مهارات التفكير التحليلي ومدى توافرها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

       

             كلية التربية

 كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

المجلة التربوية لتعليم الكبار– كلية التربية – جامعة أسيوط

          ======= 

مهارات التفكير التحليلي ومدى توافرها

لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية

 

إشـــــــــــــــــــــــــراف

د/عبد الرازق مختار محمود                    م. د/ صابر علام عثمان علام

أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية         أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية 

          والدراسات الإسلامية-                           والدراسات الإسلامية المساعد

     كلية التربية- جامعة أسيوط.                          كلية التربية- جامعة أسيوط

إعــــــــــــــــــــــــــــداد

أسماء فرحات حسن محمد

باحثة ماجستير

تخصص مناهج وطرق تدريس

اللغة العربية والدراسات الإسلامية،

كلية التربية- جامعة أسيوط.

 

}     المجلد السادس – العدد الأول –  يناير 2024م {

Adult_EducationAUN@aun.edu.eg

مستخلص البحث:

     استهدف البحث الحالي تحديد مهارات التفكير التحليلي والوقوف على مدى توافرها لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، واعتمد لهذا الغرض المنهج التجريبي، باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة عند إجراء تجربة البحث وتطبيق أدواته، وتم إعداد قائمة بمهارات التفكير التحليلي شملت (20) مهارة، وتم إعداد اختبار لقياس هذه المهارات، وطُبق البحث على مجموعة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي مكونة من (30) تلميذًا وتلميذة بمدرسة أبنوب الابتدائية الجديدة التابعة لإدارة أبنوب التعليمية، بمحافظة أسيوط.

    وبتطبيق الاختبار المُعد على مجموعة البحث، اتضح ضعف مستويات التلاميذ في مهارات التفكير التحليلي المحددة في البحث؛ لذا يوصي البحث بضرورة الاهتمام بتنمية مهارات التفكير التحليلي لدى التلاميذ بمختلف المراحل الدراسية، وتلاميذ الصف السادس الابتدائي خاصةً، واستخدام الأساليب والإستراتيجيات التدريسية لهذا الهدف، والإفادة من أدوات البحث في العملية التعليمية، كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما تم التوصل إليه من نتائج. 

الكلمات المفتاحية: التفكير التحليلي – تلاميذ المرحلة الابتدائية.

 

Abstract:  

       The current research aimed to identify analytical thinking skills, and their availability among sixth grade students. The research followed the experimental method using a one-group quasi-experimental design. The research group affiliated with one group, when conducting the research experiment and applying its tools; a list of analytical thinking skills, amounting to (20) skills, testing analytical thinking skills, and the research was applied to a group of (30) students from the New Abnoub Primary School, the Abnoub Educational Administration in Assiut Governorate. By applying the prepared test to the research group, it became clear that the students’ poor levels of analytical thinking skills identified in the research. Therefore, the research recommends the need to pay attention to developing analytical thinking skills among students at various educational levels, and sixth grade students in particular, and to use teaching methods and strategies for this goal, and to benefit from research tools in the educational process. The research also presented a set of proposals related to what was reached. Of the results. ‏

Keywords; Analytical skills, sixth grade students.  

 

مقدمة:

     التفكير عملية يومية دائمة ومستمرة، يستخدمها الإنسان في مختلف جوانب حياته، وهو سمة ونشاط عقلي ميز الله- سبحانه وتعالى- الإنسان به عن سائر الكائنات، وتعد مهارات التفكير بأشكالها وأنواعها المتعددة أحد أبرز أهداف التربية الحديثة، التي لا تدخر جهدًا في بناء وصياغة النظريات التي من شأنها أن تسهم في رقي الإنسان؛ لزيادة قدرته على التكيف مع متطلبات الحياة العصرية المتطورة، وهناك العديد من آيات القرآن الكريم التي دعت إلى التفكير وإعمال العقل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومنها قوله تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ سورة الحشر(21).

     ويعد التفكير التحليلي من أهم أنواع التفكير التي تحقق الكثير من الأهداف التربوية؛ حيث يساعد في إعداد جيل مفكر يتصف أبناؤه بالإدراك، والوعي، والوضوح في التفكير، والدقة في التعبير، وبالقدرة على دراسة الأفكار، وتحليلها، وتقييمها؛ للوصول إلى قرارات سليمة تساعد على حل المشكلات المختلفة، كما يدرب التفكير التحليلي المتعلم على كيفية اكتساب المعرفة من مصادر متنوعة، وليس مجرد فهم ما يقرأ؛ بل تحليله، وإعادة التساؤل حوله، وتقييمه (رانيا علي، 2020، 360).

     ويرى أيمن عامر(2007، 15) أن أهمية مهارات التفكير التحليلي تتضح من أنها تمثل إحدى المراحل أو الخطوات الأساسية المتصلة بعدد من عمليات التفكير الأكثر تعقيدًا منها، مثل التفكير التنسيقي، والتفكير الناقد، واتخاذ القرارات، والتفكير العلمي، والحل الإبداعي للمشكلات، والتفكير المعرفي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) يتم التوثيق في هذا البحث تبعًا لتوثيق جمعية علم النفس الأمريكية (APA)، مع تعديل ذكر الاسم الأول والثاني بدلًا من الاسم الأخير، كما يلي: (الاسم الأول والثاني، السنة، الصفحة) وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.

       ويشير عادل حميدي(2017، 293) إلى أن التفكير التحليلي نمط مهم من التفكير، يقوم خلاله الفرد بتجزئة الموقف إلى عناصره الأساسية. ويرى عبد الواحد محمود(2018، 297) أنه يعبر عن قدرة المتعلم على فحص المسألة أو المشكلة، وتجزئتها، وبناء الاستنتاجات من المعلومات المتاحة، والخروج بخلاصة منطقية تؤدي إلى فهم أكبر للمشكلة، سواء أكانت مألوفة أم شبه مألوفة.

    فيقوم التفكير التحليلي على أن ينظر المتعلم للمشكلة من عدة زوايا، ويجمع معلومات حولها، ويصل إلى استنتاجات منطقية، تمكنه من وضع حلول أو اتخاذ قرارات مناسبة لها.

وتتعدد مهارات التفكير التحليلي، وقد حددتها شيرين شحاتة (2018، 11) في: تحديد السمات أو الصفات أو الخواص، وإجراء الملاحظة، والتتابع (الترتيب)، والتمييز بين المتشابه والمختلف (المقارنة والمقابلة)، والتجميع والتبويب (التصنيف)، والتنبؤ، وتحديد السبب والنتيجة.

