A Writer and A Book: The effectiveness of the media message of Arab news agencies

هذا الكتاب:

اتخذ من فاعلية الرسالة الإعلامية لوكالة أنباء الشرق الأوسط موضوعا له، مع التركيز على دور وكالات الأنباء العربية وإبراز أهمية الرسالة الإعلامية لهذه الوكالات، وذلك في ظل التحولات والمستجدات التي يشهدها العالم على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتقني، فثورة المعلومات والاتصالات وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت مصدرا مهما للأخبار والمعلومات قلصت نسبيا من دور بعض وكالات الأنباء خاصة على المستوى العربي فضلا عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تطرح عدة تساؤلات حول كيفية الاستفادة منها خاصة في وكالات الأنباء العربية، فضلا عن أن دراسة وكالات الأنباء المحلية والإقليمية على وجه الخصوص لم تحظ بالقدر الكافي من اهتمام الباحثين، مما جعل بعض الأكاديميين يؤكدون غياب الحديث الأكاديمي والمهني والمجتمعي عن مناقشة أدوار وكالات الأنباء العربية ومستقبلها فالعالم العربي به أكثر من عشرين وكالة محلية وإقليمية بها آلاف الصحفيين والفنيين والإداريين، ولذا دعت الحاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات حول فاعلية دور وكالات الأنباء، لا سيما في الدول النامية، والبحث في العوامل المؤثرة في اتصالها بجمهورها من حيث الأخبار التي تنقلها وطريقة عرضها ومعالجتها لهذه الأخبار، والتوجهات التي تنتهجها هذه الوكالات لجذب عدد كبير من الجماهير خاصة بعد الثورة في مجال المعلومات والاتصالات التي أدت إلى كثافة التدفق الإعلامي والمعلوماتي، ومن ثم يأتي أهمية هذا العمل الذي يعد محاولة علمية للكشف عن فاعلية الرسالة الإعلامية لوكالة أنباء الشرق الأوسط - التي قامت بدور كبير على المستوى الإقليمي منذ بداية إنشائها- والعوامل المؤثرة في ذلك وقدرتها التنافسية من منظور نقدي.

ويشمل هذا المؤلف ستة فصول:

يختص الفصل الأول "الإطار النظري للدراسة" بالتعريف بالمنطلقات الفكرية بالنظرية النقدية ومبررات اختيارها كموجه للدراسة وأبعاد هذه النظرية لدراسة الاتصال الجماهيري مع التركيز على نظرية الفعل التواصلي عند هاب رماس وخصائص الرسالة الإعلامية في ضوء هذه النظرية.

ويعرض الفصل الثاني "الإطار المنهجي للدراسة" لأهداف وتساؤلات الدراسة والمفهومات الأساسية، والتي تمثل المرحلة التصورية للدراسة، وتشتمل المرحلة الإجرائية على نمط الدراسة ومجتمع البحث ومبررات اختياره والعينة وخصائصها وأدوات جمع البيانات، وتأتي المرحلة التفسيرية لتشمل أساليب التحليل والتفسير.

ويقدم الفصل الثالث "وكالات الأنباء: النشأة والدور" رؤية تحليلية لدور وكالات الأنباء على المستوى الإقليمي والدولي والمحلي والمعوقات التي تعوق أداء هذه الوكالات لدورها خاصة في بيئة الإعلام الجديد مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في هذه الوكالات.

أما الفصل الرابع وهو بعنوان "وكالة أنباء الشرق الأوسط كمدخل للدراسة الميدانية" يركز على نشأة الوكالة- باعتبارها مجالا للدراسة- وأهدافها وخدماتها ومكاتبها داخل مصر وخارجها والتعاون الإقليمي والدولي مع وكالات الأنباء العربية والأجنبية والمنظمات الدولية المعنية بشؤون الصحافة كما يتناول الفصل شكل البنية التنظيمية للوكالة والدور الذي تؤديه في الحقل الإعلامي من خلال قطاعاتها المختلفة وخاصة قطاع التحرير الذي طبقت فيه الدراسة الميدانية.

ويناقش الفصل الخامس "العوامل الداخلية لفاعلية الرسالة الإعلامية لوكالة أنباء الشرق الأوسط" تأثير مجموعة من العوامل الداخلية في فاعلية أداء الوكالة والمتمثلة في بيئة العمل، وخصائص القائم بالاتصال ومعايير الأداء المهني بالوكالة وملامح السياسة التحريرية بها والعوامل المؤثرة فيها، ويتناول الفصل السادس والأخير" العوامل الخارجية لفاعلية الرسالة الإعلامية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وفي نهاية كل فصل يوجد عدد من المستخلصات الأساسية، وتختم الدراسة بخاتمة تتضمن قضايا نظرية ورؤى مستقبلية، ونأمل أن يسهم هذا العمل في فتح مجالات لدراسات مستقبلية في مجال وكالات الأنباء وخاصة العربية.