دور التسويق الداخلى فى تحقيق دافعية الإنجاز دراسة ميدانية على الهيئة المعاونة بالمعاهد العليا بالأسکندرية

 مقدمه الدراسة

         یرکز التسویق الداخلى على عملیات التبادل التى یجب ان تتم بین المنظمة من جانب والعاملین                   من جانب آخر، وینادى التسویق الداخلى بضرورة أن تعتبــــر المنظمه العاملین بها عملائها ولابد لها   من إشباع حاجاتهم ورغباتهم وتحقیق ولائهم لـتها، وأن الوظـــائف التى یقومون بأدائها هى المنتـــجات التى تشبع حاجـات ورغبات العملاء الخــارجیین، مما یتطــلب تصـــمیمها وتطویرها بما یحقق أهداف المنظمة.⁽¹⁾  ولا شک فى أن قیاس دافعیة الإنجاز یفرض تحدید مفهومها على نحو دقیق، لذا نجدAtkinson یمیز بین دافع الإنجــاز ودافعیــــة الإنجاز معتبراً أن الأول یمثل رغبةً أو حاجة إلى الأحساس بالإعتزاز والشعور بالإشباع والاستمتاع عند إتمام أو النجاح فى إنجــــــاز مهمة ما⁽²⁾، ثم تتحـــــــول هذه الرغبة وذلک الشعور إلى دافعیة عندما یصبحان ظاهرین أو قابلین للملاحظة أو عندما یدخلان حیز التحقیق الفعلى ، ولذلک فالدافعیة تعد عملیة نشطة أو بذل جهد، ولذا تسعى کافة المنظمات ــ سواء کانت الإنتاجیة أو الخدمیه ــ لزیادة إنتاجیتها کماً وکیفاً بما یتسق مع توجهات السوق وحاجاته.⁽³⁾

        وقد بین ماکلیلاند McClelland  فى أواخر الخمسینات أن الدافعیة للإنجاز تؤثر فى حیاة الأفراد والشعوب ولها دور هام فى تقدم المجتمعات والشعوب وأن البلاد التى تتمتع بمستوى عالٍ من الدافـــــــعیة للإنجاز تحقق مستویات أعلى من النمو الإقتصادى.⁽⁴⁾

       وتهدف الدراسة إلى الکشف عن دور التسویق الداخلى فى تحقیق دافعیـــــة الإنجـاز لدى أعضـــــــــــــاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا بالأسکندریة.

أهمیة الدراسة

      بالرغم من وجود العدید من الدراسات السابقة التى تناولت التسویق الداخلى ودافعیة الإنجاز کلاً على حدى إلا أن موضوع التسویق الداخلى یعد من المجالات الحدیثة نسبیاً فى هذا المضمار أضف إلى ذلک مدى تأثیره فى دافعیة الإنجاز فى المعاهد العلیا خصوصاً والخدمة التعلیمیة عموماً.

       وهناک ندرة أیضاً فى الدراسات السابقة التى تناولت الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا بل تکاد تکون منعدمة، لذلک تنبع أهمیة هذه الدراسة من دور التسویق الداخلى فى تحقیق دافعیة الإنجاز، وتستمد تلک الأهمیه من النتائج المتوقعة منه، والتى یمکن أن تسهم فى تطویر المعاهد العلیا بإعتبارها أحد المنظمات الخدمیه فى جمهوریة مصر العربیه .

أهداف الدراسة

         یتمثل الهدف الرئیسی والذی تسعى هذة الدراسة نحو تحقیقه هو التعرف على مدى تأثیر ممارسات التسویق الداخلی على الدافعیة للإنجاز، ومن هذا الهدف العام تتفرع جملة من الأهداف الفرعیة والتفصیلیة والمتمثلة فى الآتى:-

1. الکشف عن دور الحوافز فى تحقیق دافعیة الإنجاز.
2. تحدید دور البرامج التدریبیة فى تحقیق دافعیة الإنجاز.
3. التعرف على دور الإتصالات فى تحقیق دافعیة الإنجاز.
4. معرفة دور التمکین فى تحقیق دافعیة الإنجاز.    