     فالتفكير التحليلي له دور مهم في تعويد المتعلم البحث عن المعنى، والربط بين المعلومات الجديدة والسابقة بطريقة تجعلها جزءًا من تفكيره، والتوصل لاستنتاج ما أو معرفة جديدة، بالاعتماد على فروض أو معلومات متوفرة؛ لذا كان السعي إلى الكشف عن مدى توافر مهارات التفكير التحليلي لدى التلاميذ مطلبًا تربويًا مُلحًا، وخاصة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية التي تُشكل مرحلة الأساس؛ حيث تمثل هذه المرحلة اللبنة الأساسية في بناء المتعلم وتكوين شخصيته، من خلال تعرف قدراته، وتوجيهه دراسيًا، وتهيئته للمراحل الدراسية التالية، ومن هنا جاءت فكرة البحث الحالي؛ حيث يستهدف الوقوف على مدى توافر مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.   

مشكلة البحث:

      بالرغم من أهمية التفكير التحليلي للتلاميذ، إلا أنه يلحظ ضعف مهاراتها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؛ حيث يضعف اهتمام بعضهم بالتعمق في فهم المشكلة وتجزئتها، وبالبحث عن معلومات إضافية حولها؛ لاتخاذ قرار سليم لحلها.

     وباستطلاع آراء (13) موجهًا ومعلمًا للمرحلة الابتدائية بإدارة أبنوب التعليمية- بمحافظة أسيوط، تأكد وجود المشكلة؛ حيث أكد معظمهم- بنسبة (84.6%)- وجود ضعف لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي في مهارات التفكير التحليلي. 

     كما تم إجراء دراسة كشفية؛ للوقوف على مستوى التلاميذ في مهارات التفكير التحليلي، فتم إعداد اختبار لمهارات التفكير التحليلي لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، تضمن (4) مهارات رئيسة، هي: تحديد السمات، وإجراء الملاحظة، والمقارنة، والتنبؤ، شملت (7) مهارات فرعية، وبتطبيق الاختبار على (15) تلميذًا وتلميذة بالصف السادس الابتدائي بمدرسة أبنوب الابتدائية الجديدة، تم التوصل للنتائج التالية:

جدول (1)

نتائج الدراسة الكشفية لاختبار مهارات التفكير التحليلي

     يتضح من الجدول السابق، ضعف مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، وجاءت أعلى نسب الضعف في مهارتي "يتوصل إلى حل مناسب للمشكلة عن  طريق الترتيب والمقارنة"، و"يقارن بين مفهومين متشابهين على نحو صحيح" المندرجتين تحت المهارة الرئيسة "المقارنة"، بلغت (73.3)، وأقلها في مهارة "يتذكر نوع الكلمة بعد مشاهدتها لمرة واحدة" المندرجة تحت المهارة الرئيسة "إجراء الملاحظة"، بنسبة ضعف (53.3%)، وهذه  النسب على اختلافها تدعم وجود مشكلة البحث من وجود ضعف في مهارات التفكير التحليلي لدى التلاميذ.

      وبالرجوع للدراسات السابقة التي تناولت التفكير التحليلي، ومنها: دراسة  (Panasan & Nauangchlerm, 2010) التي هدفت إلى تعرف فاعلية استخدام نموذجي الاستقصاء الدوري والتعلم القائم على المشروع في التحصيل وتنمية مهارات عمليات العلم والتفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، ودراسة رانيا محمد (2020) التي استهدفت الكشف عن فاعلية برنامج قائم على نظرية الحقول الدلالية باستخدام محفزات الألعاب في تنمية المفردات اللغوية ومهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، ودراسة أحمد سيد وأماني حامد وأمل علي(2022) التي هدفت إلى تنمية مهارات التفكير التحليلي والكتابة الإبداعية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي باستخدام القراءة الإستراتيجية التشاركية، التي أكدت وجود ضعف لدى التلاميذ في مهارات التفكير التحليلي.

    وفي ضوء ما سبق، تحددت مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

أسئلة البحث:

 سعى البحث إلى الإجابة عن السؤالين التاليين:

-       ما مهارات التفكير التحليلي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي؟

-       ما مدى توافر مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟

أهداف البحث:

هدف البحث الحالي إلى:

الوقوف على مدى توافر مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

أهمية البحث:

 تتمثل أهمية البحث فيما يلي:

الأهمية النظرية:

قد يفيد البحث الحالي في تقديم إطار نظري عن التفكير التحليلي، من حيث مفهومه، ومهاراته، وأهميته لتلاميذ المرحلة الابتدائية.

الأهمية التطبيقية:

 قد يفيد البحث الحالي كلًا من:

-       تلاميذ الصف السادس الابتدائي: من خلال تحديد مهارات التفكير التحليلي المناسبة لهم، والكشف عن مدى توافرها لديهم، ومن ثمَّ اتخاذ الإجراءات التربوية اللازمة وفقًا لنتائج البحث.

-       الموجهين والمعلمين: توجيه أنظارهم إلى الاهتمام بمهارات التفكير التحليلي، وتحديد أنسبها للتلاميذ، والعمل على تنميتها.

-       واضعي المناهج ومطوريها: في إمدادهم بقائمة بمهارات التفكير التحليلي المناسبة للتلاميذ، وباختبار لقياسها، ويمكن وضع هذه الأدوات في الاعتبار عند تطوير المنهج.

-       الباحثين: قد يسهم في فتح آفاق بحثية جديدة أمام الباحثين لتنمية مهارات التفكير التحليلي لدى المتعلمين في مراحل دراسية أخرى.

مصطلحات البحث: 

مهارات التفكير التحليلي:

      تُعرف إجرائيًا بأنها مجموعة من الأداءات التي يقوم بها تلميذ الصف السادس الابتدائي على نحو منظم ومتتابع، على وفق مراحل محددة؛ لتجزئة المشكلة أو الموقف إلى عناصره الفرعية، وتحديد مواضع الخطأ إن وُجدت، والتوصل لاستنتاجات، ووضع حلول مناسبة للمشكلات البسيطة والمعقدة، وتُقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في اختبار التفكير التحليلي المُعد لهذا الغرض. 

حدود البحث

التزم البحث الحالي بالحدود التالية:

• الحد المكاني: مدرسة أبنوب الابتدائية الجديدة المشتركة، بمركز أبنوب التابع لمحافظة أسيوط.
• الحد الزماني: طُبق البحث بالفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2022- 2023م.
• الحد البشري: تمثل في (30) تلميذًا وتلميذة بالصف السادس الابتدائي.
• الحد الموضوعي: مهارات التفكير التحليلي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، التي تم التوصل إليها بالبحث، وبلغت (20) مهارة.

 أدوات البحث:

 تطلب البحث إعداد الأدوات الآتية:

-       قائمة مهارات التفكير التحليلي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.

-       اختبار مهارات التفكير التحليلي لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.

منهج البحث:

اقتضت طبيعة البحث الحالي والغرض منه استخدام المنهجین التالیین:

-       المنهج الوصفي التحلیلي: من خلال الدراسة النظریة لمتغیر البحث، وإعداد قائمة مهارات التفكير التحليلي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، وعند مناقشة النتائج وتفسيرها.

-       المنهج التجریبي: باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، عند تطبیق    أداة البحث؛ للوقوف على مدى توافر مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف            السادس الابتدائي.

