الجولاج «السجون السرية» في الاتحاد السوفيتي في عهد ستالين | ||
| مجلة بحوث الشرق الأوسط | ||
| Article 1, Volume 7, Issue 49 - Serial Number 2, April 2019, Pages 1-40 PDF (614.16 K) | ||
| Document Type: المقالة الأصلية | ||
| DOI: 10.21608/mercj.2019.52653 | ||
| Author | ||
| أميرة حسين کمال | ||
| Abstract | ||
| قام الاتحاد السوفيتي منذ تولي ستالين بتغيير ملامح الدولة الأمنية، بتأسيس جهاز أمني داخلي جبار، واعتمد علي البوليس السري في مراقبة جميع المجالات المختلفة في الاتحاد السوفيتي، حيث تتبع من کانضد سياسة الدولة في الصناعة وتصفية الکولاک Kulak طبقة المزارعين وتصفية القيادات العليا من المدنين أو العسکرين سواء في الحزب أو الجيش أو الشرطة وکبار السياسين، بل وتتبع المثقفين والقوميين بما يسمي بفترة التطهيرات الکبري والتي وصلت لذروتها تحت قيادة ياجوف في عام 1937. ويعتبر الجولاج Gulag "معسکرات العمل الإ جبارية " أبرز ملامح الدولة السوفيتية في تطبيق العقاب علي کل ما أدانته الدولة؛ حيث أسست الدولة داخل الجولاج للعلماء أقسام بما يسمي الشاراشکا Sharashka وجولاج السيداتو الأطفال وأعداء الوطن، بل وجولاج للمناطق التي احتلتها الدولة السوفيتية في دول أوروبا الشرقية، حيث استفادات الدولة من الإمکانات البشرية والعقلية في الجولاج لخدمة الدولة السوفيتية في شتي المجالات. تختلف الأراء حول سياسة ستالين في الدولة السوفيتية، ولکن في جميع الأحوال لا ننکر أنه قام بتأسيس الدولة السوفيتية والتي تفوقت في جميع المجالات، وقفزت کدولة کبري في فترة قصيرة واحتلت المرتبة الثانية عالميا ً، وقامت بتطوير علوم الفضاء والذرة والکيمياء وطفرة في التعليم، کما لا ننکر معاناة الملايين من الشعب سواء في السجون أو في المنفي أو إرسالهم إلي الجولاج سواء لأسباب حقيقية أو ملفقة، وستبقي هناک الکثير من الخبايا في التاريخ الروسي ستتضح مع ظهور المزيد من الوثلئق الروسية لإعطاء أحکام أکثر واقعية. کان الاتحاد السو فيتى على مفترق الطرق بين الثورة البلشفية التي قامت في أکتوبر عام 1917، وبداية تأسيس دولة ايديولوجية يقودها العمال والفلاحون، والتي کانت بمثابة تطبيقه عملى لنظريات کارل مارکس ولينين، من حيث قيام العمال والفلاحين للدولة الشيوعية أو ما يسمى بديکتاتورية البروليتاريا. بعد أن خرجت روسيا عن الحرب العالمية الأولى نتيجة قيام الثورة البلشفية، وعقدت صلح برست ليتوفسک خاضت حروب أهلية، وتعرضت لاحتلال الدول الغربية لأراضيها عدة سنوات، دمرت فيها المصانع والجسور والأراضي الزراعية والسدود، وانشق فيها الجيش ووأصبحت دولة ممزقة ومترامية الأطراف، قام لينين مع قادة الثورة بوضع الأسس الجديدة للدولة الشيوعية ثم ما لبث أن توفى بعد فترة قصيرة مخلفا ترکة ثقيلة لمن بعده. تقلد ستالين مقاليد السلطة عام 1926وانفرد بها، وبدأ فى عمل نهضة شاملة، ففى المجال الاقتصادي، بدأ بوضع خطط خماسية أحدثت طفرة فى الصناعات الثقيلة والزراعة والصناعات الدفاعية وشيدت البنية التحتية للدولة، ونتج عن التطور الاقتصادى لتنمية الثقافية والتى لمعت فيها أسماء الأدباء والموسيقيون والسينما والمسرح، وکانت کل الأعمال الفنية تدور فى فلک إرساء قواعد الدولة الشيوعية، کما تطور الحياة الاجتماعية من حيث التعليم وخاصة التعليم المهنى وإنشاء "المدرسة المصنع "والتى قامت باعداد کوادر عمالية لخدمة الصناعة وتعمق دور المرأة فى المجالين المدنى والعسکري وتطورت بناء المساکن، کما تغيرت مظاهر الحياة الدينية والتى اتسمت باتباع سياسة العنف واللين حسب ما تفرضه الظروف السياسية على الدولة. ومن جانب آخر فرض ستالين نظام الدولة الأمنية بتأسيس جهاز أمنى داخلي جبار واعتمد على البوليس السري فى مراقبة جميع المجالات المختلفة فى الاتحاد السوفيتي؛ حيث تتبع من کان ضد سياسة الدولة فى الصناعة وتصفية الکولاک Kulak "طبقة المزارعيين" وتصفية القيادات العليا في المجالين المدني أو العسکري سواء فى الحزب أو الجيش أوالشرطة وکبار السياسيين بل وتتبع المثقفين والقوميين فيما سمي بفترة التطهيرات الکبري والتى وصلت زروتها فى عام تحت قيادة ياجوف 1937. کانت السياسة والاقتصاد هما السببين الأساسيين في التطهير الأعظم، وکانا بمثابة جناحي حرکة للتطهير فى 1937 الأکبر الذي حدث في عهد ستالين. اُطلق مصطلح "التطهيرات الکبرى " فى الاتحاد السوفيتي على کل ما يتعلق بنشاط الحزب ما بين عامى 1933-1939، وکانت تتم عملية انتقاء بشکل دوري بين صفوف الحزبchistka) ) لإزالة کل ما هو ضار بالدولة فى عهد ستالين والتخلص من يعتنق أيديولوجية مغايرة للدولة أو من يزور أوراقا ً رسمية أو من يرتکب الجرائم السياسية أوالأخلاقية، فکانت الاعتقالات والمحاکمات التي بدأت في عهد ياجوف بداية لفترة التطهير تاريخياً بدأ الحزب الشيوعي فى تطهير نفسه بعد انضمام أعداد کبيرة من الجماهيرإليه ما بين عامي 1917-1921، وبعد انتهاء الحرب الأهلية، وبدأ الحزب فى مواجهة المشاکل لبناء مجتمع اشتراکى وطوير المدن الزراعية، وکان من الصعب على قادة الحزب الاعتماد على جميع أعضاء الحزب البلشفي، وقد أشار لذلک ستالين فى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي بقوله "ليس لدينا ثقة فى کل الجماهير العريضة". کانت إرهاصات حرکة التطهير فى عهد ستالين فى 10 ديسمبر 1932، عندما أعلنت اللجنة المرکزية موافقة الحزب على عمل حرکة تطهيرات داخل الحزب، وخلال عامين کان عدد المرشحين لحرکة التطهيرات قد تصاعد من مليون ونصف عضو أي ثلث أعضاء الحزب إلى 2,358,714(1).