مشکلة الدراسة

         من خلال عمل الباحثة لاحظت انه یوجد أثر بین التسویق الداخلى بأبعاده المتمثلة فى [الحوافز والمکافآت ،البرامج التدریبیة، التمکین ،الاتصالات] وبین دافعیة الإنجاز، وأن الهیئة المعاونة لم تأخذ حقها فى عدد الطلاب المتاح لهم مثل باقی أعضاء هیئة التدریس ولم تتناول بکثره فى الدراسات السابقه الخاصه بها لذلک تسعى هذه الدراسه لتقدیم إجابات لعدد من التساؤلات الأتیه:-

-التساؤل الرئیسی:                  

  - ما دور التسویق الداخلى فى تحقیق دافعیة الإنجاز لدى أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا؟

-التساؤلات الفرعیة:                  

1.ما دور الحوافز التأثیری فى تحقیق دافعیة الإنجاز لدى الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا؟

2.ما دور البرامج التدریبیة التأثیری فى تحقیق دافعیة الإنجاز لدى الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا؟

3.ما دور الإتصالات التأثیری فى تحقیق دافعیة الإنجاز لدى الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا؟

4.ما دور التمکین التأثیری فى تحقیق دافعیة الإنجاز لدى الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا؟  

فروض الدراسة

      انطلاقاً من مشکلة وأهداف الدراسة وبناءً على ماتم الإطلاع علیه من الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالیة یمکن صیاغة فروض الدراسة على النحو التالى :

الفرض الرئیسى:

یؤثر التسویق الداخلى فى تحقیق دافعیة الإنجاز لدى أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا

-الفروض الفرعیة:

- تؤثر الحوافز فى تحقیق دافعیة الإنجاز.

- تؤثر البرامج التدریبیة فى تحقیق دافعیة الإنجاز.

- تؤثر الإتصالات فى تحقیق دافعیة الإنجاز.

- یؤثر التمکین فى تحقیق دافعیة الإنجاز.

منهجیة الدراسة

تم الاعتماد على المنهج الوصفی التحلیلی لإجراءات تحلیل بیانات الدراسة.

أدوات واسالیب جمع بیانات الدراسة:

-   البیانات الأولیة: تم الحصول علیها من الاستبیانات الموزعة على أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا بالأسکندریة.

-   البیانات الثانویة: حیث تم الحصول علیها من الکتب والرسائل العلمیة والدوریات ذات الصلة.

حدود الدراسة:

الحدود المکانیة: المعاهد العلیا بالأسکندریة.

الحدود الزمنیة: 2018.

الدراسات السابقة

الدراسات العربیة والأجنبیة:

1-   دراسة (المالکى، 2018)⁽⁵⁾ بعنوان: " قلق المستقبل المهنى وعلاقته بالدافعیة للإنجاز والتخصص الأکادیمى / لدى طلاب کلیة الاقتصاد المنزلى جامعة المنوفیة "

أهداف الدراسة:

1-      الکشف عن العلاقة بین قلق المستقبل المهنى والدافعیة للإنجاز لدى طلاب کلیة الاقتصاد المنزلى جامعة المنوفیة.

2-      دراسة أثر متغیر التخصص على العلاقة بین قلق المستقبل المهنى ومتغیر دافعیة الإنجاز.

3-   التصرف على دلالة الفروق بین متوسطات درجات الطلبة والطالبات من الشباب الجامعى فى متغیرات (قلق المستقبل المهنى، الدافعیة للإنجاز)

4-   التحقق من مدى إمکانیة التنبؤ بالدافعیة للإنجاز (بأبعادها المختلفة) فى ضوء درجات طلاب العینة على مقیاس قلق المستقبل المهنى لدى طلاب کلیة الإقتصاد المنزلى جامعة المنوفیة.

نتائج الدراسة

1-   وجود علاقة ارتباطیة سلبیة ذات دلالة احصائیة بین درجات طلاب کلیة الاقتصاد المنزلى فى استبیان قلق المستقبل المهنى ودرجاتهم فى استبیان الدافعیة للإنجاز.

2-      عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بالنسبة للدافعیة للإنجازتعزى لاختلاف التخصص.

3-      بعض أبعاد قلق المستقبل المهنى تسهم فى التنبؤ بالدافعیة للإنجاز لدى طلاب کلیة الاقتصاد المنزلى .

2- دراسة (أحمد، 2017)⁽⁶⁾ بعنوان: "فاعلیة التسویق الداخلى فى المنظمات الفندقیة : دراسة عینة من الفنادق بولایة الشلف ".

