درجة تحقيق الکفايات المهنية لدى القيادات التربوية بمدينة الرياض من وجهة نظر مشرفي القيادة المدرسية

درجة تحقیق الکفایات المهنیة لدى القیادات التربویة بمدینة الریاض من وجهة نظر مشرفی القیادة المدرسیة

 إعداد الدکتور

حسن بن عبدالعزیز الداود

( أستاذ الإدارة والتخطیط التربوی المساعد

 کلیة التربیة - جامعة شقراء )

ملخص البحث

هدفت الدراسة التی طُبقت فی مدینة الریاض إلى تحدید البرامج التدریبیة المناسبة لإعداد القادة التربویین وتأهیلهم للاختبارات المهنیة التی ینظمها المرکز الوطنی للقیاس، ورفع مستوى التأهیل للقادة التربویین بالمیدان التعلیمی، وتحدید الأولویات فی تقدیم البرامج التدریبیة التی یحتاجها القادة التربویین.

وسعت الدراسة إلى تحدید الاحتیاجات التدریبیة لإعداد القادة التربویین ومعرفة درجة توافرها فی القادة التربویین الذین هم على رأس العمل، حیث کانت تساؤلات الدراسة کما یلی:

1-     ما درجة تحقق الکفایات المهنیة فی القادة التربویین من وجهة نظر مشرفی الإدارة المدرسیة.

2-     ما البرامج التدریبیة التی یحتاجها القائد التربوی لتحقیق الکفایات المهنیة.

وللوصول إلى نتائج الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی المسحی واستخدم الاستبانة کأداة للدراسة وتم تحدید مشرفی الإدارة المدرسیة بمنطقة الریاض والبالغ عددهم ( 39 ) مشرفا تربویا کمجتمع للبحث، واستخدم المنهج الوثائقی فی تحلیل وثیقة المعاییر المهنیة التی أعدها المرکز الوطنی للقیاس لمعرفة المحاور التی تضمنها المعیار، وبعد التحلیل واستخدام الأسالیب الإحصائیة تبین أن أهم البرامج التدریبیة التی یحتاجها القائد التربوی لاجتیاز الاختبارات المهنیة هی فی مجالات التنظیم البیئی للعمل المدرسی و القیادة المدرسیة ،وأوصت الدراسة بضرورة الحاق القادة التربویین والوکلاء بدورات متخصصة فی مجال التخطیط الاستراتیجی والتشغیلی والدعم والتطویر، والنمو المهنی، و المشارکة والتواصل، والقیم، وأنظمة العمل المهنیة کمهارة التقویم الذاتی وتحلیل نتائج الاختبارات، ، مع تکلیفهم بتنفیذ قیاس الرضا الوظیفی للعاملین بالمدرسة والطلاب وأولیاء الأمور.

Abstract

  The study, which was implemented in Riyadh, aims to identify the appropriate training programs for the preparation of educational leaders and their qualifying them to pass the professional tests organized by the National Center for Performance Measurement (NCPM), raising the level of qualification for educational leaders in the field of education, and prioritizing the training programs needed by educational leaders.

  The study sought to identify the training needs for the preparation of educational leaders and the degree of availability of educational leaders who are on the job. The study poses the following questions:

1. What is the degree of achievement of professional competencies in educational leaders from the point of view of school administration supervisors?
2. What are the training programs needed by the educational leader to achieve professional competencies?

  To reach the study findings, the researcher used the descriptive survey method and questionnaire. The research community was determined as 39 educational supervisors from the Riyadh region. The documentary approach was used to analyze the professional standards document prepared by the NCPM to identify the axes included in the standard. After applying analysis and statistical methods, it has been found that the most important training programs needed by the educational leader to pass the professional tests lie in the areas of environmental organization for school work and school leadership.

   The study recommends that educational leaders and deputies should be assigned specialized courses in strategic and operational planning. It also recommends the assessment of the school reality, building its tools, support, development, professional growth, participation, communication, values and professional work systems, such as self-assessment skills, analysis of test results, practical training on e-learning methods, programs that support e-learning and virtual classrooms. The study further recommends considering the activation of such methods and systems in schools as evaluation points for educational leaders and agents, while assigning them to implement job satisfaction measurements for school staff, students and parents.

