دور العوامل البيئية والتکنولوجيه في تفعيل نظام معلومات المحاسبة الادارية في ظل البيئة التنافسية (دراسة حالة بوزارة الکهرباء والماء بدولة الکويت )

v   مقدمة :

فی ظل التحدیات التی تواجه معظم الدول الآن بصفة عامة ، ومؤسسات الأعمال بصفة خاصة ، وفی ظل تنافسیة غیر عادیة ، کان لزاماً  على منظمات الأعمال أن تطور من أنظمتها وتقنیات أنشطتها سعیاً نحو زیادة فاعلیة مواردها وترشید إنفاقاتها ، والجدیر بالذکر أن نظم معلومات المحاسبة الاداریة تشکل مورداً هاماً من موارد المنظمة حیث تعمل على تحسین کفاءة أداء الإدارات المختلفة وفعالیتها ، بما یضمن التنفیذ العملى والمنظم لشتى العملیات وحمایة الموارد داخل المنظمة ، کما أنها تلعب دوراً رئیسیاً فى توفیر الرؤیة المتکاملة للمنظمة للموائمة بین الإمکانات والموارد المتاحة لها  لغرض تحقیق الاستخدام الأمثل لهذه الموارد ، هذا بالإضافة إلى توفیر المعلومات اللازمة والمفیدة إلى العدید من الجهات المستفیدة وفى مقدمتها الإدارة ، حتى أصبحت البیانات والمعلومات فى حالة استخدامها بشکل کفء تمثل أحد أصول المنظمة وأحد الدوافع نحو التنافسیة. 

وفی سیاق ذلک تظهر طبیعة العلاقة التأثیریة بین نظام معلومات المحاسبة الإداریة والبیئة المحیطة به ، وأصبح بالتالى الوقوف على العوامل المؤثرة فی نظم معلومات المحاسبة الإداریة وخاصة العوامل البیئیة والتکنولوجیة رکیزة أساسیة فى دعم قــرارات الإدارة والحفاظ على محددات التنافسیة  (2013, p.11 Anders & Cars ten .) .    

    وإستکمالاً لما سبق یمکن القول أن تفعیل نظام معلومات محاسبة إداریة فى المنظمات فى ظل تکنولوجیا المعلومات یعد أساساً جوهریاً لعملیة اتخاذ القرارات خاصة فى ظل فلسفة الإدارة الجدیدة وهى الحفاظ على إستدامة المنظمة .

v    مشکلة البحث:

 یمر عالمنا المعاصر الیوم بمجموعة من التطورات الهائلة فی جمیع المجالات ، وخاصة فیما یتعلق بتکنولوجیا المعلومات وأدوات المعرفة ، وقد أسفرت الجهود البحثیة والإداریة فی جمیع أنحاء العالم عن مجموعة من النتائج مفادها ، ضرورة توفیر المعلومات بالشکل الذی یتناسب مع تحقیق أهداف المنظمات ، مفادها والمضی قدماً نحو التنافسیة ، والجدیر بالذکر أن نظم معلومات المحاسبة الإداریة بإختلاف فروعه یعمل على تمکین کل من الأفراد والمنظمات على حد سواء من تحدید أهدافها ووضع استراتیجیاتها وسیاساتها وترجمتها إلى برامج عملیة ، لذلک تعمل المنظمات بشکل مستمر على توفیر المعلومات الملائمة وفى الوقت المناسب وبالقدر المطلوب للمساهمة بشکل واضح فى تطویر عملیة اتخاذ القرار والمساعدة على توفیر الکثیر من وقت الإدارة وجهدها (  Jonas , 2014, pp.115-116 ).

 وفی هذا الصدد جاءت الدراسة للقیام بتحلیل دور العوامل البیئیة والتکنولوجیه فی تفعیل نظام معلومات المحاسبة الإداریة فی ظل البیئة التنافسیة . وتکمن مشکلة الدراسة فی الإجابة على التساؤلات الآتیة :                                  

(1)      ماهى أهم العوامل البیئیة والتکنولوجیا وخصائصها ؟

(2)       ماهى أهم  أبعاد ومحددات نظم معلومات المحاسبة الإداریة ؟

(3)      ما هی أهم متطلبات تفعیل نظم معلومات المحاسبة الإداریة ؟

(4)       ماهى خصائص البیئة التنافسیة وأشکالها ؟

(5)      هل یمکن وضع إطار نظرى مقترح  لبیان أهم العوامل المؤثرة على فعالیة نظم معلومات المحاسبة الاداریة ؟

(6)     کیف یمکن اختبار هذا الاطار النظرى المقترح لبیان أهم العوامل المؤثرة على فعالیة نظم معلومات المحاسبة الاداریة ؟

v   أهداف البحث :

یمکن تلخیص أهداف الدراسة فیما یلى :

(1)      رصد لأهم العوامل البیئیة والتکنولوجیه وخصائصها .

