القيادة التحويلية بمدارس التعليم الأساسى وعلاقتها بالمواطنة التنظيمية لدى المعلمين بمحافظة الجيزة

 

 

 

جامعة مدینة السادات.                                         

کلیة الــــــتــــــــربـیــة.                                                  

قسم التربیة.

 

القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى وعلاقتها بالمواطنة التنظیمیة لدى المعلمین بمحافظة الجیزة

 (دراسة میدانیة)

Transformational Leadership in Basic Educational Schools and  it's  Relation with Organizational Citizenship for Teachers in Giza Governorate Field Study

بحث مقدم استکمالًا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستیر فی التربیة

تخصص:) التربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة (

إعـــــــــــداد

حماد جمال أبوالعینین محمد

إشـــــــراف

 

 

2019م

 

اولًا: مقدمة البحث. ثانیًا: مشکلة البحث وتساؤلاته. ثالثًا: أهداف البحث. رابعًا: أهمیة البحث. خامسًا: حدود البحث . سادسًا: عینة الدراسة. سابعًا: منهج البحث واداتها. ثامنًا: مصطلحات البحث. تاسعًا: الدراسات السابقة . عاشرًا:الأسس النظریة للبحث     احدى عشر: إجراءات الجانب المیدانى للبحث ونتائجها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اولًا:مقــــدمــــــة البحث

   ممارسة أسالیب القیادة التحویلیة فى مجال الإدارة المدرسیة ملاءمة للتحدیات التى تواجه المدارس حاضرًا ومستقبلًا، وأن أثر القیادة التحویلیة یظهر فى عدة جوانب مثل: بناء الرؤیة المستقبلیة للمدرسة، وتعزیز الإلتزام بأهداف الجماعة، وتوفیر الدعم للعاملین، وإیثارة التفکیر لحل المشکلات، اذ تهتم القیادة التحویلیة بتغییر المدرسة من حالة لإخرى او من ثقافة لإخرى، وتعمل على رفع کفاءة المدرسة للإستجابة الإیجابیة للتغییر فى البیئة الخارجیة والتحکم فیها، والإستفادة من ثمارها وتجنب سلبیاتها، وهى تفاعل بین المدیر والمعلمین یؤدى الى رفع التحفیز والنضج إلى أعلى مستوى وتجاوز المصالح الشخصیة الى المصالح العامة من أجل تحقیق الأهداف. ^([1])

    وأکد علماء الإدارة أنه حتى نتمکن من جعل المؤسسات التعلیمیة فی مستوى التحدی والمنافسة ینبغی ألا نکتفی بالاستثمار فی المجال المالی والتکنولوجی فقط، بل الأهم من ذلک الإستثمار فی تسییر الأفراد، فالعنصر البشری یُعتبر من أهم أُسس نجاح أو فشل عملیات التغییر، وقد أکدت العدید من الدراسات أن الإستثمار فی العنصر البشری یُعطی السبق التنافسی ویؤدی إلى الفعالیة فى الأداء.^([2])

   وقد حُظی موضوع المواطنة التنظیمیة بإهتمام الباحثیین فی مختلف المجالات وضرورة تبنیه فی بیئة  العمل مما ینعکس إیجابیًا على أداء المنظمة من خلال القدرة على التعامل مع المواقف المختلفة کالصراعات التنظیمیة، ومعدلات دوران العمل، وخلق قدرات إبداعیة داخل المنظمة تمکنها من تحمل المسؤولیة.^([3])

  وأشارت الأدبیات إلى أن المؤسسات الأکثر نجاحًا هی تلک التی یمارس عاملوها المواطنة التنظیمیة بدرجة عالیة، إذ یسودها مُناخ من الإیجابیة، والعمل بروح الفریق، فیعزز الولاءالتنظیمی، والعدالة التنظیمیة، مما یحقق لها الإستقرار التنظیمی ویحقق زیادة فی معدلات الأداء ویحقق المیزة التنافسیة.  ^([4])

  ویسعى القادة التحویلیون  إلى حث المرؤوسین على تحقیق مستویات علیا من الإبتکار والفاعلیة وخلق مُناخًا مواتٍ لزیادة المعرفة والمشارکة والإستکشاف، والتمتع بحریة إنشاء أفکار جدیدة، ومشارکة تلک الأفکار مع زملائهم فی العمل، وتشجیع التنمیة الفکریة، وإیلاء الإهتمام الفردی للأتباع، ویحفز القادة التحویلیون أتباعهم لخلق وتبادل المعرفة من خلال التعبیر بوضوح عن رؤیة  وأهداف وإستراتیجیة المؤسسة، وُیقدم القادة التحویلیون التحفیز الفکری والاعمال الملیئة بالتحدیات لأتباعهم الذین یعانون من الرضا الوظیفی، کما یزیدون من مستوى الدافع والإستعداد الجوهرین لسلوک الدور الإضافیی (المواطنة التنظیمیة).^([5])

ثانیًا: مشکلة البحث وتساؤلاته:

   المؤساسات التربویة الیوم تواجه العدید من التحدیات فیما یتعلق بقدرتها على المنافسة والتغییر المستمر، وهذا یشمل ضغوطًا کبیرة فیما یتعلق بتحقیق الأداء المرتفع والمتمیز، وتقدیم تکنولوجیا حدیثة تواکب عصر العولمة، ومن ثم تبحث هذه المؤسسات عن جدارات وسلوکیات معینة فی الأفراد تسهل بدورها عملیة التکیف مع متطلبات التغییر والتطویر، ولقد إستنتج قادة هذه المؤسسات أن المیزة التنافسیة الأساسیة لجهودهم فیما یتعلق بزیادة الأداء تکمن فی الإستغلال الأمثل للموارد البشریة والإهتمام بالعنصر البشری والإستفادة منه اکثر إستفادة، وکسب ثقته، وإنتمائه إلى المؤسسة، والإیثار والحماس والطاعة، ومساعدة الزملاء وهذا کله من خصائص المواطنة التنظیمیة.^([6])  

   وتمثل القیادة التحویلیة تطورًا نوعیًا فى نظریات القیادة التقلیدیة حیث جمعت بین عناصر النجاح جمیعها المتمثلة بسمات القائد وشخصیته، والنظریات السلوکیة التى اهتمت بالتفاعل بین الرئیس والمرؤوسین، والنظریات الموقفیة التى تعد القیادة ثمرة تفاعل بین مکوناتها الثلاثة : درجة العلاقة بین القائد والعاملین،  وهیکلة المهام المنوطة بالأفراد ودرجة وضوحها، وقوة شخصیة القائد، والنظریة التبادلیة التى تهتم بتبادل المصالح الإقتصادیة بین القائد والعاملین. ^([7])

  ومن خلال عمل الباحث کمعلم فى مدارس التعلیم الأساسى فقد لاحظ أن ظروف المعلمین الاجتماعیة والمادیة الصعبة والصراع النفسى بین معلمین المرحلة الأبتدائیة ومعلمین المرحلة الإعدادیة وبین المعلمین الحاصلین على دبلوم معلمین والمعلمین الحاصلین على مؤهلات علیا قد أثرت بشکل سلبى على أدائهم وإلتزامهم بالعملیة التعلیمیة وعلى المواطنة االتنظیمیة وعلى انتمائهم لمهنتهم، لذا رأى الباحث أن هناک حاجة لدراسة واقع أبعاد القیادة التحویلیة لمدیرى مدارس التعلیم الأساسى وعلاقتها بالمواطنة التنظیمیة لدى المعلمین، وذلک للإستفادة من هذا النمط القیادى فى مدارسنا والإرتقاء بالمدرسة والعملیة التعلیمیة للمستوى الأفضل.

لذلک تسعى الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الرئیس التالی:

"ما واقع القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى وعلاقتها بالمواطنة التنظیمیة لدى المعلمین بمحافظة الجیزة"؟

ویتفرع من السؤال الرئیس مجموعة من التساؤلات الفرعیة التالیة:

1-  ما الأسس النظریة للقیادة التحویلیة ؟

2-  ما الأسس النظریة للمواطنة التنظیمیة؟

3-  ما واقع القیادة التحویلیة لدى مدیرى مدارس التعلیم الاساسى من وجهة نظر عینة الدراسة؟

4-  هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة استجابات عینة الدراسة لممارسة المدیرین للقیادة التحویلیة تعزى لمتغیر النوع، سنوات الخبرة؟

5-  ما واقع المواطنة التنظیمیة لدى المعلمین فى مدارس التعلیم الأساسى من وجهة نظر عینة الدراسة؟

6-  هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة لاستجابات عینة الدراسة لممارسة المعلمین للمواطنة التنظیمیة تعزى لمتغیر النوع، سنوات الخبرة؟

7-  هل توجد علاقة بین القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة والمواطنة التنظیمیة لدى المعلمین بنفس المدارس؟

ثالثًا: أهدف البحث:

یسعى البحث إلى تحقیق الأهداف التالیة:

- التعرف على الأسس النظریة لکلًا من  القیادة التحویلیة والمواطنة التنظیمیة.

