديات التعليم الإلكتروني للطلاب ذوو الهمم في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر معلميهم، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتألفت عينة الدراسـة من معلمو ومعلمات الطلاب ذوو الهمم مـن مختلـف المراحـل التعليمية بمدينة مكة المكرمة، بلـغ حجـم عينـة المعلمون والمعلمات (124) معلم ومعلمة،  وتم تصميم استبانة بهدف التعرف على تحديات التعليم الإلكتروني للطلاب ذوو الهمم في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر معلميهم، وكانت أهم النتائج: وجود تحديات تواجه الطلاب ذوو الهمم في جميع المراحل التعليمية (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، كما تبين وجود فروق غير دالة إحصائياً بين متوسـط اسـتجابات أفراد عينة الدراسـة في تحديات التعليم الإلكتروني للطلاب ذوو الهمم في ظل جائحة كورونا ترجع لعامل الجنس، وكذلك عامل المؤهل الدراسي، المرحلة التعليمية، سنوات الخبرة.

دراسة المطرودي و الربيعان. (2022). هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن تحديات التعليم عن بعد التي تواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية في منطقة القصيم من وجهة نظر المعلمين، في حين تكونت عينة الدراسة من (92) معلمًا من معلمي صعوبات التعلم في المدارس الابتدائية في منطقة القصيم، كان منهم (58) معلما، و(34) معلمة. وتم استخدام المنهج الوصفي المسحي، كما تم تصميم الاستبيان كأداة لجمع بيانات الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، من أهمها: عدم كفاية المعرفة من قِبَل معلمي صعوبات التعلم بالتعديلات اللازم إدراجها على المقرر لكي يناسب الطلاب خلال تعليمهم عن بعد. كما أثبتت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا في استجابات المعلمين حول تحديات التعليم عن بعد التي تواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية ترجع لاختلاف الجنس، والفروق لصالح الذكور. كما قدمت الدراسة في نهايتها، وبناء على نتائجها، العديد من التوصيات لتوفير بدائل تعليمية فعالة من قبل المؤسسات التعليمة في حال مشكلات الاتصال، أو انقطاع الإنترنت تمكن الطلاب ذوي صعوبات التعلم من الاستمرار في التعلم وتحصيل الفائدة.

دراسة الشنار واخرون،(2022) يهدف البحث إلى الكشف عن مدى تأثر الطلبة الجامعيين الفلسطينيين في مستواهم العلمي ذوي الإعاقة البصرية جراء التعلم الإلكتروني خلال جائحة كورونا، واستشراف الآليات والتصورات التي قد تفضي إلى استراتيجيات تربوية وطنية، توفر البيئة التعليمية والتربوية الملائمة لذوي الإعاقة البصرية من الطلبة الجامعيين الفلسطينيين في التعلم الإلكتروني عند حدوث أزمات في المستقبل، واعتمد البحث المنهج النوعي والمجموعات الضابطة من ذوي الإعاقة البصرية، في خمس من الجامعات الفلسطينية، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، كان من أبرزها: عدم توافق الجامعات على خطة موحدة للتعامل مع الأزمة، وتحديداً للطلبة فئة الإعاقة البصرية. وأبرز المعيقات التي واجهت الطلبة ذوي الإعاقة البصرية: نقص البرامج التي تحول النصوص (للقراءة فقط)، والصور إلى ملفات نصية يسهل قراءتها باستخدام برامج قارئ الصوت، وكذلك ضعف جودة الإنترنت، وانقطاعها، والتكلفة المادية المرتفعة، وانقطاع التيار الكهربائي. الفرص الكثيرة والمميزة التي أتاحها لهم التعلم الإلكتروني مثل: إفساح الوقت لهم للتدريب، والتطوع بسبب عدم الإرتباط بالتعليم الوجاهي، كذلك فرصة التواصل وتبادل الخبرات مع أشخاص مختصين خارج نطاق الجامعة على المستويين المحلي والدولي لاستخدامهم وسائل التواصل بشكل فعّال بعد التدريب المستمر.