الإطار النظري

 أولاً- التفكير التحليلي:

      يمثل التفكير التحليلي أحد أنماط التفكير المهمة التي استحوذت على اهتمام كثير من الباحثين والمفكرين التربويين؛ لتنميتها لدى المتعلمين في مراحل التعليم المختلفة؛ كونه يساعد الفرد على مواجهة المشكلات بطريقة منهجية، مع الاهتمام بالتفاصيل، وجمع أكبر قدر من المعلومات وتنظيمها، والتخطيط بحرص قبل اتخاذ القرار، والوصول إلى استنتاجات مهمة، ثم بناء معيار واضح ومحدد للتقويم.

1-مفهوم التفكير التحليلي:

      اختلف الباحثون والتربويون في وضع تعريف لهذا النوع من التفكير، كل حسب مجال استخدامه له أو تخصصه، وذلك على النحو التالي:

على أساس أنه نمط من أنماط التفكير:

    عرفه فارس راتب(2011، 137) بأنه ذلك النمط من التفكير، الذي يقوم فيه الفرد بتجزئة الشيء الكلي إلى عناصر جزئية، أو ثانوية، أو فرعية، وإدراك ما بينها من علاقات.

     فهو تفكير يقوم على تجزئة أي موضوع أو فكرة إلى عناصرها الأساسية والفرعية، من خلال تحديد أوجه الشبه والاختلاف بين تلك العناصر.

على أساس أنه نشاط، جاء تعريفه كالتالي:

     عرفته ليلى عبد الله (2011، 51) بأنه نشاط عقلي يمارس المتعلم من خلاله بعض المهارات، كتحديد السمات أو الخصائص، وإدراك علاقة الجزء بالكل، والتتابع، وإدراك العلاقات، والمقارنة أو المقابلة.

     أما حياة علي (2014، 22) فعرفته بأنه نشاط عقلي يمارس المتعلم من خلاله مهارات: تحديد السمات أو الصفات، والمقارنة بين شيئين من عدة زوايا، والتنبؤ أو التوقع، ورؤية العلاقات، والتعميم.

     وعرفه جمال حسن(2017، 15) بأنه نشاط عقلي موجه وهادف، يمكن الفرد من            المقارنة وإيجاد الفروق، وتحديد العلاقات السببية، والرؤية الشخصية، وسوق الأدلة والبراهين، وتحليل المكونات الجوهرية والمكانية والزمنية والكيفية للقضايا والمشكلات، وتحليل الخطأ في تفكير الآخرين.

التفكير التحليلي كعملية عقلية:

    عرفه إبراهيم عبد العزيز(2013، 98) بأنه عملية عقلية يقوم بها التلاميذ حينما يواجهون موقفًا محيرًا أو مشكلة ما، ويمارسون خلالها المهارات العقلية المتمثلة في: تحديد السمات أو الصفات، والتفرقة بين المتشابه والمختلف، والتصنيف، والتنبؤ، وتحديد السبب والنتيجة، بما يمكنهم من جمع أكبر قدر من الحقائق والمعلومات والوقائع، والفحص الدقيق للأفكار والأشياء، والتخطيط بحرص قبل اتخاذ القرار؛ حتى يتمكنوا من الوصول إلى استنتاجات عقلية صحيحة.

     وقد تعددت تعريفات الباحثين للتفكير التحليلي؛ فعرفه جميل حسن (2010، 9) بأنه القدرة على تحديد الفكرة أو المشكلة، وتحليلها إلى مكوناتها، وتنظيم المعلومات اللازمة لصنع القرار، وبناء معيار للتقويم، ووضع الاستنتاجات الملائمة.

     أما Jakus & Zubcic (2014, 5) فعرفه بأنه قدرة الفرد على التصور والتعبير وتحليل المشكلات والموضوعات، بالإضافة إلى وضع حلول لتلك المشكلات واتخاذ القرارات، والتعرف على الأسباب من خلال المتاح من المعلومات. وعرفته نورا محمد (2017، 117) بأنه القدرة على تجزئة المادة العلمية إلى أجزاء بسيطة، وإعادة تنظيمها لإصدار الحكم عليها، والوصول إلى استنتاجات دقيقة.

    فالتفكير التحليلي تفكير منظم ومتتابع، يسير على وفق مراحل محددة؛ لتجزئة المشكلة أو الموقف إلى عناصره الفرعية، وتحديد مواضع الخطأ إن وُجدت، والتوصل لاستنتاجات، ووضع حلول مناسبة للمشكلات البسيطة والمعقدة.

2-خصائص التفكير التحليلي:

    ذكرت كل من رعد مهدي وجميلة عيدان (2018، 32-43) خصائص التفكير التحليلي كالتالي:

1. يتجه التفكير التحليلي باتجاهات مختلفة ويتميز بأنه تفكير تغييري وأقل تقيدًا في تحديد هدفه ويستطيع المتعلم أن يقوم برفض الحلول القديمة والسير باتجاهات جديدة من شأنها أن تجعل التفكير أكثر خصوبة وثراء.
2. التفكير التحليلي هو التفكير الذي يوصل إلى أفكار جديده بعد أن يتجاوز الأنماط التقليدية.
3. التفكير التحليلي عملية تحسس للمشكلات والوعي بها وبمواطن الضعف والفجوات والنقص في الموضوعات وصياغة فرضيات جديدة والبحث عن حلول وتعديل الفرضيات القائمة وإعادة صياغتها ثم إعلان النتائج النهائية.
4. ان التفكير التحليلي يتطلب من المتعلم استدعاء الخبرات السابقة المرتبطة بالموقف الأكثر نضجًا والأكثر ارتباطًا بالمشكلة التي تواجهه، أي أن كل الفعاليات العقلية المتمركزة حول الموقف المشكل توجه المتعلم لفهم طبيعته وعناصره والعوامل المؤثرة فيه التي تمكن المتعلم من التفكير بشكل تحليلي يسير على وفق منطق محدد يصل فيه إلى تفسير الكثير من المواقف لحل المشكلات التي يواجها من خلال الإدراك والتمثيل المنظم للمواقف المشكل بتجزئة المنبهات إلى عناصر ثانوية أو فرعية وإدراك ما بينها من علاقات أو روابط تساعد على فهم بنيتها والعمل على تنظيمها في مرحلة لاحقة.
5. تحتاج عملية التفكير التحليلي إلى استخدام المتعلم لقدراته المعرفية للتعامل مع المواقف الجديدة ويكون التدريب على التفكير في حقيقته تعليما وتدريبا لمهارات حل المشكلات حتى إن بعض الباحثين يعرف بأنه عملية حل للمشكلات التي يواجها المتعلم .

يعد التفكير التحليلي سلسلة من النشاطات الموجهة نحو هدف معين، أو سلسلة التغيرات التي تأخذ شكلاً معيناً وإذا نظرنا إلى التفكير التحليلي من هذه الزاوية، نجد أنه يمثل إحدى المراحل أو الخطوات الأساسية المتصلة بعدد من عمليات التفكير الأكثر تعقيداً منه: مثل التفكير التنسيقي، والتفكير الناقد، وحل المشكلات، واتخاذ القرار، والتفكير العلمي.