-التعرف على واقع  القیادة التحویلیة لدى مدیرى مدارس التعلیم الاساسى من وجهة نظر عینة الدراسة.

- التعرف على واقع القیادة التحویلیة والمواطنة التنظیمیة بمدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة.

- التعرف على العلاقة بین القیادة التحویلیة والمواطنة التنظیمیة بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة.

رابعًا: أهمیة البحث:

-  ندرة الدراسات والأبحاث المتعلقة بمجال القیادة التحویلیة والمواطنة التنظیمیة وتفعیل أدوارهما داخل المؤسسات التعلیمیة  فی جمهوریة مصر العربیة فى حدود علم الباحث.

-  تبنی نمط للقیادة الإداریة المدرسیة وهو نمط القیادة التحویلیة کأحد الأنماط القیادیة الحدیثة فی مجال الإدارة المدرسیة.

- سوف تفید هذه الدراسة فى إلقاء الضوء على دور المواطنة التنظیمیة فى رفع کفأة المؤسسات التعلیمیة.

-  سوف تفید هذه الدراسة فى معرفة العلاقة بین القیادة التحویلیة والمواطنة التنظیمیة لمعلمى مدارس التعلیم الأساسى وأثرها على تحقیق أهداف المدرسة .

 

خامسًا: حدود الدراسة

سوف تجری هذه الدراسة فی إطار الحدود التالیة:

1-الحدود الموضوعیة: وتتضمن القیادة التحویلیة والمواطنة التنظیمیة.

2- الحدود البشریة: تقتصر هذه الدراسة على عینة عشوائیة من معلمى مدارس التعلیم الأساسى  بمحافظة الجیزة.

3-الحدود المکانیة: عینة عشوائیة من مدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة.

سادسًا: عینة الدراسة

 یتکون المجتمع الأصلى الذى استمدت منه عینة الدراسة من معلمى مدارس التعلیم الأساسى الرسمیة بمحافظة الجیزة، وقد تم أختیار عینة ممثلة لمجتمع الدراسة بطریقة عشوائیة طبقیة.

 

سابعًا: منهج البحث واداة الدراسة:

-اتبعت الدراسة المنهج الوصفى لمناسبته طبیعة وأهداف الدراسة.

-واستخدمت الدراسة :الإستبانة أداة لجمع المعلومات والبیانات من عینة الدراسة

ثامنًا: مصطلحات البحث:

1-  القیادة التحویلیة: Transformational Leadership

      وتعرف القیادة التحویلیة Transformational Leadership: بأنها نمط قیادی لدیه رؤیة واضحة عن المستقبل، وأهداف محددة وواضحة، ویشجع المرؤوسین على المشارکة فی بلورة رؤیة طویلة الأجل، وتحدید أهداف واضحة واقعیة للمؤسسة ویسعى إلى إحداث التغییر والتطویر والتنمیة الإداریة باستمرار ویتبنى أنظمة وأسالیب قیادیة مرنة تمکّن من التکیف والتأقلم مع التطورات والتغیرات العالمیة المعاصرة، ویهتم بالعمل الجماعی المنظم وبناء فرق العمل، ویعمل على إیجاد بیئة إداریة صحیة تقوم على التفاهم والحوار البنّاء والمشارکة بین المستویات الإداریة جمیعها.^([8])   

2-  المواطنة التنظیمیة

تعریف المواطنة التنظیمیة کسلوک تقدیری یُظهره الفرد قد لا یکون بالضرورة جزءًا من شروط العمل التی من المتوقع أن یقدمها الموظف فی المؤسسة ولکن هذا السلوک یعزز الوضع العام للمنظمة ^([9])

 

 

 تاسعًا: الدراسات السابقة

1-  دراسة (خالد نظمى قروانى 2017 ) ^([10])

 هدفت الدراسةإلى فحص دور القیادة التحویلیة فى تمکین المعلمین والمعلمات فى المدارس فى فلسطین، کما هدفت إلىتقصى خصائص القائد التحویلى وسبل تمکین المعلمین والمعلمات فى ضوء مدخل القیادة التحویلیة، ولتحقیق أهدافها استخدمت الدراسة المنهج الوصفى وأسلوب التحلیل النظرى والنوعى، استخدمت الدراسة أسلوب المقابلة شبه الرسمیة مع 30معلم ومعلمة فى مدارس محافظة سلفیت اختیروا بطریقة العینة الغرضیة (القصدیة).

وتوصلت الدراسة الى أهم النتائج التالیة:

-         هناک دور مرتفع للقیادة التحویلیة تمکین المعلمین فى المدارس فى فلسطین.

2-دراسة ( سوک بونج شو، SUK BONG CHO 2017 )^([11])  

هدفت الدراسة إلى قیاس أثر کلا من القیادة التحویلیة والتشارکیة على أداء الفریق، استخدمت الدراسة المنهج الوصفى وتکونت عینة الدراسة من 424 موظف من شرکات التأمین الکوریة،  واعتمدت الاستبانه والمقابلات الشخصیة کأداتى للدراسة.

وتوصلت الدراسة إلى أهم النتائج التالیة:

أن القیادة التحویلیة تحقق فعالیة أداء الفریق .

3-   دراسة ( ریم عبد الرحمن بن عبد الله الجابر 2016) ^([12])

التى هدفت إلى التعرف إلى درجة الاحتیاج لسلوک المواطنة التنظیمی بالإدارة العامة للتعلیم فی منطقة الریاض من وجهة نظر مدیرات الإدارات ومساعداتهن والمشرفات التربویات، وسعیًا لتحقیق أهداف الدراسة، تم استخدام المنهج الوصفی (المسحی)، واستخدمت الاستبانة کأداة للدراسة الحالیة، ، وعددهن (1288) موظفة، واختیرت منه عینة عشوائیة بسیطة، بنسبة (25%) من إجمالی المجتمع، وبهذا تکونت العینة من (322) موظفة، طبقت علیهن الاستبانة.

وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، تمثل أبرزها فیما یلی:

ü     اتفاق عینة الدراسة على أن درجة الاحتیاج لسلوک المواطنة التنظیمی بالإدارة العامة للتعلیم فی منطقة الریاض جاءت بدرجة کبیرة.

:الأسس النظریة للبحث   عاشرًا

المحور الأول: القیادة التحویلیة

   تعد القیادة التحویلیة أحد أهم الأنماط القیادیة فی الفکر الإداری الحدیث، ویعتبر "جیمس فیکتور دانتون" Dawnton أول من إستخدم مصطلح القیادة التحویلیة فی کتابه (القیادة الثائرة) عام 1973م، ثم تلاه "جیمس ماکجروجر بیرنز"Burns عام 1978م الذی أظهر الفکرة الحقیقیة للقیادة التحویلیة فی کتابه "القیادة"Leadership، على أنها القیادة بالإقناع المعتمدة على تحریک الناس لتحقق التغییر، وإعتبر القیادة التحویلیة نمط القیادة المطلوب لإحداث التغییر ونقل المنظمات وتحویلها إلى وضع مستقبلی أفضل، لذلک فقد رکّز "Burns" على القیادة التحویلیّة التى یسعى القائد من خلالها إلى الوصول إلى الدوافع الکامنة والظاهرة لدى المرؤوسین التابعین له للتأثیر فى تکییف سلوکهم لمواجهة التحدیات.  ^([13])  

أولا:مفهوم القیادةالتحویلیة:

أ) مفهوم التحویل فی اللغة: ورد مفهوم التحویل فی لسان العرب على النحو التالی: حول، بتشدید الواو، أی بصیر بتحویل الأمور وتحول عن الشیء: زال عنه إلى غیره وتحول من موضع إلى موضع وحال الشیء نفسه یحول حولا بمعنیین: یکون تغییرا، ویکون تحولا.  

ب‌)   ویعرف  علماء الإدارة القیادة التحویلیة بأنها:

• ^Ø    القیادة التی تتبنى إدارة التغییر وتعدیل الوضع الراهن بما یسایر متطلبات المستقبل وتسمح بالمشارکة الجماعیة فی إتخاذ القرارات وتسعى إلى تحفیز الإلهام، واستثارة التفکیر، وتقویة العلاقات الإنسانیة الطیبة بین العاملین. ^([14])

  ویعرف الباحث القیادة التحویلیة إجرائیًا: فی هذه الدراسة بأنها القیادة التی تتبنى التغییر وتعدیل الوضع الراهن بما یسایر متطلبات المستقبل وتسمح بالمشارکة الجماعیة فی إتخاذ القرارات وتسعى إلى تحفیز الإلهام، واستثارة التفکیر، وتقویة العلاقات الإنسانیة الطیبة بین المعلمین، والتی تعمل على اشباع الدوافع الظاهره والکامنة لهم، وتوفیر المناخ الاجتماعى الذى تسودة الألفة والمحبة بین المعلمین.

