الکفايات الاجتماعية للطلبة الموهوبين بتعليم صبيا

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا

 

إعــــــــــداد

علی إبراهیم عبدالله زکری

إشـــراف

الدکتور/ عونی معین شاهین

أستاذ التربیة الخاصة المشارک

کلیة التربیة _ جامعة الباحة

 

 

 

}    المجلد الخامس والثلاثون–العدد الثانی عشر- دیسمبر2019م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مقدمة :

إن فئة الموهوبین تعد من الفئات الهامة فی المجتمعات المتقدمة والحضاریة , والتی بدورها تعدهم ثروة عظیمة حیث تولی معظم الدول المتقدمة والنامیة فی العصر الحالی للعملیة التربویة اهتماما ینمو بمرور الوقت , الأمر الذی یجعله ینعکس بأهمیة کبیرة فی تحقیق أهداف التنمیة , وحرکة تقدم المجتمع , فبناء الإنسان وتطویر شخصیته , وتفجیر طاقاته , وقدراته الإبداعیة من خلال المناهج الدراسیة والأنشطة , والفعالیات , وما رافق ذلک من رعایة إرشادیة , ورعایة لمتطلبات النمو والحاجات الأساسیة لتحقیق الصحة النفسیة للطلبة التی تعد غایة الإنسان ووسیلته فی حیاة سلیمة قادرة على الإبداع , والتفاعل الاجتماعی ؛ أمر عائد إلى اهتمام هذه الدول (982 , الطحان : ص 13 )

فعملیة تدریس الطلبة الموهوبین , وتطویر قدراتهم وامکاناتهم , ومعرفة مشکلاتهم وطبیعتها , وخصائصهم العقلیة , والسلوکیة , والعاطفیة , والاجتماعیة , والتعلیمیة , والنفسیة , والجسمیة , لهو أمر فی غایة الأهمیة من حیث معرفة أسلوب تعلمهم , وکیفیة اختیار معلمیهم , إضافة إلى کیفیة التعرف علیهم , وتمیزهم عن باقی أقرانهم داخل الأسرة والمدرسة , وفهم أسباب سلوکیاتهم المتمیزة ومسبباتها , وطرق تنمیتها , وتطویرها لخدمة قضایاهم الاجتماعیة والذاتیة والأسریة .(العزة , 2002 : ص 77 )

لعل أهمیة التدریس الفعالة للطلبة الموهوبین قائمة على المعلم کما أشار إلیه أغلب التربویین والباحثین لنجاح العملیة التربویة , إذ أن المعلم هو العنصر الذی یخلق الفرص التی بدورها تعمل على تقویة المتعلم بنفسه , فهی تقوی روح الإبداع وتقتلها , وتحبط التفکیر الناقد أو تثیره , ویشمل ذلک التحصیل , والانجاز ومردوده الإیجابی أو السلبی على الطالب , وهنا فإن المعلم یحتل المرکز الأول فی نجاح البرامج التربویة , ومدى أهمیتها لهؤلاء الفئة من الطلبة , وتلیها فی المرتبة الثانیة دور المناهج , وتأتی الموارد المالیة فی المرتبة العاشرة من ضمن خمسة عشر عاملا أساسیا صیغت من قبل خبراء عاملین فی مجال تعلیم الموهوبین والمتفوقین .(جروان , 2015 : ص 236 )

ویعود اهتمام الولایات المتحدة الأمریکیة بتربیة الموهوبین وتدریسهم إلى أسباب أهمها:

• تمعین النظر فی طاقات الأفراد الموهوبین , وقدراتهم ؛ من أجل تنمیة وتطویر المجتمع , وتطوره العلمی , واستغلال هذه القدرات والطاقات.

• المحافظة على فئة الموهوبین من التسیب المدرسی , وترک المدرسة فی سن مبکرة , الأمر الذی یترتب علیه انحرافات سلوکیة یجب التصدی لها.

• توفیر بیئة تعلیمیة متمیزة خاصة بهذه الفئة.

• المساهمة فی مجالات التنمیة من خلال الانتاج الإبداعی المستغل لهذه الفئة من الطلبة على مدار مدة من الزمن.(الخطیب وآخرون , 2012 : ص 352 )

وتعد عملیة التدریس والرعایة لفئة الموهوبین والمبدعین معتمدة فی الدرجة الأولى على عملیة الکشف عنهم , وهی عملیة هامة فی میدان تعلیم الموهوبین والمبدعین , وحتى یتم نجاح الجهود المبذولة فی رعایة هذه الفئة لابد من وجود نظام کشف عام وشامل , وذو جوانب متعددة.

وهذا یعود , ویدل على عدم تمرکز على القدرات العقلیة فقط , وإنما یتطور لیشمل قدرات بشریة واسعة ومتنوعة کالقدرات الانفعالیة والقیادیة والحرکیة والتداخلات التی تنشأ بینها. (الشباطات , 2010 : ص 13 )

لقد اعتمدت التعریفات الحدیثة فی تعریفها للطالب الموهوب إلى الأداء کالتحصیل الأکادیمی , والمواهب الخاصة والتفکیر , وأهملت النظرة التقلیدیة التی ترکز على القدرة العقلیة کمحک وحید لتعریف الموهوب.

ویشیر "مارنلد" Marlend  فی تعریفه للطالب الموهوب على أنه الفرد الذی یکون أداؤه متمیزا فی التحصیل الأکادیمی ضمن الأبعاد التالیة:

• قدرة عقلیة عامة.                • تفکیر ابتکاری إبداعی.          • قدرة قیادیة.

استعداد أکادیمی.                  • مهارات وقدرات فنیة.            • مهارات حرکیة.

والطالب الموهوب هو من لدیة القدرة العقلیة العالیة على الإبداع , والالتزام بأداء المهمات المطلوبة منه. (بطرس , 2013 : ص 67,68 )

ولکی یتم تسهیل عملیة الکشف عن الطالب الموهوب أو الطلاب الموهوبین ,         وتحدید جوانب التمیز لدیهم فأنه یجب على التربویین والعاملین فی حقل التربیة المعرفة بخصائص الموهوبین العامة , ولیس بالضرورة أن تکون هذه الصفات والخصائص منطبقة  على کل طالب موهوب , إذ من المعروف وجود فروقات بین الموهوبین فی خصائصهم. (أبوأسعد , 2014 : ص157 )

وهناک خصائص للطلبة الموهوبین کما أشار إلیها فولس (2014 , Folse ) المذکور فی (أبوأسعد , 2014 , ص159,160 ) التطور السریع , وحب القراءة والتعطش للمعرفة , وامتلاکهم لثقافة مبکرة , والحساسیة , والکمالیة , ولدیهم بصیرة للمشکلات والقضایا الاجتماعیة , کما أنهم یمتلکون مهارات اجتماعیة عالیة , ولدیهم تناقض فی نموهم العاطفی والجسمی والثقافی , وتظهر لدیهم خاصیة التفریق بین الخیال والحقیقة.

