معرفة الزراع بأضرار المبیدات الحشریة وبدائل استخدامها

فى مکافحة آفات الخضر ببعض قرى محافظة الشرقیة

د./ محمد محمد خضر السید           د./ محمد عبدالجلیل فرج

معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمیة الریفیة ـ مرکز البحوث الزراعیة، ج.م.ع.

ملخص البحث:

استهدف هذا البحث تحدید مستوى معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة، وتحدید مستوى معرفتهم ببدائل تلک المبیدات فى مکافحة آفات الخضر، وکذلک تحدید العلاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وبعض المتغیرات المستقلة المدروسة، وأیضاً تحدید العلاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل تلک المبیدات والمتغیرات المستقلة المدروسة، بالإضافة إلى التعرف على مشکلات استخدام بدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر من وجهة نظر الزراع المبحوثین.

وقد أجرى هذا البحث فى بعض قرى محافظة الشرقیة، وقد أمکن استیفاء البیانات من عینة عشوائیة بلغ حجمها168 مبحوثاً، وقد استخدم فى تجمیع البیانات استمارة استبیان بالمقابلة الشخصیة للمبحوثین، وعولجت البیانات کمیاً، واستخدم لتحلیلها احصائیاً معامل الارتباط البسیط، ونموذج التحلیل الارتباطى والانحدارى المتعدد المتدرج الصاعد (Step – Wise) ، کما تم استخدم النسب المئویة، والجداول التکراریة، والمتوسط الحسابى، والانحراف المعیارى، ومعامل الاختلاف النسبى، والمدى.

وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها أن المستوى المعرفى للزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر کان مرتفعاً بنسبة 48.81%، وجاءت نسبة الزراع ذوى المستوى المعرفى المنخفض بنسبة 18.45%، وکان المستوى المعرفى للزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر منخفضاً بنسبة 64.88%، بینما الزراع ذوى المستوى المرتفع کان 10.71%.

وقد أوضحت النتائج أیضاً أن درجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر کانت ذات علاقة ارتباطیة ومعنویة عند مستوى 0.01 بکل من متغیرات: درجة السلوک القیادى، ودرجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، وعدد مصادر المعلومات الزراعیة، ودرجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة/ وکانت العلاقة معنویة عند مستوى 0.05 مع متغیرات سن المبحوث، وحجم الحیازة الزراعیة، ودرجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة.

کما تبین من النتائج أیضاً وجود علاقة معنویة عند مستوى 0.01 بین درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وکل من المتغیرات الآتیة: درجة تعلیم المبحوث، ودرجة السلوک القیادى، ودرجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، ودرجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، وعدد مصادر المعلومات الزراعیة، وکانت هذه العلاقة معنویة عند مستوى 0.05 مع متغیر درجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة.

کما أظهرت النتائج أن أهم مشکلات استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر تمثلت فى: عدم توفر المعلومات الکافیة للزراع عن بدائل المبیدات الحشریة، وعدم توفر بدائل المبیدات الحشریة، وقلة عدد المرشدین الزراعیین المتخصصین فى مجال المکافحة ببدائل المبیدات الحشریة، وندرة البرامج الإذاعیة والتلیفزیونیة الموجهة للزراع لاستخدام بدائل المبیدات الحشریة.

مقدمة البحث ومشکلته:

          أصبحت قضیة استخدام المبیدات من القضایا المهمة التى تشغل بال الکثیر من المتخصصین فى مکافحة الآفات، وتستأثر بجانب من اهتمامهم وذلک لآثارها الضارة على البیئة والصحة (1: ص5)، والمبیدات الحشریة هى مرکبات عضویة کیمیائیة تستخدم بهدف قتل الآفات التى تصیب النباتات والمحاصیل الزراعیة    (15: ص83)، ویؤدى الاستخدام المکثف للمبیدات إلى اختلال التوازن البیئى، وإلى تلوث عناصر البیئة المختلفة (3: ص211).

ولقد ثبت أن الأراضى الزراعیة فى مصر لا تزال تحتفظ ببقایا المبیدات التى استخدمت فیها منذ أکثر من عشرین عاماً مضت (19: ص10)، کما أن المبیدات الحشریة تسبب حساسیة للعین والأنف والحلق
(21: ص42)، کذلک ثبت أن عدد کبیر منها قد یسبب الإصابة بالسرطان وتشوهات فى الأجنة (4: ص37). ویوضح عبدالعال (14: ص25) أن خطورة استخدام المبیدات تنشأ نتیجة لتراکم المبید ومشتقاته السامة بالتربة إلى الدرجة التى تحد من نشاط المیکروبات الهامة زراعیاً. وتؤکد نتائج الدراسات التى عرضت فى المؤتمر الدولى لتلوث البیئة عام 1981، أن هناک علاقة کبیرة بین تراکم بقایا المبیدات وأمراض السرطان والاضطرابات العصبیة وأمراض الجهاز التنفسى (22: ص222). هذا بالإضافة  إلى التأثیرات والإضرار الصحیة تجاه الإنسان نتیجة التعرض المهنى للمبیدات (29: ص8).

کما تؤکد منظمة الصحة العالمیة (W.H.O.) أن المبیدات الحشریة تسبب السرطان للإنسان
(7: ص239)، لذلک فقد أطلقت المنظمات العالمیة مثل منظمة الأغذیة والزراعة، ومنظمة الصحة العالمیة صیحات التحذیر بضرورة الاتجاه نحو استخدام أسلوب المقاومة الحیویة، والحد من استخدام المبیدات لخطورتها على الإنسان والحیوان (24: ص54) کما حذرت نفس المنظمتان فى بیان مشترک لهما یوم 7/2/2001 من أن 30% من مبیدات الآفات تشکل تهدیداً خطیراً على الإنسان والبیئة (8: ص15).

کما تشیر تقاریر الأمم المتحدة إلى وجود 450 مادة کیماویة سامة تستخدم کمبیدات بلا وعى فى دول العالم الثالث (12: ص29). وفى دراسة أجراها جویلى وآخرون (9: ص222) توصل إلى أن المتر المربع من الأرض الزراعیة فى مصر یتلقى سنویاً ما یقرب من 4.6جم من المبیدات الحشریة و2.4جم من المبیدات الفطریة أى 7 جرام من کلا النوعین فى مقابل 0.6جرام تتلقاها التربة فى کالیفورنیا. هذا ویرجع استخدام الزراع للمبیدات بهذا الشکل المکثف إلى تکاثر الآفات بشکل مفاجئ وکبیر (26: ص6)، وقد أدى هذا الإسراف فى استخدام المبیدات الحشریة إلى فقدان التوازن الطبیعى فى البیئة بین الآفات والأعداء الطبیعة لها
(20: ص60). کما أدى إلى تطور صفة المقاومة لکثیر من الآفات تجاه المبیدات، وتحور بعض الآفات الثانویة إلى آفات رئیسیة (31: ص186، 187).

