(14) مقترح لتحسين کفاءة التدريب الميداني لتخصص التربية المهنية في کلية الشوبک الجامعية من وجهة نظر الطالب (لمعلم)

(14) مقترح لتحسین کفاءة التدریب المیدانی لتخصص التربیة المهنیة فی کلیة الشوبک الجامعیة من وجهة نظر الطالب (لمعلم)

 الدکتور عمر موسى محاسنة ⁽¹⁾      الدکتور هارون الطورة ⁽²⁾

⁽¹⁾ أستاذ المناهج والتدریس المشارک، جامعة البلقاء التطبیقیة/کلیة الشوبک الجامعیة، مساعد العمید لشؤون التخطیط والتطویر والجودة.

⁽²⁾ أستاذ المناهج والتدریس المشارک، جامعة البلقاء التطبیقیة/کلیة الشوبک الجامعیة.

** المرسل: الدکتور عمر موسى خلیف محاسنه، جامعة البلقاء التطبیقیة/کلیة الشوبک الجامعیة، قسم العلوم الاساسیة والتطبیقیة

الملخص

    هدفت الدراسة الحالیة التعرف على مقترحات الطالب (المعلم)، لتحسین کفاءة التدریب المیدانی لتخصص التربیة المهنیة فی کلیة الشوبک الجامعیة، وتکونت عینة الدراسة من (85) طالباً وطالبة، التحقوا بالتدریب المیدانی خلال الفترة من (2011-2014). ولتحقیق أهداف الدراسة استخدمت أداة المقابلة المقننة بعد التأکد من صدقها وثباتها، وتوصلت نتائج الدراسة إلى (14) مقترحا لتحسین کفاءة التدریب المیدانی، وأهمها على الترتیب: تدریب الطلبة فی مدارس یتوافر فیها مشاغل مهنیة بنسبة (95%)، تدریب الطلبة على إدارة المشغل المهنی قبل الالتحاق بالتدریب بنسبة (91%)، جعل نتاجات التدریس متناسقة مع الواقع التربوی المیدانی للاستفادة منها أثناء التدریب بنسبة (89%)، إدخال علامة التدریب المیدانی فی معدل الطالب ولیس (ناجح / راسب) بنسبة (86%)، زیادة عدد ساعات المساقات العملیة لیتمکن الطالب من اکتساب مهارات ینفذها أینما وردت فی منهاج التربیة المهنیة بنسبة (82%)، تعامل مشرفی التدریب مع الطلبة بأسلوب الإرشاد لا العقاب بنسبة (80%)، بالإضافة إلى  أن هناک فروقا لصالح الاناث فی مقترحات تحسین کفاءة التدریب المیدانی، فقد بلغ متوسط الذکور(41%) ومتوسط الاناث (47%).  

الکلمات المفتاحیة: التدریب المیدانی،  تخصص التربیة المهنیة، الطالب(المعلم).

A (14^th) Suggestion to Improve the Practical Training Efficiency of the Pre- Vocational Education from the Student (Teacher) Point of View

Dr. Omar M. Mahasneh¹     Dr. Haroon. M. Al Tawarah ²

ABSTRACT

  The present study aimed to identify the student's (teacher's) Suggestions in order to improve the practical training efficiency of the pre-vocational education in al-Shobak university College. The study sample consisted of (85) students who participate in practical training in (2011-2014). Structured Interview was used after confirmation of its validity and reliability. The Study results in (14) Suggestions to improve the practical training efficiency, with the following percentages: students training in schools with workshops (95%), students training how to manage the workshops before the training programe (91%), making the products of teaching consistent with the educational field to take advantage of them during training (89%), enter the practical training mark in the student average not (successful / failed) assessment (86%), increasing the number of hours of courses process to enable students to acquire skills as much as possible (82%), dealing of the training supervisor with students in a manner of  guidance not punishment (80%), the study also found that there are differences in favor of females in the suggestion  to improve the training field efficiency: the average male (41%) and the average female (47%) .

Keywords: Practical Training, Pre- Vocational Education specialized, student (teacher).

(14) مقترح لتحسین کفاءة التدریب المیدانی لتخصص التربیة المهنیة فی کلیة الشوبک الجامعیة من وجهة نظر الطالب (لمعلم)

 الدکتور عمر موسى محاسنة ⁽¹⁾      الدکتور هارون الطورة ⁽²⁾

⁽¹⁾ أستاذ المناهج والتدریس المشارک، جامعة البلقاء التطبیقیة/کلیة الشوبک الجامعیة، مساعد العمید لشؤون التخطیط والتطویر والجودة.

⁽²⁾ أستاذ المناهج والتدریس المشارک، جامعة البلقاء التطبیقیة/کلیة الشوبک الجامعیة.

** المرسل: الدکتور عمر موسى خلیف محاسنه، جامعة البلقاء التطبیقیة/کلیة الشوبک الجامعیة، قسم العلوم الاساسیة والتطبیقیة

المقدمة

    ذکر محاسنة (2014) أن عنصر الخبرة المیدانیة فی مواقع العمل والإنتاج یمثل (6%) من خطة بکالوریوس التربیة المهنیة، وتتمثل فی الخطة بمساقین الأول یسمى (التدریب المیدانی¹) والمساق الثانی بمسمى (التدریب المیدانی²)، وأشارت المادة (9) من تعلیمات التدریب المیدانی لطلبة جامعة البلقاء التطبیقیة، بالسماح للطالب بتسجیل مساق التدریب المیدانی، بعد انهاء (90) ساعة معتمدة من خطته الدراسیة بنجاح، حیث یبلغ عدد ساعات الخطة الکلیة (132) ساعة معتمدة (دلیل الطالب، 2016/2017).