دراسة البدو  (2020) هدفت هذه الدراسة إلى التعرُّف على وجهة نظر المعلمات بمدارس دولة الإمارات  العربية المتحدة نحو فاعلية استخدام تكنولوجيا التعليم المساندة في الدمج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتم اختيار عينتها من معلمات مدرسة الرفاع للبنات بالطريقة القصدية، وتكونت من (70) معلمة. وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبانة أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أنّ رأي عينة الدراسة في دور المعلمين في تفعيل عملية الدمج التربوي كان مرتفعًا، وأن مدى توفر متطلبات استخدام تكنولوجيا التعليم المساندة بالدمج التربوي في المدارس كان بدرجة متوسطة، وأما معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم المساندة في الدمج التربوي في المدارس فكانت كثيرة، ومنها: قلة الموارد المالية، وضعف في تأهيل المعلم على استخدام الحاسب الألي، وقلة توافر أجهزة الحاسب الألي وبرامج الدمج، ونقص في الوقت اللازم لإعداد وتطوير الاستراتيجيات التعليميّة الجديدة التي تدمج التقنية في المناهج الدراسية. وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة ة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها. ضرورة البدء في مشروعات تدريبية تخصصية للمعلمين والمدراء تتضمن التعريف بهذه الفئة وكيفية التعامل معها وسبل نجاح عملية دمجها مع العاديين في المدارس العامة.

دراسة العنزي واخرون (2020)

 هدفت الدراسة الحالية إلى فحص طبيعة اتجاهات الطلبة المعاقين نحو عملية دمجهم مع أقرانهم العاديين في مدارس التعليم العام، وذلك باختلاف الجنس ونوع الإعاقة. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي وشمل مجتمع الدراسة جميع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من الفئات التالية: صعوبات التعلم، وبطء التعلم، واضطراب النطق والكلام، والإعاقة السمعية، والإعاقة البصرية، والإعاقة الحركية الدارسين في المدارس الحكومية المختصة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد بلغ عدد عينة الدراسة (607) من الطلاب والطالبات، وتم اختيارهم بطريقة عشوائية، ومن ثم توزيعهم حسب الجنس ونوع الإعاقة، أما أداة قياس اتجاهات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة نحو الدمج في مدارس التعليم العام فكان عبارة استبيان من إعداد الباحثة ين، وتكون في صورته النهائية من (24) بندًا، أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن (الإعاقات التعليمية،صعوبات تعلم، وبطء تعلم) هي الأكثر قبولاً للدمج وتليها (الإعاقات الحسية ،بصرية، سمعية)، وكانت فئة اضطراب النطق والكلام في المرتبة الأخيرة. كما وتبين بأن طبيعة اتجاهات أفراد العينة كانت إيجابية بشكل عام نحو الدمج، واتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية نحو الدمج تعزى لمتغير الجنس.

دراسة الدبعي، و الشريف (2020).  هدفت هذه الدّراسة إلى معرفة المشكلات الإدارية والتعليمية التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية الأساسية في محافظة طولكرم من وجهة نظر المعلمين والمديرين، ولتحقيق هذه الغاية تم استخدام المنهج الوصفي، وتصميم استبانة مكونة من (20) فقرة، تم توزيعها على عينة عشوائية طبقية من (60) من المعلمين والمدراء في المدارس الحكومية الأساسية بمحافظة طولكرم، : وتوصّلت الدّراسة إلى النتائج الآتية: حصلت الدرجة الكلية للمشكلات الإدارية والتعليمية التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية الأساسية في محافظة طولكرم على متوسط (3.86 من 5)، توجد فروق ذات دلالة إحصائية المشكلات الإدارية والتعليمية التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية الأساسية في محافظة طولكرم من وجهة نظر المعلمين والمديرين تعزى لمتغيرات الدراسة (الجنس، المؤهل العلمي, سنوات الخبرة)