درجة تحقیق الکفایات المهنیة لدى القیادات التربویة بمدینة الریاض من وجهة نظر مشرفی القیادة المدرسیة

 إعداد الدکتور

حسن بن عبدالعزیز الداود

( أستاذ الإدارة والتخطیط التربوی المساعد

 کلیة التربیة - جامعة شقراء )

مقدمة

أدرکت الأنظمة التعلیمیة أهمیة إعداد القادة التربویین لتکون لدیهم القدرة على استخدام طرق وأسالیب الإدارة الحدیثة فی تسییر العمل التربوی والتعلیمی ، واهتمت باختیار القیادات التربویة وتدریبها وإکسابها المهارات والقدرات المختلفة التی تجعلها قادرة على الارتقاء بمستوى الأداء واعتبرت أن قائد المدرسة رکیزة أساسیة من رکائز تحسین العملیة التعلیمیة وعاملاً هامّا فی تحقیق الأهداف التعلیمیة وتحسین مخرجاتها ، وفی ضوء التحدیات والتغییرات فی المجتمعات وتطور أسالیب الإدارة المدرسیة ومتطلباتها زادت المسؤولیات والمهام الوظیفیة لمدیر المدرسة وأصبح التوجه التربوی والعالمی نحو أهمیة وجود القائد التربوی الذی یستطیع قیادة المدرسة  وإدارة مرافقها بفعالیة عالیة أمرًا ضروریا .( محمد.1434ه).

وفی ظل هذه التوجهات، فقد صُممت معاییر لمدیری ومدیرات المدارس ترکز على قیادة المدرسة بطریقة احترافیة، وبناء قواعد سلیمة، یتم من خلالها تحقیق معاییر تتوافق مع المعاییر الدولیة فی إطار المتطلبات المحلیة لجمیع جوانب العملیة التعلیمیة، وتفرض على المدیرین القیام بدور قیادی، یتحلى برؤیة تسمح لهم بوضع خطط مدرسیة تسعى إلى تحقیق التمیز والعدالة وضمان تحقیق الأهداف.

کما أن هذه المعاییر لم تغفل السمات الخاصة اللازمة لمدیری المدارس ضمن مهاراتهم المهنیة، ومنها استخدام أسالیب ووسائل حلّ المشکلات على نحو فعال، والأخذ بزمام المبادرة والتحلی بالاستقلالیة، وتحفیز وتطویر دعم الأفراد والمجموعات، والتعاون والمشارکة فی مدّ جسور التواصل بین المدرسة والمجتمع، والقدرة على تقدیم، واستقبال الملحوظات والآراء الإیجابیة والسلبیة، إضافة إلى القدرة على قیادة عملیات التغییر بحیث تکون المدرسة جزءا لا یتجزأ من مجتمع المعرفة.

وقد أخذ فی الاعتبار أن تقیس هذه المعاییر والمؤشرات المعارف والمهارات والکفایات والقیم الواجب توافرها لدى جمیع مدیری ومدیرات المدارس، وأن تکون جزءاً من عملیة التطویر المهنی المستمر للقیادات التربویة للمدارس. وتسهم فی تسلیط الضوء على المهارات المهنیة التی تتضمن العلاقات التفاعلیة فی البیئة المدرسیة، وکیفیة التطویر المهنی للأفراد وللمجموعات، لبناء وتعزیز المجتمع القائم على التعلم والمعرفة والتطویر المستمر.

