A Proposed Curricula for Enhancing Design Learning Outcome to Serve Economy Projects of Art Education and Visual Arts Graduates

مقدمة  :Introduction

مجال الفنون البصریة مجال یشکل به الإنتاج الفنی نسبة کبیرة، سواًء کانت فی الدراسات النظامیة داخل الجامعات أو لدى الموهوبین من المجتمع، ولذلک تحرص أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة عامة على إکساب خریجیها المعارف والقیم والمهارات والتقنیات التی تلبی احتیاجات المؤسسات التعلیمیة والاجتماعیة والمشروعات الاقتصادیة؛ استجابًة لمتطلبات سوق العمل.

خاصة بعد قرار وزارة التعلیم السعودیة بإیقاف القبول فی برامج التربیة الفنیة فی جامعات المملکة من عام 1439/ 1440هـ، والعمل على تطویر برامج البکالوریوس فی التربیة الفنیة لتکون خالصة فی التخصص باسم الفنون الجمیلة أو الفنون والتصمیم أو الفنون البصریة، أو غیرها مما یتیح للخریج العمل فی مجالات الفنون المختلفة. ویتیح هذا التوجه الجدید فرص وظیفیة متنوعة للخریجین، ویفتح لهم أفاقًا واسعة للدخول فی سوق العمل. ویتوافق ذلک مع مرحلة التحول الوطنی ورؤیة 2030 للملکة العربیة السعودیة فی محورها الهام الخاص بالاقتصاد المزدهر وفرصه المثمرة، والتی تدعم المنشئات الصغیرة والمتوسطة والأسر المنتجة، مما یعزز ویدعم ثقافة الابتکار وریادة الأعمال، ویساهم فی زیادة الاقتصاد الوطنی، لیصبح للفرد دور فاعل فی تنمیة المجتمع والوطن وللتأکید على دور الفنون فی التنمیة والتطویر.

 (حیث یزدهر الإنتاج الیدوی فی سوق الفن، وتبلغ قیمته فی الصین ١٥ ملیار دولار، وتبلغ قیمة اقتصاد التصمیم ١٤٠ ملیار دولار) (هدیة، 2015). (ونظًرا لأهمیة التصمیم کأداة لدفع الابتکار والنمو، وضعت بلدان مثل الدنمارک، وإسبانیا، وایرلندا، وفنلندا، والمملکة المتحدة، جمیعها السیاسات الوطنیة للتصمیم واستثمرت فی التمیز التصمیمی، کوسیلة لإنتاج منتجات وخدمات فریدة من نوعها وقادرة على المنافسة عالمیًا، حیث لاحظ فریق التصمیم من نیوزیلاندا عام 2003م أن 67% من المصدرین یصنفون التصمیم کعامل أساس فی النجاح الاقتصادی، وأن التصمیم قد أعطى قیمة لأعمال 80% من الشرکات). (نجم الدین، 2016: 62)

 فالتصمیم ارتبط منذ نشأة الإنسان بالمنتجات النفعیة، وهو أساس کل عمل تصمیمی تطبیقی أو فنی فی کل العصور، وتعتمد عملیة التصمیم على قدرة المصمم على الابتکار، لأنه یستغل ثقافته وقدراته التخیلیة، ومهاراته، وخبراته فی ایجاد عمل یتصف بالجدیة ویؤدی إلى تحقیق الغرض أو الوظیفة التی وضع من أجلها (سهیل، 2015: 68). وحیث أن التغیرات السریعة والاکتشافات المعاصرة فی العلم والفکر تؤثر بشکل مباشر على التصمیم، الأمر الذی یتطلب معه تطویر منهجیات وطرق تعلیم التصمیم بما یساهم فی زیادة قدرة الطلاب على الإنتاج الناجح والإبداع والابتکار. "ومع ظهور مصطلح الدراسات البینیة (Interdisciplinary studies) الذی یؤکد على ضرورة التکامل بین التخصصات، فیمکن ایجاد حل لکثیر من المشکلات من خلال الدمج بین تخصصات مختلفة، وفق منهج علمی منظم، مما یؤدی إلى إثراء الفکر العلمی والتطبیقی فی کافة التخصصات، ومن ثم تطورها". (حسانین، 2019: 370)

ونظرًا لحاجة خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة لفرص متنوعة لتمکینهم اقتصادیًا بتوفیر فرص عمل متنوعة تتوافق مع احتیاجات العصر ومتطلبات سوق العمل، وخوض تجربة المشرعات الاقتصادیة الصغیرة أو المتناهیة الصغر، مع ما یمتلکونه من معارف ومهارات وخبرة فی تقنیات وممارسة الإنتاج الفنی فی المجالات المتنوعة، وقدرة على الإبداع والابتکار، مع وجود عدة جهات داعمة لهذه المشاریع فی المملکة سواًء کانت حکومیة أم خاصة، فإن اتجاه البعض منهم لفتح مشروعات اقتصادیة تهدف لإنتاج منتجات مادیة، تحتاج إلى دراسة وتوجیه لتصبح مشروعات ناجعة، تتوافق مع رؤیة المستهلک وحاجة المجتمع.

حیث أن عملیة تصمیم المنتج المادی الذی یتم تسویقه من خلال أحد المشاریع الاقتصادیة تخضع لمعاییر فنیة ووظیفیة وتسویقیة محددة، وتحتاج لفکر منهجی منظم للمعلومات والخطوات المتصلة بالتصمیم للإنتاج من بدایة فکرة التخطیط للمنتج مرورًا بمراحل الإنتاج والتغلب على مشکلات التصمیم المتداخلة إلى مرحلة التسویق، والذی ینتج عنه تصمیم منتج مادی نفعی مبتکر مناسب لسوق العمل فی ظل التطور العام فی العلم والتکنولوجیا والخامات والممارسات. وهو ما تهدف إلیه الدراسة فی الوصول إلى منهجیة منظمة تتحدد بها المعاییر الخاصة لتحسین نواتج تعلم خریجی التربیة الفنیة والفنون البصریة فی تصمیم المنتج المادی الذی یمکن تسویقه من خلال المشرعات الاقتصادیة.

مشکلة البحث  Statement of the problem:

لاحظت الباحثة من خلال عملها کعضو هیئة تدریس فی قسم التربیة الفنیة أن إعداد الطالب فی أقسام التربیة الفنیة یرکز على إعداده کمعلم للمادة، ویرکز على اکسابه المعارف والمهارات التی تؤهله لذلک، نظرًا لطبیعة أهداف القسم الأساسیة، إلا أن إعداده لسوق العمل وخاصة فیما یتعلق بمهارات تصمیم المنتج الذی یمکن تسویقه لم یحظى بالإعداد اللازم، وفی دراسة استطلاعیة قامت بها الباحثة للکشف عن معرفة الطالبات بخطوات تصمیم المنتج المادی الناجح الذی یمکن تسویقه، اتضح ضعف معرفتهن بالمنهجیة الصحیحة والمعاییر اللازمة لذلک. ومع وفرة الإنتاج العملی لطلاب القسم نتیجة لطبیعة المقررات العملیة المتنوعة حسب المجال، والتی اکتسب الطالب من خلالها الخبرات العلمیة والمهاریة التی تمکنه من توظیف هذه الخبرات فی منتجات یمکن تسویقها، وتحقق له رافدًا مالیًّا مثمرًا، وفی ظل التوجه الجدید لوزارة التعلیم لتأهیل خریجی أقسام الفنون البصریة لسوق العمل فی مجالات الفنون المختلفة، ولحاجة الطلاب جاءت هذه الدراسة لسد الفجوة العلمیة فی هذا المجال بتقدیم منهجیة علمیة تحسن نواتج التعلم فی التصمیم وترشد خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة لتوظیف مهاراتهم العلمیة والمهاریة التی یمتلکونها، مع معرفتهم بالخامات والأدوات وتقنیاتها للوصول لمنتج مادی ناجح تتوفر فیه المواصفات الفنیة والوظیفیة ویمکن تصنیعه وتسویقه من خلال مشروعات اقتصادیة تخدم البیئة والمجتمع.

أسئلة الدراسة  Queries

حاولت الدراسة الإجابة عن السؤالین الآتیین:

1. ما المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة؟

2. ما درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة لکل مرحلة من المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة؟

أهمیة البحث Significance:

     تتضح أھمیة الدراسة فی مساهمتها لتقدیم منھجیة علمیة منظمة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لخریجی التربیة الفنیة والفنون البصریة للاستفادة من العلوم والمعارف والمهارات والممارسات التی اکتسبوها أثناء الدراسة، ودمجها مع مجالات أخرى مثل الهندسة والصناعة والإدارة والتسویق، لتقدیم تصمیمات لمنتجات مادیة ذات قیمة وظیفیة تخدم المستهلک وتلبی احتیاجاته، ویمکن تسویقها محلیًا وعالمیًا، بما یحقق الاکتفاء الذاتی وتوفیر فرص العمل وطرح مشروعات اقتصادیة تخدم البیئة والمجتمع. کما تتضح أهمیتها فی إمکانیة تطبیق المنهجیة من قبل الموهوبین من المجتمع فی مجالات الفنون البصریة المختلفة ممن یمتلکون القدرة الفنیة والتصمیمیة.

هدف البحث Objective:

یهدف البحث إلى الاستفادة من مفهوم التصمیم کصناعة إبداعیة وطریقة للتفکیر فی إدارة المشروعات الاقتصادیة للمساهمة فی تحقیق الاقتصاد الإبداعی. والهدف الأساسی من المنهجیة المقترحة هو تحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشروعات الاقتصادیة التی تهدف إلى أنتاج منتج مادی بمعاییر ومواصفات فنیة وجمالیة ووظیفیة، وفق مجموعة من الأنشطة المنظمة، والتی تتبع منهجیة محددة، بدءً من تولید الأفکار إلى تسویق المنتج. وبالتالی یتحدد هدف هذه الدراسة بإعداد منهجیة مقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة، والتعرف إلى مناسبة الفقرات المعیاریة للمنهجیة المقترحة من خلال استطلاع الخبراء فی مجال التربیة الفنیة والتصمیم والفنون.

