برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية قائم على الإثارة غير المنتظمة وأثره على تنمية التعاطف التاريخي ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادية

 

 

 

 

 

برنامج مقترح  فی الدراسات الاجتماعیة

قائم على الإثارة غیر المنتظمة وأثره على تنمیة التعاطف التاریخی

 ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادیة

 

إعداد

د/ عبدالله عبدالخالق عبدالهادی جمیل

أستاذ المناهج وطرق تدریس الاجتماعیات المشارک

کلیة التربیة – جامعة القصیم

 

 

1440ه/2019م

 

 

 

 

 

 

 

   

 

 

 

 

 

مستخلص:

   هدفت الدراسة إلى بناء برنامج مقترح فی الدراسات الاجتماعیة قائم على الإثارة غیر المنتظمة وقیاس أثرة على تنمیة التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادیة ولتحقیق هذا الهدف استخدم الباحث المنهجین الوصفی وشبه التجریبی ، کما قام بإعداد أدوات الدراسة التى تمثلت فی ( مقیاس التعاطف التاریخی – اختبار مهارات اتخاذ القرار ) حیث طبقا على عینة بلغن (60) طالباَ فسموا لمجموعتین تجریبیة وضابطة ، وقد أسفرت الدراسة  عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیقین القبلی والبعدی لصالح المجموعة التجریبیة والتطبیق البعدی لذلک أوصت بضرورة  استخدام أسالیب التدریس الحدیثة فی تعلیم وتعلم التاریخ.

 

الکلمات المفتاحیة : الإثارة غیر المنتظمة – التعاطف التاریخی –مهارات اتخاذ القرار. 

 

 A proposed Program in Social Studies 

 based on Irregular thrillsfor the development Historical empathy And Decision Making Skills At the  middle school students

Dr. Abdullah Abdul Khalek Abdul hadi Jamil

Abstract

     The study aimed at building a proposed program in social studies based on irregular thrills and measuring the impact on the development of historical empathy and decision-making skills among middle school students. To achieve this goal, the researcher used the descriptive and semi-empirical methods. He also prepared the study tools,( A measure of historical empathy - test the skills of decision-making), according to a sample of (60) students were named for experimental groups and control ,The results of the study showed that there were statistically significant differences between the average of the experimental and control groups in the tribal and remote applications in favor of the group. Experimental and post-application therefore recommended the use of modern teaching styles in teaching and learning history.

 

Keywords: Irregular thrills - Historical empathy - Decision making skills.

 

 

 

 

 

 

مقدمة :

       تعدمناهج الدراسات الاجتماعیة هی المصدرالأساسیللخبراتالتعلیمیة التییحتاجهاالمتعلم، وذلکلأهمیتهافیإعداده وتنمیة وعیهوإلمامه بکل الأحداث التی یعیشها ویعایشهافی ذلک العالمالمتغیر.

     والتاریخ بحکم طبیعته کمادة دراسیة على استعداد لمسایرة تلک التغیرات السریعة والمتلاحقة فی جمیع نواحی الحیاة ، وذلک لأنه یتضمن معلومات وحقائق کثیرة وکذا خبرات تعلیمیة مربیة وهذا ما یجعله منوطاً أکثر من غیره بتحقیق الإفادة من الجانب الوجدانی فی إعداد المواطن الصالح الذى یتصف سلوکه بالاتزان والاعتدال والتعاطف مع بعض القضایا التاریخیة ( أبو حجر ،2003، 120)

       وفی هذا الصدد یرى( عبدربه، 2018، 17) أن التعاطف التاریخی یعد من القضایا التی أثارت اهتمام المؤرخین والتربویین فی حقل تدریس التاریخ بالولایات المتحدة الامریکیة والمملکة المتحدة وکندا ، لأنه ینطوی على ضرورة امتلاک المتعلم لعدة مهارات  تمکنه من الفهم  الواضح للأحداث التاریخیة.

     لذا تؤکد الفتلاوی (2016، 2011- 2012) على ضرورة أن یتعلم دارس التاریخ کیف یتمثل الأحداث ؟ وکأنه یتفاعل معها ویعیش فیها وهذا ما ینعکس على تکوینه الوجدانی ( العاطفی) حیالها وذلک على اعتبار أن تلک الأحداث محصلة للتفاعل بین عقل الفرد ووجدانه ومن ثم یصیح التاریخ ذا معنى وقیمة بالنسبة له، و أکد علیه أیضا             ( العدوان،2014، 43) بل وأضاف بأن التاریخ  بهذا یُسهم فیحل مشکلاتالحاضر،وذللک منخلال الاطلاع علىتجارب السلف.

      ,وبالرغم من هذا  یرى مرواد( 2013، 83) أن التاریخ من المواد المجردة والصعبة، لأنه یتناول أحداث بعیدة عن واقع الطلاب فی الزمان والمکان أو کلیهما معاً، کما یتناول مجموعة الحقائق والمفاهیم المجردة التی یصعب فهمها لأنها أصبحت غیر ماثلة فی الحیاة الواقعیة التی یعیشها الطلاب لذا فإن دراسته تحتاج لمجهود کبیر من المتعلمین لتخیل کیف کانت الأحداث والأشیاء فی الماضی؟ الأمر الذی دعی القائمین على أمر التعلیم  إلى القیام بمحاولات عدیدة للتغلب على صعوبات تعلیم وتعلم التاریخ، وذلک من خلال  إعادة النظر فی مایستخدمه المعلم من أسالیب تدریسیة بغیة الإسهام فی تحقیق تغییر إیجابی ملموس فی سلوکیات المتعلمین.

 

 

 

   ولعل ما أشار إلیه کل من  عبیس و الجبوری ( 2014 ، 3) المجدلاوی (2001، 23 ) بأن الإثارة غیر المنتظمة یمکن أن تساعد المتعلم فی التغلب على الصعوبات التی تواجههم أثناء تدریس موضوعات التاریخ لهم، یتماشى مع التوجهات التربویة الحدیثة والتی تؤید إیجابیة المتعلم داخل الموقف التعلیمی وکذا توظیف مصادر التعلم المختلفة من أجل توفیر عنصر الإثارة والتشویق داخل غرفة الصف.

       ومن هنا ینظر سعادة (2008 ، 55 – 56) إلى هذا الأسلوب على اعتبار أنه أحد آلیات إنتاج الأفکار الجدیدة ومن ثم إیجاد العلاقات بین الأشیاء المختلفة وذلک من خلال: شرح الأفکار وتوضیحها والقیام بعملیات التحلیل والترکیب وإصدار الأحکام, والتطبیق والتقویم  والتدریب على حل المشکلات التی یواجهها المتعلم أثناء دراسته ومن ثم اتخاذ قراراً بشأنها.

     وذلک بقصد إخراج عملیة تدریس التاریخ من إطارها التقلیدی والقائم على الحفظ والتلقین إلى الاعتماد على توجیه الأسئلة التی قد تثیر اهتمامات المتعلمین ودوافعهم نحو ترکیز الانتباه على تولید تلک الأفکار من خلال استخدام المثیرات بشکل غیر منتظم ( محمد ، 2016 ، 438)، وهذا ما یتفق وبعض نظریات علم النفس- التحلیل النفسی والترابطیة- والتی ترکز على التداعیات الحرة التی یحیکها المتعلم حول کل ما یجول بخاطره من أجل تخطی ما یواجهه من مشکلات حیاتیة (شعبان ، 1996، 112)

      لذا هناک من یرى(جمعة ،2011؛ الزبیدی ،3011؛ حسن ،2016؛ الجنابی ،2017) أنه یمکن استخدام الإثارة غیر المنتظمة فی تدریس التاریخ وفق خطة محددة تتضمن:ـ تحدید أهداف الدرس إجرائیا، إلقاء نظرة عامة على الدرس ، تحدید المفاهیم أو العناصر التی یراد تعلیمها فی الدرس، اختیار المثیرات الغیر منتظمة من قبل المدرس وتقدیمها للطلاب، توزیع الطلاب فی مجموعات غیر متجانسة تتولى مهمة تقدیم ما لدیهم من أفکار أو معلومات حول المثیرات الغیر المنتظمة المطروحة بمحتوى الدرس ثم :

 تسجیل ما یطرحه الطلاب من معلومات على السبورة .

مطالبتهم بإیجاد علاقة بین عناصر الدرس وبین کل مثیر من المثیرات المطروحة.

 تقبل کل ما یطرحه الطلاب من أفکار حتى نستطیع إدراک المزید من العلاقات.

 تسجیل الروابط التی تم التوصل إلیها، وذات العلاقة فقط بموضوع الدرس وأهدافه.

 وفی المقابل یرى (عبدربه، 2018، 4) أن التعاطف التاریخی یعد أحد أهم الأسالیب التی یمکن تحقق کل ما سبق من خلال تنمیة الانفعالات والمشاعر إلى جانب الحکم على الشخصیات والأحداث التاریخیة بشکل یدفع بضرورة أن یعی الطالب سبب قیام بعض الشخصیات التاریخیة بالأفعال التی قاموا بها أثناء تطور الأحداث، لکنهم لن یستطیعوا القیام بذلک إلا بمعایشة الأحداث ذهنیاً خلال الفترة الزمنیة التی تمت فیها.

      وهذا ما یتفق مع فلسفة وأسس اسلوب الإثارة غیر المنتظمة والذی وصفه کل من (الجبوری وعبیس،2014، 8-9) بأنها نوع من التفکیر الجمعی یهدف إلى الحصول على أکبر عدد ممکن من أفکار الأشخاص خلال مدة قصیرة، لذا فهو یتطلب تضافر التفکیر وخاصة فی بعض الحالات التی یصعب عندها على الطالب حل أی مشکلة بمفرده .

       لذلک یرى کل من عبدالوهاب و بدوی( 2003،  635) أنه یمکن تنمیة  التعاطف التاریخی باستخدام العدید من أسالیب وطرائق التدریس المختلفة خاصة تلک التی تعمل على مخاطبة وجدان المتعلم وتقدیم المادة التعلیمیة بشکل مشوق یعتمد على تنمیة قدرته على التخیل خاصة وأن التاریخ یرتبط بنشاط الإنسان فی الماضی وهذا ما یحتاج لمجهود لدراسة وتحلیل مثل هذه الأنشطة، وذلک من خلال التجربة والممارسة اللاإرادیة للحالات العاطفیة التی تتکون عند المتعلم تجاه بعض القضایا والمشکلات والأحداث التاریخیة.

        والتی یمکن جمعها فی: وصف الأحداث التاریخیة و عرضها من خلال الرؤی الشخصیة للبعص ، وروایة القصص، وتخیل وجهة نظر الشخصیات الماضیة حیال إحدى القضایا التاریخیة، وتدریب المتعلمین على تخیل نتائج بعض الأحداث أثناء شرح المحتوى التاریخی الذى یدرسونه( محمد ، 2008، 257) ، ومما سبقیتضح أن التعاطف التاریخی یحتوى على جانبین هما الجانب المعرفی والجانب الوجدانی .

      وهذا ما ذهبت إلیه عمر (2015،265) لذلک ینظروا للتعاطف التاریخی على أنه نشاط معرفی معقد یُرى فیه الإدراک والاستبصار والتصور والتوقع وغیره من الأشیاء التی تتحکم فی سلوک الانسان حتى أنه لا یستطیع اتخاذ أی قرار حیال قضیة معینة، مهما کانت طبیعتها وطبیعة المتغیرات التی تحتویها إلا بعد نفهم مشاعر الآخرین.

    وهذا یتفق مع ما أشار إلیه على ( 2008، 49) بأن التعاطف التاریخی یتمثل فی قدرة المتعلم على إدراک ما یشعر به الآخرین حیال بعض القضایا التاریخیة التی نبغی تنمیة التعاطف نحوها ،ومساعدتهم على إدارة انفعالاتهم أثناء مشارکتهم فی حلها وذلک من خلال الاعتماد على مجموعة من المعاییر تتمثل فی الاهتمام والتزامن والتناغم معهم .

     وفی هذا الصدد یرى الجندی (2011، 14 – 15) أنه یجب على معلم الدراسات الاجتماعیة مراعاة العدید من المعاییر عند تنمیة التعاطف التاریخی لدى المتعلمین وذلک من خلال : مراعاة السیاق التاریخی للأحداث، وانتقاء المناسب من الأدلة التاریخیة ذات الصلة بها، وکذا المعرفة المتعلقة بالنتائج ، وفهم البنیة المعرفیة الخاصة بالمحتوى الدراسی ، مما یمنح الطلاب الفرصة لدراسة الأحداث والقضایا التاریخیة واصدار قرار بشأنها.

     لذلک تشیر بعض الدراسات Tesar,2010 )؛ Metger,2012 ؛ الطائی والسلیفانی، 2014، عبدالله ، عبیس و الجبوری ،2014، 10-11 ؛ عمر ، 2015، 277- 278؛ عبدربه ، 2018، 23) إلى أن تنمیة التعاطف التاریخی من خلال استخدام الإثارة غیر المنتظمة یتطلب ضرورة تعرف الأسباب والدوافع  والملابسات المرتبطة بوقوع بعض الأحداث ، بشکل یتیح الفرص أمام الطلاب للقیام بأنشطة فردیة وجماعیة تساعدهم فی الربط بین الأحداث المختلفة ، وکذلک أیضاً فی تعبیرهم عن مشاعرهم تجاه نتائجها تمهیداً لاتخاذ قرار بشأنها.

     ومن خلال ما سبق یتضح  أن اتخاذ القرار السلیم یتطلب وقتاً للتفکیر، وعدم الوقوع تحت الضغوط المستمرة وهذا لن یتحقق إلا من خلال البعد عن:

1- التورط العاطفی، بما یؤثر سلباً فی القرار المتخذ .

2- القرب من القرار، حتى یستطیع المتعلم أن یحصل على قرار أفضل عما تنظر إلى الموضوع من بعد.

3- عدم التعجل فی اتخاذ القرار.

4- عدم تأثر القرار المتخذ  بتوقعات الآخرین.

5- خضوع القرارات إلى مقدار معین من التفکیر التحلیلی) سمیث ،2018 ،1 -7 )

      ومن هذا المنطلق یرى کل من (سلیم ،2011، 44 ؛ الشربینی ، 1999، 218) أن اتخاذ القرار سلیم یتطلب القیام بمایلی:

-        تحدید القضیة التی نبغی تنمیة التعاطف التاریخی حیالها والهدف من اتخاذ قرار بشأنها.

-       جمع البیانات والمعلومات وتحلیلها شریطة أن تتمیز بأن تکون " ذات صلة وارتباط بالموضوع ، تفصیلیة ، دقیقة کاملة ، مفیدة فی اتخاذ القرار، موثوق فی مصادرها"

-        تحدید البدائل وهذا یتطلب أن یتعلم الطالب کیفیة البحث فی ماوراء الأمور لاکتشاف الحلول المُثلى بطرق وأفکار مبتکرة .

-        تقییم واختیار البدائل فی ضوء الحجج والأدلة.

-        إصدار(اتخاذ) القرار.

-        متابعة القرار وهذا یتطلب من المتعلم التأکد من أن الأمور تجری کما توقعت، وذلک بمراقبة آثار القرار بعد تنفیذه.

       ومن هنا یرى السلامة ( 2012، 18) أنه لکی تنجح عملیة تطبیق تلک الخطوات ومن ثم اتخاذ القرار الصحیح لابد من أن یکون جمیع المشارکین فی اتخاذه صادقین وفی مشاعرهم وآرائهم ، وکذا اقتناعهم بأن هذا القرار ما جاء إلا نتیجة لنقاشات ملائمة واتفاق شامل علیه .

