المراهقة و التفاعل الإجتماعى والبيئة المدرسية | ||
| Journal of Environmental Studies and Researches | ||
| Article 10, Volume 8, (1), March 2018, Pages 117-125 PDF (1.06 M) | ||
| Document Type: Original Article | ||
| DOI: 10.21608/jesr.2018.68338 | ||
| Authors | ||
| رحاب کمال عبد الحمید سليم* 1; اسماء عبدالعاطی ابوزيد2; إنشاد محمود عز الدين3 | ||
| 1باحث دراسات عليا بمعهد الدراسات العليا - جامعة مدينة السادات | ||
| 2معهد الدراسات والبحوث البيئية– جامعة مدينة السادات | ||
| 3کلية الاداب – جامعة المنوفية | ||
| Abstract | ||
| يناقش البحث الراهن مرحلة المراهقة بعتبارها المرحلة التى يتعلم فيها الناشئون تحمل المسئوليات الإجتماعية، ،ومن هنا أستهدف البحث الکشف عن خصائص مرحلة المراهقه وکيفية إکتسابها لخصائص التفاعل الإجتماعى الاإيجابى من خلال ما تتعرض له فى البيئة المدرسية من تفاعلات إما أن تکون جاذبه أو طارده وتوصلت الباحثه من خلال الإستعراض النظرى إلى أن للبيئة المدرسية مجموعة من الإنعکاسات على خصائص التفاعل الإجتماعى عند المراهق الحالية والمستقبلية وأوصت الباحثه بضرورة الإهتمام بتطوير البيئة المدرسية وأهمية إستيعاب الموارد البشرية بالمدارس لخصائص مرحلة المراهقه وکيفية التعامل معها | ||
| Keywords | ||
| مرحلة الملراهقة- التفاعل- الاجتماعى الايجابى- البيئة المدرسية | ||
| Full Text | ||
|
المقدمة مرحلة المراهقة هى مرحلة إنتقال خطیرة فى عمر الإنسان ، فالمراهق لیس طفلا کما أنه لیس رجلا فهو ینتقل فى هذه المرحلة من مرحلة یکون فیها معتمدا على الغیر إلى مرحلة یعتمد فیها على نفسه، ینتقل من مرحلة فیها أشیاء ملموسة إلى أشیاء معنویة وفکریة ومن علاقات محددة بالأسرة إلى حیاة إجتماعیة خارجیة لذا فمسئولیة التوجیه للمراهق مهمة شاقة فإن تم توجیهه بالشکل الصحیح 0وهذا ما تسعى الدراسة الراهنه للکشف عنه. شـکلة الدراسة تشکل مرحلة المراهقة أهمیة خاصة سیکولوجیا ,وإجتماعیا وتربویا ووطنیا، فالمراهقین عماد الأمة، ودعامة الإنتاج، فهم الطاقة والثروة مرحلة المراهقة هی المرحلة التی یتخلى فیها الفرد عن طفولته ویرتدی فیها ثوب الاستقلال وتحمل المسؤولیات.([1] وتؤثر التغیرات التی تحدث فی فترة المراهقة فی موقف الشخص وسلوکه وإدراکاته واتجاهاته، وما هو جدیر بالذکر أن النمو الاجتماعى یحتل أهمیة کبیرة فی مختلف مراحل النمو، حیث یعتبر اریکسون هو واضع هذه النظریة ([2]) ومما سبق تنشأ أهمیة دراسة مظاهر التفاعل الإجتماعى عند المراهقین وبالتالى تتکون مشکلة البحث فى الکشف عن مظاهر التفاعل الإجتماعى عند المراهق
أهداف الدراسة - تناول التعریفات المتعددة لمرحلة المراهقه - عرض لعناصر التفاعل الإجتماعى عند المراهقین - عرض عناصر البیئة المدرسیة الجاذبة وعلاقتها بالمراهقین