    ویمثل التدریب المیدانی عنصرا هاما من عناصر إعداد المعلم فی مجال التربیة المهنیة، فهو یساعد الطالب (المعلم) على اکتساب خبرات واقعیة أهمها التعرف على (الأنظمة المدرسیة وآلیة الانضباط والالتزام، وکیفیة التخطیط للتدریس، وآلیة تنفیذ الحصص الصفیة، وطریقة إدارة المشاغل المهنیة، وخاصیة تنفیذ الدروس العملیة، وطبیعة التعامل مع سلوکیات متعددة تصدر من قبل الطلبة والمعلمین وإدارة المدرسة)، وکذلک تطبیق الجوانب التربویة التی تعلمها الطالب خلال مراحلة الدراسیة عملیا مثل: استراتیجیات وأسالیب تدریس، استراتیجیات وأسالیب تقویم، نماذج إدارة صفیة، نماذج إدارة المشغل المهنی (المحاسنة، 2012). وأشارت المادة (4) من تعلیمات التدریب المیدانی فی جامعة البلقاء التطبیقیة، إلى أن عملیة التدریب المیدانی تهدف إلى إکساب الطالب مهارات عملیة من خلال التدریب فی المؤسسات العامة، أو الخاصة العاملة فی مجال تخصصه (دلیل الطالب، 2016/2017).

    ویختلف التدریب المیدانی للمتخصصین فی مجال التربیة المهنیة عن التخصصات الاخرى وذلک لطبیعة المناهج التی یقوم الطالب المعلم بتدریسها، فمنهاج التربیة المهنیة ذو صبغة عملیة ویشمل ستة محاور هی: الزراعة والبیئة، الفندقة والسیاحة، المهارات الهندسیة والصیانة الخفیفة، الاقتصاد والتکنولوجیا، شؤون المنزل والحیاة العامة، الصحة والسلامة العامة، مما یتطلب من الطالب المعلم جهدا کبیرا فی تنفیذ المناهج على أکمل وجه، سیما وأنّ کثیرا من الموضوعات تحتاج الى تطبیق عملی داخل المشاغل المهنیة او البیئة المدرسیة. ولضمان نجاح الطالب المعلم فی تدریس موضوعات التربیة المهنیة، فإنه یتطلب توفیر مشاغل مهنیة مجهزة بکافة الأدوات والأجهزة والمواد التی تتطلبها أنشطة المنهاج، بالإضافة الى توفیر مساحات
زراعیة داخل اسوار المدرسة (محاسنة،2013؛Al-Tweissi,2012 AlSaydeh,2002).                   

     وتتعدد مهام الطالب (المعلم) المتخصص فی التربیة المهنیة فأهمها: تدریس الموضوعات النظریة، وتنفیذ التمارین العملیة، والقیام بأعمال إنتاجیة، والاشراف على المشاغل المهنیة،   واعمال الصیانة المدرسیة، إضافة الى العدید من الانشطة داخل اسوار المدرسة (Al-Saaideh & Bin Tareef, 2011؛ المصری،1993). حیث إن الطالب (المعلم) من خلال التدریب المیدانی، یحاول القیام بهذه المهام بمساعدة معلم المادة الحقیقی، وتحت اشراف المشرف الاکادیمی.

وأکد Taining)  (2005) و Wandberg and Rohwer (2003)) أن التدریب المیدانی یمثل المعیار الأساسی، الذی یظهر فیه الطالب (المعلم) مدى استیعابه لمحصلة ما تعلمة خلال مرحلة دراسته الجامعیة، وأورد  Jones (2002) و Alexander (2003) أن التدریب المیدانی، یساعد الطالب (المعلم) على تعرف مجموعة من المهارات ومنها: التخطیط للدرس، وإیصال المعلومات للطلبة، وإدارة الصف، والتدریس بناء على حاجات الطلبة، والتنوع فی أسالیب التدریس والتقویم. و قد ذکر Guyton and McIntyre (1990) أن التدریب المیدانی یمثل الفرصة الحقیقیة للطالب (المعلم)، فی اکتساب مهارات وممارسات خبرات تدریسیة فعلیة، تنعکس ایجابا على نموه المهنی. کما أکد مدکور (2005) أن التدریب المیدانی یبدأ بالمشاهدة، ثم المزاوجة بین الدراسة والتدریس، ثم التدریس لفصل دراسی کامل.

   ومن الدراسات التی تناولت موضوع التدریب المیدانی فی تخصص التربیة المهنیة دراسة السعایدة والمحاسنة (2015) التی هدفت إلى الکشف عن المشکلات التی تواجه طلبة تخصص التربیة المهنیة فی جامعة البلقاء التطبیقیة أثناء التدریب المیدانی. وتکونت عینة الدراسة من (30) طالباً وطالبة، مسجلین لمساق التدریب المیدانی لتخصص التربیة المهنیة فی کلیة الشوبک الجامعیة، موزعین على درجتی البکالوریوس والدبلوم، استخدمت استبانة تحوی (54) فقرة موزعة على خمسة مجالات. وأظهرت نتائج الدراسة أنّ المشکلات التی تواجه الطلبة المعلمین أثناء التدریب المیدانی جاءت بمستوى متوسط، وأن أهمها على الترتیب: (المشکلات المتعلقة بالطلبة، ثم المتعلقة بطبیعة منهاج التربیة المهنیة، ثم المتعلقة بالإشراف المیدانی على الطلبة المعلمین، ثم المتعلقة بالمدرسة المتعاونة، فالمشکلات المتعلقة بالإعداد التربوی للطلبة المعلمین).

