معوقات الأداء في التنظيمات البيروقراطية ومعايير الجودة الشاملـــة دراسة ميدانية للهيئة القومية لسکک حديد مصـــر

أولاً : مشکلة الدراســـة وتساؤلاتها :ـ

إن أهداف علم الاجتماع من دراسة التنظیمات الاجتماعیة تکمن فى فهم هذه التنظیمات ووصف أشکالها وأنواعها وأبنیتها ووظائفها ونموها والتنبؤ بأثارها . وهذه الأهداف تجعل من هذه التنظیمات أبنیة اجتماعیة تستجیب بشکل أفضل للحاجات الانسانیة فى مجتمع متغیر([1]).

ومن ثم فإن تحلیل التنظیم فى ضوء نجاحه فى تحقیق أهدافه ، یفسح المجال للمقارنه بین التنظیمات فى ضوء نجاحها النسبى فى تحقیق أهدافها وتقییم توزیعها للموارد على وحداتها الفرعیة وفقاً للحاجات العامة .

وتمثل دراسة التنظیمات جانباً مهماً من جوانب التحلیل السوسیولوجى للمجتمع ، باعتبار أن التنظیم ما هو إلا مجتمع صغیر یحوى بداخله للظواهر والعملیات الاجتماعیة المتباینه([2]).

ویعتبر مرفق سکک حدید مصر الذى أنشىء عام 1851 م ثانى خط سکه حدید فى العالم بعد انجلترا ، والأول فى الشرق الأوسط . ویعد هذا المرفق من المصادر الاستراتیجیة فى کافة المجالات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة والعسکریة لما له من أهمیة  کبیرة فى هذه المجالات([3]) .

ویمتد هذا المرفق بطول 192 ملیون م2 على مستوى الجمهوریة ، ویوجد به (79410 ) موظف وعامل منهم 120 من الوظائف العلیا یحصلون على أجور سنویة بلغت فى العام المالى 2007 / 2008 نحو ( 6‘749 ) ملیون جنیة تعادل (58 % ) من إیرادات الهیئة([4]).

ورغم الامکانات المادیة والبشریة والفنیة التى یمتلکها هذا المرفق إلا ان دورة قد یرجع إما بسبب الإهمال حیناً او بسبب الفساد المالى والإداری حیناً أخر، واما بسبب سلوکیات مستخدمیه فى أحیان اخرى ، ولا یخفى على احد ما سببته حوادث القطارات والمزلقانات من کوارث ، وما خلفته من قتلى ومصابین ، وما نتج عنها من اقالة وزراء للنقل ، أو رؤساء للهیئة القومیة للسکک الحدیدیة ، إما بسبب قصور فى خطط التطویر ، أو الأزمات فى التمویل، أو لتهور سائق ، او لاستهانة  عامل تحویلة فى المزلقان بمسئولیاته أو لعدم وجوده أصلاً فى موقع عمله ، وفى النهایة النتیجة واحده . مزید من الخسائر فى الأرواح والأموال ولا یکاد یمر شهر حتى تتسبب القطارات والمزلقانات فى وقوع کارثة ، فکثیراً ما إصطدمت قطارات ببعضها ببعض فى أثناء مسیرها أو توقفها فى المحطات . وکثیرا ما أدت المزلقانات الى مصائب وکثیرا ما تعطلت اشارات، وکثیرا ما سالت دماء فوق القضبان ، وکثیرا ما تناثرت اشلاء ، أو احترقت قطارات او خرجت عن القضبان ، فتقوم الدنیا لعدة ساعات ثم تقعد بعد صرف بضعة آلاف من الجنیهات کتعویض مالى لأهالى الضحایا ، وتهدأ الأمور ثم یفیق الناس ومعهم المسئولون على کارثة انسانیة جدیدة([5]).

            وبناء على ما سبق من بیانات واحصاءات یمکن صیاغة مشکلة البحث الراهن فى التساؤل التالى :

الى اى مدى یقوم مرفق سکک حدید مصر بأدواره المنوطة به فى إطار معاییر الجودة الشاملة؟

وینبثق من هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات التالیة :

1. الى أى مدى توجد إدارة جیدة للمنشأت والمعدات والموارد المختلفة التى یضمها هذا المرفق ؟
2. ما المعوقات المختلفة التى تحد من أداء هذا المرفق لأدواره ؟
3. ما آلیات تطویر الخدمات التى یقدمها هذا المرفق للمستفیدین ؟

ثانیا : أهداف الدراسة واهمیتها :

وتهدف الدراسة الى الوصول لهدف رئیسى وهو التعرف على تقدیم صورة تقیمیة شاملة عن التنظیمات الرسمیة فى مصر وهو مرفق سکک حدید مصر .