المراهقه من حیث الخصائص والأنواع والأشکال عرفت الثقاقة العربیة عدة مفاهیم ومصطلحات قرییة من مصطلح المراهقه ، متل . البلوغ، و القتی، و المراهق، والراشد...وقد استعمل مصطلح البالغ آو البلوغ کتیرا فی مجال الفقه لأن التکلیف مرتبط بالبلوغ والتمییز والعقل.([3]) وتطلق تسمیة المراهقه على تلک الفترة الغامضة من الحیاة التى تمتد من نهایة الطفولة إلى بدایة مرحلة ظهور خصائص الأنوثة والرجولة.([4]) ویقول جان جاک روسو فى کتابه سنة 1762 " یتجاوز البلوع إطار الحدت الفیزیولوجی. ومن تم، لیست المراهقة مجرد مرحلة انتقالیة عابرة للوصول إلى مرحلة الرشد، بل یتجاوز هذا المفهوم ماهو بیولوجی إلی ماهو اجتماعی. وأکتر من هذا، - "قالمراهقة یمثابة ولادة ثانیة ومن هناء نفهم بأن روسو قد سبق الباحثین الغربیین إلى تناول المراهقة.([5]) ویرى حامد أن مرحلة المراهقة إحدى حلقات النمو النفسی التی تتأثر بالحلقات السابقة، وتؤثر بدورها فی الحلقات التالیة لها، فمرحلة المراهقة وحدة متکاملة مع ما قبلها، وما بعدها من مراحل النمو.([6])
ویمکن أن تتلخص أهمیة دراسة مرحلة المراهقه فى أنها : - مرحلة دقیقة فاصلة من الناحیة الإجتماعیة یتعلم فیها الناشئون تحمل المسئولیات الإجتماعیة - تعد هذه المرحلة حلقه وسط بین مرحلة الطفولة والشباب. - لهذه المرحلة العمریة أبعاد إجتماعیة ونفسیة وأخلاقیة ترتبط بسلوک الأباء والمجتمع بشکل عام.([7]) وللمراهقه عدد من الأنواع على النحو التالى: - المراهقه المتوافقة :هذا النوع من المراهقة بالهدوء النسبى والإتزان الإنفعالى ([8]) - المراهقه الإنسحابیة المنطویة : یمیل المراهق إلى الإنطواء والعزلة0 - المراهقه العدوانیة المتمردة یتمثل هذا النوع فى بروز الإتجاهات العدائیة ضد الأسرة أو المدرسة وأحیانا ضد الذات. ([9]) - المراهقه المنحرفة: بإنغماس المراهق فى ألوان السلوک المنحرف. ([10])
ویتحدد شکل المراهقه وفقا لعدد من العوامل منها([11]) : - عوامل تتعلق بالتغیرات الجسمیة والجنسیة والإجتماعیة والإنفعالیة . - عوامل تتعلق بالبیئة الجدیدة للمراهق. - عوامل أسریة تتعلق بأسالیب المعاملة التى یتلقاها المراهق. - عوامل تتصل بالرفاق والراشدین:. - عوامل تتعلق بکثرة الإحباطات التى یواجهها المراهق. - عوامل تتعلق بخبرات المراهق ومراحل نموه .
وتتلخص الخصائص السلوکیة والإجتماعیة للمراهق فى - المیل إلى مسایرة المجموعة. ([12]) - الرغبة فى تأکید ذاته . - الشعور بالمسئولیة تجاه الجماعة. - الرغبة فى مقاومة السلطة ([13]) - الرغبة فى مساعدة الأخرین ([14]) - إختیار الأصدقاء.([15]) ومما سبق تشیر الباحثه أن المراهق خلال هذه المرحلة الخطرة من مراحل النمو الجسمى والعقلى یتسم بمجموعة من التفاعلات الإجتماعیة تظهر فى علاقته بالأسرة أو بزملاؤهه بالمدرسة ومن هنا تنشأ الأهمیة فى عرض سمات التفاعل الإجتماعى للمراهق فى مرحلة المدرسة وتعرضها الباحثه على النحو التالى:
التفاعل الإجتماعى من حیث التفسیر والأهمیة والخصائص تفسیره: إن کلمة ومصطلح التفاعل فى الأصل مستعارة من العلوم الطبیعیة التی تعنی التأثیر المتبادل بین عنصرین أو أکثر ([16]) یعد التفاعل الإجتماعى بشکل عام نوعا من المؤثرات والإستجابات ([17]) ولقد تعددت استخدامات مصطلح التفاعل الإجتماعى حیث یستخدم من مداخل متعددة فهو : - التفاعل کعملیة (Process : (أنه یتضمن نوعا من النشاط الذی تستثیره حاجات معینة عند الإنسان کالحاجة إلى الإنتماء، الحاجة للحب، والحاجة للتقدیر والنجاح - التفاعل کحالة (State : (أنه یستخدم فی الإشارة إلى النتیجة النهائیة التی یترتب علیها تحقیق هذه الحاجات عند الإنسان. - التفاعل من حیث الخصائص Traits : (التی هی نوع من الإستعدادات الثابتة نسبیا.([18]) - التفاعل أحیانا سلوک ظاهر Overt : لأنه یحوی التعبیر اللفظی والحرکات والإیماءات - التفاعل أحیانا سلوک باطن Covert : لأنه یتضمن العملیات العقلیة الأساسیة کالإدارة، التذکر، التفکیر، التخیل وجمیع العملیات النفسیة الأخرى. ([19]) ومن حیث التعریف : - یعرفه "أوتاوای" (1970 ) بأنه: الإسم الذی یطلق على أی علاقة تحدث بین الأشخاص فی مجموعات أو بین المجموعات بعضها ببعض باعتبارها وحدات اجتماعیة([20]) - ویعرفه "أوبنک" بأنه:" قوة العمل الجماعی الداخلیة کما یراها الذین یساهمون فیها. ([21]) - وتعرفه " منیرة حلمی " بأنه: التقاء سلوک شخص مع شخص آخر، یکون سلوک کل منهما استجابة لسلوک الأخر، و منبها لهذا السلوک فی الوقت نفسه([22]) وتستخلص الباحثه مما سبق بأن التفاعل الإجتماعى، هو العلاقات الإجتماعیة التی تتشکل نتیجة وجود أفراد متجانسین، ورغم إختلافاتهم الطبقیة والإجتماعیة والثقافیة فإنه یحدث بینهم تفاعل إما سلبى أو إیجابى . وتقصد الباحثه بالتفاعل الإجتماعى فى الدراسة الراهنه على أنه طبیعة العلاقات الإجتماعیة الموجودة بین المراهق، وباقی عناصر البیئة المدرسیة (المعلم، الإدارة، مستشار التوجیه والإرشاد المدرسی، الزملاء "مجموعة الأقران) .
أهمیة التفاعل الإجتماعى: ([23]) - یسهم التفاعل الإجتماعى فی تکوین سلوک الإنسان - التفاعل الإجتماعى ضروری لنمو الطفل. - یهیئ التفاعل الإجتماعى الفرص للأشخاص لیتمیز کل منهم بشخصیته - یعد التفاعل الإجتماعى شرطا أساسیا لتکوین الجماعة - یؤدى التفاعل الإجتماعى إلى تمایز شرائح الجماعة فتظهر القیادات وعکس ذلک. - یساعد التفاعل الإجتماعى على تحدید الأدوار الإجتماعیة أو المسؤولیات.
خصائص التفاعل الإجتماعى([24]) - یعد التفاعل الإجتماعى وسیلة اتصال وتفاهم بین أفراد المجموعة - إن لکل فعل رد فعل، مما یؤدی إلى حدوث التفاعل الإجتماعى بین الأفراد - التأثیر المتبادل بین أطراف التفاعل الإجتماعى - التفاعل الإجتماعى قائم على التواصل - فی التفاعل الإجتماعى یتحدد السلوک الفردی . - عندما یقوم الفرد داخل المجموعة بسلوکیات وأداء معین، فإنه یتوقع حدوث استجابة معینة من أفراد المجموعة إما إیجابیة واما سلبیة - التفاعل بین أفراد المجموعة یؤدی إلى ظهور القیادات وبروز القدرات والمهارات الفردیة. - إن تفاعل الجماعة مع بعضها البعض یعطیها حجم أکبر من تفاعل الأعضاء وحدهم دون الجماعة.