    وأجرى الطورة (2012) دراسة هدفت  إلى تقویم برنامج التربیة العملیة لطلبة التربیة المهنیة، فی کلیة الشوبک الجامعیة من وجهة نظر المتدربین ، تکونت عینة الدراسة من (58) (طالبا وطالبة، من تخصص التربیة المهنیة فی کلیة الشوبک الجامعیة،(30) فی البکالوریس، و(28)فی الدبلوم، من المسجلین فی برنامج التربیة العملیة للفصلین الاول والثانی، للعام الدراسی2010/2011 ، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث استبانة من (36 ) فقرة ، موزعة على أربعة مجالات. وکان من ابرز نتائجها : - تحقیق برنامج التربیة العملیة للکفایات العامة لبرنامج التدریب العملی بدرجة عالیة،  تحقیق برنامج التربیة العملیة لکل مجال من المجالات الأربعة بدرجة عالیة وهی(الکفایات المهنیة، الاشراف الاکادیمی، إدارة المدرسة المتعاونة، المعلمة المتعاونة) ، کما تبین وجود فروق ذات دلالة احصائیة،بین آراء الدارسین فی تقویمهم برنامج التربیة العملیة ،على المجالات جمیعها، ولصالح طلبة البکالوریوس.

    وأجرى عیادات (2010) دراسة هدفت إلى تعرف مدى فاعلیة البرنامج التدریبی المیدانی على أداء طلبة التربیـة المهنیـة داخل غرفة الصف. وتکونت عینة الدراسة من ( ٥٣ ( طالباً/ طالبة)، تم استخدام الاستبانة التی اشتملت على أربعة مجالات، وتم التأکد من صدقها وثباتها. وأظهرت نتائج الدراسة أن فاعلیة البرنامج التدریبی المیدانی کانت عالیة لکافة المجالات، حیـث جـاء مجال الإدارة الصفیة بالمرتبة الأولى یلیه مجال التخطیط، ثم تنفیذ الموقف الصفی ثم مجال التقـویم, کما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لأی من متغیرات الدراسة .

    اما جروان (2007) فقد أجرى دراسة هدفت إلى تحدید الکفایات الواجب توافرها فی برامج التربیة العملیة اللازمة لتدریب الطلبة المعلمین وتأهیلهم ضمن تخصص التربیة المهنیة، والتی تساعد فی تحسین أدائهم، والوقوف على المشکلات التی تواجه الطلبة المعلمین بتخصص التربیة المهنیة أثناء تدریبهم المیدانی فیما یعرف بالتربیة العملیة. وتکونت عینة الدراسة من (96) معلماً ومعلمة متعاونة و (125) طالباً وطالبة مسجلین للتدریب المیدانی للعام الدراسی 2006-2007. واستخدمت الدراسة استبانتین إحداهما موجهة للمعلمین المتعاونین والأخرى للطلبة المعلمین. وتوصلت الدراسة إلى تطویر قائمة بالکفایات الضروریة الواجب توافرها فی برنامج التربیة العملیة الخاص بإعداد معلم التربیة المهنیة، بالإضافة إلى أن هناک العدید من المشکلات التی تقلل من فاعلیة البرنامج فی تحقیق أهدافه حسب المجالات الآتیة بالترتیب (تنظیم برنامج التربیة العملیة، وعملیة الإشراف، وإدارة المدرسة، والمعلم المتعاون). ومن أبرز هذه المشکلات فی مجال تنظیم برنامج التربیة العملیة (عدم سماح البرنامج بتفرغ الطالب/المعلم أثناء التدریب بشکل کلی، وعدم کفایة الوقت المخصص للبرنامج التدریبی، وأن تقسیم البرنامج إلى مرحلتین یحول دون تحقیق أهدافه)، کما أن من أبرز المشکلات فی مجال عملیة الإشراف (عدد الزیارات الإشرافیة خلال تنفیذ البرنامج غیر کاف، وقلق الطالب/ المعلم من زیارة المشرف له فی غرفة الصف، وعدم مناقشة المشرف الأکادیمی للطالب /المعلم بخصوص الزیارة الصفیة لتزویده بالتغذیة الراجعة). کما أن من أبرز المشکلات فی مجال عملیة إدارة المدرسة (عدم استقرار الجدول الدراسی داخل المدرسة بدایة العام، وعدم تقدیم إدارة المدارس المتعاونة التسهیلات والإمکانات اللازمة للطلبة، وإبداء إدارة المدرسة عدم الارتیاح لوجود الطلبة المعلمین فی المدرسة، وعدم تعریف الطلبة المعلمین بإدارة المدارس المتعاونة وأنظمتها وآلیات عملها). أما فیما یتعلق بالمعلم المتعاون فکانت المشکلات (عدم تمکن المعلم المتعاون من المادة التی یدرسها مما یؤثر سلباً على أداء الطالب/المعلم، واستغلال المعلم المتعاون الطالب فی أمور خاصة، وتقویم المعلم المتعاون لأداء الطالب (المعلم) بشکل غیر موضوعی).

ومن الدراسات التی تناولت تخصص التربیة المهنیة دراسةالدعاسین (2016) التی هدفت إلى تقویم برنامج بکالوریوس التربیة المهنیة فی کلیة الشوبک الجامعیة من وجهة نظر الخریجین، حیث تکونت عینة الدراسة من (109) خریجا وخریجة، جمیعهم من خریجی البرنامج، والطلبة المتوقع تخرجهم فی العام الجامعی 2013/2014، ولتحقیق أغراض الدراسة استخدمت استبانة تکونت من (58) عبارة موزعة على سبعة مجالات، استخرج لها دلالات صدق وثبات مقبولة. وأظهرت النتائج أن مستوى تقویم الخریجین لفاعلیة البرنامج فی مجالات: التقویم والتغذیة الراجعة، وأسالیب التدریس وأنشطة التعلم، والهیئة التدریسیة والکادر المساند، والتسهیلات ومصادر التعلم، والبرنامج بشکل عام، کان بدرجة متوسطة، بینما کان بدرجة عالیة فی مجالات: التدریب المیدانی، ومخرجات التعلم، والمنهاج والخطة الدراسیة. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی تقدیر الخریجین لمستوى فاعلیة مجالات البرنامج تعزى إلى متغیر الجنس. فی حین کشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائیاً فی تقدیر الخریجین لمستوى فاعلیة بعض مجالات البرنامج تعزى لمتغیری المستوى، والمعدل التراکمی، لصالح الطلبة المتوقع تخرجهم، وأصحاب المعدلات التراکمیة العالیة.