هذا وتتعرض المحاصیل الزراعیة ومنتجاتها إلى فقد جزء کبیر منها نتیجة مهاجمة الآفات المختلفة، یقدره خبراء وقایة النبات التابعین لمنظمة الأغذیة والزراعة بـ 30 – 50% من جملة إنتاجها، ویعتبر التقلیل من الخسائر الناجمة عن الآفات وسیلة هامة من وسائل زیادة الإنتاج الزراعی (25: ص3) ومن أشهر المبیدات الحشریة مبید (د. د. ت) والذى استخدم بکثرة وکانت نتائجه مذهلة فیما یختص بأثرة القاتل للآفات، ولکن هذه المبیدات هددت حیاة الإنسان والحیوان (2: ص77).

لذلک یذکر عاشور (13: ص108) أن المبیدات ساهمت بدور هام فی المجالین الزراعی والصحی، وذلک بزیادة إنتاج العدید من المحاصیل والقضاء على الکثیر من الأوبئة مما أدى إلى حمایة الإنسان من مخاطر وأزمات عدیدة، إلا أنها تواجه فی السنوات الأخیرة نقداً متزایداً بسبب التحذیر من أضرارها. ویشیر السید
(6: ص90) إلى أن بعض علماء هیئة الأغذیة والعقاقیر الأمریکیة بینوا فى عام 1987 أن نسبة التلوث بالمبیدات الحشریة فی عدد من العینات من ستة أنواع من الطعام، تتراوح بین 23، 50 بالمائة، وأن أعلى نسبة تلوث توجد فی الفاکهة والخضر. کما یذکر El-Himmawi (30) أن الرش بالمبیدات الحشریة قد أدى إلى تلوث ملموس لبعض الخضروات والفاکهة من الصعب إزالته بالغسیل العادی، وقد سبب هذا التلوث حالات مختلفة من الاضطرابات المعویة خاصة لدى الأطفال. لذلک یرى الزمیتى (5: ص456) أن الاستمرار فى الاستخدام المکثف وغیر السلیم للمبیدات وبنفس الممارسات الخاطئة سوف یؤدى لمزید من المشاکل والأضرار. منها رفض کثیر من الدول استیراد المنتجات الزراعیة الملوثة ببقایا المبیدات الحشریة مما یؤدى إلى خفض الصادرات الزراعیة وبالتالی خفض الدخل القومی وفقد أسواق بیع هذه المنتجات (17: ص45).

ونظراً لأن جمهوریة مصر العربیة تمر بمرحلة من أدق مراحل تحولها الاقتصادى والإنتاجی یطلق علیها البعض مرحلة التحولات الکبرى، بحیث تواکب المتغیرات العالمیة اتجاها إلى تحقیق الوفرة الإنتاجیة بإتباع أسالیب ومدخلات تقنیة متقدمة وصولاً إلى أعلى عائد اقتصادى وخاصة فى المجال الزراعى
(23: ص9) لذلک فقد بدأت وزارة الزراعة فى اعتماد سیاسة جدیدة لمکافحة الآفات ترتکز على ترشید استخدام المبیدات، وذلک عن طریق توعیة وإرشاد الزراع نحو تنفیذ أسلوب المکافحة المتکاملة واستخدام بدائل المبیدات (27: ص2) ویذکر عبدالله (17: ص45) إنه من الإنجازات العظیمة والتى ستصبح علامة بارزة فى مجال مکافحة الآفات هو استخدام بدائل المبیدات والتى تستحق أن نولیها حقها من الإعلام والإرشاد لأهمیتها البالغة لأجیال مصر ولإنتاج محاصیل خضر خالیة بقدر الإمکان من بقایا المبیدات الحشریة، وهذا سیضع مصر وصادرتها فى مصاف الدول المتقدمة، وحمایة للبیئة المصریة من إضرار المبیدات ومتبقیاتها.

من العرض السابق یتضح أن هناک العدید من المخاطر المرتبطة بمکافحة الآفات الزراعیة وخاصة محاصیل الخضر نتیجة لاستخدام المبیدات الحشریة، وهذا ما جعل هناک توجه واهتمام من الأجهزة المعنیة بوزارة الزراعة لنشر بدائل المبیدات الحشریة (26: ص1، 2). وحتى یتمکن الجهاز الإرشاد الزراعی من أحداث تلک التغیرات المرغوب نشرها فی معارف الزراع وفى تنفیذهم لها، فإن رسالته یجب أن توجه لمقابلة احتیاجاتهم، حیث تبدأ بتحدید مستوى معرفة الزراع وقدرتهم على تنفیذ الممارسات المطروحة
(11: ص211-213) ویشیر Roling (32: ص33) أن الإرشاد الزراعى إذا کان یسعى لتطویر معارف الزراع وقدراتهم الادائیة للممارسات المزرعیة، وحل مشکلاتهم وتنمیة بیئتهم، فإنه لابد وأن یستمد ذلک من نتائج البحوث والدراسات والأفکار المتجددة والتی تتدفق یومیاً عبر وسائل الاتصال المختلفة، ومن ثم یکون لدیه قاعدة معرفیة تسهم فى تطویر الإنتاج وتحسین نوعیته. وهذه القاعدة المعرفیة یمکن لأجهزة الإرشاد الزراعى وضعها من خلال البرامج المستقبلیة للعمل على رفع مستوى معارف الزراع وتنفیذهم للممارسات المزرعیة    (16: ص213) وخاصة أن تطبیق المعرفة هو المحدد الأساسی لنجاح العملیة الإرشادیة وتحقیق الکفاءة الإنتاجیة (18: ص7) ویؤکد ما سبق أحد تقاریر المجالس القومیة المتخصصة حیث یشیر إلى أن زراع الخضر یحتاجون إلى نظام متکامل من الإرشاد الزراعی بحجم وکیف أوسع بکثیر من غیرهم من زراع المحاصیل التقلیدیة، وهؤلاء الزراع لابد أن یتوافر لهم أحدث الأسالیب التقنیة (10: ص440).