3-أهمية التفكير التحليلي:

    يعد التفكير التحليلي أحد أنماط التفكير التي تساعد المتعلمين على مواجهة المشكلات بطريقة صحيحة ومنهجية مع الاهتمام بالتفاصيل وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، كما ربط العديد من الباحثين بين التفكير التحليلي ومهارات حل المشكلات باعتبارها ممارسات عقلية تمارس في العقل البشري، وتوضح منى المطيري( 2018، 442) أهمية التفكير التحليلي في أنه يساعد التلاميذ على ما يلي:

1. عزل المشكلة الأساسية عن باقي المشكلات.
2. استخدام أكبر عدد من الحواس في إدراك وفهم المشكلة.
3. تحديد المشكلة في إطار السياق المحيط بها.
4. التحفيز على طرح الاسئلة حول المواقف والمشكلات.
5. إدراك العلاقات الصحيحة والدقيقة التي تربط عناصر المشكلة.

     كذلك أشار( 580، 2011)et al Shobatat، إلى أن التفكير التحليلي يسهم بدرجة كبيرة في مساعدة المتعلم على التحليل الدقيق لكافة أبعاد المواقف والمشكلات التي يتعرض لها في حياته، وممارسة مهارات التفكير المختلفة في محاولة للوصول إلى حل مناسب لها، وكذلك استخدام أساليب بديلة لمعالجتها، والمقارنة بين أجزائها وأبعادها للوصول إلى حلول لها.

     كما أضافت فاطمة مصطفى(2014، 147) أنه يؤدي إلى فهم أجزاء الموقف محل الإهتمام، وتجزئته إلى مكوناته الأصغر، مما يسمح بإجراء عمليات أخرى علي هذه الأجزاء؛ كالتصنيف- الترتيب- التنظيم والمقارنة، ويساعد التفكير التحليلي في فحص ودراسة كل رأي، كما يساعد في تحديد الاختلاف بين الأشياء.

     ومن هنا تبرز أهمية التفكير التحليلي من خلال قدرة التلاميذ على تجزئة المواقف والأفكار والمفاهيم إلى مكوناتها الفرعية وإدراك ما بينها من علاقات وبالتالي فهم أوضح لتلك المواقف والعمل على تحليلها وتنظيمها في مواقف لاحقه، كما ينمي مهارة الاستيعاب والفهم والتصنيف والتقييم، ويجعل التلاميذ قادرين على التعامل مع مختلف المعلومات بموضوعية ومرونة.

4-خطوات التفكير التحليلي:

    حدد طاهر محمود(2015، 115-116)، وماجد فرحان(2020، 37) خطوات التفكير التحليلي فيما يلي:

1. الشعور بوجود مشكلة تواجه الفرد، وتدفعه إلى القيام بالنشاطات الضرورية لحلها.
2. الملاحظة والمشاهدة لجمع المعلومات الضرورية عن المشكلة؛ لفهمها وتحليلها.
3. وضع فروض حول المشكلة، والتحقق منها والبرهان عليها بمعلومات أخرى، ومن خبرات الفرد السابقة.
4. استخدام مواقف مختلفة للملاحظة والتجريب؛ من أجل تقرير قبول أو رفض فرض منها.
5. تقديم الحلول المقترحة والوصول إلى نتائج.

5-مهارات التفكير التحليلي:

     التفكير التحليلي كغيره من أنماط التفكير، يتضمن جوانب معرفية، وعدة مهارات أدائية يمارسها الفرد في مواقف حياتية، تعبر عن امتلاكه له.

      وتعرف ناريمان جمعة(2017، 126) مهارات التفكير التحليلي بأنها نشاط عقلي يقوم به المتعلمون حينما يُطلب منهم تحليل موقف، أو مشكلة معينة، أو أي معرفة علمية، إلى أجزائها أو عناصرها، فيمارسون خلاله عددًا من المهارات، منها تحديد الخواص، والتفرقة بين المتشابه والمختلف، والتصنيف، وتحديد السبب والنتيجة، والتخمين، والمقابلة، والمقارنة.

    ويذكر رضى السيد(2016، 10) أن التفكير التحليلي يتضمن مجموعة من المهارات، هي: تحديد السمات والخصائص- تحديد السبب والنتيجة– الترتيب ووضع الأولويات وعمل المتسلسلات– التصنيف– تحديد أوجه الشبه والاختلاف– التجميع– المقارنة– إدراك العلاقات– تحديد علاقة الجزء بالكل، والتي يمارسها المتعلم بهدف تجزئة الظواهر إلى أجزائها. 

    وحددت ليلى عبد الله (2011، 151) مهارات التفكير التحليلي في: تحديد السمات أو الخصائص، وإدراك علاقة الجزء بالكل، والتتابع، وإدراك العلاقات، والمقارنة أو المقابلة، بينما حددها جمال حسن(2017، 12) في: المقارنة وإيجاد الفروق الفردية، وتحديد العلاقات السببية، وتحديد الرؤية الشخصية، وسوق الأدلة والبراهين، وتحليل مكونات القضايا والمشكلات على وفق أبعادها(الجوهرية، والمكانية، والزمانية، والكيفية)، وتحليل الخطأ في تفكير الآخرين.

     ومما سبق، تعبر مهارات التفكير التحليلي عن عمليات عقلية محددة، يمارسها المتعلم ويستخدمها عن قصد، في معالجة المعلومات والبيانات، وتتضمن تذكر المعلومات، ووصف الأشياء، وتدوين الملاحظات، والتصنيف، والتنبؤ، وحل المشكلات، والوصول إلى استنتاجات.

     وقد توصل البحث الحالي إلى بعض مهارات التفكير التحليلي المناسبة للتلاميذ، وهي الملاحظة: أي يركز انتباهه على نوع الكلمة عند مشاهدتها لأول مرة، وتحديد السمات: يحدد الصفات المميزة لكل مفهوم، والتصنيف: يُصنف المفهوم تبعًا لعلاقاته الجزئية أو الكلية أو تبعًا لنوعية المفهوم، وإدراك العلاقات: القدرة على التحليل لتحديد علاقة السبب والنتيجة بين المفاهيم، ومدى ارتباط المفهوم بغيره من المفاهيم الأخرى، والتنبؤ: القدرة على استخدام المعلومات والملاحظات السابقة للمفهوم للتنبؤ بما يتوقع فعله عند استعمال المفهوم في مواقف جديدة، والتعميم: القدرة على إعادة صياغة الإجابة بطريقة سليمة.

6-أهمية مهارات التفكير التحليلي للتلاميذ ودور المعلم في تنميتها لديهم:

 للتفكير التحليلي دور في مساعدة المتعلمين على مواجهة المشكلات بطريقة صحيحة وممنهجة، مع الاهتمام بالتفاصيل، وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حولها؛ لوضع حلول فاعلة لها.