اما محاسنة (2014) فقد أجرى دراسة هدفت إلى تقویم خطة برنامج بکالوریوس التربیة المهنیة وفقا لعناصر إعداد المعلم المهنی من وجهة نظر الخبراء ومقترحاتهم لتطویرها.  وتکونت عینة الدراسة من (30) خبیرا فی مجال التربیة والتعلیم المهنی. واستخدمت أدوات )المقابلة المقننة، والاستبانة، وتحلیل الوثائق، کأدوات لجمع البیانات. وأظهرت نتاج الدراسة أنّ خطة برنامج بکالوریوس التربیة المهنیة موزعة على عناصر إعداد المعلم المهنی کالآتی: الثقافة العامة) 20%) والإعداد الفنی التخصصی بنسبة (55%)، والاعداد التربوی المسلکی بنسبة (19%)، والخبرة المیدانیة فی موقع العمل والانتاج بنسبة (6%)، مما یدل على أن عنصری الإعداد والتأهیل الفنی التخصص والخبرة المیدانیة فی مواقع العمل والإنتاج لا تتمثل فی خطة بکالوریوس التربیة المهنیة بالشکل الصحیح، حیث تعد هذه العناصر أهم العناصر فی إعداد وتأهیل المعلمین، وأظهرت نتاج الدراسة أیضا عدم ملاءمة ساعات المشاغل العملیة لامتلاک الطلبة للمهارات المهنیة الضروریة  للتخصص. واقترح الخبراء إجراء تغییر جذری لخطة بکالوریوس التربیة المهنیة؛  یتمثل بزیادة عنصری الإعداد والتأهیل الفنی التخصصی والخبرة المیدانیة فی موقع العمل والإنتاج، وتقلیل عدد ساعات عنصری الثقافة العامة والإعداد والتأهیل التربوی المسلکی، حتى یتسنى لخریجین بکالوریوس التربیة المهنیة الالتحاق بسوق العمل وهم على أعلى درجة من الکفایة التخصصیة.

   بالنظر إلى مجمل الدراسات السابقة یتضح أن هناک ترکیزا من قبل الباحثین بدراسة المشکلات التی تواجة الطالب (المعلم) اثناء التدریب المیدانی لتخصص التربیة المهنیة؛ فتوصلت دراسة عیادات (2010) إلى أن فاعلیة البرنامج على الطلبة تمحورت فی اربعة مجالات (الادارة الصفیة، التخطیط، تنفیذ الموقف الصفی، التقویم). وأخرى هدفت الى تقویم برنامج التربیة العملیة کدراسة الطورة(2012) التی قومت البرنامج من اربعة جوانب هی (الکفایة المهنیة، الاشراف الأکادیمی إدارة المدرسة المتعاونة، المعلمة المتعاونة). فی حین هدفت دراسات أخرى إلى تقویم برنامج التربیة المهنیة کبرنامج متکامل کدراسة (الدعاسین،2016؛ والمحاسنة،2014). فقد توصلت دراسة السعایدة والمحاسنة (2015) إلى أن المشکلات التی تواجه الطالب (المعلم) تتمحور فی خمسة مجالات (التلامیذ، طبیعة منهاج التربیة المهنیة، الاشراف على الطلبة، المدرسة المتعاونة، الاعداد التربوی للطالب(المعلم))، وتوصلت دراسة جروان(2007) إلى أن المشکلات التی تواجه الطالب (المعلم) تتمحور فی أربعة مجالات هی (تنظیم برنامج التربیة العملیة، عملیة الاشراف، إدارة المدرسة، المعلم المتعاون).  فی حین أن بعض الباحثین هدفوا إلى الکشف عن فاعلیة برنامج التدریب المیدانی؛ ولکن ما یمیز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة، أنها حاولت تقصی مقترحات لتحسین کفاءة التدریب المیدانی من وجهة نظر الطالب(المعلم)، وهی باعتقاد الباحثین من الدراسات القلیلة التی تبحث فی سبل تحسین المشاکل التی یواجها الطالب(المعلم) فی تخصص التربیة المهنیة اثناء التدریب المیدانی، و یأملان من أصحاب القرار أخذ نتائجها بعین الاعتبار لتحسین کفاءة المخرجات، مما ینعکس إیجابا على الطالب الجامعی الذی سیصبح معلما فی المستقبل، وبالتالی على طلبة المدارس، وخصوصا ان منهاج التربیة المهنیة فی المیدان یواجه العدید من المشاکل اهمها (النظرة الدونیة من قبل التلامیذ والمعلمین وإدارات المدارس وأولیاء الامور) (المحاسنة والطورة ومراد، 2016، أبو الهیجاء،2002)، مما یتطلب تأهیل معلمین أکفاء لتغییر هذة النظرة. 

