المؤشرات التخطيطية لبرامج الوقاية والتأهيل الاسري بمراکز الاستشارات الأسرية

برامج الوقایة والتأهیل الاسری

بحث بعنوان

المؤشرات التخطیطیة لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة

مُمول من قبل: عمادة البحث العلمی بجامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن

إعداد

د.حصة عبد الرحمن السند                                                               

  أستاذ التخطیط الاجتماعی المشارک

قسم التخطیط الاجتماعی

کلیة الخدمة الاجتماعیة                                        

   جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن

المدخل إلى مشکلة الدراسة

مشکلة الدراسة:

أکد إعلان تشوهای فی الاحتفال بالذکرى السنویة العشرین للسنة الدولیة للأسرة فی عام 2014 م، بأن الأسرة هی اللبنة الأساسیة للمجتمع وهی عامل قوی فی تحقیق التنمیة المستدامة الاجتماعیة والاقتصادیة والبیئیة والثقافیة، بما فی ذلک السلام والأمن، وأنها تتحمل المسؤولیة الأساسیة عن رعایة الأطفال ونمائهم وحمایتهم، وکذلک من غرس قیم المواطنة والانتماء فی المجتمع ، کما أتاح الفرصة لتوجیه مزید من الانتباه وزیادة التعاون على جمیع المستویات فی قضایا الأسرة واتخاذ إجراءات متسقة لدعم السیاسات والبرامج التی ترکز على الأسرة من نهج للتنمیة متکامل وشامل وبما یسهم فی تحقیق أهداف التنمیة المستدامة بحلول عام 2030 م.(الأمم المتحدة، 2015م، ص ص:3-6)

    والإرشاد الأسری فی المملکة العربیة السعودیة من البرامج الحدیثة التی تبنتها وزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة حیث بدأ بالإرشاد الهاتفی ثم الإرشاد من خلال الانترنت إلا أن الإرشاد الهاتفی هو الأکثر انتشارا لاعتبارات عدة فی المجتمع، وقد شهد المجتمع السعودی فی السنوات الأخیرة إنشاء عدد من المؤسسات العاملة فی مجالی الاستشارات الأسریة والإرشاد الاجتماعی وبدأت تلقى إقبالا مقنعاً إلى حد کبیر (السدحان، 1432هـ :481) 

   یعمل الإرشاد الأسری لتحقیق عدد من الأهداف على رأسها تحقیق التکیف النفسی والاجتماعی والارتقاء بالصحة النفسیة للأفراد حیث تتضمن أهداف الإرشاد الأسری والاجتماعی وقایة الأسرة من مشکلات سوء التکیف النفسی والاجتماعی وذلک عن طریق مساعدة أعضائها على تحقیق الفهم الواقعی لأنفسهم وتحقیق الفهم الموضوعی لمشکلاتهم وللصعوبات التی یواجهونا بالإضافة إلى تزویدهم بالمهارات اللازمة التی تعمل على تحسین تواصلهم داخل وخارج الأسرة. (مرکز الاستشارات العائلیة ,2012 م: 11)

    ویکمن تحقیق هذه الأهداف من خلال:

1-     نشر ورفع الوعی بعملیة الإرشاد الاجتماعی من خلال مساعدة الأفراد على أداء أدوارهم الاجتماعیة على أحسن وجه. 

4-     مساعدة الأفراد على تنمیة علاقات إیجابیة فاعلة مع الآخرین داخل الأسرة وخارجها.

5-     مساعدة الإفراد على تنمیة القیم الإیجابیة وإضعاف القیم السلبیة لدیهم. (الزعبی، 2005: 230) 

کما أن هناک ثمة أهداف أخرى تتفق علیها مراکز الاستشارات الأسریة منها:

-      العمل على تأصیل الروابط الأسریة وتقدیم خدمة متمیزة للمستفیدین وذلک من خلال تقدیم استشارات وبرامج اجتماعیة.

-      تقدیم خدمات تقی الأسرة من المشکلات التی تهدد استقرارها أو أداء وظائفها.

 (شعیر، 2012م: 9) 

   من هنا تبرز أهمیة الدراسة الحالیة والتی یمکن صیاغة مشکلتها فی التساؤل التالی:

 ما المؤشرات التخطیطیة لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة؟

الدراسات السابقة:

الدراسة الاولى: دراسة Nicolle, William G, 1992)) رکزت على تطبیقات نموذج الارشاد الأسری فی المدارس، والتی اوضحت خبراتها مدى فاعلیة برامج الارشاد لتتعدى المحیط المدرسی لتصل الى اسر الطلاب من اجل ایجاد نوعا من التفاعل الأکثر ایجابیة بین الطلاب واسرهم وتقدیم المشورة الأولیة للأسرة حول الطلاب بما یشکل تعزیزا لخدمة الارشاد الأسری فی المجتمع الأکبر.

الدراسة الثانیة: دراسة (Hadfield,2000) أشارت إلى أن الارشاد الاسری یساعد على حل المشکلات المعقدة التی تظهر فی العائلات، من خلال استخدام نموذج العلاج الأسری البنائی (الهیکلی)المبنی على عملیات التحلیل والتقییم والتدخل المهنی، وتوصلت الدراسة إلى فاعلیة نموذج العلاج الاسری الهیکلی فی القدرة على التکیف مع التغیرات التی تطرأ على الأسرة فی ضوء التفاعلات والعلاقات الاجتماعیة لأفراد الأسر والعائلات من خلال تحلیل نقاط القوة والضعف.

الدراسة الثالثة: دراسة) Krump,2002) أشارت إلى أن الارشاد الاسری یعتبر من الخبرات المفیدة بل ویعزز من دور الام فی القیام بواجباتها داخل الأسرة والمدرسة، وقد هدفت إلى التعرف على تجربة النساء البالغات فی الإرشاد الأسری، وتوصلت إلى ضرورة مساعدة المرأة کأم على التحقق من الصحة، والتأثیرات الأسریة من خلال العلاقات والتفاعلات فیها والمدرسة. وکیفیة مساعدتها فی تقییم تطور الذات.

الدراسة الرابعة: دراسة (Potachin, M.,B., & Haninies-Young, R.,H.,(2002) هدفت إلى دراسة تقییم الأثر البیئی وعملیات صنع القرار ذات الصلة بالتنمیة المستدامة، من خلال تحسین نوعیة التقدیرات البیئیة باستخدام مفهوم رأس المال الطبیعی کدراسة حالة على ألمانیا الجنوبیة.

الدراسة الخامسة: دراسة (شرقاوی، محمد کامل محمد، 2009) هدفت إلى التحقق من فاعلیة تأثیر تکنیک النمذجة فی خدمة الجماعة فی مساعدة جماعات الشباب الریفی بمراکز الشباب فى (ترشید الطاقة والاستهلاک -التوعیة البیئیة والصحیة -تنمیة الصناعات البیئیة والمنزلیة)، وتوصلت إلى فاعلیة استخدام تکنیک النمذجة فی خدمة الجماعة وتحسین نوعیة الحیاة لجماعات مراکز الشباب الریفی.

الدراسة السادسة: دراسة (Lowenstein,2011) أشارت إلى أن الارشاد الاسری یحقق أعلى مستویات الکفاءة الذاتیة خاصة فیما یتعلق برعایة الأبناء خاصة من الجانب الصحی، وذلک بتحدید الإجراءات المناسبة لمستویات الممارسة المهنیة فی توفیر الموارد والمواقف والمعتقدات لأفراد الأسرة، مع تحدید مهارات التواصل مع الطبیب ومقدمی الرعایة الصحی، وتوصلت الدراسة إلى تقنین أداة لتقییم الأداء المهنی والأسری لتحقیق أقصى کفاءة ذاتیة لأفراد الأسرة.

الدراسة السابعة: دراسة (الشلهوب، هیفاء 2012) رکزت على تحدید آلیات تفعیل الإرشاد الأسری فی مراکز التنمیة الاجتماعیة: دراسة مطبقة على مراکز التنمیة الاجتماعیة فی المملکة العربیة السعودیة. وقد أوصت الدراسة بإنشاء لجنة للإرشاد الأسری فی لجان التنمیة الاجتماعیة وذلک لحاجة المجتمعات المحلیة للاستشارات والخدمات النفسیة والاجتماعیة. 

الدراسة الثامنة : دراسة (راشد، صفاء عادل مدبولی، 2013) فقد حددت عدد من الأهداف تمثلت فی محاولة التوصل الى برنامج مقترح للتدخل المهنی للممارسة العامة للخدمة الاجتماعیة للحد من مشکلات عودة الحدث للانحراف، کما هدفت الى برنامج للتدخل المهنی من منظور الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة لتحقیق المساندة الاجتماعیة مع الامهات الصغیرات، وتوصلت إلى فعالیة برنامج الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة فی تحسین نوعیة الحیاة لدى الاسر فاقدة المسکن.

الدراسة التاسعة : دراسة (بصل، هالة شعبان عوض، 2014) وهدفت إلى تحدید إسهامات برنامج مکافحة الفقر لتحسین نوعیة حیاة المرأة الریفیة بمحافظة البحیرة، من خلال (الإسهامات المتعلقة بالبعد الذاتی لتحسین نوعیة حیاة المرأة الریفیة -الإسهامات المتعلقة بالبعد الموضوعی لتحسین نوعیة حیاة المرأة الریفیة)، وتحدید الصعوبات التی تحول دون استفادة المرأة الریفیة من برنامج مکافحة الفقر، وتوصلت إلى مجموعة من النتائج الخاصة المقترحات التی تعمل على تفعیل دور برامج مکافحة الفقر وتحسین نوعیة حیاة المرأة الریفیة.