مصطلحات البحث Terminology:

منهجیة: هی الطریقة التی یتبعها العقل لمعالجة أو دراسة موضوع أو مسألة ما من أجل التوصل إلى نتائج معینة، وتتبع خطوات علمیة للکشف عن حقیقة والبرهنة علیها لإقناع الآخرین. وتعنی تعلم الإنسان کیفیة استخدام ملکاته الفکریة وقدراته العقلیة أحسن استخدام للوصول إلى نتیجة معینة بأقل جهد وأقصر طریقة ممکنة (بن رقیة، 2008). وتعنی المنهجیة إجرائیًا: الطریقة الفکریة التی یتبعها الفرد فی اتخاذ الخطوات العلمیة للوصول لهدف معین، من خلال جمع المعلومات والبیانات ومعرفة المفاهیم والأسس، التی تمکنه من التحلیل والفحص، وتزویده بالأدوات والتقنیات التی تساعده على معالجة المشکلات التی تواجهه، وتقییم النتائج والحکم علیها، واستعمالها فی مجال التطبیق والتی من شأنها أن تصل به إلى عمل متقن.

نواتج التعلم: "هی کل ما یتوقع أن یکتسبه المتعلم من المعارف والمهارات والاتجاهات والقیم وفق معاییر قیاسیة محددة، إضافة إلى ما خططت المؤسسة والمعلم إکسابه للمتعلمین، ویکون المتعلم قادرًا على أدائه فی نهایة مقرر دراسی أو برنامج تعلیمی محدد" (رفاعی، 2012: 109)

التصمیم Design: هو خطة ذهنیة وتخطیط مبدئی لتنفیذ غرض یتلاءم مع الوسائل، کاسکتش أولى لصورة ما، أو عمل فنی، أو أدبی، أو فکرة عامة، أو بناء (Communication & multimedia design, 2014). وهو وضع خطة لتحقیق حاجة من حاجات الإنسان، وتطبیق التقنیات لتحویل الموارد إلى منتج یلبی حاجة من حاجات المجتمع (عاشور، 2009). وهو عملیة تخطیط أو تنظیم لوضع هدف یدرک مسبقا، ویتم تحقیقه بوسائط مادیة مختلفة، والتصمیم یحتاج إلى ممارسة مستمرة بهدف التوصل لشکل أو تحقیق غرض (سهیل، 2015: 66). 

منهجیة تحسین نواتج التعلم فی التصمیم اجرائیًا: هو عصف ذهنی لابتکار أفکار قابلة للتنفیذ والتسویق وملائمة لحاجة المستهلک، ومتوافقة مع قیم المجتمع. وهو الاستخدام المنطقی لما أکتسبه الطالب سابقًا من معارف ومهارات مختلفة أثناء عملیة التصمیم. ومن الجهة العلمیة تهتم منهجیة التصمیم بکیفیة عمل الأشیاء أثناء حدوثها وسبب وجودها، فهی عبارة عن مجموعة من النماذج المفهومیة وأطر للعمل، التی تحتاج للأدوات والتقنیات لکی یتم تنفیذها، ویُقصد بمنهج التصمیم فی الدراسة الحالیة بأنها: عملیة وضع المراحل والمبادئ الهامة لفهم المهمة قبل البدء بالمشروع الاقتصادی، ومن ثم تنفیذه وتقییمه للحصول على تغذیة راجعة تفید فی التطویر، وتتلخص فی سبع مراحل، هی:  البحث عن فکرة وجمع المعلومات حولها؛ تحلیل المعلومات؛ التصمیم المبدئی للمنتج المادی؛ تصمیم النموذج المادی المفصل؛ مرحلة التصنیع؛ مرحلة التسویق والمبیعات؛ مرحلة المتابعة.

المنتج المادی: (هو شیء یمکن عرضه فی السوق لتلبیة رغبة أو حاجة ما) (Kotler, 1999: 110). کما یعرف المنتج بأنه کیان مادی ملموس له شکل محدد، وخصائص ومواصفات معینة، ویحمل فکرة تشبع حاجة أو رغبة معینة للمستهلک. ویتم انتاجه باستخدام مواد خام سواًء کانت آلات ومعدات، وأدوات وغیرها، وهو أیضا عبارة عن مواصفات فنیة بما یحقق منافع للفنان والمنتفع على حد سواء (الوصابی، 2009).

المنتج المادی إجرائیًا: شکل مادی له بعدین أو ثلاثة أبعاد، یصل إلیه المصمم مع فریق التصمیم لتحقیق حاجة بشریة، ویختلف شکله وحجمه ومواصفاته حسب وظیفته، ویراعى فی تصمیمه معاییر علمیة وفنیة تحقق الجوانب الوظیفیة، والمظهر الجمالی للمنتج بهدف تسویقه.

المشروعات الاقتصادیة إجرائیًا: المشروعات الاقتصادیة التی تعنی بها الدراسة هی المشروعات الصغیرة أو متناهیة الصغر التی تهدف لإنتاج منتجات مادیة یمکن تسویقها، ویعرف المشروع الاقتصادی بهما بأنه عمل تجاری برأس مال معروف وله نشاط محدد المعالم، وإدارة خاصة وعدد محدد من العاملین یقدر حسب طبیعة المشروع، ویهدف لتحقیق أهداف محددة یمکن قیاسها من حیث التکالیف والعوائد.

حدود البحث Delimitations :

یمکن تعمیم نتائج الدراسة ضمن الحدود التالیة:

-        الحد الموضوعی: یقتصر موضوع الدراسة على منهجیة مقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشروعات الاقتصادیة الصغیرة أو متناهیة الصغر التی تهدف لإنتاج منتج مادی، وهی عملیة تمرّ فی سبع مراحل، هی: البحث عن فکرة وجمع المعلومات حولها؛ تحلیل المعلومات؛ التصمیم المبدئی للمنتج المادی؛ تصمیم النموذج المادی المفصل؛ مرحلة التصنیع؛ مرحلة التسویق والمبیعات؛ مرحلة المتابعة.

-        الحد المکانی: تم إعداد المنهجیة المقترحة لتناسب البیئة السعودیة بحیث تراعی أوجه القصور فی برامج أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة فی الجامعات السعودیة حول تحسین نواتج التعلم اللازمة لتصمیم منتجات مادیة تخدم المشروعات الاقتصادیة الصغیرة أو متناهیة الصغر للخریجین.

-        الحد البشری: المنهجیة المقترحة موجهة فقط للخریجین من أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة بالجامعات السعودیة.

الدراسات المرتبطة

تباینت الدراسات المرتبطة بین دراسات اهتمت بالمنتج الفنی فی أقسام التربیة الفنیة، مثل دراسة (المهدی، 2000) التی هدفت إلى تحدید مواصفات المنتج الفنی المجود وأسالیب تجویده، وإعداد طالب مجود للمنتج الفنی لإیجاد مضمون اقتصادی له، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی التحلیلی، وصممت أداة استبانة لعینة الدراسة من أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة الفنیة لوضع معاییر لمفهوم التجوید للمنتج الفنی، ووضع أسس اقتصادیة للتربیة الفنیة عن طریق إمکانیة تسویق المنتج محلیًا وعالمیًا. ومن أهم نتائجها إمکانیة وضع سیاسة شاملة لإنتاج منتج فنی مجود لإعداد طالب التربیة الفنیة، وإمکانیة تسویقه من خلال تفضیل استخدام الخامات والأدوات المحلیة اللازمة، یلیها استخدام خامات وأدوات عالمیة ذات سعر مناسب، بواسطة لجنة مکونة من متخصصین فی مجال التسویق، وأعضاء هیئة التدریس، ونخبة من الطلاب. کما نتجت بإمکانیة تحدید احتیاجات السوق العالمی للمنتج الفنی عن طریق دراسة احتیاجات المستهلک ودراسة المنتج الفنی وقدرته على التنافس. ومنها دراسة (الوصابی، 2009) التی هدفت إلى إنتاج طالب التربیة الفنیة لمنتج فنی فی ضوء دراسة الأسس التسویقیة، وإیجاد سوق محلی وعالمی لمنتج طالب التربیة الفنیة، واعداده بخبرة تسویقیة. واتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وکانت أداة الدراسة استبانة لجمع المعلومات حول ثلاث محاور: أسس تسویق الأعمال الفنیة، إیجاد سوق للأعمال الفنیة للطلاب، إعداد طالب التربیة الفنیة اقتصادیًا، ونتجت الدراسة بأن هناک علاقة طردیة بین تجوید المنتج الفنی وسوق العمل للتربیة الفنیة، وهناک علاقة طردیة بین الإعداد الاقتصادی لطالب التربیة الفنیة وتجوید تسویقه فی سوق العمل. ومنها دراسة (الشاعر، 2019) التی هدفت إلى التعرف على معوقات توظیف الإنتاج الفنی لطلاب قسم التربیة الفنیة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والطلاب بجامعة أم القرى، وتکونت عینة الدراسة من أعضاء هیئة التدریس وعددهم (13) عضوًا، وطلاب القسم وعددهم (130) طالبًا، وتمثلت أداة الدراسة فی استبانة لمعرفة المعوقات والمقترحات فی أربعة مجالات، ومن نتائج الدراسة أن هناک تباینًا فی استجابات کلًا من أعضاء هیئة التدریس والطلاب فی نطاق المعوقات والحلول المقترحة لکل من فقرات مجال التکالیف المالیة، والمزاولة الفنیة، والمشارکات الفنیة، وحفظ العمل الفنی، وأوصت الدراسة بضرورة العمل على معالجة المعوقات التی تحول دون توظیف الإنتاج الفنی، مع إعداد دلیل إجرائی لتوظیف الإنتاج الفنی للطلاب فی أقسام التربیة الفنیة.   