أهداف الدراسة

1-      التعرف على درجة إلتزام الفنادق موضوع البحث بمضمون التسویق الداخلى.

2-   الکشف عن نموذج مقیاس للتسویق الداخلى یتم اختباره فى البنیة الجزائریة یتمتع بالصدق والثبات ومقارنته بالمقاییس المعتمدة من قبل الآخرین من خارج البیئة الجزائریة.

نتائج الدراسة

1-      ان الفنادق الجزائریة ما تزال بعیدة عن إدراک مفهوم التسویق الداخلى فضلاً عن تطبیقه وذلک لانه سابق لأوانه.

2-   دراسة (أجیویبوابانى و آخرون Ajiwibawani, et al , 2017)⁽⁷⁾ بعنوان: "أثر دافعیة الإنجاز، وحاصل الشدائد، وخبرة ریادة الأعمال على موقف الطلاب الریادى".

أهداف الدراسة

1-      تحلیل تأثیر دافعیة الإنجاز وخبرة الشدائد وریادة الأعمال على موقف الطلاب الریادى فى بلد تسمى شرق جاوة .

نتائج الدراسة

1-      أثبتت هذه الدراسة أن سلوک ریادة الأعمال بالدافعیة للإنجاز، وحاصل الشدائد، وخبرة ریادة الأعمال إیجابیاً ناجحاً.

3-   دراسة (هیرناندز- دیاز وآخرون Hernandez - Diaz , et al , 2017)⁽⁸⁾ بعنوان: "التسویق الداخلى وموظفى الاتصال بالعملاء ومردود الوظائف ".

أهداف الدراسة

1- استکشاف العلاقة بین التسویق الداخلى ونتائج المواقف للموظفین أو التى تهدف إلى تحفیز والاحتفاظ بموظفى الاتصال المتحمسین والعملاء.

2-   اقتراح العدید من استراتیجیات متنوعة للتسویق الداخلى بمافى ذلک تکتیکات الاتصالات (رسائل شخصیة – مذکرات – رسائل البرید الالکترونى – والموقع الالکترونى – وماإلى ذلک), ومعاملة الموظفین کخبراء یصفون ویحددون الإجراءات وأنشطة التدریب المختلفة.

نتائج الدراسة

1-   تساهم الدراسة فى الأدبیات المحدودة حول استخدام التسویق الداخلى ومردود الوظائف فى القطاع العام وخاصة مؤسسات التعلیم العالى.

الإطار النظری للدراسة:

مصطلحات الدراسة:

    1- التسویق الداخلى Internal Marketing:

-  التسویق الداخلى هو "جهود عملیة الاتصالات التسویقیة المتکاملة داخل المنظمة والموجهة إلى الموظفین لأداء الأنشطة الداخلیة التى تحدد کیفیة التعامل مع العملاء الخارجیین".⁽⁹⁾

- ویعتبر التسویق الداخلى هو "الجهود المخطط لها ذات الطابع التسویقى والتى تهدف بشکل عام للتغلب على رفض الموظفین للتغیرات التنظیمیة وتحفیزهم وتوحید جهودهم نحو التطبیق الفعال لاستراتیجیات الشرکه الوظیفیة2 وصولاً لرضا العملاء، واعتبار الموظفین عملاء داخلیین فى المنظمة".⁽¹⁰⁾

- ویعرف أیضا على أنه "هو تلک الجهود المخططة والمبنیة على استخدام المدخل التسویقی للقضاء على المقاومة التنظیمیة للتغییر، ولتحقیق التعاون والتکامل الوظیفی بین الموظفین تجاه التنفیذ الفعال لاستراتیجیة الشرکة واستراتیجیتها الوظیفیه، وبشکل یمکن فى النهایة من تحقیق رضا المستهلکین، من خلال موظفین محفزین أى لدیهم الدافعیة وموجهین بالمستهلک".⁽¹¹⁾

تعریف الدراسة   

        ومن هنا ترى الباحثة إن التسویق الداخلى هو استراتیجیة أو جهد مخطط لتطویر وتنمیة

العلاقات بین العاملین والإدارة وأیضاً إشباع لحاجات العاملین من خلال تدریبهم وإعطائهم حوافز، وتمکینهم من اتخاذ القرار واشراکهم به، والاتصال بهم، وذلک لتحقیق الأهداف التى تسعى إلیها المنشأة.