لذلک فقد ترکزت مشکلة البحث فى محاولة الإجابة على التساؤلات الآتیة: ما هو المستوى المعرفى للزراع بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر؟ وما هو مستوى معرفتهم ببدائل المبیدات التى یمکن استخدامها فى مکافحة آفات الخضر؟ وما هى العوامل المؤثرة على درجة معرفة الزراع بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر؟ وکذلک على درجة معرفتهم ببدائل تلک المبیدات؟ وما هى أهم مشکلات استخدام بدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر من وجهة نظر الزراع المبحوثین؟

أهداف البحث:

فى ضوء أبعاد المشکلة السابق عرضها، أمکن صیاغة أهداف البحث على النحو التالى:

1-تحدید مستوى معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر.

2-تحدید مستوى معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر.

3-تحدید العلاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وکل من المتغیرات المستقلة التالیة: عمر المبحوث، درجة تعلیم المبحوث، عدد أفراد الأسرة العاملین بالزراعة، حجم الحیازة الزراعیة، المساحة المنزرعة خضر، درجة السلوک القیادى، درجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، عدد مصادر المعلومات الزراعیة، درجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة.

4-تحدید نسب مساهمة کل من المتغیرات المستقلة ذات العلاقة الارتباطیة المعنویة بدرجة معرفة الزراع بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر فى تفسیر التباین فى هذا المتغیر التابع.

5-تحدید العلاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وکل من المتغیرات المستقلة المدروسة.

6-تحدید نسب مساهمة کل من المتغیرات المستقلة ذات العلاقة الارتباطیة المعنویة بدرجة معرفة الزراع ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر فى تفسیر التباین فى هذا المتغیر التابع.

7-التعرف على أهم مشکلات استخدام بدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر من وجهة نظر الزراع المبحوثین.

فروض البحث:

لتحقیق أهداف البحث الثالث والرابع والخامس والسادس تم صیاغة الفروض التالیة:

1-"توجد علاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وکل من المتغیرات المستقلة التالیة: سن المبحوث، درجة تعلیم المبحوث، عدد أفراد الأسرة العاملین بالزراعة، حجم الحیازة الزراعیة، المساحة المنزرعة خضر، درجة السلوک القیادى، درجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، عدد مصادر المعلومات الزراعیة، درجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة".

2-"تسهم المتغیرات المستقلة ذات الارتباط المعنوى بدرجة معرفة الزراع بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر فى تفسیر التباین فى هذا المتغیر التابع".

3-"توجد علاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وکل من المتغیرات المستقلة المدروسة".

4-"تسهم المتغیرات المستقلة ذات الارتباط المعنوى بدرجة معرفة الزراع ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر فى تفسیر التباین فى هذا المتغیر التابع".

الأهمیة التطبیقیة للبحث:

تعانى مصر من الإسراف فى استخدام المبیدات الحشریة وخاصة فى محاصیل الخضر، مما یترتب علیه من أضرار صحیة للإنسان والبیئة المحیطة به، لذلک جاءت هذه الدراسة لتواکب الاهتمام المتزاید بضرورة ترشید استخدام المبیدات الحشریة والبحث عن بدائل طبیعیة لتلک المبیدات، وذلک من خلال دراسة المستوى المعرفى للزراع بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر، وأیضاً دراسة المستوى المعرفى لهؤلاء الزراع ببدائل تلک المبیدات، ولتحدید أهم العوامل المؤثرة على تلک المستویات المعرفیة لمراعاتها من خلال البرامج الإرشادیة المستقبلیة، کما تحاول الدراسة تحدید أهم بدائل المبیدات الحشریة للعمل على توفیرها وتعریف الزراع بها، وحتى یتمکن مخططو ومنفذو البرامج الإرشادیة من صیاغة رسائل إرشادیة تتناسب مع المستویات المعرفیة لهؤلاء الزراع.

الطریقة البحثیة:

أولاً: منطقة البحث والعینة:

أجرى هذا البحث بمحافظة الشرقیة باعتبارها من المحافظات الرئیسیة فى الإنتاج الزراعى بمختلف مجالاته، حیث تأتى فى المرتبة الثانیة بین محافظات الجمهوریة من حیث المساحة المنزرعة بها والتى تبلغ مساحتها 814562 فدان کما تبلغ المساحة المحصولیة 1419311 فدان، وقد بلغت المساحة المنزرعة خضر بها عام 2005م 57 ألف فدان (28).

وقد تم اختیار أکبر ثلاث مراکز من المحافظة یترکز بها زراعة محاصیل الخضر، حیث تم اختیار مراکز بلبیس، والحسینیة، والزقازیق لإجراء الدراسة بها. حیث تم اختیار أکبر قریة من کل مرکز من المراکز السابقة تترکز بها زراعة محاصیل الخضر، وبذلک تم اختیار قریة السلام من مرکز بلبیس، وقریة الفولى من مرکز الحسینیة، وقریة الزنکلون من مرکز الزقازیق.

ولتحدید عینة البحث، تم اختیار عینة عشوائیة من الزراع باستخدام معادلة ولیام کوکران
(33: ص72-78) من خلال کشوف حصر زراع الخضر عام 2005 الموجودة بالجمعیات الزراعیة بالقرى المختارة، وقد بلغ حجم العینة وفقاً لذلک 168 مبحوثاً موزعین على النحو التالى: 65 مبحوثاً من قریة السلام، و62 مبحوثاً من قریة الفولى، و41 مبحوثاً من قریة الزنکلون.

وقد استخدم فى تجمیع البیانات استمارة استبیان بالمقابلة الشخصیة للمبحوثین، أعدت بالشکل الذى یحقق أهداف البحث، حیث تم اختبارها وإجراء التعدیلات المناسبة علیها، وبذلک أصبحت الاستمارة صالحة لجمع البیانات المیدانیة، والذى تم خلال مارس عام 2006م.

ثانیاً: المعالجة الکمیة للبیانات:

تناول البحث مجموعة من المتغیرات تم قیاسها على النحو التالى:

1-سن المبحوث: تم قیاسه عن طریق عدد السنوات لأقرب سنة وقت إجراء البحث.

2-درجة تعلیم المبحوث: تم قیاس هذا المتغیر بسؤال المبحوث عن عدد سنوات تعلیمه، وأعطیت درجة صفر لمن هو أمى، وأعطیت 4 درجات لمن یقرأ ویکتب، و6 درجات للابتدائى، و9 درجات للإعدادى، و12 درجة للتعلیم المتوسط، و16 درجة للتعلیم العالى.