     وتتضح أهمية التفكير التحليلي، كما أشارت منى المطيري (2018، 442)، في أنه يساعد التلاميذ على: عزل المشكلة الأساسية عن بقية المشكلات، واستخدام أكبر عدد من الحواس في إدراك المشكلة، وتحديدها في إطار السياق، والتحفيز على طرح الأسئلة حول المواقف والمشكلات، وإدراك العلاقات الصحيحة والدقيقة التي تربط بين عناصر المشكلة.

     كما يسهم التفكير التحليلي بدرجة كبيرة في مساعدة المتعلم على التحليل الدقيق لأبعاد المواقف والمشكلات التي يتعرض لها في حياته كافة، وممارسة مهارات التفكير المختلفة في محاولة للوصول إلى حلول مناسبة لها، وكذلك استخدام أساليب بديلة لمعالجتها(et al, 2011, 580 Shobatat).

    ويرى فارس راتب(2011، 26) أن تعلم مهارات التفكير التحليلي يساعد المتعلم على التفسير، والتنبؤ، والتركيب، ومعالجة الموضوعات، والنقد؛ لبناء المعنى في عمليتي التعلم والتعليم.

     وتبرز أهمية التفكير التحليلي من خلال تنمية قدرة التلاميذ على تجزئة المواقف والمفاهيم إلى مكوناتها الفرعية وإدراك ما بينها من علاقات، وبالتالي التوصل لفهم أوضح لها، وتحليلها وتنظيمها في مواقف لاحقة، مما يجعل التلاميذ قادرين على التعامل مع مختلف المعلومات بموضوعية ومرونة.

     وللمعلم دور حيوي ومهم في إكساب مهارات التفكير التحليلي المختلفة وتنميتها لدى التلاميذ، ويتمثل هذا الدور فيما يلي:

- استخدام الأنشطة التي تنمي حب المتعلم للفضول للتعلم.

- تعزيز انفتاح المتعلمين للأفكار الجديدة.

- تسهيل عملية التعلم بدلاً من اعتماد المتعلم على الاستيعاب فقط.

- توفير الدعم وتشجيع المناقشات بين المتعلمين مما يشكل تحديًا لهم، ومشاركتهم في التعلم بشكل كامل.

- مساعده المتعلمين على بناء المعرفة من خلال العالم الحقيقي وحل المشكلات التي تواجههم، بالاعتماد على المعلومات المكتسبة من خبراتهم وتجاربهم.

     ونتيجة لأهمية مهارات التفكير التحليلي للتلاميذ، فقد تناولتها عدة دراسات سابقة، منها دراسة  (Panasan & Nauangchlerm, 2010) التي هدفت إلى تعرف فاعلية استخدام نموذجي الاستقصاء الدوري والتعلم القائم على المشروع في التحصيل وتنمية مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، ودراسة رانيا محمد(2020) التي كشفت عن فاعلية برنامج للأنشطة قائم على نظرية الحقول الدلالية باستخدام محفزات الألعاب في تنمية المفردات اللغوية ومهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، ودراسة أحمد سيد وأماني حامد وأمل علي(2022) التي هدفت إلى تنمية مهارات التفكير التحليلي والكتابة الإبداعية لدى التلاميذ باستخدام القراءة الإستراتيجية التشاركية.

    يتضح مما سبق، أهمية مهارات التفكير التحليلي للتلاميذ بصفة عامة وتلاميذ المرحلة الابتدائية "المرحلة التأسيسية" بشكل خاص، وأن التفكير التحليلي نشاط عقلي كامن لا يمكن ملاحظته، ولكن يستدل عليه من آثاره؛ حيث يؤدي إلى توظيف التلاميذ لعمليات الملاحظة، والاستدلال، والمقارنة، ودراسة المشكلات من جميع جوانبها، وعدم التسرع في إصدار الأحكام حولها، وتجنب الوقوع في الخطأ.

إجراءات البحث:

تطلب البحث إعداد قائمة بمهارات التفكير التحليلي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، واختبار لقياسها، وتم إعداد هذه الأدوات وفقًا لما يلي: 

1- إعداد قائمة مهارات التفكير التحليلي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي:

أ- الهدف من القائمة: وهو تحديد مهارات التفكير التحليلي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.

ب- مصادر إعداد القائمة: تمثلت في مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت التفكير التحليلي، وخصائص تلاميذ المرحلة الابتدائية، ومنها دراسة كل من: ليلى عبد الله (2011)، وعادل حميدي (2017)، وشرين شحاتة (2018)، وأحمد سيد وأماني حامد وأمل علي (2022).

ج- إعداد القائمة في صورتها الأولية: تم التوصل إلى بعض مهارات التفكير التحليلي المناسبة، ووضعها في صورة قائمة أولية؛ لعرضها على السادة المحكمين، بلغ عددهم (24) محكمًا من المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها؛ وذلك بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي، والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف والإضافة.

   وقد طُلب من المحكمين إجراء التعديلات اللازمة على القائمة وفقًا لما يرونه، من حيث: مدى اتساق كل مهارة فرعية مع المهارة الرئيسة المنبثقة منها، ومدى مناسبة المهارات للتلاميذ، وسلامة الصياغة العلمية واللغوية لكل مهارة، وإضافة أو تعديل أو حذف ما يرونه ضروريًا لضبط القائمة.

   وتضمنت القائمة في صورتها الأولية ست مهارات رئيسة هي: (الملاحظة، وتحديد السمات، والتصنيف، وإدراك العلاقات، والتنبؤ، والتعميم)، اندرج تحتها (20) مهارة فرعية، ومقدمة توضح للمحكمين الهدف من إعداد القائمة، والتعريف الإجرائي لمهارات التفكير التحليلي، والمطلوب من المحكمين إبداء الرأي فيه، والمهارات المراد تحكيمها مقسمة إلى مهارات رئيسة وفرعية.

     وقد تم إجراء التعديلات اللازمة على قائمة مهارات التفكير التحليلي في ضوء آراء المحكمين، بتعديل صوغ بعض المهارات، كتعديل مهارة: "يحدد صفات المفاهيم المشتركة"؛ كونها غير واضحة، وعدلت إلى "يحدد الصفات المشتركة بين مفهومين أو أكثر"، وتعديل مهارة: "يحدد جميع عناصر الموضوع دون أن يقارن بينها"، إلى "يحدد جميع سمات المفهوم النحوي دون أن يقارن بينها"، ومن ثمَّ، أصبحت القائمة في صورتها النهائية، كما بالجدول التالي:

جدول (2)

وصف قائمة مهارات التفكير التحليلي في صورتها النهائية

      يتضح من الجدول السابق أن قائمة مهارات التفكير التحليلي في صورتها النهائية شملت المهارات الرئيسة (الملاحظة– تحديد السمات– التصنيف- إدراك العلاقات- التنبؤ- التعميم)، واندرج تحت كل منها مهارات فرعية، بلغ عددها (20) مهارة فرعية.