وتعقب الباحثه على ما سبق : - التفاعل الاجتماعی من متطلبات الحیاة لکون الإنسان اجتماعی بطبیعته کما یقول أرسطو - الشعور بالرضا والأمن والحب والصداقة إلا من خلال الانتماء - ویشیر مفهوم التفاعل إلى التأثیر المتبادل الذی یجعل سلوک أی منهما منبها لسلوک الآخر. - وینقسم التفاعل الاجتماعی بطبیعته إلى قسمین إما ایجابی المتمثل بالرعایة والاهتمام والعطف، أو سلبی والمتمثل بالعقوبات مثل الرفض، الکره. - أن دراسة التفاعل الاجتماعی تعنی دراسة العلاقات الاجتماعیة التی تنشأ بین الناس - إن المدرسة بمحتواها الإجتماعى والحضارى والثقافى تعد المناخ الذى یفرض وجوده على طبیعة التفاعل الإجتماعى داخله. - إن المراهق داخل المدرسة بما یتعرض له خلال هذه المرحلة العمریة الخطرة من تغیرات نفسیة وفسیولوجیة یعد فى أمس الحاجة لتعامل من نوع خاص یفى بإحتیاجاته - إن التفاعل الاجتماعی السلیم من مظاهر الصحة النفسیة وأن الأفراد الذین یتفاعلون مع المجتمع بصورة سلیمة أقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسیة والعضویة. ([25])
وخلال مرحلة المراهقة وما یشوبها من تفاعلات إجتماعیة یصاحب النمو عند المراهقین عدد من المشکلات الأسریة والإجتماعیة وأن کان أهمها من وجهة نظر الباحثة المشکلات المدرسیة وذلک نظرا لطول الفترة التى یمضیها المراهق فى المدرسة وتلخص الباحثه أسباب مشکلات المراهق فى المدرسة على النحو التالى: ویمکن حصر أسباب مشکلات المراهقة فی المدرسة فیما یلی:
وبالتالى تنشأ ا÷میة البیئة المدرسیة الجاذبة فى إحتواء مشکلات المراهقین وتعرض الباحثة قضیة البیئة المدرسیة على النحو التالى:
البیئة المدرسیة ومکوناتها الجاذبة للمتعلمین ومن المعروف أن الوسط التعلیمی یؤثر فی سلوک الدارسین، إذ إنهم یستکملون بناؤهم العلمی والاجتماعی والأخلاقی فی البیئة التعلیمیة، و تتسع علاقاتها مع الآخرین وتتنوع مستویاتها سواء مع الزملاء أو المعلمین أو الهیئة الإداریة سواء کان ذلک على مستوى الأنشطة الصفیة أو غیر الصفیة، کما تزید الخبرات والتجارب والتحصیل العلمی بشکل یتناسب مع نمو قدرات الدارسین العقلیة والعاطفیة والمهاریة، والمدرسة هى أکثر البیئات إلتصاقا ببیئة الطالبة الأسریة وأقرب إلى الاهتمام والانسجام مع اهتمامات الأسرة وتوجهاتها التربویة، إضافة إلى حرصها على تکمیل الوظیفة التربویة للأسرة وترسیخ القیم والفضائل([27]) ومن هنا فإن علاقة الدارس بالمدرسة من وجهة نظر الباحثة تتجه فى أحد إتجاهین أساسیین وهما([28]): الإتجاه الأول : البیئة المدرسیة الطاردة للطلاب حیث یشار إلى أنه یضعف تأثیر المدرسة عند ظهور أی سلوک یناقض القیم والمبادئ التی تدعو إلیها وتعمل على غرسها فی طلابها، فالمعلم والإدارة التی لا تلتزم بالأخلاق السامیة فی تعاملها مع طلابها أو علاقاتها داخل المدرسة وخارجها، یضعف أثرهما فی سلوک الطلاب، بل إن المعلم الذى لا یعبأ بأداء المسؤولیة والأمانة التی یحملها، هو فی الحقیقة یسیء إلى مکانة المدرسة فی نفوس الطلاب، کما یسیء إلى الطلاب أنفسّهم بدعوتهمّ للاقتداء بها وبسلوکه الإتجاه الثانى: البیئة المدرسیة الجاذبة للطلاب : وهى البیئة التى تتسم بالتفاعل الإیجابى بین الطلاب ومکونات البیئة المدرسیة وحتى تستطیع