     وبعض الدراسات رکزت على تصمیم المنتج والعوامل المؤثرة فیه، مثل دراسة (الطویل والحافظ، 2002) التی هدفت إلى تقدیم معالم میدانیة عن أثر تصمیم المنتج فی الاسبقیات التنافسیة لعینة من مدراء الشرکات الصناعیة المساهمة فی محافظة نینوى، بلغ عددها (70) مدیرًا، وتوصلت الدراسة إلى وجود تأثیر معنوی لتصمیم المنتج فی الاسبقیات التنافسیة، وأوصت بضرورة ترکیز المنظمات قید الدراسة على تقدیم منتج ذو مواصفات مطابقة للمواصفات القیاسیة وخالٍ من العیوب، إذ یعد ذلک اساسًا لاستمرار المنظمات. ومنها دراسة (مکی، 2015) وهدفت إلى معرفة أنشطة تصمیم المنتج، وهی من الأنشطة الهامة فی تطویر المنتجات الجدیدة والمنتجات الموائمة لحاجات المجتمعات الصغیرة، کما هدفت إلى تحدید الأسباب التی تعوق اکتمال عملیة تصمیم المنتج فی القطاعات البحثیة والصناعیة فی ولایة الخرطوم، واستخدمت فی ذلک أداة الاستبیان وأسلوب المقابلة، وکان مجتمع الدراسة من المشتغلین بتلک القطاعات، واعتمدت على المنهج الوصفی التحلیلی، ونتجت الدراسة بوجود أسباب تمویلیة وإداریة وبیئیة تعوق اکتمال عملیة تصمیم المنتج فی تلک القطاعات، ومن ضمن توصیاتها ضرورة الاهتمام بتعلیم تصمیم المنتج، وزیادة فرص التدریب فیه. ومنها دراسة (خلیل، 2016) وهدفت إلى تقییم عملیة الإبداع التقنی وأثرها فی تقدیم منتجات تلبی رغبات المستهلک المتغیرة والمتجددة، وبیان أثر الإبداع التقنی فی تصمیم المنتج، وتوصلت الدراسة إلى عدد من الاستنتاجات والتوصیات کان من أبرزها ضرورة اعتماد الإبداع التقنی فی تصمیم وتحسین المنتجات القائمة والجدیدة، لکونه وسیلة تؤدی إلى تفوق وتمییز المنظمات عن منافسیها الآخرین، فضلًا عن قدرتها على تنویع منتجاتها لتحقیق حاجات ورغبات الزبائن المتغیرة. ومنها دراسة (سحنون وبلبلیدیة، 2017) وهدفت لتقدیم إطار نظری یحدد مختلف المفاهیم المتعلقة بجودة المنتج والتصمیم، والتعرف على مراحل تصمیم المنتج ومعاییر جودة التصمیم، ومعرفة الأدوات المستخدمة فی تصمیم المنتج، وتم اختیار جودة المنتجات من خلال بُعد التصمیم لملبنة ومجبنة بودواو، کدراسة حالة، وتوصلت الدراسة إلى أن جبن بودواو یتمتع بجودة فی الأداء والمطابقة، واستخدمت أداة المقابلة لجمع المعلومات من مسؤولی التسویق والمخبر، أما فیما یخص تصمیم غلاف علبة الجبن فإن الزبائن أبدوا استیائهم وعدم رضاهم عنه. ومنها دراسة (مصطفى وعلی والسید، ٢٠١٧) وهدفت إلى إعداد المصمم وتطویر مهاراته وقدراته من خلال مجموعة من الأسالیب والمنهجیات لإضافة سمات وملامح شکلیة للمنتجات، وأتبع البحث المنهج الاستنباطی والمنهج التحلیلی، وتوصلت إلى أن تحقیق التقنیة الجمالیة فی المنتج الصناعی یرتبط بتوافر القیم البیئیة والاتصالیة والجمالیة والهندسیة والتکنولوجیة والاقتصادیة والوظیفیة فی المنتج نتیجة توظیف التکنولوجیا الحدیثة فی التصمیم، وأوصت بفتح مجالات بحثیة متنوعة تساعد على توظیف التقنیات الجمالیة بصورة فعّالة فی المنتج، وضرورة إطلاع المصمم الصناعی على ما یستجد من حرکات تصمیمیة وتکنولوجیا باعتبارهما مصدرًا هامًا للأفکار التصمیمیة، ودراسة الأسالیب والإجراءات المتبعة فی المدارس الفنیة. ومنها دراسة (محمد، ٢٠١٩) وهدفت للوصول إلى دراسة تطور الاتجاه العضوی عبر أزمنه عدیدة من خلال العدید من المصممین، وحصر أسالیب الاستلهام العضوی فی تصمیم المنتج، وتحدید مداخل التصمیم العضوی، ودراسة أمثلة التفاعل بین عناصر التصمیم فی الاتجاه العضوی، واستخلاص معاییر استخدام الاتجاه العضوی فی تصمیم المنتج، وأتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی، وتوصلت إلى استخلاص معاییر الاتجاه العضوی فی تصمیم المنتج.

الإطار النظرى Theoretical Framework

أولًا: أهمیة مرحلة التصمیم للمنتج المادی

التصمیم بصورة عامة هو مجال من الخبرة الإنسانیة والمهارة والمعرفة، یهتم بقدرات الإنسان لإدراک الشکل والترتیب والمعنى الموجود فی الأشیاء، والنظم المحیطة به بهدف إعادة تشکیلها لتلائمه بطریقة أفضل (Communication & multimedia design, 2014). وهو عبارة عن عملیة ابتکاریة وإبداعیة لتحویل الأفکار إلى معلومات یمکن من خلالها عمل منتج، ویبدأ من اللحظة التی یتم فیها تخیل شیء جدید وتشکیله، ومن ثم إخراجه فی شکل أنموذج حقیقی ثلاثی الأبعاد (Muray, 2005: 3).

ویعد التصمیم بشکل عام النواة الأولى لأی منتج، فکل ما یستخدمه الإنسان فی حیاته من أدوات ومعدات من أبسطها إلى أعقدها استخدامًا تمثل مراحل إنتاج متصلة، أهم مرحلة فیها هی عملیة التصمیم. حیث یتمیز مجال التصمیم بأنه یمثل القاعدة الأساسیة لأی نشاط تطبیقی فی العدید من المجالات والتخصصات، فی السیاحة والتراث والمصانع المتنوعة، والدیکور الداخلی والخارجی والمسرحی ومکملاته، والحلی والمجوهرات، والأزیاء، والدعایة والاعلان، والطباعة والنشر، والتغلیف، وغیرھا. ویرى الحسینی (2008) أن التصمیم بمعاییره الجمالیة والفنیة وعلاقته القویة بالجوانب الفنیة والتطبیق فی أی منتج فنی، جعل العدید من مسمیات الفنون تندرج تحته، کما یشمل العدید من الانجازات التی یقوم بها الإنسان والتی تتصف بالتنسیق والمظهر الجذاب، والأداء والمتعة، وجمیعها مواضیع ذات علاقة بفنون ومهارات مستقبلیة، مما یؤکد أن فن التصمیم کفکرة تتوجه نحو المستقبل دائما. (الحسینی، 2008). 

فمجال التصمیم یقع وسط مواضیع متباینة ومتقاطعة فی نفس الوقت، فهو یوجد فی منطقة بین الفن والصناعة، والتجارة والإبداع، والمصنع والمستهلک. ویرتبط کذلک بالاحتیاجات المعنویة کالمودة والجمال، والاحتیاجات النفعیة کالسلامة وإنجاز المهام، وبالأشیاء المادیة والرغبات الإنسانیة، وبالظواهر الفکریة الأیدیولوجیة والاتجاهات الاقتصادیة والسیاسیة فی نفس الوقت، کما یوظف التصمیم لخدمة الأهداف النبیلة (Walker, 1989: ix).

وتأتی أهمیة التصمیم فی تصنیع المنتج من أنه یمثل النشاط المحوری أو القاعدة التی تنطلق منها عملیة التصنیع، فلا وجود للمنتج بدون تصور مسبق فی شکل نماذج نهائیة أو رسومات هندسیة مفصلة للعناصر المکونة للمنتج المراد تصنیعه. ولیس من الضروری أن تکون الجهة المصممة هی نفسها المصنعة للمنتج، فیمکن أن یصمم المنتج فی بلد، ویصنع فی بلد آخر. والمهم أن تمر عملیة الانتاج بمراحلها المختلفة، للوصول إلى منتج والذی لا یتعبر ناجح إلا أذا وصل إلى السوق وحقق الأهداف المرجوة منه للمستخدم (Alfonso, 1982: 1).

وقد أشار کلًا من (عکروش وعکروش، 2004: 300) (إلى أهمیة التصمیم بکونه أحد الأدوات الفاعلة والمهمة التی تدعم المنتج وتحقق له میزة تنافسیة فی السوق، ویشکل التصمیم أحد الخطوات الهامة فی تطویر المنتج إذ تعتمد علیه متانة المنتج وحداثته). (کما أظهرت الدراسات التی أُجریت فی مجال التصمیم أن (70 - 95 %) من خفض کلفة المنتج وتحسین جودته قد تحققت بسبب التصمیم الجید المتوافق مع قدرات الإنتاج (العلی، 2006: 143).

کما أن التصمیم الفعَّال للمنتج یساهم وبشکل کبیر فی نجاح أو تطویر المنتج، وتکمن أهمیة الاهتمام بعملیة تصمیم المنتج فیما یلی:

1. سرعة الوصول للسوق: حیث تبدأ عملیة التصمیم بدراسة حاجات المستهلک ومن ثم وضع تصمیم للمنتج وإضافة التحسینات المقترحة وصولًا إلى عملیة الإنتاج النهائی بوقت أقل، وبالتالی سهولة الوصول للسوق بوقت أسرع.

2. تسهیل عملیة التصنیع: من خلال تقلیل عدد الأجزاء الداخلة فی تصنیع المنتجات، ومن ثم تقلیل وقت ترکیب هذه الأجزاء وتسهیل عملیة التصنیع وتقلیل الکلفة.

3. تحقیق التمیز: عن طریق تصمیم منتجاتها بطریقة مبدعة تراعی حاجات ورغبات المستهلک.

4. إشباع حاجات ورغبات الزبائن: فمن خلال دراسة رغبات المستهلک یتم تصمیم منتج بشکل یلبی حاجاتهم ورغباتهم دون الحاجة إلى التعدیل خلال مرحلة التصنیع.