      وهذا ما أکد علیه اسماعیل (2010، 175) بل وأضاف أن متخذ القرار یجب أن یتسم بالعدید من الصفات منها  القدرة على الاستخدام الصحیح للمعلومات فی اتخاذ القرارات المناسبة ، کما یجب أن یتمتع بالخبرة النوعیة والزمنیة المتعلقة بالتعامل مع الأحداث خلال فترة زمنیة سابقة

      لذلک یکشف عبدالمجید (2008، 178) عن أن القدرة على تقییم القرارات بعقلانیة ونضج وکذا القدرة على التعلیل، والإبداع  یساعد فی صناعة واتخاذ قرارات صائبة جدیدة ومفیدة .

       وهذا ما یتفق مع طبیعة التاریخ ، ولعل الإثارة غیر المنتظمة کأسلوب تعلیمی ومن خلال البرنامج المقترح یمکن أن یفید فی تحقیق هذا الغرض ومن هنا نبعت فکرة الدراسة الحالیة.

الإحساس بمشکلة الدراسة :

       یعد التدریس هو الوسیلة لتنظیم محتوى المنهج وتیسیره وتبسیطه بشکل یجعله قابلا للتعلم وفى هذا السیاق یعد المحتوى والتدریس وجهان لعمله واحدة فلا محتوى بدون تدریس ولا جدوى من قیام التدریس بتحقیق أهداف التعلم دون المحتوى.

       لذلک یعرف التدریس بأنه موقف تفاعلی بین المعلم والمتعلم یقوم على الاستشهاد والبرهنة والتدلیل وضرب الأمثلة واستحضار المواقف مما یزید من فاعلیة المتعلم ومن ثم اتاحة الفرصة أمامه للتعاطف واتخاذ القرارات حیال بعض القضایا التاریخیة وذلک من خلال معایشة أحداثها ( عبدالحلیم ،2016، 22) .

       وهذا ما أکدت علیه نتائج بعض الدراسات والبحوث مثل دراسات (Tesar,2010 ؛ سلیم ،2011؛ Metger,2012؛ الطائی والسلیفانی، 2014؛ الحنان،2016؛ حسن،2016؛حجحاج ، 2016؛ فاید، 2017؛ الجنابی ،2017؛ عبدربه ، 2018) والتی أجمعت فی مجملها على ضرورة  زیادة فاعلیة الطلاب داخل  المواقف التعلیمیة ،من أجل تنمیة التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار لدیهم.

       وبالنظر إلى واقع تدریس الدراسات الاجتماعیة بعامة والتاریخ منها بخاصة فی مدارسنا وجد أنه یعتمد على الحفظ والتلقین رغم الاهتمام على المستوى العالمی باستخدام اسالیب التدریس الحدیثة ومنها الإثارة غیر المنتظمة والتی یمکن أن تساعد فی تنمیة الجانب الوجدانی لدى المتعلمین ، لذلک لم یلق الاهتمام بالتعاطف التاریخی وکذا مهارات اتخاذ القرار حیال بعض القضایا التاریخیة الاهتمام الکافی ، ولکى یتأکد الباحث من هذا قام بدراسة استطلاعیة طبقت على عینة مکونة من (25) طالباً من طلاب المرحلة المتوسطة فی الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی    2018/ 2019م ، واشتملت على تطبیق کل من ( مقیاس التعاطف التاریخی – اختبار مهارات اتخاذ القرار ) على تلک العینة  حیث أسفرت النتائج عن تدنی مستوى تمکن الطلاب من أبعاد التعاطف التاریخی وکذا مهارات اتخاذ القرار، وذلک من خلال المقارنة بین المتوسطین (التجریبی و الفرضی) لدرجات طلاب العینة الاستطلاعیة باعتبار أن المتوسط الفرضی یساوی (75% من الدرجة الکلیة)، والجدول التالی(1) یوضح ذلک :

جدول (1): دلالة الفروق بین المتوسط الفرضی والمتوسط التجریبی (الفعلی) للتعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار (درجة الحریة = 24)

        حیث یتضح من الجدول السابق (1) أنه: توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 بین المتوسط الفرضی والمتوسط التجریبی لتطبیق کل من( مقیاس التعاطف التاریخی وأبعاده الفرعیة – اختبار مهارات اتخاذ القرار ) لصالح المتوسط الفرضی لکل منهما، وهو ما یؤکد انخفاض مستوى تنمیة (التعاطف التاریخی – مهارات اتخاذ القرار ) لدى طلاب المرحلة الإعدادیة.

      وبمسح الدراسات العربیة التی تناولت استخدام الإثارة غیر المنتظمة فی تدریس التاریخ اتضح أنها قلیلة ، وأیضاً لا توجد أیة دراسة تناولت بناء : برنامج مقترح فی الدراسات الاجتماعیة قائم على الإثارة غیر المنتظمة لتنمیة التعاطف التاریخیة ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادیة، الأمر الذی یؤکد على ضرورة إجراء الدراسة الحالیة  وعلیه تم تحدید مشکلة الدراسة والتی تتمثل فی.

مشکلة الدراسة :

      تتحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی وجود قصور فی تنمیة أبعاد التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادیة نظراً لاستخدام أسالیب وطرق تدریس تقلیدیة ، وهذا ما یقف عائقاً أمام تحقیق أهداف الدراسات الاجتماعیة ، وللتصدی لحل هذه المشکلة  تحاول الدراسة الحالیة الإجابة على التساؤلات التالیة:

1-  ما أبعاد التعاطف التاریخی التی یجب تنمیتها لدى طلاب المرحلة الإعدادیة؟

2-  ما مهارات اتخاذ القرار التی یجب تنمیتها لدى طلاب الإعدادیة ؟

3-  ما أسس البرنامج المقترح فی الدراسات الاجتماعیة القائم على الإثارة غیر المنتظمة لتنمیة التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادیة ؟

4-  ما أثر البرنامج المقترح على تنمیة أبعاد التعاطف التاریخی لدى طلاب المرحلة الإعدادیة

5-  ما أثر البرنامج المقترح على تنمیة مهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادیة؟

6-  ما العلاقة بین متغیری  الدراسة (أبعاد التعاطف التاریخی، مهارات اتخاذ القرار) فی التطبیق البعدی؟

حدود الدراسة : تمثلت حدود الدراسة فی :

-       الحد البشرى : عینة من طلاب الصف الثانی الإعدادی.

-       الحد الزمانی والمکانی: تم تطبیق الدراسة على من طلاب مدرسة (میت حلفا الإعدادیة بنین) الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2018/2019م.

-       الحد موضوعی : ویتمثل فی.

• §        محتوى وحدتی (حیاة محمد صلى الله علیه وسلم "قصة بناء دولة" - الخلفاء الراشدین     "11-40 هـ") من البرنامج المقترح .
• §        مقیاس التعاطف التاریخی بأبعاده الأربعة ( کقوة – کإنجاز – کعملیة – کاستعداد أو میول).
• §        اختبارات مهارات اتخاذ القرار بمکوناته التالیة (تحدید المشکلة- تحدید الهدف من القرار- جمع البیانات والمعلومات وتحلیلها- تحدید البدائل- تقییم واختیار البدائل-  اتخاذ القرار- متابعة القرار).

-       أهمیة الدراسة : تتمثل أهمیة الدراسة الحالیة فی.

• §        تقدیم کتاب للطالب یتمثل فیه محتوى الوحدتین المختارتین من البرنامج المقترح .
• §        تقدیم دلیل للمعلم لتدریس موضوعات هاتین الوحدتین باستخدام الإثارة غیر المنتظمة مما یمکن المعلمین من الاسترشاد به .
• §        توجیه أنظار خبراء المناهج والمهتمین بتدریس التاریخ إلى أهمیة استخدام الإثارة غیر المنتظمة فی تدریس التاریخ .
• §        تقدیم مقیاس للتعاطف التاریخی واختبار مهارات اتخاذ القرار ، یمکن للمعلمین الاسترشاد بهما فی تقویم تعلیم الطلاب لمادة التاریخ.
• §        تقدیم اختبار مهارات اتخاذ القرار ، مما یمکن المعلمین من الاسترشاد به فی تقویم تعلیم طلاب الصف الثانی متوسط  لمادة التاریخ.

-        مصطلحات الدراسة : سوف یتم الاقتصار فقط على التعریفات الإجرائیة للمصطلحات وذلک کمایلی:

• §        الإثارة غیر المنتظمة Irregular thrills: یقصد بها " قدرة المتعلم بالصف الثانی الإعدادی على إنشاء علاقات وروابط بین مجموعة من الأحداث والمواقف التاریخیة التی لا توجد بینها علاقات ظاهرة بهدف تنمیة التعاطف نحوها ومن ثم اتخاذ قرارات بشأنها".
• §        التعاطف التاریخیHistorical empathy: هی" قدرةالمتعلمعلىفهم مشاعرالآخرینوأفعالهمفیالماضی،ویقاسبدرجةاستجابة طلابالصفالثانی من المرحلة الإعدادیة علىمقیاسالتعاطف التاریخیالمعدلهذا الغرضبالدراسةالحالیة" .
• §        مهارات اتخاذ القرار Decision Making Skills: تعرف إجرائیاً بأنها "مجموعة المهارات والأداءات السلوکیة التی یکتسبها المتعلم أثناء دراسته لبعض موضوعات المادة التاریخیة المتضمنة بالبرنامج المقترح، وتقدر بالدرجة التی یحصل علیها طلاب الصف الثانی من المرحلة الإعدادیة فی مقیاس مهارات اتخاذ القرار الذى أُعد من أجل هذا الغرض بالدراسة الحالیة".

الإطار النظری والدراسات السابقة

یتناول هذا الجزء الإطار النظری للدراسة موضحا دور الإثارة غیر المنتظمة فی تنمیة کل من التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار وذلک على النحو التالی :

أولاً الإثارة غیر المنتظمةIrregular thrills:

         یرى  سعادة ( 2008 ، 55) أن الإثارة العشوائیة إحدى أسالیب التعلم التعاونی ، بل هی من الأدوات الفاعلة فی تنظیم العملیة التربویة خاصة أثناء الحصة الدراسیة وکذا تناول المادة العلمیة من قبل المعلم وإثارة الدافعیة لدى الطلاب نحو تعلیم وتعلم فروع الدراسات الاجتماعیة ومنها التاریخ ، فی حین یرى (کاظم ،2005، 125) أنها أحد أسالیب العصف الذهنی، وأنها تقوم على فکرة إیجاد علاقات بین مجموعة من المثیرات لم تکن بینها علاقات ظاهرة أو معروفة فی الأصل.

   وهذا ما أکد علیه دونن (Deneen,2010,33) بأن الإثارة غیر المنتظمة هی أسلوب یستخدم لحفز دماغ الإنسان من أجل  تولید أفکار جدیدة حول موضوع معین، ویتفق (محمود،2006، 207- 209) مع ما سبق موضحاً بأن الإثارة غیر المنتظمة تهدف إلى إیجاد تقارب بین مجموعة من الأفکار غیر (المنتظمة/ المقصودة ) وربطها بالفکرة قید البحث ، لذا فهی تتطلب قدرات خاصة فی تنمیة التفکیر لدى المعلم والمتعلم .  بینما یرى کل من الجبوری عبیس(2014، 8-9) أنها نوع من التفکیر الجمعی ، یتطلب التضافر والتعاون خاصة فی بعض الحالات التی یصعب عندها على الطالب حل مشکلة ما وحده.

      وذلک لأن تفکیر الطالب ضمن مجموعة تمتلک معلومات ومعارف أکثر مما یملکه هو ، یدفعه إلى الاستفادة من تلک المعارف والمعلومات بالقدر الذى یجعله یسهم إسهاما ملموساً داخل هذه المجموعة وهذا ما تؤکد علیه الکثیر من الاتجاهات التربویة ذات الصلة بمفهوم الإثارة غیر المنتظمة بأن الکم یولد النوع ( محمد ،2016: 19).

   خاصة وأن من المنطلقات الأساسیة لمفهوم الإثارة غیر المنتظمة أن معظم الأشخاص یمتلکون قدرات عقلیة، ولکننا لا نستطیع معرفتها إلا فی حالة الانطلاق والتحرر من القیود، والتی یوفرها أسلوب الإثارة غیر المنتظمة إذ یستطیع أی شخص أن یعرض أفکاره من دون أی نقد أو تقویم (المجدلاوی، 2001، 17).

    ومن هنا یخلص الباحث إلى أن طبیعة الإثارة غیر المنتظمة من الممکن أن نحددها من خلال استخراج الأفکار من عقول المتعلمین عن طریق السؤال والجواب؛ وعلیه یمکن تعریفها إجرائیاً بأنها "أسلوب تدریسی یساعد فی تنمیة  قدرة المتعلم بالصف الثانی الإعدادی على إنشاء علاقات وروابط بین مجموعة من الأحداث والمواقف التاریخیة التی لا توجد بینها علاقات ظاهرة بهدف تنمیة التعاطف نحوها ومن ثم اتخاذ قرارات بشأنها".

• §   مزایا استخدام الإثارة غیر المنتظمة: یتمیز هذا الأسلوب بأنه.

-       یحقق فهماً معرفیا أکثر لموضوع الدراسة.

-       یساعد فی تصحیح المفاهیم والمعلومات المرتبطة به.

-       یزید من فاعلیة الطلاب فی عملیة التعلیم والتعلم .

-       یوسع من قاعدة مدرکات الطلاب وثقافتهم العامة.

-       یؤدی إلى الإحاطة بالموضوع من أبعاد وزوایا مختلفة(جاسم ،الطائی، مجید،2017، 1077-1078).

• §        العوامل المؤثرة فی أسلوب الإثارة غیر المنتظمة:

     تؤثر العدید من العوامل فی أسلوب الإثارة غیر المنتظمة أبرزها لابد من توافر میکانزمات شعوریة تساعد الطالب على استخدام کل العناصر العقلانیة أثناء طرح التساؤلات حول المشکلة المراد حلها والتی تتمثل فی:

-       الاقتراب والانفصال: إی اقتراب الطالب بأفکاره فی فهم طبیعة المشکلة وعناصرها والتفاعل معها حتى یشعر بالانجذاب لها، أما الانفصال فیعنی الابتعاد عن المشکلة حتی یستطیع فهمها بموضوعیة.

-       التأجیل: إی میل الطالب إلى تأجیل ما لدیه من استعدادات لإرجاء البت فی الحلول السریعة للمشکلة حتى یتفحصها جیداً من کل زوایاها المختلفة بشکل کاف ، ومن ثم یتریث فی التوصل إلى حل أفضل لها.

-       التأمل:إطلاق العنان لفکر الطالب حتى یتمکن من تولید الکثیر من الأفکار الجدیدة والمتنوعة .

-       التحرر من القیود: حیث یصبح لدى الطالب شعور بأن الحل أصبح شیئا واقعیا ولکنه یحتاج إلى تجوید لذلک یجب إن یتحرر من القیود.

-       الاستجابة السعیدة:وهی شعور الطالب بالسرور عندما یجد أنه یسیر بالاتجاه الصحیح لحل المشکلة وهی تعمل منبهًا بأنه أحرز تقدماً جوهریاً فی حل المشکلة(المنتوب و العادلی ، 2017، 635 ؛ محمد و الجندی و رهیو ، 2012 ،125)

    فی حین تذکر المجدلاوی( 2001، 2019 – 220) أننا تلجأ إلى استخدام أسلوب الإثارة غیر المنتظمة عندما نکون بحاجة إلى تولید أفکار جدیدة ویستخدم هذا الأسلوب فی مواقف عدة منها:

-       الرکود: أی عندما یفکر الطالب مرات عدة فی نفس الموضوع  من الممکن أن تستنفذ أفکاره فیلجأ إلى تکرار الأفکار بإشکال مختلفة قلیلا عندئذ یکون استخدام اسلوب الاثارة غیر المنتظمة مفیداً فی إیجاد أفکار بدیلة .