الإدارة المدرسیة فى مجملها القیام بأدوارها المتعددة وخلق بیئة جاذبة فلابد من توافر مواصفات معینة على النحو التالى: الإدارة المدرسیة : إذا کان النمط القیادی لـلإدارة المدرسـیة إیجابیاً ومرناً ومتفهماً فإنه یتیح للمتعلمین الحریة والتفاعل والإبداع، ویکون هناک إلمام لدى الإدارة بکل المهام المرتبطة بالعملیة التعلیمیة وتوفیر سبل النجاح والتقدم ابتداء بتنظیم وجدولة الدورات المساعدة للمتعلمین فی المواد الدراسیة بما یتناسب مع احتیاجاتهم ومروراً بمتابعة المرافق التعلیمیة والترفیهیـة وعملیـات الصـیانة الشاملة داخل البیئة المدرسیة، وتنظیم وعقد مجالس لمحاورة أولیاء الأمور حـول الأمور التی یمکن إن تدعم المسیرة التربویة التعلیمیة الإبداعیة، وتنبیه المتعلمـین وإرشادهم والاهتمام بسلوکیاتهم والثناء على الایجابی وتعـدیل السـلبی منهـا، والتعامل بحزم مع المذنبین واستخدام العقوبات المناسبة معهم بغیر ضرر([29]) المعلم : هناک عدد من المهام یمارسها المعلم الناجح وهو داخل حجرة الـتعلم فـی وقت واحد من أجل إحداث تعلم سلیم عند الطلاب، وهی على النحو التالی: ([30])
المشرفون على المصادر والمعامل التعلیمیة وملحقات المنظومة المدرسیة لا بد من توافر کوادر بشریة حتى یسیر العمل على أکمل وجه فی أی جزء من أجزاء منظومة البیئة المدرسیة بصفة عامة، وبالتالی لا بـد مـن تـوفر متخصصین محترفین للإشراف الفنی على مرافق البیئة المدرسیة وخصوصـاً مـا یتعلق بغرف مصادر التعلم والمعامل التعلیمیـة، والمکتبـة المدرسـیة والمصـلى المدرسی، بالنسبة لغرف مصـادر التعلم لا بد أن یکون القائمون علیها مدربین على مجـالات التعامـل مـع وسـائل الاتصال، علم المکتبة، الاتصال السمعی البصری، التلفزیون التربوی، المناهج. وبالإضافة لما سبق توجد العدید من المرافق التى تساهم فى أن تکون البیئة المدرسیة جاذبة وقادرة على التعامل مع التفاعلات الإجتماعیة للمراهقین تعرضها الباحثة على النحو التالى: المرسم أو الورش التعلیمیة والمعارض : وهی المکان الخاص لتدریس المواد العملیة وتکون مجهزة بکافة الوسائل التی توفر للمتعلم الفرص للقیام بمختلف التجارب والإبداعات الفنیة وتهـیء لـه السـبل للتعبیر عن نفسه، واکتشاف مواهبه فی جمیع مجالات الفـنون([31]) - المصلى المدرسی: یمثل مصلى المدرسة نواة أساسیة لتحسین وترسیخ القیم والقواعد الدینیـة لـدى الطلاب کونه مزوداً بالکتب الدینیة المختلفة التی تنمی وتحسن الحـس الـدینی لـدیهم. - المسرح المدرسی : یمثل المسرح المدرسى عنصراً من العناصر التی قد تسهم فی عملیة التربیة والتعلیم الإبداعی، وهو مسرح تربوی تعلیمی یمارس فیه التلامیذ نشاطهم الفنـی، - الأنشطة المدرسیة : أن الأنشطة المدرسیة تنقسم إلى قسمین، أولها الأنشطة الصفیة التى یقوم بها المعلم فی حجرة الدراسة حـول بعـض المهارات والأفکار العلمیة التی قد ترتبط بالمنهج بشکل غیر مباشر وتعد جزء هاماً فی بناء المهارات التعلیمیة والإبداعیة والتی تحفز الطالـب على التفاعل والإبداع داخل حجرة الدرس. وثانیها الأنشطة غیر الصفیة: وتکون من خلال أنشطة علمیة تقام خارج حجرة الفصل کالرحلات المیدانیة، وزیـارات المرافـق، والمکتبـات العامـة، والمعـارض، والمتاحف، وعقد الدورات البسیطة، والمشارکة