وبهذه الإجراءات، تمت الإجابة عن السؤال الأول للبحث، ونصه: "ما مهارات التفكير التحليلي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي؟".

2- إعداد اختبار التفكير التحليلي لتلاميذ الصف السادس الابتدائي:

أ- تحديد هدف الاختبار: تعرف مدى توافر مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.

ب- مصادر اشتقاق الاختبار: اعتمد في اشتقاق الاختبار على عدة مصادر، منها:

-            قائمة مهارات التفكير التحليلي المناسبة لتلاميذ الصف السادس الابتدائي التي تم التوصل إليها في البحث الحالي.

-            الرجوع إلى الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة التي تناولت التفكير التحليلي، ومنها دراسة: ليلى عبد الله (2011)، وعادل حميدي (2017)، وشرين شحاتة (2018).

ج- الصورة الأولية لاختبار التفكير التحليلي: في ضوء الخطوات السابقة، تم وضع صورة أولية للاختبار، وقد تضمن: مقدمة، والهدف من الاختبار، وتعليمات لكل من التلميذ والمعلم، ومفردات الاختبار.

د- ضبط الاختبار:

للتأكد من الصدق الظاهري للاختبار، تم عرضه على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرق التدريس وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها، بلغ عددهم (26) محكمًا؛ لإبداء الرأي في: مدى مناسبة الاختبار لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، وسلامة الصياغة العلمية واللغوية لفقراته، وكفاية التعليمات المقدمة للتلاميذ، وحذف أو تعديل أو إضافة ما يرونه ضروريًا لضبط الاختبار.

     وتم إجراء التعديلات التي أشار إليها المحكمون؛ حيث تم تعديل صوغ بعض الأسئلة، وكذلك تعديل بعض التعليمات المقدمة للتلميذ، ومن ثمَّ أصبح الاختبار صالحًا للتجربة الاستطلاعية.

ه- التجربة الاستطلاعية للاختبار:

     تم تطبيق الاختبار على مجموعة استطلاعية من تلاميذ الصف السادس الابتدائي بمدرسة أبنوب الابتدائية الجديدة، مكونة من (15) تلميذًا؛ للتأكد من صدقه، وثباته، وحساب زمنه.

-صدق الاختبار:

-صدق الاتساق الداخلي بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية للمهارة الرئيسة بالاختبار:

للاطمئنان على الاتساق الداخلي للاختبار، تم حساب معامل ارتباط "بيرسون" بين درجة كل فقرة من فقرات الاختبار والدرجة الكلية للمهارة الرئيسة، وجاءت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (3)

معاملات ارتباط "بيرسون" بين درجات فقرات اختبار مهارات التفكير التحليلي والدرجة الكلية للمهارة الرئيسة به

-صدق الاتساق الداخلي بين درجة كل فقرة من فقراتاختبار التفكير التحليلي والدرجة الكلية له:

   للاطمئنان على الاتساق الداخلي لاختبار التفكير التحليلي، تم حساب معامل ارتباط "بيرسون" بين كل فقرة من فقراته، والدرجة الكلية له، وجاءت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (4)

معاملات ارتباط "بيرسون" بين درجات فقرات اختبار مهارات التفكير التحليلي والدرجة الكلية له

   يتضح من الجدولين السابقين أن جميع قيم معاملات الارتباط بين درجات فقرات الاختبار والدرجة الكلية للمهارة الرئيسة وللاختبار ككل، دالة عند مستوى دلالة (0.01)، مما يدل على الاتساق الداخلي للاختبار.

-ثبات الاختبار:

   تم حساب معامل ثبات كل فقرة من فقرات اختبار التفكير التحليلي، والاختبار ككل، باستخدام معادلة "ألفا كرونباخ" فجاءت النتائج كما بالجدول التالي:

جدول (5)

معاملات ثبات اختبار التفكير التحليلي "ألفا كرونباخ"

    ويتضح من الجدول السابق ثبات أبعاد اختبار التفكير التحليلي؛ حيث تراوحت قيم الثبات ما بين (0,79)، و(0,83)، وثبات الاختبار ككل بلغت قيمته (0,88)، وجميعها قيم أكبر من (0.70)، مما يؤكد تمتع اختبار مهارات التفكير التحليلي بثبات عالٍ، وصلاحيته للتطبيق بتجربة البحث.

-زمن الاختبار:

تم تحديد الزمن المناسب للاختبار، عن طريق تسجيل الزمن الذي استغرقه كل تلميذ بالمجموعة الاستطلاعية للإجابة عن جميع أسئلة الاختبار، ثم حساب متوسط الزمن المناسب للإجابة، بقسمة مجموع الأزمنة على عدد التلاميذ، باستخدام معادلة زمن الاختبار:

                     مجموع الأزمنة           675 دقيقة

 زمن الاختبار =   _______________________      = 45 دقيقة

                      عدد التلاميذ               15

ويضاف لهذا الزمن خمس دقائق لإلقاء تعليمات الاختبار، فيكون الزمن المناسب (50) دقيقة.

و- الصورة النهائية لاختبار التفكير التحليلي لتلاميذ الصف السادس الابتدائي:

    بعد إجراء التعديلات اللازمة على اختبار التفكير التحليلي في ضوء آراء المحكمين واقتراحاتهم ونتائج التجربة الاستطلاعية، وبعد التأكد من صدق الاختبار وثباته، أصبح الاختبار في صورته النهائية، مكونًا من (20) مفردة، من نمط "اختيار من متعدد"، والجدول التالي يوضح وصف الاختبار في صورته النهائية.

جدول (6)

وصف اختبار التفكير التحليلي لتلاميذ الصف السادس الابتدائي في صورته النهائية

ولتصحيح الاختبار، تم إعداد مفتاح تصحيح، خُصص فيه لكل سؤال درجتان للإجابة الصحيحة، وصفر إذا كانت الإجابة خطأ أو ترك التلميذ السؤال دون إجابة، وبذلك تكون الدرجة العظمى للاختبار(40) درجة، والصغرى (صفر).

3-الإجراء التجريبي للبحث:

    بعد الانتهاء من إعداد أدوات البحث، والحصول على الموافقات الإدارية اللازمة لتطبيق تجربته، تم تطبيق أداة البحث، وقد اتخذت عدة خطوات متتالية لتنفيذ تجربة البحث، كما يلي:

أ- تحديد مجتمع البحث:

تألف مجتمع البحث من (223) تلميذًا وتلميذة بالصف السادس الابتدائي بمدرسة أبنوب الابتدائية الجديدة، التابعة لإدارة أبنوب التعليمية، بمحافظة أسيوط، بالعام الدراسي 2022- 2023م.

ب- تحديد مجموعة البحث:

    تمثلت مجموعة البحث في (30) تلميذًا وتلميذة بالصف السادس الابتدائي بمدرسة أبنوب الابتدائية الجديدة للعام الدراسي 2022- 2023م، تم اختيارهم عشوائيًا.