5. بناء ودعم هویة المؤسسة: إن التصمیم الفعَّال یساهم ببناء وتعزیز النظرة العامة للمؤسسة وبالتالی بناء هویتها.

6. المحافظة على البیئة: فالتصمیم الفعَّال یساهم فی المحافظة على البیئة بالمحافظة على مواردها وإنتاج سلع لا تؤذیها (عکروش وعکروش، 2004: 302-303).

ولا یقف دور مصمم المنتجات عند عملیة تصمیم المنتج ولکن یتعداه إلى مرحلة الاستهلاک والتسویق، فهو واحد من القوى البشریة المهمة المحرکة لعملیة التنمیة ککل. (ولذلک یجب على المصمم التعرف بدقة على متطلبات المستهلکین وإمکانیاتهم وتحلیل أنماطهم الاستهلاکیة (السلوک الاستهلاکی أو الاستخدامی) لیقدم خبراته ومهاراته بالطریقة المناسبة والوقت المناسب) (هدیة، 2015).

ویتطلب تصمیم المنتج فکر المصمم فی وضع أفکار التصمیم التی یعبر عنها باستخدام العناصر الشکلیة والرموز معتمدًا على أسس بنائیة تتسم بالانسجام والتوافق والتوازن، والتی تضمن تحقیق القیمة الجمالیة والوظیفة للمنتج، معتمدًا على ما یملکه من خیال ومعرفة وخبرة ومهارة فی تحقیق وإبراز تلک الأفکار إلى حیز الوجود.

ثانیًا: التعریف بتصمیم المنتج المادی ومراحل تصمیمه

(أ) تصمیم المنتج المادی:

یُعرَّف تصمیم المنتج على أنه تحدید الشکل الخارجی والأجزاء وطریقة الترکیب والمکونات وآلیة استعمالها (عواد وناصر، 2017). کما یعرف بأنه نشاط یتم عن طریقه تحویل الأفکار المختلفة إلى هیئات فیزیائیة محسوسة، تبدأ فی شکل مقترحات أولیة ومن ثم تتحول إلى علاقات محددة مرتبطة ما بین المواد والأجزاء والمکونات (Murray, 2005: 5). وهو نتاج أو محصلة لنشاط إنسانی ذهنی عملی مقصود یقوم فیه الإنسان بالتأثیر بقوة على المواد الطبیعیة بحیث یغیر من عدد خواصها الإنشائیة (Structural Properties) والمبصرة Visual) Properties) وذلک بغرض عمل منتج بطریقة مبتکرة تهدف لسد حاجة للإنسان أو عدد من الحاجات أساسیة کانت أم اجتماعیة. (مکی، 2015: 38) کما یعرف بأنه طریقة تفکیر المصمم حول الکیفیة التی سیتم بموجبها تصنیع المنتج مما یسهل التعامل مع المشاکل والتصدی لها والتی تطرأ خلال العملیة الإنتاجیة ومحاولة حلها فی وقت مبکر (العلی، 2006: 14). وهو عملیة تحدید الشروط والمواصفات الکاملة للمصادر والعملیات والتی تضع فی الاعتبار جمیع العوامل المؤثرة فی فعالیة المنتج (خمیس، 2003: 5). وغالبًا ما یکون للمنتج وظائف متعددة تعتمد على عوامل اجتماعیة، ثقافیة، تاریخیة، دینیة واقتصادیة.

ومجال تصمیم المنتج من مجالات الفنون التطبیقیة "التی تعرف بأنها علم یجمع بین الفن والإنتاج لعمل منتج یخدم الانسان، ویهتم بدراسة الشکل والوظیفة من خلال دراسة المعارف العلمیة والتقنیات المتعددة لکی یحقق الربط بین الفن والعلم، ویستطیع أن یفی بمتطلبات المجتمع ورفع معدلات نموه الاقتصادی، من خلال ابتکار وتطویر المنتج والاستجابة لمتطلبات البیئة والمجتمع بشکل واقعی واستحداث تقنیات وأسالیب علمیة ملائمة لعملیات الانتاج" (الهیئة القومیة لضمان جدودة التعلیم والاعتماد، 2009: 2).

کما أن عملیة تصمیم المنتج تتصف بالمشارکة مع المجالات الأخرى التی یرتبط عملها بها کالإدارة والتسویق والانتاج بالإضافة إلى التصمیم. ویتمیز عنها بعملیة التصمیم والتی تتمیز بممارسیها والمقدرات والمهارات التی یمتلکونها.  (مکی، 2015: 45، 61)

وتصمیم المنتج المادی له أهداف أساسیة:

1. هدف جمالی: یهتم بتصمیم المظهر المرئی للمنتج.
2. هدف رمزی: یهتم بصیاغة العناصر الرمزیة للدلالة على الفئة أو الطراز المستهدف.
3. أهداف مادیة:

• هدف استخدامی: یهتم بعلاقة المستخدم للمنتج.
• هدف اقتصادی: یهتم بالقیمة المضافة على المستهلک من خلال شراؤه للمنتج (هدیة والمعلاوی، 2009)

وتعرف قیمة المنتج بصفة عامة بتوافر الخصائص الفنیة به حتى یؤدی إلى إشباع رغبات المستهلک من النواحی التکنولوجیة (القوة والمتانة) والنواحی التقنیة (الشکل، الجمال) والناحیة السعریة (النقود المدفوعة مقابل السلعة) والناحیة الأخلاقیة (المصداقیة والأمانة) وناحیة الفاعلیة (قدرة المنتج على أداء الوظیفة المتوقعة منه) (عمر، ٢٠٠٠). ویؤکد ذلک Anil & Others, 2008)) بقوله: أن المنتج الناجح هو المنتج الذی یتمیز بالکفاءة والجودة ویحمل قیم یرغب فیها المستهلک بشدة وغیر مکلف فی تصنیعه، وینتج بإتقان وسرعة تمکنه من الوصول للأسواق فی الوقت المناسب وجنی أکبر نصیب من الأرباح.

والمنتج الناجح یتم عن طریق تکامل ثلاثة أنظمة أو مجالات رئیسة وهی:

1. مجال تصمیم المنتج (مخبر الباحث).

2. مجال تصنیع المنتج (الشریک الصناعی).

3. مجال تسویق المنتج (التسویق) (بای، 2000: 32).

کما أن المنتج یصمم على أساس ثلاث قواعد أساسیة ذکرها (مکی، 2015) بقوله: یتکون مثلث تصمیم المنتج Product Design Trigon)) من ثلاثة أضلاع رئیسة، ضلع یمثل الجوانب الجمالیة فی المنتج (Aesthetics)، وضلع یمثل الجوانب الانسانیة ((Humanities، وضلع یمثل الجوانب التقنیةTechnical) )، وهذا المثلث یمثل المتطلبات الأساسیة المفروض تواجدها وتوافرها فی أی منتج یستخدمه الإنسان.

(ب) مراحل تصمیم المنتج المادی

تخضع عملیة تصمیم المنتج لعدد من المعاییر والضوابط المترابطة، التی تعد المقیاس الأول لنجاح أو فشل أی منتج. وهو ما یؤکد علیه (مکی، 2015: 63) بقوله: (عمیلة التصمیم (The Design Process) هی عبارة عن مجموعة من الخطوات والاجراءات المخطط لها مسبقًا والتی تهدف لتسهیل عملیة الانتقال بالأفکار إلى أشیاء لها وجود حقیقی فی الواقع). وهی عبارة عن سلسلة من الاجراءات البحثیة المتتابعة التی تشبه خطوات البحث العلمی فی سعیها لحل مشکلة محددة، وتقدیم حلول جدیدة ومبتکرة للمنتجات بغرض تلبیة احتیاجات المستخدم، باعتباره محور عملیة التسویق.

وقد تعددت مخططات عملیة التصمیم من حیث ترتیب مراحلها من مرجع لآخر، ومنها مخطط المراحل الأساسیة فی عملیة التصمیم الشامل (Total Design Core) الذی وضعه ستیوارت باف (Stuart Pugh) (Pugh, 1991)، وتتکون من عدد من الأنشطة التی تمثل مراحل تصمیم أی منتج، وهی کالتالی:

1. مرحلة دراسة السوق/ دراسة حاجات المستهلک ((Market Research: تعرف بمرحلة ایجاد الأفکار، وتتحدد فیها احتیاجات السوق ورغبات المستهلک والعوامل المرتبطة به، بالإضافة إلى التغییرات الاجتماعیة والسکانیة (عزت، 1991). وتستنبط من خلال المعلومات المتوفرة فی مراکز بحوث التسویق، والمکاتب الاستشاریة، والحصول على مواصفات المنتجات من هیئة المواصفات والمقاییس والجمعیات ذات العلاقة، وکذلک دراسة المنتجات المنافسة لتحدید أکثرها جاذبیة للمستهلک، فضلًا عن استخدام الأسالیب المختلفة لتولید الأفکار الجدیدة (عبد المحسن، 1995: 43).

2. مرحلة وضع وثیقة مواصفات تصمیم المنتج (Specifications): تعرف بمرحلة التخطیط للمنتج، وتبنى هذه المرحلة على ما تم التوصل إلیه فی المرحلة السابقة، وهی مرحلة مهمة لضمان نجاح التصمیم بنسبة عالیة فی السوق لاحتوائها على جمیع الخصائص المطلوب توفرها فی المنتج، وهی کالتالی:

1. مواد صنع المنتج.                           

2. طرق تصنیع المنتج، واحتیاجات الانتاج، ونوع الآلات المستخدمة للتصنیع.

3. الاعتبارات الأرجونومیة المطلوبة فی المنتج.                

 4. الاعتبارات الجمالیة المطلوبة فی المنتج.

5. اعتبارات السلامة.                          

6. الترکیب والتوصیل.              

7. سعر المنتج.

8. حجم ووزن المنتج.                         

9. اعتبارات الشحن.               

10. مواصفات التخزین.

11. محددات الشرکة المنتجة.              

 12. المحددات السیاسیة.           

13. المحددات الاجتماعیة.

14. اعتبارات صیانة وخدمة المنتج.     

15. العمر الافتراضی للمنتج.

16. وظیفة المنتج وأدائه. (Pugh, 1991: 44-64).