 

 

 

ثانیا: أهداف القیادة التحویلیةThe Objectives of Transformational Leadership        

تتمثل أهداف القیادة التحویلیة فیما یلى: ^([15])

ü     مساعدة فریق العمل على تطویر وتحقیق ثقافة مهنیة ومشارکة مدرسیة

   بمعنى أن فریق العمل یلاحظ ویخطط ویتحدث معاً، ویعزز القواعد السلوکیة والمسؤولیة الجماعیة والتحسین المستمر، وتتطلب هذه البیئة المدرسیة التعاونیة من المدیرین التحویلیین ما یلی:

-         وضع هدف تعاونی تسعى المدرسة إلى تحقیقه.

-         استخدام آلیات روتینیة لتأیید التغییرات الثقافیة.

-         اختیار فریق العمل الملتزم برسالة وأولویات المدرسة.

-         الاتصال بفاعلیة بالقیم والمعتقدات والمعاییر الثقافیة بالمدرسة.

-         مشارکة القیادة مع الآخرین، وذلک بتفویض السلطة لفریق عمل معین بالمدرسة قادراً على التحسین والتطویر.

ü     مساعدة المعلمین على حل مشاکلهم بطریقة أکثر فاعلیة: مما یجعل المعلمین القیام بجهد اضافى والمشارکة فی النشاطات الجدیدة.

ü     تعزیز تنمیة المعلم:

   فتتم تنمیة المعلمین وتعزیزها عن طریق تبنیهم لمجموعة من الأهداف الخاصة للنمو المهنی مع الارتباط بأهداف ومنهج الدراسة والالتزام بها، وإعطائهم دور إیجابی فی حل مشاکل المدرسة غیر الروتینیة بهدف تحقیق الإصلاح المدرسی والتأکید على وضع الأهداف وواقعیتها.

ثالثا: أهمیة القیادة التحویلیة

 وترجع أهمیة القیادة الى جانبین هما: ^([16])

• الجانب التنظیمی: لا تقتصر على مجرد إصدار الأوامر والتعلیمات، ولکن الدور الأساسی والمهم للقائد هو إمداد العاملین بکل ما یحفزهم ویبعث النشاط فی نفوسهم مما یغرس فیهم حب العمل  والتعاون.
• الجانب الإنسانی: فهی إقامة علاقات تعاونیة وتفاهم متبادل ومشارکة فی کل الأمور وإشعار کل عضو بالتقدیر والاحترام.

تعود أهمیة القیادة التحویلیة کنمط قیادی حدیث إلى العوامل التالیة:- ^([17])

أ) تسعى القیادة التحویلیة إلى تمکین العاملین من خلال تفویض السلطات، والعمل على تطویر مهاراتهم وتعزیز ثقتهم بأنفسهم، کما تعمل على تشکیل فرق عمل معتمدة على نفسها ذاتیاً.

ب)  یمکن أن تتطور صفات القیادة التحویلیة وتتحسن عن طریق التدریب، الذی یترک تأثیرا مهماً على تصورات والتزامات وأداء التابعین فی مختلف مستویات المنظمة.

ج)  تتبنى القیادة التحویلیة فکرة "المسؤولیة الأخلاقیة" التی بدورها تحفز العاملین على تفضیل المصلحة العامة على المصلحة الشخصیة، وبالتالی اکتساب السلوک التعاونی داخل المنظمة.

د)  القیادة التحویلیة نمط قیادی یصلح للتطبیق فی جمیع المنظمات وفی مختلف المستویات والتی بحاجة إلى التغییر الجذری وحتى فی المنظمات الناجحة، وهی صالحة بشکل عام للتطبیق فی جمیع المنظمات سواء کانت منظمات إنتاجیة اومنظمات تعلیمیة. 

    ویرى الباحث أن أهمیة القیادة التحویلیة تکمن فی رفع أداء المعلمین فی المدرسة، والاستجابة للمتغیرات وفقا لحاجات المعلمین والمتعلمین فی المؤسسة التعلیمیة مما یصف المؤسسة التعلیمیة بالمرونة والابتکار، کما أنها تعمل على رفع مستوى ثقة المعلمین فی المؤسسة التعلیمیة والمدیر وتقویة روح الانتماء والولاء للمدرسة وبالتالی زیادة الدافعیة لاداء متمیز وتحقیق المیزة التنافسیة.    

رابعًا: خصائص القیادة التحویلیة

  توجد العدید من الخصائص التی تمیز القیادة التحویلیة عن غیرها وأهم هذه الخصائص الرؤیة المستقبلیة، حیث أشار بعض التربویین الى ان الإختلاف بین القادة التحویلین عن غیرهم من القادة یکمن فی إمتلاکهم رؤیة مستقبلیة واضحة وأنهم قادة حالمون فهم قادة تتجاوز نظراتهم حدود الزمان والمکان لتسموا فوق الحدود التقلیدیة لمکانتهم ومکانة مؤسستهم، ویضعون خطط واستراتیجیات محکمة لتحقیق أهدافهم وتطبیق نظراتهم ورؤیتهم المستقبلیة على أرض الواقع، ویؤثرون فی تابعیهم لتحقیق هذه الرؤیة والمهمة.^([18]) 

وتوجد مجموعة من الخصائص التی تبرز هذا النمط من القیادة کما یلى:- ^([19])

-         وضع وصیاغة أهداف المدرسة والسعى إلى تحقیقها.

-         الترکیز على توقعات عالیة الأداء من جمیع العاملین بالمدرسة.

-         تهیئة کافة السبل لتدعیم المشارکة فی إتخاذ القرارات.

-         تقدیم الإستثارة العقلیة والدعم الفردى لجمیع العاملین فی المدرسة.

خامسًا: أبعاد القیادة التحویلیة Elements of Transformational Leadership

تتمثل أبعاد القیادة التحویلیة فیما یلى: ^([20]) 

1- التأثیر الکرزماتیکی أو الجاذبیة القیادیة Idealized Influence:

   یشیر هذا العنصر إلى سلوکیات القادة التحویلیین فهو یعنی إیجاد القائد لرؤیة واضحة وإحساس بالرسالة العلیا للمدرسة، وغرس روح الفخر والإعتزاز فی نفوس أتباعه وتحقیق الثقة والإحترام من جانبهم، کما أن هذا العنصر یظهر من خلال أحترام الأخرین وبناء ثقتهم والثقة بالمدرسة ککل. ^([21])   

2- الدفع  والإلهام أو التحفیز الملهم Inspirational Motivation:

   یتصرف القادة  التحویلیین وفق هذه الخاصیة بطرق تعمل على تحفیز وإلهام أولئک المحیطین بهم وذلک بإعطاء المعنى والتحدی لما یقوم به مرؤوسیهم وتغلیب روح الجماعة، وإظهار الحماس والتفاؤل وجعل التابعون یرکزون ویفکرون فی حالات مستقبلیة جذابة ومتعددة، وتحفیزهم على دراسة بدائل مختلفة جداً ومرغوبة، کذلک إتاحة الفرصة لهم فی المشارکة فی تحقیق الأهداف المشترکة وفی سبیل ذلک فهو یستخدم الرموز والشعارات لتوجیه الجهود، ویوضح توقعاته العالیة من تابعیه ^([22])

3- الا ستثارة الفکریة أو العقلیة Intellectual Stimulation

  یتصرف القادة بطریقة تجعلهم یحرکون جهود أتباعهم لکی یکونوا مجددین ومبتکرین وذلک بزیادة وعی التابعین بحجم التحدیات، وتشجیعهم على تبنی وخلق مداخل وطرق جدید لحل المشاکل، وتناول المواقف القدیمة بطرق ووجهات نظر جدیدة.^([23])

4- الإهتمام الفردی أو مراعاة مشاعر الأفراد Individualize-Consideration

   وفقاً لهذه السمة یعطی القائد التحویلی إهتماما خاصاً بحاجات کل فرد لتطویره والإرتقاء بمستوى أداءه ونموه، فیعمل کمدرب وناصح وصدیق وموجه ویهتم بالنواحی الشخصیة لکل منهم. ^([24]) 

 

 

 

المحور الثانى: سلوک المواطنة التنظیمیة: Organizational Citizenship Behavior

  الوعى بالمواطنة یعتبر نقطة البدایة الأساسیة فی فی تشکیل نظرة الإنسان إلى نفسه وإلى مشارکته الفعاله فی بناء الإطار الإجتماعى والسیاسى والثقافى للدوله، کما أن المواطنة التنظیمیة ضروریة لبقاء المنظمات وتمیزها بأعتبار أن تحمل العاملین للمسئولیة الذاتیة وممارستهم للمواطنة التنظیمیة هو أساس نجاح المنظمات وتحقیق المیزه التنافسیة، وذلک لعدم کفایة الدور الرئیسى لتحقیق الأهداف التنظیمیة. ^([25])

   ویلقى هذا السلوک إهتماماً ملحوظاً من قبل الباحثین والإداریین لعلاقته الوثیقة بأهم عنصر فی المنظمة وهم الأفراد، وهو یؤدی إلى رفع کفاءة الأداء کونه سلوک غیر رسمی وغیر محدد بتعلیمات وقوانین المنظمة وإنما یأتی طواعیة من الأفراد أنفسهم. ^([26]) 