ومن هذا الهدف الرئیسى تتفرع أهداف فرعیة أهمها :

التعرف على اسلوب ادارة هذا المرفق ، وانعکاس ذلک على الخدمات التى یقدمها.

معرفة اسلوب ادارة هذا التنظیم للمنشأت والمعدات والموارد التى یمتلکها .

تحدید المعوقات التى تحد من أداء هذا التنظیم لأدواره .

محاولة طرح آلیات لتظویر أداء هذا التنظیم فى الفترات المقبله .

أما فیما یتعلق بأهمیة هذه الدراسة ، فإنها تستمد أهمیتها من جانبین :

ثالثاً: المنهج وأدوات  جمع البیانات المیدانیة :

قام الباحث بعرض الإجراءات المنهجیة للدراسة المیدانیة ، وهذه الإجراءات المنهجیة تشمل : نوع الدراسة ، والمنهج المستخدم فی الدراسة ، والذی یناسب نوع الدراسة ویحقق أهدافها ویجیب عن تساؤلاتها ، وأدوات الدراسة وطرق بنائها ، ومجتمع وعینة الدراسة ، ومجالات الدراسة ، والأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی الدراسة ، والصعوبات التی واجهت الباحث فی الدراسة المیدانیة وکیفیة التغلب علیها.

والدراسة وصفیة تحلیلیة تهدف إلى وصف وتفسیر مشکلة الدراسة وذلک فی إطار الکشف عن دور البیئة فی تطویر الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة فی ضوء مفهوم إدارة الجودة الشاملة.

کما اعتمد الباحث على أدوات الدراسة ، والأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی الدراسة.

نوع الدراسة :

تنتمی هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفیة التحلیلیة ، حیث تشتمل على مجموع الوقائع التی تحیط بظاهرة ما ، من أجل تحدیدها تحدیداً دقیقاً، وطبقاً لما ذکره "کان" فإن الدراسات الوصفیة تستهدف تحدید أو تقدیر موقف ما أو جماعة من الناس([6]) کما تحظى الدراسة الوصفیة بعنایة خاصة ، فمن خلال توضیح معالم الخریطة الاجتماعیة والثقافیة للمجتمع ، ونستطیع أن نقف على أهم الوقائع الاجتماعیة ، وأن نعرف العوامل التی أدت إلى وجودها ، والقوى المؤثرة فیها ، والنتائج المترتبة علیها([7]) .

منهج الدراسة :

     یشیر مفهوم المنهج إلى الکیفیة أو الطریقة التی یتبعها الباحث فی دراسة المشکلة موضوع البحث . والمنهج العلمی هو مجموعة القواعد والمبادئ العامة التی یسترشد بها العلماء لا فی دراستهم لظاهرات الکون الفیزیقیة والبیولوجیة والاجتماعیة التی تحدد لهم الإجراءات العلمیة والعملیات العقلیة التی یقومون بها من أجل الوصول إلى المعرفة الصادقة بهذه الظاهرات([8]).

وقد استخدم الباحث منهج المسح الاجتماعی بالعینة ومنهج دراسة الحالة کمنهج رئیسی للاعتماد علیه فی دراسة التطویر للهیئة القومیة للسکک الحدیدیة فی ضوء إدارة الجودة الشاملة.

            ویتسم منهج دراسة الحالة بالعمق أکثر مما یتمیز بالاتساع فی دراسته للأفراد والمجتمعات کما یتمیز بالترکیز على الجوانب الفریدة لعینة صغیرة جداً من أفراد المجتمع([9]).

            ویذهب قاموس علم الاجتماع الذی وضعه "فیرتشاید إلى أن دراسة الحالة منهج فی البحث الاجتماعی عن طریقة یمکن جمع البیانات ودراستها بحیث یمکن جمع البیانات ودراستها بحیث یمکن رسم صورة کلیة لوحدة معینة فی علاقاتها المتنوعة وأوضاعها الثقافیة ، ویمکن أن تکون الوحدة موضوع الدراسة شخصاً معینًا، أو أسرة ، أو جماعة اجتماعیة، أو نظام اجتماعی ، أو مجتمع محلی ، أو وطن معین([10]).