ولتحقیق هذه الکفایات فی القادة التربویین وتأهیلهم لمهام عملهم بطریقة علمیة وسلیمة قدمت هذه الدراسة عدد من البرامج التدریبیة فی ضوء هذه الکفایات المهنیة لتسهم مع خبراتهم المیدانیة فی إعداد القائد التربوی وتساعده فی اجتیاز الاختبارات المهنیة التی یعدها المرکز الوطنی للقیاس , حیث یعد اجتیازها شرط من شروط الترشح لوکالة وقیادة المدرسة التی وضعتها وزارة التعلیم .( المرکز الوطنی للقیاس . 1435ه)

مشکلة الدراسة

اشترطت وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة للترشیح للوظائف القیادیة کالإشراف التربوی وإدارة المدرسة ووکالتها عدد من الشروط ومن ضمنها التقدیم على الاختبارات المهنیة التی یعدها المرکز الوطنی للقیاس والحصول على درجة تؤهل للمنافسة أثناء الترشیح، فقد صدر التعمیم الوزاری رقم (35555258) وتاریخ 25/03/1435ه بتطبیق الاختبارات المهنیة على المعلمین والمعلمات، ثم تلاه تعمیم معالی نائب الوزیر رقم ( 361232478 ) وتاریخ 24/06/1436 ه حیث تضمن البند خامسا "سیکون أداء الاختبارات المهنیة فی العام الدراسی 1437/1438ه إلزامیا لجمیع المشرفین والمشرفات وقادة المدارس من مدیرین ومدیرات ووکلاء ومساعدات والمرشدین والمرشدات سواء الجدد منهم أو من هم على رأس العمل ولم یجتز الاختبار سابقا".

وقد أعد المرکز الوطنی للقیاس معاییر للکفایات المهنیة لمدیری ومدیرات المدارس وتم بناء اختبار یهدف إلى ضمان انتقاء الأفضل من المرشحین للإدارة المدرسیة وتحدید احتیاجاتهم التدریبیة، حیث یتناول الاختبار جمیع المحاور والمجالات التی تناولتها معاییر الکفایات المهنیة وهی مجالات التنظیم البیئی للعمل المدرسی والقیادة المدرسیة والدعم والتطویر والنمو المهنی والمشارکة والتواصل والقیم وأنظمة المهنیة . ( المرکز الوطنی للقیاس. 1435ه).

ونظرا لإحجام القادة التربویین عن التقدم لهذه الاختبارات، حیث بلغ عدد القادة التربویین فی مدارس البنین بمنطقة الریاض (1380 ) قائدا تربویا و(1415) وکیلا وبلغ عدد المکلفین فی عام 1438/1439هـ (163) قائدا تربویا ومن الوکلاء (311) وکیلا, ولم یحقق شرط الاختبارات المهنیة إلا عدد قلیل منهم حسب إفادة شعبة القیادة التربویة أثناء مقابلة الباحث لمدیر الإدارة رغم تأکید الوزارة على تطبیق جمیع المعاییر والاشتراطات . (تعلیم الریاض. 1438ه )، مما دفع بالوزارة إلى السماح بالتعیین هذا العام للقادة التربویین فی المدارس فقط بدون اجتیاز الاختبارات المهنیة مع التأکید على استمرار الشرط فی الأعوام القادمة.

ولأهمیة إلمام القائد التربوی بالکفایات المهنیة التی تساعده فی تأدیة عمله وتحقق أهداف التعلیم وفق المرحلة التطویریة التی تجریها الوزارة کان من الضروری مساعدته فی سبل الإلمام بها عن طریق التدریب، وقد أشارت العدید من الدراسات إلى أن العبء الأکبر فی تحقیق أهداف التعلیم وغایاته ومقاصده یقع على مدیر المدرسة وأنه من الضروری الاهتمام برفع کفایاته المهنیة وتطویر قدراته، حیث أشارت دراسة الحداد ( 2010) إلى أن مدیر المدرسة لابد أن یتمتع بقدر کافٍ من القدرات والکفایات التعلیمیة لکی یقوم بجمیع أدواره بکل کفاءة واقتدار فی ضوء المعاییر المطلوبة فی التعلیم العام ، وأشارت دراسة ( Dean .2010 ) إلى أن وجود مدیر ذو کفاءة عالیة یعتبر مدخلا مهما فی تأهیل المعلمین وتنمیتهم فکریا ومهنیا ، وهذا ما أکدته دراسة کل من  ودراسة (الشهری . 2009 ) ودراسة ( الحکمی .2003) إلى أن هناک علاقة بین مستوى الکفایات المهنیة الأساسیة لدى مدیر المدرسة والمشارکة فی صنع القرارات لدى المعلمین ، واتقانهم لمهارات التواصل والتعلم الذاتی والتفکیر الناقد واکتساب المهارات فی العمل والإنتاج لضمان الجودة فی تحسین المخرجات .