فی الندوات والمسابقات الثقافیة المتنوعة وأمسیات النشاط، والمسرح المدرسی، والصحافة، والإذاعة المدرسیة([32]) وإجمالا : حتى یمکن للبیئة المدرسیة إحتواء المراهق فى هذه المرحلة العمریة فإنه لابد أن تتوافر فیها عدد من الشروط على النحو التالى: ([33]) - الانفتاح على الخبرات والتحدیّات الخارجیّة لتطویر قدرات الطلاب بشکلٍ مستمرٍ، وترحیبها بالتطویر والتغییر والتجدید باستمرارٍ. - الإثارة والتشجیع والمحفّزات التی تساعد الطلاب على تلّقی المعلومات وترسیخها وحب المدرسة. - امتلاک الإدارة الناجحة والمعلّمین الأکفاء القادرین على توصیل المعلومات للطلاب وتشجیعهم على الدراسة وحب التعلّم. - امتلاک المنهاج التعلیمی الجیّد والقویّ؛ لأنّ الطالب یعتمد بشکلٍ أساسی على منهاج المدرسة فی التعلّم وعندما یکون هذا المنهاج ضعیفاً ولا یلبی متطلبات العصر فإن الطالب یخرج من المدرسة ضعیفاً وغیر قادرٍ على التکیف مع البیئة المحیطة والتطور العالمی. - امتلاک المبنى متکاملاً من حیث توفر جمیع المرافق التی تساعد الطالب مثل المرافق الصحیة والساحات والملاعب وقاعات التدریس الملائمة والمحضّرة لتقدیم الحصص تزید من نجاح البیئة المدرسیّة وتحقیق النتائج المرجوّة. - امتلاک البرامج التعلیمیّة المتطوّرة التی تحفّز الطالب على الإبداع والتقدّم بدافعیةٍ، مثل شبکة الإنترنت وبرامج الحاسوب المتطورة، - أنّ اکتشاف المواهب یرفد المدرسة بالمزید من السمعة الطیبة. - امتلاک أسالیب التعلیم الحدیثة والمتطوّرة التی تتناسب مع مقتضیات العصر ومراعاة الفوارق الفردیة بین الطلاب للتمکن من توصیل المعلومات بشکلٍ واضحٍ للطلاب وزیادة فاعلیتهم معها، - توفیر الوسائل التعلیمیة والمبالغ المالیّة التی تفید فی تحضیر هذه الوسائل. - استخدام وسائل التعلیم المتطوّرة فی تقییم الطلاب للحصول على نتائج شفافةٍ ودقیقةٍ حول مستویات الطلاب ومن خلال الإستعراض النظرى السابق توصلت الباحثه لأتى : - أن المراهق فى علاقته بالبیئة المدرسة قد یکتسب منها الصفات الحسنة التى تساعده على النمو الإجتماعى السوى أو أنها تکسبه علاقات إجتماعیة سلبیة تؤثر بدورها على علاقته بالأسرة وبالأقران وبالمجتمع ککل - کلما کانت البیئة المدرسیة جاذبة کلما کانت حاضنة بدیلة لدور الأسرة الذى أخذ فى التضاؤل نتیجة للمشکلات التى تنتاب الأسرة فى الأونه الأخیرة سواء کانت هذه المشکلات إقتصادیة أو إجتماعیة أو غیرها من المشکلات - یعد المعلم والمشرف ومدیر المدرسة أهم الموارد البشریة تأثیرا فى شخصیة المراهق وأکثرها إلهاما له وکلما تحققت فیهم مواصفات القدوة کانت إنعکاسا لما علیه شخصیة المراهق فیما بعد ومما سبق فإن تظهر الضرورة الملحة لدراسة العلاقة بین المراهق والمدرسة والتفاعلات المتبادلة بین الطرفین بما یساهم فى تنمیة مهارات المراهق وإکسابة الخصائص الإجتماعیة الإیجابیة [1] ) ندى نصر الدین ، مقیاس المهارات الإجتماعیة للمراهقات، المؤتمر السنوى السادس عشر، مرکز الإرشاد النفسى، جامعة عین شمس، 2011، ص ص 1123-1142 [2] ) على فالح الهنداوى، علم نفس النمو الطفولة والمراهقه ، الإمارات العربیة المتحدة، دار الکتاب الجامعى، 2001، ص 55 [3] ) المرجع السابق، ص14 [4] ) لوبز کابلن، ترجمة أحمد