إن الطلبة الموهوبین بحاجة إلى خدمات توجیهیة وإرشادیة ؛ کونهم مرتفعی الذکاء ومبدعین.

وقد قدمت الدراسات والبحوث التربویة والنفسیة مجموعة من الحاجات النفسیة والتربویة والجسمیة والاجتماعیة للطلبة الموهوبین تضمنت الحاجة إلى التعلیم , والحاجة إلى خبرات تعلیمیة حسب المستوى والتحصیل , والحاجة إلى تمیة مهارات التفکیر المستقل , وتعلم المهارات الدراسیة , والتعبیر الحر للإباحة عن المشاعر والعواطف , بالإضافة إلى حاجتهم لتطویر مفاهیم إیجابیة عن ذواتهم وأنفسهم , الأمر الذی ینعکس عالیا على تقدیرهم الذاتی , وکذلک الحاجة إلى الإنجاز المناسب لقدراتهم العالیة ودوافعهم , وایضا حاجتهم إلى زیادة التقدیر من الآخرین لیناسب ما یشعرون به نحو أنفسهم , وأخیرا الحاجة نبذ العزلة والانطوائیة , وتعزیز الاندماج الاجتماعی حتى لا یشعروا بالغربة. (أبوأسعد , 2014 : ص173,174 )

أن العنایة بالموهوبین والأسالیب التنظیمیة لرعایتهم ومناهجهم أو البرامج المقدمة          لهم أو الاستراتیجیات المناطة بهذه الفئة تکون على هیئة : تسریع , وتجمیع , وإثراء .           (شقیر , 2006 : ص197,198 )

لعل ما یدفع العاملین فی حقل التربیة إلى إعداد برامج خاصة للطلبة الموهوبین هو اختلافهم عن أقرانهم العادیین , إذ یجب تنجب المشکلات التی تعیق نموهم , وقدراتهم , وامکاناتهم وبالتالی تعمل على تشخیص هذه المشکلات. (Johnson , 2005 : p132 )

وتبحث أغلب مراجع علم نفس الموهبة فی الخصائص السلوکیة للفرد ؛ فالسلوک الإنسانی یکون فردیا وجماعیا , وبطبیعة الإنسان لا یعیش مفردا فی مجتمعه بل کائن اجتماعی منذ الولادة , ویتم تنشئته اجتماعیا من قبل والدیه , وهی عملیة یشترک فیها کل من المؤسسات الاجتماعیة ووسائل الإعلام والرفاق والمدرسة. (زهران , 1998 : ص70 )

فالسلوک نشاط موجه من قبل الطالب لتحقیق وإشباع أهدافه وحاجاته , ومن هنا فإن مفهوم الذات یتوافق مع غالبیة السلوک ومع المحددات الاجتماعیة , وقد لا یتفق مع بنیة الذات والمعاییر الاجتماعیة , وبالتالی ینتج عنه عدم التوافق النفسی وبذلک یمکن تعدیل السلوک وتغییره , ویعد التغیر فی الذات ومفهومها أفضل طریقة لإحداث التغییر فی السلوک , وتقسم مستویات الذات حسب رأی فیرنون إلى ذات بصیرة , وذات اجتماعیة , وذات شعوریة , وذات عمیقة. (زهران , 1998 : ص85,86 )

إن الکفایة الشخصیة حسب النظریة السلوکیة یقصد بها تنظیمات واسالیب سلوکیة متعلمة ومتباینة نسبیا , وبالتالی فهی تعمل على تمییز الفرد عن غیره من الناس.          (زهران , 1998 : ص91 )

والکفایات فی مجملها تقوم على سلوک الطالب المتعلم من خلال استثارة الطالب واستجابته وشخصیة الطالب الموهوب التی تمیزه عن غیره , ومن خلال التدعیم          والتعزیز الإیجابی المتربط فی التعلم باسم (هل) والمتربط أیضا بالأثر الطیب , وکذلک          الإنطفاء المتربط بالعقاب الذی یعمل على احباط استجابة الطالب , وتعمیم الاستجابة        نتیجة مرور الطالب بخبرات حیاتیة تحدد موقفه , ومن خلال التعلم ومحو التعلم وإعادة التعلم. (زهران , 1998 : ص90,91,92,93 )

وتتعدد خصائص الطلبة الموهوبین سلوکیا من حیث:

• فحص الأشیاء الغریبة برغبة وفضولهم الزائد.

• دائما یظهرون هدف واضح نحو تصرفاتهم عند بعض المشاکل.

• الحافز الداخلی لدیهم مرتفع نحو التعلم والبحث.

• قدرتهم على الترکیز والانتباه أطول من أقرانهم , وعادة ما یظهرون سلوک أحلام الیقظة.

• لدیهم احساس واضح وحقیقی حول قدراتهم وجهودهم.

• لدیهم القدرة على اخفاء قدراتهم أحیانا حتى یبدون شاذین بین أقرانهم.(بطرس , 2013 :ص76)

وعلى ذلک فإن الأثار العکسیة والخطورة لفئة الطلاب الموهوبین تکمن فی نقص تربیتهم إذا لم یتفهم المحیطون بهم قدراتهم وقبلوها , واعتبارهم مشاغبین فیجب معاقبتهم فی المدرسة والبیت , وتوجیه نشاطاتهم إلى مجالات غیر مرغوبة لدیهم , وعدم تفهم المعلمین فی محیط المدرسة للموهوبین ووصفهم بأوصاف لا تلیق بهم بسبب جرأتهم وصراحتهم , وهذا کله عائد على إعاقة نموهم الصحی والجسدی فی کافة المجالات التی تنعکس على کفایاتهم النفسیة وتحول دون تحقیقها. (العزة , 2002 : ص211,212)

ویرى حامد زهران أن عملیة التنشئة الاجتماعیة وحصول کفایاتها , وتعدیل المشاکل السلوکیة إیجابا هو تفعیل دور الأسرة , ثم المدرسة کمؤسسة اجتماعیة , والصحبة والرفاق والأخذ بعین الاعتبار متوسط العمار والمستوى الاجتماعی وسلوکهم العام , ثم یأتی بعد ذلک المجال الدینی , ویضیف أنه من الضروری حصر المعلومات اللازمة ومعرفتها تجاه الطالب نحو نفسه ونحو الاخرین حتى یکون استعداده النفسی متعلما للاستجابة الموجبة أو السالبة.(زهران , 1998 :ص140,141,142)

إن القدرة على مواجهة المشکلات التی یتعرض لها الطالب الموهوب من انطواء           وعزلة عن الأصدقاء , والاهتمام بالاستذکار فقط ؛ یجعل الموهوب بعید کل البعد عن         الحیاة العامة والتفاعل مع مجتمعه مما یجعل المر ینعکس على الطالب سلبا وانخراطه فی        سلک العمل الوظیفی , وبالتالی عدم قدرته على التکیف عم اعباء العمل الوظیفی.            (أبوأسعد , 2014 :ص183)

ومن هنا فإن الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین تأتی على نطاق واسع من الأهمیة حیث یتم تحقیقها من قبل تکامل عناصر فی مجتمع الطالب.