(2)      تحدید أهم أبعاد ومحددات نظم معلومات المحاسبة الاداریة .

(3)      عرض لأهم متطلبات تفعیل نظم معلومات المحاسبة الاداریة .

(4)      عرض لأهم خصائص البیئة التنافسیة وأشکالها .

(5)      التعرف على العوامل المؤثرة فى فعالیة نظم معلومات المحاسبة الاداریة وتأثیراتها على البیئة التنافسیة

(6)      محاولة وضع إطار نظرى مقترح لبیان أهم العوامل المؤثرة على فعالیة نظم معلومات المحاسبة الاداریة.

(7)     اختیار هذا الاطار من خلال دراسة میدانیة قام بها الباحث بالتطبیق على مجموعة من وزارة الکهرباء والماء بدولة الکویت.

v   أهمیة البحث :

تواجه إدارة المنظمات فى محیط الاعمال  تحدیات شتى ، ولعل من بینها قدرتها على تکیف المنظمة وبقائها کنظام حى متجدد مبدع من جانب ، والقدرة على مقاومة معوقات التغییر المستمر من جانب آخر، هذا علاوة على الاستمراریة فى بیئة أعمال یسودها التنافسیة ومما لاشک فیه أنه من أهم الواجبات الملقاة على الإدارة هو تصمیم نظام معلومات محاسبة إداریة فعال ، فضلاً عن مسئولیتها فى المحافظة على هذا النظام والتأکد من سلامة وموثوقیة المعلومات التى یقدمها، إذ تعد معلومات نظام المحاسبة الإداریة رکیزة أساسیة فى تأمین استمراریة حیاة المنظمة ودعم البیئة التنافسیة . ومن هنا تبرز أهمیة دراسة العوامل المؤثرة فى نظام معلومات المحاسبة الإداریة فى منظمات الأعمال وتقییمها ومعرفة طبیعة تأثیرها بهدف تعزیز مواطن القوة ومعالجة نقاط الضعف .

v   فروض البحث :

لتحقیق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها ، فقد تم صیاغة الفروض التالیة تمهیدا لاختبار مدى صحتها إحصائیاً .

الفرض الأول : "لاتوجد علاقة ذات دلاله إحصائیة بین تفعیل نظام معلومات المحاسبة الإداریة و العوامل التنظیمیة والإداریة." دعما للبیئة التنافسیة.

الفرض الثانی :  " لاتوجد علاقة ذات دلاله إحصائیة بین تفعیل نظام معلومات المحاسبة الإداریة و العوامل السلوکیة والاجتماعیة." دعما للبیئة التنافسیة.

الفرض الثالث : " لاتوجد علاقة ذات دلاله إحصائیة بین تفعیل نظام معلومات المحاسبة الإداریة والعوامل البیئیة والقانونیة." دعما للبیئة التنافسیة.

الفرض الرابع :  "لاتوجد علاقة ذات دلاله إحصائیة بین تفعیل نظام معلومات المحاسبة الإداریة والعوامل الاقتصادیة." دعما للبیئة التنافسیة.

الفرض الخامس: " لاتوجد علاقة ذات دلاله إحصائیة بین تفعیل نظام معلومات المحاسبة الإداریة والعوامل التکنولوجیة." دعما للبیئة التنافسیة.

v   حدود البحث:

الحدود الموضوعیة: استخدم الباحث مجموعتین من المفاهیم الأولى: متعلقة بنظم معلومات المحاسبة الاداریة ، وذلک بالتعرف على نظم المعلومات المحاسبیة والعوامل البیئیة والتکنولوجیة المؤثرة علیها فى المنظمات بدولة الکویت وخاصة تلک التی تخدم المستویات الإداریة والوظیفیة، ، أما المجموعة الثانیة متعلقة بالبیئة التنافسیة، وذلک للتعرف على مدى تأثیر العوامل البیئیة والتکنولوجیة على نظام  معلومات المحاسبة الاداریة  بهدف دعم البیئة التنافسیة.

الحدود المکانیـــة:  یختص هذا البحث فی تناوله لحالة وزارة الکهرباء والماء بدولة الکویت.