الدراسة العاشرة : دراسة (الشلهوب، هیفاء 2014) والتی توصلت إلى تصور مقترح لتفعیل الإرشاد الأسری فی لجان التنمیة الاجتماعیة الأهلیة من خلال وضع خطة واضحة ومحددة لتفعیل برامج الإرشاد الأسری فی لجان التنمیة الاجتماعیة واستقطاب الأخصائیین الاجتماعیین والنفسیین للعمل فی لجان التنمیة الاجتماعیة کمرشدین أسریین وإکسابهم المهارات اللازمة لممارسة الإرشاد الأسری.

الدراسة الحادیة عشر: دراسة (الفایدی، نوف عتیق سلیمان، 1436 هـ/2015م) بعنوان دور الإرشاد الهاتفی فی خفض معدلات الطلاق: دراسة تطبیقیة على عینة من المستفیدات من الهاتف الإرشادی بالجمعیات الخیریة، وتوصلت إلى عدد من النتائج والتوصیات التی یمکن للإرشاد الهاتفی المساهمة فی خفض معدلات الطلاق من خلال معدل المشکلات الأسریة {الدینیة والأخلاقیة – السلوکیة –النفسیة –الاجتماعیة –الاقتصادیة –التربویة والثقافیة}.

الدراسة الثانیة عشر: دراسة (السند، حصة، 1436 هـ/ 2015) بعنوان المؤشرات التخطیطیة لزیادة فاعلیة مراکز الإرشاد الاجتماعی بالمملکة العربیة السعودیة وقد تم تطبیقها على مراکز الإرشاد المفعلة بجمیع مناطق المملکة. وقد توصلت الدراسة إلى إطار تصوری مقترح لتطویر أهداف المراکز وتطویر الجوانب المرتبطة بتنمیة الموارد البشریة وتطویر برامج مراکز الإرشاد الاجتماعی ومشروعاته بالإضافة إلى تطویر الإمکانات والتسهیلات اللازمة للعمل داخل المراکز.

أهمیة الدراسة: 

• نتیجة للانفجار والزخم المعرفی والتکنولوجی فی وسائل الاتصالات؛ حدث تغیر فی القیم والاتجاهات وتأثیراً کبیراً على أفراد الأسرة وبالتالی حاجتها المتزایدة من الترکیز على درجات الوقایة والتأهیل الاسری وهو ما أدى بمراکز الاستشارات الأسریة تتجه فی الوقت الراهن لإجراء مزید من الدراسات والبحوث التی یمکن من خلالها تحدید نسب انجاز ما تصبو إلیه من أهداف خاصة بما یتمشى مع التوجهات العالمیة والخلیجیة والوطنیة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة بالمملکة العربیة السعودیة

أهداف الدراسة:

هدف علمی: ویتحدد فی دراسة وتحلیل إسهامات مراکز الاستشارات الأسریة فی برامج الوقایة والتأهیل الأسری من أجل تحسین نوعیة الحیاة للأسر بالمملکة العربیة السعودیة من منظور التخطیط الاجتماعی.

هدف عملی: ویتحدد فی التوصل إلى مؤشرات تخطیطیة من الممکن تفعیلها فی برامج الوقایة والتأهیل الأسری التی تقدمها مراکز الاستشارات الأسریة وقد یسهم ذلک بفاعلیة لمتخذی القرار والمتخصصین والخبراء فی تحدید ألیات تنفیذیة واقعیة.

تساؤلات الدراسة: تحاول الدراسة الحالیة الإجابة على التساؤلات التالیة:

التساؤل الأول: ما طبیعة التخطیط لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة؟

      وینبثق من هذا التساؤل التساؤلات الفرعیة التالیة:

1-  ما الاستراتیجیات التخطیطیة التی یستند علیها فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة؟

2-  ما المراحل التخطیطیة التی تمر بها برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسری؟

3-  ما وسائل التخطیط المستخدمة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة؟

4-  ما الموجهات النظریة التی یستند علیها المخطط الاجتماعی فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة؟

التساؤل الثانی: ما مدى اسهامات مراکز الاستشارات الأسریة فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری؟

التساؤل الثالث: ما المؤشرات التخطیطیة لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة؟

1-6مفاهیم الدراسة: 

      أ-المؤشرات التخطیطیة     ب-مرکز الاستشارات الأسریة.    ج -برامج الوقایة والتأهیل الاسری.

     أ -مفهوم المؤشرات التخطیطیة:

   التخطیط باعتباره منهج علمی تستخدمه المؤسسات والإدارات المسئولة للربط بین أهداف مطلوب تحقیقها وبین خطوات وتدابیر رشیدة یتعین اتخاذها لبلوغ هذه الأهداف , ینبغی أن یتضمن ما یلی : ( السکری , وعرفان : 2004 )

1_ تحدید الأهداف التی تسعى الإدارة المسئولة للوصول ألیها فی ضوء المعرفة بالواقع والتنبؤ بالتطور المحتمل خلال فترة زمنیة معینه.

2_ تحدید الأسالیب التی ینبغی إتباعها وصولاً إلى الأهداف التی یقع علیها الاختیار.

3_ تحدید الأدوات والخطوات الواجب اتخاذها لتنفیذ هذه الأسالیب.

4_ متابعة تنفیذ الخطوات المحددة سلفاً وتقییم النتائج.

5_ تقییم الخطة عن طریق مقارنة النتائج المحققة بالأهداف المخطط لها. 

      کمایعد مفهوم المؤشرات من المفاهیم الأساسیة للدراسة الحالیة؛ نظراً لأن نتائج هذه الدراسة سوف تقودنا للخروج بمجموعة من المؤشرات التخطیطیة لأداء مراکز الاستشارات الأسریة فی مجال التوجیه والارشاد الأسری والزواجی لتحسین نوعیة الحیاة للأسر المستفیدة

    ویستخدم مفهوم المؤشرات کثیراً فی المؤلفات الإحصائیة، کأن یستخدم بمعنى: (الشیء الذی یوضح أو یشیر أو یدل) وهو یعبر عن مقیاس کمی أو نوعی یستخدم لقیاس ظاهرة معینة أو أداء محدد خلال فترة زمنیة معینة. أما الاحصاءات فهی لا تکتفى بعرض الواقع فقط بل تمتد لتفسیر وتحلیله، فی حین أن الثانی یعرض الواقع فقط. (الحماقی، ص:2)

      هذا وقد حددت الأمم المتحدة فی عام (2012) مصطلح "planning indicators " "مؤشرات تخطیطیة"" بأنها لا تعنى إدارة المصادر وإنما تعنى بیانات کمیة أو کیفیة لرصد الواقع الفعلی لنوعیة حیاة مجتمع ما ومشکلاته کمؤشر لتحسین هذه النوعیة ومواجهة هذه المشکلات. (للاستزادة: یمکنک الرجوع إلى: http://unesdoc.unesco.org/images/0021/002157/215739E.pdf

  وهو یستخدم لغرضین أساسیین:

أ-لتحدید حجم المشکلة وقیاسها قیاسا دقیقا للوقوف على الوضع الراهن لها.

 ب-استخدام المؤشرات المستخدمة من قبل فی قیاس حجم المشکلة فی متابعة الخطة الموضوعة، وتقییم الأداء أولا بأول، والوقوف على التقدم نحو تحقیق هذه الأهداف سواء أکانت قصیرة أو متوسطة أو طویلة الأجل.

        أما المؤشرات التخطیطیة فهی: مجموعة من البیانات الکمیة والکیفیة التی تُستمد من الحیاة، وتشیر إلى جانب أو أکثر من جوانبها المختلفة، سواء الاجتماعیة منها أو الاقتصادیة أو السیاسیة، وتستهدف التوصل إلى إجابات کاملة ودقیقة للعدید من التساؤلات الاجتماعیة. وهی وسیلة لتحدید المشکلات الخطیرة والبارزة فی المجتمع، ولذا تستخدم فی رسم السیاسات المحافظة علیها ودعمها وتطویرها أو تعدیلها؛ لتتواءم مع التغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة أو احتیاجات فئات معینة فی المجتمع تقتضی الضرورة الاجتماعیة فی التعامل معها؛ لسد احتیاجاتها، ومواجهة مشکلاتها، وتنمیتها. کما أنها تعکس مجموعة من الشروط الواجب توافرها فی سیاسة اجتماعیة معینة عند العمل على تحدیدها أو صیاغتها أو رسمها؛ للتأکد من احتمالیة حاجتها المستقبلیة. (الجوهری ،1990، ص:2)

   کما توجد معاییر لتحدید المؤشرات للبرامج والمشروعات منها:

١. الاعتماد على مبدأ التخطیط بالمشارکة.

٢. حتمیة الربط بین المؤشرات والأهداف المحددة فی ضوء المشکلات الراهنة.

٣. حتمیة أن تغطى المؤشرات کافة النواحی السلبیة والإیجابیة.

٤. مرونة المؤشرات، حیث أنها تغیر وتتطور طبقاً لمراحل المشروع وبالتالی تحتاج کل مرحلة من مراحل ذلک المشروع إلى استخدام مؤشرات معینة ترتبط بکل مرحلة.