أبعاد التسویق الداخلی:

من خلال ما تضمنته الدراسات السابقة لوحظ أنه یوجد اختلاف حول تبنیهم لممارسات وابعاد التسویق الداخلی، وعلیه حاولت الدراسة أن تبرز أهم الأبعاد التى تطرقت إلیها الدراسات السابقة، وهى کالأتی:

1/1 البرامج التدریبیة التطویر :

 یشیر التدریب إلى مجموعة الطرق المستخدمة فى تزوید الموظفین الجدد أو الحالیین بالمهارات اللازمه لأداء وظائفهم بنجاح.⁽¹²⁾

2/1 الحوافز:

          تعرف بأنها" الإمکانات المتاحة التى توفرها البیئة المحیطة بالفرد والتى یمکن الحصول علیها, واستخدامها لتحریک دوافعه نحو سلوک معین وإدائه لنشاط أو مجموعة نشاطات معینة بالشکل أو الأسلوب الذى یشبع رغباته أو حاجاته أوتوقعاته ویحقق أهدافه".⁽¹³⁾

3/1 الاتصالات الداخلیة:

یعرف بأنه "عملیة تبادل المعلومات والأراء والأفکار والحقائق والمشاعر بین طرفین أحدهما مرسل والأخر مستقبل من خلال واحدة أو أکثر من وسائل تبادل المعلومات بما یفید نقل المعنى المقصود والحصول على رد فعل".⁽¹⁴⁾

4/1 التمکین:

 ویعرف على أنه "حالة ذهنیة تمتاز بخاصیة الشعور بالسیطرة والتحکم بمهام العمل والوعى والإدراک بإطار العمل الکامل والشعور بالمسائلة والمسئولیة عن نتائج العمل , وأخیراً المشارکة بتحمل المسئولیة فیما یتعلق بأداء المنشاة".⁽¹⁵⁾

2-     دافعیة الإنجاز Achievement Motivation:

       استخدم کثیر من الکتاب والباحثین کلمتى الدافعیـــــــــــــة Motivation  والدافع Motive  بمدلول واحد أو بتعادل لفظى واحد لیفضیا إلى ذات المعنى، ولکن هناک إختلافاً بینهما، حیث أن الدافعیة هى بمثابة العملیة المتحرکة ولیست الساکنة والتى تتضمن مجموعة من العوامل المتعددة والمتفاعلة، وأنها تعنى أنه قد تم إیجاد المحرک، وأما الدافع هو الذى یحرک السلوک، وبناءً على ذلک فإن الدافعیة تشیر إلى عملیة کلیة، وأما الدافع فهو ناتج هذه العملیة.⁽¹⁶⁾

- وتعرف أیضاًعلى أنها "مجموع الدرجات التى یحصل علیها المفحوص نتیجة استجابته على مقیاس دافعیة الإنجاز".⁽¹⁷⁾

  - ویعرفها ماکلیلاند   McClelland "بأنها میل دافعى یشیر إلى استجابات توقع الهدف الإیجابیة والسلبیة والتى تستثار فى المواقف التى تتضمن سعیاً وفقاً لمستوى معین من الإمتیاز أو التفوق، حیث یقیم الأداء على أنه نجاح أو فشل".⁽¹⁸⁾

 - ویمکن تعریفها أیضاً على أنها "السعی أو الإجتهاد من أجل الوصول إلى التفوق والنجاح، وهذة النزعه تعتبر مکوناً أساسیاً فى دافعیة الإنجاز، وتعتبر الرغبة فى التفوق والنجاح سمه أساسیة تمیز الأفراد ذوی المستوى المرتفع على مقیاس دافعیة الإنجاز".⁽¹⁹⁾

تعریف الدراسة

          بعد الاستفادة من الدراسات السابقة ترى الباحثة أن دافعیة الإنجاز هى شعور داخلی بداخل الفرد یؤدى إلى طموح العاملین للتفوق والنجاح بصرف النظر عن التحدیات التى یواجهها العامل، ولابد من التفرقه بین الدافع والدافعیة بحیث الأول یعتبر شعور داخلی وحینما یخرج هذا الشعور للواقع العملى تسمى الدافعیة فهى مفهوم أشمل وأعم.

الدراسة المیدانیة

    متغیرات الدراسة:

تحتوى الدراسة على متغیرین هما:

- التسویق الداخلى (متغیر مستقل).