3. مرحلة تولید وتطویر الأفکار والحلول (Concept Design): تعرف بمرحلة التصمیم المبدئی للمنتج، وتحویل مواصفات تصمیم المنتج إلى مواصفات فنیة، ومن ثم تصمیم شکل المنتج وتصمیم وظائف المنتج واختبارها إلى أن یتم التوصل إلى مرحلة الإنتاج التجریبی، التی یتم فها تجریب مجموعة من الأفکار والتصمیمات من أجل وضع التصمیمات المقترحة وتقییمها. وتکمن أهمیة هذه المرحلة فی فهم الفکرة ککل دون أن تضیع فی التفاصیل، بالإضافة إلى قدرتها على منح المصمم التحلیل البصری للمنتج، والقدرة على تولید وتولیف الأفکار بالإضافة إلى تقییمها طوال فترة تصمیم المنتج. مع استکشاف معنى الأشکال ووظیفتها وجمالها، بالإضافة إلى تحلیل وهیکلة الحلول الأساسیة والتصورات البنائیة والمفاهیم الشکلیة للمنتج، ومن ثم اختیار الحل الأنسب الذی یستوفی الوثیقة بالصورة المثلى للجمیع (Henry, 2012)؛ (مکی، 2015: 106).

وتتطلب هذه المرحلة مهارات معینة لتطویر الأفکار، منها المهارات التکنولوجیة المرتبطة بالبحث عن حلول هندسیة وتقنیة للمنتج، وتختص بأداء المنتج ووظائفه التقنیة. کما تتطلب مهارات غیر تکنولوجیة ترتبط بالحلول المرتبطة بأداء المنتج بصفة عامة، وهی خاصة بمظهر المنتج وعلاقة أجزاءه بالإنسان ومقدرته الحسیة والحرکیة والذهنیة. (Pugh, 1991: 68). کما تتطلب هذه المرحلة مهارات عرض الأفکار والحلول المختارة بغرض التواصل مع الآخرین لشرحها وتوضیحها، ویستخدم لذلک أسالیب متعددة منها الرسومات الأولیة والرسومات الجرافیکیة والنماذج المجسمة للمنتج المقترح، بالإضافة لأسالیب العرض النهائی. ومن الأنشطة التی تتم فی هذه المرحلة التجمیع، والربط، والتحلیل، وبناء العناصر فی شکل ینم عن نهج أو نظریة (مکی، 2015: 107).

4. مرحلة التصمیم المفصل ((Detailed Design: وهی المرحلة التی یتم فیها تحدید جمیع تفاصیل الحل الذی تم اختیاره للتطویر، من مجموع الأفکار والحلول المقترحة التی تم تولیدها فی المرحلة السابقة، وتنطوی هذه المرحلة على عدد من الاجراءات:

أ. حل مسائل التصمیم الجزئی المرتبطة بمکونات التصمیم الشامل للمنتج، وغالبًا ما تکون مسائل تقنیة وهندسیة تحتاج لمتخصص بها.

ب. الاهتمام بمراجعة وثیقة مواصفات المنتج خاصة المتعلقة بالمواد وطرق التصنیع والصیانة وغیرها من المواصفات التقنیة الهندسیة.

ج. ألا تتعارض حلول التصمیم الجزئی مع متطلبات التصمیم الشامل.

د. أن یتم التعاون بین جمیع التخصصات المشارکة فی عملیة التصمیم الجزئی لإنجاح التصمیم الشامل للمنتج.

ه. أن توفر مرحلة التصمیم المفصل رسومات هندسیة نهائیة لجمیع مکونات المنتج (Pugh, 1991: 104).

5. مرحلة التصنیع (Manufacture): فی الغالب تفصل مرحلة التصمیم عن مرحلة التصنیع، باعتبار أن مرحلة التصنیع تتم بعد الانتهاء من مرحلة التصمیم، ومؤخرًا تم الربط بینهم فی عدد من الشرکات تحت ما یعرف بالهندسة المتزامنة. (اللامی؛ ونوری، 2008). ویقوم هذا الاتجاه بربط التصمیم بالتصنیع منذ المراحل المبکرة بعدد من التطبیقات، والهدف منها تقلیل عدد مکونات التصمیم الجزئیة ما أمکن وبالتالی تقلیل تکلفتها، وتقلیل عملیات التصنیع، وتسهیل عملیة تصنیع منتجات ذات جودة عالیة (Pugh, 1991: 142).

6. مرحلة التسویق والمبیعات (Marketing / Sales): وهی مرحلة مهمة مبنیة على دراسات متعمقة للحاجات فی السوق وبحث فرص نجاحه. (بای، 2000) وتضم هذه المرحلة التوزیع والدعایة وتوفیر الخدمات الداعمة، وغیرها من الأنشطة المرتبطة بالتسویق والمبیعات.

ومن السابق یتضح أن مهام فریق تصمیم المنتج (Product Design) تنحصر عملیًا غالبًا فی العملیات الثلاث الأولى من نموذج التصمیم الشامل، وهی مرحلة استقصاء حاجات السوق للمنتج، وجمع البیانات حوله وتحلیها، ومن ثم کتابة وثیقة مواصفات التصمیم، ثم تأتی مرحلة تولید وتطویر الأفکار والحلول، والرسومات والنماذج الأولیة، ثم مرحلة التصمیم المفصل ویتم فیه التصمیم المفصل لکافة أجزاء المنتج، والخروج بنموذج نهائی للمنتج.

وحیث أن مرحلة التصمیم هی المرحلة التی تصب فیها مختلف الأنشطة التصمیمة فی مراحل تصمیم المنتج السابق ذکرها، وهی مرحلة مهمة للفئة الموجه لها هذه الدراسة، ومرتبطة بمهامهم فعلیًا، نعرض لها بشیء من التفصیل فیما یلی:

تصمیم شکل المنتج المادی: الشکل هو أحد عناصر التصمیم الأساسیة والأولیة الذی یقوم بتعریف وتمییز الأشیاء فیما بینها، وبالاستخدام العام لکلمة الشکل فإنها تدل على الخطوط الخارجیة لشیء ما، وشکل العمل هو الجانب المرئی منه (بو سنة، 2016).

وتعد عملیة تصمیم واختیار الشکل ومظهر المنتج من أصعب عملیات التصمیم، لأن شکل المنتج ومظهره هو أول عملیة اتصال تحدث بین المستخدم والمنتج، حیث یجذب انتباه المستخدم ویساعده على ملاحظته، ومن خلال الشکل یحدد المستخدم رفض أو قبول المنتج بنسبة کبیرة، فعلاقه المستخدم بالمنتج هی علاقة سیکولوجیه على المصمم العمل على تحسین هذه العلاقة وتطورها وأخذها فی الاعتبار فی أفکاره (أحمد ومحمد وفهمی، 2018).

وینتج الشکل والمظهر الجید للمنتج عن طریق استطلاع متطلبات واتجاهات السوق التی تؤثر فی تحدید المظهر العام للمنتج، کذلک المتطلبات الأرجونومیکیة الخاصة التی تؤثر على تحدید الشکل وأسلوب استخدام المنتج، بالإضافة إلى المتطلبات البیئیة التی قد تتحکم فی طبیعة الشکل والألوان واختبار خامات الإخراج النهائی (الهباری، 2016).

وهناک عوامل تؤثر فی تصمیم شکل المنتج:

1. الشکل والوظیفة: الوظیفة کقیمة من أهم العوامل فی قیاس معاییر جودة المنتج، فالهیئة التشکیلیة والقیمة الوظیفیة قیمة متکاملة، تجمع فی اتحادهما عدة علاقات فنیة وتقنیة وعلمیة واقتصادیة وأخلاقیة، فکلاهما یعتمد على تحقیق تفاعل تقنی وجمالی متوازن ومتوافق مع ثقافة العصر التی تقوم على آلیة الانتاج الکمی. (غنیم والبیاسی، 2009: 100) واختلاف الوظیفة تعنی اختلاف الشکل، ویهدف تصمیم الشکل إلى تحقیق أقصى المعدلات الوظیفیة والاستخدامیة لتصمیم الشکل، کما یهدف إلى تسویقه وقبوله من قبل المستهلک. والتنسیق بین الشکل والوظیفة هو المطلوب فی المنتج، ولذلک لابد من معرفة درجة قبول الشکل الجید للمنتج من قبل المستخدم، من خلال معرفة الجوانب الفسیولوجیة والسیکولوجیة والاجتماعیة والبیئیة والثقافیة والأرجونومیة الخاصة بهم، وکذلک مراحله العمریة ونوعه (عبده، 1994: 63). وفی نفس الوقت یکون المنتج ملائمًا لأسالیب الإنتاج والخامات والإمکانیات المتاحة، ویعتمد ذلک بصورة کبیرة على التحلیل لمتطلبات السوق والذی یختلف من منتج لآخر حسب المجتمعات.

2. الشکل والاتجاهات المعاصرة: من المهم الاهتمام بالاتجاهات الفنیة المعاصرة السائدة فی مجتمع ما عند تصمیم المنتج، لأنها تتعلق بإقبال المستهلکین لها وتؤثر على تغییر عاداتهم فی الشراء، وتطور رغباتهم، ولذلک لابد من الاهتمام (بتصمیم أشکال متطورة تعتمد على الشکل المعاصر الجاذب، مع احتفاظها بنفس الوظائف للعمل على سد احتیاجات المستعملین واشباع رغباتهم المتطورة) (سهیل، 2015: 86)

3. الشکل والخامة: یتأثر المظهر الخارجی للمنتج وملمسه وجمالیاته بنوعیة الخامات المستخدمة، ونظرًا لظهور العدید من الخامات واللدائن المستحدثة وطرق تشکیلها وتطور تکنولوجیا الإنتاج فقد سهلت على المصمم إخراج المنتج بمظهر جمالی متمیز، مع إمکانیة اضافة ممیزات وظیفیة وجمالیة من خلال درجات المعالجة وتحسن خواص خامات المنتج، وعلى المصمم دراسة الخامات وخصائصها لاختیار الخامة المناسبة للتصمیم من بدایة مرحله التصمیم، وأن تکون الخامات ذات جوده عالیة وملائمة للبیئة، مع تجنب استخدام الخامات الصلبة التی قد لا تتوافق مع قیمة الأمان المطلوبة فی المنتج، إضافة إلى تفضیل المستخدم للمنتجات الخفیفة. ولابد من معرفه تأثیر الخامة على البیئة بعد عملیة انتهاء عمرها الافتراضی وامکانیة تشغیلها وتدویرها (الهباری، 2016)؛ (أحمد ومحمد وفهمی، 2018).