٥. حتمیة استخدام کل من المؤشرات الکمیة والنوعیة معاً ووضع إطار زمنی لها. (الحماقی، ص:3)

      هذا ویقصد بالمؤشرات التخطیطیة اجرائیاً فی البحث الحالی ما یلی:

•      تلک البیانات الخام –سواءً أکانت کمیة أو کیفیة-التی سیتم جمعها من خلال أداة الدراسة الحالیة  وتحویلها إلى معلومات.

•      بهدف تحدید کیفیة أداء مراکز الاستشارات الأسریة فی مجال التوجیه والارشاد الأسری والزواجی بالمملکة العربیة السعودیة

•      یمکن الاستفادة منها من قبل متخذی القرار والمتخصصین وذوی الاهتمام بالاستشارات الأسریة فی مجال التوجیه والارشاد الأسری والزواجی بالمملکة العربیة السعودیة

•      وفقاً لمحددات الدراسة الحالیة والفترة الزمنیة للبحث فی جمع وتحلیل المعلومات وتفسیرها واستخلاص النتائج.

ب-مفهوم مرکز الاستشارات الأسریة:

    من تعریفات مرکز الاستشارات الأسریة أنه " تلبیة لحاجة المجتمع إزاء التداعیات السلبیة التی تواجهها الأسرة للارتقاء بمستوى الوعی لدى أفراد الأسرة فی مجال التعامل الأسری، وتفعیل مفهوم الاستشارات الأسریة والتربویة، ونشر ثقافة قیم الأسرة فی المجتمع، ولمعالجة المشاکل الأسریة والزوجیة بشکل خاص، والحد من حالات الطلاق والتفکک الأسری". http://www.asyeh.com/AboutUs.asp?DrYTnifrew1.aspx=6

ویقصد بمفهوم مرکز الاستشارات الأسریة إجرائیا فی الدراسة الحالیة:

-                 مؤسسة اجتماعیة تهدف إلى تلبیة لحاجة المجتمع إزاء التداعیات السلبیة التی تواجهها الأسرة للارتقاء بمستوى الوعی لدى أفراد الأسرة فی مجال التعامل الأسری.

-                 من خلال الترکیز على أهداف مرتبطة بـــــــ (الوقایة والتأهیل الاسری).

-                 بناءً على مؤشرات تخطیطیة لمشروعات وبرامج اجتماعیة تقوم بها فی تحسین نوعیة الحیاة بالمملکة العربیة السعودیة.

-                 یشترک فیها المخططین الاجتماعیین بتلک المراکز.

-                 خلال فترة زمنیة محددة.

ج -مفهوم برامج الوقایة والتأهیل الاسری:

   یرتبط هذا المفهوم بمفهوم الوساطة الأسریة ومفهوم الاستقرار الأسری ومفهوم الوعی الأسری، فقد عرفت الوساطة الأسریة بأنها "محاولة لمساعدة الأطراف فی خلاف للاستماع إلى بعضنا البعض، للحد من الأضرار التی یمکن أن تأتی من خلاف لتعظیم أی منطقة من الاتفاق، وإیجاد وسیلة لمنع مجالات الخلاف من التدخل فی عملیة البحث عن حل وسط أو نتیجة متفق علیها بصورة متبادلة". ((Boulle, L., 2005, p .348 Boulle, L.,2005

   عرف مجلس الوساطة الأسریة بإنجلترا بأنها "العملیة التی تستخدم عند انهیار الأسرة، سواء من قبل زوجین أو أفراد الأسرة الآخرین، وتحتاج إلى تدخل من شخص ثالث محاید لمساعدتهم على التواصل بشکل أفضل مع بعضها البعض، والتوصل إلى القرارات الخاصة المتفق علیها والمتعلقة بالانفصال أو الطلاق، والتی تنعکس على الأطفال، والمالیة أو الممتلکات وتتم من خلال التفاوض". http://www.familymediationcouncil.org.uk/us/code-practice/definitions/

     وعرف الاستقرار الأسری لغویاً بأنه کمیة غیر متغیرة تحتاج إلى نوع من التهیئة فی نفس المکان طوال الحیاة". https://www.vocabulary.com/dictionary/stability 

 کما عرف الاستقرار الأسری بأنه "اتساق الأنشطة العائلیة والروتینیة، فی مواجهة المشکلات السلوکیة والتی تؤدی إلى الاستقرار الأسری ".

www.tandfonline.com/doi/pdf/10.1207/s15374424jccp3504_7

ویقصد بمفهوم الاستقرار الأسری إجرائیا بأنه:

"حالة من الثبات النسبی التی یحاول المصلح الأسری بمرکز الاستشارات الأسریة التوصل إلیها من خلال توجیه مصدر الاضطراب الأسری للأنشطة الاجتماعیة والحیاتیة فی مواجهة ما تتعرض له الأسرة من مشکلات نفسیة أو سلوکیة أو اجتماعیة أو اقتصادیة".

     هذا ونجد أن مفهوم الوعی الأسری، یرتبط بصفة عامة بجانب نفسی یطلق علیه الشعور بالوعی وجانب اجتماعی ویطلق علیه الوعی الاجتماعی، فقد عرف بأنه “وعی مشترک من قبل الأفراد داخل المجتمع؛ وهو فی جوهره یعنی أن تکون واعیة أو على بینة من المشاکل داخل المجتمع أو المجتمع". https://www.questia.com/library/sociology 

ویقصد بمفهوم الوعی الأسری إجرائیا بأنه :

 "قدرة المصلح الأسری بمرکز الاستشارات الأسریة على مساعدة الأسرة فی تحدید مصادر احداث التصدع الأسری والوصول إلى عدد من البدائل واختیار أنسبها وتنفیذها ومتابعتها وتقویمها بطریقة عقلانیة رشیدة لأحداث نوع من الاستقرار الأسری".

   وبالتالی نجد ثلاث مستویات للوقایة متمثلة فی: {الوقایة من الدرجة الأولی والوقایة من الدرجة الثانیة والوقایة من الدرجة الثالثة}، کما یرتبط مصطلح التأهیل بکیفیة قیام المصلح الاسری بمرکز الاستشارات الأسریة بإعداد أفراد الأسرة للاستمرار الإیجابی فی المعیشة وتکوین مواطنین صالحین.

      ویقصد بمفهوم برامج الوقایة والتأهیل الأسری إجرائیا بأنها:

• تلک الأنشطة والخدمات التی یمکن وصفها بأنها عملیات ووسائل تستخدم فی حالة تسویة النزاعات بین طرفین أو أکثر من خلال متخصص مهنی من قبل تکوین أسرة وبعد الزواج وعند وجود أطفال.
• بهدف مساعدتهم فی تحسین نوعیة حیاتهم من خلال الترکیز على درجات الوقایة الثلاثة (الأولى والثانیة والثالثة).
• وفی ضوء أبعاد التأهیل الأسری المتمثل فی توجیه مصدر الاضطراب الأسری للأنشطة الاجتماعیة والحیاتیة فی مواجهة ما تتعرض له الأسرة من مشکلات نفسیة أو سلوکیة أو اجتماعیة أو اقتصادیة.
• وذلک للوصول إلى عدد من البدائل واختیار أنسبها وتنفیذها ومتابعتها وتقویمها بطریقة عقلانیة رشیدة لأحداث نوع من الاستقرار الأسری. فی ضوء فترة زمنیة معینة.

الإطار النظری للدراسة

 " مراکز الاستشارات الأسریة والتخطیط لبرامج الوقایة والتأهیل "

• ·        أولاً: مراکز الاستشارات الأسریة:

2-1-1                       أهداف مراکز الاستشارات الأسریة.

2-1-2                        دعائم ورکائز مراکز الاستشارات الأسریة.

2-1-3                       الوظائف الإداریة والتخطیطیة بمراکز الاستشارات الأسریة.

• ·                 ثانیاُ: التخطیط لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة:

2-2-1 الاستراتیجیات التخطیطیة التی یستند علیها فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة.

2-2-2                       المراحل التخطیطیة التی تمر بها برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسری.

2-2-3                       الوسائل التخطیطیة المستخدمة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة.

2-2-4                       الموجهات النظریة التی یستند علیها المخطط الاجتماعی فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة.

أولاً: مراکز الاستشارات الأسریة:

2-1-1 أهداف مراکز الاستشارات الأسریة:

    حددت وزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة بالمملکة العربیة السعودیة أهداف مراکز الإرشاد الأسری فی الآتی:https://sd.mlsd.gov.sa/ar/services/2223

الهدف العام:

      "یهدف مرکز الإرشاد الأسری إلى تفعیل إسهامات وزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة الوقائیة والإرشادیة وذلک من خلال استقبال المشکلات الاجتماعیة (الأسریة والفردیة) وتقدیم الحلول الملائمة لها، وفق منظور علمی یتوافق مع الثوابت والأطر المرجعیة للمجتمع السعودی".

     هذا ویمکن ایجاز أهداف مراکز الاستشارات الأسریة فی الآتی:

ü              العمل على تأصیل الروابط الأسریة وتقدیم خدمة متمیزة للمستفیدین وذلک من خلال تقدیم استشارات وبرامج اجتماعیة.

ü              تقدیم خدمات تقی الأسرة من المشکلات التی تهدد استقرارها أو أداء وظائفها.

ü              العمل على إصلاح ذات البین من قبل متخصصین وبأسلوب مهنی یتفق مع الضوابط الشرعیة.

ü              تحقیق ما یطلبه أفراد المجتمع من السریة والخصوصیة فی حل مشکلاتهم الأسریة.

ü              التعاون مع الجهات المعنیة بحل المشکلات الأسریة.