مشکلة الدراسة واسئلتها 

   تتمثل مشکلة الدراسة فی فهم واقع التدریب المیدانی، ومعوقاته، وابراز الجوانب التی تثریه، ویعنی ذلک افساح المجال للطالب المتدرب لإبداء رأیه، حول آلیة تطویر التدریب المیدانی ببعدیه المهنی والتربوی، کتغذیة راجعة تعود بالنفع على اصحاب القرار، وتتمثل بالتعرف على أهم المقترحات لتحسین کفاءة التدریب المیدانی لتخصص التربیة المهنیة من وجهة نظر الطلبة (المعلمین)، سعیا لرفع کفاءة الخریجین فی تخصص التربیة المهنیة، بما ینعکس ایجابا على عملهم کمعلمین فی المستقبل، ومتخصصین یمتلکون کفایات مهنیة فی کافة محاور المنهاج (الصحة والسلامة العامة، الزراعة والبیئة، الاقتصاد والتکنولوجیا، المهارات الهندسیة والصیانة الخفیفة، شؤون المنزل والحیاة العامة)، ولذلک حاولت الدراسة الإجابة عن السؤالین الآتیین:

السؤال  الأول: ما  مقترحات الطالب (المعلم) فی تخصص التربیة المهنیة لتحسین کفاءة التدریب المیدانی؟

السؤال الثانی: ما مدى اختلاف مقترحات الطالب (المعلم) فی تخصص التربیة المهنیة لتحسین کفاءة التدریب المیدانی باختلاف الجنس؟

أهمیة الدراسة

    تکمن أهمیة الدراسة فی التعرف إلى أهم مقترحات تحسین کفاءة التدریب المیدانی فی تخصص التربیة المهنیة، من وجهة نظر الطالب(المعلم)، وأخذها بعین الاعتبار، من قبل  مشرفی  التدریب المیدانی وأصحاب القرار، بما ینعکس إیجابا على الطالب/ المعلم فی التدریب، وعلى جودة مخرجات المؤسسة التعلیمیة.

التعریفات الاجرائیة

- التدریب المیدانی: یمثل عنصر الخبرة المیدانیة فی مواقع العمل والإنتاج، لإعداد المعلم المهنی، ویتمثل فی خطة بکالوریوس التربیة المهنیة بواقع (6) ساعات، موزعة على مساقین: الأول (التدریب المیدانی¹) والثانی مساق (التدریب المیدانی²)، حیث یتدرب الطالب فی مدارس وزارة التربیة والتعلیم لتدریس منهاج التربیة المهنیة.

- تخصص التربیة المهنیة: أحد البرامج الجامعیة التی شرعت جامعة البلقاء التطبیقیة بتدریسه منذ العام الجامعی 2001/2002، وتتکون خطته من (132) ساعة معتمدة موزعة على عناصر إعداد المعلم المهنی الاربعة (الثقافة العامة، الاعداد والتأهیل الفنی التخصصی، الاعداد والتأهیل التربوی المسلکی، الخبرة المیدانیة فی مواقع العمل والإنتاج).

- الطالب/ المعلم: الطالب الملتحق فی کلیة الشوبک الجامعیة بتخصص التربیة المهنیة والذی أنهى (90) ساعة معتمدة بنجاح، ومسجل لمساق التدریب المیدانی.

حدود الدراسة ومحدداتها

-         الحدود الزمانیة: اقتصرت الدراسة على طلبة بکالوریوس التربیة المهنیة الذین التحقوا بالتدریب المیدانی خلال الفترة الزمنیة من (2011-2014).

-         الحدود المکانیة: اقتصرت الدراسة على طلبة بکالوریوس التربیة المهنیة فی کلیة الشوبک الجامعیة.

محددات الدراسة: تتحدد نتائج الدراسة ودقتها بصدق وثبات اداة الدراسة المستخدمة.

منهجیة الدراسة

     تبنت هذه الدراسة المنهج الوصفی (التحلیلی) لدراسة مقترحات تحسین کفاءة التدریب المیدانی لتخصص التربیة المهنیة من وجهة نظر الطالب (المعلم)، وفیما یلی وصف لأبرز عناصر الطریقة والإجراءات التی تم توظیفها فی اطار هذه الدراسة للإجابة عن أسئلتها.

مجتمع الدراسة وعینتها

    تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطلبة الذین التحقوا بالتدریب المیدانی خلال الفترة الزمنیة من (2011-2014)، والبالغ عددهم (85) طالبا وطالبة، والجدول (1) یبین اعداد مجتمع الدراسة، وقد تکونت العینة من جمیع أفراد مجتمع الدراسة.

الجدول (1) مجتمع الدراسة وعینتها

أداة الدراسة

      تم إعداد أداة المقابلة المقننة لتقدیر مقترحات الطلبة لتحسین کفاءة التدریب المیدانی، فی ضوء الأدب التربوی المتعلق بهذا المجال، وتم جمع المعلومات من خلال التفاعل المباشر مع المشارکین فی الدراسة، حیث سمحت المقابلة بجمع معلومات أوسع وأکثر عمقاً. وقام الباحثان بمراجعة الأدب التربوی، ومقابلة (10) طلاب من الجنسین کانوا قد التحقوا بالتدریب المیدانی من غیر مجتمع الدراسة، وطرح سؤال حول موضوع الدراسة بطریقة المقابلة الفردیة، وتم الحصول على تأکیدات لبناء أداة الدراسة التی استقرت بعد التأکد من صدقها على سؤال محدد الإجابة ویحتوی على (14) فقرة. والجدول رقم (2) یوضح هذة الفقرات. کما یمکن النظر إلى ملحق (1).