الحدود الزمنیــــة:  اعتمد الباحث فی معالجة البحث على مجموعة من البیانات المستخلصة من أراء العاملین بوزارة الکهرباء والماء بدولة الکویت حول موضوع الدراسة وذلک خلال عام 2016.

تنظیم البحث : فی ضوء مشکلة البحث وتحقیقاً لأهدافه سوف یقوم الباحث بتنظیم الجزء المتبقی من البحث على النحو التالی :

أولاً : الدراسات السابقة ذات الصلة .

ثانیاً : خصائص وأهداف ومکونات نظم معلومات المحاسبة الإداریة .

ثالثاً : العوامل البیئیة والتکنولوجیه المؤثرة فی تفعیل نظم معلومات المحاسبة الإداریة .

رابعاً : الدراسة المیدانیة وإختبار الفروض .

خامساً : النتائج والتوصیات .

سادساً : المراجع .

أولاً : الدراسات السابقة ذات الصلة :

(1)   دراسة: ( فیاض، 2016) 

          بعنوان : ( دور نظاممعلومات المحاسبةالإداریة کأداةلخدمة الإدارةالمصرفیة – السودان )

إستهدفت الدراسة محاولة تقدیم أسلوب علمی لتطبیق إستخدام نظام معلومات المحاسبة الإداریة فى خدمة الإدارة المصرفیة ومایحققه ذلک من منافع ، ومن ثم تأکید صلاحیة المفاهیم العلمیة وإثبات إمکانیة استخدامها للتطبیق العملی فى القطاع المصرفی.، استخلاص اثر نظام معلومات المحاسبة الإداریة کأداة إداریة للزیادة قیمة الأداء الإداری وترشید عملیة اتخاذ القرارات بالقطاع المصرفی.

وخلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها: أن نظام معلومات المحاسبة الاداریة  له القدرة على إنتاج المعلومات المفیدة عند الطلب او المبرمجة، وتکون المعلومات مفیدة حین تکون ملائمة لحاجة متخذی القرارات، أی عندما تکون مرتبطة ووثیقة الصلة بالقرارات التی یتم اتخاذها. والمعلومات الملائمة هی التی تکون قادرة على إیجاد فرق فی القرار، وذلک بمساعدة المستخدمین فی الإلمام بما مضى ومعرفة الحاضر وتشکیل تنبؤات عن الأحداث المستقبلیة، أو تأکید وتصحیح التوقعات السابقة عن طریق تقدیم تغذیة عکسیة عن التوقعات الأولیة. ویشترط دائماً للملائمة مراعاة عامل الزمن المناسب عند طلب المعلومات، وتوفیرها بالشکل المناسب تحدیداً دون زیادة بها حتى لاتقود إلی غرق فی التفاصیل ودون تلخیص أو إختصار یخل بمضمونها وبالتالی یفقدها قیمتها.  کما تکمن فی تکوین صورة واضحة لدى متخذ القرار عن أحداث الماضی، وإعطاء مؤشرات ضمن المعلومات المتوافرة عن إهمال البدائل المتاحة أو قبولها، من خلال دراسته للإحتیاجات.

وأوصت  الدراسة بضرورة ان یکون هناک ترابط موضوعی بین توقعات متخذ القرار، وإختیاره للبدیل المناسب من بین ما هو متاح، وبالتالی سیتوافر عامل الرشد للقرار المتخذ بإختیار الأفضل من بین تلک البدائل وهو البدیل الذی یحقق النتائج المطلوبة.

(2)   دراسة : ( بوعسیله ، 2016)

                بعنوان: دور نظم المعلومات الاستراتیجیة فى تحقیق المیزة التنافسیة – دراسة حالة مؤسسة اتصالات الجزائر )

تطرقت الدراسة الى التعرف على دور نظم والمعلومات الاستراتیجیة فى بناء وتطویر المیزة التنافسیة لمؤسسات الاعمال من أجل التفوق التنافسى والذى یتطلب النظر الى نظم المعلومات الاستراتیجة نظرة غیر تقلیدیة ،أى تکون عبارة عن نظم تعتمد على تکنولوجیا المعلومات وبرمجیات متطورة قادرة على خلق والمحافظة على المیزة التنافسیة لهذه المؤسسات، کا هدفت الدراسة الى إبراز الدور الذى تمارسة نظم المعلومات الاستراتیجة ببعدیها المتطلبات التنظیمیة والمتطلبات التکنولوجیة فی تحقیقب المیزة التنافسیة بابعادها ( الاستجابة السریعة للعملاء، تمیز الخدمات ، التکلفة الاقل ) ، ولاختبار فروض الدراسة إحصائیا تم الاعتماد على قائمة الاستبیان الذى أعدت لهذا الغرض ، والتى أستخدمت لجمع البیانات من المؤسسة محل الدراسة ، وتوصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها: عدم وجود دور معنوى لنظم المعلومات الاستراتیجیة وکذلک عدم وجود دور معنوى للمتطلبات التکنولوجیة والتنظیمیة .