4. الشکل وسهولة الاستخدام: یقصد بسهولة الاستخدام دمج الإدراک المادی والعملیة الذهنیة للمنتج، فعملیة الإدراک لها دور کبیر فی نجاح وجودة المنتج، والمنتج الذی لا یحتاج إلى تعلیمات یکون سهل الاستخدام (الهباری، 2016). فالمبدأ الأساس لتصمیم المنتج هو التصمیم البسیط قدر الامکان، للمساهمة فی خدمة الإنتاج والاستهلاک على حد سواء، وتسهیل استعماله وفهمه وإدراکه وتنظیم حیاة مستعملیه، من خلال تجرید واختزال ما هو زائد ولیس ضرورة، والتقلیل من مکونات أجزاء المنتج وترتیبها حسب علاقة کل جزء بالآخر، وکذلک الحاجة الى أدوات العمل والمکائن البسیطة، لکی یستمر المنتج فی أداء وظائفه فضلًا عن اختصار العملیات التجمیعیة (العلی، 2006: 146-147)

5. الشکل والأمان: یتصل عامل الأمان اتصالًا مباشرًا مع شکل المنتج وسلوک المستخدم والظروف البیئیة له والتشکیل الفسیولوجی لجسمه أثناء تشغیل المنتج، وهو یعنی بکل ما یعمل على منع الأخطار التی تؤدی إلى وقوع الحوادث، وبما یکفل للمستعمل الأمان عند الاستعمال والتشغیل. (عبده، 1994: 74)

6. الشکل والجودة: جودة المنتج تعد معیار لقیمته، وهی المقیاس الحقیقی الأول فی عملیة الحکم والتفضیل للتصمیم، وقانون الجودة الخاص بتصنیع المنتج یحتوی على حالة من التوازن الاقتصادی بین التکلفة والجودة ورغبات المستهلک، وصولًا للمتطلبات التالیة:

1. تفوق فی الذوق الجمالی والمظهر المرئی للتصمیم، وإحکام بنائه، والتوافق فیما بین الشکل والوظیفة للمنتج، بما یتناسب مع ثقافة المجتمع واحتیاجاته، وتفوق فی الأداء وسهولة الاستخدام وطول العمر الافتراضی.

2. توازن اقتصادی متناسب مع دخل المستهلک، وهو مدخل النجاح، ویأتی من تطبیق معاییر الجودة العالمیة بمواصفاتها القیاسیة والفنیة والجمالیة، بما یتوافق وطبیعة التطور العلمی والثقافی المعاصر (غنیم والبیاسی، 2009: 98-99).

7. الشکل والهویة: التصمیم الناجح للمنتج هو الذی یعکس ثقافة وقیم المجتمع المتراکمة والمتوازنة عبر الأجیال، ومن خلال التصمیم یمکن أن تتواصل الثقافات وتنمو فی المجتمعات وتتلاقى لتعمل على نهضته وتطوره، وأفضل التصامیم هی التی تلبی احتیاجات المجتمع الثقافیة من خلال التعرف على البیئة الثقافیة کأحد جوانب الشخصیة الجماعیة فی المجتمع المتحضر (الوصابی، 2009). فالمصمم لا یستطیع أن یصل إلى العالمیة دون أن یجتاز المرحلة الفردیة بنجاح، والوصول إلى العالمیة لا یکون إلا من خلال الانخراط الشدید فی المحلیة مع مراعاة التقنیات والتوجهات المعاصرة، للوصول إلى منتج بطابع ممیز یعزز الانتماء والفخر بثقافة الوطن وتراثه وتفرده، مما یجعله محط الأنظار للاقتناء ممن هم خارج الوطن (المهدی، 2000).

8. الشکل والمظهر الجمالی: المظهر هو الشیء المدرک الذی یمکن رؤیته ولمسه والتعرف علیه بالحواس المختلفة، (والشکل فی المنتجات ثلاثیة الأبعاد ینظر له من خلال ما یحتوی من عناصر وأجزاء قد تمثل وظائف ثابتة أو حرکیة یتعامل معها المستخدم بصورة یملیها علیه الشکل العام للتصمیم، کما یتعامل المصمم فی تصمیمه للشکل فی المنتجات مع معاییر نفسیة للمستهلکین، حیث یجب علیه معرفة ما یفضله الناس، وما یطمحون إلیه) (سهیل، 2015: 82). والشکل الجمالی: عنصر هام یؤثر على دوافع تسویق المنتج، والذی یتفاوت حسب رغبات المستهلک، فعندما تتساوى القیم الوظیفیة فی المنتج یبقى الشکل الجمالی هو الفیصل فی رغبة المستهلک لاقتنائه. وهناک أنواع مختلفة من هذا الجمال یمکن تقسیمها إلى الأنواع التالیة:

أ. الجمال الحسی: وهو الجمال الآتی من الإحساس المادی المباشر عن طریق الحواس الخمس.

ب. الجمال العاطفی: ویأتی تأثیره عن طریق ما یتعلق بالشکل من معانی وما یثیره من عواطف وذکریات تتصل بمعنى أو مفهوم أو أحداث مرتبطة بخیالنا.

ج. الجمال الفکری: لا یتواجد إلا بعد مراحل کبیرة من التقدم والرقی والثقافة، سواًء فی الفرد الواحد أم فی الإنسان على مر العصور. (عبد الفتاح، 2001)

وتأتی أهمیة المظهر الجمالی للمنتج بجعل المصمم یهتم فی تصمیمه بالآتی:

• التوفیق بین عناصر التصمیم والعلاقات البنائیة والوظیفیة فی شکل المنتج فی وحده متکاملة تؤکد القیم الجمالیة، حیث تبدأ عملیة تصمیم المنتج باختیار الفلسفة التی یتبعها المصمم بنًاء على اتجاهات مدارس التصمیم فی ذلک، ویختار تبعًا لهذه الفلسفة العناصر البصریة التی تؤثر على الإدراک الجمالی، التی سیستخدمها فی التصمیم، وعناصر التصمیم هی مفردات لغة الشکل التی یستخدمها المصمم، وسمیت بذلک نسبة إلى إمکانیاتها المرنة فی اتخاذ أی هیئة مرنة وقابلیتها للاندماج والتآلف والتوحد بعضها مع بعض لتکون شکلًا کلیًا للمنتج المصمم. سواًء کانت عناصر ذات مفاهیم إدراکیة (السطح، النقطة، الخط)، أو عناصر مرئیة مثل (الشکل، الحجم، اللون، الملمس)، أو عناصر علاقیة (الوضع، الاتجاه، الفراغ). بعد ذلک ینتقل المصمم لتوظیف أسس التصمیم بما یحقق معاییر الفلسفة التی یتبعها فی هذه التصامیم، والتی تشکل مع بعضها بناًء یمکن تحویله من شکل ثنائی الأبعاد إلى شکل ثلاثی الأبعاد، من خلال طرق وعملیات متنوعة، ثم یبحث المصمم عن التکنولوجیا التی سیعتمد علیها فی تصمیمه (مصطفى وعلی والسید، 2017)؛ (شوقی، 2005). وعلى المصمم أن یکون على علم بخصائص کل عنصر، وطریقة بناءه بما یتناسب مع متطلبات کل تصمیم، وأن یراعی الأسس الفنیة التی یتم بناًء علیها تصمیم المنتج، حتى یصل إلى شکل بصری فاعل بدلالات ومفاهیم تؤدی غرضها، فالتنظیم والتألیف بین عناصر الموضوع هما أهم عوامل إحداث الطابع الجمالی لأی منتج.
• الحجم والنسبة والتناسب فی الشکل: یراعى فی تصمیم المنتج الحجم المناسب لما له من تأثیر على الإدراک الجمالی له، کما یرتبط الحجم بالوظیفة الأساسیة للمنتج، وعوامل جذب المستخدم وخصائصه (الهباری، 2016). وینبغی مراعاة النسب القائمة فی تنظیم هیئة المنتج، والمقصود بالنسب هی القیاسات والأبعاد المؤثرة جمالیًا ووظیفیًا لدى المستخدم، ولابد أن تتوافق النسب فی تصمیم أی منتج مع نسب الهندسة البشریة، والنسب الجمالیة فی الرؤیة لدى المتلقی (النعمان وعمر، 1999: 53). ویمکن توحید الحجم فی تصمیم شکل المنتج ویعتمد ذلک على السیاسات التسویقیة والتوافق بینها وبین احتیاجات مراکز الإنتاج من متطلبات تصمیم شکل المنتجات خارجیًا وداخلیًا، مع مراعاة امکانیة تغییر القطع ذات العمر الافتراضی المحدد فی المنتج بقطع غیار أخرى (عبده، 1994: 75).
• التوازن والانسجام والثبات: من أهداف تصمیم المنتج أن یظهر کل عنصر من عناصر شکل المنتج بصورة متزنة، والتی تنشأ من الخبرة وسرعة الإدراک والرؤیة الصحیحة للمصمم. ویقصد به توازن وانسجام أجزاء المنتج وتناغم علاقاتها مع بعضها البعض، ومع الفضاء الذی یحیط به، مما یعطی قیمًا جمالیة وبصریة ونفسیة، وکذلک وظیفیه للمنتج. حیث أن التوازن عنصر أساس فی توزیع المساحات، والحجوم والإضاءة واللون، وتتم دراسة توزیع الکتل وتوازنها وفق ما تستسیغه العین فیزیائیًا وجمالیًا، وتستند الموازنة على أسس التصمیم والمعادلات المیکانیکیة والفیزیائیة الخاصة. (عبده، 1994: 55، 56، 66). ویعد التماثل عامل من عوامل التوازن المثالی فی الشکل، کما یوجد أنواع أخرى من التوازن تعتمد على عدد من العوامل مثل الوزن البصری أو الوزن النفسی للشکل وللون. (الهباری، 2016) وهناک نقطة أخرى للاتزان هی الثبات، حیث أن الأشکال غیر الثابتة تولد الشعور بالضیق وانطباع غیر مستحب فی الرؤیة، وتولد عدم الثقة فی استعمالها من قبل المستخدم (سهیل، 2015: 89). کما ینبغی مراعاة خطوط الشکل الخارجی فی تصمیم المنتج، من حیث انسجام العلاقات الخطیة القائمة بین أجزاء الهیکل البنائی للمنتج وحواف وملامح المنتج النهائی، مع الارتباط بالاتجاهات السائدة فی خطوط التصمیم العامة بانسجام جمالی یُظهر قوة وجمال الخطوط المستحدثة فی التصمیم (الهباری، 2016).
• الوحدة: هی الجمع الذی یوحد العناصر المنتقاة ویعطی المنتج معناه وتمکن المشاهد أن یدرک أن العناصر موحده فی منظومة موسیقیة بصریة قبل أن یتفهم أو یتذوق أهمیتها، فکل منتج لابد أن یتمیز بوحدة تربط بین أجزائه، وبدون هذه الوحدة یفتقر لأهم عامل فی الإبداع وهو عامل الوحدة (الدرس، 2013). وتتطلب الوحدة فی کثیر من الأحیان نوعًا من التقارب، أو التشابه أو التکرار تتخلل عناصر العمل، وتنشأ الوحدة نتیجة الإحساس بالکمال الفنی الذی ینشأ نتیجة اتساق مکونات شکل المنتج وعناصره التشکیلیة (رشدان وعبد الحلیم، 2002).
• الایقاع: هو تکرار مجموعة من العناصر المرئیة تفصلها مسافات، ویستخدم لإحداث التنوع وتوزیع العناصر السالبة والموجبة، ویتوقف على طبیعة الخط واللون وحرکة ونسب الأحجام وقیمتها الضوئیة، والعلاقات بین العناصر وتقبل العین لها، ویؤثر الایقاع أیضا فی التردد والموازنة بین الأجسام وتوزیعها (النعمان وعمر، 1999) ویساعد على إعطاء انطباع بالترتیب والتناغم، ویعطی حلولًا جیدة بصریًا.
• اللون: استخدام الألوان فی المنتجات من أهم العناصر التی تبرز القیمة الجمالیة للتصمیم، وتضیف أبعادًا جدیدة له، وتعمل على تکامل العناصر المکونة للتصمیم، ومن وظائفها إثارة انفعالات المستخدم، وایجاد مدلول رمزی لبعض العناصر یتوافق مع المضمون التعبیری المرغوب فیه، ونادرًا ما تستعمل الألوان الأساسیة مجردة فی المنتجات لما تثیره من إجهاد ذهنی وعصبی عند المستخدم، وعادة ما تستخدم الألوان لعمل تباین وتمییز فی بعض أجزاء المنتج لجذب الانتباه إلیه، إلى جانب التوافق والانسجام بما یتفق مع الغرض الوظیفی للمنتج، وإیجاد اتزان بصری للشکل البنائی للمنتج مع موائمة المنتج مع ما یحیط به من أشیاء فی البیئة الاستخدامیة (الهباری، 2016).
• الملمس: عنصر جمالی أساسی له أثر کبیر فی الاستخدام الوظیفی، وینتج عن الخامة المقترحة فی تصمیم المنتج، وهو تعبیر یدل على الخصائص السطحیة للمواد، حیث یتم التعرف على السطح من خلال عملیتی اللمس والانتباه البصری، ویمکن إدراک انفعالاتهما عن طریق حاستی اللمس والبصر، فالخامات الصلدة تعطی مفهومًا مغایرًا فی عن الخامات الشفافیة أو شبه الشفافیة، کما أن الملمس الناعم یتجنب الظلال ویعکس الضوء، فی حین یساعد الملمس الخشن على ظهور الظلال وامتصاص الضوء، ولا بد أن یتبع الملمس وظیفة المنتج (النعمان وعمر، 1999: 54؛  الدرس، 2013).