صدق أداة الدراسة

    للتأکد من صدق الأداة تم ایجاد صدق المحتوى (المحکمین) عن طریق مقابلة محکمین من حملة شهادة الدکتوراه والماجستیر وعددهم (5) محکمین، بطریقة فردیة، وتم توضیح أهداف الدراسة والأداة، وطلب منهم التاکد من مناسبة الاداة لعنوان الدراسة، والتاکد من الصیاغة اللغویة، واضافة فقرات جدیدة، وبناء على ذلک تم إعادة صیاغة اسئلة الدراسة، واستقرت الأداة على سؤال واحد مکون من (14) فقرة. حیث تم إعادة صیاغة بعض الفقرات لغویاً، والتاکد من مناسبة الفقرات لمشکلة الدراسة.

ثبات أداة الدراسة

    تم ایجاد ثبات أداة الدراسة عن طریق إعادة المقابلة على (8) طلاب من مجتمع الدراسة، وتم اختیارهم بطریقة عشوائیة، حیث کانت الفترة الزمنیة بین المقابلة الأول والثانیة (15) یوما، وبقیت نتائج التطبیق کما هی فی المرتین، وهذا یدلل على ثبات أداة الدراسة.

تصحیح أداة الدراسة

    بعد مقابلة جمیع افراد مجتمع الدراسة تم حساب التکرارات والنسب المئویة، وتم وضعها فی جداول احصائیة مرتبة من أعلى تکرار إلى أدنى تکرار.

نتائج الدراسة

النتائج المتعلقة  بالسؤال الأول

    للإجابة عن سؤال الدراسة الأول والذی ینص على : ما مقترحاتک لتحسین کفاءة التدریب المیدانی؟ تم مقابلة مجتمع الدراسة والبالغ عددهم (85) طالباً وطالبة التحقوا بالتدریب المیدانی خلال الفترة منذ (2011-2014)، حیث تم توضیح هدف الدراسة لکل طالب وقراءة الفقرة وإعطاء رأیة فیها وتم رصد اجاباتهم، وتم حساب التکرارات والنسب المئویة، والجدول (2) یبین مقترحات الطلبة، وتکراراتها، ونسبها المئویة.

جدول(2) مقترحات الطلبة وتکراراتها ونسبها المئویة

        یبین الجدول (2) مقترحات الطلبة لتحسین کفاءة التدریب المیدانی، وعددها (14) مقترحا، حیث حصل فی المرتبة الاولى مقترح (تدریب الطلبة فی مدارس یتوافر فیها مشاغل مهنیة) وبنسبة (95%)، وفی المرتبة الثانیة مقترح (تدریب الطلبة على إدارة المشغل المهنی قبل الالتحاق بالتدریب) وبنسبة (91%)، وفی المرتبة الثالثة مقترح (جعل نتاجات التدریس متناسقة مع الواقع التربوی المیدانی للاستفادة منها أثناء التدریب) وبنسبة (89%)،ثم تناقصت کما یبینه الجدول الى ان جاء آخرها فی المرتبة الرابعة عشرة مقترح (تفعیل التدریب المیدانی فی مؤسسات أخرى غیر وزارة التربیة والتعلیم مثل المصانع والمزارع)  (وبنسبة (60%).

النتائج المتعلقة  بالسؤال الثانی

    للإجابة عن سؤال الدراسة الثانی والذی ینص على : ما مدى اختلاف مقترحات الطلبة لتحسین کفاءة التدریب المیدانی باختلاف الجنس؟ تم مقابلة مجتمع الدراسة والبالغ عددهم (85) طالباً وطالبة، التحقوا بالتدریب المیدانی خلال الفترة منذ (2011-2014)، وتم رصد اجاباتهم وتنظیمها فی نقاط مشترکة لیصبح عدد المقترحات (14) مقترحا، وتم حساب التکرارات والنسب المئویة، والجدول (3) یبین مقترحات الطلبة وتکراراتها ونسبها المئویة.

الجدول(3) مقترحات الطلبة وتکراراتها ونسبها المئویة

    یبین الجدول (3) مقترحات الطلبة لتحسین کفاءة التدریب المیدانی بحسب متغیر الجنس، بلغ عددها (14) مقترحا، حیث حصل فی المرتبة الاولى مقترح (تدریب الطلبة فی مدارس یتوافر فیها مشاغل مهنیة)، وبنسبة (45%) للذکور و(50%) للإناث، تلاه فی المرتبة الثانیة مقترح (تدریب الطلبة على إدارة المشغل المهنی قبل الالتحاق بالتدریب)، وبنسبة (42%) للذکور و(49%) للإناث ، ثم توالت فی التناقص کما یبینه الجدول الى ان جاء آخرها فی المرتبة الرابعة عشرة مقترح (تفعیل التدریب المیدانی فی مؤسسات أخرى غیر وزارة التربیة والتعلیم مثل المصانع والمزارع) وبنسبة (18%) للذکور و(42%) للإناث.

مناقشة النتائج                          

مناقشة النتائج المتعلقة  بالسؤال الأول

اتفق الباحثان على تصنیف مقترحات الطلبة الى فئات ثلاث من(80%-95%)، وتحتل فئة عالیة، والثانیة من (72%-79%)، وتحتل فئة متوسطة، والثالثة من (60%-69%) فئة ضعیفة .