            ویعتمد منهج دراسة الحالة على الفهم الکامل لشخصیة الحالة وذلک بالتعرف على العوامل الکامنة والحالات النفسیة الداخلیة وکافة الظروف الخارجیة الاجتماعیة والتی قد تکون سبباً لتداخلها جمیعها فی تشکیل الشخصیة مع الترکیز على وحدة الحالة وتفسیر السلوک من مختلف النواحی المعنویة والنفسیة والاجتماعیة والتی تمکننا من الوصول إلى صورة شاملة عن شخصیة الحالة([11]).

            وبناء على ذلک فقد استخدم الباحث منهج دراسة الحالة ، حیث أتاح هذا المنهج التوصل إلى معرفة تفصیلیة متعمقة عن الإبداع عند المدراء ، من حیث مقوماته ومعوقاته ، مما ساعد على الفهم الدقیق لموضوع الدراسة ، والکشف التفصیلی عن الجوانب التی توضحها صحیفة الاستبیان.

أدوات الدراسة :

            الأداة هی الوسیلة المستخدمة فی جمع البیانات أو تصنیفها وجدولتها ، وهناک کثیر من الوسائل (الأدوات) التی تستخدم للحصول على البیانات([12]). وقد اعتمد الباحث فی جمع البیانات على الأدوات الآتیة :

1- استمارة الاستبیان :

            حیث استخدم الباحث صحیفة الاستبیان کأداة رئیسیة لجمع المعلومات من مجتمع البحث ، وذلک للتعرف على آراء وخبرات عینة من المدیرین فی الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة بالإضافة إلى عینة من المستفیدین وهم رکاب القطارات التابعة للهیئة .

2- المقابلة المتعمقة :

            استخدم الباحث المقابلة المتعمقة لإلقاء المزید من الضوء على ظاهرة الدراسة من جوانبها المختلفة ، وذلک ببحث عدد مختار من الحالات ، ودراستهم دراسة متعمقة فی محاولة للوصول إلى تطویر الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة فی ضوء مفهوم إدارة الجودة الشاملة.

وهذه الأداة أتاحت للباحث الکشف عن الکثیر من الجوانب التی لم توضحها صحیفة الاستبیان ، کما ساعدت على التعمق فی فهم تأثیر البیئة على تطویر الإدارة . وقد تمت المقابلة مع العینة المختارة عن طریق انتقال الباحث إلى عینة من المدراء فی الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة بأقسامها المختلفة.

3- الملاحظة :

            وهی عملیة تستهدف رصد مقصودة تستهدف رصد أی تفسیرات تحدث على موضوع الملاحظة سواء کانت ظاهرة طبیعیة أو إنسانیة وهی تفید فی جمع سلوک الأفراد الفعلی وبعض المواقف الواقعیة، کذلک تفید فی الأحوال التی یقوم فیها الباحثون ویرفضون الإجابة على الأسئلة لذلک فهی تیسر الحصول على کثیر من المعلومات والبیانات فی المفاهیم المطلوبة والتی لا یمکن الحصول علیها بوسائل أخرى کسلوک الرکاب ومشاعرهم واتجاهاتهم أو عزوف المشارکین فی عینة البحث عن التعاون مع الباحث أو مقاومتهم له وعدم رغبتهم فی الإدلاء بأیة معلومات([13]).

وقد استخدم الباحث الملاحظة البسیطة والملاحظة بالمشارکة

الملاحظة البسیطة بدون مشارکة : وفیها یقوم الباحث بمشارکة الجماعة عن کثب دون أن یشترک فی أی نشاط تقوم به هذه الجماعة موضوع الملاحظة ، فهی لا تتضمن أکثر من النظر والاستماع ومتابعة موقف اجتماعی معین دون مشارکة فعلیة([14]).

الملاحظة بالمشارکة : وهی تعتبر طریقة فی البحث تستهدف التعرف على ثقافة جماعة ما وأسلوبها فی الحیاة، ووصف هذه الثقافة وذلک السلوک ، وهی تتطلب طریقة للاتصال بالجماعة أو المجتمع المحلی لفترة طویلة من الزمن([15]) .