وعلى هذا فإن هذه الدراسة تسعى إلى تنمیة وتحقیق الکفایات الاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین فی تعلیم صبیا.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

من خلال اطلاع الباحث على الدراسات السابقة التی تبحث فی مجال الکفایة الاجتماعیة للطلبة الموهوبین , ومن خلال قراءة الأبحاث فی هذا المجال وُجد أن الکفایة الاجتماعیة للطلبة الموهوبین لم تُدرس ویُبحث فیها بتعمق بل أنها أقرنت بمتغیرات أخرى.

فوجدت أن دراستها تفید فی تنمیة هذه الکفایات وأثرها الإیجابی على الطالب الموهوب , ولتفادی المشکلات السلوکیة التی یتعرض لها الموهوب.

ولذلک یحاول الباحث فی الدراسة الحالیة الکشف عن الکفایات الاجتماعیة التی تحقق الأهداف المنشودة , وفی ضوء.

وفی ضوء ما تقدم یمکن تحدید وتلخیص مشکلة الدراسة بالإجابة عن الأسئلة الآتیة :

1 – ما درجة الکفایات الاجتماعیة لدى الطلاب الموهوبین فی تعلیم صبیا؟

2 – هل تختلف درجة الکفایات الاجتماعیة باختلاف المرحلة الدراسیة, والجنس لدى الطلبة الموهوبین فی تعلیم صبیا؟

أهمیة الدراسة:

تکمن أهمیة الدراسة فی تناولها لقضیة الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین من خلال الآتی:

1 – أهمیة امتلاک الطالب لهذه الکفایات.

2 – احتواء الدراسة على مقیاس الکفایات الاجتماعیة للطالب الموهوب , والذی یحتوی على البعاد التی تنمی التکامل فی العمل , وتدافع عن حقوق الطالب الخاصة , وتکسب الطالب قوة التحکم فی التصرفات وضبطها.

3 – حداثة الدراسة وأهمیتها ؛ إذ تفتقر البیئة التربویة السعودیة وخاصة فی تعلیم صبیا إلى مثل هذه الدراسة , فأغلب الدراسات تناولت الکفایات الاجتماعیة لدى معلم الطلبة الموهوبین.

أهداف الدراسة:

سعت الدراسة إلى تحقیق الأهداف التالیة:

1 – توضیح درجة الکفایة الاجتماعیة لدى الطلاب الموهوبین فی تعلیم صبیا.

2 – توضیح اختلاف درجة الکفایات الاجتماعیة باختلاف المرحلة الدراسیة, والجنس لدى الطلبة الموهوبین.

مصطلحات الدراسة:

الموهوب: هو ذلک الطالب الذی یظهر أداء عالیا مقارنة مع أقرانه فی نفس المجموعة العمریة فی أحد المجالات التالیة:

• قدرة عقلیة عالیة.

• قدرة على التحصیل الأکادیمی.

• القدرة على القیام بمهارات غیر عادیة.

• قدرة إبداعیة.

• القدرة على المثابرة, والاستقلالیة, والدافعیة, وأداء المهمات.(باظة, 2005 :ص205,206)

الطلاب الموهوبین:هم الطلاب الذین یظهرون عملاً ممیزاً, وکفاءة عالیة فی إحدى          الأبعاد التالیة:

• التحصیل الدراسی المرتفع.

• التفکیر الإبداعی.

• أداء المهمات والالتزام بها, والدافعیة, والمثابرة, والاستقلالیة.

• کفاءة عقلیة عالیة.

• القیام بمهارات متمیزة.(عکاشة, 2005 :ص37)

ویعرف الطالب الموهوب اجرائیاً بأنه: الدرجة التی یحصل علیها الطالب فی اختبارات قیاس, أو اختبارات الذکاء.

الکفایة: یعرف المنتدى العربی (2003) المذکور فی کمور, والجندی (2013) الکفایة أنها: مجموعة من الخبرات والمفاهیم والمعارف التی توجه السلوک.

الکفایة الاجتماعیة: هی مجموعة من السمات والصفات التی من خلالها یتعلم الطالب کیفیة تأثره بوجود شخص آخر, أو ضمن مجموعة من الأشخاص, والتی تعزى إلى ما یسمى بالتفاعلات الاجتماعیة التی تنمی سلوک الطالب إیجابا, من حیث إقامة علاقات متینة, وروح التعاون, وتوکید الذات وضبطها, ومراعاة الحاجات والمشاعر, وتکوین معرفة اجتماعیة.(الریماوی, وآخرون, 2014 : ص569,570)

     وتعرف الکفایة الاجتماعیة اجرائیا بأنها الدرجة التی یحصل علیها الطالب من خلال إجابته على فقرات المقیاس المستخدم فی الدراسة فی المرحلة المتوسطة أو الثانویة.

حدود الدراسة:

• حدود مکانیة: تحددت الدراسة فقط بالطلاب الموهوبین فی مدارس تعلیم صبیا.

• حدود زمانیة: الفصل الدراسی الثانی للعام الدراسی 1438ه – 2017م

• حدود موضوعیة: تتحدد دقة الدراسة بمدى دقة الأداة المستخدمة فیها, ودقة تطبیقها.

الدراسات السابقة:

دراسة القواقزة 2015: هدفت الدراسة إلى التعرف على الوعی الذاتی وعلاقته بالکفایة الاجتماعیة لدى طلبة الصف العاشر فی محافظة جرش, وتکونت عینة الدراسة من (202) طالبا وطالبة من طلبة الصف العاشر فی محافظة جرش, (99) طالب, (103) طالبة, واستخدم الباحث أداتین للدراسة هما: مقیاس الوعی الذاتی وتکون من (35) فقرة, وزعت على أربعة أبعاد هی: القدرة على مواجهة المشکلات, والثقة بالذات, والتحصیل الدراسی, وتقبل الذات. ومقیاس الکفایة الاجتماعیة وتکون من (18) فقرة وزعت على ثلاث مجالات هی: التعاون, وتوکید الذات, وضبط الذات. وقد توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة تعزى لمتغیر الجنس فی جمیع مجالات الوعی الذاتی باستثناء مجال "التحصیل الدراسی" جاء لصالح الإناث, ووجود فروق ذات دلالة احصائیة تعزى للجنس فی جمیع مجالات الکفایة الاجتماعیة باستثناء مجال "التعاون" جاء لصالح الإناث فی المجالات الأخرى, وأظهرت النتائج عدم وجود علاقة دالة احصائیا بین الوعی الذاتی, والکفایة الاجتماعیة.