وأوصت الدراسة باستحداث وحدات إداریة متخصصة بجانب نظام المعلومات الاستراتیجیة یناط بها واجبات أوسع وأشمل، وأستمرایة واهتمام المؤسسة بالابعاد التى تحقق لها التمیز والعمل على بناء المزایا التنافسیة.

(3) دراسة : (2016   Rima & Tetty,)

              بعنوان:

"The effect of  Management accounting information system, management quality services to user and implication on decision making process"

إستهدفت الدراسة تأثیر نظم معلومات المحاسبة الاداریة على رضا المستفیدین فى تایلاند، وبینت الدراسة بأن استخدام تکنولوجیا المعلومات ووسائل الإعلام والاتصالات غیرت من سلوک المجتمع البشری والحضارة على مستوى العالم. وقد أدت تکنولوجیا الاتصالات أیضا فی العالم الى علاقة بلا حدود وتسببت فى احداث تغیرات اجتماعیة واقتصادیة وثقافیة هامة. وخلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها أن دور المعلومات فی المؤسسة ینقسم إلى (مراقبة) الدور والتأثیر على القرارات لتسهیل القرار. وبینت أیضا أن جودة المعلومات، جودة الخدمة لنظم المعلومات تؤثران على رضا المستخدمین ، وأن نظام المعلومات المحاسبیة المستخدم یؤثر على عملیة صنع القرار بنسبة 62٪ ، وأوصت الدراسة باستمراریة استخدام نظم المعلومات الاداریة.

 (Wasfi, A. 2015)(4) دراسة :

بعنوان:

"Environmental Factors Affecting Mobile Commerce Adoption- An Exploratory Study on the Telecommunication Firms in Jordan"

هدفت هذه الدراسة إلى استکشاف العوامل البیئیة التی تؤثر على اعتماد التجارة من قبل شرکات الاتصالات فی الأردن. ، واعتمدت الدراسة على  المنهج الکمی باستخدام استبیان أجرته بین المدیرین فی ثلاث شرکات للاتصالات فی الأردن: ( زین، أمنیة، والبرتقال.)  مع معدل الاستجابة 60٪، تم جمع 102 قائمة أستبیان وتحلیلها باستخدام برناج الحزم الاحصائیة  Spss. وخلصت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها:  أن العوامل الهامة التی تؤثر بشکل کبیر على التجارة فی الأردن تشمل ( الضغوط التنافسیة والبیئة التنظیمیة والتأثیر الاجتماعی والصناعات الداعمة، وضغط العملاء، وضغط من الحکومة) ، وکشف التحلیل أن تبدأ المبادرات من شرکات الاتصالات السلکیة واللاسلکیة لتتوقع لقیادة السوق نحو الخدمات والتجارة ، وفی نفس الوقت تعزیز استعداد العملاء والاستثمارات فی الصناعات الداعمة للتجارة. بالإضافة إلى ذلک، القوانین الضریبیة المناسبة والأطر التنظیمیة الواضحة، وتحسین البنیة التحتیة من قبل الحکومة تعتبر القضایا الأساسیة التی تؤثر على اعتماد التجارة مباشرة. وأوصت الدراسة بمطالبة  الحکومة بتحسین البیئة التحتیة فى المملکة.

ثانیاً : خصائص وأهداف ومکونات نظم معلومات المحاسبة الإداریة :

     أکدت دراسة ( موسکوف وأستیقن ،2012، ص52(  أن خصائص نظم معلومات المحاسبة الاداریة  تتلخص فى :

1-    أنها ترکز على تقدیم معلومات محاسبیة لأطراف داخلیة مثل الادارة بدلا من تقدیمها لأطراف خارجیة مثل المستثمرین والدائنین.

2-    تقدم معلومات مستقبلیة التوجه اکثر من توجهها للماضی.

3-    تشمل تقاریر نظم معلومات المحاسبة الاداریة بیانات غیر مالیة بالإضافة الى البیانات المالیة.