ü              الحد من الممارسات الخاطئة فی الإصلاح الأسری من قبل غیر المتخصصین. (شعیر، 2012م: 9)    

   کما یمکن ذکر بعض الأمثلة لبعض مراکز الاستشارات الأسریة وأهدافها على مستوى المملکة العربیة السعودیة والتی تتمشى مع متطلبات الدراسة الحالیة فمنها:

• مرکز الاستشارات الأسریة بجامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن بالریاض: وهو أول مرکز متخصص بالأسرة بین الجامعات فی المملکة، حیث تم تأسیس هذا المرکز نتیجة لتزاید المشکلات الأسریة والظواهر السلبیة التی تهدد أمن الأسرة وتماسکها، فتتضح الحاجة إلى تصحیح بعض المفاهیم المرتبطة بالأسرة والزواج والطلاق والإنجاب وأسس التربیة السلیمة. http://www.pnu.edu.sa/arr/centers/FCC/Pages/About/About.aspx
• مرکز إرشاد للاستشارات الاجتماعیة بالریاض: ومرکز إرشاد للاستشارات الاجتماعیة بمجمع والدة صاحب السمو الملکی الأمیر ماجد بن عبد العزیز (رحمهم الله) من تلک المراکز المتخصصة یسعى بدوره ومن خلال الاستشارات التی یقدمها للمجتمع بواسطة نخبة من المستشارین المتخصصین نحو بناء مجتمع صالح ومتلاحم بإذن الله تعالى من خلال البرامج التوعویة فی المجال الاجتماعی الموجهة للأسرة والمجتمع، وحدد المرکز رؤیته فی " نحو مجتمع یتمیز افراده بالسلوک الایجابی والعقلانی"، ورسالته فی " تنمیة السلوک السوی الموافق للشریعة الإسلامیة  لدى الفرد والاسرة والمجتمع وتفعیل طاقات الأفراد وغرس ثقافة الحوار والنظرة الایجابیة نحو الذات ونحو الآخرین.http://www.ershad.info/
• §                 جمعیة المودة للتنمیة الأسریة بمنطقة مکة المکرمة: وهی جمعیة تنمویة غیر ربحیة متخصصة فی إصلاح وتمکیـــــــن الأســـرة وتسعى إلى تحقیق الاستقرار والأمن الأسری عبر برامج تنمویــة مستدامة اجتماعیاً، وتعمل الجمعیة للحد من نسب الطلاق والحد من الآثار المترتبة على الطلاق وکذلک توعیة وتمکین المجتمع. http://almawaddah.org.sa/
• الجمعیة الخیریة لمساعدة الشباب على الزواج والتوجیه الأسری بجدة: تأسست عام 1409هـ بإشراف وزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة والمسجلة برقم) 361(، وتتحدد رؤیتها فی: "جمعیة رائدة تعمل باحترافیة وابتکار لتیسیر الزواج وتأسیس الحیاة الزوجیة المستقرة "؛ ورسالتها فی "تیسیر الزواج والمساهمة فی تأسیس حیاة زوجیة مستقرة من خلال شراکات فعالة وفریق عمل متمیز ". http://www.alzawaj.org.sa/
• مرکز التنمیة الأسریة بالأحساء: وقد تم تحدید رسالته فی أنه "مؤسسة أسریة رائدة على المستوى العربی بإمکانات مهنیة عالیة"، ورسالته " مؤسسة غیر ربحیة، تعنی بالإرشاد الأسری والتأهیل له بناء وتنمیة ووقایة وعلاجا بمهنیة عالیة، للوصول إلى توافق أسری له أثر إیجابی فی تماسک المجتمع المحلی وأمنه ورفع کفاءته  الإنتاجیة".

http://www.osarya.com/index.php?option=com_content&view=article&id=19&Itemid=15&limitstart=1

• مرکز إسعاد للاستشارات الأسریة بجمعیة التنمیة الأسریة ببریده: وهو مرکز متخصص لمعالجة المشکلات الأسریة والاجتماعیة إلکترونیاً وهاتفیا وحضوریاً سواء کانت زوجیة أو نفسیة أو تربویة، بسریة تامة، من خلال نخبة من المرشدین والمرشدات المؤهلین تأهیلاً مستمراً، من خلال خمس مراکز هی {مرکز التدریب الأسری –مرکز الإصلاح الأسری – مرکز الاستشارات – مرکز التثقیف –أکادیمیة قادة المستقبل}. http://www.osrah.sa/

2-1-2  دعائم ورکائز مراکز الاستشارات الأسریة:    

     تتضح هذه الدعائم والرکائز من خلال:

• الخدمات التی یمکن أن تقدمها مراکز الاستشارات الأسریة: وتتمثل فی:

أ‌-              تقدیم استشارات مجانیة عبر الهاتف المجانی، وتوفیر إرشادات وبدائل مناسبة وقابلة للتطبیق العملی لأنواع المشکلات التی تعترض الأفراد سواء کانت هذه المشکلات أسریة أو شخصیة أو نفسیة أو دراسیة أو أخلاقیة.

ب‌-         فتح سبیل آمن للتعامل مع المشکلات الاجتماعیة فی مهدها وبما یمنع أو یقلل أضرارها المترتبة علیها لو تفاقمت، ویتیح الفرصة للإفصاح عما فی أنفسهم والتخلص من الضغط النفسی الذی ربما لا یجد بعضهم متنفساً لإظهاره إلا من خلال المرکز أو ما یماثله.

ج-الإسهام بتنمیة الوعی الاجتماعی فی المجتمع من خلال تأدیة المرکز للرسالة المنوط بها ومحاولة وقایة المجتمع من الآثار المترتبة على زیادة المشکلات الاجتماعیة وتطورها، وذلک من خلال الکتیبات والمطویات التی تصدرها المراکز.

• المشکلات التی تتعامل معها مراکز الاستشارات الأسریة: وهی:

أ‌-              مشکلات أسریة (العنف الأسری، إیذاء ضد أحد الزوجین، إیذاء أحد أفراد الأسرة الآخرین، التصدع الأسری، مشکلات الأبناء، الخلافات الزوجیة).

ب‌-         مشکلات شخصیة: إیذاء ضد النفس (محاولة انتحار)، إلحاق ضرر بالآخرین، تعاطی مخدرات أو منشطات، تعاطی أو إدمان الکحولیات (الخمور)، انحراف جنسی، مشکلات عاطفیة، مشکلات نفسیة (الاکتئاب، الرهاب الاجتماعی، الخرف، القلق، الوسواس) انحراف وجریمة، مشکلات طفولة، مشکلات مراهقة.

ج-مشکلات دراسیة: نوعیة التعلیم المناسب، الانتقال من مؤسسة تعلیمیة إلى أخرى، مشکلات سوء تکیف دراسی، مشکلات ضعف أو سوء التحصیل الدراسی، هروب من المدرسة.

د-مشکلات شرعیة: مثل ارتکاب فعل منحرف وفقاً للأحکام وتعالیم الشریعة الإسلامیة، استشارات شرعیة مرتبطة بالجوانب الاجتماعیة.

• الفئات المستهدفة لمراکز الاستشارات الأسریة:

1-           الأسر المعرضة للتفکک بأشکاله المختلفة.

2-           الأرامل والمطلقات اللاتی لا یستطعن السیطرة على أبنائهن.

3-           -الآباء الذین یفتقدون الآلیة المناسبة لتوجیه أبنائهم.

4-المتزوجون الجدد الذین یحتاجون إلى ما یعینهم على تجنب الوقوع فی المشکلات التی تهدد حیاتهم الأسریة.

5-الأطفال والفتیات والفتیان المعرضون للإیذاء.

6-أسر السجناء ومساعدتهم لتجاوز المصاعب التی تواجههم إثر غیاب عائل الأسرة.

7-أسر متعاطی المخدرات أو مدمنی المسکرات وأقاربهم لمساعدتهم فی التعرف على الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الحالات.

1-           المحتاجون للخدمات الاجتماعیة وتبصیرهم بطرق الحصول علیها.

• الخطوات المتبعة فی تقدیم المساعدة:

1-           یطلب المسترشد الاستشارة حول مشکلته عن طریق الهاتف المجانی لمرکز الإرشاد الأسری.

2-           استقبال المکالمة من (المسترشد) وإعطاءه معلومات عن المرشد ورقمه وأیام تواجده لضمان استمراریة المتابعة عند الاحتیاج إلیه.

3-   یعرض المسترشد ما لدیه مباشرة من معلومات وبیانات تتعلق بمشکلاته.

4-یقوم المرشدون بدراسة موضوع المسترشد وتقدیم الاستشارة بشکل مباشر أو إحالة الموضوع للدراسة.

4-   وفی کل الحالات یقوم المرشد بتدوین المعلومات اللازمة فی استمارة معدة لدراسة الحالة.