دراسة أبوحسین 2014: هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة امتلاک معلمی الطلاب الموهوبین للکفایات المهنیة, والاجتماعیة اللازمة, والکشف عن الفروق فی درجة امتلاک معلمی الطلاب الموهوبین للکفایات الاجتماعیة اللازمة وفقا للمؤهل العلمی والمرحلة الدراسیة وسنوات الخدمة, وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمی الطلاب الموهوبین بمدینة جدة, وجمیع معلمی مرکز رعایة الموهوبین بجدة, والبالغ عددهم (34) معلم, ولم یلجأ الباحث إلى أسلوب العینة, بل تم التطبیق على کامل أفراد مجتمع الدراسة (34) معلم, وبلغ عدد الاستبیانات التی تم استرجاعها وصالحة للتحلیل الاحصائی (31) استبیان وهی تمثل حوالی (92%) من حجم مجتمع الدراسة, واستخدم الباحث الاستبیان کأداة للدراسة, وتکون من محورین هما: الأول الکفایة المهنیة ومکون من (25) فقرة, والثانی الکفایة الاجتماعیة ومکون من (26) فقرة, واستخدم برنامج التحلیل الاحصائی (Spss) لإیجاد المتوسطات الحسابیة, والانحراف المعیاری, والنسب المئویة, وقد توصلت الدراسة إلى: درجة امتلاک معلمی الطلاب الموهوبین للکفایات المهنیة اللازمة من وجهة نظرهم کانت (کبیرة) بمتوسط (3,93), وانحراف (0,61) , ووجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات الرتب لدرجات امتلاک معلمی الطلاب الموهوبین للکفایات المهنیة اللازمة, والفروق لصالح المعلمین ذوی المؤهل العلمی, وسنوات الخدمة.

      دراسة حسن 2009: بعنوان دراسة مقارنة بین الأطفال ذوی صعوبات التعلم والأطفال الأسویاء فی المهارات الاجتماعیة بدولة عمان, وهدفت الدراسة إلى التعرف على الفروق ذات الدلالة الاحصائیة فی مستوى المهارات الاجتماعیة بین الأطفال ذوی صعوبات التعلم, والأطفال الأسویاء, وتکونت عینة الدراسة من (60) تلمیذا وتلمیذة یعانون من صعوبات التعلم, و(60) تلمیذا من الأطفال الأسویاء بالصف الرابع من ثلاث مدارس حکومیة بمدینة مسقط, واستخدم الباحث مقیاس تقدیر المهارات الاجتماعیة الذی طوره جریشام وألبوت, وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک فروق دالة احصائیا بین متوسطات أداء أفراد عینة الأطفال ذوی صعوبات التعلم, والأطفال الأسویاء فی الأبعاد الثلاثة: المهارات الاجتماعیة, والسلوک المشکل, والکفایة الأکادیمیة ومقاییسها, ولصالح الأطفال الأسویاء فی بعدی المهارات الاجتماعیة, والکفایة الاجتماعیة, ولصالح الأطفال ذوی صعوبات التعلم فی بعد السلوک المشکل.

      دراسة عویدات 2006: هدفت الدراسة إلى إعداد قائمة بالکفایات المهنیة والاجتماعیة والخصائص الشخصیة لمعلمی الطلبة الموهوبین, والتعرف على أثر الجنس, والمؤهل العلمی للمعلم, وتکونت عینة الدراسة من جمیع طلبة ومعلمی مدرسة الیوبیل البالغ عددهم (286) طالبا وطالبة, و(30) معلما ومعلمة, واستخدم الباحث أداة الدراسة لقیاس کفایات معلمی الطلبة الموهوبین مکونة من ثلاثة أبعاد: البعد الاجتماعی واحتوى على(15)فقرة, والبعد المهنی واحتوى على(34)فقرة, والبعد الشخصی واحتوى على(14)فقرة, وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک مجموعة من الکفایات المهنیة والاجتماعیة, والخصائص الشخصیة یجب توفرها فی معلم الطلبة الموهوبین, ووجود فروق ذات دلالة احصائیة بین المعلمین والطلاب على مقیاس الخصائص الشخصیة, وعدم وجود فروق دالة احصائیا تعزى لمتغیر الجنس بین المعلمین والمعلمات على مقیاس الکفایات المهنیة والشخصیة والاجتماعیة.

     دراسة (عکاشة, وعبدالمجید2012): هدفت الدراسة إلى تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال الموهوبین ذوی المشکلات السلوکیة المدرسیة عن طریق تدریبهم على البرنامج التدریبی المعد للدراسة, والتحقق من فاعلیته فی التخفیف من حدة المشکلات السلوکیة المدرسیة التی یعانی منها الطفل الموهوب, وتکونت عینة الدراسة من(26) تلمیذا وتلمیذة من التلامیذ الموهوبین الذین یعانون من مشکلات سلوکیة تراوحت أعمارهم مابین (10-12) سنة, واستخدم الباحث اختبار المصفوفات المتتابعة, واختبار التفکیر الابتکاری المصور(صورة ب), ومقیاس المهارات الاجتماعیة, وقائمة المشکلات السلوکیة, وتوصلت الدراسة إلى التحقق من صحة فروض الدراسة, حیث تحسنت المهارات الاجتماعیة فی جمیع أبعادها, کما لوحظ تحسن تقییم التلامیذ على مقیاس المشکلات السلوکیة طبقا لصورة التلامیذ وصورة المعلم.

     دراسة الختاتنة 2007: هدفت الدراسة إلى بناء برنامج لتدریب الأمهات لأطفالهن على المهارات الحیاتیة, واستقصاء أثره فی تحسین الکفایة الاجتماعیة , ومفهوم الذات, ومهارات الحیاة لدى أطفالهن, وتکونت عینة الدراسة من طلاب وطالبات الصف الثالث الأساسی فی مدرسة رحمة الأساسیة المختلطة فی مدینة الکرک, وکان عدد الطلبة فی مجتمع الدراسة (120) طالبا وطالبة, (60) منهم یعانون من ضعف فی المهارات الحیاتیة والکفایة الاجتماعیة, وتدنی مفهوم الذات, وقد ادخل نصفهم إلى المجموعة التجریبیة والنصف الآخر للمجموعة الضابطة, وقد قام الباحث بتصمیم البرنامج بالاعتماد على الأطر النظریة لتعدیل السلوک حیث طبق اختبار المهارات الحیاتیة على (123) طالبا وطالبة من طلبة الصف الثالث الأساسی, وتم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة, وتحلیل التباین المشترک, والاختبار التائی, وقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فیما یتعلق بمستوى المهارات الحیاتیة عند مستوى الدلالة (0,05 ≥ᾳ) لصالح المجموعة التجریبیة حیث کان المتوسط الحسابی للمجموعة التجریبیة(87,67) بینما بلغ المتوسط الحسابی للمجموعة الضابطة(84,07), وعدم وجود فروق بین المجموعة التجریبیة والضابطة تعزى لمتغیر الجنس.