- دافعیة الإنجاز (متغیر تابع)

مجتمع الدراسة:

یتکون مجتمع الدراسة من المعاهد العلیا بالأسکندریة والبالغ عددها (14) معهداً، وتختص الدراسة بأعضاء الهیئة المعاونة بهذة المعاهد والبالغ عددهم (238) عضواً، وتم استخدام أسلوب الحصر الشامل لمجتمع الدراسة، ووزعت علیهم استمارات استبیان، وتم استرداد عدد (220) صالحة للتحلیل بنسبة (92.4%)، وعدد(18) استبانة غیر صالحة للتحلیل الإحصائی.

الطرق المستخدمة فى تحلیل البیانات:

تم تحلیل البیانات باستخدام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلومةالإجتماعیة SPSS باستخدام الطرق التالیة:

1.إدخال البیانات: بواسطة برنامج إکسل حسب مقیاس لیکارت الخماسی بتقدیرات تبدأ من موافق بشدة وموافق ومحاید وغیر موافق وغیر موافق بشدة، وبدرجات من (5، 4، 3، 2، 1) بالترتیب على التوالی.

2. التکرارات: یستخدم هذا الأسلوب بشکل أساسی لأغراض معرفة تکرار فئات متغیر ما وتفید فی وصف عینة الدراسة المتعلقة بالبیانات الشخصیة.

3. المتوسط الحسابی والإنحراف المعیاری:تم الاعتماد على المتوسط الحسابی والإنحراف المعیاری لحساب درجة موافقة أفراد العینة عن کل عبارة أو فقرة من فقرات الاستبیان، قبل البدء فی الدراسة المیدانیة لاعتماد صلاحیة الاستبیان.

4. معامل الاختلاف: تم استخدام معامل الاختلاف فى الدراسة لمعرفة درجة الاختلاف بین العبارات، ویتم حسابه عن طریق قسمة الانحراف المعیاری على المتوسط الحسابی.

5. معامل الإرتباط ألفا کرونباخ:لتحدید ثبات الاستبیان.

6. استخدام الانحدار البسیط: للتحقق من وجود تأثیر المتغیر المستقل على المتغیر التابع. 

صدق وثبات أداة الدراسة

تم عرض قائمة الاستبیان على سبعة أعضاء من المحکمین المتخصصین للتأکد من مضمون فقراتها بحیث تغطى فقراتها فرضیات البحث، وقد إعتبروها مناسبة وملائمة لجمع البیانات وأوصوا بتوزیعها بعد إجراء بعض التعدیلات فى الاسئلة، وأنها تغطى الشروط والمواصفات الشکلیة والموضوعیة، وبذلک یتحقق صدق الأداة.

            أما بالنسبة لثبات أداة الدراسة، والذى یقصد به مدى التوافق والاتساق فى نتائج الاستبیان، تم اختبار الاتساق الداخلى کرونباخ ألفا (Cronbach Alpha) والذى یقیس مدى التناسق فى إجابات المستجوبین فى المقیاس، ویدل ارتفاع قیمته على ارتفاع درجة الثبات ویتراوح ما بین (6-0) ویکون مقبولا عند (60%) وما فوق⁽²⁰⁾، وعلیه جاءت ننائج الثبات لأداة الدراسة على النحو التالی من خلال جدول (2):  

تحلیل البیانات الدیموجرافیة:

     تناولت الدراسة جملة من المتغیرات الدیموجرافیة لأفراد مجتمع الدراسة من حیث "العمر، والنوع، والخبرة فى مجال التدریس، الدرجة الوظیفیة"، والمشتقاة من المعلومات العامة التی تضمنتها الاستبانة، وجدول رقم (3) یوضح تلک المتغیرات کالتالی:

تحلیل بیانات الدراسة:

     بهدف التعرف على أراء أعضاء الهیئة المعاونة حول ممارسات التسویق الداخلی ودافعیة الإنجاز فى المعاهد العلیا، فقد تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ومعاملات الاختلاف لکل بعد من أبعاد التسویق التسویق الداخلی، ونستعرضها کالتالی:

1-   البرامج التدریبیة: یوضح جدول رقم(4) الوسط والانحراف ومعامل الاختلاف لاستجابات أفراد المجتمع على بعد البرامج التدریبیة:

البرامج التدریبیة

     یلاحظ من الجدول السابق أن المتوسطات الحسابیة لبعد البرامج التدریبیة تتراوح بین (4.1-4.3) فى المعاهد العلیا وبدرجة عالیة، حیث تکون ضعیفة (من 1إلى أقل من 2.5)، ومتوسطة (من 2.5إلى أقل من 3.5)، وعالیة (من 3.5 فأکثر).