منهج الدراسة  Methodology:

تم استخدام منهجین للبحث العلمی فی هذه الدراسة، الأول: المنهج الوثائقی: القائم على جمع الدراسات والوثائق اللازمة فی معالجة مشکلة البحث، والقیام بتحلیلها بطریقه یُمکن بموجبها استنتاج ما یتصل بمشکلة البحث من خطوات ومراحل (العساف، 2001)، وقد تم توظیف المنهج الوثائقی فی التوصل إلى المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة، وتحدید الفقرات المعیاریة لکل مرحلة من المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة. أما المنهج الثانی: المنهج الوصفی المسحی، وهو منهج یقوم على جمع البیانات من خلال مسح آراء عینة من المستجیبین باستخدام الاستبانة (أبو علام، 2001)، وقد تم توظیف المنهج الوصفی المسحی فی الکشف عن درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة لکل مرحلة من المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة فی التصمیم.

ادوات الدراسة  Research Tools:

تم إعداد استبانة لغایات استطلاع آراء الخبراء حول مناسبة الفقرات المعیاریة لکل مرحلة من المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة، واشتملت الاستبانة على (63) فقرة، موزعة فی سبع مجالات رئیسیة تُعبّر عن الفقرات المعیاریة لکل مرحلة من المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة، وهی موزعة کما فی الجدول (1).

جدول (1) توزیع فقرات الاستبانة على المجالات السبعة للمراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة

صدق الأداة

 تم التأکد من الصدق الظاهری للأداة، من خلال عرضها على مجموعة من المحکمین المختصین فی التربیة الفنیة والفنون والتصمیم وعددهم (7) محکمین، وفی ضوء آراء المحکمین تم تعدیل البناء اللغوی لبعض الفقرات، حیث بقیت الأداة بعد التحکیم مکونة من (63) فقرة تتوزع على المجالات السبعة الرئیسیة. ومن ثم أصبحت الأداة تتصف بدرجة مناسبة من صدق المحکمین.

کما تم التأکد من صدق الاتساق الداخلی للأداة، حیث تم تطبیقها على عینة استطلاعیة مکونة من (10) مختصین فی التربیة الفنیة والفنون والتصمیم، من خارج أفراد عینة الدراسة الأصلیة، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون بین کل فقرة من الفقرات والدرجة الکلیة للمجال الذی تنتمی إلیه، وأظهرت نتائج الاتساق الداخلی أن جمیع فقرات أداة الدراسة حصلت على معاملات ارتباط عالیة مع المجال الذی تنتمی إلیه، وتراوحت ما بین (0.794) و (866) وبدلالة إحصائیة عند مستوى (α = 0.01)، مما یدلّ على أن أداة الدراسة تتمتع بدرجة جیدة من الاتساق الداخلی.

ثبات الأداة

تم استخراج معاملات الثبات لأداة الدراسة ومجالاتها السبعة باستخدام معادلة ألفا کرونباخ (Cronbach's alpha)، وبلغت قیمة معامل ثبات الأداة ککل (0.932)، وتراوحت قیم معامل ثبات المجالات السبعة للأداة ما بین (0.875)، وبلغت قیمة معامل ثبات البُعد الثالث (0.925). وهو ما یشیر إلى أن أداة الدراسة تتمتع بالثبات، ویمکن الاطمئنان لصحة البیانات التی یتم الحصول علیها من خلال تطبیقها.

اجراءات البحث  procedure :

طُبقّت أداة الدراسة على مجموعة من الخبراء المختصین فی التربیة الفنیة والفنون والتصمیم، وعددهم (15) خبیرًا، حیث قام کل خبیر بإبداء درجة موافقته على کل فقرة من الفقرات المعیاریة للمراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة، ولغایات تخصیص الدرجات لموافقة الخبراء على فقرات أداة الدراسة تم استخدام المقیاس الثلاثی: (موافق بدرجة کبیرة=3، موافق إلى حد ما=2، غیر موافق=1).

المعالجات الإحصائیة

تم استخراج المتوسطات الحسابیة، والتکرارات والنسب المئویة لاستجابات الخبراء على أداة الدراسة لمعرفة درجة موافقتهم على الفقرات المعیاریة لکل مرحلة من المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة.

ولأغراض الحکم على درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة الواردة فی المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة، تم استخدام المعیار التالی:

-العبارة التی یتراوح متوسطها الحسابی بین (1.00-1.80) تعنی أن درجة موافقة الخبراء على الفقرة المعیاریة منخفضة.

-العبارة التی یتراوح متوسطها الحسابی بین (1.81-2.40) تعنی أن درجة موافقة الخبراء على الفقرة المعیاریة متوسطة.

-العبارة التی یتراوح متوسطها الحسابی بین (2.41-3.00) تعنی أن درجة موافقة الخبراء على الفقرة المعیاریة عالیة.

النتائج  Results

یتضمن هذا الجزء عرضًا للنتائج التی تم التوصل إلیها بعد الانتهاء من إعداد المعیار المقترح، وتطبیق الأداة على مجموعة من الخبراء فی التربیة الفنیة والفنون والتصمیم بلغ عددهم (15) خبیرًا، وفیما یلی توضیح بذلک:

نتائج السؤال الأول: "ما المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة"؟

تم التوصل إلى المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة، وقد توزعت هذه المراحل کما یلی:

أولاً: مرحلة البحث عن فکرة وجمع المعلومات حولها، وتضم بُعدین فرعیین، هما: "مرحلة الإلهام وتتضمن فقرتین معیاریتین؛ ومرحلة الاستقصاء والبحث وتتضمن (10) فقرات معیاریة".

ثانیاً: مرحلة تحلیل المعلومات، وتضم بُعدین فرعیین، هما: "تحدید مواصفات ومعاییر المنتج وتتضمن (17) فقرة معیاریة؛ والتحلیل الاقتصادی للفکرة وتتضمن (3) فقرات معیاریة ".