3-عدد أفراد الأسرة العاملین بالزراعة: تم قیاسها بمجموع أفراد الأسرة الذکور والإناث الذین یعملون بالزراعة.

4-حجم الحیازة الزراعیة: تم قیاسها بالرقم الخام للمساحة التى یحوزها المبحوث بالقیراط.

5-المساحة المنزرعة خضر: تم قیاسها بالرقم الخام لمساحة الخضر التى یزرعها المبحوث موسم 2005/2006 بالقیراط.

6-درجة السلوک القیادى: لقیاس هذا المتغیر تم سؤال المبحوثین ستة أسئلة خاصة بذلک، وتم إعطاء أوزان ترجیحیة لکل سؤال وهى ثلاثة درجات للإجابة دائماً، ودرجتین لأحیانا، ودرجة واحدة لنادراً، وصفر للإجابة لا، وتم تجمیع هذه الدرجات لتعبر عن درجة السلوک القیادى للمبحوث والتى تتراوح ما بین صفر، 18 درجة.

7-درجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة: تم قیاس هذا المتغیر بسؤال المبحوثین عن مدى مشارکتهم فى بعض الأنشطة الإرشادیة وهى: حضور الاجتماعات الإرشادیة، وزیارة الحقول الإرشادیة، وزیارة المرشد الزراعى فى مکتبه، ومشارکة المرشد فى تخطیط البرامج الإرشادیة، وحضور أیام الحقل والحصاد، وحضور المؤتمرات الإرشادیة بالمرکز والمحافظة، حیث أعطى لمن یشارک بصفة دائمة ثلاث درجات، ولمن یشارک أحیاناً درجتان، ودرجة واحدة لمن یشارک نادراً، وصفر لعدم المشارکة، وتم تجمیع هذه الدرجات للتعبیر عن درجة مشارکة المبحوث فى الأنشطة الإرشادیة والتى تراوحت ما بین صفر، 18درجة.

8-درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى: تم قیاس هذا المتغیر بسؤال المبحوثین عن مشاهدتهم للبرامج الریفیة بالتلیفزیون، وسماعهم للبرامج الریفیة بالإذاعة ومشاهدة الملصقات الزراعیة، وقراءة المجلات الزراعیة أو الاستماع لقراءتها، وقراءة النشرات الإرشادیة أو الاستماع لقراءتها، وقراءة الصحف الیومیة أو الاستماع لقراءتها، وتم إعطاء أوزان ترجیحیة لإجاباتهم وهى ثلاث درجات للتعرض دائماً، ودرجتان للتعرض أحیاناً، ودرجة واحدة للتعرض نادراً، وصفر للإجابة لا، وتم تجمیع هذه الدرجات لتعبر عن درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى والتى تتراوح ما بین صفر، 18 درجة.

9-عدد مصادر المعلومات الزراعیة: تم قیاس هذا المتغیر بسؤال المبحوثین عن المصادر التى یستمدون منها معلوماتهم عن المبیدات الحشریة الخاصة بمکافحة آفات الخضر وبدائل هذه المبیدات.

10-درجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة: تم قیاس هذا المتغیر من خلال سؤال المبحوثین عن مدى ترددهم على أربع مراکز تقدم الخدمات الزراعیة للزراع المبحوثین وهى: الجمعیة التعاونیة الزراعیة بالقریة، والإدارة الزراعیة بالمرکز، ومدیریة الزراعة بالمحافظة، ومحطة البحوث الزراعیة، وتم إعطاء ثلاث درجات لمن یتردد على هذه المراکز دائماً، ودرجتان للتردد أحیاناً، ودرجة واحدة للتردد نادراً، وصفر لعدم التردد، وتم تجمیع هذه الدرجات لتعبر عن درجة تردد المبحوث على مراکز الخدمات الزراعیة والتى تراوحت ما بین صفر، 12 درجة.

11-درجة المعرفة بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر: لقیاس هذا المتغیر تم سؤال المبحوثین عن مدى معرفتهم باثنی عشر ضرراً تنتج عن استخدام المبیدات الحشریة فی مکافحة آفات الخضر، حیث أعطى للمعرفة بالضرر درجتان، وللمعرفة بالضرر لحد ما درجة واحدة، وصفر لعدم المعرفة بالضرر، وتم تجمیع هذه الدرجات لتعبر عن درجة معرفة المبحوث بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فی مکافحة آفات الخضر والتی تراوحت ما بین صفر، 24 درجة. وبناءاً على ذلک تم تقسیم المبحوثین وفقاً لدرجة معرفتهم إلى ثلاث مستویات هی مستوى معرفی منخفض ویضم المبحوثین الحاصلین على (0 –8) درجات أقل من 35%، ومستوى معرفة متوسط ویضم المبحوثین الحاصلین على من
(9-16) درجة أی من 35%- أقل من 70%، ومستوى معرفی مرتفع ویضم المبحوثین الحاصلین على من (17-24) درجة أی 70% فأکثر.

12-درجة المعرفة ببدائل المبیدات الحشریة الخاصة بمکافحة آفات الخضر: لقیاس هذا المتغیر تم سؤال المبحوثین عن مدى معرفتهم بتسع بدائل للمبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر، حیث أعطى للمعرفة ببدیل المبیدات الحشریة درجتان، وللمعرفة بالبدیل إلى حد ما درجة واحدة، وصفر لعدم المعرفة بالبدیل، وتم تجمیع هذه الدرجات لتعبر عن درجة معرفة المبحوث ببدائل المبیدات الحشریة لمکافحة آفات الخضر، والتى تراوحت ما بین صفر، 18 درجة. وبناءاً على ذلک تم تقسیم المبحوثین وفقاً لدرجة معرفتهم ببدائل المبیدات الحشریة إلى ثلاث مستویات هى: مستوى معرفى منخفض ویضم المبحوثین الحاصلین على من (0-6) درجات أى أقل من 35%، ومستوى معرفى متوسط ویضم المبحوثین الحاصلین على من (7-12) درجة أى (من 35%- إلى أقل من 70%)، ومستوى معرفى مرتفع ویضم المبحوثین الحاصلین على من
(13-18) درجة أی 70% فأکثر.

ثالثاً: أدوات التحلیل الإحصائى:

استخدم فى تحلیل البیانات بعض الأسالیب الإحصائیة والتی تمثلت فى المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، والمتوسط الحسابی المرجح، والعرض الجدولى بالتکرار، والنسب المئویة، کما تم استخدام معامل الارتباط البسیط، نموذج التحلیل الارتباطى والانحداری المتعدد المتدرج الصاعد (Step-wise) ومعامل الاختلاف النسبی.