رامو وأخرون، المراهقه (Adolescence) ،مجلة التربیة، س10،ع32، ینایر ،2000، الکویت ،ص ص 153:157 [5] ) Jean-Jacques Rousseau: Emile ou de l'éducation, 1762 [6] ) حامد عبد السلام زهران، علم نفس النمو ، ط5،القاهرة، عالم الکتب، 1990، ص 328 [7] ) أمنه بنت سعید الریسى، کیف نحقق للمراهق حیاة متوافقة،مجلة رسالة التربیة، سلطنة عمان ، ع 15، 2007، ص ص 133:144 [8] ) المرجع السابق [9] ) خلیل میخائیل معوض، مرجع سابق، ص331 [10] ) المرجع السابق ص 339 [11] ) محمد صدیق حسن، مرحلة المراهقه بین مسئولیة الأسرة ودور المجتمع، مجلة التربیة، ع 152، مارس،2005، قطر [12] ) ناصر الشافعى،فن التعامل مع المراهقین مشکلات وحلول ،دار البیان،مصر،2009، ص ص :30:35 [13] ) أمنه بنت سعید الریسى، کیف نحقق للمراهق حیاة متوافقة،مجلة رسالة التربیة، سلطنة عمان ، ع 15، 2007، ص ص 133:144 [14] مصطفى فهمى،سیکولوجیة الطفوله والمراهقه،مکتبة مصر،ب ت، ص 241 [15] ) المرجع السابق، ص 242 [16] ) انتصار یونس ، السلوک الإنسانى، دار المعارف، مصر، ب ت، ص229 [17] ) أحمد الشناوی وآخرون، التنشئة االجتماعیة للطفل، دار الصفاء للنشر والتوزیع، عمان، الأردن، 2001،ص 65 [18] ) کریش دافید وآخرون، سیکولوجیة الفرد فی المجتمع، ترجمة حامد عبد العزیز الفقی،سید خیر الله ،مکتبة الأنجلو المصریة،القاهرة، مصر،1974،ص220 [19] ) غنیم سید أحمد، سیکولوجیة الشخصیة، ط1 ،دار النهضة العربیة، القاهرة، مصر، 1973 ،ص26 [20] ) اتاوای، التربیة والمجتمع، ترجمة وهیب سمعان، مکتبة االنجلو المصریة،القاهرة، مصر، 1976، ص69 [21] ) مینرونوف جان، ترجمة فرید انطونیوس، دینامکیة الجماعات، منشورات عویدات، بیروت، لبنان، 1974 ،ص69 [22] ) منیرة حلمی ، التفاعل االجتماعی، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، مصر، 1978 ،ص230 [23] ) هنود علی، التفاعل الإجتماعى وعلاقته بالتحصیل الدراسی لدى بعض تلامیذ الثانوی، رسالة ماجستیر فی علم النفس جامعة محمد خیضر، الجزائر،2013 . [24] ) صلاح الدین شروخ، علم النفس التربوی ، دار الإسکندریة،2004،ص171 [25] ) عماد حسین عبید المرشدى، تطور فهم الهویة لدى المراهقین وعلاقته بالتفاعل الإجتماعى، مجلة العلوم الإنسانیة، ع22، 2014، ص ص 273-288 [26] ) فادیة عمر الجولانی: تشخیص وعلاج المشکلات الاجتماعیة والنفسیة، مکتبة ومطبعة الإشعاع الفنیة، 1999، ص 39 [27] ) عبد الکریم بکار ، بناء الأجیال ، مجلة البیان ، 2014، ص ص 186-189 [28] ) عزة عبد الله القاضی ، البیئة المدرسیة وعلاقتها باضطرابات السلوک لدى طالبات المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة جامعة الملک عبد العزیز بالمدینة المنورة، 1421هـ/2000م. : ص 183-187،\ [29] ) جاسم محمد محمد، سیکولوجیة الإدارة التعلیمیة والمدرسیة وأفاق التطویر العام، عمان، دار الثقافة،2008، ص 27 [30] ) حسن حسین زیتون، مهنة التعلیم وأدوار المعلم ، المنظور التربوى، الإسکندریة ، الامکتب العلمى للنشر والتوزیع، 1999، ص 33
[31] ) جلال عبد الوهاب، مرجع سابق [32] ) إبراهیم بسیونى عمیرة، الأنشطة العلمیة غیر الصفیة، الریاض ، مکتب التربیة العربى، 1998، ص 25 [33] ) "بـیئـة التعلیــم"، www.crmang.com، اطّلع علیه بتاریخ 9/7/2018. بتصرّف. | ||