-       الإبداع السریع: فهی الأسرع والأبسط من بین أسالیب الإبداع فعندما یتطلب الأمر تولید بعض الأفکار الجدیدة عندها یمکن تقدیم المثیرات غیر المنتظمة.

-       المنتج: من المحتمل أن یکون اسلوب الإثارة غیر المنتظمة أقل فائدة من بعض الأسالیب الأخرى ولکن هذا الاسلوب یکون فعال جدا فی تقدیم أفکار إبداعیة جدیدة .

      لذلک یرى محمد (2016، 438) أن أسلوب الاثارة غیر المنتظمة یعد أسلوب لتحویل ما فی العقل من تجارب وأفکار مخزنة إلى أفکار محفزة تولد أفکارا أخرى، تسهم بشکل أو بآخر فی طرح العدید من الافتراضات والتی قد ترتبط بأمور عدیدة وذلک من خلال:

-       توجیه السؤال الذی یُمکن المتعلم من التفکیر وترکیز الانتباه على شیء ما.

-       توفیر مجموعة من المعلومات یتم اختیارها بأسلوب غیر منتظم لحل المشکلة المطروحة.

-       استخدام تلک المعلومات المختارة بطریقة غیر منتظمة لتفسیر الظواهر موضع البحث وتکمن أهمیة هذا الأسلوب فی فهم العملیة العقلیة المنظمة ذاتیا وکذا فی ربط المفاهیم غیر المترابطة من أجل الحصول على أفکار جدیدة أو بمعنى آخر تولید أفکار جدیدة  نتیجة استخدام أی مثیر یؤخذ بشکل غیر منتظم.

• §        نظریات التعلم التی یستند علیها اسلوب الاثارة غیر المنتظمة:

       یستند أسلوب الإثارة غیر المنتظمة على نظریتی التحلیل النفسی (Psycology Analysis) : والتی تقوم على أساس النظرة الفاحصة للتداعیات الحرة التی یحیکها المتعلم حول کل ما یجول بخاطره ، وذلک بهدف تعرف المشکلات التی تواجهه داخل الموقف التعلیمی، وکذا النظریة الترابطیة (Associationism) : والتی ترکز على الأفکار المعتادة أو المألوفة و الأکثر قبولا لدى الآخرین، لکی تتیح لهم فرصة الوصول للأفکار الأصیلة التی تتسم بالتفرد ومن ثم التخلص من سیطرة الأفکار التقلیدیة على تفکیرنا ( شعبان ، 1996، 12)، ومن هنا یرى الباحث أن السیر بمثل هذه الخطى فی تدریس التاریخ سوف یساعد على تحقیق فهماً أکبر لموضوع الدرس ، وذلک من خلال زیادة فاعلیة الطلاب فی عملیة التعلیم والتعلم، وکذا توسیع مدرکات المتعلم وثقافته العامة .

وهذا یتفق مع ما أشار إلیه (عبیس والجبوری ، 2014،10-11) بأنه یمکن تطبیق أسلوب الإثارة غیر المنتظمة فی تدریس التاریخ وفق الخطوات الآتیة:

• §        تحدید أهداف الدرس إجرائیا.
• §        وضع خطة لتنفیذ الدرس.
• §        تنفیذ الخطة باتباع الإجراءات التالیة:  إلقاء نظرة عامة على الدرس، ومن ثم تحدید المفاهیم و العناصر التی یراد تعلیمها فی الدرس ،اختیار المثیرات الغیر منتظمة التی ستُقدم من قبل المعلم للطلاب.
• §        توزیع الطلاب فی مجموعات غیر متجانسة تتولى مهمة ما یلی:

-             تقدیم ما لدیم من أفکار أو معلومات حول المثیرات الغیر المنتظمة.

-              تسجیل ما یطرحه الطلاب من معلومات على السبورة .

-             مطالبة الطلاب بإیجاد علاقة بین موضوع الدرس أو عناصره وبین کل مثیر من المثیرات المطروحة، وتقبل ما یطرحه الطلاب من أفکار لکی نحصل على المزید من الأفکار، والعلاقات.

      - تسجیل الروابط التی تم التوصل إلیها (ذات العلاقة فقط بموضوع الدرس وأهدافه).

کما یتفق أیضاً مع نتائج العدید من الدراسات الأخرى مثل: دراسة(حسن ،2016)والتی هدفت إلى تعرف أثر استراتیجیة الإثارة العشوائیة فی تحصیل مادة التاریخ لدى طلاب الصف الثانی المتوسط، ولتحقیق هذا الهدف استخدم الباحث المنهج التجریبی، حیث تم تطبیق أداة الدراسة (الاختبار التحصیلی )على طلاب العینة المختارة بمجموعتیها التجریبیة والضابطة حیث أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (,05( بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی، ؛ فی حین أظهرت دراسة (الجنابی ،2017) والتی هدفت إلى بیان أثر استخدام استراتیجیة الإثارة العشوائیة فی اکتساب المفاهیم التاریخیة لدى طلاب الصف الخامس، أن هناک فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی لاختبار المفاهیم التاریخیة، لذاک أقترح الباحث ضرورة دراسة أثر هذه الاستراتیجیة على مختلف المراحل الدراسیة الأخرى ؛ أما دراسة (المنتوب والعادلی ،2017) والتی هدفت إلى تعرف أثر استخدام استراتیجیة الإثارة العشوائیة على  تحصیل مادة الجغرافیا وتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى طالبات الصف الخامس الأدبی، من خلال استخدام المنهج التجریبی، وتطبیق أداتی الدراسة ( الاختبار التحصیلی ومقیاس التفکیر الإبداعی لسید خیرالله ) على عینة بلغت (52) طالبة قسمت لمجموعتین متساویتین (تجریبیة وضابطة) ، وقد أسفرت الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی لکل من (لاختبار- المقیاس)، لذلک أوصى الباحثان بضرورة استخدام هذه الاستراتیجیة فی مجال تعلیم وتعلم الجغرافیا بالمراحل التعلیمیة العلیا.

ثاًنیاً: التعاطف التاریخی Historical empathy :

• § ماهیته ومفهومة :

     یعرفه مرواد (2013، 87) بأنه قدرة الفرد على معرفة وفهم مشاعر وأفکار الآخرین ، ویتفق (مجمع اللغة العربیة، 1995، 423) مع ما سبق بل ویضیف بأنه استعداد نفسی ینزع بصاحبه إلى الشعور بانفعالات معینة والإتیان بسلوک خاص حیال فکرة أو شیء ما.

    کما یعرف بأنه مجموعة المهارات والتی تشمل القدرة على فهم أفکار ومشاعر الآخرین وترجمتها إلى سلوک یهدف إلى مشارکة الآخرین والتعرف على حالتهم (عبد الرسول ، 2013، 26) فی حین یعرفه کل من             عبدالوهاب و بدوی ( 2003، 110) بأنه التجربة والممارسة اللاإرادیة للحالات العاطفیة التی تتکون عند الآخرین نحو القضایا والمشکلات والأحداث الجاریة باستخدام الأدلة والبراهین والصور التاریخیة.

    أما فیترا وکوکی ( Vitra& Kouki,2014,138) فیعرفانه بأنه القدرة على معرفة اعتقادات الأفراد بالماضی ، وکذلک التأکید على الأهداف التی کانوا یسعون إلى تحقیقها ورؤیتهم للمواقف وربط کل هذا بما قاموا به من أعمال.

    لذلک یعرفه الباحث إجرائیاً بأنها :قدرةالمتعلمعلىفهم مشاعرالآخرینوأفعالهمفیالماضی،ویقاسبدرجةاستجابة طلابالصفالثانی من المرحلة الإعدادیة علىمقیاسالتعاطف التاریخیالمعدلهذا الغرضبالدراسةالحالیة.

• § خصائصه ومکوناته وأبعاده ومعاییره ومعوقات تنمیته:

(أ‌)     خصائص التعاطف التاریخی:

    لاشک أن التعاطف التاریخی یشکل واحداً من العناصر الأساسیة لتنمیة التفکیر والتدقیق فی الأحداث التاریخیة من حیث أسبابها ونتائجها لذلک فان تنمیته تحتاج لعملیة مدروسة ونشطة لتعمیق فهم المتعلم  للأحداث من خلال الدخول فی عقلیة من عاشوا الحدث، إلا أن هذا لن یتحقق إلا من خلال(عبدالله ،2015، 80):

-    تحلیل الأدلة لتعمیق فهم الأحداث التاریخیة.

-    فهم وتفسیر سلوک البشر وکیف تصرفوا فی الماضی فی ظل هذه الأحداث؟ ولماذا ؟.

-     الإحساس الحدسی بالأحداث التی وقعت فی العصور الماضیة.

-    الاعتراف بأن الماضی یختلف عن الحاضر.

-    الربط بین الأحداث الماضیة والمواقف التی یعیشها فی الحاضر.

-    تقدیر نتائج الأحداث التی وقعت فی الماضی وتأثیر بعض الشخصیات علیها.

-    الاهتمام بالماضی ونتائجه على الحاضر والتنبؤ بالمستقبل.

(ب‌)  مکونات التعاطف التاریخی:

       تشیر علام ( 2008، 72- 73) إلى أن التعاطف التاریخی یتکون من عدة مکونات هی : المکون المعرفی ( الإدراکی) : ویتمثل فی قدرة الفرد العقلیة على تحدید المشاعر والأفکار ووجهات نظر الآخرین بصورة موضوعیة تتضمن العدید من المهارات مثل الفهم والاستنتاج والتحلیل والتفکیر الناقد. ویؤکد ( عبدالله ،2015، 80) على هذا بل ویضیف أن من مکوناته أیضاً : المکون الأخلاقی: والذی یتمثل فی القدرة الداخلیة التی تدفع إلى ممارسة التعاطف والسعی نحو مساعدة الآخرین ومشارکتهم ألامهم؛ وکذا المکون الوجدانی (الانفعالی) :وهو یمثل القدرة على المرور الذاتی بخبرة ومشارکة الآخرین فی مشاعرهم الداخلیة، ثم أخیراً المکون السلوکی: والذى یتمثل فی قدرة المتعلم على توصیل استجابته الانفعالیة للشخص المتعاطف معه.

فی حین ترى یوسف (2017، 35) بأنه یوجد مکونین رئیسیین للتعاطف التاریخی هما المکون المعرفی والمکون الانفعالی، وقد حدد(على ، 2008، 35) مجموعة من القدرات ترتبط بالتعاطف أی کانت مکوناته یندرج تحتها مجموعة من المهارات یجب أن تتمثل فی سلوک الدارس للتاریخ ومنها :

-        الاهتمام: والذى یتمثل فی إدراک مشاعر الآخرین وانفعالاتهم بشکل صحیح وذلک من خلال اظهار القیمة الإیجابیة فیما یقدمه للآخرین من سلوکیات.

-       التزامن : ویتمثل فی مهارات تفسیر المعانی والمشاعر وقت حدوثها ، والاستجابة المناسبة زمنیاً تجاه المواقف المشارک فیها الآخرین.

-        التناغم: ویتمثل فی العدید من المهارات منها التمییز بین العواطف الحقیقیة والعواطف المصطنعة وسبل التوافق معها.

(جـ) أبعاد التعاطف التاریخی:

     یرى  جنسن (Jensen,2008, 55) أن أبعاد التعاطف التاریخی تتمثل فی: إدراک وجهات النظر المختلفة حیال بعض الأحداث، تقدیر الآخرین للعوامل التاریخیة والطبیعیة المشترکة للماضی ،وکذا تأثیرات السیاق التاریخی على هذه الأحداث ، تعدد وجهات النظر التاریخیة حیال تفسیر تلک الأحداث ، تطبیق هذه العناصر فی سیاق الحاضر.

   وتأسیساً على ما سبق أمکن تحدید أبعاد التعاطف التاریخی والنظر إلیه من حیث کونه: (عبدالوهاب، بدوی،2003، 110؛الجندی ،2011 ، 11، یوسف ،2016، 34 -35؛ louie,2005,21)

-       قوة : تتمثل فی  القدرة على رؤیة أفکار الآخرین ومشاعرهم .

-       إنجاز: بمعنى أنه یکون قریب من الوجدان التاریخی والذى یساعد فی معرفه ما یعتقد فیه الآخرین .

-       عملیة : اکتشاف لما یعتقد فیه الآخرین من خلال النظر فی البرهان والدلیل على ذلک.

-       میول أو استعداد : لوضع آراء الآخرین موضع الاعتبار.

      ویشیر الحنان (2016، 156) إلى أن هناک العدید من المعاییر التی یجب مراعاتها عند تحدید أبعاد التعاطف التاریخی والتی من أبرزها :

-       التلاحم : أی الحاجة إلى روح الفریق عند تفسیر وإعادة تناول الأحداث التاریخیة .

-       الانسجام : أی الکیفیة التی یتم بها ادخال الوجود العاطفی إلى الآخرین عند تناول النصوص والأحداث التاریخیة .

-       الفعالیة : وتعنی أنه لا توجد تفسیرات أخرى بدیلة لتبسیط الأحداث .

-       الاقتصاد : ویقصد بها الکُلفة والاقتصاد فی جمع المعلومات وتفسیرها .

      وفى هذا الصدد یرى عبدالعزیز (2011، 14 – 15) أنه یجب على معلم الدراسات الاجتماعیة عند تنمیة التعاطف التاریخی لدى المتعلمین مراعاة ما یلی: السیاق التاریخی، اختیار الأدلة التاریخیة المناسبة، اختیار المعارف  بناء على الفهم واستخلاص النتائج النهائیة للأحداث موضع الدراسة، حتى یمنح الطلاب الفرصة لدراسة الأحداث والقضایا التاریخیة بعمق ومن ثم اصدار قرار بشأنها.

   وبالرغم من هذا هناک العدید من المعوقات التی تواجه عملیة تنمیة التعاطف التاریخی أبرزها:

-       تقدیم الحقائق مشوهة وبدون أدلة تاریخیة.

-       التعصب والتطرف لرأى معین.

-       تزییف الرأی العام .

-       تبریر الأحداث والجرائم التاریخیة.

-       غیاب الخلفیة التاریخیة ( بدوى 2006، 170 ؛ عبدالوهاب ، 2015، 337 – 338).

• §      الإثارة غیر المنتظمة وتنمیة التعاطف التاریخی :

     لم یعد تدریس التاریخ مجرد سرد للمعلومات والحقائق لکنه أصبح الیوم یتضمن العدید من الأهداف التی یرجى تحقیقها ومن أهمها تنمیة الجوانب الوجدانیة – ومنها التعاطف التاریخی – الأمر الذى یساعد المتعلمین على فهم الحاضر الذى یعیشون فیه واکتساب رؤیة واضحة نحو المستقبل ( عبدالعزیز ،2011، 11)

      لذا ینبغی أن یرکز تعلیم وتعلم التاریخ على تنمیة قدرات المتعلمین الذهنیة من خلال استخدام استراتیجیات التدریس الحدیثة والتی تدفعهم تجاه تفحص الحقائق التاریخیة وتصور المواقف وتقمص الشخصیات وإدراک الماضی والحاضر والقدرة على إدراک التفاعل المتبادل بین العوامل المختلفة التی تؤثر فی حیاة البشر(الجنابی ، 2017، 187).