ولأهمیة اکتساب القادة التربویین للکفایات المهنیة وتدریبهم وإعدادهم لهذه الاختبارات وتحقیق الهدف منه یأتی السؤال الرئیس لهذه الدراسة: ما البرامج التأهیلیة التی یحتاجها القادة التربویون لرفع الکفایات المهنیة لدیهم مما یمکنهم من اجتیاز الاختبارات المهنیة ؟

ویتفرع عن السؤال الرئیس عدد من الأسئلة الفرعیة کما یلی :

أسئلة الدراسة

1. ما درجة تحقق الکفایات المهنیة الواردة فی معیار الکفایات المهنیة لمدیری ومدیرات المدارس التی أعدها المرکز الوطنی للقیاس بوزارة التعلیم فی القادة التربویین من وجهة نظر مشرفی الإدارة المدرسیة ؟.
2. ما البرامج التدریبیة التی یحتاجها القادة التربویین لتحقیق الکفایات المهنیة الواردة فی معیار الکفایات المهنیة لمدیری ومدیرات المدارس التی أعدها المرکز الوطنی للقیاس بوزارة التعلیم ؟.

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى :

1-               معرفة مدى تحقق الکفایات المهنیة الواردة فی معیار الکفایات المهنیة لمدیری ومدیرات المدارس التی أعدها المرکز الوطنی للقیاس بوزارة التعلیم فی القادة التربویین لتحدید البرامج التدریبیة المناسبة لهم وتأهیلهم للاختبارات المهنیة التی ینظمها المرکز الوطنی للقیاس .

2-               رفع مستوى التأهیل للقادة التربویین بالمیدان التعلیمی.

3-               تحدید الأولویات فی تقدیم البرامج التدریبیة التی یحتاجها القادة التربویین .

أهمیة الدراسة

أسهمت هذه الدراسة فی الآتی :

1. قد تساعد الدراسة القادة التربویون فی اجتیاز الاختبارات المهنیة التی یعدها المرکز الوطنی للقیاس .
2. تأمل أن تساعد الدراسة فی إکساب القادة التربویون للمهارات اللازمة لإدارة المدارس بکفاءة عالیة .
3. تقدیم المساعدة للقائمین على مرکز التدریب فی إدارة التدریب التربوی بمنطقة الریاض لتحدید البرامج التدریبیة للقادة التربویون التی تساعد فی رفع الکفایات المهنیة لدیهم .

حدود الدراسة

الحدود الزمانیة : طبقت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1438 / 1439هـ .

الحدود المکانیة : طبقت هذه الدراسة على مشرفی القیادة التربویة بالإدارة العامة للتعلیم بمنطقة الریاض .

الحدود الموضوعیة : هذه الدراسة تستهدف مدى امتلاک القیادات التربویة بالمدارس للمعاییر المهنیة الواردة فی معیار الکفایات المهنیة لمدیری ومدیرات المدارس التی أعدها المرکز الوطنی للقیاس بوزارة التعلیم .

مصطلحات الدراسة

البرامج التدریبیة :

          یعرف التدریب بأنه "عملیة منظمة محورها الفرد فی مجمله ،یهدف إلى إحداث تغیرات فی سلوکیة وفنیة وذهنیة لمقابلة احتیاجات محددة حالیة ومستقبلیة یتطلبها الفرد الذی یؤدی العمل والمنظمة والمجتمع". ( عبدالوهاب، 1985م ).

          والاحتیاجات التدریبیة هی الضعف أو النقص الکمی والکیفی فی المعلومات العامة والخاصة والمهارات الفردیة والجماعیة والاتجاهات والقیم والدوافع والحوافز والتهیؤ النفسی والفعلی والذی تؤدی محصلته إلى انخفاض مستوى الأداء . " (باشات , 1987م).