     دراسة الخوالدة 2013: هدفت الدراسة إلى الکشف عن مدى فاعلیة برنامج مبنی على اللعب الدرامی فی تنمیة الکفایة الاجتماعیة, وتکونت عینة الدراسة من أربع شعب من الصف الرابع تم اختیارها عشوائیا لتکون المجموعة التجریبیة بواقع(56) طالبا وطالبة والشعبتین الأخریتین اعتبرت المجموعة الضابطة وبواقع(56) طالبا وطالبة, واستخدم الباحث مقیاس الکفایة الاجتماعیة لللکشف عن مدى فاعلیة البرنامج, وتطویر برنامج تدریبی مبنی على اللعب الدرامی فی تنمیة الکفایة الاجتماعیة, وقد أدت نتائج الدراسة إلى وجود فرق ذات دلالة احصائیة عند مستوى الدلالة(0,05 ≥ᾳ) بین المتوسطین الحسابیین تبعا لمتغیر المجموعة, ووجود أثر للبرنامج فیما یتعلق بتنمیة مهارات الکفایة الاجتماعیة لدى الطلبة الذین تعرضوا للبرنامج على مختلف الأبعاد والدرجة الکلیة.

التعقیب على الدراسات السابقة:

    وعلى ضوء الدراسات السابقة التی تم عرضها ؛فإنها اختلفت مع الدراسة الحالیة فی دراسة متغیر أخر مع الکفایة الاجتماعیة کالوعی الذاتی فی دراسة القواقزة, ووبرنامج اللعب الدرامی فی دراسة الخوالدة على سبیل المثال لا الحصر الأمر الذی أدى إلى أصالة هذه الدراسات وافتقار الدراسات الحالیة لمتغیر آخر, وهو الأمر الذی اختلفت فیه الدراسة, وکان الاتفاق على دراسة الکفایة الاجتماعیة مع الدراسة الحالیة, أما من ناحیة العینة فکانت عینة الدراسة الحالیة هی الطلبة الموهوبین فقط, وتنوعت العینات فی الدراسات الأخرى فشملت بعضها طلاب من ذوی صعوبات التعلم , وبعضها شمل معلمی الطلبة الموهوبین کما فی دراسة أبو حسین والختاتنة, وبعضها درست الکفایة الاجتماعیة لدى طلبة الصف العادیین کما فی دراسة الخوالدة, وعلى صعید الأداة فقد تشابهت أغلب الدراسات مع الدراسة الحالیة فی استخدام مقیاس الکفایة الاجتماعیة سواء للطلاب أو المعلمین.

ویتضح من الدراسات التی عرضت أنها تناولت الکفایات الاجتماعیة مع دراسة متغیرات أخرى کالکفایات المهنیة , والوعی الذاتی , والمهارات الاجتماعیة , ولکنها قلیلة بالنسبة لدراسة الکفایة الاجتماعیة بصفة وحیدة للطلبة الموهوبین من وجهة نظرهم حتى یتم تنمیة الکفایات الاجتماعیة التی تنمی السلوک الایجابی لدى الطالب الموهوب.

الإطار النظری:

إن اکتساب الطالب للمهارات الاجتماعیة یحسن من قدرته فی إقامة علاقات            اجتماعیة ناجحة وسلیمة, ویجعله قادرا على الاندماج مع الأقران, ویؤدی ذلک إلى اکتساب الخبرات الاجتماعیة بشکل متزاید, ویتحقق بذلک النمو الاجتماعی بصورة سلیمة وواضحة.    (أنور, 2007: ص30)

الکفایة الاجتماعیة والمهارات الاجتماعیة تمکن الطالب من تکوین علاقات وثیقة مع المحیطین به والحفاظ علیها, وهذا یرجع إلى أن إقامة علاقات ودیة یعد مؤشر هام للکفاءة فی العلاقات الشخصیة, کما أنها تجنبه حدوث صراعات بین المحیطین به ویستطیع حلها فی حال حدوثها, الأمر الذی یشعر الطالب بفاعلیته الذاتیة, وتخفف من توتره وتجعله یستمتع بالحیاة.(شوقی, 2003: ص18)

مفهوم الکفایة الاجتماعیة:

تشیر میرسر(Mercer, 1997) المذکورة فی دراسة (حسن, 2009) للکفایة الاجتماعیة: " أنها تقدم تفاعلا وعلاقات داخلیة ما بین أربعة مکونات هی: العلاقة بین الأفراد مقاسا عن طریق التقبل الاجتماعی, الإدراک الاجتماعی مقاسا عن طریق مفهوم الذات, المشکلات السلوکیة, المهارات الاجتماعیة مقاسا عن طریق سلالم تقدیر المعلمین".

الذکاء الاجتماعی:

      ذکر کل من هاتش وجاردنر (Gardner and Hatch) إشارة لما ذکره          (جولمان, 1995) بأن الذکاء الاجتماعی یتضمن الاتی:

• قیادة الآخرین Leading Others

      فی هذه المهارة یقوم الفرد بعمل التنسیق لجهود مجموعة من الأفراد, وتوجیه هذه الجهود من اجل تحقیق أهداف مشترکة للمجموعة.

• حل المنازعات Conflicts Solving

یقوم الفرد هنا بمنع وقوع النزاعات, وإیجاد حلول وسطیة عند حدوثها.

• المحافظة على العلاقات مع الاخرین Keeping Relationship of Friends

     تظهر قدرة الفرد هنا فی الإبقاء على العلاقات الودیة مع الأصدقاء, بحیث یبقى الفرد محبوبا حتى وإن حدثت بعض الخلافات.

• التعاطف مع الاخرین Empathy

ویکون التعاطف مع الاخرین من خلال فهم المشاعر ومعرفة الاهتمامات والدوافع من خلال نبرة الصوت, والإیماءات, وحرکات الوجه وتعبیراته.(قطامی, الیوسف, 2010: ص58,59)

نظریة التعلم المعرفی الاجتماعی Social Cognitive Learning Theory

     یعد ألبرت باندورا هو من طور هذه النظریة, وتتلخص أهمیة النظریة التی ذکرها   (القطامی, 2005) فی الآتی:

_ فهم لماذا, ومتى تقوم بسلوک دون غیره.

_ تعلم بعض السلوکیات دون غیرها وفهم ذلک.

_ فرض الضوابط على السلوک, وفرض ذلک من قبل المتعلم.

_ مدى فاعلیة التعزیز والعقاب فی السلوک المنمذج.

_ تسهیل تعلم الطلبة من خلال النمذجة الحرکیة والذهنیة.

_ کیفیة فهم تطور التعلم المنظم ذاتیا لدى الطلبة.