      الأمر الذی حدا بإحدى الباحثات إلى التأکید على ضرورة أن یتعلم دارس التاریخ کیف یفکر ویتخیل الحدث التاریخی ویتمثل المواقف التاریخیة؟ وکأنه یعیش فیها ویتفاعل معها وهذا ما سوف یساعده على التعاطف مع الأحداث التاریخیة وبالتالی ینعکس على تکوینه الوجدانی، لأن أحداث التاریخ ماهی إلا محصلة للتفاعل بین عقله ووجدانه، ومن هنا تصبح تلک الأحداث ذات معنى وقیمة بالنسبة للطالب(الفتلاوی،2014، 209)

      ویتفق بدوی ( 2006، 166) مع ما سبق موضحاً أن القدرة على التعاطف تعد أحد عناصر التنشئة المتصلة بالفرد والتی یجب أن تهتم مناهج التاریخ بتنمیتها لدى المتعلم وأحد أهم استجابات نتائج الکثیر من الدراسات النفسیة والتی تؤکد على أن التعاطف نشاطاً معرفیاً معقداً یتضمن الإدراک والتصور والتوقع والاستبصار فی الآخر وفی الذات .

      لذا یمکن استخدام الإثارة غیر المنتظمة فی تنمیة التعاطف التاریخی وذلک باعتبارها أحد التوجهات التربویة الحدیثة، شریطة مراعاة ما یلی: ( عبیس و الجبوری ،2014، 10-11 ؛ عمر ، 2015، 277- 278).

-   تعرف الأسباب والدوافع المرتبطة بوقوع بعض الأحداث وکذلک الملابسات التی أدت لذلک.

-   دراسة الأحداث التاریخیة بشکل مختلف یعتمد على التحلیل وجمع البیانات والمعلومات التی حولها.

-   انتقاء واستخدام الأدلة والوثائق المرتبطة بالأحداث التاریخیة.

-   اتاحة الفرص أمام الطلاب للقیام بأنشطة فردیة وجماعیة تساعد على الربط بین الأحداث المختلفة و کذا کشف العلاقات فیما بینها.

-   تعبیر المتعلم عن مشاعرة تجاه نتائج الأحداث التاریخیة المُضمنة بالمحتوى الدراسی.

-   إعداد أسئلة مقننة تمس الجانب الوجدانی تمهیدًا لمناقشة الحقائق التاریخیة المختلفة.

-   وصف الحدث وعرضه من خلال رؤیه شخصیة خاصة تثیر مشاعر المتعلمین.

-   سرد سیرة بعض الشخصیات التی أثرت بالإیجاب والسلب فی تطور ونتائج الأحداث.

-   تخیل وجهات نظر الشخصیات المشارکة فی بعض القضایا التاریخیة.... لماذا أتوا بهذا السلوک؟.

    وهذا یتفق ونتائج بعض الأبحاث والدراسات التی أجریت فی هذا المجال ومنها: دراسة تیسارTesar,2010) ) التی هدفتالىمعرفةفاعلیةاستخدامنظمالمعلومات الجغرافیة فیتنمیةالمعرفةالجغرافیة والتعاطفالتاریخیلدىطلبة المدارسالمتوسطة،,ولتحقیق هذا الهدف استخدم الباحث المنهج التجریبی، حیث طبق أدوات الدراسة الممثلة فی (اختبار تحصیلی – مقیاس التعاطف التاریخی) على عینة بلغت (143) طالبا مقسمین لمجموعتین تجریبیة وضابطة، وقد أظهرتالنتائجوجودتأثیرایجابیلنظمالمعلوماتالجغرافیةفی تنمیةالمعرفةالجغرافیةوالتعاطفالتاریخیلدی الطلاب عینة الدراسة، کما أوصت بضرورة تدریب المعلمین على استخدام نظام المعلومات فی تنمیة التعاطف التاریخی لدى الدارسین فی المراحل التعلیمیة المختلفة. ودراسة میتجر (Metger,2012) التی هدفت إلى استخدام الأفلام الروائیة فی تنمیة التعاطف التاریخی لدى طلاب المرحلة الثانویة، ولتحقیق هذا الهدف استخدم الباحث المنهج النوعی من خلال تدریب الطلاب على  کتابة تقاریر ذاتیة توضح انطباعاتهم حول ما یشاهدونه من أفلام حیال بعض القضایا منها( الهولوکوست)، وقد أسفرت الدراسة عن العدید من النتائج أبرزها فاعلیة هذا الأفلام فی تحقیق غرض الدراسة لذلک أوصت بضرورة تدریب الطلاب على کیفیة الاستفادة من استخدام هذه الأفلام فی دراستهم لمناهج التاریخ، وکذا دراسة (مرواد،2013) والتی هدفت إلى استخدام القصص الرقمیة التاریخیة فی تنمیة التعاطف التاریخی لدى تلامیذ الصف الثالث الإعدادی ولتحقیق هذا الهدف قام الباحث ببناء مقیاس للتعاطف التاریخی وتطبیقه على عینة بلغت (42) طالباً قبلیاً وبعدیاً، حیث أسفرت الدراسة عن العدید من النتائج أهمها أنه یوجد فرق دال احصائیاً بین التطبیق القبلی والبعدی لصالح التطبیق البعدی لذلک أوصت بضرورة تدریب معلمی التاریخ على تصمیم القصص الرقمیة وکیفیة استخدامها داخل غرفة الصف؛ أما دراسة ( الطائی والسلیفانی، 2014) والتی هدفت إلى قیاس مدى فاعلیة تصمیم تعلیمی تعلمی وفق نموذج جیرلاک وایلی فی اکتساب المفاهیم الزمنیة لدى طلاب الصف الحادی عشر الإعدادی فی مادة التاریخ وتنمیة عادات العقل والتعاطف التاریخی لدیهم، وذلک من خلال تطبیق أدوات الدراسة المتمثلة فی ( اختبار المفاهیم الزمنیة ، مقیاسی التعاطف التاریخی وعادات العقل ) على عینة بلغت(77) طالباً مقسمة لمجموعتین تجریبیة(41) طالباً وضابطة (36) طالباً، حیث أسفرت الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین متغیرات الدراسة فی التطبیق البعدی لذلک أوصت بضرورة استخدام هذا النموذج فی تدریس مناهج التاریخ وذلک بعد أن ثبت فاعلیته ، وکذلک دراسة (عبدالله ،2015) التی هدفت إلى بناء برنامج مقترح قائم على مدخل الشعر فی تدریس التاریخ لتنمیة القیم والتعاطف التاریخی لدى طلاب المرحلة الثانویة ولتحقیق هذا الهدف استخدم الباحث المنهجین ( الوصفی وشبه التجریبی)، حیث طبق أدوات الدراسة الممثلة فی مقیاسی(القیم والتعاطف التاریخی) على عینة من الطلاب بلغت (34) طالباً قبلیاً وبعدیاً، وعلیه أسفرت الدراسة عن العدید من النتائج أبرزها وجود فرق دال احصائیاً بین التطبیق القبلی والبعدی لصالح التطبیق البعدی للمقیاسین، لذلک أوصت الدراسة بضرورة إعادة النظر فی أهداف ومحتوى مناهج التاریخ بالمرحلة الثانویة من أجل تضمین القیم الأخلاقیة والاجتماعیة والتعاطف بصورة صریحة بهما. هذا بالإضافة إلى دراسة (الحنان ، 2016) والتی هدفت إلى بناء برنامج مقترح قائم على الکتابة الوجدانیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لتنمیة التعاطف التاریخی لدى طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة تعلیم أساسی بکلیة التربیة جامعة اسیوط، ولتحقیق هذا الهدف قام الباحث باستخدام المنهجین (الوصفی وشبه التجریبی)، کما قام ببناء أداة الدراسة (مقیاس التعاطف التاریخی) وتطبیقه على عینة بلغت (40) طالباً وطالبة ، وقد جاءت النتائج مؤکدة على وجود فرق دال احصائیاً بین التطبیق القبلی والبعدی لصالح التطبیق البعدی لمقیاس التعاطف التاریخی، لذلک أوصت الدراسة بضرورة الترکیز فی بناء مناهج التاریخ على الوقائع التاریخیة التی تبرز أبعاد التعاطف التاریخی وسُبل تنمیتها لدى الطلاب المعلمین. ودراسة ( العدوان ،2016)التی هدفتإلىمعرفةأثرالتدریسالجمالیفیتنمیةمهاراتالتفکیرالتأملیوالتعاطفالتاریخیلدىطلبةالصفالسادسالأساسی فیالأردن،ولتحقیقأهدافالدراسةتمإعداد اختبارالتفکیرالتأملیومقیاساًللتعاطفالتاریخی،تم تطبیقهماعلى عینة الدراسةالتیبلغت(162) طالباًتم تقسیمهاإلىمجموعتینإحداهماتجریبیة(79)طالباًوالأخرىضابطةوبلغت(83) طالباً، وقدأسفرتالدراسة عنالعدید من النتائج منها وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطی درجات الطلاب فی التطبیق القبلی والبعدی لصالح التطبیق البعدی للمجموعة التجریبیة لــــــ ( اختبار التفکیر التأملی ومقیاس التعاطف التاریخی)، لذلک أوصت الدراسة بضرورةتوجیهاهتماممصممی مناهجالتاریخبالتدریسالجمالی وذلک بعد أن ثبت أثرهفیتنمیةالتفکیرالتأملیوتنمیة التعاطف التاریخی لدى الطلاب عینة الدراسة، ودراسة(فاید، 2017) التی هدفت إلى تعرف أثر استخدام المدخل التفاوضی فی تنمیة اتخاذ القرار والتعاطف التاریخی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ولتحقیق هذا الهدف قامت الباحثة ببناء مقیاسین لاتخاذ القرار والتعاطف التاریخی وتطبیقهما على عینة بلغت (30) طالباً من طلاب الصف الثانی الإعدادی قبلیاً وبعدیاً، وقد توصلت الدراسة للعدید من النتائج منها وجود فرق دال إحصائیا بین التطبیقین القبلی والبعدی للمقیاسین لصالح التطبیق البعدی لذلک أوصت بضرورة تضمین (مهارات اتخاذ القرار– أبعاد التعاطف التاریخی) فی أهداف ومحتوى مناهج الدراسات الاجتماعیة بمختلف المراحل التعلیمیة، أما دراسة (عبدربه ، 2018) فقد هدفت إلى بیان أثر استخدام مدخل التاریخ الشفوی فی تنمیة الفهم والتعاطف التاریخی لدى طلبة الصف العاشر الأساسی فی مدارس وکالة غوث ( الأونروا)، ولتحقیق هذا الهدف قام الباحث بتطبیق أدوات الدراسة التالیة (اختبار الفهم– مقیاس التعاطف)التاریخیین على عینة بلغت (62) طالباً مقسمة لمجموعتین تجریبیة (30) طالبا، وضابطة(32) طالباً ،حیث أسفرت الدراسة عن العدید من النتائج أبرزها وجود أثر کبیر لاستخدام مدخل التاریخ الشفوی فی تنمیة الفهم والتعاطف التاریخیین لدى الطلاب عینة الدراسة ، لذلک أوصت بضرورة استخدام هذا المدخل فی تدریس مناهج التاریخ بمختلف المراحل التعلیمیة وذلک لفاعلیته الواضحة.

ثالثاً : مهارات اتخاذ القرارDecision Making Skills:

• §        مفهوم مهارات اتخاذ القرار وماهیتها : تتعدد الرؤی حول مفهوم مهارات اتخاذ القرار الأمر الذی یتطلب البحث حوله بعنایه حیث:

-       تعرف المهارة : بأنها"  مجموعة المعارف والخبرات والقدرات التی یجب تتوافر عند شخص ما لکی یتمکن من إنجاز عمل معین" (غنیمات ، 2019، 1) ، وفى المجال التربوی تعرف بأنها" القدرة على التمکن من إنجاز مهمة معینة بکیفیة محددة، وبدقة وسرعة متناهیة عند التنفیذ ) الخیانکی ،2014، 3)

-       أما اتخاذ القرار : فیعرفه رسلوبروکمان Brockman 2002.23 )   ( Russell & بأنه عملیةاختیارلمایجب فعلهمعالأخذبعینالاعتبارنواتجالخیاراتالمختلفة؛ فی حین یعرفه( الباز، 1996، 100) بأنه عملیة إصدار حکم على ما یجب أن یفعله الفرد فی موقف معین، وذلک بعد الفحص الدقیق للبدائل المختلفة.

        أما اسماعیل فتعرفه بأنه( 2010، 168) مدى التمیز فی القدرة على استخدام مهارات اتخاذ القرار من أجل حل إحدى المشکلات أو القضایا من خلال تنظیمها وتحلیلها وتقییمها فی ضوء معاییر معینة، ثم اختیار أفضل البدائل والثقة فی القرار.

-       ومن هذا المنطلق وفی سیاق التاریخ یعرف کل من (حسن ،2003، 127؛ لافی ، 2011، 36) مهارات اتخاذ القرار بأنها المفاضلة بین بعض البدائل التی تم اختیارها فی ضوء معاییر محددة  تتماشى مع البدیل الأکثر مناسبةً للتعامل مع الحدث، ویعرفها الباحث إجرائیاً بأنها : مجموعة المهارات والآداءات السلوکیة التی یکتسبها المتعلم أثناء دراسته لبعض موضوعات المادة التاریخیة المتضمنة بالبرنامج المقترح، وتقدر بالدرجة التی یحصل علیها طلاب الصف الثانی من المرحلة الإعدادیة فی مقیاس مهارات اتخاذ القرار الذى أُعد من أجل هذا الغرض بالدراسة الحالیة".

العوامل التی تؤثر فی اتخاذ القرار :

    هناک العدید من العوامل تؤثر فی اتخاذ القرار ومن أبرز هذه العوامل تلک التی ترتبط بمدى توافر المعلومات لدى الفرد حیال الموقف الذى یجب مواجهته، وکذا شخصیة متخذ القرار ومهاراته وعاداته إلى جانب دوافعه نحو الموقف المراد اتخاذ قرار بشأنه(عبدالغنی ، 2000، 69)

     وعلى أیة حال سواء کانت هذه العوامل ترتبط بالموقف أو المشکلة أو بالشخص متخذ القرار فإن هناک من یرى ( عبدالمجید ، 2008 ،  178؛ حسن ، 2003، 43 أبو غازی ،2004، 9) أنه توجد عوامل أخرى تؤثر فی اتخاذ القرار منها :

-       طبیعة المجتمع وعاداته وتقالیده وقیمه والتی یجب على متخذی القرار مراعاتها.

-       قدرة  الفرد على اتخاذ القرار بشأن المشکلة موضوع الدراسة .

-       مجموعة المعارف والمعلومات التی تشکل المستوى الثقافی والمعرفی لمتخذ القرار.

-        النضج و الخبرة واللذان یظهران فی اتخاذ القرار. 

-       القدرة على تحدید مشکلة الدراسة من أجل حلها .

-       أهمیة المشکلة المراد اتخاذ قرار بشأنها.

-       التروی والاستقلالیة فی اتخاذ القرارات .

       لذلک  یجب أن یتسم متخذ القرار بالعدید من السمات ومنها:

-       الشخصیة : حیث یجب أن یکون لدیه (شعور بالرضا فیما یقوم به من عمل ، تکوین علاقات طیبة مع المحیطین به ، التقدیر الذاتی والثقة بالنفس ).

-       المهاریة : مثل القدرة على ( تحدید المشکلة، وصیاغتها صیاغة دقیقة وذلک من أجل الوصول إلى قرار سلیم بشأنها ومن ثم القدرة على الابتکار والتحدیث).

-       الوجدانیة : وتشمل اتجاهاته وقیمه والتی لابد أن یتمتع متخذ القرار بـها مثل ( تحمل المسؤولیة ، العمل فردیاً وجماعیاً ، الالتزام بما یسند إلیه من عمل ) ( عبدالغنی ،2000، 71).