وسميت الفترة يجوفشينيا ежовщиной نسبة إلى ياجوف والتى تصاعدت فيها حرکة التطهيرات الکبري(2). وصلت تطهيرات الجيش لأعلى مستوياتها ما بين 1937-1938 بتصفية الجنرالات والقادة، وهم من ابتکروا فنون الحرب والمعارک العميقة، والعمليات عميقة المدى ونظريات فنون الحرب ومن أشهر القادة مثل تيخوتشوفسکى وايجروف Egorov کامينيف Kamenev ايبوروفشن Uborovien وکتب واحد من هؤلاء الجنرالات الذى قدر له أن ينجو من حملة التطهير وهو قائد الجيش الروسي فى الستينيات زاخروف M. Zakharov:"کان القمع فى 1937 والسنوات التى تلتها للجيش قد عرض البلاد لضرر هائل، حرم کلاً من الجيش الأحمر والبحرية من أکثر الکوادر خبرة ومعرفة وموهبة من قادة الجيش، کما أثرت بشکل سلبى فى تطوير النظريات العسکرية، والدراسات العلمية العميقة لحل المشکلات وکانت النتيجة نقصاً فى النظريات العسکرية وتطوير الجيش(3). Abstract: The Soviet Union and at the crossroads of the Bolshevik Revolution and the beginning of the founding ideology of the state led by the workers and peasants, the practical application of the theories of Karl Marx and Lenin, to lead the workers and peasants of the communist state's so-called dictatorship of the proletariat. After Russia abandoned the First World War as a result of the Bolshevik Revolution fought civil wars and the occupation of Western countries over the course of eight years, the factories, bridges and farmland, and dams Zanhq destroyed the army and became torn and sprawling state, Lenin had with the leaders of the revolution put new foundations the communist state and then he died after a short time and left a heavy legacy for those beyond. after Stalin came to power and himself, and began to work comprehensive renaissance. In the economic sphere began to develop five-year plans caused a boom in heavy industry, agriculture and defense industries, and built the country's infrastructure, resulting in economic and cultural development of evolution, in which shined writers and musicians, film and theater names were all artwork orbiting establish the communist state rules, and social life have evolved in terms of education, especially vocational education and the creation of the school plant and which prepared the Quad labor to serve the industry and deepen the role of women in civil and military action and developed housing construction, as manifestations of religious life, which was marked by following changed the policy of violence and gentleness as political conditions imposed by the state. As for the features of the security state imposed by Stalin, the establishment of security apparatus internal Jabbar and the adoption of the secret police to monitor all the different areas in the Soviet Union; where a trace of it was against the state policy in the industry and the liquidation of the kulaks Kulak the farmers layer and the liquidation of the senior leadership of the civil or military, whether in the party or the army Ooacharth senior politicians and even keep track of intellectuals and nationalists, including a period of purges called the Great, which reached a peak in 1937 under the leadership of Yazhov Gulag "camps, compulsory" and is considered the most prominent features of the Soviet state in the application of punishment for all Adinth State; where he founded the state departments within the gulag for scientists so-called "Sharashka " Sharashka and Gulag women and children and the enemies of the homeland and even Gulag areas occupied by the Soviet state in Eastern Europe ; where the state has benefited from human and mental potential in gulag Alsovih to serve the country in various fields. Opinions differ about the policy of Stalin in the Soviet state, but in all cases, do not deny that he founded the Soviet state, which excelled in all fields and jumped as a major in a short period ranked second globally and has developed a space, corn and chemistry and a boom in education, and do not deny the suffering of millions of the people, whether in prison or in exile or sent to the gulag, whether real or fabricated reasons, there will remain a lot of crypts in Russian history Stdh with the emergence of more Russian documents to give the provisions more realistic. | ||
|
Statistics Article View: 1,053 PDF Download: 1,346 |
||