5-   أحیاناً قد یطلب من المسترشد إعادة الاتصال بالمرشد فی وقت لاحق، حتى یتمکن المرشد من دراسة الحالة بشکل علمی دقیق. https://sd.mlsd.gov.sa/ar/services/2223

2-1-3      الوظائف الإداریة والتخطیطیة بمراکز الاستشارات الأسریة:

   من العرض السابق یتضح قیام مراکز الاستشارات الأسریة بالوظائف الإداریة والتخطیطیة التالیة:

1. التخطیط: هذه الوظیفة الإداریة تهتم بتوقع المستقبل وتحدید أفضل السبل لإنجاز الأهداف التنظیمیة لمرکز الاستشارات الأسریة، وهی فی الدراسة الحالیة تحسین نوعیة حیاة المستفیدین من الأنشطة والبرامج التی یقدمها المرکز.
2. التنظیم: یعرف التنظیم على أنه الوظیفة الإداریة التی تمزج الموارد البشریة والمادیة من خلال تصمیم هیکل أساسی للمهام والصلاحیات، یسهم فی انجاز أهداف مراکز الاستشارات الأسریة.
3. التوظیف: یهتم باختیار وتعیین وتدریب ووضع الشخص المناسب فی المکان المناسب فی المرکز بما یسهم فی انجاز أهدافه.
4. التوجیه: إرشاد وتحفیز الموظفین باتجاه أهداف المرکز بما یسهم فی انجاز أهدافه.
5. الرقابة: الوظیفة الإداریة الأخیرة هی مراقبة أداء المرکز وتحدید ما إذا کانت حققت أهدافها أم لا.

ثانیاُ: التخطیط لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة:

2-2-1 الاستراتیجیات التخطیطیة التی یستند علیها فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة:

    دون الدخول فی تفصیلات نظریة وأکادیمیة فإن هناک عدد من الاستراتیجیات والتکتیکات والنظریات والمهارات والأسالیب الفنیة المتاحة بأدبیات الخدمة الاجتماعیة وعلم الاجتماع الأسری ومنها اجمالاً یمکن تحدیدها فیما یرتبط بالأسس النظریة التی تستند علیها مراکز الاستشارات الأسریة فی تحسین نوعیة الحیاة للأسر المستفیدة أنشطتها وبرامجها والمرتبطة باستراتیجیات مثل:

• استراتیجیة التفاوض.
•  استراتیجیة المشورة.
• استراتیجیة الاقناع.
• استراتیجیة التفکیر العقلانی الرشید.
• استراتیجیة المصلحة والضغط.... وهکذا.

2-2-2 المراحل التخطیطیة التی تمر بها برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة:

      یمکن تناول المراحل التخطیطیة التی تمر بها برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة بإیجاز کما یلی:

• المرحلة الأولى: تحدید المشکلة: وذلک بالتعرف على المشکلات الأساسیة التی تواجه المستفیدین من مرکز الاستشارات الأسریة وأبعادها، لتحدید طبیعة الموقف الذی خلق کل مشکلة، ودرجة أهمیة المشکلة، وعدم الخلط بین أعراضها وأسبابها، والوقت الملائم للتصدی لحلها واتخاذ القرار الفعال والمناسب بشأنها.
• المرحلة الثانیة: تحدید البدائل المتاحة: ویتوقف عدد الحلول البدیلة ونوعها على عدة عوامل منها: وضع مرکز الاستشارات الأسریة، والسیاسات التی یطبقها، والفلسفة التی یلتزم بها، وإمکانیاته المادیة، والوقت المتاح أمام متخذ القرار، واتجاهات المخطط الاجتماعی، متخذ القرار، وقدرته على التفکیر المنطقی والمبدع، الذی یعتمد على التفکیر الابتکاری.
• المرحلة الثالثة: تقییم البدائل: وذلک بالعمل على إیجاد عدة حلول وطرق بدیلة ممکنة للمشکلة التی یتم تحدیدها والحصول على المعلومات الکافیة المتعلقة بها. والمشکلة التی لا یوجد لها إلا حل واحد لا یمکن اعتبارها مشکلة. وبما أننا نتحدث عن القرارات التخطیطیة على وجه الخصوص، فإن لکل مشکلة فی هذا المجال أکثر من حل.
• المرحلة الرابعة: صنع القرار: وتتم عملیة صنع القرار من حیث المفاضلة بین البدائل المتاحة واختیار البدیل الأنسب وفقا لمعاییر واعتبارات موضوعیة یستند إلیها المخطط الاجتماعی فی عملیة الاختیار، وأهم هذه المعاییر هی کالتالی:
• تحقیق البدیل للهدف أو الأهداف المحددة، فیفضل البدیل الذی یحقق أهم الأهداف أو أکثرها إسهاما فی تحقیقها.
• اتفاق البدیل مع أهمیة المرکز وأهدافه وقیمه ونظمه وإجراءاته.
• قبول المستفیدین من المرکز للحل البدیل واستعدادهم لتنفیذه.
• درجة تأثیر الحل البدیل على العلاقات الإنسانیة والمعاملات الناجحة بین أفراد التنظیم.
• درجة السرعة المطلوبة فی الحل البدیل والموعد الذی یراد الحصول فیه على النتائج المطلوبة.
• مدى ملائمة کل بدیل مع العوامل البیئیة الخارجیة للمنظمة مثل العادات والتقالید وأنماط السلوک.
• المعلومات المتاحة عن الظروف البیئیة المحیطة ومدى مساعدتها لتنفیذ البدیل ونجاحه أو تعطیلها له وتعویق نتائجه.
• کفاءة البدیل، والعائد الذی سیحققه إتباع البدیل المختار ودرجة سهولة أو صعوبة تنفیذه، والموارد والإمکانات المطلوبة لتنفیذه.
• المرحلة الخامسة: تقییم النتائج: یجب على المخطط الاجتماعی اختیار الوقت المناسب لإعلانه، حتى یؤدی القرار إلى أحسن النتائج؛ وعندما یطبق القرار وتظهر نتائجه، حیث یقوم المخطط الاجتماعی بتقویم هذه النتائج لیرى درجة فعالیتها، ومقدار نجاح القرار فی تحقیق الهدف الذی اتخذ من أجله؛ وعملیة متابعة تنفیذ القرار تمتاز بما یلی:
• أنها تنمی لدى متخذی القرارات أو مساعدیهم القدرة على تحری الدقة والواقعیة فی التحلیل أثناء عملیة التنفیذ مما یساعد على اکتشاف مواقع القصور ومعرفة أسبابها واقتراح أسباب علاجها.
• أنها تساعد على تنمیة روح المسؤولیة لدى المرؤوسین وحثهم على المشارکة فی اتخاذ القرار. (آسیا وآخرون، 2009، ص:8 وقنادیلی، 1430ه، ص ص:4-7)  

2-2-3 الوسائل التخطیطیة المستخدمة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة:

    یمکن أن یندرج هذا العنوان تحت ما یسمى بالأسالیب التخطیطیة أو النماذج التخطیطیة، ولکن آثرت الباحثة فی الدراسة الحالیة استخدام مسمى الوسائل التخطیطیة لتقریب الفجوة بین النواحی الأکادیمیة والخبرة المیدانیة لمراکز الاستشارات الأسریة؛ ویمکن الإشارة إلى تلک الوسائل بالوسائل البحثیة لتحدید مدى اسهام تلک المراکز فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری لتحسین نوعیة الحیاة للمستفیدین وتتمثل تلک الوسائل فی الآتی:

v             الاستبانات.

v             أدلة ملاحظة.

v             مقاییس لتقدیر احتیاجات المستفیدین.

2-2-4 الموجهات النظریة التی یستند علیها المخطط الاجتماعی فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة:

  نظریة الحاجات: تناقش هذه النظریة ترتیب حاجات الإنسان، وتتلخص فی الخطوات التالیة:

یشعر الإنسان باحتیاج لأشیاء معینة وهذا الاحتیاج یؤثر على سلوکه , فالحاجات غیر المشبعة تسبب توتراً لدى الفرد فیسعى للبحث عن إشباع هذه الاحتیاجات .

تتدرج الاحتیاجات فی هرم یبدأ بالاحتیاجات الأساسیة اللازمة لبقاء الفرد ثم تتدرج فی سلم یعکس مدى أهمیة الاحتیاجات. (السید , عبد الرحمن , 1999, ص : 44 )

1-           نظریة صنع القرار: حیث تهتم بدراسة وتحلیل وتقییم خصائص القرار والمفاهیم اللصیقة به وتصنیفها ودراسة مراحل ومواقف ومعاییر وأسالیب تحلیل المشکلات وقواعد وآلیات صنع واتخاذ القرارات وسبل تنفیذها ومراجعتها ومراقبة تنفیذها. (آسیا وآخرون، 2009، ص :2)

2-           نظریة الأنساق الاجتماعیة: حیث ترى النسق (مرکز الاستشارات الأسریة) عبارة عن ذلک الکل المرکب، والذی یتکون من مجموعة أنساق فرعیة، هذه الأنساق الفرعیة تکون فی حالة دینامیکیة مستمرة، بحیث أن کل نسق فرعى یتفاعل باستمرار مع باقی الأنساق الفرعیة الأخرى یؤثر فیها ویتأثر بها، ویؤدى فی النهایة إلى تحقیق أهداف البناء الکلى الذی یتکون منها وهو تحسین نوعیة الحیاة للمستفیدین منه، من خلال أنشطة محددة لعدد من الأفراد تعتمد على بعضها البعض حتى یکون هناک مخرجات محددة.(انظر، احمد ،1982 ونوح، 1991، ة علی، 2005، ص ص:187-188، ص: 183، ص ص:75-84)

3-           نظریة الدور: حیث ترى أن الدور هو حلقة الوصل بین الفرد والمجتمع، لذا فمن ضرورة التکامل بین هذه الأدوار أمر حتمی ولازم لکی یستطیع الإنسان أن یحقق قدرا من التکیف مع المجتمع الذی یعیش فیه والمحیطین به من الأفراد الآخرین. (انظر: الحسن،2005، 94، وکلینلوش،2002: 53). 