النتائج ومناقشتها:

أولاً: الخصائص العامة للمبحوثین:

للتعرف على بعض الخصائص التى یتسم بها الزراع أفراد عینة البحث أظهرت نتائج الجدول رقم (1) ما یلى:

1-سن المبحوث: تراوحت أعمار المبحوثین ما بین 23-68 سنة، بمتوسط حسابى قدره 43.97 سنة، وبانحراف معیارى قدرة 10.90سنة، وقد بلغ معامل الاختلاف 24.78%.

2-درجة تعلیم المبحوث: أظهرت النتائج أن متوسط درجات تعلیم المبحوثین قد بلغت 5.21سنة، فى حین تراوحت عدد سنوات التعلیم ما بین صفر ـ 16 سنة، وقد بلغت قیمة معامل الاختلاف 91.36% هو ما یعنى أن هناک تباین کبیر بین أفراد العینة فى درجة تعلیمهم.

3-عدد أفراد الأسرة العاملین بالزراعة: تشیر النتائج أن عدد أفراد الأسرة العاملین بالزراعة قد تراوحت ما بین فرد إلى ثلاثة أفراد بمتوسط حسابى 1.29 فرد وبانحراف معیارى صغیر بلغ 0.59 فرد.

4-حجم الحیازة الزراعیة: تراوح حجم الحیازة لأفراد العینة ما بین 5-144 قیراط بمتوسط حسابى قدره 34.07 قیراط، وبانحراف معیارى 26.40 قیراط، وقد بلغت قیم معامل الاختلاف 77.48%.

5-المساحة المنزرعة خضر: أظهرت النتائج قیام أفراد العینة المبحوثین بزراعة الخضر فى مساحات تراوحت ما بین 5 قیراط، 72 قیراط بمتوسط حسابى قدرة 16.62 قیراط وبانحراف معیارى 10.43 قیراط.

6-درجة السلوک القیادى: بلغ المتوسط الحسابى لدرجة السلوک القیادى لأفراد العینة 9.70 درجة، بانحراف معیارى صغیر وقدرة 4.25درجة وهو ما یعنى تقارب أفراد العینة فى درجة سلوکهم القیادى.

7-درجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة: اتضح من خلال النتائج أن درجة مشارکة أفراد العینة فى الأنشطة الإرشادیة قد تراوحت ما بین درجة واحدة و18 درجة بمتوسط حسابى 3.33 درجة وبمعامل اختلاف نسبى 100.30%، وهو ما یعنى وجود تباین کبیر بین أفراد العینة فى درجة مشارکتهم فى الأنشطة الإرشادیة المختلفة.

8-درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى: أظهرت النتائج أن متوسط درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى قد بلغ 9.33 درجة، فى حین تراوحت أقل قیمة وأعلى قیمة ما بین 2-18 درجة بمعامل اختلاف نسبى قدرة 53.48%.

9-عدد مصادر المعلومات الزراعیة: بلغ متوسط عدد مصادر المعلومات التى یستمد منها أفراد العینة معلوماتهم الزراعیة 2.67 مصدر، بانحراف معیارى 1.28مصدر، وبمعامل اختلاف نسبى قدرة 47.94%.

10-درجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة: أظهرت النتائج أن درجة تردد أفراد العینة على المراکز التى تقدم الخدمات الزراعیة لهم قد تراوحت ما بین 2-12 درجة بمتوسط حسابى 6.08درجة وبانحراف معیارى 2.24درجة وبمعامل اختلاف نسبى 36.84%

جدول رقم (1): بعض المقاییس الإحصائیة الوصفیة للمتغیرات المستقلة المدروسة.

ثانیاً: مستوى معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر:

أوضحت نتائج البحث جدول رقم (2) أن المستوى المعرفى للزراع المبحوثین بإضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر کان مرتفعاً بنسبة 48.81%، بینما کانت نسبة الزراع ذوى المستوى المعرفى المتوسط بالإضرار 32.74%، فى حین جاءت نسبة الزراع ذوى المستوى المعرفى المنخفض بنسبة 18.45% وتشیر هذه النتائج إلى أن حوالى 81.55% من أفراد العینة مستواهم المعرفة بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر أما متوسط أو مرتفعاً، وقد یرجع ذلک إلى أن هذه الأضرار قد أصبحت ملموسة لدى الزراع ویمکن ملاحظتها والتعرف علیها بسهولة.

جدول رقم (2): توزیع أفراد العینة وفقاً لمستواهم المعرفى بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فی مکافحة آفات الخضر.

ثالثاً: مستوى معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر:

تشیر النتائج الواردة بالجدول رقم (3) إلى أن ما یقرب من ثلثى أفراد العینة 64.88% مستواهم المعرفى ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر منخفض، فى حین أن الزراع ذوى المستوى المعرفى المرتفع لا یتعدى 10.71%.

جدول رقم (3): توزیع أفراد العینة وفقاً لمستواهم المعرفى ببدائل المبیدات الحشریة الخاصة بمکافحة آفات الخضر.

ویوضح الجدول رقم (4) بدائل المبیدات الحشریة المستخدمة فی مکافحة آفات الخضر مرتبة وفقاً لمعرفة الزراع بها بعد حساب المتوسط الحسابی المرجح لکل بدیل، حیث جاءت ثلاثة بدائل منها فی المرتبة الأولى وهى: الزیوت المعدنیة بمتوسط 1.601 درجة، ومصائد الفرمونات بمتوسط 1.321، والمصائد الصفراء اللاصقة بمتوسط 1.00درجة، فی حین یأتى بدیلین فی المرتبة الثانیة من حیث معرفة الزراع بهما وهما الصابون البوتاسى بمتوسط 0.595%، والفطریات الممرضة للحشرات بمتوسط 0.505، ثم یأتى فی المرتبة الأخیرة أربعة بدائل للمبیدات الحشریة هی على الترتیب المستحضرات البکتیریة بمتوسط 0.381%، والمحالیل والمساحیق التی تحتوى على فیروسات تسبب هضم یرقات الحشرات بمتوسط 0.375%، والزیوت النباتیة بمتوسط 0.369%، ومرکبات B.T. بمتوسط 0.184%

وتشیر النتائج السابقة إلى أن مستوى معرفة الزراع ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر ما زال ضعیفاً، حیث بلغ المتوسط العام لمستوى المعرفة بتلک البدائل 0.703 درجة وهذه النتیجة تعتبر مؤشراً هاماً لضرورة اهتمام کافة الأجهزة المعنیة بصحة الإنسان والحیوان والبیئة، وهى وزارات الزراعة والصحة والبیئة والإعلام والصناعة وغیرها من الوزارات والهیئات لعمل برامج مستقبلیة لتوعیة الزراع بأهمیة ترشید استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر مع تعریفهم ببدائل تلک المبیدات، ویقع على عائق أجهزة الإرشاد الزراعى العبء الأکبر فى تلک المهمة، حیث یجب تکثیف الجهود الإرشادیة على کافة المستویات لتعریف الزراع ببدائل المبیدات الحشریة وکیفیة استخدامها بطریقة سلیمة حتى تعطى نتائج جیدة تساعد على تحسین نوعیة المنتج الزراعى وخاصة فى محاصیل الخضر التى یستخدم الإنسان معظمها بصورة طازجة.