أولا: مفهوم المواطنة التنظیمیة

• عرفت المواطنة التنظیمیة  بأنها "سلوک تطوعی یقوم به الموظف إختیاریا دون أن یکون هذا السلوک مرتبطا بشکل مباشر بحوافز المنظمة ومکافأتها، والموظف قد یبادل إحساسه بعدالة تعامل المنظمة معه بإظهار سلوک المواطنة التنظیمیة، وذلک من خلال إظهار سلوک لا یصنف ضمن الدور الرسمی له کمساعدة الموظفین والمراجعین لمنظمته، وتجنب إثارة المشاکل فیها، وأداء أعمال دون تذمر أو شکوى، والحرص على فاعلیة المنظمة وتطورها. ^([27])

ویعرف الباحث المواطنة التنظیمیة إجرائیا: فی هذه الدراسة على أنها سلوکیات الضمیر الحى، أى الإنجاز وفق ما یملیه الضمیر، فهى سلوکیات الدور الاضافى الاختیارى فی تقدیم المساعدة للزملاء والمدرسة ککل، وتحسین صورة المدرسة امام من لا ینتمون لها وامام من یعملون فی المدارس الاخرى المنافسة، وهى سلوکیات حره وابتکاریة ومختلفة تختلف من شخص لأخر، نابعة من الذات وتعکس رغبة المعلم فی البقاء والارتقاء بالمدرسة، وهى سلوکیات یؤدیها المعلم دون النظر الى الحوافز والمکافأت المادیة، ومن یمتنع عن ممارستها لا یقع علیه اى عقاب، وأداء هذه السلوکیات یحقق المیزة التنافسة والرفاهیة التنظیمیة للمدرسة، ویکتسب من یتحلى بهذا السلوک میزة تنافسیة ترفع من شأنة بالعمل، ویحظى بأحترام الزملاء فی العمل.

 

ثانیا: خصائص سلوک المواطنة التنظیمیة

  المواطنة التنظیمیة سلوک مرغوب فیه من قبل المؤسسات التعلیمیة حیث انه یؤدى الى زیادة الموارد المتاحة وتقلیل أسالیب الرقابة الرسمیة المکلفة، ویعمل هذا السلوک على تشجیع النشاط التلقائى والمتجدد المرتبط ببیئة العمل، ویعمل على زیادة الرضى عن العمل والانتاجیة فی العمل والانخراط الوظیفى، مما یؤثر إیجابیا على کفاءة وفاعلیة المؤسسة. ^([28])

ویتصف سلوک المواطنة التنظیمیة بمجموعة من الخصائص:^([29]) 

-         انه سلوک طوعی ینبع من الأدوار الإضافیة التی یمکن أن یقوم بها الفرد .

-         لا تتم مکافئته من خلال نظم الحوافز الرسمیة للمنظمة .

-         انه سلوک یسهم فی زیادة فاعلیة المنظمة .

-         سلوک طوعی یفوق المهام المطلوب انجازها وغیر محددة ضمن الوصف الوظیفی .

ثالثا: أهمیة سلوک المواطنة التنظیمیة

   إذا کان سلوک المواطنة التنظیمیة فی غایة الأهمیة للمنظمات بکافة أشکالها فإن المؤسسات الأکادیمیة کالمدارس على وجه الخصوص بحاجة ماسة أکثر من غیرها إلى الإهتمام بهذا السلوک والعمل على تعظیمه وجعله واقعًا ملموسًا لسد النقص فی الموارد المالیة. ^([30])

 کما تنبع أهمیة سلوک المواطنة التنظیمیة من کونه یؤثر إیجابیا على عدة جوانب فی المنظمة ، مما یساهم إجمالا فی فاعلیة ونجاح المنظمة فی البیئة التنافسیة وهذه الأثار الإیجابیة لسلوک المواطنة التنظیمیة على کلًا من الفرد، والمجموعة، والمنظمة، وهى کالتالى: ^([31])

• §        أهمیته على مستوى الفرد:

-         یعمل على تحسین أداء الفرد وتطویره ذاتیا.

-         یقلل من معدلات التسرب الوظیفى.

-         یحسن من قدرة المدیرین والمعلمین على أداء أعمالهم عن طریق تخصیص وقت اکبر للتخطیط وحل المشکلات.

• §        أهمیته على مستوى الجماعة:

-         یساعد على العمل بروح الفریق.

-         یساهم فی التقلیل من الصراعات بین أعضاء الفریق.

-         یعمل على تماسک النظام الاجتماعى بین أعضاء المجموعة وفرق العمل.

• §        أهمیته على مستوى المنظمة:

-         یقلل الحاجة الى تخصص جزء من موارد المنظمة فی وظائف الإنضباط، والإستفادة من هذه الموارد فی زیادة الإنتاجیة الکلیة للمنظمة.

-         یعمل على زیادة معدلات الأداء والإنتاجیة للمنظمة.

-         یعمل على جذب الموظفین الأکفاء ویحافظ علیهم.

-         یحسن من الظروف النفسیة والتنظیمیة داخل المنظمة.

-         یعزز من قدرة المنظمة على التکیف مع التغیرات البیئیة.

-         یعمل على الحد من الصراعات داخل المنظمة ویؤدى الى استقرار المنظمة.

رابعا: أبعاد سلوک المواطنة التنظیمیة:

    وسلوک المواطنة التنظیمیة یتکون من خمسة أبعاد رئیسیة هی: الإیثار "Altruism" والکیاسة "Courtesy"، والروح الریاضیة "Sportsmanship"، والسلوک الحضاری "Civic Virtue"، ووعی الضمیر "Conscientiousness"، وفیما یلی توضیح لهذه الأبعاد: ^([32])

1-الإیثار "Altruism: وهو عبارة عن سلوک إختیاری یقوم به الفرد طواعیة لمساعدة زملائه فی العمل، فی حل مشکلاتهم المتعلقة بالعمل، ومساعدة العاملین الجدد فی التعرف على  أسالیب وطرق إنجاز مهامهم، ومساعدة زملاء العمل فی إتمام أعمالهم.^([33])

2- الکیاسة " Courtesy": وهی تعکس مدى مساهمة الفرد فی منع المشکلات التی یمکن أن یتعرض لها زملائه فی العمل، عن طریق تقدیم النصح وتوفیر المعلومات الضروریة، وإحترام رغبات الزملاء الأخرین، والتعرف على أرائهم قبل إتخاذ القرارات أو الأفعال. ^([34]) 

3- الروح الریاضیة "Sportsmanship": وهی تدل على مدى قدرة الموظف على القیام بمهام إضافیة أو مؤقتة دون شکوى أو تذمر، واستغلاله وقته وجهده للقیام بأعماله وهی تعکس مدى مساهمة الفرد فی منع زملائه من الصراع والجدال، وتشجیعه لهم على حل النزاعات التی قد تنشأ بینهم بأسلوب بناء، والمساعدة فی تسویتها، بالإضافة إلى إستعداده لتقبل بعض الإحباطات، والمضایقات التنظیمیة العرضیة دون شکوى، أو تذمر.^([35])

4- السلوک الحضاری أو صدق المواطنة "Civic Virtue": وتشیر إلى مشارکة الموظف الفعالة والمسئولیة فی إدارة أعمال المنظمة والحرص على نجاحها وتطورها من خلال المتابعة المستمرة لما یکتب وینشر من إعلانات وتعلیمات داخلیة فی المنظمة، وإحترام قوانین المنظمة والمحافظة على سمعتها والحرص على حضور الإجتماعات واللقاءات المرتبطة بالعمل. ^([36])  

4-  الطاعة العامة (وعی الضمیر)"Conscientiousness": ویعنی هذا البعد سلوک الموظف التطوعی والإختیاری الذی یتجاوز الحدود الدنیا من متطلبات وظیفته، من خلال التطوع بأعمال إضافیة وإبداء مقترحات تسهم فی تطویر العمل وتحسینه، والمساهمة بشکل إختیاری فی حل المشاکل فی المنظمة. ^([37])

خامسًا: تعزیز ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة فی المؤسسات التعلیمیة:-

  المواطنة التنظیمیة رکیزة أساسیة فی بناء العلاقات الإنسانیة والسلوکیة والتنظیمیة داخل المؤسسة التعلیمیة وخارجها، حیث یعکس هذا المفهوم إمکانیة تفاعل المؤسسة بیئیا واجتماعیا، وفی دعمها لقیم التوافق ضمن الأهداف والمصالح، لرفع مستویات الکفاءة والفعالیة فی الأداء التنظیمی، وذلک أن سلوکیات المواطنة التنظیمیة تتخطى المبررات الرسمیة للسلوک، وتتضمن معطیات مهمة داعمة للسلوک التنظیمی الرسمى بمقومات الدور الإضافی. ^([38])