4-    تقدیم تقاریر نظم معلومات المحاسبة الاداریة معلومات لا تنسجم مع مبادى المحاسبة المقبولة عموما .

5-    تتأثر نظم معلومات المحاسبة الاداریة بالعلوم الاقتصادیة والعلوم السلوکیة والاسالیب الکمیة

6-    تعد هذه النظم نظما مرنة وتتضمن تقاریر غیر روتینیة .

      کما تتمیز المعلومات المنتجة من قبل نظم المحاسبة الاداریة بخصائص المعلومات المتمثلة فى المجال والوقتیة ، والتکامل ، والتجمیع.

       وفیما یتعلق بأهداف نظم معلومات المحاسبة الإداریة فقد  جاء بدراسة (نور ، محرم 2013 ، ص 10-16) أن هناک مجموعة من الأهداف تسعى نظم معلومات المحاسبة الإداریة إلى تحقیقها تتمثل فی الآتی :

1-    توفیر المعلومات اللازمة للمستویات الإداریة المختلفة.

2-    توفیر المعلومات اللازمة لدعم عملیة اتخاذ القرارات.

3-    تحسین الأداء الإداری فى مستویاته المختلفة.

4-    مساعدة الإدارة  على أداء وظائفها المختلفة بأقصى درجات الکفاءة والفاعلیة.

5-    توفیر المعلومات المالیة وغیر المالیة اللازمة لاتخاذ القرارات التشغیلیة والاستثماریة

    والتمویلیة.

وفیما یتعلق بمکونات نظم معلومات المحاسبة الإداریة فقد جاء بدراسة (Anthony & Glenna. 2013, P. 24) أن مکونات نظم معلومات المحاسبة الإداریة تتمثل فی الآتی :

1-    مدخلات نظم معلومات المحاسبة الإداریة.

2-    عملیات تشغیل نظم المحاسبة الإداریـــــة.

3-    مخرجات نظم معلومات المحاسبة الإداریة.

4-    التغذیة العکسیة لنظم معلومات المحاسبة الإداریة.

ثالثاً : العوامل البیئیة والتکنولوجیه المؤثرة فی تفعیل نظم معلومات المحاسبة الإداریة :

جاء بدراسة  (عبد لله و قطنانى ، 2014،ص 54) بأن تحقیق نظم معلومات المحاسبة الاداریة فى المؤسسات لأهدافها بکفاءة وفعالیة  یتوقف على مجموعة من العوامل والمتغیرات البیئیة التی تحیط بالمؤسسة، وأضاف بأن المتغیرات البیئیة عبارة عن " مجموعة من المتغیرات التی تحیط بالمؤسسة والتی تمکنها من تحویل المدخلات إلى مخرجات " ویتوقف مستوى کفاءة وفاعلیة نظم المعلومات على نوعین من العوامل البیئیة ( العوامل الداخلیة والعوامل الخارجیة ). وفی هذا الصدد أکدت دراسة (الصیرفی، 2015، ص42 ) أن قدرة نظام معلومات المحاسبة الاداریة على تحقیق الموازنة بین بیئته الداخلیة والخارجیة یعتبر من المقومات الأساسیة للنظام، کما أنه یلعب دوراً أساسیاً فی قدرة النظام على الاستمرار والنمو فی البیئة الدینامیکیة، وتتعدد العوامل التی تؤثر فی کفاءته وفعالیته فی دعم البیئة التنافسیة  ، وأن هذه العوامل تنحصر فی مجموعتین هما:

أ- عوامل البیئةالداخلیة.

أشارت دراسة کل من (الصیرفی، 2015،ص ، 48; عبدالله وقطنانى ،2014ص56) أن مجموعة عوامل البیئة الداخلیة هى التی تنبع من داخل النظام، ویکون لها قدر معین من السیطرة علیها، وتؤثر تلک العوامل على جمیع حلقات النظام بدءا بالمدخلات ومرورا بالعملیات وانتهاءا بالمخرجات، ولعل أهم تلک العوامل ما یلی:

1-  قدرة النظام على الاستخدام الأمثل للموارد النادرة المادیة والبشریة.

2- درجة التکامل بین الهیکل التنظیمی للنظام وأهدافه.

3- مدى قدرة النظام على التنسیق بین النشاطات المختلفة لأجزائه.

4- درجة التکامل بین نظم الاتصال ونظم المعلومات فی النظام.

5- مدى قدرة النظام على تبنی قواعد موضوعیة فی التوظیف والترقیة بالنسبة للإطار البشری.