_ فهم کیفیة تتفاعل المتغیرات الشخصیة, وعملیات التعلم, والبیئة والسلوک.                       (قطامی, الیوسف, 2015: ص82)

الفروق الجندریة فی السلوک الاجتماعی:

اختلفت الآراء حول الصور النمطیة المرتبطة بالسلوک الاجتماعی فی کونها تعکس نمطا إیجابیا فی السلوک لدى الإناث, ونمطا عدوانیا لدى الذکور, فقد تبین أن الإناث یظهرن مهارة أعلى من الذکور فی الحساسیة الانفعالیة من خلال معرفة انفعالات الآخرین والتعبیر عن المشاعر بطریقة غیر لفظیة.

وعلى صعید السلوک العدوانی فالذکور عدوانیین أکثر من الإناث عند الحدیث عن العدوان الجسدی على الآخرین, بید أن العدوان له أشکال غیر مباشرة, وهنا تظهر لدى الإناث مشارکات عدوانیة غیر مباشرة أکثر من الذکور.(الریماوی وآخرون, 2014: ص465)

الکفایة الاجتماعیة للطلبة الموهوبین:

من المؤکد أن تنمیة الحاجات الاجتماعیة وکفایاتها للطلبة الموهوبین تؤدی إلى نجاح العملیة التعلیمیة, وتحقیق الأهداف التعلیمیة المنشودة فی ظل تکاتف بعض العناصر وقیامها بالأدوار المناطة بها متمثلة فی المدرسة, والأسرة, والمجتمع.

ومن أهم الکفایات الاجتماعیة التی یجب ان یمتلکها الطلبة الموهوبین ما یلی:

• بناء المعرفة والفهم من خلال التعاون والتفاعل مع الآخرین, ومشارکتهم ومناقشة قضایاهم مع بعضهم البعض, وتحفیزهم على التفاعل الاجتماعی.(اسماعیل, 2010: ص73,74)

• تشجیع الحوار والتفاوض الاجتماعی؛ فهی تعمل على تغییر أفکار الطالب وتعززها, وتعمل على انسجام الطالب بدرجة کافیة تمکنه من التعبیر عن أفکاره بشکل مفید.              (اسماعیل, 2010: ص75)

• تزوید الطلبة بالتغذیة الراجعة الاجتماعیة تعمل على زیادة الفاعلیة الذاتیة وتوکیدها من خلال حل المشکلات السلوکیة, وتکوین العلاقات, وبالتالی تحافظ على استمرار النجاح الاجتماعی المستقبلی.(القطامی, الیوسف, 2010: ص186)

• تدریب الطلاب على تقبل ذواتهم وفهمها, وتعزیز النجاح الأکادیمی لدى الطلاب           الموهوبین, وتقبل النقد, وضبط أعصابهم فی المواقف, والالتزام بالقوانین.               (السمادونی, 2014: ص472)

     وعلى ضوء ما سبق فإن أثر ذلک سوف یکون واضحا على الطالب الموهوب, وحدوث التوافق فی الکفایة الشخصیة والاجتماعیة.

إجراءات الدراسة 

أولا: منهجیة الدراسة

اتبعت الدراسة المنهج الوصفی, وفیما یلی توضیح لإجراءاتها:

ثانیاً: عینة الدراسة ومجتمع الدراسة

     یتکون مجتمع الدراسة من عدد من الطلبة الموهوبین فی محافظة صبیا فی المرحلة الثانویة والمتوسطة، ملحق(6-7) والجدول (1) یبین توزیعهم حسب متغیری المرحلة والجنس.

جدول (1) أعداد مجتمع الدراسة  من الطلبة الموهوبین حسب الجنس والمرحلة التعلیمیة

       العینة الاستطلاعیة: والتی بلغ عددها (30) طالبا وطالبة، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، وتم تطبیق أداة الدراسة علیهم بهدف التحقق من صدق وثبات أداة الدراسة.

1. عینة الدراسة الرئیسیة: وتکونت من (100) طالبا وطالبة.

اشتمل مجتمع البحث جمیع الطلاب الموهوبین بتعلیم صبیا فی المرحلة المتوسطة بناء على مقیاس موهبة خلال الفترة 1435ه إلى 1438ه والبالغ عددهم (501) طالباً وطالبة، واختار الباحث منهم (100) طالب وطالبة، (50) طالباً موهوباً، و(50) طالبة موهوبة، منهم (32) من الصف السابع بواقع (13) طالباً، و(19) طالبة، و(30) من الصف الثامن بواقع (18) طالباً، و(12) طالبة، و(38) من الصف التاسع بواقع (19) طالباً، و(19) طالبة، لتطبیق الدراسة لتحدید الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا، والجدول التالی یوضح أعداد مجتمع وعینة الدراسة حسب متغیری الجنس والصف الدراسی.

جدول رقم (2) بیان أعداد عینة الدراسة من الطلاب الموهوبین فی المرحلة المتوسطة بتعلیم صبیا حسب متغیری الجنس والصف الدراسی

 ثالثاً: خطوات الدراسة

_ تم تحدید أفراد مجتمع الدراسة من مدارس تعلیم صبیا.

_ تم تطبیق أدوات الدراسة.

_ تم الحصول على موافقة خطیة من قسم التخطیط والتطویر بإدارة تعلیم صبیا التابعة لوزارة التعلیم, حیث أرسل القسم خطابا لمرکز الموهوبین والموهوبات, وآخر لقائدی وقائدات المدارس, وقد قامت الإدارة بإعطاء الباحث صورة من الخطاب الموجه لمراجعة المدارس المراد تطبیق الدراسة بها.

_ تم اختیار عینة طبقیة عشوائیة من الذکور والإناث فی کل مدرسة جرى بها تطبیق الدراسة, وجرى لهم توضیح أهمیة الدراسة المراد تطبیقها, وکیفیة تعبئة الاستبیان, ومن ثم تمت الإجابة على تساؤلاتهم أثناء التطبیق.

_ تم تفریغ البیانات على جهاز الحاسوب لإجراء المعالجة الإحصائیة لها.

رابعاً: أداة الدراسة

مقیاس الکفایة الاجتماعیة:

     استخدم الباحث مقیاسا للکفایة الاجتماعیة تم إعداده وتطویره من قبل الباحث, وقد صمم هذا المقیاس تبعا للتالی:

• مراجعة الأدب النظری حول الکفایات الاجتماعیة والمهنیة والشخصیة.

• الاطلاع على بعض المقاییس التی تناولت الکفایات المهنیة والاجتماعیة والشخصیة.

     وقد وضعت الصورة الولیة لمقیاس الدراسة حیث تکونت من 30 فقرة للکفایة الاجتماعیة, موزعة على الأبعاد التالیة(بعد التعاون, وبعد توکید الذات, وبعد ضبط الذات), وتمت الاستجابة على الأداة بالشکل التالی:

     ینطبق علی دائما5 علامات, ینطبق علی غالبا 4 علامات, ینطبق علی أحیانا 3 علامات, ینطبق علی نادرا 2 علامتین, لا ینطبق علی أبدا 1 علامة.