الکفایات المهنیة :

تعرف الکفایات المهنیة بأنها " المقدرة على أداء مهارات معینة تتعلق بعمل معین بالشکل المطلوب. ( Drake & Miller 1982)

وتعرف إجرائیا بأنها المعارف والمهارات والقیم الواجب توفرها لدى جمیع القادة التربویین لتحقیق اختبارات الکفایات المهنیة التی یقیمها المرکز الوطنی للقیاس.

الفصل الثانی الاطار النظری والدراسات السابقة

أولا/ الإطار النظری والدراسات السابقة

 1 / المعاییر المهنیة للقادة التربویین

تبنت وزارة التعلیم وبالتعاون مع المرکز الوطنی للقیاس والتقویم مسؤولیة إعداد معاییر مهنیة تساهم فی تطویر مهارات القیادات التربویة بما یتلاءم مع خطط تطویر المیدان التعلیمی التی تسعى لها الوزارة من خلال مشروع تطویر ولذلک تم العمل على إعداد معاییر مهنیة للقادة التربویین تتناسب مع خطط التطویر وفق منهجیة علمیة استندت على عدد من المنطلقات.

1-1 / منهجیةإعدادالمعاییر:

          تمّ الرجوع لإعداد المعاییر المهنیة للقادة التربویین إلى عدد من المصادر المحلیة والعالمیة لتکون بمثابة خلفیة علمیة یستخلص منها ما یستفاد منه لبناء هذه المعاییر، ومن هذه المصادر وفق ما ورد فی المعاییر المهنیة التی أعدها (المرکز الوطنی للقیاس ، 1435ه )  ما یلی :

١-  وثیقة سیاسة التعلیم للمملکة العربیة السعودیة.

٢-  دلیل القیادة المدرسیة ) برنامج تطویر المدارس / مشروع تطویر . (

٣-  وثیقة المعاییر التربویة لعناصر العملیة التعلیمیة التی أعدتها وزارة التعلیم /الإدارة العامة للقیاس والتقویم .

٤-  المعاییر المهنیة الوطنیة للمعلمین فی المملکة العربیة السعودیة .

٥-  الصلاحیات المعتمدة لمدیر ومدیرة المدرسة ) وزارة التعلیم ، 1437ه. (

٦-  النماذج العالمیة للمعاییر المهنیة لمدیری المدارس.

وقد تمت الاستفادة من النماذج العالمیة فی بلورة المعاییر المهنیة لمدیری ومدیرات المدارس،  وکان من نتائج إعداد المعاییر التی تتکون منها المجالات العامة للمعاییر المهنیة الآتیة:

١-  تحسین عملیات التعلیم والتعلّم .

٢-  التنظیم البیئی للعمل المدرسی.

٣-  القیادة المدرسیة .

٤-  الدعم والتطویر.

٥-  التنمیة المهنیة.

٦-  المشارکة والتواصل.

٧-  القیم والأنظمة المهنیة.

وقد اشتملت هذه المجالات على عدد من المعاییر والمؤشرات کما یلی :

جدول رقم ( 1 )

المؤشرات والمعاییر المهنیة الصادرة من المرکز الوطنی للقیاس

          وهذه المعاییر من وجهة نظر الباحث تشتمل على أهم المهام المنوطة بالقادة التربویین ووکلاء المدارس والتی ورد ذکرها فی الدلیل التنظیمی الذی صدر من وزارة التربیة والتعلیم عام 1437هـ .

2 / التدریب أثناء الخدمة

یعتبر التدریب أثناء الخدمة من أهم المتطلبات اللازمة للعاملین فی المنظمة بهدف تطویر وتحسین الأداء وزیادة المعارف والمهارات الوظیفیة، ومهما کان المؤهل الذی حصل علیه القائد التربوی فهو بحاجة الى التدریب على الکفایات اللازمة لشغل هذه الوظیفة (شریف. 1983م)، وقد نصت المادة رقم (34) نظام الخدمة المدنیة على ما یلی " یعتبر تدریب الموظفین جزءاً من واجبات العمل النظامیة سواء أکان داخل أم خارج أوقات الدوام الرسمی، وعلى جمیع الوزارات والمصالح الحکومیة تمکین موظفیها من تلقی التدریب کل فی مجال تخصصه" ، لذا فقد اعتنت المؤسسات التعلیمیة بالاهتمام بالتدریب وأنشأت إدارات للتدریب التربوی فی کل منطقة تعلیمیة بل أن بعض النظم التعلیمیة العالمیة قد جعلته إلزامیا وخصصت له أیاما محددة کما فی ألمانیا وإیرلندا والبرتغال والسوید وفنلندا والنرویج والیابان ( حمود. 2002م) .