ولتعزیز ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة فى المؤسسات التعلیمیة یستدعى الإهتمام ببعض النقاط منها:^([39])

1. تقویة مهارات التفکیر والإتصال الشخصى لدى المعلمین، لتعزیز قدراتهم للقیام بمزید من السلوکیات الإضافیة.
2. سعى القیادة إلى تنمیة علاقات مفتوحة غیر رسمیة بین المعلمین، والاهتمام بحالتهم النفسیة والإجتماعیة والعمل على إشباعها وعدم الترکیز على العلاقات الرسمیة.
3. أن یتسم القادة بالوعى فی إتاحة الفرصة للمعلمین الجدد للإنخراط إجتماعیا بالمنظمة مما یحفز المعلمین للقیام بسلوکیات إبداعیة تحقق للمنظمة النجاح وفاعلیة الأداء.
4. مشارکة جمیع العاملین فی المدرسة فی القرارات التی لها علاقة بحاجاتهم وإحتیاجاتهم فی المدرسة.
5. ترغیب العاملین وتشجیعهم على إبداء أرائهم وتعزیز هذه الأراء بالحوار معهم بعید عن المرکزیة.
6. الترکیز على حاجات المعلمین وتشجیعهم على إبداء أرائهم وتوجیهاتهم، حیث أن مشارکة المعلمین تدفعهم لبذل المزید من الجهود لتحقیق فاعلیة الأداء والتمیز للمؤسسة. ^([40])
7. ومن الأسس اللازمة لممارسة المواطنة التنظیمیة: الثقة والشرعیة والمعاملة بالمثل والعدالة التنظیمیة المناخ التنظیمى. ^([41])

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

احدى عشر: إجراءات الجانب المیدانى للبحث ونتائجها

 

اولا: منهجیة الدراسة

تم إستخدام المنهج الوصفى التحلیلى بأعتباره المنهج المناسب لمتغیرات الدراسة، وأهدافها، وهو أحد أشکال التحلیل والتفسیر العلمى لوصف ظاهرة او مشکلة محددة.

  وأعتمد الباحث فى جمع البیانات على نوعین رئیسین من مصادر جمع البیانات وهما:

أ‌)    البیانات الثانویة

  قام الباحث بقراءت ومراجعة الکتب والأبحاث والدراسات السابقة التی توفرت لدیه ذات الصلة بموضوع الدراسة لإعداد الإطار النظرى الخاص بالقیادة التحویلیة، والمواطنة التنظیمیة.

ب‌)    البیانات الأولیة

  أعتمد الباحث على جمع البیانات المتعلقة بالدراسة میدانیًا بواسطة إستبانة تضم البیانات الأولیة لعینة الدراسة، وعدد من العبارات تتعلق بالقیادة التحویلیة، وعدد من العبارات تتعلق بالمواطنة التنظیمیة .

ثالثًا: مجتمع الدراسة

   مجتمع الدراسة یُعرف بأنه جمیع مفرادات الظاهرة التی یدرسها الباحث، وبناء على مشکلة الدراسة وأهدافها فإن مجتمع الدراسة المستهدف یتکون من معلمى مدارس التعلیم الاساسى الرسمیة  بمحافظة الجیزة  البالغ عددهم 5172  معلم ومعلمه موزعین على مدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة البالغ عددهم 104 مدرسة موزعین فی الریف والحضر على مستوى 20 إدارة تعلیمیة منهم ثلاث إدرات لا توجد بها مدارس تعلیم أساسى وثلاث إدرات  بکل منها مدرسة واحدة للتعلیم الأساسى وباقى الإدرات تتراوح عدد مدارس التعلیم الأساسى بها 2: 13 مدرسة، للعام الدراسى 2018/2019.

رابعًا: عینة الدراسة

أ‌) العینة الاستطلاعیة: تم إختیار(30) معلم ومعلمة بالطریقة العشوائیة من معلمى مدارس التعلیم الأساسى الرسمیة بمحافظة الجیزة بغرض حساب صدق وثبات أداة الدراسة، والتأکد من صلاحیتها للتطبیق على العینة الأصلیة، وقد تم إستبعاد هذه العینة من العینة الأصلیة.

ب‌)    العینة الأصلیة: نظرًا لکبر حجم مجتمع الدراسة تم إختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة حیث تکونت عینة الدراسة من (515) مُعلم ومُعلمة من مُعلمى مدارس التعلیم الأساسى الرسمیة بمحافظة الجیزة أى بنسبة 10% من مجتمع الدراسة، وقد أُخذ فی الإعتبار أن تکون هذه العینة هی الأقرب لتمثیل مجتمع الدراسة، وأنها تمثل البیئات المختلفة لمجتمع الدراسة، وتقارب خصائص  والامکانیات المادیة والبشریة لهذه العینة  مع  الخصائص والإمکانات المادیة والبشریة للمجتمع الأصل، حیث تم تحدید بعض الإدرات التعلیمیة بمحافظة الجیزة وهى (إدارة منشأة القناطر التی تضم 13 مدرسة للتعلیم الأساسى الرسمیة، وإدارة الشیخ زاید التی تضم 6 مدارس للتعلیم الأساسى الرسمیة، وإدارة  أوسیم التی تضم 9 مدارس للتعلیم الأساسى الرسمیة)  حیث کانت عدد المدارس التی طبق علیهم الاستبیان هو 28 مدرسة اى بنسبة (27%) من عدد مدارس التعلیم الأساسى الرسمیة بمحافظة الجیزة بعدد 1293مُعلم ومُعلمة، حیث تم توززیع الإستبیانات على معلمى هذه المدارس بنسبة 47% من  العدد الکلى من معلمی  کل مدرسة، حیث قام الباحث بتوزیع الإستبیانات على (515) مُعلم ومُعلمة من أفراد مجتمع الدراسة، وتم إسترجاع (493) فقط، ویوضح الجدول رقم (3) توزیع أفراد عینة الدراسة حسب متغیراتها.

جدول (1)

توزیع أفراد عینة الدراسة حسب الخصائص الدیموغرافیة

 

ثانیا: أداة الدراسة

-         وصف أداة الدراسة

أداة الدراسة عبارة عن إستبانة موجهة للمُعلمین ببعض مدارس التعلیم الأساسى وهى تتکون من جزئین:

1-  الجزء الأول:

-المعلومات الأولیة للمٌعلمین. الجنس (ذکر- انثى)

- سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات-من 5: 10 سنوات- أکبر من 10 سنوات)

الجزء الثانى: یتکون من محورین، المحور الأول لقیاس واقع  القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى من وجهة نظر المُعلمین، والمحور الثانى لقیاس واقع ممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة لدى المُعلمین بنفس المدارس من وجهة نظر المعلمین أنفُسهم.

 

جدول(2)

عدد عبارات أبعاد القیادة التحویلیة

 

جدول(3)

عدد عبارات ابعاد سلوک المواطنة التنظیمیة فی الصورة النهائیة

 

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی الدراسة

   أستخدم الباحث فی معالجة البیانات بعض الأسالیب الإحصائیة والتی تتفق مع طبیعة الدراسة ومتغیراتها، وقد تم استخدام برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (spss) وقد تم تحلیل البیانات بأستخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة:

-       التکرارات

-       النسب المئویة

-       المتوسطات الحسابیة

-       المتوسطات الوزنیة

-       الانحراف المعیارى

-       معامل إرتباط بیرسون

-       إختبارات T-test لحساب الفروق بین متوسطات درجات المجموعات

-       تحلیل التباین الأحادىONE WAY ANOVA

   وقد اعتمد الباحث على المعاییر التالیة للحکم على أراء المعلمین  لدرجة الممارسة لکلًا من القیادة التحویلیة لدى المدیرین  والمواطنة التنظیمیة لدى المعلمین بمدارس التعلیم الأساسى على النحو التالى:-

-       تکون درجة الممارسة ضعیفة اذا کان المتوسط الوزنى یقع فی الفترة من 1 إلى أقل من1,67

-       وتکون درجة الممارسة متوسطة اذا کان المتوسط الوزنى فی الفترة من 1,67 إلى أقل من2,34

-       وتکون درجة الممارسة کبیرة اذا وقع المتوسط الوزنى فی الفترة من2,34 إلى 3

 

نتائج الدراسة

أولا: النتائج الخاصة بالإجابة عن االسؤال: ما واقع القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى محافظة الجیزة؟

جدول رقم (4)

 التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والأوزن النسبیة والإنحرافات المعیاریة لإستجابات أفراد العینة حول محور القیادة التحویلیة

   یتضح من الجدول السابق رقم (4) أن واقع ممارسة القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة بدرجة متوسطة حیث بلغ المتوسط الوزنى للقیادة التحویلیة ککل 2,08 وإنحراف معیارى .