والباحث المشارک یحاول أن یفهم کیف یستشعر الأفراد الذین یدرسهم مواقف الحیاة، ویذهب إلى أکثر من مجرد وصف نماذج السلوک التی تمیز الأفراد الذین یتفاعلون داخل الجماعة ، بل یحاول أن یفسر لماذا یسلک الأفراد بهذه الطریقة ، أی أنه لا یکتفی بمجرد الوصف وإنما یتجاوزه إلى محاولة تفسیر أسباب السلوک الذی یدرسه([16])..

وفیما یلی توضیح بناء الأدوات التی تم استخدامها فی الدراسة :

أ – استمارة الاستبیان

وقد مرت عملیة بناء استمارة الاستبیان بعدة خطوات یعرضها الباحث فیما یلی :

أولاً:      قام الباحث بإتباع الخطوات التمهیدیة قبل إعداد الاستمارة من حیث الإطلاع على خبرة بعض الأساتذة المتخصصین فی موضوع الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة ، واستعراض الدراسات والبحوث السابقة ، والکتابات النظریة فی مجال الإدارة وکذلک الإطلاع على بعض استمارات الاستبیان المرتبطة بموضوع الدراسة

ثانیاً: ثم قام الباحث بتحدید مجالات وأبعاد الاستمارة ، وقد احتوت الاستمارة على مجموعة من التساؤلات هی :-

الى اى مدى یقوم مرفق سکک حدید مصر بأدواره المنوطة به فى إطار معاییر الجودة الشاملة؟

وینبثق من هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات التالیة :

الى أى مدى توجد إدارة جیدة للمنشأت والمعدات والموارد المختلفة التى یضمها هذا المرفق ؟

ما المعوقات المختلفة التى تحد من أداء هذا المرفق لأدواره ؟

ما آلیات تطویر الخدمات التى یقدمها هذا المرفق للمستفیدین ؟

-           اشتملت الاستمارة فی صورتها النهائیة على (47) سؤالاً مقسمة کالتالی :-

20 سؤال للمستفیدین من الرکاب .

27 سؤال للعاملین فی الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة.

     وقام الباحث بتطبیق استبانة للتعرف على آراء الرکاب بالسکک الحدیدیة، وتتضمن هذه الاستبانة خمسة محاور، أولها محور "البیانات الأساسیة"، کما ذکرناه، وثانیها محور مدى قیام الهیئة القومیة بالسکک الحدیدیة بتحقیق أهدافها.

وقام الباحث بعمل تحلیل للآراء لجمیع أفراد العینة وذلک لکل عبارة على حده، فحسب التکرارت لکل درجة من درجات الأهمیة من بین إثنین، وهى: ( نعم- لا)، وکذلک قام بحساب النسب المئویة للتکرارات، ثم حسب الانحراف المعیارى لکل عبارة ایضاً، لتیسیر المقارنه بین العبارات التى تم الاجابة عنها (بنعم – لا)ً، بینما قام الباحث بعمل تحلیل لآراء بعض جمیع أفراد العینة وذلک لکل عبارة على حده، فحسب التکرارات لکل درجة من درجات الأهمیة من بین ثلاثة ، وهی: (متحقق – إلى حد ما– غیر متحقق)، وکذلک قام بحساب النسب المئویة للتکرارات.

-  وقام الباحث بتطبیق استبانة للتعرف على آراء الرکاب بالسکک الحدیدیة حیث تم توزیع عدد 200 استمارة جمعت بکاملها بواسطة الباحث وتضمنت هذه الاستبانة خمسة محاور وأولها محور البیانات الأساسیة وثانیها محور مدى قیام الهیئة بالسکک الحدیدیة بتحقیق أهدافها.

وقام الباحث بعمل تحریر للآراء لجمیع أفراد العینة وذلک لکل عبارة على حدة ، فحسب التکرارات لکل درجة من درجات الأهمیة من بین اثنین وهی : ( نعم – لا ) ، وکذلک قام بحساب النسب المئویة للتکرارات ، ثم حسب الانحراف المعیاری لکل عبارة أیضاً لتیسیر المقارنة بین العبارات التی تم الإجابة (بنعم – لا) ، بینما قام الباحث بعمل تحلیل لآراء بعض جمیع أفراد العینة وذلک لکل عبارة على حدة، فحسب التکرارات لکل درجة من درجات الأهمیة من بین ثلاثة وهی : (متحقق – إلى حد ما – غیر متحقق) ، وکذلک قام بحساب النسب المئویة للتکرارات .