دراسة ولدمان واخرون Waldman at al,2018))

هدفت الدراسة إلى تحديد التغييرات في الاستقلال فـي أنشطة الحياة اليومية بعد دعم التعلم الفردي باستخدام التقنيات التكنولوجية، وقد استخدمت الباحثة ة الاستكشاف في دراسة الحالة والذي يدعم استخدام التطبيقات التكنولوجية والأجهـزة اليوميـة ، والملاحظة كأداة، حيث قامت الباحثة ة بتسجيل مهارات الأداء اليومية على شريط فيديو يعـرض على العينة المكونة من ثلاثة رجال من ذوي الإعاقة البسيطة والمتوسطة، وقد خلصت الدراسة 53 إلى تحسن في الأداء الوظيفي للعينة في أنشطتها اليومية من حيث الدقة والكفاءة بالإضافة إلـى الأداء الفعال لأنشطتهم اليومية، كما ساعدت التكنولوجيا الاستقلالية لديهم بما توفره من منـاخ يدعم الاستقلالية

دراسة اوزدمان (Ozdamli,2017)  بالتوازي مع التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يتزايد الطلب على استخدامها في المدارس والفصول الدراسية. لذا، فإن الغرض من هذه الدراسة هو تحديد اتجاهات وآراء الطلاب الذين سيكونون مدرسين للتربية الخاصة في المستقبل فيما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية بشأن استخدامها في التعليم وتم استخدام أسلوب مختلط نوعي وكمي لجمع البيانات، تم استخدام مقياس Attitude scale for Digital Technology كأداة لجمع البيانات الكمية وتم استخدام نموذج مقابلة شبه منظم لجمع البيانات النوعية شارك في هذه الدراسة٢٧٥ طالبًا يدرسون في قسم تدريس التربية الخاصة، وأشارت النتائج إلى أن المعلمين ماقبل الخدمة لديهم اتجاه إيجابي تجاه استخدام التقنيات. كما أظهرت النتائج أن المعلمين ما قبل الخدمة لديهم اتجاهات إيجابية حول استخدام التكنولوجيا لطلاب التربية الخاصة في عملية التعلم.

دراسة  ( 2018 Karasu & Cagiltay & Ekin(

تهدف الى دراسة فعالية الألعاب الذكية في تدريس مفاهيم الدراسات الاجتماعية عند الأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية، وقد استخدمت الباحثة ة المنهج شبه التجريبي، كما عمـدت إلـى تصـميم موضوع واحد على جهاز الكمبيوتر لتحديد أثر اللعب على الدراسات الاجتماعية وقامت بتطبيقها على عينة الدراسة المكونة من ثلاثة أطفال من ذوي الإعاقات الذهنية، وقـد أشـارت نتـائج الدراسة إلى وجود آثار إيجابية للألعاب في تدريس مفاهيم الدراسات الاجتماعية على الأطفـال من ذوي الإعاقات الذهنية المتعددة وتطور المهارات الأكاديمية والاجتماعية لديهم

دراسة ندبال(Ndibalem,2018) تعرض هذه الدراسة النتائج المتعلقة باتجاهات المعلمين تجاه استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة تربوية في المدارس الثانوية في تنزانيا، كما تقدم الدراسة فهماً أفضل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة تربوية. تأثر تطوير هذه الدراسة بمختلف اهتمامات أصحاب المصلحة التربويين حول مستوى كفاءة المعلمين في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة تربوية تضمنت الدراسة طرق جمع البيانات مثل الاستبيان والمقابلة تكونت العينة من ۸۰ معلما من خلال أخذ العينات العشوائية من ۱۰ مدارس في هذه الدراسة في المرحلة الأولى من جمع البيانات ، وتم الحصول على ۱۰ معلمين من خلال أخذ عينات قصدية من مدرستين في المرحلة الثانية وجد أن المعلمين لديهم اتجاهات إيجابية تجاه استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة تربوية ولكنهم لم يدمجوها في تعليمهم بشكل فعال. كما وجد أن ضعف المعرفة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة تربوية بين المعلمين يمثل مشكلة ويبدو أن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة تربوية في تنزانيا يمثل حالة حرجة بين المعلمين.