• §      مهارات اتخاذ القرار :

     تعتبر عملیة اتخاذ القرار من العملیات المرکبة حیث تتضمن العدید من المراحل المتداخلة التی تعکس مجموعة من المهارات العقلیة تساعد فی اتخاذ قرار رشید وفق المراحل التالیة :

(أ‌)     تحدید المشکلة : وتتضمن هذه المهارة العدید من المهارات الفرعیة مثل " الشعور بالمشکلة وذلک لتحدید أبعادها وجمع البیانات حولها ، ثم تقدیر قیمة المشکلة ، ووضع خطة لدراستها ومن ثم تحدید أسبابها ، ثم صیاغتها صیاغة دقیقة " (الشربینی،1999، 218).

(ب‌)  تحدید الهدف من القرار: حیث یحاول متخذ القرار فی هذه المرحلة الوصول إلى تحدید قاطع للأهداف المنشودة من وراء اتخاذ القرار وهذا بلاشک یتطلب توافر المعلومات حول المشکلة واحتمالات النجاح فی تحقیق هذه الأهداف (یوسف ، 2004، 26).

(جـ) جمع البیانات والمعلومات وتحلیلها: تعد من أهم مهارات اتخاذ القرار والتی تؤثر بشکل أو بآخر فی قدرات متخذ القرار لذلک یتطلب الأمر منه تحدید(کم ونوعیة المعلومات "المتوفرة - المطلوبة"، مصادر الحصول على هذه المعلومات، أماکن جمع هذه المعلومات والحکم على صحتها وانتقاءها وتصنیفها وتوظیفها فی اتخاذ القرار).

(د) تحدید البدائل : تعد من أهم مهارات اتخاذ القرار والتی تعتمد على القدرات الإبداعیة التی یمتلکها متخذ القرار، حیث یقوم بجمع وتصنیف جمیع البدائل التی یمکن أن تسهم فی اتخاذ القرار والارتکاز على التصور والتنبؤ وخلق الأفکار شریطة توافر الحیادیة فی عملیة تولید البدائل( سلیم ، 2011،83 - 84)

(ه) تقییم واختیار البدائل: حیث یتم من خلال هذه المهارة قیام متخذ القرار بــ" تصنیف البدائل محل الاختیار وتقییمها فی ضوء الهدف المرجو تحقیقه، ثم اختیار البدائل وتحدید النتائج المترتبة على اختیارها فی ضوء بعض المحکات التی تساعد فی اختیار الأنسب منها , 2008,542) Peterson &Lunsford).

(و) اتخاذ القرار: وفی هذه الخطوة یتم تحدید البدیل الأنسب والأفضل لاتخاذ القرار فی أقل وقت  وبأقل مجهود وفى ظل الإمکانات المتاحة ، لذلک یرى کل من(الیوسف ،2011، 435؛Gates,2001,169) أن کل الخطوات السابقة یمکن أن نطلق علیها مراحل صنع القرار.  

(ز) متابعة القرار: تشکل هذه المهارة جزء أساسی من فعالیة القرار شریطة أن تتم فی ضوء نتائجه وهذا ما یجب أن یحرص علیه متخذ القرار ویولیه جل اهتمامه.

• §      الإثارة غیر المنتظمة وتنمیة مهارات اتخاذ القرار من خلال الدراسات الاجتماعیة :  

       تشیر العدید من الدراسات ( 2012Geissler, Edison ,Wayland,؛ عبدالحلیم، عبدالوهاب، عبدالله ، 2017؛ توفیق ، 2018( إلى أنه على الرغم من إمکانیة اکتساب الکثیر من المهارات بالتعلم إلا أنه لیس من السهل تعلم کیفیة اتخاذ القرار الصائب فهذه المهارة تحتاج إلى الممارسة والخبرة کی تتضح شیئاً فشیئاً وبشکل تدریجی حتى تصبح سلوکاً معتاداً لدى المتعلم به یخرج من اعتماده على الآخرین فی اتخاذ القرار نیابة عنه هذا فضلاً عن زیادة قدرته على تحمل المسؤولیة ومن ثم ثقته فی نفسه.

       وهنا تبرز أهمیة الإثارة غیر المنتظمة فی استثارة الدماغ من أجل إنتاج أفکار جدیدة یمکن أن تثری الدور الفعال لکل من المعلم والمتعلم داخل الموقف التعلیمی من: شرح للأفکار وتوضیحها وکذلک أیضاً القیام بعملیات التحلیل والترکیب وإصدار الأحکام , هذا فضلاً عن المشارکة فی عملیات التطبیق والتدریب والتقویم للمشکلات التی تواجههم وما تتطلبها من اتخاذ قرارات بشأنها( سعادة ،2008، 55- 56).

      وذلک من خلال تحدید هذه المشکلات تحدیداً دقیقاً ،وکذا الموازنة بین البدائل المختلفة من حیث ایجابیاتها وسلبیاتها وفق مجموعة معاییر محددة تساعدهم فی تکوین نظرة شاملة لکل ما یدور فی أذهانهم من أفکار دون اهمال لمشاعرهم فی اختیار البدیل المناسب لهم؛ والدراسات الاجتماعیة بعامة والتاریخ بخاصة غنی بالکثیر من المواقف والأحداث التی یمکن أن تسهم بدور فعال فی تنمیة هذه المهارات (حجحاج، 2016، 63).

     لذا یرى الباحث: أنه على معلم الدراسات الاجتماعیة دور کبیر فی هذا الصدد والذی یمکن إجماله فی : توفیر جو مثیر للتفکیر، استثارة دافعیة المتعلم نحو تعلم فروع الدراسات الاجتماعیة المختلفة ، خاصة التاریخ ، حیث یجب أن یکون الموقف الذی یُأخذ بشأنه قرار مرتبطًا بحیاة المتعلم، حتى یتیح الفرص أمامه لتحمل المسؤولیة ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة له ، وهذا ما یتفق مع نتائج بعض الدراسات التی أجریت فی هذا المجال ومنها:

     دراسة سلیم (2011) والتی هدفت إلى قیاس فاعلیة استراتیجیة مقترحة فی ضوء بعض الذکاءات المتعددة لتنمیة مهارات حل المشکلات واتخاذ القرار فی مادة الجغرافیا لدى طلاب الصف الأول الثانوی العام ، ولتحقیق هذا الهدف استخدم الباحث المنهجین الوصفی التحلیلی وشبه التجریبی ، کما قام ببناء أدوات الدراسة المتمثلة فی( اختبار حل المشکلات ومقیاس اتخاذ القرار) واللذان طُبقا على عینة بلغت(70) طالباً مقسمین لمجموعتین متساویتین ( تجریبیة وضابطة )،وقد أسفرت الدراسة عن العدید من النتائج أبرزها فاعلیة الاستراتیجیة المقترحة فی تنمیة مهارات حل المشکلات واتخاذ القرار لدى الطلاب عینة الدراسة ، لذلک أوصت بضرورة التأکید على تنمیة مهارات حل المشکلات واتخاذ القرار لدى الطلاب، وکذا دراسة ( لافی ، 2011) التی هدفت إلى تعرف مدى فعالیة برنامج مقترح فی التاریخ قائم على عادات العقل فی تنمیة بعض مهارات حل المشکلات واتخاذ القرار، وقد لجأت الباحثة فی هذا إلى استخدام المنهج شبه التجریبی حیث طبقت أداتی الدراسة (اختبار حل المشکلات - مقیاس مهارات اتخاذ القرار) على عینة بلغت (60) طالبة قسمت لمجموعتین (تجریبیة وضابطة ) وتوصلت الدراسة إلى فاعلیة البرنامج المقترح فی تنمیة مهارات اتخاذ القرار وحل المشکلات لدى الطالبات عینة الدراسة ، لذا أوصت بضرورة عقد الدورات التدریبیة وورش العمل لمعلمی الدراسات الاجتماعیة من أجل تنمیة هذه المهارات لدیهم. وکذلک أیضاً دراسة (شلبی،2016) التی توصلت إلى فاعلیة نموذج التعلیم البنائی فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات حل المشکلات واتخاذ القرار لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، وذلک من خلال  تطبیق أداتی الدراسة  (اختبار حل المشکلات – اختبار مهارات اتخاذ القرار) على عینة بلغت (54) طالبة تم تقُسیمهن إلى مجموعتین (ضابطة وتجریبیة )، وقد توصلت الدراسة للعدید من النتائج أبرزها وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین متغیری الدراسة ،کما أوصت بضرورة نشر ثقافة التدریس من أجل تنمیة مهارات(حل المشکلات واتخاذ القرار) من خلال الدراسات الاجتماعیة. ودراسة (حجحاج ، 2016) التی کشفت عن فاعلیة طریقة القبعات الست فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی واتخاذ القرار فی تحصیل الدراسات الاجتماعیة لدى تلامیذ الصف الثالث الأساسی فی مدینة اللاذقیة، وذلک عن طریق استخدام المنهج شبه التجریبی فی تطبیق أدوات الدراسة والتی تمثلت فی اختبارات (التفکیر الإبداعی ومهارات اتخاذ القرار والتحصیل ) على عینة بلغت (52) تلمیذ وتلمیذة قسموا لمجموعتین( تجریبیة وضابطة)، وقد أسفرت الدراسة عن العدید من النتائج أبرزها أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین التطبیقین القبلی والبعدی للمجموعتین لصالح المجموعة التجریبیة فی التطبیق البعدی للاختبارات الثلاثة ، لذلک أوصت بضرورة اعتماد القبعات الست کنموذج أساسی لتصمیم وتنظیم مناهج الدراسات الاجتماعیة فی المراحل التعلیمیة المختلفة.

التعلیق على الدراسات السابقة :

باستقراء الدراسات والبحوث على مستوى المحاور الثلاثة السابقة تبین ما یلی :

-         استخدمت الدراسات والبحوث السابقة أدوات متنوعة لتحقیق أهدافها ، منها " مقاییس للتعاطف التاریخی– اختبارات مهارات اتخاذ القرار- اختبارات حل المشکلات"".

-         تباینت تلک الدراسات والبحوث فی أهدافها: فمنها من هدف إلى قیاس أثر بعض الاستراتیجیات التدریسیة فی تنمیة التعاطف التاریخی مثل دراسات کل من : Tesar,2010&  Metger,2012 ؛ مرواد،2013؛ الطائی والسلیفانی، 2014 ؛عبدالله ،2015؛الحنان ، 2016؛ العدوان ،2016؛ عبدربه ، 2018)، فی حین هدفت بعض الدراسات الأخرى إلى بناء استراتیجیات وبرامج ونماذج تعلیمیة مقترحة، وکذا استخدام استراتیجیات تدریسیة مختلفة فی تنمیة مهارات اتخاذ القرار لدى الطلاب فی مختلف المراحل التعلیمیة مثل دراسات:( سلیم ، 2011؛ لافی، 2011؛ شلبی، 2016؛ حجحاج ،2016)، ومنها من رکز على إدراک العلاقة بین استراتیجیات التدریس وتنمیة التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار مثل دراسة (فاید، 2017 )

-         أوضحت نتائج بعض الدراسات والبحوث السابقة أهمیة استخدام استراتیجیة الإثارة غیر المنتظمة فی تدریس التاریخ مثل دراسات: (حسن ،2016؛ الجنابی ،2017؛ المنتوب والعادلی ،2017).

-         استفاد الباحث من هذه الدراسات والبحوث السابقة فی ( تدعیم کل من مشکلة الدراسة الحالیة وکذا الإطار النظری لها ،وأیضاً بناء أدواتها) .

-         تختلف الدراسة الحالیة عن غیرها فی ( متغیراتها ، مجال اهتمامها، وأدواتها ) وهذا ما یمیزها عن غیرها من الدراسات والبحوث السابقة فی تقدیم : برنامج مقترح فی الدراسات الاجتماعیة قائم على الإثارة غیر المنتظمة وأثره علی تنمیة التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة المتوسطة.

فروض الدراسة : تمالتحقق من صحة الفروض التالیة:-

-       توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01( بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس التعاطف التاریخی، لصالح المجموعة التجریبیة.

-       یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01(  بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس التعاطف التاریخی، لصالح التطبیق البعدی.

-       توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01( بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات اتخاذ القرار، لصالح المجموعة التجریبیة.

-       یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01( بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار مهارات اتخاذ القرار ، لصالح التطبیق البعدی.

-    توجد علاقات دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01(  بین التعاطف التاریخی وأبعاده الفرعیة ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی التطبیق البعدی.

التصمیم التجریبی :

-         منهج البحث : اُستخدم فی هذه الدراسة المنهجین:

• ·        الوصفی: والذى تمثل فی مسح الأدبیات والدراسات السابقة التی تناولت الإطار النظری للدراسة.
• ·        شبه التجریبی : فی تطبیق التجربة المیدانیة على عینة الدراسة.

-         متغیرات الدراسة :

• ·        المتغیر المستقل : البرنامج المقترح القائم على الإثارة غیر المنتظمة.
• ·        المتغیر التابع :ویتمثل فی ( التعاطف التاریخی – مهارات اتخاذ القرار).

.إجراءات الدراسة : وتتضمن.

أولاً: خطوات بناء قائمة بأبعاد التعاطف التاریخی التی یجب تنمیتها لدى الطلاب: (ملحق "2")

حیث تهدف الدراسة الحالیة إلى بناء قائمة بأهم أبعاد التعاطف التاریخی التی یجب تنمیتها لدى طلاب المرحلة الإعدادیة من خلال مناهج الدراسات الاجتماعیة وفیما یلى تفصیل ذلک:

(1) تحدید القضایا التاریخیة التی یجب تنمیة التعاطف نحوها. ( ملحق "1")

(2) تحدید الأبعاد:

• § الرئیسة : وهى التعاطف (کقوة ، کإنجاز ، کعملیة، کاستعداد ومیول).
• § الأبعاد الفرعیة: التی تندرج تحتها لمعرفة مدى مناسبتها وکذلک مدى أهمیتهما بالنسبة لمناهج الدراسات الاجتماعیة وکذا لطلاب المرحلة الإعدادیة ، وللتوصل لذلک قام الباحث بالخطوات التالیة:

(أ) بناء قائمة بأبعاد التعاطف التاریخی التی تناسب طلاب المرحلة الإعدادیة تمهیداً لإعادة بناء الوحدة الدراسیة المختارة من المنهج  فی ضوئها، وقد تطلب هذا الأمر من الباحث القیام بمایلی:

 - مراجعة البحوث والدراسات والأدبیات ذات الصلة بالتعاطف التاریخی .

-        الاطلاع على بعض الکتب والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالیة.

-        إعداد قائمة مبدئیة بهذه الأبعاد تضمنت (أربعة أبعاد رئیسة، وخمس وأربعون بعد فرعی).

-        ضبط القائمة من خلال عرضها على عینة من المحکمین لتعرف أراءهم حولها بلغت (14)  من أساتذة الجامعات تخصص علم النفس وفى مجال تخصص مناهج وطرق تدریس التاریخ والمشرفین التربویین والمعلمین  والذین أشاروا إلى مناسبة وأهمیة أبعاد التعاطف التاریخی المشار إلیها سلفاً لمناهج الدراسات الاجتماعیة" التاریخ "وطلاب المرحلة الإعدادیة ، وقد أجمعوا کلهم على شمولیة القائمة وانتماء معظم الأبعاد الفرعیة للأبعاد الرئیسة إلا أن بعضهم قد أشاروا إلى(حذف – تعدیل-إضافة) بعضها بالقائمة.