2-1/ أهمیة التدریب

یرى ( تریسی. 2004م ) أن التدریب یهدف إلى :

         أ‌-         تنمیة مهارات مجموعات وفرق العمل اللازمة لتحقیق أهداف المنظمة .

       ب‌-       تنمیة معارف ومهارات الأفراد العاملین اللازمة لأداء الأعمال والواجبات والمهام المنوطة بهم .

       ت‌-       تنمیة مهارات جدیدة لدى العاملین الحالیین لتمکینهم من الاحتفاظ بقدرتهم على الإنتاج على الرغم من المتغیرات التقنیة ، أو التغیرات فی الأجهزة أو الإجراءات أو الأسالیب أو المنتجات أو السوق .

       ث‌-       إعداد عاملین یتم اختیارهم لتولی المناصب الإشرافیة أو الإداریة العلیا فی المنظمة .

        ج‌-       تحسین الإنتاجیة لدى کل من الأفراد وفرق العمل .

        ح‌-       تشجیع التطویر الذاتی للعاملین ومشارکتهم فی برنامج التعلیم المستمر .

2-2/  أهمیة تحدید الاحتیاجات التدریبیة:

إن عملیة تحدید الاحتیاجات التدریبیة عملیة مهمة وحاسمة لفعالیة البرنامج التدریبی وذلک لأن:

أ‌-      تحدید الاحتیاجات التدریبیة یشکل الأساس لکل عناصر العملیة التدریبیة، وأهمها عملیة تحدید الأهداف التدریبیة, وتصمیم محتوى البرنامج التدریبی ونشاطاته, وتقییم البرنامج التدریبی, فتحدید الاحتیاجات التدریبیة یعد مؤشراً یوجه التدریب توجیهاً صحیحاً فی تلک العملیات الفرعیة.

ب‌-    تحدید الاحتیاجات التدریبیة یوضح الأفراد المطلوب تدریبهم، ونوع التدریب المطلوب، والنتائج المتوقعة منهم .

ت‌-    تحدید الاحتیاجات التدریبیة یساعد فی الترکیز على الأداء الأفضل، وهو الهدف الأساسی من التدریب فی المنظمات .

ث‌-    غیاب تحدید الاحتیاجات التدریبیة بطریقة علمیة سلیمة , یؤدی إلى أن یصبح التدریب مضیعة للوقت والجهد والمال .(یاغی،1417 هـ) ،و(الطعانی،2012 م)، لذلک یجب تحدیدها وقیاسها قیاسا علمیا دقیقا من أجل تحدید القدر المطلوب ، وتزوید المتدربین المعلومات والمهارات والاتجاهات کما وکیفا.

ج‌-     تحدید الاحتیاجات التدریبیة یساعد فی تشخیص المشکلة، وفی عملیة التخطیط لها، وتبین مدى استحقاق البرنامج التدریبی من عدمه.                           

          ویعتبر ضعف الإنتاجیة والتطور الذی تشهده الإدارة التربویة وتأثیر التکنولوجیا الحدیثة وانعکاساتها فی أداء العمل فی ظل تقادم الخبرات والمهارات لدى الموظفین من أهم مبررات تحدید الاحتیاجات التدریبیة (میرزا،2007م) .

2-3/  طرق تحدید الاحتیاجات التدریبیة:

تکاد تجمع أدبیات التدریب (عبدالوهاب،1981م) و(فالوقی ،1996م) و( یاغی ،1417هـ) و(الطعانی،2012م) على أن تحدید الاحتیاجات یتم عن طریق ثلاث أوجه:

<stron