وقد جاءت المقترحات من(1-6) فی الفئة العلیا لتتناول الترکیز على توفیر المشاغل المدرسیة والتدرب علیها فی الکلیة مسبقا ، وکذلک التنسیق مع وزارة التربیة، للمواءمة بین التدریس من جانب والتطبیق المیدانی من جانب آخر، واعتماد العلامات کمؤشر على النجاح، ناهیک عن زیادة المساقات العملیة وإشعار الطالب بأهمیتها عبر التوجیه والارشاد .ویعتقد الباحثان أنها جاءت فی الفئة العلیا للأسباب الآتیة :أولا ان احساس الطالب بالمسؤولیة الملقاة علیه مستقبلا، تجعله یزداد اهتماما بالجانب التطبیقی وتحقیق القدر الکافی من المهارات المطلوبة، وهذا یتحقق بالمزید من التدریب المسبق. ثانیا: ان المنظومة التعلیمیة حتى تکون على قدر من التنسیق بین جوانبها المتعددة، تتطلب التناغم بین مدخلات التدریس الجامعی والمناهج المدرسیة واسالیب تدریسها، لتتحقق حالة الاتزان الداخلی لدى المطبق. ثالثا: ان رغبة الطالب  بالتمیز یجعله یسعى دوما الى منحیین الاول: الرضا النفسی وهو الذی یعکسه اسلوب المشرف او المدرس. وثانیا: تحقیق العلامة الفضلى والتی تترجم الى رقم ریاضی یعکس جهد الطالب المتدرب، وهذا ما أکدته دراسة (السعایدة والمحاسنة، 2015) . 

و جاءت المقترحات من (7-10) فی الفئة الجیدة حسب رأی الباحثین وتناولت زیادة مساقات اسالیب التدریس وانسجامها من حیث المحتوى مع الجانب العملی بحیث تحدد المطلوب من الطالب برؤیا واضحة، وزیادة المتابعات المیدانیة، ویراه الباحثان بأنه اولا: یعکس رضا وقبولا لدى الدارسین عن الخطة التعلیمیة، وثانیا: الرضا النسبی عن مستوى التواصل مع المشرف العملی بالمستوى الذی یحقق لهم التغذیة الراجعة عن إنجازهم. کما ویعکس رضا الطلبة المتدربین عن الواجبات التی یطلبها المشرفون منهم، وهذا ما أکدته دراسة (جروان، 2007).

أما المقترحات من(11-14) فقد عکست تدنی الاهتمام بها وعدم الترکیز علیها والتی شملت توزیع وقت التدریب وتحدید الأولویات لکل من المستویین، واشراک مؤسسات اخرى فی التدریب، ویرى الباحثان انه ربما یعود فی المقام الأول الى ان الجوانب الشکلیة والتنظیمیة لا تنسل الى تفکیر الطلبة، باعتبارها تخضع لظروف خارجیة لها مؤشرات تحددها وأطر تحکمها، وثانیا احساسهم بأن الممارسة والنجاح مرتبطان بمؤسسة التربیة والتعلیم؛ باعتبارها الحاضن التعلیمی لکل البنى المعرفیة ومجالات تطبیقها، وهذا ما أکدته دراسة (الطورة، 2012).

وعن السؤال الثانی فقد اخذ المتوسط الحسابی للمقترحات العلیا من (1-6) وتبین ان هناک فروقا لصالح الاناث بالفئة العالیة، فبلغ متوسط الذکور 41% ومتوسط الاناث 47%؛  والتی ترکز على توفیر المشاغل ،والتدریب المسبق ، والمواءمة بین التدریس والتطبیق المیدانی، واعتماد العلامات للتقویم، وزیادة المساقات العملیة وإشعار الطالب بأهمیته عبر التوجیه والارشاد. وکذلک المقترحات من(11-14) کما وتبین ان هناک فروقا لصالح الاناث بالفئة الضعیفة، حیث بلغ متوسط الذکور 25% ومتوسط الاناث 41%، وشملت توزیع وقت التدریب وتحدید الأولویات لکل من المستویین، واشراک مؤسسات اخرى فی التدریب، وتکاد محاور المقترحات ترکز على العوامل التی تهتم بالمبحث من کافة جوانبه التنظیمیة والاداریة. ویرى الباحثان أن ذلک یشی باهتمام الاناث دائما ومتابعتهن للجوانب التی تبرز مستوى الجدیة فی التحصیل، وزیادة رقعة المشارکة، وابراز الاثر الایجابی الذی تحرص علیه الانثى بسیکولوجیتها الغیورة، أو بالموروث الثقافی والاجتماعی الذی یعکس تربیتها. وهذأ ما یضعف فی دائرة اهتمام الذکور، وینأون بأنفسهم عن متابعته، ویرونه عدیم الاثر مقارنة مع اهتماماتهم بتجاوز المرحلة وتحقیق الانجاز، وهذا ما أکدته دراسة (السعایدة والمحاسنة، 2015).

أما المقترحات من (7-10) فقد جاءت النتیجة بمتوسط للذکور 37.5%       وللإناث37.25% وهما متساویان تقریبا وضمن الفئة المتوسطة، وتناولت زیادة مساقات اسالیب التدریس، وانسجام محتواها مع الجانب العملی، وتحدید المطلوب من الطالب برؤیا واضحة مع زیادة المتابعات المیدانیة ،ویعتقد الباحثان ان هذا یعکس الرؤیة الهامشیة للجنسین عن الجوانب الفنیة التی تتعلق بهذا البرنامج ، فیرون ذلک من اختصاص القائمین علیه من مدرسین ومخططین،  ولذلک  تتوحد الرؤیا لدیهم، کما انهم ینظرون الیه نظرة الذی لا یشغله الا تحقیق المطلوب منه، فی ظل الظروف البیئیة والاجتماعیة التی تدعوهم الى المواءمة بین الوقت المأمول ونیل الدرجة العلمیة.  

التوصیات

فی ضوء نتائج الدراسة یوصی الباحثان بما یلی:

-         نوصی أصحاب القرار والمشرفین على التدریب المیدانی، بضرورة أخذ المقترحات الواردة فی نتائج هذه الدراسة بعین الاعتبار لزیادة فاعلیة التدریب المیدانی، مما ینعکس ایجابا على زیادة کفاءة الطلبة الخریجین.