-        وضع القائمة فی صورتها النهائیة من خلال قیام الباحث بتعدیل القائمة وفق أراء المحکمین حیث شملت أربعة أبعاد رئیسة، وأربعون بعداً فرعیاً تراوحت نسبتها من حیث مدى مناسبتها لطلاب ومناهج الدراسات الاجتماعیة بالمرحلة الإعدادیة بین (85,71 - 95,1%) ، أما بالنسبة لمدى الأهمیة فقد تراوحت نسبتها بین (1,3 – 3,8%) وهى نسبة مرضیة و مقبولة ، وبهذا یکون قد تم الإجابة على السؤال الأول.

ثانیاً: خطوات بناء قائمة بمهارات اتخاذ القرار التی یجب تنمیتها لدى الطلاب: (ملحق "3")

حیث تهدف الدراسة الحالیة إلى بناء قائمة بأهم مهارات اتخاذ القرار التی یجب تنمیتها لدى طلاب المرحلة الإعدادیة من خلال مناهج الدراسات الاجتماعیة ، حیث اتبع نفس إجراءات السیر فی بناء القائمة سالفة الذکر من حیث تعرف القضایا التاریخیة التی سیتم اتخاذ قرارات بشأنها، ثم تحدید:

• § المهارات الرئیسة: وتتمثل فی ( تحدید المشکلة ، تحدید الهدف من القرار، جمع البیانات والمعلومات وتحلیلها، تحدید البدائل ، تقییم واختیار البدائل، اتخاذ القرار ، متابعة القرار).
• § المهارات الفرعیة: التی تندرج تحتها لمعرفة مدى مناسبتها وکذلک مدى أهمیتهما بالنسبة لمناهج الدراسات الاجتماعیة وکذا لطلاب المرحلة الإعدادیة.
• §  إعداد قائمة مبدئیة : بهذه الأبعاد تضمنت (سبعة مهارات رئیسة، وست وخمسون مهارة فرعیة).
• § ضبط القائمة: من خلال عرضها على عینة من المحکمین بلغ عددهم کما أشرنا سلفاً (أربعة عشر) محکماً.
• § وضع القائمة فی صورتها النهائیة: من خلال قیام الباحث بتعدیل القائمة وفق أراء المحکمین ، حیث شملت سبعة مهارات رئیسة، وأربعون مهارة فرعیة، تراوحت نسبتها من حیث مدى مناسبتها لطلاب ومناهج الدراسات الاجتماعیة بالمرحلة الإعدادیة بین (78,85 - 92,85%) ، أما بالنسبة لمدى الأهمیة فقد تراوحت نسبتها بین (1,3 – 10,2%) وهى نسبة مقبولة، وبهذا یکون قد تم الإجابة على السؤال الثانی.

 

ثالثاً : بناء البرنامج المقترح:

للإجابة على السؤال الثالث والذى ینص على ( ما أسس البرنامج المقترح القائم على الإثارة غیر المنتظمة لتنمیة التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادیة ؟) اتبع الباحث الخطوات التالیة:

• § تحدید الأسس العامة للبرنامج المقترح: وذلک من خلال الاطلاع على .

-     طبیعة طلاب المرحلة الإعدادیة وخصائصهم وحاجاتهم .

-     طبیعة مادة الدراسات الاجتماعیة عامة ومسار التاریخ منها خاصة.

-     طبیعة القضایا التاریخیة المتضمنة بموضوعات البرنامج والتی یجب تنمیة التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار نحوها.

-     الدراسات والأدبیات ذات الصلة بالتعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار.

-     طبیعة العصر وحاجات المجتمع وعلاقتهما بتنمیة التعاطف التاریخی واتخاذ القرار.

• §      تحدید أهداف البرنامج المقترح: تم تحدید اهداف البرنامج فی ضوء طبیعة الإثارة غیر المنتظمة وأبعاد ومکونات التعاطف التاریخی ، ومهارات اتخاذ القرار وقد روعی فیها أن تتضمن جوانب التعلم الثلاثة (المعرفیة والوجدانیة و المهاریة ).
• § اختیار وتنظیم محتوى البرنامج المقترح: قام الباحث باختیار محتوى البرنامج المقترح والذى یتضمن الموضوعات وکذا أهم القضایا التاریخیة المُتضمنة بها والتی یجب تنمیة التعاطف التاریخی نحوها ، واتخاذ قرارات بشأنها(^[1]) :

جدول (2) موضوعات البرنامج المقترح .

• §   تحدید الوسائل التعلیمیة للبرنامج المقترح: والتی تتمثل فی( الخرائط الزمنیة – الخرائط التاریخیة – الأشکال التوضیحیة- الصور ....).
• § تحدید الأنشطة التعلیمیة للبرنامج المقترح : حیث تضمن البرنامج المقترح عدداً من الأنشطة المتنوعة التی ترتبط بالمواد التعلیمیة وتتکامل معها لتحقیق أهداف البرنامج والتی تتفق ومیول واستعدادات وقدرات واهتمامات المتعلمین.
• § تحدید أسالیب التقویم بالبرنامج المقترح: حیث تضمن التقویم (المرحلی) الذى یستخدم فیه الأسئلة التی تعقب کل موضوع، وکذلک ( النهائی) الذی یشمل مقیاسی ( التعاطف التاریخی – اتخاذ القرار).
• § ضبط البرنامج المقترح: تم عرض الإطار العام للبرنامج على المحکمین فی مجال المناهج وطرق تدریس التاریخ لتعرف مدى اتساقه مع أهدافه، ومدى ملائمة موضوعاته لطلاب المرحلة الإعدادیة ومدى إمکانیة تنفیذ البرنامج ، وتم إجراء بعض التعدیلات حیاله تنفیذاً لتوجیهاتهم حتى ظهر البرنامج فی صورته النهائیة ( ملحق "4 ").

رابعاً: المواد التعلیمیة : حیث قام الباحث ببناء المواد التعلیمیة المرتبطة بالبرنامج وتشمل.

• § کتاب الطالب :تم إعداد کتاب الطالب والذی تضمن الوحدتین المختارتین من البرنامج الموسومتین بالعنوان التالی (حیاة محمد صلى الله علیه وسلم "قصة بناء دولة"- الخلفاء الراشدین "11- 40هـ") ، حتى یحرص الطلاب على احضاره أثناء تطبیق البرنامج ( ملحق " 5 ").
• § دلیل المعلم : وقد اشتمل الدلیل على: مقدمة – نواتج التعلم – أهداف الدرس –الوسائل والمواد التعلیمیة-وقت ومکان تنفیذ الدرس –عرض الدرس من خلال " تهیئة ،عناصر الدرس، استراتیجیات التدریس ، غلق الدرس " – الملخص السبوری- التقویم – أنشطة إضافیة لمراعاة الفروق الفردیة –معلومات اثرائیة –المراجع والمواقع الإلکترونیة التی یمکن الاستفادة منها فی تدرس الموضوعات (ملحق " 6 ").

خامساً : أدوات الدراسة : وتتضمن .

• § بناء مقیاس التعاطف التاریخی (ملحق " 7 " ):

-   الهدف من المقیاس : قیاس مدى تعاطف طلاب الصف الثانی الإعدادی نحو قضایا وموضوعات البرنامج.

-   مصادر بناء المقیاس: اعتمد بناء المقیاس على ما یلی:

• ·               القائمة النهائیة بأبعاد التعاطف التاریخی
• ·               دراسة الأدبیات والدراسات السابقة فی مناهج وطرق تدریس التاریخ.
• ·               خصائص وطبیعة المتعلمین .
• ·               خصائص وطبیعة الدراسات الاجتماعیة – التاریخ منها- تحدیداً.

-   تحدید أبعاد المقیاس: تمثلت أبعاد المقیاس الأربعة الرئیسة التعاطف کقوة، التعاطف کإنجاز، التعاطف کعملیة ، التعاطف کمیل واستعداد.

-   صیاغة مفردات المقیاس : فی صیاغة مفردات المقیاس فی شکل مواقف تعبر عن وجهة نظر الطالب ورأیه الخاص فی کل مفردة والتی تندرج تحت أبعاد التعاطف التاریخی وکل طالب یبدی رأیه فی کل مفردة أما ( موافق – متردد – أرفض ).

-   الصورة الأولیة للمقیاس : تم بناء المقیاس مکوناً من (45) مفردة تمثل الأبعاد الأربعة ، حیث تم عرضه على مجموعة من المحکمین فی مجال المناهج وطرق التاریخ ، ومن إجراء التعدیلات اللازمة فی ضوء ملاحظاتهم من (حذف وتعدیل وإضافة )بعض المفردات حتى بلغت عدد مفردات المقیاس فی صورته النهائیة إلى (40) مفردة فقط ، وذلک على النحو التالی :

                        جدول ( 3 ) : أبعاد مقیاس التعاطف التاریخی.

-   تقدیر درجات المقیاس : تم تقدیر درجات المقیاس على النحو التالی : (3 ، 2 ،1 ) على الترتیب للعبارات الموجبة ، وکذا (1 ،2 ،3)للعبارات السالبة ، وقد بلغت الدرجة الکلیة للمقیاس (120) درجة.

-   التجربة الاستطلاعیة للمقیاس: تم تطبیق المقیاس على مجموعة استطلاعیة من طلاب الصف الثانی الإعدادی للتأکد من وضوح التعلیمات ومدى مناسبة مفردات المقیاس للطلاب و حساب زمن المقیاس والذى بلغ (45) دقیقة ، هذا بالإضافة إلى (5) دقائق لقراءة التعلیمات ، بهذا یکون زمن المقیاس (50) دقیقة.

-        الخواص الإحصائیة للمقیاس:

• §        صدق المقیاس:
• · الصدق الظاهری (Face Validity):حیث تم عرضه على مجموعة من المحکمین فی مجالی    ( علم النفس –التخصص) للتحقق من صدق مفرداته فی قیاس التعاطف التاریخی لدى الطلاب عینة الدراسة وقد تراوحت نسبة الصدق بین ( 92- 95%) مما یدل على تمتعه بمستوى عال من الصدق .
• · صدق التجانس الداخلی (Internal Consistency): تم التأکد من صدق المقیاس بحساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

         جدول (4): معاملات الارتباط بین درجات عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة

** دالة عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول السابق(3): أن معاملات الارتباط بین درجات عبارات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد المنتمیة إلیه العبارة جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى ثقة (0.01) وهو ما یؤکد اتساق وتجانس عبارات کل بعد فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

کذلک تم التأکد من تجانس الأبعاد واتساقها فیما بینها بحساب معاملات الارتباط بین درجات الأبعاد والدرجة الکلیة للمقیاس فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (5): معاملات الارتباط بین درجات أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس

من الجدول السابق(4) : یتضح أن معاملات الارتباط بین درجات أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى ثقة 0.01 وهو ما یؤکد اتساق وتجانس أبعاد المقیاس فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

• §      ثبات المقیاس: تم التأکد من ثبات درجات المقیاس وأبعاده الفرعیة باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ فکانت معاملات الثبات کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (5): معاملات ثبات درجات المقیاس وأبعاده الفرعیة

یتضح من الجدول السابق(6):أن لدرجات المقیاس الحالی وأبعاده الفرعیة معاملات ثبات مرضیة ومقبولة إحصائیاً، ومما سبق یتضح أن للمقیاس الحالی خصائص وکفاءة سیکومتریة (صدق، ثبات) مطمئنة وهو ما یؤکد صلاحیة استخدامه فی البحث الحالی.

• § بناء اختبار مهارات اتخاذ القرار الموقفی ( ملحق "  8 " ):

-   الهدف من الاختبار : قیاس مدى تنمیة بعض مهارات اتخاذ القرار لدى طلاب الصف الثانی المتوسط  نحو قضایا وموضوعات البرنامج.

-   مصادر بناء الاختبار: اعتمد بناء المقیاس على ما یلی:

• ·          القائمة النهائیة بمهارات اتخاذ القرار.
• ·          دراسة الأدبیات والدراسات السابقة فی مناهج وطرق تدریس التاریخ.
• ·          خصائص وطبیعة المتعلمین .
• ·          خصائص وطبیعة الدراسات الاجتماعیة – التاریخ منها- تحدیداً.

-   تحدید أبعاد الاختبار: تمثلت أبعاد  مقیاس مهارات اتخاذ القرار الرئیسة فی تحدید المشکلة و تحدید الهدف من القرار وجمع البیانات والمعلومات وتحلیلها و تحدید البدائل و تقییم واختیار البدائل واتخاذ القرار ومتابعة القرار.

-   صیاغة مفردات الاختبار: فی شکل اختبار موقفی یعبر عن وجهة نظر الطالب ورأیه الخاص فی کل مفردة والتی تندرج تحت کل مهارة رئیسة على حدة،  وعلى کل طالب یبدی رأیه باختیار البدیل المعبر عن رأیه حیال أی موقف أو قضیة ( موافق – متردد – أرفض ).

-   الصورة الأولیة الاختبار: تم بناء الاختبار مکوناً من (47) مفردة تمثل المهارات السبعة الرئیسة ، حیث تم عرضه على مجموعة من المحکمین فی مجال المناهج وطرق التاریخ ، ومن ثم إجراء التعدیلات اللازمة فی ضوء ملاحظاتهم من (حذف وإضافة ) بعض المفردات حتى بلغت عدد مفردات المقیاس فی صورته النهائیة إلى (40) مفردة فقط ، وذلک على النحو التالی :

                                       جدول (7): أبعاد اختبار مهارات اتخاذ القرار الموقفی.

-   تقدیر درجات الاختبار: تم تقدیر درجات الاختبار على النحو التالی: (3 ، 2 ،1)على الترتیب للعبارات الموجبة ، وکذا (1 ،2 ،3)للعبارات السالبة ، وقد بلغت الدرجة الکلیة للمقیاس (120) درجة.

-   التجربة الاستطلاعیة للاختبار: تم تطبیق الاختبار على مجموعة استطلاعیة من طلاب الصف الثانی الإعدادی للتأکد من وضوح التعلیمات ومدى مناسبة مفردات الاختبار للطلاب و حساب زمن الاختبار والذى بلغ (45) دقیقة ، هذا بالإضافة إلى (5) دقائق لقراءة التعلیمات ، بهذا یکون زمن الاختبار (50) دقیقة.

-        الخواص الإحصائیة للمقیاس:

• §        صدق الاختبار:
• ·        الصدق الظاهری (Face Validity):حیث تم عرضه على مجموعة من المحکمین فی مجالی( علم النفس –التخصص) للتحقق من صدق مفرداته فی تنمیة مهارات اتخاذ القرار لدى الطلاب عینة الدراسة وقد تراوحت نسبة الصدق بین ( 90- 93%) مما یدل على تمتعه بمستوى عال من الصدق.
• ·        صدق التجانس الداخلی (Internal Consistency): تم التأکد من صدق الاختبار بحساب معامل الارتباط بین درجة کل سؤال من أسئلة الاختبار والدرجة الکلیة للبعد المنتمی إلیه السؤال فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (8): معاملات الارتباط بین درجات أسئلة الاختبار والدرجة الکلیة للبعد المنتمی إلیه السؤال

من الجدول السابق(8): یتضح أن معاملات الارتباط بین درجات أسئلة الاختبار والدرجة الکلیة للبعد المنتمی إلیه السؤال جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى (0.01 ) وهو ما یؤکد اتساق وتجانس أسئلة کل بعد فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

کذلک تم التأکد من تجانس الأبعاد الفرعیة للاختبار واتساقها فیما بینها بحساب معاملات الارتباط بین درجات کل بعد والدرجة الکلیة للاختبار فکانت معاملات الارتباط کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (9): معاملات الارتباط بین درجات الأبعاد الفرعیة للاختبار والدرجة الکلیة للاختبار

     من الجدول السابق (9): یتضح أن معاملات الارتباط بین درجات أبعاد الاختبار والدرجة الکلیة للاختبار جمیعها معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى ( 0.01 ) وهو ما یؤکد اتساق وتجانس أبعاد الاختبار فیما بینها وتماسکها مع بعضها البعض.