 

ویرجع استجابة عینة الدراسة لممارسة القیادة التحویلیة ککل بدرجة متوسطة إلى:

- وعى مدیرى المدارس أن توزیع الأدوار داخل المدارس وخاصة الأعمال الاشرافیة وفق طاقة وإمکانیات کل فرد فی المدرسة من أسباب نجاح العمل القیادى ^([42]) 

-وعى مدیرى المدارس أنهم لابد أن یکونوا القدوة الحسنة من حیث الإنضباط والأداء الوظیفى  المتمیز ^([43]) 

- رغبة مدیرى مدارس التعلیم الأساسى بأن یکونوا أکثر إیجابیة فی تعاملهم مع المعلمین من إجل تحقیق المیزة التنافسیة للمدرسة فی ظل مناخ تربوى أکثر إنسانیة وتعاونیة ^([44]). 

- وعى مدیرى المدارس أن الاهتمام بقیم واخلاقیات وإحتیاجات المعلمین وجمیع العاملین بالمدرسة تنقلهم إلى مستویات أعلى من المسؤولیة الأخلاقیة، وهذا یجعلهم یفضلوا مصالح الفریق عن مصالحهم الذاتیة^([45]).

ثانیا:الإجابة المتعلقة بالسؤال:هل توجد فروق ذات دلالة أحصائیة عند مستوى الدلالة(0,05≥α ) لواقع القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة تُعزى لمتغیرات ( النوع، سنوات الخبرة)

أولا: متغیر النوع

جدول (4)

قیمة "ت" ودلالتها الإحصائیة  لأراء أفراد العینة حول درجة ممارسة القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة تبعًا لمتغیر النوع (ذکر- أنثى)

   أشارت النتائج فی الجدول السابق(4) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05≥α)  لأراء المعلمین حول ممارسة القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة تبعًا لمتغیر النوع،اذ بلغ المتوسط الحسابى لأراء الذکور2,0904 وإنحراف معیارى0,35049 والمتوسط الحسابى لأراء الإناث 2,0711 وإنحراف معیارى0,35231 القیمة التائیة (0,264) وهى قیمة غیردلالة إحصائیة عند مستوى  0,05

 ویرى الباحث أن ذلک یرجع إلى أن جمیع العاملین بالمدرسة سواء ذکور أو إناث یتمتعون بنفس المُناخ التربوى وینتمون لنفس القیادة الإداریة، وتحکمهم نفس اللوائح والقوانین ونفس الثقافة التنظیمیة؛ لذلک لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة لمتغیر النوع سواء ذکور أو إناث.

ثانیا: متغیر سنوات الخبرة

جدول رقم (5)

 المتوسط الحسابى والإنحراف المعیارى لأراء أفراد العینة حول درجة ممارسة  القیادة التحویلیة لدى مدیرى مدارس التعلیم الأساسى تبعا لمتغیر سنوات الخبرة

   یبین الجدول رقم (5) وجود فروق ظاهریة بین المتوسطات الحاسبیة لدرجة ممارسة القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة تبعًا لمتغیر الخبرة إذ حصل أصحاب فئة (أکثر من 10 سنوات) على أعلى مستوى حسابى بلغ (2,0948)، وجاء أصحاب الفئة (أقل من 5 سنوات) على الرتبة الثانیة بمتوسط حسابى (2,0937) وحصلت الفئة (من 5: 10 سنوات)على الرتبة الأخیرة بمتوسط حسابى (2,0396) ولتحدید فیما إذا کانت الفروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0,05≥α ) تم تطبیق تحلیل التباین الأحادى(One Way ANOVA ) وجاءت نتائج تحلیل التباین کما یوضح الجدول التالى:

جدول (6) 

تحلیل التباین الأحادى لإیجاد دلالة الفروق لأراء عینة الدراسة حول درجة ممارسة القیادة التحویلیة وأبعادها بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة وفقًا لمتغیر سنوات الخبرة

    أشارت النتائج فی الجدول السابق(6) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05≥α) لأراء عینة الدراسة حول درجة ممارسة القیادة التحویلیة ککل بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة تبعًا لمتغر سنوات الخبرة، اذ بلغت قیمة ( ف)  (0,361) وهى قیمة غیر دالة إحصائیة  عند مستوى دلالة 0,05 وکذلک فی جمیع الأبعاد.

   ویرى الباحث أن ذلک یرجع إلى أن معرفة سمات  القیادة التحویلیة لا تحتاج لوقت کبیر لمعرفة  درجة ممارسة المدیر لها لذلک لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة لمتغیر سنوات الخبرة.

ثالثًا: الإجابة على السؤال: ما واقع المواطنة التنظیمیة لدى المعلمین بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة؟

جدول رقم (7) م

التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والأوزن النسبیة والإنحرافات المعیاریة لإستجابات أفراد العینة

حول محور القیادة التحویلیة

فرد

 یتضح من الجدول رقم (7) أن درجة ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة کانت بدرجة متوسطة حیث بلغ المتوسط الوزنى لسلوک المواطنة التظیمیة 2,1379 وإنحراف معیارى 0,27132 وهى درجة متوسطة کما حددها محک الإستبانة، حیث تراوحت المتوسطات الوزنیة بین (1,9867 :2,4713)

ذلک یرجع الى: ^([46])

- إفتقار العمل المدرسى فی معظم المدارس إلى روح الود والمشارکة والعمل على تغلیب مصلحة المدرسة عن المصلحة الشخصیة.

- غیاب دور القیادة المدرسیة الرشیدة والفعآلة فی تهیئة مناخ عمل تعاونى مما یدفع المعلمین نحو السلبیة فی الأداء

- عدم توافر الثقافة التنظیمیة التی من شأنها الحث على سلوکیات الدور الإضافى.

حدة السیاسة التنظیمیة مما یقلل من رغبة العاملین بالمدرسة من ممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة

- إفتقار معظم مدیرى مدارس التعلیم الأساسى من السعى إلى تحقیق الرضى الوظیفى للعاملین بهذه المدارس.

رابعًا: الإجابة المتعلقة  بالسؤال: هل توجد فروق ذات دالة أحصائیة عند مستوى الدلالة(0,05≥α ) فی واقع القیادة التحویلیة لدى مدیرى مدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة تعزى لمتغیرات ( النوع، وسنوات الخبرة).

1-  مُتغیر النوع

جدول رقم (8)

  قیمة "ت" ودلالتها الإحصائیة  لأراء أفراد العینة  حول درجة ممارسة المواطنة التنظیمیة لدى المعلمین بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة تبعًا لمتغیر النوع (ذکر- أنثى)

   أشارت النتائج فی جدول (8) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05>α) لإستجابة عینة الدراسة حول درجة ممارسة المواطنة التنظیمیة لدى معلمى مدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة تبعًا لمتغیر النوع، اذ بلغت القیمة التائیة (-0,737) وهى قیمة غیر دالة احصائیة وبمستوى دلالة (0,463) وکذلک لجمیع الأبعاد یرى الباحث أن متغیر النوع لیس من أسباب ممارسة او عدم ممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة.

 

2-مُتغیر سنوات الخبرة

جدول رقم (9)

المتوسط الحسابى والانحراف المعیارى لأراء المعلمین حول ممارسة سلوک المواطنة التنظمیة بمدارس التعلیم الأساسى تبعا لمتغیر سنوات الخبرة.

   یبین الجدول رقم (9) وجود فروق ظاهریة بین المتوسطات الحاسبیة لدرجة ممارسة المواطنة التنظیمیة لدى المعلمین بمدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة تبعًا لمتغیر الخبرة إذ حصل أصحاب فئة (أکثر من 10 سنوات) على أعلى مستوى حسابى بلغ (2,1556)، وجاء أصحاب الفئة (أقل من 5 سنوات) على الرتبة الثانیة بمتوسط حسابى (2,1417) وحصلت الفئة (من 5: 10 سنوات)على الرتبة الأخیرة بمتوسط حسابى (2,0886)، ولتحدید فیما إذا کانت الفروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0,05>α ) تم تطبیق تحلیل التباین الاحادى(One Way ANOVA ) وجاءت نتائج تحلیل التباین کما یوضح الجدول التالى:

جدول رقم (10)

تحلیل التباین الأحادى لإیجاد دلالة الفروق لإستجابات عینة الدراسة حول درجة ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة وأبعادها لدى معلمى مدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة وفقًا لمتغیر سنوات الخبرة

   أشارت النتائج فی جدول (10) الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى(0,05>α)  لإستجابات عینة الدراسة حول درجة ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة لدى معلمى مدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة وفقًا لمتغیر الخبرة، اذ بلغت القیمة (ف) (0,780) وهى قیمة غیر دالة احصائیة  عند مستوى الدلالة 0,05 وکذلک فی جمیع الأبعاد

خامًسًا: الإجابة المتعلقة بالسؤال: هل توجد علاقة بین ممارسة مدیرى مدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة للقیادة التحویلیة وممارسة المعلمین لسلوک المواطنة التنظیمیة بنفس المدارس؟

جدول رقم (11)

المتوسط الحسابى والانحراف المعیارى ومعامل ارتباط بیرسون بین ممارسة القیادة التحویلیة وممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة بمدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة

** دالة إحصائیة عند(0,01)

من خلال النتائج الموضحة بالجدول (11) تبین وجود علاقة  "أرتباطیة إیجابیة موجبة" ذات دلالة إحصائیة قیمتها (0,419**) وأن القیمة الاحتمالیة  اقل من مستوى الدلالة (0,01=α)، وبذلک یمکن إستنتاج أنه توجدعلاقة ارتباطیة قویة موجبة دالة ذات دلالة إحصائیة بین متوسط تقدیرات عینة الدراسة لدرجة ممارسة المدیرین للقیادة التحویلیة  فی مدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة، وبین متوسط تقدیراتهم لمستوى ممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة فی مدارسهم.