الإجراءات المنهجیة للدراسة

أولاً: نوع الدراسة:

      تنتمی هذه الدراسة إلى نوع الدراسات التقویمیة خاصة دراسات التقویم المبنیة على الأهداف Objectives-Based Studies، والتی تهدف إلى الوصول لمؤشرات تخطیطیة لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة Marlow, 1998, pp.124-128))

   وبالتالی یمکن تحدید الدرجة التی بها تتحقق أهداف تلک المراکز من الخطوات التالیة:

1-  عزل الجانب المراد معرفة تقویمه.

2-  تعریف المتغیرات ذات الصلة والعلاقة.

3-  تقدیر السلوک الذی تصفه الأهداف.

4-  تحدید الأهداف بألفاظ سلوکیة (عبارات المحور المراد تقییمه).

5-  تحلیل نتائج تحقیق الأهداف. (محمد، 1433ه/2013م، ص ص: 50-51)  

ثانیاً: منهج الدراسة:

   اعتمدت الدراسة الحالیة على منهج المسح الاجتماعی بالعینة العشوائیة العمدیة للمستشارین الأسریین والعاملین فی مراکز الاستشارات الأسریة بـــــ (الریاض – مکة المکرمة – الإحساء – جیزان -حفر الباطن) والبالغ عددهم (100) حیث تم اختیار (10) من کل مرکز بواقع مرکزین من کل منطقة باعتبار أنه ینصب على الوقت الحاضر ویتناول أشیاء موجودة بالفعل ولیست ماضیة، فضلاً عن کشفه للأوضاع القائمة فی الممارسة من أجل النهوض بها ووضع توصیات أو برامج للتطویر والتحدیث. (السروجی، 2002، ص: 208، وحسن، 1990، ص: 222، وعبد العال، 1993، ص: 289، وعویس، 2005، ص: 170)

ثالثاً: مجتمع وعینة الدراسة:

أ‌-     الحدود البشریة: تکون مجتمع الدراسة الحالیة من (100) مفردة من المستشارین الأسریین والعاملین فی مراکز الاستشارات الأسریة بـــــ (الریاض – مکة المکرمة – الإحساء – جیزان -حفر الباطن)، حیث تم اختیار (10) من کل مرکز بواقع مرکزین من کل منطقة؛ تم أخذهم عن طریق المسح الاجتماعی بالعینة العشوائیة العمدیة.

ب‌-الحدود المکانیة: مراکز الاستشارات الأسریة بـــــ (الریاض – مکة المکرمة – الإحساء -جیزان– حفر الباطن).

ج‌- الحدود الزمنیة: واستغرقت فترة جمع البیانات وتحلیلها وتفسیر نتائجها ما یًقدر تقریباً بحوالی أربعة شهور.

رابعاً: أدوات الدراسة:

    اعتمدت الباحثة على أداة فی جمع بیانات الدراسة الحالیة وهی ^[1](استمارة مقابلة مقننة طُبقت على المستشارین الأسریین والعاملین فی مراکز الاستشارات الأسریة بـــــ (الریاض – مکة المکرمة – الإحساء – جیزان -حفر الباطن)، للتعرف على اسهامات مراکز الاستشارات الأسریة فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری لتحسین نوعیة الحیاة للأسر بالمملکة العربیة السعودیة، وقد تم اختبار صدق محتواها وکذلک تم حساب معامل الثبات من خلال معامل ألفا کرونباخ وقد تم أیضاَ حساب معامل الصدق الإحصائی باستخدام الجذر التربیعی لمعامل الثبات

خامساً: أسالیب المعالجة الإحصائیة:

       قامت الباحثة بتفریغ البیانات عن طریق الحاسب الآلی باستخدام برنامج الحزم الإحصائیة SPSS رقم (17)، حیث تم استخدام معامل ألفا کرونباخ للتحقق من ثبات الاستبانة، کما استخرجت التکرارات والمتوسط الحسابی والنسب المئویة والأوزان المرجحة کجداول تکراریة بسیطة لاستجابات مفردات العینة بالنسبة لمتغیرات الدراسة الحالیة (والتی تم تحدیدها سابقاً فی تساؤلات الدراسة)، وبعض الجداول التکراریة المزدوجة للربط بین المتغیرات وتم استخدام معاملات الارتباط المناسبة لکل منها، وفقاً لنوع المتغیرات هل هی أسمیة أو ترتیبیة، من خلال معاملات ارتباط بیرسون وتحلیل التباین الأحادی  One Way ANOVA.

تحلیل نتائج الدراسة وتفسیرها

أولاً: النتائج المتعلقة بوصف أفراد العینة:

جدول رقم (5)

یوضح توزیع مجتمع الدراسة وفقاً للدرجة الوظیفیة بمرکز الاستشارات الأسریة

                                                       ن=100 

     یتضح من الجدول السابق أن أعلى توزیع لمجتمع الدراسة وفقاً للدرجة الوظیفیة بمرکز الاستشارات الأسریة یقع فی الفئة (مستشارین أسریین) بواقع نسبة مئویة 58 %، تلیها فئة (مدیرة مرکز الاستشارات الأسریة) بواقع نسبة مئویة 23 %، تلیها فئة (سکرتیرة) بواقع نسبة مئویة 14 %، واخیراً فئات (نائبة مدیر مرکز الاستشارات الأسریة) بواقع نسبة مئویة 5 %، مما یشیر إلى ترکیز الباحثة على أن یکون المستشارین الأسریین هم الأکثر للوصول إلى نتائج أکثر واقعیة ویمکن الاستفادة منها المهتمین والمتخصصین والخبراء بهذا المجال.

جدول رقم (6)

یوضح توزیع مجتمع الدراسة وفقاً لسنوات خبرة الممارسة المهنیة فی مراکز الاستشارات الأسریة                                                                                                                                                   ن=100

     یشیر الجدول والشکل السابقین إلى أن أعلى توزیع لمجتمع الدراسة وفقاً لسنوات خبرة الممارسة المهنیة فی مراکز الاستشارات الأسریة یقع فی فئة (3-7 سنوات (بواقع نسبة مئویة 55 %، تلیها الفئة (7-11 سنة) بواقع نسبة مئویة 24 %، تلیها الفئة (أقل من 3 سنوات) بواقع نسبة مئویة 12 %، واخیراً الفئة (11-15 سنة) بواقع نسبة مئویة 9 %؛ بینما یوصف هذا التوزیع بانحراف معیاری قدره (0.79772).

جدول رقم (7)

   یوضح توزیع مجتمع الدراسة وفقاً للحصول على دورات تدریبیة مرتبطة باسهامات مراکز الاستشارات الأسریة فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری

                                                   ن= 100

     یشیر الجدول إلى أن أعلى توزیع لمجتمع الدراسة وفقاً للحصول على دورات تدریبیة مرتبطة باسهامات مراکز الاستشارات الأسریة فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری کان فئة (نعم) بواقع نسبة مئویة 70 %، ثم فئة (لا) بواقع نسبة مئویة 30 %، وهو ما یشیر إلى قدرة المبحوثین على تقویم ما تقدمه هذه المراکز من مشروعات اجتماعیة لتحسین نوعیة الحیاة للأسر المستفیدة من هذه المراکز. 

ثانیاً: النتائج المتعلقة بتساؤلات الدراسة:

بالنسبة للتساؤل الأول:ما طبیعة التخطیط لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة؟

جدول رقم (8)

یوضح استجابات مفردات الدراسة من المستشارین الأسرین والعاملین بمراکز الاستشارات الأسریة عن طبیعة التخطیط لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة

    باستقراء الجدول السابق رقم (8) یتضح ترتیب استجابات مفردات الدراسة من (المستفیدات من مراکز الاستشارات الأسریة بـــــ مراکز الاستشارات الأسریة بـــــ (الریاض – مکة المکرمة – الإحساء – جیزان -حفر الباطن) حسب أهمیتها لدیهم بخصوص طبیعة التخطیط لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة کما یلی:

‌                 بالنسبة للاستراتیجیات التخطیطیة التی یستند علیها فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة، أن أعلى الاستجابات کانت فئة {استراتیجیة الاقناع} بواقع نسبة مئویة 88.67 %، تلیها فئة {استراتیجیة المشورة} بواقع نسبة مئویة 87.67 %، تلیها فئة {استراتیجیة التفاوض} بواقع نسبة مئویة 85.33 %، تلیها فئة {استراتیجیة التفکیر العقلانی الرشید} بواقع نسبة مئویة 83 %، وأخیراً الفئة {استراتیجیة المصلحة والضغط} بواقع نسبة مئویة 68 %.

‌                 بالنسبة للمراحل التخطیطیة التی تمر بها برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة، أن أعلى الاستجابات کانت فئة {تحدید المشکلة} بواقع نسبة مئویة 84.67 %، تلیها فئة {تحدید البدائل} بواقع نسبة مئویة 82 %، تلیها فئة {تقییم البدائل} بواقع نسبة مئویة 80 %، تلیها فئة {صنع القرار} بواقع نسبة مئویة 79.33 %، وأخیراً الفئة {تقییم النتائج} بواقع نسبة مئویة 74.33 %.