2-   الحوافز: یوضح جدول رقم (5) المتوسطات والانحرافات ومعاملات الاختلاف لاستجابات أفراد المجتمع على بعد الحوافز:

الحوافز

     یلاحظ من الجدول السابق أن المتوسطات الحسابیة لبعد الحوافز تتراوح بین (4.0-4.2) فى المعاهد العلیا وبدرجة عالیة.

3-   الاتصالات الداخلیة: یوضح جدول رقم (6)المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری ومعامل الاختلاف لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة على بعد الاتصال الداخلی:

الاتصالات الداخلیة

     یلاحظ من الجدول السابق أن المتوسطات الحسابیة لبعد الاتصالات الداخلیة تتراوح بین (4.1-4.3) فى المعاهد العلیا وبدرجة عالیة.

4-   التمکین: یوضح جدول (7)المتوسط والانحراف ومعامل الاختلاف لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة على بعد التمکین:

التمکین

     یلاحظ من الجدول السابق أن المتوسطات الحسابیة لبعد التمکین تتراوح بین (4.1-4.2)، فى المعاهد العلیا محل الدراسة وبدرجة عالیة.

5-   دافعیة الإنجاز: بهدف التعرف على دافعیة الإنجاز لدى أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة ومعاملات الاختلاف بفقرات کل بعد من أبعاد الدافعیة للإنجاز، کما هو موضح بجدول (8):

الدافعیة للإنجاز

     یلاحظ من الجدول السابق أن المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة على الدافعیة للإنجاز تراوحت ما بین (3.9-4.3)، وبتقدیر عالی.

اختبار فرضیات الدراسة:

جدول رقم (9) یوضح قیم معاملات نموذج الانحدار البسیط والاختبارات الإحصائیة لفرضیات الدراسة کما یلی:

جدول المعاملات واختبارات الفروض

اختبار الفرضیة الرئیسیة الأولى:

     یؤثر التسویق الداخلی على الدافعیة للإنجاز لدى أعضاء الهیئة المعاونة بالمعـــاهد العلیا بالأسکندریة.

     یوضح جدول رقم (9) أن قیمة (F) بلغت (498.95) عند مستوی معنویة (sig =0.00) وهی أقل من قیمة مستوى الدلالة (0.05)، و یظهر الجدول قیمة (β) التی بلغت ( 834.)، والتی تعکس النقصان المتحقق فی قیمة المتغیر التابع (الدافعیة للانجاز)؛ نتیجة نقصان المتغیر المستقل (التسویق الداخلی)، وأن معامل التحدید بلغ (696.) أى أن التسویق الداخلی یؤثر فى الدافعیة للإنجاز بنسبة (69%)، وبالتالی سوف یتم قبول الفرضیة التی تنص على أن "یؤثر التسویق الداخلی فی تحقیق الدافعیة للإنجاز لدى أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا".

اختبار الفرضیة الفرعیة الاولى:

      تؤثر البرامج التدریبیة على الدافعیة للإنجاز لدی اعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا بالأسکندریة.

     یوضح جدول رقم (9) أن قیمة ( (F بلغت (450.69) عند مستوى معنویة (0.00) وهی أقل من قیمة مستوى الدلالة ( 0.05)  کما یظهر الجدول قیمة (β) التی بلغت (821.) والتی تعکس النقصان المتحقق فی قیمة المتغیر التابع (الدافعیة للانجاز)؛ نتیجة نقصان المتغیر المستقل (البرامج التدریبیة)، وبالتالی سوف یتم قبول الفرضیة التی تنص علی أن "تؤثر البرامج التدریبیة فی تحقیق الدافعیة للإنجاز لدی اعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا".

اختبار الفرضیة الفرعیة الثانیة:

         تؤثر الحوافز على الدافعیة للإنجاز لدی أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا بالأسکندریة.

یوضح جدول رقم (9) أن قیمة (F) بلغت (205.29) عند مستوى معنویة (0.00) وهی أقل من قیمة مستوى الدلالة (0.05)، کما یظهر الجدول قیمة (β) التی بلغت (696.) والتی تعکس النقصان المتحقق فی قیمة المتغیر التابع (الدافعیة للإنجاز) نتیجة نقصان المتغیر المستقل (الحوافز)، وبالتالی سوف یتم قبول الفرضیة و التی تنص علی أن "تؤثر الحوافز فی تحقیق  الدافعیة للإنجاز لدی أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا".