ج- تطبيق اختبار مهارات التفكير التحليلي على مجموعة البحث:

 تم تطبيق اختبار مهارات التفكير التحليلي على التلاميذ مجموعة البحث، في يوم الأحد 13/ 11/ 2022م؛ بهدف الوقوف على مدى توافر تلك المهارات لدى التلاميذ. 

نتائج البحث وتفسيرها:

   للإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث، ونصه: "ما مدى توافر مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي؟"، تم تطبيق اختبار التفكير التحليلي على مجموعة البحث، ورصد الدرجات، وحساب المتوسط الحسابي، كما بالجدول التالي:

جدول (7)

نتائج تطبيق اختبار التفكير التحليلي لتلاميذ مجموعة البحث (ن =30)

      يتضح من الجدول السابق متوسطات درجات التلاميذ مجموعة البحث لكل مهارة على حدة، والتي تشير إلى توافر مهارات التفكير التحليلي لدى التلاميذ وفقًا للترتيب التالي:

مهارة "إدراك العلاقات" بمتوسط حسابي قدره (1.67)، ومهارة "الملاحظة" بمتوسط حسابي قدره (1.53)، ومهارة "التعميم" بمتوسط حسابي قدره (1.43)، ومهارة التنبؤ بمتوسط (1.30)، ومهارتا "تحديد السمات"، و"التصنيف" بمتوسط حسابي قدره (1.23).

      وهو ما يدل على ضعف توافر مهارات التفكير التحليلي– بشكل عام- لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، وأن أعلى نسب ضعف جاء في مهارات "تحديد السمات- التصنيف" وأدناها في مهارات "إدراك العلاقات- الملاحظة".

وقد يرجع ذلك إلى:

-       ضعف اهتمام معظم المعلمين بتوظيف إستراتيجيات وأساليب التدريس التي من شأنها تنمية المهارات التفكيرية لدى التلاميذ وإعمال عقولهم في المادة التعليمية المقدمة.

-       ضعف توافر الأنشطة اللغوية التي تستهدف ممارسة عمليات التفكير وتنمية الاستدلال والترابط لدى التلاميذ من خلال مهارات اللغة جميعها.

-       التركيز على المحتوى اللغوي، وضرورة الانتهاء من تدريسه وفقًا للخطة الزمنية الموضوعة، والتي لا توفر وقتًا مناسبًا لممارسة التلاميذ مهارات التفكير بأنواعه المختلفة، وعلى رأسها التفكير التحليلي.

-       ضعف إتاحة الفرص الكافية للتلاميذ للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في أثناء عملية تعليمهم وإثرائها بما يسهم في تنمية مهارات التفكير التحليلي لديهم.

     وبذلك، توصل البحث الحالي إلى ضعف توافر مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، وتتفق هذه النتائج مع ما أشارت إليه نتائج دراسات كلٍ من إبراهيم عبد العزيز (2013)، وعادل حميدي (2017)، ونورا محمد (2018)، ورانيا محمد (2020)، أحمد سيد وأماني حامد وأمل علي (2022).

 

التوصيات والمقترحات:

أولاً-التوصيات:

في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج، يُوصى بما يلي:

-       تحديد مهارات التفكير التحليلي المناسبة للمتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة.

-       الاهتمام بتعزيز التفكير التحليلي لدى المتعلمين، وتوفير الأجواء التربوية اللازمة لذلك.

-       عقد ورش عمل ودورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية؛ لتدريبهم على الإستراتيجيات الحديثة وتوظيفها بشكل فعال في تنمية مهارات التفكير التحليلي لدى المتعلمين.

-       الإفادة من أدوات البحث في تعليم التلاميذ وتدريبهم على مهارات التفكير التحليلي، وكذلك عند تقويم أدائهم فيها.

ثانيًا-المقترحات:

في ضوء نتائج البحث الحالي، يمكن اقترح دراسة الموضوعات التالية:

-       مهارات التفكير التحليلي ومدى توافرها لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

-       مهارات التفكير التحليلي ومدى توافرها لدى طلاب المرحلة الثانوية.

-       تنمية مهارات التفكير التحليلي لدى التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة بالمرحلة الابتدائية.

-       برنامج مقترح لرفع كفاءة المعلمين لتنمية مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذهم.

-       تصور مقترح لتطوير مقرر اللغة العربية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي في ضوء مهارات التفكير التحليلي المناسبة لهم.

 

 

 

 

 

المراجع:

أولًا- المراجع العربية:

إبراهيم أبو عقيل محمد(2013). مستوى التفكير في حل المشكلات لدى طلبة جامعة الخليل وعلاقته ببعض المتغيرات، مجلة جامعة الخليل للبحوث، 8 ،1-28.

إبراهيم عبد العزيز محمد البعلي(2013). فاعلية إستراتيجية مقترحة في العلوم وفق منظور كوستا وكاليك لعادات العقل في تنمية التفكير التحليلي والميول العلمية لدى تلاميذ الصف الأول المتوسط بالمملكة العربية السعودية، مجلة التربية العلمية، المملكة العربية السعودية، 16 (5)، 39-135.

إبراهيم محمد محمد فودة، ورضا عبد القادر عبد الفتاح درويش، ورحاب جمال الدين شلبي عبد القادر (2017). فاعلية نموذج التحليل البنائي في تدريس العلوم لاكتساب المفاهيم العلمية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، مجلة كلية التربية، جامعة بنها.

أحمد سيد محمد إبراهيم، وأماني حامد مرغني طلبة، وأمل علي محمد(2022). القراءة الإستراتيجية التشاركية ودورها في تنمية مهارات التفكير التحليلي والكتابة الإبداعية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية. مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، 38(4)، 282-311.

أماني عبد الشكور عبد المجيد محمد(2021). مدخل STEM  في تدريس العلوم لتنمية بعض مهارات التفكير التحليلي ومهارات حل المشكلات المستقبلية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية. جامعة أسيوط.

أيمن عامر(2007). التفكير التحليلي (القدرة والمهارة والأسلوب)، ط3، مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث، القاهرة.

ثناء عبد المنعم(2009). برنامج مقترح لتعليم التفكير التحليلي وفاعليته في الفهم القرائي والوعي بعمليات التفكير لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، دراسات في المناهج وطرق التدريس، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة عين شمس، 144، 64- 96.

جمال الدين إبراهيم العمرجي(2018). فاعلية استخدام إستراتيجية التخيل التعليمي الموجه في تدريس التاريخ على تنمية المفاهيم التاريخية والتفكير التحليلي للأحداث التاريخية لدى تلاميذ الصف الأول متوسط، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة القصيم،12 (2)، 634- 675.