کذلک تم إیجاد مقیاس بیرسون لإیجاد الإرتباط بین کل بُعد من أبعاد القیادة التحویلیة، وأبعاد المواطنة التنظیمیة کما یوضح الجدول التالى:

جدول رقم (12)

 العلاقة بین أبعاد القیادة التحویلیة وأبعاد المواطنة التنظیمیة

یتضح من الجدول (12) وجود علاقة "إرتباطیة أیجابیة موجبة" عند مستوى الدلالة (0,05>α )، بین أراء عینة الدراسة لدرجة ممارسة القیادة التحویلیة  بمدارس التعلیم الاساسى بمحافظة الجیزة، وبین أراء نفس العینة حلول ممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة لدى المعلمین بنفس المدارس.

ویُفسر الباحث ذلک إلى:

- ممارسة المدیرین لنمط القیادة التحویلیة تُسهم بشکل کبیر فی رضى المُعلمین وجمیع العاملین بالمدرسة عن العمل بالمدرسة، وتنمى روح التعون بین جمیع العاملین بالمدرسة مما یُساعد على ممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة.

- ممارسة المدیرین للقیادة التحویلیة تجعل الأهداف التربویة واضحة، کما أنها تحدد أدوار العاملین بالمدرسة، مما یوفر مُناخ تربوى مناسب یسودة التعاون المتبادل بین العاملین بالمدرسة، مما یسمح بممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة.

- من الممکن أن یبدى المعلمین والعاملین بالمدرسة عطاءًا أکثر اذا توفرت لهم بیئة عمل مریحة، واذا وجد امامه قدوة فی الالتزام والاستقامة ، مما یزید من ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة

ملخص نتائج الدراسة

1- تُمارس القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة بدرجة متوسطة وأن أکثر الأبعاد ممارسة هو بُعد الجاذبیة القیادیة بدرجة ممارسة مرتفعة، یلیه بُعد الدفع وإلالهام بدرجة ممارسة متوسطة، یلیه بُعد الاهتمام الفردى بدرجة ممارسة متوسطة، وفى الرتبة الأخیرة بُعد الاستثارة الفکریة بدرجة ممارسة ضعیفة.

2- تُمارس سلوکیات المواطنة التنظیمیة بمدارس التعلیم الأساسى بمحافظة الجیزة بدرجة متوسطة، وأن أکثر الأبعاد ممارسة هو بُعد وعى الضمیر بدرجة ممارسة کبیرة،  یلیه بُعد الروح الریاضیة بدرجة ممارسة کبیرة، یلیه بُعد الکیاسة بدرجة ممارسة متوسطة، یلیه بُعد الإیثار بدرجة ممارسة متوسطة، وفى الرتبة الاخیرة بُعد السلوک الحضارى بدرجة ممارسة متوسطة.

3- تُوجد علاقة إرتباطیة موجبة قویة بین ممارسة القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الاساسى وبین ممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة لدى المعلمین بنفس المدارس.

التوصیات

یوصى الباحث بعمل دراسات مستقبلیة فی:

-       القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الثانوى وعلاقتها بالمواطنة التنظیمیة لدى المعلمین.

-       القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى وعلاقتها بالولاء التنظیمى للمعلمین.

-       القیادة التحویلیة بمدارس التعلیم الأساسى وعلاقتها بالاداء التنظیمى للمعلمین.

-       المواطنة التنظیمیة بمدارس التعلیم الأساسى وعلاقتها بالتمیز المؤسسى.

 

 

 

 

 

المراجع

اولًا: المراجع العربیة

إبراهیم، علی یونس (2011) أثر الاختلاف فی شکل العمالة على سلوکیات المواطنة التنظیمیة للعاملین ( بالتطبیق على العاملین بجامعة الطائف)، المجلة المصریة للدراسات التجاریة، مصر، مجلد35، عدد3.

أبوالعزم، صافى سید محمود (2018) أثر المسؤولیة الإجتماعیةلإدارة الموارد البشریة على تعظیم سلوک المواطنة التنظیمیة لدى العاملین، رسالة ماجستیر، کلیة التجارة، جامعة عین شمس، مصر.

الباسل، نظیر ریاض الشحات، وحواس، هشام حامد (2012) أثر الذکاء العاطفی للمدیرین على سلوکیات المواطنة التنظیمیة (بالتطبیق على الإدارات التابعة لمیناء دمیاط)، المجلة المصریة للدراسات التجاریة، مصر، مجلد36، العدد4.

البطاینة، محمد ترکى (2016)  أثر الذکاء العاطفى على سلوک المواطنة التنظیمیة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة فى الجامعات الخاصة فى إقلیم الشمال، مجلة دراسات العلوم الاداریة، المجلد 43، ملحق1.

الجابر، ریم عبد الرحمن عبد الله (2016)  سلوک المواطنة التنظیمی بالإدارة العامة للتعلیم فی منطقة الریاض، مجلة کلیة التربیة بأسیوط، المجلد32، العدد3.

الجعیثنى، ختام قاسم (2017) درجة ممارسة مدیرى المدارس الابتدائیة للقیادة الأخلاقیة وعلاقتها بسلوک المواطنة التنظیمیة لدى معلمیهم، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، الجامعة الإسلامیة ، فلسطین.

الخلیفة، محمد احمد (2015) العلاقة بین الالتزام العاطفی وسلوک المواطنة التنظیمیة دراسة میدانیة بالتطبیق على جامعة البحر الأحمر، المجلة العربیة للعلوم ونشر الابحاث، فلسطین، مجلد1.

الریان، نرمین میخائیل (2016) درجة الذکاء الثقافی لمدیرى المدارس الخاصة الأردنیة التی تدرس برامج اجنبیة ودولیة فی محافظة عمان وعلاقتها بدرجة ممارسة المدیرین لنمط القیادة التحویلیة من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

الدخل الله، سناء محمود (2013) العدالة التنظیمیة وعلاقتها بسلوک المواطنة لدى معلمى ومعلمات المدارس الحکومیة، رسالة ماجستیر،کلیة العلوم التربویة، جامعة جرش.

الدهشان، علا محمد على (2016) سلوک المواطنة التنظیمیة لدى معلمى التعلیم الاساسى وعلاقته برضا التلامیذ عن بیئتهم المدرسیة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة ، جامعة المنوفیة، مصر.

السعیدیة، ضحیوة خلفان (2009) سلوک المواطنة التنظیمیة وعلاقتة بالعدالة التنظیمیة لدى معلمى التعلیم الاساسى بسلطنة عمان من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، کلیة عماد الدراسات العلیا، جامعة مؤتة.

السیایدة، نوال حسین جمیل، وفاضل، زعبى محمد، وتیسیر رائد محمد (2015) القیادة التحویلیة وأثرها فی فاعلیة سلوک  العاملین فی المستشفیات الأردنیة الحکومیة والخاصة، المجلة الأردنیة فى إدارة الأعمال، الأردن، المجلد11، العدد1.

الشریف، محمود کمال (2017) دور القیادة التحویلیة فی تمکین العاملین بمرحلىة التعلیم الثانوى العام: دراسة تحلیلیة تقویمیة بمحافظة الإسکندریة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الإسکندریة.

الصمادی، محمد خلیل أحمد (2012) اختبار تأثیر أبعاد القیادة التحویلیة على أداء المنظمة، مجلة البحوث المالیة والتجاریة، کلیة التجارة، جامعة بورسعید، مصر، العدد2.

الطعامسة، سلامة عبدالله خلف، وحسب الله، عبد الحفیظ علی (2015) اثر العدالة الإجرائیة على سلوک المواطنة التنظیمیة دراسة تحلیلیة لأراء العاملین فی شرکات (QIZ ) فی الأردن، مجلة العلوم الاقتصادیة، جامعة السودان للعلوم والتکنولوجیا، السودان، مجلد16، العدد1.

العدوان، وفاء یوسف صالح (2015) نمط القیادة التحویلیة لمدیرى المدارس الحکومیة فی محافظة البلقاء وعلاقتها بمستوى التغییر التنظیمى فی مدارسهم من وجهة نظر المعلمین، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، الأردن .

العرایضة، رائدة هانى محمود (2012) مستوى القیادة الأخلاقیة لمدیرى المدارس الثانویة الحکومیة فی عمان وعلاقتها بمستوى ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة من وجة نظر المعلمین ، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة ، جامعة الشرق الأوسط.