جدول رقم (4): یوضح ترتیب بدائل المبیدات الحشریة المستخدمة فى مکافحة آفات الخضر وفقاً لمعرفة   الزراع بها

رابعاً: العلاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر والمتغیرات المستقلة المدروسة:

لاختبار صحة الفرض البحثى الأول، تم صیاغة الفرض الإحصائی التالى:

"لا توجد علاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وکل من المتغیرات المستقلة التالیة: سن المبحوث، درجة تعلیم المبحوث، عدد أفراد الأسرة العاملین بالزراعة، حجم الحیازة الزراعیة، المساحة المنزرعة خضر، درجة السلوک القیادى، درجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، عدد مصادر المعلومات الزراعیة، درجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة".

وباستخدام معامل الارتباط البسیط أظهرت نتائج التحلیل الإحصائى الواردة بالجدول رقم (5) أن هناک علاقة ارتباطیه معنویة موجبة عند مستوى 0.01 بین درجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وبین کل من المتغیرات التالیة: درجة السلوک القیادى، ودرجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، وعدد مصادر المعلومات الزراعیة، ودرجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة، وکانت هذه العلاقة معنویة عند مستوى 0.05 مع متغیرات سن المبحوث، وحجم الحیازة الزراعیة، ودرجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، فى حین کانت العلاقة غیر معنویة بباقى المتغیرات المدروسة.

جدول رقم (5): قیم معاملات الارتباط بین درجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وکل من المتغیرات المستقلة المدروسة

* معنوى عند مستوى 0.05.                       **معنوی عند مستوى 0.01.

ولتقدیر نسبة مساهمة کل متغیر من المتغیرات ذات الارتباط المعنوى فى تفسیر التباین الکلى لدرجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر، استخدم نموذج التحلیل الارتباطى والانحدارى المتعدد المتدرج الصاعد لاختبار الفرض الإحصائى القائل "لا تسهم المتغیرات المستقلة ذات الارتباط المعنوى بدرجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر فى تفسیر التباین فى هذا المتغیر التابع"، حیث أظهرت النتائج الواردة بالجدول رقم (6) أن ثلاث متغیرات فقط ساهمت فى تفسیر التباین الکلى لدرجة معرفة الزراع المبحوثین بأضرار استخدام المبیدات الحشریة وهى متغیرات: درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، ودرجة السلوک القیادى، وحجم الحیازة الزراعیة، وقد بلغت نسبة مساهمة هذه المتغیرات مجتمعة 33.80%، حیث یعزى 23.30% منها لمتغیر درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، 8.20% لمتغیر درجة السلوک القیادى، 2.30% لمتغیر حجم الحیازة الزراعیة، وباختبار معنویة هذا الإسهام باستخدام اختبار (ف) تبین أن نسبة إسهام جمیع المتغیرات السابقة کان معنویاً عند مستوى 0.01.

ووفقاً للنتائج السابقة تم رفض الفرض الإحصائى بالنسبة للمتغیرات الثلاثة السابقة، بینما لم نتمکن من رفضه بالنسبة لبقیة المتغیرات الأخرى، واعتماداً على هذه النتیجة یمکن القول بأن درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، درجة السلوک القیادى، وحجم الحیازة الزراعیة، تعتبر من المتغیرات التى یجب وضعها فى الاعتبار خلال الجهود الإرشادیة المبذولة مستقبلاً عند أعداد برامج إرشادیة لتوعیة الزراع بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر.

جدول رقم (6): نتائج التحلیل الارتباطى والانحدارى المتعدد المتدرج الصاعد للعلاقة بین درجة معرفة الزراع   بأضرار استخدام المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وبعض المتغیرات المستقلة المدروسة

خامساً: العلاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر والمتغیرات المستقلة المدروسة:

لاختبار صحة الفرض البحثى الثالث، تم صیاغة الفرض الإحصائى التالى: "لا توجد علاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وکل من المتغیرات المستقلة المدروسة". وقد استخدم معامل الارتباط البسیط لاختبار هذا الفرض، حیث أوضحت النتائج الواردة بالجدول رقم (7) أن هناک علاقة ارتباطیه موجبة عند مستوى 0.01 بین درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وبین کل من المتغیرات التالیة: درجة تعلیم المبحوث، ودرجة السلوک القیادى، ودرجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، ودرجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، وعدد مصادر المعلومات الزراعیة، وکانت هذه العلاقة معنویة عند مستوى 0.05 مع متغیر درجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة، بینما کانت العلاقة غیر معنویة مع باقى المتغیرات المدروسة. وبناء على النتائج السابقة أمکن رفض الفرض الإحصائى السابق وذلک فیما یتعلق بالمتغیرات التالیة: درجة تعلیم المبحوث، ودرجة السلوک القیادى، ودرجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، ودرجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، وعدد مصادر المعلومات الزراعیة، ودرجة التردد على مراکز الخدمات الزراعیة، فى حین لم نتمکن من رفض هذا الفرض فیما یتعلق بباقى المتغیرات المستقلة المدروسة.

جدول رقم (7): قیم معاملات الارتباط بین درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وکل من المتغیرات المستقلة المدروسة.

* معنوى عند مستوى 0.05                                **معنوى عند مستوى 0.01.