التعقيب على الدراسات السابقة أعلى النموذج

تتشابه دراستنا من حيث التركيز على التعليم  الالكتروني مع كل من دراسة (2018,Ndibalema)( 2018 (Karasu & Cagiltay & Ekinو دراسة (2017,Ozdamli) ، كما تتشابه من حيث دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني مع كل من دراسة (Waldman & Golisz , & Pswiera  &  Levi,2018)ودراسة العنزي واخرون (2020) ودراسة البدو (2020)، بالاضافة الى دراسة الشنار واخرون،(2022)،  اما من حيث التحديات والمشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني فهي تتشابه مع كل من دراسة دراسة المطرودي و الربيعان. (2022).  دراسة الدبعي، و الشريف (2020). دراسة  مزيو (2022).ودراسة العنزي واخرن(2020) الا انها تختلف عن الدراسات السابقة من حيث التركيز على المعلمات بشكل خاص والتحديات التي تواجههم اثناء الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس مدينة نابلس.

منهجية الدِّراسة

تم استخدام المنهج الوصفي المسحي في هذه الدراسة، كما ويعرف المنهج الوصفي المسحي (Descriptive Survey Methodology) على انه نهج بحثي يُستخدم في العلوم الاجتماعية والعديد من التخصصات الأخرى لفهم واستقصاء الظواهر والظواهر الاجتماعية والسلوك البشري. يعتمد هذا النهج على جمع البيانات من مجموعات كبيرة من الأفراد أو الكيانات أو الأماكن وتحليلها بشكل كمّي وإجراء التحليلات الإحصائية المناسبة(Alawneh,2022)

مجتمع وعينة الدراسة

يتألف مجتمع الدراسة من جميع معلمات ذوات الاحتياجات الخاصة في مدارس مدينة نابلس. تم اختيار عينة تمثل جزءًا من هذا المجتمع، حيث شملت (77) معلمة. تم توزيع استبانة على أفراد العينة، وقد تم استرداد (74) استبانة صالحة للتحليل. فيما يلي عرض لخصائص    عينة الدراسة:

الجدول (1) توزيع افراد عينة الدراسة حسب خصائصها المهنية

اداة الدراسة

تم تطوير استبانة خاصة للحصول على الإجابات الملائمة لأسئلة الدراسة المتعلقة المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر المعلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس تألفت أداة الدراسة من (29) فقرة موزعة على 3 محاور تتعلق بالمشكلات حيث خصص المحور الأول ب (10) فقرات  للمشكلات الإدارية والمالية والمحور الثاني ب (10) فقرات للمشكلات التي تتعلق بالمعلمات اما              المحور الثالث فقد تم وضع (9) فقرات حول المشاكل التي تتعلق بالطلاب  ، وتم بناؤها                وفقًا لمقياس ليكرت خماسي الأبعاد. تمنح الدرجات بالاتجاه الإيجابي على النحو التالي:            (موافق بشدة: 5 درجات، موافق: 4 درجات، محايد: 3 درجات، معرض: 2 درجات،     معارض: 1 درجة). تم تصميم هذه الأداة بعناية لضمان تغطية شاملة لمكونات البحث وتوزيع الأسئلة بشكل منظم للحصول على البيانات اللازمة.