| References | ||
|
- اتاوای، التربیة والمجتمع، ترجمة وهیب سمعان، مکتبة االنجلو المصریة،القاهرة، مصر، 1976 - انتصار یونس ، السلوک الإنسانى، دار المعارف، مصر، ب ت - إبراهیم بسیونى عمیرة، الأنشطة العلمیة غیر الصفیة، الریاض ، مکتب التربیة العربى، 1998، ص 25 - أحمد الشناوی وآخرون، التنشئة االجتماعیة للطفل، دار الصفاء للنشر والتوزیع، عمان، الأردن، 2001کریش دافید وآخرون، سیکولوجیة الفرد فی المجتمع، ترجمة حامد عبد العزیز الفقی،سید خیر الله ،مکتبة الأنجلو المصریة،القاهرة، مصر،1974 - أمنه بنت سعید الریسى، کیف نحقق للمراهق حیاة متوافقة،مجلة رسالة التربیة، سلطنة عمان ، ع 15، 2007 - أمنه بنت سعید الریسى، کیف نحقق للمراهق حیاة متوافقة،مجلة رسالة التربیة، سلطنة عمان ، ع 15، 2007، ص ص 133:144 - جاسم محمد محمد، سیکولوجیة الإدارة التعلیمیة والمدرسیة وأفاق التطویر العام، عمان، دار الثقافة،2008 - حامد عبد السلام زهران، علم نفس النمو ، ط5،القاهرة، عالم الکتب، 1990 - حسن حسین زیتون، مهنة التعلیم وأدوار المعلم ، المنظور التربوى، الإسکندریة ، الامکتب العلمى للنشر والتوزیع، 1999 - صلاح الدین شروخ، علم النفس التربوی ، دار الإسکندریة،2004،ص171 - عبد الکریم بکار ، بناء الأجیال ، مجلة البیان ، 2014 - عزة عبد الله القاضی ، البیئة المدرسیة وعلاقتها باضطرابات السلوک لدى طالبات المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة جامعة الملک عبد العزیز بالمدینة المنورة، 1421هـ/2000م. - على فالح الهنداوى، علم نفس النمو الطفولة والمراهقه ، الإمارات العربیة المتحدة، دار الکتاب الجامعى، 2001 - عماد حسین عبید المرشدى، تطور فهم الهویة لدى المراهقین وعلاقته بالتفاعل الإجتماعى، مجلة العلوم الإنسانیة، ع22، 2014 - غنیم سید أحمد، سیکولوجیة الشخصیة، ط1 ،دار النهضة العربیة، القاهرة، مصر، 1973 - فادیة عمر الجولانی: تشخیص وعلاج المشکلات الاجتماعیة والنفسیة، مکتبة ومطبعة الإشعاع الفنیة، 1999، - لوبز کابلن، ترجمة أحمد رامو وأخرون، المراهقه (Adolescence) ،مجلة التربیة، س10،ع32، ینایر ،2000، الکویت - محمد صدیق حسن، مرحلة المراهقه بین مسئولیة الأسرة ودور المجتمع، مجلة التربیة، ع 152، مارس،2005، قطر - مصطفى فهمى،سیکولوجیة الطفوله والمراهقه،مکتبة مصر،ب ت - منیرة حلمی ، التفاعل االجتماعی، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، مصر، 1978 هنود علی، التفاعل الإجتماعى وعلاقته بالتحصیل الدراسی لدى بعض تلامیذ الثانوی، رسالة ماجستیر فی علم النفس جامعة محمد خیضر، الجزائر،2013 . - مینرونوف جان، ترجمة فرید انطونیوس، دینامکیة الجماعات، منشورات عویدات، بیروت، لبنان، 1974 - ناصر الشافعى،فن التعامل مع المراهقین مشکلات وحلول ،دار البیان،مصر،2009 - ندى نصر الدین ، مقیاس المهارات الإجتماعیة للمراهقات، المؤتمر السنوى السادس عشر، مرکز الإرشاد النفسى، جامعة عین شمس، 2011 - "بـیئـة التعلیــم"، www.crmang.com، اطّلع علیه بتاریخ 9/7/2018. بتصرّف. - Jean-Jacques Rousseau: Emile ou de l'éducation, 1762
| ||
|
Statistics Article View: 493 PDF Download: 499 |
||