ثالثاً: مرحلة التصمیم المبدئی للمنتج، وتضم بُعدین فرعیین، هما: "التحلیل البصری للمنتج وتتضمن (11) فقرة معیاریة؛ والتقییم والتحسین وتتضمن (7) فقرات معیاریة".

رابعاً: مرحلة تصمیم النموذج المادی المفصل، وتتضمن (7) فقرات معیاریة.

خامساً: مرحلة التصنیع، وتتضمن فقرتین معیاریتین.

سادساً: مرحلة التسویق والمبیعات، وتتضمن فقرتین معیاریتین.

سابعاً: مرحلة المتابعة، وتتضمن فقرتین معیاریتین.

نتائج السؤال الثانی: " ما درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة لکل مرحلة من المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة"؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لتقدیرات الخبراء وعددهم (15)، للحکم على درجة موافقتهم على الفقرات المعیاریة لکل مرحلة من المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة لتحسین نواتج التعلم فی التصمیم لخدمة المشرعات الاقتصادیة لدى خریجی أقسام التربیة الفنیة والفنون البصریة.

وفیما یلی عرض لنتائج استجابات الخبراء على الفقرات المعیاریة لکل مرحلة من المراحل الأساسیة للمنهجیة المقترحة.

1- النتائج المتعلقة بالفقرات المعیاریة الواردة فی المرحلة الأولى: مرحلة البحث عن فکرة وجمع المعلومات حولها

جدول (2) التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لآراء الخبراء حول درجة موافقتهم على الفقرات المعیاریة لمرحلة البحث عن فکرة وجمع المعلومات حولها

تشیر النتائج فی الجدول (2) أن درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة لمرحلة البحث عن فکرة وجمع المعلومات حولها (الکلی) وفی البُعدین الفرعیین، جاءت بدرجة موافقة عالیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی العام لآراء الخبراء على مرحلة البحث عن فکرة وجمع المعلومات حولها (2.92)، کما حصل بُعد "مرحلة الإلهام" على متوسط حسابی (3.00) وحصل بُعد "مرحلة الاستقصاء والبحث" على متوسط حسابی (2.90).

وتشیر النتائج إلى أن درجة موافقة الخبراء على کل فقرة من الفقرات المعیاریة الواردة فی مرحلة البحث عن فکرة وجمع المعلومات حولها کانت عالیة، حیث حصلت الفقرتین المعیاریتین فی بُعد "مرحلة الإلهام" على درجة موافقة عالیة وبمتوسط حسابی (3.00) لکل منهما.

کما حصلت جمیع الفقرات المعیاریة فی بُعد "مرحلة الاستقصاء والبحث" على درجة موافقة عالیة من وجهة نظر الخبراء، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات المعیاریة ما بین (2.73) و (3.00). وحصلت (4) فقرات معیاریة على متوسط حسابی (3.00) وهی الفقرات المعیاریة ذات الأرقام (1، 2، 3، 6)، فی حین حصلت الفقرة المعیاریة رقم (10) على متوسط حسابی (2.93)، وحصلت الفقرتان المعیاریتان (4، 7) على متوسط حسابی (2.93)، کذلک حصلت الفقرتان المعیاریتان (5، 8) على متوسط حسابی (2.80)، فی حین جاءت الفقرة المعیاریة رقم (9) فی أدنى الترتیب وحصلت على متوسط حسابی (2.73).

2- النتائج المتعلقة بالفقرات المعیاریة الواردة فی المرحلة الثانیة: مرحلة تحلیل المعلومات

جدول (3) التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لآراء الخبراء حول درجة موافقتهم على الفقرات المعیاریة لمرحلة تحلیل المعلومات

توضح النتائج فی الجدول (3) أن درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة لمرحلة تحلیل المعلومات (الکلی) وفی البُعدین الفرعیین، جاءت بدرجة موافقة عالیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی العام لآراء الخبراء على مرحلة تحلیل المعلومات (2.95)، وحصل بُعد "تحدید مواصفات ومعاییر المنتج" على متوسط حسابی (2.96) وحصل بُعد "التحلیل الاقتصادی للفکرة" على متوسط حسابی (2.93).

وتشیر النتائج فی الجدول السابق إلى أن درجة موافقة الخبراء على کل فقرة من الفقرات المعیاریة الواردة فی مرحلة تحلیل المعلومات کانت عالیة، وقد حصلت جمیع الفقرات المعیاریة فی بُعد "تحدید مواصفات ومعاییر المنتج" على درجة موافقة عالیة من وجهة نظر الخبراء، حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات المعیاریة ما بین (2.87) و (3.00). وقد حصلت (11) فقرة معیاریة على متوسط حسابی (3.00) وهی الفقرات المعیاریة ذات الأرقام (1، 2، 3، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 14، 16)، فی حین حصلت الفقرتان المعیاریتان (12، 15) على متوسط حسابی (2.93)، کما حصلت (4) فقرات معیاریة على متوسط حسابی (2.87) وهی الفقرات المعیاریة ذات الأرقام (4، 11، 13، 17).

وبالنسبة للفقرات المعیاریة فی بُعد "التحلیل الاقتصادی للفکرة" وعددها (3) فقرات، فقد حصلت جمیعها على درجة موافقة عالیة من وجهة نظر الخبراء، حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة ما بین (2.87) و (3.00). وقد حصلت الفقرة المعیاریة رقم (3) على متوسط حسابی (3.00)، وحصلت الفقرة المعیاریة رقم (2) على متوسط حسابی (2.93)، بینما جاءت الفقرة المعیاریة (1) بأدنى ترتیب وحصلت على متوسط حسابی (2.87).

3- النتائج المتعلقة بالفقرات المعیاریة الواردة فی المرحلة الثالثة: مرحلة التصمیم المبدئی للمنتج

جدول (4) التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لآراء الخبراء حول درجة موافقتهم على الفقرات المعیاریة لمرحلة التصمیم المبدئی للمنتج

تُظهر النتائج فی الجدول (4) أن درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة لمرحلة التصمیم المبدئی للمنتج (الکلی) وفی البُعدین الفرعیین، جاءت بدرجة موافقة عالیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی العام لآراء الخبراء على مرحلة التصمیم المبدئی للمنتج (2.98)، وحصل بُعد "التحلیل البصری للمنتج" على متوسط حسابی (3.00) وحصل بُعد "التقییم والتحسین" على متوسط حسابی (2.98).

وتشیر النتائج فی الجدول السابق إلى أن درجة موافقة الخبراء على کل فقرة من الفقرات المعیاریة الواردة فی مرحلة تحلیل المعلومات کانت عالیة، حیث حصلت جمیع الفقرات المعیاریة فی بُعد "التحلیل البصری للمنتج" على درجة موافقة عالیة من وجهة نظر الخبراء، کما حصلت هذه الفقرات على (3.00) لکل فقرة.

وبالنسبة للفقرات المعیاریة فی بُعد "التقییم والتحسین" فقد حصلت جمیعها على درجة موافقة عالیة من وجهة نظر الخبراء، وتراوحت متوسطاتها الحسابیة ما بین (2.80) و (3.00). حیث حصلت (4) فقرات معیاریة على متوسط حسابی (3.00) وهی الفقرات المعیاریة ذات الأرقام (2، 3، 4، 5)، وحصلت الفقرتان المعیاریتان (1، 6) على متوسط حسابی (2.93)، فی حین جاءت الفقرة المعیاریة رقم (7) فی أدنى الترتیب وحصلت على متوسط حسابی (2.80).

4- النتائج المتعلقة بالفقرات المعیاریة الواردة فی المرحلة الرابعة: مرحلة تصمیم النموذج المادی المفصل

جدول (5) التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لآراء الخبراء حول درجة موافقتهم على الفقرات المعیاریة لمرحلة تصمیم النموذج المادی المفصل

تشیر النتائج فی الجدول (5) إلى أن درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة لمرحلة تصمیم النموذج المادی المفصل (الکلی) جاءت بدرجة موافقة عالیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی العام لآراء الخبراء على مرحلة تصمیم النموذج المادی المفصل (2.99).

کما تشیر النتائج فی الجدول السابق إلى أن درجة موافقة الخبراء على کل فقرة من الفقرات المعیاریة الواردة فی مرحلة تحلیل المعلومات کانت عالیة، حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة ما بین (2.93) و (3.00). وقد حصلت (6) فقرات معیاریة على متوسط حسابی (3.00) وهی الفقرات المعیاریة ذات الأرقام (1، 2، 3، 5، 6، 7)، فی حین حصلت الفقرة المعیاریة رقم (4) على متوسط حسابی (2.93).

5- النتائج المتعلقة بالفقرات المعیاریة الواردة فی المرحلة الخامسة: مرحلة التصنیع

جدول (6) التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لآراء الخبراء حول درجة موافقتهم على الفقرات المعیاریة لمرحلة التصنیع

تشیر النتائج فی الجدول (6) إلى أن درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة لمرحلة التصنیع (الکلی) جاءت بدرجة موافقة عالیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی العام لآراء الخبراء على مرحلة التصنیع (3.00). کما حصلت الفقرتین المعیاریتین فی مرحلة التصنیع على درجة موافقة عالیة وبمتوسط حسابی (3.00) لکل منهما.

6- النتائج المتعلقة بالفقرات المعیاریة الواردة فی المرحلة السادسة: مرحلة التسویق والمبیعات

جدول (7) التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لآراء الخبراء حول درجة موافقتهم على الفقرات المعیاریة لمرحلة التسویق والمبیعات

تُظهر النتائج فی الجدول (7) أن درجة موافقة الخبراء على الفقرات المعیاریة لمرحلة التسویق والمبیعات (الکلی) جاءت بدرجة موافقة عالیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی العام لآراء الخبراء على مرحلة التسویق والمبیعات (3.00). کما حصلت الفقرتین المعیاریتین فی مرحلة التسویق والمبیعات على درجة موافقة عالیة وبمتوسط حسابی (3.00) لکل منهما.

7- النتائج المتعلقة بالفقرات المعیاریة الواردة فی المرحلة السابعة: مرحلة المتابعة

جدول (8) التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة لآراء الخبراء حول درجة موافقتهم على الفقرات المعیاریة لمرحلة المتابعة