جمال حسن إبراهيم(2017). أثر وحدة مقترحة في الجغرافيا السياسية على تنمية مهارات التفكير التحليلي والوعي بالقضايا الإستراتيجية المرتبطة بالأمن القومي العربي لدى طلاب التعليم الفني نظام الثلاث سنوات، المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة اسيوط، 22 (7)، 1-52.

جميل حسن حسين(2010). مقال للموهوبين والمبدعين: إستراتيجيات التعليم والتعلم الأكاديمية العربية للتعلم الإلكتروني والتدريب، 4-10.

جميلة رحيم الوائلي(2008). التعزيز التفاضلي للسلوك النقيض والنقصان التدريجي في تنمية التفكير التحليلي لدى التلاميذ، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية التربية، جامعة بغداد، العراق.

حياة علي محمد رمضان (2014). التفاعل بين إستراتيجيات قبعات التفكير الست والنمو العقلي في تحصيل المفاهيم الفيزيائية وتنمية مهارات التفكير التحليلي واتخاذ القرار لدى طلاب الصف الأول الثانوي. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب، 47 (4)، 13-56.

رانيا محمد مصطفى كامل عمر(2020). برنامج أنشطة قائم على نظرية الحقول الدلالية باستخدام محفزات الألعاب، وفاعليته في تنمية المفردات اللغوية، ومهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة عين شمس- كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، 21 (10)، 358-447.

رائدة صلاح حماد(2011). أثر التدريس بطريقة لورا روبLaura Rabb)) القائمة على الربط بين عمليتي القراءة والكتابة في تحسين مهارات التفكير التحليلي والبنائي في اللغة العربية لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن، رسالة دكتوراة، كلية التربية، جامعة اليرموك، الأردن.

رباب عبده محمد الشافعي (2009). فاعلية برنامج مقترح قائم على المدخل المنظومي بمساعدة الكمبيوتر في تنمية المفاهيم الرياضية والتفكير التحليلي لدى أطفال الرياض، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية التربية النوعية، جامعة قناة السويس، بورسعيد.

رضى السيد شعبان(2016). برنامج إثرائي في الجغرافيا قائم على نظرية التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات التفكير التحليلي والبصري لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، كلية التربية، جامعة عين شمس، (82)، 1-69.

رعد مهدي رزوقي، جميلة عيدان سهيل(2018). التفكير وأنماطه، الجزء الثاني، دار الكتب العلمية.

سليمان محمد سليمان أباظة، وأمل محمد حسونة، وسماح السعيد اللبودي(2021). برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير التحليلي لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم. المجلة العلمية لكلية التربية للطفولة المبكرة ببورسعيد، (19)، 222-252.

شيرين شحاتة عبد الفتاح(2018). فاعلية مقرر العلوم المتكاملة الإلكتروني في تنمية مهارات التفكير التحليلي والاتجاه نحو التعلم الإلكتروني لدى طلاب كلية التربية، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط،34 (5)، 1-39.

طاهر محمود محمد الحنان(2015). أثر استخدام إستراتيجية خرائط التفكير لتدريس التاريخ في تنمية مهارات التفكير التحليلي لدى طلاب الصف الثاني الثانوي العام. المجلة العلمية لكلية التربية، جامعة الوادي الجديد، 19، 71-152.

عادل حميدي صالح(2017). استخدام الخرائط الذهنية الإلكترونية الفائقة في تنمية مهارات التفكير التحليلي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، 28 (110)، 284- 314.

عبد الواحد محمود محمد الكنعاني(2018). فاعلية برنامج تدريبي قائم على التدريس للطلبة المطبقين في ثقافتهم التدريسية والتحصيل الدراسي والتفكير التحليلي الرياضي لطلبتهم، مجلة أبحاث البصرة لعلوم الإنسانية، كلية التربية للعلوم الصرفة، جامعة البصرة، 43 (3) (أ)، 287-331.

فاطمة شعبان محمد(2022). أنموذج تدريسي قائم على نظرية العقول الخمسة لجاردنر وأثره في تنمية مهارات التفكير التحليلي في اللغة العربية لدى طالبات المرحلة المتوسطة، 101 (1).

فاطمة مصطفي محمد رزق (2014). استخدام استراتيجيات التقييم من أجل التعلم في تحسين التفكير التحليلي والتواصل العلمي في العلوم لدي تلاميذ الصف السادس الابتدائي، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 55، 141-192.

فارس راتب الأشقر(2011). فلسفة التفكير ونظريات في التعلم والتعليم، عمان- الأردن، دار زهران للنشر والتوزيع.

ليلى عبد الله حسام الدين(2011). تدريس بعض القضايا البيئية بالجدل العلمي لتنمية القدرة على التفسير العلمي والتفكير التحليلي لطلاب الصف الأول الثانوي، مجلة التربية العلمية، المملكة العربية السعودية، 14 (4)، أكتوبر، 141-184.

ماجد فرحان مديد (2020). التعلم المنظم ذاتيًا وعلاقته بالتفكير التحليلي لدى طلبة الجامعة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية للبنات، جامعة تكريت.

 محسن علي عطية(2015). التفكير(أنواعه ومهاراته وإستراتيجيات تعليمه)، عمان- الأردن، دار صفاء للنشر والتوزيع.

منى المطيري (2018). درجة تضمين مهارات التفكير التحليلي في مقرر الفقه بالصف الأول المتوسط بالمملكة العربية السعودية. مجلة الثقافة والتنمية، (135)، 434-462.

ناريمان جمعة إسماعيل (2017). أثر إستراتيجية جاليين للتخيل الموجه على تنمية بعض مهارات التفكير التحليلي في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، مجلة التربية العلمية، 20(2)، 119-161.

نورا محمد أمين زهران (2018). تدريس النصوص الأدبية في ضوء مدخل القراءة الإستراتيجية التعاونية لتنمية مهارات تحليلها ونقدها والكفاءة الذاتية في قراءتها لدى طلاب المرحلة الثانوية، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، كلية التربية، جامعة عين شمس، (196)، 179- 271.

هدى سبتيان (2017). بناء برنامج مستند إلى فلسفة الإعراب واختبار فاعليته في التحصيل النحوي وتنمية مهارات التفكير التحليلي لدى طالبات المرحلة الثانوية في الأردن، رسالة دكتوراة، كلية الدراسات العليا، جامعة العلوم الإسلامية العالمية.

 

ثانيًا- المراجع الأجنبية:

Art-in,in, s. (2015). current Situation and need learning management for developing the analytical thinking of teacher in basic education of Tiland, 7th world conference on education sciences,5-7 February, 1494-1500, available at www.sciensedirect.com.

Jakus, D.& ZubcicmK.(2014). Analytical and critical thinking skills in public relations, minib marketing of scientific and research organizations. Insitue of aviation Scientific publisher, Warsaw pland,14,4,1-11.

Panasan, M.& Nuangchalerm, p.(2010) Learning outcomes of project based and inquiry-based learning activities. Journal of social Science,6,2.,252-255.

 

 

 

Article View: 3,315

PDF Download: 788