صدق المحکمین:

     للتحقق من صدق أداة البحث قام الباحث بعرضها على (3) من المحکمین المتخصصین فی مجال تقنیات التعلیم والموهوبین ((1) تقنیات تعلیم، (1) مشرف موهوبین، (1) معلم موهوبین)، وقد تراوحت الموافقة على جمیع عبارات البطاقة ما بین (80٪) حتى (100٪)، وکانت هناک بعض الملاحظات من المحکمین حول بعض عبارات الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین من حیث تعدیل صیاغة بعض الفقرات، وإضافة فقرات أخرى، وکان الغرض من التحکیم إبداء الرأی حول مدى مناسبة عبارات الاستبانة للکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین، ومدى مناسبة العبارات المقدمة ضمن کل بعد.

الصورةالنهائیةللمقیاس:

طبقاً لآراء المحکمین قام الباحث بإجراء جمیع الملاحظات والتعدیلات التی أشار إلیها الأساتذة المحکمون، وتوصل الباحث إلى استبیان الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین فی صورته النهائیة، حیث احتوت الاستبانة على (30) عبارة (ملحق 1)، تقیس ثلاثة أبعاد للکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات). طبقت الاستبانة على عینة من الطلاب الموهوبین للتحقق من صدق وثبات الاستبانة، وتم رصد البیانات واستخدام البرنامج الإحصائی  SPSS  للتحقق من صدق وثبات الاستبانة، وفیما یلی عرض النتائج:

أولاً: صدق المقیاس

     تم حساب صدق المقیاس من خلال الاتساق الداخلی (معامل الارتباط بین کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه العبارة)، والجدول التالی یوضح النتائج:-

جدول رقم (3) معاملات الاتساق الداخلی لعبارات الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا

  ** دالة عند مستوى (0.01).     * دالة عند مستوى (0.05).

     یتضح من نتائج الجدول السابق أن معاملات الاتساق لعبارات کل بعد من أبعاد للکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات) کانت جیدة ودالة إحصائیاً، ما عدا العبارتین رقما (1، 14) فی بعد توکید الذات، وتم حذف هاتین العبارتین، وبذلک تحقق صدق باقی العبارات فی المقیاس.

ثانیاً: ثبات المقیاس

      تم حساب ثبات مقیاس الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بطریقتین هما الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ، والثبات باستخدام التجزئة النصفیة، وکانت النتائج کما یلی:-

جدول رقم (4) معاملات ثبات ألفا کرونباخ لعبارات الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا

یتضح من الجدول السابق أن جمیع معاملات ألفا کرونباخ لکل عبارة من عبارات کل بعد من أبعاد للکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات) أقل من معامل ألفا کرونباخ للبعد الذی تنتمی إلیه، ما عدا العبارتین رقما (1، 14) فی بعد توکید الذات، وتم حذف هاتین العبارتین، لتصبح قیم معاملات ثبات ألفا کرونباخ لأبعاد للکفایات الاجتماعیة           (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات) هی: (0,60، 0,56، 0,67) على الترتیب. وکانت قیمة معامل ثبات ألفا کرونباخ لمقیاس الکفایات الاجتماعیة ککل یساوی (0,75)، وبذلک تحقق ثبات عبارات المقیاس. کما تم حساب معامل الثبات باستخدام طریقة التجزئة النصفیة والجدول التالی یوضح النتائج:-

جدول رقم (5) معاملات ثبات التجزئة  النصفیة لأبعاد الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا

      یتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات بطریقة التجزئة النصفیة لأبعاد الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا جیدة، مما یدل على ثبات أبعاد الکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات). من النتائج السابقة تحقق الباحث من صدق وثبات مقیاس الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین، لتصبح الاستبانة کما یلی:-

جدول رقم (6) بیان أرقام وعدد عبارات کل أبعاد الکفایات الاجتماعیة

(التعاون- توکید الذات- ضبط الذات).

 المعالجة الإحصائیة:

• النسب المئویة والتکرارات.
• معاملات الارتباط
• معادلة کرونباخ ألفا ومعادلة جیتمان للتجزئة النصفیة
• المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة.
• اختبار ت

نتائج الدراسة:

      یعرض الباحث فی هذا الفصل النتائج التی توصل إلیها، والتی أجابت عن تساؤلات الدراسة حول الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا، والنتائج موضحة فیما یلی:-

نتائج الإجابة عن التساؤل الأول:

     ینص التساؤل الأول على: ما درجة تحقق الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا؟. وللإجابة عن التساؤل الأول تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لکل بعد من أبعاد للکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات) والدرجة الکلیة للکفایات الاجتماعیة، وتم الحکم على درجة التحقق من خلال المعیار التالی:-

- درجة التحقق منخفضة إذا کانت قیمة المتوسط الوزنی  من (1) حتى أقل من (2.34).

- درجة التحقق متوسطة إذا کانت قیمة المتوسط الوزنی  من (2.34) حتى أقل من (3.67).

- درجة التحقق مرتفعة إذا کانت قیمة المتوسط الوزنی  من (3.67) حتى أقل من (5.00).

والجدول التالی یوضح النتائج:-

جدول (7) نتائج المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری لکل بعد من أبعاد الکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات) والدرجة الکلیة

* منخفضة إذا کانت قیمة المتوسط الوزنی  من (1) حتى أقل من (2.34).

   متوسطة إذا کانت قیمة المتوسط الوزنی  من (2.34) حتى أقل من (3.67).

   مرتفعة إذا کانت قیمة المتوسط الوزنی  من (3.67) حتى أقل من (5.00).

یتضح من نتائج الجدول (8) ما یلی:-

-      تحققت جمیع أبعاد الکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات) والدرجة الکلیة للکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا بدرجة مرتفعة.

-      کان أکثر أبعاد الکفایات الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا تحققاً هو بعد التعاون بمتوسط بلغت قیمته (4,27)، یلیه بعد ضبط الذات بمتوسط بلغت قیمته (4,25)، بینما یأتی بعد توکید الذات فی الترتیب الثالث والأخیر بمتوسط بلغت قیمته (4,24).