        ‌        بالنسبة لوسائل التخطیط المستخدمة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة، أن أعلى الاستجابات کانت فئة { یستخدم المرکز استبانات للتعرف على انجاز أهدافه فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة } بواقع نسبة مئویة 80 %، تلیها فئة { یصمم المرکز مقاییس استطلاع رأی بصفة دوریة للمستفیدین بهدف الوقایة والتأهیل الأسری } بواقع نسبة مئویة 74 %، وأخیراً الفئة { یهتم المرکز بإعداد أدلة ملاحظة فی التعرف على زیادة عدد المستفیدین من الأنشطة والبرامج المقدمة لهم من أجل الوقایة والتأهیل الأسری } بواقع نسبة مئویة 73.67 %.

‌        بالنسبة للموجهات النظریة التی یستند علیها المخطط الاجتماعی فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة، أن أعلى الاستجابات کانت فئة {نظریة الدور} بواقع نسبة مئویة 80 %، تلیها فئة {نظریة صنع القرار} بواقع نسبة مئویة 79.33 %، تلیها فئة {نظریة الحاجات} بواقع نسبة مئویة 74 %، تلیها فئة {صنع القرار} بواقع نسبة مئویة 79.33 %، وأخیراً الفئة {نظریة الأنساق الاجتماعیة} بواقع نسبة مئویة 73.67 %.

ü     بالنسبن2ة للتساؤل الثانی: ما اسهامات مراکز الاستشارات الأسریة فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری؟

جدول رقم (9)

یوضح المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والنسب المئویة لتحدید اسهامات مراکز الاستشارات الأسریة فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری

    یتضح من النتائج الموضحة أعلاه أن هناک تفاوت فی موافقة أفراد الدراسة وهم المستشارین الأسریین والعاملین فی مراکز الاستشارات الأسریة بـــــ (الریاض – مکة المکرمة – الإحساء – جیزان -حفر الباطن) على محور اسهامات مراکز الاستشارات الأسریة فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری، فقد حصلت العبارة رقم (3) على الترتیب الأول، تلیها العبارة رقم (5) على الترتیب الثانی، ثم تلیها العبارة رقم (4) على الترتیب الثالث...وهکذا، إلى أن تأتی العبارة رقم(7) فی الترتیب السابع.

تعلیق عام على نتائج الجدول السابق:

    تتفق هذه النتائج مع ما توصلت إلیه الدراسات السابقة مثل دراسة Nicolle, William G, 1992)) والتی أشارت إلى تقدیم المشورة الأولیة للأسرة حول الطلاب بما یشکل تعزیزا لخدمة الارشاد الأسری فی المجتمع الأکبر، ودراسة (Hadfield,2000ن2) والتی أشارت إلى فاعلیة نموذج العلاج الاسری الهیکلی فی القدرة على التکیف مع التغیرات التی تطرأ على الأسرة، دراسة (Lowenstein,2011)  التی أشارت إلى تحدید الإجراءات المناسبة لمستویات الممارسة المهنیة فی توفیر الموارد والمواقف والمعتقدات لأفراد الأسرة، ودراسة (الشلهوب، هیفاء 2014) ضرورة استقطاب الأخصائیین الاجتماعیین والنفسیین للعمل فی لجان التنمیة الاجتماعیة کمرشدین أسریین وإکسابهم المهارات اللازمة لممارسة الإرشاد الأسری، ودراسة (السند، حصة، 1436 هـ/ 2015) التی أشارت إلى تصور مقترح لتطویر أهداف المراکز وتطویر الجوانب المرتبطة بتنمیة الموارد البشریة وتطویر برامج مراکز الإرشاد الاجتماعی ومشروعات.

     کما تتفق هذه النتائج مع ما أشارت إلیه نظریة الدور والتی تنظر للدور على أنه حلقة الوصل بین الفرد والمجتمع، لذا فمن ضرورة التکامل بین هذه الأدوار أمر حتمی ولازم لکی یستطیع الإنسان أن یحقق قدرا من التکیف مع المجتمع الذی یعیش فیه والمحیطین به من الأفراد الآخرین.

بالنسبة للتساؤل الثالث: ما المؤشرات التخطیطیة لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة؟

جدول رقم (10)

یوضح استجابات أفراد عینة الدراسة للمؤشرات التخطیطیة لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة

   باستقراء الجدول السابق رقم (10) یتضح ترتیب استجابات مفردات الدراسة حسب أهمیتها لدیهم بخصوص المؤشرات التخطیطیة لبرامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة کما یلی:

أولاً: بالنسبة لإدارة مرکز الاستشارات الأسریة:

1-           تحدید استراتیجیات المشارکة فی البرامج والأنشطة الاجتماعیة التی تقوم بها مرکز الاستشارات الأسریة حالیا ومستقبلاً فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری؛ وکذلک الاستفادة من التجارب والخبرات الوطنیة والعالمیة الناجحة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة، بواقع نسبة 93.33 %.

2-  عقد اجتماعات دوریة بین أعضاء مجالس إدارات مراکز الاستشارات الأسریة للمساهمة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری. بواقع نسبة مئویة 92.67 %.

3-  توفیر دلیل للبرامج والأنشطة الاجتماعیة التی تقوم بها مراکز الاستشارات الأسریة حالیا ومستقبلاً فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری، بواقع نسبة مئویة 91.33 %.

ثانیاً: بالنسبة لفریق العمل بمرکز الاستشارات الأسریة:

1-  الحاجة لتحدید أسس مناسبة للصلح الأسری لزیادة الوعی الأسری والوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة، بواقع نسبة مئویة 94.33 %.

2-  تصمیم دورات تدریبیة بصفة مستمرة للعاملین بمرکز الاستشارات الأسریة بهدف المساهمة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری. بواقع نسبة مئویة 92.67 %.

3-  إتاحة الفرصة لفریق العمل بمرکز الاستشارات الأسریة للاطلاع على الجدید للمساهمة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری. بواقع نسبة مئویة 91 %.

4-  عقد لقاءات علمیة مستمرة بین المتخصصین والمهتمین والعاملیین فی مراکز الاستشارات الأسریة بهدف المساهمة فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری.بواقع نسبة مئویة 87.33 %.

5-  مساعدة فریق العمل بمرکز الاستشارات الأسریة لإعداد الدراسات والبحوث التی تسهم فی برامج الوقایة والتأهیل الاسری.بواقع نسبة مئویة 87 %.

6-  العمل على إیجاد میثاق أخلاقی للصلح الأسری بهدف الوقایة والتأهیل الاسری. بواقع نسبة 80 %.

ثالثاً: بالنسبة لتمویل الأنشطة والبرامج الاجتماعیة:

1-  تشجیع المتطوعین فی المساهمة بالوقف الخیری بهدف الوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة وکذلک إتاحة الفرصة للقطاع الخاص بالمساهمة فی تفعیل الأنشطة والبرامج التی یقوم بتصمیمها مراکز الاستشارات الأسریة بهدف الوقایة والتأهیل الاسری. بواقع نسبة مئویة 77.33 %.

1-          توفیر التمویل اللازم للبرامج والأنشطة الاجتماعیة التی تقوم بها مراکز الاستشارات الأسریة حالیا ومستقبلاً فی مجال الوقایة والتأهیل الاسری. وکذلک تحدید مصادر التمویل اللازمة فی تنفیذ الأنشطة والبرامج المرتبطة بالوقایة والتأهیل الاسری بمراکز الاستشارات الأسریة. بواقع نسبة مئویة 76.67 %.

    وتتفق هذه النتائج مع ما توصلت إلیه دراسة (راشد، صفاء عادل مدبولی، 2013) التی توصلت إلى فعالیة برنامج الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة فی تحسین نوعیة الحیاة لدى الاسر فاقدة المسکن، ودراسة (الشلهوب، هیفاء 2014) والتی توصلت إلى تصور مقترح لتفعیل الإرشاد الأسری فی لجان التنمیة الاجتماعیة الأهلیة، ودراسة (السند، حصة، 1436 هـ/ 2015) والتی توصلت إلى إطار تصوری مقترح لتطویر أهداف المراکز وتطویر الجوانب المرتبطة بتنمیة الموارد البشریة وتطویر برامج مراکز الإرشاد الاجتماعی ومشروعاته،

المراجع

  المراجع العربیة

2-          أحمد، سمیر نعیم (1982): النظریة فی علم الاجتماع: دراسة نقدیة، القاهرة: دار المعارف، الطبعة الثالثة.

3-          آسیا، خنشول إیمان وآخرون(2009): النماذج والطرق الکمیة فی صنع واتخاذ القرار تطبیق شجرة القرار کنموذج، جامعة 20أوا 1955، سکیکدة.

4-          الأمم المتحدة(2015): بیان مقدم من المنظمة العالمیة للأسرة، المجلس الاقتصادی والاجتماعی، دورة عام 2015.

5-          بدر، أحمد (1996): أصول البحث العلمی ومناهجه، القاهرة، المکتبة الأکادیمیة.

6-          بصل، هالة شعبان عوض(2014): برنامج مکافحة الفقر وتحسین نوعیة حیاة المرأة الریفیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

7-          الجوهری، محمد محمود(1990): حرکة المؤشرات الاجتماعیة: محاولة تاریخیة، بحث منشور فی مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعیة، المعهد العالی للخدمة الاجتماعیة، القاهرة.

8-          الحسن، احسان محمد (2005): النظریات الاجتماعیة المتقدمة، ط1، عمان، دار وائل للنشر والتوزیع.

1-          حسن، عبد الباسط محمد (1990): أصول البحث الاجتماعی، ط11، القاهرة، مکتبة وهبه.