ولتقدیر نسبة مساهمة کل متغیر من المتغیرات ذات الارتباط المعنوى فى تفسیر التباین الکلى لدرجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر، تم صیاغة الفرض الإحصائى التالى "لا تسهم المتغیرات المستقلة ذات الارتباط المعنوى بدرجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر فى تفسیر التباین فى هذا المتغیر التابع"، وقد أظهرت النتائج الواردة بالجدول رقم (8) أن هناک ثلاث متغیرات ساهمت فى تفسیر التباین الکلى لدرجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة وهى متغیرات: درجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، وعدد  مصادر المعلومات الزراعیة، ودرجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، وقد بلغت نسبة مساهمة هذه المتغیرات مجتمعة 38.70%، حیث یعزى 24.80% منها لمتغیر درجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، 9.20% لمتغیر عدد مصادر المعلومات الزراعیة، 4.70% لمتغیر درجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى، وباختبار معنویة هذا الإسهام باستخدام اختبار (ف) تبین أن نسبة إسهام جمیع المتغیرات السابقة کان معنویاً عند مستوى 0.01، ووفقاً للنتائج السابقة تم رفض الفرض الإحصائى بالنسبة للمتغیرات الثلاث السابقة، بینما لم نتمکن من رفضه بالنسبة لبقیة المتغیرات الأخرى. وبناء على ذلک یمکن القول بأن متغیرات درجة المشارکة فى الأنشطة الإرشادیة، وعدد مصادر المعلومات الزراعیة، ودرجة التعرض لوسائل الاتصال الجماهیرى من المتغیرات التى لها تأثیر على درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر.

جدول رقم (8): نتائج التحلیل الارتباطى والانحدارى المتعدد المتدرج الصاعد للعلاقة بین درجة معرفة الزراع المبحوثین ببدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر وبعض المتغیرات المستقلة المدروسة.

سابعاً: أهم مشکلات استخدام بدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر:

أوضحت النتائج الواردة بالجدول رقم (9) أن أهم مشکلات استخدام بدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر مرتبة وفقاً لأهمیتها من جهة نظر الزراع المبحوثین هى: عدم توفر المعلومات الکافیة للزراع عن بدائل المبیدات الحشریة وذکرها 82.14% من أفراد العینة، وعدم توفر بدائل المبیدات الحشریة بالکمیات والأسعار المناسبة وذکرها 77.97%، وقلة عدد المرشدین الزراعیین المتخصصین فى مجال المکافحة ببدائل المبیدات الحشریة وذکرها 72.62%، وندرة البرامج الإذاعیة والتلیفزیونیة الموجهة للزراع لاستخدام بدائل المبیدات الحشریة وذکرها 70.83%، ثم یـأتى بعد ذلک مجموعة أخرى من المشکلات تأتى فى المرتبة الثانیة من حیث الأهمیة وهى: عدم کفایة الحقول الإرشادیة المستخدم فیها بدائل المبیدات الحشریة وذکرها 61.90%، وقلة النشرات الإرشادیة المتخصصة فى المکافحة ببدائل المبیدات الحشریة 58.93%، وندرة البرامج الإرشادیة فى مجال المکافحة ببدائل المبیدات الحشریة وذکرها 56.55%، وضعف خبرة المرشدین الزراعیین ببدائل المبیدات الحشریة وذکرها 52.38%، ویتأتى فى المرتبة الأخیرة مشکلة عدم ثقة الزراع فى بدائل المبیدات الحشریة وذکرها 42.86%، ومشکلة عدم تحفیز الزراع الذین یستخدمون بدائل المبیدات الحشریة وذکرها 38.10% من أفراد العینة.

یتضح مما سبق أن أغلب المشکلات السابق ذکرها ینصب على عمل أجهزة الإرشاد الزراعى وعلى أجهزة الإعلام، مما یعنى ضرورة تفعیل دور هذه الأجهزة سواء بوزارة الزراعة أو الإعلام للعمل على نشر استخدام بدائل المبیدات الحشریة من أجل الوصول إلى الزراعة النظیفة.

جدول رقم (9): ترتیب أهم مشکلات استخدام بدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر من وجهة نظر الزراع المبحوثین.

توصیات البحث:

1-نظراً لما أشارت إلیه النتائج من انخفاض المستوى المعرفى لحوالى ثلثى أفراد العینة فیما یتعلق ببدائل المبیدات الحشریة التى یمکن استخدامها فى مکافحة آفات الخضر، لذلک یوصى البحث بضرورة تخطیط وتنفیذ برامج إرشادیة لتوعیة الزراع بتلک البدائل وکیفیة استخدامها الاستخدام الأمثل فى مکافحة آفات الخضر.

2-ضرورة التعاون والتنسیق بین جمیع الأجهزة المعنیة بصحة الإنسان والبیئة المحیطة به فى الوزارات المختلفة وخاصة وزارات الزراعة والصحة والبیئة والإعلام للعمل على توفیر بدائل المبیدات الحشریة وتوفیر المعلومات الکافیة عنها لتعریف الزراع بها من خلال برامجها المختلفة.

3-العمل على ایجاد الحلول المناسبة للمشکلات التى أظهرتها الدراسة والتى تعوق الزراع عن استخدام بدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر.

المــراجــع

1-إبراهیم، عبدالله محمد (دکتور)، المبیدات سلاح ذو حدین، العلم والحیاة، (6)، مرکز الأهرام للترجمة والنشر، القاهرة، 1998.

2-الأعوج، طلعت إبراهیم (دکتور)، التلوث الهوائى والبیئة، الجزء الثانى، الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1999.

3-ارناؤوط، محمد السید، الإنسان وتلوث البیئة، الهیئة المصریة العامة للکتاب، 2000.

4-الجلاد، أحمد (دکتور)، التنمیة والبیئة فى مصر، الهیئة المصریة العامة للکتاب، 2001.

5-الزمیتى، محمد السعید (دکتور)، تطبیقات المکافحة المتکاملة للآفات الزراعیة، الدار العربیة للنشر والتوزیع، القاهرة، 1997.

6-السید، رجب سعد، مسائل بیئة، الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1999.

7-العرابى، سامیة (دکتورة)، استراتیجیة معاملات ما بعد الحصاد فى المحافظة للحصول على منتج آمن، مؤتمر استراتیجیة إنتاج زراعى آمن فى الوطن العربى، المجلس العربى للدراسات العلیا والبحث العلمى، أکتوبر، 1999.

8-جریدة الأهرام، بیان لمنظمة الصحة العالمیة حول آثار المبیدات على صحة الإنسان، العدد رقم (41702)، 8 فبرایر 2001.

9-جویلى، أحمد أحمد وآخرون (دکاترة)، اقتصادیات تلوث البیئة الزراعیة المصریة، المؤتمر القومى الأول للدراسات والبحوث البیئیة، المجلد الأول، معهد الدراسات والبحوث المائیة، القاهرة، 1988.