الصدق والثبات :

الصدق : لاختبار صدق استمارة الاستبیان تم حساب معاملات الصدق الظاهری، والصدق الاحصائی.

الصدق الظاهری : حیث تم عرض الاستبیان على مجموعة من المحکمین([17]). وکان ذلک بهدف التأکد من مدى شمول الأسئلة لمحاولة الأسئلة لمحاورة الدراسة المختلفة، ومدى قدرة المبحوثین على الإجابة ومدى قدرة أسئلة الاستبیان على الإجابة عن تساؤلات الدراسة وتحقیق أهدافها.

وقد تم التحکیم فی ضوء المعاییر التالیة :

• مدى ارتباط السؤال بکل محور من محاور الدراسة.
• من حیث صیاغة السؤال.
• من حیث المضمون.

وانطلاقاً مما قد تم تعدیل الأبعاد العامة للاستمارة فی صورتها النهائیة طبقاً للمحاور التالیة :

أولاً: البیانات الأساسیة.

ثانیًا : مدى قیام الهیئة القومیة بالسکک الحدیدیة بتحقیق أهدافها

v     مدى التعدیات على البنیة الأساسیة لمرفق  الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة

رابعًا : المعوقات التى تحد من أداء المرفق لدوره

خامسًا :آلیات تطویر الخدمات للمستفیدین من الهیئة

وتم التطبیق المیدانی لاستمارة الاستبیان ودراسة الحالة فی المعاییر السابقة وفی ضوء إرشادات السادة الأساتذة المحکمین مما مکن الباحث من التحلیل وتفسیر النتائج فی ضوء الدراسات السابقة.

النتائج النهائیة للدراسة

وجاء التساؤل الأول من أسئلة هذه الدراسة هو :

ما مدى قیام الهیئة القومیة بالسکک الحدیدیة بتحقیق أهدافها ؟

 لیس هناک اهتمام للقیادات بمرفق الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة. 

 یوجد انتظام فى مواعید القطارات.

 تتوافر التذاکر باستمرار.

 بالنسبة لثمن تذاکر السفر تراها الرکاب غالیة الثمن.

 عدم حرص الهیئة على قیاس رضا الرکاب عن جودة الخدمة.

 عندما تحدث حوادث فى الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة فإن المسئولین یقومون بدراسة الحوادث وتحلیل مسبباتها واقتراح الحلول للحد منها ویهتمون بها اهتمامًا وقتیًا.

وجاء السؤال الثانی من أسئلة هذه الدراسة هو :

ما مدى التعدیات على البنیة الأساسیة لمرفق  الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة؟

 یوجد تعدى واستیلاء على املاک الهیئة القومیة للسکک الحدیدیة.

هناک تعدیات على مزلقانات السکک الحدیدیة، وأشکال هذه التعدیات

إتلاف لمبات اشارات واجراس التحذیر للمزلقان واقتحام الحاجز المعدنى للمزلقان                                   

واتلاف ارضیة المزلقان وتواجد باعه جائلین فى شکل اسواق عشوائیه واکشاک وسیارات متراکمه واتلاف العربات والجرارات اثناء سیرها بسبب القاء الحجاره علیها واتلاف الشبابیک والمقاعد.

وجاء السؤال الثالث من أسئلة هذه الدراسة هو :

ما المعوقات التى تحد من أداء المرفق لدوره؟

وجاءت النتائج کما یلى:

 عدم حرص العاملون بالسکک الحدیدیه على صیانة القطارات ونظافتها بشکل مستمر وهل تفضل السفر بالقطارات. 

 عدم حرص المسافرون بالقطارات على نظافتها والمحافظه على المقاعد التى یجلسون علیها.

 لا تقوم خدمة العملاء على حل المشکلات للمسافرین.

 عدم وجود وعى للمواطنین أثناء التعامل مع قطارات ومزلقانات الهیئه.

 لیس هناک متابعه جیده لآداء العاملین بالسکک الحدیدیه.