1-  الحماقى، یمن محمد حافظ وآخرون: مفهوم مؤشرات النوع الاجتماعی وأنواعها ومعاییر وخطوات اعدادها، مذکرات غیر منشورة، جامعة عین شمس، کلیة التجارة، القاهرة. فی: http://www.mof.gov.eg/equality-finallweb/systempages/wrshafiles/m3.pd

2-          راشد، صفاء عادل مدبولی(2013): فعالیة الممارسة العامة فی الخدمة الاجتماعیة فی تحسین نوعیة الحیاة لدى الاسر فاقدة المسکن، بحث منشور بمجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة – العدد الرابع والعشرون – الجزء الخامس.

3-          الزعبی، أحمد (2005): التوجیه والإرشاد النفسی أسسه-نظریاته -طرائقه -مجالاته -برامجه، دمشق، دار الفکر.

4-          السدحان، عبد الله (2011م): نحو تفعیل أکبر لبرامج جمعیات الزواج وتنمیة الأسرة، ورقة عمل مقدمة للملتقى الخامس لجمعیات الزواج والأسرة فی المملکة العربیة السعودیة، القصیم، الجمعیة الخیریة للزواج والرعایة الأسریة.

5-          السروجی، طلعت مصطفى (2002): تصمیم بحوث الخدمة الاجتماعیة، القاهرة، مرکز نشر وتوزیع الکتاب الجامعی، جامعة حلوان.

1-  السکری ,احمد شفیق وعرفان , محمود محمود ( 2004 ) : مدخل فی التخطیط للتنمیة , الفیوم , دار الصفوة للنشر والتوزیع .

2-          السند، حصة (2015 م): المؤشرات التخطیطیة لزیادة فاعلیة مراکز الإرشاد الاجتماعی بالمملکة العربیة السعودیة، بحث منشور بمجلة جامعة أم القرى للعلوم الاجتماعیة، المجلد السابع، العدد الأول.

3-          سورة النور: آیة 55.

4-  السید , فؤاد البهی , عبد الرحمن , سعد .(1999). علم النفس الاجتماعی رؤیة معاصرة. القاهرة: دار الفکر العربی للنشر.

5-          شرقاوی، محمد کامل محمد (2009): استخدام تکنیک النمذجة فی خدمة الجماعة وتحسین نوعیة الحیاة لجماعات مراکز الشباب الریفی، بحث منشور بمجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، العدد السادس والعشرین، الجزء الثانی، ابریل، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

6-          الشریف، خالد حسن (1436ه/2015م): التقویم التربوی ومبادئ الإحصاء ببرنامج SPSS، ط1، الریاض، مکتبة الرشد ناشرون، ص:51.

7-          شعیر، معتز (2012م): الإطار القانونی لمکاتب الإرشاد الأسری، ورقة عمل مقدمة إلى: اجتماع الخبراء السنوی الثانی حول “واقع الإرشاد الأسری فی دولة قطر: التحدیات والرؤى “تنظیم: المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

8-          الشلهوب، هیفاء (2012م): آلیات تفعیل الإرشاد الأسری فی مراکز التنمیة الاجتماعیة فی المملکة العربیة السعودیة، بحث مقدم إلى شرکة التنمیة الإنسانیة والاستشارات الأسریة.

9-          الشلهوب، هیفاء (2014م): تصور مقترح للإرشاد الأسری فی لجان التنمیة الاجتماعیة الأهلیة، بحث منشور بمجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان العدد(36).

10-     عبد العال، عبد الحلیم رضا (1993): البحث فی الخدمة الاجتماعیة، القاهرة، دار الحکیم للطباعة والنشر.

11-     على، ماهر أبو المعاطی (1426هـ / 2005م): إدارة المؤسسات الاجتماعیة مع نماذج تطبیقیة من المجتمع السعودی، سلسلة مجالات وطرق الخدمة الاجتماعیة، الکتاب الحادی عشر الریاض: دار الزهراء للنشر والتوزیع، الطبعة الثانیة.

12-     عویس، محمد محمود (2005): مناهج البحث فی الخدمة الاجتماعیة، القاهرة، بل برنت للطباعة والتصویر.

13-     الفایدی، نوف عتیق سلیمان (1436 هـ/2015م): دور الإرشاد الهاتفی فی خفض معدلات الطلاق: دراسة تطبیقیة على عینة من المستفیدات من الهاتف الإرشادی بالجمعیات الخیریة، ط1، مکة المکرمة، جمعیـة المـودة للتنمیة الأسریة للإصلاح الاجتماعی بمنطقة مکـة المکرمة.

14-     قنادیلی، جواهر احمد(1430ه): اتخاذ القرارات فی مؤسسات التعلیم العام، کلیة التربیة، قسم إدارة تربویة وتخطیط، جامعة أم القرى.

15-     محمد، محمود مندوه سالم(1433ه/2013م): القیاس والتقویم التربوی، ط4، الریاض، مکتبة الرشد ناشرون.

16-     مرکز الاستشارات العائلیة (2012 م): التجارب والممارسات المحلیة فی مجال الإرشاد الأسری: تجربة دولة قطر ممثلة فی مرکز الاستشارات العائلیة، ورقة عمل مقدمة إلى: اجتماع الخبراء السنوی الثانی حول “واقع الإرشاد الأسری فی دولة قطر: التحدیات والرؤى “تنظیم: المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

17-     نوح، محمد عبد الحی وآخرون (1991): نماذج ونظریات تنظیم المجتمع، القاهرة: دار الحکیم للطباعة والنشر.

18-     وکلینلوش، جراهام(2002): نظریة علم الاجتماع: نماذجها الرئیسیة وتطورها، الإسکندریة: المکتبة المصریة للنشر والتوزیع.

المراجع الأجنبیة وشبکة المعلومات العالمیة:

1-          Boulle, L., 2005, p .348 Boulle, L. (2005). Mediation: Principles Processes Practices. LexisNexis Butterworths.

2-          Hadfield, Karin Sonia. (2000). A structural family therapy approach to counseling families. A practicum report for the degree of master of social work, University of Manitoba.

3-          Krumpe, Sharon Wilson. (2002). a phenomenological investigation of women's experience in family counseling: Interviews with ten mothers. A dissertation for the degree of doctor of philosophy, the college of William and Mary in Virginia.

4-          Lowenstein, Lisa Marie, (2011). ASSESSING BARRIERS AMONG PRIMARY CA PROVIDERS TO COUNSELING FAMILIES ABOUT OBESITY. A dissertation for the degree of doctor of philosophy in the department of nutrition, University of North Carolina.

5-          Marlow, Christine (1998). Research Methods for Generalist Social Work, 2^nd , ed., USA, Library of Congress Cataloging –In- Publication Data.

6-          Nicolle, William G (1992) .  A family counseling and consultation model for school counselors School Counselor, Vole 39(5).

7-          Potachin, M.,B., & Haninies-Young, R.,H.,(2002) ; Improving the quality of environmental assessments using the concept of natural capital: a case study from southern Germany, UK, University of Nottingham, NG72RD.

https://www.shura.gov.sa/wps/wcm/connect/ShuraArabic/internet/Laws+and+Regulations/The+Basic+Law+Of+Government/Chapter+Three /

http://www.almawaddah.net

http://www.asyeh.com/AboutUs.asp?DrYTnifrew1.aspx=6

https://en.wikipedia.org/wiki/Reconciliation_(family_law

http://www.familymediationcouncil.org.uk/us/code-practice/definitions/

https://www.vocabulary.com/dictionary/stability

www.tandfonline.com/doi/pdf/10.1207/s15374424jccp3504_7

https://www.questia.com/library/sociology

https://sd.mlsd.gov.sa/ar/services/2223

http://www.pnu.edu.sa/arr/centers/FCC/Pages/About/About.aspx

http://www.ershad.info/

http://almawaddah.org.sa/

http://www.alzawaj.org.sa/

http://www.osarya.com/index.php?option=com_content&view=article&id=19&Itemid=15&limitstart=1

http://www.osrah.sa/

http://unesdoc.unesco.org/images/0021/002157/215739E.pdf

ملخصا الدراسة

الملخص باللغة العربیة:

      هدفت الدراسة الحالیة إلى هدف علمی تمثل فی دراسة وتحلیل وتقییم إسهامات مراکز الاستشارات الأسریة فی الوقایة والتأهیل الأسری، وهدف عملی تمثل فی التوصل إلى نتائج من الممکن تفعیلها فی برامج الوقایة والتأهیل الأسری ، کإحدى الدراسات التقویمیة خاصة دراسات التقویم المبنیة على الأهداف   Objectives-Based Studies، باستخدام منهج المسح الاجتماعی بالعینة العشوائیة العمدیة للمستشارین الأسریین والعاملین فی مراکز الاستشارات الأسریة بمناطق المملکة من خلال تطبیق استمارة مقابلة مقننة ، عن طریق استخدام برنامج الحزم الإحصائیة SPSSرقم(17) فی التحلیل الاحصائی لأداة الدراسة، وتم التوصل إلى نتائج علمیة وعملیة من خلال الاجابة على تساؤلاته،

Summary

The current study aimed to scientific objective which is to study, ن2analysis, and assessment of the contributions of family consulting centers in family rehabilitation and precaution. Also, a practical goal represented in reaching to results that can be activated in the family rehabilitation and precaution programs, , as one evaluation study especially Objectives-Based Studies, through using comprehensive social survey method on random sample for family counselors in family consulting centers at kingdom regions by using codified interview form. It was by using statistical packages program SPSS number (17) in the statistical analysis for the study tool. Then, it was reached to scientific and practical results by answering its questions,