نتائج الإجابة عن التساؤل الثانی:

      ینص التساؤل الثانی على: هل تختلف درجة تحقق أبعاد الکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات) والدرجة الکلیة للطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا باختلاف الجنس (ذکور- إناث)؟. وللإجابة عن التساؤل الثانی تم اختبار (ت) لمجموعتین مستقلتین للتحقق من وجود فروق دالة إحصائیاً بین الموهوبین والموهوبات فی کل بعد من أبعاد الکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات) والدرجة الکلیة، والجدول التالی یوضح النتائج:-

جدول(8) نتائج اختبار (ت) لدلالة الفروق بین الموهوبین والموهوبات فی أبعاد الکفایات الاجتماعیة (التعاون- توکید الذات- ضبط الذات) والدرجة الکلیة للطلبة الموهوبین

 بتعلیم صبیا

** دالة عند مستوى (0.01).    * دالة عند مستوى (0.05).

یتضح من نتائج الجدول (8) ما یلی:-

-      توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (0,01) فی بعد التعاون کأحد أبعاد الکفایات الاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا تعزی لمتغیر الجنس لصالح الذکور، أی أن التعاون کأحد أبعاد الکفایات الاجتماعیة أکثر لدى الذکور من الإناث.

-      لا توجد فروق دالة إحصائیاً فی بعد توکید الذات کأحد أبعاد الکفایات الاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا تعزی لمتغیر الجنس.

-      توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (0,01) فی بعد ضبط الذات کأحد أبعاد الکفایات الاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا تعزی لمتغیر الجنس لصالح الذکور، أی أن ضبط الذات کأحد أبعاد الکفایات الاجتماعیة أکثر لدى الذکور من الإناث.

-           توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین متوسطی الدرجة الکلیة للکفایات الاجتماعیة لدى الطلبة الموهوبین بتعلیم صبیا تعزی لمتغیر الجنس لصالح الذکور، أی أن الکفایات الاجتماعیة أکثر لدى الذکور من الإناث.

یتضح من خلال النتائج الآتی:

فی الدراسات السابقة وجدت الفروق الدالة احصائیا لمتغیر الجنس والمرحلة یعزى بعضها للذکور والأخرى بشکل قلیل للإناث, وکذلک المرحلة.

أما فی الدراسة الحالیة فقد وجدت الفروق الدالة احصائیا عند مستوى (0,01) فی بعد التعاون لمتغیر الجنس لصالح الذکور, وأیضا فی بعد ضبط الذات فی متغیر الجنس

کما انه فی الدراسات السابقة تمت المقارنة فی أکثر من مرحلة, بید انه فی الدراسة الحالیة عملت للمرحلة المتوسطة فقط, وأتضح من ذلک أن الکفایات الاجتماعیة أکثر لدى الذکور من الإناث, ویتضح من ذلک أن الدراسة افتقرت إلى وجود أکثر من مرحلة.

وفی بعض الدراسات کدراسة (أبو حسین) وجد أن امتلاک معلمی الطلبة الموهوبین للکفایات الاجتماعیة کانت کبیرة بمتوسط (3,87) وانحراف (0,65) بینما الدراسة الحالیة فقد وجدت درجة امتلاک الطلبة للکفایات الاجتماعیة فی بعد التعاون, وضبط الذات, وتوکید الذات على النحو التالی:

(4,27) فی بعد التعاون, و(4,25) فی بعد ضبط الذات, و(4,24) فی بعد         توکید الذات.

 التوصیات:

بناءً على نتائج الدراسات یوصی الباحث بما یلی:

_ الاهتمام بمهارات الکفایة الاجتماعیة لتطویر الأداء الاجتماعی لدى الطلبة الموهوبین.

_ تکثیف الأنشطة التی تنمی المهارات الاجتماعیة داخل المدرسة من خلال عقد دورات تدریبة للمعلمین, وإثراء ذلک للطلبة الموهوبین.

_ تشجیع روح التعاون, وتنمیة الذات بشکل عام لدى الطلبة الموهوبین والموهوبات.

_ إجراء المزید من البحوث التی تتناول الکفایة الاجتماعیة, والمهنیة, والشخصیة لدى         الطلبة الموهوبین.  

 

 

 

 

 

مراجع الدراسة

1. أبو أسعد , أحمد عبداللطیف . (2014) . إرشاد الموهوبین والمتفوقین . عمان : دار المسیرة.
2. إسماعیل, حمدان محمد (2010). الموهبة العلمیة وأسالیب التفکیر (ط1). القاهرة: دار الفکر العربی.
3. أنور, زیزت (2007). مدى فاعلیة برنامج البورتاج فی تنمیة بعض مهارات مساعدة الذات والمهارات الاجتماعیة لدى طفل الروضة من 5 إلى 6 سنوات. رسالة ماجستیر غیر منشورة, معهد الدراسات العلیا للطفولة, جامعة عین شمس.
4. باظة, آمال عبد السمیع (2005). التفوق العقلی والإبداع والموهبة (ط1).القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
5. بطرس , بطرس حافظ . (2014) . إرشاد ذوی الحاجات الخاصة وأسرهم . عمان : دار المسیرة .
6. جروان, فتحی. (2015). الموهبة والتفوق .(طبعة مزیدة) عمان : دار الفکر
7. حسن, عبدالحمید سعید (2009). دراسة مقارنة بالمهارات الاجتماعیة بین الأطفال ذوی صعوبات التعلم والعادیین فی سلطنة عمان. رسالة دکتوراه غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة السلطان قابوس.
8. الخطیب, وآخرون (2012). مقدمة فی تعلیم الطلبة ذوی الحاجات الخاصة (ط5). عمان: دار الفکر.
9. دیفیز, جیری (2014). تربیة الموهوبین والمتفوقین (ط1).(ترجمة السید إبراهیم السمادونی). عمان: دار الفکر.
10. الریماوی, وآخرون (2014).علم النفس العام (ط5). عمان: دار المسیرة.
11. زهران, حامد. (1998). التوجیه والإرشاد النفسی .القاهرة : عالم الکتب.
12. الشباطات, أحمد محمد(2015). الکشف عن الموهوبین والمبدعین. جامعة الباحة
13. شقیر, زینب محمود (2006). رعایة المتفوقین والموهوبین والمبدعین (ط4). جامعة طنطا.
14. العزة, سعید حسنی (2002). تربیة الموهوبین والمتفوقین (ط1). عمان: دار الشروق.
15. عکاشة, محمود فتحی (2005). أدوار المعلم فی تنمیة الذکاء الانفعالی لدى الأطفال الموهوبین. مجلة الدراسات الاجتماعیة . المجلد(10) . العدد (20), ص ص 13-83.
16. قطامی, یوسف و الیوسف, رامی (2010). الذکاء الاجتماعی للأطفال النظریة والتطبیق (ط1). عمان: دار المسیرة. 
17. کریقر , لیندا . (2014) . إرشاد الموهوبین والمتفوقین (ترجمة سعید العزة). عمان : دار الثقافة .
18. المجلس العربی للموهوبین والمتفوقین (2013). الکفایات الاجتماعیة وعلاقتها بمستوى الذکاء العاطفی لدى معلمی الطلبة الموهوبین, عمان.

 

 

 

 

 

Article View: 170

PDF Download: 128