اختبار الفرضیة الفرعیة الثالثة:

    تؤثر الاتصالات الداخلیة فی تحقیق الدافعیة للإنجاز لدی أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا بالاسکندریة.

      یوضح جدول رقم (9) أن قیمة (F) بلغت (305.41) عند مستوى معنویة (0.00) وهی أقل من قیمة مستوى الدلالة (0.05)، کما یظهر الجدول قیمة (β) التی بلغت (764.) والتی تعکس النقصان المتحقق فی قیمة المتغیر التابع (الدافعیة للإنجاز)؛ نتیجة نقصان المتغیر المستقل (الإتصالات الداخلیة)، وبالتالی سوف یتم قبول الفرضیة التی تنص علی أن "تؤثر الاتصالات الداخلیة فی تحقیق الدافعیة للإنجاز لدی أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا بالاسکندریة".

اختبار الفرضیة الفرعیة الرابعة:

   یؤثر التمکین فی تحقیق الدافعیة للإنجاز لدی أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا بالأسکندریة.

یوضح جدول رقم (9) أن قیمة (F) بلغت (183.63) عند مستوى معنویة (0.00) وهی أقل من قیمة مستوى الدلالة (0.05)، کما یظهر الجدول قیمة (β) حیث بلغت (676.) والتی تعکس النقصان المتحقق فی قیمة المتغیر التابع (الدافعیة للإنجاز)؛ نتیجة نقصان المتغیر المستقل (التمکین)، وبالتالی سوف یتم قبول الفرضیة التی تنص علی أن "یؤثر التمکین فى تحقیق الدافعیة للإنجاز لدی أعضاء الهیئة المعاونة بالمعاهد العلیا بالاسکندریة".

النتــائج

1-       یتضح من نتائج الاختبارات للفروض أن هناک اهتمام من قبل المعاهد العلیا بالتسویق الداخلی.

2-      هناک اهتمام من قبل المعاهد العلیا فی الاسکندریة بالبرامج التدریبیة لأعضاء الهیئة المعاونة بها.

3-       یتم منح الهیئة المعاونة حوافز جیدة تتناسب مع مستوى أدائهم فی العمل.

4-      تفوض الصلاحیات لإتخاذ القرارات لدی الإدارات العلیا فقط فی المعاهد العلیا.

5-      یوجد تکنولوجیا اتصال متوسطة الکفاءة بالمعاهد العلیا تمکن أعضاء الهیئة المعاونة من أداء عملهم.

6-       یتلقى أعضاء الهیئة المعاونة الذین یجیدون عملهم المدح والثناء والاحترام من قبل المجتمع المحیط بهم والإدارة

التوصیات

 بعد استخلاص النتائج السابقة نوصی بالتوصیات التالیة:-

1-      ضرورة توضیح المهام القائم بها أعضاء الهیئة المعاونة فى المعاهد العلیا والوصف الوظیفی لمهنتهم من قبل الإدارة.

2-      زیادة تمکین أعضاء الهیئة المعاونة من صلاحیات اتخاذ القرارات داخل المعهد لیشعروا بأهمیتهم فى مکان العمل.

3-      ضرورة المساواة فى توزیع الحوافز المادیة بین أعضاء هیئة التدریس ککل وأعضاء الهیئة المعاونة کجزء.

4-   زیادة ترکیز المعاهد على وضع برامج تدریبیة هادفة للهیئة المعاونة متصلة بکیفیة تعاملهم داخل المعهد وخارجه، لزیادة تطویرهم وتحسین کفاءتهم فى العمل.

5-   ضرورة تشجیع أعضاء الهیئة المعاونة الذین یقدمون جهداً متمیزاً فى أداء عملهم، سواء کان التشجیع مادیاً أو معنویاً عن طریق المدح والثناء.

6-   زیادة الاتصالات بین الإدارة وأعضاء الهیئة المعاونة، ونشر المعلومات بینهم وإشراکهم فى صیاغتها، لزیادة دافعیتهم للإنجاز فى عملهم، ولکى یشعروا أنهم جزء لا یتجزأ من المعهد، وزیادة الرضا الوظیفی.