6- مدى قدرة النظام على تحقیق الموازنة بین السلطات والمسؤولیات.

7- مدى قدرة النظام على استخدام التخطیط القائم على حصر المتغیرات المستقبلیة واستحداث الخطط المناسبة للتعامل معها.

ب- عوامل البیئةالخارجیة.

جاء بدراسة  ( خطاب ، 2012ص 65) بأن عوامل البیئة الخارجیة هى عوامل یصعب أو لا یمکن التحکم بها والسیطرة علیها وتنتج عن البیئة الخارجیة التی تحیط بالنظام والتی یتم فی إطارها ممارسة الأنشطة والعملیات المصرفیة ، وعلى الرغم من صعوبة وضع حد فاصل بین العوامل الداخلیة والخارجیة التی تؤثر على مستوى کفاءة وفاعلیة نظم المعلومات ، حیث أنها عوامل متداخلة فیما بینها فی کثیر من المجالات وتتشابک العلاقات بینها فی نقاط ومراحل عدیدة إلا انه یمکن قیاس تأثیر البیئة الخارجیة من خلال العوامل التالیة:

(1) العوامل القانونیة والتشریعات المهنیة.             (2) العوامل السلوکیة                   (3) العوامل التنظیمیة

 (4) العوامل الاجتماعیة                                    (5) العوامل الاقتصادیة

رابعاً : الدراسة المیدانیة وإختبار الفروض :

یهدف هذا الجزء التطبیقی  إلى دراسة و تحلیل العوامل المؤثرة فی تفعیل نظام معلومات المحاسبة الإداریة کدراسة حالة بوزارة الکهرباء والماء بدولة الکویت واثر ذلک فی دعم قرارات الإدارة  ومقاومة معوقات التغییر المستمر، و کذلک إیجاد نموذج مقترح من متغیرات الدراسة وذلک بغرض تقییم العلاقة بین نظام معلومات المحاسبة الإداریة فی منظمات الأعمال  و کل من : العوامل التنظیمیة والإداریة ، والسلوکیة ، والبیئیة  والاقتصادیة وأخیراً العوامل التکنولوجیة دعما لبیئة الأداء التنافسی.

ولتحقیق الهدف من الدراسة المیدانیة إستخدم الباحث مجموعة من الأسالیب الإحصائیة المتقدمة وذلک وصولاً لإختبار الفروض وإستخلاص النتائج ، بعد أن قام الباحث بتوزیع إستمارات إستبیان على مجموعة من الفئات المستقصى منهم داخل الوزارة للوقوف على آرائهم وإستجاباتهم لموضوع الدراسة .

خامساً : نتائج وتوصیات البحث :

• Ø   نتائج البحث:

خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل أهمها:

1- وجود تأثیرات هامة ذات دلالة إحصائیة لمتغیرات الدراسة فى تطبیقات نظام معلومات المحاسبة الإداریة فى وزارة الکهرباء والماء بدولة الکویت

2- کشف تحلیل الارتباط وتقدیر قیمة المساهمة عن وجود علاقات ارتباطیة متباینة بین المتغیرات الواردة بالبحث ، والتى ظهر بعضها قویاً والبعض الآخر مابین متوسط  وضعیف القوة مما یؤکد على أهمیة المتغیرات ذات الارتباط القوى والجوهرى فى رفع کفاءة نظام معلومات المحاسبة الإداریة بالوزارة محل البحث .

• Ø   توصیات البحث:

   من خلال مجموعة النتائج المترتبة على اختبار فروض البحث ، یوصى الباحث بما یلى :

1-  ضرورة الاهتمام بالعوامل التنظیمیة والسلوکیة والبیئیة والاقتصادیة والعوامل التکنولوجیة، حیث تعد مطلباً أساسیاً یتعین مراعاته والاهتمام به عند بناء وتطویر نظم المعلومات المحاسبیة بشکل عام ونظام معلومات المحاسبة الإداریة بشکل خاص.

2-  ضرورة إشراک العاملین المختصین فى عملیة تصمیم وبناء نظام معلومات المحاسبة الإداریة وبما یتلاءم مع طبیعة واحتیاجات المستخدمین لها ، الأمر الذى یحقق خصائص جودة المعلومات المحاسبیة کمخرجات نهائیة لتلک النظم .

3-   ضرورة العمل على توسیع دائرة الاستفادة من نظم معلومات المحاسبة الإداریة لتشمل کافة الإدارات والأقسام والأنظمة الفرعیة.