• §      ثبات درجات الاختبار: تم التأکد من ثبات درجات الاختبار وأبعاده الفرعیة باستخدام معامل ثبات ألفا کرونباخ فکانت معاملات الثبات کما هی موضحة بالجدول التالی:

          جدول (10): معاملات ثبات درجات الاختبار وأبعاده الفرعیة

     یتضح من الجدول السابق ( 10): أن لدرجات الاختبار وأبعاده الفرعیة معاملات ثبات مرضیة ومقبولة إحصائیاً، ومما سبق یتضح أن للاختبار خصائص وکفاءة سیکومتریة (صدق، ثبات) مطمئنة وهو ما یؤکد صلاحیة استخدامه  فی البحث الحالی.

سادساً: الأسالیب الإحصائیة المستخدمة:

بناءً على طبیعة البحث الحالی والأهداف التی یسعى لتحقیقها، تم تحلیل البیانات باستخدام برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS)، وذلک بالاعتماد على الأسالیب الإحصائیة التالیة:

-         اختبار "ت" للمجموعة الواحدة One Sample T-Test للکشف عن دلالة الفروق بین المتوسط الفرضی والمتوسط التجریبی للتعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار.

-         اختبار "ت" للمجموعات المستقلة Independent Samples T-Test للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس القبلی للتأکد من تکافؤ المجموعتین وفی القیاس البعدی للتأکد من فاعلیة البرنامج المقترح.

-         اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة Parried Samples T-Test للکشف عن دلالة الفروق بین القیاسین القبلی والبعدی لمتغیرات الدراسة لدى طلاب المجموعة التجریبیة.

-         مربع إیتا (h2)Eta Squared  کمؤشر لحجم التأثیر فی حالة اختبار "ت".

-         معامل ارتباط بیرسون Pearson Correlation فی الکشف عن دلالة العلاقة بین التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار فی القیاس البعدی

سابعاً: عینة البحث:

أ‌-     عینة تقنین أدوات البحث (العینة الاستطلاعیة): تم التأکد من الخصائص السیکومتریة للأدوات المستخدمة فی البحث الحالی بتطبیقها على( 25 ) طالب وطالبة من طلاب الصف الثانی من المرحلة الإعدادیة.

ب‌-   عینة البحث الأساسیة: تکونت عینة البحث الأساسیة من 60 طالباً من طلاب الصف الثانی من المرحلة الإعدادیة تم تقسیمهم بالتساوی إلى مجموعتین تجریبیة وضابطة(^[2])، وتم التأکد من تجانس المجموعتین فی المستوى القبلی للتعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار باستخدام اختبار "ت" للمجموعات المستقلة فکانت النتائج کما هی موضح بالجدول التالی:

جدول (11): تکافؤ المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس القبلی للتعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار (درجة الحریة = 58).

یتضح من الجدول السابق(11)أنه:

-     لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس القبلی للتعاطف التاریخی، وهو ما یؤکد تکافؤ المجموعتین فی مستوى التعاطف التاریخی قبلیاً.

-        لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی القیاس القبلی لمهارات اتخاذ القرار، وهو ما یؤکد تکافؤ المجموعتین فی مستوى مهارات اتخاذ القرار قبلیاً.

ثامناً: تفسیر نتائج الدراسة :

(أ) نتائج السؤال الرابع :

      ینص السؤال الرابع بالبحث الحالی على "ما أثر البرنامج المقترح على تنمیة التعاطف التاریخی لدى طلاب المرحلة الإعدادیة ؟" ، للإجابة عن هذا السؤال تم التحقق من مدى صحة الفرضین التالیین:

• ·        الفرض الأول:توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01( بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس التعاطف التاریخی، لصالح المجموعة التجریبیة، وللتحقق من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" للمجموعات المستقلة فی الکشف عن دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس التعاطف التاریخی وکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (12): دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس التعاطف التاریخی (درجة الحریة = 58)

یتضح من الجدول السابق( 12) أنه: توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس التعاطف التاریخی لصالح المجموعة التجریبیة، وکان حجم التأثیر کبیر، ویرجع ذلک إلى  دور البرنامج المقترح القائم على أسلوب الإثارة غیر المنتظمة باعتبار هذا الأسلوب نوع من التفکیر الجمعی یتطلب التضافر أثناء القیام بعملیة تنمیة التعاطف حیال بعض الأحداث التاریخیة خاصة عندما یصعب على الطالب فهم علیة بعض الأحداث التاریخیة ومن ثم البحث فی أسبابها ، حیث یسهم هذا الأسلوب بدور کبیر فی تنمیة  قدرة المتعلم على( فهم مشاعر وأفکار الآخرین وترجمتها إلى سلوکیات تهدف إلى تعرف على حالتهم ، وکذا التأکید على الأهداف التی کانوا یسعون إلى تحقیقها ورؤیتهم للمواقف والأحداث وکذا ربطها کل هذا بما یقوموا به من أعمال) ، وهذا ما یتفق مع نتائج العدید من الدراسات التی أجریت فی هذا المجال مثل (الجنابی ،2017؛ حسن ،2016؛ عبدالله ،2015؛ الطائی والسلیفانی، 2014؛ مرواد،2013؛ Metger,2012  ؛Tesar,2010 )، کما یؤکد صحة هذا الفرض ومن ثم قبوله.

• ·     الفرض الثانی:یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة )0.01( بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس التعاطف التاریخی، لصالح التطبیق البعدی، وللتحقق من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة فی الکشف عن دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس التعاطف التاریخی وکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (13): دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس التعاطف التاریخی (درجة الحریة = 29)

یتضح من الجدول السابق ( 13) أنه: یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لمقیاس التعاطف التاریخی لصالح التطبیق البعدی، وکان حجم التأثیر کبیر، ویعزى ذلک إلى الدور الذى  قوم به البرنامج المقترح فی زیادة دافعیة المتعلمین نحو تعلیم وتعلم التاریخ ومن ثم الانطلاق والتحرر من القیود، والتی یوفرها أسلوب الإثارة غیر المنتظمة من أجل الحصول على أکبر عدد ممکن من أفکار الأشخاص خلال مدة قصیرة، الأمر الذی قد یسهم بدور فعال فی تنمیة التعاطف التاریخی وذلک باعتباره واحداً من العناصر الأساسیة لتنمیة التفکیر و التمحیص والتدقیق فی الأحداث من حیث أسبابها ونتائجها، لذلک تتفق الدراسة الحالیة مع ما تشیر إلیه العدید من الدراسات إلى أن تنمیة التعاطف التاریخی تحتاج لعملیة مدروسة ونشطة لتعمیق فهم المتعلم للأحداث من خلال الدخول فی عقلیة من عاشوها فی الماضی ومعرفة مراحل تطورها، ومنها دراسة (عبدربه ، 2018؛ فاید، 2017؛ العدوان ،2016؛ الحنان ، 2016) ، وهذا ما یؤکد على صحة هذا الفرض ومن ثم قبوله.

 

(ب) نتائج السؤال الخامس:

ینص السؤال الخامس للبحث الحالی على " ما أثر البرنامج المقترح على تنمیة مهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادیة ؟" وللإجابة عن هذا السؤال تم التحقق من مدى صحة الفرضین التالیین:

• ·     الفرض الأول:توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01( بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات اتخاذ القرار، لصالح المجموعة التجریبیة، وللتحقق من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" للمجموعات المستقلة فی الکشف عن دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات اتخاذ القرار فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول التالی

جدول (14): دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات اتخاذ القرار (درجة الحریة = 58)

یتضح من الجدول السابق( 14) أنه: توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات اتخاذ القرار، لصالح المجموعة التجریبیة، وکان حجم التأثیر کبیر، ویرجع هذا إلى ما یهدف إلیه البرنامج المقترح فی إیجاد تقارب بین مجموعة من الأفکار غیر المقصودة  وربطها بالفکرة قید البحث، وهذا ما یؤکد إلى أنها تتطلب قدرات خاصة فی تنمیة التفکیر لدى المعلم والمتعلم من أجل مساعدتهما على إصدار حکم على ما یجب أن یقوم به المتعلم فی موقف معین، وذلک بعد الفحص الدقیق للبدائل المختلفة والتی قد تسهم بدور فعال فی عملیة اتخاذ القرار، وهذا ما أکدت علیه نتائج العدید من الدراسات مثل  (شلبی،2016؛ حجحاج ، 2016؛ المنتوب والعدلی؛ 2017 ) الأمر الذی یدفع نحو صحة هذا الفرض ومن ثم قبوله.

• · الفرض الثانی:توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01( بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی، لصالح التطبیق البعدی، وللتحقق من مدى صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة فی الکشف عن دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی فکانت النتائج کما هی موضحة بالجدول التالی:

جدول (15): دلالة الفروق بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی  للاختبار التحصیلی (درجة الحریة= 29)

یتضح من الجدول السابق ( 15) أنه: توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لاختبار مهارات اتخاذ القرار لصالح التطبیق البعدی، وکان حجم التأثیر کبیر، ویعزى ذلک إلى الدور الذى یلعبه البرنامج المقترح والأسلوب القائم علیه - الإثارة غیر المنتظمة- فی إیجاد علاقات بین مجموعة المثیرات التی لم تکن بینها علاقات ظاهرة أو معروفة فی الأصل، لحفز الدماغ  من أجل  تولید أفکار جدیدة ترتبط بمهارات اتخاذ القرار وکذا مدى التروی فی اتخاذها، وهذا ما أکدت علیه نتائج بعض الدراسات مثل (سلیم ،2011؛ لافی ، 2011؛ الجنابی ، 2017) ، وعلیه تم التأکد من صحة هذا الفرض ومن ثم قبوله.

(جـ) إجابة السؤال السادس:

ینص السؤال السادس للبحث الحالی على : هل توجد علاقات دالة إحصائیاً بین التعاطف التاریخی وأبعاده الفرعیة ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحلة الإعدادیة ؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تم استخدام معامل ارتباط بیرسون فی الکشف عن دلالة العلاقة بین التعاطف التاریخی وأبعاده الفرعیة ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی، فکانت النتائج کما هی موضح بالجدول التالی:

جدول (16): معاملات الارتباط بین التعاطف التاریخی وأبعاده الفرعیة وبین مهارات اتخاذ القرار.

* دالة عند مستوى 0.05، ** دالة عند مستوى 0.01

 یتضح من الجدول السابق (16) أنه: توجد علاقات دالة إحصائیاً عند مستوى 0.01 أو 0.05 بین التعاطف التاریخی وأبعاده الفرعیة وبین مهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی، وبرجع هذا إلى أن المنطلقات الأساسیة لأسلوب الإثارة غیر المنتظمة والقائم علیه البرنامج المقترح تشیر إلى أن معظم الأشخاص یمتلکون قدرات عقلیة، ولکننا لا نستطیع معرفتها إلا فی حالة التحرر، والتی یوفرها هذا الأسلوب إذ یستطیع أی شخص أن یعرض أفکاره من دون أی نقد أو تقویم وبالتالی اتاحة الفرصة أمامه لاتخاذ القرارات حیال بعض القضایا والمشکلات المطروحة بالمحتوى الدراسی للبرنامج ومن ثم تنمیة التعاطف تجاهها، وهذا ما أکدت علیه نتائج بعض الدراسات مثل دراسة (حسن ،2016؛ العدوان ،2016؛  فاید، 2017؛ عبدربه ، 2018)، ومن ثم یؤکد أیضاً على صحة هذا الفرض ومن ثم قبول.

تاسعاً: التوصیات : فی ضوء النتائج سالفة الذکر توصى الدراسة  بمایلی:

-        ضرورة إعادة النظر فی تنظیم مناهج التاریخ على مستوى المراحل التعلیمیة المختلفة.

-         الاهتمام بإعداد المعلم وتدریبه على کیفیة تنمیة أبعاد التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار لدى الطلاب .

-        اهتمام کلیات التربیة باعتبارها المؤسسة المنوطة بإعداد المعلمین فی کافة التخصصات بإعداد برامج تدریبیة لتنمیة أبعاد التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار لدى الطالب المعلم.

-        دراسة العلاقة بین الإثارة غیر المنتظمة  وکل من التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار  .

-        إعداد دراسات أخرى حول استخدام الإثارة غیر المنتظمة فی تدریس التاریخ.

عاشراً: المقترحات : فی ضوء ما سبق یُقترح القیام بالدراسات التالیة :

-        تصور مقترح لمناهج الدراسات الاجتماعیة قائم على الإثارة غیر المنتظمة وأثره فی تنمیة أبعاد التعاطف التاریخی  لدى طلاب المرحلة المتوسطة .

-        فاعلیة وحدة مقترحة قائمة على الإثارة غیر المنتظمة فی تنمیة التعاطف التاریخی لدى طلاب المرحلة الثانویة.

-        فاعلیة برنامج تدریبی لمعلمی ومعلمات التاریخ بالمرحلة الثانویة  قائم على الإثارة غیر المنتظمة فی تنمیة التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار.

-        أثر استخدام الإثارة غیر المنتظمة فی تدریس التاریخ على تنمیة التعاطف التاریخی ومهارات اتخاذ القرار لدى طلاب المرحة الإعدادیة.

 

المراجع 

أولاً: العربیة:

-       أبو حجر ، غادة محمود (2003). بناء وحدة تاریخیة للصف الثانی الإعدادی باستخدام الطرائف التاریخیة لتنمیة الفهم والمیل نحو المادة ، رسالة ماجستیر ، غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.

-        أبو غازى ، وفاء محمد (2004). تخطیط مواقف تعلیمیة فی الاقتصاد المنزلی وقیاس فاعلیتها فی تنمیة مهارات اتخاذ القرارات لدى تلمیذات المرحلة الإعدادیة ، رسالة دکتوراه غیر منشورة  ، کلیة التربیة، جامعة حلوان.

-        اسماعیل ، أمال أحمد حلمی (2010).نموذجمقترحفیعلمالاجتماعلتنمیةبعضمهاراتماوراء المعرفةوالقدرةعلىاتخاذالقرارنحوالمشکلاتالمجتمعیة المعاصرةلدىالطالبالمعلم، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس ، الجمعیة المصریة للمناهج ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، العدد (161)، 160-1197.

-       الباز ، خالد صلاح علی (1996). مهارات اتخاذ القرار لدى معلمی العلوم والدراسات الاجتماعیة بمرحلة التعلیم الأساسی دراسة تقویمیة ، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس ، الجمعیة المصریة للمناهج ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، العدد (36) ، مایو ، 96-116.

-       جاسم ، عبد السلام جودت؛ الطائی ، ندى سعد ناجی ؛ مجید ، زینب محمد  (2016). أثراستخدامأسلوبالاثارةغیرالمنتظمةفیتحصیلطالباتالصفالخامسالعلمیفیمادةالاحیاء، مجلةکلیةالتربیةالأساسیةللعلومالتربویةوالإنسانیة،جامعةبابل، العدد (25) ، تشرین الأول ، 1074 -1086.

-       جمعة ، زینب مراد (2011). أثر أسلوب الإثارة العشوائیة فی تنمیة التفکیر الإبداعی والأداء التعبیری لدى طالبات الصف الخامس الأدبی ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة الأساسیة ، جامعة بابل ، العراق .

-       الجنابی، عبدالباسط عباس محمد (2017). أثر استراتیجیة الإثارة العشوائیة فی اکتساب المفاهیم التاریخیة لدى طلاب الصف الخامس الأدبی ، مجلة الباحث ، کلیة التربیة ، جامعة کربلاء ، العراق ، العدد (25)، 2017 – 203.