وجاء السؤال الرابع من أسئلة هذه الدراسة هو :

ما آلیات تطویر الخدمات للمستفیدین من الهیئة ؟

وجاءت النتائج کما یلى:

 زیادة وعى المواطنین للتعامل الامثل مع الهیئه من خلال عمل حملات توعیه وتثقیفیه فى وسائل الاعلام وتحسین آداء وتفعیل اللوائح والقوانین من قبل الهیئه وعمل لوحات ارشادیه وتحذیریه

 توفیر الإمکانات المادیة اللازمة للهیئة من خلال زیادة ثمن تذاکر الرکاب                                        والتوزیع العادل للحوافز والمکافأت واستغلال ممتلکات الهیئة الممتده من اسوان وحتى مرسى مطروح واعادة النظر فى الشرکات التابعه للهیئه.

ثانیاً: التوصیات العلمیة والعملیة للدراسة

(1)        إلغاء بعض القطاعات بالهیکل التنظیمی – وإعادة توزیع العمالة على الأماکن الهامة بالقطاعات التی تقوم على العملیة الإنتاجیة لسد العجز بها .

(2)        إعادة النظر فی الشرکات التسع وذلک لعدم جدواها وعدم تحقیق الربحیة والهدف التی أنشئت من أجله وهو تطویر الهیئة منذ سنة 2008 وحتى وقت بحث الدراسة سنة 2018 لم یتحقق ذلک بل تراجع دور الهیئة وازدادت الدیون على الهیئة القومیة إلى أن وصلت ثمانیة وأربعون ملیار جنیه مصریاً . لیس ذلک فحسب بل تحتاج إلى المیزانیة اللازمة لتطویر الورش بها وتجدید وتحدیث الإشارات الإلکترونیة ، ومزلقانات وأبراج وسکک وجرارات حدیثة وعربات.

(3)        تحتاج إدارة هیئة السکة الحدید إلى مجلس إدارة (رئیس ، نواب) من الکوادر العسکریة (لواءات مهندسین) من القوات المسلحة إدارة حازمة ومنضبطة تقوم نهاراً بالعمل المیدانی ولیس المکتبی – ولیلاً للاجتماعات وانجاز المهام والأعمال الإداریة المکتبیة – والأصل فی ذلک لضرورة تنمیة الکوادر الفنیة وتشجیعها على الابتکار وتسهیل الامکانیات ووضع الحلول الفوریة وتهیئة مناخ العمل على أرض الواقع وسیاسة الصواب والعقاب للقضاء على مجموعات الشلالیة ومحو أی مشکلة فی وقتها قد تؤدی إلى الاهمال. وانهاء الصراع المهنی المتواجد بین فئات العاملین (فهناک من یعمل عمل عشرة أفراد فی حین أن آخر لا یقوم بعمله ویزید ببطشه لزمیله الشغال ویؤثر على الذی یعمل بجد وکد بل ویتحصل على امتیازات وحوافز عن الذی یؤدی عمله بکفاءة.

(4)        المراجعة الکاملة لکل العاملین من هیئة السکة الحدید القاطنین خارج محافظة القاهرة حیث یؤثر ذلک فی الزحام عند ورودهم إلى العمل بالقاهرة فی الصباح وکذلک عند سفرهم الساعة الثانیة ظهراً للعودة إلى محافظاتهم  یومیاً، ویعد هدراً للوقت وعدم المتابعة والمراقبة لهذا الأمر ویعد أحد المشکلات المتواجدة بالورش وأماکن کثیرة بهیئة سکک حدید مصر (بلوک أو برج یغلق السیمافور لرکوب عمال الورشة بأحد القطارات المارة – أو یتم شد جزرة الهواء کمایحدث یومیاً على مزلقان غمرة ووقوف القطار وقوفاً تاماً لنزول العاملین ویؤثر ذلک على حرکة المسیر وأمثلة کثیرة على ذلک).

(5)        ضرورة وقف التلاعب فی بیع الخردة (بیعت بمحاضر سابقة قضبان على الورق أنها مقاس 47 ، 52 وفی الحقیقة وعلى أرض الواقع تم حل سکک بأکملها مقاس 64) وقد بیعت لأشخاص بعینها – وهذا یؤثر على الهیئة والدولة بل بیعت مشروعات بصنادیقها داخل المخازن استوردت بملیارات العملة الصعبة . ولم تستخدم وبیعت خردة بآلاف من الجنیهات. ثم توزع کشوف على اللجان التی حضرت محاضر البیع من الهیئة لیصرف نصیبه من کشف الخردة.