العمیرى، عبدالله مهدى (2008) تأثیر القیادة التحویلیة على الثقافة التنظیمیة (دراسة تطبیقیة على قطاع البترول فی الإمارات العربیة المتحدة)، رسالة دکتوراه، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة ، مصر

الغراس، غادة احمد (2017) القیادة التحویلیة وعلاقها بالابداع الادارى لدى قائدات مدارس التعلیم العام بمنطقة القصیم، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة القصیم، السعودیة.

المطیرى، فهد سند (2014) دور القیادة التحویلیة فی تطویر الأداء التنظیمى لدى القادة التربویین من وجهة نظرهم فی منطقة تبوک، رسالة ماجستیر، کلیة عماد الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن.

الهاشم، امانى عبدالله (2017) درجة توافر الیقظة الذهنیة لدى مدیرى المدارس الثانویة الحکومیة فی محافظة عمان وعلاقتها بدرجة ممارسة سلوک المواطنة التنظیمیة للمعلمین من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة، جامعة الشرق الأوسط، الأردن

المطیری، عبدالله (2015) درجة ممارسة القیادة التحویلیة لدى مدیری المدارس المتوسطة فی محافظة الفراونیة بدولة الکویت وعلاقتها بالتطویر التنظیمى، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة ، جامعة ال البیت، الأردن.

حسانین، جاد الرب عبد السمیع (2016) تأثیر مبادئ الجودة الشاملة على سلوکیات المواطنة الینظیمیة بالتطبیق على شریکات الکیماویات بمحافظتى القاهرة والدقهلیة، المجلة المصریة للدراسات التجاریة، مصر، مجلد40، عدد1.

خلف الله، محمود إبراهیم (2016) الذکاء الانفعالی لدى مدیری المدارس الأساسیة بمحافظة خان یونس وعلاقته بسلوک المواطنة التنظیمیة لدى معلمیهم، مجلة الجامعة الاسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، شئون البحث العلمى والدراسات العلیا بالجامعة الاسلامیة، غزه، فلسطین، مجلد24، عدد3.

ربیع ، هناء عبد التواب (2013) مؤشرات تخطیطیة لتفعیل سمات القیادة التحویلیة کمدخل لتنمیة مهارة الإبداع الإداری دراسة من منظور الخدمة الاجتماعیة، المؤتمر العلمى الدولى السادس والعشرون للخدمة الاجتماعیة، الخدمة الاجتماعیة وتطویر العشوائیات، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، مصر، المؤتمر 26، ج4.

عبدالسمیع، دعاء عبدالحمید (2014) المناخ التنظیمی وعلاقتة بسلوک المواطنة التنظیمیة من منظور طریقة تنظیم المجتمع، مجلة دراسات فى الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة، مصر، العدد37، الجزء4.

عثمان، رانیا وصفى (2016) القیادة التحویلیة: مدخل لدعم مقومات المدرسة الصدیقة للطفل بمرحلة التعلیم الاساسى، مجلة رابطة التربیة الحدیثة، مصر، مجلد8، العدد29، ص ص93-188.

عوض، الطاف فخرى (2018) درجة توفیر القیادة التحویلیة لمدیرى المدارس الثانویة الحکومیة وعلاقتها بتفعیل مجتمعات التعلیم المهنى، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة ، الأردن.

قروانى، خالد نظمى (2017) دور القیادة التحویلیة فی تمکین المعلمین والمعلمات فی المدارس فی فلسطین، مجلة کلیة التربیة ، جامعة أسیوط، العدد2، مجلد33.

مصطفى، شذى سمیح (2018) القیادة التحویلیة وعلاقتها بأتخاذ القرار لدى مدیرات المدارس الثانویة الحکومیة فی محافظة عمان، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة.

مصطفى، ناهد على (2015) دور القیادة التحویلیة فی الالتزام التنظیمى لمعلمى المدارس الثانویة الحکومیة فی محافظة جرش من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر، کلیة العلوم التربویة ، جامعة جرش،الأردن.

مطر، عدلة عیسى (2008) العلاقة بین توجیه الأداء وسلوک المواطنة التنظیمیة لدى العاملین بالأندیة الریاضیة، مجلة العلوم البدنیة والریاضیة، کلیة التربیة، جامعة المنوفیة، مصر، س7، ع12.

معمری، حمزة معمری، ومنصور، زاهـی (2014) سلوک المواطنة التنظیمیة کأداة للفعالیة التنظیمیة فی المنظمات الحدیثة، مجلة العلوم الانسانیة والاجتماعیة، جامعة قاصد مرباح، الجزائر، العدد14.

ثانیًا: المراجع الأجنبیة

AVCI, A. (2016) Investigation of teachers' perceptions of organizational citizenship behavior and their evaluation in terms of educational administration, Journal  Educational Research and Reviews, Fatih Sultan Mehmet Vakıf University, Turkey, Vol. 11, N.7.

Arenas, F. J. , Tucker , J. & Connelly, D. A.  (2017) Transforming Future Air Force Leaders of Tomorrow , A Path to Authentic Transformational Leadership, Air & Space Power Journal , Fall 2017.

Bernard, B. (2016) The Contribution of Organisational Citizenship Behavior on Students’ Study Groups Achievement at the Tertiary Level, A case of University for Development Studies (UDS), Journal Information and Knowledge Management, Vol.6, No.2.

Cavazotte, F. , Moreno, V.& Bernardo, J. (2013) Transformational Leaders and Work Performance, The Mediating Roles of Identification and Self-efficacy. BARBrazilian Administration, v. 10, n. 4, art. 6.

CHO, S. B. & KIM K. (2017) EFFECTS OF TRANSFORMATIONAL AND SHARED LEADERSHIP STYLES ON EMPLOYEES’ PERCEPTION OF TEAM EFFECTIVENESS, SOCIAL BEHAVIOR AND PERSONALITY, vol .45, No.3.

ÇELIK, M. , TURUNÇ, O. & ÇIRA, A. (2017), THE INVESTIGATION OF DARK SIDE OFORGANIZATIONAL CITIZENSHIP BEHAVIOR AUTHOR, JOURNAL OF ACADEMIC RESEARCH IN ECONOMICS, VO. 9,  N. 2 .

Edwin, O. A. (2017) ORGANIZATIONAL JUSTICE AND SELF-ESTEEM AS PREDICTORS OF ORGANIZATIONAL CITIZENSHIP BEHAVIOUR, Faculty of the Social Sciences, University of Ibadan, Ibadan, Oyo State, Nigeria, Copyright,Ife Centre for Psychologial Studies/Services, Ile-Ife, Nigeria, Ife PsychologIA .

Ehtiyar ,V. R. Alan ,& A. A. (2010) THE ROLE OF ORGANIZATIONAL CITIZENSHI PBEHAVIOR ON UNIVERSITY STUDENT’SACADEMIC SUCCESS, Tourism and Hospitality Management, Vol. 16, No. 1.

Hasani , K. , Boroujerdi, S.S.& Sheikhesmaeili, S. (2013) The effect of organizational citizenship behavior on organizational commitment, International Network of Business and Management.

Jahangir, N.,  Muzahid, M. & Haq, M. (2004) ORGANIZATIONAL CITIZENSHIP BEHAVIOR ITS NATURE AND ANTECEDENTS,BRAC University Journal, vol.I, no.2.

JAMES, A. O. & OGBONNA,  I. G.  (2013) Transformational vs. Transactional Leadership Theories: Evidence in Literature, International Review of Management and Business Research, Vol. 2, Issue.2.

Janelle, L. Harrison (2011) Instructor Transformational Leadership an Student Outcomes, Emerging Leadership Journeys, Vol.4 Iss.1, pp. 82- 136.

Modassir, A. & Technologies, W. (2008) Relationship of Emotional Intelligence with Transformational Leadership and Organizational Citizenship Behavior, International Journal of Leadership Studies , Vol. 4 , NO. 1.

Sharma, M. K. & Jain, S. (2013) Leadership Management: Principles, Models and Theories,Global Journal of Management and Business Studies, Vo. 3, Nu. 3.

Schuck, H.  (2014) The Advantages  of Management and Organizational Citizenship Behavior in the Workplace,   dissertation Master, University of Oregon.

Thomas, A. K. & Deborah Noble (2013) Organizational Citizenship Behavior It’s  Importance In Academics,   American  Journal Of Business  Education , Vo. 6, N. 2

WILLIAM, H. , Anita F., James , C. & Gregory, J. (2008)  Communication Satisfaction, Interactional Justice, and Organizational Citizenship Behaviors: Staff Perceptions in a University Environment, Doctoral Dissertation,Ohio University.

Zhang , W. & Craig L. (2014) Consideration for future consequences as an antecedent of transformational leadership behavior: The moderating effects of perceived dynamic work environment, The Leadership Quarterly 25 .

Article View: 119

PDF Download: 772