-       حجحاج، ریم غسان (2016).أثر طریقة القبعات الست فی تنمیة مهارات التفکیر الإبداعی واتخاذ القرار فی تحصیل الدراسات الاجتماعیة ( دراسة شبه تجریبیة لدى تلامذة الصف الثالث الأساسی بمدینة اللاذقیة) ، رسالة ماجستیر ، غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة تشرین.

-       حسن ، علاء فلیح (2016). اثر استراتیجیة الإثارة العشوائیة فی تحصیل مادة التاریخ لطلاب الصف الثانی المتوسط ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة تربیة ابن رشد ، جامعة بغداد .

-       حسن ، محمد عبدالغنی (2003). مهارات اتخاذ القرار ، القاهرة ، مرکز تطویر الأداء والتنمیة.

-       الحنان ، طاهر محمود (2016). برنامج مقترح قائم على الکتابة الوجدانیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لتنمیة التعاطف التاریخی لدى طلاب شعبة الدراسات الاجتماعیة تعلیم أساسی بکلیة التربیة  جامعة جنوب الوادی ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، کبة التربیة ، جامعة عین شمس، عدد (71) ، 125 – 180.

-       الخیانکی ، هند محمد رضا) 2014). مفهوم المهارة ، تم الاسترجاع فی15/6/2019 http://www.uobabylon.edu.iq

-       الزبیدی ، محمد عبدالمحسن (3012). أثر استراتیجیتی التخیل الموجه والإثارة العشوائیة فی التحصیل وتنمیة التفکیر الإبداعی والذکاء الوجدانی لدى طلاب الصف الأول المتوسط فی الفیزیاء ، رسالة دکتوراه ، غیر منشورة  ، کلیة التربیة ابن الهیثم ، جامعة بغداد .

-       سعادة ، جودت أحمد (2008). تدریس مهارات التفکیر (مع مئات من الأمثلة التطبیقیة ) ، دار الشروق للنشر والتوزیع ، عمان ، الأردن.

-       السلامة ، عماد محمد (2012) مهارات اتخاذ القرار لدى طلبة مدارس الملک عبدالله الثانی للتمیز ، مجلة جامعة مؤتة للبحوث للدراسات ، سلسلة العلوم الإنسانیة والاجتماعیة ، المجلد (27) ، عدد (5)، 1 – 23.

-       سلیم ، إبراهیم عبدالله محمد (2011) . فعالیة استراتیجیة مقترحة فی ضوء بعض الذکاءات المتعددة لتنمیة مهارات حل المشکلات واتخاذ القرار فی مادة الجغرافیا لدى طلاب الصف الأول الثانوی العام ، رسالة دکتوراه ، غیر منشورة ، کلیة التربیة جامعة طنطا.

-       سمث، جان(2018).فن اتخاذ القرارات الصائبة، تم الاسترجاع فی 2/12/ 2018http://www.islamtoday.

-       الشربینی ، فوزی عبدالسلام إبراهیم (1999). فاعلیةبرنامجمقترحفیالتربیةالدولیةلطلابشعبةالجغرافیا بکلیاتالتربیةفیتنمیةمهاراتاتخاذالقرارصوببعضالقضایا السیاسیةالدولیةالمعاصرةوتنمیةاتجاههمنحوها ، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة ، کلیة تربیة ، جامعة حلوان ، المجلد (5) ، العدد (3) ، یونیو، 209 – 263.

-       شعبان ، محمد (1996). أثر استخدام الإثارة العشوائیة على تحصیل مادة الأحیاء لدى طلبة الصف الحادی عشر ، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة البحرین.

-        شلبی ، غاده عواد أحمد (2016).فاعلیة نموذج التعلیم البنائی الاجتماعی فی تدریس مادة الدراسات الاجتماعیة لتنمیة مهارات حل المشکلات و اتخاذ القرار لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی، رسالة ماجستیر غیر منشورة  ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس .

-       الطائی ، فاضل خلیل إبراهیم ؛ السلیفانی ، ستار جیار جاجی (2014). فاعلیة تصمیم نموذج تعلیمی تعلمی وفق نموذج جیرلاک وایلی فی اکتساب المفاهیم الزمنیة لدى طلاب الصف الحادی عشر الإعدادی فی مادة التاریخ وتنمیة عادات العقل والتعاطف التاریخی لدیهم ، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة ، دار سما للدراسات والبحوث ، عدد (4) ، مجلد (3) ، 122 – 143.

-       عبدالحلیم ، إیمانعبدالحلیمأحمد، عبدالوهاب ،علیجودةمحمد،توفیق ، رضامحمد(2018). أثراستخدامالمدخلالدارمیفیتدریسالدراساتالاجتماعیةلتنمیةبعض المهاراتالحیاتیة لدىالتلمیذاتبطییالتعلمبالصفالأولالإعدادیالمینی، مجلة کلیة التربیة ، جامعة بنها ، العدد (8)، 1 -24.

-       عبدالحلیم، دعاء محمد سید (2016). ,طرق واستراتیجیات تدریس الدراسات الاجتماعیة ، تم الاسترجاع فی       6-4-2019 ، https://ar.scribd.com

-       عبدالرسول ، حنان حسین (2003). الذکاء الاجتماعی وعلاقته ببعض المتغیرات المعرفیة وغیر المعرفیة لدى طلبة المرحلة الثانویة ، رسالة دکتوراه، غیر منشورة ، کلیة البنات للعلوم والآداب ، جامعة عین شمس.

-       عبدالعزیز، السعید الجندی (2011). فعالیة استخدام المدخل الإنسانی فی تدریس التاریخ على تنمیة التعاطف التاریخی تجاه بعض القضایا العربیة لدى طلاب المرحلة الثانویة، مجلة کلیة التربیة، جامعة بورسعید،  عدد (9) ، 1 – 37 .

-       عبدالغنی ، کریمة طه نور (2000). فاعلیة النشاط التمثیلی فی تدریس التاریخ على التحصیل وتنمیة مهارات اتخاذ القرار لدى تلامیذ الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة جامعة حلوان.

-       عبدالله ، تامر محمد عبدالعلیم (2015). برنامج مقترح قائم على مدخل الشعر فی تدریس التاریخ لتنمیة القیم والتعاطف التاریخی لدى طلاب المرحلة الثانویة ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس، عدد (75) ، 60 – 103.

-       عبدالله ، وسام مصطفى ( 2017) تأثیر استخدام المدخل القصصی فی تدریس التاریخ لتنمیة مهارات التفکیر التاریخی لدى تلامیذ الصف الثانی الإعدادی، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس رسالة ماجستیر ، غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس .

-       عبدالمجید ، أسامة محمد (2008). أثر البرامج الإثرائیة الصیفیة للموهوبین على أسالیب العزو السببی ومهارات اتخاذ القرار لدى الطلاب الموهوبین  السعودیین ، مجلة دراسات تربویة واجتماعیة ، کلیة التربیة ، جامعة حلوان ، المجلد (14) ، العدد (2) ،إبریل ، 172 – 212 .

-       عبدالوهاب ، على جودة محمد ؛ بدوی ، عاطف محمد أحمد (2003). أثر استخدام مداخل تدریسیة متعدد فی تنمیة التعاطف التاریخی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، مجلة القراءة والمعرفة ، الجمعیة العربیة للقراءة والمعرفة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس، عدد(21)، 104 - 126 .

-       عبدربه، سامح سلیم (2018). أثر مدخل التاریخ الشفوی فی تدریس التاریخ فی تنمیة الفهم والتعاطف التاریخی لدى طلبة الصف العاشر الأساسی فی مدارس وکالة غوث (الأونروا)، رسالة دکتوراه ، غیر منشورة ، کلیة التربیة، جامعة الیرموک ، الأردن.

-       عبیس، فرحان عبید و الجبوری ، نصیر محمد طاهر (2014). أثر استعمال أسلوب الإثارة  غیر المنتظمة فی التحصیل لدى طلاب الصف الثانی المتوسط فی مادة التاریخ ، مجلة کلیة التربیة الأساسیة ، جامعة بابل ، العدد (15)، أذار ، 8-9.

-       العدوان ، زید سلیمان محمد (2016). أثر التدریس الجمالی فی تنمیة التفکیر التأملی والتعاطف التاریخی لدى طلاب الصف السادس الأساسی فی الأردن ، مجلة رسالة التربیة وعلم النفس ، الجمعیة السعودیة  للعلوم التربویة و النفسیة، جامعة الملک سعود ، عدد (52)، 121- 137.

-       العدوان ، زید سلیمان محمد (2016). أثر التدریس الجمالی فی تنمیة مهارات التفکیر التأملی والتعاطف التاریخی لدى طلاب الصف السادس الأساسی فی الأردن ، مجلة رسالة التربیة وعلم النفس ، الجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة، جامعة الملک سعود ، عدد (52) ، جمادى الآخرة ، 121 – 137.

-       على ، رضا محمد توفیق ( 2008). فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة مکونات الذکاء الوجدانی لدى معلمی التاریخ وأثره على تنمیة المهارات الاجتماعیة والتعاطف التاریخی  والاتجاه نحو المادة لدى تلامیذ الصف الخامس الابتدائی ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، عدد (17) ، 45-85.

-       عمر ، أمل سعد محمود محمد (2015). تنمیة الفهم والتعاطف التاریخی فی الدراسات الاجتماعیة باستخدام التاریخ الشفوى لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة بنها ، مجلد (26) ، عدد (103)، یولیو ،261 – 284.

-     غنیمات ،اسلام (2019). ما هی المهارة،  تم الاسترجاع فی15/6/2019،https://mawdoo3.com

-       فاید ، سامیة المحمدی ( 2017). استخدام المدخل التفاوضی فی تنمیة اتخاذ القرار والتعاطف التاریخی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، کلیة التربة ، جامعة عین شمس ، عدد (95)، 157 – 177.

-       الفتلاوی ، سهیلة محسن کاظم (2016). فاعلیة تتابع الأحداث بأسلوبی عرض الخرائط والجداول الزمنیة المجهزة والآنیة فی استیعاب مفاهیم مادة التاریخ واکتساب التعاطف نحوها ، مجلة الاستاذ ، کلیة التربیة الأساسیة ، جامعة واسط، العدد(218)، المجلد الثانی، 203 – 232.

-       کاظم ،عبد نور(2005). دراسات وبحوث فی علم النفس وتربیة التفکیر والإبداع ، دیبونو للطباعة والنشر والتوزیع، عمان ، الأردن.

-       لافی ، فتحیة على حمید (2011). فعالیة مقترح فی تدریس مادة التاریخ قائم على عادات العقل لتنمیة مهارات حل اتخاذ القرار لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، عدد (32) ، مایو ، 36 – 54.

-       المجدلاوی ، جمانا عیسى (2001) . أثر استراتیجیات المدخلات العشوائیة وطرح الأسئلة والخرائط العقلیة والمشکلة والنقیض فی تنمیة التفکیر الإبداعی لدى طلبة الصف الثانی الأساسی ،رسالة ماجستیر ، غیر منشورة ، کلیة الدراسات العلیا ، الجامعة الأردنیة، عمان.

-       مجمع اللغة العربیة (1995). المعجم الوجیز، طبعة خاصة بوزارة التربیة والتعلیم ، القاهرة ، الهیئة العامة لشؤون المطابع الأمیریة .

-       محمد ، إبراهیم حسین فریح(2016). فاعلیة استراتیجیة الإثارة العشوائیة فی تنمیة بعض مهارات الطلاقة التعبیریة لدى المتعلمین بالمرحلة الإعدادیة، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، رابطة التربویین العرب  ،العدد (77) ، سبتمبر، 419- 457.

-       محمد ، إبراهیم فریح حسین (2016). فاعلیة استخدام استراتیجیة الإثارة العشوائیة فی تنمیة بعض مهارات الطلاقة التعبیریة لدى المتعلمین بالمرحلة الإعدادیة ، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس ، رابطة التربویین العرب للتربیة وعلم النفس ، العدد(77)، سبتمبر ، 419 – 457.

-       محمد ، قاسم عزیز ؛ الجندی ، فاتن محمود ؛ رهیو ، مهند عبد الحسن (2012). أثر استراتیجیتی التخیل الموجه والإثار العشوائیة فی تنمیة التفکیر الإبداعی والذکاء الوجدانی لدى طلبة الصف الأول المتوسط فی الفیزیاء ، مجلة القادسیة فی الآداب والعلوم التربویة ، کلیة التربیة ، جامعة القادیة ، العراق ، العدد (3)، المجلد (11)، 116- 147.

-       مرواد ،علاء عبدالله أحمد(2013). استخدام القصص الرقمیة التاریخیة لتنمیة التعاطف التاریخی لدى تلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، مجلة المناهج وطرق التدریس ، الجمعیة المصریة للمناهج وطرق التدریس ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس، عدد (197)، 80 – 128.

-       المنتوب ، محمد کاظم و العادلی ، رواء فاضل (2017). أثر استخدام استراتیجیة الإثارة العشوائیة على  تحصیل مادة الجغرافیا وتنمیة مهارات التفکیر الإبداعی لدى طالبات الصف الخامس الأدبی،مجلةکلیةالتربیةالأساسیةللعلومالتربویةوالإنسانیة،جامعةبابل، العدد(31) ، شباط ، 630- 645.

-       یحی ، صفاء علام سالم (2008). فاعلیة القضایا والمشکلات فی تدریس الدراسات الاجتماعیة لتنمیة الفهم والتعاطف التاریخی لدى طلاب المرحلة الإعدادیة، رسالة ماجستیر ، غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس.

-       یوسف ، أحمد الشوادفی محمد (2004). تأثیر بعض استراتیجیات التعلم فی تحصیل التاریخ وتنمیة مهارات اتخاذ القرار والتفاعل الاجتماعی لدى طلاب الصف الأول الثانوی العام ، رسالة دکتوراه ، غیر منشورة ، کلیة التربیة ، جامعة کفر الشیخ.

-       یوسف ، هالة الشحات عطیة(2017). فاعلیة استراتیجیات الرحلات المعرفیة عبر الویب  Web Qwuests  فی تدریس الدراسات الاجتماعیة على تنمیة بعض مهارات التفکیر الناقد والتعاطف التاریخی لدى تلامیذ الصف الثالث الإعدادی ، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة ، کلیة التربیة ، جامعة عین شمس ، عدد (93) ، 1 – 65.

Brockman, M., & Russell, S. (2002). What are Decision–Making  Reasoning Skills

Retrieved from. down loading,12-3-2019 http://www.msu.calsnet.arizona.edu

 Metzger , Scott Allan(2012) .The Borders Of The Historical Empathy : Students      Encounter The Holocaust Through Film, The Journal Of Social Studies Research ,vol. 36 ,387 – 410.

Louie ,B(2005). Development Of Empathetic Responses With Multicul Tural Literature, Journal Of ad descent and Adult Liter cy, 48(7) ,558- 57                 

Peterson ,T &Lunsford (2008). Parallel thinking :A technique for Group interaction and problem solving,  journal of Management Education,22 (4) ,537-554

Gates,G (2001). Principal leadership Style and attitude Towards Shared Decision – Making With Teachers Planning and changing ,vol.32,No.7,164 – 178

Tesar, Jennnifer E. (2010). The Impact of a Geographic Information System on Middle School Students‘ Geographic Literacy and Historical Empathy, Un published ph. D Thesis, University of Ohio. Ohio

. Vitra arja & Kouki Elima (2014). Dimensions Of Historical Empathy  in upper  Secondary Students "Essays – Journal Of  Humanities  and Social science Education , down loading ,8-3-2019,www.edu,se

 

 

Article View: 143

PDF Download: 1,091