صدق الاداة

تمت مراجعة الأداة من قبل لجنة خبراء في ميدان اساليب التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة  لضمان توافقها مع المفاهيم المراد قياسها. أما فيما يتعلق بصدق المحتوى، فقد تم تقديم الأداة لعينة من المبحوثين في الدراسة، وتم تجميع لتعليقاتهم ولآرائهم حول مدى توافق لمحتوى مع المفاهيم المستهدفة، تم تحليل نتائج الاختبار للصدق باستخدام الإحصاءات المناسبة، وأظهرت نتائج التحليل توافقًا يتجاوز نسبة 60٪ بين آراء الخبراء والمحكمين. حيث تم التأكيد أن مجمل العبارات تحمل درجات واضحة ومناسبة للاستخدام في الدراسة وعلى                       مجتمع الدراسة.

ثبات الأداة:

أيضًا تم تنفيذ اختبار لاستقرار الأداة بطريقة إحصائية باستخدام (الاتساق الداخلي) بموجب كرونباخ ألفا. تبينت النتائج أن قيم معامل ألفا لكل من الفقرات المختلفة والاستبانة ككل كانت مرضية ومتفوقة، مما يدل على استقرار الأداة وموثوقيتها في قياس المفاهيم المدروسة، فيما بتعلق بالمحور كان معامل كرونباخ  قيمته (0.79) فيما كان للمحور الثاني (0.76) اما المحور الثالث فقد كان (0.77) اما فيما يتعلق بالدرجة الكلية ، حيث بلغت قيمة كرونباخ الفا(0.90) وهذه القيمة كانت جيدة جداً مما يعكس ثبات الأداة في قياس المفاهيم المختلفة، يمكن للباحثة أن تكون واثقة تمامًا من قدرة الأداة على تحقيق أهداف الدراسة واختبار                   للفرضيات المطروحة.

المعالجات الإحصائية

بعد جمع البيانات، قامت الباحثة ة باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS). استخدمت مجموعة من المعالجات الإحصائية، بما في ذلك الوسطيات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والنسب المئوية، ومعامل كرونباخ ألفا، بالإضافة إلى اختبار (ت) لعينتين مستقلتين واختبار تحليل التباين الأحادي

نتائج الدراسة وتفسيرها ومناقشتها

أعلى النموذج

أعلى النموذج

تم عرض النتائج التي تم التوصل إليها من خلال إجابة أفراد عينة الدراسة عن الأسئلة. ولقد تم تحليل البيانات التي تم الحصول عليها للتعرف المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر المعلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس ، حيث تم الاعتماد على المعيار الاتي(Abu Shkheedim,2022):

• اكبر من 3.5 كبيرة
• من 3.49- 2.5 متوسطه
• اقل من 2.5 قليلة

السؤال الاول: ما هي اتجاهات معلمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس ؟

من أجل الاجابة على السؤال اللاتي تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومقارنتها بالمعيار المحدد للدراسة والجدول (2) يوضح ذلك

الجدول رقم (2): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية المتعلقة اتجاهات معلمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس

من خلال الجدول السابق نلاحظ ان المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر المعلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس جاءت كبيرة حيث تراوحت المتوسطات الحسابية عليها ما بين (3.84-4.45) وجميعها كبيرة وهذا يدل الى ان هناك مشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر المعلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس بناحية كبيرة  كما وبلغت الدرجة الكلية عليها (3.90) وهي تعتبر كبيرة وهذا ما يؤكد ان هناك مشكلات تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت من وجهة نظر المعلمات التربية الخاصة في مدينة نابلس، وتعزو الباحثة  هذه النتيجة الى ان عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة نابلس في التعلم الإلكتروني تواجه تحديات كبيرة، هذه التحديات متنوعة وتشمل جوانب إدارية ومالية، وتأثيرات على الكادر التدريسي والطلاب كارتفاع تكلفة تصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية ونقص الفنيين المتخصصين. بالإضافة الى الحاجة إلى تدخل فعّال تبرز بوضوح، خاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية التقنية وتحسين مهارات الاستخدام الحاسوبي وتحفيز المعلمات والطلاب. كما يشير التحليل إلى أهمية توجيه الاهتمام نحو تطوير القيادات المؤهلة وتحسين الخطط الاستراتيجية. يتعين أيضًا التركيز على توفير محتوى باللغة العربية لتجاوز التحديات اللغوية. تلك النقاط تستدعي النظر في خطط عمل شاملة تهدف إلى تحسين تجربة التعلم الإلكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة في المستقبل.، واتفقت هذه النتيجة مع نتائج كل من دراسة الدبعي، و الشريف (2020).  التي أظهرت نتائجها الدرجة الكلية للمشكلات الإدارية والتعليمية التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية الأساسية في محافظة طولكرم على متوسط (3.86 من 5)، وعلى مستوى المجالات؛ حصل مجال المشكلات الإدارية على (3.87) وحصل مجال المشكلات التعليمية على متوسط (3.85) وكلاهما بتقدير لفظي (كبيرة)، ودراسة المطرودي و الربيعان. (2022). التي توصلت عدم كفاية المعرفة من قِبَل معلمي صعوبات التعلم بالتعديلات اللازم إدراجها على المقرر لكي يناسب الطلاب خلال تعليمهم عن بعد.

السؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دالة إحصائيًا بين متوسطات استجابات افراد العينة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس لمتغير تعزى لمتغير سنوات الخبرة؟

ومن اجل الاجابة على هذا السؤال والمتعلق بمتغير سنوات الخبرة تم استخدام اختبار تحليل التباين Anova والجدول رقم (3) يوضح ذلك:

الجدول (3) اختبار تحليل التباين الاحادي  لدلالة الفروق بين متوسطات استجابات معلمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس لمتغير تعزى لمتغير سنوات الخبرة

يتبيّن من الجدول (4) أنه عدم وجود اختلاف بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة حول استجابات معلمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس لمتغير  تعزى لمتغير سنوات الخبرة، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة على الدرجة الكلية (0.55) وهذه القيمة أكبر من (0.05)، وهذا ما يؤكد ان لا يوجد اختلاف بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة حول ذات دالة إحصائيًا عند مستوى 0.05بين متوسطات استجابات معلمات التربية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس لمتغير  تعزى لمتغير سنوات الخبرة ويفسر الباحثة  هذه النتيجة لعدة عوامل مشتركة. مثل  تجارب المعلمات وتقييماتهن للتحديات المتعلقة بالتعليم الإلكتروني قد تكون متشابهة بغض النظر عن مدى خبرتهن، فقد يكون للمعلمات ذوات الخبرة مفهوم أعمق وتحليل أفضل لطرق التدريس الإلكتروني، مما يجعلهن يتعاملن بفعالية مع التحديات المحتملة. علاوة على ذلك، قد يكون لديهن خبرة أكبر في التفاعل مع تقنيات التعلم الإلكتروني، مما يسهم في تقليل التأثير السلبي للمشكلات المحتملة،  تشير هذه النتيجة إلى أهمية توجيه اهتمام إضافي نحو دعم المعلمات ذوات الخبرة، وكذلك تعزيز التدريب المستمر لتطوير مهاراتهن               وتعزيز فهمهن للتكنولوجيا المستخدمة في التعليم الإلكتروني، واتفقت نتيجة الدراسة مع دراسة الدبعي، و الشريف   (2020). حيث أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية المشكلات الإدارية والتعليمية التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية الأساسية في محافظة طولكرم من وجهة نظر المعلمين والمديرين تعزى لمتغير سنوات الخبرة).أعلى النموذج

أعلى النموذج

السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دالة إحصائيًا بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس تعزى لمتغير المؤهل العلمي؟

ومن اجل الاجابة على هذا السؤال والمتعلق بمتغير المؤهل العلمي تم استخدام اختبار (ت) لعينتين مستقلتين والجدول رقم (5) يوضح ذلك:

الجدول (5) اختبار (ت) لعينتين مستقلتين لدلالة الفروق بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس تعزى لمتغير المؤهل العلمي

يتبيّن من الجدول (3) أنه عدم وجود اختلاف بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة حول نحو المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس تعزى لمتغير المؤهل العلمي؟ ، حيث بلغت قيمة مستوى الدلالة على الدرجة الكلية (0.41) وهذه القيمة أكبر من (0.05)، وهذا ما يؤكد ان لا يوجد اختلاف بين متوسطات استجابات افراد عينة الدراسة حول المشكلات التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم الالكتروني في مدينة نابلس تعزى لمتغير المؤهل العلمي، وقد تبين ان هناك تشابه كبير في الآراء والاستجابات بين المعلمات في عينة الدراسة، ويفسر الباحثة  هذه النتيجة تشابه الوعي والتجربة بين المعلمات من حيث المؤهل العلمي، حيث قد يكون لديهن فهم مشترك للتحديات التي قد تواجه تكامل ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة التعلم الإلكتروني. علاوة على ذلك، قد يكون للمعلمات ذوات المؤهلات العليا خبرات إضافية في مجال التعليم الخاص والتكنولوجيا التعليمية، مما يسهم في توحيد تفاعلهن مع المشكلات المحتملة، واتفقت الدراسة مع نتائج دراسة دراسة المطرودي و الربيعان. (2022). التي أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالـة (0.05  (α ≥بين متوسطات استجابات أفراد العينة نحو واقع استخدام تكنولوجيا التعليم في تدريس ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة القابلة للتعلم تعزى لمتغيرات الجنس والعمر والتخصص فـي الدرجـة الكلية لمستوى الدلالة، أما متغير سنوات الخبرة والمؤهل                    العلمي والمحافظة.أعلى النموذج

التوصيات والمقترحات :

بناءً على نتائج الدراسة والتحليلات الإحصائية التي تمت، يمكن تقديم بعض التوصيات التي قد تساعد في دمج تجربة التعلم الإلكتروني لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة نابلس:

1. ينصح بتقديم برامج تدريبية متخصصة لمعلمي التربية الخاصة حول استخدام التكنولوجيا في تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة. يمكن أن يشمل ذلك التدريب على استخدام الأدوات والتقنيات التعليمية المتاحة بما يتناسب مع احتياجات الطلاب.
2. يجب عزيز التواصل بين المعلمين والطلاب وتشجيع التعاون بين المعلمات لمشاركة الخبرات والحلول الفعّالة في مجال التعلم الإلكتروني.
3. يجب توفير المحتوى التعليمي باللغة العربية وضمان توفر تطبيقات التعلم الإلكتروني باللغة العربية، مما يعزز التفاعل والفهم الجيد لدى الطلاب.
4. : ينبغي تحسين البنية التحتية التكنولوجية في المدارس، بما في ذلك توفير اتصال إنترنت مستقر وأجهزة حواسيب متاحة للطلاب والمعلمين.
5. يجب توجيه الاهتمام نحو تحفيز المعلمات والطلاب لتعزيز مشاركتهم في عملية التعلم الإلكتروني، وذلك من خلال إدراك الفوائد وتوفير الدعم اللازم.

المصادر وأعلى النموذج

أسفل النموذج

المراجع :

مزيو, منال. (2022). تحديات التعليم الإلكتروني للطلاب ذوو الهمم في ظل جائحة کورونا من وجهة نظر معلميهم. مجلة كلية التربية (أسيوط)38(4.2)، 158-192.

المطرودي عبد الرحمن ، الربيعان عبد الله (2022). تحديات التعليم عن بعد التي تواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين. مجلة الآداب للدراسات النفسية والتربوية،14(1)، 77–139.

الشنار سمر، صوالحة، راية والسائح، سراب ،(2021) الخبرات المعاشة لذوي الاحتجاجات الخاصة في التعلم الإلكتروني خلال كوفيد 19 الإعاقة البصرية نموذجاً ، مجلة جامعة ابن رشد في هولندا،12(6)،143-167.