10-رئاسة الجمهوریة، المجالس القومیة المتخصصة، تقریر المجلس القومى للإنتاج والشئون الاقتصادیة، الدورة الرابعة والعشرون، 1997 – 1998.

11-سویلم، محمد نسیم (دکتور)، الإرشاد الزراعى، مصر للخدمات العلمیة، القاهرة، 1997-1998.

12-شعبان، سعد، التلوث لعنة العصر، الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1999.

13-عاشور، محمد باسم (دکتور)، التکنولوجیا الحیویة فى مکافحة الآفات ووقایة البیئة، مؤتمر استراتیجیة إنتاج زراعى آمن فى الوطن العربى، المجلس العربى للدراسات و البحث العلمى، أکتوبر، 1999.

14-عبدالعال، شفیق إبراهیم، تلوث البیئة الزراعیة المصریة وحمایتها، المجلة الصحیة الزراعیة، 2: (41)، الإدارة العامة للثقافة الزراعیة، وزارة الزراعة، 1988.

15-عبدالعزیز، محمد کمال (دکتور)، الصحة والبیئة، التلوث البیئى وخطرة الداهم على صحتنا، الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1999.

16-عبدالمقصود، بهجت محمد (دکتور)، الإرشاد الزراعى، دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزیع، المنصورة، 1988.

17-عبدالله، محمد فهمى (دکتور)، بدائل المبیدات الحشریة فى مکافحة آفات الخضر، مجلة اشراقه، الثقافة الزراعیة، العدد (11)، سبتمبر، 1999.

18-عبدالوهاب، عبدالصبور أحمد (دکتور)، استخدام الوحدات التدریبیة فى مجال التدریب الإرشادى، معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمیة الریفیة، مرکز البحوث الزراعیة، وزارة الزراعة، 1998.

19-عمرو، محمود (دکتور)، المبیدات بین الصحة والبیئة، مجلة الناس والطب، 1991.

20-قاسم، توفیق محمد (دکتور)، التلوث مشکلة الیوم والغد، الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1999.

21-قندیل، نبیل فتحى (دکتور)، مجلة الإرشاد الزراعى، السنة الواحدة والخمسون، یولیو وأغسطس، 2006.

22-کلیة العلوم الزراعیة بمشتهر، کتاب المؤتمر الدولى الأول لتلوث التربة الزراعیة وحمایتها من بقایا المبیدات، جامعة الزقازیق فرع بنها، 1981.

23-محروس، فوزى نعیم، وهبة، أحمد جمال الدین (دکتوران)، دور الإرشاد الزراعى فى مجال الثقافة السکانیة، صیانة البیئة والتسویق الزراعى، مؤتمر استراتیجیة العمل الإرشادى التعاونى الزراعى فى ظل سیاسة التحرر الاقتصادى، الجمعیة العلمیة للإرشاد الزراعى، 27-28 نوفمبر، 1996.

24-معهد التخطیط القومى، الآثار البیئیة للتنمیة الزراعیة، قضایا التخطیط والتنمیة فى مصر، رقم (83)، القاهرة، نوفمبر، 1993.

25-معهد بحوث الإرشاد والتنمیة الریفیة، المبیدات: استعمالها والوقایة من مخاطرها، نشرة فنیة رقم (17)، مرکز البحوث الزراعیة، وزارة الزراعة، 1987.

26-معهد بحوث وقایة النبات، مکافحة دورة اللوز القرنفلیة باستخدام الجاذبات الجنسیة، نشرة فنیة رقم (153)، مرکز البحوث الزراعیة، 1992.

27-وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، برنامج المکافحة المتکاملة، الأسلوب الأمثل لحمایة الإنتاج الزراعى والبیئة، 1990.

28-وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، مدیریة الزراعة بالشرقیة، سجلات إدارة الإحصاء الزراعى، بیانات غیر منشورة، 2005.

29-Amr, M., M et al, (1990). Pesticide introduction in Egypt, Final Report of phase IDRC, Cairo University project,.

30-El-Himmawi, E., (1994). Chemicals in the Environment, Management and Strategies for Action. Proceedings of a Workshop, American University, Cairo.

31-Poldy, D., et al.(1987), Cytogemic studies an Rural populations, Exposed to pesticides, Mutat, Press.

32-Roling, Niels (1990). Extension Science, information System in Agricultural Development, Cambridge university press, UK,

33-W.G. Cochran (1977). Sampling Techniques, John Willey & Sone, Inc, 2^nd Edition,

FARMERS KNOWLEDGE OF THE HARMS OF INSECTICIDES AND THEIR SUBSTITUTES USAGE IN CONTROL VEGETABLES PESTS IN SOME VILLAGES IN SKARKIA GOVERNORATE

M. M. Kh. El-Sayed and M. A. Farag

Agricultural Extension & Rural Development Research Institute, Agricultural Research Centre, Egypt

ABSTRACT:

                The main objectives of this study were to:

          Determine the knowledge level of the respondent farmers with the harms of using insecticides and determine their knowledge level with substitutes of these insecticides in control vegetables pests.

          Determine the relation between the knowledge degree of the respondent farmers with insecticides harms and some independent studied variables, and also determine the relation between the respondent farmers knowledge degree with substitutes theses insecticides and the studied independent variables.

            Identify the problems of substitutes insecticides usage in control vegetables pests from the view of the respondent farmers.

          A random sample of 168 respondents from Skarkia governorate, the data were collected by personal interviews using protested questionnaire during March 2006. Simple correlation coefficient, multiple correlation and regression analyses (Step-Wise) and means, standard Deviation, coefficient of variance and Range, were used to analyze date statistically, in addition to frequencies, percentages and tables.

The results of this study revealed that:

1-About 48.81% of respondent farmers their knowledge level of insecticides harms was high, while about 18.45% from them was low.

2-About 64.88% from respondent farmers their knowledge level of substitutes of the insecticides was low while 10.71% from them was high.

3-From multiple correlation and Regression Analysis, three independent variables affected significantly the knowledge degree of the respondent farmers with the harms of using insecticides (33.8%) which were: mass media exposure degree, leadership behaviour  degree, the size of agricultural.

4-From multiple correlation and Regression Analysis, three independent variables affected significantly the knowledge degree of the respondent farmers with substitutes of these insecticides (38.7%), the participation in the extension activities degree, the number of agricultural information sources, and mass media exposure degree.

Key words: Farmers Knowledge, Harms, Insecticides, Vegetables Pests, Villages, Skarkia Governorate