المقترحات

استکمالا لما بداه البحث الحالی یقترح اجراء البحوث الآتیة:

-         اجراء دراسة حول، الصعوبات التی تواجه الادارة المدرسیة من قبل التحاق الطالب (المعلم) فی التدریب المیدانی فی تخصص التربیة المهنیة.

المراجع

 أبو الهیجاء، جبر (2002). الصعوبات التی تواجه تطبیق منهاج التربیة المهنیة فی المدارس     الأساسیة الحکومیة التابعة لمدیریة تربیة إربد الأولى. رسالة ماجستیر (غیر منشورة)، جامعة آل البیت، المفرق، الأردن .

       جروان، أحمد (2007).تقویم برنامج التربیة العملیة للطالب/المعلم بتخصص التربیة المهنیة فی جامعة البلقاء التطبیقیة. أطروحة دکتوراه غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة.

      الخطیب، محمد(1997).الأصول العامة للتعلیم الفنی والمهنی.(الجزء الثانی)، الکویت: مکتب التربیة العربی لدول الخلیج.

الطورة، هارون (2012). تقویم برنامج التربیة العملیة لطلبة التربیة المهنیة، فی کلیة الشوبک الجامعیة من وجهة نظر المتدربین. المجلة الاردنیة فی العلوم التربویة، جامعة الیرموک، إربد، الاردن، العدد(3) المجلد(8).

الدعاسین، خالد (2016). تقویم برنامج بکالوریوس التربیة المهنیة فی کلیة الشوبک الجامعیة من وجهة نظر الخریجین، مجلة دراسات "العلوم التربویة"، الجامعة الاردنیة، عمان، الاردن، الملحق(2) المجلد(43).

دلیل الطالب، 2016/2017، تعلیمات التدریب المیدانی، جامعة البلقاء التطبیقیة، السلط، الأردن.

السعایدة، منعم ومحاسنة، عمر (2015). المشکلات التی تواجه طلبة تخصص التربیة المهنیة فی جامعة البلقاء التطبیقیة أثناء التدریب المیدانی، مجلة دراسات "العلوم التربویة"، الجامعة الاردنیة، عمان، الاردن، العدد(1) المجلد(42).

عیادات، هیثم (2010). فاعلیة البرنامج التدریبی المیدانی على أداء طلبة التربیة المهنیة داخل غرفة الصف فی مبحث التربیة المهنیة. مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، جامعة مؤتة، الکرک، الاردن، الملحق(2) المجلد(25).

محاسنة، عمر (2010). مناهج التربیة المهنیة واستراتیجیات تدریسها وتقویمها. (ط1)، عمان: دار عالم الثقافة للنشر والتوزیع.

محاسنة، عمر (2011). أساسیات التعلیم المهنی، عمان: دار عالم الثقافة للنشر والتوزیع.

محاسنة، عمر (2014). تقویم خطة برنامج بکالوریوس التربیة المهنیة وفقا لعناصر إعداد المعلم المهنی من وجهة نظر الخبراء ومقترحاتهم لتطویرها. مجلة دراسات الاغواط، جامعة الاغواط، الجزائر، العدد(43) دیسمبر.

المحاسنة ،عمر والطورة ، هارون، ومراد ،عوده (2016). أحد عشر مقترحا لتغییر نظرة المجتمع الدونیة تجاه منهاج التربیة المهنیة. مجلة دراسات الاغواط، جامعة الاغواط، الجزائر، العدد(48) نوفمبر.

المصری، منذر (1993). التعلیم المهنی فی الأردن. (ط1)، عمان: المرکز الوطنی لتنمیة الموارد البشریة.

Alexander, R. (2003): Student teaching-the door between preparation and profession. Journal of Physical Education, Recreation and Dance, 53, 59-60.

Al-Saaideh, M. & Bin Tareef, A. (2011). Vocational teacher education research: Issues to address and obstacles to face. Education, 131(4), 715- 731.       

Al-Saydeh, M. (2002). Pre-vocational education in Jordan: Implications for teacher education and in-service training. Unpublished Ph.d Dissertation, University of Huddersfield, UK.

Al-Saydeh, M. (2008). Actions proposed by teachers to improve the delivery of pre-vocational education in Jordan. Journal of Instructional Psychology, 35 (4), 317-335.

Al-Tweissi, A. (2012). Effect of Pre-Vocational Education on the Vocational Knowledge and Attitudes of Students Teachers in Jordan. Journal of Education and Vocational Reasearch, 3(1), 110- 132.

Guyton, E & McIntyre, D.J. (1990): Student Teaching and School Experiences, in W.R. Houston ED. Handbook of Research on Teacher Education (pp. 512 – 534). New York, London: Macmillan Pub. Co.

Jones, R. (2002): Student teachers: Incidents that lead them to confirm or question their career choice. Physical Educator, 49, 205-212.

Tinning, R. (2002): Teacher education and the development of content knowledge for physical education teaching. Keynote address for the conference on "The place of general and subject matter specific teaching methods in teacher education," Santiago de Compestela, Spain.

Wandberg, R. and Rohwer, J. (2003). Teaching to the Standards of Effective Practice -AGuide to Becoming a Successful Teacher. Boston, MA: Allyn and Bacon.

ملحق (1)

أداة الدراسة

المقابلة المقننة

رقم الطالب حسب السجل:                    جنس الطالب:

توضیح من المقابل فی بدایة المقابلة:

یجری الباحثان دراسة بعنوان مقترحات لتحسین کفاءة التدریب المیدانی من وجهة نظرکم، یرجى التکرم بإبداء رأیکم بالمقترح من حیث الموافقة من عدمها أو أی ملاحظات أخرى.

السؤال: ما هی مقترحاتک لتحسین کفائة التدریب المیدانی؟

شاکرین لکم حسن تعاونکم

الباحثان