البدو، أمل  (2020)، فاعلية استخدام تكنولوجيا التعليم المساندة في الدمج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس من وجهة نظر المعلمين، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، 2020، 3(1)، 273-304

العنزي، صالح و الموسوي، هاشمية والعجمي، خالد(2020) طبيعة اتجاهات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة نحو الدمج في مدارس التعليم العام في ضوء بعض المتغيرات، مجلة التربية، 185(2)، 235-271

الدبعي، نائل مصطفى، الشريف مرفت موسى (2020). المشكلات الإدارية والتعليمية التي تواجه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية الأساسية في محافظة طولكرم من وجهة نظر المعلمين والمديرين. مجلة العلوم التربوية و النفسية،25(4)،234-259.

زين الدين، رحاب (2020) اتجاهات معلمي التربية الخاصة نحو توظيف التكنولوجيا في تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل جائحة كورونا. المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة،14(4)،17-52.

عامر، طارق. (2019). دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء التوجهات العاملية المعاصرة. دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.

مصطفى، محمد. (2019). واقع استخدام تكنولوجيا التعليم في تدريس ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة القابلة للتعلم من وجهة نظر معلميهم في فلسطين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.

ال سالم، محمد يحيى ومحمد، سعد الدين محمد وغاشم، إبراهيم أحمد. (2018). "تطوير التعليم الإلكتروني بمؤسسات التعليم العالي". الطبعة الأولى، دار شهرزاد للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

العرايضة، عماد. (2016). المشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب المعوقين بصريًا من وجهة نظر أولياء الأمور. المجلة التربوية، جامعة سوهاج، كلية التربية،43(7), 203–247.

أبو دية، هناء. (2013). واقع توظيف تكنولوجيا المعلومات في تعليم الطلبة المعاقين بصريا بالكلية الجامعية. بحث مقدم إلى المؤتمر الدولي للعلوم التطبيقية، الذي عقد في الفترة 24-26 سبتمبر 2013 في الكلية الجامعية.

• أعلى النموذج

المراجع الاجنبية

Abu Shkheedim,S., Alawneh,Y., Khuwayra,O.,Salman,F., khayyat,T.(2022). The Level Of Satisfaction Of Parents Of Students With Learning Difficulties Towards Distance Learning After The Corona Pandemic, NeuroQuantology,20(19),1299-1311.

Alawneh,Y.(2022). Role of Kindergarten Curriculum in Instilling Ethical Values among Children in Governorates of Northern West Bank, Palestine, Dirasat: Educational Sciences,49(3),360-375

Alshamri, K. (2021). The Challenges of Online Learning for Teachers of Children with Intellectual Disability in the COVID19 Pandemic: Qualitative Method. Journal of Education, 85, 77–94.

Ekin, C., Cagiltay, K., & Karasu, N. (2018). Effectiveness of smart toy applications in teaching children with intellectual disability. Journal of Systems Architecture, 89, 41–48.

Golisz, K., Waldman-Levi, A., Pswierat, R., & Toglia, J. (2018). Adults with intellectual disabilities: Case studies using everyday technology to support daily living skills. British Journal of Occupational Therapy, 1–11.

Kweka, K. H., & Ndibalema, P. (2018). Constraints Hindering Adoption of ICT in Government Secondary Schools in Tanzania: The Case of Hanang District. International Journal of Educational Technology and Learning, 4(2), 46–57.

Lundell, C., Lee, K.-T., & Nykvist, S. (2016). Digital learning in schools: Conceptualizing the challenges and influences on teacher practice. Journal of Information Technology Education: Research,12(9)132-167.

Özdamlı, F. (2017). Attitudes and opinions of special education candidate teachers regarding digital technology. World Journal on Educational Technology Current Issues, 9(4), 191.